
مقال نشر بالعدد الأول من مجلة جيل العلوم الإنسانية والإجتماعية ص99، للأستاذة جميلة يونس/ طالبة دكتوراه علم النفس المدرسي – جامعة الجزائر 02
للاطلاع على العدد الكامل اضغط على غلاف المجلة:
ملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تأثير الحوافز المادية على دافعية انجاز تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية، وكذا معرفة الفروق بين الجنسين في دافعية الانجاز، بالإضافة إلى التعرف عن الفروق بين تلاميذ السن القانوني وتلاميذ السن غير القانوني في دافعية الانجاز في مادة اللغة الفرنسية.
اشتملت الدراسة على عينة مكونة من 25 تلميذا يمثلون تلاميذ أحد أقسام السنة الثالثة من التعليم الابتدائي بمدرسة عويسي الطيب بمدينة الأغواط، منهم 14 إناثا و11ذكورا، وتمّ استخدام المنهج التجريبي حيث طبق مقياس الدافعية للانجاز مرتين، قياس قبلي وقياس بعدي بعد تقديم الحوافز المادية.
خلصت الدراسة إلى وجود تأثير للحوافز المادية على دافعية انجاز تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية، كما تمّ إيجاد فروق في دافعية انجاز تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية ترجع لمتغيري الجنس والسن القانوني.
مقدمة:
إن عملية التربية ليست عملية تقديم لمحتويات الدرس وتقييم لفهمه فحسب بل هي أبعد من ذلك، حيث يكون المعلم في موقف المشاركة الفعلية للتلميذ ويمثل أهم العوامل المتوسطة بين التقديم والتقييم، وفي هذه الحالة تصبح عملية التقييم الجزئي لمراحل الاكتساب والتحصيل أهم من التقييم النهائي لأنها تحفز الطفل بصفة مستمرة مع كل خطوة إيجابية يخطوها سواء بالمشاركة في التفاعل الصفي أو بجزء من حل مسألة أو تمرين، وإضافة إلى هذا هناك التحفيز المادي والمعنوي وهي كلها تنمي لدى الطفل الدافعية، ولكي نحافظ على استمرار قوة الدافعية ينبغي أن نجعل الحافز وسيلة ليس لاستمرار الاستجابة فحسب ولكن لتكوين عادة أو تكوين حافز داخلي لا يزول بزوال الإثابة الخارجية، هذا الحافز يبقى دوما أو على الأقل مدة أطول يلعب دور الدافع إلى استمرار النشاط المطلوب أو المرغوب الذي هو النجاح أو زيادة نتائج التحصيل الدراسي للتلاميذ ولا سيما في تعلم واكتساب لغة جديدة ألا وهي اللغة الفرنسية.
كما لا ننسى أن للمعلم دور فعال في نمو الدافعية وذلك في أن يكون سخيا في التشجيع فإذا ما تم التوصل إلى الصواب قدم للتلميذ ما يستحق من تقدير على أن لا يفرط أو يبالغ فيه فيصبح شرطا في التعلم، وعليه أن يكون قدوة حسنة في النشاط والاهتمام والحيوية.
1- إشكالية الدراسة:
كانت التربية ولازالت حقلا خصبا في مجال العلوم الإنسانية، وهي لا تنفك تستعين بما يجد في مختلف فروع المعرفة ومجالاتها مثل:علم النفس والبيداغوجيا والتي تعتبر من الروافد التي تمد التربية بما يسهل عليها عملية التكفل بالإنسان من خلال الاكتشافات التي أزاحت النقاب عن بعض خصائصه ومميزاته ،والتربية بما لها من أهمية في تحضير الإنسان وتأهيله إلى حياة فعالة يظل حقلها مفتوحا قصد إيجاد ما يسهل عملية التعلم و التعليم .
والقصد من عملية تسهيل التعلم والتعليم هو تحقيق الاستيعاب الجيد للتلميذ و كذا الفهم، وبالتالي حصوله على نتائج حسنة ترضي المعلم ويتم ذلك بتطبيق هذا الأخير لأساليب ينمي فيها رغبة التلميذ في دراسة المادة، وهناك عدة أساليب تساعد على ذلك، لعل من أبرزها تقديم الحوافز التي تستخدم لإثارة همم التلاميذ حتى يبذلوا أقصى طاقاتهم في الدراسة، ولكي يحققوا أقصى ما يمكنهم من نجاح وتفوق، وتعتبر الحوافز المادية التي تعطى كمكافأة تشجيعية من أهم الحوافز الأساسية في مجال التعليم، وبطبيعة الحال فالحوافز المادية ليست لها قيمة في حد ذاتها إنما قيمتها تأتي في استخدامها كوسيلة لإشباع حاجات التلميذ الأساسية(1).
فهذه الحوافز يكمن تأثيرها في تحريك العامل الداخلي للتلميذ والذي يسمى بالدافع، والدافع ٌهو عامل فعال و أساسي في حياة الإنسان وضروري لإحداث توافقه مع نفسه والمحيط الذي يعيش فيه، وبالتالي تتحقق له سعادته وراحته الداخلية التي يسعى دوما إلى تحقيقها، واستثارة هذه الدوافع هي من أهم المشكلات التي تواجه المعلمين ،وليس أدل على ذلك من أن مشكلة النظام في الفصل و التي يواجهها الكثير من المعلمين ليست ببساطة إلا فشلا في استثارة وتوجيه دوافع الطلاب(2).
إن أسلوب المدرس في المادة التي يقدمها هو الذي يحبب التلاميذ فيها حتى وإن كانت هذه المادة جديدة عنهم لم يعرفوها من قبل كتعلم لغة جديدة، فالطريقة التي يستخدمها المعلم في تقديم هذه المادة (اللغة الفرنسية) للتلاميذ لأول مرة هي التي تنعكس على أدائهم التحصيلي وفهمهم الجيد للمادة المقدمة وهؤلاء الأفراد المعنيين هم تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي باعتبارهم هم الذين يدرسون مادة الفرنسية لأول مرة في هذه السنة و نظرا للمعطيات التي ذكرناها قمنا بتحديد التساؤلات التالية :
– هل تؤثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي ؟
– هل توجد فروق بين الذكور والإناث في دافعية الانجاز في مادة اللغة الفرنسية ؟
– هل توجد فروق بين تلاميذ السن القانوني و تلاميذ السن غير القانوني في دافعية الانجاز في مادة الفرنسية ؟
2-فرضيات الدراسة:
ولقد قمنا بصياغتها وهي كالتالي وهي:
– لا تؤثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
– لا توجد فروق بين الذكور والإناث في دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
– لا توجد فروق بين تلاميذ السن القانوني وتلاميذ السن غير القانوني في دافعية الانجاز في مادة اللغة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
3- أهداف الدراسة :
– معرفة إذا ما كانت الحوافز المادية تؤثر على دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
– معرفة إذا ما كانت هناك فروق بين الجنسين في دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
– معرفة إذا ما كانت هناك فروق بين تلاميذ السن القانوني و تلاميذ السن غير قانوني في دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ الثالثة ابتدائي.
4- أهمية الدراسة : تبرز أهمية الدراسة في النقاط التالية:
– جذب انتباه المعلمين إلى الدور الفعال الذي تؤديه الحوافز لرفع دافعية الانجاز لدى تلاميذهم و زيادة نشاطهم في القسم.
– إبراز أهمية الثواب وأثره العميق في نفسية التلاميذ وتتضح في نتائجهم بالمقارنة مع العقاب وهذا ما تؤكده نظرية ثورندايك.
5-حدود الدراسة:
الحدود المكانية: تم إجراء هذا البحث في ابتدائية عويسي الطيب بمدينة الأغواط.
الحدود الزمانية: أجريت هذه الدراسة في عام 2010/2011 وبالتحديد أنجزت تطبيقيا في شهري ديسمبر2010 وجانفي 2011.
الحدود البشرية: يقدر عدد أفراد الدراسة (25) تلميذا في السنة الثالثة ابتدائي من ابتدائية عويسي الطيب بولاية الأغواط.
الحدود الأدائية: تم استخدام مقياس دافعية الانجاز لـ هارمنز Hermanze.
6-تحديد المصطلحات:
تعريف الحوافز المادية: هي مجموعة من القصص والأقلام والحلويات التي يقدمها المعلم للتلاميذ عند إجابتهم على سؤاله إجابة صحيحة.
تعريف دافعية الانجاز: هي مجموعة الدرجات التي يأخذها التلميذ في مقياس دافعية الانجاز المطبق في الدراسة .
تعريف تلاميذ السن القانوني: هم التلاميذ الذين كان سنهم في دخولهم المدرسي في السنة الأولى6 سنوات.
تعريف تلاميذ السن غير القانوني: هم التلاميذ الذين يقل سنهم أو يزيد عن 6 سنوات في دخولهم المدرسي للسنة الأولى ابتدائي.
7-الدراسات السابقة:
• دراسة محمد عبورة المعنونة بـ :”نحو نموذج إجرائي لحوافز التربية والتعلم” رسالة ماجستير غير منشورة: وتمحورت حول مجموعة من التساؤلات الرئيسة التي سار البحث على ضوئها وهي:
– هل يمكن إحداث منافسة فردية ذاتية لدى الطفل بحيث يظهر عنده دافع دراسي مستمر للحصول على تقديرات أحسن بتطبيق هذه الطريقة في المعاملة ؟
– هل يمكن رفع درجات هؤلاء التلاميذ الضعفاء بنفس ارتفاع درجات زملائهم العاديين حين نحدد لهم نشاط ذهني خاص ومعاملة خاصة ؟
– هل هناك فرق بين تحصيل التلاميذ الذين تعرضوا لنمط معين من الحوافز و بين تحصيل الذين لم يتعرضوا لذلك، وقد جرت هذه الدراسة في ضوء الفرضيات الآتية:
– يوجد فرق ايجابي دال إحصائيا بين متوسط درجات تحصيل التلاميذ قبل إدخال أساليب جديدة من التعزيز (التحفيز) على عملية التدريس ،ومتوسط درجات تحصيلهم بعدها.
– لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التحصيل لعينتين متساويتين من التلاميذ ،بعد تعريض إحداهما لنموذج الحوافز المقترح.
– لا يوجد فرق ايجابي ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التلاميذ في اختباري تحصيل دون إدخال متغيرات حافزة على عملية التدريس، تألفت عينة الدراسة من تلاميذ السنة السادسة من التعليم الأساسي. قام الباحث بوضع مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية بواقع(32)تلميذا لكل مجموعة تراوحت أعمارهم ما بين(11-12سنة)، واستخدم الاختبارات التحصيلية كأداة لجمع البيانات وقام بحساب (ت) ،وتبين من نتائج التحصيل الدراسي وتحليلها مدى فعالية الطريقة التربوية المتبعة في تحفيز التلاميذ دراسيا.
• دراسة ماجدة حسين محمود (2002) بعنوان : “الدافعية العامة والتوجه القومي (دراسة مقارنة بين طلاب وطالبات الجامعة ): تمحورت الدراسة حول إشكالية رئيسية هي الكشف عن علاقة الدافعية بالتوجه القومي لدى الجنسين و عليه فإنها قامت بصياغة فرضين أساسيتين هما وجود علاقة ايجابية بين الدافعية والتوجه القومي عند كل من الذكور و الإناث ،وقد استخدمت في هذه الدراسة مقياسان “مقياس الدافعية” و “مقياس التوجه القومي ” وقد تكونت العينة من(100) طالب جامعي، وخضعت البيانات لإجراءين إحصائيين هما معاملات الارتباط وتحليل التباين وما يستلزمه من فروق حول المتوسطات وكانت النتيجة هي وجود علاقة ايجابية دالة بين الدافعية والتوجه القومي عند الإناث على عكس ما وجد عند الذكور وهو عدم وجود علاقة ايجابية دالة بين الدافعية والتوجه القومي.
• دراسة زهرة حميدة( 2006) بعنوان : ” تقدير الذات والدافعية للانجاز عند المراهق المتمدرس”، رسالة لنيل شهادة الماجستير: هدفت إلى معرفة ما إذا كان تقدير الذات عند المراهق يؤثر على دافعيته للانجاز، وكذلك معرفة ما إذا كانت توجد فروق بين الجنسين في تقديرهم لذواتهم، وكيف تؤثر هذه التقديرات بين الجنسين في دافعية الانجاز، فقامت الباحثة بتطبيق مقياس تقدير الذات لهار(Hare) ومقياس الدافعية للانجاز لهارمنز (Harmens)، على عينة قوامها 140تلميذ (70ذكور و70إناث) ممن يدرسون في السنة الأولى من التعليم المتوسط تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 سنة، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن تقدير الذات فعلا يلعب دورا في الدافعية للانجاز في مرحلة المراهقة، وكلما ارتفع تقدير الذات ارتفعت الدافعية للانجاز ،وكلما انخفض تقدير الذات انخفضت الدافعية للانجاز.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
1-الدراسة الاستطلاعية:
1-1-عينة التقنين: طبق المقياس على عينة استطلاعية قوامها (25تلميذ)منهم (14)إناث و(11)ذكرا من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، واختيرت العينة بطريق عشوائية من مدرسة عويسي الطيب بمدينة الأغواط ،والجدول التالي يوضح ذلك:
جدول رقم (01) :يوضح عينة الدراسة الاستطلاعية
الجنس |
العدد |
النسبة(%) |
ذكور |
11 |
44 % |
إناث |
14 |
56% |
المجموع |
25 |
100% |
1-2-الخصائص السيكومترية لأدوات القياس : لكي نتحقق من مدى سلامة الأدوات المستعملة لجمع البيانات لجأنا إلى التحقق من ثباتها وصدقها.
1-2-1-الصدق:وللتأكد من أن المقياس صالح فعلا لما وضع لقياسه قمنا باستعمال طريقة المقارنة الطرفية ،وفيها قسمنا نتائج الأفراد إلى قسمين ،وقارنا بين متوسط الثلث الأعلى الذي يمثل الدرجات العليا لنسبة 33% من التلاميذ ويقدر عددهم بـ (08) تلاميذ ومتوسط الثلث الأدنى والذي يمثل الدرجات الأدنى لنسبة 33% من التلاميذ ويقدر عددهم بـ (08).وبعد ذلك تم حساب الفروق بين المتوسطين بتطبيق الاختبار (ت)(T.test) لعينتين مترابطتين.
ونتائج الجدول التالي تمثل ذلك:
جدول رقم (02) : يبين صدق الاستبيان بطريقة المقارنة الطرفية .
المتغيرات |
ن |
م |
ع |
درجة الحرية |
(ت) المحسوبة |
(ت) المجدولة |
الدلالة الإحصائية |
تلاميذ ذوي دافعية عالية |
08
|
28.87 |
0.61 |
07 |
6.82 |
2.62 |
توجد دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 |
تلاميذ ذوي دافعية منخفضة |
08 |
22.87 |
4.82 |
وبما أن (ت)المحسوبة (6.82)أكبر من قيمة (ت)المجدولة (2.62)فإنه توجد فروق بين متوسطي العينتين لذلك نقول أنّه توجد دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.01 وهذا يعني أن المقياس يميز بين أطرافه فهو صادق.
1-2-2-ثبات الاختبار: (طريقة التجزئة النصفية)
يعتبر الثبات شرط أساسي لأي أداة من أدوات القياس للاطمئنان على سلامتها، وللتأكد من ثبات المقياس، قمنا بتقسيمه إلى قسمين، القسم العلوي (النصف الأول) والذي يتكون من الأسئلة (1،2،3،4،5) والقسم السفلي (النصف الثاني) والذي يتكون من الأسئلة (10،9،8،7،6) لـ (25) تلميذ ثم قمنا بحساب معامل الارتباط بين النصفين بواسطة معادلة “بيرسون” (Pearson) ،وتحصلنا على البيانات الموضحة في الجدول التالي:
جدول رقم (03):يبين معامل الثبات لمقياس دافعية الإنجاز
المتغيرات |
عدد الأسئلة |
م
|
ع |
ر |
درجة الحرية |
الدلالة الإحصائية |
النصف العلوي للأسئلة |
05 |
12.56 |
2.79 |
0.72 |
23 |
توجد دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 |
النصف السفلي للأسئلة |
05 |
13.56 |
2.46 |
ثم قمنا بتصحيح معامل الثبات بواسطة معادلة “سبيرمان و براون”(Spearman et Brown ) ،والجدول التالي يوضح نتائج المعادلة :
جدول رقم (04)
يمثل معامل ثبات التجزئة النصفية (علوي/سفلي) بمعادلة “سبيرمان و براون”بعد لتصحيح
النصف الأول |
النصف الثاني |
معامل الثبات |
الدلالة الإحصائية |
|||
م |
ع |
م |
ع |
قبل التصحيح |
بعد التصحيح |
دال إحصائيا عند مستوى الدلالة 0.01 |
12.56 |
1.67 |
13.56 |
1.57 |
0.72 |
0.83 |
يتضح من الجدول أن معامل الثبات مرتفع ودال إحصائيا وهذا يدل على ثبات المقياس.
2- الدراسة الأساسية:
منهج الدراسة : اعتمدنا في بحثنا هذا على المنهج التجريبي والذي يهدف إلى قياس المتغيرات بطريقة علمية و ذلك بإخضاعها للتجربة تحت ظروف مضبوطة، وهذا بالتحكم في المتغير المستقل لمعرفة تأثيره في المتغير التابع، وبما أن موضوع دراستنا هو أثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز، ارتأينا أن نستخدم هذا المنهج، إذ قمنا بقياس العينة نفسها مرتين، قياس قبلي وآخر بعدي.
9- عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من (25)تلميذا من ابتدائية عويسي الطيب بمدينة الأغواط ، يتوزعون على (14)تلميذة و(11)تلميذا ،تم اختيار القسم بصفة عشوائية من بين قسمين موجودين بالمؤسسة للسنة الثالثة ابتدائي، والجدول يوضح وصف العينة :
جدول رقم (05):يوضح جنس العينة
الجنس |
العدد |
النسبة المؤوية |
الذكور |
11 |
44 % |
الإناث |
14 |
56 % |
المجموع |
25 |
100 % |
نلاحظ أن عدد الإناث يفوق عدد الذكور بحيث يقدر عددهم بـ (14)وبنسبة (44)، وعدد الذكور (11) بنسبة (56 ).
جدول رقم (06):يوضح تلاميذ السن القانوني والسن غير القانوني
السن |
العدد |
النسبة المؤوية |
تلاميذ السن القانوني |
16 |
64 % |
تلاميذ السن غير القانوني |
09 |
36 % |
المجموع |
25 |
100% |
نلاحظ أن تلاميذ السن القانوني يفوق عدد تلاميذ السن غير القانوني إذ أن عددهم يقدر بـ (16)و بنسبة (64 )، وعدد تلاميذ السن القانوني (09) بنسبة (36 ).
8-أدوات جمع البيانات: إن طبيعة موضوع بحثنا الموسوم بأثر الحوافز المادية على دافعية الإنجاز يتطلب منا استخدام مقياس دافعية الإنجاز، وفيما يلي التعريف بالأداة المستعملة في هذه الدراسة :
8-1-مقياس دافعية الإنجاز: أعده هارمنز(Hermanze) تحت عنوان: Questionnaire Mesure Achivement Motivation ،وقام باقتباس الاختبار وإعداده باللغة العربية”فاروق عبد الفتاح موسى” ،وهذا الاختبار عبارة عن اختيار من متعدد و يتكون من (28) فقرة .
8-1-1-توزيع المقياس:وعند صياغة هذا الاختبار استخدمت (10)صفات تميز مرتفعي ومنخفضي الدافعية وهي:
-بعد مستوى الطموح و يتضمن سؤالين هما:16،15.
– بعد البحث عن التقدير و يتضمن أربع أسئلة هي: 28،13،11،8 .
– الرغبة في الأداء الأفضل و يتضمن ثلاث أسئلة هي:22،9،3.
– السلوك الذي لا تقل فيه المثابرة و يتضمن سؤالين هما:23،2.
– المثابرة ويتضمن ثلاث أسئلة هي:25،21،6.
– قابلية التحرك إلى الأمام و يتضمن ثلاث أسئلة و هي:24،7،5.
– الرغبة في إعادة التفكير في الغايات و يتضمن ثلاث أسئلة و هي :26،14،10.
– الاتجاه نحو المستقبل ويتضمن ثلاث أسئلة و هي:27،17،1.
– إدراك سرعة مرور الوقت ويتضمن ثلاث أسئلة و هي:20،12،4 .
– اختيار موقف المنافسة ضد موقف التعاطف ويتضمن سؤالين هما: 19،18.
8-1-2- تفسير الدرجات: تم تحديد المستويات بثلاث أقسام:
– دافعية الانجاز المرتفعة تتراوح درجاتها ما بين (104 – 141) .
– دافعية الانجاز المتوسطة تتراوح درجاتها ما بين (66 – 103) .
– دافعية الانجاز المنخفضة تتراوح درجاتها ما بين (28 – 65) .
8-1-3- زمن تطبيق الاختبار: ليس هناك زمن محدد لتطبيق الاختبار، ولكن وجد أن الأفراد العاديين يمكنهم الإجابة على بنود المقياس كلها في مدة تتراوح ما بين (35 – 45 د) وذلك بعد إعطاء التعليمة. ولقد قمنا نحن الطالبتان بتقليص هذا الاختبار بما يتناسب مع طبيعة بحثنا وكذا العينة حيث قمنا بحذف بعض الفقرات وهي: 13،12،11،10،07،28،27،26،24،23،22،21،20،19،18،17،15،1وأبقينا على(10)فقرات
وهي:25،16،09،08،06،05،04،03،02،01.
مع العلم أننا جعلنا لكل فقرة ناقصة ثلاث بدائل للإجابة، وذلك بقصد الشرح الجيد للتلاميذ لأنهم لا يستطيعون أن يستوعبوا ويفهموا عدد كبير من الاختيارات وذلك لصغر سنهم، ومحاولة منا أن نقلل من نسبة الملل عندهم، وبالتالي أصبح المقياس كالتالي:
8-2-مقياس دافعية الانجاز بعد تعديله:
أصبح مقياس دافعية الانجاز يتكون من(10)فقرات كل فقرة تتكون من جملة ناقصة تليها (3)بدائل أجوبة وعلى المبحوث اختيار العبارة المناسبة بوضع علامة(X)داخل القوسين، وعلى المبحوث اختيار عبارة واحدة فقط.
8-2-1-تفسير الدرجات: تم تحديدها كما يلي:
– دافعية الانجاز المرتفعة تتراوح مابين (24- 30).
– دافعية الانجاز المتوسطة تتراوح مابين (17- 23).
– دافعية الانجاز المنخفضة تتراوح مابين (10- 16).
وعلى هذا تكون أقصى درجة تعطى للمبحوث على الاختبار كله (30) وأدنى درجة (10)، ويحتوي الاختبار على (5) فقرات موجبة و(5)فقرات سالبة.
-العبارات الموجبة : 9،7،6،5،2
-العبارات السالبة : 10،8،4،3،1
8-2-4-زمن تطبيق الاختبار: يتراوح ما بين (45، 35د)و ذلك بعد إعطاء التعليمة.
الأساليب الإحصائية :
النسبة المئوية(3) :
معادلتها : العدد x 100
المجموع الكلي
ولحساب معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية قمنا بتطبيق معادلة “” برسون “” هي(4):
مج (ح س xح ص)
ر=
ن xع1 x ع2
و لتحليل الفرضية الأولى استعملنا قانون (ت) التالي الذي يطبق على عينتين مترابطتين(5):
سف
ت=
مج ح ف2
ن( ن – 1)
ولتحليل الفرضية الثانية والثالثة استعملنا معادلة(ت) التالية لمتوسطين غير مترابطين ولعينتين غير متساويتين(6):
و للتأكد من الصدق استعملنا(7):
م1- م2
ت=
ع12 – ع22
ن – 1
10-إجراءات التطبيق : قمت بتطبيق مقياس دافعية الانجاز في ابتدائية عويسي الطيب بمدينة الأغواط في قسم السنة الثالثة ابتدائي، حيث اخترت مادة الفرنسية باعتبارها مادة جديدة على التلاميذ، وكذلك لكي تسهل لنا معرفة الدافعية للانجاز لديهم، كما اخترنا قسم (أ) كنموذج لدراستنا، وقد اخترناه بصفة عشوائية.
أما عن تطبيق المقياس فلقد قمت بتطبيقه مرتين: قياس قبلي وقياس بعدي، ففي أول اتصال لي بالقسم قمت بقياس دافعية الانجاز عندهم (قياس قبلي) وبعدها قمت بحضور أربع حصص والتي قسمت إلى حصتين في الأسبوع، يومي الأحد والثلاثاء، الحصة الأولى تبدأ من (13:30) إلى( 15:30)والحصة الثانية تبدأ من (9:30 )إلى غاية (11:30 ) أي تقدر مدة الحصة حوالي ساعتين (2سا). واتفقت مع المعلم على أن كل إجابة صحيحة على أسئلته أو تمريناته يقدمها التلميذ يكافأ بجوائز مادية وله الحرية في اختيار إحداها وتتمثل الحوافز المادية في: قصص أطفال وأقلام عادية وملونة وقصص فاخرة وحلويات متنوعة حيث كان هدفنا الأسمى من توزيعها هو رفع دافعية الانجاز لديهم وكذا تشجيعهم على بذل جهد أكبر لفهم هذه المادة.
و بعد انتهاء هذه الحصص التحفيزية قمت بإعادة تطبيق مقياس دافعية الانجاز عليهم (قياس بعدي).
11- عرض نتائج الدراسة:
بعد تطبيق المقياس على أفراد العينة من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة الفرنسية قمت بتحليل نتائج الدراسة، وذلك بالاعتماد على المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، ومعامل الارتباط “بيرسون” ،واختبار (ت) ثم عرض النتائج التي تحصلنا عليها في جداول إحصائية مرتبة.
12-1-عرض نتائج الفرضية الأولى :
نص الفرضية :لا تؤثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي.
وقمنا بتحليل هذه الفرضية بواسطة الاختبار(ت)لإيجاد الأثر بين المتغيرين،و الجدول التالي يوضح ذلك:
جدول رقم (07)
يبين أثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز
المتغيرات |
ن |
(ت)المحسوبة |
(ت)المجدولة |
درجة الحرية |
الدلالة الإحصائية |
الحوافز المادية |
25 |
1.79 |
1.71 |
24 |
دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.05 |
دافعية الانجاز |
يتضح من خلال الجدول أن (ت) المحسوبة (1.79) أكبر من (ت) المجدولة (1.71) عند درجة الحرية (24) وبمستوى دلالة إحصائية (0.05)أي أنه يوجد أثر دال إحصائيا للحوافز المادية على دافعية الانجاز لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية ومنه نرفض الفرضية الصفرية (H0) لعدم تحققها ونقبل الفرضية البديلة.
12-2- عرض نتائج الفرضية الثانية :
نص الفرضية: لا توجد فروق بين الجنسين في دافعية الانجاز لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة اللغة الفرنسية.
والجدول التالي يوضح ذلك:
جدول رقم (08):يبين الفروق بين الجنسين في دافعية الانجاز
المتغيرات |
ن |
م |
ع |
(ت) المحسوبة |
(ت) المجدولة |
درجة الحرية |
الدلالة الاحصائية |
ذكور |
11 |
26.64 |
2.42 |
2.04 |
1.71 |
23 |
دالة إحصائيا عند المستوى 0.05 |
إناث |
14 |
27.21 |
2.33 |
وبالرجوع إلى الجداول الإحصائية لقيم (ت) نجد أن قيمة (ت) المحسوبة (2.04) أكبر من قيمة (ت) المجدولة (1.71) عند درجة الحرية (23) ومستوى الدلالة الإحصائية (0.05) أي أنّها دالة إحصائيا ، أي أنّه توجد فروق بين الذكور والإناث في دافعية الانجاز لصالح الإناث وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية لعدم تحققها ونقبل الفرضية البديلة.
12-3- عرض نتائج الفرضية الثالثة:
نص الفرضية : لا توجد فروق بين تلاميذ سن القانوني وتلاميذ سن غير القانوني في دافعية الإنجاز في مادة اللغة الفرنسية. والجدول التالي يوضح ذلك :
جدول رقم (09):يبين الفروق بين تلاميذ السن القانوني وتلاميذ السن غير القانوني في دافعية الانجاز
المتغيرات |
ن |
م |
ع |
(ت) المحسوبة |
(ت) المجدولة |
درجة الحرية |
الدلالة الاحصائية |
تلاميذ السن غير القانوني |
9 |
26.77 |
2.40 |
2.42
|
1.71 |
23 |
دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة 0.05 |
تلاميذ السن القانوني |
16 |
27.06 |
2.38 |
يتضح من خلال الجدول أن قيمة (ت) المحسوبة (2.42) أكبر من قيمة (ت) المجدولة (1.71) عند درجة حرية (23) وبمستوى الدلالة الإحصائية (0.05) وعليه توجد فروق دالة إحصائيا بين تلاميذ السن القانوني وتلاميذ السن غير القانوني لصالح الفئة الأولى من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة الفرنسية ومنه نرفض الفرضية الصفرية لعدم تحققها ونقبل فرضية البديلة.
13- تفسير ومناقشة النتائج:
13-1-تفسير ومناقشة الفرضية الأولى:
من خلال قراءتنا لنتائج الفرضية الأولى تبين لنا أنّ للحوافز المادية أثر كبير على دافعية انجاز تلاميذ السنة الثالثة من التعليم الابتدائي ويمكن تفسير ذلك أن للمعلم دور كبير وفعال في ذلك، فالمجهود الذي يبذله والوسائل والطرق التي يحاول بها التسهيل على التلميذ الدروس في كل المواد وخصوصا في مادة الفرنسية يكون أكبر من المجهود الذي يقدمه معلم اللغة العربية، وذلك لأنّه يعاني من عدة صعوبات أولها عدم فهم التلاميذ لهذه اللغة إذ أنّهم لا يملكون عنها حتى أدنى فكرة، بالإضافة إلى عدم تقديم الأولياء المساعدة لتحضير دروس أطفالهم في البيت، ولعل ما يجعل المادة متقبلة ومحبوبة هو طريقة تقديم المعلم للدرس وكيفية استخدامه للوسائل التي تساعده على جمع انتباههم والتي تناسب سنهم، بالإضافة إلى تقديمه المحفزات التي تشجعه على المتابعة في الاجتهاد، وعلى التلاميذ في الأخير بذل كل ما باستطاعتهم للنيل برضا المعلم حتى يقدم لهم التحفيز مع كل إجابة صحيحة، بالإضافة إلى أنّ كل تلميذ يحاول أن يشبع غروره الداخلي بأن يكون أفضل تلميذ في القسم وأكثر التلاميذ قربا للمعلم.
13-2-تفسير ومناقشة الفرضية الثانية:
من خلال نتائج الفرضية الثانية الظاهرة في الجدول رقم (08) يمكن تفسير هذه النتيجة بما لاحظته في القسم، أن دافعية الإناث تفوق دافعية الذكور على الرغم من توفر نفس الظروف والعوامل وقد يرجع سبب في هذا الاختلاف إلى أن الإناث يتمتعن بنشاط أعلى من الذكور والمنافسة فيما بينهن والتي تنشأ بسبب الغيرة، كما أنهن يحاولن إبراز ذواتهن من خلال المشاركة الفعالة حتى ولو كانت إجابتهن خاطئة.
أما الذكور فيتصفون بنوع من التحفظ ونقص في المنافسة كما أن أغلبهم يعاني من الخجل والخوف من الإجابة، ونستطيع أن نستخلص أن سبب اختلاف الدافعية يرجع إلى المرحلة العمرية التي يعيشها الجنسين وخصائصها إذ تقوم الأنثى بإبراز ذاتها وطاقتها في الدراسة في حين تقل حيوية وفعالية الذكور وتنعكس هذه الخصائص على المرحلة التي تليها لصالح الذكور .
لقد اتفقت نتائج دراسة الباحثة مع نتائج دراسة الباحث “عبد الرحمان طريري”(1988)ودراسة “فاروق عبد الفتاح “(1986)والتي أوضحت الفروق بين الجنسين في الدافعية للانجاز.
واتفقت مع نتائج الباحثة نوال السيد التي لم تجد فروقا بين الجنسين في الدافعية للانجاز ولقد أرجعت السبب إلى ظروف المجتمع الذي يعيشونها.
في حين تناقضت نتائج الدراسة مع نتائج دراسة كل من “رشاد موسى و صلاح أبو ناهية “(1988)التي أرجعت عدم وجود الفروق بين الجنسين إلى الفرص التعليمية والمهنية التي أصبحت متاحة أمام كل من الجنسين، وتضاؤل النظرة الوالدية التي تميز بين الذكور والإناث.
13-3-تفسير ومناقشة الفرضية الثالثة:
يمكن تفسير نتائج الفرضية الثالثة الموضحة آنفا في الجدول رقم (09) بأن تلاميذ السن القانوني توجد عند أغلبهم الحماس والرغبة في الدراسة وطموح إلى محاولة إبراز ذاتهم في التفوق، وجذب اهتمام وانتباه المعلمين والزملاء، أما تلاميذ السن غير القانوني فنجد أنهم إما معيدين أو دخلوا إلى المدرسة في سن متأخرة سبب ذلك لهم نوعا من الخجل والخوف من الخطأ والإعادة، أما فئة التلاميذ الذين يسجلون في المدرسة في سن مبكرة قد يرجع سبب نقص الدافعية عندهم لقلة تركيزهم في القسم لصغر سنهم فهم في أغلب الوقت مشاغبين ويلعبون في القسم وينشغلون بأشياء أخرى خارجة عن الدرس، إلا أننا نرى أن قلة تركيزهم يرجع إلى فرط النشاط والحركة.
الخاتمة:
وفي ختام بحثنا نستطيع القول أن هذه الدراسة حاولت إلقاء الضوء على موضوع الحوافز المادية وأثرها على دافعية الإنجاز في مادة اللغة الفرنسية لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، وقد أدركنا أن هذا الموضوع بالغ الأهمية لأن للحوافز المادية دور كبير وبارز لزيادة الدافعية وبالتالي يتحصل التلاميذ على نتائج مرضية إذا لم نقل جيدة لأن الحوافز تعمل على إشباع حاجات الفرد النفسية وإرضائها كالحاجة إلى إبراز الذات وتقديرها.
لذلك يهتم المعلم بتطبيق أفضل الأساليب لرفع مستوى التلميذ وذلك بتقديم التشجيع والمكافآت وذلك لاستثارة حماسه، وإلى جانب الحوافز المادية حوافز أخرى ترفع كذلك من مستوى الدافعية للفرد هي الحوافز المعنوية كالمدح والثناء والتي تساعد المعلم على أن يكسب حب التلاميذ وودهم وكذا حبهم للمادة التي يدرسونها وبهذا ينمي عندهم حب التعلم وذلك سواء في جميع المواد أو في المادة التي يدرسونها حتى وإن كانت المادة هي لغة جديدة كمادة اللغة الفرنسية.
وتوصلنا من خلال التساؤلات المطروحة والفرضيات المصاغة إلى وجود أثر للحوافز المادية على دافعية الإنجاز في مادة الفرنسية لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي وإلى وجود فرق بين الذكور والإناث في دافعية الإنجاز في مادة الفرنسية لصالح الإناث، كما توصلنا إلى وجود فروق بين تلاميذ السن القانوني وتلاميذ السن غير القانوني في دافعية الانجاز في مادة اللغة الفرنسية لصالح تلاميذ السن القانوني، وبهذا لم تتحقق الفرضيات الصفرية للدراسة.
و في الأخير نؤكد على أهمية أثر الحوافز المادية على دافعية الانجاز للتلاميذ.
الهوامش:
(1)- أشرف محمد عبد الغني: علم النفس الصناعي ، المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية 2001، ص88.
Marcel pastic La relation Educative Presse Universitaire de (2)-
France,4 Emedition,Mars 1990
(3)- عبد الرحمان عدس: مبادئ الإحصاء، ط1، دار الفكر، القاهرة 1989، ص200.
(4)- فؤاد البهي السيد: علم النفس الإحصاء وقياس العقل البشري، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة 1978، ص244.
(5)- محمود عبد الحليم منسي: القياس والإحصاء النفسي والتربوي، ط1، دار المعارف، القاهرة1998، ص271.
(6)- السيد محمد خيري: الإحصاء النفسي، دار الفكر العربي، القاهرة 1997،ص 158.
(7)- محمود عبد الحليم منسي: مرجع سابق، ص169.