أهميّة الدراسات السابقة وكيفية توظيفها في البحوث النفسية والتربوية
The importance of previous studies and how to employ them in psychological and educational research
د. أمال مقدّم• د.فوزية مصبايح/جامعة خميس مليانة، عين الدفلى، الجزائر
Dr.Mokddem Amel• Dr.Mosbaiah Fouzia/ Khemis Miliana University, Ain Defla, Algeria
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 77 الصفحة 131.
ملخص :تمثل الدراسات السابقة إرثا نظريا مهما وظيفيا لبناء البحث بناء علميا ومنهجيا، فهي عنصر أساسي ومهم، وخطوة ضرورية يبنى عليها الإطار النظري لأي دراسة أو بحث، ويمكن من خلالها رصد الظاهرة وتحديد موقعها من البحث، وذلك بتعريف القارئ بكافة الدراسات التي سبق إجراؤها في موضوع البحث الذي يتناوله مع عرضها بطريقة منطقية تأخذ في الحسبان أوجه التشابه والاختلاف بين نتائجها إن وجدت، وذلك حتى يعطي حجة وقوة علمية لاختياراته المعرفية، ويُلم بتاريخ تطور موضوع بحثه، مما يلفت انتباهه إلى معلومات جديدة تكون نقطة انطلاق لبحث آخر. ونسعى من خلال هاته الورقة البحثية إلى تزويد الطالب بأهمية الدراسات السابقة وكيفية توظيفها في بحثه وعرضها بطريقة علمية مُمنهجة.
الكلمات المفتاحية: الدراسات السابقة، البحث النفسي، البحث التربوي.Abstract:
The previous studies represent an important theoretical and functional legacy to build research scientifically and methodically, as it is an essential and important element, and a necessary step upon which the theoretical framework of any study or research is built, through which the phenomenon can be monitored and its location in the research, with the aim of introducing the reader to all the studies that have been previously conducted on a topic The research he deals with while presenting it in a logical manner that takes into account the similarities and differences between its results, if any, in order to give an argument and scientific strength to his cognitive choices, and to familiarize himself with the history of the development of the subject of his research, thus drawing his attention to new information that would be a starting point for another research. Through this research paper, we seek to provide the student with the importance of previous studies and how to employ them in his research and present them in a systematic scientific way.
Keywords: previous studies, psychological research, educational research.
مقدمة:
لا يختلف اثنان على أهمية البحث العلمي والدور الذي يلعبه في تقدم الشعوب في مختلف الميادين الاقتصادية والثقافية والصحية والاجتماعية والإنسانية، ولقد تفطنت دول العالم إلى أهميته فبدأت تتسابق على تشجيعه وتطويره، باعتباره المعيار الأساسي للحكم على تقدم أي بلد أو تخلفه، وذلك لأنه المحرك الأساسي لعجلة تنميتها وتحضرها.
ويقوم البحث العلمي على مجموعة من الإجراءات النظامية ينتهجها الباحث للوصول إلى حقائق علمية يثبت وجودها أو نفيها، هذه الإجراءات تعتمد على منهجية علمية محكمة، مٌسلًم بها في جميع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث العلمية، تساعد الباحث في معالجة الجوانب العلمية والنظرية لموضوع بحثه، وتحقيق الأهداف التي يرغب في الوصول إليها. ومن بين هذه الإجراءات الاعتماد على توظيف الدراسات السابقة في البحوث العلمية التي تسهل من مهمة الباحثين في الإحاطة بموضوع البحث، وخاصة الجدد منهم. لهذا سوف نحاول في هذه الورقة البحثية توضيح كيفية توظيف الدراسات السابقة وأهميتها في البحوث التربوية.
أولا/ تحديد المفاهيم:
- مفهوم الدراسات السابقة:
يعرف كل من منصور نعمان وغسان ديب النمري(1998) الدراسات أو البحوث السابقة على أنها:” الدراسات والرسائل والأطروحات الجامعية في القطر الذي نعيش فيه، أو الأقطار المجاورة أو البعيدة ” .[1]
ويوضح أبو علام(2004) بأن الدراسات السابقة هي:” البحوث السابقة التي استخدمت نفس المتغيرات أو دارت حول أسئلة متشابهة أو درست النظرية التي يستند إليها الباحث، وغير ذلك من الدراسات المتشابهة “.[2]
وتبين سناء أبو دوقة الدراسات السابقة بأنها:” تلخيص أو تجميع أهم نتائج البحوث السابقة المرتبطة بالمشكلة، وبأن مراجعة الدراسات لا تعد تلخيصا وصفيا للدراسات المتعلقة بالموضوع، ولا هي مجرد قائمة للدراسات السابقة المنشورة في هذا المجال، لكنها تقويم نقدي منظم للدراسات المتعلقة بالموضوع، والملائمة والمتكاملة فكريا في نطاق الدراسة المقترحة ” (http://site.iugaza.edu.ps/sdagga/files/lecture-3.pdf).[3]
ويؤكد رحيم يونس كرو الغزاوي(2008) أن:” مفهوم الدراسات سابقة يُراد به مراجعة البحوث السابقة التي تناولت الموضوع أو بعض جوانبه، حتى يتسنى للباحث أن يبدأ مما انتهى غيره، وأن يوضح الاختلاف والتشابه بين دراسته وبين مع من سبقه من الدراسات “.[4]
ومن خلال هذه التعريفات يتبين لنا أن الدراسات السابقة تعتبر من حيثيات البحث المهمة التي تبرز إلمام الباحث بالموضوع المدروس، وهي الجزء المكمل للإطار النظري للبحث، وتشمل كل ما يطلع عليه الباحث العلمي من كتب أو مقالات أو نشرات أو مواقع الكترونية، للتعرف على جميع الجوانب المعلوماتية الخاصة بموضوع بحثه.
- مفهوم البحث النفسي التربوي:
يعرف أحمد عودة وفتحي ملكاوي (1992) البحث النفسي التربوي بأنه:” جهد إنساني عقلي منظم وفق منهج محدد في البحث، يتضمن خطوات وطرائق محددة ويؤدي إلى تحقيق معرفة عن الكون والنفس والمجتمع، ويساهم في تطوير أنماط الحياة وحل المشكلات التي تواجه الفرد والجماعة “[5].
كما يعرف بأنه:” نشاط علمي في مجال علم النفس وعلوم التربية، يعتمد على ما يفرضه البحث العلمي من شروط ومواصفات معينة، منها الاعتماد على الأساليب والوسائل العلمية الدقيقة، والتوصل إلى المعرفة العلمية ذات المعنى والمغزى والدلالة، على أن تتصف هذه المعرفة بالصدق في محتواها والثقة في استخدامها، وتساهم في حل المشكلات التربوية وتطوير التربية نحو الأفضل “(الربعاني والسالمي، 2017). [6]
كما يعرف أيضا بأنه:” توفير المعلومات والبيانات اللازمة للإجابة على أسئلة بحثية أو حل مشكلات أو تطوير العملية التربوية وعناصرها من أهداف ومحتوى وأنشطة وطرائق وأساليب واستراتيجيات وتقويم، بما ينعكس ايجابيا على عملية التعليم والتعلم .[7]
ومن خلال هذه التعريفات يتبين لنا أن البحث النفسي التربوي هو عملية منظمة تهدف إلى التوصل إلى حلول للمشكلات، ويهتم بتوفير أفضل الشروط التي يتم من خلالها توجيه وتطوير أركان العملية التعليمية التعلمية نحو الأحسن.
ثانيا/ أغراض مراجعة الدراسات السابقة وأسباب كتابتها في البحوث التربوية:
تتعد أغراض مراجعة الدراسات السابقة وتتنوع أسباب كتابتها، ومن أبرزها ما يلي:
* تقدم معلومات وفكرة عامة حول موضوع الدراسة، وبالتالي يستطيع الباحث تجنب الوقوع في الأخطاء.
* تسهل عملية اختيار الإطار النظري للباحث.
* توفر الدراسات الوقت والجهد من خلال تقديمها لمعلومات جاهزة ومثبتة حول الموضوع الذي يقوم الباحث بدراسته.
* تنبه الباحث لمواقع الخطأ التي وقع فيها الباحثون الآخرون، وبالتالي يستطيع تجنبها.
* تلعب دورا مهما في جعل الباحث يطلع على التوصيات التي قام بها الباحثون الآخرون، وبالتالي يصبح لديه القدرة على تناولها والحديث عنها.
* تمثل دورا كبيرا في تقديم كمية كبيرة من المصادر والمراجع المتعلقة بالبحث الذي يقوم به الباحث.
* تتيح للباحث أن يقوم بعقد مقارنة بينه وبين الأبحاث الأخرى وبالتالي يعرف نقاط قوة بحثه، ونقاط ضعفه.
*يستطيع الباحث من خلالها الاطلاع على المناهج التي استخدمها الباحثون السابقون، وبالتالي يستطيع معرفة المنهج الذي يتناسب مع بحثه العلمي[8].
* عمليا تؤدي المراجعة النظرية للدراسات السابقة إلى تحديد قوة وأساس الإطار النظري للموضوع.بالإضافة إلى أنها تساعد على تعديل الإطار النظري للموضوع حسب المستجدات البيئية، التي قد تفرض أحيانا بعض التغيير في الأسس النظرية والفرضيات التي تقوم عليها هذه الدراسة أو تلك(عبد النور لعلام، 2017).[9]
كما لخص أبو علام(1999) الغرض من مراجعة الدراسات السابقة في نقاط الآتية:
- تحديد المشكلة: من خلال عملية مسح ومراجعة البحوث والدراسات السابقة يتمكن الباحث من إزالة أي غموض يحيط بالمشكلة البحثية المراد دراستها.
- وضع الدراسة في منظور تاريخي: إن مراجعة الباحث للدراسات السابقة من خلال العمل على تحليلها واستقصاء كيفية ارتباطها بالدراسة الحالية، يمكنه من تحديد موقع دراسته الحالية بالنسبة إلى الدراسات السابقة وبالتالي شرح وتوضيح الكيفية التي سيضيف بها البحث الحالي معرفة جديدة تضاف إلى معرفة المتوافرة حاليا في مجال بحثي.
- فهم التناقض في البحوث السابقة: تؤدي مراجعة الباحث للدراسات السابقة أحيانا للكشف عن وجود دراسات متناقضة في نتائجها، ولعل هذه الظاهرة إيجابية في مجال البحث العلمي بصفة عامة، والمجال التربوي بصفة الخاصة.
- تجنب التكرار غير المقصود لدراسات سبق إجراؤها: تفيد مراجعة الدراسات السابقة الباحث في تجنب البحث في موضوعات سبق وأن تم بحثها، والتحقق من نتائجها.
- اختيار منهج الدراسة المناسب لطبيعة المشكلة البحثية المراد دراستها: تقود عملية استقصاء الدراسات السابقة إلى تشكيل فهم عميق لدى الباحث من جوانب عدة، حيث أنها تقوده إلى الحكم على مدى جودتها من خلال عملية التي يقوم بها.
- اختيار(انتقاء) أدوات جمع البيانات المناسبة لطبيعة المشكلة البحثية: يتعرف على مجموعة كبيرة من أدوات جمع البيانات التي استخدمها الباحثون السابقون في دراساتهم وبحوثهم، وهذا ما يمكنه التعرف إلى تلك الأدوات، ومن ثم تقويمها مدى خلال الحكم على مدى اتساقها في دراسة المشكلة البحثية.
- ربط مناقشة النتائج بالمعرفة المتوافرة واقتراح بحوث جديدة: يقوم بمقارنة النتائج التي توصل إليها في بحثه مع نتائج بحوث سابقة عالجت المشكلة نفسها تقريبا أو عالجت جانبا من جوانبها، وهذا يظهر أوجه الشبه بين نتائج الدراسة الحالية ونتائج دراسات سابقة في مجال بحثي معين[10]
ثالثا/ أهمية توظيف الدراسات السابقة في البحوث النفسية والتربوية:
حسب محمد شفيق(2001) استعانة الباحث بالدراسات السابقة التي ترتبط بموضوع بحثه يؤدي إلى عدة فوائد أهمها:
* تكوين إطار وخلفية حول الموضوع تكون أكثر ثراء من ناحية المعلومات بحيث تساعده في تحديد المصطلحات والمفاهيم الإجرائية لبحثه، مع التحديد الدقيق للمشكلة، وذلك بعد حصر مجموعة التساؤلات والإشكاليات أو الأفكار التي لم تحل بعد.
* تساعد الباحث على فهم أفضل لجوانب بحثه وتحديد أسلوب إجرائه.
* تعتبر نتائج البحوث السابقة بمثابة الفروض التي ينطلق منها الباحث قصد التأكد منها أو مواصلة البحث في ذات المجال.
* معرفة نقاط القوة والضعف في البحث، التي تساعد الباحث في التبصر أكثر لصعوبات البحث المادية والمعرفية، وبالتالي توفير الجهد.
* تساعد الدراسات السابقة الباحث على تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها باحثون آخرون.
* تجنب تكرار الجهود المبذولة من طرف الباحثين السابقين خاصة من الجوانب المدروسة.
* تجعل الباحث أكثر دراية بتفسير النتائج وإبراز أهمية بحثه وتطبيقاتها النفسية والتربوية.
* تسهل من مهمة الباحثين الجدد، وتعطيهم دفعة معنوية كبيرة لإكمال بحثهم.
* توجه الباحث من خلال إطلاعه على مختلف المعالجات والطرق البحثية بحيث يصبح قادرا على تخيير أحسن الطرق والمناهج، أو اللجوء إلى طرائق جديدة يري أنها الأنسب للاختبار الفروض مع توفر الأدوات والأساليب الإحصائية [11].
رابعا/ طرق استعراض الدراسات السابقة وترتيبها:
هناك مدرستان في مناهج البحث النفسية والتربوية إزاء التعامل مع الدراسات السابقة:
المدرسة الأولى: ترى أنه يتم إجراء تحليل نقدي للدراسات السابقة بعد تصنيفها وفق محاور معينة، وعرض ملخصا لذلك يبرز الباحث من خلاله موقع بحثه منها.
أما المدرسة الثانية: فترى أنه يتم توظيف الدراسات السابقة في مراحل البحث، فهناك دراسات يكون موقعها المقدمة ليستدل بها الباحث على ضرورة القيام ببحثه، وهناك دراسات توضع في الإطار النظري للبحث، وأخرى يُستشهد بها عند مناقشة النتائج وتفسيرها، وعموما يعتمد عرض الدراسات السابقة على ما يلي:
- طريقة Annotated Bibliography: وهي طريقة تقليدية لعرضالدراسات السابقة، وفيها يقوم الباحث بعرض عنوان الدراسة، وملخص صغير عنها، وأبرز نتائجها، ثم التعليق على النتائج المتوصل إليها.
- التسلسل التاريخي: ويكون جمع الدراسات السابقة ومناقشتها بناء على تاريخ النشر، وتوضيح مدى التطور في الموضوع من خلال مدة زمنية معينة، بحيث يتم ترتيب الدراسات السابقة تصاعديا من الأقدم للأحدث أو بالعكس.
- طريقة الموضوعات:وفيها يتم استعراض الدراسات بناء على مستوى تشابه المواضيع في الدراسات المذكورة، إذ يكون جمع الدراسات ومناقشتها بناء على موضوعات محددة مسبقا، ومناقشة الدراسات السابقة من خلال المواضيع الجانبية، فمثلا يتم تصنيف مناقشة الأدبيات(Literature review) إلى عدة أقسام أو مواضيع لتكون أشبه بالإطار النظري، وغالبا ما تتبع هذه الطريقة في الدراسات والبحوث الأجنبية.
- المفاهيم العامة للموضوع:باستخدام الخرائط المفاهيمية وهي عبارة عن تدرج شجري للموضوع.
- السبب والمسبب والأثر:في الدراسات السببية أو عند وجود موضوع مبني على هذا الترابط.
- المقارنة بين الاختلافات والمتشابهات: والتي تعني إجراء مقارنة وعرض بين الدراسات السابقة لتحديد نقاط الاتفاق والاختلاف بينها.
- التصنيف بناء على منهجية البحث: وتعني تصنيف الدراسات السابقة وفق الطريقة المتبعة في الدراسات كميةً كانت أم نوعية[12]
-ويورد خير الدين علي عويس(1997) طريقة أكثر عملية لاستعراض الدراسات السابقة، وهي كالتالي:[13]
قام الباحث(كذا) بهدف التوصل إلى(كذا)، واستخدم أداة(كذا) بعد التأكد من صلاحية استخدامها حيث توصل الباحث إلى صدق(كذا) وثبات (كذا) باستخدام الأسلوب الإحصائي(كذا)، وطبقت على عينة قوامها(كذا)، وبعد جمع المعلومات وتحليل النتائج توصل الباحث إلى كذا وكذا.
وأيا كانت الطريقة التي سيتبعها الباحث في عرض الدراسات السابقة، فلابد من توظيفها في البحث وعرض ملخص واف عنها، وتقديم تحليل نقدي لها، وفيما استفاد الباحث منها( ضبط مشكلة البحث، صياغة الفرضيات، المصادر، أدوات البحث، طريقة عرضهم لنتائج البحث وتحليلهم لها).
خامسا/ الخطوات الرئيسية في مراجعة الدراسات السابقة:
حسب محمد شفيق(2001) الباحث الناجح هو الذي يبدأ من حيث انتهى إليه غيره من الباحثين، حيث تتشكل لديه معارف واسعة تؤهله لأن يكون أكثر قدرة على الإبداع والابتكار في بحثه الحالي، ويتم ذلك وفق الخطوات الآتية:
- عمل مسح للدراسات السابقة حول موضوع بحثه، وتشمل هذه العملية الاستعانة بمجموعة من المراجع منها المصادر الأولية والمصادر الثانوية والمصادر الميدانية.
وتعرف المصادر الأولية بأنها:” المادة الأصلية للدراسة حيث يقوم بتنظيمها ونشرها نفس الجهة التي قامت بجمعها وذلك بعد الدراسة والبحث “.
أما المصادر الثانوية فهي:” كل ما نقل أو أقتبس عن مصادر أولية بحيث تعتمد على ما نشر في البحوث أو الرسائل العلمية أو في المجلات والصحف “.
بينما المصادر الميدانية هي:” المعلومات التي تم جمعها عن طريق أدوات البحث (مقابلة، مقياس، استبيان، شبكة ملاحظة…) حينما تتعذر على الباحث الحصول عليها بطريقة جاهزة “[14].
ومما لا شك فيه أن الأنواع الثلاثة لمصادر المعلومات مجتمعة تشكل مصدرا ثريا وخصبا للباحثين، ومن المنطقي أن يعزز الباحث مراجعاته أولا من خلال المصادر الأولية ثم المصادر الثانوية التي يحتاج إليها في معالجة مشكلته البحثية[15].
ويفضل استخدام المصادر الأولية – في حال توفرها- من حيث تفوقها في تفصيل المعلومات ودقتها، إذ أن المصادر الثانوية كثيرا ما تكون عرضة للخطأ في نقل البيانات الصحيحة أو أخطاء التحليل، فالمصادر الأولية قد تحتوي على تفاصيل أوفر مما تحويه المصادر الثانوية، لذا يراعى في الرسائل العلمية أن تكون مستندة إلى مصادر أولية بعد التحقق والتأكد من صحتها.
- بعد الخطوة السابقة يقوم الباحث بتحليل ونقد الدراسات بحيث يدرس أهم ما جاء فيها(العنوان، أهداف البحث، العينة، الأدوات والأساليب الإحصائية وإجراءات البحث وأهم النتائج) بحيث يصل لتحديد أفضل الأدوات والأساليب والمناهج في الدراسة الحالية.
- ومن خلال هذا الاطلاع يتأتى للباحث الوقوف على مجموعة من تساؤلات لا يجد لها إجابة، فتكون تلك بمثابة إشكالية لدراسة جديدة ومنطلقا لبناء فروض بحثه، فتمده الدراسات السابقة بفكرة عن كيفية معالجتها وطرق اختبارها.
- على الباحث أثناء جمعه لمادة الإطار النظري أو الدراسات السابقة الاستعانة ببطاقة خاصة بحيث:
– يستخدم بطاقة مستقلة لكل فكرة أو حقيقة أو مفهوم.
– كتابة عنوان البحث في بداية كل بطاقة وعنوان المرجع.
– تسجيل المعلومات الكافية لتحديد الفكرة التي تتضمنها الملاحظة.
– يوضح الباحث إذا ما كانت الفكرة ملخصة أو مقتبسة أو منقولة ثم كتابة أرقام صفحاتها[16].
سادسا/ كيفية توظيف الدراسات السابقة في البحوث التربوية:
الهدف من استعراض الدراسات السابقة هو تعريف القارئ بكافة الدراسات التي سبق إجراؤها في موضوع البحث، مع عرضها بطريقة منطقية تأخذ في الحسبان أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين نتائجها، ومحاولة بيان أسباب أوجه الاختلاف بينها إن وجدت، لذلك يلجأ الباحثون في العلوم النفسية والتربوية وغيرها في الغالب إلى قراءة تلك الدراسات النظرية والميدانية قراءة تحليلية من أجل استخلاص العبر، بالإضافة إلى تحديد مدى مساهمة النتائج المتوصل إليها في تلك الدراسات ذات الصلة بموضوع البحث المراد تنفيذه.
ولكي يبرر الباحث أهمية دراسته المقترحة عن الدراسات السابقة مع توضيح عيوب أو نقاط الضعف في تلك الدراسات من ناحية الإطار النظري أو المنهجية التي تم إتباعها، وذلك لإعطاء الموضوع البحثي الذي هو بصدد دراسته المزيد من التبرير المنطقي أو المزيد من الأهمية، من خلال ما يريد الوصول إليه في دراسته والذي لم يصل إليه الباحثون الآخرون، لابد أن يحدد الباحث أهم النقاط التي يجب مقارنتها بما جاء في الدراسات السابقة وتقديم المبررات المنطقية الاختيارية، والمتمثلة حسب عبد النور لعلام(2017) فيما يلي:
- جوهر الإشكالية: يركز الباحث على مقارنة الأبعاد التي طرحها في إشكالية بحثه مع كل الأبعاد التي تناولتها الدراسات السابقة، مع إعطاء مبررات الاختلاف، أي هل كان ذلك الاختلاف في الأبعاد بسبب الاختلاف في مجال الدراسة؟ أو بسبب الأهداف التي يريد الباحث الوصول إليها؟ أو هي بسبب خصوصية المشكلة في ميدان الدراسة؟.
- فرضيات الدراسة: يمكن للباحث أن يستفيد من بعض فرضيات الدراسات السابقة إن كانت تخدم بحثه فيقوم بتوظيفها مباشرة، أما إذا كان هناك اختلاف بين الفرضيات فإن ذلك يرجع إلى الأبعاد التي لم يتبناها الباحث في الدراسات السابقة، سواء لعدم تطابقها مع ميدان الدراسة الحالية أو أنها لا تحقق أهدافه في الدراسة.
- المداخل النظرية للدراسة: من خلال عرض المداخل النظرية والمقاربات التي أجراها الباحث، ومقارنته بما جاء في الدراسات السابقة، يبين الباحث موقفه الابستمولوجي، وما هي أقرب النظريات التي تبناها لتفسير الظاهرة التي هو بصدد دراستها، والتي تعطي له حجة علمية للأبعاد التي تبناها في دراسته.
- الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية: يذهب الباحث في هذه الخطوة إلى مقارنة كل الإجراءات المنهجية التي اعتمدت في الدراسة الميدانية لهذه الدراسات السابقة بتلك الإجراءات التي اعتمد عليها في دراسته، وتحديد الاختلاف الموجود بينهما، مع تبرير كل الاختلاف على حدا (المنهج، نوعية العينة، أدوات جمع البيانات)، وتحديد ما إن كان ذلك راجع إلى الاختلاف في طبيعة ميدان الدراسة، أو خصوصية مجتمع الدراسة، أو راجع إلى أمر آخر.
- نتائج الدراسة: على الباحث أن يقارن النتائج المتوصل إليها في الدراسات السابقة مع النتائج التي توصل إليها في دراسته، وذلك لكي يحدد ما هو الشيء المختلف أو الجديد الذي توصل إليه مقارنة بالدراسات السابقة [17] .
سابعا/ طريقة تلخيص الدراسات السابقة:
إن تلخيص الدراسات السابقة هو عملية نقد لتلك الدراسات، يناقش فيها الباحث الأمور الإيجابية التي تناولتها الدراسة، كما يحدد الأمور السلبية فيها، ويدون الدراسات وفق التصنيف الذي وضعه بحيث يخصص لكل دراسة الحيز الذي يتناسب مع نوعيتها وحداثتها، ومدى ارتباطها بدراسته، ويلزم التوسع في عرض بعض الدراسات المتميزة، والاقتضاب في دراسات أخرى. ويمكن الانتقاء بإشارة سريعة إلى نتائج عدد من الدراسات التي تتفق في نتائجها. ومن المهم أن يبرز الباحث بلغته المدى الذي استوعبت فيه الدراسات السابقة ميدان البحث، ومدى اتفاقها أو تناقضها في النتائج. والنقد الذي يمكن أن يوجه إليها سواء في مجال تصميم الدراسات أو ملاءمة الأدوات أو تفسير النتائج وتعميمها[18].
ويحتاج تلخيص الدراسات السابقة حسب نعمان والنمري(1998) إلى التزام الباحث بعدد من الأمور من أهمها:[19]
* أن يكون مطلعاً على حال مشكلة الدراسة إذا ما تمت دراستها أم لا.
* أن يبحث عن المواضيع المشابهة لفكرة مشكلة البحث، والتي قام الباحثون السابقون بدراستها.
* أن لا تكون طريقة عرضه للدراسات السابقة في بحثه العلمي مملة وعشوائية.
* أن يتجنب الباحث الدراسات القديمة ذلك لأن الدراسة بعد مضي عشر سنوات تكون قد استنفذت أهدافها ونتائجها.
* أن لا ينقل الباحث أي فكرة أو نتيجة أو معلومة دون الإشارة لمرجعها لتبيان مصداقيتها، وهو عند إعداد مراجعه بشكل صحيح يوثق مناقشته للنتائج التي تحصل عليها، فقد اتفق مع نتائج الباحث فلان واختلف مع ما وجده كذا وآخرون عام … مما يعمق بحثه ويجعله أكثر علمية.
* أن يقدم الباحث المسوغات التي دفعته لدراسة الموضوع نفسه من خلال عنوان الدراسة، وإطارها النظري وأهدافها، ومنهجها، واستنتاجاتها، ومناقشتها تفصيليا موضحا الاختلاف الجوهري بينها وبين دراسته.
وختاما، للدراسات السابقة دور كبير في البحث العلمي فهي تجعل الباحث يأخذ فكرة عامة عن الموضوع الذي يقوم ببحثه، وتساعده على جمع أفكار الباحثين حول ما هو متوافر لديهم من معلومات، يمكن أن تؤدي إلى فهم أعمق لمشكلة البحث، إضافة إلى وضع الدراسة الحالية في إطار تاريخي من خلال تتبع أهم جوانبها.
فالباحث مطالب وفق هذه الخطوة بإجراء عملية تأليف وتركيب لما توصل إليه من معرفة من خلال عملية مراجعة الدراسات السابقة.
والآن نقدم مثالا توضيحيا عن كيفية توظيف الدراسات السابقة واستعراضها في البحث النفسي والتربوي:
هناك العديد من الدراسات السابقة التي تطرقت إلى مناخ المدرسي وعلاقته بالتحصيل الدراسي، وتناولته من زوايا مختلفة، وقد تنوعت هذه الدراسات بين العربية والأجنبية، وسوف تستعرض هذه الدراسة جملة من الدراسات التي تم الاستفادة منها، مع الإشارة إلى أبرز ملامحها، مع تقديم تعليقا عليها يتضمن جوانب الاتفاق والاختلاف، وبيان الفجوة العلمية التي تعالجها الدراسة الحالية. ويود الباحث أن يشير إلى أن الدراسات التي سوف يتم استعراضها جاءت في الفترة الزمنية بين … وكذا…، وشملت جملة من الأقطار والبلدان، مما يشير إلى تنوعها الزماني والجغرافي.
هذا وقد تم تصنيف هذه الدراسات حسب المتغيرات الرئيسية للدراسة، وحسب كونها دراسات عربية أم أجنبية إلى أربعة تصنيفات هي: الدراسات العربية التي تناولت المتغير الأول(المناخ الدراسي) ثم الدراسات الأجنبية التي تناولت نفس المتغير، ثم الدراسات العربية التي تناولت المتغير الثاني(التحصيل الدراسي) ثم الدراسات الأجنبية التي تناولت المتغير الثاني.
وفيما يلي نقدم عرضا لهذه الدراسات، ثم نبين جوانب الاتفاق والاختلاف بينها، ثم نوضح الفجوة العلمية من خلال التعرف على اختلاف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة، وأخيرا جوانب الاستفادة منها في الدراسة الحالية.
أولا/ استعراض الدراسات السابقة:
1- الدراسات العربية التي تناولت المتغير الأول( المناخ المدرسي):
* دراسة ……..(السنة) بعنوان …….، والتي هدفت إلى …..، وتمثلت عينتها في ……..، واستخدمت أداة ……… لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها……..
* دراسة ……(السنة) بعنوان ……..، والتي هدفت إلى ………، وتمثلت عينتها في……، واستخدمت أداة ……. لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها……..
2 – الدراسات الأجنبية التي تناولت المتغير الأول(المناخ المدرسي):
* دراسة …..(السنة) بعنوان ……..، والتي هدفت إلى ……، وتمثلت عينتها في ……….، واستخدمت أداة ……… لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها…………..
* دراسة ………(السنة) بعنوان ……..، والتي هدفت إلى ………، وتمثلت عينتها في……….، واستخدمت أداة ………… لجمع البيانات وفق المنهج ……، وكان من أبرز نتائجها……
3- الدراسات العربية التي تناولت المتغير الثاني(التحصيل الدراسي):
* دراسة ……………(السنة) بعنوان ……، والتي هدفت إلى …………….، وتمثلت عينتها في ……….، واستخدمت أداة …….. لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها……..
* دراسة …………….(السنة) بعنوان ……….، والتي هدفت إلى …………….، وتمثلت عينتها في……….، واستخدمت أداة ……. لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها…..
4- الدراسات الأجنبية التي تناولت متغير الثاني (التحصيل الدراسي):
* دراسة ……(السنة) بعنوان ……………..، والتي هدفت إلى …………….، وتمثلت عينتها في ……….، واستخدمت أداة ………… لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها……
* دراسة ……..(السنة) بعنوان ……………..، والتي هدفت إلى …….، وتمثلت عينتها في……….، واستخدمت أداة ………… لجمع البيانات وفق المنهج ……….، وكان من أبرز نتائجها……
ثانيا/ أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة:
* اتفقت الدراسات السابقة على هدف مشترك وهو….. باستثناء دراسة ……….. ودراسة ………. التي هدفت إلى ……
* اتفقت الدراسات السابقة في عينتها حيث طبقت الدراسة على عينة من … باستثناء دراسة ………… ودراسة ………. حيث استخدمت أداة …………..
* وظفت الدراسات السابقة المنهج ……. باستثناء دراسة ………… التي استخدمت المنهج ….. ودراسة ………… التي استخدمت المنهج ………..
* اختلفت دراسة ……. عن بقية الدراسات في احتوائها على تصور مقترح.
* اختلفت دراسة ……. عن بقية الدراسات في أنها تناولت مشكلة الدراسة من جانب نظري مستخدمة منهج تحليل المحتوى.
ثالثا/ الفجوة العلمية التي تعالجها الدراسة الحالية:
من خلال استعراض أوجة الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة، نشير إلى أن الدراسة الحالية تتفق مع الدراسات السابقة في موضوعها الرئيسي، وهدفها العام إلا أنها تختلف عنها في عدة حوانب تمثل الفجوة العلمية التي تعالجها هذه الدراسة، وهي:
- تضمنت هذه الدراسة ربط للمشكلة البحثية بالمتغيرات المعاصرة.
- استخدمت هذه الدراسة مدخلين بحثيين(المدخل الكمي/ المدخل الكيفي)، وذلك لتكوين فكرة دقيقة عن مشكلة الدراسة، كما تضمنت تنوعا في منهج الدراسة لتشمل ……
- لم تقتصر هذه الدراسة على عينة واحدة فقط، وإنما تضمنت مجموعة من العينات لضمان تشخيص الواقع بدقة.
- تعددت أدوات هذه الدراسة حيث شملت …. و ….. وذلك من أجل جمع البيانات بدقة أكبر.
ومن العرض السابق يتضح أن هذه الدراسة عالجت فجوة علمية متعددة الجوانب، بتطرقها لموضوع … وشمول عينتها لـ …..، وتعدد أدواتها بين ….. واستخدامها لمنهج …
رابعا/ جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة:
مما لا شك فيه أن الدراسة الحالية استفادت كثيرا مما سبقها من دراسات، حيث حاولت أن توظف كثيرا من الجهود السابقة للوصول إلى تشخيص دقيق للمشكلة ومعالجتها بشكل شمولي، ومن جوانب الاستفادة العلمية للدراسات السابقة ما يلي:
- استفادت الدراسة الحالية من جميع الدراسات السابقة في الوصول إلى صياغة دقيقة للعنوان البحثي الموسوم بـ………
- استفادت الدراسة الحالية من جميع الدراسات السابقة في الوصول للمنهج الملائم لهذه الدراسة.
- وظفت الدراسة الحالية توصيات ومقترحات الدراسات السابقة في دعم مشكلة الدراسة، وأهميتها خصوصا دراسة ……..
- استفادت الدراسة الحالية من دراسة …………… ودراسة ………. في بناء أدوات البحث.
- استفادت الدراسة الحالية من دراسة …………… ودراسة ………. في إثراء الإطار النظري.
- استفادت الدراسة الحالية من دراسة …………… ودراسة ………. في صياغة التصور المقترح.
قائمة المراجع:
- ابراهيم وجيه محمود وعبد الحليم منسي(1983): البحوث النفسية والتربوية، ب ط، دار المعارف، القاهرة.
- أحمد الربعاني، محسن السالمي(2017): دور البحوث التربوية في الدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية في عملية التطوير التربوي بسلطنة عمان وتحديات التي تواجهها من وجهة نظر المتخصصين، مجلة اتحاد الجامعة العربية للتربية وعلم النفس، المجلد 15، العدد 3، من 171- 195.
- أحمد عودة، فتحي ملكاوي(1992): أساسيات البحث العلمي في الدراسات التربوية والنفسية، ب ط، مكتبة الكتاني، إربد، الأردن.
- خير الدين علي أحمد عويس(1997): دليل البحث العلمي، ط 1، دار الفكر العربي، القاهرة.
- رجاء محمود أبو علام(2004): مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، ط 4، دار النشر للجامعات مصر، القاهرة.
- رحيم يونس كرو الغزاوي(2008): مقدمة في مناهج البحث العلمي، سلسلة المنهل في العلوم التربوية، ط1، دار دلجة، المملكة الأردنية الهاشمية، عمان، الأردن.
- سناء أبودقة: مراجعة الأدبيات(الدراسات السابقة)، الجامعة الإسلامية بغزة http://site.iugaza.edu.ps/sdagga/files/lecture-3.pdf
- سيد أحمد غريب (1995): تصميم وتنفيذ البحث الاجتماعي، ط3، دار المعرفة الجامعية الإسكندرية، القاهرة.
- محمد خليل عباس وآخرون(2017): مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس، ط8، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن.
- محمد شفيق(2001): البحث العلمي، ب ط، المكتبة الجامعية الأزاريطة، الإسكندرية، القاهرة.
- منصور نعمان وغسان ديب النمري (1998): البحث العلمي، ط1، دار الكندي للنشر والتوزيع عمان الأردن .
- عبد النور لعلام(2017): منهجية البحث في العلوم الاجتماعية، ب ط، مؤسسة حسين رأس الجبل للنشر والتوزيع، الجزائر.
- الدراسات السابقة: bts-academy.com
- أو http://colleges.jazanu.edu.sa/saf/Documents/algawd
[1] منصور نعمان وغسان ديب النمري (1998): البحث العلمي، ط1، دار الكندي للنشر والتوزيع عمان الأردن، ص56.
[2] رجاء محمود أبو علام(2004): مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، ط 4، دار النشر للجامعات مصر، القاهرة، ص 90.
[3] – سناء أبودقة: مراجعة الأدبيات(الدراسات السابقة)، الجامعة الإسلامية بغزة http://site.iugaza.edu.ps/sdagga/files/lecture-3.pdf
[4] رحيم يونس كرو الغزاوي(2008): مقدمة في مناهج البحث العلمي، سلسلة المنهل في العلوم التربوية، ط1، دار دلجة، المملكة الأردنية الهاشمية، عمان، الأردن، ص46.
[5] أحمد عودة، فتحي ملكاوي(1992): أساسيات البحث العلمي في الدراسات التربوية والنفسية، ب ط، مكتبة الكتاني، إربد، الأردن، ص25.
[6] أحمد الربعاني، محسن السالمي(2017): دور البحوث التربوية في الدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية في عملية التطوير التربوي بسلطنة عمان وتحديات التي تواجهها من وجهة نظر المتخصصين، مجلة اتحاد الجامعة العربية للتربية وعلم النفس، المجلد 15، العدد 3،ص 179.
[7] أحمد الربعاني، محسن السالمي(2017): دور البحوث التربوية في الدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية في عملية التطوير التربوي بسلطنة عمان وتحديات التي تواجهها من وجهة نظر المتخصصين، مجلة اتحاد الجامعة العربية للتربية وعلم النفس، المجلد 15، العدد 3،ص 176.
[8] – الدراسات السابقة: www.bts-academy.com
[9] – عبد النور لعلام(2017): منهجية البحث في العلوم الاجتماعية، ب ط، مؤسسة حسين رأس الجبل للنشر والتوزيع، الجزائر، ص 97.
[10] محمد خليل عباس وآخرون(2017): مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس، ط8، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن، ص ص 111-115.
[11] – محمد شفيق(2001): البحث العلمي، ب ط، المكتبة الجامعية الأزاريطة، الإسكندرية، القاهرة، ص 208.
[12] – الدراسات السابقة: www.bts-academy.com
[13] – خير الدين علي أحمد عويس(1997): دليل البحث العلمي، ط 1، دار الفكر العربي، القاهرة، ص137.
[14] سيد أحمد غريب (1995): تصميم وتنفيذ البحث الاجتماعي، ط3، دار المعرفة الجامعية الإسكندرية، القاهرة، ص 22.
[15] محمد خليل عباس وآخرون(2017): مدخل إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس، ط8، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن، ص119.
[16] ابراهيم وجيه محمود وعبد الحليم منسي(1983): البحوث النفسية والتربوية، ب ط، دار المعارف، القاهرة،ص 33-36.
[17] – عبد النور لعلام(2017): منهجية البحث في العلوم الاجتماعية، ب ط، مؤسسة حسين رأس الجبل للنشر والتوزيع، الجزائر، ص 97-98.
[18] رحيم يونس كرو الغزاوي(2008): مقدمة في مناهج البحث العلمي، سلسلة المنهل في العلوم التربوية، ط1، دار دلجة، المملكة الأردنية الهاشمية، عمان، الأردن، ص49.
[19] – منصور نعمان وغسان ديب النمري (1998): البحث العلمي، ط1، دار الكندي للنشر والتوزيع عمان الأردن، ص56 .