
دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية
د.بانقا طه الزبير حسين/جامعة الخرطوم أ.عياد صالح عياد الجليدي الحربي/خبير إعلام تربوي
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 48 الصفحة 93.
ملخّص :هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين بمنطقة الرياض. اتبع الباحثان المنهج الوصفي؛وشمل مجتمع الدراسة(345) خبيراً وإعلامياً تربوياً.اختار الباحثان عينة عشوائية بسيطة بلغت(65) خبيراً وإعلامياً تربوياً. استخدم الباحثان أداة الإستبانة لجمع البيانات،ولتحليل البيانات استخدم الباحثان برنامج الحزمة الإحصائية(SPSS).وتوصل الباحثان إلى العديد من النتائج،أهمها: أن الإعلام التربوي له دور ضعيف جداً في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط، والتنظيم، والرقابة، والتطوير من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين. وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحثان بأن يتم تفعيل دور الإعلام التربوي في في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بـالتخطيط، التنظيم، الرقابة، التطوير. وأن توفر كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة المعينة على تنفيذ برامج التنمية المهنية وتطور الإعلام التربوي.
الكلمات المفتاحية: الإعلام التربوي، وقضايا الإدارة التعليمية.
ABSTRACT
This study aims at investigating the role of educational media in proposing issues of educational administration in the area of Riyadh from the viewpoint of experts, educators and media men. In this study, researchers have used the descriptive method; and the population of study included (345) educational experts and media men. Then, they selected a random sample of (65) instructional and media experts. The researchers used questionnaire for data collection and then analyzed through the program of statistical packages for social sciences (SPSS). The study has revealed number of important findings such as : educational media has no role in proposing issues of educational management that are related to planning, development, organization, control, guidance and training from the standpoint of educational experts and media men. In light of these findings, the researchers recommended with the set of following important recommendations: the role of educational media should be activated in proposing issues of educational administration related to planning, development, organization, control, guidance and training. All modern technologically-assisted mediums should be provided to implement the programs of professional development and educational media.
Keywords: Educational Media, Issues of Instructional Administration
تعد وسائل الإعلام سواءً كانت التقليدية أو الوسائل الحديثة كالصحافة الإلكترونية، ومواقع الأخبار والمعرفة المختلفة على شبكة الإنترنت، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والتي تعد الآن أحد وسائل نقل الأخبار والأكثر شهرة في العالم، وكل هذه الوسائل لها تاثير كبير على تشكيل البناء الإدراكي والمعرفي للفرد أو المجتمع ويساهم هذا البناء في تشكيل رؤية الفرد والمجتمع تجاه قضايا مجتمعة والقدرة على تحليلها واستيعابها لاتخاذ السلوك المناسب حول هذه القضايا، فوسائل الإعلام أيضا قادرة على تغيير سلوك وأنماط المجتمع، إن الإعلام مؤسسة، حيثما وجه إليه وباعتبارها مؤسسة تعليمية وتربوية في نظر المربيين يجب بيان وظائفها التربوية كما تبين الوظائف التربوية لغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى مثل الأسرة والمدرسة ويجب مواجهة التيارات الإعلامية الغازية، وتحصين الأجيال ضدها بتكوين حصانة ومناعة لدى الشباب ضد الغزو الثقافي. ويعتبر الإعلام التربوي من أهم الأدوات التي لها دور قومي في تشكيل الرأي العام وطرح قضايا وموضوعات وقضايا الإدارة التعليمية، والارتقاء بالبناء المعرفي والإدراكي بالنسبة للطالبوكذلك الارتقاء بمجتمع مطلع قادر على التفكير والتحليل، ورابط واقع الأحداث والمشاهدات من حوله بالصورة الذهنية التي ترسمها وسائل الإعلام، وقد يكون تأثير وسائل الإعلام في بعض الأحيان قوية جداً وقادراً على نشر نمط سلوكي وثقافي واجتماعي ينتهجه الفرد أو المجتمع.
وتشغل الإدارة التعليمية في بنية التعليم أهمية بالغة التأثير، كونها المنظم والموجه لعملية التعليم، والمشرف على مساراتها، والضابط لمدخلاتها ومخرجاتها، ومن ثم لا يمكن تصور أي منتج تربوي تعليمي دون تصور الجهاز الإداري القائم على هذا المنتوج، لاسيما إذا تعلق الأمر بمنتوج تعليمي تربوي، وتعتبر الإدارة التعليمية المحور الأساس في إدارة شؤون التربية والتعليم، باعتبارها هدفيه تربوية بالدرجة الأولى، وأصبحت عملية مهمة في المجتمعات، وهي المنظمة لنشاطات الأفراد خاصة إذا تعلق الأمر بالتجديدات والتحسينات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية بما في ذلك مشروع المؤسسة أنشأ المجتمع المدرسة لخدمته ولتحقيق أهدافه في تربية الأبناء، ويتوقف نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها على مدى ارتباطها بالمجتمع الذي توجد فيه، بربط البرامج مع المجتمع، والمدرسة لاتستطيع أن تعيش بمعزل عن ما يدور حولها، بل إن كثيراً من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارج إطار المدرسة، ولهذا أنشأت الإدارة التعليمية بعض التنظيمات المساعدة: مثل مجالس الأباء، المعلمين والمجالس المدرسية بدافع إيجاد قنوات دائمة الاتصال بين المدرسة والمجتمع[1]. إن العلاقة بين الإعلام والتربية علاقة وثيقة الصلة بصفة عامة من حيث إن الثقافة مطعم ومشرب للتربية لتحقيق أهدافها وطموحاتها، ذلك إن التربية تستخدم الثقافة التي بينتها فيما سبق في بناء الأجيال كما يريد المجتمع، لأن نقل ثقافة المجتمع إلى الأجيال من أكبر مهام التربية ولانه بذلك تستمر هوية المجتمع او الأمة وتنتقل من جيل إلى اَخر عبر التاريخ وكل مجتمع وكل أمة تحرص على ذلك[2].
ويواجه الإعلام التربوي معقوقات كثيرة تعيقه عن أداء دوره، فهناك فهم خاطئ لمفهوم الإعلام التربوي من قبل القياديين وأن الدور الذي يلعبه الإعلام التربوي غير واضح ولا يلعب الإعلام التربوي دوراً حقيقياً في مواجهة قضايا الإدارة التعليمية وفي الغالب يقوم بهذا الدور كوادر غير مؤهلة فنياً ومهنياً. والإعلام التربوي هو المرآة التي تعكس للمجتمع شكل ومضمون المحتوى التعليميومدى تقبل المجتمع له ومدى تأثيراته على السلوكيات التعليمية التي تتماشى مع حاجات المجتمع وفلسفتة وقيمة الثقافية، ولذلك فإن الإعلام التربوي له دور متعاظم من خلال طرح وتحليل قضايا الإدارة التعليمية حتى يسهم في معالجة كثير من المعوقات والمشكلات وليس بمعزل عن البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
- مشكلة الدراسة:
لاحظ الباحثان من خلال عملهم في مجال الإعلام التربوي بمنطقة الرياض أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه الإعلام التربوي مما تحول دون أداء وظيفته وربما يرجع هذا إلى عدم تأهيل وتدريب المعلمين، وكذلك عدم مقدرة المديرين على تحمل المسؤولية تجاه الإعلام التربوي، وأيضاً أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه سير العمل الإداري فيما يتعلق بضعف تأهيل المعلمين، وأن المديرين ينقصهم التدريب الذي يمكنهم من ممارسة الإدارة الحديثة، وانعدام المشاركة الواعية والمناقشة الهادفة بين المديرين والعاملين بالمدارس، مما يدل على أن هنالك قصور في طرح ومناقشة القضايا المتعلقة بالأدارة التعليمية والتي تتمثل في هذه الدراسة في التخطيط، والتنظيم، والرقابة، والتطوير، من قبل الخبراء والإعلاميين التربويين، وهنالك العديد من الدراسات التي أثبتت أن هنالك مشاكل تواجه الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية والتي أوصت بدراسة هذه المشاكل والعمل على حلها وتطوير نتائج الحل ومنها على سبيل المثال لا الحصر دراسة الحربي(2018م) ودراسة المفتي(2013م) وكذلك دراسة عيسى(2013م) ولذلك تسعي هذهالدراسةإلى معرفة دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية، وعليه تتلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: مادور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين؟ويتفرع من هذا السؤال الرئيسيالأسئلة الفرعية التالية:
1/ ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين؟
2/ إلى أي مدى يسهم الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتنظيم من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين؟
3/ ما مدى اسهام الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين؟
4/ ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين؟
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على:
1/ دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين.
2/ إسهام الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتنظيم من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين.
3/ اسهام الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين.
4/ دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير من وجهة نظر الخبراء والإعلاميين التربويين.
- أهمية الدراسة
يتوقع أن تسهم هذه الدراسة في الكشف عن الدور الفعلي والحقيقي للإعلام التربوي من خلال طرح القضايا والمشكلات التي تواجه الإدارة التعليمية والمدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويمكن أن تفيد هذه الدراسة الباحثين في هذا المجال من خلال الأدب النظري والنتائج كذلك.وأيضاً يتوقع أن تسهم نتائج هذهالدراسة في تقديم حقائق وإحصاءات دقيقة عن الموضوعات التي تقوم وسائل الإعلام بطرحها فيما يتعلق بقضايا الإدارة المدرسية والتعليمية ومعالجتها.ويتوقع أن تسهم نتائج هذا البحث لحث وسائل الإعلام التربوية على إلقاء الضوء على القضايا التعليمية ومعالجتها.
4-1 الموضوعية:تتمثل في دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين.
4-2 الحدود البشرية: وتشمل الخبراء التربويين وكذلك الإعلاميين التربويين.
4-3 المكانية: منطقة الرياض التعليمية بالمملكة العربية السعودية.
4-4 الزمانية:2018م.
1/ الإعلام التربوي: هو نشر ما يحدث داخل الميدان التربوي بإستخدام وسائل التقنية الحديثة. ويعني بالإعلام التربوي التطور الذي طرأ على نظم المعلومات التربوية، وأساليب توثيقها وتصنيفها والإفادة منها[3].
إجرائياً: كل ما تبثه وسائل الإعلام التربوي المختلفة من رسائل إعلامية، تسعى للقيام بوظائف التربية في المجتمع، من نقل للتراث الثقافي، وغرس لمشاعر الانتماء للوطن، بحيث تتمكن مختلف فئات المجتمع من إدراك المفاهيم، واكتساب المهارات، والتزود بالخبرات، وتنمية الاتجاهات، وتعديل السلوك.
2/ قضايا الإدارة: يقصد بها الباحثان في هذه الدراسة التخطيط، والتنظيم، والرقابة، والتطوير.
3/ الإدارة التعليمية: هي الكيفية التي يدار بها التعليم في دولة ما وفقا لايديولوجية المجتمع وأوضاعه، ومايتلاءم مع طبيعة المجتمع وظروفه ومثله والاتجاهات الفكرية والتربوية السائدة فيه حتى تحقق الأهداف المرجوة من هذا التعليم نتيجة لتنفيذ السياسة المرسومة له ويتم ذلك على مستوى الدولة او المنطقة او المدينة او القرية، كل بحسب مسمياته وظروف تنفيذه[4].
إجرائياً:هي مجموعة من العمليات والإجراءات والوسائل المصممة وفق تنظيم معين، للاتجاه بالطاقات والإمكانات البشرية والمادية نحو أهداف موضوعة، وتعمل على تحقيقها في إطار النظام التربوي الشامل وعلاقاته بالمجتمع.
الإطار النظري والدراسات السابقة
الإعلام التربوي يشتمل على المهام التربوية للعملية التربوية والبحث العلمي التربوي وتعتبر أجهزه الإعلام وهي مؤسسة اجتماعية لها من حقوق مؤسسة أخرى في سعيها في البقاء والتكيف من خلال اكتمال أدائها الوظيفي كوحدة من النظام الثقافي المتكامل في المجتمع وبالتالي فإن عليها أيضا واجبات ينبغي لها أن تقوم بها غير أن تلك الواجبات مهما تتسع فلا ينبغي أن تعمل علي تحويل وسائل الإعلام عن وظائفها التقليدية كالإعلام والتثقيف والتحليل والشرح والترفيه إلي رسالة جديدة هي التربية والتعليم[5].
الحاجة إلى الإعلام التربوي
الحقيقة أن لوسائل الإعلام التربوي دور رئيسي في الكثير من مجالات العملية التربوية، يمكن إيجازه في مايلي:
أولاً: في مجالات التعليم والتعلم:تعمل وسائل الإعلام التربوي في مجالات التعليم والتعلم علىإشباع الكثير من حاجات الطلاب، وإثارة اهتمامات نحو موضوعات الدراسة، وفتح آفاق جديدة من المعرفة لهم، حيث تقدم الوسائل الإعلامية–كالرحلات والأفلام التعليمية والثقافية وقراءة الصحف والنشرات–للطلاب خبرات متنوعة، يأخذ منها مايثير اهتمامهم، مما يؤدي إلى تعلم مستمر مؤثر، وتنمية قدرات الطلاب على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات، مما يساعد على تحسن وعي التعليم، ورفع مستوى أداءالطلاب، وكذلك التنوع في أساليب التعزيز.
ثانيًا: علاج مشكلات التعليم والتنمية الاجتماعية: ومن أهمهاازدحام الفصول بالطلاب ونقص أعضاء هيئة التدريس، والتنميةالاجتماعية، لم تعد المدرسة أو المؤسسات الاجتماعية وحدها المسئولة عن التنمية الاجتماعية، بل يشاركها الكثير من المؤسسات الأخرى، والتي يجب أن تأخذ بالأساليب الحديثة في التعليم لإعداد كوادر مهنية قادرة على سد متطلبات التنمية في كافة المجالات باستخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة في حملات جديدة.[6]
أهداف الإعلام التربوي
إن أهداف الإعلام في التعليم لا تنحصر في تسريع العملية التربوية وتطويرها فحسب بل تتعدى ذلك نحو توجيه القطاع التربوي، وإحداث التأثيرات فيه، بما يخدم خطط الإعلام ووجهات النظر التي يعمل لأجلها، وهذا ما يزيد من خطورة التعامل مع هذا النوع من الإعلام. ومن أهم أهداف الإعلام التربوي[7].
– شرح السياسات التربوية وتوضيحها، مما يسهم في إنجاحها وإغنائها والتفاعل معها.
– تحقيق أغراض التربية الحديثة، القائمة على العلم، والهادفة إلى خلق مجتمع مبدع.
– دعم التكامل التربوي بين البيت والمدرسة بخلق وسائل اتصال فعالة، تنقل وجهات النظر بين الطرفين.
– تنمية روح التعاون، وإذابة الفردية والأنانية، وتشكيل الكائن الاجتماعي المتفاعل مع من حوله.
– إغناء الحياة الثقافية، والمشاركة فيها بشكل فعال.
– تنمية الذوق الفني والإحساس بالجمال، وصقل الهوايات بالإثراء والممارسة.
– إرساء قيم أخلاقية: كحب الحرية والتضحية في سبيلها، والاعتماد على النفس، والمطالبة بحق التعبير.
– اكتشاف المواهب الصحفية والإعلامية المبكرة التي تظهر بين الطلبة، والعمل على صقلها لتقديمها إلى المؤسسات الإعلامية المتخصصة.
أهمية الإعلام التربوي:
تزداد الحاجة للإعلام التربوي في المجتمع العربي والإسلامي لاعتماده بشكل كبير على غيره من الدول في جميع مجالات الحياة، وهو الاعتماد الذي أدى إلى حدوث تبعية إعلامية وثقافية، مما جعل من الضروري التفكير بجدية في وضع الأسس لإعلام تربوي، يستفيد من وسائل الاتصال والتقنية الحديثة في إعداد برامج تربوية وتعليمية تؤكد على الاتجاهات والقيم والسلوكيات التي تسعى التربية بمؤسساتها المختلفة لغرسها في نفوس الناشئة[8].
دور الإعلام في بناء اتجاهات التربية نحو قضايا الإدارة التعليمية
أولاً: التخطيط: يعد التخطيط السليم الأسلوب الأمثل الذي يُمكن الإعلام التربوي في المدارس والهيئات الأهلية من تسيير العمل من خلاله وفق خطط وبرامج محددة تستشرف المستقبل واحتمالاته، وتوظف الامكانات المادية والبشرية لمواجهة متطلبات التنمية الشاملة[9].
عناصر التخطيط: وتشمل تحديد الأهداف المراد تحقيقها، ووضع السياسات التي تحكم تصرفات العاملين، وكذلك تحديد مستلزمات الخطة من العناصر البشرية والمادية الواجب توفرها واستخدامها لتحقيق الأهداف، وإقرار الخطوات التفصيلية التي تتبع مختلف العمليات، وأيضاً وضع البرامج الزمنية أي ترتيب الأعمال المراد القيام بها ترتيبا زمنيا مع ربطها بعضها ببعض[10].
ثانياً: التنظيم: هو إعداد الجهاز اللازم لإنجاز العمل الجماعي وتوزيع الواجبات على أعضاء الجماعة العاملة تحقيقا للتنسيق بين جهودهم لكي تضمن تحقيق الأهداف المرسومة.
أهمية التنظيم: يجعل التنظيم المدير على علم بأوجه الأنشطة المناطة به، وإلى من يجب أن يرفع تقاريره عن نتائج العمل، ومن يساعده في هذه الأنشطة، وكذلك من هم الذين سيعرضون عليه نتائج أعمالهم، وكيفية تكوين العلاقات داخل التنظيم، وأيضاً معرفة طرق الاتصالات الأفقية والرأسية[11].
ثالثاً: الرقابة: تعني الرقابة قياس أداء الأعمال التي يقوم بها المرؤوسون وتصحيحها لضمان تحقيق الأهداف. وهى أيضاً متابعة الجهود الخاصة بالعمل وفقا للخطط المحددة سلفا من أجل التأكد من تحقيق الأهداف والعمل على تصحيح الأخطاء.ولكي تحقق الرقابة أهدافها ينبغي اتخاذ ما يلي:
– اليقظة التامة من الإدارة التربوية ممثلة في مديرها ومعلميها وإدارييها.
– مداومة الاتصال بمجالات العمل والتأكد من أن الأعمال تسير كما خطط لها ومعرفة نواحي النقص.
– تهيئة الجو المناسب للعمل المثمر بما يشيع فيه من تعاون وتالف والإفادة من الخبرات المختلفة.
– جعل الاجتماعات مجالاً واسعاً للمشورة وتبادل الآراء واتخاذ القرارات[12].
رابعاً: التطوير: يعتبر نشاطاً مخططاً ومنظماً يمكن المعلمين من النمو في المهنة بالحصول على المزيد من الخبرات الشفافية والمسلكية والمعرفية وكل ما من شأنه أن يرفع من مستوى عملية التعليم والتعلم.
فلسفة التطوير: تعتمد ثورة المعلومات اليوم على المعرفة العلمية المتقدمة والاستخدام الأمثل للمعلومات المتدفقة بخطى سريعة. بحيث أصبح عصرنا عصر التغير السريع والانفتاح الإعلامي والثقافي والحضاري على العالم ومن هنا تزايد الاهتمام بنوع جديد من التطوير يهيئ الفرد والمجتمع لحقائق وديناميات جديدة. وفي إطار ذلك يمكن التوصل إلى فلسفة مقترحة للنظام التطويري تتمثل في أن التطوير يعمل على زيادة التنمية البشرية على المستوى القومي ووسيلة لتحسين مخرجات المؤسسات التعليمية وحل مشكلاتها وضمان استمراريتها وتكوين الأفراد القادرين على قيادة عملية التعليم وتطورها وتحقيق الكفاءة التعليمية.
أهداف التطوير: وتتمثل في رفع الأداء المهني مادةً وطريقةً بما يلاءم أهداف المرحلة التعليمية، وتصحيح أوضاع المعلمين في المراحل التعليمية تبعاً لمستوى الكفاية المهنية، والإلمام بالأساليب والطرق المتبعة والمستخدمة في مجال التعليم، وكذلك الإلمام بمشكلات النظام التعليمي وحلولها ومعرفة مسؤولياتهم إزاءها، والاهتمام بالبحوث والدراسات العلمية والتربوية واكتساب الخبرة العلمية المرتبطة بها، وأيضاً توثيق الصلة بين المدرسة والوسط الاجتماعي الذي توجد فيه، واكتساب القدرة على البحث العلمي والنمو الذاتي[13].
الدراسات السابقة والتعقيب عليها:
تمت مراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، بهدف التعرف على أهم النتائج والمؤشرات العامة التي أسفرت عنها تلك الدراسات، وفيما يلي استعراض لأهم تلك الدراسات وفق تسلسلها الزمني من الأقدم إلى الأحدث:
أجرى مصطفي[14]دراسة هدفت إلى التعرف على دور الإعلام التربوي في إكساب تلاميذ المرحلة الإعدادية المعرفة بحقوق الطفل. واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكانت أهم النتائج: أن نسبة من يتابعون وسائل الإعلام التربوي الموجودة بالمدرسة من إجمالي مفردات عينة الدراسة دائمًا بلغت 33.56%، وبلغت نسبة من يتابعون وسائل الإعلام التربوي الموجودة بالمدرسة من إجمالي مفردك عينة الدراسة أحيانًا من إجمالي مفردات عينة الدراسة 51.11%، وبلغت نسبة من لا يتابعونها من إجمالي مفردات عينة الدراسة 15.33%.
كما أجرى علوان[15] دراسة هدفت إلى وضع برنامج مقترح لتفعيل أداء الإعلام التربوي على وفق حاجات التربية من أجل المواطنة لطلبة المرحلة الثانوية. واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكانت أهم نتائج الدراسة: أن حاجات المواطنة لدى طلبة المرحلة الثانوية تتشكل في أغلبها بطريقة عشوائية، إذ لم نتلمس وجود استراتيجية مرسومة من قبل أقسام الإعلام التربوي في وزارة التربية أو مديرياتها. إتضح كذلك أن المؤسسات التعليمية والتربوية لم تول الإعلام التربوي الاهتمام الذي يستحق، إذ افتقدت أغلب المدارس للوسائل الاتصالية الجماهيرية وغير الجماهيرية التي يمكن توظيفها في تفعيل الإعلام التربوي بجميع أبعاده.
وأيضا أجرى عيسى[16]دراسة تناولت أثر الإعلام التربوي في العملية التربوية بولاية الخرطوم وفي نطاق المدارس الثانوية بمحلية الخرطوم، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكانت أهم نتائج الدراسة: أن الإذاعة المدرسية أقوى وسائط الإعلام التربوي تأثيرا في العملية التربوية، كما أن الإعلام التربوي يؤثر في الجوانب النفسية للطلاب بتقليل مظاهر التوتر والكبت ويحدث نوعا من الراحة النفسية لديهم، وأن للإعلام التربوي تأثيرا في الجوانب الوجدانية للطلاب وتنمية الملكات الفنية بتذوق الإبداع وحب الفنون المختلفة، ويؤثر الإعلام التربوي في الجانب الثقافي للطلاب بتحفيزهم على الانتماء للتراث الثقافي للأمة العربية والإسلامية والاعتزاز به، وأن الإعلام التربوي ذو تأثير على الجوانب الاجتماعية للطلاب يحضهم على العمل الجماعي وتنمية روح التعاون والتكافل.
وأجرى الدري[17] دراسة هدفت إلى التعرّف على واقع استخدام الإعلام التربوي في إكساب مهارات الإعلام التربوي. واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكانت أهم نتائج الدراسة ما يلي: أجمع أفراد عينة الدراسة على أهمية استخدام الإعلام التربوي في إكساب مهارات الاتصال للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وذلك بدرجة كبيرة حسب المعيار الذي حددته الدراسة. وكذلك أجمع أفراد عينة الدراسة على أن درجة استخدام الإعلام التربوي في إكساب مهارات الاتصال للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم كبيرة حسب المعيار الذي حددته الدراسة. وأيضاً أجمع أفراد عينة الدراسة على المعوقات بأنها تعيق استخدام الإعلام التربوي في إكساب مهارات الاتصال لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وذلك بدرجة كبيرة.
كما أجرى بخاري[18] دراسةهدفت إلى التعرف على دور وسائل الاعلام المختلفة في عملية التطوير التربوي وهو التطوير الخاضع حسب رأي الباحثة لمعايير التركيز على الكيف قبل الكم وأهمية النشاط والحركة وفعالية التقنيات الحديثة. استخدم الباحث المنهج الوصفي. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: اتفاق الإعلاميين والتربويين على أهمية دور وسائل الاعلام.
التعقيب على الدراسات السابقة:
استخدمت الكثير من الدراسات أداة الاستبانة فقط، وهي نفس الأداة التي اعتمدت عليها معظم الدراسات السابقة التي تم عرضها، إلا أن الاختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة يتمثل في أن مضمون الأداة يختلف باختلاف أهداف الدراسة ومتغيراتها، ومجال الدراسة الذي اهتمت به.أما من حيث النتائج، في ضوء ما تم عرضه من دراسات سابقة يتضح ما يلي: إن نتائج الدراسات السابقة التي تم عرضها قد تباينت نتائجها بتباين أهدافها ومتغيراتها. وإن جميع الدراسات السابقة التي هدفت إلى التعرف على دور الإعلام التربوي أو بناء أو تصميم برنامج لتفعيل دور الإعلام التربوي، قد اتفقت مع الدراسة الحالية في إجراءات أو خطوات التخطيط واجراءات البحث، واجراءات الدراسة الميدانية، ولكنها اختلفت معه وفيما بينها أيضاً من حيث الأهداف والمحتوى وبعض الإجراءات التنفيذية، وذلك نظراً لاختلاف مجالاتها وأهدافها والفئات المستهدفة منها.
إجراءات الدراسة الميدانية:
منهج الدراسة: استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي لأنه أنسب المناهج للدراسات التقويمية.
مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من الخبراء والإعلاميين التربويين بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، والبالغ عددهم (345) خبيراً وإعلامياً تربوبياً.
عينة الدراسة: تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من مجمتع الدراسة الأصلي بلغت(65) بنسبة بلغت 19%.
الجدول(1): توزيع التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة الدراسة من الخبراء التربويين
المتغير | الفئات | التكرار | النسبة المئوية |
الجنس | ذكر | 47 | 72.3 |
أنثى | 18 | 27.7 | |
أداة الدراسة:إستخدم الباحثان أداة الإستبانة لجمع البيانات الخاصة بالدراسة.
خطوات تصميم الإستبانة: سبق إعداد الإستبانة قيام الباحثين بالإطلاع على دور الإعلام التربوي،والأدبيات السابقة، والدراسات والبحوث السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة. وقد استفادوا من ذلك في التعرف على الجوانب المتعلقة بالدراسة بشكل عام، وفي إعداد محاور الإستبانة بشكل خاص.
وصف الإستبانة: اشتملت الإستبانة على جزئين: الجزء الأول تضمن معلومات عامة عن البيانات الشخصية للخبراء والإعلاميين التربويين، أما الجزء الثاني فقد اشتمل على محاور الإستبانة حيث يُطلب من المستجيب أن تكون إجابته عليها وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي(Likert Scale) الذي حدد في الخيارات المتمثلة في (أوافقبشدة، أوافق، محايد، لا أوافق، لا أوافق بشدة).
ثبات الإستبانة: قصد به قدرة الأداة على إعطاء نفس النتائج في حال تطبيقها في مجتمع مماثل وفي ظروف مماثلة بعد فترة قصيرة.ولقياس الثبات استخدم الباحثان معامل (α) الفا لكرونباخ والذي يعتبر من أميز وأفضل الأسايب لقياس معامل الثبات.
الجدول(2): يوضح معاملي الثبات والصدق لمحاور الإستبانة والإستبانة ككل
م | المحور | الثبات | الصدق |
1 | دور الإعلام في التخطيط | 0.9533 | 0.9763 |
2 | دور الإعلام في التنظيم | 0.9310 | 0.9649 |
3 | دور الإعلام في الرقابة | 0.9185 | 0.9584 |
4 | دور الإعلام في التطوير | 0.9591 | 0.9793 |
7 | الإستبانة ككل | 0.9886 | 0.9942 |
المعالجات الإحصائية للبيانات: بناءً على طبيعة الدراسة والأهداف التي سعت إلى تحقيقها، تّم تحليل بياناتها باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، واستخراج النتائج وفقًا للأساليب الإحصائية التالية: التكرارات اختبار كا2.ومعامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ.
عرض وتحليل البيانات ومناقشة النتائج
للإجابة عن أسئلة الدراسة، استخدم الباحثان اختبار( كا2 ) ومقارنة كل نتيجة لقيمة ( كا2 ) المحسوبة بقيمة ( كا2 ) المقروءة من الجداول الإحصائية أمام درجة حرية (4) وتحت مستوى دلالة 0.05 والتي تساوي 9.488 .ومن ثم تم عرض وترتيب النتائج الخاصة بأسئلة الدراسة وفقًا للمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري، وسوف يتم الإجابة عن الأسئلة بالترتيب الذي جاءت به في الإطار النظري .
للإجابة عن السؤال الأول الذي نصه ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط”؟ استخدم الباحثان اختبار( كا2 ) وقد نتج عن هذا التطبيق الجدول التالي:
الجدول(3) التكرارت وقيمة كا2المحسوبة والتفسير والنتيجة بالنسبة لأفراد عينة الخبراء حول دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط.
نلاحظ من الجدول إعلاه أن هناك دلالة إحصائية لصالح التكرار الأكبر، أي أن أفراد العينةقد كانت إجاباتهم بعدم الموافقة على ما ذكر من عبارات عن دور الإعلام التربوي في طرح القضايا الإدارية المتعلقة بالتخطيط التربوي، ويمكننا مناقشة هذه العبارت بصورة تفصيلية كما يلي:ما ذكر في العبارات (1، 2) يشير إلى أن الإعلام التربوي ليس له أي دور إيجابي في وضع برامج تخطيطية لحث الطلاب على المشاركة الايجابية في البرامج المختلفة التي تسهم في طرح قضايا الإدارة التعليمية بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية. كما أنه لم يسعى لوضع الخطط والبرامج الإعلامية التربوية لنشاطات الإدارة التربوية المختلفة بالمنطة وفقاً لآراء الخبراء التربويين والإعلاميين العاملين بالمنطقة والذين يعكسون الواقع المعاش للإدارة التربوية بالمنطقة. ما جاء في العبارة رقم (3) يبين أن هناك تباين بين آراء أفراد العينة من الخبراء التربويين والإعلاميين حول دور الإعلام التربوي في إعداد برامج إعلامية تربوية بالتعاون مع الإدارات المختصة بالإدارة،ربما يعود هذا الاختلاف والتباين إلى عدم إعداد البرامج الإعلامية التربوية من قبل الإدارات المختلفة نهائياً، أو ربما يكون ناتجاً عن عدم التعاون بين الادارات المختلفة المختصة بالادارة التربوية لإعداد البرامج الإعلامية التربوية، أو ربما يكون هناك تعاون بين بعض الإدرات لإعداد البرامج الإعلامية التربوية. وما ورد في العبارات (4، 5، 6) يشير إلى أن الإعلام التربوي ليس له أي دور في تزويد وسائل الاعلام المختلفة بالتقارير عن نشاطات الإدارات التربوية المختلفة. وعدم الإهتمام بتوليد أساليب ابتكارية للابتكارات الفعال، والتخطيط الأمثل للعملية التعليمية.
مما تقدم ذكره يرى الباحثان أن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط.واختلفت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصل إليها السقاف (2004م) في دراسته والذي ذكر أن الإعلام التربوي له دور في التخطيط الجيد في إعداد وكتابه التقارير الدورية، ونشر وطباعة وتوزيع الإصدارت الخاصة بلإدارة التربوية، وذكر الباحث أن الإارة الإعلامية لها دور في الإهتمام بالمجلات الحائطية ومتابعة صدورها، وتتواصل مع باقي الإدارت والأقسام في تطوير الإصدرات والبرامج التربوية. وربما يرجع هذا الاختلاف إلى طبيعة المجمتع التي طبقت فيه هذه الدراسة.
للإجابة عن السؤال الثاني الذي نصه ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتنظيم”؟ استخدم الباحثان اختبار( كا2 ) وقد نتج عن هذا التطبيق الجدول التالي:
الجدول(4) التكرارت وقيمة كا2المحسوبة والتفسير والنتيجة بالنسبة لأفراد عينة الخبراء حول دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتنظيم.
نلاحظ الجدول أعلاه أن هناك دلالة إحصائية لصالح التكرار الأكبر،أي أن أفراد العينة قد كانت إجاباتهم ما بين الحياد وعدم الموافقة على أن ما ذكر من عبارات يمثل دور الإعلام التربوي في طرح القضايا المتعلقة بالتنظيم، ويمكننا مناقشة هذه العبارت بصورة تفصيلية كما يلي:ما ذكر في العبارتين رقم (1، 2) يشير إلى أن مشاركة الإعلام التربوي في نشر الوعي التربوي على مستوى القطاعات التعليمية المختلفة، والإشراف التربوي على إعداد النشرات المتعلقة بإبراز نشاطات الإدارة التربوية لم يكن بالصورة المطلوبة، بل يشوبه نوع من القصور، وعدم إبراز دوره المنوط به بالدرجة المرجوة. مما يترتب عليه عدم نشر الوعي التربوي على جميع الأصعدة، وعدم إبراز نشاطات الإدارة التربوية المختلفة بمنطقة الرياض لقصور الإعلام في الإشراف على النشرات المتعلقة بها. وما جاء في العبارة رقم (3) يؤكدإيجابية دور الإعلام التربوي في تعريف منسوبي العملية التعليمية بأهدافها.ما ورد في العبارتين رقم (4، 5) يبين أن هناك إختلاف بين آراء أفراد العينة من الخبراء التربويين والإعلاميين حول دور الاعلام التربوي في متابعة ما ينشر عن الإدارة التربوية في وسائل الإعلام. وإعداد ملخلصات عما ينشر. ربما يعود ذلك إلى عدم المتابعة وإعداد الملخصات نهائياً، أو ربما تكون هناك متابعة وإعداد للملخصات لما ينشر في بعض الإدارات بمنطقة الرياض.وماجاء في العبارات (6، 7، 8، 9) يشير إلى أن الإعلام لا يقوم بدوره المنوط به في الرد على الاستفسارات الواردة في النشرات عن الإدارة التربوية، وإعداد التقارير الدورية عن نشاطات الوحدة التعليمية. والتقويم المستمر لاتخاذ القرار بشكل موضوعي وعلمي. والقيام بالرقابة الذاتية على عملية إتخاذ القرار.
ومما تقدم يرى الباحثان أن الإعلام التربوي ليس له أي دور إيجابي في طرح القضايا المتعلقة بالتنظيم الإداري.وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة التي توصل إليها علوي (١٤٢٤هـ) في دراسته حيث أشار إلى أن هناك تنسيق إيجابي بين مختلف المؤسسات الاجتماعية والتربوية سعياً لتحقيق التكامل التربوي، والتواصل الفاعل فيما بينه، وأن الإعلام التربوي يقوم بواجبه بتعريف أعضائه بأهدافه، أيضا الإعلام التربوي له دور بارز في نشر الوعي التربوي في المؤسسات التربوية والإجتماعية.كما إتفقت هذه النتيجة مع النتيجة التي توصل إليها أحمد (2009) في دراسته حيث ذكر أن دور إدارة العلاقات والإعلام في مكاتب التربية سلبي في متابعة صندوق الأسئلة والإستفسارات والمقترحات وعدم الرد عليها، ولا يوجد تجديد أو آليه معينه للمتابعة.
للإجابة عن السؤال الثالث الذي نصه ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة”؟ استخدم الباحثان اختبار( كا2 ) وقد نتج عن هذا التطبيق الجدول التالي:
الجدول(5) التكرارت وقيمة كا2المحسوبة والتفسير والنتيجة بالنسبة لأفراد عينة الخبراء حول دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة.
يتضح من الجدول أعلاه أن هناك دلالة إحصائية لصالح التكرار الأكبر، أي أن أفراد العينة قد كانت إجاباتهم بين الحياد وعدم الموافقة على أن ما ذكر من عبارات يمثل دور الإعلام التربوي في الرقابة، ويمكننا مناقشة هذه العبارت بصورة تفصيلية كما يلي:ما ذكر في العبارتين رقم (1، 2) يشير إلى أن الإعلام التربوي لا يعير عملية مكافحة الممارسات غير المرغوب فيها في الإدارة التربوية إهتماماً بالصورة المرجوة. كما أنه لا يخطوا أي خطوات توعوية بالمستوى المطلوب، عن طريق المحاضرات،والملصقات،والإعلانات المكثفة واللوحات الإرشادية التي تشير إلى استخدام الخدمات الأساسية (مياه، طاقة وغيرها) بصورة سليمة. وما ورد في العبارة رقم (3) يبين أن الإعلام التربوي لا يهتم بالترشيد على المحافظة على الممتلكات العامة.وعدم إبراز دوره الإيجابي في نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للمتلكات العامة وكيفية المحافظة عليها.وما جاء في العبارتين رقم (4، 5) يوضح وجود تباين بين آراء أفراد العينة من الخبراء التربويين والإعلاميين حول مدى متابعة الإعلام التربوي لوسائل الاتصال الجماهيرية للاستفادة من الرؤى العلمية. والوقوف على مطالب ميدان العمل من خلال ما تبثه من معلومات. ربما نتج هذا الإختلاف عن وجود متابعة لوسائل الإعلام الجماهيري والاستفادة من معلوماتها التي تبثها من قبل بعض الجهات المختصة، أو عدم وجود إهتمام من قبل بعض الجهات الأخرى،أو وجود اهتمام من بعض الجهات ولكنه لم يكن بالمستوى المطلوب حتى يبين مدى الاستفادة القصوى مما يبث في وسائل الاعلام الجماهيرية، والذي يمكن الاستفادة منه في الرؤى العلمية التي تسهم بصورة فاعلة في طرح القضايا المتعلقة بالرقابة الإدارية. ما ذكر في العبارات (6، 7، 8) يشير جلياً إلى أن الإعلام التربوي ليس له أي إهتمام بعملية المتابعة والتأكد من تقديم خدمات تربوية وفق مواصفات الجودة الشاملة، كما أنه لايسهم في تقديم مخرجات تعليمية وفق خصائص التعليم الجيد. وأيضاً لم يقدم أي إسهامات واضحة في تطوير نوعية التعليم والاستفادة من إستخدام الوسائط التقنية الحديثة.
وهذا مما يؤكد ضعف الإعلام التربوى في تقديم الخدمات التربوية، وعدم الاستفادة من الوسائل والوسائط التعليمية الحديثة التي تسهم بدورها في تقديم مخرجات تعليمية جيدة وفق الجودة الشاملة.مما تقدم يتضح جلياً أن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة الإدارية.وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة التي توصل إليهابخاري (١٤٢٣هـ) في دراسته حيث أشار إلى أن الإعلاميين والتربويون يؤيدون دور وسائل الإعلام في خدمة التربية، وإن كانت نسبة تأييد الإعلاميين أقل بكثير من نسبة تأييد التربويين. وكذلك اتفق الإعلاميون والتربويون على أهمية توظيف وسائل الإعلام من صحافة، وتلفزيون، وإذاعة من خلال استخدام مكونات كل وسيلة منهم في عمليةالتطوير التربوي، وإن كانت نسبة التأكيد عند التربويين تزيد عن نسبتها عند الإعلاميين.
للإجابة عن السؤال الرابع الذي نصه ما دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير”؟ استخدم الباحثان اختبار( كا2 ) وقد نتج عن هذا التطبيق الجدول التالي:
الجدول(6) التكرارت وقيمة كا2المحسوبة والتفسير والنتيجة بالنسبة لأفراد عينة الخبراء حول دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير.
نلاحظ من الجدول أعلاه أن هناك دلالة إحصائية لصالح التكرار الأكبر، أي أن أفراد العينة قد كانت إجاباتهم بعدم موافقة على أن ما ذكر من عبارات يمثل دور الإعلام التربوي في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير، ويمكننا مناقشة هذه العبارت بصورة تفصيلية كما يلي:ما ذكر في العبارة رقم (1) يشير إلى أن هناك إختلاف بين آراء أفراد العينة من الخبراء التربويين والاعلاميين حول دور الإعلام التربوي في تطوير الاداء في الوحدات التعليمية بمنطقة الرياض. ربما يكون ذلك ناتج عن عدم وجود أي دور للإعلام التربوي في تطوير الأداء الإداري في الوحدات التعليمية بالمنطقة، أو ربما يكون هناك دور له في بعض الوحدات وعدم وجوه في الوحدات الأخرى بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وما جاء في العبارة رقم (2) يبين أن الإعلام التربوي ليس له أي دور في التعريف بالتطورات الحديثة في مجالات الفكر التربوي، والتقنيات التعليمية الحديثة وكل المستحدثات التعليمية مما يعد ذلك قصوراً واضحاً للإعلام التربوي في مواكبة المستحدثات في الإدارة التربوية وعدم إهتمامه بها. وما ورد في العبارة رقم (3) يشير الى عدم سعي الإعلام التربوي الجاد إلى إيجاد الكوادر المتخصصة في مجال التعليم، والتي من المتوقع أن يكون لها دور بارز بإسهاماتها التخصصية في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وما جاء في العبارة رقم (4) يشير إلى أن الإعلام التربوي ليس له أي مساهمة واضحة في تشجيع البحوث والدراسات في المجالات المختلفة. وما ذكر في العبارة رقم (5) يبين أن الإعلام التربوي لا يعمل على توفير البرامج التى تنهض بالتعليم. وما ورد في العبارة (6) يوضح جلياً أن الإعلام التربوي لا يسهم بأي مساهمات في توفير البرامج الاعلامية التدريبية التي تنمي معارف الاداريين.حتى يكونلهم الخبرة والدراية الكافية التي تمكنهم من مواجهة المستحدثات الإدارية المتجددة. وما ذكر في العبارة (7) يبين أن الإعلام التربوي لا يعمل على توثيق ارتباط عناصر العملية التعليمية ببعضها. وما جاء في العبارة (8) يشير إلى أن الإعلام التربوي ليس له أي دور واضح يسهم به في توفير المناخ التعليمي الذي يسمح بحرية التعبير. ما ورد في العبارتين (9، 10) يبين أن الاعلام لا يقدم أي مساعدات للطلاب تساعدهم على التعلم الذاتي. كما أنه أيضاً لا يقدم لهم أي مساعدات تساعدهم على التعلم التعاوني.
ومما تقدم يرى الباحثان أن الإعلام التربوي ليس له أي دور ملموس في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير. وتتفق هذه النتيجة مع النتيجة التي توصل إليها الجهني (١٤٢٤هـ) في دراسته حيث أشار إلى أن مجلة المعرفة لا تقدم برامج عملية لتطوير المعلم، ولتطوير عملية التدريس، والتحسين من مخرجات التعليم، وأن ذلك ليس في خطة الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الزمنية للدراسة، وأن هناك عدم اتزان في معالجة مجلة المعرفة للمحاور الموضوعية لاستراتيجية الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم.
أهم النتائج والتوصياتالتي توصلت إليها الدراسة
أولاً: النتائج: توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
– إن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتخطيط من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين، خصوصاً فيما يتعلق بوضع برامج تخطيطية لحث الطلاب على المشاركة الإيجابية في البرامج المختلفة التي تسهم في طرح قضايا الإدارة التعليمية، وكذلك لم يسعَ لوضع الخطط والبرامج الإعلامية التربوية لنشاطات الإدارة التربوية المختلفة بالمنطقة وفقاً لآراء الخبراء التربويين والإعلاميين العاملين.
-إن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتنظيم من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين، وهذا واضح في أن مشاركة الإعلام التربوي في نشر الوعي التربوي على مستوى القطاعات التعليمية المختلفة، والإشراف التربوي على إعداد النشرات المتعلقة بإبراز نشاطات الإدارة التربوية لم يكن بالصورة المطلوبة، بل يشوبه نوع من القصور، وعدم إبراز دوره المنوط به بالدرجة المرجوة. مما يترتب عليه عدم نشر الوعي التربوي على جميع الأصعدة، وعدم إبراز نشاطات الإدارة التربوية المختلفة بمنطقة الرياض لقصور الإعلام في الإشراف على النشرات المتعلقة بها.
-إن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالرقابة من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين.وأنه لا يعير عملية مكافحة الممارسات غير المرغوب فيها في الإدارة التربوية إهتماماً بالصورة المرجوة. كما أنه لا يخطو أي خطوات توعوية بالمستوى المطلوب، عن طريق المحاضرات، والملصقات، والإعلانات المكثفة واللوحات الإرشادية التي تشير إلى استخدام الخدمات الأساسية (مياه، طاقة وغيرها) بصورة سليمة. وكذلك لا يهتم بالترشيد على المحافظة على الممتلكات العامة.وعدم إبراز دوره الإيجابي في نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للمتلكات العامة وكيفية المحافظة عليها.
– إن الإعلام التربوي ليس له أي دور في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير من وجهة نظر الخبراء التربويين والإعلاميين. وليس له أي دور في التعريف بالتطورات الحديثة في مجالات الفكر التربوي، والتقنيات التعليمية الحديثة وكل المستحدثات التعليمية مما يعد ذلك قصوراً واضحاً للإعلام التربوي في مواكبة المستحدثات في الإدارة التربوية وعدم إهتمامه بها. وكذلك عدم سعي الإعلام التربوي الجاد إلى إيجاد الكوادر المتخصصة في مجال التعليم، والتي من المتوقع أن يكون لها دور بارز بإسهاماتها التخصصية في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بالتطوير بمنطقة الرياض.
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، من المفيد تقديم بعض التوصيات في ضوء نتائج البحث التي توصل إليها الباحث، ومن المفيد تقديم بعض التوصيات للإفادة منها في تطوير الإعلام التربوي وهي:
-أن يتم تفعيل دور الإعلام التربوي في في طرح قضايا الإدارة التعليمية المتعلقة بـالتخطيط، التنظيم، الرقابة، التطوير.
-أن توفر كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة المعينة على تنفيذ برامج التنمية المهنية وتطور الإعلام التربوي.
– تأهيل المسؤلون والإداريين في الإعلام التربوي لزيادة المعرفة والمهارة في مجالات الإعلام والتربية والجودة.
-العمل على دعم الإعلام التربوي بالكوادر المؤهلة والمتخصصة.
-عقد اجتماع دوري لإدارة الإعلام التربوي مع الموجهين والمشرفين التربويين، وتبادل الزيارات بين إدارة المناطق التعليمية والمدارس المختلفة دعماً للروابط المهنية، ولإيجاد مزيد من التعاون المتبادل.
-إشراك المعلمين والمشرفين والعاملين في الحقل التربوي في وضع سياسات وأهداف وتطوير الإعلام التربوي.
-الاهتمام بكل مصادر المعلومات وصناديق الاقتراحات وأساليب الاتصال الشخصي داخل مكاتب التربية والتعليم وخارجها، دعما للإدارة الإعلام التربوي.
قائمة المراجع:
1/ مرسي، محمد منير(1996): الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها، عالم الكتب، القاهرة، جمهورية مصر.
2/ محامدة، ندى عبد الرحيم(2005): الجوانب السلوكية في الإدارة المدرسية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
3/ بدر، حامد أحمد(1993). السلوك التنظيمي. دار النهضة العربية، القاهرة.
4/ عبد العزيز، سليمان عرفات(1987): الاتجاهات التربوية المعاصرة “دراسة في التربية المقارنة”، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
5/ عبد الفتَّاح، إسماعيل(2011): تحديات الإعلام التربوي العربي. العربي للنشر.
6/ العوضي، عبد اللطيف(2008): التربية في مجتمع تكنولوجيا الإعلام. مجلة التربية.
7/ أبوهلال،محمد(2010):المراجعفيمبادئالتربية، الشروقللنشروالتوزيع.
8/ فوزي، إبراهيم(1430ه): المناهجالمعاصرة، ط3، مكتبةالطالبالجامعي، مكةالمكرمة.
9/إبراهيم، فهد(2015): مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة في ضوء الأنماط المختلفة للإدارة المدرسية، دراسات تربوية.
10/ مرسي، محمد منير(2005): التربية الاسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية، القاهرة.
11/ أحمد، سناء محمد(2010م): مقترح برنامج لتدريب معلمات رياض الأطفال أثناء الخدمة بمحلية بور تسودان بولاية البحر الأحمر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة. رسالة دكتوراه؛ كلية التربية، جامعة الخرطوم.
12/ إبراهيم، أحمد(2014): الإدارة المدرسية في الألفية الثالثة، مكتبة المعارف الحديثة الإسكندرية.
13/ عيسى، أحمد خالد(2013): أثر الاعلام التربوي في العملية التربوية بولاية الخرطوم، رسالة دكتوراه، الإدارة التربوية، كلية التربية، جامعة الزعيم الأزهري.
14/ مصطفى، عزيزة إبراهيم(2015): دور الإعلام التربوي في إكساب تلاميذ المرحلة الإعدادية المعرفة بحقوق الطفل. رسالة ماجستير، قسم ﺍﻹعلام ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل، معهد ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻁﻔﻭﻟﺔ، جامعة عين شمس.
15/ علوان، نزار احمد(2013): برنامج مقترح لتفعيل اداء الاعلام التربوي على وفق حاجات التربية من اجل المواطنة لطلبة المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير; كلية التربية، جامعة ديالى.
16/ الدري، غادة فرج(2012): واقع استخدام الاعلام التربوي في إكساب مهارات الاتصال للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، جامعة عين شمس، مجلة دراسات الطفولة. مج.15،ع.57، أكتوبر-ديسمبر.
17/ بخاري، سامية عطا الله(1423ه): دور الاعلام ووسائله في التطوير التربوي من وجهة نظر الإعلاميين والتربويين المتخصصين بالمملكة العربية السعودية، جدة.
[1]مرسي، محمد منير(1996): الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها، عالم الكتب، القاهرة، جمهورية مصر العربية.
[2]محامدة، ندى عبد الرحيم(2005): الجوانب السلوكية في الإدارة المدرسية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
[3]بدر، حامد أحمد(1993). السلوك التنظيمي. دار النهضة العربية، القاهرة.
[4]عبد العزيز، سليمان عرفات(1987): الاتجاهات التربوية المعاصرة “دراسة في التربية المقارنة”، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
[5]عبد الفتَّاح، إسماعيل(2011): تحديات الإعلام التربوي العربي. العربي للنشر.
[6] العوضي، عبد اللطيف(2008): التربية في مجتمع تكنولوجيا الإعلام. مجلة التربية.
[7]أبو هلال،محمد(2010):المراجع في مبادئالتربية، الشروق للنشرو التوزيع.
[8]فوزي، إبراهيم(1430ه): المناهج المعاصرة، ط3، مكتبة الطالب الجامعي، مكة المكرمة.
[9]إبراهيم، فهد(2015): مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة في ضوء الأنماط المختلفة للإدارة المدرسية، دراسات تربوية.
[10]مرسي، محمد منير(2005): التربية الاسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية، القاهرة. [11]مرسي، محمد منير(2005): التربية الاسلامية أصولها وتطورها في البلاد العربية، القاهرة.[12]أحمد، سناء محمد(2010م): مقترح برنامج لتدريب معلمات رياض الأطفال أثناء الخدمة بمحلية بور تسودان بولاية البحر الأحمر في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة. رسالة دكتوراه؛ كلية التربية، جامعة الخرطوم.
[13]إبراهيم، أحمد(2014): الإدارة المدرسية في الألفية الثالثة، مكتبة المعارف الحديثة الإسكندرية.
[14]مصطفى، عزيزة إبراهيم(2015): دور الإعلام التربوي في إكساب تلاميذ المرحلة الإعدادية المعرفة بحقوق الطفل. رسالة ماجستير، قسم ﺍﻹعلام ﻭﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎل، ﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻁﻔﻭﻟﺔ، جامعة عين شمس.
[15]علوان، نزار احمد(2013): برنامج مقترح لتفعيل أداء الاعلام التربوي على وفق حاجات التربية من أجل المواطنة لطلبة المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير; كلية التربية، جامعة ديالى.
[16]عيسى، أحمد خالد(2013): أثر الاعلام التربوي في العملية التربوية بولاية الخرطوم، رسالة دكتوراه، الإدارة التربوية، كلية التربية، جامعة الزعيم الأزهري.
[17]الدري، غادة فرج(2012): واقع استخدام الاعلام التربوي في إكساب مهارات الاتصال للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، جامعة عين شمس، مجلة دراسات الطفولة. مج.15،ع.57، أكتوبر-ديسمبر.
[18]بخاري، سامية عطا الله(1423ه): دور الاعلام ووسائله في التطوير التربوي من وجهة نظر الإعلاميين والتربويين المتخصصين بالمملكة العربية السعودية، جدة.