تفاعل شبكات التواصل الاجتماعية مع جائحة كورونا
Social media interaction with the Corona pandemic
د.لطروش عائشة ـ جامعة عبد الحميد ابن باديس (مستغانم/الجزائر)
DR latroch aicha– Abdelhamid Ibn Badis University–(Mostaganem / Algeria)
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 67 الصفحة 99.
Summary :
Nowadays and during the crisis of the new corona virus which effects the whole world and the serious tragedies facing humanity because of it , social media ( facebook , youtbe , twitter,… ) has been an important part of our lives . And it is getting more involved in this wold , playing majoi roles in sharing news and information related to this virus couvid 19 .
soucial media has become one of the most prominent factors in managing the crisis of this disease by using all technics and technological means , either positively or negatively in order to know how to deal with this tragedy . In addition , these means were as a double edged sword , they played a positive rol and a negative one , too ; since the pandemic spread. But it formed the main outlet for all individuals, ضnd this is due to their properties ,features and what they provide from services , programs and available fast applications and means. And also give new and various opprtunies and capacities in the social interaction s fold through free spaces for communication ,connection and exchange of information and ideas in different fulds related to social life .
Key words : social media ; corona pandemic ; communicayive interaction ; facebook ; youtube ; twitter.
ملخص:
في خضم أزمة فيروس “كورونا المستجد”، التي تعصف بالعالم برمَّته في الوقت الراهن، وفي ظل ما تواجهه البشرية من مآسٍ بسبب هذه الأزمة ، احتّلت شبكات التواصل الاجتماعية (فيسبوك ، يوتيوب، تويتر،..) جزءا هامّا في حياة كلّ فرد، وها هي تنخرط أكثر فأكثر في هذا العالم . لتلعب أدوارًا مهمة في مشاركة الأخبار والمعلومات المتعلّقة بهذا الفيروس، تخوّل الجميع فرصة التواصل مع بعضهم البعض للوقاية من فيروس كوفيد 19.
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعية أحد أبرز الفواعل في إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث استخدمت كافة التقنيات والوسائل التكنولوجية سواء بشكل إيجابي أو سلبي، لاحتواء مأساة هذه الجائحة والتفاعل معها، إشارة إلى أن هذه الوسائل كانت بمثابة سلاح ذو حدين، إذ لعبت دورا إيجابيا وآخر سلبيا منذ تفشي الوباء ، لكنها شكلت المتنفس الرئيسي لجميع الأفراد، وذلك لما تتميز به من مميزات وخصائص وما تقدمه من خدمات وبرامج، وما توفره من تطبيقات ووسائل سريعة وجد متطورة، كما منحت فرصا وإمكانات جديدة ومتنوعة في مجال التفاعل الاجتماعي عن طريق مساحات حرة للاتصال والتواصل وتبادل المعلومات والأفكار في مختلف المجالات المرتبطة بالحياة الاجتماعية .
الكلمات المفتاحية : شبكات التواصل الاجتماعية ؛جائحة كورونا ؛ التفاعل التواصلي ؛ الفيسبوك ؛ التويتر ؛ اليوتيوب .
مقدمة :
شهد العالم في الآونة الأخيرة انتشارا سريعا لشبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، تويتر ، إنستغرام،…) التي أحدثت تأثيرات بالغة ، على كافة الميادين ، وفي مختلف المجالات ، حيث جذبت الملايين من المستخدمين ودمجت العديد منهم في ممارستها اليومية . لقد رأت مواقع التواصل إقبالا متزايدا لما تملكه من خصائص جمة والتي من أهمها التفاعلية ، التي تعتبر دليلا على الاستخدام الواسع للشبكات الاجتماعية في كل ميادين الحياة .
وتدريجيا احتلت مواقع الشبكة الاجتماعية ،جزءا أساسيا في حياة الناس، وفرضت نفسها في جميع مجالات حياتنا . أصبحت من أهم وسائل التواصل الحديثة التي أحدثت ثورة في مجال الاتصالات بين الأفراد ، فهي وسائل للاتصال ناجحة في التفاعل الاجتماعي ، سهلت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار… وفضلا عن خاصية التفاعلية ، تتميز شبكات التواصل الاجتماعي بالسهولة و مجانية الاستخدام ، و كسر حواجز الزمان و المكان ، لتكون في الأخير ردهة يتجول فيها المستخدم لإشباع مختلف حاجاته ورغباته ، ورغم اختلاف هذه الشبكات وتعددها لكن هدفها واحد وهو تحقيق الاتصال والتواصل بين الأفراد والجماعات .
ونظراً لأهميّة هذه المواقع التي تضاعفت في حياتنا اليوم ، ومع تطور فيروس كورونا، وانتشاره بشكل واسع على مستوى العالم، وتحوله إلى شبح يلوح في الأفق، دفع كل الدول إلى اللجوء مضطرة إلى استخدام مختلف شبكات التواصل الاجتماعي لاحتواء هذه الجائحة ، حيث أطلقت بعض منصات التواصل الاجتماعي خدمات ومبادرات عدّة في ما يتعلّق بجائحة كورونا. و لعبت جنبا إلى جنب المواقع والقنوات العامة والمتخصصة تأثيرا واسع النطاق في مأساة هذه الأزمة ، كونها استخدمت كافة التقنيات والوسائل التكنولوجية سواء بشكل إيجابي أو سلبي، حيث أصبحت أحد أبرز الفواعل في إدارة أزمة كورونا، و وسيلة أساسية للجهات الحكومية والمنظمات الدولية لنشر المعلومات والتعليمات الصحية وأيضاً وسيلة للأفراد للحصول على المعلومات حول الفيروس الذي لا يزال يتسم بالغموض حتى الآن .
وعلى ضوء ما تقدم تتمحور إشكالية بحثنا فيما يلي : كيف ساهمت شبكات التواصل الاجتماعية في تنظيم جائحة فيروس كورونا ؟ وهل تفاعلت بصورة فعالة في احتواء عملية انتشار هذا الفيروس ؟
تهدف هذه الورقة البحثية إلى الوقوف عند استخدام مختلف شبكات التواصل الاجتماعية و تفاعلها مع جائحة كورونا ، و عليه ستكون البداية لمعالجة هذا الموضوع بضبط بعض المفاهيم و المصطلحات للدراسة و المتمثلة في : الشبكة ، التواصل ، الاجتماعي ، شبكات التواصل الاجتماعي ، لننتقل إلى الحديث عن تحديد أهم أنواع شبكات التواصل الاجتماعية وتفاعلها مع هذه الجائحة، لننهي بحثنا بذكر بعض إيجابيات وسلبيات هذه الشبكات التواصلية .
1- الإطار المفاهيمي لمصطلح شبكات التواصل الاجتماعي :
شبكات التواصل الاجتماعي ، أو المواقع الاجتماعية أو مواقع الشبكات الاجتماعية أو سائل الإعلام الاجتماعية … و غيرها من المصطلحات التي تعبر عن أحد تطبيقات الجيل الثاني للويب”،و التي نالت حصة الأسد من اهتمامات الباحثين على اختلاف تخصصاتهم في السنوات الأخيرة .
The network1 – 1 – الشبكة :
يعرفها فايز الشهري على ” أنها نظام المعلومات العالمي الذي يتصل ببعضه بواسطة عناوين متفردة معتمدة على بروتوكول الإنترنت أو لواحقه وتوابعه الفرعية”[1]، ويعرفها علي عسيري : بأنها عبارة ” عن وسيط ناقل للمعلومات بين أجهزة الكمبيوتر المتصلة به بواسطة أنظمة تحكم في البيانات وبروتوكولات وعناوين خاصة”[2].كما عرفها عبد الله الغامدي و إسماعيل وصفي بأنها “مجموعة من الحواسيب مرتبطة ببعضها البعض لتكون شبكة عالمية وشبكات للاتصال”[3] .
Communicate1 -2 – التواصل :
التواصل هو علاقة بين فردين على الأقل كل منهما يمثل ذات سلطة ،أي هو ” العملية التي يتفاعل بها المرسل والمستقبل لرسالة معينة في سياق اجتماعي معين ، وعبر وسيط معين ، بهدف تحقيق غاية أو هدف محدد ” [4] ويعرف أيضا على أنه علاقة متبادلة بين طرفين تؤدي إلى التفاعل بينهما ، كما تشير إلى علاقة حية متبادلة بين الطرفين . هو ” عملية التفاعل بين مرسل ومستقبل ، يتم خلالها تأثير متبادل من خلال الآراء والأفكار والمعلومات ، ويحدث ذلك في إطار نسق اجتماعي معين “.[5]
التواصل هو عبارة عن عملية يتم خلالها تبادل الأفكار والمعارف والمعلومات والخبرات والمشاعر بين الأطراف المشكلة للنظام التواصلي، والمشاركة في إبداء الآراء واتخاذ القرارات …
وترتبط عملية التواصل بالعنصر المقامي الذي يعذ جزءا لا يتجزأ “من البواعث الاجتماعية الفاعلة في الخطاب الحواري ، وهي بواعث تؤطر الحوار ليسير وفق حدود واضحة “[6]، نظرا لأهمية المقام في تفسير وشرح مجريات ومسارات الحوار و إدراك مضامينه .
وبهذا يتضح أن مفهوم التواصل قد أخذ ” بعدا تقنيا جديدا بمجيء الثورة المعلوماتية ، حيث وسعت دائرته الاجتماعية وطورت مدلوله خلقت أضربا جديدة له كما أضافت أغراضا و آفاقا أبعد”[7] ، بعد أن كان التواصل يهدف للتبليغ والتأثير والتبادل ، أصبح يروم إقامة نشاطات اجتماعية واقتصادية وإعلامية كالتجارة الالكترونية والتسويق الالكتروني والتعليم الالكتروني ….
Social1 – 3- الاجتماعي :
وسميت شبكات التواصل بــ”اجتماعية ” لأنها أتت من مفهوم ” بناء المجتمعات “،كما أن المجتمع يمثل “مجموعة من الأفراد في موقع معين ترتبط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية ، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات. وإلى حد ماهو متعاون “[8]، فمن الممكن أن يتيح المجتمع لأعضائه الاستفادة بطرق قد لا تكون ممكنة على مستوى الأفراد ، وكلا الفوائد سواء منها الاجتماعية والفردية قد تكون مميزة وفي بعض الحالات قد تمتد لتغطي جزءا كبيرا من المجتمع. إذن في المجتمع أفراد يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع وهويته . فهذه الطريقة يستطيع المستخدم التعرف على أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة أثناء تصفح الانترنت ، والتعرف على مزيد من المواقع في المجالات التي تهمه ، وأخيرا مشاركة هذه المواقع مع أصدقائه وأصدقاء أصدقائه ، فهذه الشبكات ظهرت قبل انطلاق تطبيقات الويب الجيل الثاني ، ولكنها نسبت في تقنياتها إلى شبكة 2.0 لما لها من نفس الإمكانيات والتطبيقات[9].
والاجتماع عبارة “عن نسيج مكون من صلات اجتماعية ، تلك الصلات التي يحددها الإدراك المتبادل بين الجانبين ، أو هو مجموعة من الأفراد يربط بينها رابط مشترك ، يجعلها تعيش عيشة مشتركة تنظم حياتها في علاقات منتظمة معترف بها فيما بينهم “.[10]
أما التواصل الاجتماعي فهو نقل الأفكار والتجارب ، وتبادل الخبرات والمعارف بين الذوات والأفراد والجامعات بتفاعل إيجابي ، وبواسطة رسائل تتم بين مرسل ومتلقي [11]، كل حسب قدرته وطاقته واستطاعته ، وهو جوهر العلاقات الإنسانية ومحقق تطورها .
1 – 4 – شبكة التواصل الاجتماعي :
الشبكات الاجتماعية مصطلح ظهر في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثانية ، مصطلح يشير إلى تلك المواقع على شبكة الانترنت والتي تظهر مع ما يعرف بالجيل الثاني بويب ، فهي في نظر الباحث وائل مبارك خضر فضل الله فإن ” مواقع الشبكات الاجتماعية هي ” صفحات الوايب التي يمكن أن تسهل التفاعل النشط بين الأعضاء المشتركين في هذه الشبكة الاجتماعية الموجودة بالفعل على الانترنت و تهدف إلى توفير مختلف وسائل الاهتمام ، و التي من شأنها تساعد على التفاعل بين الأعضاء بعضهم ببعض و يمكن أن تشمل هذه المميزات : المراسلة الفورية ، الفيديو ، الدردشة ، تبادل الملفات ـ مجموعات النقاش ، البريد الإلكتروني ، المدونات ….
يعرفها محمد عواد بأنها : ” تركيبة اجتماعية الكترونية تتم صناعتها من أفراد أو جماعات أو مؤسسات ، وتتم تسمية الجزء التكويني الأساسي ( مثل الفرد الواحد ) باسم العقدة ، بحيث يتم إيصال هذه لعقد بأنواع مختلفة من العلاقات كتشجيع فريق معين أو الانتماء لشركة ما أو حمل جنسية لبلد ما في هذا العالم وقد تصل هذه العلاقات لدرجات أكثر عمق كطبيعة الوضع الاجتماعي أو المعتقدات أو الطبيعة التي ينتمي إليها الشخص”[12] تقدم مجموعة من الخدمات التي من شأنها تدعيم التواصل والتفاعل بين أعضاء الشبكة الاجتماعية من خلال الخدمات والوسائل المقدمة مثل : التعارف ، الصداقة ،المراسلة ، المحادثة الفورية ، مشاركة الوسائط مع الآخرين كالصور والفيديوهات والبرمجيات . بحيث يتم ذلك عن طريق خدمات التواصل المباشر كإرسال الرسائل أو المشاركة في الملفات الشخصية للآخرين ، والتعرف على أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحونها للعرض ، وتتنوع أشكال و أهداف تلك الشبكات الاجتماعية ، فبعضها هام يهدف إلى التواصل العام وتكوين الصداقات حول العام ، وبعضها الآخر يتمحور حول تكوين شبكات اجتماعية في نطاق محدود ، ومنحصر في مجال معين[13]
شبكات التواصل الاجتماعي : هي عبارة عن مواقع على شبكة الانترنت توفر لمستخدميها فرصة للحوار وتبادل المعلومات والآراء والأفكار والمشكلات من خلال الملفات الشخصية وألبومات الصور و غرف الدردشة وغير ذلك ، ومن أمثلة على هذه الشبكات مواقع : الفايس بوك ، تويتر ، يوتيوب،…انتشرت هذه المواقع بشكل كبير في أنحاء العالم مما أدى إلى كسر الحدود الجغرافية له ، وجعله يبدو كقرية صغيرة تربط الناس بعضهم ببعض . تطورت شيئا فشيئا لتصبح الأشهر استخداما في الإنترنت ، ومع التطور الذي يشهده العالم في مجال التقنية والاتصالات ذاع صيت هذه المواقع من المجتمعات والشباب في جميع بلدان العالم .
إنها مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت العالمية تتيح التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم الانضمام أو الانتماء لبلد أو مدرسة أو فئة معينة في نظام عالمي لنقل المعلومات[14].فهي مواقع الكترونية تسمح للأفراد بالتعريف بأنفسهم والمشاركة في شبكات اجتماعية من خلالها يقومون بإنشاء علاقات اجتماعية ، وتتكون هذه الشبكات من مجموعة من الفاعلين الذين يتواصلون مع بعضهم البعض ضمن علاقات محددة مثل : صداقات ، أعمال مشتركة أو تبادل معلومات وغيرها ، وتتم المحافظة على وجود هذه الشبكات من خلال استمرار تفاعل الأعضاء فيما بينهم [15].
تعرف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها : “منظومة من الشبكات الالكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به ومن ثم ربطه به عن طريق نظام اجتماعي الكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات والهوايات نفسها”[16].
أما في تعريف هبة محمد خليفة فهي: ” شبكة مواقع فعالة جدا في تسهيل الحياة الاجتماعية بين مجموعة من المعارف والأصدقاء ، كما تمكن الأصدقاء القدامى من الاتصال بعضهم البعض ، وتمكنهم أيضا من التواصل المرئي والصوتي وتبادل الصور وغيرها من الإمكانات التي توطد العلاقة الاجتماعية بينهم”[17] ومن ثم فهي شبكات فعالة جدا في تسهيل الحياة الاجتماعية وتسهيل التواصل المرئي والصوتي والنصي بين الناس .
تعرفها أيضا على أنها : ” مواقع على الانترنت يتواصل من خلالها ملايين البشر الذين تجمعهم اهتمامات أو تخصصات معينة ويتاح لأعضاء هذه الشبكات مشاركة الملفات والصور ، وتبادل مقاطع الفيديو ، وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل ، وإجراء المحادثات الفورية ، وسبب وصف هذه الشبكات بالاجتماعية كونها تتيح التواصل مع الأصدقاء ، زملاء الدراسة وتقوي الروابط بين أعضاء هذه الشبكات في فضاء الأنترنت “.[18]
تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من المواقع الالكترونية التي تتميز بالتفاعلية ، وفرت لمستخدميها سهولة الاستعمال والسرعة في تبادل المعلومات ، كما مهدت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والثقافات ، حيث أصبحت أفضل وسيلة لتحقيق التواصل بين مختلف الأفراد والجماعات ، وذلك في بيئة افتراضية الكترونية ، كما تميزت بقدرتها البالغة على التأثير محققة بذلك الهدف من إنشائها في تحقيق الاتصال والتواصل بين الأفراد . تعرفها الباحثة نها السيد عبد المعطى بأنها ” المواقع التي تقوم على إنشاء شبكات اجتماعية من المترددين عليها من أنحاء العالم ، و تعتمد تلك المواقع بشكل رئيسي على الاستفادة من تفاعلية شبكة الانترنت كوسيلة اتصال ، حيث تسمح هذه المواقع لأعضائها أن يقدموا أنفسهم و يعبروا عن آرائهم و أفكارهم للآخرين . و بالتالي تعد مواقع الشبكات الاجتماعية وسيلة للتواصل و التقاطع بين العالمية و المحلية”[19].
فتحت مواقع التّواصُل الاجتماعيّ العالم على مِصراعَيْه، وأصبح بفضلها أشبه بقرية صغيرة، حيث يستطيع مُستخدم هذه المواقع أن يتواصل مع شخص آخر في مكان آخر بعيد عنه بكلّ سهولة، كما وفّرت مواقع التّواصُل الاجتماعيّ للمُستخدِم فُرصةً للتعرُّف على أشخاص جُدُد يُشاركونه الاهتمامات، وتكوين علاقات جديدة معهم.
2 – شبكات التواصل الاجتماعية وتفاعلها مع جائحة كورونا :
الشبكات الاجتماعية هي عبارة عن مجموعة من المواقع المربوطة على شبكة الإنترنت، والتي تَسمح بالتواصل بين الناس في مختلف بقاع الأرض؛ حيث جعلت هذه المواقع المسافات قصيرة بين الناس؛ ممّا جعل من العالم قرية صغيرة، ويمتاز كل موقع بمجموعةٍ من الخصائص التي تجذب المستخدمين إليه، و مع الظروف الحالية ، ومع ازدياد عدد هذه المواقع ، فقد أصبح التنافس بينها كبيراً ، حيث أصبحت الحل البديل والأنسب لتجاوز الأزمة، وتقوية العلاقات الاجتماعية، لأن قوة المجتمع تأتي من تفاعل وتماسك أفراده . يقول أمين أبو يحيى المختص بوسائل التواصل الاجتماعي:” إن الشعوب لجأت إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف وطأة العزل الصحي بعد تفشي الفيروس، لافتًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت بمثابة سلاح ذو حدين، إذ لعبت دورا إيجابيا وآخر سلبيا منذ تفشي وباء كورونا “.[20]
ففي خضم أزمة فيروس كورونا التي تعصف بالعالم، انتشرت الأخبار والآراء بشأن كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة ربما لم تُحدثها أي حالة طوارئ من قبل ، فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي “أحد أبرز الفواعل في إدارة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد أو كوفيد -19، وتزايد هذا الدور بصورة كبيرة بعد إجراءات الحجر المنزلي الاحتياطي أو حظر التجوال التي اتخذتها العديد من الحكومات حول العالم، فأصبحت هي المتنفس الرئيسي لجميع الأفراد، ليس فقط كوسيلة للتواصل وتنفيس الهموم، بل أيضًا كوسيلة للحصول على المعلومات”[21].
وفي الآونة الأخيرة سارعت شركات التواصل الاجتماعي إلى اتّخاذ إجراءات لمكافحة المعلومات المغلوطة عن وباء فيروس كورونا المستجد ، واحتدمت المنافسة بين شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ففي الوقت الذي تقوم فيه شبكات مثل “فيس بوك” و”تويتر” بتحسين خدماتها لاجتذاب المستخدمين، بدأت شبكات ومواقع اجتماعية أخرى تظهر على السطح وتخطف الأضواء ، ليتضاعف الإقبال عليها ، و تلعب أدوارًا مهمة في مشاركة الأخبار والمعلومات حول فيروس كورونا المستجد .
Facebook 2 – 1 – فيسبوك :
تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من أهم المواقع الالكترونية والوسائل الاتصالية في وقتنا الحالي ، تعددت وتمايزت خدماتها ، خاصة موقع فايسبوك الذي أنشأه الأمريكي ” مارك زوكروبورغ” ، والذي “استحوذ على اهتمام الكثير من المستخدمين عبر العالم ، وأصبح بذلك من المواقع الأكثر استخداما نظرا للخدمات التي يقدمها ، وطبيعة التواصل الاجتماعي التي تتيحها والتي تتعلق بالدرجة الأولى باهتمامات وتطلعات المستخدمين ، فهذا الموقع استطاع أن يفرض وجوده في مختلف المجالات ، كما استطاع أن يبتكر مكانة متميزة بين المواقع الالكترونية التفاعلية بصفة عامة وبين مستخدميه بصفة خاصة”[22]. وذلك لسهولة عملية الاتصال والتواصل ونشر الثقافات عبر صفحاته من خلال صور ، فيديوهات ومختلف المعلومات والمواضيع .
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي في فرض عدة قيود على المحتوى المنشور حول كورونا . فبدأت شركة الفيسبوك في حظر جميع الإعلانات المتعلقة بفيروس كورونا، سواء كان ذلك على موقع الفيسبوك أو على المنصات الاجتماعية الأخرى التي تمتلكها الشركة مثل انستغرام . ثم أعلن عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن توفير مساحة مجانية لمنظمة الصحة العالمية، تقوم من خلالها بوضع الإعلانات التوعوية التي تراها المنظمة مناسبة في سبيل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا . يقول “مارك زوكربيرغ، “، في منشور: “إننا نمنح منظمة الصحة العالمية أكبر عدد ممكن من الإعلانات المجانية التي تحتاجها؛ من أجل الاستجابة لفيروس كورونا ” [23]، ثم أضاف: “إن المستخدمين الذين يبحثون عن المشاركات على الفيروس على (فيسبوك) سيشاهدون الآن نافذة منبثقة توجههم إلى منظمة الصحة العالمية أو هيئة الصحة المحلية؛ للحصول على أحدث المعلومات”[24]
كما تعهدت الشركة بأنها ستزيل الادعاءات الكاذبة ونظريات المؤامرة التي نوهت إليها منظمة الصحية العالمية الرائدة؛ للمساعدة في مكافحة المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا .يصرح مارك زوكربرج بأن “الشركة سوف تقوم بمسح التعليقات التي تحتوي على تفسير تآمري أو معلومات مغلوطة، مع إضافة زر جديد خاص بالمعلومات المثارة حول كورونا ومشكوك في صحتها حتى يدرك الزوار أن هذه المعلومات تحتاج إلى مصدر للتأكد من صحتها”[25].
وأشار إلى فيسبوك أنّه” سيستخدم مدققي الحقائق الحاليين لمراجعة وكشف المعلومات الخاطئة، وسيخطر الأفراد الذين شاركوا أو كانوا يحاولون تبادل المعلومات التي تم الإبلاغ عن أنها خاطئة.”[26]. كما قامت بإغلاق مجموعات الدردشة التي تشك في أنها تقوم بإرسال أخبار إلى عدد كبير من الأفراد حول كورونا. أوضح أبو يحيي :”أن موقعي فيسبوك وتويتر أصبحا المنصتين الرئيسيتين لتداول الأخبار في العالم، موضحًا أن مارك زوكربرج، مؤسس موقع فيسبوك ظهر بفيديو يتحدث فيه أن إدارة الموقع تحاول جاهدة غلق الحسابات الوهمية التي تبث أخبار كاذبة “[27].
بيّنت الشركة أنها ستحظر الإعلانات عن المنتجات التي تقدم أي علاجات أو وقاية من انتشار فيروس كورونا، وتلك التي تخلق شعوراً بالإلحاح حول الموقف ، وأوضح “فيسبوك” أنه يركز على “الادعاءات التي تهدف إلى تثبيط العلاج” ، بما في ذلك المنشورات حول العلاجات الخاطئة . وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن الشركة، فإنها ” تسعى لضمان عدم تضليل المستخدمين بشأن الفيروس ومخاطره وكيفية الرد عليه .
يمكن القول أن منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك أطلقت مبادرات عدّة في زمن كورونا، منها :
* فرصة التوجّه إلى موقع منظمة الصحة العالمية للتعرّف على أخبار ومعلومات متعلّقة بفيروس كورونا.
* أطلق فيسبوك مبادرة تقدّم للمستخدمين نصائح لكيفية التواصل مع الآخرين مثل اللجوء إلى خدمة الفيديو على الموقع، إلى جانب تشجيعهم على عدم نشر معلومات خاطئة حول فيروس كورونا .
* قامت المنصة أيضاً بعمل مبادرة لإنشاء مركز معلومات إلكتروني عبر موقعها يحتوي على المعلومات الموثوق فيها حول الفيروس والتي مصدرها بالأساس منظمة الصحة العالمية وبيانات وزارات الصحة، وعند قيام أحد الأشخاص بمحاولة البحث عن أي موضوعات تتعلق بكورونا يتم تحويله مباشرة إلى مركز المعلومات وصفحة منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحة المحلية.
* وفي مبادرة منها قامت شركة الفيسبوك بربط منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة حول العالم بالمطورين الذين يتعاملون معها حول العالم، بهدف تطوير نظام رد تلقائي على الماسنجر، يقوم بتوفير معلومات وإجابات مسبقة للرد التلقائي والفوري على استفسارات زوار هذه الجهات الحكومية عبر صفحاتهم على الفيسبوك .
2- 2- تويتر : Twitter
في زمن كورونا، أطلق موقع التواصل الإجتماعي تويتر ” خدمة البحث المتخصص في فيروس كورونا من التصنيف الرسمي للفيروس؛ لضمان حصول الأشخاص على معلومات موثوقة عن الفيروس وظهور محتوى صحيح ودقيق في طليعة نتائج البحث ، وذكرت المنصة، أنها ” رصدت المحادثات على هذه الخدمة؛ للتأكد من أن الكلمات الرئيسية للبحث توفر النتائج المطلوبة ، وضمن ذلك الكلمات التي تحتوي على أخطاء إملائية شائعة” [28]، كما أبرمت المنصة شراكات في جميع الدول التي أطلقت فيها المبادرة مع هيئات الصحة العامة الوطنية أو مع منظمة الصحة العالمية مباشرة ، و أشارت إلى أنها “نفذت خدمة البحث الاستباقي من خلال الشراكات المحلية الرسمية في نحو 50 دولة حول العالم”[29]
لقد أتاحت منصة تويتر فرصة التوجّه إلى موقع منظمة الصحة العالمية عند البحث عن منشورات متعلّقة بهذا الفيروس. حيث أعلنت شركة “تويتر” عن تكثيف جهودها بكل أقسامها الداخلية والخارجية لبناء الشراكات وحماية المحادثات العامة ودعم الأشخاص على “تويتر” في العثور على معلومات موثوقة ، وإزالة المعلومات المغلوطة ، و الحرص على منع انتشار الأخبار الخاطئة عن فيروس كورونا. وذلك في إطار الجهود العالمية لاحتواء انتشار هذه الجائحة .
قررت شبكة تويتر إزالة تغريدات على منصتها، و التي تحمل “رفضاً لتوجيهات السلطات الصحية العالمية، أو تحمل “وصف العلاجات غير فعالة أو ضارة، أو إنكار الحقائق العلمية” [30]، إضافة إلى نشر معلومات خاطئة حول تشخيص كورونا . من جانبه، قال تويتر : “إنّ هناك أكثر من 15 مليون تغريدة حول فيروس كورونا نشرت على الموقع . وبالبحث عن الفيروس، تظهر رسالة على الموقع تشجّع على استخدام القنوات الرسمية للحصول على المعلومات حول الفيروس”. وأشار “تويتر” إلى أنّه لم يشهد حتى الآن “محاولات منسقة” لنشر معلومات .
أعلنت شركة تويتر عزمها تحذير مستخدميها من التغريدات التي تحتوي على معلومات كاذبة أو مغلوطة أو مضللة حول فيروس كورونا المستجد. وقال مسؤولو التطبيق الشهير :” إن الشركة ستتبنى نهجًا على أساس كل حالة على حدة لكيفية تحديد التغريدات التي تحمل هذه التحذير “. وتعتزم تويتر أيضا في إطار سياستها هذه أن تضيف توجيهات وروابط تحمل معلومات إضافية حول فيروس كورونا على التغريدات المصنفة في قائمة التغريدات المضللة، فيما سيتم تغطية تغريدات مضللة أخرى بتنبيهات تخبر المستخدمين أن المعلومات الواردة في التغريدات المعنية تتناقض مع نصائح و إرشادات خبراء الصحة العامة . وقال تويتر :” إنه يعمل على تحسين سياسته للتعامل مع الأحداث الأخيرة ” ، وأضاف أنه سيزيل ” الادعاءات غير المتحقّق منها التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنى التحتية الحيوية أو الإضرار بها حول وباء فيروس كورونا . وفي تغريدة، كتبت تويتر “يجب أن تكون المعلومات التي تراها على تويتر دقيقة وموثوقة وهذا هو السبب في أننا نوسع استخدامنا لعلامات وتحذيرات خاصة لمعالجة المعلومات المضللة. إليك المزيد عن كيفية ووقت استخدامه”
وأوضحت تويتر أن هذه الإستراتيجية الجديدة ستشمل كذلك التغريدات المصورة والفيديوهات وأنها لن تستثني أحدا في العالم .
Instagram 2 – 3 – إنستغرام :
أما وسيلة التواصل الإجتماعي “إنستغرام” في زمن كورونا ، فقد أعلنت أنها ستطبق إجراءات لمنع انتشار الأخبار المزيفة و المعلومات الخاطئة حول تفشي فيروس كورونا المستجد ، والتي تظهر من خلال تأثيرات الواقع المعزز ، وعلى صعيد آخر حاربت المعلومات الخاطئة من خلال منع الشركاء من مشاركتها عبر منصتها . وذكرت المنصة المملوكة لـ”فيسبوك”، أنها ستتجه إلى توفير بيانات الحكومة المحلية حول تفشي فيروس كورونا، بحيث يمكن للمستخدمين الوصول بسهولة إلى المعلومات الرسمية، إلى جانب رسالة تقول: “ساعد في منع انتشار فيروس كورونا: اطلع على أحدث المعلومات من منظمة الصحة العالمية حتى تتمكن من المساعدة في منع انتشار كوفيد 19 ” . كما اتخذت “فيسبوك” المجموعة الأم لـ”إنستغرام”،” تدابير ردا على الأزمة الصحية العالمية والحاجات المتزايدة لمستخدميها الذين يستعملون يوميا إحدى منصاتها وخدمات المراسلة التابعة لها مسنجر و واتساب ..”[31]
وذكرت المنصة المملوكة لـ”فيسبوك”، أنها توجه أيضًا الأشخاص إلى مصادر معلومات موثوقة حول الفيروس عندما يبحثون عن وسوم معينة ، وتشدد على أهمية إبراز المعلومات الموثوق بها ومكافحة الشائعات الكاذبة والمعلومات العبثية وحتى الخطرة . وسترفض أي طلبات معلقة تدعي أنها تتنبأ بالفيروس أو تشخصه أو تعالجه . إضافة إلى تسليط الضوء على المعلومات المفيدة للوقاية من الفيروس ، وقالت الشركة: “إن المستخدمين في البلدان الأكثر تأثرا بفيروس كورونا سيشاهدون بيانا بإخلاء المسؤولية على تطبيق إنستغرام مع روابط من منظمة الصحة العالمية”[32]. وكان “إنستغرام” بدأ في حظر وتقييد علامات التصنيف التي تنشر معلومات مضللة ، كما بدأ في إزالة المشاركات التي أعلنت عن علاجات وهمية أو طرق وقائية من الفيروس .
What s up 2 – 4 – واتساب :
تعد “واتساب”، واحدة من أشهر منصات المراسلة والدردشة بالعالم، وكان تطبيق “واتساب” المملوك لـ”فيسبوك” قد واجه صعوبات في وضع حدٍّ لانتشار الشائعات و مكافحة الأخبار الكاذبة سابقاً بخصوص “كورونا ، لكن وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أطلق التطبيق خطوة لتحديث المعلومات عن فيروس “كورونا المستجد”؛ وذلك في محاولة لمساعدة المستخدمين في العثور على معلومات دقيقة عن هذا الفيروس ، كما خصصت منظمة الصحة العالمية خدمة على تطبيق واتساب لتوعية المواطنين وإرشادهم بالخطوات التي يجب فعلها عند الإصابة بالمرض وإجراءات الوقاية للحد منه . [33]
وتعمل الخدمة بشكل “دردشة” مباشرة بين المستخدم ومنظمة الصحة العالمية، التي تتولى الإجابة الفورية عن سلسلة من الأسئلة المعدة مسبقاً، والتي تشمل -مثلاً- عدد حالات الإصابة بالمرض عالمياً، ونصائح حول كيفية حماية نفسك، إلى جانب الإجابة عن الأسئلة المتكررة التي يمكنك تداولها بسهولة.لكن تواجه الخدمة باستمرار اتهامات بتسهيل انتشار الأخبار الكاذبة ما يؤدي إلى مآس في بعض الأحيان. فأعلن عن تدابير لمنع المستخدمين من إعادة توجيه الرسائل إلى أكثر من خمسة أشخاص أو مجموعة، خصوصاً بعد انتشار المعلومات الخاطئة في بعض البلدان. وتؤكد واتساب أن التدابير التي اتخذتها سابقا للتصدي لعمليات التحويل الواسع النطاق أدت إلى تراجع في عدد الرسائل المحوّلة حول العالم. كذلك أشارت الخدمة إلى أن منظمة الصحة العالمية وأكثر من عشرين وزارة صحة يستخدمونها لنشر معلومات بشأن الوباء، وقد جرى إرسال أكثر من مئة مليون رسالة في هذا الإطار.
لكن “واتساب” تخضع للتدقيق مجدداً بشأن كيفية تعاملها مع المعلومات الخاطئة، حيث تقول الشركة إنها اتخذت خطوات للحد من المعلومات الخاطئة، وتشجع المستخدمين على إعادة إرسال الرسائل إلى حسابات خاصة يمكنها التحقق من المعلومات . قال رئيس الشركة: “إن هناك عدداً من المدققين للحقائق المحلية، مؤكداً أن الشركة تسعى لتمكين المزيد، من القيام بعملهم المهم حتى يتم التعرف على الشائعات ومواجهتها ” .[34] وقالت فيسبوك الشركة المالكة لتطبيق واتساب : “هذه القيود الجديدة من شأنها أن تعمل على الحد من إعادة توجيه الرسائل المتعلقة بفيروس كورونا بشكل خاص عبر الدردشات المتعددة من خلال التطبيق. كما ترمي إلى إبطاء نشر معلومات مضللة”، وقالت واتساب عبر موقعها الإلكتروني إنها لاحظت “زيادة كبيرة في كمية إعادة التوجيه”، مضيفة أن “هذا يمكن أن يساهم في انتشار المعلومات الخاطئة”. ومع ذلك أوضحت الشركة بأن “هناك فوائد أخرى تعلق بإعادة توجيه الرسائل بشكل سريع على “المنصة الرقمية “. فهناك الكثير من المستخدمين يحوّلون معلومات مفيدة أو تسجيلات مصورة طريفة أو رسوما تعبيرية أو أفكارا تكتسي أهمية في نظرهم” . وأضافت مع ذلك، “لاحظنا ازديادا كبيرا في عمليات التحويل التي يعتبر المستخدمون أن عددها كبير للغاية والتي يمكن أن تساهم في انتشار الأخبار الكاذبة” . وتابعت واتساب “نظن أنه من المهم إبطاء انتشار هذه الرسائل لكي يبقى واتساب تطبيقا للمراسلة الشخصية”. . مضيفة ” أن العديد من المنشورات تم نسخها وإلصاقها كانت تتضمن معلومات خاطئة أو مضللة ونشرت في فيسبوك وواتساب “.
2 – 4 – يوتيوب : The youtube
وسط الاهتمام العالمى بجائحة كورونا أعلن “يوتيوب”عن إنشاء قسم جديد خاص لعرض مقاطع فيديو جديرة بالثقة حول فيروس كورونا الجديد على صفحته الرئيسية ، سيجمع هذا القسم المحتوى من المنافذ الإخبارية والمصادر الصحية الرسمية على المنصة ، كما سيتم إضافة مقاطع الفيديو في محاولة لمنع تدفق المعلومات الخاطئة مع تطور الأخبار حول الوباء المستمر لفيروس كورونا الجديد، وأوضح الموقع أن وباء كوفيد-19 ” أعاد تأكيد أهمية حصول المستخدمين على معلومات دقيقة خصوصاً أن عدد الباحثين عن الأخبار و المعلومات على “يوتيوب” ازداد في السنوات الأخيرة . وستظهر “لوحات تقصي الحقائق على “يويتوب” عندما يبحث المستخدمون عن معلومات معينة تبيَّن أنها كاذبة مثل الادعاءات التي تفيد بأن كوفيد-19 هو سلاح بيولوجي، وفقاً للشركة”[35].
ساعدت منصة “يوتيوب”، المستخدمين على الابتعاد عن مقاطع الفيديو التي ينشرها منشئو المحتوى اليومي ومنظرو المؤامرة من معلومات كاذبة أو مضللة . كما كثف “يوتيوب” جهوده لمكافحة انتشار المعلومات المضللة بإضافة لوحات لتقصي الحقائق مرتبطة بنتائج البحث على الموقع، فيما تشكل أزمة فيروس كورونا المستجد أرضاً خصبة لإطلاق نظريات المؤامرة وانتشار علاجات كاذبة على الإنترنت . وقد وصف الموقع ميزة تقصي الحقائق بأنها جزء من الجهود المستمرة للحد من انتشار المعلومات الخاطئة .
ويضيف د.إيهاب:”أن موقع اليوتيوب من ناحيته، بدأ في إزالة أي محتوى أو فيديوهات تحتوي على معلومات مغلوطة، وعند البحث عن فيديوهات تتعلق بكورونا يقوم الموقع بترشيح الفيديوهات الصادرة من الجهات الرسمية و الموثوقة، والتي يأتي على رأسها منظمة الصحة العالمية و وزارت الصحة “[36]، ووفرت مساحات إعلانية مجانية أيضاً للمنظمة ولوزارات الصحة والسلطات المعنية للقيام بتوعية الأفراد . كما قام موقع تويتر أيضاً بنفس الإجراءات من حذف المحتوى المغلوط مع توجيه الزوار إلى صفحة منظمة الصحة العالمية ،التي تحمل معلومات عن فيروس كورونا . يوتيوب حرص على منع إنتشار الفيديوهات التي تحمل معلومات خاطئة عن فيروس كورونا ومن صفحات غير موثوق بها وغير رسميّة. لكن على منصّة “يوتيوب”، “لا تنتهك المعلومات الخاطئة وحدها إرشادات الاستخدام. ويزيل الموقع مقاطع الفيديو عندما تحتوي على ما يحضّ على الكراهية، أو المضايقات، والرسائل التي تحرّض على العنف أو الخدَع. أما بالنسبة إلى البحث عن فيروس كورونا” [37]، فقد قال “يوتيوب” :”إنه يعرض معاينات للمقالات الإخبارية النصية إلى جانب التحذير من إمكانية تطوير القصص الإخبارية بسرعة ” .
وستنضم “يوتيوب” بهذا إلى شركات التكنولوجيا الأخرى في جهودها للتخفيف من المعلومات الخاطئة، بما في ذلك منصات الوسائط الاجتماعية الرئيسية مثل “فيسبوك” و”تويتر ” و “جوجل” و”مايكروسوفت” و”تويتر” و”لينكد إن” و”ريديت” ، والتي نشرت بيانا يقول : ” إنهم يعملون بشكل وثيق لتعزيز جهود الاستجابة على منصاتهم “.
Snap chat2 – 5 – سناب شات:
أطلق تطبيق سناب شات في زمن كورونا خدمة تتيح للمستخدمين فرصة التزوّد بأهمّ المعلومات المتعلّقة بهذا الفيروس المنتشر في العالم. كما تشجع المستخدمين على البحث عن مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية، للحصول على معلومات دقيقة والإبلاغ عن محتوى قد ينتهك إرشادات المجتمع . هذه الخدمة ستنشر مختلف الأخبار في ما يتعلّق بفيروس كورونا من المعلومات المقدّمة من قبل منظّمة الصحة العالمية. كذلك،أطلق أيضاً سناب شات خدمة تقدّم نصائح لكيفية معالجة القلق والتوتر الناتجين عن هذا الفيروس .
يعتبر “سناب شات“، “أنّ هيكل المنصّة يحميها من انتشار المعلومات الخاطئة، إذ إنّ المنشورات تختفي بعد 24 ساعة، مما يمنعها من الانتشار بكثافة، فيما لا يحتوي الموقع على موجز أخبار عامّ يمكن لأي شخص النشر عليه. لا يعني ذلك أنّ الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة لا يمكن أن تُنشر على “سناب شات”، إلا أنّ احتمال رؤيتها أو مشاركتها يقتصر على عدد قليل من الأشخاص ” [38]
ففي هذه الفترة الصعبة، ا تخذ العالم خطوات متسارعة للوقوف صفًا واحدًا بأساليب إبداعية جديدة رغم الالتزام بممارسات التباعد الاجتماعي .حيث عمل على توفير طرق جديدة تساعد الناس على التواصل بأسلوب ممتع للحفاظ على صحتهم النفسية والبدنية، والحرص على ضمان وصول المستخدمين إلى المعلومات الصحيحة وامتلاكهم للأدوات المناسبة لنشر الوعي خلال هذه الفترة . . وبصرف النظر عن مدة البقاء في المنزل، تواصلت الابتكارات التي تتيح للناس التعبير عن مشاعر السعادة والفرح لأحبائهم حول العالم، خاصة في هذه الأوقات العصيبة.
قامت منصة سنا بشات بإطلاق مجموعة جديدة من العدسات والأدوات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز الإيجابية بين المستخدمين و تمكينهم من الوصول إلى المعلومات المبسطة حول كيفية الحفاظ على سلامتهم خلال هذه الأوقات العصيبة باستخدام ” تقنية الواقع المعزز وغيرها من الأدوات الإبداعية ، والتي تساعد المستخدمين على تحري المعلومات الدقيقة والتصدي للمفاهيم الخاطئة عبر التفريق بين الحقائق والأوهام المتعلقة بالفيروس” [39] . وكشفت سنا بشات أيضا عن باقة جديدة من الأدوات الإبداعية والمزايا التي تتيح للمستخدمين مشاركة المعلومات الموثوقة بسهولة حول وباء «كوفيد-19»، وتمكينهم في الوقت نفسه من التواصل مع أصدقائهم وزملائهم في العمل و التفاعل بأسلوب مرح و ممتع خلال هذه الفترة الصعبة التي يتابعون فيها عملهم ودراستهم من المنزل ، وحتى أثناء التواجد في أماكن مختلفة . كما قامت المنصة بإضافة رسوم جديدة لإضفاء بعض المرح والسرور على الوضع الراهن. وتتوفر الرسوم الجديدة باللغتين الإنجليزية والعربية، وتضم رسائل فكاهية قابلة للتخصيص مثل «حافظ على المسافة» و«اغسل يديك!» و«حافظ على صحتك وهدئ من روعك» ..
Google2– 6 – غوغل :
أنشأ موقع غوغل “موقع الكتروني مخصص لمعلومات عن فيروس كورونا المستجد Covid-19، والذي يسلّط الضوء على المواد التعليمية والتثقيفية وطرق الوقاية والموارد المحلية. يوجد في أعلى صفحة الموقع إطار صغير بعنوان “معلومات” يصف أعراض الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى نصائح بشأن الوقاية والعلاج، من منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”[40].كما يشمل الموقع الجديد عناوين مواقع أخرى ذات صلة. كما يعرض الموقع بيانات ورؤى تتعلق بالفيروس، بما في ذلك أهم عمليات البحث المتعلقة بالفيروس، والاهتمام بالبحث عن الفيروس حسب البلد .
3 – التفاعل الدولي على شبكات التواصل الاجتماعي :
3 – 1 – التفاعل الغربي :*
انتشر الاهتمام بالفيروس على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أسرع من انتشاره في الواقع، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض عالميًّا حتى يوم 25 مارس حوالي 454 ألف حالة، فإن عدد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الواردة حول المرض قد بلغ أكثر من 466 مليون منشور، وشهدت تفاعلًا من المستخدمين تجاوز 5 مليارات مرة، سواء تعليقات ، أو إعجابات، أو إعادة تغريد، أو غيره من التفاعلات…فقد كان أكثر الأيام تغريدًا حول العالم هو يوم 13 مارس 2020، حيث تجاوز عدد التعليقات في هذا اليوم وحده أكثر من 27.3 مليون تعليق ومنشور. ويرجع ذلك إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في اليوم السابق أن كورونا أصبح جائحة عالمية رسميًّا، وهو ما أثار الذعر في كثيرٍ من ردود الفعل على مواقع التواصل.
كانت أكثر الدول التي وردت منها تعليقات حول فيروس كورونا هي :*
* الولايات المتحدة الأمريكية : تجاوز عدد منشورات 177 مليون منشور. وكان ذلك مؤشرًا أوّليًّا على أن الولايات المتحدة سوف تحتل المركز الأول قريبًا من حيث عدد الإصابات، وهو ما تحقق بالفعل في اليوم التالي يوم 26 مارس، حيث كان عدد الإصابات في الولايات المتحدة 82,404 إصابة مؤكدة و1000 حالة وفاة.
* إسبانيا: واستحوذت على المركز الثاني بعدد منشورات تجاوز 35 مليون منشور.
* البرازيل : يقترب عدد المنشورات بصورة كبيرة من اسبانيا بأكثر من 26 مليون منشور، وهو ما أثار تكهنات حول عدد الإصابات المستقبلية المحتملة في البرازيل التي لا يزيد فيها عدد الإصابات عن 3000 حالة حتى يوم 26 مارس.
* المملكة المتحدة: وجاءت في المركز الرابع بأكثر من 20 مليون منشور .
تليها فرنسا بأكثر من 19 مليون منشور، ثم تايلاند بأكثر من 16 مليون منشور، ثم الهند بأكثر من 13 مليون منشور.
* أما إيطاليا : فقد جاءت في المركز الثامن بحوالي 11 مليون منشور، وقد يرجع انخفاض أعداد المشاركين إلى حجم الكارثة التي تعيشها إيطاليا، وحالة الاكتئاب العام التي يمر بها معظم السكان التي دفعتهم إلى عدم التغريد أو الانخراط في محادثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما جاءت دول أخرى متنوعة بنسبة 29.2%.
3 – 2 – التفاعل العربي:*
هناك اهتمام كبير من المغردين في المنطقة العربية بكورونا باستخدام كلمات مفتاحية هي (كورونا، كوفيد، كوفيد-19) للبحث عمّا يُثار من تفاعلات حول فيروس كورونا المستجد، حيث كان يوم 15 مارس 2020 أكثر الأيام التي شهدت تفاعلًا من المغردين، فقد بلغ عدد التغريدات الواردة خلال هذا اليوم أكثر من 1.2 مليون منشور، وقد شهد هذا اليوم على مستوى العالم العربي إعلان العديد من الدول عدم إقامة الصلاة في المساجد، وهو أمر تفاعل معه الكثير من المغردين في المنطقة العربية. أثار إغلاق دور العبادة لأغراض وقائية بعد صدور فتاوي من الجهات الدينية المعنية تحث على اتخاذ هذا الإجراء اهتماماً كبيراً في عددٍ من الدول العربية، كما بلغ عدد التغريدات الواردة خلال فترة الدراسة حوالي 25.1 مليون منشور، وشهدت تفاعلًا من إعجابات وردود ومشاركات بلغ 159.9 مليون مرة.
كان أكثر الدول التي جاءت منها تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي هي :
* المملكة العربية السعودية بنسبة 24.5%، تليها مصر بنسبة 12.5%. وعلى الرغم من أن عدد الإصابات في مصر أقل من دول عربية أخرى، إلا أنها صاحبة أكبر تعداد سكاني في المنطقة وأكبر عدد من المغردين على مواقع التواصل، ثم جاءت الكويت بنسبة 11.3%، ثم الإمارات بنسبة 7.3%، ثم العراق بنسبة 4.6%، ثم لبنان بنسبة 4.5%، ثم المغرب بنسبة 3.1%، تليها عمان بنسبة 3%، ثم قطر بنسبة 2.9%، ودول أخرى بنسبة 26.3%.
4 – شبكات التواصل الاجتماعي بين الدور الإيجابي والسلبي :
في ظل جائحة فيروس “كورونا” أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، المتنفس الرئيسي لأغلب الأشخاص حول العالم، عبر المحادثات الافتراضية سواء كانت لقاءات الكترونية مباشرة أو كتابية التي بدورها حافظت على العلاقات الاجتماعية”[41]. حيث باتت مواقع التّواصلِ الاجتماعي “ظاهرة إعلامية بارزة في وقتنا الحالي، إذ تستقطب عدداً كبيراً من فئات المجتمع خاصة فئة الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر تأثيراً على المجتمعات بما يملكونه من طاقة وقابلية للتغيير” [42]
كما وفرت وسائل التواصل الاجتماعي منافذ عديدة للمستخدمين حيث عبروا من خلالها عن استجاباتهم الفردية والجماعية للتصدي لفيروس كورونا، فقد حاولت كثير من الصفحات والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديوهات تتعلق بالفيروس الجديد، فشكلوا بتفاعلهم اتجاهين، الاتجاه الأول “إيجابي” يحاول التعايش مع الأزمة ، فيحث الأفراد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية و اتباع الإجراءات السليمة للوقاية من المرض، فتم نشر العديد من المقالات والفيديوهات التي توضح للأفراد خطورة الفيروس والثاني “سلبي” يحاول توظيف الأزمة لنشر الشائعات والخرافات . فيقوم بنشر تفسير تآمري حول الفيروس بهدف جذب أكبر عدد من الزوار دون النظر لأي اعتبارات إنسانية وصحية ويطلب من الأفراد عدم تصديق ما يثار حول الفيروس وعدم الالتزام بالتواجد داخل المنازل…
وحول كيفية تعامل شركات مواقع التواصل الاجتماعي مع أزمة كورونا، يقول د.إيهاب: “جاء تعامل شركات مواقع التواصل الاجتماعي مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد متأخراً بعض الشيء، حيث اتجهت معظم هذه الشركات إلى تنظيم عملية تداول المحتوى الخاص بفيروس كورونا منذ النصف الثاني من شهر مارس تقريباً، ويشير إلى أنه نتيجة لكثرة المحتوى المغلوط والمغلف بالتفسير التآمري لانتشار الفيروس ..”[43]
4 – 1 – الأدوار الإيجابية :
يقول د إيهاب :”إذا تم استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بشكل صحيح يمكن أن تساهم بفاعلية في احتواء الأزمة، فشبكات التواصل حالياً، في ظل فرض الحجر الصحي الاحتياطي أو حظر التجوال في العديد من دول العالم، أصبحت هي المتنفس الرئيسي لجميع الأفراد حول العالم، سواء لأجراء مقابلات أو محادثات افتراضية وآمنة، أو لتبادل المعلومات والأفكار ومشاركة قصص النجاح والتغلب على المرض “.[44] فلا يمكن إنكار حقيقة أن مواقع التّواصل الاجتماعي قد عادت على العالم أجمع بإيجابيات عديدة خلال زمن كورونا :
* ساهمت مواقع التواصل بصورة ما في تحسين المزاج العام أو الحالة النفسية للأفراد، وتعتبر وسيلة من وسائل المتعة والترفيه لهم في ظل حالة الاكتئاب العام التي تمر بها مختلف دول العالم.
* توفّر منصّات التواصل الإجتماعي محتوى منوّعاً من الترفيه إلى التعليم والتوعية والأخبار وغيرها.
* تعتبر وسيلة من وسائل التعلم والعمل عن بعد، التي تسهل حياة الأفراد ولو نسبياً أثناء توقف كافة أشكال الحياة عن العمل .
* يمكن أن تساهم في نشر المعلومات الصحيحة حول الفيروس، ونشر الفيديوهات والمقالات التوعوية، التي تحث الأفراد على الالتزام بالتعليمات الطبية والصحية .
* وفّرت مواقع التّواصُل الاجتماعيّ للمُستخدِم فُرصةً للتعرُّف على أشخاص جُدُد يُشاركونه الاهتمامات، وتكوين علاقات جديدة معهم .
* سهلت عملية التعبير عن الرأي، كما أصبحت عمليّة التواصل سهلةً وميسرة، وسريعةً جداً بفضل مواقع التّواصُل الاجتماعيّ.
* أصبحت تطبيقات التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان، بديلاً عن شاشات التلفزيون والراديو وغيرهما من الوسائل الإعلامية. لذلك، قامت كبرى وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالتعويل كثيراً على هذه المنصات لإيصال المحتوى الذي تقدمه لجمهور أوسع، خاصة في ما يتعلق بأخبار فيروس كورونا وعدد الإصابات وكيفية الانتشار، كون أغلب الأشخاص يعتمدون على هذه المواقع للوصول إلى المعلومة بجوانبها المختلفة.
* زاد عدد المؤسسات الرسمية و المسؤولين والسياسيين والصحافيين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لبثّ تصريحاتهم حول كورونا، وتفسير بعض المواقف والأمور وإعلان القرارات الهامة عبر حسابات رسمية.
* ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشعور الأشخاص بأنّ الأزمة جماعية وأنهم ليسوا وحدهم الذين يعانون منها، الأمر الذي خفّف من وطأة الأزمة بشكل عام.
* أتاح المحتوى المتوفّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، من فيديوهات منزلية وأمور ترفيهية، في جعل الحجر المنزلي أخفّ وطأة خلال أزمة انتشار وباء كورونا ، كون مشاركة هذا النوع من المحتوى يظهر للأشخاص أنهم ليسوا وحدهم والأمور ليست بالسوء الذي يتخيّلونه. وبحسب الخبراء النفسيين، هي حيلة دفاعية نفسية تساعد العقل على التغلّب على الإحساس أو السلوك غير المرغوب فيه بتحويله إلى سلوك مقبول .
* أدت الجهود من احتواء فيروس كورونا إلى تخفيف الأعباء النفسية على المجتمع وحدت من التأثير التباعد الاجتماعي في ظل توفير وسائل التواصل الاجتماعي بكل قنواته وأنواعه البديلة مما سهل على الكثير من الأقرباء والأصدقاء في استخدام التقنيات الحديثة .
* سمحت وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص ببَث الفيديوهات والأحداث لحظة حصولها، بحيث انتشرت العديد من الفيديوهات من مدن عدة في العالم تظهر خلوّها من المارّة والسيّاح، أو فيديوهات لأمور كانت تحصل خلال الحجر المنزلي مثل الحفلات الجماعية على شرفات المنازل.
* إضافة إلى التعلم عن بعد، العمل ضمن المنزل، تدريبات بمختلف المجالات، تبادل المعلومات والأفكار، مشاركة قصص النجاح، نشر الإرشادات الصحية والمقالات التوعوية للتغلب على المرض، الترفيه والتسلية، معرفة أخبار العالم ، دعوات دعم ومساندة، أنشطة ومسابقات لجميع الفئات وللأطفال خصوصاً، المحافظة على استمرارية العلاقات العاطفية والاجتماعية التي هي جوهر الحياة .
4 – 2 – الأدوار السلبية :
في خضم أزمة فيروس “كورونا المستجد”، التي تعصف بالعالم برمَّته في الوقت الراهن، ظهرت ثمة جوانب سيئة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، كما لمواقع التّواصُل الاجتماعيّ إيجابيّات عديدة، فإنَّ لها سلبيّاتٍ عديدةٍ أيضاً قد تُعدّ خطيرة في بعض الأحيان .
* إن العلاقات التي يتمّ بناؤها عبر مواقع التّواصُل الاجتماعيّ عادةً ما تكون زائفةً وليست حقيقيّةً، إلّا أنّها تجعل المرء يظنّ العكس، فيُصبح من الصّعب التفريق بينها وبين العلاقات الحقيقيّة في العالم الحقيقيّ، وقد تًستغَلّ هذه المواقع بغرض التنمُّر من قِبل بعض الأفراد .
*لم تخل مشاركات وسائل التواصل الاجتماعي من الأخبار المزيفة، التي تحتاج جهداً ومعرفة للتمييز بينها وبين الحقيقة. فالحاجة إلى المعرفة دافع قوي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تزيد هذه الحاجة وقت الأحداث الكبرى العامة والأزمات، مثل أزمة فيروس كورونا.
* تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر شائعات مغلوطة وأخبار مفبركة حول المرض وعلاجه. ، فيجب التحقق قبل تصديق المعلومات والأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة حول جائحة كورونا، وذلك باكتشاف حقيقة المعلومات والتحقق من مصادرها، ومراجعة المحتوى قبل القيام بإعادة نشره، والإرشاد إلى بعض المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة والمعتمدة .
* كانت وسائل التواصل الاجتماعي عامل مسبب لإثارة الهلع والرعب بين سكان العالم.
خاتمة:
بعد الانتهاء من ورقتي البحثية ، استخلصت مجموعة من النتائج ، أهمها :
* أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، المتنفس الرئيسي لأغلب الأشخاص حول العالم، كونها من أهم وسائل التواصل الحديثة التي نجحت في إحداث التفاعل الاجتماعي ، وسهلت الطريق لكافة المجتمعات للتقارب والتعارف وتبادل الآراء والأفكار ..
* وفي ظل انتشار فيروس كورونا و تطوره ، اضطرت كل الدول إلى اللجوء إلى استخدام مختلف شبكات التواصل الاجتماعي لاحتواء هذه الجائحة ، حيث أصبحت الحل البديل والأنسب لتجاوز الأزمة، وتقوية العلاقات الاجتماعية .فقد أطلقت وسائل التواصل الاجتماعي خدمات ومبادرات عدّة في ما يتعلّق بهذه الأزمة .
* تعددت شبكات التواصل الاجتماعي وتمايزت خدماتها،واحتدمت المنافسة بينها ،حيث تضاعف الإقبال عليها ، و بدأت تلعب أدوارًا مهمة في مشاركة الأخبار والمعلومات حول فيروس كورونا المستجد .
* أعلن عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن توفير مساحة مجانية لمنظمة الصحة العالمية، تقوم من خلالها بوضع الإعلانات التوعوية التي تراها المنظمة مناسبة في سبيل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا .
* أما موقع “تويتر “في زمن كورونا، فقد أطلق خدمة البحث الاستباقي المتخصص في فيروس كورونا ؛ لضمان حصول الأشخاص على معلومات موثوقة عن الفيروس .
* أما وسيلة التواصل الاجتماعي “إنستغرام” ، فقد أعلنت تطبيق إجراءات لمنع انتشار الأخبار المزيفة و المعلومات الخاطئة حول تفشي فيروس كورونا المستجد ، بحيث يمكن للمستخدمين الوصول بسهولة إلى المعلومات الرسمية .
* وكان تطبيق “واتساب” قد واجه صعوبات في وضع حدٍّ لانتشار الشائعات و مكافحة الأخبار الكاذبة سابقاً بخصوص “كورونا ، لكن وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أطلق التطبيق خطوة لتحديث المعلومات عن فيروس كورونا المستجد .
* أما “يوتيوب” فقد أنشاء قسم جديد خاص لعرض مقاطع فيديو جديرة بالثقة حول فيروس كورونا ، محاولة لمنع تدفق المعلومات الخاطئة مع تطور الأخبار حول هذا الوباء .
* أتاح تطبيق “سناب شات” خدمة للمستخدمين فرصة التزوّد بأهمّ المعلومات الدقيقة المتعلّقة بهذا الفيروس . من مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية .
* أنشأ موقع “غوغل” موقع الكتروني مخصص لمعلومات عن فيروس كورونا المستجد ، بالإضافة إلى نصائح بشأن الوقاية والعلاج، من منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
* وفرت وسائل التواصل الاجتماعي منافذ عديدة للمستخدمين حيث عبروا من خلالها عن استجاباتهم الفردية والجماعية للتصدي لفيروس كورونا، فشكلوا بتفاعلهم اتجاهين، الاتجاه الأول “إيجابي” يحاول التعايش مع الأزمة ، والثاني “سلبي” يحاول توظيف الأزمة لنشر الشائعات والخرافات .
المراجع:
* الكتب:
01- حسين محمود هتيمي، العلاقات العامة وشبكات التواصل الاجتماعي ، عمان ، دار أسامة للنشر والتوزيع ، 2015 ،
02- سعود صالح كاتب ، الإعلام الجديد وقضايا المجتمع ، جامعة الملك عبد العزيز ، جدة ، 2011
03- ينظر : سلطان مسفر مبارك الصاعدي، الشبكات الاجتماعية خطر أم فرصة ، المدينة المنورة ، المملكة العربية السعودية ، 1432هـ
04 – محمد منصور ، تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين ، ( الدانمارك ، الأكاديمية العربية المفتوحة، 2012 )
05- محمد نظيف ، الحوار وخصائص التفاعل التواصلي ـ إفريقيا الشرق ،الدار البيضاء ، المغرب ، 2010،
06– محمود حسن اسماعيل ، مبادئ علم الاتصال ونظرياي التأثير ، الدار العالمية للنشر والتوزيع ، مصر ، ط1 ، 2003،
07 – نها السيد عبد المعطى ، صحافة المواطن نحو نمط اتصالي جديد ،، دار الكتاب العربي ، الإمارات و لبنان ،ط 1، 2015 ،
08– يوسف قطامي ، إدارة الصفوف ، الأسس السيكولوجية ، دار الفكر للطباعة والنشر ، عمان ، الأردن 2، ط2 ، ( د ت)
*الرسائل الجامعية:
01- حسناء غويلة ، سامية سدايرية ، مروة رميلي ، دور شبكات التواصل الاجتماعي في الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري ، موقع فايس بوك – أنموذجا – مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر ، تخصص :الاتصال والعلاقات العامة ، جامعة 8 ماي 1945 ، قالمة
02- ماجد رجب العبد سكر ، التواصل الاجتماعي بأنواعه – ضوابطه – آثاره – ومعوقاته – دراسة قرآنية موضوعية “، رسالة ماجستير لنيل شهادة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن ، الجامعة الإسلامية ، غزة ، 2011.
03 – ينظر : مريم نريمان نوارة ، استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية وتأثره في العلاقات الاجتماعية ، دراسة فنية من مستخدمي الفيسبوك في الجزائر ، رسالة ماجستير ، جامع الحاج لخضر ، باتنة ، الجزائر ، 2012
* المجلات:
01- زاهر راضي ، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العلم العربي ، مجلة التربية ، عدد 15 ، جامعة عمان ، الأهلية، 2003
02- صافية كساس ، الاستعمال اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي عند الشباب العربي ، الواقع والأسباب و الآثار ، المدرسة العليا للأساتذة ، ،مجلة إشكالات في اللغة والأدب ، بوزريعة ، الجزائر ،مجلد 08،عدد03 ، السنة 2019 ، المركز الجامعي تمنغاست ، نقلا عن : ماجد رجب العبد سكر ، التواصل الاجتماعي بأنواعه – ضوابطه – آثاره ومعوقاته – دراسة قرآنية موضوعية – (بتصرف )
|
[1] – محمد دفون ، الشبكة الاجتماعية والمجتمع الافتراضي ، ، الرقابة النبوية على الزكاة وبعض تطبيقاتها ، مجلة التراث ، جامعة الشاذلي بن جديد ، الطارف المجلد الثاني ، العدد 26،ص 322.
2 – المرجع نفسه ،ص 322
4 – يوسف قطامي ، إدارة الصفوف ، الأسس السيكولوجية ، دار الفكر للطباعة والنشر ، عمان ، الأردن ، ط2 ، ( د ت) ، ص 316.
5 – محمود حسن اسماعيل ، مبادئ علم الاتصال ونظرياي التأثير ، الدار العالمية للنشر والتوزيع ، مصر ، ط1 ، 2003 ، ص 31.
6 – محمد نظيف ، الحوار وخصائص التفاعل التواصلي ـ إفريقيا الشرق ،الدار البيضاء ، المغرب ، 2010، ص8
1- نادية زيد الخير ، الحاج لخضر ، بدر الدين زمور ، سعاد لعريبي ، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية في منظومة اللغة العربية وتطويرها لأساليب التواصل اللغوي ، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية ، المركز الديمقراطي العربي، جامعة باتنة 1 ، جامعة البليدة2 ، جامعة باتنة 1 ، ألمانيا برلين ، العدد 07 ، ديسمبر 2019 ، ص 198
2 – محمد دفون ، الشبكة الاجتماعية والمجتمع الافتراضي ، ص322
ص1 3 – سامية عواج ، الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي ، الأبعاد والمخاطر ،
4 – ماجد رجب العبد سكر ، التواصل الاجتماعي بأنواعه – ضوابطه – آثاره – ومعوقاته – دراسة قرآنية موضوعية ” ، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن ، الجامعة الإسلامية ، غزة ، 2011. ص 10
5 – صافية كساس ، الاستعمال اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي عند الشباب العربي ، الواقع والأسباب و الآثار ، المدرسة العليا للأساتذة ، مجلة إشكالات في اللغة والأدب ، بوزريعة ، الجزائر ،المركز الجامعي تمنغاست ، مجلد 08، العدد03 ، السنة 2019 ، ص 467 .
1 – عبد القادر الشريف درقاوي ، الفيس بوك في الوطن العربي ، دراسة علمية لظاهرة المنظمات الافتراضية ، مقال منشور في مجلة جبل الدراسات السياسية والعلاقات الدولية ، وهران ، جامعة السانيا ، العدد 1 ، جانفي 2015، ص89 .
2 – سعود صالح كاتب ، الإعلام الجديد وقضايا المجتمع ، جامعة الملك عبد العزيز ، جدة ، 2011 ، ص9 .
3 – ينظر : سلطان مسفر مبارك الصاعدي ، الشبكات الاجتماعية خطر أم فرصة ، المدينة المنورة ، المملكة العربية السعودية ، ص 1432هـ، ص 9.
1 – ينظر : مريم نريمان نوارة ، استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية وتأثره في العلاقات الاجتماعية ، دراسة فنية من مستخدمي الفيسبوك في الجزائر ، رسالة ماجستير ، جامع الحاج لخضر ، باتنة ، الجزائر ، 2012 ، ص 44
2 – زاهر راضي ، استخدام مواقع التواصل الاجماعي في العلم العربي ، مجلة التربية ، جامعة عمان ، الأهلية ،العدد 15 ، 2003 ، ص 23
3 – محمد منصور ، تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين ، ( الدانمارك ، الأكاديمية العربية المفتوحة ، 2012 )، ص 222
4 – حسين محمود هتيمي ، العلاقات العامة وشبكات التواصل الاجتماعي ، دار أسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، 2015 ، ص 84
5 – نها السيد عبد المعطى ، صحافة المواطن نحو نمط اتصالي جديد ،، دار الكتاب العربي ، الإمارات و لبنان ،ط 1، 2015 ، ص 77-78
1 – مواقع التواصل الاجتماعي تكسب مساحة جديدة في زمن كورونا 3 ،أبريل, 2020 ، ص1
2 –إيهاب خليفة ،اتجاهات تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع “كورونا، الأحد، 29 مارس، 2020 ، ص1
1 – حسناء غويلة ، سامية سدايرية ، مروة رميلي ، دور شبكات التواصل الاجتماعي في الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري ، موقع فايس بوك – أنموذجا – مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر ، تخصص :الاتصال والعلاقات العامة ، جامعة 8 ماي 1945 ، قالمة ، ص 24
2 – كيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم أزمة فيروس كورونا؟ ، ص1
4 – إيهاب خليفة ، كورونا في قبضة مواقع التواصل الاجتماعي ، الخميس 2020/03/ 26،ص02
5 – فيشال بهاتناغار ، فيروس كورونا: مواقع التواصل تكافح وباء الأخبار الكاذبة ، 03 فبراير 2020 ، ص01
6 – مواقع التواصل الاجتماعي تكسب مساحة جديدة في زمن كورونا 3 ،أبريل, 2020 ، ص1
1 – كيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم أزمة فيروس كورونا؟ص3
2 – رشيد سعيد قرني ، تويتر تجارب المعلومات المضللة حول كورونا ، ..ولا استثناء حتى للزعماء .12/05/2020 ، ص1
3- إيهاب خليفة ، كورونا في قبضة مواقع التواصل الاجتماعي ،الخميس 2020/03/ 26، ص3
1- يورونيوز ـ إنستغرام تطلق خاصيات جديدة لمواكبة الاستخدام المتزايد في زمن كورونا ، 25/03/2020 ، ص1
2- كيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم أزمة فيروس كورونا؟ ، السبت 21/03/2020 ، ص 4،5
1- سنا بشات تطلق مجموعة عدسات وأدوات تتيح مشاركة المعلومات حول فيروس كورونا ، 20/03/2020 ، ص1
2 – خدمات قدّمتها منصات التواصل الاجتماعي في زمن كورونا ، 03 /04/ 2020،ص 01
* معلومات موثوقة من مقال :” اتجاهات تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع “كورونا “لإيهاب خليفة يوم الأحد 29 مارس 2020 ص2/3/4
1– الإعلام تامر ، د ، خيرية أحمد ،الدور الإيجابي والسلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ، تاريخ النشر 23/05/2020ص 1
2– مروة الأسدي ، شبكات التواصل الاجتماعي: ما هي؟ وما تأثيرها؟ وما أهميتها في واقعنا ؟ 03/12/2018 ، ص 1
3- إيهاب خليفة كورونا في قبضة مواقع التواصل الاجتماعي ، الخميس 2020/03/ 26،ص2
* معلومات موثوقة من مقال :” اتجاهات تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع “كورونا “لإيهاب خليفة يوم الأحد 29 مارس 2020 ص2/3/4