
مقال للدكتورة فاطيمة بن خليفة من المركز الجامعي غليزان،الجزائر، نشر بالعددين 17 و18 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصين بصعوبات التعلم ص 37، مارس 2016.
لتحميل كل العدد أو للاطلاع على الأشكال والصور يرجى الضغط على غلاف المجلة:

أخذت صعوبات التعلم بنوعيها النمائية و الأكاديمية حيزا واسعا من البحث و التقصي و لا زالت هذه الأبحاث متواصلة بهدف التوصل إلى المتغيرات ذات العلاقة و التي تسهم في حدوثها و في التأثير فيها و التأثر بها،و الهدف الأساسي لذلك هو إيجاد الاجراءات و الاستراتيجيات الملائمة لاستبعاد المتغيرات المؤثرة سلبا و تعزيز المتغيرات المساهمة في تقليص هوة الصعوبات التعلمية و تحسين الأداء الاكاديمي و التوافق النفسي و الاجتماعي لذوي صعوبات التعلم و تحسين نمط الحياة لديهم،و تعتبر المهارات الاجتماعية أحد أهم المتغيرات الهامة ذات التأثير المباشر في أداء هذه الفئة من المتعلمين بحيث يمكن من خلال تنميتها الوصول بالمتعلم إلى مستويات أفضل من التقبل الاجتماعي و الأداء الأكاديمي و التوافق الذاتي و الاجتماعي.
الكلمات المفتاحية: صعوبات التعلم، الصعوبات النمائية ، الصعوبات الأكاديمية، المهارات الاجتماعية.
مقدمة:
تعتبر صعوبات التعلم النمائية و الأكاديمية من أهم المشكلات المدرسية التي تناولها الباحثون بعديد الدراسات و البحوث نظرا لحجم شيوعها و نظرا لما تشكله من عائق كبير يحول دون التحصيل و النجاح الدراسي، و قد تزايدت البحوث النظرية و الميدانية التي تناولت فئة ذوي صعوبات التعلم بالدراسة بهدف تطوير الأساليب المناسبة و الكفيلة بمعالجة هذه الصعوبات و التخفيف من حدة تأثيراتها السلبية على مستوى المتعلم و على مستوى أسرته و محيطه الموسع.
و تعتبر المهارات الاجتماعية إحدى أهم المحاور التي التفت إليها الباحثون لما تم ملاحظته من خصائص اجتماعية معينة تتميز بالانعزالية و الانطوائية و بعض العنف أحيانا لدى هذه الفئة من المتعلمين، فمن خلال المهارات الاجتماعية يمكن ان يتعلم الطفل مبادئ التعاون و المشاركة ، فالمهارات الاجتماعية و القدرات العقلية تمثل الكفاءة و الفاعلية في مواقف الحياة، كما أن للمهارات الاجتماعية دور مهم في التفاعل الطلابي و زيادة التحصيل الدراسي، حيث تظهر عدة دراسات مثل دراسة (عبادة و عبد المؤمن،1991)، و دراسة (سالم،1993)، و دراسة (الزبيدي ،1995)، و دراسة (جبريل،1997)،و دراسة (الشيخ، 1998) و هذه الدراسات كلها قامت بمحاولة بحث السلوك الاجتماعي و الكفاءة الاجتماعية و توصلت الى ضعف في هذه المهارات الاجتماعية و في التوافق الاجتماعي لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم.[1]
من خلال ما سبق نلاحظ أن ضعف المهارات الاجتماعية يؤثر سلبا في التحصيل الأكاديمي نظرا لما يسببه هذا الضعف من غياب في التفاعل بين المتعلمين و نقص التعاون و المنافسة الايجابية بينهم من جهة و من جهة أخرى ضعف الأداء الأكاديمي يؤثر سلبا على المهارات الاجتماعية مما يسببه من شعور بالنقص و الدونية و الرفض من طرف الأقران و المحيطين.
أولا: صعوبات التعلم :
عرف مفهوم صعوبات التعلم تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ففي البداية كان اهتمام التربية الخاصة متوجها اكثر نحو الاعاقات المختلفة مثل الاعاقة العقلية، البصرية،السمعية،و الحركية، و نظرا لوجود نسبة كبيرة من الأطفال الذين لا يعانون من إعاقات حسية و يمتلكون قدرات عقلية عادية و رغم ذلك لديهم صعوبات في التعلم ، اتجهت جهود الباحثين للخوض في الدراسات المعمقة لهذه الفئة باعتبار أنها تشكل نسبة واسعة خاصة بين الذكور، و أيضا تعتبر هذه الصعوبات عائقا فعليا في النمو الانفعالي و النفسي و الاجتماعي و النجاح الاكاديمي لدى ذوي صعوبات التعلم.
1-مفهوم صعوبات التعلم:
من أبرز المفاهيم التي ظهرت في مجال صعوبات التعلم ما يلي:
– يركز المفهوم الطبي على الأسباب العضوية لصعوبات التعلم حيث يرى هذا التوجه أنها تتمثل في الخلل العصبي أو تلف الدماغ.[2]
و يعرف ابراهام (1992) صعوبات التعلم بأنها اختلال في وظائف الجهاز العصبي المركزي..و تبدي هذه الفئة مجموعة متعددة أو مختلفة من الصفات،و يظهرون تفاوتا بين القدرة العقلية و مستوى التحصيل و الفشل في بعض المهام و ليس كل القدرات التحصيلية أو التعليمية و طرق تجهيزهم للمعلومات غير كافية.
و تشير باتمان(Batman,1965) إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم أولئك الذين يظهرون تناقضا (تباعدا) تعليميا بين ما يمتلكونه فعلا من قدرات عقلية و بين مستوى إنجازهم الفعلي،و أن هذه الاضطرابات من المحتمل أن تكون مصحوبة أو غير مصحوبة بخلل ظاهر في الجهاز العصبي المركزي، بينما لا ترجع اضطرابات التعلم لديهم إلى التخلف العقلي،أو الحرمان التعليمي أو الثقافي، أو الحرمان الحسي.[3]
و عليه يمكن القول أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم الأطفال الذين يظهرون تباعدا واضحا بين إمكانياتهم المتوقعة كما تقاس باختبارات الذكاء،و أدائهم الفعلي كما يقاس بالاختبارات التحصيلية، في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية، حيث يلاحظ على الطفل قصور في أداء المهام مقارنة بأقرانه في نفس المستوى العقلي و الزمني و المستوى الدراسي،و يستثنى من فئة ذوي صعوبات التعلم الأطفال ذوي الاعاقات الحسية و كذلك المتأخرين عقليا و المضطربين انفعاليا و المحرومين ثقافيا و اقتصاديا.[4]
2- تصنيف صعوبات التعّلم:
يتفق الباحثون على تصنيف صعوبات التعلم إلى فئتين اثنتين هما:
2/1- صعوبات التعلم النمائية:
و هي الصعوبات التي تظهر في العمليات النفسية الأساسية التي يحتاجها الإنسان في تفاعله مع محيطه،و تظهر معظمها قبل دخول المدرسة، و تشمل هذه الصعوبات ما يلي:
– صعوبة الانتباه و التركيز و الاستماع.
– صعوبات الإدراك، و تشمل صعوبة في الإدراك البصري أو السمعي أو اللمسي للأشياء و الموضوعات.
– صعوبات التفكير و تظهر في قصور واضح في عمليات التفكير و حل المشكلات.
– صعوبة التواصل اللغوي و النطق و الكلام.
– صعوبة الذاكرة و استرجاع المعلومات. [5]
2/2- صعوبات التعلم الاكاديمية:
و هي الصعوبات التي تظهر لدى الطفل في مرحلة التمدرس على شكل صعوبات في الأداء المعرفي و الأكاديمي و تتمثل فيما يلي :
– صعوبة القراءة ( الديسلكسيا):
و هي تمثل أكبر أنماط صعوبات التعلم الأكاديمية شيوعا، و القراءة عملية عقلية معقدة تعتمد على العمليات النفسية الأساسية من انتباه و إدراك و تذكر و استنتاج و ربط، و تعتبر صعوبة القراءة من المشكلات البارزة و المميزة لمظاهر الاضطرابات اللغوية للأطفال ذوي صعوبات التعلم و التي تعود- حسب البحث العلمي- إلى شذوذ بنية الدماغ و اختلال وظائفه و يعود ذلك لعوامل قد تكون وراثة أو مكتسبة.
و تصنف صعوبات القراءة إلى صعوبات قراءة سمعية ، و صعوبات قراءة بصرية:
أ- صعوبات القراءة السمعية: تتميز بقصور في ادراك و فهم الاصوات المتعلقة بالكلمات المنطوقة بشكل صحيح، و عدم القدرة على التمييز بين اصوات الحروف الساكنة و المتحركة و حروف العلة، كذلك عدم القدرة على ربط صوت الحرف أو الكلمة مع رمزه مما ينتج عنه صعوبة كبيرة في التهجئة.
ب- صعوبات القراءة البصرية: تتميز بعدم القدرة على تفسير و ترجمة رموز اللغة المطبوعة إلى كلمات ذات معنى بشكل مناسب و عكس الحروف في مجال الرؤية.
– صعوبة الكتابة ( الديسجرافيا):
يعتبر تعليم الكتابة و تعلمها عنصرا أساسيا في العملية التربوية كونها مهارة يمكن إكسابها للتلاميذ كنشاط ذهني قائم على التفكير، و تظهر الصعوبات في عملية الكتابة على عدة أشكال أهمها :
– عكس كتابة الحروف و الأعداد، و أحيانا قد يكتب مقاطع أو جملا كاملة من اليسار إلى اليمين.
– عكس ترتيب الحروف في الكلمة الواحدة.
– الخلط بين الاحرف المتشابهة، و ايضا تكبيرها أو تصغيرها أكثر من اللازم.
– عدم الالتزام بالسطر و رداءة الخط.
– الصعوبات المتعلقة بالحساب(الديسكالكيولا):
تتمثل هذه الصعوبة في قصور حاد في تعلم و استخدام و توظيف الرياضيات و من أهم مظاهره:
– صعوبة فهم العمليات الحسابية (الجمع، الطرح، الضرب، القسمة…الخ).
– صعوبة إدراك العلاقات الرياضية و كذا صعوبة كتابة الأرقام الحسابية بشكل سليم.[6]
– صعوبات في الإدراك السمعي و البصري للأرقام.
– الصعوبة في تعلم المفاهيم الحسابية ( العد، المسافة، …الخ) و الصعوبة في إنتاج الأشكال الهندسية.
3- أسباب صعوبات التعلم:
ترجع أدبيات التربية الخاصة أسباب صعوبات التعلم إلى العوامل التالية:
– الأسباب الجسمية: و تتضمن الإصابات الدماغية، و اضطرابات الناقلات العصبية، و تأخر نضج الجهاز العصبي، و المؤشرات العصبية البسيطة،و العوامل الجينية ، و مضاعفات الحمل زو الولادة ، و التشوهات الولادية ، و انخفاض مستوى السكر في الدم، و الخلل في عمليات التمثيل الغذائي…الخ.
– الأسباب النفسية: يظهر ذوي صعوبات التعلم اضطرابا في الوظائف النفسية الأساسية كالإدراك الحسي و الانتباه و التذكر،و التي تؤثر بدورها على قدرة الطفل على التعلم و الكتابة و القراءة بسبب أن المعلومات الحسية و السمعية و البصرية لا يتم معالجتها بشكل صحيح أو متكامل.
– الأسباب التربوية و المدرسية:حيث أن الإخفاق الذي يتعرض له ذوي صعوبات التعلم ناتج عن المؤثرات داخل الصف و كيف يتم التفاعل معها بما في ذلك الفروق الفردية بين المعلمين و اختلاف طرق التدريس،كذلك مدى التناسب بين الأساليب و الوسائل المتاحة و حاجات التلاميذ التعليمية .[7]
-الأسباب البيئية: حيث أن المحيط الذي ينشأ فيه الطفل يمكن أن يؤثر بطريقة غير مباشرة بإدخاله تغيرات على نمو الدماغ، و عليه يمكن للإهمال و سوء المعاملة و قلة المثيرات و سوء التغذية و الوسط غير الصحي أن ينعكس على النمو في الجهاز العصبي المركزي مما ينتج عنه عدم قدرة الطفل على الاستفادة من الخبرات المعرفية المتوفرة.[8]
4- تشخيص صعوبات التعلم:
بسبب اختلاف التعاريف حول من هم ذوو صعوبات التعلم كان من الضروري اعتماد جملة من المعايير لتشخيص هذه الفئة بحيث تأخذ في الحسبان ما يلي:
– القدرات العقلية كما يقيسها اختبار الذكاء.
– مستوى التحصيل الأكاديمي و يقاس بواسطة اختبارات التحصيل المقننة.
-الاختبارات المدرسية.
– رصد السمات السلوكية من خلال قوائم الرصد و مقاييس السمات.
و يعتمد التشخيص عموما على مجموعة من المحكات تتمثل فيما يلي:
أ- محك التباعد أو التفاوت: و يتمثل في الفرق بين امكانيات الفرد و قدراته العقلية و بين انخفاض مستوى أدائه في العمل المدرسي.
ب- محك الاستبعاد: و يعتمد هذا المحك على استبعاد الحالات التي يرجع السبب فيها إلى إعاقات عقلية أو حسية أو اضطرابات انفعالية شديدة أو حرمان بيئي أو ثقافي أو حالات نقص فرص التعلم.
ج- محك المؤشرات السلوكية المميزة لذوي صعوبات التعلم:و يقوم هذا المحك على أساس وجود خصائص سلوكية مشتركة بين ذوي صعوبات التعلم مثل النشاط الزائد و الاندفاعية و قصور الانتباه و سلوك العزلة و الانطواء.
د- محك التربية الخاصة: و يقوم على أساس أن فئة ذوي صعوبات التعلم يحتاجون إلى طرق خاصة في التعلم تتناسب مع صعوباتهم و تختلف عن الطرق العادية في التعلم المقدمة لأقرانهم العاديين.
هـ- محك العلامات النورولوجية:و يقوم على أساس تشخيص صعوبات التعلم من خلال التعرف على التلف العضوي أو الاصابة البسيطة في المخ و تتبع حالة الطفل من الناحية المرضية.[9]
5- مبادئ عامة في علاج صعوبات التعلم:
التكفل بذوي صعوبات التعلم و علاجهم يعتمد على عدة طرق و أساليب لكن يمكن إجمالها بشكل عام كالتالي:
– مراعاة الفروق الفردية و نواحي القصور الخاصة لدى كل حالة .
– مراعاة المستوى اللغوي للطفل (من حيث التعبير، الاستيعاب، الإعادة…الخ)
– استخدام الطريقة الكلية و الجزئية في التعلم.
– الاعتماد على الأدوات الحسية في التعلم (ألوان ، مكعبات، شفافيات…الخ)
– تنويع و تكثيف الانشطة المعتمدة على كل من الإدراك البصري و السمعي.
– توظيف جميع الحواس في عملية التعلم.
– استخدام أسلوب التعزيز .
– تنويع الاستراتيجيات المستخدمة في تعليم ذوي صعوبات التعلم وفق خصوصيات كل حالة و ما تستدعيه من تدخل.
ثانيا:المهارات الاجتماعية:
تعتبر المهارات الاجتماعية أحد أهم المتغيرات المصاحبة لحياة الفرد،و يعتبر ثراء التفاعل الاجتماعي للطفل أحد مؤشرات السواء و الايجابية،لكن الملاحظ أن هذه المهارات الاجتماعية تتجه نحو القصور لدى فئة ذوي صعوبات التعلم حيث يبدون نفورا و عدم اهتمام و عدم قدرة على التوافق مع الغير و عدم الانسجام الاجتماعي مع الرفاق خاصة داخل المدرسة و عزوفا عن تقديم المساعدة أو المشاركة الايجابية في الحياة الاجتماعية.
1- مفهوم المهارات الاجتماعية:
من أهم الخصائص التي تبدو واضحة لدى كثير من الأطفال ذوي صعوبات التعلم قصور المهارات الاجتماعية لديهم ، حيث يخفقون في تكوين صداقات مع الغير و في التعاون معهم و في التفاعل الايجابي مع المحيطين، حيث يلاحظ على الكثير منهم سلوك الانسحاب و سوء اللتكيف و التوافق.
يصف جمال الخطيب و آخرون (1992) المهارات الاجتماعية بأنها تلك الأنماط السلوكية التي يجب توافرها لدى الفرد ليستطيع التفاعل بالوسائط اللفظية و غير اللفظية مع الآخرين وفقا لمعايير المجتمع.[10]
و يشير هارون(2000) إلى أن المهارات الاجتماعية تتكون من سلوكات لفظية و غير لفظية محددة و غير محددة تزيد من عملية التعزيز الاجتماعي،و تترك تأثيرات و استجابات ملائمة ،كما تعد ذات طبيعة تفاعلية مناسبة حسب الموقف.[11]
و يرى الكافوري(1992) أن المهارات الاجتماعية عبارة عن سلوكات لفظية أو غير لفظية متعلمة تمكن الطفل من تحقيق التفاعل الايجابي سواء كان ذلك بالآسرة أو المدرسة أو مجموعة الرفاق أو غيرهم، و تؤدي من جهة بالطفل الى تحقيق اهدافه و من جهة اخرى يرضى عنها المجتمع.[12]
و تعرفها بخش (1997) بأنها عادات و سلوكيات مقبولة اجتماعيا، يتدرب عليها الطفل لدرجة الإتقان من خلال مواقف الحياة اليومية، و تفيده في إقامة علاقات مع الآخرين في مجاله النفسي.[13]
و عليه يمكن القول أن المهارات الاجتماعية عبارة عن أنماط من السلوك المتعلم في إطار التفاعل الاجتماعي من خلال ردود أفعال مناسبة حسب المواقف الحياتية يحقق الفرد بموجبها أهدافه و يتقبله المحيط.
2- أهمية المهارات الاجتماعية :
تعتبر المهارات الاجتماعية عنصرا هاما جدا في جانب التفاعل و التواصل الاجتماعي مع المحيط، و يعد القصور في المهارات الاجتماعية أحد مؤشرات سوء التكيف و الخلل في الصحة النفسية لأن المهارات الاجتماعية تساعد الفرد في تحقيق إشباع حاجاته الاجتماعية منها التقبل و الانتماء و تمنحه تصورا إيجابيا عن ذاته و عن المحيط من خلال عمليتي التأثير و التأثر الايجابي، لذلك تظهر أهمية المهارات الاجتماعية خاصة لدى الأطفال فيما يلي:
أ- تعتبر المهارات الاجتماعية من أهم العوامل المساهمة في تحقيق التكيف الاجتماعي داخل الجماعات التي ينتمي إليها الطفل.
ب- تساعد المهارات الاجتماعية الطفل في إيجاد السبل الملائمة للتغلب على مشكلاته و حلها.
ج- تعتبر المهارات الاجتماعية من أهم عوامل إشباع الحاجات النفسية للطفل بما تسمح به من المشاركة الايجابية مع الآخرين في تأدية أعمالهم بما يتفق و قدراتهم من جهة و مما يتاح لهم من فرصة الابداع و تأكيد الذات.
د- تساعد المهارات الاجتماعية الطفل في التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة و اكتساب الخبرات الضرورية في تعديل السلوك بما يتماشى و المواقف المتجددة.[14]
3- مكونات المهارات الاجتماعية:
اختلف الباحثون حول تقديمهم لمكونات المهرات الاجتماعية باختلاف التعاريف التي وضعوها لها لكن نشير هنا إلى أهم المكونات التي قدمها ( الديب،2010) و تتمثل فيما يلي:
أ- المهارات الاجتماعية-الشخصية:و تتضمن قدرة الطفل على التفاعل بشكل إيجابي مع المواقف الذاتية و الاجتماعية سواء بالمنزل أو المدرسة أو مختلف البيئات الخارجية العامة.
ب- مهارات المبادرة التفاعلية: و تتمثل في إمكانية المبادرة بالدخول في حوار مع الآخر و المساهمة في شيء ما مع الآخرين بإرداة ذاتية.
ج- مهارات الاستجابة التفاعلية: و يقصد بها القدرة على الاستجابة الملائمة لمبادرة الغير و التفاعل أو المشاركة في أي نشاط مطلوب.
د- المهارات الاجتماعية ذات العلاقة بالبيئة الاجتماعية:و تتضمن القدرة على إبداء المهارات اللازمة في إطار التعامل مع مواقف و أحداث البيئة المدرسية.
هـ- المهارات الاجتماعية ذات الصلة بالبيئة الاجتماعية المحلية: و تشير إلى القدرة على التعامل بمهارة مع مجريات البيئة الخارجية من جيران و رفاق و خدمات عامة في المحيط الخارجي.
4- خصائص السلوك الاجتماعي لذوي صعوبات التعلم:
يتميز ذوو صعوبات التعلم بأنماط سلوكية تميزهم عن أقرانهم ممن هم في نفس سنهم بحيث تميل هذه السلوكات لأن تنحرف عن المعايير السوية للسلوك لدى العاديين، و تختلف حدة هذه الاضطرابات السلوكية من تلميذ لآخر تبعا لدرجة و نوع الصعوبة لديه،و من المؤشرات السلوكية التي اتفق الباحثون على ملاحظتها لدى فئة ذوي صعوبات التعلم نجد :
سلوك النشاط الزائد، سلوك الانسحاب الاجتماعي،انخفاض الاداء الأكاديمي، السلوك العدواني، تقلب المزاج، ضعف التآزر الحركي، اضطرابات التواصل اللفظي،نقص الدافعية للتعلم و ضعف في مستويات النشاط الاجتماعي.[15]
و يضيف فتحي الزيات(1998) أن المتعلمين ذوي صعوبات التعلم يظهرون مستويات منخفضة في درجات تقدير الذات مع ارتفاع مستوى الخوف والقلق و الاضطراب النفسي، و كذا صعوبة في التفاعل الاجتماعي و ضعف الثقة بالنفس ،إضافة للصعوبات في العمليات النفسية الأساسية.[16]
و يشير كل من هالاهان و كوفمان (Hallahen&Kaufman,1987) إلى أن المتعلمين ذوي صعوبات التعلم يميلون إلى عدم الاستقرار العاطفي و تغير المزاج كسمة سائدة مما يؤدي إلى عدم تكيفهم الاجتماعي،كذلك ينخفض لديهم مستوى مفهوم الذات و الثقة بالنفس و الإحساس بالسعادة،من جهة أخرى تؤكد الملاحظات السلوكية داخل حجرات الدراسة أن المتعلمين ذوي صعوبات التعلم معزولون اجتماعيا و مرفوضون من طرف أقرانهم كما أنهم يبدون تعليقات سيئة و ردود أفعال سلبيية في المواقف الاجتماعية التي تحتاج إلى التعاون.[17]
5- أسباب القصور في المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم:
لقد تزايد الاهتمام بتضمين المشكلات الاجتماعية ضمن تعريف صعوبات التعلم باعتبار أهمية دراسة اضطراب أو صعوبات المهارات الاجتماعية كعائق في حياة الفرد،و يذكر فتحي الزيات (1998) أن أسباب الصعوبات الاجتماعية ترجع إلى عدم الاستخدام المناسب للمعايير و الدلالات الاجتماعية،و تنقسم أسباب الصعوبات الاجتماعية إلى أسباب أولية و أخرى ثانوية:
– الأسباب الأولية: و هنا تشير اللجنة المحلية الاستشارية لصعوبات التعلم (ICLD) أن اضطرابات المهارات الاجتماعية يحدث نتيجة لاضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي، و التي تتداخل مع العوامل الوراثية منتجة هذه الصعوبات.
– الأسباب الثانوية: حيث تكون الصعوبات الاجتماعية نتاج للصعوبات الأكاديمية التي تعاني منها هذه الفئة، حيث تؤدي هذه الصعوبات إلى تكرار خبرات الفشل الأكاديمي و الذي يجعلهم محط أنظار المحيطين بنظرة دونية تؤثر على الوضع الاجتماعي لهؤلاء المتعلمين.
و يشير الصمادي(1997) إلى أن المتعلمين ذوي صعوبات التعلم يعانون من صعوبات اجتماعية،و من مشاعر الإحباط نتيجة تجارب الفشل المتكررة في الأداء المدرسي و انعكاسات ذلك الفشل في المنزل و المحيطين بهم، و كنتيجة لذلك يفضلون الانسحاب من المواقف التنافسية بالمدرسة و التي تجعلهم في وضع اجتماعي غير مريح .
و يذكر جريشام و ناجل(Gresham &Nagle,1989)أن الصعوبات الاجتماعية مصدرها ندرة تعلم المهارة الاجتماعية بحد ذاتها أو ندرة الفرص لتعلم النماذج المقبولة من السلوك الاجتماعي.
و يذكر صالح هارون(2004) أن الصعوبات الاجتماعية التي يظهرها المتعلمون ذوو صعوبات التعلم ترجع إلى عدد من العوامل و هي:العجز في عمليات التواصل اللفظي، تراكمات الفشل، العجز في عمليات التواصل غير اللفظي، العجز في التعبير عن المشاعر المختلفة بأساليب غير لفظية، اضطراب على مستوى نسق العلاقات داخل الأسرة و التمييز في المعاملة ما بين المتعلم ذو صعوبة التعلم و المتعلم العادي من أقرانه.[18]
مما سبق تظهر علاقة التأثر و التأثير بين الصعوبات الأكاديمية و المهارات الاجتماعية حيث أن العمل على تنمية و تحسين المهارات الاجتماعية سيؤدي لإحداث تغيير إيجابي على مستوى علاج صعوبات التعلم الأكاديمية.
6- العلاقة بين المهارات الاجتماعية و صعوبات التعلم:
وجد كولمان و منيت (Colman&Minnet,1992)أن هناك عدة مؤشرات تدل على ارتباط صعوبات التعلم بقصور المهارات الاجتماعية،و لتوضيح العلاقة القائمة بخصوص العجز في المهارات الاجتماعية و اضطرابات التعلم ، ذكر جريشام (Gresham,1992) ثلاثة اقتراحات توضح العلاقة و هي كالتالي:
– علاقة سببية: حيث يفترض أن قصور المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم سببه ضعف الأداء الوظيفي للجهاز العصبي المركزي.
– علاقة تلازمية: حيث يفترض أن العجز في المهارات الاجتماعية ملازم لصعوبات التعلم.
– علاقة ترابطية:حيث يرى أصحاب هذا الافتراض أن العلاقة بين صعوبات التعلم و المهارات الاجتماعية علاقة ترابط و ليست علاقة أسباب و مسببات.[19]
أشارت عدة دراسات إلى وجود علاقة بين المهارات الاجتماعية و صعوبات التعلم،فقد أكد بيرسش و ايشر (Bursuch& Asher ,1987) أن الفرق في أداء المهارات الاجتماعية بين الأطفال العاديين و ذوي صعوبات التعلم فرق ملحوظ جدا.
و يذكر السيد (2000) أن اللجنة الاستشارية الأمريكية لصعوبات التعلم اقترحت عام (1986) أن القصور بالمهارات الاجتماعية يعتبر أحد مظاهر الصعوبات الخاصة بالتعلم،و أضاف حافظ(2000) أن هناك العديد من الباحثين يرون أن العجز في اكتساب السلوك الاجتماعي قد يكون سببا لصعوبات التعلم و قد يكون نتيجة لها.[20]
و يشير ميرسر(Mercer ,1997) أنه يوجد اتفاق بين المعلمين أن ذوي صعوبات التعلم أكثر اتجاها نحو تطوير مشاكل سلوكية و التي تتداخل و تؤثر على أدائهم الأكاديمي و علاقاتهم الاجتماعية منتجة بذلك نقصا فادحا في الكفاءة الاجتماعية، و أوضح كل من شرين و ريتشارد (Shireen&Riichard ,2000) أن ذوي صعوبات التعلم يعانون من تأخر في النمو الاجتماعي يوازي تأخرهم في التحصيل الدراسي.[21]
7- إكساب و تنمية المهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم:
لا تعتبر صعوبات التعلم مشكلة تربوية فحسب بل مشكلة نفسية تكيفية تؤثر على الطفل و الوالدين و الأسرة عامة مما يتطلب برامج للتكفل و العلاج و الإرشاد حسب الحالة،و يشير فوفن و سيناجوب (Voughn&Sinagub,1998) إلى أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يتمتعون بالاستعداد لتعديل سلوكياتهم الاجتماعية اذا ما خضعوا لبرامج مناسبة.
و قد أوضح سيجل و جولد (Siegel& Gold,1982) أن المتعلمين ذوي صعوبات التعلم في حاجة للتدخل العلاجي خاصة على مستوى التواصل الاجتماعي و التفاعل الوجداني بين هؤلاء المتعلمين و أسرهم و من هذه الأساليب: استخدام العرائس و الدمى،تسجيل قصة معينة و اعادة استماعها في البيت مثلا، مثل هذه الأساليب تسمح للمتعلمين بالتنفيس الانفعالي و بالتوحد مع أشخاص القصة فيعيد الطفل النظر في حياته مع الآخرين.
و قد قامت سعدة أبو شقة (1994) باستخدام فنيات النمذجة و لعب الدور و التعزيز لتعديل السلوك لدى فئة ذوي صعوبات التعلم و أشارت الباحثة إلى أنها كانت فعالة في تعليمهم السلوك الاجتماعي الايجابي و سلوك التقبل و زيادة كفاءة التفاعل و التأثير الاجتماعيين.[22]
و يشير عبد الباسط خضر (2005) إلى مجموعة من الأساليب التي يمكن استخدامها مع المتعلمين من ذوي صعوبات التعلم تتمثل فيما يلي:
– إعادة الدمج في جماعة: بمعنى أن ينضم الطفل لجماعة أقل رفضا له و أكثر تقبلا من غيرها حتى يتسنى له أن يتقبل و يتعلم المهارات التواصلية.
– الكشف عن مهام جماعية لتنمية روح التعاون لدى أفراد هذه الفئة.
– الحث على الاندماج التدريجي بحيث يعمل الطفل في جماعة صغيرة حتى يشعر تدريجيا بالارتياح.
– البحث في القدرات الخاصة: حيث يمتلك أكثر الأطفال قدرات يجب اكتشافها حتى ينمي الطفل ثقته بنفسه و قدراته و مكانته بين زوملائه.
– التدريب على المهارات: مثل التدريب على اداء الادوار من خلال التمثيل و الانشطة الجماعية و الالعاب المتنوعة أو من خلال الرياضة…الخ.
– المناقشة: حيث تمكن المناقشة الوصول بالطفل إلى الاستبصار بالصفات الحسنة لديه و المقبولة اجتماعيا من خلال عملية تغيير العادات السيئة في السلوك و تعديلها إلى عادات حسنة. [23]
من جانب آخر يلعب الأهل دورا مهما في تنمية المهارات الاجتماعية لدى أطفالهم ذوي صعوبات التعلم،و في هذا الشأن يمكن للأهل القيام بما يلي:
– تشجيع الطفل على إقامة صداقات مع الأطفال الآخرين منذ المراحل المبكرة من عمره.
– تعزيز و تدعيم التفاعلات و السلوكات الاجتماعية الايجابية للطفل.
– مراقبة الطفل أثناء اللعب بهدف الوقوف على السلوكات المرغوبة و تلك التي يفتقر اليها للعمل على إكسابها لاحقا.
– القيام بالتدريب و النمذجة و لعب الأدوار فيما يتعلق بالسلوكيات الهامة بشكل مباشر.[24]
خاتمة:
يتضح مما سبق أهمية المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم سواء من حيث تأثيرها القوي في التوافق و الصحة النفسية أو من حيث التحصيل الأكاديمي،لذلك من الأهمية تنمية هذه المهارات لزيادة الكفاءة الاجتماعية لهذه الفئة و تعزيز النمو الاجتماعي مع الآخرين و من ثم اكتساب التقبل الاجتماعي و بالتالي النجاح في نواحي الحياة المختلفة،و تعتبر البرامج الإرشادية من أهم الوسائل الممكن توظيفها بشكل منظم داخل المؤسسات التربوية، إضافة للإرشاد الأسري الذي يهيئ الوالدين و محيط الأسرة لمتابعة تطورات و تشجيع المتعلمين ذوي صعوبات التعلم في تنمية قدراتهم على التعامل و لعب الأدوار المختلفة في جو من المساندة و التعاون و تعزيز السلوكيات الاجتماعية بشكل يحقق الأهداف المنشودة في دمج الطفل اجتماعيا داخل محيطه الأسري و المدرسي و المحيط العام.
قائمة المراجع:
1- أمنة سعيد حمدان المطوع ( 2001): “المهارات الاجتماعية و الثبات الانفعالي لدى التلاميذ أبناء الأمهات المكتئبات” ، رسالة ماجستير في التربية، معهد الدراسات و البحوث التربوية، جامعة القاهرة.
2- سليمان عبد الواحد يوسف ابراهيم( 2010) : “المرجع في صعوبات التعلم، النمائية و الأكاديمية و الاجتماعية و الانفعالية”،(ط1)، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية .
3- صباح العنيزات(2009): “نظرية الذكاءات المتعددة و صعوبات التعلم، برنامج تعليمي لتعليم مهارات القراءة و الكتابة”، (ط1)، عمان، دار الفكر .
4- ماهر مفلح الزيادات و نهلا أمجد حداد(2012): “أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية و مفهوم الذات الأكاديمي و الثقة بالنفس لدى عينة من الطالبات ذوات صعوبات التعلم في الأردن” ، مجلة العلوم التربوية و النفسية ،المجلد 13: العدد 4،البحرين، 333-362 .
5- محمد النوبي محمد علي( 2011): “صعوبات التعلم بين المهارات و الاضطرابات” ، (ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع.
6- ناجي منور السعايدة ( 2009): “تنمية المهارات الاجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعلم” ،(ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع.
7- هالة فاروق جلال الديب (2010): “تنمية المهارات الاجتماعية باستخدام الوسائط المتعددة لدى الاطفال المعاقين عقليا”،(ط1) الاسكندرية، مؤسسة حورس الدولية.
1– ناجي منور السعايدة ( 2009): “تنمية المهارات الاجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعلم” ،(ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع، ص 102-107
1– محمد النوبي محمد علي( 2011): “صعوبات التعلم بين المهارات و الاضطرابات” ، (ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع، ص24.
[4] – نفس المرجع ، ص 40 [4]
1 – صباح العنيزات(2009): “نظرية الذكاءات المتعددة و صعوبات التعلم، برنامج تعليمي لتعليم مهارات القراءة و الكتابة”، (ط1)، 2009، عمان، دار الفكر ،ص 13
– صباح العنيزات، نفس المرجع السابق، ص13-17[6]
1 – سليمان عبد الواحد يوسف ابراهيم( 2010) : “المرجع في صعوبات التعلم ، النمائية و الأكاديمية و الاجتماعية و الانفعالية”،(ط1)، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية ،ص 130-139.
– محمد النوبي محمد علي( 2011): “صعوبات التعلم بين المهارات و الاضطرابات” ، (ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع، ص154[10]
2 – ماهر مفلح الزيادات و نهلا أمجد حداد (2012): “أثر برنامج تدريبي في تنمية المهارات الاجتماعية و مفهوم الذات الأكاديمي و الثقة بالنفس لدى عينة من الطالبات ذوات صعوبات التعلم في الأردن”، مجلة العلوم التربوية و النفسية ،المجلد 13: العدد 4،البحرين، 333-362 ، ص 338.
1 – أمنة سعيد حمدان المطوع ( 2001): “المهارات الاجتماعية و الثبات الانفعالي لدى التلاميذ أبناء الأمهات المكتئبات”، رسالة ماجستير في التربية، معهد الدراسات و البحوث التربوية، جامعة القاهرة، ص 15.
2 – هالة فاروق جلال الديب (2010): “تنمية المهارات الاجتماعية باستخدام الوسائط المتعددة لدى الأطفال المعاقين عقليا”،(ط1) الاسكندرية، مؤسسة حورس الدولية،ص 24.
– هالة فاروق جلال الديب، نفس المرجع السابق، ص 28-29[14]
1- ناجي منور السعايدة ( 2009): “تنمية المهارات الاجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعلم” ،(ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع، ص 75.
2- سليمان عبد الواحد يوسف ابراهيم( 2010) : “المرجع في صعوبات التعلم ، النمائية و الأكاديمية و الاجتماعية و الانفعالية”،(ط1)، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية ،ص 372.
1- سليمان عبد الواحد يوسف ابراهيم ، نفس المرجع السابق، ص383- 385
1 – ناجي منور السعايدة ( 2009): “تنمية المهارات الاجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعلم” ،(ط1)، عمان، دار صفاء للنشر و التوزيع، ص 89.
– نفس المرجع السابق، ص 91 [21]
– نفس المرجع السابق، ص105 .[22]
1- سليمان عبد الواحد يوسف ابراهيم( 2010) : “المرجع في صعوبات التعلم ، النمائية و الأكاديمية و الاجتماعية و الانفعالية”،(ط1)، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية ،ص 386-.388