
أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية و اللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم
The effect of diet on performance, linguistic and social skills of autistic children from the viewpoint of their parents
د. علي لطفي علي قشمر/ جامعة الاستقلال، فلسطين جيهان عبد الحافظ عبيد الأحمد/ عمان، الأردن
Dr. Ali Lutfe Ali Qashmar / Al-Al- Istqlal University
Jahan Abdul Hafez Obaid Al-Ahmad / Jordanian Ministry of Education Amman Jordan
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 62 الصفحة 53.
Abstract:
Diet reduces the Autism symptoms for children. Diet with nutritional supplements, which autistic children needs, is one of the most important followed treatment methods to reduce the Autism symptoms. It is developed the performance, linguistic and social skills.
In order to reach the impact of diet on the performance skills, language and social child autism from the perspective of their parents, the researchers formulated the following questions:
- What is the effect of diet on the performance, language and social skills of the child of autism from the perspective of their parents?
- Are there statistically significant differences in the effect of diet on the performance, language and social skills of the autistic child from the point of view of their parents due to the following variables (gender of guardian, gender of autistic child, the social status of the guardian and the scientific qualification of the guardian)?
The study concluded a number of recommendations, including: test the food intolerance of autistic children, and follow-up nutritionist to approve the special diet for the autistic child, as they vary according to child case.
Key Words: Diet, Autism, nutritional supplements, treatment methods, performance skills, linguistic skills, social skills.
ملخص:
تساعد الحمية الغذائية لدى أطفال التوحد في التخفيف من أعراض التوحد. حيث تعتبر الحمية الغذائية المدعمة بالمكملات الغذائية “التي يحتاجها لدى أطفال التوحد” من أهم الأساليب العلاجية المتبعة لتخفيف حدة أعراض التوحد وزيادة المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لديهم.
ومن اجل الوصول إلى أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم، قام الباحثان بصياغة الأسئلة التالية:
- ما هو أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم.
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغيرات (النوع الاجتماعي لولي الأمر، والنوع الاجتماعي لطفل التوحد، والحالة الاجتماعية لولي الأمر، والمؤهل العلمي لولي الأمر).
وقد خلصت الدراسة لمجموعة من التوصيات منها: عمل فحص عدم القدرة على التحمل الغذائي الخاص لدى أطفال التوحد، ومتابعة أخصائي التغذية لإقرار الحمية الخاصة لدى أطفال التوحد، حيث أنها تختلف من طفل لآخر.
الكلمات المفتاحية: الحمية الغذائية، التوحد، مكملات غذائية، الأساليب العلاجية، المهارات اللغوية، المهارات الاجتماعية.
مقدمة:
لقد وجد الباحثون في بعض لدى أطفال التوحد أن تناول بعض الأطعمة مثل الحليب ومنتجاته والتي يطلق عليها كازيين والقمح ومنتجاته والتي يطلق عليها جلوتين لا تهضم بشكل جيد وتؤدي إلى تراكم مواد تسمى ببتايديز افيونية لها تأثير على الدماغ وتؤثر بشكل فعال على سلوكيات أطفال التوحد[1].
كما أوضحت بعض الدراسات أن بعض الأطفال تعاني من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي وفي عملية التمثيل الغذائي ككل[2].
مشكلة الدراسة:
يعاني معظم لدى أطفال التوحد من مشاكل هضمية يصعب تشخيصها تؤثر سلبا على الجهاز العصبي لديهم و تؤدي إلى ظهور أعراض و أنماط غير مرغوب بها ويعزى الأمر في هذا إلى عدة نظريات محتملة تسعى لتفسير نتائج التحاليل المخبرية منها عدم مقدرة جسم أطفال التوحد على هضم بعض البروتينات فتتحول إلى مواد أفيونية ضارة جدا تؤثر على أدمغتهم وأخرى تركز على الزيادة الهائلة في عدد البكتيريا الضارة ” الكانديديا” ذات النوع الطامث في داخل أمعاء أطفال التوحد والذي يسبب طمثها تشكل سموم و ترشُّحات في أمعاء أطفال التوحدي ويؤدي وصولها إلى دماغ الطفل عبر الدم إلى إتلاف بعض المناطق منه، ومن هذه النظريات التي تركز على أسباب النقص المشترك عند أطفال التوحد ببعض العناصر والفيتامينات المفيدة وضرورة تزويدهم بها وكما توصي هذه النظريات بإعطاء نسب معينة من المكملات الغذائية التي أثبتت بعض الدراسات نجاحها بتخفيف حدة أعراض التوحد.
ومن خلال النظر إلى التحسن الملحوظ بمهارات أطفال التوحد الخاضعين لحميات غذائية خاصة عن نظرائهم قام الباحثان إلى إجراء الدراسة الحاليّة للتعرف على أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم.
ومن أجل الوصول إلى أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم، قام الباحثان بصياغة الأسئلة التالية:
- ما هو أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم.
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغيرات (النوع الاجتماعي لولي الأمر، والنوع الاجتماعي لطفل التوحد، والحالة الاجتماعية لولي الأمر، والمؤهل العلمي لولي الأمر).
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
- التّعرف على أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم.
- معرفة فيما إذا كان هناك فروق في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تبعاً لمتغيرات (النوع الاجتماعي لولي الأمر، والنوع الاجتماعي لطفل التوحد، والحالة الاجتماعية لولي الأمر، والمؤهل العلمي لولي الأمر).
- إثارة الاهتمام لدى العاملين والمهتمين في أطفال التوحد إلى أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم.
فرضيات الدراسة:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لولي الأمر.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لطفل التوحد.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير المؤهل العلمي لولي الأمر.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية لولي الأمر.
حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة على المحدودات التالية:
محدود مكاني: أجريت هذه الدراسة في كل من فلسطين والأردن.
محدود بشري: أجريت هذه الدراسة على أولياء الأمور لأطفال التوحد.
محدود زماني: أجريت هذه الدراسة خلال الفصل الأول من العام الأكاديمي(2018/2019م).
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في أنها تسعى للتعرف على أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم، حيث تتضح أهمية هذه الدراسة في قلة الدراسات التي تناولت موضوع أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم. كما من المتوقع أن تفيد نتائج هذه الدراسة في مساعدة أولياء الأمور على إتباع نظام غذائي محدد ومُدعّم بالمكمّلات الغذائية اللازمة للحد من أعراض التوحد لدى أطفالهم.
تُفيد نتائج هذه الدراسة في التعرف على العلاقة التي تربط مشاكل الجهاز الهضمي بأعراض التوحد، وبالتالي تسليط الضوء لدى المختصين وأولياء الأمور على ضرورة إتباع الحميات الغذائية الخاصة بأطفال التوحد و دعمها بالمكملات الغذائية اللازمة.
كما أن هذه الدراسة تفتح المجال أمام الباحثين لإجراء العديد من الدراسات والأبحاث وتناول متغيرات أخرى لم يتناولها الباحثان.
مصطلحات الدراسة:
- الحمية الغذائية: ويقصد بها الحمية الغذائية الخاصة بأطفال التوحد وهي نظام غذائي خالي من الجلوتين (القمح) والكازيين (الحليب البقري) والسكريات المصنعة والمواد الحافظة والصبغات الغذائية المصنعة.
- التوحد: هو مرض عقلي وعضوي إلى حد ما، حيث أن الأعراض تكون نفسية وجسدية، ويستخدم بعض الكتاب كلمة التوحد عند الإشارة إلى مجموعة من اضطرابات طيف التوحد وهو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. (DSM-5 News and updates Autism speaks,2014)
- مكملات غذائية: هي مجموعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي أظهرت نتائج التحليل الطبية نقصها عند معظم الأطفال الذين يعانون من التوحد أو تلك الفيتامينات والمعادن التي أظهرت نتائجها التجريبية على عينات من أطفال التوحد نجاحها في تخفيف حدة أعراض التوحد لديهم؛ مثل (فيتامين B6، فيتامين Cـ، فيتامين D3، فيتامينE، فيتامينK فيتامين أ، حمض الفوليك، ل كارنيتين، حمض الفوليك، والمغنيسيوم، الكالسيوم، الزنك، السيلينيوم، الريبوفلافلين، أوميغا (3) و(9)[3].
- الأساليب العلاجية: تتوفر عدة أساليب لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد منها العلاج النفسي، العلاج السلوكي والمهارات الاجتماعية، العلاج الطبي، العلاج الوظيفي، وعلى الرغم من عدم تمكن أيا من هذه الأساليب من علاج التوحد بشكل نهائي إلا أنها أسهمت في تخفيف حدة أعراضه[4].
- المهارات اللغوية: هي القدرة على اكتساب واستخدام نسق معين من الإشارات والرموز الصوتية في نظام معقد بهدف التواصل، هناك نوعين من المهارات اللغوية التي يجب تنميتها عند لدى أطفال التوحد وهي اللغة الاستقبالية (مجموعة من المهارات التي تشمل سماع اللغة وفهمها واستخدامها)[5]، واللغة التعبيرية (القدرة على التعبير عن أفكارنا بكلمات منطوقة)[6].
- المهارات الاجتماعية: الأنماط السلوكية التي يجب توافرها لدى الفرد؛ ليستطيع التعامل من خلال الوسائط اللفظية وغير اللفظية مع الآخرين وفقا لمعايير المجتمع فتعود بالفائدة عليه مثل: التفاعل الاجتماعي أو القبول الاجتماعي[7].
- فلسطين: هي منطقة جغرافية مشَكِّلة الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام. تقع في قلب الشرق الأوسط وتصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين. وهي تقاطع طرق للأديان والثقافات والتجارة والسياسة، ولذلك لكثير من مدنها أهمية تاريخية أو دينية، وعلى رأسها القدس.
- الأردن: تقع في جنوب غرب آسيا، تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. لها حدود مشتركة مع كل من سوريا من الشمال، فلسطين من الغرب، والعراق من الشرق، وتحدها شرقاً وجنوباً المملكة العربية السعودية، كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن. سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية.
الإطار النظري:
تعريف التوحد
ترى الشامي[8] أن التوحد مصطلح يشير إلى الانغلاق على النفس والاستغراق في التفكير وضعف القدرة على الانتباه وضعف القدرة على التواصل وإقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين إلى جانب وجود النشاط الحركي المفرط. فالتوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ. هناك تعريفات كثيرة للتوحد وتهدف هذه التعريفات إلى وصف فئة معينة تحمل نفس الصفات وهي فئة التوحد.
ويعتبر العالم كانر (Kannar، 1943) أول من عرف التوحد الطفولي، حيث قام من خلال ملاحظته لإحدى عشر حالة بوصف السلوكيات والخصائص المميزة للتوحد والتي تشمل على عدم القدرة على تطوير علاقات مع الآخرين والتأخر في اكتساب الكلام واستعمال غير تواصلي للكلام ونشاطات لعب نمطية وتكرارية والمحافظة على التماثل وضعف التخيل والتحليل، ما زالت الكثير من التعريفات تستند إلى وصف كانر للتوحد حتى وقتنا الراهن[9].
أسباب التوحد
منذ أن انتبه العلماء للأعراض التي سموها فيما بعد باضطراب التوحد. مازالت الأسباب غير معروفة بصورة دقيقة وثابتة؛ وذلك لعدم وجود عرض معين. وإنما مجموعة من الأعراض تختلف من حيث الشدة والنوعية من طفل لآخر. حيث هناك فرضيات متعددة بحثت في أسباب التوحد ولكن سرعان ما تنهار أمام الفرضيات الجدد[10].
- الفرضية النفسية: وفي هذه الفرضية يتهم الوالدان ببرود مشاعرهما اتجاه طفلهم وخاصة الأم[11].
- الفرضية البيولوجية: فهناك من يفسر التوحد نتيجة للعوامل البيولوجية؛ وأسباب تبني هذا المنهج بسبب أن الإصابة تكون مصحوبة بأعراض عصبية أو إعاقة عقلية يمكن أن يعزى لها السبب[12].
- الفرضيات الوراثية والجينية: تفترض أن عنصر الوراثة كسبب يفسر اضطراب التوحد. وهذا يفسر إصابة أطفال التوحد بالاضطراب نفسه كما يشير بعض الباحثين إلى الخلل في الكروموسومات والجينات في مرحلة مبكرة من عمر الجنين تؤدي إلى الإصابة به[13].
كما أشارت كثير من الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بأسباب التوحد إلى أن العامل الأساسي في الإصابة بهذه الإعاقة هو وجود عامل وراثي، فضلا عن عوامل أخرى تؤثر على نمو دماغ الطفل قبل أو أثناء أو بعد الولادة مباشرة. وقد أمكن الإقلال من حدة هذه العوامل بالتغذية الصحية المدروسة لبعض المكونات الغذائية، والاندماج مع الآخرين[14].
- فرضية الفيروسات والتطعيم: اوجد العلماء علاقة بين إصابة الأم ببعض الالتهابات الفيروسية وإصابة التوحد ومن هذه الالتهابات هي الحصبة الألمانية وتضخم الخلايا الفيروسي والتهاب الخلايا الفيروسي. ويرى البعض أن التطعيم قد يؤدي إلى أعراض التوحد بسبب فشل الجهاز المناعي في إنتاج المضادات الكافية للقضاء على فيروسات اللقاح مما يجعلها قادرة على إحداث تشوهات في الدماغ. ولكن لم تعتمد هذه الفرضية من قبل المراكز العلمية[15].
- الفرضيات البيوكيميائية: وتفترض حدوث خلل في بعض النواقل العصبية مثل (السيرونين والدوبامين والببتيدات العصبية) حيث أن الخلل البيوكيميائية في هذه النواقل من شأنه أن يؤدي إلى آثار سلبية في المزاج والذاكرة وإفراز الهرمونات وتنظيم حرارة الجسم وإدراك الألم[16].
- الفرضيات الأيضية: تشير هذه الفرضيات إلى أن عدم مقدرة أطفال التوحد على هضم البروتينات وخصوصاً بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير ومشتقاتهما. وكذلك بروتين الكازيين الموجود في الحليب. يؤدي إلى ظهور الببتيد غير المهضوم والذي يصبح له تأثير تخديري يشبه تأثير الأفيون والمورفين. تعطي هذه البروتينات الحبوب خاصية اللزوجة والتمدد والانتفاخ للعجين؛ لذلك يعرف الجلوتين بالزلال النباتي الذي يعطي القوام للأصناف المخبوزة، إذ أنه أثناء عجن دقيق الحبوب يُكوّن الجلوتين عروقا مطاطية طويلة[17].
- فرضية التلوث البيئي: يفترض بعض الباحثين أن تعرض الطفل في مراحل نموه الحرجة إلى التلوث البيئي وما يحدث من تلف دماغي وتسمم في الدم (الزئبق والمادة الحافظة للمطاط والرصاص وأول أكسيد الكربون)[18].
أساليب التدخل العلاجي التأهيلي:
تعددت النظريات التي حاولت تفسير أسباب التوحد ومع تعدد هذه النظريات تعددت أيضا الأساليب العلاجية المستخدمة في التخفيف من آثار التوحد العديدة والمتنوعة ومن هذه الأساليب[19].
- أولًا: أساليب التدخل النفسي.
- ثانيًا: أساليب التدخل السلوكي.
- ثالثًا: أساليب التدخل الطبي.
- رابعًا: أساليب العلاج بالفيتامينات والمكملات الغذائية.
- خامساً: أساليب العلاج بالحمية الغذائية.
وفي بحثنا هذا سنتطرق إلى أساليب العلاج بالحمية الغذائية والفيتامينات والمكملات الغذائية.
- الحمية الغذائية:
لقد وجد الباحثون المختصون بمتابعة أطفال التوحد أن تناول بعض الأطعمة مثل الحليب ومنتجاته والتي يطلق عليها كازيين والقمح ومنتجاته والتي يطلق عليها جلوتين لا تنهضم بشكل جيد وتؤدي إلى تراكم مواد تسمى ببتايديز افيونية لها تأثير على الدماغ وتؤثر بشكل فعال على سلوكيات أطفال التوحد[20].
والحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين ثبتت فعاليتها في مساعدة أطفال التوحد، ذلك لأن عدم تحمل الطفل التوحدي لمادة الكازيين” الجبنين” والجلوتين ” الغروين” هي إحدى النظريات التي تفسر التوحد وهي مرتبطة بنظريات أخرى ذات علاقة مؤثرة، خاصة ما حدث في اضطرابات داخل المعدة والدماغ لدى المصاب التوحدي وهذه النظريات هي:
- نظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحد ((Opioid Excess
- نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء (Intestinal Permeability)
- نظرية عملية الكبرتة ((Free Sulphate[21].
وهناك العديد من الدراسات التي توضح ارتباط هذه النظريات بالتوحد، فنظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين هي إحدى النظريات المعقدة التي وضعها البروفيسور ” جاك بانكسيب” (Jack Pinesap) من جامعة جرين بولينج عام (1979)[22].
ولقد أضاف كل من الدكتور ريتشيلد عام (1981) والدكتور بول شاتوك مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند في بريطانيا عام (1991) م إلى هذه النظريات نظرية جديدة وتبين هذه النظرية أن لدى التوحديين زيادة في مادة الأفيون المخدر “دون استخدام الأفيون !!!” ولإيضاح ذلك هناك ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدرات في المخ وهي “دلتا وميو وكابا” فإذا زاد المخدر عند الطفل تنتج عنه تصرفات لا تحمد عقباها. ولقد تمت دراسات خاصة بتحليل عينات بول (5000) حالة توحد. ووجد أن هناك مركبات مورفينية أو شبه أفيونية مخدرة لدى أكثر من (80%) من التوحد. ومصدر هذه المواد هما الحليب والحنطة وهذه المواد عبارة عن بروتينات نتجت عن عدم هضم الكازيين و الجلوتين بطريقة فعّالة لدى التوحد وبالتالي أصبحت ذات مفعول أفيوني مخدر وقد وجدت هذه المركبات في الدم و يفسر ذلك نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء أو إصابة التوحد بمتلازمة الأمعاء المسربة وهو ما أجمع عليه الباحثون والعلماء، والعالم الين فريدمان من شركة جونسون أكد وجود هذه المواد الشبه مورفينية أو ذات الطابع الأفيوني، وهذه المواد تفوق قوتها الهيروين و المورفين المخدر ب (2000) مرة !!!، وحيث أن جميع هذه المواد الشبه مورفينية قد تسربت عن طريق الأمعاء المرشحة والتي يمكن أن يكون السبب وراء تسريب هذه الأمعاء هو قصور أو عجز في الأنزيمات والذي بدوره يضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة، وهذا يفسر نظرية عملية الكبرتة لدى التوحد فتدخل هذه المركبات الأفيونية المخدرة إلى المخ وتخترق الحاجز الدموي الدماغي ونتعامل مع مستقبلات المخ فيصبح المصاب التوحدي مشبع بالأفيون المخدر، وهذا أيضا يفسر نظرية زيادة الأفيون لدى التوحد؛ حيث إن هذه المواد إما أنها تسبب التوحد أو تزيد من أعراض التوحد[23].
كما أوضحت بعض الدراسات أن بعض الأطفال تعاني من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي وفي عملية التمثيل الغذائي ككل. لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص في معدلات الفيتامينات الآتية: (أ،ب 1، ب 2، ب 6، ب 12) وببعض العناصر مثل البيوتين، السيلينيوم، الزنك والمغنيسيوم، وعلى الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على النحاس ويعوض عنه بتناول الزنك لتنشيط الجهاز المناعي[24].
كما توجد العديد من الدراسات التي توصي بتناول كميات كبيرة من الكالسيوم. ومن أكثر الفيتامينات شيوعًا في الاستخدام للعلاج هو (ب 6) يلعب دورًا كبيرًا في خلق الإنزيمات التي يحتاجها المخ” والمغنيسيوم ” يجعل فيتامين (ب 6)فعّالا ويحسن من حالات التوحد”[25].
كيف تكون البداية للعلاج بالحمية الغذائية؟
ويكون ذلك من خلال إتباع الخطوات التالية:
- تحليل بول الطفل التوحدي (فحص عدم القدرة على التحمل الغذائي الخاص بأطفال التوحد).
- عرض هذا التحليل على الأطباء المختصين.
- التنسيق مع أخصائي التغذية على النظام الذي سيتبع مع المصاب.
- إبلاغ البيئة المحيطة بأن الطفل التوحدي سيكون تحت نظام الحمية (الأسرة، الأصدقاء، المدرسة)
- البدء بتطبيق نظام الحمية
- مراقبة وقياس سلوكيات الطفل التوحدي أثناء الحمية[26].
الدراسات السابقة
الدراسات العربية:
دراسة مهدي[27]: تهدف هذه الدراسة إلى التعرف للمنظور الغذائي للتوحد ووصلته بالإصابة بالتوحد وأهم الآراء النظرية الغذائية في تفسير حدوثه، وأظهرت هذه الدراسة توافق جميع النظريات الغذائية على وجود خلل في الجهاز الهضمي عند لدى أطفال التوحد، وأوصت هذه الدراسة إلى ضرورة نشر ثقافة الوعي الغذائي لدى أطفال التوحد وضرورة إجراء تدخل مبكر للكشف عن مشكلات الجهاز الهضمي وتحديد الإصابة وإجراء محاضرات ونشرات ثقافية لتوعية الآباء والأمهات حول مخاطر الاضطرابات الهضمية.
دراسة ناصر، التميمي[28]: تهدف هذه الدراسة إلى بناء الوحم الشاذ لدى أطفال التوحد و التعرف على الوحم الشاذ لديهم والتعرف على الفروق في الوحم الشاذ لدى أطفال التوحد تبعا لمتغير النوع الاجتماعي، لقد تم اختيار عينة البحث من معهد النهال و معهد رامي بعمر (6-12) سنة من كلا الجنسين بواقع (43) ذكر و (40) أنثى، وقد قام الباحثان ببناء مقياس اضطراب الوحم الشاذ لدى أطفال التوحد وتكون المقياس من (28) فقرة وضعت وفقا لمعايير DSM-IV واستخرج له الصدق والثبات وقد أظهرت النتائج بأنه توجد فروق دالة في الوحم الشاذ لصالح عينة لدى أطفال التوحد ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط الذكور والإناث على مقياس اضطراب الوحم الشاذ.
دراسة اللهيبي، الزهراني[29]:هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات الغذائية التي تواجه الأمهات والمشرفات في تغذية لدى أطفال التوحد ومدى معرفتهن بالأطعمة المناسبة لأطفالهن المصابين بالتوحد ومدى فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي الغذائي لأمهات ومشرفات لدى أطفال التوحد، ولهذا الغرض تم إعداد استبانة شملت على أربع محاور وهي البيانات العامة والممارسات والعادات الغذائية المتبعة عند تغذية لدى أطفال التوحد وأسئلة لمعرفة الوعي الغذائي والأغذية المفضلة لدى أطفال التوحد، وأظهرت نتائج البحث أن الوعي الغذائي للأمهات و المشرفات مرتبط بالمستوى التعليمي لديهن ففي حين أظهر البرنامج فاعليته في رفع الوعي الغذائي من المنخفض إلى المتوسط وبفروق دالة إحصائيا عند مستوى احتمالية أقل من (0.01).
الدراسات الأجنبية:
دراسة جيمس، ادم[30]:هدفت الدراسة لتحديد أفضل التدخلات الطبية العلاجية فاعلية في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من التوحد عامة و متلازمة اسبرجر خاصة، وخلصت الدراسة إلى أن التدخلات الطبية العلاجية قد لا تكون ناجعة مع كل طفل توحدي ولكنها قد تساعد الآلاف منهم وقد بينت الدراسة أن الأطفال الأقل عمرا أكثر حظا في الاستفادة من التدخلات الطبية، وأظهرت الدراسة أن (65%) من أفراد العينة الذين خضعوا لحمية غذائية خالية من الجلوتين والكازيين فقط من دون مكملات غذائية قد تحسنت مهاراتهم كافة بنسب متفاوتة وأن 32% منهم لم يطرأ عليهم أي تغيير و (3%) قد ساءت حالتهم، كما أظهرت الدراسة أن المهارات الأدائية والاجتماعية والسلوكية لدى أفراد العينة تحسنت بعد إعطاء جرعات عالية من والمغنيسيوم وفيتامين B6،وأن هناك تحسن في المهارات اللغوية و الاجتماعية عند إعطاء جرعات عالية جدًا من اوميغا (3) و(9) واختزال الأطعمة المحتوية على اوميغا (6) .
دراسة نيمشيك[31] : تهدف هذه الدراسة إلى عكس أعراض التوحد استنادا إلى نظرية وجود نسب عالية من فطريات الكانديديا في أمعاء لدى أطفال التوحد ، وخلصت هذه الدراسة إلى ضرورة إتباع ثلاث خطوات إجرائية تعمل على قلب أعراض التوحد لدرجة يصبح عندها الأشخاص التوحديون أقرب إلى الأشخاص السليمين وهذه الخطوات هي تناول مكملات غذائية (inline) الذي يساعد البكتيريا النافعة على النمو و التغلب على الضارة منها , تناول جرعات عالية من الأوميجا (3) و (9) والابتعاد تماما عن الأوميجا (6)، في مرحلة متقدمة الخضوع إلى جرعات عالية من مضادات البكتيريا والفطريات تحت إشراف طبي.
دراسة شن ونغ[32]:تهدف هذه الدراسة للكشف عن فاعلية التدخل الطبي في تخفيف حدة أطياف التوحد وتكونت عينة الدراسة من (62) طفل توحدي حصلوا على مجموعة من المكملات الغذائية من معادن وفيتامينات، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة من أهمها أن هناك تحسن ملحوظ في التواصل البصري والمهارات الأدائية لدى أغلب أفراد العينة بتفاوت نسبي بينهم، وكما لوحظ تحسن لدى الأطفال التي أعمارهم دون السابعة من العمر في المهارات اللغوية والاجتماعية.
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من أولياء الأمور لأطفال التوحد في كل من فلسطين والأردن خلال الفصل الأول للعام الأكاديمي (2018/2019).
عينة الدراسة:
أجريت الدراسة على عينة قوامها (76) من أولياء الأمور لأطفال التوحد في فلسطين والأردن خلال الفصل الأول للعام الأكاديمي (2018/2019). وتم اختيارهم بطريقة عشوائية والجداول (1)، (2)، (3)، (4) تبين توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغيراتها المستقلة.
جدول رقم (1):توزيع عينة الدراسة تبعًا لمتغير النوع الاجتماعي لولي الأمر
النوع الاجتماعي | التكرار | النسبة المئوية |
ذكر | 16 | 21% |
أنثى | 60 | 79% |
المجموع | 76 | 100% |
جدول رقم (2):توزيع عينة الدراسة تبعًا لمتغير النوع الاجتماعي لطفل التوحد
النوع الاجتماعي | التكرار | النسبة المئوية |
أنثى | 44 | 58% |
ذكر | 32 | 42% |
المجموع | 76 | 100% |
جدول رقم (3): توزيع عينة الدراسة تبعا للمؤهل العلمي لولي الأمر
المؤهل العلمي للمعلم | التكرار | النسبة المئوية | |
بكالوريوس وأقل | 56 | 76% | |
دراسات عليا | 20 | 26% | |
المجموع | 76 | 100% |
جدول رقم (4): توزيع عينة الدراسة تبعا للحالة الاجتماعية لولي الأمر
المؤهل العلمي للمعلم | التكرار | النسبة المئوية |
متزوج/متزوجة | 64 | 84% |
مطلق/مطلقة | 6 | 8% |
أرمل/أرملة | 2 | 3% |
منفصل/منفصلة | 4 | 5% |
المجموع | 76 | 100% |
منهج الدراسة:
اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي نظراً لملائمته طبيعتها حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة.
أداة الدراسة:
اعتمادًا على أدبيات البحث والدراسات السابقة واستشارة الخبراء تم بناء استبانة لجمع البيانات من عينة الدراسة اشتملت على (16) فقرة موزعة إلى أربعة أبعاد كما في الجدول رقم (5).
جدول رقم (5): فقرات الاستبانة تبعًا لمجالات الدراسة
# | المجال | عدد الفقرات | الفقرات |
1 | المشاكل الهضمية | 2 | 1، 2 |
2 | الحمية الغذائية | 4 | 3، 4، 10، 13 |
3 | المكملات الغذائية | 4 | 5، 6،7، 8 |
4 | التحديات | 6 | 9 ،11 ،12 ،14 ،15، 16 |
المجموع الكلي | 16 |
صدق الأداة:
تم عرض أداة الدراسة على مجموعة من المختصين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومشرفين تربويين في وزارتي التربية والتعليم العالي، وأوصوا بصلاحيتها بعد إجراء التعديلات، وقد تم إجراء تلك التعديلات وإخراج الاستبانة بصورتها النهائية.
ثبات الأداة:
للتحقق من ثبات الأداة استخدمت معادلة كرونباخ ألفا لاستخراج الثبات فبلغت نسبته الكلية على فقرات الاستبانة (0.88) وهي نسبة ثبات تؤكد إمكانية استخدام الأداة.
المعالجة الإحصائية:
بعد جمع البيانات تم إدخال بياناتها للحاسوب لتعالج بواسطة البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وقد استخدمت النسب المئوية والمتوسطات الحسابية الموزونة واختبار (ت).
نتائج الدراسة
أولًا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نصه:ما هو أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم؟
من أجل الإجابة عن هذا السؤال، استخدمت المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لكل فقرة من فقرات كل مجال من مجالات الاستبانة.
وقد أعطي للفقرات ذات المضمون الإيجابي (5) درجات عن كل إجابة (موافق جدا)، و(4) درجات عن كل إجابة (موافق)، و(3) درجات عن كل إجابة (محايد)، ودرجتان عن كل إجابة (معارض)، ودرجة واحدة عن كل إجابة (معارض جدا)، ومن أجل تفسير النتائج أعتمد الميزان الآتي للنسب المئوية للاستجابات:
جدول رقم (6): ميزان النسب المئوية للاستجابات
درجة الاستجابات | النسبة المئوية |
منخفضة جدًا |
أقل من 50% |
منخفضة | من 50%-59% |
متوسطة | من 60% -69% |
مرتفعة | من 70% -79% |
مرتفعة جدًا | من 80% فما فوق |
وتبين الجداول (7)، (8)، (9)، (10) النتائج، ويبين الجدول (11) خلاصة النتائج.
النتائج المتعلقة بالبعد الأول (المشاكل الهضمية)
جدول رقم (7): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الأول
# | الفقرات | متوسط الاستجابة* | النسبة المئوية | درجة الاستجابة |
1 | لدى أطفال التوحد يعانون من مشاكل هضمية | 3.9 | %78 | مرتفعة |
2 | يعاني لدى أطفال التوحد من إسهال و إمساك في معظم الأوقات | 3.9 | %78 | مرتفعة |
الدرجة الكلية | 3.9 | %78 | مرتفعة |
*أقصى درجة للفقرة (5) درجات
يتبين من الجدول رقم (7) السابق أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم على بعد (المشاكل الهضمية) كانت مرتفعة على كلا الفقرتين حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (%70-79%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة بدلالة النسبة المئوية (78%).
ويسند الباحثان ذلك إلى ملاحظات أولياء الأمور للاضطرابات الهضمية التي يعاني منها أطفالهم حيث تتأرجح بين إسهالات إلى إمساكات شديدة و انتفاخات وغازات مستمرة بالبطن ووجود بعض الأطعمة غير المهضومة داخل براز أطفالهن، بالإضافة إلى الوهم الشاذ الذي يعاني منه بعض هؤلاء الأطفال، واختصار بعض هؤلاء الأطفال على أصناف محدودة من الأطعمة دون غيرها.
ومن خلال النظر إلى نتائج الدراسة نلاحظ إن استجابة عينة الدراسة كانت مرتفعة على بُعد الأسباب التي تعود للمشاكل الهضمية ويرى الباحثان أن هناك علاقة وثيقة بين المشاكل الهضمية والتوحد بدليل أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت على ارتباط التأخر اللغوي والاضطرابات النفسية (تعتبران من سمات التوحد) بالاضطرابات الهضمية.
النتائج المتعلقة بالبعد الثاني (الحمية الغذائية)
جدول رقم (8): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثاني
# | الفقرات | متوسط الاستجابة* | النسبة المئوية | درجة الاستجابة |
3 | يزيد تناول القمح و /أو الحليب البقري ومشتقاتهما من تشتت الانتباه وفرط الحركة لدى أطفال التوحد. | 3.8 | %76 | مرتفعة |
4 | تساعد الأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين(القمح) والكازيين(الحليب) في تحسن إدراك أطفال التوحد. | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
10 | اعتماد نظام غذائي يساعد على نمو البكتيريا النافعة دون الضارة يساعد في تخفيف أعراض التوحد. | 3.8 | %76 | مرتفعة |
13 | السكريات المصنعة والمواد الحافظة تزيد نشاط أطفال التوحد بشكل ملحوظ وتشتت انتباههم. | 4.3 | %86 | مرتفعة جدًا |
الدرجة الكلية | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
*أقصى درجة للفقرة (5) درجات
يتبين من الجدول رقم (8) السابق أن أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم على بعد (الحمية الغذائية) كانت مرتفعة جدا على الفقرتين (4, 13) حيث كان مستوى الاستجابة عليهما بين (80 % -89 %) وكانت مرتفعة على الفقرتين (3، 10) حيث كان مستوى الاستجابة عليهما بين (70%-79%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (80%).
ويرى الباحثان أن السبب في ذلك يعود إلى الفارق النسبي المحسوس في تطور مهارات أطفال التوحد الملاحظ لدى أولياء الأمور بالإضافة إلى التحسن البيولوجي في المشاكل الهضمية لدى أطفالهم وتقليل عدد مرات تكرار الأنماط الحركية لديهم وانتهاء الوهم الشاذ لديهم حول الأطعمة.
النتائج المتعلقة بالبعد الثالث (المكملات الغذائية)
جدول رقم (9): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الثالث
# | الفقرات | متوسط الاستجابة* | النسبة المئوية | درجة الاستجابة |
5 | تساعد المكملات الغذائية المضادة للأكسدة على تطور إدراك ومهارات طفل التوحد | 3.5 | %70 | مرتفعة |
6 | إعطاء جرعات عالية من اوميغا(3) (زيت السمك) وأوميغا(9) (زيت الزيتون) والابتعاد عن اوميغا(6) (الزيوت المهدرجة) تزيد من قدرات طفل التوحد على التواصل الاجتماعي واكتساب اللغة وتوظيفها. | 3.7 | %74 | مرتفعة |
7 | إعطاء طفل التوحد مضادات للبكتيريا والفطريات تقلل من الأنماط الحركية لدى طفل التوحد. | 3.7 | %74 | مرتفعة |
8 | يعاني اغلب لدى أطفال التوحد من نقص فيتامين ((D3 | 3.6 | %72 | مرتفعة |
الدرجة الكلية | 3.6 | %72 | مرتفعة |
*أقصى درجة للفقرة (5) درجات
يتبين من الجدول رقم (9) السابق أن أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم على بعد (المكملات الغذائية) كانت مرتفعة على جميع الفقرات حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (%70-79%)،
ويرى الباحثان أن المكملات الغذائية تساعد في الحد من أعراض التوحد من خلال دعم البكتيريا النافعة ومحاربة البكتيريا والفطريات الضارة داخل أمعائهم بالإضافة إلى ضرورة تزويدهم بمضادات للأكسدة لتقليل السموم داخل أجسامهم وبالتالي تخفيف التهابات قشرة الدماغ واضطرابات الجهاز العصبي كما أن لبعض المكملات الغذائية أثر على تحسن عمليات الإدراك والتركيز وتنشيط مناطق النطق والذاكرة في أدمغتهم وتحسن في وظائف الكبد والكلى مما يعكس إيجابا أيضا على المشاكل الهضمية لديهم.
النتائج المتعلقة بالبعد الرابع (التحديات)
جدول رقم (10): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للبعد الرابع
# | الفقرات | متوسط الاستجابة* | النسبة المئوية | درجة الاستجابة |
9 | يصعب تطبيق حمية غذائية لدى أطفال التوحد بسبب قلة توفر البدائل الغذائية وارتفاع أسعارها. | 4.0 | % 80 | مرتفعة جدًا |
11 | لا يوجد تصور واضح لدى أطباء الهضمية وأطباء الأعصاب عن تأثير كل من الجهازين ببعضهما وعلاقتهما بمرض التوحد | 3.8 | %76 | مرتفعة |
12 | لا يوجد اهتمام فعلي من المؤسسات المعنية بالعناية بأطفالك التوحد بالحمية الغذائية. | 4.4 | %88 | مرتفعة جدًا |
14 | تقلل الحمية الغذائية من اختلاط طفل التوحد بالآخرين. | 3.8 | %76 | مرتفعة |
15 | تؤثر سلبا الحمية الغذائية على نفسية لدى أطفال التوحد بسبب قساوتها وقلة البدائل الغذائية المتاحة. | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
16 | المزاج الحاد والعناد الشديد لدى أطفال التوحد يصعب المهمة على الأهلبإتباع الحمية الغذائية. | 4.2 | % 84 | مرتفعة جدًا |
الدرجة الكلية | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
*أقصى درجة للفقرة (5) درجات
يبين الجدول رقم (9) السابق أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم على بعد (التحديات) كانت مرتفعة جدا على الفقرات (9، 12، 15،16) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (80 % -89%)، وكانت مرتفعة على الفقرات (11، 14) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70% -79%)، وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة جدا بدلالة النسبة المئوية (80%).
ويرى الباحثان أن السبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل تشكل معيقات لإتباع الحمية الغذائية من مثل العبء المادي والجسدي والنفسي والاجتماعي المترتب على أولياء الأمور، بالإضافة إلى أن العديد من أطفال التوحد يقاومون بشدة التغير في أنظمة غذائهم و الوهم الشاذ لأنواع محددة من الأطعمة التي قد تكون غير مناسبة ( لاحتوائها على نسب عالية من الجلوتين والكازيين، أو احتوائها على مواد أفيونية أو مواد حافظة أو سكريات مصنعة أو قد تكون غير صالحة للغذاء البشري أصلا) ، كما أنه لا يوجد اهتمام فعلي من المؤسسات المعنية بأطفال التوحد و المجتمعات الطبية بالحمية الغذائية أو حتى أن هناك تعتيم أعلامي حولها مما يشكل ذلك عائقا لأولياء الأمور ذوي المصادر المحدودة للتعرف على ما قد يفيد أطفالهم للتخفيف من حدة أعراض التوحد لديهم.
خلاصة النتائج وترتيب الأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات:
جدول رقم (11): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية للأبعاد والدرجة الكلية للاستجابات
# | المجال | متوسط الاستجابة* | النسبة المئوية | درجة الاستجابة |
1 | المشاكل الهضمية | 3.9 | %78 | مرتفعة |
2 | الحمية الغذائية | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
3 | المكملات الغذائية | 3.6 | %72 | مرتفعة |
4 | التحديات | 4.0 | %80 | مرتفعة جدًا |
الدرجة الكلية | 3.9 | %78 | مرتفعة |
*أقصى درجة للفقرة (5) درجات
يتبين من الجدول رقم (11) السابق أن أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم كانت مرتفعة على البعدين (1، 3) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (70% -79%)، وكانت مرتفعة جدا على البعدين (2, 4) حيث كان مستوى الاستجابة عليها بين (80% -89%) وكانت النسبة المئوية للاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة بدلالة النسبة المئوية (78%).
ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نصه:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى للمتغيرات التالية (النوع الاجتماعي لولي الأمر، والحالة الاجتماعية لولي الأمر، والمؤهل العلمي لولي الأمر، والنوع الاجتماعي لطفل التوحد)؟
وتتعلق بهذا السؤال فرضيات الدراسة، والجداول (12)، (13)، (14)، (15)، نتائج فحصها.
نتائج فحص الفرضية الأولى التي نصها:لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لولي الأمر.
لفحص الفرضية استخدام اختبار (t) والجدول رقم (12) يبين النتائج
جدول رقم (12) نتائج اختبار (ت) تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي لولي الأمر
# | المجال | النوع الاجتماعي | المتوسط | الانحراف | ت | مستوى الدلالة* |
1 | البعد الأول | ذكر | 3.7 | .68441 | 1.140 | .260 |
أنثى | 3.5 | .69924 | ||||
2 | البعد الثاني | ذكر | 3.6 | .69393 | .918 | .363 |
أنثى | 3.5 | .75598 | ||||
3 | البعد الثالث | ذكر | 3.9 | .71731 | 2.398 | .021 |
أنثى | 3.5 | .56618 | ||||
4 | البعد الرابع | ذكر | 3.9 | .91391 | 2.363 | .024 |
أنثى | 3.5 | .57369 | ||||
الدرجة الكلية | ذكر | 3.8 | .68483 | 1.885 | .066 | |
أنثى | 3.5 | .59304 |
*دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)
يتبين من الجدول رقم (12) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لولي الأمر على الدرجة الكلية وعلى البعد الأول والثاني حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اًكبر من (0.05) وبهذا تقبل الفرضية الصفرية. ووجدت فروق على البعد الثالث والرابع ويبدو من المتوسطات الحسابية أنها كانت لصالح الذكور.
يعزو الباحثان النتيجة إلى أن أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد واحدة لكلا الجنسين من أولياء أمور أطفال التوحد، ولهذا السبب لا توجد فروق عند المجال الأول (المشاكل الهضمية) والثاني (الحمية الغذائية)، وكانت الفروق في المجالين الثالث (المكملات الغذائية) والرابع (التحديات)، ويعود السبب أن الرجال لديهم المقدرة على التعامل مع المجتمع المحلي أكثر من الإناث، ولهذا السبب كان لصالح الذكور، ولكون طبيعة الإناث في مثل هذه الحالات وخاصة أمهات أطفال التوحد تتسم بالضعف .
نتائج فحص الفرضية الثانية التي نصها:لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لطفل التوحد.
لفحص الفرضية استخدام اختبار (t) والجدول رقم (13) يبين النتائج
جدول رقم (13) نتائج اختبار (ت) تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي لطفل التوحد
# | المجال | النوع الاجتماعي لطفل التوحد | المتوسط | الانحراف | ت | مستوى الدلالة* |
1 | البعد الأول | أنثى | 3.6 | .70371 | 1.644 | .281 |
ذكر | 3.2 | .30305 | ||||
2 | البعد الثاني | أنثى | 3.6 | .73651 | 1.347 | .366 |
ذكر | 3.1 | .40406 | ||||
3 | البعد الثالث | أنثى | 3.7 | .67938 | -.640- | .619 |
ذكر | 3.7 | .40406 | ||||
4 | البعد الرابع | أنثى | 3.6 | .78447 | -.644- | .629 |
ذكر | 4.0 | .80812 | ||||
الدرجة الكلية | أنثى | 3.6 | .66533 | .443 | .678 | |
ذكر | 3.5 | .12627 |
*دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)
يتبين من الجدول رقم (13) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لطفل التوحد على الدرجة الكلية وعلى الأبعاد كافة حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اًكبر من (0.05) وبهذا تقبل الفرضية الصفرية.
يرى الباحثان النتيجة بسبب أن عينة الدراسة كانت الأكثرية منها في فئة الإناث، كما يعزوان السبب في ذلك إلى أن هناك وعياً على درجة واحدة مع أطفال التوحد من الأبناء بغض النظر عن جنس طفل التوحد سواء ذكر أو أنثى.
- نتائج فحص الفرضية الثالثة التي نصها:لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير المؤهل العلمي لولي الأمر.
لفحص الفرضية استخدام اختبار (t) والجدول رقم (14) يبين النتائج
جدول رقم (13) نتائج اختبار (ت) تبعاً لمتغير المؤهل العلمي لولي الأمر.
# | المجال | المؤهل العلمي لولي الأمر | المتوسط | الانحراف | ت | مستوى الدلالة* |
1 | البعد الأول | بكالوريوس وأقل | 3.6 | .71392 | -.686- | .532 |
دراسات عليا | 3.7 | .28571 | ||||
2 | البعد الثاني | بكالوريوس وأقل | 3.5 | .74972 | -.203- | .847 |
دراسات عليا | 3.6 | .24744 | ||||
3 | البعد الثالث | بكالوريوس وأقل | 3.6 | .68028 | -.630- | .582 |
دراسات عليا | 3.9 | .51508 | ||||
4 | البعد الرابع | بكالوريوس وأقل | 3.6 | .78581 | -1.067- | .383 |
دراسات عليا | 4.0 | .67512 | ||||
الدرجة الكلية | بكالوريوس وأقل | 3.6 | .66548 | -.777- | .499 | |
دراسات عليا | 3.8 | .41394 |
*دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)
يتبين من الجدول رقم (14) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير المؤهل العلمي لولي الأمر على الدرجة الكلية وعلى الأبعاد كافة حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ت) عليها اًكبر من (0.05) وبهذا تقبل الفرضية الصفرية.
يعزو الباحثان النتيجة بأن البيئة التي يعيش فيها أولياء أمور طلبة أطفال التوحد هي بيئة واحدة ولا اختلاف في التعامل مع أطفال التوحد باختلاف المؤهل العملي لولي الأمر، كما أن هناك عامل إنساني في العامل مع الأبناء من أطفال التوحد، ولهذا السبب لا توجد فروق في هذه الفرضية.
نتائج فحص الفرضية الرابعة التي نصها:لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية لولي الأمر.
لفحص الفرضية استخدم تحليل التباين الأحادي (ANOVA) والجدول (15) يبين النتائج
جدول رقم (15) نتائج تحليل التباين الأحادي لدلالة الفروق في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية لولي الأمر.
الأبعاد | مصدر التباين | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة* |
البعد الأول |
*دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)
يتبين من الجدول رقم (15) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في أثر الحمية الغذائية على المهارات الأدائية واللغوية والاجتماعية لدى أطفال التوحد من وجهة نظر أولياء أمورهم تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية لولي الأمر على الأبعاد كافة وعلى الدرجة الكلية، حيث كان مستوى الدلالة لقيم (ف) عليها اًكبر من (0.05) وبهذا تقبل الفرضية الصفرية.
يعزو الباحثان السبب في ذلك إلى اهتمام أولياء أمور أطفال التوحد لا يتأثر بالحالة الاجتماعية لولي الأمر، لأن كل ولي أمر يسعى إلى البحث عن سبل ووسائل للحد من أعراض التوحد لدى طفله التوحدي.
التوصيات :
- عمل فحص عدم القدرة على التحمل الغذائي الخاص بأطفال التوحد.
- متابعة أخصائي التغذية لإقرار الحمية الخاصة لدى أطفال التوحد، حيث أنها تختلف من طفل لآخر.
- الحزم والالتزام بالحمية وعدم الإحباط والتخلي عنها لان نتائجها تأتي بعد فترة من الزمن وليس آني.
- لدى أطفال التوحد بحاجة إلى مكملات غذائية وفيتامينات ومعادن يجب تزويدهم بها وبجرعات عالية؛ حيث تساعد على الحد من أعراض التوحد.
- ضرورة إجراء فحص لسموم الفيونوريا والمعادن الثقيلة والتخلص منها أن وجدت؛ لأنها تؤثر على كيميائية الدماغ والجهاز العصبي.
- الحمية الغذائية قد تكون لحد سن البلوغ لدى أطفال التوحد وقد تكون على مدى العمر، حسب حالة الطفل.
- الحمية الغذائية والمكملات الغذائية يسهمان بشكل ايجابي وملحوظ في الحد من سمات التوحد ولكن ليس الشفاء التام.
- تنخفض صعوبة تطبيق الحمية الغذائية مع الزمن ويعود السبب في ذلك إلى التلاشي التدريجي للوهم الشاذ نحو الأطعمة غير المناسبة لهم.
قائمة المراجع :
المراجع العربية
- الإمام، محمد صالح (2007). السلوك الجنسي لدى أفراد التوحد، برنامج الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد. الأكاديمية الأردنية للتوحد، عمّان/ الأردن، 11 ابريل.
- التميمي، ناصر (2017). الوحم الشاذ لدى أطفال التوحد، بغداد، العراق، المجلد السنوي لمركز أبحاث الطفولة والأمومة/ جامعة ديالى.
- الزريقات، ابراهيم عبد الله (2014). التوحد الخصائص والعلاج، ط2، عمان، دار الفكر.
- زريقات، إبراهيم، (2004). التوحد الخصائص والعلاج. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.
- الزهراني، اللهيبي(2009). فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي الغذائي لأمهات ومشرفات أطفال التوحد، مكة المكرمة، السعودية.
- الشامي، وفاء (2004). سمات التوحد. جدّه: مركز جدّه للتوحد.
- الشامي، وفاء، (2014). خفايا التوحد، أشكاله وأسبابه وتشخيصه. (ط2). جدة: مركز جدة للتوحد.
- الشريك، يوسف (2012). العناية الغذائية بالتوحد، الجمعية الليبية للشؤون الإنسانية.
- الشمالي، محمد وليد (2012). فاعلية البرنامج المنظم لبرنامج (TEACCH) في تحسين مهارات الحياة اليومية لدى أطفال التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
- الصبي، عبد الله، (2003). التوحد وطيف التوحد، (ط1). الرياض، المملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
- عمارة، ماجد السيد علي (2013). اعاقة التوحد، ط2، القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.
- العمر، وليد (2017). الحمية الغذائية عند ذوي اضطراب التوحد. الجمعية السورية للتوحد.
- الفار، مصطفى، (2003). الدليل إلى صعوبات التعلم. عمان، دار يافا للطباعة والنشر.
- الفوزان، محمد (2013). التوحد المفهوم والتعليم والتدريب، ط2، الرياض.
- كوهين، سيمون وبولتن، باتريك (2000). حقائق عن التوحد، ترجمة عبد الله ابراهيم الحمدان، ط1، الرياض: أكاديمية التربية الخاصة.
- مهدي، عبد الله (2017). التوحد المنظور الغذائي وإمكانية الإصابة بالتوحد، العراق، الكتاب السنوي لمركز ابحاث الطفولة والأمومة/جامعة ديالى.
- الوزنة، طلعت حمزة (2014). التوحد بين التشخيص والعلاج، ط2، الرياض، السعودية.
- يحي، خولة، (2000). الاضطرابات السلوكية والانفعالية، (ط1). عمان، الأردن، دار الفكر.
المراجع الأجنبية
- Carter, A., Davis, N., Kiln, A. & Volkmar, F. (2005). Social development in autism. In: Fred R. Volkmar, Rhea Paul, Ami Kiln and Donald Cohen (eds.), Handbook of autism and pervasive developmental disorders: Diagnosis, development, neurobiology, and behavior, Volume One (p.312-334). New York: John Wiley & Sons, INC.
- Chun wong. (2010),Randomized Controlled Trial of Acupuncture Versus Sham Acupuncture in Autism Spectrum. The journal of alternative and complementary medicine. Volume 16, Number 5.
- Heflin, L. & Alaimo, D. (2007). Students with autism spectrum disorders: Effective instructional practices. Upper Sandler River: Me mill & Prentice Hall.
- James B. Adams, Ph.D., (2017). Pilot Study of a Moderate Dose Multivitamin/Mineral Supplement for Children with Autistic Spectrum Disorder. The journal of alternative and complementary medicine. Volume 10, Number 6.
- Nemechek, Patrick, (2017). The Nemechek Protocol for Autism and Developmental Disorders: A How- To Guide for Restoring Neurological Function, Autonomic Recovery, LLC. Powered by Shopify. London.
- Smith, D. (2007). Introduction to special education: Making a difference. Boston: Allyn & Bacon.
[1]الشمالي، محمد وليد (2012). فاعلية البرنامج المنظم لبرنامج (TEACCH) في تحسين مهارات الحياة اليومية لدى أطفال التوحد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
[2]الصبي، عبد الله، (2003). التوحد وطيف التوحد، (ط1). الرياض، المملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
[3]الشريك، يوسف (2012). العناية الغذائية بالتوحد، الجمعية الليبية للشؤون الإنسانية.
[4]الإمام، محمد صالح (2007). السلوك الجنسي لدى أفراد التوحد، برنامج الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد. الأكاديمية الأردنية للتوحد، عمّان/ الأردن، 11 ابريل.
[5]الفار، مصطفى، (2003). الدليل إلى صعوبات التعلم. عمان، دار يافا للطباعة والنشر.
[6]زريقات، إبراهيم، (2004). التوحد الخصائص والعلاج. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع
[7]زريقات، إبراهيم، (2004). التوحد الخصائص والعلاج. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع
[8]الشامي، وفاء (2004). سمات التوحد. جدّه: مركز جدّه للتوحد.
[9]الشامي، وفاء (2004). سمات التوحد. جدّه: مركز جدّه للتوحد.
[10]العمر، وليد (2017). الحمية الغذائية عند ذوي اضطراب التوحد. الجمعية السورية للتوحد.
[11]الفوزان، محمد (2013). التوحد المفهوم والتعليم والتدريب، ط2، الرياض.
[12]الصبي، عبد الله، (2003). التوحد وطيف التوحد، (ط1). الرياض، المملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
[13]يحي، خولة، (2000). الاضطرابات السلوكية والانفعالية، (ط1). عمان، الأردن، دار الفكر.
[14]عمارة، ماجد السيد علي (2013). إعاقة التوحد، ط2، القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.
[15]الفوزان، محمد (2013). التوحد المفهوم والتعليم والتدريب، ط2، الرياض.
[16]Carter, A., Davis, N., Kiln, A. & Volkmar, F. (2005). Social development in autism. In: Fred R. Volkmar, Rhea Paul, Ami Kiln and Donald Cohen (eds.), Handbook of autism and pervasive developmental disorders: Diagnosis, development, neurobiology, and behavior, Volume 1 (p.312-334). New York: John Wiley & Sons, INC.
[17]الشامي، وفاء، (2014). خفايا التوحد، أشكاله وأسبابه وتشخيصه. (ط2). جدة: مركز جدة للتوحد.
[18]الوزنة، طلعت حمزة (2014). التوحد بين التشخيص والعلاج، ط2، الرياض، السعودية.
[19]الفار، مصطفى، (2003). الدليل إلى صعوبات التعلم. عمان، دار يافا للطباعة والنشر.
[20]الزريقات، إبراهيم عبد الله (2014). التوحد الخصائص والعلاج، ط2، عمان، دار الفكر.
[21]Smith, D. (2007). Introduction to special education: Making a difference. Boston: Allyn & Bacon.
[22]كوهين، سيمون وبولتن، باتريك (2000). حقائق عن التوحد، ترجمة عبد الله إبراهيم الحمدان، ط1، الرياض: أكاديمية التربية الخاصة.
[23]Heflin, L. & Alaimo, D. (2007). Students with autism spectrum disorders: Effective instructional practices. Upper Sandler River: Me mill & Prentice Hall.
[24]الصبي، عبد الله، (2003). التوحد وطيف التوحد، (ط1). الرياض، المملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
[25]الصبي، عبد الله، (2003). التوحد وطيف التوحد، (ط1). الرياض، المملكة العربية السعودية. مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.
[26]العمر، وليد (2017). الحمية الغذائية عند ذوي اضطراب التوحد. الجمعية السورية للتوحد.
[27]مهدي، عبد الله (2017). التوحد المنظور الغذائي وإمكانية الإصابة بالتوحد، العراق، الكتاب السنوي لمركز ابحاث الطفولة والأمومة/جامعة ديالى.
[28]التميمي، ناصر (2017). الوحم الشاذ لدى أطفال التوحد، بغداد، العراق، المجلد السنوي لمركز أبحاث الطفولة والأمومة/ جامعة ديالى.
[29]الزهراني، اللهيبي (2009). فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي الغذائي لأمهات ومشرفات أطفال التوحد، مكة المكرمة، السعودية.
[30]James B. Adams, Ph.D., (2017). Pilot Study of a Moderate Dose Multivitamin/Mineral Supplement for Children with Autistic Spectrum Disorder. The journal of alternative and complementary medicine. Volume 10, Number 6.
[31]Nemechek, Patrick, (2017). The Nemechek Protocol for Autism and Developmental Disorders: A How- To Guide for Restoring Neurological Function, Autonomic Recovery, LLC. Powered by Shopify. London.
[32]Chun Wong. (2010) Randomized Controlled Trial of Acupuncture Versus Sham Acupuncture in Autism Spectrum. The journal of alternative and complementary medicine. Volume 16, Number 5.