
مقاربة إبستيمولوجية لمفهوم الإعلام الجديد ودينامياته، مداخلة الدكتور ناجح مخلوف، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة –الجزائر، بالمؤتمر الدولي الحادي عشر مركز جيل البحث العلمي حول التعلم بعصر التكنولوجيا الرقمية والذي نظمه الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية بالتعاون مع جامعة تيبازة في طرابلس لبنان أيام 22 و23 و24 أبريل 2016، ولقد نشرت هذه المداخلة بسلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي بشهر أبريل 2016 بالصفحة 219.
(إضغط هنا لتحميل كل كتاب المؤتمر).
An Epistemological Approach to the Concept of New Media and its Dynamics
SummaryThere is no doubt that the support of directed academic activist for the development of traditional media jobs committed by many of the media research and communication since the long time has become an urgent necessity in light of the new media changing so harmonization realized that the new media was active and interactive limits and passed the stages of the old pluralism in the outcome of due to shifts have occurred in the fields of multiple formats including technical pattern.The present paper concentrated approach targets in new media communication, media and the possibilities offered by its dynamism and its process. As we aim to diversify the orbits of thinking about the process of using this topic new communicative media, especially in light staked a technological development and knowledge, in order to develop a strategy and methodology that will understand the cultural stakes and sociological posed by the new media in our communities now and in the future, keep track of study descriptive and analytical approach to try to identify the contexts proprioceptive which employs new media and its role in drafting the layout communicative and media, and we will look to the characterization and theoretical epistemology dynamics brought about by the new media format within Arab societies, as well as the changes that have touched the social and cultural structures in light of the growing the presence of new media . We will look in our research paper into the following points:1. The new media concept and determinants2. New Media, properties and dynamics3. New Media and the dialectic of social change4. New Media and the process of learningKey words: Epistemology approach, new media, Arab societies, descriptive and analytical approach.
مقدمة:
مما لاشك فيه أن ظرورة دعم توجه اكاديمي ناشط لتطوير وظائف الاعلام التقليدية التي التزمت بها العديد من بحوث الاعلام والاتصال منذ زمن طويل اصبحت ظرورة ملحة في ظل المتغير الاعلامي الجديد حتى تتحقق الموائمة كون الاعلام الجديد بلغ حدود التفاعلية النشطة واجتاز مراحل التعددية القديمة في محصلة ترجع الى تحولات حدثت في حقول وانساق متعددة منها النسق التقني
وتتركز أهداف الورقة الحالية في مقاربة وسائط الإعلام الجديدة والإمكانيات التواصلية والإعلامية التي تتيحها ،و محاولة فهم ديناميتها وسيرورتها، كما نستهدف تنويع مَدارات التّفكير حول عملية استخدام هذه الوسائط التواصلية الجديدة، خصوصا في ظل راهن يتسم بالتطور التكنولوجي والمعرفي،بغية بلْورة رؤية إستراتيجية ومنهجيّة من شأنها فهم الرهانات الثقافية والسوسيولوجية التي يطرحها الإعلام الجديد في مجتمعاتنا راهنا ومستقبلا.و تتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، لمحاولة التعرف على السياقات المخصوصة التي توظف فيها وسائط الإعلام الجديد ودورها في صياغة النسق التواصلي والإعلامي ،كما سنتطرق إلى التوصيف النظري والإبستيمولوجي للديناميات التي أفرزها نسق الإعلام الجديد داخل مجتمعاتنا العربية، وكذا التغيرات التي مست البنى الاجتماعية والثقافية في ظل تعاظم حضور وسائط الإعلام الجديد.وسنتطرق في ورقتنا البحثية الى النقاط التالية :
1 ـ الإعلام الجديد المفهوم والمحددات .
2 ـ الإعلام الجديد الخواص والديناميات .
3 ـ الإعلام الجديد وجدلية التغير الاجتماعي .
4 ـ الإعلام الجديد وعملية التعلم.
أولاً:الإعلام الجديد، المفهوم والمحددات:
أسهمت سلسلة التطورات المتلاحقة على مستوى شبكة الإنترنت في إنبلاج شكل جديد من الإعلام، تعددت تعريفاته وتصنيفاته ومسمياته لدى الأكاديمين والدارسين، ويعرفه قاموس التكنولوجيا الرفيعة(High-Tech Dictionary) الاعلامالجديدبأنه ” اندماج الكومبيوتر وشبكات الكومبيوتر والوسائط المتعددة “[1].وتضع كلية شريديان التكنولوجية Sheridan تعريفاً اجرائياً للإعلام الجديد بأنه: “انواع الاعلام الرقمي الذي يقدم في شكل رقمي وتفاعلي،ويعتمد على اندماج النص والصورة والفيديو والصوت, فضلا عن استخدام الكومبيوتر كآلية رئيسة له في عملية الانتاج والعرض, اما التفاعلية فهي تمثل الفارق الرئيس الذي يميزه وهي اهم سماته “[2] .
وبحسب موسوعة ويبوديا(Webopedia) فإن تعبير الاعلام الجديد يشير الى: ” العديد من الأشكال المستحدثة من نظم الإتصال الإلكتروني التي اصبحت ممكنة بفضل الكومبيوتر . والتعبير مرتبط ايضا بالنظم الإعلامية القديمة , فإذا ما قمنا بعقد مقارنة بين الصحافة الورقية التي تتصف بحالة سكون في نصوصها وصورها مع صحافة الاعلام الجديد نلمس الفرق في ديناميكيتها وفي حالة التغير المستمر الذي تتصف به . التعبير يشير ايضا الى قابلية اجراء الاتصال بين الاجهزة الثابتة والمحمولة بانواعها المختلفة , بما يمكن معه نقل المعلومات بين بعضها البعض [3]
و يحيل مفهوم الاعلام الجديد في اللغة الانجليزية (new media) إلى الجمع بين تكنولوجيات الاتصال والبث الجديد والتقليدي وإندماجها داخل منظومة الكمبيوتر وشبكاته، كما نجد قريبا منه مفهومي ” الاعلام الشبكي الحي (on line media) والاعلام السيبراني أو الرقمي (cyber media)[4].
أما في اللغة الفرنسية، فنجد إصطلاح (nouveaux médias)و الذي يحيل على التكنولوجيات المتاحة سنوات 1970 (من الفضائيات والاتصالات السلكية والراديو والتلفزيون) وفي سنوات الثمانينات أضحى المصطلح يدلل على التزاوج الحاصل بين وسائط الإتصال عن بعد والاعلام الآلي، أي ما يعرف بالتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال.(nouvelles technologies de l’information et de lacommunication) أو اختصارا NTIC [5]،و التي كانت نتاج التزاوج الحاصل بين الاتصال السمعي-بصري والاعلام الآلي الذي برز في سنوات التسعينيات .
و في اللغة العربية نصادف عدة إصطلاحات لنفس المسمى الواحد، على غرار النيوميديا، الميديا الجديدة، الاعلام الجديد، الوسائط الاعلامية الجديدة،، الاعلام البديل الاعلام الشبكي، الاعلام الاجتماعي، وغيرها.
و يشير الباحث التونسي الصادق الحمامي إلى أن المصطلحات التي تتداولها دراسات الاتصال عربيا مصطلحات وافدة على اللغة العربية وتشكلت في سياقات معرفية وثقافية مختلفة، فهو يرفض مصطلح الإعلام الجديد كترجمة للمصطلح الإنجليزي(New Media)، والمصطلح الفرنسي(Nouveaux Medias) “. فإذا لم يكن هناك اختلاف في ترجمة كلمة “New” رغم أنه مصطلح غير محايد وذو حمولة ثقافية، فإن كلمة الإعلام لا تبدو للباحث المقابل الأمثل للترجمة (Media) [6].
فمصطلح الإعلام يرتبط بمؤسسات -التلفزيون والإذاعة والصحافة- تتمثل وظيفتها في إنتاج مضامين موجهة للجمهور، بينما تحيل التقنيات الحديثة إلى الوسائل التقنية الرقمية كالحاسوب والهاتف التي تقوم بعمليات التوصيل والنقل والتواصل، رغم أن هذه التقنيات أصبحت تؤدي وظيفة الصحيفة والتلفزيون والإذاعة والكتاب معا، مما أدى إلى تداخل واندماج بين وسائل الإعلام والتقنية الحديثة وإلى تنوع وظائفهما وتنافسهما وتفاعلهما.كما أن الاحتفاظ بمصطلح الإعلام يوحي بأن التجديد يشمل الوسائط فقط، في حين أن الحد الفاصل بين المجالين ليس دائما الطابع الجديد أو القديم للوسائط، بل هو ظهور مجال مختلف إلى حد ما من جهة الوسائط التي تكوّنه والممارسات التي تتشكل داخله.
ورغم ذلك فإن مدلولات الإعلام (Media) مختلفة لغويا، فإذا كان الاستخدام العربي يحيل على معنى الإبلاغ والإخبار والإرسال والمعرفة، فإن مصطلح “Media” بسبب اشتقاقه من كلمة “Medium” يحيل على معاني الوساطة والوصل والوسط (Milieu)، وبهذا المعنى يبدو مصطلح “الميديا” أكثر دلالة على الإيفاء بثراء ظواهره الجديدة.كما أن الميديا الجديدة لا يمكن اختزالها في عملية إدماج أو إدراج للتقنية في العملية التواصلية والإعلامية، بل إنها تدمج الأنظمة التقنية (أجهزة الاستقبال الرقمي) والممارسات (كالتدوين) والترتيبات الاجتماعية (الأسرة والحملات السياسية). كما أنها لم تنشأ من عدم، وهي كذلك ليست وليدة قطيعة جذرية ومطلقة تفصل بين تراث ثقافي غابر مرشح للاندثار ووضع حاضر يقوم على التجديد الجذري، وإنما هي حركة للجمع والتوفيق والتجاوز في آن واحد.
و يرى الباحث ضرورة تجديد الجهاز المفاهيمي والمنهجي الذي وظفه الباحثون لدراسة الظواهر الإعلامية والاتصالية الجديدة، وضرورة بحث الميديا الجديدة وفق إستراتيجيات بحثية متعددة ووفق كل المكتسبات المعرفية للعلوم، وضرورة الدينامية أو الفعالية المعرفية الداخلية لبحوث دراسات الميديا الجديدة والبحث عن أطر نظرية جديدة، وتنوع مواضيعه وإشكالياته، ثم أهمية العمل الجماعي في المجال البحثي.[7]
ويذهب الباحثان ريتشارد ديفيز Richard Davis وديانا أوين Diana owen إلى تصنيف الإعلام الجديد وفق ثلاثة فئات هي[8]::
- الإعلام الجديد (الإلكتروني ) بتكنولوجيا قديمة: والذي يعود إلى مجموعة من الأشكال الصحفية فيالإذاعة والتليفزيون والصحف , ويشيران إلى راديو وبرامج الأخبار الحية Live shows , والبرامج المسائية مثل Night Line , وبرامج الصباح المعروفة مثل صباح الخير أمريكا Good Morning America , وبرامج التابلويد مثل Inside Editionالشبيهة بصحافة التابلويد الورقية , ويشمل التجديد في حالات أخرى نموذج برنامج أوبرا Opera winfiry وقنوات مثل ام تي في M T V المتخصصة في الموسيقى .
- إعلام جديد (الكترونى) بتكنولوجيا جديدة: تمثله جميع الوسائل التي تعايشها الآن التي تعمل على منصة الكمبيوتر , وهي الوسائل التي مكنت من إنقاذ حالة التبادل الحي والسريع للمعلومات .
- إعلام جديد(الكترونى) بتكنولوجيا مختلطة: فيه تزول الفوارق بين القديم والجديد , فقد أصبحت الحدود الفاصلة بين أنواع الوسائل المختلفة حدودا اصطناعية Artificial، وحدثت حالة تماهي وتبادل للمنافع بين الإعلام القديم والجديد .
فمن الواضح من خلال تلك التعريفات أن هناك استحالة لوضع تعريف شامل عن الإعلام الجديد، ولكن يمكننا الاتفاق بأن فكرة الجدة يمكن استقراؤها من أن الإعلام الجديد يشير إلى حالة من التنوع في الأشكال والتكنولوجيا والخصائص التي حملتها الوسائل المستحدثة عن التقليدية خاصة فيما يتعلق بإعلاء حالات الفردية Individuality والتخصيص Customization وهما تأتيان لميزة رئيسية هي التفاعلية[9] . وبالتإلى فهناك مجموعة من الخصائص والمميزات التي يتمتع بها الإعلام الجديد عن ما سبقه، وهي تتمثل في دمجه للوسائل المختلفة القديمة والمستحدثة في مكان واحد، على منصة الكمبيوتر وشبكاته، وما ينتج عن ذلك من تبني هذا الإعلام للتكنولوجيا الرقمية وحالات التفاعلية، وتطبيقات الواقع الافتراضى، وتعددية الوسائط، وتحقيقه لميزات الفردية والتخصيص، وتجاوزه لمفهوم الدولة الوطنية والحدود الدولية.[10]
ثانيا: الإعلام الجديد، الخواص والديناميات:
تقترح الباحثتان لايفرو وليفنجستون (Lievrouw and Livingstone) أن أهم ما يميز الإعلام الجديد هو الخصائص التالية[11]:
(1) التواصل الشبكي المتداخل interconnectednessبحيث يسمح بالتواصل من عدة نقاط إلى عدة نقاط أخرى، وليس فقط من نقطة واحدة إلى عدة نقاط، كما هو الحال في الإتصال الجماهيري التقليدي.
(2) سهولة الوصول والدخول access من قبل الأفراد المستخدمين ليقوموا بنشاطهم كمرسلين ومستقبلين ومنتجين.
(3) التفاعلية interactivity وهي قدرة المستخدم على المشاركة في إنتاج المحتوى الإتصالي، ويتفق الكثير من الباحثين أن هذه الخاصية هي من أهم ما يميز الإعلام الجديد، نظراً لأنها تكاد تكون معدومة من الإتصال الجماهيري التقليدي.
(4) التنوع الغزير في المحتوى مقارنة بالإعلام القديم المحصور بأنواع وأنماط محددة من المضامين الإعلامية.
(5) تعدد الإستخدامات وخاصية الإنفتاح open-ended على كل ما هو جديد موضوعياً وفنياً في محتوى وشكل المواد الإعلامية.
(6) وأخيراً، سعة الإنتشار والتحرر من المكان delocatedness وعدم إرتباط الإعلام الجديد بمنطقة جغرافية محددة، أي أنه يتخطى حواجز المكان الجغرافي.
و يربط الباحث المصري أمين عبد الواجد (2011) خصائص الإعلام الجديد بعناصر العملية الإعلامية الأساسية: المصدر – الرسالة – الوسيلة – المتلقي – الاستجابة، في محاولة منه لفهم صيرورة الإعلام الجديد ،و في ضوء ذلك يرى أن من خواص الإعلام الجديد ودينامياته مايلي[12]:
1- مركزية الإعداد (centralization of source):
مثلت وسائل الإعلام التقليدية محور عملية التواصل المجتمعي بالنسبة للأفراد والمؤسسات. فبالنسبة للأفراد مكنتهم وسائل الإعلام من تحقيق أغراضهم في الحصول على معلومات لم يكن ممكن الحصول عليها من أماكن أخرى. أما بالنسبة للمؤسسات فقد مكنتها وسائل الإعلام من تحقيق غرضها لتوزيع المحتوى وحاجتها إلى وسيلة توصلها إلى الجمهور.
إن هذه الظاهرة تعرف في بعض أدبيات الإعلام بمركزية الوسائل أو حارس البوابة. نظرية “حارس البوابة” قام بوضعها عالم النفس النمساوي الأصل والأمريكي الجنسية “كيرت ليوبن” وهي تري أنه على طول الرحلة الإعلامية التي تقطعها المادة الصحفية حتى تصل إلى الجمهور المستهدف توجد نقاط (بوابات) يتم فيها اتخاذ قرارات ما إذا كانت الرسالة سوف تنتقل بنفس الشكل والمحتوى أو بعد إدخال تعديلات عليها، ويصبح نفوذ من يديرون هذه البوابات له أهمية كبيرة في انتقال المعلومات. وفي كل حلقة هناك شخص ما يتمتع بالحق في أن يقرر ما إذا كانت الرسالة التي تلقاها سيمررها كما هي إلى الحلقات التالية أم سيضيف عليها أو يحذف منها أو يلغيها تماماً.
وهناك أربع عوامل تؤثر على عمل حراس البوابة الإعلامية، هي: معايير المجتمع وقيمته وتقاليده، والمعايير الذاتية للقائم بالاتصال، والمعايير المهنية للقائم بالاتصال، ومعايير الجمهور.وقد أحدثت وسائل الإعلام الجديد ثورة في مركزية وسائل الإعلام المجتمعية، وأصبح الجميع يمكنه مخاطبة الجميع بشكل مباشر وبعيد عن تلك الوسائل المركزية أو الوسيط المحوري الذي يحتكر كل فرص وإمكانيات الإتصال .
2- المحتوى (Content):
أحدثت وسائل الإعلام الجديد أيضا ثورة في المحتوى الإعلامي وذلك من خلال خفض مستوى الاحترافية المطلوب للإعداد، حيث أصبح بالامكان قيام الهواة بإعداد ذلك المحتوى دون حاجة إلى التعقيدات الاحترافية اللازمة في المؤسسات الإعلامية التقليدية، وبتكلفة منخفضة جداً. وقد أدى ذلك إلى تجاوز ما يسمى بسيطرة النخب على إعداد المحتوى الإعلامي.
3- التوزيع (Distrbution):
في الوقت الذي نحتاج فيه وسائل الإعلام التقليدية إلى بنى تحتية مرتفعة التكاليف، تتمثل في المحطات الإذاعية والتلفزيونية، والمطابع بالنسبة للصحف الورقية، فأننا نجد أن وسائل الإعلام الجديد لا تتطلب تلك التكاليف الباهظة، حيث تمثل الإنترنت وسيلة توزيع قليلة التكلفة وقادرة على الوصول بسهولة إلى كافة أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك فإن التوسع الحالي في التواصل عبر الطرق اللاسلكية وبشكل خاص باستخدام الهواتف الجوالة يمثل فرصاً كبيرة بهذا الصدد نظراً لمعدلات اختراقه العالية التي وصلت في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية إلى حوالي 184%، إضافة إلى التطورات الكبيرة المتواصلة في قدرات تلك الهواتف وفي خدمات الإنترنت عريضة النطاق.
4- التلقي (reception) :
في ظل وسائل الإعلام الجديد أصبح بإمكان المستخدم استرجاع الرسالة في أي وقت يريد، حيث أنها محفوظة في مكان ما على الشبكة يمكنه الدخول عليها في أي وقت ومن أي مكان في العالم حتى أثناء تجواله. هذه الخاصية ليست متاحة بالنسبة لوسائل الإعلام القديم والتي إذا فات المتلقي جزءاً فإنه لا يمكنه استرجاعه بسهولة.
5- الاستجابة (response) :
ففي حالة الإعلام التقليدي نجد أن عملية الاتصال تتم في اتجاه واحد من المصدر إلى المتلقي، مع إمكانية بسيطة جداً أو متأخرة للتفاعل مع المصدر. في حين أن ظاهرة الإعلام الجديد تتميز بقدر عال من التفاعلية، وما بعد التفاعلية، فكما سبق ذكره فقد كانت مساهمة المتلقي في رسائل الإعلام الجديد محصورة في البداية في دائرة رجع الصدى للمحتوى الذي يتم نشره وذلك من خلال كتابة التعليقات والملاحظات عن ذلك المحتوى، ثم ومع ظهور المنتديات والمجموعات الإخبارية والقوائم البريدية امتلك المتلقي مزيداً من الحرية النسبية على التعبير, حتى أصبح ذلك المتلقي يمتلك اليوم حرية مطلقة في الممارسة الإعلامية وذلك بعد ظهور المدونات ثم شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو التشاركية والموسوعات الحرة مثل ويكيبيديا، حيث مثلت هذه المواقع مرحلة الانتقال إلى ما بعد التفاعلية.
و يحصر الباحث الأمريكي دينيس ماكويل (McQuail) أهم خواص وديناميات الإعلام الجديد في في خمسة زوايا[13]:
(1) وسائل الإعلام الجديد هي وسائل إتصال شخصي interpersonal communication media وهذه تشمل البريد الإليكتروني e-mail الذي يستخدم في الأغراض العامة والخاصة، والشخصية والجماهيرية، والهاتف المتنقل (الجوال) وهو يكتسب خصائص تفاعلية غنية متزايدة بإستمرار. وفقاً لهذه الخاصية الشخصية، يمكن القول بأن المحتوى الذي يتم تراسله هو في الغالب غير مستقر وغير ثابت أي يغلب عليه الغرض الآني المؤقت. بالإضافة إلى ذلك، فإن خاصية الإتصال الشخصي تؤدي إلى تعزيز علاقات إجتماعية قائمة فعلاً، أو تشكيل علاقات إجتماعية جديدة. ومن الملاحظ أن تشكيل العلاقة وتعزيزها عبر الإعلام الجديد تكون أهم أحياناً من محتوى الرسائل التي يتم تداولها أو التعبير عنها.
(2) وسيلة بحث عن المعلومات information search media وهي من أهم خصائص الإنترنت والإعلام الجديد، حيث أن الإنترنت بمواقعها المختلفة وشبكاتها الإجتماعية تعد مخزناً كبيراً للمعلومات، ومصدراً للمعرفة لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري من حيث ضخامة حجمه، من ناحية، وسهولة وسرعة الوصول إليه، من ناحية أخرى. وتقوم هذه العملية على وجود محركات بحث search engines تساعد على العثور على المعلومات المطلوبة في جميع مواقع الإنترنت أو أجزاء منها مثل مواقع الشبكات الإجتماعية. ويزيد من قيمة هذه المحركات بالنسبة للمستخدم توفرها على الهواتف النقالة بحيث تصبح المعلومة بين يديه في أي مكان وأي زمان يرغبه.
(3) وسيلة مشاركة جماعية collective participatory medium هذه الخاصية كانت موجودة في الإنترنت منذ بدايتها، ولكنها كانت تستخدم على نطاق محدود، ثم تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع تطور تقنيات الشبكة العنكبوتية التي يطلق عليها أحياناً اسم (الجيل الثاني من الإنترنتweb 2.0 ) ومن ثم ظهور شبكات التواصل الإجتماعي social networks والإعلام الإجتماعي social media .
(4) وسيلة لعب تفاعلي interactive play medium هذه الخاصية في إزدياد وتقوم على المشاركة في ألعاب الفيديو وألعاب الكمبيوتر المختلفة وأجهزة الواقع الإفتراضي virtual reality. وما يميز هذه الخاصية هو التفاعل interactivity بين المشاركين، وأنها تركز على الإستمتاع عن طريق عملية المشاركة والأداء، أكثر من إشباع المحتوى content gratification.
(5) خاصية الاستبدال أو الإحلال للوسائل الأخرى substitution، فمن الملاحظ أن الجمهور كثيراً ما يستبدل قراءة الصحف الورقية بتصفح مواقع الأخبار على الإنترنت. وكذلك تقدم الإنترنت بديلاً عن الاذاعة والتلفزيون في تقديم البرامج المسموعة والإذاعات الخاصة بالإنترنت وتنزيل الملفات الصوتية. وتقدم طرق مختلفة لعرض الأفلام ومقاطع الفيديو بإشكال عديدة من اشهرها موقع (يوتيوب) YouTube للمشاركة بمقاطع الفيديو.
ثالثا: الاعلام الجديد وجدلية التغير الاجتماعي:
يكمن النظر للتغير الاجتماعي برؤية “حتمية” التحول في ثلاثة مسارات. أولهما، ما يعرف “بالحتمية التقنية”Technological Determinism . وثانيهما، ما يعرف “بالحتمية الاجتماعية”Social Determinism، وإن لكلا المسارين وجهات نظر تدعم تفسيره، إلا إن التفسير الذي قدمه بعض المفكرين “في اختلاف معدل التغير في كل من الثقافة المادية واللامادية، نتيجة التأثير التقني في المجتمعات يعدّ الأساس في التحليل الاجتماعي لتقنية الاتصال”، مع احتمال “حدوث تصادم بين التغير التقني والتغير الثقافي”، ويترتب عليه خلل وظيفي مما يؤثر في تفكير أفراد المجتمع، وتتوتر القيم والإيديولوجيات السائدة[14].
وتبرز الحتمية الاجتماعية في مقابل الحتمية التقنية على أساس “أنّ القوى الاجتماعية بأنواعها تمتلك زمام تطور التكنولوجيا، وتؤثر في تطويرها وتوجيهها. واشتهر في هذا الاتجاه، الأمريكي لزلي وايت”. وقدم وايت الطرح التالي: “إن النسيج الاجتماعي هو الثقافة المتقدمة بخطى التكنولوجيا، وتبنى المجتمعات البشرية ثقافيا بواسطة المادية التكنولوجية، وتبنى اجتماعيا بفعل التطور الاجتماعي، بمعنى جدلية الاجتماع/ التقنية[15].
ثم ظهر مفهوم الحتمية المعلوماتية في بداية الألفية الثالثة، إذ “لم يعد يقاس مدى تقدم الدول، على أساس نتاجها القومي، بل: إجمالي نتاجها المعلوماتي القومي”. وأهم المفكرين في هذا، هو سكوت لاش عالم الاجتماع، إذ اهتم بالتغير المعاصر في عصر “ما بعد الحداثة”، ونبه إلى تناقض عصر ما بعد الحداثة، لأنه يفرض على الإنسان صعوبة العيش فيه دون أدواته الاتصالية التي تربطه بالمجتمع. فمثلاً، “لا نستطيع العمل من دون هاتف نقال، أو الحاسوب، …”، أي أشكال تقنية للحياة الاجتماعية. ويؤكد سكوت لاش “انه تصبح لإشكال الحياة خصائص جديدة عن طريق العمل بالتكنولوجيا، واهم هذه الخصائص: هي أن “تتسطح أشكال الحياة، ويتفاعل كل شيء عن طريق وسائل الاتصال”[16].
*ينحدر الإعلام الجديد او البديل من مرجعية عفوية وغير منظمة تأخذ من مبدأ حرية التعبير والإستقلال عن كل الإلتزامات الأيديولوجية أو الإقتصادية القائمة دون أية قيود وهو ما يشير إلى أن الإعلام البديل هو حصيلة مواقف فكرية، تعمل بالإعتماد على قاعدة التشكل الذاتي. وبعيدا عن النظرة القيمية، يجب أن نتعامل مع هذه الظاهرة الإتصالية والإعتراف بها بحثيا وتأطيرها ضمن تحولات المثل الجماعية التى تشقها العديد من الإفرازات ومنتجة لسلطات رمزية خصوصية[17].
أما عند “جمعية النشر البديل” الأمريكية، فإنها تشير إلى معايير ثلاثة يمكن عن طريقها تمييز ما هو بديل عن ما هو سائد ومهيمن من الإعلام(2):
1- يجب أن لا يكون المنشور ذو صبغة تجارية.
2- يجب أن يتجه إلى تقديم عنصر المسؤولية الإجتماعية أي خدمة الصالح العام.
3- على الناشر أن يقدم نفسه بإعتباره ناشرا يعبر عن تيار الإعلام البديل.
عن طريق هذه المعايير في توصيف ما هو إعلام بديل نستشعر أن دعاة هذا التوجه يسعون أكثر لكسب رأسمال رمزي أكثر من إنخراطهم في تحقيق رأسمال مادي. يمكن عن طريق ما تبين إستدراك أن الإعلام البديل يقدم نفسه بشكل مثالي ويتسم بالنقاوة الفكرية والأيديولوجية. وهكذا يمكننا إعتبار أن الإعلام البديل كان وراءه المواطن العادي أو المواطن الذي يحمل بديلا راديكاليا وثوريا كما هو الحال مع المدونات عبارة عن إعلام مضاد للمشهد الإعلامي السائد.
ويسعى الإعلام البديل للتوصل الى حلول سياسية تسمح للشعوب بالتأكيد على تفردها الثقافي. وعلى الرغم من تنوع الآراء في استكشاف قدرته، فان ما يطلق عليه ليدبيتر “التفاؤل المقاتل” مطلوب، لان الابداع يشيع الأمل، ويقوم على التنوع والانفتاح، والاستقلال، والتقدم التراكمي لا الثوري، وليس امامنا الا الأمل في أن المجتمع لم يكتمل بعد، وأنه مازال يتطور ويتغير للافضل. ومن هنا فان مضمون الإعلام البديل هو تجريب “سياسات الأمل”(3).
ويمكن تحديد الاعلام البديل “الاجتماعي” “كنسق فكري وعملي يبحث عن الرقي بالمجتمع كفاعل أو كموضوع للاتّصال”. ويبدو أنّ الاعلام البديل وبشكل ملموس هو الفرصة للمجتمع المدني ليقدّم مكوناته المختلفة، ليتعرفوا بعضهم على بعض وليتحاوروا في ما بينهم، وهو الامكانية المفتوحة لكلّ مواطن للدخول بحرية وبفعالية للاتّصال مع مواطن آخر أو مجموعة أخرى في جوّ من التسامح والاحترام المتبادل”(1).
ويمكن أن تؤول هذه الآلية للاعلام البديل الفعلي الى مستويات عدّة(2):
1- البحث عن التفاعلية الحقيقية، “مشاركة الجمهور في فعل الاتّصال”.
2- نظرة مختلفة أو بديلة للحياة السياسية والثقافية والاجتماعية.
3- أنماط معالجة اعلامية تخرج عن الأمور المطروقة.
4- يُعدّ متلقي الرسالة شريكاً جديراً باللاستقلالية، وليس متلقياً سلبياً.
- لكلّ محاور الخيار بأن يجيب بطريقة لا تكون معدة سلفاً من قبل المرسل.
ويوجد اصناف لمستعملي، “المتلقين او الجمهور”، الإعلام الجديد او البديل3:
الصنف الأوّل: وتمثله الطبقات الشعبيّة المهمشة والذين يستعملون في العادة الإشاعات والنكت الشعبية والسياسيّة كإعلام بديل لها، ولما يوفره لهم من حصانة وعدم المسائلة القانونيّة لأنّ عمليّة تناقل النكت والإشاعات لا تتضمّن اسم منتجيها، فضلاً عن إمكانية تحويرها من متقبّل إلى آخر، ونصبح لا نميّز بين الراوي والمنتج.
الصنف الآخر: وتمثله فئة النخب سواء أكانت منتمية للأحزاب السياسيّة أو لمنظمات المجتمع المدني أو كانت مجرّد شخصيات مستقلّة. ونظرا لامتلاكها المستوى التعليمي والموقع الاجتماعي المتميّز فإنّ إعلامها البديل يكون عادةٍ أكثر تطوّراً وأكثر انسجاماً مع مستحدثات المجتمع الذي يعيشون فيه، لاسيما وأنّهم يشكّلون الركيزة الأساس للمجتمع المدني.
الصنف الثالث، ويتمثل في فئة النخب الشبابيّة المهمّشة أي أصحاب الشهادات وخرّيجي الجامعات. وعرفت شكلين من التهميش، تهميش السلطة لها والمجتمع المدني وذلك لحرمانها من المواقع الاجتماعيّة المرموقة سواء داخل المجتمع أو داخل المجتمع المدني.
وأصبح الحديث عن قضايا الشأن العام لا يستقيم دون تفكيك آليات تشكل المجال الإعلامي، فالتعرض لمشاكل الناس محليا ودوليا هو كلام عن كيف نحاور الأنا والآخر، ولكل شخص الحق في تأسيس اعلامه. “وإن تحولات الإعلام العربي متعددة الأوجه ولاسيما الثقافية والسياسية وعلى أمل أن تتحول تدريجيا إلى هاجس فكري ذي صلة بقضايا تحديث المجتمع وليس فقط الوقوف عند دائرة التوظيف الحيني. إذ اصبح السياسي يفرد أهمية في إدارته للشأن العام لقيمة الإعلام، وكذلك عند فئات مجتمعية أخرى، ويعدّ هذا عنصر حيوي يجعلنا ندخل في حلقة جديدة إسمها تواصل الأفكار بين الناس وصاحب القرار وذلك بغض النظر عن وجاهة أو ضعف تلك الآراء. إن تحويل قضايا الشأن العام إلى هم يومي على واجهة وسائل الإتصال مرحلة مهمة لأي إمكانية للتغيير”. “ويؤدي عرض الأفكار حتماً للتعدد، والتعدد هو طريق التواصل والحوار بين الناس. وأصبحت شيئا فشيئا توجد رغبة ربما تبدو محتشمة لإعلان قضايا خلافية في المجتمع للعموم، وهو مدخل الديمقراطية والجدل الإجتماعي الذي يمكن عن طريقه القيام بالإصلاح والمصالحة بين النظام السياسي ورعاياه من زاوية تواصلية إعلامية، وأننا اليوم وإذا ما أردنا أن نفهم علينا أن لا نكون متفرجين بل أيضا ناقدين1.
وبالنسبة للعالم العربي الذي كان ولازال يشكو منذ مدة طويلة من تحيز الإعلام الغربي ضده ومن عدم قدرته على إيصال صورته الحقيقية إلى تلك المجتمعات الغربية فإنه لم يعد أمامه أي عذر يمكن ترديده، فشبكات الإنترنت فتحت المجال أمام الجميع لوضع مايريدونه على الشبكة ليكون متاحاً أمام العالم لرؤيته. المهم أن يكون هناك استعداد حقيقي للإستثمار في هذه الوسيلة والأهم من ذلك استثمارها بالشكل السليم والمناسب.
رابعا: الاعلام الجديد والتعليم:
إن التقنيات التواصلية الحديثة فرضت واقعا حديثا على النظام التعليمي وادارته وجعلته اكثر طموحا، وازداد معه احتياجنا لإدخال متعيرات جديدة في الحقل لتعليمي لم يكن لها دور من قبل، وبرز دورها مع هذا التقدم . فإلى جانب احتياجنا الشديد للتغيير في طرائق التدريس واسلوب العرض وتغيير نظم التصميم التعليمي فإننا نريد ايضا نظاما اداريا مدرسيا جديد يتضمن استجابات جديدة لكل من المعلمين والادارة يسمح بتحقيق هدف وجود علاقة مميزة وفاعلة مع اولياء التلاميذ والطلاب، ويكون هذا الهدف احد المسؤوليات الجديدة للادارة في عصر المعلومات، لان دور الاباء اصبح مهما في النظام التعليمي ويساعد الادارة على سرعة انجاز مهامها لنجاح النظام التعليمي نفسه .
الاعلام الجديد ادى الى الاتجاه نحو التعليم الالكتروني الذي واجه نقدا كبيرا في الاونة الاخيرة على اعتبار انه تجاهل دور العنصر البشري في العملية اتعليمية، ويبقى التعليم التشاركي هو نشاط يلتقي فيه المتعلمون عبر الانترنت على شكل مجموعات تعليمية يتشاركون فيها المصادر والخبرات والمعرفة والمسؤوليات .
خلاصة:
بموجب نظام الاعلام يمكن لوسائل الاعلام ان تقدم لكل شخص ما يريد في الوقت الذي يريد، وتزداد اهمية ثقافة المجموعات الصغيرة التي تجد الفرصة الفرصة للتعبير عن نفسها وسماع صوتها بما يمكنها من التفاعل مع الثقافات الاخرى، وبهذا يكون الاعلام الجديد اعلام متعدد الوسائط تعدديا بلا حدود يؤدي ادوار جديدة كليا لم يكن بوسع الاعلام التقليدي تأديتها فهو على سبيل المثال لا الحصر وسيله تعليم منافسا تلقائيا للمدارس. وهو اعلام يعمل بصفة مجتمع متفاعل اعضاءه يتبادلون الخدمات ويحصلون على احتياجاتهم الاساسية ويمارسون اعمالهم اليومية.
قائمة المراجع:
- جون هارتلي وآخرون: ((الصناعات الإبداعية))، ترجمة: بدر السيد سليمان الرفاعي، الكويت، عالم المعرفة، 2007م، ج.1
- جمال الزرن: ((تدويل الاعلام العربي، الوعاء ووعي الهوية))، دمشق، دار صفحات، 2007م، صفحات متفرقة
- رضا أمين عبد الواجد: استخدامات الشباب الجامعي لموقع يوتيوب على شبكة الانترنت، أبحاث المؤتمر الدولي الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة لعالم جديد، جامعة البحرين، 7-9 ابريل.2009.
- سعيد بن جبلي: ((رصد الاعلام الجديد وعلاقته بالرأي العام- سلاح المهمشين العرب))، في ثالث أيام مهرجان القاهرة للإعلام، الثلاثاء4/12/2007م.
- الصادق الحمامي،الميديا الجديدة: الإبستيمولوجيا، الإشكاليات والسياقات،المنشورات الجامعية منوبة، الإمارات،2012.
- عباس مصطفى صادق،الاعلام الجديد: دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة،البوابة العربية لعلوم الإعلام والاتصال، 2011،
- عباس مصطفى صادق،الإعلام:المفاهيم والوسائل والتطبيقات،دار الشروق، عمان،
- علي محمد رحومة:((الانترنت والمنظومة التكنو-اجتماعية))، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2007م.
- فضيل دليو: التكنولوجيا الجديدة والاتصال ( NTIC/NICT) المفهوم –الاستعمالات- الآفاق، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ط.01،2010، ص. 35.
- نهوند القادري: “قراءة في ثقافة الفضائيات العربية الوقوف على تخوم التفكيك”، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2008م.
المراجع الأجنبية:
- High-Tech Dictionary, Retrieved January 23, 2016, from:
http://computing dictionary.the freedictionary.com/new+media
- .Francis Balle:dictionnaire des medias, larousse.Paris, 1998,p.p.164-165
- Davis, Richard& Owen, Diana, New media and American politics, Newyork: oxford university press, 1998.
- Lievrouw, L.A. and Livingstone, S. (Eds.). The Handbook of New Media.London: Sage.2006.p.28
- McQuail, D. McQuail’s Mass Communication Theory, 6th ed. Los Angeles: Sage. 2010.
- Leadbeater, C. (2002) Up the Down Escalator: why the Global Pessimists Are Wrong. Viking, London.
High-Tech Dictionary, Retrieved January 23, 2016, from: – (1)
http://computing dictionary.the freedictionary.com/new+media
2 ــ عباسمصطفىصادق، الاعلام الجديد:دراسة فيم داخله النظرية وخصائصه العامة، البوابةالعربية لعلوم الإعلا م والاتصال، 2011،ص9.
ـ عباس مصطفى صادق،نفس المرجع،ص10.[3]
[4] ـ فضيل دليو: التكنولوجيا الجديدة والاتصال ( NTIC/NICT) المفهوم –الاستعمالات- الآفاق، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، ط.01،2010، ص. 35.
[5] Francis Balle:dictionnaire des medias, larousse.Paris, 1998,p.p.164-165
[6] ـ الصادق الحمامي،الميديا الجديدة، الإبستيمولوجيا، الإشكاليات والسياقات،المنشورات الجامعية منوبة، الإمارات،2012،ص7.
[7] ــ الصادق الحمامي،الميديا الجديدة، الإبستيمولوجيا، الإشكاليات والسياقات،المنشورات الجامعية منوبة، الإمارات،2012، ص9.
[8] Davis, Richard& Owen, Diana, New media and American politics, Newyork: oxford university press, 1998. p.9
[9] ـ عباس مصطفى صادق،الإعلام:المفاهيم والوسائل والتطبيقات،دار الشروق، عمان، 2008.ص.34.
[10] عباس مصطفى صادق،المرجع نفسه، 2008.ص.35.
[11] Lievrouw, L.A. and Livingstone, S. (Eds.). The Handbook of New Media.London: Sage.2006.p.28
[12] ــ رضا أمين عبد الواجد ،استخدامات الشباب الجامعي لموقع يوتيوب على شبكة الانترنت، أبحاث المؤتمر الدولي الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة لعالم جديد، جامعة البحرين، 7-9 ابريل.2009.
[13] – McQuail, D. McQuail’s Mass Communication Theory, 6th ed. Los Angeles: Sage. 2010. P.143
[14] ـ د.علي محمد رحومة،((الانترنت والمنظومة التكنو-اجتماعية))، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2007م، ص75 .
[15] ـ د.علي محمد رحومة، المرجع نفسه ص 83 .
[16] ـ د.علي محمد رحومة، المرجع نفسه، ص86..
[17] ـ جون هارتلي وآخرون،((الصناعات الإبداعية))، ترجمة: بدر السيد سليمان الرفاعي، الكويت، عالم المعرفة، 2007م، ج.1 ص 72 ـ 73
* هناك تداخل بين مفهوم الإعلام الجديد، والإعلام البديل، والإعلام الاجتماعي، ومن الممكن إن يحل المفهوم الأول محل الثاني والثاني محل الأول، وهكذا والتفاصيل في ثنايا متن البحث.
(2) جون هارتلي واخرون، المصدر السابق نفسه، ص76.
(3) Leadbeater, C. (2002) Up the Down Escalator: why the Global Pessimists Are Wrong. Viking, London. نقلا عن: المصدر السابق نفسه، ص53ص54.
(1) د.نهوند القادري، “قراءة في ثقافة الفضائيات العربية الوقوف على تخوم التفكيك”، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2008م، ص231.
(2) د.نهوند القادري، المصدر نفسه، ص232ص233.
3 ـ سعيد بن جبلي،((رصد الاعلام الجديد وعلاقته بالرأي العام- سلاح المهمشين العرب))، في ثالث أيام مهرجان القاهرة للإعلام، الثلاثاء4/12/2007م.
1 ـ د.جمال الزرن،((تدويل الاعلام العربي، الوعاء ووعي الهوية))، دمشق، دار صفحات، 2007م، صفحات متفرقة