
مقال للأساتذة نزيهة وهابي/جامعة البليدة 2،الجزائر، نشر بالعددين 17 و18 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصين بصعوبات التعلم ص 171، مارس 2016.
لتحميل كل العدد أو للاطلاع على الأشكال والصور يرجى الضغط على غلاف المجلة:

يعتبر الفرد من أسباب صلاح المجتمع و من عدمه فلا بد على مجمل مؤسسات التنشئة الاجتماعية أن تقوم بهذا الدور ، من بين هذه المؤسسات الجامعة حيث تعد من بين أهم المؤسسات التربوية، التي تسعى إلى تطوير البحث العلمي والوصول به إلى الرقي والازدهار وتسخيره لخدمة المجتمع ، ويتطور البحث العلمي كلما كان الإتقان جيدا للغات ومنها للغة العربية، فالجامعة ليست المرحلة التعليمية التي تنحط فيها لغتنا العربية الفصحى، وإنما هي المرحلة التي يجب أن تعزز فيها اللغة العربية لما لها من أهمية بالغة في نقل الموروث الثقافي من جيل لآخر و ساهمت في نشر الدعوة الإسلامية في كل أرجاء المعمورة.
لكن اللغة العربية الفصحى اليوم تعاني من تدهور كبير في استخدامها من طرف الطلبة الجامعيين فهم لا يدركون قيمتها ولا أهميتها، ولا يحترمون قواعدها وأحكامها ويرجع هذا الإهمال إلى عدة عوامل وأسباب ساهمت في تدني مستواها في المراحل التعليمية المختلفة وخاصة مرحلة التعليم الجامعي، وهذا ما محاول التطرق إليه.
الكلمات المفتاحية :تدني اللغة العربية، ، الجامعة ، الطالب الجامعي.
مقدمة:
ترتفع بين الحين و الآخر أصوات من كلّ الأقطار العربيّة شاكية مر الشكوى من الضّعف العامّ في اللّغة العربيّة، و متألّمة من الوضع المؤسف الّذي وصلت إليه هذه اللّغة على أيدي أبنائها، و متوجِّسة الخوف الشّديد من خطر هذا الضّعف الّذي يزداد مع الأيّام سوءًا، و يتفاقم بإهمال شأنه صعوبة و تعقيداً.
و لا شكّ أنّ هذه الصّيحاتِ صادقة في التّعبير عن هذه المحنة الواقعيّة الّتي لا يُنكرها إلاّ مكابر، و صادقة في وصف الأخطار الماحقة المدمّرة الّتي تترتّب عليها إن استمرّتْ و لم يسارع أهل اللّغة الغيارَى على لغتهم إلى علاج ضعفها لدى القوم، و العمل على إعادة العافية إليها بينهم.
و تشهد في الجامعات، ضعفاً ملحوظاً في أوساط الطلبة في اللغة العربية؛ ضعفاً علمياً و وظيفياً في القراءة و الكتابة و التعبير و الاستيعاب و التواصل، و في تحصيل علوم اللغة العربية، و في الإقبال عليها، و قد زادت مشكلة ضعف الطلبة في اللغة العربية و تفشت حتى أصبحت ظاهرة مقلقة من ظواهر التردي الثقافي والعلمي الذي يلف أمتنا العربية.
و لعل أحسن دليل على ذلك ما يقع فيها خريجو الجامعات في المؤسسات و الإدارات بعد تخرجهم ، و في الميدان التعليمي بمختلف مستوياته و في الإعلام بوسائله المتعددة، مما جعل الحال تسوء يوما بعد يوم، و تزداد الحاجة إلى معالجة هذه الظاهرة على مختلف المستويات.
لكن ما نشهده في جامعاتنا اليوم و بالخصوص الجامعة الجزائرية، أن هناك تدني كبير قي مستوى استخدام اللغة العربية من طرف الطلاب، و هذا ما أكدته العديد من الدراسات و الأبحاث العلمية، حيث لا يستطيع الطالب أن يتحدث بلغة عربية سليمة أو يتجنب عدم الوقوع في الأخطاء اللغوية في أبحاثه العلمية، حيث تطغي اللغة العامية بشكل كبير أثناء مناقشاته في المحاضرات و إلقاء بحوثه و هذا ما يشكل حاجزا أمام تطور البحوث العلمية و تكوين طالب مستعد لتربية أجيال ناشئة.
و قد يرجع تدني مستوى الطالب في استخدام اللغة العربية الفصحى إلى العديد من العوامل من بينها، طغيان اللغات المحلية و تداولها بشكل كبير في المؤسسات الرسمية، و انتشار الجهل و الأمية في المجتمعات العربية و الجزائرية مما أفرز صعوبة فهم اللغة العربية الفصحى، العولمة الثقافية للغات الأجنبية ، وسائل الإعلام و ما تتضمنه من عدم مراعاة القواعد الصحيحة اللغة العربية، و هناك من يرى أن الأسباب الناتجة عن الأسرة و المدرسة من أكثر العوامل تأثيرا، لأن الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يكتسب من خلالها الطفل اللغة الأم، لتليها المؤسسة الثانية و هي المدرسة ليقابله فارق كبير بين لغة الأسرة و لغة المدرسة.
سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية الإجابة على السؤال المحوري التالي :
– ما هي عوامل تدني مستوي اللغة العربية لدى الطالب الجامعي ؟
و من هنا تنبثق التساؤلات التالية:
– ما هي العوامل الأسرية المؤدية إلي تدني مستوي اللغة العربية لدى الطالب الجامعي ؟
– ما هي العوامل المدرسية المؤدية إلي تدني مستوي اللغة العربية لدى الطالب لجامعي؟
العناصر المقترحة في الورقة البحثية: التوصيف النظري للغة العربية، عوامل تدني مستوى اللغة العربية
أهمية الدراسة:
-ضرورة استخدام اللغة العربية الفصحى بإتقان خصوصا في المرحلة الجامعية، لأن الطالب قد وصل إلى مرحلة تؤهله لأن يكون معلما للأجيال في المستقبل.
– تطوير البحث العلمي المرهون بتوظيف اللغة العربية توظيفا جيدا.
– توجيه الأساتذة والمعلمين بالحرص على الطالب باستخدام اللغة العربية الفصحى في جميع المراحل التعليمية.
– تعريف الطالب الجامعي:
هو فرد سلم نفسه للأستاذ ليتعلم منه علما و بالتالي فهو متلَّقي العلم و يعتبر محور العملية التربوية، و يعد الطالب من أهم مدخلات إدارة البيئة للتعليم و التعلَّم، فبدون الطلاب لا يكون هناك فصل و لا تعليم.[1]
و يعرف أيضا بأنه الشخص الذي سمحت له كفاءته العلمية بالانتقال من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، تبعا لتخصصه الفرعي بواسطة شهادة تؤهله لذلك، و يعتبر الطالب أحد العناصر الأساسية و الفاعلة في العملية التعليمية طيلة التكوين الجامعي إذ أنه يمثل النسبة العالية في المؤسسة الجامعية.[2]
– الجامعة:
فهي مؤسسة تعليمية ومركز الإشعاع الثقافي، كما تشمل نظاما ديناميكي متفاعل العناصر، تنطبق عليه مواصفات المجتمع البشري، حيث يؤثر مجتمع الجامعة في الظروف المحيطة به و يتأثر بها في نفس الوقت
تعتبر الجامعة مؤسسة للتعليم العالي تكون مؤلفة عادة من مجموعة معاهد و كليات و مراكز و أبحاث في شتى الموضوعات و الاختصاصات.[3]
– تدني مستوى اللغة العربية الفصحى للطالب الجامعي:
هو ضعف الطلاب في أداء المهارات اللغوية في اللغة العربية، وقلة استخدامها في الوسط الجامعي، و تداول اللغة العامية أثناء التدريس، و يظهر هذا الضعف في إلقاء بحوثهم ومناقشاتهم أثناء الحصة،و في كتابة بحوثهم و مختلف أعمالهم.
I- التوصيف النظري لمفهوم اللغة العربية:
1 – تعريف اللغة العربية:
اختلفت الآراء في تعريف اللغة العربية، فعلماء المعاجم العرب أجمعوا على أن كلمة (لغة) كلمة عربية
أصيلة، ذات جذور عربية، بينما ذهب فريق آخر إلى أن الكلمة منقولة من اللغة اليونانية لوجوس و معناها الكلام أو اللغة، ثم عربوها إلى لوغوس و أعملوا فيها الإعلال و الإبدال و غيرهما من الظواهر الصرفية، و آخرون قالوا بأن اللغة العربية مغرقة في القدم، فهي لغة مكتملة النمو، استطاعت أن تعبر عن دقائق المشاعر الإنسانية، والصور، و الأحاسيس. وهي التي حددت هوية العربي، وهي تنحو في ثنايا تكوينها وخصائصها الذاتية منحى إنسانيًا، وعالميًا، يصل إلى آفاق العالمية و الإنسانية،
و أكد بعضهم الآخر بأنها ليست أصواتًا، و رموزًا و مواصفات و تراكيب فقط، بل هي منطق و أسلوب تفكير، و رؤية للحياة، و هي أداة أساسية للعلاقات الثقافية الخارجية، حيث تملك كل المقومات التي تؤهلها، فهي منهج ونظام للتفكير،والتعبير،والاتصال، إنها علاقة داّلة بين المعاني والألفاظ، بما يشكل نظامًا ونسقًا خاصًا له قوانينه الداخلية الخاصة. [4]
2- أهمية اللغة العربية و خصائصها:
إن اللغة العربية هي العروة الوثقى التي تجمع بين الشعوب العربية و الشعوب الإسلامية التي شاركت في ازدهار الثقافة العربية الإسلامية، و بهذا المعنى فإن الوفاق العربي و التضامن الإسلامي لا بد أن يقوما على هذا الأساس المتين؛ لغة القرآن الكريم، و لغة الثقافة العربية الإسلامية، و من هنا تبدو الأهمية الكبرى لتدعيم مكانة اللغة العربية، و العمل على نشرها و تعليمها،حتى لغير الناطقين بها من الشعوب الإسلامية، لأن في ذلك حماية للأمن الثقافي الحضاري، للأمة العربية الإسلامية .
و قد توافر للغة العربية عاملان، لم يتوافرا لغيرها من اللغات السامية؛ أولهما: أنها نشأت في أقدم موطن للساميين و ثانيهما: أن الموقع الجغرافي لهذا الموطن قد ساعد على بقائها أطول فترة من الزمن، متمتعة باستقلالها وعزلتها، وكان من نتيجة هذين العاملين، أن تميزت بخصائص كثيرة تّتضح بجلاء في كل عنصر من عناصرها الثلاثة: الأصوات، و الألفاظ، و الأساليب على النحو الآتي:
أ- الأصوات: انفردت العربية بثبات أصولها، إذ لم يطرأ عليها أدنى تغيير في نطق حروفها، مثلما طرأ على سائر اللغات في العالم، و لعلّ ذلك راجع إلى سعة مدرج اللغة العربية الفصحى، إذ للأصوات العربية نحو خمسة عشر مخرجًا، تتوزع بين الجوف و الحلق و اللسان و الشفتين .
ب- الألفاظ : فمن أهم ما تمتاز به، أنها أوسع من أخواتها الساميات ثروة في أصول الكلمات و المفردات، فضلا على أنه قد يجمع فيها من المفردات في مختلف أنواع الكلمة اسمها و فعلها و حرفها، و من المترادفات في الأسماء و الأفعال و الصفات – ما لم يجتمع مثله، بل ما يندر وجود مثله في لغة من لغات العالم، فقد جمع للسيف على سبيل المثال نحو ألف اسم.
جـ: الأساليب: تميزت عن غيرها من اللغات، بقدرتها على التصرف في الأساليب و العبارات، و على التنوع في التراكيب، وذلك بحسب المقام الذي يتطّلب نوعًا معينًا من الأساليب دون غيره من تقديم و تأخير و زيادة و حذف و إيجاز و إطناب، وكان مرتكزها في هذه الميزة خصائص ثلاث توافرت لها و تفردت بها دون غيرها من اللغات؛ علامات الإعراب، وإيجاز اللفظ مع الدلالة على المعنى، و الاكتفاء الذاتي مع الدقة في التعبير[5].
3- أسس اللغة العربية:
للغة العربية أسس أربعة هي: الاستماع، الكلام، القراءة، والكتابة، و هي أركان الاتصال اللغوي، و هي متصلة ببعضها تمام الاتصال، و كل منها يتأثر و يؤثر بالأسس الآخر.
- الاستماع:
يعد الاستماع مدخلا لكل الفنون اللغوية، فهو الفن الغوي الأول والأسبق في حياة الإنسان فهو يعرف أنه هو الجانب الاستقبالي من عملية الاتصال الشفوي في اللغة، و بدونه لا يمكن أن نقول أن هناك اتصالا شفويًا بأي حال من الأحوال، فلأصوات اللغوية التي تصدر من المرسل –المتكلم – لتصل إلى الفرد.
المستقبل الذي يقوم بعملية الاستماع جوانب ثلاثة هي:
أ- جانب النطق بتلك الأصوات، بحيث تصدر الأصوات المختلفة في تميز كل صوت عن غيره رغم ما يكون من تشابه كبير بينهما.
ب- جانب انتقال الأصوات في الهواء، ويشمل الطبيعة الفيزيائية للأمواج الصوتية.
جـ- الجانب المتعلق باستقبال الأصوات او الجانب السمعي، ويمتد هذا الجانب من اللحظة التي تستقبل فيها طبلة الأذن تلك الأصوات والذبذبات التي تحدثها في أجزاء الأذن المختلفة إلى أن تنتقل عن طريق الأعصاب إلى الدماغ[6]
ب -القراءة: استخراج المعاني من الرموز اللفظية أو » : تعريف القراءة: في المفهوم التربوي الحديث هي من الكلمة المكتوبة، فللقراءة أهمية بالغة في حياة الفرد، فيها يتعرف تراث وطنه و خبرات الأوطان و الأمم الأخرى، و يطالع على ما يجري من حوله من مناشط في مختلف ميادين المعرفة، و بها يستطيع المرء أن يقرأ ملامح الوجوه و المنفعلات، و هي سبيل الإنسان كي يحصل على المعرفة، والذي يؤكد أهمية القراءة في حياة البشر[7].
جـ- الكتابة: هي نظام من الرموز الخطية بواسطته نصون أفكارنا أو معارفنا ووسائل الثقافة المتاحة لنا من ضعف الذاكرة وقصورها، وهي تستخدم كل يوم في الحياة الاجتماعية، وفي غالبية الحرف والمهن لإعداد شتى أنواع الوثائق وتوفيرها، واتصال الأفراد عن طريق تبادل المراسلات[8].
II-عوامل تدني مستوى اللغة العربية لدى الطالب الجامعي:
تعتبر الأسرة و المدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تنشئ الفرد، تنشئة سليمة ليكون فردا صالحا في المجتمع، و كليهما يمثلان دورا كبيرا في العملية التعليمية، فالتلميذ في مراحله الأولي تحتضنه الأسرة لتوفر له الرعاية الصحية، و تنمي المهارات اللغوية لديه، و تكون باللغة العربية الدارجة، ثم ينتقل إلى المؤسسة الثانية وهي المدرسة، حيث يتلقى فيها التعليم بشكل رسمي باللغة العربية الفصحى، و حتى لا يكون الفارق شاسعا بين لغة الأسرة ولغة المدرسة، وجب على الأسرة أن تمهد للتلميذ ما سيتلقاه في المدرسة حتى لا يجد صعوبة قي تلقينه اللغة العربية، لكن إن لم تقم الأسرة مع المدرسة بدورهما في تلقين اللغة العربية فإن الطالب يصل إلى المرحلة الجامعية و هو ضعيف من الناحية اللغوية.
1 – العوامل الأسرية:
1- 1 دور الأسرة في النمو اللغوي للتلميذ:
إن أول مثير صوتي يتلقاه الطفل هو صوت الوالدان، بحيث يساعدان الطفل على فهم و معرفة أسماء الأشياء، كما أنهما يقومان بالرد على أسئلة الطفل باستمرار ويقيمان معه الحوارات التي تغذي نموه اللغوي، لذلك من الضروري أن تتكلم الأم باستمرار مع الطفل بود ولطف وعليها أن تسمعه بطريقة ملائمة وفي الوقت الملائم أصوات مختلفة.
كذلك يجب على الأم –و الأسرة عامة – أن تقوم بتشجيع الطفل الصغير على استخدام اللغة العربية الفصحى، و عدم الاستجابة له إذا استخدم الإشارات و الإيماءات فقط و أيضا ضرورة تشجيعه على الإصغاء والاستماع الجيد، حتى يكتسب أنماط لغوية صحيحة، ثم تشجيعه على الكلام و الحديث الحر، و أيضا عدم الإسراف و المبالغة في تصحيح أخطائه اللغوية[9].
كذلك ينبغي على الأسرة أن تساعد الطفل و توفر له فرص الاتصال المباشر مع الآخرين الراشدين من حوله، و كذلك الأقران الأكبر سنا، فصلة الطفل بالناس تسهم في تنمية مهاراته اللغوية، ولهذا نجد أنالطفل الذي ينشأ دون أن تتاح له الفرص لكي يكتسب الخبرات، و لا يختلط بغيره و خاصة الكبار الذين يكونون قدوة في النطق والتواصل، يتأخر في نموه اللغوي وتتأخر لديه القدرة على الاتصال الاجتماعي، وهذا ما نلاحظه في المؤسسات الإيوائية.
و هناك نقطة هامة تتعلق بقيام بعض الأسر بتأصيل بعض العادات اللغوية الخاطئة لدي الطفل و تعزيزها، مثل أن ينطق الطفل كلمة ما بشكل خاطئ مما يثير ضحك الأسرة، فتردد الكلمة مرارا على مسامع الطفل كما نطقها مثل” شاطل ” والتي تعني شاطر، لكن يجب ترديد الكلمة مرة أخري أمام الطفل في شكلها الصحيح، حتى يقوم الطفل بتعديل أخطائه.
و للأسرة دور في تنمية الميول القرائية لأبنائها، حيث نجد متغيرات تؤثر في تنمية هذه الميول مثل المستوي التعليمي للوالدين، و مدى اهتمام الأسرة بالتحصيل، و مدى توافر الكتب و المجلات في المنزل، و طرق استغلال أوقات الفراغ … و من بين الأمور التي يمكن للوالدين أن يساعدوا أبناءهم من خلالها:
-1 إتاحة الفرص للأبناء للتعبير عن ميولهم و رغباتهم، و تشجيعهم على ذلك، و حفزهم على التحدث عن خبراتهم اليومية.
-2 توفير البيئة في المنزل للتلميذ لتوثيق العلاقة بينه وبين الكتاب، وهذا الإجراء يمكن أن يبدأ في الأسرة في وقت مبكر عن طريق قراءة الوالدين القصص القصير والمشوقة، مما يزيد ذلك بإقبالهمعلي الكتب وتنمية الميول القرائية
-3 توفير بيئة لغوية وثقافية في الأسرة مما يساعد على إثراء خبرات التلميذ وتنمية مهاراته اللغوية،و ذلك عن طريق سلوك الوالدين في هذا المجال بتوفير في الأسرة حب القراءة و المطالعة.
مما سبق نستنتج بأن الأسرة و ما يحيط بها تستطيع أن تلعب دورا ايجابيا في مساعدة المدرسة لتنمية المهارات اللغوية من خلال توفير الاستعداد للقراءة ومتابعة التلميذ في الصعوبات التي يواجهها في ضعفه في إتقان اللغة العربية من خلال النقاط التالية[10]:
– الحث من خلال التسجيلات الفر أنية و قراءة القصص التربوية و الأدبية الهادفة و المشوقة المناسبة لأعمارهم وملاحظتهم أثناء ذلك.
– تشجيع التلاميذ على الكلام والتحدث والتعبير الحر المطلق، وتصويب أخطاءهم ومنحهم الثقة بذواتهم.
– توفير نماذج كلامية صحيحة، ومتنوعة وجمل وتعبيرات لغوية راقية في المنزل ليتمكن الطفل من محاكاة وكتسابها لتصبح جزءا من سلوكه اللغوي.
– مراجعة المراكز الطبية والصحية و النفسية المتخصصة عند وجود أي صعوبات أو انحرافات في سلامة اللغة أو التعثر في الكلام.
– التعاون مع المدرسة من خلال المرشد الطلابي ومعلم الفصل أو أي أخصائي علاجي لوضع برنامج لمعالجة المشكلات اللغوية لدى التلاميذ[11]
1- 2 العوامل المؤثرة في النمو اللغوي للطفل في الأسرة:
إن الأسرة من أهم المنظمات الاجتماعية و أكثرها تأثيرا في نمو الطفل، فهي مسرح التفاعل الذي يتم فيه النمو و التعلم، فاللغة سلوك مكتسب، إذ إن الطفل يولد بدون أي معرفة باللغة لكن لديه استعداد لتعلم اللغة وربما كانت اللغة العامل الأكبر أهمية في نمو لغة الطفل .
و يرتبط النمو اللغوي في كل مراحل نمو الطفل بكمية ونوع المحادثة التي يشترك فيها الطفل مع والديه وأعضاء الأسرة الآخرين، كما يعتبر الدفء الأسري من أهم العوامل التي تؤِثر في نمو الطفل، فالبيت الذي يتميز بالدفء و العلاقات الحميمة بين أفراده يشجع النشاط اللغوي، و كذلك الأسرة التي توفر لأطفالها اللعب والكتب ومصادر الإثارة المختلفة … كل ذلك يؤدي إلى ارتفاع المستوى اللغوي في نمو الطفل اللغوي .
و يؤثر المستوي الاقتصادي و الاجتماعي للأسرة على النمو اللغوي للطفل، حيث يتفوق أطفال الأسر ذو المستوي الاقتصادي والاجتماعي المتوسط على أطفال الأسر ذو المستوى الاقتصادي و الاجتماعي المنخفض في حجم المفردات و مستوي الفهم و التعبير اللفظي، و قد يرجع ذلك إلى أن أطفال الأسر ذوات المستوي المتوسط يأكلون معا، ويستغلون أوقات الطعام في المحادثة و بذلك تتاح لهم فرص أكثر للتحدث مع الراشدين، و يمكن أن يلاحظ ذلك أيضا في الأسر الكبيرة الحجم حيث يؤثر الحجم الأكبر للأسر على الوقت المحدود للتواصل اللفظي مع الراشدين، و يمكن من هذا معرفة لماذا يتفوق الطفل الوحيد في الأسرة، بينما يتأخر التوائم في ذلك[12]
و من العوامل الأسرية المرتبطة بالنمو اللغوي للطفل كذلك التوافق الأسري و الشقاق و الشجار الأسري و المستوي الفقير للكلام في الأسرة و تقليد الكلام المضطرب و التدريب الغير كافي، و إحباط الطفل، وعقاب الطفل و التصحيح الدائم لكلامه.
2- العوامل المدرسية:
2-1 دور المدرسة في تنمية المهارات اللغوية لدى التلاميذ:
للمدرسة دور هام في تثقيف التلميذ وهذا الدور يبدأ مع أول التحاق التلميذ بالمدرسة، حيث ينتهي دور الأسرة في التربية والتثقيف، فكل منها يكمل الآخر، فالمدرسة تشارك الأسرة في تكوين قارئ ناضج ينهض بمجتمعه و يلاحق التطورات الحديثة.
– ويظهر دور المدرسة في تعليم التلاميذ القراءة و الكتابة و حسن الاستماع و النطق الجيد.
أن تتخذ الخطوات وضع أساس سليم يقوم عليه الشفق الدائم قراءة الكتب التي تناسب التلاميذ لزيادة الرصيد اللغوي، وهنا تتنوع أدوار المدرسة، نمو تحقيق هذا الهدف فمنها ما يرتبط بالمنهج المدرسي و شكل الكتاب و محتوياته و منها ما هو مرتبط بالمعلم، و أيضا المكتبة، لكننا سنكتفي بذكر العنصر الأساسي و هو المعلم.
– يبدأ دور المدرسة بالمعلم، فهو الموجه الأول و الأساسي في تنمية داخل الفصل فمن خلال هذه الفترة يستطيع المعلم أن يكتشف المواهب اللغوية و القرائية، فهناك من التلاميذ من يتفوق على زملائه،وهنا يظهر دور المعلم الناجح، فمن هذه اللحظة يمكنه أنم يوظف هذه الفروق الفردية لدى التلاميذ .
– وينبغي على المعلم أن يتابع قراءات التلاميذ و يناقشهم فيما قرؤوه و فيما استفادوا منه، و أن يترك لهم حرية التعبير عما فهموه بطريقتهم الخاصة
فإن الأطفال الأذكياء يقرؤون بسهولة عن الأطفال الأقل ذكاء أو مشاكل متعلقة بالاستعداد و العمل العقلي المناسب لتعلم، و يجب على المعلم أن يسرع في تدوين ملاحظاته، و عليه أن يبحث عن طرق المعالجة السريعة مع المرشد الطلابي وأسرة التلميذ و عليهم جميعا أن يتعاملوا مع الأمر بجدية و أن يتعاونوا في إيجاد الأسلوب الأمثل و لأنجح لمعالجة هذه المشكلات[13].
2-2 عوامل الضعف اللغوي في الواقع التربوي:
إن التعليم عبارة عن مجموعة من الإجراءات تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التعليمية و التربوية، و هذه الإجراءات تتم وفقا لأسس و مبادئ مدروسة و مهيأة بحسب الحاجات و القدرات النفسية و المادية المتاحة، و عماد هذه العملية أربع ركائز هي المعلم، المتعلم، المناهج، الوسائل التعليمية التربوية، و بالرغم من أن جل الإمكانات متوافرة لدى المدرسة و العوائق المادية التي تواجهها قليلة، و المثيرات المشجعة كثيرة إلا أننا نشهد للمدرسة دورا في إكساب المتعلم اللغة العربية الفصحى، و لا تعمل لتطويرها و نشرها على النحو المطلوب، بل إننا نلمس ضعف لغويا جليا بين المتعلمين و المعلمين على حد سواء، و قل ما نجد بينهم من يكتب بضعة أسطر دون خطأ أو يقرأ فقرة دون تعلثم، أو توقف.
و الحقيقة أن المدرسة ليست المسؤولة الوحيدة عن هذا الضعف بل قد اجتمعت عوامل عديدة منها ما
يعود إلى المدرسة و هيئتها، و منها ما يعود إلى أساليب و طرائق التدريس، و منها ما هو قائم على المنهاج الدراسي، و لا تنتمي العوامل الخارجية المحيطة بالمتعلم، و التي لها الأثر السلبي الكبير مستمر من قبل المتعلمين سواءا داخل المدرسة أو خارجها و من بين هذه العوامل:
أ- المعلم: الذي له الأثر الكبير والمباشر على المتعلم، سواءا من الناحية السلوكية أو العملية، ذلك أن المتعلم يحاكي معلمه و يقلده في سلوكه و لغته، فالإنسان دائما يقتدي بمن هو أعلى منه مكانة و ثقافة و مرتبة فالمعلم الضعيف المعلومات و التكوين من بين العوامل الرئيسية في إعاقة تعليم اللغة، لأن الأستاذ الذي ليس له تكوينا علميا و بيداغوجيا و يجعل أصول التدريس، و الأسس التربوية و النفسية يكون عاملا مهما على ضعف المستوى الذي ينجر عنه عدم توصيل الرسالة التعليمية للمتعلمين و كذا صعوبة فهمها، و هنا يحدث فقدان الثقة بين المعلم والمتعلم و بالتالي كراهية المتعلم للمادة المدروسة، و الشيء الملاحظ في مؤسساتنا التعليمية ضعف مستوى معلمي اللغة العربية، و أبسط مثال فقدانهم القدرة على التحدث بالعربية السليمة، طيلة تقديمهم للمادة التعليمية للمتعلم و لعل هذا السبب يرجع إلى:
– عدم توافر دافعية تعليم مادة اللغة عربية لدى المعلم، فقد وجد أن الكثير من تفرض الإدارة المدرسية على غير المتخصصين له تربويا أكاديميا في تدريس هذه المادة[14].
– و قد يرجع السبب إلى الجهات التوجيهية التي تقوم بتوجيه المتعلمين الحاصلين على شهادة البكالوريا إلى دراسات تخصصات غير مرغوب فيها من قبل الناجحين.
ب-الكتاب المدرسي: و هو الذي يمكن أن تقول عنه أنه ليس وسيلة لإيصال جملة من المعارف فحسب، بل كذلك وسيلة تربوية علمية عملية، وما دام الكتاب المدرسي عمدة العملية التعليمية لابد من أن نراعي فيه:
– عملية الطباعة الجيدة، التي تعمل على جذب انتباه المتعلم.
– استخدام وسائل الإيضاح المشوقة التي تساعد المتعلم على فهم المعلومات المقدمة.
– السهولة في الأسلوب.
و لكن الملاحظ أن ما تقدم مفقود في معظم الكتب التعليمية المخصصة لتعليم اللغة العربية مما أدى بالمتعلم إلى الشعور بالضجر والملل والكسل الذي يؤدي إلى غياب الروح الإبداعية و المبادرة الخلاقة في صفوف المتعلمين إضافة إلى أنها تفتقد إلى:
– عنصر الانتقاء الجيد للعناصر المعرفية الأساسية الملائمة لمستوى المتعلمين.
– تفتقد إلى توزيع المحتوى التعليمي على خطوات التعليم فهذه الكتب غير منظمة بالشكل الذي يصلح مباشرة للتعليم إذ غالبا ما نجد تذبذبا في ترتيب الدروس على المستوى المقرر.
من المشكلات التي تواجهها لغتنا الفصحى – كذلك – مزاحمة اللغات الأجنبية لها، حيث تزاحم اللغاتُ الأجنبيةُ اللغةَ العربيةَ في عدة ميادين منها: – الحوار اليومي بين المثقفين. – الإعلانات التجارية. – التدريس في كليات الطب والصيدلة و ما شابهها. – مواقع بعض الجامعات على الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت). – في المناهج الدراسية.
الحلول المقترحة: نجد اهتمامًا ملحوظًا – في العالم العربي – بتعليم اللغات الأجنبية و تعلمها وإذا كانت اللغات الأجنبية تزاحم اللغة العربية، في عدة ميادين – كما سبق – فإن علاجها يكون من عدّة نواحي، منها: أولا: العمل على غرس الاعتزاز باللغة العربية الفصحى في نفوس أبنائها، و الانتماء لها كي لا تُفْقد في الحوار الحيّ، و الاستعمال اليومي، و تحلّ محلَّها لغةٌ أجنبية، أو تختلط بها اختلاطًا مشينًا على ألسنة الناطقين، و أن يتم غرس هذا الاعتزاز في النفوس عن طريق أمور عديدة منها: أ- بيان الارتباط الوثيق بين الحفاظ على اللغة العربية الفصحى، وبين القرآن الكريم و السنة النبوية، من حيث إنها وعاءٌ لهما، فضياعها وا لقضاء عليها، يهدف إلى القضاء على القرآن الكريم، وذلك لن يكون بإذن الله – عز وجل – لقوله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ﴾ (الحجر:9). ب- تعريف و تذكير الطلاب بالخدمات الجليلة التي قام بها علماؤنا القدامى، من أجل الحفاظ على الفصحى، و نزولهم البوادي لجمع اللغة، و تحمّلهم في سبيل ذلك المشاق و المصاعب و الآلام. جـ- قيام الأدوات الفاعلة بواجبها في توعية الشباب و الطلبة، بالمكائد التي يُراد منها ضياع اللغة العربية، و فقدان الشخصية العربية الأصيلة، و أهم هذه الأدوات وسائل الإعلام، لما لها من تأثير كبير في التوجيه والإرشاد. د- نشر الوعي بالآثار الحميدة التي تترتب على الالتزام باللغة العربية الفصحى، من التفاهم بين أبناء الوطن العربي، مما يؤدي إلى الوحدة المنشودة، و عدم الذوبان في ثقافات التغريب. ثانيًا: إعادة النظر في فرض تعليم اللغات الأجنبية منذ وقت مبكر، فإذا كانت لتعليم اللغات الأجنبية فوائدُ عظيمة، فإن هذا يجب أن يبدأ بعد أخْذِ الطالب جرعة كافية – إلى حدٍّ ما – من لغته الأصلية. ثالثًا: تشريع القوانين اللازمة أو تفعليها في حال وجودها، لمنع استعمال اللغات الأجنبية في الإعلانات التجارية، و أسماء الشركات والمصانع، و المحلات التجارية، والمنتجات…الخ. و لقد أدركت فرنسا خطورة هجمة اللغة الإنجليزية التي أوصلتها الأقمار الصناعية إلى بيوت الفرنسيين، حتى نجح الإبهار الأمريكي في جذب عدد كبير من المشاهدين، واختراق ألسنتهم، مما دفع حرّاس المشروع الفرنسي في مايو 1994م لتشريع قانون أُطلق عليه اسم « لزوم الفرنسية » يمنع أيّ مواطن فرنسيّ من استخدام غير الفرنسية طالما أن هناك ألفاظًا أو عبارات مماثلة، تؤدي ذات المعنى في الفرنسية، و المجالات التي يسري عليها الحظر هي: كافة الوثائق و المستندات، و الإعلانات المسموعة و المرئية، و كافة مكاتب الشركات العاملة على الأرض الفرنسية، و بوجهٍ خاصّ المحلات التجارية، والأفلام الدعائية، التي تُبثّ عبر الإذاعة والتليفزيون، بل إن القانون اشترط على الجهات المحلية والحكومية ألا تمول سوى المؤتمرات والندوات التي تكون الفرنسية لغتها الأساسية، كما منع نشر أعمال تلك المؤتمرات والأبحاث التي قدمها أجانب بلغتهم الأصلية، ما لم تكن مصحوبة بملخص مكتوب بالفرنسية، وأوصى القانون بعقوبة المخالف بالسجن أو الغرامة المالية، التي تصل إلى ما يعادل ألفيْ دولار، و ذلك كله محاولة لاستنقاذ التراث الفرنسي المهدد بالإغراق اللغوي وما أحوجنا إلى مثل هذا القانون، شريطة أن يُطبق و يُعمل به، ليردع المخالفين، و يردّ للغة العربية كيانها و عزتها، التي كادت تفقدها بين أهلها. رابعًا: العمل على تكوين قاعدة علمية في الوطن العربي، تكون نقطة الانطلاق للمشاركة في التقدم التقنيّ، ليكون العالم العربي مشاركًا في صنع التكنولوجيا، لا مجرد مستهلك لها اسْمًا و مُسَمًّى. خامسًا: تعريب التعليم الجامعي، أي تدريس العلوم الطبيعية باللغة العربية. سادسًا: مواكبة التقدم العلمي بوضع مصطلحات علمية موحدّة، مع ضرورة نشرها على الجمهور العربي عمومًا، وعلى المختصين بالعلوم الطبيعية درسًا وتدريسًا على وجه الخصوص، وذلك بالوسائل المختلفة، لئلا تظل حبيسة الأدراج، أو بطون المعاجم
خاتمة:
إن العوامل الأسرية والمدرسية من أكثر العوامل تأثيرا في تدني اللغة العربية للطالب الجامعي،فمسألة الضعف اللغوي ليست من المرحلة الجامعية فقط، بل هي مبدوءة من المراحل الأولي الذي يتلقى فيها الطالب اكتساب اللغة،وكلا المؤسستين يلعبان دورا كبيرا في تنمية المهارات اللغوية، كما يكونان سبب في ضعفها، إن لم يقم كل منها بدوره في تلقين اللغة العربية بشكل جيد.
قائمة المراجع :
1- إسماعيل بوقاوة، وفوزي عبد الرزاق،” آفاق التعليم العالي في ظل الألفية الثالثة، حالة الجامعة الجزائرية، إشكالية التكوين، والتعليم في إفريقيا والعالم العربي”، مخبر إدارة وتحتمية الموارد البشرية، جامعة فرحات عباس، سطيف، عدد 1،2004 .
2- – السيد محمد عقيل، بن علي المهدلي،” الجامعة و مكوناتها في الفكر المعاصر”،القاهرة، دار الحديث ، 2004.
3-محمد أحمد عبد الرحيم،” أسباب ضعف اللغة العربية في المدارس و عوامل قوتها”، بحث مقدم عن تاريخ اللغة العربية و لهجاتها.
4- ميساء أحمد أيو شنب،” تكنولوجية اللغة العربية”، ماجستير في علوم اللغة العربية، كلية الآداب و التربية ،2007.
4- فايزة حطاب، “عوامل تدني مستوى اللغة العربية لدى الطالب الجامعي”، جامعة محمد خيضر بسكرة أنموذجا، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم اجتماع التربية، جامعة بسكرة، 2013.
5- يوسف مارون،” طرائق التعلم بين النظرية و الممارسة”، بيروت، المؤسسة المحلية للكتاب، 2008.
6- علوي عيد الله طاهر،”تدريس اللغة العربية وفقا لأحدث الطرائق التربوية”، عمان، دار المسيرة، 2010.
7-أنسي محمد أحمد قاسم،” اللغة والتواصل لدى الطفل”، مركز الإسكندرية، القاهرة، 2002 .
8- عبد الفتاح البجة،” تعليم الأطفال المهارات القرائية والكتابية”، دار الفكر، البلد، 2002 .
9- عبد الحكيم محمود الصافي،” تعليم الأطفال في عصر الاقتصاد”، دار الثقافة، عمان ، الأردن،. 2010
10-أيمن سليمان مزاهره،” مدخل إلى الأسرة” ،دار المناهج، عمان الأردن، 2009 .
11- محمد الصاري، “واقع المحتوى النحوي في المقررات الدراسية”، مجلة التواصل، عنابة، الجزائر،. 2001
12- فتحي فارس، مجيد الشارفي، “مدخل إلى تعليمية اللغة العربية”، دار محمد على النشر، الجزائر،. 2003
[1] – الحسن بوعبد الله، محمد مقداد،”تقويم العملية التكوينية في الجامعة”، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية، 1998)، ص 13-14.
[2] – إسماعيل بوقاوة، فوزي عبد الرزاق، “آفاق التعليم العالي في ظل الألفية الثالثة، حالة الجامعة الجزائرية، إشكالية التكوين، و التعليم في إفريقيا و العالم العربي”، مخبرا إدارة و حتمية الموارد البشرية 1، (جوان 2004)، ص 124.
[3] – السيد محمد عقيل، بن علي المهدلي،”الجامعة و مكوناتها في الفكر المعاصر”،القاهرة، دار الحديث ، 2004، ص 12.
[4] – ميساء أحمد أيو شنب، “تكنولوجية اللغة العربية”، ماجستير في علوم اللغة العربية، كلية الآداب و التربية ، 2007، ص 31.
[5] – فايزة حطاب، “عوامل تدني مستوى اللغة العربية لدى الطالب الجامعي”، جامعة محمد خيضر بسكرة أنموذجا، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في تخصص علم اجتماع التربية، جامعة بسكرة، 2013، ص 23، ص 24.
[6] – يوسف مارون،” طرائق التعلم بين النظرية و الممارسة”، بيروت، المؤسسة المحلية للكتاب، 2008، ص 82
[7] – فايزة حطاب، “عوامل تدني مستوى اللغة العربية لدى الطالب الجامعي”، مرجع سبق ذكره، ص 28
[8] – علوي عيد الله طاهر،”تدريس اللغة العربية وفقا لأحدث الطرائق التربوية”، عمان، دار المسيرة، 2010، ص 118
[9] – أنسي محمد أحمد قاسم،” اللغة والتواصل لدى الطفل”، مركز الإسكندرية، القاهرة، 2002 ،ص 180، 190.
[10] – عبد الفتاح البجة،” تعليم الأطفال المهارات القرائية والكتابية”، دار الفكر، البلد، 2002 ،ص 172.
[11] – عبد الحكيم محمود الصافي،” تعليم الأطفال في عصر الاقتصاد”، دار الثقافة، عمان ، الأردن، 2010 ، ص52 .
[12] – أيمن سليمان مزاهره،” مدخل إلى الأسرة”،دار المناهج، عمان الأردن، 2009 ، ص 58.
[13] – فايزة حطاب،”عوامل تدني مستوى اللغة العربية لدى الطالب الجامعي”، مرجع سبق ذكره، ص 60.
[14] – محمد الصاري، “واقع المحتوى النحوي في المقررات الدراسية”، مجلة التواصل، عنابة، الجزائر، 2001 ، ص25.