المهارات المرتبطة بتوظيف النص الشرعي في مادة التربية الإسلامية تدريسا وتقويما”وفق المنهاج الجديد”
Skills associated with the employment of the islamic text in islamic education teaching and evaluation “According to the new curriculu
ط.د. عبد النبي فنان/جامعة ابن زهر، المغرب
PhD student Abdenbi fennane/Ibn Zahra University, Morocco
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 86 الصفحة 33.
ملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز جودة منهاج مادة التربية الإسلامية بالسلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالمغرب في ضوء المهارات المرتبطة بتوظيف النص الشرعي تدريسا وتقويما، بغية الكشف عن أنواع المهارات التي ينميها النص الشرعي والمرتبطة به من خلال بيان النسب المئوية لكل مهارة في التقويم حسب الأسلاك والمستويات، وبيان عدد الحصص والساعات المخصصة لدرس القرآن الكريم في مختلف الأسلاك، بالإضافة إلى إبراز طريقة التعامل مع النص الشرعي قصد فهمه من خلال ذكر بعض الأسس والضوابط.
الكلمات المفتاحية: المهارات، النص الشرعي، التربية الإسلامية، المنهاج.
Abstract :
This study aims to highlight the quality of the curriculum of Islamic education in the secondary and rehabilitation corps in Morocco in the light of the skills associated with the recruitment of the Islamic text teaching and evaluation, in order to reveal the types of skills developed by the legitimate text and associated with it by indicating the percentages of shelter for each skill in the calendar according to wires and levels, and to indicate the number of classes and hours allocated to study the Holy Quran in various wires, in addition to highlighting the way in which the Islamic text is dealt with in order to understand it by mentioning some foundations and controls.
key words :skills,The legal text, Islamic education, curriculum.
تقديم :
تعتبر مادة “التربية الإسلامية” من المواد الأساسية الحاملة للقيم، فهي ليست مادة الحفظ والاستظهار بقدر ماهي كما عرفها المنهاج الجديد:” مادة دراسية تروم تلبية حاجات المتعلم (ة) الدينية التي يطلبها منه الشارع، حسب سيرورته النمائية والمعرفية والوجدانية والأخلاقية وسياقه الاجتماعي والثقافي..[1]
ومن خلال هذا التعريف يتجلى بأن لمادة التربية الإسلامية أهدافا ومهارات أساسية تسعى إلى تحقيقها، من خلال النصوص الشرعية المثارة في جل المداخل الخمس عموما، ومدخل التزكية في شق القرآن الكريم خصوصا، لمركزية النص القرآني من حيث أنه مهيمنا على جميع المداخل الخمس التي تتجلى في مدخل التزكية في شق العقيدة الإسلامية على اعتبار أن مدخل التزكية يضم شقين؛ شق متعلق بالعقيدة الإسلامية، وشق متعلق بالقرآن، ثم باقي المدخل الأخرى وهي: مدخل الاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة.
_ إشكالية الدراسة:
إن النص الشرعي يتبوأ مكانة بارزة في بناء منهاج مادة التربية الإسلامية، لكونه نصا يستمد مادته من الوحي الإلهي كما أنه مهيمن على جميع المفاهيم الشرعية الأساسية سواء في الدروس المتعلقة بالسلك الثانوي الإعدادي أو المتعلقة بالسلك الثانوي التأهيلي.
وعليه فالنص الشرعي يعتبر موردا أساسيا في منهاج مادة التربية الإسلامية، لتنمية مجموعة من المهارات المرتبطة به وفي ظل تلكم المهارا ت المنصوص عليها في المنهاج، نجد هناك مهارات أخرى يمكن أن يحققها وينميها النص القرآني من أجل تحقيق الكفايات والأهداف المتوخاة من المنهاج المغربي عموما، ومن منهاج مادة التربية الإسلامية خصوصا بالنسبة للمتعلم المغربي سواء على المستوى المعرفي والوجداني أو على المستوى المهاري، لكن تزيل تلكم المهارات المرتبط بالنص الشرعي بشكل عام، وما يمكن أن ينميها ويحققها النص الشرعي بشكل خاص، رهين بتحديد تلكم المهارات المرتبطة بالنص الشرعي تدريسا وتقويما، بالإضافة إلى معرفة النسب المئوية لكل مهارة حسب السلكين والمستويات، ليتسنى معرفة المهارات المرتبطة بالنص الشرعي ونسبها المأوية في منهاج مادة التربية الإسلامية.
وبناء على ذلك فإن إشكالية الدراسة تتجسد في الأسئلة الآتية: ما هي المهارات المرتبطة بتوظيف النص الشرعي في مادة التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد تدريسا وتقويما؟ وما هي النسب المئوية للمهارات في عملية التقويم؟ وهل تختلف تلكم المهارات والنسب من سلك لآخر ومن مستوى لآخر؟ أم أن المهارات والنسب المرتبطة بالنص الشرعي في السلك الثانوي الإعدادي بجميع مستوياتها، هي نفسها في السلك الثانوي التأهيلي بجميع مستوياته؟
_ أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أنواع المهارات المرتبطة بتوظيف النص الشرعي تدريسا وتقويما، وكذا النسب المئوية حسب السلك والمستوى، فضلا عن التعرف على النص الشرعي وأسس التعامل معه وضوابط فهمه، وكذا بعض المهارات التي يمكن أن ينميها النص الشرعي.
_ منهج الدراسة:
وتتم هذه الدراسة، وفق المنهج الوصفي التحليل، بالاعتماد على دراسة منهاج مادة التربية الإسلامية الجديد عن طريق تحليل مضامينه المتعلقة بالمهارات المرتبطة بالنص الشرعي وتحديد النسب المأوية، سواء في سلك الثانوي الإعدادي أو سلك الثانوي التأهيلي، وفق المنهاج الجديد؛ من خلال محورين اثنين:
المحور الأول: النص الشرعي في مادة التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد
المحور الثاني: المهارات المرتبطة بالنص الشرعي في مادة التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد.
المحور الأول: النص الشرعي في مادة التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد.
1_ تعريف النص الشرعي:
_ النص في اللغة، يدل على العلو والارتفاع والانتهاء في الشيء، يقال نصصت الحديث الى فلان نصا أي رفعته. ونص كل شيء: منتهاه[2]، ومنه قول الفقهاء: نص القرآن ونص السنة أي ما دل ظاهر لفظهما عليه من الأحكام[3].
ومن هنا اختلف الفقهاء في معنى النص الشرعي، فقد وردت عنهم عبارات حول تحديد معنى لفظه، فبعضهم اعتبره لفظا مفيدا لا يتطرق إليه تأويل، وبعضهم جعله لفظا مفيد استوى ظاهره وباطنه، وبعضهم كالإمام الشافعي سمى الظواهر نصوصا[4].
وكلمة الشرع منسوب إلى الشريعة الإسلامية، والشريعة في الاصطلاح هي: ما شرع الله تعالى لعباده من الأحكام التي جاء بها نبي من الأنبياء صلى الله عليه وسلم ويسمى الشرع أيضا بالدين والملة[5]، فكلمة الشرع تختص بالأحكام العملية الفرعية وهي التي تسمى بعلم الشرائع والأحكام[6].
ومن هذا المنطلق فقد وظف علماء الفقه والأصول مصطلح النص للدلالة على اللفظ الوارد في القرآن الكريم، أو السنة المستدل به على حكم الأشياء[7].
وعليه، فالمقصود بالنص الشرعي هو مجموع ألفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية وما تدل عليه تلك الألفاظ من معاني ودلالات، لكن حديثي على النص الشرعي هنا مقتصرا على النص القرآني على اعتبار أن المهارات التي سنتحدث عنها والذي نص عليها المنهاج وحددها هي مهارات تتعلق بالنص القرآني؛ لذلكم أن النص القرآني في المنهاج هو مقصود لذاته وخاصة في مدخل التزكية في شق درس القرآن الكريم كما أنه نص مهمينا على جميع المداخل الخمس:( مدخل التزكية، في الجانب العقدي، الاقتداء، الاستجابة القسط، الحكمة) بخلاف النص الشرعي المتعلق بالسنة النبوية فهو مقصود لغيره إذ يوظف لبناء المفاهيم الشرعية، لجميع المداخل الخمس[8].
2_ أسس التعامل مع النص الشرعي
يقتضي التعامل مع النص الشرعي مراعاة مجموعة من الأسس التي تحول دون الوقوع في حمل النص مالا يحمله، ومن أهم تلكم الأسس ما يلي:
_ قداسة النص الشرعي، فهو رباني المصدر، وليس كباقي النصوص الأخرى، فقد حفظه الله وعصمه، فلا يلحقه تحريف ولا تغيير مصداقا لقوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[9] وقوله سبحانه:{لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}[10].
فقد جاء هذا النص الشرعي لتحقيق مصالح العباد في العاجل والآجل، يقول ابن القيم:” فإن الشريعة مَبْنَاها وأساسَهَا على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عَدْلٌ كلُّها، ورحمةٌ كلها، ومصالحُ كلها، وحكمةٌ كلها؛ فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجَوْر، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث؛ فليست من الشريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل[11].
_أن النصوص الشرعية سالمة من التعارض الحقيقي، وكذا بين النقل والعقل؛ لكون النص الشرعي الصحيح لا يخالف العقل السليم، يقول ابن رشد الحفيد مبينا وموضحا بأن الشريعة لا تتعارض مع العقل السليم ولا تعارضه:” وإذا كانت هذه الشريعة، حقاً وداعية إلى النظر المؤدي إلى معرفة الحق فإنا معشر المسلمين، نعلم على القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ما ورد به الشرع. فإن الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له[12].
وعليه فلا يمكن أن يتحقق التعارض بين المعقول والمنقول، فإن وجد وكان النقل صحيحا ينغي تأويله عن طريق اخراج دلالة اللفظ من الحقيقية إلى المجاز، وفق قواعد علمية مقررة في مظانها في كتب الفقه والأصول.
_الأخذ بفهم أهل السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، يقول الإمام الشاطبي في ذات السياق:” فلهذا كله يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به؛ فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل[13] .
فمراعاة هذا الأصل يمنع الأستاذ والناظر بصفة عامة من الوقوع في التأويلات والاجتهادات الشخصية التي قد تخرجه عن الصواب وعن المقصد من توظيف النص الشرعي.
3_ضوابط فهم النص الشرعي:
إن التعامل مع النص الشرعي ليس كباقي النصوص الأخرى؛ لما له من خصوصية ومميزات؛ لكونه نصا مقدسا ووحيا من الله تعالى، فلا ينبغي الاجتهاد فيها حسب الأهواء، وما تمليه الأنفس، بل لا بد من الخضوع لمجموعة من الضوابط أهمها:
_ الاعتماد على اللغة العربية وأساليبها في فهم النص الشرعي؛ إذ لا يمكن فهم النص الشرعي إلا عن طريق اللسان العربي؛ لأن القرآن نزل بلسان العرب، وفي ذات السياق يقول الإمام الشاطبي:” القرآن نزل بلسان العرب على الجملة، فطلب فهمه إنما يكون من هذا الطريق خاصة، لأن الله تعالى يقول: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا}[14].وقال: {بلسان عربي مبين}[15] _ إلى أن قال_ إلى غير ذلك مما يدل على أنه عربي وبلسان العرب، لا أنه أعجمي ولا بلسان العجم، فمن أراد تفهمه، فمن جهة لسان العرب يفهم، ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذه الجهة[16].
_ الجمع بين النصوص التي يظهر فيها التعارض، وضم بعضها إلى بعض بالرغم بأنه لا تعارض في الحقيقة بين النصوص[17]، لكن إن كان هناك تعارض، وأمكن الجمع بينها فهو أولى من الترجيح؛ لأن الجمع فيه العمل بالدليلين، والعمل بالدليلين ولو بوجه أولى من العمل بأحدهما[18].
_مراعاة مقاصد وأصول الشريعة الإسلامية عند التأويل، فلا ينبغي أن يلجأ إليه إلا إذ تعذر الظاهر وأن يكون التأويل وفق أساليب العرب ومصطلحات الشرع يقول ابن القيم في بيان قاعدة:” لا يجوز إخراج النصوص عن ظاهرها لتوافق مذهب المفتي:” إذا سئل عن تفسير آية من كتاب اللَّه تعالى أو سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فليس له أن يخرجها عن ظاهرها بوجوه التأويلات الفاسدة الموافقة نحلته وهواه، ومن فعل ذلك استحق المنع من الإفتاء والحجر عليه”[19].
ولأهمية هذا الأمر للمتعلم نبه المنهاج على ذلك، بحيث أنه قرر درسا خاصا في هذا الموضوع بعنوان:” ضوابط فهم النص الشرعي” تحديدا في السلك الثانوي التأهيلي في السنة الثانية بكالوريا باعتبار التلاميذ في هذه المرحلة، قد امتلكوا مجموعة من المهارات وتحقيق الكفايات الأساس التي تجعلهم قادرين على استعاب تلكم الضوابط.
وقد تجسد ذلك بشكل واضح في الكتاب المدرسي، فنأخذ على سبيل المثال كتاب:” في رحاب التربية الإسلامية للسنة الثانية بكالوريا” نجد بعد تعريفه للنص الشرعي وذكر خصائص؛ من كونه إلهي المصدر، وأنه يتميز بالتنجيم والتدرج والإيجاز والإعجاز في أسلوبه، وخاصية المرونة والسعة، خلص مؤلف الكتاب إلى أهم الضوابط الخاصة بالقرآن الكريم والمتجلية في: الجمع بين بين ظاهر النص ومعناه، وفي: التفريق بين المعاني الشرعية المقصودة والمعاني اللغوية غير المقصودة، وكذا التفريق بين المعاني الحقيقة والمعاني المجازية.
ومن هنا فإن النص الشرعي في شق القرآن الكريم يتميز عن النصوص الأخرى يقتضي التعامل معه، وفق خصوصيته دون إغفال الفئة المستهدفة حسب السلك والمستوى والقدرات المعرفية والمهارية للمتعلمين وواقعهم، وذلك عن طريق ما يسمى بالنقل الديداكتيكي؛ أي بتحويل المعرفة المبثوثة في كتب التفسير وعلوم القرآن وما سطره الباحثون المتخصصون الأكاديميون إلى معرفة مدرسية صالحة للتعلم، بحيث أن المعرفة تصير صالحة للتعلم من قبل المتعلمين بعد مرورها بالمراحل الآتية:
_ مرحلة المعرفة العلمية: هي معرفة أكاديمية بحثية تتميز بكونها مفتوحة يصعب على التلاميذ استعابها لعدم تناسبها مع بنياتهم الذهنية وتمثلاتهم المعرفية.
_مرحلة المعرفة الواجب تدريسها: هي مرحلة المعرفة المتضمنة في المقررات الدراسية.
_ مرحلة المعرفة أثناء الدرس أو المعرفة المتداولة خلال الإنجاز، وهي معرفة مستمدة من المعرفة الواجب تدريسها؛
_ مرحلة المعرفة المكتسبة ن لدن المتعلمين وتسمى بالمعرفة النهائية[20].
وتبعا لما تقدم فإن النص الشرعي يرتبط بمجموعة من المهارات الأساسية التي نص عليها المنهاج، فما هي أنواع تلك المهارات المرتبطة بالنص الشرعي تدريسا وتقويما؟. وبيان تلكم الأنواع وما يتعلق بها يأتي في المحور الموالي:
المحور الثاني: المهارات المرتبطة بالنص الشرعي في مادة التربية الإسلامية وفق المنهاج الجديد.
1_ تعريف المهارة في اللغة والاصطلاح
_ المهارة لغة:
تعني المهارة في اللغة الحذق في الشيء ومنه قولهم رجل ماهر في عمله إذا كان حاذقا ويقال مهرت به أمهر به مهارة، إذا صرت به حاذقا[21].
والمَهارة بِكُل شَيْء: الحذاقة بِهِ والإقدام عَلَيْهِ، وأصل ذَلِك فِي السباحة ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى استعملوه فِي الخطابة فَقَالُوا: خطيب ماهر[22].
ومن خلال المعنى اللغوية للمهارة نستخلص أنها تعني الحذق في كل شيء، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة”[23]؛ أي الحاذق الكامل الذي يعني الحفظ الجيد دون توقف ولا مشقة على القاري والحافظ وسمي لكونه متقنا ومجودا للقراءة[24].
وعليه فالماهر هو الحاذق بالقراءة فهما وأداء وحفظا، وأصله الحذق بالسباحة[25].
_ المهارات اصطلاحا؛
فالمهارة في الاصطلاح تقوم على تحويل المعرفة بناء على أسس وإجراءات قابلة للملاحظة والقياس والتطبيق. وقد اختلف أنظار الباحثين تجاه مفهوم المهارة فذهب فريق منهم إلى أنها تعني؛ القدرة على قيام الفرد بأداء أعمال مختلفة قد تكون تلك الأعمال عقلية أو انفعالية أو حركية، في حين ذهب فريق آخر إلى أن المهارة هي أداء الفرد لعمل معين، شريطة أن يتسم هذا الأداء بالسرعة والدقة والإتقان والفعالية[26]،كما عرفه فريق آخر على أنها تعني القدرة على أداءِ شيء معين قصد تحقيق غايات وأهداف محددة[27].
ومن خلال هذه التعاريف يتبين بأنها تعاريف مكتملة فيما بينها؛ إذ ركزت على أن تكون المهارة تعني القدرة على أداء معين بغض النظر عن نوعية العمل، لكن شريطة أن يتسم ذلك الأداء بالدقة والسرعة والفعالية ،وأن يكون لغايات وأهداف محددة.
ومن هنا نخلص أن المهارة المرتبطة بالنص الشرعي في مادة التربية الإسلامية تكمن في أن يكون المتعلم قد امتلك أدوات التعامل مع أنواع الخطاب بشكل عام والخطاب الشرعي بشكل خاص[28].
2_ أنواع المهارات المرتبطة بالنص الشرعي في منهاج مادة التربية الإسلامية
لقد حدد المنهاج خمسة عشرة مهارة، منها أربعة مهارات متعلقة بالنص الشرعي، وهي:
_ مهارة فهم النصوص الشرعية وتحديد دلالتها.
_ مهارة استنباط القيم والقواعد والأحكام من النصوص الشرعية.
_مهارة استخراج المضامين والقيم والقضايا الرئيسية المثارة في مختلف النصوص.
_مهارة الاستدلال بالنصوص الشرعية في وضعيات تواصلية بيانية أو حجاجية[29]
3_ حضور مهارة النص الشرعي” القرآن الكريم” في مذكرات التقويم لمادة التربية الإسلامية
أ_ مذكرة التقويم للسلك الثانوي التأهيلي؛
فقد جاء في الفقرة المتعلقة بمكونات المراقبة المستمرة تحديد النسب المأوية للمستويات، وفق ما يلي[30]:
= بالنسبة للجذع المشترك، والأولى بكالوريا لجميع الشعب فإن نسبة:
+ مهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها.20 بالمائة.
_ بعض الأمثلة: استشهد بنص شرعي على….. من سورة الكهف للجذع أو سورة يوسف للأولات _ اكتب الآية التي تدل على المعنى المناسب أو المضمون_
+ مهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها 20 بالمائة.
_ بعض الأمثلة: انطلاق من النص بين حكم كذا….._ استخرج من النص القرآني أو الحديث النبوي كذا…._ لاحظ النصين ثم قارن بينهما_ ما علاقة الآية ببعض القضايا في الوضعية كذا… استخرج بعض القيم أو القيمة من النص الشرعي.
= بالنسبة للثانية بكالوريا فإن النسب تختلف حسب الشعب،
+ مهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها.10 بالمائة بالنسبة لجميع الشعب العملية والتقنية والمهنية وكذا الأداب لكن بالنسبة للعلوم الإنسانية فهي5 بالمائة..
+ مهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها 20 بالمائة بالنسبة لجميع الشعب العملية والتقنية والمهنية وكذا الأداب، لكن بالنسبة للعلوم الإنسانية 10 بالمائة.
ب_ مذكرة التقويم للسلك الثانوي الإعدادي؛
فقد جاء في الفقرة المتعلقة بضوابط فروض المراقبة المستمرة تحديد نفس النسب المأوية لجميع المستويات, وذلك:[31]
= مهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها.20 بالمائة.
+ مهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها 20 بالمائة.
ومما يلاحظ في هذه النسب المأوية أنها تختلف حسب الأسلاك والمستويات، فالنسبة للسلك الثانوي الإعدادي، حددت في أربعين في المائة لجميع المستويات؛ إذ خصص أربع نقاط بالنسبة لمهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها وهي تعادل عشرين في المائة، وخصص أيضا أربع نقاط لمهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها وهي تعادل عشرين في المائة، فكان المجموع هو أربعين في المائة؛ وأما بالنسبة للسلك الثانوي التأهيلي؛ فنجد أن الجذع المشترك والسنة الأولى بكالوريا لجميع الشعب هي نفس السلك الإعدادي فلا تختلف عنه سواء؛ من حيث النسب المأوية، أومن حيث عدد الساعات، لكنها تختلف؛ من حيث عدد السور المقررة ؛إذ نجد سورة واحد لكل مستوى في السلك التأهيلي.
هذا بالنسبة للجذوع والسنة الأولى بكالوريا لجميع الشعب، وأما بالنسبة للثانية بكالوريا، فإن النسب المئوية تختلف حسب الشعب فمهارة الاستشهاد أقل من مهارات التحليل، وكذلك نوعية المهارات؛ إذ نجد أن مهارة الحفظ لم يتم التنصيص عليها صراحة، ولو أنها توجد ضمنيا؛ إذ لا يمكن الاستشهاد بالنص دون حفظه.
وهذا الاختلاف راجع إلى مراعاة مراحل التعلم والقدرات والمهارات والكفايات التي تم اكتسابها في المراحل السابقة لدى المتعلم، ولكل مستوى داخل سلك معين له خصوصياته وأهدافه وكفايته حسب سنه ونموه، على اعتبار أن المتعلم في السلك الإعدادي قد تناسبه مهارة الحفظ واكتساب المعارف في حين أن المتعلم في السلك الثانوي التأهيلي تناسبه توظيف تلك المعارف واستثمارها في وضعيات مختلفة.
ومن هذا المنطلق نجد برنامج الغلاف الزمني للسلك الإعدادي يختلف عن برنامج الغلاف الزمني للسلك الثانوي التأهيلي، فنجد في السلك الإعدادي ينفذ برنامج مادة التربية الإسلامية بكافة المستويات بمعدل ساعتين منفصلتين في كل أسبوع، ويقدم كل موضوع من موضوعات الاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة في حصتين؛ أي ساعتين بمعدل ساعة في الحصة، وبالنسبة لدرس القرآن الكريم فإنها تقدم سورة قرآنية في كل أسدس من كل سنة دراسية، بمعدل اثنا عشر ساعة في السنة أي ست ساعات لكل أسدس[32].
والسور المقررة في السلك الإعدادي وفق المنهاج الجديد بالنسبة للسنة الأولى سورة “ق” خلال الأسدس الأول على ثلاثة مقاطع، مقطع أول في بداية الموسم بعد أسبوع التقويم التشخيصي، ومقطع ثاني بعد إتمام المداخل الخمس( التزكية، الاقتداء، الاستجابة، القسط، الحكمة) بعد الفرض الأول، ثم المقطع الثالث والأخير، وذلك قبل الفرض الثاني، وبه يُختَمُ الأسدسُ الأول. وفي الأسدس الثاني سورة لقمان بنفس البرنامج، وبالنسبة للسنة الثانية أو الثالثة فهما مثل السنة الأولى في برنامج الدرس القرآني دون أي اختلاف ماعدا في السور المقررة فقط؛ إذ السنة الثانية مقررة فيها سورة النجم، في الأسدس الأول، والحجرات في الأسدس الثاني،وفي السنة الثالثة، الحشر في الأول، ثم الحديد في الأسدس الثاني.
ومما يمكن ذكره هنا من أجل البيان هو أن سورة الحديد هي السورة التي يُمتَحَنُ فيها التلاميذ بالنسبة للامتحان الجهوي؛ لأنه في السلك الإعدادي يقتصر على الأسدس الثاني فقط، على اعتبار أن الأسدس الأول يجري فيها الامتحان المحلي.
ويتم تقويم السورة من خلال تحديد القضايا الرئيسية الواردة في سورة الحديد( سبب التسمية_ أسباب النزول _ نوعها_ موضوعاتها_) مع مراعاة البعد الوظيفي؛ أي توظيف النصوص في وضعيات معينة، وكذلك يتم تقويم بعض القواعد التجويدية من قبيل: أحكام النون الساكنة والتنوين، نقل الهمز، أحكام المد: المد الطبيعي، مد البدل، المد المتصل والمنفصل، بالإضافة إلى استنباط بعض الأحكام التكليفية والقيم المتضمنة في السورة، وكذا توظيف الآيات من سورة الحديد استدلالا وبيانا مع الشكل[33].
وأما السور المقرر في السلك الثانوي التأهيلي في المنهاج الجديد فإنها تقدم سورة واحدة في كل سنة دراسية وفق برنامج الغلاف الزمني الذي ينفذ بكافة مستوياته بمعدل ساعتين في كل أسبوع يقدم فيه كل موضوع من موضوعات الاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة في حصتين؛ أي ساعتين بمعدل ساعة واحدة لكل حصة[34].
وعليه فالحصص الدراسة والساعات المخصصة لتدريس القرآن الكريم هي أكثر مما خصص لباقي الدروس في جميع المداخل؛ إذ نجد تدريس القرآن في السلك الإعدادي هو ستة ساعات خلال الأسدس بمعدل ست ساعات لكل سورة مقررة، فيكون المجموع هو اثنا عشرة ساعة وكذا في السلك الثانوي التأهيلي، بالرغم من وجود سورة واحدة مقررة لكل مستوى ماعدا الشعب العلمية للثانية البكالوريا، فقد خصصت لها ساعدة واحدة في الأسبوع لمادة التربية الإسلامية؛ الشي الذي قلص مدة ساعات تدريس القرآن من ستة ساعة في الأسدس إلى ثلاثة، بمعدل ست ساعات في السنة بدل اثنا عشرة، وهذا قد يجد فيه المدرس إشكال ولا سيما في التدبير الزمني للتعلم؛ إذ الزمن تقلص، لكن المضمون والمحتوى المعرفي لم يتقلص فنجد قسم مثلا في السنة الثانية بكالوريا يقرأ المقطع في ساعتين بينما تلميذ آخر يقرأه في ساعة مع أنه نفس المقرر ونفس المنهاج، الاختلاف فقط في زمن التعلم، الشيء الذي يفرض على الفاعل التعليمي الاجتهاد والإبداع والقدرة على التدبير بغية الاقتصار والاختصار في تدريس النص القرآني وباقي المداخل الأخرى وفق مايسمح به الزمن التعلمي، دون الإخلال بما هو مقصود.
3_المهارات التي يمكن أن ينميها النص الشرعي للمتعلم:
توجد مجموعة من المهارات التي تنمى لدى المتعلم خلال توظيف النص الشرعي، أهما ما يلي:[35]
_الأداء المهاري اللفظي؛ أي القراءة والترتيل والتأثير الوجداني.
_ القدرة على التصنيف والتمييز بين المفاهيم الشرعية وأنواع النصوص الشرعية عن طريق التحصيل المعرفي والمهاري.
_تطوير مهارة التحليل واستنباط الأحكام التكليفية، والقواعد والقيم.
_ التعرف على الأساليب اللغوية والبلاغية ودلالتها، وبناء مضامين النصوص وتحديد القضايا الرئيسية.
_ مهارة الاستدلال في وضعيات دالة ومركبة تواصلية حجاجية بيانية تقويمية.
خاتمة:
نخلص في هذه الخاتمة إلى مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات من أهمها ما يلي:
_أن منهاج مادة التريية الإسلامية جاء من أجل إعطاء أهمية أكبرى لدرس القرآن الكريم والتربية على القيم الإسلامية السمحة
أن مادة التربية الإسلامية لم تبقى مادة مقتصرة على الحفظ والتلقين والشحن، بلمادة دراسية تروم تلبية حاجات المتعلم(ة) الدينية التي يطلبها منه الشارع، حسب سيرورته النمائية والمعرفية والوجدانية والأخلاقية وسياقه الاجتماعي والثقافي.
_ التعامل مع النص الشرعي يأتي وفق مجموعة من الأسس والضوابط باعتباره نصا مقدسا وله خصوصية وأنه مقصود لذاته.
_ أن المنهاج أعطى أهمية كبرى لدرس القرآن الكريم سواء في السلك الإعدادي أو التأهيلي عكس المنهاج القديم.
_ أن المهارات المرتبة بالنص الشرعي تجمل في أربع مهارات وهي: مهارة فهم النصوص الشرعية وتحديد دلالتها.
ومهارة استنباط القيم والقواعد والأحكام من النصوص الشرعية، ومهارة استخراج المضامين والقيم والقضايا الرئيسية المثارة في مختلف النصوص.ومهارة الاستدلال بالنصوص الشرعية في وضعيات تواصلية بيانية أو حجاجية.
حضور مهارة النص الشرعي” القرآن الكريم” في مذكرات التقويم لمادة التربية الإسلامية سواء للسلك الثانوي الإعدادي أو التأهيلي؛
_أن النسب المئوية للمهارات في التقويم متحدة في جميع الأسلاك والمستويات، ماعدا السنة الثانية بكالوريا لبعض الشعب.
لائحة المصادر والمراجع:
- أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، جمهرة اللغةا لمحقق: رمزي منير بعلبكي الناشر: دار العلم للملايين –بيروت الطبعة: الأولى، 1987م مادة رمه ج2 ، ص 804.
- إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي، الموافقات ، المحقق: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان الناشر: دار ابن عفان الطبعة: الطبعة الأولى 1417هـ/ 1997م.
- إبراهيم مصبح سالم الضرابعة، فاعلية نمط التعلم المبني على النشاط في تنمية المهارات..، بحث نشر في المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية_ المجلد السادس_ العدد الثاني البحث الرابع عشر.
- أبو الحسين ابن فارس، معجم مقاييس اللغة أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، بتحقيق عبد السلام محمد هارون الناشر: دار الفكر عام النشر: 1399هـ – 1979م.
- أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المحقق: يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر الطبعة: الأولى، 1419 هـ – 1998 م.
- أبو المعالي، ركن الدين، الملقب بإمام الحرمين، البرهان في أصول الفقه المحقق: صلاح بن محمد بن عويضة الناشر: دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة: الطبعة الأولى 1418 هـ – 1997 م.
- أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد الحفيد، فصل المقال، دراسة وتحقيق: محمد عمارة الناشر: دار المعارف الطبعة: الثانية.
- أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري مهدي المخزومي، إبراهيم السامرائي، العين، الناشر: دار ومكتبة الهلال .
- أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب المعروف بابن قيم الجوزية، إعلام الموقعين عن رب العالمين ، قدم له وعلق عليه وخرج أحاديثه وآثاره: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان شارك في التخريج: أبو عمر أحمد عبد الله أحمد الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1423 هـ.
- أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، الإحكام في أصول الأحكام، المحقق: الشيخ أحمد محمد شاكر قدم له: الأستاذ الدكتور إحسان عباس الناشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت.
- تأليف مجموعة من الباحثين، بتنسيق عبد الكريم بودين، مركزية القرآن الكريم في المنهاج المعدل لمادة التربية الإسلامية مقاربة ديداكتيكية، تأليف مجموعة من الباحثين، بتنسيق عبد الكريم بودين، الناشر مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات، ط1، سنة 1433ه 2022م.
- العربي اسليماني، المعين في التربية ، المطبعة والوراقة الداوديات _ مراكش الوطنية ط8 /2015.
- السيد محمد أبو هاشم: سيكولوجية المهارات، مكتبة زهراء، الشرق للنشر والتوزيع القاهرة 2022م.
- عبد الله بن إبراهيم العلوي الشنقيطي، نشر البنود على مراقي السعود تقديم: الداي ولد سيدي بابا – أحمد رمزي،: الناشر: مطبعة فضالة بالمغرب الطبعة: (دون طبعة) (دون تاريخ).
- محمد بن أحمد بن الأزهري أبو منصور، تهذيب اللغة تحقيق، محمد عوض مرعب دار إحياء التراث العربي بيروت،ط1، 2001م .
- محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي، موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، تحقيق: علي دحروج نقل النص الفارسي إلى العربية، مكتبة لبنان، بيروت الطبعة: الأولى – 1996م.
- محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي، الناشر: دار الخير للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق – سوريا الطبعة: الثانية، 1427 هـ – 2006 .
- مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي الإعدادي لمادة التربية الإسلامية رقم 16+105. مديرية التقويم…المركز الوطني للتقويم و الامتحانات والتوجيه.
- مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي لمادة التربية الإسلامية، رقم 16+106 مديرية التقويم … المركز الوطني للتقويم و الامتحانات والتوجيه.
- منهاج مادة التربية الإسلامية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي العمومي والخصوصي، مديرية المناهج، يونو 2016.
- ديداكتيك تدريس النص الشرعي إشكالات ومقترحات، إدريس بحوث، مجلة علوم التربية.
[1] منهاج التربية الإسلامية بالسلك الثانوي الإعدادي وزارة التربية الوطنية، ص7.
[2]أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري د مهدي المخزومي، إبراهيم السامرائي، العين، الناشر: دار ومكتبة الهلال ج7ص86 باب الصاد والنون. __ ينظر: محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور، تهذيب اللغة تحقيق، محمد عوض مرعب الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الأولى، 2001م ج12ص82 باب الصاد والنون_أبو الحسين ابن فارس، معجم مقاييس اللغة أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، بتحقيق عبد السلام محمد هارون الناشر: دار الفكر عام النشر: 1399هـ – 1979م. ج5ص356 مادة” نص”.
[3] ابن منظور لسان العرب مادة نصص ج7ص97_98.
[4] أبو المعالي، ركن الدين، الملقب بإمام الحرمين ، البرهان في أصول الفقه المحقق: صلاح بن محمد بن عويضة الناشر: دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة: الطبعة الأولى 1418 هـ – 1997 م ج1، ص151_152.
[5] محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي ، موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، تقديم وإشراف ومراجعة: د. رفيق العجم تحقيق: علي دحروج نقل النص الفارسي إلى العربية: عبد الله الخالدي الترجمة الأجنبية: جورج زيناني الناشر: مكتبة لبنان ناشرون – بيروت الطبعة: الأولى – 1996م. ج 1، ص1019.
[6] محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي، موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ) ج1ص1019.
[7] أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري، الإحكام في أصول الأحكام، المحقق: الشيخ أحمد محمد شاكر قدم له: الأستاذ الدكتور إحسان عباس الناشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت ج1، ص42.
[8] تأليف مجموعة من الباحثين، بتنسيق د عبد الكريم بودين، مركزية القرآن الكريم في المنهاج المعدل لمادة التربية الإسلامية مقاربة ديداكتيكية، تأليف مجموعة من الباحثين، بتنسيق د عبد الكريم بودين، الناشر مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات، ط1 سنة 1433ه 2022م ص62.
[9]سورة الحجر – الآية 9.
[10] سورة فصلت – 42.
[11]أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب المعروف بابن قيم الجوزية، إعلام الموقعين عن رب العالمين ، قدم له وعلق عليه وخرج أحاديثه وآثاره: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان شارك في التخريج: أبو عمر أحمد عبد الله أحمد الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1423 هـ ج1ص41.
[12] أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد الحفيد، فصل المقال، دراسة وتحقيق: محمد عمارة الناشر: دار المعارف الطبعة: الثانية ص32.
[13] إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي، الموافقات ، المحقق: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان الناشر: دار ابن عفان الطبعة: الطبعة الأولى 1417هـ/ 1997م ج3ص288.
[14]سورة يوسف الآية، 2.
[15]سورة الشعراء، الآية 195.
[16] إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي، الموافقات،ج2ص102
[17]محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي، الناشر: دار الخير للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق – سوريا الطبعة: الثانية، 1427 هـ – 2006 مج2ص417
[18]عبد الله بن إبراهيم العلوي الشنقيطي، نشر البنود على مراقي السعود تقديم: الداي ولد سيدي بابا – أحمد رمزي،: الناشر: مطبعة فضالة بالمغرب الطبعة: (بدون طبعة) (بدون تاريخ) ج1ص280.
[19] أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب المعروف بابن قيم الجوزية، إعلام الموقعين عن رب العالمين المؤلف،قدم له وعلق عليه وخرج أحاديثه وآثاره: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان شارك في التخريج: أبو عمر أحمد عبد الله أحمد الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى، 1423 هـج6، ص181.
[20] العربي اسليماني، المعين في التربية ، المطبعة والوراقة الداوديات _ مراكش الوطنية ط8 / 2015. ص 183_184.
[21]أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري، العين، المحقق: مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال باب الهاء واللام والنون ج4ص51.
[22]أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، جمهرة اللغة المحقق: رمزي منير بعلبكي الناشر: دار العلم للملايين –بيروت الطبعة: الأولى، 1987م مادة رمه ج2ص804.
[23] أخرجه الإمام مسلم في صحيه باب” فضل الماهر في القرآن، والذي يتعتع فيه” رقم الحديث(798).
[24]مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت ج1ص459
[25] أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، شَرْحُ صَحِيح مُسْلِمِ لِلقَاضِى عِيَاض المُسَمَّى إِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم المحقق: يحْيَى إِسْمَاعِيل الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر الطبعة: الأولى، 1419 هـ – 1998 م ج3ص166
[26] السيد محمد أبو هاشم: سيكولوجية المهارات، مكتبة زهراء، الشرق للنشر والتوزيع القاهرة 2022م ص 15.
[27] إبراهيم مصبح سالم الضرابعة، فاعلية نمط التعلم المبني على النشاط في تنمية المهارات..، بحث نشر في المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية_ المجلد السادس_ العدد الثاني البحث الرابع عشر( ص 264_291) ص 273.
[28] منهاج مادة التربية الإسلامية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي العمومي والخصوصي ، مديرية المناهج يونو 2016 ص 5.
[29]منهاج مادة التربية الإسلامية ص10.
[30]مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي لمادة التربية الإسلامية، رقم 16+106 مديرية التقويم … المركز الوطني للتقويم و الامتحانات والتوجيه.
[31]مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي الإعدادي لمادة التربية الإسلامية رقم 16+105. مديرية التقويم … المركز الوطني للتقويم و الامتحانات والتوجيه.
[32]منهاج مادة التربية الإسلامية بالسلك الثانوي الإعدادي، ص12.
[33]الإطار المرجعي للامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الثانوي الإعدادي مادة التربية الإسلامية 2016م وزارة التربية الوطنية، ص 4
[34] منهاج مادة التربية الإسلامية بالسلك الثانوي التأهيلي، ص 20.
[35]ديداكتيك تدريس النص الشرعي إشكالات ومقترحات، إدريس بحوث، مجلة علوم التربية، ص 144.