تحسين مستوى المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم
Improve the Social Skills of People with Learning Disabilities
طهراوي ياسين (أستاذ مؤقت/طالب دكتوراه) – أ.د فقيه العيد/جامعة، تلمسان، الجزائر
Tahraoui Yassine/ Pr.Fekih Laid / Abou bekr Belkaid University, Tlemcen, Algeria
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد57 الصفحة 67.
ملخص :
يعاني ذوي صعوبات التعلم (LD) بالإضافة إلى مشاكل في القراءة والكتابة والحساب، فهم يعانون كذلك من قصور واضح على مستوى المهارات الاجتماعية لديهم، ما جعل بعض المختصين ينادون باتخاذ المهارات الاجتماعية كمحك أو كمؤشر من مؤشرات تحديد وتشخيص ذوي صعوبات التعلم، خصوصا وأن تدني مستوى المهارات الاجتماعية عند هذه الفئة من فئات التربية الخاصة، لها تداعيات على عدة جوانب، وتنعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي والأكاديمي وتفاعلاتهم الاجتماعية، وهو الأمر نفسه الذي أدى بالباحثين في خوض دراسات ميدانية جادة تهدف تنمية وتطوير وتحسين مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم، عن طريق استخدام استراتيجيات وفنيات وأساليب مناسبة لبناء برامج علاجية تعليمية وتدريبية وإرشادية في سبيل تحقيق ذلك.
الكلمات المفتاحية: صعوبات التعلم، المهارات الاجتماعية، البرامج العلاجية.
Abstract :
People with learning disabilities (LD) suffer in addition to problems in reading, writing and numeracy. They also suffer from deficiencies in their social skills level, which led some specialists to take social skills as a test or an indicator of identifying and diagnosing people with learning disabilities, especially as the low level of social skills This category of special education has repercussions on several aspects, and is reflected negatively on their academic and academic achievement and their social interactions, which has led researchers to undertake serious field studies aimed at developing, improving and improving the level of social skills of people with disabilities. Learning, through the use of appropriate strategies, techniques and methods to build remedial educational, training and guidance programs to achieve this.
Keywords : Learning Disabilities, Social Skills, Therapeutic Programs.
مقدمة:
أطلق اسم الإعاقة الخفية على فئة من بين فئات التربية الخاصة، وهم ذوي صعوبات التعلم (Learning Disabilities)، نظرا لأن هؤلاء الأفراد يعانون من عدة مشاكل بالرغم من أنهم يبدون لنا طبيعيين، فهم يتمتعون بمستوى ذكاء متوسط أو مرتفع، لكننا نلمس تباعد بين هذا الأخير ومستوى تحصيلهم الدراسي المنتظر منهم، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل هم يعانون كذلك من تدني وقصور وعجز في الكفاءة الاجتماعية، باعتبار أن هذه الأخيرة تتضمن مجموعة من المهارات الاجتماعية، فنجد أن التلاميذ أو الأطفال ذوي الصعوبة التعلمية لا يفهمون الإشارات ذات الدلالة الاجتماعية فهما صحيحا سويا، ولا يفسرون كذلك التصرفات التي تصدر من طرف أقرانهم أو من الآخرين تفسيرا اجتماعيا ملائما، وهذا القصور لا يؤثر على العلاقات الاجتماعية لدى التلميذ فقط بل يتعداه إلى جانب التحصيل الدراسي والأكاديمي[1] ، ناهيك عن التكيف الاجتماعي داخل المدرسة أو خارجها.
لقد اهتم بموضوع المهارات الاجتماعية العديد من ميادين علم النفس والتخصصات المختلفة، مثل علم النفس الايجابي، صعوبات التعلم، التربية الخاصة، علم النفس التعلم، وعلم النفس التربوي والاجتماعي، وغيرها من الميادين ذات العلاقة، نظرا للأهمية التي تلعبه المهارات الاجتماعية في الحياة اليومية للفرد وللتلميذ عموما وذوي صعوبات التعلم خصوصا.
فعندما نتحدث عن أحد أنواع صعوبات التعلم، ونقصد هنا النمائية منها، نجد أن ذوي اضطراب الانتباه يعانون بشكل واضح من قصور وتدني في مستوى المهارات الاجتماعية لديهم، ما جعل الكثير من المختصين يعتقدون بتلازمية صعوبات التعلم مع تدني المهارات الاجتماعية، وهو الأمر الذي يفسر ما أشار إليه ميرسر (Mercer,1997) بضرورة اعتبار قصور وتدني المهارات الاجتماعية مدخلا وكمحك من بين المحكات المعروفة في التعرف وتشخيص ذوي صعوبات التعلم[2]، شأنها شأن محك التباعد والاستبعاد وغيرها، وانطلاقا من ذلك برزت العديد من الجهود والدراسات الميدانية المتنوعة الأجنبية منها والعربية، لتنمية وتحسين مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم وصقلها والمحافظة عليها على المدى البعيد، بعد عملية تحديدها تحديدا دقيقا، وتبني أطر ونظريات كخلفيات نظرية تبنى عليها البرامج التعليمية العلاجية والتدريبية من أجل اكتساب الطفل القدرة على الاستجابة الاجتماعية المناسبة لفظيا أو غير لفظي في المواقف الاجتماعية خصوصا، وبالاستعانة على استراتيجيات وفنيات وأساليب ووسائل كذلك، مناسبة لكل حالة من الحالات، بغرض الوصول إلى نتائج مرضية بعد تطبيق البرنامج والقياس القبلي و البعدي والتتبعي، تنعكس إيجابا على ذوي صعوبات التعلم وعلى جميع الأصعدة. وسنحاول من خلال مقالنا هذا تحديد المفاهيم، للتعرف على ماهية المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم، وما هي الطرق والأساليب المعتمدة والركائز الأساسية المستخدمة في سبيل تنمية وتحسين مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم.
1- تعريف صعوبات التعلم:
اختلفت وتنوعت تعريفات صعوبات التعلم (LD)، باختلاف توجهات المختصين وتنوع النظريات والمقاربات المفسرة لها، فتباينت بين تعريفات تربوية وطبية وفسيولوجية وفيدرالية وغيرها، ومنها من تضمنت في طياتها المهارات الاجتماعية أو الاضطرابات الاجتماعية والانفعالية بشكل صريح أو ضمنيا، ومنها من لم تتضمن ذلك. وجدير بالذكر أنه في الدليل التشخيصي النسخة الخامسة (DSM5) استعمل مصطلح ” اضطرابات التعلم النوعية أو المحددة” (SLD)، للتعبير عن ذوي صعوبات التعلم[3].
ويرى الزيات (2007)[4] أن قد تزايدت الدراسات في الآونة الأخيرة التي تعني بصعوبات السلوك الاجتماعي والانفعالي، حيث أنه (75) بالمائة من المقالات والدراسات المنشورة عن المهارات الاجتماعية، نشرت بين سنة (1983-1988)، وهي كذلك في تزايد مستمر، نتيجة لوجود إجماع على تضمين المهارات الاجتماعية في تعريفات صعوبات التعلم. وفي عام (1987)[5] قدمت اللجنة الائتلافية الاتحادية لصعوبات التعلم مقترحا إلى الكونغرس، في محاولة هي الفريدة ربما من نوعها لتعديل وتنقيح تعريف صعوبات التعلم، باعتبار أن التعريف المقترح الجديد فيه اختلاف عن ما جاء في التعريف الذي تطرقت له اللجنة الوطنية المشتركة، في نقطة مهمة وحساسة وفاصلة كذلك وهي قصور المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم، لكن دائرة التربية لم توافق على هذا التعديل والتعريف الجديد، بحجة أن إضافة المهارات الاجتماعية سيؤدي إلى ضرورة حتمية في تغيير القانون النافذ آنذاك.
كما أننا نلاحظ في تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم (1988)[6]، أن صعوبات التعلم ربما تظهر مع قصور المهارات الاجتماعية، حيث عرفت اللجنة صعوبات التعلم على أنها مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات تتمظهر في صعوبة في استخدام القدرات الخاصة بالقراءة والكتابة وغيرها، أما عن الأسباب فتفترض أنها ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي (CNS) (الج.ع.م)، وقد تترافق مع حالات أخرى لها علاقة بالبيئة أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الاجتماعية الانفعالية، مع ضرورة الإشارة إلى أنها أي صعوبات التعلم ليست نتيجة لهذه الحالات المذكورة، مع التأكيد أنها اضطراب دائم[7].
2- تصنيف صعوبات التعلم:
الشكل رقم (01): التصنيف الثلاثي لصعوبات التعلم[8]. (سليمان عبد الواحد، 2010 )
حيث نلاحظ من خلال الشكل رقم (01) أن (سليمان عبد الواحد، 2010) صنف صعوبات التعلم إلى ثلاثة أصناف شملت النمائية والأكاديمية وكذلك الاجتماعية الانفعالية، بحيث أن هذا التصنيف الأخير يحمل نوعا من الجدة في التصنيفات الشائعة، والتي اقتصرت فقط على صنفين اثنين النمائية والأكاديمية فقط، كما قام صاحب التصنيف بتضمين قصور المهارات الاجتماعية في التصنيف الثالث تحت مسمى الصعوبات الاجتماعية والانفعالية. وهو تصنيف حسب الباحث شامل وأوسع ومنطقي لأن الدراسات الحديثة أسهبت في تناولها لقصور المهارات الاجتماعية عند الأفراد ذوي صعوبات التعلم.
2- تعريف المهارات الاجتماعية:
لكي نفهم معنى المهارات الاجتماعية(Social Skills) ، علينا أولا تحديد ما المقصود بكلمة “مهارة”، حتى يتبين لنا الأمر جليا، يشير هاربرت ((Herbert,1986 أن كلمة مهارة (Skill) تعني تنفيذ سلسلة من السلوكيات وهذا من أجل أو بهدف انجاز مهمة ما[9].
حيث نجد العديد من التعاريف التي تناولت وتطرقت في مضمونها إلى المهارات الاجتماعية، وهذا إن دل عن شيء فإنما يدل على اختلاف وجهات نظر العلماء والمختصين والباحثين في واتجاه هذا الموضوع. إذ يرى كومبز وسلابي (Comps, Slapy) أنها القدرة على التعامل مع الآخرين، وذلك في نسق اجتماعي، بحيث يكون مقبولا اجتماعيا وذو معنى وقيمة اجتماعية، وفائدة تعود لكلا للطرفين[10].
وهناك من تطرق إلى مفهوم المهارات الاجتماعية كسمة، بينما عرفها البعض كنموذج سلوكي، في حين نجد كذلك تعريفات من المنظور المعرفي، ومن منظور تكاملي، ويعتبر هذا الأخير أشمل وأوفى فهو ينظر للمهارات الاجتماعية على أساس أنها تفاعل بين كل من الجانبين السلوكي لفظيا كان أو غير لفظي من جهة والجانب الوجداني والانفعالي من جهة أخرى وطبعا هذا في نسق وداخل التفاعل الاجتماعي[11].
فذلك الشخص أو التلميذ ذو صعوبات التعلم الذي يتصرف بغرابة، أي يبدي سلوكيات غريبة في نسق اجتماعي، يجعلنا نحن نشعر بعدم الارتياح نحوه ونحو استجاباته، ويقودنا للارتباك نحوه، وربما إلى درجة الغضب منه، غير أنه لا نستطيع أن نجزم أنه هذه السلوكيات هي نتيجة لمشاكل نفسية أو مشاكل عاطفية محضة، متجاهلين بذلك احتمالية معاناتهم من قصور في المهارات الاجتماعية[12].
3- قياس المهارات الاجتماعية:
استخدم المختصين والباحثين العديد من المقاييس والاختبارات، في بيئات عربية وأجنبية لقياس مستوى المهارات الاجتماعية بصفة عامة، ولقياس تدني وقصور المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم بصفة خاصة، ولعل الأساليب السوسيوميترية هي أكثر استعمالا لقياس المهارات الاجتماعية، خصوصا ما اصطلح عليه ترشيحات وتقديرات الأقران، وكذا الملاحظة الطبيعية وأحكام المعلمين، أو حتى الاستعانة بتقديرات الوالدين، وكذا المزاوجة بين تقديرين والمقارنة بينهما من أجل الوصول إلى نتائج موضوعية وأكثر دقة، وهذا من خلال استعمال تقديرات التلاميذ الأقران إضافة إلى المعلمين أو الأساتذة والمربين في آن واحد، وجنبا لجنب، وهذا لأن المعلم في القسم أو زملاء التلميذ في المدرسة أو الوالدين في المنزل هم أكثر ملاحظة لسلوكيات الحالة أكثر من الباحث بحد ذاته[13]. إضافة إلى أنه هناك من اتجه إلى قياس مستوى التفاعلات الاجتماعية ليستدل به على المهارات الاجتماعية، ومن بين المقاييس الأكثر رواجا واستعمالا نذكر ما يلي علة سبيل المثال لا الحصر:
– مقياس تقدير المهارات الاجتماعية اللازمة من إعداد هارون صالح (2005)، ويتكون هذا المقياس من (50) فقرة، موزعة على ثلاثة (03) أبعاد، وهي أولا إتباع لوائح المدرسة وقوانينها، ثانيا التفاعل مع الآخرين، ثالثا إظهار عادات عمل مناسبة.
– مقاييس المهارات الاجتماعية المصورة، وهي موجهة خصيصا للأطفال الطفولة المبكرة، بالتربية التحضيرية أو الروضة، أو المعاقين سمعيا. وهذا عن طريق تصميم وتصوير مواقف تمثل البنود والبدائل.
– نظام تقدير المهارات الاجتماعية المطور من طرف جريشام وإليوت (Gresham and Elliott, 1987)، ويقيس ثلاثة مجالات تشمل المشكلات السلوكية، المهارات الاجتماعية ، الكفاءة الاجتماعية.
– مقياس التقدير التشخيصي لصعوبات السلوك الاجتماعي والانفعالي ، والذي أعده الدكتور فتحي الزيات، والذي يقيس في فقراته ثمانية (8 ) أبعاد منها المهارات الاجتماعية إضافة إلى السلوك الانسحابي والعدوانية وغيرها.
– مقياس التفاعلات الاجتماعية للأطفال خارج المنزل، للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، والذي أعده الدكتور عادل عبد الله محمد (2003)، يقيس ثلاثة أبعاد وهي الإقبال الاجتماعي، الاهتمام الاجتماعي، والتواصل الاجتماعي.
– مقياس المهارات الاجتماعية للأطفال، من إعداد العربي زيد (2003)، تم إعداده للأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم، إلا وأنه تم التأكد أنه يصلح حتى مع الأطفال العاديين[14]، بحيث يتألف هذا المقياس من سبعة (07) أبعاد.
ولا يزال إلى يومنا هذا توجد اجتهادات عربية هنا وهناك، في بناء مقاييس تعني بقياس المهارات الاجتماعية سواء لدى الأطفال أو المراهقين أو الراشدين، انطلاقا من الأدب التربوي ومختلف الدراسات السابقة التي لها علاقة، وهو ما يعكس الأهمية البالغة التي تحتلها المهارات الاجتماعية في البحوث والدراسات العربية النفسية والاجتماعية عموما، وفي مختلف المراحل العمرية.
4- المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم:
يعتبر تدني مستوى المهارات الاجتماعية عند الأفراد ذوي صعوبات التعلم سمة مميزة عندهم[15]، اتفقت دراسات عديدة مثل دراسة (Kelly,1993)، حسيب (2001)، العدل (2001)، (Carter, 2004) ، وعطار (2007) أن أي قصور في المهارات الاجتماعية يؤدي لا محالة إلى تدني مستوى تقدير الذات[16]. ما يعني أن تدني مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم له انعكاسات سلبية تمس جوانب عدة، ولا يكاد يختلف اثنان أن قصور المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم هو في الحقيقة نتيجة عدم فهمهم الدلائل الاجتماعية عند تفاعلهم مع الآخرين سواء كانوا معلمين أو مربين أو الأقران أو أولياء أو غيرهم، فلا يفسرون بشكل صحيح تعابير الوجه، والإيماءات وغيرها من الحركات الاجتماعية، ما يجعلهم يقعون في فخ الانسحاب الاجتماعي، الذي بدوره ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي والأكاديمي[17]، وتوافقهم الشخص والاجتماعي.
عموما يظهر على هذه الفئة الإخفاق في تكوين علاقات اجتماعية أو علاقات صداقة مع الأقران، والتفاعل معهم بشكل ايجابي صحيح، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية الاجتماعية، ولا يستطيع التعبير بشكل سوي عن مشاعره سواء الايجابية أو السلبية، وضعف واضح في المبادرة الاجتماعية. وتظهر هذه الخصائص أو السمات بشكل جلي في النشاطات المختلفة في المدرسة، داخل القسم أو خارجه، في وقت الاستراحة أو في حصة التربية البدنية والرياضية، أي في تلك المواقف التي تتطلب مهارات اجتماعية.
ومن جهة أخرى إذ توجد العديد من الدراسات[18] التي تطرقت إلى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم، خصوصا ما تعلق بتشخيصها وتحديدها، إضافة إلى طرق التدخل والتعليم العلاجي، فمثلا في دراسة قام بها (مويسان، 1998) أشارت إلى أن نسبة (75) بالمائة من الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون قصور في التواصل الاجتماعي، ومتبوع بانخفاض في كل من مستوى التحصيل الدراسي لديهم، و تقديرهم لذواتهم. كما ثبت أن قصور المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم له علاقة كذلك بالسلوك العدواني لديهم، وهو ما أكدته دراسة دونكان وآخرون، (1999).
وتتمظهر قصور المهارات الاجتماعية عند هذه الفئة، في عجزهم الواضح في بناء علاقات شخصية مع الآخرين والعمل على المحافظة عليها وديمومتها، وهو ما أثبتته دراسة (Al Tarawneh, 2017)[19] أن ذوي صعوبات التعلم لديهم عدد قليل من الأصدقاء ومنهم كذلك من ليس لديهم. إضافة إلى ذلك يظهر هؤلاء الأفراد مشاكل على مستوى الإدراك الاجتماعي، فنجد أنهم يدركون شتى المواقف إدراكا سلبيا، والشعور بالرفض الاجتماعي أو أنهم منبوذين من طرف أقرانهم، فتظهر عليهم عموما سلوك انسحابي و الاتكالية على الطرف الآخر وعدم المبادرة[20].
5 – أبعاد المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم:
حسب (محمد النوبي، 2011 )، فإن أبعاد المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم تشمل ما يلي[21]:
– المبادأة بالتفاعل: ويقصد بها قدرة الطفل أو التلميذ على المبادرة في التفاعل الاجتماعي مع الأقران والزملاء أو مع الآخرين بصفة عامة، سواء كان حديثا أو غيره، وسواء كانت هذه المبادرة لفظيا أو غير لفظي، وباختلاف البيئات أو الأوساط الاجتماعية، كالمدرسة أو المنزل أو أثناء اللعب أو نشاط ما.
– المشاركة الاجتماعية: يقصد بها قدرة الطفل أو التلميذ على بناء علاقات اجتماعية وصداقة مع الأقران والزملاء أو مع الطرف الآخر بشكل عام، وإبداء اهتمام بالآخر، ومشاركتهم مختلف الأنشطة الاجتماعية اليومية سواء داخل المدرسة أو خارجها.
– التعبير عن المشاعر الايجابية والسلبية: ويقصد بها قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره سواء كانت مشاعر سلبية أو ايجابية بطريقة سليمة، كالتعبير عن رضاه اتجاه موقف ما، بحيث يكون التعبير هنا لفظيا أو غير لفظي.
هذا وبالإضافة إلى أبعاد أخرى، نذكر كل من الصداقة والتعاون والمساعدة ومهارة الاستقبال.
6- أسباب قصور المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم:
بعد أن أصبح تدني مستوى المهارات الاجتماعية مؤشر من مؤشرات صعوبات التعلم، صار لزاما البحث في الأسباب الكامنة وراء هذا القصور، من أجل برامج علاجية هادفة ومحددة لتنمية وتطوير المهارات الاجتماعية لدى هذه الفئة، وتشير بن (خليفة فاطيمة، 2016 )[22] أنه توجد أسباب أولية وأسباب ثانوية وراء تدني مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم، فأما ما خص الأولية منها أنها تحدث نتيجة للخلل الوظيفي في الجهاز العصبي المركزي، وأما الثانوية منها فهي تحصيل حاصل من صعوبات التعلم الأكاديمية، وتداعياتها.
ولغة الأرقام كذلك تتحدث عن ذلك وهو ما أشارت إليه دراسة (Kenneth,1996)[23] أنه طيلة (15) سنة التي مضت، كان هناك اهتمام متزايد بالمهارات الاجتماعية وعلاقتها بصعوبات التعلم، ومن خلال حوالي (150) دراسة، تبين أنه حوالي (75) بالمائة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يظهرون في المتوسط عجز على مستوى المهارات الاجتماعية، عند مقارنتهم مع أقرانهم العاديين، و يتمظهر هذا العجز سواء مع الذات أو مع المعلمين والمربين أو مع الأقران، ما يطرح العديد من الأسئلة عن ماهية العلاقة بين المهارات الاجتماعية وصعوبات التعلم، وأسباب تدنيها عند هذه الفئة بالذات.
7- تحسين مستوى المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم :
إن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يحتاجون إلى عملية تحسين وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، وهذه الحاجة يؤكدها المختصون في هذا المجال، من خلال مناداتهم بضرورة إدراج صعوبات المهارات الاجتماعية كأحد مجالات صعوبات التعلم عند التطرق إلى تعريف وتحديد هذه الفئة تحديدا دقيقا علميا[24]. وهذا يعني بالضرورة قياس مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم بمقاييس واختبارات مقننة متخصصة، وفي شتى المراحل العمرية انطلاقا من الروضة أو التربية التحضيرية، من أجل تحديد القصور ونوعه وشدته، وبالتالي يكون التدخل والتكفل ناجحا، لإكسابهم سلوكيات توافقية، وهذا عن طريق التعليم العلاجي، باعتبار أن هذا الأخير يتم استخدامه في تصحيح وتصويب وعلاج أوجه القصور والضعف في أي واحدة من المهارات المختلفة التي يعاني منها التلميذ ذو صعوبات التعلم، وباستخدام الاستراتيجيات والفنيات المناسبة والملائمة لكل حالة[25].
ويتم ذلك من خلال بناء برامج تدريبية، تعليمية إرشادية وعلاجية مخصصة لتحسين وتطوير مستوى المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم، ثم قياس أثر هذا البرنامج في تنمية المهارات الاجتماعية عند هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فتعددت الجهود في بناء البرامج المقترحة التي تصب في هذا الموضوع، وتبنت خلفيات نظرية مختلفة تستند عليها مثل نظرية النمو الانفعالي والاجتماعي ونظرية التعلم الاجتماعي ونظرية النمو المعرفي وغيرها من الأطر والنظريات، كما لم تستثني مرحلة الروضة أو التربية التحضيرية نظرا لأهمية هذه المرحلة من عدة جوانب، خصوصا في الكشف المبكر عن صعوبات التعلم، وإكساب مهارات اجتماعية للطفل في هذه السن المبكرة لا شك أنه يعطي نتائج ايجابية جيدة على المدى البعيد.
ولنجاح ذلك على القائم ببناء أو حتى تبني برنامج ما تحديد وبدقة الهدف العام والأهداف الفرعية، والجلسات والأنشطة المتنوعة الكافية وتوزيعها بشكل مناسب، واختيار الوسائل والأدوات المساعدة، وانتقاء الأساليب والاستراتيجيات بعناية فائقة، والتركيز على جوانب الضعف في السلوك الاجتماعي الذي يعاني الطفل قصورا فيه.
ولا شك أن استراتيجيات وأساليب التعليم العلاجي تعدل سلوك التلميذ أو الطفل وتعمل على إكسابه مهارة أو مجموعة مهارات أو حتى جانب ما من مهارة واحدة، ثم العمل على تنمية هذه المهارة والمحافظة عليها، في نفس الوقت تكسبه سلوكيات مرغوبة ومقبولة اجتماعيا وتنميتها وتحسينها، وكف السلوكيات غير المرغوبة وغير المقبولة اجتماعيا[26]. عن طريق استخدام الألعاب التربوية خصوصا عندما يتعلق الأمر بتلاميذ التربية التحضيرية أو المرحلة الابتدائية، مع الابتعاد عن الألعاب التجارية، وغير الهادفة.
وهو ما تؤكده الدراسات على أرضية الواقع، التي تناولت هذا الموضوع وكان فحواها تنمية المهارات الاجتماعية وتحسينها وتطويرها لدى ذوي صعوبات التعلم، كدراسة صبحي كفوري[27] ، حول فعالية برنامج في تحسين السلوك الاجتماعي عند تلاميذ المرحلة الابتدائية ممن يعانون صعوبات التعلم، حيث أظهرت النتائج فعالية ايجابية للبرنامج المستخدم في الدراسة.كما أنه ثبت فعالية الاستعانة بالمسرح المدرسي في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم، عن طريق تضمينه كأحد الأنشطة في البرامج العلاجية.
إنه ومنذ أن تبين أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون قصور في المهارات الاجتماعية، انكب الباحثون على دراسة فعالية البرامج التدريبية وفعاليتها في تنمية وتحسين مستوى المهارات الاجتماعية، مثل دراسة [28](Lagreca, Mosibov, 1981)التي تناولت مجالين اثنين مهارات التواصل والمحادثة، وكذا المبادرة في المواقف الاجتماعية، ومساهمة كلاهما في قبول الأقران، تبين أن ذوي صعوبات التعلم يعانون مشكلة في كلاهما، فاستعمل معهم النمذجة، والتدريب، والتأكيد على كل من التحية والمشاركة الاجتماعية، ومهارات المحادثة.
8- استراتيجيات وأساليب تنمية وتطوير المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم:
يشير (سليمان عبد الواحد، 2010) إلى أنه من خلال نظرية التعلم الاجتماعي (Social Learning Theory) مثلا يمكننا استنباط أساليب مهمة من أجل تنمية المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم، وهذا من خلال[29]:
– عن طريق النمذجة وأنواعها: سواء النمذجة المباشرة، النمذجة المصورة، النمذجة بالمشاركة. ويقصد بالنمذجة (Modeling) هو أننا نتيح أحد النماذج للطفل أو التلميذ لمشاهدته بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو يقوم بسلوك ما لفظي أو غير لفظي، وهذا بهدف معين مسطر مسبقا، وإكساب سلوك ما أو تعديله أو كفه.
فاستخدام السيكودراما أثبت فعالية ايجابية في تحسين مستوى المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم، لما فيها من إبداع في استخدام النمذجة وغيرها من الأساليب في آن واحد، ويشير الخطيب (2003)، إلى أن الأمر لا يتوقف عند اكتساب ذوي صعوبات التعلم للمهارات الاجتماعية التي تتمظهر على شكل استجابة فحسب، بل يجب التفريق بين كل من اكتساب الاستجابة من طرف الطفل من جهة، وبين تأديتها فعليا من جهة أخرى، حيث أن أداء الاستجابة مشروط بالنتائج المتوقعة بعدها، لهذا لا يجب إهمال دافعية الطفل الذي نريده أن يكتسب عن طريق النمذجة مهارة أو استجابة ما[30].
– عن طريق لعب الأدوار (Role Playing): حيث يقوم المشرف على البرنامج بتدريب الطفل على كيفية تمثيل جانب ما من مهارة اجتماعية، أو مجموعة من المهارات الاجتماعية، خصوصا تلك التي يعاني الطفل قصورا فيها، أو التي لم يكتسبها بعد، ويتم متابعته حتى يصبح متمكنا منها، كأن يكون الطفل خجول لدرجة تعيق نشاطاته اليومية في المدرسة أو خارجها، نلجأ هنا إلى تلقينه لعب دور الجريء، وهكذا بالنسبة لبقية المهارات الاجتماعية الأخرى.
– عن طريق التغذية الراجعة (Feedback): وهذا بوجود مشاهدين من الزملاء والأقران أو غيرهم، إضافة إلى المربين والقائم على البرنامج أو المدرب، فيكون بمثابة تعزيز للسلوك الاجتماعي الايجابي لفظيا كان أو غير لفظي.
– عن طريق تحليل المهمات (Task Analysis): ويقصد بهذا الأسلوب أن يتم تقسيم أو تجزئة المهمة إلى مهمات أخرى وأجزاء وخطوات صغيرة، تشكل في مجملها وعند جمعها في ترتيب معين المهمة الرئيسية التي تبدو في الوهلة الأولى قبل تجزئتها شبه مستحيلة، ويتم ذلك عن طريق تحديد وصياغة الأهداف التربوية، إذ أن هذا الأسلوب يسهل عملية الاكتساب بشكل أفضل.
هذا وبالإضافة إلى استراتيجيات أخرى مثل انتقال أثر التدريب، التلقين والإخفاء، التشكيل، جداول النشاط المصورة، وغيرها.
9- أهمية تنمية المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم:
تنمية المهارات الاجتماعية وتحسينها وتطويرها لدى ذوي صعوبات التعلم يعود بنتائج ايجابية وفعالية تمس الكثير من الجوانب، أهمها رفع مستوى التحصيل المدرسي والأكاديمي لديهم، وتنمية دافعية الانجاز، وتحسين التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين، أضف إلى ذلك أنه يعتبر كذلك وقاية من مشكلات اجتماعية عديدة مثل جنوح الأحداث[31] ، عند الأفراد ذوي صعوبات التعلم.
إن تنمية وتحسين المهارات الاجتماعية عند فئة ذوي صعوبات التعلم يساعد على ضبط سلوكياتهم عندما يتفاعلون اجتماعيا مع أقرانهم ومع الآخرين، وبالتالي تحقيق التكيف الاجتماعي داخل المدرسة وخارجها، كما يلعب تنمية المهارات الاجتماعية لديهم دورا مهما في تنمية مهارة حل المشكلات بالتوازي، وخفض معدل الاتكالية لديهم، الذي بدوره يرفع ويعزز الثقة بأنفسهم، ما يؤثر إيجابا في جودة الحياة لديهم بصفة عامة. كما تسهم عملية تحسين مستوى المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم في خفض حدوث كل من الخجل، والقلق الاجتماعي عندهم[32].
خاتمة:
يعتبر قصور المهارات الاجتماعية عند ذوي صعوبات التعلم مشكلة حقيقية وعائق كبير يحول بينهم وبين نشاطاتهم اليومية المختلفة، ولعل الدراسات المكثفة حول هذا الموضوع، والاهتمام به من طرف الباحثين في الآونة الأخيرة لخير دليل على حجم معانات هذه الفئة، والتي هي في الحقيقة معاناة ذات اتجاهين، فإما أن الفرد ذوي صعوبات التعلم الذي له قصور في هذه المهارات ينزوي بنفسه وينعزل عن الوسط الاجتماعي، أو يصبح عدائيا، فنلمس العدوانية والاندفاعية في سلوكياته، و ربما يصل إلى الجنوح كذلك. يواجه الأفراد ذوي صعوبات التعلم الذين لديهم قصور في المهارات الاجتماعية مشاكل جمة منها ما يتعلق بالإدراك الاجتماعي أو بالتفاعلات الاجتماعية، أو المشكلات الاجتماعية الانفعالية بشكل عام. وبما أن البرنامج العلاجي أو التعليم العلاجي بصفة خاصة، الذي يثبت فعاليته ونجاحه، هو ذاك الذي ينطلق من معرفة الأسباب الكامنة وراء الصعوبة أو الاضطراب، وليس الاكتفاء بالمظاهر التي هي تحصيل حاصل فقط، فإن تنمية المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم عن طريق البرامج التدريبية أو البرامج العلاجية المبينة على خلفية نظرية، وذات أنشطة متنوعة وأهداف مرسومة بشكل علمي، واستراتيجيات وفنيات وأساليب ووسائل مناسبة، قد أثبتت فعاليتها في ذلك، حيث أنها تحد إلى درجة كبيرة من قصور المهارات الاجتماعية، ومن خلال ذلك يمكننا كذلك وبشكل موازي أن نعدل الكثير من السلوكيات الاجتماعية السلبية وغير السوية التي كانت نتيجة لذلك القصور.
قائمة المراجع:
أولا المراجع باللغة العربية:
1- عبد الحميد سعيد حسن: “دراسة مقارنة بالمهارات الاجتماعية بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والعاديين في سلطنة عمان”، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، م1، ع1، يناير 2009.
2- قيس المقداد أسامة بطاينة عبد الناصر الجراح: “مستوى المهارات الاجتماعية لدى الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم في الأردن”، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م 7، ع 3، 2011.
3- ماهر مفلح الزيادات، نهلا أمجد حداد: “أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية ومفهوم الذات الأكاديمي والثقة بالنفس لدى عينة من الطالبات ذوات صعوبات التعلم في الأردن”، مجلة العلوم التربوية والنفسية، م 13، ع4، ديسمبر 2012.
4- سليمان عبد الواحد يوسف: “ذوو صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية، خصائصهم، اكتشافهم، رعايتهم، مشكلاتهم”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2011.
5- عادل عبد الله محمد: “التعليم العلاجي للأطفال ذوي صعوبات التعلم”، ط1، دار الرشاد للنشر والتوزيع، 2008.
6- بحري صابر، خرموش منى: “صعوبات التعلم بين المفهوم والأسباب”، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع 17-18، مارس 2016.
7- الهاشمي لقوفي، منصور بن زاهي: “فعالية برنامج مقترح في الألعاب التربوية لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى أطفال التربية التحضيرية بمدينة ورقلة”، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع 24، جوان 2016.
8- محمد النوبي محمد علي: “صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات”، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2011.
9- سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم: “المرجع في صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية”، ط1، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، مصر، 2010.
10- علي محمد الصمادي، صياح إبراهيم الشمالي: “المفاهيم الحديثة في صعوبات التعلم”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن، 2017.
11- يحي أحمد القبالي: “مدخل إلى صعوبات التعلم”، ط2، دار الطريق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2004.
12- فتحي مصطفى الزيات: “قضايا معاصرة في صعوبات التعلم”، ط1، دار النشر للجامعات، القاهرة، مصر، 2007.
13- خولة أحمد يحي:” البرامج التربوية للأفراد ذوي الحاجات الخاصة”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2006.
ثانيا المراجع باللغة الأجنبية:
14- Sharon A.cermak, Social Skills in Children with Learning Disabilities, occupational therapy in mental health, Vol. 13(4) –january 1997. By the haworth press, Inc.
15- Kenneth A. Kavale and Steven R. Forness, Social Skill Deficits and Learning Disabilities : A Meta-Analysis, Journal of Learning Disabilities, Volume 29, Number 3, May 1996.
16- Henry B. Reiff, Social Skills and Adults with Learning Disabilities, Linkages Vol. 2, No. 2 National Adult Literacy and Learning Disabilities Center. http://www.ldonline.org/article/6010.
17- Kenneth a. Kavale and Mark p. Mostert (2004), Social Skills interventions for Individuals with Learning Disabilities, Learning Disability Quarterly, Volume 27, Winter 2004.
18- Hazar Mafra, Development of learning and Social Skills in Children with Learning Disabilities: An Educational Intervention Program, Procedia – Social and Behavioral Sciences 209 ( 2015 ) 221 – 228.
19- Cortiella, Candace and Horowitz, Sheldon H. The State of Learning Disabilities: Facts, Trends and Emerging Issues. New York: National Center for Learning Disabilities, 2014.
20- Al Tarawneh, R.K. Friendship Skills of Students with Learning Disabilities in Jordan from the Perspectives of Their Teachers and the Effect of Some Variables on It. Open Journal of Social Sciences, 5,2017, pp 136-150.
1 بحري صابر، خرموش منى: “صعوبات التعلم بين المفهوم والأسباب”، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، ع 17-18، مارس 2016، ص 18 .
[2] المقداد، أسامة بطاينة : “مستوى المهارات الاجتماعية لدى الأطفال العاديين والأطفال ذوي صعوبات التعلم في الأردن“، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م7، ع3، 2011، ص 254.
[3] Cortiella, Candace and Horowitz, Sheldon H. The State of Learning Disabilities: Facts, Trends and Emerging Issues. New York: National Center for Learning Disabilities, 2014. P :2
[4] فتحي الزيات: “قضايا معاصرة في صعوبات التعلم”، ط1، دار النشر للجامعات، القاهرة، مصر، 2008، ص26.
[5] يحي أحمد القبالي: “مدخل إلى صعوبات التعلم”، ط2، دار الطريق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2004، ص29.
[6] خولة أحمد يحي: “البرامج التربوية للأفراد ذوي الحاجات الخاصة”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، 2006، ص238
[7] Hazar Mafra (2015), Development of learning and social skills in children with learning disabilities: an educational intervention program, Procedia – Social and Behavioral Sciences 209 ( 2015 ) p : 221.
[8] سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم: “المرجع في صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية”، ط1، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، مصر، 2010، ص 51.
[9] المقداد، أسامة بطاينة: المرجع السابق، ص255.
[10] سليمان عبد الواحد يوسف: “ذوو صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية خصائصهم، اكتشافهم، رعايتهم، مشكلاتهم”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2011، ص133.
[11] سليمان عبد الواحد يوسف: المرجع السابق، ص136.
[12] Henry B. Reiff, Social Skills and Adults with Learning Disabilities, Linkages, Vol. 2, No. 2 National Adult Literacy and Learning Disabilities Center. http://www.ldonline.org/article/6010/
[13] المقداد، أسامة بطاينة: المرجع السابق، ص256.
[14] عادل عبد الله محمد: “التعليم العلاجي للأطفال ذوي صعوبات التعلم”، دار الرشاد للنشر والتوزيع، 2008، ص 266.
[15] Kenneth a. Kavale and Mark p. Mostert (2004), Social Skills Interventions for Individuals with Learning Disabilities, Learning Disability Quarterly, Volume 27, Winter 2004. P 31.
[16] رامي محمود اليوسف: “المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالكفاءة الذاتية المدركة والتحصيل الدراسي العام لدى عينة من طلبة المرحلة المتوسطة”، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، م21، ع1، يناير 2013، ص329.
[17] الهاشمي، منصور بن زاهي: “فاعلية برنامج مقترح في الألعاب التربوية لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى أطفال التربية التحضيرية بمدينة ورقلة”، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع24، جوان 2016، ص 163.
[18] محمد النوبي محمد علي: “صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات”، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2011، ص 157.
[19] Al Tarawneh, R.K. (2017), Friendship Skills of Students with Learning Disabilities in Jordan from the Perspectives of Their Teachers and the Effect of Some Variables on It. Open Journal of Social Sciences, 5, p 136.
[20] الصمادي والشمالي: “المفاهيم الحديثة في صعوبات التعلم”، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن، 2017، ص 54.
[21] محمد النوبي محمد علي: المرجع السابق، ص 155 – 156.
[22] بن خليفة فاطيمة: “صعوبات التعلم والمهارات الاجتماعية”، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، ع17-18، مارس 2016، ص 46.
[23] Kenneth A. Kavale and Steven R. Forness, Social skill deficits and learning disabilities: A Meta-Analysis, Journal of Learning Disabilities, Volume 29, Number 3, May 1996, p226
[24] سليمان عبد الواحد يوسف: المرجع السابق، ص 131.
[25] عادل عبد الله محمد: المرجع السابق، ص 21.
[26] عادل عبد الله محمد: المرجع السابق، ص 22.
[27] محمد النوبي محمد علي: المرجع السابق، ص 157.
[28] Sharon A.Cermak, Social skills in Children with Learning Disabilities, Occupational therapy in mental health, Vol. 13(4) –January 1997, p15
[29] سليمان عبد الواحد يوسف: المرجع السابق، ص 141.
[30] سليمان عبد الواحد يوسف: المرجع السابق، ص 142.
[31] المقداد، أسامة بطاينة: المرجع السابق، ص 254.
[32] سليمان عبد الواحد يوسف: المرجع السابق، ص 139.