
الأبعاد الإستراتيجية لتشييد القصبات المغربية في عهد السلطان المولى إسماعيل
د.نجاة القلالي/جامعة محمد الخامس، المغرب
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 48 الصفحة 83.
ملخص:
رغم أن المغرب قد عرف في تشييد القلاع والقصبات في عصر والموحدين والمرينيين والسعديين، حيث كان دورها منحصرا في الدفاع عن حدود البلاد الخارجية وعن رد هجومات القبائل، إلى أن استراتيجية المولى إسماعيل في تشييد القصبات كان يكتسي طابعا جديدا. وترجع جـدة هذا النظام بالأساس إلى الدواعي الأمنية المتمثلة في استخدام القلاع لمراقبة القبائل، وضبط و تأمين الطرق التجارية وضمان سلامة المسافرين، واستخلاص الضرائب، وتعد الواحات وتحديدا واحة تافيلالت من أكثر المناطق احتضانا لهذه القصبات.
الكلمات المفتاحية: القصبات- القلاع- المولى إسماعيل- تافيلالت.
Abstract :
Although Morocco was known for the construction of castles and fortresses in the era, the Almohads, the Mirinides and the Saadian, where its role was confined to defending the country’s external borders and responding to tribal attacks, the strategy of Moulay Ismail in the construction of the bays was new. This system is mainly due to the security reasons of using castles to control tribes, control and secure commercial routes, ensure the safety of passengers, and extract taxes. Oasis, specifically Tafilalat Oasis, is one of the most densely populated areas of these bays.
Keywords: Kasbah – Castles – Moulay Ismail – Tafilalat.
مقدمة:عمل السلطان المولى إسماعيل طيلة فترة حكمه (1672-1727) على إنشاء نظام دفاعيّ فعّال قائم على تشييد وترميم قصبات وحصون تمسح كامل تراب المغرب، هذه القصبات التي لاتزال تشكلمظهرا بارزا في تاريخ المغرب وتراثا شاهدا على أحوال ووقائع الماضي وتجلياته الراهنة، فقد انتشرت في كل المجال المغربي وارتبطت بفترات زمنية متعددة، حيث كان المخزن يكلف عددا من القبائل ببنائها.
وتكتسي القصبات والحصون المخزنية المنتشرة بواحات بلاد المغرب الأقصى أهمية خاصة نظرا للأبعاد الإستراتيجية التي كانت وراء تشييدها. كما شكلت القصبات الإسماعيلية بهذه المناطق تراثا شاهدا على الأدوار التي اضطلعت بها، وعلى الأبعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحكمت في تأسيسها. وبفعل هذه السياسة الذكية تمكن المولى إسماعيل من ضمان استقرار نسبي للمغرب خلال فترة حكمه.
ومن المعلوم أن المولى إسماعيل شرع في غزو القبائل الصنهاجية منذ السنوات الأولى من حكمه، خصوصا المتمردة منها بكل من الأطلس المتوسط الأطلس الكبير الشرقي؛ فانطلق جيش عبيد البخاري من سايس وتادلا وتافيلالت ومن جهة الشرق لإرغام القبائل الصنهاجية على الخضوع للسلطة المركزية.
ورغبة منه للحد من النزوح المتكرر لهذه القبائل أقام السلطان سلسلة من القصبات، أحاطت بالقبائل الصنهاجية من جميع الجهات ابتداء من قصبة تادلا إلى تافيلالت مرورا بأدخسان وعين اللوح وأزرو وكيكو وقصبة حميدوش بالضفة اليمنى لتانسيفت[1].
من هذا المنطق نروم في هذا المقال الوقوف على نماذج من تلك التي أسست بمنطقة تافيلالت، من خلال إبراز الأبعاد الإستراتيجية لتأسيسها؟ والكشف عن الأدوار التي قامت بها؟ ودراسة مواقعها ومكوناتها المعمارية؟.
- الأبعاد العامة لتشييد القصبات في لمغرب في عهد السلطان المولى إسماعيل.
يندرج تشييد القصبات في المغرب في عهد السلطان المولى إسماعيل في إطار مشروع إعادة توحيد وتحصين أطراف البلاد، وضبط الأمن وتسهيل حركة مرور القوافل والمسافرين بفضل الشبكة الأمنية التي بثها في مختلف أرجاء البلاد والتي كان قوامها الحصون والأبراج والقلاع والقصبات بعد فترة من التصدع السياسي والانفلات الأمني، يأتي هذا الإجراء كخيار استراتيجي يستهدف تكريس سلطة الدولة وضبط الدينامية الاجتماعية لمختلف المجموعات البشرية سواء بالمدن الكبرى أو على امتداد الطرق التجارية أو في المناطق الواحية.
فقد شهد المغرب القرنان 16 و17م تحركات قبلية واسعة النطاق غيرت إلى حد بعيد الخريطة البشرية لمغرب هذه المرحلة؛ لذلك صار لزاما على المولى إسماعيل في هذه الحالة أن يعد استراتيجية عسكرية وسياسية تتناسب مع حجم هذه التغيرات الجهوية والتحديات القبلية الصعبة، كما أن رغبته في الحفاظ على ولاء القبائل للسلطة جعله يشيد العديد من القصبات لسكن أبنائه بقصد استخلافهم على إدارة بعض المناطق الواحية.
- الأبعاد الإستراتيجية لتأسيس القصبات الإسماعيلية بمنطقة تافيلالت.
استغلت قبائل الرحل التي كانت تجوب المراعي الممتدة جنوب الأطلس الكبير، أحداث النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري/17م، وما نتج عنه من انهيار اقتصادي واضطراب اجتماعي، وانشغال الدولة العلوية بمشاكل المناطق الشمالية، فاندفعت في عمليات غزو واسعة لتركيز وجودها في المجال الممتد من تافيلالت شرقا إلى حوض وادي درعة غربا، ومن السفوح الجنوبية لجبال الأطلس الكبير شمالا إلى التخوم الصحراوية جنوبا. وتشكل اتحادية آيت عطا[2] نموذجا لتشكيل هذه القبائل الصنهاجية[3].
وقد كانت قبائل آيت عطا مصدر تعب وفزع لسكان الواحات والجبال من مناطق توات إلى جبل باني ومن بلاد واد درعة إلى بلاد آيت يوسي[4]، والحقيقة أن منطق القوة هو الذي كان يحكم علاقة القبائل الرعوية بالأهالي المستقرين في الواحات خصوصا بعد انضمام قبائل بني معقل المنحلة وبقايا القبائل الصحراوية الأخرى للاتحادية العطاوية[5]. ولم يستطع السلطان مولاي إسماعيل وضع حد لهذه التهديدات التي تشكلها قبائل ايت عطا بالنسبة لسكان القصور، نظرا لانشغاله بمشاكل الثوار الخارجين[6] عن سلطة الدولة وكانت أشدها خروج ابن أخيه أحمد بن محرز الذي طالب بالملك لنفسه[7]، واكتفى بتعيين خليفة له من أبنائه على سجلماسة. ويبدوا أن عامل سجلماسة في مطلع القرن 12هـ/17م ، مولاي المأمون بن إسماعيل قد عجز عن ضبط حركة قبائل الرحل من بقايا بني معقل وايت عطا[8].
ونستشف من إحدى رسائل الحسن اليوسي إلى السلطان مولاي إسماعيل، أن قبائل آيت عطا، قامت بمهاجمة القصور بواحات وادي درعة وتافيلالت، وهذا نص الرسالة ” وأما قطع الطريق فإنما كانت في آيت عطا … وما تركوا ذلك قط ولا دخلوا في الطاعة دخول غيرهم، وإنما يخادعون تارة على التمر وتارة على الزرع وسراياهم سارية في كل ارض من هاهناـ يعني بلاد آيت يوسي، إلى درعة لا في هذه الأرض وحدها، وما تحركوا هنا حتى قضوا الغرض في الصحراء، فقتلوا الفقراء من أولاد من لا يخاف[9]، خارج النخل واستباحوا تلك البلاد كلها كما بلغكم[10].
وتعد واحة تافيلالت من بين الواحات التي خصها السلطان المولى إسماعيل بعناية خاصة، وفضلها لإبعاد أبنائه عن مجال الحكم المركزي، والاستفادة من مزاياها، ذاك ما عبر عنه صاحب الاستقصا بقوله ” فكان رحمه الله (أي المولى إسماعيل) سديد النظر في نقل أولاده بأمهاتهم من مكناس إلى تافيلالت مع بني عمهم من الأشراف ليتدربوا على معيشتها التي تدوم لهم، فكان ذلك صونا لهم من نكبات الدهر وفضيحة الخصاصة بعد موته وزوال النعمة وانزواء رداء الملك الساتر لهم بين العامة[11]. وهو نفس الكلام الذي أورده صاحب المنزع اللطيف بقوله:” وأسس الدور والقصور العديدة لأولاده بسجلماسة، كل واحد قصرا أو دارا، وأعطى لكل على حدة نخلا وأرضا للحراثة والغراسة ومن يقوم به من المماليك، كل على قدر رتبته ومكانته لديه…”[12]
وبفعل هذه السياسة التحصينية، تمكن المولى إسماعيل من الهيمنة والسيطرة على المغرب، وتعهد أيضا بالالتزام بإعادة الاستقرار وفرض الأمن على كل المجالات الخاضعة لسلطته. وعلى الرغم من الثورات والتمردات الداخلية التي عانى منها السلطان، فقد استمر في تحصين البلاد من أي تمرد محتمل على عرشه، فقد ناهز عدد هذه القصبات حسب صاحب الاستقصا مائة وخمسة “وكل واحد من هذه الدور المائة والخمس التي بسجلماسة لواحد من أولاد صلبة[13]، وكانت تخصص هذه القصور القصبات للأمراء بواسطة ظهير سلطاني من أجل الاستقرار بها واستغلال ممتلكاتها[14]، وقد عدد صاحب الدرر البهية بعض هذه القصبات وأشار إلى أبناء السلطان المولى إسماعيل الذين كانت لهم قصور مستقلة في المنطقة حيث يقول” ومنهم الشريف النزيه المتوكل على الله نزيل مزكيدة والسيد أحمد الذهبي نزيل قصبة الشهيرة والسيد علي نزيل الشقارنة والسيد المأمون والسيد المهدي نزيلا قصبتهما الشهيرة بهما والسيد زيدان… “[15]، وقد عد تسع وأربعين من أبناء السلطان وقال هؤلاء كلهم سكان سجلماسة بقصور متفرقة في أنحائها ولكل منهم قصر خاص به وبعياله وحشمه.
كما قام المولى إسماعيل خلال زيارته لمنطقة تافيلالت بتشييد وإعادة بناء مجموعة من القصبات أهمها القصبة السجلماسية التي كانت بمثابة الإدارة المحلية وكانت محاطة بسور قوي، وتضم القلعة والمسجد الجامع فضلا عن المدارس القرآنية، ومنازل الموظفين الساميين[16]، وجدد سقوف المنازل الواقعة بداخل القصبة …وأسس مخزنا للبارود…وشيد المدارس دراسة القرآن وباقي فروع التعليم الإسلامي[17].
2-1. البعد السياسي.
خص المولى إسماعيل منطقة تافيلالت بعناية خاصة، فعين احد أبنائه مكلفا بتسيير أمورها، وقام ببناء عدة قصور وقصبات قصد إيواء بعض أبنائه الذين كانوا يفضلون الاستقرار بها، إذ يعد بحق المشيد الأول لمعظم القصبات والقصور بالمنطقة، ويندرج ذلك أيضا في إطار سياسته الهادفة إلى تقوية الدولة الناشئة، وقد ورد ذكر هذه القصبات متفرقا بالمصادر التاريخية، ومن ذلك قصبة مولاي المامون، وقصبة المدسة، وقصبة اولاد يوسف، وقصبة المولى المكتفي، وقصبة كرنفود، وقصبة اولاد عائشة…
شيدت كل هذه القصور القصبات على عهد السلطان المولى إسماعيل حيث أوكل الإشراف عليها إلى بشوات وقواد عسكريين، وإلى أبنائه الذين عينهم خلفاء له لتسيير شؤون الإدارات الإقليمية والجهوية للدولة[18]. وترجع بعض أهداف هذا القرار إلى استحضاره للخاصية الأمنية المتمثلة في استخدام القلاع لمراقبة القبائل.
2-2. البعد العسكري.
كانت مسالة التحصينات حاضرة بقوة في عهد المولى إسماعيل، حيث شيد العديد من القصبات في مواقع متعددة، وسن نظاما جديدا في مجال التحصين، وقسم المغرب إلى ثلاث مقاطعات عسكرية: تافيلالت ومراكش وفاس[19]، لضمان استقرار القبائل، وخاصة تلك المتمردة باستمرار، فكان تشيد القصبات والقلاع لمراقبة القبائل.
2-3. البعد الاقتصادي.
كان للعامل التجاري أيضا دوره في الإكثار من تشييد هذه القصبات لحماية الطرق التجارية الواصلة بين الأقاليم الجنوبية وبلاد السودان إضافة إلى استخلاص المستحقات الجبائية [20]، إذ كان من بين الوظائف التي تم تكليف الحامية العسكرية المقيمة بهذه القصبات هو تحصيل الضرائب أي تقريب الإدارة الجبائية من القبائل وضبط عملية الجباية المحلية واستغلال جزء من هذه الضرائب لتموين القلاع: وقد أشار الناصري لذلك : عين [السلطان مولاي إسماعيل] لكل قبيلة تلك البلاد قلعتها التي تدفع بها زكواتها وأعشارها لمؤونة العبيد وعلف خيولهم[21].
هذا ما جعل سير القلاع متوقفا على الجباية القبلية. فبمجرد ما تمتنع القبائل عن أداء الضرائب وتضعف السلطة المركزية، يتأثر سير القلاع وتتضرر حامياتها من جراء ذلك. ولعل هذا من أهم الأسباب التي أدت إلى فشل نظام القلاع، خصوصا بعد وفاة المولى إسماعيل. وقد انتبه اكنسوس إلى هذه الظاهرة، فأشار إلى ما يلي:
“لما مات المولى إسماعيل انقطع عن عسكر القلع المدد الذي كان به قوامهم ولم يلتفت إليهم أحد من أولاد الملوك من بعد، ولا وصلهم بإعانة فخرجوا إلى التمعش على أولادهم وأنفسهم بالقبائل التي هم فيها وامتدت أيدي النهب للقلع التي تركوها فأخذوا أبوابها وسقوفها ولم يبق إلا الجدران…”[22].
- القصبات بمنطقة تافيلالت
3-1. الخصائص المعمارية للقصبات الفيلالية.
بالرجوع إلى دراسة المعطيات الميدانية التي قام بها الباحث بوعصب، نلاحظ أن القصور والقصبات بنيت بتقنية عالية حيث توفرت فيها جميع شروط التحصين والدفاع قلما حظيت بها القصور الأخرى، وهذا يدل على أهميتها كمراكز دفاعية.
إن ما يميز هذه القصور هو توفرها على مجموعة من المرافق الإضافية التي تنعدم في غيرها، فهي تتوفر على عكس أغلب قصور المنطقة على أبواب ضخمة شيدت من الحجارة وعلى أسوار أكثر ارتفاعا من غيرها، لا تلتصق بالمنازل كما أن أزقتها أقل اتساعا وأكثر انعراجا. وهي قصور صغيرة المساحة مقارنة مع باقي أصناف القصور بالمنطقة، أقيمت إلى جانب القصور الكبيرة خصوصا المخزنية منها بحيث اعتبرت ملحقات لها وهي صنفان[23]:
قصبات سكنية أتخذها بعض الأسر المتميزة في الواحات مسكنا لهم كما سكنها أبناء السلاطين مع المقربين منهم، واتخذها أيضا بعض القواد المخزنيين الذين أقاموا في الواحات مقرا لهم، فهي بذلك تعبر عن مركز اقتصادي، وسياسي، واجتماعي لساكنيها. والصنف الثاني من هذه القصور القصبات يستعمل لأداء مجموعة من الخدمات المخزنية[24].
شيدت كل هذه القصور والقصبات على عهد السلطان المولى إسماعيل، حيث أوكل الإشراف عليها إلى بشوات وقواد عسكريين، وإلى أبنائه الذين عينهم خلفاء له لتسيير شؤون الإدارات الإقليمية والجهوية للدولة[25].
3-2. جرد للقصبات الإسماعيلية بتافيلالت.
اسم القصر القصبة | موقعه |
قصبة أولاد رحو | يقع على بعد ثلاث كلمترات جنوب مدينة الريصاني، اتخذه مولاي المهدي بن مولاي الشريف بن علي سكنا له ومن بعده زين العابدين ابن السلطان مولاي إسماعيل[26]. |
قصبة جنان القاضي | حسب ما أمدتنا به الرواية الشفوية فان القصر أسس في القرن السابع عشر و فيه و لد ابن أبي محلي. |
قصبة أولاد عدو | يوجد هذا القصر بواد ايفلي بناه السلطان مولاي إسماعيل لابنه زين العابدين[27]. |
قصبة أولاد المودن | تقع بمشيخة تانيجيوت كان مقرا لسكن ابن السلطان مولاي إسماعيل مولاي المودن. |
قصبة الفرخ | توجد هذا القصر بواد ايفلي، سكنه احد أبناء مولاي الشريف بن علي [28]. |
قصبة عمارة | تقع بمشيخة واد ايفلي بالقرب من قصر أولاد عبد الحليم، وحسب ما استقيناه من الرواية الشفوية فالقصر شكل خزان للحبوب في عهد السلطان مولاي إسماعيل. |
قصبة مولاي سليمان | تقع بواد ايفلي نسبة إلى مولاي سليمان ابن محمد الرابع. |
قصبة مولاي الهادي | يوجد هذا القصر بواد ايفلي بناه السلطان مولاي إسماعيل لابنه مولاي الهادي[29]. |
قصبة مولاي الحران | يوجد بواد ايفلي بناها السلطان مولاي إسماعيل لابنه مولاي الحران . |
قصبة تعرمت | يوجد بواد ايفلي، أسس[30] خلال القرن 17م. |
قصبة مولاي عبد الكريم | تقع قرب ضريح مولاي علي الشريف بنيت لإقامة مولاي الشريف بن مولاي محمد[31]. |
قصبة مولاي مستعين | تقع بواد ايفلي أسست في القرن السابع عشر[32]. |
قصبة سيدي ملوك | تقع على بعد كلمتر ونصف شرق موقع سجلماسة. |
قصبة كحايك | تقع على بعد كلمترين شرق الريصاني. |
قصبة اشقارنة | تقع على بعد ثلاث كلمترات غرب مدينة الريصاني، بناه السلطان، المولى إسماعيل لإقامة ابنه علي[33]. |
قصبة مولاي احمد الذهبي | بناها السلطان مولاي إسماعيل لابنه مولاي احمد الذهبي[34]. |
قصبة المنصورية | تقع أقص شمال خراب سجلماسة بناها السلطان مولاي الشريف بن علي[35]. |
قصبة لبطرني | تقع بمشيخة بني امحمد على بعد كلمتر شمال غرب سجلماسة، كانت مقرا لسكنى أبناء مولاي إسماعيل مولاي العباس و مولاي العباس[36]. |
قصبة أولاد يوسف | تقع بمشيخة تانيجيوت على بعد ثلاث كلمترات شرق الريصاني، كان مقر سكنى |
قصبة القصر الفوقاني | كانت مقرا لسكنى السيد زيدان ابن السلطان المولى إسماعيل[37]. |
قصبة ترست | يوجد على الضفة اليمنى لواد زيز بجوار قصبة توجديت أسسها مولاي إسماعيل لابنه مولاي الحران[38]. |
قصبة توجديت | تقع على الضفة اليمنى لواد زيز على بعد سبع كلمترات شمال مدينة الريصاني. |
قصبة كرينفود | تقع في الجهة الجنوبية لموقع سجلماسة. |
قصبة الجديد | تقع بمشيخة الغرفة عل مسافة خمس كلمترات جنوب شرق الريصاني. |
قصبة حمودة | يقع بواد ايفلي وهو اسم لعلم لم نهتد لدلالة الاسم |
قصبة اسرغين | تقع بمشيخة الغرفة عل مسافة خمس كلمترات جنوب شرق الريصاني، بناها السلطان مولاي إسماعيل لابنه مولاي بالنصر[39] |
قصبة الحاج الهاشمي | يوجد هذا القصر في الجنوب الشرقي لمدينة الريصاني على بعد ست كلمترات يحده شمالا قصر اسر غين وجنوبا زاوية الماطي. |
قصبة لوجارشة | يوجد بمشيخة بني امحمد على المرتفع الذي يتواجد عليه قصر الجبيل بناها السلطان مولاي إسماعيل لابنه مولاي المعتضد . |
قصابي مولاي الشريف (قصبة مولاي الهادي، مولاي الحران، مولاي الشريف) | تقع بمقاطعة واد ايفلي يحدها شرقا قصر جنان القاضي وبني ميمون الشرفاء وغربا أولاد رحو وجنوبا أولاد عدو وشمالا قصر صوصو[40]. |
قصبة بني ميمون | تقع بمشيخة واد ايفلي، أسسه السلطان مولاي إسماعيل لابنه زين العابدين[41]. |
المصدر: القصور والقصبات بمنطقة تافيلالت، امبارك بوعصب، م. س، ص 432
خاتمة:
سعينا من خلال هذا المقال إلى إبراز الإبعاد الإستراتيجية التي وراء بناء المولى إسماعيل للقصبات في المغرب عموما ومنطقة تافيلالت تحديدا، والتي كانت الأولى من نوعها على صعيد السلالات الحاكمة بالمغرب الحديث. فتبن أن هذه التحصينات كانت متعددة إذ مارست إلى جانب وظيفة السكن والتخزين الوظيفة العسكرية والاقتصادية، وإن بفضل سياسة تطويق المجال بالقصبات استعادت الدولة هيبتها وانتشر الأمن والاستقرار، في المدن والبوادي وعلى طول المحاور التجارية الصحراوية، مما انعكس إيجابا على الاقتصاد المغربي، وفسح المجال أمام السلطان مولاي إسماعيل لتحقيق نهضة رائدة على جميع الأصعدة وإعادة ترتيب موازين القوى الداخلية في البلاد.
كما ركز المقال على إبراز الخصوصيات العمرانية للقصبات بمنطقة تافيلالت، وذلك من خلال البحث في مكوناتها والتي أهلتها للقيام بأدوارها التاريخية، إذ صممت بتصميم منطقي يشمل كل المرافق والأجنحة ومرابض الخيل ومخازن المؤن وأبراج التحصين والمراقبة وان كانت لا ترقى إلى مستوى القصبات التي شيدت في الحواضر الكبرى كفاس ومكناس وتادلا وغيرها.
قائمة المصادر والمراجع:
- العلوي، (مولاي التقي)، “اتحادية آيت عطا”، مجلة البحث العلمي، عدد 23، 1974.
- ابن زيدان، (عبد الرحمان)، اتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس.مطابع إديال. الدار البيضاء، الطبعة الثانية،1990، الجزء ج5.
- ابن زيدان، (عبد الرحمان)، المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ابن الشريف، تحقيق عبد الهادي التازي، الدار البيضاء، مطبعة اديال، ط1، 1993.
- البوزيدي، (احمد)، التاريخ الاجتماعي لدرعة مطلع القرن17، مطلع القرن20 دراسة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال الوثائق المحلية، أفاق متوسطية، 1994.
- العلوي، (مولاي التقي)، “أصول المغاربة القسم البربري“، مجلة البحث العلمي،ع 33، سنة 1982.118.
- الفاسي، (محمد)، رسائل إسماعيلية، صدرت عن السلطان مولاي إسماعيل إلى ولد الأمير المامون، وعددها خمسة. المطبعة الملكية بالرباط 1387/1967.
- الفضيلي، (مولاي إدريس بن أحمد العلوي)، الدرر البهية والجواهر النبوية في الفروع الحسنية والحسينية، طبعة حجرية، فاس،1314،ج1.
- الفقيه، (الإدريسي)، القصبات الإسماعيلية، منشورات كلية الآداب، بني ملال ع 5، 2000.
- القبلي، (فاطمة)، رسائل أبي علي الحسن بن مسعود اليوسي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء،1981.
- الكنوسوسي، (محمد بن أحمد)، الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي، تقديم وتحقيق أحمد بن يوسف الكنسوسي، الجزء الأول، مطبعة الوراقة الوطنية، مراكش، 1996.
- الناصري، (أبو العباس احمد خالد)، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الدار البيضاء دار الكتاب، 1956، ج 7.
- بوطالب، (إبراهيم) ، معلمة المغرب، مادة: “المولى إسماعيل”، نشر مطابع سلا، 1989.
- بوعصب، (امبارك)، القصور والقصبات بمنطقة تافيلالت دراسة عمرانية ومعمارية، منشورات المركز المغربي للدراسات التاريخية،2017.
- تاوشيخت، (لحسن)، عمران سجلماسة دراسة تاريخية وأثرية، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 2008، ج2.
- شقير، (محمد) تطور الدولة في المغرب، من القرن الثالث ق.م إلى القرن العشرين، مطبعة الشرق، 2000.
16- Spillman (Capitaine Georges), les Ait Atta du Sahara et la pacification du Haut Draa, Rabat, 1936.
-17Dstugue (Henri) : « quelques mots au sujet du Tafilalet et Sijilmassa », Bulletin de la Société de Géographie. Paris, Tome XIII, avril 1867.
[1] – إبراهيم بوطالب، معلمة المغرب، مادة: “المولى إسماعيل”، نشر مطابع سلا، 1989، ج 2 ، ص: 447.
[2] – تتشكل من القبائل الصنهاجية الصحراوية وبعض فلول قبائل بني معقل وبقايا القبائل الصحراوية الأخرى، ينظر – مولاي التقي العلوي: اتحادية آيت عطا، مجلة البحث العلمي، عدد 23، 1974، ص: 116.
[3] – حول ظروف تشكيل الاتحادية العطاوية ينظر:
– Spillman (Capitaine Georges), les Ait Atta du Sahara et la pacification du Haut Draa, Rabat, 1936, p.40.
[4] – مولاي التقي العلوي، “أصول المغاربة القسم البربري“، مجلة البحث العلمي، عدد 33، سنة 1982، ص. 118.
[5] – مولاي التقي العلوي، ن. م، ص.116.
[6] – نشير هنا إلى تمرد وخروج إخوة السلطان الثلاثة عن طاعته وهم مولاي الحران وموىي هاشم ومولاي أحمد وثلاثة من أبناء عمومتهم ودخلوا لقبائل أيت عطا من البربر. – محمد بن أحمد الكنسوسي، الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي، تقديم وتحقيق أحمد بن يوسف الكنسوسي، الجزء الأول، مطبعة الوراقة الوطنية، مراكش، 1996، ص 127.
[7] – أبو العباس أحمد بن خالد الناصري، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الدار البيضاء دار الكتاب، 1956، ج 7، ص 46.
[8]– احمد البوزيدي، التاريخ الاجتماعي لدرعة مطلع القرن 17م، مطلع القرن 20 دراسة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال الوثائق المحلية، أفاق متوسطية،1994، ص:110.
[9] – اسم لأحد القصور بمنطقة تافيلالت.
[10] – فاطمة خليل القبلي، رسائل أبي علي الحسن بن مسعود اليوسي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء،1981، ص.211-212.
[11]– أبو العباس احمد خالد الناصري، م. س، ج 7، ص. 102.
[12]– ابن زيدان (عبد الرحمان)، المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ابن الشريف، تحقيق عبد الهادي التازي، الدار البيضاء، مطبعة اديال، ط1، 1993، ص.387.
[13]– ابن زيدان، المنزع…، ن. م، ص 387.
[14]– عبد الرحمان ابن زيدان، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، مطابع إديال، الدار البيضاء، الطبعة الثانية، 1990، الجزء ج 5، ص. 336-338 .
[15]– مولاي إدريس بن أحمد العلوي الفضيلي، الدرر البهية والجواهر النبوية في الفروع الحسنية والحسينية، طبعة حجرية، فاس،1314،ج 1، ص. 193-194.
[16] – لحسن تاوشيخت، عمران سجلماسة دراسة تاريخية وأثرية، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 2008، ج 2، ص:461.
[17] – astugue (Henri) : « quelques mots au sujet du Tafilalet et Sijilmassa », Bulletin de la Société de Géographie. Paris, Tome XIII, avril 1867,P 371
[18] – الفقيه الإدريسي، القصبات الإسماعيلية، منشورات كلية الآداب، بني ملال عدد 5، 2000. ص.90.
[19] – محمد شقير، تطور الدولة في المغرب، من القرن الثالث ق.م إلى القرن العشرين، مطبعة الشرق، 2000، ص:254.
[20]– محمد الفاسي، رسائل إسماعيلية، صدرت عن السلطان مولاي إسماعيل إلى ولد الأمير المامون، وعددها خمسة. المطبعة الملكية بالرباط 1387/1967، ص. 19.
[21] – أحمد الناصري، الاستقصا، م س، ج 7، ص: 62.
[22] – محمد بن أحمد الكنسوسي، الجيش العرمرم، م. س، ج 1، ص 158.
[23] – بوعصب (امبارك ) القصور والقصبات بمنطقة تافيلالت دراسة عمرانية ومعمارية، منشورات المركز المغربي للدراسات التاريخية،2017، ص 326.
[24]– ابن زيدان، إتحاف أعلام الناس، م. س، ج 5 ، ص. 573.
[25] – الفقيه الإدريسي، القصبات الإسماعيلية، منشورات كلية الآداب، بني ملال ع 5، 2000. ص.90.
[26]– محمد الزكي بن هاشم العلوي، مطالع الزهراء في ذرية بني الزهراء، مخطوط الخزانة الحسنية، الرباط، رقم 1433 د، ص ص. 231.
[27]– عبد الرحمان ابن زيدان، المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل بن الشريف. تحقيق عبد الهادي التازي. مطابع إديال. الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1993، ص. 387.
[28] – محمد الزكي بن هاشم العلوي، مطالع الزهراء، ن. م، ص. 231.
[29] – ابن زيدان، المنزع، ن. م، ص. 387.
[30] – لحسن تاوشيخت، عمران سجلماسة، م. س، ج 2، ص. 692.
[31] – محمد الزكي بن هاشم العلوي، مطالع الزهراء، م. س، ص. 230.
[32] – لحسن تاوشيخت، عمران سجلماسة، م. س، ج 2، ص. 692.
[33] – مولاي إدريس بن أحمد العلوي الفضيلي، الدرر البهية، م. س، ص.193.
[34] – مولاي إدريس بن أحمد العلوي الفضيلي، ن. م، ص 193.
[35] – محمد الزكي بن هاشم العلوي، مطالع الزهراء، ن. م، ص.231.
[36] – محمد الزكي بن هاشم العلوي، ن. م، ص. 247.
[37] – مولاي إدريس بن أحمد العلوي الفضيلي، ن. م، 247.
[38] – ابن زيدان، المنزع ، م. س، ص. 388.
[39] – محمد الزكي بن هاشم العلوي ، مطالع الزهراء، م. س، ص. 246.
[40] – تاوشيخت، عمران سجلماسة، م. س، ج 2، ص. 506.
[41] – ابن زيدان، المنزع اللطيف، م. س، ص. 387.