
وسائل التعليم الحديثة … بين توافر الإمكانات وصعوبات التوظيف، دراسة تطبيقية لرصد أهم الصعوبات في استخدام أساتذة التعليم الثانوي بأدرار لبرنامج Power Point : د. جلاب مصباح جامعة محمد بوضياف- المسيلة، د. لا نصاري عبد القادر، جامعة أحمد دراية- أدرار. مداخلة ألقيت خلال الملتقى الوطني لمركز جيل البحث العلمي حول تقنيات التعليم الحديثة المنظم بالمكتبة الوطنية الجزائرية، يوم 20 ديسمبر 2016.
الملخص:
نسعى من خلال هاته الورقة البحثية للإجابة عن السؤالين: ما مدى توفر الإمكانيات اللازمة لتطبيق برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي ؟ وهل يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج البوربوينت؟ وقد انطلقت الدراسة من افتراضين رئيسيين هما: -لا تتوفر الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي – يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج بوربوينت. وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي بناءً على طبيعة موضوع وأهداف الدراسة. ومن اجل جمع البيانات اللازمة، قام الباحثان ببناء الاستبيان كأداة، وتوزيعه بطريقة عشوائية بسيطة على عينة من أساتذة التعليم الثانوي بولاية أدرار قوامها (90) أستاذاً. وتم استخدام أساليب إحصائية منها: التكرارات، المتوسطات الحسابية، والنسب المئوية لتحديد توزيع الاستجابات. وقد توصلت الدراسة للنتائج التالية: ان مؤسسات التعليم الثانوي تفتقد لمختلف الترتيبات والتجهيزات اللازمة لاستخدام البوربوينت كأحدث التقنيات في التعليم، كما أن نسبة كبيرة من الأساتذة والمدرسين يتلقون صعوبات في توظيف تقنيات البرنامج (بوربوينت)، حيث لا توجد لديهم المهارات الكافية نتيجة نقص فرص التكوين كأكبر عائق يزيد من صعوبة توظيفه، مما يحُـدُ من إمكانية تحقيق جودة التعليم وفعاليته. إذا نوصي في الاخير بضرورة تزويد المؤسسات التعليمية بأحدث التقنيات مع مراعاة تطوير قدرات اساتذة التعليم الثانوي بما يتماشى والوسائل التكنولوجية الحديثة.
Abstract:
This study aims to find out the reality of the use of PowerPoint in education. Depending on the nature theme and objectives of the study it has been using descriptive and analytical approach. In order to collect the necessary data, the researchers built a questionnaire as a tool, and distribution of a simple random sample of secondary school teachers Adrar strong state (90) professor. It was the use of statistical including: duplicates the methods, averages and percentages to determine the distribution of responses. The study found the following results: The secondary education institutions lacking for various arrangements necessary to use PowerPoint as the newest technologies in education and equipment, as a large proportion of professors and teachers have difficulties recruiting software technologies (PowerPoint), where they do not have sufficient skills as a result of lack of training opportunities as the biggest obstacle more difficult to employ, limiting the possibility of achieving the quality of education and its effectiveness. If we recommend in the final of the need to provide educational institutions with the latest technologies, taking into account the development of secondary school teachers in line with the capabilities of technology and modern means.
الكلمات المفتاحية: وسائل التعليم الحديثة، تقنيات، بوربوينت، أساتذة التعليم الثانوي، توفر الامكانيات، صعوبات التوظيف.
مـــقــــدمــــة:
لم تعد التربية في العصر الحديث كما كانت عليه سابقا حِـــرفة يمارسها المعلم بطريقة آلية، كما لم تعد عبئا على الطالب يقوم فيها بحفظ النصوص وتسميعها. فقد تحولت العملية التعليمية داخل الصف وخارجه إلى نشاط له أهداف ونتائج تخضع للقياس والتقنين، وأصبح للتقنيات التعليمية دور فاعل بين مدخلات هذا النشاط ومخرجاته. و فضلا عن ذلك فقد صارت تلك التقنيات تلعب دورا هاما في تطوير عناصر النظام التربوي كافة بوجه عام وعناصر المنهج على وجه الخصوص، وجعلها أكثر فاعلية وكفاية، وقد كان للتطورات التكنولوجية الفضل الكبير في ولوج منظومتنا التربوية عالم التطورات، خاصة ما تعلق منها بإدخال وسائل ذات تقنيات حديثة في إيصال الرسالة العلمية وعرضها وتقديمها. لذلك فقد أصبح اليوم توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا ضرورة حتمية لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخـصيات قـادرة على مواكبة تغيرات وتطورات العصر وبحاجة إلى فئة العمالة الماهرة في قوة العمل[1].
وقد حاولنا من خلال دراستنا هذه تسليط الضوء على برنامج البوربوينت كأحد الوسائل التقنية الحديثة في التعليم من خلال تقصي اهم شروط امكانيات استخدامه وكذا الصعوبات التي تعيق توظيفه في الحقل التعليمي.
الاشكالية:
لا يكاد يمر يوما إلا ونسمع أو نشاهد أشكالا وألواناً جديدةً تصب في عالم التقنيات والاستكشافات التكنولوجية اللامتناهية، إذ كان لزاما أن يواكب الأفراد والمجتمعات ما تمليه العولمة من استخدام الاجهزة والوسائل الحديثة في مختلف نواحي الحياة. “وقد أصبح اليوم وجود هذه الأجهزة في المدرسة الحديثة ضرورة حتمية غير قابلة للنقاش حيث تشكل الأجهزة والوسائل التكنولوجية بمعطياتها الفنية قدرة فاعلة في عرض وتقديم المواد التعليمية للمتعلم بصيغة جديدة تعتمد استخدام الصوت والمؤثرات الصوتية مما يثير انتباه المتعلم للدرس ويزيد من مشاركته في عملية التعلم والتعليم بجو ملئ بالتشويق والحيوية بعكس اعتماد استخدام الكلمة المنطوقة فقط التي كانت أساسا للتعليم ذلك أنها تحد من دور حواس المتعلم وتجعله مجرد مستمع لعملية تلقينية بغيضة غير محببة لنفسية وإحساسه”[2].
ونظرا لتعدد الوسائل التعليمية، فقد حاولنا من خلال هاته الدراسة الاقتصار على برنامج (بوربوينت) كأهم وسيلة حديثة في الحقل التعليمي، من خلال التطرق إلى مدى توفير المؤسسات التعليمية لإمكانيات تطبيقه(البرنامج)، وكذا الصعوبات التي باتت تشكل عائقا أمام الطاقم التعليمي في استخدام وتوظيف التقنيات والوسائل التكنولوجية والتعامل معها. وعليه انطلقت الدراسة الحالية من تساؤلين رئيسيين مفادهما: ما مدى توفر الإمكانيات اللازمة لتطبيق برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي ؟ وهل يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج البوربوينت؟
فرضيات الدراسة: انطلقت الدراسة من الفرضيتين التاليتين:
-لا تتوفر الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي.
– يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج بوربوينت.
أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة في ما تقدمه من نتائج البحث بخصوص متغيراتها الاساسية والمتمثلة في أهمية الوسائل التعليمية وخاصة برامج أوفيس بوربوينت وكذا أهمية ودور تقديم المادة العلمية وفق أساليب وطرق علمية متطورة، إضافة لما تحمله من خصائص في البحث والتقصي عن الصعوبات ومدى توفر الامكانات اللازمة لتوظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم.
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى:
-التعرف على مدى توفر الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي
– الوقوف على واقع الصعوبات التي يتلقاها أساتذة التعليم الثانوي في توظيف تقنيات برنامج بوربوينت.
مصطلحات البحث:
1- تقنيات التعليم: هي المواد والاجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكرة أو تغيير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات بغض النظر عن تحقيق المتعلم لأهداف سلوكية محددة[3].
إن مفهوم تقنيات التعليم يحمل في طياته ثلاثة معان: نظام ، وناتج ، ومزيج من النتائج والنظام ، والوسائل التعليمية جزء من تقنيات التعليم على الرغم من أن هناك من يستخدم المفهومين وكأنهما مترادفان ، فيخلط بين تقنيات التعليم التي هي طريقة نظامية تسير على وفق المعارف الإنسانية المنظمة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة ، المادية وغير المادية ، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه ، بدرجة عالية من الإتقان أو الكفاية ، والوسائل التعليمية هي كل شيء يستخدم في العملية التعليمية بهدف مساعدة المتعلمين على بلوغ الأهداف بدرجة عالية الإتقان” [4].
التعريف الإجرائي لتقنيات التعليم: يقصد بها مختلف الأدوات والوسائل و الأنظمة الحديثة ذات الاستخدامات الأساسية أو الفرعية في مجال التعليم والتعلم، والتي تشمل الأجهزة والمعدات، الطرق والأساليب، الأنظمة والبرمجيات.
2- الوسيلة التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ، وتوضيح المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد التلاميذ على العادات الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ، دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام[5].
وتعرّف الوسائل التعليمية أيضا بأنها: هي الأجهزة والأدوات والطرق التي تنتقل بواسطتها المعرفة تخطيطا وتطبيقا وتقويما لمواقف تعليمية قادرة على تحقيق الأهداف التعليمية وذلك باستخدام أفضل الطرق لتعديل بيئة التعلم[6].
التعريف الإجرائي للوسائل التعليمية: وتعني جميع الأدوات والوسائل التي يعتمد عليها المدرسون في تقديم المادة العلمية وتشمل المعدات والأجهزة الرئيسية إضافة إلى الأدوات التكميلية المساعدة التي تؤدي أدوارا ثانوية مثل السبورة الذكية وشاشات العرض والوسائل السمعية والبصرية وكذا أجهزة الحاسوب ومختلف المعدات البرامج الملحقة بها.
تعريف المرحلة الثانوية: يرى جون ديوي أن التعليم الثانوي عبارة عن مؤسسة اجتماعية تسعى إلى تحقيق أهداف اجتماعية وتعتني بالقبليات المختلفة وتهتم بإعداد التلاميذ إعدادا ثقافيا ومهنيا هاما يساعدهم على انتخاب مهنة لسد حاجاتهم الأساسية التي تفرض عليهم طبيعة الحياة الجديدة.
3- مفهوم مرحلة التعليم الثانوي في الجزائر: تعتبر مرحلة التعليم الثانوي في الجزائر المرحلة التي تأتي بعد مرحلة التعليم المتوسط الذي مدته أربع سنوات، والتعليم الثانوي مدته ثلاث سنوات، والذي شرع في تطبيقه سنة 2008، تشمل السنة الأولى جزوع مشتركة في شعبة الآداب والعلوم، تتفرع منها في السنة الثانية عدة شعب تخصصية وتتوج هذه المرحلة في السنة الثالثة باجتياز امتحان شهادة البكالوريا ويعتبر الحصول على هذه الشهادة الغالية التي ينشدها كل تلميذ لما تمثله من اعتبارات للحياة المستقبلية[7].
4- الصعوبة: يقصد بها ” المعوقات التي تحول دون توظيف تقنيات في خدمة التعليم العام وعدم مسايرة الاتجاهات الحديثة في بناء التعليم العام بما يحقق الأهداف المطلوبة بشكل عام و للمجتمع بشكل خاص”.
مفهوم الصعوبة إجرائياً: هي كل المواقف والمشاق والحواجز التي تقف أمام توظيف اساتذة التعليم الثانوي لبرنامج البوربوينت وتحد من امكانية استخدامه لوسائل وتقنيات التعليم الحديثة مثل صعوبة توفر اللوازم ، وعدم جاهزية حجرة الدراسة، أو مشكلات في استحضار الأداة، وصعوبة استخدام المدرس لوسائل التكنولوجيا، نقص الكفاءة، إضافة لتسبب استخدامها في إهدار الوقت والجهد.
5- امكانيات توظيف التقنيات: ويقصد به استخدام إمكانيات تقنية الحديثة لخدمة التعليم العام واستخدام التقنية كمساعد تعليمي في العملية التعليمية لتدريس المواد المختلفة في التعليم العام سواء كانت نظرية أو عملية من خلال استخدام التقنية الحديثة أو من خلال الممارسة والتمرين والمحاكاة وبما يحقق أهداف هذه المواد بالتعليم العامة[8].
مفهوم توفر الإمكانيات اجرائيا: ونقصد بها في دراستنا هاته، كل اللوازم والمعدات والظروف المحيطة التي يتطلبها استخدام برنامج البوربوينت داخل المؤسسة التعليمية والتي يعد توفرها شرطا من شروط الاستخدام، ونقصها أو غيابها يؤدي إلى إخفاق في استخدام البرنامج (بوربوينت) مثل توفر أجهزة الحاسوب بشكل كاف وتحقق تثبيت البرنامج، وشاشة العرض ذات مواصفات تقنية حديثة، إضافة إلى اللوازم الكهربائية والتحكم في اضاءة حجرة الدراسة، وجاهزية بيئة الدراسة.
أولاً: التعليم الحديث.. وسائله وتقنياته:
- تعريف الوسائل التعليمية: عرفَّ (عبد الحافظ سلامة) الوسائل التعليمية على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. [9] وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها : وسائل الإيضاح الوسائل البصرية ـ الوسائل السمعيةـ الوسائل التعليمية ـ وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الاغراض العلمية بطريقة منظمة، وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة.
وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق، أو الأفكار، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا، ولجعل الخبرة التربوية خبرة حية، وهادفة، ومباشرة في نفس الوقت[10].
- أهمية الوسائل التعليمية في عمليتي التعلم والتعليم: تزداد أهمية استخدام الوسائل التقنية الحديثة في التعليم بزيادة أهميتها ودورها في تفعيل العملية الاتصالية بين الأستاذ كمرسل والتلميذ كمستقبل ، ومن جملة ما تقدمه الوسائل التعليمية للمتلقي نذكر[11]:
- تساعد على استثارة اهتمام التلاميذ واشباع حاجاتهم للتعلم.
- تساعد على زيادة خبرة التلميذ، مما يجعله اكثر استعدادا للتعلم.
- تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلم.
- تساعد الوسائل التعليمية على تحاشي الوقوع في اللفظية.
- يؤدي تنويعها إلى تكوين مفاهيم سليمة، وترتيب واستمرار الأفكار.
- تساعد في زيادة مشاركة التلاميذ وتنويع أساليب التعزيز.
- دور الوسائل التعليمية والتقنية في تحسين عملية التعليم والتعلم:
نظرا لما تؤديه الوسائل التعليمية من وظائف وأدوار في تحيق أهداف العملية التعليمية وتفعيلها، كان من الضروري أن تسخر لمختلف شرائح ومستويات التعليم دون استثناء بقصد الاستفادة من منها لدى طلاب وطالبات العلم. وفي مقال بعنوان “المعلمون والانصاف التكنولوجي” دعا براون وهيجنر وهارتلي(BROWN, HIGGINS, & HARTLY, 2001) إلى إتاحة الفرص أمام جميع الطلبة للإفادة من البرامج والانشطة التعليمية، بما في ذلك المنفذة بواسطة التكنولوجيا، لتطوير أقصى ما تسمح به قابليتهم[12]. وعليه، فإنه يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي، ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل – إن وجدت – دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد عليه المفهوم المعاصر لتقنية التعليم[13].
- عناصر الوسائل التعليمية: تتضمن الوسائل التعليمية أربعة عناصر هي[14]:
- المواقف التعليمية: وتشير إلى الأحداث الواقعية العيانية كالموقف التجريبي والعروض التوضيحية والزيارات الميدانية.
- المواد التعليمية: وهي الأشياء التي تحمل أو تتضمن أو تخزن المادة العلمية.
- الأجهزة والأدوات التعليمية: كأجهزة العرض والشاشات والأدوات المتمثلة في السبورات بأنواعها.
- الأشخاص: ويقصد بهم كل من يقوم بدوره في عملية التعليم كالمعلمون والمربون والطلبة والمختصون.
- خصائص الوسائل التعليمية والتقنية: يمكن أن نلخص مميزات الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي[15]:
- تجعل التعلم أكثر سرعة وتكيفا.
- تتيح لجميع الحواس المشاركة في التعلم.
- يصبح التعلم معها أكثر واقعية.
- تتيح الفرصة للجميع أن يتعلم.
- تثري التعلم بمصادر ووسائط متعددة ومتكاملة ومتنوعة
- تزيد المشاركة الإيجابية للمتعلمين في عملية التعلم، وتراعي الفروق الفردية للمتعلمين.
- توفر أنماطاً غير تقليدية للمتعلمين (التعلم الالكتروني ـ التعلم التعاوني
- تستوعب الأعداد المتزايدة من المتعلمين في القاعات التعليمية.
- توفر مصادر معلومات متعددة داخل القاعات الدراسية وخارجها.
6. العوامل التي تؤثر في اختار الوسائل التعليمية والتقنية:
يمكن أن نلخص أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الوسائل التعليمية والتقنية حسب (روميسوفسكي) وفق مدخل النظم كما يلي:
1- قواعد اختيار التقنية:
التأكد على اختيار الوسائل وفق أسلوب النظم. أي : أن تخضع التقنية لاختيار وإنتاج المواد التعليمية، وتشغل الأجهزة التعليمية واستخدامها ضمن نظام تعليمي متكامل، وهذا يعني أن التقنية لم يعد ينظر إليها على أنها أدوات للتدريس يمكن استخدامها في بعض الأوقات، والاستغناء عنها في أوقات أخرى، فالنظرة الحديثة للوسائل التعليمية ضمن العملية التعليمية، تقوم على أساس تصميم وتنفيذ جميع جوانب عملية التعليم والتعلم، وتضع والتقنية كعنصر من عناصر النظام، وهذا يعني أن اختيار والتقنية يسير وفق نظام تعليمي متكامل، ألا وهو أسلوب النظم الذي يقوم على أربع عمليات أساسية بحيث يضمن اختيار هذه الوسائل وتصميمها واستخدامها لتحقيق أهداف محددة.
2- قواعد قبل استخدام الوسيلة:
– تحديد الوسيلة المناسبة.
– التأكد من توافرها.
– التأكد إمكانية الحصول عليها.
– تجهيز متطلبات تشغيل الوسيلة.
– تهيئة مكان عرض الوسيلة.
3- قواعد عند استخدام الوسيلة:
– التمهيد لاستخدام الوسيلة.
– استخدام الوسيلة في التوقيت المناسب.
– عرض الوسيلة في المكان المناسب.
– عرض الوسيلة بأسلوب شيق ومثير.
– التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة خلال عرضها.
– التأكد من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها.
– إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة.
– عدم التطويل في عرض الوسيلة تجنباً للملل.
– عدم الإيجاز المخل في عرض الوسيلة.
– عدم استخدام عدد كبير من الوسائل في الدرس.
– عدم إبقاء الوسيلة أمام التلاميذ بعد استخدامها تجنبا لانصرافهم عن متابعة المعلم.
– الإجابة عن أية استفسارات ضرورية للمتعلم حول الوسيلة.
4- قواعد بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة:
– تقويم الوسيلة.
– صيانة الوسيلة.
– حفظ الوسيلة.
وقد اختصر (محمود الحيلة) في عرضه لاستخدام الوسائل التعليمية التعلّمية مجوعة من القواعد يجب على المدرّس أن يلم بها، فذكر في ثلاث مراحل أكد فيها على ما يلي[16]:
في مرحلة التحضير قبل الاستخدام يجب تجريب الوسيلة مسبقا، ثم اختيار المكان المناسب للعرض، كما اكد على ضرورة توفير الوسائل والادوات والأجهزة في غرفة التدريس قبل البدء، كي لا يضطر المعلم لترك الصف أو إرسال بعض الطلبة للحصول عليها” وهذا ما تم اكتشافه من خلال استجابات بعض الباحثين في واقع بيئتنا التربوية ما يسهم في اهدار الوقت المخصص للحصة ويجعل القائم بعملية التدريس في صراع دائم مع الزمن. أما في مرحلة استخدام الوسيلة فلا بد أن تقدم في شكل يثير الدهشة ويبعث على التساؤل عند الطلبة، إضافة إلى ضرورة التأكد من وضوح العرض وعدم وجود عوامل تؤثر في راحة المتلقي. وأخر مرحلة هي ما بعد الاستخدام وفتح النقاش ثم المتابعة وتقويم الوسيلة.
7. أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية والتقنية[17]:
1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف: العقلي، الحركي، الانفعالي، وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك.
– 2 معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها ونقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمري والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة.
3 – معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج. مفهوم المنهج الحديث لا يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل : الأهداف والمحتوى، طريقة التدريس والتقويم.
4 – تجربة الوسيلة قبل استخدامها. والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو ان يكون جهاز العرض غير صالح للعمل، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ.
5 – تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة. ومن الأساليب المستخدمة في تهيئة أذهان التلاميذ:
● توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة.
● تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص.
● تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها.
6 – تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة. ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل: الإضاءة، التهوية، توفير الأجهزة، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس. فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإن من المؤكد الإخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها.
7 – تقويم الوسيلة. ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها. ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جو للعملية التربوية.
8 -متابعة الوسيلة وتتضمن ألوان النشاط التي يمكن يمارسها الدارس بعد استخدام الوسيلة لأحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين.
§ من وسائل التقنية التعليمية الحديثة:
تسلسل تطور التقانة في التربية والتعليم ؛ حيث انطلقت باستخدام عدد من الأجهزة والأدوات غير الالكترونية ومنها:
o السبورة الضوئية، جهاز عرض فوق الرأسي OVER HEAD PROJECTOR
o جهاز عرض الصور المعتمة الفانوس السحري OPAQUE
o جهاز عرض الصور الشفافة الأفلام الثابتة والشرائح SLIDES
o جهاز عرض الأفلام الحلقية أفلام اللوب LOOP FILM
o جهاز عرض الأفلام المتحركة السينما MOVIE PROJECTOR
o جهاز الفيديو VIDEO
o جهاز طبع الشفافيات Transparencies printing
o الحاسب الآلي وملحقاته.
ثانياً: البوربوينت كأحد أهم وسائل التقنيات الحديثة في التعليم:
1- الحاسب الالي:
– استخدام الحاسب وسيلة تعليمية مساعدة : وهنا يكون الحاسب وسيلة مساعدة يقوم بما تقوم به الوسائل الأخرى ، كالسبورة وأجهزة العرض ، خصوصا إذا توفرت شاشة عرض كبيرة ، أو استخدم معه جهاز عرض البيانات ، مما يجعل منه وسيلة واضحة ومشوقة وتريح المعلم من كثير من الأعمال الروتينية الجانبية التي تشغل الكثير من وقت الحصة.
– أهمية إدارة عملية التدريس بالحاسب:
انتشر استخدام الحاسب في الأعمال الإدارية والتجارية بنجاح في منتصف الستينيات ، وأثبت نجاحه وفاعليته في هذا المجال، مما جعل التربويين يعمدون إلى استخدامه وسيلة لتحرير المعلم من الأعمال الإدارية التي تتطلبها عملية التدريس ، ليحصر اهتمامه وتركيزه على طريقة التدريس نفسها.
واعتمدت هذه العملية على النظريات والتطبيقات الإدارية ، ثم تطورت حتى أصبحت موضوعا مستقلا بذاته ، يهدف إلى مساعدة كل طالب ليصل إلى الحد المطلوب من التمكن من المادة أو الموضوع الدراسي ، وذلك عن طريق تجزئة المادة المدروسة إلى وحدات صغيرة قابلة للقياس والتقويم ، ثم يتم اختبار التلاميذ في كل وحدة منها ، وعلى نتائج هذا الاختبار يوصف لكل طالب ما يناسبه من طرق التدريس وأساليبه التي تضمن تمكنه من الوحدة المعينة ، وبما أن هذه العملية تحتوي على كم هائل من المعلومات لا يستطيع المعلم أن يتعامل معها ـ خصوصا إذا كثر عدد التلاميذ ـ فإن مساعدة الحاسب في هذا المجال تعد أمرا ضروريا ، لذلك فقد طورت أنظمة وبرامج تساعد المعلم في عملية إدارة التدريس على الوجه المطلوب .
ومن هنا نستطيع أن نقول : إن إدارة عملية التدريس بالحاسب تعني استخدام الحاسب لمساعدة المدرس في أداء المهام الإدارية لعملية التدريس ، فهو بالتالي تشمل كل تطبيقات الحاسب التي تساعد المعلم في عملية التدريس ماعدا العملية نفسها.
- اختيار البرامج التعليمية: من البديهيات التي لا يمل التربويون من تكرارها أن الفائدة المرجوة من استخدام أي وسيلة تعليمية يتوقف على حسن توظيفها في العملية التعليمية ، وأن التوظيف السيئ للوسيلة ـ مهما كانت طاقاتها ـ يذهب بالفائدة المتوخاة، ومن هنا نستطيع أن نقول إن جهاز الحاسب الآلي ـ على الرغم من طاقاته وقدراته ـ لا يمكن أن يستفاد منه كما ينبغي بدون وجود البرامج التعليمية التي أعدت على الأسس التربوية .إن مجرد وجود البرنامج لا يعد سببا تربويا لاستخدامه ، بل على المعلم أن يدقق ويمحص ويقوم باختيار البرامج التي تتناسب مع المادة الدراسية من حيث المحتوى والأهداف ونوعية الدارسين . ومن هنا على المعلم عند اختيار البرامج الحاسوبية التعليمية أن يقوم بالخطوات التالية ليضمن حسن الاختيار:
الخطوة الأولى: يجب أن يتأكد من ملاءمة البرنامج للجهاز المستخدم ، من حيث طرازه وتوفر نظام التشغيل المناسب ، وقدرة الجهاز على تنفيذه من حيث سعة الذاكرة والمساحة التخزينية الشاغرة على القرص الصلب ، ووجود المتممات التي يتطلبها ليعمل بشكل صحيح كبطاقة الصوت ، وبطاقة الصور ، وما يتطلبه من ملحقات أخرى كالطابعة أو القلم الضوئي أو الراسمة وغير ذلك.
الخطوة الثانية: ينبغي التأكد من كون البرنامج خاليا من العيوب الفنية والبرمجية ، ومن هنا ينبغي على المعلم تشغيل البرنامج على الجهاز ، ثم عليه أن يتعامل معه كما يتعامل التلاميذ بشتى مستوياتهم ليتأكد من ثباته وخلوه من العيوب .
الخطوة الثالثة: يجب على المعلم أن يتأكد من فعالية البرنامج من الناحية التربوية والتعليمية ، من وجهة نظر المعلم والطالب .والمعلم يمكن أن يطرح على نفسه الأسئلة التالية، ليعلم مدى مناسبة البرنامج للغرض الذي يريد أن يستخدمه لأجله :
1ـ هل البرنامج مرن عند الاستعمال ، بحيث يمكن تعديله للتعامل معه بطرق مختلفة تتناسب مع مستويات التلاميذ المتباينة ؟
2ـ هل يستطيع التلاميذ التعامل معه بسهولة ، من دون الاعتماد على المدرس دائما؟
3ـ هل يتناسب مع مفهوم طرق التدريس الجيدة من حيث طريقة تقديمه لموضوع الدرس ؟
4ـ هل يتناسب مع محتوى المادة العلمية ؟
5ـ هل يتم طرح المحتوى بطريقة واضحة وشاملة وصحيحة ؟
6ـ هل استخدام البرنامج يؤدي لمعالجة الموضوع بشكل أفضل من معالجته بالطرق الأخرى؟
7ـ هل يتم عرض المعلومات بتدرج من حيث السهولة والصعوبة بشكل يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ؟
8ـ هل يتم تقديم القيم والمثل الضمنية كالمنافسة الشريفة والتعاون بشكل مناسب للطلاب المستهدفين؟
9ـ هل يحتوى البرنامج على تعليمات واضحة ؟ ، وهل يمكن الحصول عليها بسهولة؟ وهل يمكن إعادة عرضها عند الحاجة ؟
10ـ هل يحدد البرنامج بوضوح متى وكيف يدخل الطالب استجابته ؟ 11ـ هل البرنامج منظم من حيث عرض المعلومات والبيانات والرسومات على الشاشة بطريقة منظمة ومرتبة ، واستخدام المؤثرات بطريقة فعالة ؟ 12ـ هل هناك تفاعل بين الطالب والبرنامج ؟ ، وهل يستطيع الطالب أن يتحكم في اختيار مستوى الصعوبة الذي يناسبه ؟2- برنامج اوفيس بور بوينت:
مايكروسوفت باوربوينت (Microsoft PowerPoint) هو أحد البرامج الموفرة ضمن حزمة أوفيس وهو مخصص للعروض التقديمية، حيث يوفر البرنامج مجموعة من الأدوات لإنتاج ملفات إلكترونية تحتوي على شرائح افتراضية عليها كتابات وصور تستخدم على جهاز عرض سينمائي (بروجيكتور) مرتبط بحاسوب من قبل شخص (المقدم) في حضور مجموعة من الأشخاص (المجتمعين) وهو كثير الاستخدام في الشركات والمراكز التعليمية التي تتوفر بها المعدات اللازمة. يستخدم في العروض المتحركة والغير متحركة، ويستخدم أيضا في اللوحات المتغيرة المتتالية. ويمكن من خلاله عدد لا نهائي من الشرائح، ويمكن أيضا إدراج الصور المتحركة والثابتة، ويمكن أيضا إدراج المقاطع أو الروابط، ويمكن من خلاله أيضا استخدام الروابط التشعبية. يوجد العديد من النسخ المطورة فتوجد نسخة 2007،2009،2010.
– مفهوم برامج العروض التقديمية (PowerPoint): هي برامج تتيح للمستخدم تصميم شرائح ذات مستوى عال من التنسيق والتي يمكن استخدامها في الشرح والتوضيح، للمعلومات في المحاضرات والدروس والدعايات، كما تتح تعديلها وتغيير أشكالها بسهولة. ويحتوي العرض التقديمي على مجموعة من الشرائح، ولا يحتاج أن يكون المستخدم بارعا في التصميم بسبب سهولة الاستخدام ووجود تصميمات وتخطيطات جاهزة للشرائح، يوجد برامج متعددة لإنشاء وتصميم العروض التقديمية Presentation Programs ، منها: (فريلانس جرافيكس) Freelance Graphics ، (مايكروسوفت بوربوينت) Microsoft Power Point[18].
– برنامج البوربوينت (خصائصه وأهميته في تقديم المادة العلمية): يعد البوربوينت من أكثر البرامج استخداما في مجال المعرفة والتعليم، لما له من أهمية قصوى في إثارة الحواس وايصال المعلومة.
فمن خصائصه: ــ سهولة الاستخدام والمرونة.
ــ اختصار المعلومة وايجازها في قالب جذاب.
ــ إثارة الحواس وتفعيل القدرة على تركيز الانتباه
ــ امكانية إدراج الخرائط الذهنية والصور .
ــ تمكين القدرة على الحفظ والاستيعاب والفهم.
ــ يعزز العلاقة(أستاذ- تلميذ)ويرغب في التعلم.
المفاجآت التي قد تتولد من جراء عدم الإعداد والاستعداد للوسائل التعليمية ما يلي:
- وجود هوة بين الوسيلة وموضوع الدرس ؛ مما يولد عدم انسجام بينهما . كما تظهر الوسيلة في موقف مثل هذا نشازاً عن المادة والدرس، وهنا تصبح العلاقة مفقودة بين الوسيلة وموضوع الدرس.
- عدم توافر وقت مناسب لعرض الوسيلة نتيجة لعدم التنظيم فإما أن يبدأ الدرس بها أو أنه يؤخرها .
- إنهاء وقت الدرس ولما ينتهي عرض الوسيلة بعد، مما يدفع المدرس إلى إ بقاء التلاميذ بعد انتهاء الدرس، أو أنه يغلق الوسيلة قبل انتهائها وفي هذا إزعاج وإرباك، وهنا قد يثار لدى الطلبة أكثر من تساؤل.
- مفاجأة المدرس بعدم ملاءمة الوسيلة للمادة من حيث المحتوي .
- عدم ملاءمة الوسيلة لأعمار التلاميذ لأن المدرس لم يخطط لاستعمالها ولم يشاهدها مسبقاً.
- عدم مراعاة الوسيلة لجانب العادات والتقاليد لدى الطلاب , أو احتواء الوسيلة على بعض العبارات غير اللائقة.
- احتواء الوسيلة على مناظر مخلة بالدين والذوق والعرف .
- احتواء الوسيلة على عيوب فنية من حيث عدم دقة الألوان , واهتزاز الصور , ودوران المناظر على بعضها, وتداخل في التعليق , وموسيقا شاذة , وعيوب في الصوت, وفي الإضاءة , وعيوب في دمج الصوت مع الصورة , و الإخراج وعملية التصميم والموالفة.. إلخ
- وجود مشكلة في مكان وضع الجهاز لأنه لا تتوافر منصة أو عربة خاصة .
- عدم توافر شاشة عرض .
- عدم توافر قابس الكهرباء أو عدم ملاءمة القابس لنوع سلك الجهاز.
- عدم ملاءمة التيار الكهربائي في حجرة الجهاز.
- عدم معرفة المدرس طريقة تشغيل الجهاز أو ضبط الصورة أو إدخال الفيلم.. إلخ.
- لا يوجد فني للصيانة وتلافي العوارض المفاجئة مثل انطفاء الجهاز فجأة.
- احتراق المصباح فجأة وعدم وجود مصباح احتياطي.
- قصر المادة في الوسيلة لدرجة كبيرة ومفاجأة المدرس والطلاب لهذه المادة القصيرة.
- عدم توافر سلك توصيل.
- وجود الجهاز على سطح مهتز مما قد يعرضه للسقوط.
- وجود السلك في طريق المدرس أو الطلبة.
- عدم إمكانية التحكم في بعد الجهاز عن الشاشة لضيق الحجرة.
- تكرار مشاهدة الطلاب للوسيلة أكثر من مرة يؤدي إلى الملل وعدم الاهتمام بها.
- قدم مادة الوسيلة .
- وجود أخطاء علمية أو لغوية في مادة الوسيلة أو عدم صحتها علمياً.
- بعد الوسيلة عن الواقع وجنوحها إلى الخيال.
- صعوبة مادة الوسيلة على أذهان التلاميذ من حيث اللغة أو المحتوى أو كليهما معاً.
– نصائح و إرشادات في الاستخدام:
أ- تصميم شرائح عرض بسيطة: هناك العديد من الأشياء يجب على المدرس تجنبها سواء أثناء تصميم شرائح العرض أو عند اختيار قوالب البوربوينت المراد استخدامها، سنلخصها في النقاط التالية[19]:
– عدم الإكثار من الخطوط حيث يستحسن استخدام اثنين فقط، واحد للعناويين و آخر للنصوص.
– حجم الخط لا يجب أن يقل عن 24pt لضمان درجة رؤية كافية.
– تجنب الألوان المشعة كالأصفر و الأحمر، و الاكتفاء بلونين أو ثلاثة على الأكثر.
– استخدام خلفية موحدة للشرائح التقديمية على أن لا تشتت انتباه الطلاب.
– إدراج صور عالية الجودة في العرض سيزيد من قيمة عرضك.
– توحيد شكل الجداول المستعملة في مختلف الشرائح التقديمية.
ب- استخدام وسائط متعددة: من أهم مزايا برنامج بوربوينت هي إمكانية إدماج وسائط متعددة في عروضك التقديمية، لا تقتصر إذن على نصوص جافة و صور ساكنة، بل استخدم رسوما متحركة و ملفات صوتية و مقاطع فيديو تناسب موضوع عرضك و تؤدي الوظيفة التعليمية المستهدفة. ستستطيع بهذه الطريقة جلب اهتمام الطلاب و تحفيزهم على التفاعل مع الدرس بطريقة مستمرة.
ج- إدماج الأنشطة التفاعلية: لا تجعل من عرضك التقديمي خطابا عقيما يغلب عليه أسلوب الإلقاء، بل قم بإدراج بعض الأنشطة التفاعلية التي تثير النقاش و الحوار عبر أسئلة مرحلية تتيح الانتقال بين عناصر العرض، و تحفز التعلم النشيط لدى الطلاب أو طرح إشكالية تقود إلى التفكير النقدي و التفاعل الايجابي مع محتويات العرض.
د- إضافة لمسة شخصية: لست مجبرا على الالتزام بالمحتوى التعليمي لعرضك التقديمي، بل يمكنك إضافة بعض المتعة و المرح لكسب اهتمام طلابك و تجنيبهم الملل. استخدم بين الفينة و الأخرى صورا فكاهية أو مقاطع فيديو ممتعة ملائمة، على أن تتناسب وسياق العرض.
هـ- تجنب قراءة النصوص: من الأخطاء الشائعة و التي تسيء إلى المحاضر، مواجهة الشاشة و إعادة قراءة محتوى العرض التقديمي على الطلاب. وهنا تجب الإشارة إلى أن الشرائح ليست إلا وسيلة يستعان بها أو يلجأ إليها للتوضيح أو الشرح أو تأكيد المعلومات.
- ويمكن تخليص مواصفات الوسيلة ذات البناء الجيد فيما يلي :
أ_ أن تكون مترابطة الأفكار وتكون المعلومات معروضة بطريقة جيدة منطقية متسلسلة.
ب_ أن تكون المادة العلمية جيدة وحديثة وصحيحة.
ج_ أن تصنع من مواد قوية متينة تتحمل الاستعمال المتكرر.
د_ أن تكون سهلة الفهم ذات عبارات سهلة سلسة , وأن تكون بسيطة في تركيبها.
هـ- أن تكون واضحة المعالم يسهل مشاهدتها وتبين محتواها, أو مسموعة دون تشويش في الأصوات مع وضوح محتواها ومادتها.
و- ألاّ تحتوي على عبارات غير مفهومة أو تعابير خاصة ببيئة أو طبقة أو لهجة معينة.
ح- ألاّ تركز على الفن على حساب وضوح المادة.
ط- أن تخدم كل الجوانب الفنية .
ي – أن تكون الوسيلة مناسبة للدرس وأهدافه .
- عوامل الاخفاق في توفير الوسائل والتقنيات الحديثة في التعليم:
- التأخر في استخدام التكنولوجيا في المجال التربوي والتعليمي: حيث شهدت الدول العربية عامة والجزائر على وجه التحديد تأخرا في ادخال التقنيات الحديثة وخاصة استخدام الحاسب الآلي مقارنة بنظيراتها من دول الغرب.فقد بين (اليزي وترولب) أن استخدام الحاسب الآلي في التربية بدأ في العقد الخامس من القرن العشرين بأمريكا، وقد استخدم في برمجة بعض المواد التعليمية حتى بلغ أشده في السبعينيات، وأشار كوليت إلى دخول الحاسب الآلي في بداية السبعينيات إلى معظم مدارس نيوزيلاندا كعلم وكأداة مساعدة في التعليم[20]. وهذا يدل على اهتمام الدول الغربية بمجال توظيف التقنية في خدمة التعليم منذ فترة سابقة مما أدى إلـى تطورهـا لأن تطـور العلـم وسيلة لتطور المجتمع .ولقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية فـي خدمـة التعلـيم فـي الفترة الأخيرة، “حيث أكدت اليونسكو على ذلك في المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني والمهني في بـرلين بألمانيـا عـام 1987، وفـي المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني عام 1992، وفي مؤتمراتها الإقليمية الخمس التي عقدت 1998 في اسـتراليا ، اليونـان، الإمارات العربية المتحدة ، الإكوادور ، كينيا ، وفي المؤتمر الثاني للتعليم التقني والمهني الذي عقد في سيول بكوريا في أبريل عام 1999[21].
لذا فإن من أهم ما يميّز التربية بين الدول الغنية والدول الفقيرة هو مدى إمكانية توفير الوسائل والإمكانيات التي تحدد مدى نجاح التربية.. فلم تعد السبورة والطباشير كافيتين للعملية التربوية، بل أصبحت التربية تحتاج أدوات بيداغوجية مساعدة كالصور والألوان ووسائل العرض، وهي حاجات من الضروري توفيرها في المدارس الحديثة[22].
- غياب الاستراتيجية والتسيير والإنفاق المالي:
والسبب قد يعود إلى تقليص الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع التعليمية، وقد يعود إلى ترشيد الإنفاق وعقلنة الصرف وحسن الإدارة والتنظيم[23]. فإذا قارنا ما يصرف على كل تلميذ وطالب في تربيته وتدريبه في مختلف المراحل الدراسية بالدول العربية عموما بما تنفقه الدول المصنعة في الولايات المتحدة واليابان، نجد ما تصرفه الدول العربية لا يكاد يذكر، رغم وجود تباين بين الدول العربية فيما بينها لصالح دول الخليج[24]. وهذا ما يؤكد تصنيف الجزائر في خانة الدول الاكثر تذبذبا في تمويل المراكز العلمية وتسييرها.
ويؤكد (بوفلجة غيات) على: “أن وسائل التعليم ومعداته تزداد في تعقيدها وتكاليفها مع التقدم التكنولوجي وهو ما يجب عدم اغفاله في تمويل العملية التربوية. مما يزيد من نفقات التربية خاصة في الدول النامية، فيتطلب ذلك تضحيات ويضع ضغوطا على الموارد المالية المحدودة أصلا[25]. إلى جانب النفقات المالية نجد الدول المصنعة تستثمر في التربية والتعليم، في حين تفتقد غالبية الدول العربية لاستراتيجيات سليمة وواضحة، حيث أنها تقوم بالتعليم من أجل التعليم[26].
- ضعف مهارات التكوين واستخدام الاجهزة التكنولوجية:
يعد نقص المهرات والكفاءة لدى المدرسين من أهم عوامل التأخر في استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في التعليم وقد يرجع السبب كما يشير بن عبد الله محمد إلى قلة الخبرات البشرية المؤهلة التي تحسن الاعتناء بالوسيلة البيداغوجية وتوظيفها من أجل تحسين نوعية التعليم وتجويده[27].
وهنا لا بد من التأكيد على أن ادخال مختلف التقنيات الحديثة والأجهزة التكنولوجية المتطورة إلى الحقل التعليمي غير كاف ما لم يُرد الاعتبار لتنمية وتطوير المورد البشري (المدرّس) وهذا مأكدته صحيفتي الاهرام والاخبار (نقلا عن مجدي صلاح): “أن القضية ليست في إدخال التقنيات الحديثة إلى المدارس، بل في تفعيل هذه التقنيات وحسن استثمارها حتى لا تكون بمثابة الضيف الغريب داخل المدارس، وحتى يتم هذا التفعيل فإن الأمر يتطلب شيئين: أولهما القيام بتدريب المعلمين في المدارس على استخدام الكمبيوتر حتى يتم تأهيل المعلمين لتدريس الكمبيوتر، والثاني هو فتح شعب لإعداد معلم الحاسب الآلي بمؤسسات إعداد المعلمين”[28].
الجانب التطبيقي:
- منهج الدراسة:
من جملة مبادئ وأسُس البحث العلمي أن تجرى الدراسات وفق طرائق علمية ترافق حيثياتها وتحقق أهدافها عبر خطوات منهجية دقيقة وواضحة، وقد اتبعنا في دراستنا هاته المنهج الوصفي التحليلي القائم على تحليل وتفسر الظواهر واعطائها وزنا علميا صريحاً.
والمنهج الوصفي هو: نوع من أنواع أساليب البحث الذي يدرس الظواهر الاجتماعية والطبيعية والسياسية الراهنة دراسة كيفية توضح خصائص الظاهرة، حجمها وتغيراتها، ودرجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى، ويعتبر المنهج الوصفي ركنا أساسيا من أركان البحث العلمي فهو من أول الخطوات التي يقوم بها الباحث حيث يتصدى لدراسة الظاهرة من ناحية، وهو الأسلوب الوحيد الذي يمكن من دراسة الموضوعات المتعلقة بالإنسان من ناحية أخرى[29]. ونظرا لطبيعة موضوع الدراسة التي تقتضي تقصي واقع استخدام برنامج البوربوينت في التعليم كأحد أهم الوسائل التقنية الحديثة، فكان من الضروري أن نعتمد المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة والوقوف على مدى توفر هذا البرنامج (بوربوينت) وأهم الإمكانات اللازمة لاستخدامه وكذا معرفة ووصف ابرز الصعوبات التي يتلقاها استاذ المرحلة الثانوية في توظيف تقنيات التعليم.
- العينة: استخدم بحثنا هذا العينة العشوائية البسيطة نظرا لطبيعة الموضوع التي تقتضي الوقوف على مدى الامكانات المتوفرة لاستخدام البوربوينت كأحد التقنيات الحديثة في التعلم بالمؤسسة محل الدراسة وكذا أهم صعوبات توظيف برنامج بوربوينت في تقديم المادة العلمية
وعليه، فقد اشتملت العينة 90 استاذا وأستاذة من مختلف المستويات(سنة1، سنة2، سنة3) والتخصصات والشُّعب (الآداب، العلوم، الاقتصاد)،موزعين على ثلاث ثانويات من ولاية ادرار.
- أداة الدراسة: من اجل بلوغ أهداف الدراسة والتوصل إلى استخلاص نتائجها بناء على الفرضيات، قام الباحثان ببناء الاستبيان المعد خصيصاً لتقصي مشكلة الدراسة، وفيما يلي أهم الخطوات العلمية المتبعة لبناء وإعداد الأداة:
أولاً تم تحديد محورين أساسيين تضمنا مجموعة من البنود والبالغ عددها 36 بنداً، إذ أن فقرات الاستبيان تتكون من 18 فقرة ايجابية تمثل المحور الأول وتختص بتقصي أهم الامكانات المتوفرة المساعدة على استخدام التقنيات الحديثة للتعلم في المؤسسات التربوية، أما المحور الثاني فيتكون من 18 فقرة سلبية تختص بتقصي أهم الصعوبات التي يواجهها الطاقم التربوي في استخدام وتوظيف برنامج باوربوينت كأهم وسيلة تقنية حديثة في التعلم، وهذا بالاعتماد على بعض الدراسات السابقة ذات العلاقة بمتغيرات البحث. وبعد استخدام الخصائص السيكو مترية المتمثلة في الصدق والثبات، تم ضبط الاستبيان في صورته النهائية ومن ثم تطبيقة على عينة الدراسة.
- صدق وثبات الأداة:
أ. الصدق:
1 صدق المحكمين: تمت الاستعانة بخبرات وأراء ثلة من المحكمين المتمثلين في أربعة أساتذة من قسم علم الاجتماع وعلم النفس بجامعة أدرار، من أجل تصحيح بعض الفقرات واعادة الصياغة لبعضها، وكذا حذف ثلاث فقرات واستبعادها بعد التأكد من تكرار مضمونها، وعليه أخرج الاستبيان في حلته الأخيرة مفرزا عن 36 فقرة. وكانت النتيجة المتحصل عليها (0.77)
2 الاتساق الداخلي لاستبيان: استخلصنا وجود مؤشراً ايجابيا لتناسق عبارات الاستبيان بعد أن استخلصنا معامل الارتباط بين الدرجة الكلية والدرجات المحورية للاستبيان، والتي تراوحت ما بين (0.872 و 0.776).
ب. الثبات: وقد أجري حساب الثابت وفق طريقتين:
1- التجزئة النصفية: من خلال حساب معامل الارتباط بين العبارات الفردية والزوجية للاستبيان مجملا ولكل محور من المحاور، إذ كانت قيمة الثبات تتراوح ما بين (0.776 و0.791) مما يوحي بقبول ثبات الاستبيان.
- معامل آلفا: تراوحت قيم معاملات الثبات الاستبيان باستخدام طريقة آلفا، ولم يقل معامل الثبات في جميع الاستبيانات عن 0.86 وهو معامل عال ومقبول إحصائيا.
– الاساليب الاحصائية المستخدمة: بغرض تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام أساليب إحصائية منها: التكرارات والمتوسطات الحسابية والنسب المئوية لتحديد توزيع الاستجابات وكذا تحليل البيانات ومعالجتها.
ونخلص في الأخير بناء على ما سبق إلى أن الاستبيان المعد خصيصا لتحقيق أهدا ف الدراسة يتمتع بدرجات صدق وثبات عاليين تمكن من امكانية تطبيقه على عينة البحث لاستخلاص النتائج بكل دقة وموضوعية.
- عرض واستخلاص نتائج الدراسة:
بعد إجراء الخطوات العلمية وتطبيق محتوى الاستبيان على عينة الدراسة، تمت المعالجة الاحصائية للبيانات لدراسة واقع استخدام البوربوينت كأحد وسائل التقنيات الحديثة من وجهة نظر الأساتذة ببعض المدارس الثانوية، إذ اعتمدنا على حساب التكرارات لمجموع استجابات أفراد العينة من حول واقع استخدام التقنيات الحديثة وبرامج الحاسب الآلي وبرامج الاوفيس، والأجهزة والأدوات التعليمية بالمدارس وحساب النسب المئوية لها ، ويتم عرض ذلك في النقاط التالية:
1- نتائج الفرضية الأولى: -لا تتوفر الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي.
أبعاد المحور 1 | عدد البنود | النسبة المئوية للإجابات الايجابية |
توفر الامكانات والاجهزة البسيطة | 05 | 63.66 بالمئة |
توفر امكانات ولوازم تكنولوجية وبرامج الحاسوب ذات تقنية عالية | 06 | 36.39 بالمئة |
جاهزية حجرة الدراسة لاستخدام التقنيات الحديثة | 07 | 41.55 بالمئة |
مجموع الاستجابات الايجابية للمحور | 18 | 47.02 بالمئة |
من خلال ما أوضحته نتائج استجابات أفراد عينة الدراسة المتعلقة بالمحور الأول، تبين لنا أن ما نسبته 63.66 بالمئة من أساتذة التعليم الثانوي يقرُّون بتوفر مختلف الإمكانات البسيطة في المدرسة التربوية هو ما يُعدّ أمرا طبيعيا. في حين لا تتجاوز نسبة توفر إمكانات ولوازم استخدام التقنيات الحديثة 36.39 بالمئة كدليل على نقص الاهتمام بتوفير أدوات وأجهزة التكنولوجيا الحديثة في الوسط التعليمي، كما ان حجرات الدراسة غير مجهزة بالوسائل ولا توفر بيئة مهيأة للتدريس بأحدث التقنيات.
وبناء عليه فإن نتائج المحور الأول تؤكد أن المؤسسات التربوية لا توفر كل الإمكانيات اللازمة لاستخدام أحدث التقنيات والبرامج لاستخدام أمثل للوسائل التعليمية الحديثة، وهو ما توضحه النتيجة الكلية للمحور إذ لا تتجاوز استجابات عينة الدراسة 47.02 بالمئة. وهو ما يفسّر قصور الإدارة المدرسية في تزويد المؤسسات التربوية بالأدوات والوسائل التعليمية ذات التقنية والجودة ، مما يعني ايضاً اتساع الهوة بين دوائر التعليم بمؤسساتنا التربوية مقارنة بنظيراتها بدول أخرى (كما ورد في الإطار النظري –عوامل الاخفاق-ص12 ) على الرغم من الانتشار الكبير لهاته الوسائل وسهولة الحصول عليها في ظل التقدم العلمي الحاصل.
2- نتائج الفرضية الثانية: – يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج بوربوينت.
أبعاد المحور 2 | عدد البنود | النسبة المئوية للإجابات الايجابية |
صعوبات توظيف البوربوينت كتقنية حديثة (على مستوى الادارة ) | 05 | 53.22 بالمئة |
صعوبات توظيف البوربوينت كتقنية حديثة (متعلقة بالأستاذ والتلميذ | 08 | 59.08 بالمئة |
صعوبات متعلقة بطبيعة برامج ومناهج الدراسة وترتيب الحجرات | 05 | 41.98 بالمئة |
مجموع الاستجابات الايجابية للمحور | 18 | 51.38 بالمئة |
من خلال نتائج استجابات عينة الدراسة بخصوص أبعاد المحور الثاني اتضح أن هناك صعوبات تعترض توظيف الاستاذ لبرنامج البوربوينت كأحد الوسائل التقنية الحديثة في التعليم، وقد تختلف هذه الصعوبات ولكن مع ذلك تبق نسب الإقرار بها متقاربة، فنجد أن أكبر الصعوبات متعلقة بالأستاذ والتلميذ (59.08 بالمئة)، مما يعني أن الأستاذ كمورد بشري قد لا يتلقى تكوينا في مجال استخدام البرمجيات والحاسوب، كما أنه يفتقد لمختلف المهارات الأساسية، كما قد يفسر ذلك بنقص الدافعية وروح المبادرة من جهة، وعدم مبالاة التلاميذ واهتمامهم من جهة أخرى. ثم تليها نسبة 53.22 بالمئة كصعوبات متعلقة بالإدارة والتسيير، مما يوحي بأن الادارة المدرسية لا تولي أهمية بالغة لاستخدام برنامج البوربوينت كأحد التقنيات الحديثة في التعليم، كما أنها لا تشجع استخدام الاستاذ لهذا البرنامج، وأخر نسبة ايجابية تمثلت في (41.38 بالمئة) كصعوبات متعلقة بطبيعة البرامج والمناهج الدراسية وكذا ترتيبات حجرة الدراسة، وهي نسبة لا تقل أهمية عن سابقيها رغم أن نتائج استجابات افراد العينة بخصوصها كانت ايجابية لحد ما، وهو ما يفسر أن كثافة المناهج الدراسية قد تحيل بين توظيف الاستاذ لبرنامج البوربوينت، كما أن زمن الحصة المحدود (لا يقل عن ساعة واحدة) قد يحد من امكانية توظيف البرنامج خاصة في ظل توفر امكانيات تقليدية بسيطة، ضف إلى ذلك أن حجرات الدراسة في حاجة إلى ترتيبات أكثر خاصة ما تعلق منها بالتحكم في الاضاءة والظروف الفيزيقية.
مناقشة النتائج:
1- مناقشة نتائج الفرضية الاولى: لا توفر المؤسسات التعليمية الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت.
يتضح من خلال عرض وتحليل النتائج أن المؤسسات التربوية التعليمية لا تتوفر على الامكانات اللازمة للاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في التعليم إجمالا ولتقنيات استخدام برنامج البوربوينت على وجه التحديد، وبالرغم من اتفاق عينة الدراسة على توفر بعض الامكانات البسيطة كأجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض الكلاسيكية، إلا أن هاته الامكانات تبقى محدودة سواء من حيد الكم أو النوعية وحتى الاستخدام فهي لا تتوفر لكل الطاقم التعليمي، كما أنها لا تحتوي على مميزات الجودة في الاستخدام ضف إلى ذلك أنها لا تخضع لشروط المحافظة والصيانة والاستخدام الامثل ومتابعة مدى صلاحيتها ناهيك عن أنها تستخدم بطريقة تقليدية (كلاسيكية) مما يتطلب توفير جهد ووقت كبيرين وهو ما لا يمكن أن يتحقق، زيادة على هذا فأن توفر تلك الامكانيات لا يعني القدرة على استخدامها وتوظيفها خاصة في ظل افتقار حجرات الدراسة لمختلف اللوازم الجزئية كالمقابس والمآخذ الكهربائية وغيرها.
وبالتالي يمكن القول: لا تتوفر الإمكانات اللازمة لتوظيف برنامج بوربوينت لدى أساتذة التعليم الثانوي.
2- مناقشة نتائج الفرضية الثانية: يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف برنامج بوربوينت.
تأكد لنا من خلال العرض والتحليل لنتائج الفرضية الثانية أن أساتذة التعليم الثانوي تعترض مسار توظيفهم لبرنامج البوربوينت مجموعة من الصعوبات المتمثلة أساسا في الجانب الإداري، أي اخفاق الادارة المدرسية أحيانا في توفير الامكانات واللوازم والاجهزة الضرورية في ظل رداءة التسيير وشح النفقات، وهو ما أشار إليه كل من (بن عبد الله وبوفلجة- انظر ص13). كما أن الاستاذ قد يتلقى مضايقات من طرف الادارة، فالإدارة المدرسية لا تهتم بمتابعة وصيانة الاجهزة واقتناء أحدثها وأجودها مما يفسر عدم اقتناعها بدور هاته الوسائل التعليمية الحديثة أو عجزها التام في اقتناء وتوفير هاته المعدات.
كما أتضح لنا أن من أبرز الصعوبات هي تلك المتعلقة بالجانب التأهيلي والتكويني، فبالرغم من مناشدة الاسرة التربوية بدور التكوين في رفع مستوى الأداء والكفاءة إلا أننا نلتمس نقصا فادحا في المهارات التي يتطلبها استخدام جهاز الحاسوب وخاصة البرامج الملحقة به (أوفيس) ولاسيما البوربوينت لما يتوقف توظيفه على كفاءة عالية في التصميم والإعداد من جهة ، وفي فن الإلقاء والتقديم من جهة أخرى. وهو أيضا ما تطرقت إليه صحيفتي الاهرام والأخبار (انظر الاطار النظري، ص13 و14)، حيث أشارتا إلى أن ادخال الوسائل التعليمة ذات تقنيات متطورة غير كاف لتفعيل أداء المدارس التربوية، ما لم يؤخذ في الاعتبار عنصر تكوين وتأهيل المدرسين وفق ما تمليه التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة. هذا إضافة إلى مختلف الصعوبات المتعلقة بطبيعة البرنامج الدراسي وكثافته في ظل محدودية الزمن المخصص للحصص. في وعليه يمكن القول: يتلقى أساتذة التعليم الثانوي صعوبات في توظيف تقنيات برنامج بوربوينت.
الاستنتاج العام:
توصلت الدراسة إلى إثبات صحة الافتراضين الأساسيين، من خلال الوقوف على اهم ما يستلزم الادارة المدرسية من توفير لإمكانيات ضرورية في استخدام تقنيات ووسائل التعليم الحديثة كتوفير اللوازم الكهربائية بإحكام وتثبيت شاشات العرض والستائر للنوافذ واستبعاد الظروف الفيزيقية، إضافة إلى محاولة حصر أهم الصعوبات التي تعيق توظيف برنامج البوربوينت بداية من توفير الامكانات واللوازم مرورا بضرورة التأهيل والتكوين حول مجالات استخدام الإعلام الالي والبرمجيات، وصولا إلى حسن المتابعة والتسيير للأجهزة والمعدات وتوفير الحماية الكاملة والتحديث والصيانة.
- وقد استخلصنا من خلال الدراسة ما يلي: يتطلب استخدام برنامج البوربوينت في تقديم المادة العلمية ضرورة توفر جملة من الامكانيات واللوازم في بيئة ومحيط العمل (داخل حجرات الدراسة)، من بينها:
– توفير أجهزت الحاسوب بقدر كافٍ.
– تخصيص مكان لائق لتثبيت شاشات العرض ذات تقنية متطورة (اوتوماتيكية)
– أن تتوفر حجرات الدراسة على مآخذ كهربائية ومختلف اللوازم ذات العلاقة بها.
– توفير إمكانات التحكم في الإضاءة من خلال وضع ستائر في النوافذ لحجب الإضاءة الخارجية وتمكين القدرة على استخدام شاشات العرض (data show)
- تحديث البرامج والاجهزة مع متابعة صيانتها.
- من أهم الصعوبات التي تعيق توظيف الطاقم التعليمي للبوربوينت كأحد الوسائل التقنية الحديثة نذكر:
- نقص الامكانيات اللازمة (اجهزة الحاسوب، وسائل العرض، لوازم كهربائية)
- صعوبات تحكم الأستاذ في مختلف الاجهزة والتقنيات التكنولوجية.
- نقص الاهتمام من طرف الادارة المدرسية في دعم استخدام البرنامج.
- ضعف مستوى التكوين والمهارات في مجال برامج أوفيس وبالخصوص البوربوينت
- تشعب البرنامج واتساع مجالات استخدامه وتعقد أنساقه.
- يتطلب تثبيت الاجهزة بذل جهد ووقت مما يحد من امكانية التحكم في المدة المقررة للحصة.
اقتراحات وتوصيات:
- نوصي بضرورة حرص الادارة المدرسية على الولوج بقوة لعالم التقنيات الحديثة ومواكبة التطورات التكنولوجية لعصرنة أساليب ووسائل التعليم.
- ضرورة توفير مختلف الامكانيات والتجهيزات داخل حجرات الدراسة على أن تكون مثبتة بإحكام.
- تهيئة بيئة الدراسة بما يتوافق والاجهزة المستخدمة (الإضاءة، الضوضاء..).
- متابعة مدى صلاحية الادوات والوسائل والاجهزة والحرص على صيانتها.
- إقامة ندوات علمية وتنظيم دورات تكوينية لتحسين مستوى تعامل الاستاذ مع الوسائل ذات التقنيات الحديثة.
- تفعيل المبادرة الفردية للأستاذ من أجل رفع مستوى مهاراته وكفاءته في استخدام البرامج واتقان استخداماتها.
وكـــآخر محطة في دراستنا هاته التي ترمي إلى تقصي مدى توفر الامكانيات واللوازم المطلوبة وحتى الصعوبات في استخدام برنامج البوربوينت كأهم وسيلة من وسائل التقنيات الحديثة في التعليم، تجدر الإشارة في الأخير إلى أن ما توصلت إليه الدراسة من نتائج هو في حاجة إلى تكاتف وتظافر جهود الباحثين للتوسع أكثر في هذا الموضوع المتشعب والإحاطة بمختلف جوانبه، حيث اقتصرنا فيه تحديداً على (برنامج أوفيس بوربوينت) في حين أن الوسائل التعليمية الحديثة لا تقف عند حد استخدام هذا البرنامج فحسب بل هي متعددة بتعدد جوانب العملية التعليمية ومتجددة بتجدد التطورات التكنولوجية والعلمية، ولهذا وجب توسيع دائرة النظر حول واقع استخداماتها.
قائمة المراجع:
- أسماء محمد الأحمد: أثر استخدام برنامج العروض التقديمية (بوربوينت) على تلميذات الصف السادس ابتدائي في مقرر العلوم بمدينة الرياض، رسالة ماجستير في التربية، قسم وسائل وتكنولوجيا التعليم، جامعة الملك سعود، 1428ه.
- بن عبد الله محمد: المنظومة التربوية والتطلع إلى الإصلاح، دار الغرب للنشر والتوزيع، وهران- الجزائر، 2005.
- بوفلجة غيات: التربية من أجل التعليم، دار الغرب للنشر والتوزيع (ب.س).
- بوفلجة غيات: التربية ومتطلباتها، دار الغرب للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 2004.
- جمال الخطيب: استخدامات التكنولوجيا في التربية الخاصة، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى، عمان- الأردن، 2005.
- حسين حمدي الطوبجي: التكنولوجيا والتربية، الكويت، دار القلم، 1988.
- اليونسكو: المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني، دليل إعداد نماذج أولية لتطوير منـاهج التعلـيم التقنـي والمهنـي، الجـزء الأول: ربط المناهج باحتياجات سوق العمل، الأردن، عمان، 1994.
- كاهينة بوراس: أسباب العنف المدرسي(النفسية، التربوية، الاجتماعية) من وجهة نظر الأساتذة، مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، العدد 23، ايلول 2016.
- مجدي صلاح طه المهدي: الصحافة وقضايا التعليم – دراسة تحليلية مقارنة لموقف الاتجاهين القومي والمعارض في الصحافة من قضايا التعليم ، (ب. ط)، دار الجامعة الجديدة للنشر، الاسكندرية، 2007.
- محمد، عبد الحافظ: مدخل إلى تكنولوجيا التعليم ،عمان ، دار الفكر لنشر والتوزيع، 1992.
- محمد محمود الحيلة: مهارات التدريس الصفي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان- الأردن، الطبعة الثانية، 2007.
- نجيب زوحي: دليل استخدام برنامج بوربوينت في العروض التقديمية التعليمية ، https://support.office.com))
- سالم بن مسلم الكندي: واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، سلطنة عمان، قسم الدراسات الاجتماعية، كلية التربية بنزوى (ب،س).
- عبد الحافظ سلامة: الوسائل التعليمية للمكتبات وتكنولوجيا التعليم، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان- الأردن، الطبعة العربية، 2007.
- عفاف عبد الحميد حلمي: دراسة نظرية عن مفهوم الوسائل التعليمية، مجلة التربية المعاصرة، القاهرة،، العدد 11، 1990.
- http://www.drmosad.com/index99.htm
- http://www.manhal.net/art/s/6398
[1] اليونسكو: المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني، دليل إعداد نماذج أولية لتطوير منـاهج التعلـيم التقنـي والمهنـي، الجـزء الأول: ربط المناهج باحتياجات سوق العمل، الأردن، عمان، 1994.
[2] سالم بن مسلم الكندي: واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، سلطنة عمان، قسم الدراسات الاجتماعية، كلية التربية بنزوى، ص55.
[3] حسين حمدي الطوبجي: التكنولوجيا والتربية، الكويت، دار القلم، 1988، ص41،.
[4] سالم بن مسلم الكندي: مرجع سابق، ص79.
[5] http://www.drmosad.com/index99.htm
[6] عفاف عبد الحميد حلمي: دراسة نظرية عن مفهوم الوسائل التعليمية، مجلة التربية المعاصرة، القاهرة،، العدد 11، 1990.
[7] كاهينة بوراس: أسباب العنف المدرسي(النفسية، التربوية، الاجتماعية) من وجهة نظر الأساتذة، مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية، مركز جيل البحث العلمي، العدد 23، ايلول 2016، ص136.
[8] سالم بن مسلم الكندي: مرجع سابق ، ص80.
[9] عبد الحافظ سلامة: الوسائل التعليمية للمكتبات وتكنولوجيا التعليم، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان- الأردن، الطبعة العربية، 2007، ص 15
[10]مرجع سابق http://www.drmosad.com/index99.htm
[11] عبد الحافظ سلامة: مرجع سابق، ص-ص 17-19.
[12] جمال الخطيب: استخدامات التكنولوجيا في التربية الخاصة، دار وائل للنشر، الطبعة الأولى، عمان- الأردن، 2005، ص 46.
[13] http://www.manhal.net/art/s/6398
[14] محمد محمود الحيلة: مهارات التدريس الصفي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان- الأردن، الطبعة الثانية، 2007، ص-ص 338-340.
[15] http://www.manhal.net/art/s/6398
[16] محمد محمود الحيلة: مرجع سابق، ص-ص 338-340
[17] http://www.manhal.net/art/s/6398
[18] أسماء محمد الأحمد: أثر استخدام برنامج العروض التقديمية (بوربوينت) على تلميذات الصف السادس ابتدائي في مقرر العلوم بمدينة الرياض، رسالة ماجستير في التربية، قسم وسائل وتكنولوجيا التعليم، جامعة الملك سعود، 1428ه، ص-ص 36-37.
[19] – نجيب زوحي: دليل استخدام برنامج بوربوينت في العروض التقديمية التعليمية ، https://support.office.com))
[20] أسماء محمد الأحمد: مرجع سابق، ص-ص 36-37.
[21] محمد، عبد الحافظ: مدخل إلى تكنولوجيا التعليم ،عمان ، دار الفكر لنشر والتوزيع، 1992، ص12.
[22] بوفلجة غيات: التربية ومتطلباتها، دار الغرب للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 2004، ص51.
[23] بن عبد الله محمد: المنظومة التربوية والتطلع إلى الإصلاح، دار الغرب للنشر والتوزيع، وهران- الجزائر، 2005. ص13
[24] بوفلجة غيات: التربية من أجل التعليم، دار الغرب للنشر والتوزيع، ص7.
[25] بوفلجة غيات: مرجع سابق، 2004، ص55.
[26] بوفلجة غيات: مرجع سابق، ص7.
[27] بن عبد الله محمد: مرجع سابق، ص13.
[28] مجدي صلاح طه المهدي: الصحافة وقضايا التعليم- دراسة تحليلية مقارنة لموقف الاتجاهين القومي والمعارض في الصحافة من قضايا التعليم ، (ب.ط)، دار الجامعة الجديدة للنشر، الاسكندرية، 2007، ص213.
[29] كاهينة بوراس: مرجع سابق 2016، ص137.