
مقال للأستاذة بوغازي كريمة و الاستاذة عريبي سعيدة ، جامعة 8 ماي1945، قالمة، الجزائر، نشر بالعددين 17 و18 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصين بصعوبات التعلم ص 265، مارس 2016.
لتحميل كل العدد أو للاطلاع على الأشكال والصور يرجى الضغط على غلاف المجلة:

ملخص :
يعتبر الإرشاد النفسي جزءا هاما و أساسيا في التكفل بالأطفال ذوي صعوبات التعلم،لأنه يساعدهم على التكيف مع المحيط الذي يعيش فيه،ويرى المختصون في التربية الخاصة أن تقديم الخدمات الإرشادية لا تشمل الطفل فقط بل تمتد إلى الأسرة من خلال إشراك الوالدين في البرامج الإرشادية المقدمة لتكون أكثر فعالية .
وقد جاءت فكرة دمج الوالدين في البرامج نتيجة للدور الهام الذي تلعبه الأسرة في حياة الأطفال،حيث أن ما يقدم لهم من خدمات ودعم لتلبية احتياجاتهم ،يعد في المقام الأول تلبية لاحتياجات الاطفال ذاتهم،فمن خلال المشاركة يتعلم الآباء طرق تعديل السلوك وكيفية التفاعل مع الطفل بشكل قد يحدث تغيرات إيجابية ،بالإضافةإلى مساعدتهم على خفض الشعور بالضغوط النفسية نتيجة لرعايتهم طفل ذوي احتياجات خاصة.
ومن هنا تبرز أهمية الإرشاد الأسري كاستراتيجية تقوم على دعم الأسرة ككل و مساندتها من أجل الوصول إلى تقديم أفضل تكفل بالأطفال من خلال توفير البيئة الأسرية المناسبة التي تساعد على تفهم إمكانيات الطفل و بتحسين نقاط ضعفه و تطوير مايمتلك من قدرات لأقصى حد ممكن.
مقدمة :
إن وجود طفل ذوي صعوبات التعلم في أسرة ما ينجم عليها من مشكلات قد يكون له الأثر الكبير في إحداث تغير في تكيف الأسرة وإيجاد خلل في التنظيم النفسي والاجتماعي لأفرادها بغض النظر عن درجة تقبل الأسرة لهذا الطفل، ومن أبرز المشكلات نجد الأزمات الزوجية وزيادة العدوانية والاكتئاب والشعور بالذنب والقلق والتوتر…الخ، هذا ما يجعل الآباء في حاجة إلى الإرشاد من أجل تطوير استراتيجيات مناسبة لتلبية الحاجات المرتبطة بمشكلة الطفل فضلاً عن تلبية الحاجات الخاصة بهم لمواجهة الضغوط النفسية.[1]
ويعمل الإرشاد الأسري على تحسين نوعية حياة الأسرة من خلال مساعدتها على فهم حالة الطفل و تقبله وتحسين أنماط التفاعل بين الطفل و الوالدين و تهيئة بيئة مواتية ومشجعة للنمو الصحي المتكامل.
وعلى هذا الأساس سنقدم في هاته الورقة عرض لمشكلة صعوبات التعلم ثم ننتقل إلى محور موضوعنا المتمثل في الإرشاد الأسري لآباء الأطفال ذوي صعوبات التعلم،حيث نتطرق إلى تعريف الإرشاد الأسري و أهدافه و احتياجات الآباء و المشاكل التي يواجهونها،ثم ننتقل إلى عملية الإرشاد فنرى خطواتها و بعض الاستراتيجيات المستخدمة لمساعدة الآباء في تقبل الطفل.
أولا: صعوبات التعلم :
- تعريف صعوبات التعلم :
إن مفهوم صعوبات التعلم،من المفاهيم الحديثة في ميدان التربية الخاصة ظهر سنة (1975)، مشيرا لمجموعة من الأطفال غير المتجانسين في صفاتهم إذ لا ينطبق على حالتهم هذه أي تصنيف من التصنيفات المتعارف عليها في ميدان التربية الخاصة[2]، فهم يعانون من عدة مشكلات أكاديمية ونمائية (صعوبات الكتابة،عسر القراءة،صعوبة الحساب…) جعلت المهتمين يستخدمون تسميات مختلفة للدلالة على المشكلة مثل: العجر عن التعلم،الديسليكسيا النمائية المحددة، التخلف القرائي المحدد …الخ.
و يشير الأخصائيون في هذا المجال إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا يعانون من أي إعاقات أخرى عقلية كانت أو حسية و على الرغم من ذلك فهم يظهرون تبايناً واضحاً بين ما يمتلكون من قدرات عقلية و بين أدائهم في التحصيل الأكاديمي.
و يعرف محمود محمدالأطفال ذوي صعوبات التعلم بأنهم يتصفون بقدرة عقلية متوسطة أو فوق المتوسطة ،إلا أن تحصيلهم الدراسي الفعلي يختلف عن المتوقع بناء على تلك القدرة الفعلية،ويعانون من مشاكل في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية النمائية أو صعوبات أكاديمية ،هذا مع استبعاد كافة حالات الإعاقة الجسمية أو التخلف العقلي أو الحرمان البيئي أو الاضطراب النفسي[3].
كما ترى اللجنة الأمريكية لصعوبات التعلمNJCLD على أنها مجموعة متجانسة من الاضطرابات التي تتمثل في صعوبات واضحة في اكتساب و استخدام قدرات الاستماع ،الكلام ،القراءة، الكتابة ،الاستدلال الرياضي،يفترض أن هذه الاضطرابات تنشأ نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي أو ربما تظهر مع حالات أخرى كالتخلف العقلي أو العجر الحركي أو الاضطرابات الانفعالية و الاجتماعية أو متلازمة مع مشكلات التعامل الاجتماعي و لا تكون مشكلة صعوبات التعلم نتيجة لهذه الحالات أو التأثيرات.[4]
وأكدت وصال محمد (2012) أنه مهما اختلفت التعاريف المقدمة لصعوبات التعلم فإنها تتفق في عدة نقاط وهي:
- وجود تباين بين مستوىتحصيل الطفل و المستوى المتوقع منه على أساس قدراته العقلية أو مستوى أقرانه.
- تندرج تحت هذا المصطلح مجموعة مختلفة من الاضطرابات.
- وجود أساس بيولوجي للمشكلة يتمثل في خلل وظائف الجهاز العصبي المركزي.
- لا ترجع هذه الصعوبة إلى إعاقات حسية أو تخلف عقلي أو حرمان ثقافي أو تعليمي.
- السبب كامن في الفرد وليس في البيئة.
- العوامل المؤدية لصعوبات التعلم :
هناك مجموعة من العوامل تسهم في ظهور مشكلة صعوبات التعلم،وعادة ما تحدد العوامل الوراثية مدى القدرة الكامنة على الإصابة بصعوبات التعلم بالنسبة للطفل في حين تحدد العوامل البيئية في النهاية درجة التحصيل. نجمل هذهالعواملفي:
- إصابات المخ :
تعدإصابة المخ البسيطة من أكثر الأسباب شيوعا لصعوبات التعلم،وقد تحدث هذه الإصابات أثناء الحمل عندما تصاب الأم ببعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو إدمان الكحول.
- العوامل الوراثية :
تكشفت العوامل الوراثية لصعوبات التعلم من خلال الدراسات التي توصلت إلى قابلية صعوبات التعلم للوراثة والانتقال عبر الأجيال في الأسرة مثل دراسة هالجرن التي أجريت على 682 طفلاً لديه صعوبة بالقراءة ووجد أن نسبة شيوع صعوبات التهجئة و القراءة عند الأقارب كبيرة،وقد أيدت دراسة كل من استينstayn1980 و دراسة سميث و ديستريكsmithe&Districh ذلك.
- العوامل الكيميائية الحيوية :
قد ترتبط صعوبات التعلم بقصور التوازن الكيميائي الحيوي في الجسم،حيث أن الزيادة أو النقص في معدل هذه العناصر الكيميائية الحيوية يؤثر على خلايا المخ فيما يعرف بالخلل الوظيفي المخي البسيط.
- العوامل الولادية:
تشير إلى مجموعة من المؤثرات السلبية التي يتعرض لها الجنين في فترة الحمل أو أثناء الولادة مثل اختلاف فصيلة الدم بين الأم الجنين ،إدمان الكحول و المخدرات…الخ.
- عوامل مدرسية:
للخبرات المدرسية السلبية التي يعيشها الطفل مثلما يوضح كل من واريWerry1986 واريال1992 Ariel إسهام أخطاء التدريس في ظهور مشكلة صعوبات التعلم كما أكدا على أن لطرق التدريس السيئة دور في ذلك.
- العوامل النفسية:
أشار عبد الهادي و آخرون (2000)أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يظهرون اضطرابات في الوظائف النفسية الأساسية كالإدراك،التذكروتكوين المفاهيم.حيثأن الأطفال لا يستطيعون فهم الاتجاهات المكانية أو تذكر المادة التعليمية أو كتابة جمل مفيدة.[5]
- عوامل بيئية :
لها أيضا أثر في وجود صعوبات التعلم حيث أن الأطفال يأتون من بيئات غير مناسبة لا يوجد فيها التفاعل المطلوب الذي يؤثر سلبيا على تطوير قدراتهم،كما أن للبيئة الصفية أثر من حيث اكتظاظ الصفوف و غياب الارتياح الذي قد يؤدي إلى عدم القدرة على التعامل مع الأرقام أو إتقان القراءة و الكتابة.
- خصائص ذوي صعوبات التعلم:
نظرا لكون صعوبات التعلم مخفية حيث أن التلاميذ الذين يعانون منها يبدون في صحة جيدة بالنسبة لمعلميه من حيث مستوى الذكاء والمظهر الخارجي لأنهم لا يندرجون ضمن فئة إعاقة معينة لكنهم ليس بمقدورهم اكتساب المهارات الأكاديمية الموافقة لسنهم في الأقسام العادية من مسألة التعرف عليهم ليس بالأمر الهين.
لهذا سنحاول فيما يلي عرض خصائص الذين يعانون من صعوبات التعلم لمزيد من الإيضاح لهذا المفهوم، بالرغم من اختلاف العلماء في تحديد لخصائص صعوبات التعلم إلا أنهم اتفقوا حول جملة منها:
- خصائص معرفية:
- اضطرابات في الذاكرة.
- اضطرابات في التفكير.
- صعوبات في فهم التعليمات .
- صعوبات في الإدراك العام و اضطراب المفاهيم.
- خصائص سلوكية: نذكرمنها :
– التهور والاندفاعية.
– نقص الانتباه ضعف التركيز مع شرود الذهن والتشتت.
– صعوبة في الإدراك السمعي والبصري والحركي.
– النشاط و الحركة المفرطان.
– العجز عن إتمام المهام الموكلة لهم.
يمكن لهذه الخصائص أن تتواجد لدى الأطفال العاديين لكل ما يميزها لدى ذوي صعوبات التعلم هي شدتها، تكرارها ومدة ظهورها لدى المتعلم.
- خصائص حركية: مثل تواجد :
- صعوبات في التآزر الحسي الحركي.
- صعوبات في العضلات الدقيقة
- ضعف في التوازن العام.
- خصائص لغوية: هي مظاهر متعلقة بمجال اللغة وتميز من يعانون من صعوبات بشكل خاص وتتمثل فيما يلي:
- صعوبة في القراءة.
- حذف بعض الكلمات أو أجزاء من الكلمات المقروءة.
- قلب الأحرف، فيقرأ الكلمات أو المقاطع بشكل معكوس.
- إضافة بعض الكلمات الجديدة وغير الموجودة في النص الأصلي.
- خصائص أكاديمية:
- يبدي التلميذ الذي يعاني من صعوبة في التعلم تباعدا واضحا بين قدراته أو إمكانياته و أدائه التحصيلي والمتوقع منه.
- يبدي انخفاض واضحا في الدافعية للإنجاز.
- ضعف النشاط الإنتاجي.
- خصائصاجتماعية و انفعالية:
يظهر من يعانون من صعوبات في التعلم مشكلات اجتماعية انفعالية ناتجة عن تكرار خبرات الفشل الأكاديمي لديهم:
- صعوبات في تكوين علاقات اجتماعية سليمة أي نقصد المهارات الاجتماعية للفرد قد تؤثر على جميع جوانب الحياة من جراء عدم مبالاة الفرد بمشاعر الآخرين وأن يدرك كبقية زملائه كيفية بناء علاقات اجتماعية سليمة، قد تنبع من صعوباتهم في التعبير و انتقاء السلوك المناسب في الوقت الملائم.[6]
- عدم الثبات الانفعالي وتقلب المزاج.
- السلوك الانسحابي المفرط نتيجة لمشاكلهم الجمة في عملية التأقلم مع متطلبات المدرسة، تحبطهم بشكل كبير وقد تؤدي إلى عدم الرغبة في الظهور و الاندماج مع الآخرين، فيعزفون عن المشاركة في الإجابات عن الأسئلة أو المشاركة في النشاطات الصفية الداخلية، ويتميزون بصفة السلوك العدواني والشجار مع الآخرين وهذا راجع لسلوك الفشل الذي يعانون منه.
ويؤكد مصطفى فتحي (2008) أن هذه المشاكل تكون نتيجة لـ:
– افتقارالأطفال للمهارات الاجتماعية اللازمة للتعامل مع الأقران.
– الافتقار للحساسية اتجاه الآخرين و الإدراك غير الملائم للمواقف.
– عدم التقبل الاجتماعي من الآخرين.
– سوء التكيف الشخصي و الاجتماعي.[7]
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفات لا تجتمع بالضرورة عند نفس الطفل بل تشكل أهم الميزات للاضطرابات غير المتجانسة كما تم التطرق إليها مسبقا في التعريف.
- انتشار مشكلة صعوبات التعلم :
عموما مشكلة صعوبات التعلم ليست مشكلة محلية ترتبط بمجتمع معين أو ثقافة معينة ولكنها ذات طابع عالمي، و يرى الباحثين أن نسبة انتشار المشكلة في تزايد،حيث يذكر (بريان وبريان، Bryan, Brayn) أن هناك زيادة في عدد هؤلاء الأطفال تقدر بأكثر من48% خلال الفترة (1971-1981)[8]. في حين يرى آخرون أن التطور الحاصل في أساليب الكشف و التشخيص هو الذي أدى إلى اختلاف النسبة مقارنة مع السنوات الأخيرة.
ففي أمريكا بلغت نسبة انتشار صعوبات التعلم بين (5-7%) لدى الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و 17 سنة، أما في المجتمعات العربية سجل غياب دراسات إحصائية (مسحية) دقيقة ولم تتجاوز الدراسات النتائج التي كانت على إثر اجتهادات بعض الباحثين نذكر دراسة (كمال أبو سماحة1995) أن انتشار الصعوبة في التعلم تتراوح ما بين 15، 20% من مجموعة الطلاب المقيدين في المدارس الحكومية في الأردن.و يشير محمود محمود في مصر إلى عدم تحديد معدل انتشار اضطراب الحساب النمائي و اضطراب التعبير النمائي، بينما يقدر نسبة انتشار اضطرابات القراءة بأنها تتراوح بين (2-8%) لدى أطفال المدرسة الابتدائية.
- المشكلات التي يعاني منها الأطفال ذوي صعوبات التعلم:
نظرا للخصائص التي تميز الأطفال ذوي صعوبات التعلم فإنهم كفئة ذات احتياجات خاصة يعانون من العديد من المشكلات في مجالات الحياة المختلفة النفسية،الأسرية، الاجتماعية و المدرسية و نجد أن هناك تفاعل بين المشكلات المختلفة فكل جانب يؤثر في الآخر ويتأثر به، ومن بين المشكلات نجد:
- مشكلات مدرسية تتمثل في عدم تقبلهم من قبل المعلمين و أقرانهم الآخرين في الصف و التحيز ضدهم مما يحد من إمكانية تحقيق أقصى درجة من النمو تسمح به طاقاتهم.
- الشعور بالإحباط و الفشل وذلك نتيجة فشلهم المتكرر لتحقيق النجاح في المتطلبات المدرسية ،و انعكاس الفشل داخل الأسرة و المجتمع، وكنتيجة لذلك فإنهم يصبحون أقل مقاومة للإحباط و أميل للاستجابة المبالغ فيها في المواقف الضاغطة.
- الشعور باليأس و الاستسلام ذلك نتيجة تكرار الضغوط النفسية لديهم بالإضافة إلى معاناتهم من القلق و الاكتئاب.
- المعاناة من مشكلات تربوية و نفسية تعود إلى ضعف الاستجابة لحاجاتهم الخاصة من قبل المدرسة و ذلك لعدم توفير أخصائيين الذين من المفترض أن يعملوا على توفير الخدمات النفسية التأهيلية اللازمة.
- عدم التفهم و المساندة من قبل الأسرة،فعلى الوالدين توفير الجو الأسري الملائم و العمل على مساعدة طفلهم بالتركيز على نقاط القوة لديه و العمل على تطوير نقاط الضعف.[9]
ثانيا: الإرشاد الأسري لآباء الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
1- تعريف الإرشاد الأسري:
هو مساعدة أفراد الأسرة على تحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية.[10]
وعليه فإن إرشاد أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم نعني به مساعدة أولياء الأمور في فهم حاجات أبنائهم، وتزويدهم بمعلومات حول تطور طفلهم. ومساعدتهم أيضا في اكتساب مهارات ضرورية تسمح لهم بدعم تنفيذ خطة الطفل الفردية.وتخطي الصعوبات التي تفرضها المشكلة على الأسرة.
2- المبادئ التي يقوم عليها الإرشاد الأسري لآباء الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
- إن التعلم يحدث في بيئة الطفل والأسرة الطبيعية،كل الأبحاث أوضحت أن الأسرة هي البيئة الرئيسية لعملية التعلم و البيئة الطبيعية لحدوث التعلم بتلقائيته.
- هناك إمكانية الوصول مباشرة وباستمرار إلى السلوك.
- كلماتم تعلم الطفل السلوك في بيئته الطبيعية وعلى أيدي الأشخاص الذين يقومون برعايته (الوالدين) ساعد ذلك على تعميم السلوك المرغوب و استمراريته.
- إذا حدث التعليم في المنزل لابد أن تشارك جميع الأسرة في هذه العملية التعليمية،لابد أن يتعلم الجميع كيف يتعاملون مع الطفلبمنحه مهارات و سلوكيات سليمة.
- إمكانيةالتعامل مع كل السلوكيات التي يتعذر التعامل معها في غرفة الصف.
- إن تدريب أولياء الأمور سيزودهم بالمهارات الضرورية للتعامل مع السلوكيات الجديدة التي يمكن ان تظهر لدى الطفل،فحين يدرب ولي الامر يصبح قادرا على التعامل مع كل مستجد قد يظهر في سلوكيات أبنائهم.[11]
3- أهداف الإرشاد الأسري لآباء الاطفال ذوي صعوبات التعلم:
تتلخص أهداف الإرشاد لآباء الأطفال فيما يلي:
- زيادة استبصار الوالدين بحالة الطفل عن طريق تزويدهما بحصيلة مناسبة من المعلومات اللازمة عن:
- مشكلة الطفل وأسبابها.
- خصائص الطفل وإمكاناته.
- مطالب نمو الطفل واحتياجاته الخاصة.
- سبل إشباع احتياجاته واستراتيجيات التعامل مع مشكلاته.
- تعريف الوالدين بحقوقهم كآباء للأطفال من خلال :
- إمداد الوالدين بالمعلومات الخاصة ببرامج التعليم والتأهيل لحالة الطفل.
- تبصير الوالدين بمصادر الخدمات المجتمعية التي تشبع حاجات الطفل .
- تبصير الوالدين بواجباتهما في رعاية الطفل ويتحقق ذلك من خلال:
- تشجيع الوالدين علي دمج الطفل مع الأطفال الآخرين من خلال بعض الأنشطة
- تدريب الوالدين علي كيفية تشجيع الطفل علي ممارسة بعض المهارات الأساسية كالاستقلالية والاعتماد على الذات
- تشجيع الوالدين علي توفير بيئة أسرية سليمة.
- مساعدة الوالدين علي الاستبصار بطبيعة الضغوط المرتبطة بإعاقة الطفل وانعكاساتها السلبية علي أداء الأسرة.
4- ردود فعل الآباء اتجاه مشكلة أبنائهم :
- الصدمة:
تبدأ الصدمة عندما يبدأ الأهل بالشك بوجود خلل ما في تطور طفلهم وتتعمق عند حصول الأهل على تشخيص لحالة طفلهم ،بعد أن أمضوا أشهر أو سنين في محاولة إيجاد مبررات أو أعذار لتأخر تطور طفلهم.
- النكران:
تأتي هذه المرحلة بعد مرحلة الصدمة لأنها ضرورية للتخفيف من وطأة الصدمة والسماح للأسرة بالوقت الكافي لتقبل الواقع بدرجات تستطيع التعامل معها. ويظهر النكران بأشكال متعددة، فقد يبدأ الأهل بالانتقال بين الأطباء أو أفراد فريق التأهيل بحثاً عن تشخيص آخر وأفضل لطفلهم. أو قد يحاولون إيجاد مؤسسات لإيواء الطفل أو إقناع أنفسهم بأن المشكلة ليست بدرجة الشدة التي قدمت لهم. وقد يصل الإنكار إلى التأمل بأن طفلهم سوف يشفى بمعجزة ما. ولابد أن تصل الأسرة في نهاية هذه المرحلة لتوازن معقول بين الأمل والواقع الحقيقي لطفلهم.
- الآلام النفسية:
وتتمثل هذه المرحلة بعدد من المشاعر منها الغضب وتأنيب الضمير والشعور بالذنب والحزن. وعلى الأخصائيين العاملين مع الأسرة التنبه لوجود هذه المشاعر والتي تكون أحياناً متضاربة، ومن ثم إعطاء أفراد الأسرة الفرصة الكافية للتعبير علانية عن شعورهم. ولابد من تطمينهم بأن كثير ممن يمرون بتجارب مماثلة قد يراودهم نفس الأحاسيس والمشاعر وعليهم الحرص على عدم إعطاء تعليقات قد تشعر أفراد الأسرة بشكل أو بآخر أن شعورهم غير لائق أوخاطئ.
- التوجه للخارج:
تتمثل هذه المرحلة ببداية تطلع الأسرة لما حولها من بدائل وإمكانيات لمعالجة طفلها ورعايته وفي هذه المرحلة تصبحالأسرة أكثر تقبلا للواقع وبذلك تكون أفضل مما كانت عليه سابقا.
- احتواء الأزمة:
تتمثل هذه المرحلة بتقبل مشكلة الطفل وشعور الأسرة بأنه على الرغم من الصعوبات والمشاكل التي تواجه الطفل والأسرة إلا أنها قادرة على البقاء والتحدي وتتسم هذه المرحلة بدرجة من النضج والتفهم لمدى تأثير المشكلة على حياة الأسرة ككل والتطور المتوقع المنطقي لحالة الطفل.ويأتي هذا التفهم والنضج بشكل تدرجي مقرونا بوصول الآباء إلى تقبل ذواتهم والتخلص من المشاعر السلبية الناتجة عن الشعور بالذنب وتأنيب الضمير وغيرها.[12]
5-العوامل التي تؤثر في ردود الفعل النفسية لآباء الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
تعتمد طبيعة الأسرة ورد فعلها واستجابتها لمشكلة الطفل علي عدد من العوامل أهمها:
- المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي للأسرة.
- تلعب الخلفية الدينية للوالدين دوراً هاماً، فالإيمان بالله وقدره من شأنه أن يبعث درجة عالية من الرضا بالواقع.
- العمر عند حدوث المشكلة وسببها.
- توفير المعلومات والدعم الذي تتلقاه الأسرة من الأقارب والأصدقاء من شأنه مساعدتها علي التعايش مع المشكلة.
- درجة المشكلة.
- عدد الأطفال في الأسرة.
6-مصادر الضغوط التي تواجه الأسرة :
من بين الضغوط التي تواجهها أسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما يلي:
- عدم معرفة أسر هؤلاء الأطفال بمصادر الخدمات المتاحة لأبنائهم.
- القلق والتشاؤم حول مستقبل أبنائهم.
- الأعباء المادية التي تقع على الآباء نتيجة مشكلة طفلهم وما يتطلبه من رعاية.
- ضبط سلوك الطفل.
- الالتحاق بمركز أو مؤسسة يمكن أن تساعد الطفل في التغلب على الصعوبات التي يتعرض لها.
- تكيف الأخوة والأخوات و استقرار الوضع الأسري.
- عدم استجابة الطفل لجهود الوالدين.
- الرعاية المستمرة وما ينجم عنها من تعب.
- مرحلة المراهقة والتغيرات المترتبة عليها.
- عدم القدرة على العمل والزواج .
- اتجاهات الأفراد في المجتمع بوجه عام والأقارب بوجه خاص. في حال كانت سلبية فهذا يتطلب تغير اتجاهات الأفراد واستبدالها باتجاهات ايجابية بقبول الطفل .
ومن الاحتياجات الخاصة لأسر الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما يلي:
- الحاجةإلى فهم حاله الطفل بصورة أعمق و معرفة ما يجب توقعه في المستقبل بالنسبة للطفل.
- الحاجة إلى معرفة معلومات تتعلق باحتياجات الطفل وكيفية مساعدته في تلبيتها و كيفية التعامل معه.
- الحاجة إلي عدم الإحساس بالفشل في إنجاب الطفل الذي يعاني من عجز في التعلم والحاجة لتقبل حقيقة الأمر والتعاون والاقتناع بإمكانية العلاج.
- الحاجة إلي بناء علاقة مناسبة لتنظيم علاقة الأسرة مع الطفل.
- عدم مقارنة الطفل بأطفال آخرين.
- دعم إرشاد إخوة الطفل الذين قد يشعرون بالخجل لوجود مشكلة لدىأخيهم , فهم بحاجة إلى الشعور بالطمأنينة لوجود حلول لهذه المشكلة بالتعاون مع الوالدين والمعلمين والمساهمة بفاعلية في البرنامج العلاجي لشقيقهم.
- إرشاد الأسرة نحو أسباب صعوبة التعلم لدي طفلهم وأهمية إجراء فحوصات طبية للدماغ والأعصاب وأهمية اللجوء للأخصائيين في علاج صعوبات التعلم.
- دعم الشعور النفسي للأسرة بالاطمئنان على طفلهم بوجود فرص عديدة غير المدرسة العادية التي لا يستطيع طفلهم الاستمرار فيها مثل الدراسة المهنية والتأهيل.
7-مراحل العملية الإرشادية:
ويتم تلبية احتياجات آباء الأطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال عدة خطوات تمثل مراحل العملية الإرشادية نوضحها فيما يلي:
- تحديد الهدف:
للتحقق من وجود سلوك بحاجة إلى تعديل ومن ثم اتخاذ قرار مناسب، في هذه المرحلة يتم تقييم أولي يشمل المقابلة وتطبيق قوائم التقدير والملاحظة، وتساعد هذه المرحلة الاختصاصي على الخروج بانطباعات أولية.
- تعريف المشكلة:
لتوجيه البرامج الإرشادية وتحديد المعايير التي سيتم في ضوئها الحكم على فعالية البرامج.
- تحديد خطة العمل:
ويعتمد ذلك على الإمكانيات المتوفرة واللازمة للتنفيذ و أيضا على مهارة وخبرة الأفراد الذين سيقومون بتنفيذها،وعلى المرشد تحديد الوضع الذي سينفذ فيه البرامج الإرشادية واختيار أساليب الإرشاد لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها، وتحديد أنواع التعزيز التي سيستخدمها وطريقة تقديم المعززات وتحديد معايير الحكم على فعالية الأساليب المستخدمة والأساليب البديلة في حالة فشل الأساليب المستخدمة.
- تنفيذ خطط العمل:
تتم بالتعاون مع الآباء والاختصاصيين أو المعلمين ويكون تنفيذها حسب رغبة الأهل والإمكانات المتوفرة لدى المرشد.
- إنهاء العلاقة الإرشادية:
بعد تنفيذ الخطة يتم تقييم النتائج وإنهاء العلاقة الإرشادية.[13]
7-1-الاستراتيجيات الإرشادية للآباء الاطفال ذوي صعوبات التعلم:
عموماً هناك العديد من الاستراتيجيات التي يستخدمها الأخصائي في التعامل مع ردود الفعل الوالدية نحو الإعاقة ومساعدتهم على تقبل الطفل و البحث عن الخدمات الملائمة له منها:
- المحاضرة: من خلال تقديم معلومات لأعضاء الأسرة عن المشكلة وأسبابها وآثارها عليهم وعلى الطفل، ودور الأسرة في تخفيف تلك الآثار وطرق الوقاية منها ومفهوم الأفكار غير العقلانية المرتبطة بالإعاقة وذلك فنيات إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة بسيطة يسهل فهمها لأعضاء الجلسة الأسرية ،لزيادة استبصارهم وتشجيعهم على تلقي المعلومات المتضمنة في المحاضرة ذات الصلة بمشكلاتهم الخاصة، ويتمثل الهدف الإرشادي التطبيقي لهذه الفنية في إعادة البناء المعرفي لأعضاء الجلسة الأسرية وتهيئة بيئة أسرية تسهم في النمو النفسي للطفل.
- الحوار: من خلال استخدام أسلوب المناقشة الجماعية كمنهج ملائم يمكن أن يخدم الحوار وتبادل الرأي وتغير المعرفة بشكل دينامي والذي يؤدي إلى استثارة التفكير الذاتي لأعضاء الجلسة الأسرية بما فيه أفكارهم واتجاهاتهم اتجاه طفلهم والتي تعبر بشكل غير مباشر عن مشكلاتهم الخاصة.
- إعادة الصياغة:
من خلال إعادة تشكيل المواقف التي تواجه عضو الأسرة وسبل حلها من زوايا مختلفة، من خلال إعادة صياغة الأفكار اللاعقلانية للأسرة تجاه الطفل وسلوكه وتبني رؤية جديدة اتجاهه.
- التجسيد الأسري:
من خلال التعرف على طبيعة أداء الأسرة وطريقة التواصل بينهم من خلال تجسيد بعض المواقف الموجودة داخل الأسرة، وبالتالي يتمثل الهدف الإرشادي لهذه الفنية في العمل على زيادة وعي أعضاء الأسرة وخاصة الوالدين بطريقة تواصلهم والصورة التي ينظرون بها إلى الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- التعزيز الإيجابي:
- من خلال تقديم مدعمات إيجابية (مادية أو اجتماعية) للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عند قيامه بسلوك مرغوب.
- لعب الدور، وتبادل الدور:
من خلال إسناد دور ما لعضو الأسرة ، ثم تبادل الأدوار بحيث يضع الفرد نفسه مكان الآخر، وبذلك يدرك هذا الآخر وما دفعه إلى السلوك الذي قام به ومن ثم يتمثل الهدف الإرشادي لهذه الفنية في معايشة عضو الأسرة للدور ومهامه ،فإذا قام عضو الأسرة بتمثيل دور الطفل ذوي صعوبات التعلم مثلا فإنه يشعر مدى المعاناة التي يجدها مقارنة بالأطفال العاديين.[14]
خاتمة
من خلال ما تم عرضه تتضح أهمية إشراك الوالدينفي برامج الطفل، لأن هذا يلعب دوراً كبيراً في التخطيط لتنشئته، ويخلق إحساساً بالمسؤولية ويساعد في تفهم حاجات الطفل ، وتنمية قدرات الوالدين على التواصل مع طفلهم بكفاءة، وإقناعهم بأن التوقعات الإيجابية للوالدين تؤثر بشكل موجب في تحسين مفهوم الذات للأطفال ذوي صعوبات التعلم ، وكذلك على تقييمه لقدراته ، و منه لا بد للأسرة أن تكون البيئة الأولى الأكثر فعالية في مواجهة مشكلات الطفل .
الاقتراحات:
- توعية الآباء و المعلمين بمشكلة صعوبات التعلم بتعريفهم خصائص هاته الفئة و احتياجاتهم.
- الكشف المبكر عن الأطفال ذوي صعوبات التعلم من أجل التكفل بهم من جميع الجوانب التربوية و النفسية و الاجتماعية.
- توفير مراكز رعاية لفئة صعوبات التعلم و تنظيم جمعيات للاهتمام بالمشكلة.
- إعداد برامج إرشادية من اجل التكفل بالأطفال ذوي صعوبات التعلم و ودمج الوالدين في هاته البرامج.
قائمة المراجع :
- الزيات فتحي ،(2008)،”صعوبات التعلم ،الاستراتيجيات التدريسية،و المداخل العلاجية”، دار النشر العالمية، مصر.
- الخطيب جمال،(2001)،”أولياء أمور الأطفال المعاقين، استراتيجيات العمل معهم و تدريبهم ودعمهم”،ط1، إصدارات أكاديمية التربية الخاصة، الرياض.
- حسن نوري (2000)، “صعوبات التعلم الخاصة” ، الدار العربية للعلوم ، بيروت،لبنان.
4-حمدان محمد، سليمان رجب ، “العلاج النفسي لذوي صعوبات التعلم”، ورقة مقدمة لمؤتمر العلمي الأول ،رعاية الأطفال ذوي صعوبات التعلم ،جامعة بنها.
5-محمد عوض وآخرون،(2006)،”صعوبات التعلم التشخيص والعلاج”، دار الفكر، الأردن.
6-عبد العزيز سعيد، (2008)،”الاضطرابات النفسية للأطفال الأعراض و الأسباب و العلاج”، دار المعرفة ،مصر.
- علي عبد النبي،(2013)، “العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة”،دار العلم ،مصر.
- عبد الهادي و آخرون (2000)،”بطء التعلم و صعوباته”، ط1،دار وائل للطباعة و النشر،عمان.
- وصال محمد،(2012)”الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم”،مجلة دراسات تربوية،العدد 7،جانفي .
- -يحي محمد ،(2008) ، “الفروق الفردية وصعوبات والتعلم”، دار الفكر، الأردن.
- –Baum,s , Small Goup Counseling For Children in Changing Families, School Psychology,1999, December.
المواقع الالكترونية:
12-حبيبة اوغانيم، http://www.jadidpresse.com
13-هدي عبد العزيز، http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=74&topic_id=1620
[1]– Baum,s , Small Goup Counseling For Children in Changing Families, School Psychology,1999, P 36 , December, P29- 41.
[2] حسن نوري (2000)، “صعوبات التعلم الخاصة” ، الدار العربية للعلوم ، بيروت ، ص23.
[3]حمدان محمد، سليمان رجب،”العلاج النفسي لذوي صعوبات التعلم”، مقدم لمؤتمرالعلمي الاول ،رعاية الاطفال ذوي صعوبات التعلم ،جامعة بنها، ص4.
[4]وصال محمد، “الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، مجلة دراسات تربوية” ،العدد 7 جانفي 2012، ص5.
[5]عبد الهادي و آخرون(2000)،”بطء التعلم و صعوباته”، ط1،دار وائل للطباعة و النشر، عمان ،ص15.
[6]يحي محمد ،(2008)،”الفروق الفردية وصعوبات والتعلم”،دار الفكر، الأردن، ص108.
. الزيات فتحي ،(2008)،”صعوبات التعلم ،الاستراتيجيات التدريسية،و المداخل العلاجية”، دار النشر العالمية، مصر ، ص 46[7]
[8]محمد عوض وآخرون،(2006)،”صعوبات التعلم التشخيص والعلاج”، دار الفكر، الأردن،ص22.
[9] عبد العزيز سعيد، (2008)، “الاضطرابات النفسية للأطفال :الأعراض و الأسباب و العلاج” ، دار المعرفة ، مصر ،ص306.
[10]حبيبة أوغانيمhttp://www.jadidpresse.com
[11] علي عبد النبي،(2013)،” العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة”، دار العلم ،مصر، ص165.
[12]هدى عبد العزيز، http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_res&r_id=74&topic_id=1620
[13] على عبد النبي،(2013)،”العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة”، دار العلم ، مصر، ص 306.
[14] الخطيب جمال،(2001)، “أولياء أمور الأطفال المعاقين، استراتيجيات العمل معهم و تدريبهم ودعمهم”،ط1، إصدارات أكاديمية التربية الخاصة، الرياض، ص 98.