سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT)
دراسة عيادية لــــــ 10 حالات بولاية غرداية “الجزائر”
Flexibility contexts in the normal individual through the Thematic Apperception Test (TAT) “ Clinical study of 10 cases in Ghardaia “Algeria“
د. أمال بن عبد الرحمان/جامعة غرداية، الجزائر
Dr. Amel Ben Abdarrahmane /University of Ghardaia , Algeria
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 86 الصفحة 9.
Abstract:
This study aims to reveal what is characterized by the flexibility contexts of the normal individual are through the Thematic Apperception Test (TAT), as that we relied on the clinical method through the in-depth study of cases using the projective test Thematic Apperception test, and the number of cases was 10 from normal individuals who were received in the psychological clinic and the results were as follows: The contexts of flexibility of the normal individual through the Thematic Apperception test (TAT) are characterized by the control of the context of sublimation, rationalization and psychological sobriety that appears in the context of:
.1 (B2-1) Direct entry into expression, personal comments, theatrical exclamation and a leaping story
- (B1-3) emotional expressions.
. 3 (B1-1) Emphasis on interpersonal relationships, weaving a story in the form of dialogue, that is, it has the ability to invest in relationships.
Keywords: Flexibility Contexts, Normal Individual, Thematic Apperception Test (TAT).
ملخص :
تهدف هذه الدراسة للكشف عن ما تتميز به سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT)، بحيث اعتمدنا على المنهج العيادي من خلال الدراسة المعمقة للحالات باستعمال الاختبار الاسقاطي اختبار تفهم الموضوع، وكان عدد الحالات 10 من الأفراد الأسوياء تم استقبالهم في العيادة النفسية وكانت النتائج كالآتي: تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق:
- (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات.
- (B1-3) تعابير وجدانية.
- (B1-1) التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسج قصة في شكل حوار، أي أن لها القدرة على استثمار العلاقات.
الكلمات المفتاحية: سياقات المرونة، الفرد السوي، اختبار تفهم الموضوع (TAT).
مقدمة:
الفرد السوي هو الذي يتعامل يشكل متزن في حياته وخاصة عند تعرضه للضغوطات النفسية، فهو يكتسب الحكمة من تجارب الماضي ومن أخطائه، وبتقبل الواقع ويعيشه بمرونة، كما أنه محب للآخرين، فهو يمتلك القدرة على الحب لأن قلبه ذاق الحب وعايشه، في الغالب هذه سمات الشخصية السوية، فنتحدث عن السمة الأولى وهي بالطبع سمة الثقة بالنفس وسمة ضبط النفس والتحكم في السلوك، كذا سمة الشخصية المرنة المتقبلة للآخرين وسمة الشخصية الطموحة والمتعاونة، سمة الشخصية الفعالة والمؤثرة، المقدرة للمسؤولية، المتحملة لها والشخصية المعتمدة على الذات، وقدرته على التعبير عن المواقف السلوكية بشكل ينسجم وعمق تأثير الموقف السلوكي في حياته النفسية، فالشخصية السوية تمتلك سمات كثيرة و متعددة ولكن ليس من الضروري وجود كل السمات سابقا في آن واحد، وفي جميع الظروف حتى تكون الشخصية سوية لكن وجودها بدرجة كافية في تصرفات الفرد السوي حسب الموقف المناسب.
1- الإشكالية :
هناك اختلاف واضح في الاستجابة النفسية عند الأفراد بين العاديين أو الأسوياء والأفراد المرضى نفسيا أو عضويا، فالتعرض إلى أشكال متعددة من الأخطار والتهديدات تحدث صراعات نفسية مختلفة الشدة داخل الجهاز النفسي، ولتسيير هذه الصراعات حسب ديناميكية الطاقة النفسية وطرق سيطرتها، فإن سيطر الهو بشحناته الدافعة على بقية الأجهزة النفسية، عندها يتسم سلوك الفرد بالاندفاعية وعدم الاتزان، أما إذا خضع لسيطرة الأنا الأعلى اتصف تصرفاته بالتزمت الأخلاقي والتعصب، ولكن إذا خضع إلى الأنا كانت سلوكياته واقعية ومتزنة، هذا لأنه يتسلح بعدة سياقات أو إمكانيات لتعديل الوضعية الصراعية ويخفف من حدة القلق والتوترات وحل المشاكل بالطرق الواقعية، تسمي هذه الوسائل بالحيل الدفاعية أو سياقات الدفاع النفسية ” Mecanismes de défense ” يستعملها الكبار والصغار، النساء والرجال، المرضى والأصحاء بدرجات متفاوتة، من حيث قدرة استخدامها، وإمكانية تواجدها، فالقدرة على التعامل بواقعية تشير الى استعمال سياقات تتميز بالمرونة والتي عرفها “ماستن باس وجارمز “على أنها: ” القدرة على التكيف الناجح على الرغم من الظروف الصعبة أو المهددة”[1].
وتعددت سياقات المرونة والتي تتميز بظهور سياق التسامي الذي يكون استجابة دفاعية ضد الصراع والضغوطات والتي تتميز بتركيز أحاسيس أو اندفاعات قوية غير متكيفة، فنلاحظ في سلوكياته الاجتماعية المقبولة، مثال عن ذلك اللجوء إلى الرياضة كمخرج الاندفاعات الغضب، ويرى” فنيشل Finechel” (1945) أن التسامي من الدفاعات الناجحة (Riussit) إلى درجة أنه ينهي إحياء الرغبات المكبوتة، فالرغبة في التسامي تنظم متباينة لأنها بدون طاقة، التي استغلت في الانعزال داخل تصورات التسامي .[2]
أما ميلاني كلاين :” ترى في التسامي نزعة نحو تعويض وإصلاح الموضوع الطيب الذي مزقته النزوات التدميرية”. ولا يقتصر على النزوات الجنسية بل يتعداها إلى النزوات العدوانية كذلك. [3]
وتطلق تسمية التسامي على النزوات بمقدار تحولها إلى هدف جديد غير جنسي، حيث تنصب على موضوعات ذات قيمة اجتماعية، لأن فرويد افترض أن هذه العملية لا صلة ظاهرية لها مع الجنسية، ولكنها تستقي مددها من قوة النزوات الجنسية، ولقد أشار فرويد إلى أن: “التسامي ينصب بشكل انتقائي على النزوات الجزئية، خصوصا تلك التي لا تنجح في التكامل في الشكل النهائي للحياة التناسلية، وجذب القوى الجنسية نحو أهداف غير جنسية أي تسامي الجنسية، فحالة الاستمناء القهري، يصاحب غياب هذا العرض بقدرة متزايدة على التسامي.[4]
فالتسامي ضمن سياقات المرونة وهو يعنى الارتقاء والتعالي بنزعات الفرد الغريزية الجنسية والعدوانية إلى اتجاه نافع ومفيد ومقبول من الذات والآخرين، وصولا لنوع من التوافق الذاتي الداخلي والخارجي مع البيئة. من بين سياقات المرونة أيضا سياق العقلنة فكرنة “Intellectualisation” فهي سياق دفاعي ضّد الانفعالات والغرائر لكي تبقي التصورات شعورية، تعبر على العموم ازاله أو تجاوز الفرد للانفعالات أو الغرائر:” فنوعية الانفعال والعاطفة المفقودة وكذلك في الطبائع القهرية (الاجبارية) الاندفاعات اللاإرادية، العناصر المعرفية تبقى شعورية، ولكن إلى حد اللاشخصية أو في شكلها العام، الفرد غالبا ما يسند الأحداث إلى عوامل عامة جدا أو ثانوية أو الثالث شخصي. [5]
سياق العقلنة عملية مرنة يحاول الفرد من خلالها، إعطاء صياغة منطقية لصراعاته وانفعالاته، بغية السيطرة عليها. تصف أنا فرويد العقلنة عند المراهق كأولية دفاعية:” تتمثل في الإسراف في استعمال عملية سوية يحاول الأنا بواسطتها السيطرة على النزوات من خلال ربطها بأفكار، يمكن التعامل بالواعي معها…”.[6]
فالعقلنة هي عملية إخفاء المشاعر التي تثير القلق عن طريق نقاشها في قالب فكري منطقي مجرد، ومن أمثلة ذلك ما يحدث بالنسبة لبعض المرضى أثناء العلاج بالتحليل النفسي.[7]
وهكذا لا يعرض المريض مشكلاته إلا بأسلوب عقلاني عام وتقترب من التبرير، فمن الغايات الأساسية إبعاد التأثرات العاطفية وتحييدها، بينما لا يتضمن التبرير تجنبا منتظما للمؤثرات العاطفية إنما يصبغ عليها، دوافع هي أقرب للمعقول منها إلى الحقيقة، ويعطيها تسويغا عقلانيا أو مثاليا.
فإرصان نفسي”Elaboration psychique” من سياقات المرونة أيضا ويدل على العمل الذي ينجزه الجهاز النفسي في سياقات مختلفة، يهدف للسيطرة على المثيرات التي تصل إليه والتي يتعرض تراكمها لأن يصبح مرضيا، فهو مكملة للإثارات في النفس وإقامة صلات ترابطية فيما بينها، مما يسهل ظهورها في الحلم.[8]
إذا لم يحدث إرصان ترابطي للصدمة، ظلت الصدمة في المجموعة النفسية المنفصلة، وهنا تكمن فعالية العلاج في مساعدة العميل على إقامة الصلة الترابطية التي تتيح تصفية تدريجية للصدمة. ويوضح “سجموند، فرويد ” فكرة الارصان النفسي بأنها:” تحويل كمية فيزيائية إلى كمية نفسية، شريطة إقامة مسالك ترابطية، تفترض إقامة هذا التحويل”. فغياب أو قصور الارصان النفسي و ما يجره من احتباس ليبيدي يشكل أساس العصاب والذهان، إذ أن غياب الارصان النفسي للتوتر الجنسي الجسدي هو الذي يؤدي إلى تحويلها المباشر إلى أعراض.[9]
وقد يستعمل الفرد سياق إرصان ثانوي🙁Elaboration secondaire) وهو يهدف :” تعديل للحلم بغية تقديمه، على شكل قصة مفهومة ومتماسكة نسبيا”، حيث يقوم الحالم بتعديل لتفاصيل الحلم الذي يرويه لتتفق مع مصالحه الشخصية، ومع رغبته في أن يروي قصة ممتازة ويكون هذا التعديل في الحلم في الشكل والموضوع، من خلال الغربلة والضم وسد الثغرات ونزع المظهر اللامعقول واللامتماسك منه، بمعنى خلق قصة ما شبيهة بحلم اليقظة.[10]
فالنقص في قدرة الحياة الحلمية على التعبير، يعود في أصله إلى الاضطرابات الوظيفية، ولعدم كفاية ما قبل الشعور. مما يؤدي إلى عدم حدوث الارصان الثانوي، لأنه مرتبط بسمك التصورات في ما قبل الشعور وسيولة الانتشار بين طبقات هذه التصورات وديمومة نشاطها. وهذا ما يفتقده المرضى السيكوسوماتين على وجه التحديد، الراجع لوهن الروابط النفسجسدية.[11]
ولكن الارصان الثانوي عند تكوين بعض أنظمة الفكر، لا يتردد في إقامة روابط غير صحيحة حين يعجز عن استعمال الروابط الصحيحة نتيجة لبعض الظروف.[12]
إن سياقات المرونة أو السياقات الناضجة أو الدفاع الناضج “les Defènses Matures” ويشمل التسامي، الطرفة” Humovr” الإيثار، الارصان النفسي.[13]
حاولنا في هذا البحث استعمل الاختبار الإسقاطي تفهم الموضوع (TAT)للتعرف على نوعية سياقات الدفاعية والكشف عن مميزات سياقات المرونة عند الفرد السوي الذي لا يعاني من أي اضطراب عضوي أو نفسي أي فرد سوي متزن نفسا وله امكانيات نفسية تساعده على تجاوز الضغوطات النفسية بنجاح، ويتعامل معها بكل مرونة وتفاعل ايجابي يدل على قدرته وامكانياته النفسية والسيطرة على ذاته بحكمة واتزان نفسي يظهر في سياقات دفاعية ناضجة وفعالة أمام أحداث الحياة المتغيرة، لهذا حاولنا التعرف عليها من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT)، ولهذا من خلال طرح التساؤل الآتي :
ما هي مميزات سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) ؟
2- الفرضيّات :
لكي نجيب على الأشكال المطروح، نقترح الفرضيات الآتية:
تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق:
- (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات تليه.
- (B1-3) تعابير وجدانية.
- (B1-1) التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسج قصة في شكل حوار، أي أن لها القدرة على استثمار العلاقات.
3- المنهج المستعمل في البحث :
لقد اعتمدنا في دراستنا على المنهج العيادي (دراسة حالة)، ويهدف هذا المنهج إلى معرفة سياق الدفاعي الذي يستعمله الأفراد، فالمنهج العيادي هو دراسة و بحث كله “أفعال “أو” أحداث” بين علم النفس السوي أو المرضي، فضلا عن الأسباب الظاهرة و غير الظاهرة، فهو يرى حركة لسياقات النفسية بالضبط، كإشارة للمعرفة المفروضة، فالمنهج العيادي نظر في قيادة الاحتمالات الخاصة وقوم كذلك بأمانة قدر المستطاع استعمال الكينونة والنشاط عند الكائن الإنساني الصلبة (المتماسكة) والكاملة (التامة ) وتقويماته مع هذه الحالات، فقد أثبت البحث العلاقة الموجودة بين الإحساس، البنية، سر التكوين وكشف عن الصراعات التي عللت، وسعي هادفا إلى القضاء على هذه الصراعات والسماح بتحقيق نتائج وجيهة مع الآخرين، وتخفيف المعاناة النفسية عندهم.[14]
فهو دراسة معمقة ضمن إطار الوضعية الحالية التي يعيشها الفرد وتاريخ تطوره، بهدف معرفة تمكن من فهم الشخصية بمختلف جوانبها المتداخلة، المعقدة والمتفاعلة مع بعضها البعض، عن طريق دراسة حالة التي هي أساس استطلاعي في منهجنا.
4- معايير انتقاء مجموعة البحث:
اعتمدنا في تكوين مجموعة بحثنا 10 أفراد أسوياء على المعايير الأسـاسية الآتية :
1- أن تكون أعمارهم ما بين 20- 40 سنة، لأن البينة النفسية تكون قد اكتمل في هذه السن.
2- أن تضم مجموعة البحث الجنسين معا.
3- أن لا يعاني أي فرد من أفراد مجموعة بحثنا من مرض عضوي أو نفسي وهم في حالة اتزان نفسي جيد.
4- موافقة المبحوثين على المشاركة في البحث واكتفينا بالموافقة اللفظية.
وبذلك أصبحت مجموعة البحث تتكون من 10 حالات (5نساء و5رجال). فقد اخترنهم بعدما استدعينهم للمشاركة في هذا البحث، وبعد توضيح ما هو مطلوب منهم و التأكد من عدم الإصابة بأمراض عضوية أو نفسية في المقابلة العيادية، طبقنا اختبار تفهم الموضوع (TAT) الاسقاطي الذي يكشف عن سياقات الدفاع النفسية.
5- الأدوات المستعملة في هذا البحث:
تم تطبيق المقابلة العيادية واختبار تفهم الموضوع (T.A.T) من الاختبارات الإسقاطية الأساسية التي تستعمل في المنهج العيادي، فاختبار تفهم الموضوع (T.A.T) يترجم الواقع الشخصي الداخلي للفرد، ويكشف عن سياقات الدفاع النفسية الأساسية عنده والتي يحل بها الصراعات، هذا ما سنتطرق إليه في ما يلي:
1- تعريف اختبار تفهم الموضوع(T.A.T):
هو :”رائز إسقاطي يكشف عن المحتويات المعبرة عن الشخصية، طبيعة الصراعات، الرغبات الأساسية وردود الأفعال للمحيط”.[15]
وهو من اختبارات الشخصية (لأنه يكشف عن ميكانيزمات تتعدى إطار الإسقاط) يهدف إلى المعرفة العميقة لسير الجهاز النفسي للفرد، ينصح به في جميع الوضعيات التي تتطلب فحصا نفسيا، سواء بهدف البحث أو العلاج أو التشخيص”.[16]
يعرف على أنه اختلاف في الرغبات اللاشعورية الذاتية:” الهوامات العقلية عند الفرد تبدوا واضحة في الأعراض والأحلام”[17] .
ويعتبر من أهم اختبارات الشخصية التي تساعدنا على كشف مختلف جوانبها، ميولها، رغباتها، صراعاتها وآلياتها الدفاعية.[18]
إذن رائز تفهم الموضوع (T.A.T) يمكننا من التعرف على البنية النفسية لكل شخص، السياقات الدفاعية المميزة لها ونوعية تنظيمها العقلي و السير النفسي له، كما يمكن أن يساعدنا على التشخيص و كشف الصراعات النفسية الداخلية للفرد. إن الفرضية الأساسية في هذا الاختبار هي طرق تركيب وتكون قصة الـــــــ(T.A.T) التي تؤدي إلى عودة السياقات الدفاعية المميزة للتنظيم النفسي للفرد والتصور المثار شعوريا في قصة الـــــ (T.A.T)ـ
وسوف نوضح طريقة اكتشاف السياقات الدفاع عند الفرد من خلال عرض المفصل لحالة من الأفراد الأسوياء والتي تمت دراستها بشكل معمق مثل الحالات العشرة من أفراد مجموعة بحثنا في هذه الدراسة موضحة في ما يلي:
2- الحالة نوال:
2-1– تقديم الحالة نوال :
نوال فتاة تبلغ من العمر 24 سنة، عازبة، تعيش مع عائلتها المتكونة 8 أفراد، تحتل المرتبة الثانية بين إخوتها، طالبة جامعية في السنة الرابعة قسم اللغة العربية، وتعمل مساعدة لطبيب أحيانا في المستشفى، مستواهم الاقتصادي لا بأس به، والمسكن الذي تعيش فيه مريح .
2-2- تحليل بروتكول (TAT) للحالة نوال 24 سنة :
اللوحة 1:
3’’ قيتارا، هذاك الطفل راه يخمم كيفاش يقدم حاجة مليحة بهذه الكمنجة لي راهي قداموا، يفكر في الحل كيفاش يدير يخدم مع هذه القيتارة كيفاش حتى يدير يلحن مليح، ولا يكون ثاني راه يخمم كفاه يدير يصلحها، ولا يكون ثاني سارقها، بلاك دّاها على كاش واحد ويخمم كيفاه يدير باش يرجعها لمولاها،كل هذه احتمالات في تصوراتي والأقرب ليها أنه يخمم كيفاه يقدم حاجة مليحة، تكون حفلا تتسنا فيه أو موسم دراسي آخر السنة، باش يدير حاجة زينا. يخمم في مقطوعة تكون أحسن المقطوعات، الطفل باين مش عربي، يقدم نتاع بتهوفن (تضحك) هاذي هي الاحتمالات. 1’و42’’
السياقات الدفاعية:
(A2-4),(E1-4), (B2-1),(A2-2),(CF -1),(A2- 4),(A1-1), (B2-1)
(B2-1), (A2-4),(CF-2),(A2-1),(B2-1),(CF-1),(A2-4), (B2-1),(B2- 1).
الإشكالية :
أدركت نوال المحتوى الكامن للوحة الذي الفجاجة الوظيفية لطفل أمام موضوع الراشد، وذلك بالقدرة على التخيل والمرونة في التعبير عن عدة اختيارات طرحتها للوحة والعمل الفكري وسياق المرونة بإدخال أشخاص غير موجودين في اللوحة تتمكن من بلورة الإشكالية بشكل جيد.
اللوحة2:
5’’ تمثل تقول واش يقولوها، غلاف نتاع كتاب يحكي حكاية نتاع أرض والفلاحة والزرع في مدينة ريفية مع هذا الشابة لي باينة راهي رايحة تقرى وهادي راهي أمها هنا متكيا بلاك تكون تشوف في منظر حصان والراجل هذا يدل على القوة، نّظن أكثريتها تحكي على هاذي البنت تكون عايشة في الريف، ورايحة للمدينة باش تتعلم فيها ، مع راهي رافدا هذا لكتاب في يدها وتكون هذي المتكيا تكون الوالد نتاعها وهاذ الراجل لي مع لحصان يكون الأب، ونشفوا أنها بينا على الشكل وجهها أنها مصمما على أنها وتخرج، يكون فيه منع مع أشكل الحراثة مع الحصان يبين القوة نتاع الجوا أو الوسط العائلي لي راه فيه، بل حتى المحيط، شكل الريح وديار وجبال، باين عليها هذي أنها تأخذ القرار نتاعها في الأخير أي ما ترجعش، من غير الشهادة .2’و34’’
السياقات الدفاعية :
(A1-1),(B2-1),(A3-1),(CF-1),(A1-4),(A1-3),(A2-2),(B2-1)
.(B3-3), (B2-1),(A1-1),(E4-1),(CF-1),(B2-1),(CN-4)
الإشكالية:
إن بروز سياقات المرونة مثل قصة فيها قفزات والتعليقات الشخصية حول القصة والتعلق بتفاصيل اللوحة عن، بحيث حددت العناصر القطبية الثلاث أم، أب، بنت وربطت العلاقة بينهم ثم تكلمت عن الصراع بينهم، ثم وضعت الحل النهائي لصراع بالتحدي والإصرار، هذا التنوع في استعمال سياقات الدفاعية مكنها من بلورة الإشكالية بشكل جيد.
اللوحة 3BM:
10’’ واش مقص تمتمة..واش علاقة المقض بهذا البكاء والحزن لي ظاهر عليهن عاطي بظهروا ..نقول هذا باقي يكمل على الحياة نتاعو بهاد المقّص لي راه مليّوح، بلاك في آخر لحظة يتراجع وينهمر في البكاء نتاعو، يعني تمثل كي شغل نهاية نتاع القصة ولا منظر في البداية بداية حية. وحدة أخرى تقول قاعد حزين بعد قص بلاك يخمم كيفاه يتخلص من لحياة نتاعو ولا يكون العكس، أنه بقي يخمم في فكرة الانتحار لكن تراجع في أخر لحظة مع الشكل نتاع ليد لي لمحطوطة هاك، قرر في آخر لحظة أنه ينهي الحياة نتاعوا، بصح ينّكب في البكاء، الشكل ما وضّحش بأنه معاقب، بصح يكونو كاش ما دارولوا كاش حاجة فيها كاش خطأ حب يعوض الخطأ نتاعو هذا بالانتحار ولا، لكن فكر في البكاء هو الحل الوحيد. 2’ و39’’.
السياقات الدفاعية :
(B2-1),(A3-1),(B2-4),(CI- 3), (A1-1),(B2-1), (E4- 2),(CI- 3),(CI- 1)
(A2-4),(A3-3),(B2-4),(A2-4),(A3-1),(B1-3),(A1-4),(A3-1),(A2-2),(B2-1),
(B3-3)(A2-2),(CI-3),(B2-4), (A2-1),(B2-3), (B2-1), (A1-1),(CF-1).
الإشكالية :
أدركت نوال المحتوى الكامن للوحة الذي يبحث على الوضعية الاكتئاب الأساسي وتمكنت من بلورتها بشكل جيد بمرونة التماهيات والتعليقات الشخصية المرتبطة باللوحة والتطورات المرتبطة بالفعل الاعتداء الذي يسبب هذا الاكتئاب وظهرت سياقات الصلابة بين التردد و التأكيد على وجود صراع أوصل إلى لهذه الحالة ثم تخرجت من الصراع باللجوء إلى استجابة سلوكية و هي البكاء.
اللوحة 4:
2’’ هذي لقطة نتاع فيلم، بقي العنوان نتاعو مش هذا تقول ممثل فيلم كلارا، ماريا كاري أخر، باينة فيلم كلاسيكي، أفلام كلاسيكية في شكل الرومنسي إيه قصدي قديم، مع هذي رهي منكبا عليه، مع هذي لي راها نصف عارية..كي قصت يوسف (بصوت خافت) نّظن كيلي هارب عليها وهي لا حقاتوا أي بيديها هي لحقاتوا راودتني عن نفسي كما قالوا تقريبا كما فيلم. 1’ و30’’
السياقات الدفاعية:
(CI- 1), (B3-2),(CN-3),(A3-2), (B3-2), (B3-3),(A2-1),(A1-4),(B2-1)
(B3-3), (B2-1), (B3-2),(CN- 4),(A3-1),(A3-4),(A1-4).
الإشكالية :
إن سيطرت سياقات المرونة خاصة التي لها علاقة بشبقانية العلاقة والرمزية الجنسية والتعليقات الشخصية وفي سياقات الصلابة الرجوع إلى مصادر ثقافية مكنت نوال من احتواء إشكالية اللوحة التي ترمي إلى العلاقة الزوجية الصراعية وركزت على التفاصيل الجنسية ذات القيمة الإغرائية.
اللوحة 5 :
5’’ غرفة منظمة، هذي مري راهي جاية تّطول من الباب، بلاك واحد من الأولاد نتاعها جات تعيّطلوا، وقت لغداء ولا وقت العشاء، بيان عليها صاحب الغرفة هذي يقري من الرّف هذا لي معلق نتاع لكتوب وثاني يكون احتمال وحد أخر، كلي جاية تزقّي نوض النقل جاك و لا يعني الشكل باين فيه حوار، مع الابن والبنت المهم واحد من الأولاد تزقيلوا، بلاك هنا فتحت الباب راهي ما دخلت مازال، ممكن أنها تقولوا فيّساع أزرب راه الوقت بلاك راها تسول فيه تتغدى ولا ما تتغداش، لواحد يجي عبر يلقي احتمالات ياسر مش واحد.1’و 59’’
السياقات الدفاعية :
(A1- 1), (B1-2), (CN-4), (B1-1), (A3-1), (CF-1), (A1-1), (B2-1)
. (B2-1) (B1-1), (A1-1),(B1-2),(B1-1),(A2-2),(A3-1),(B1-1),(B2-1)
الإشكالية:
إن سيطرة سياقات المرونة مكنت نوال من إدراك المحتوى الكامن للوحة والذي يرمي إلى الامتثال أمام الأنا الأعلى وأعطت عدة احتمالات تتضمنها اللوحة والتأكد على الحوار بين الأفراد غير موجودين أصلا في اللوحة هذا يدل على مرونة في التماهيات وبرزت سياقات الصلابة خاصة الوصف مع التعلق بالتفاصيل و سياقات تجنب الصراع حتى تحد من هذه التماهيات.
اللوحة 6GF:
3’’ هذا ثاني شكل مأخوذ على صورة نتاع فيلم ولا مسلسل، تشوف هذي الخّزرة هذي الرمقات نتاع العينين في زوج لابد يكون إعجاب ولا من الطرفين بيدوا لي، هو راه منكب عليها معجب بيها ولا، راه يدور ربما يقولها يا له تخرجي معايا تتغّذي ولا تعشي، باين عليها من نظرتها يمكن أنها تقبل. 1’ و6’’
السياقات الدفاعية :
(B2-1), (B1-1), (B3-2),(CN-4), (B1-3),(B3-2),(CN-4),(A1-4),(B2-1).
الإشكالية :
أدركت نوال اللوحة التي تبعث إلى العلاقة الجنسية الغيرية في سياق الرغبة والدفاع ضدها ويرجع ذلك لسيطرة سياقات المرونة خاصة التي ترتبط بشبقانية العلاقة والرمزية الشفافة، التفاصيل النرجسية ذات القيمة الإغوائية بالإضافة إلى التعليقات الشخصية.
اللوحة GF7 :
3’’ قصة ساّلي، لكن هاذي في أول بديات القصة، نظرا لثياب نتاعها والبوبيّة لي راهي رافدتها والخدم كفاش بدت قصة سالي، هي كان بنت راجل نتاع مناجم كبير، هي رواية من أشهر الروايات.50’’
السياقات الدفاعية:
. (A1-4),(B3- 3),(A1-2),(A1-1), (B2-1), (A1-4), (B2-1)
الإشكالية :
أدركت نوال المحتوى الكامن للوحة الذي يرمي إلى العلاقة أم- بنت وذلك من خلال سياقات المرونة إدخال أشخاص غير موجودين (الخدم ) والمرونة في التماهيات، إلا أن سياقات الصلابة خاصة حصرها في مصادر ثقافية حد من بلورة الإشكالية بشكل جيد.
اللوحة 9GF:
10’’كي هاّربة وهاذي تطول عليها، بلاك راهي تقولها أرجعي وين راكي رايحا مع هذا راه باين على هاد البنت بأنها متهورا لي راهي ريحا تجري هاك، وديك راهي تعقل فيها يمكن أرواحي، أرجعي من هذا إيه خلاص.
1’ و55’’.
السياقات الدفاعية :
(CF- 1), (CN- 4), (A1-1), (CN-4), (B1-1), (A3-1),(CF- 1),(CI- 1) (CI-1), (B1-1), (B2-1),(CI-2), (B2- 1) .
الإشكالية :
إن التعليقات الشخصية والتأكيد على وجود حوار مكن نوال من إدراك إشكالية اللوحة، التي تدل على الصراع حول التنافس الأنثوي، إلا أن بروز سياقات تجنب الصراع بدون تحديد نوعيته حد من بلورة الإشكالية بشكل جيد.
اللوحة 10:
2’’ هذا قبل طفل ولا راجل؟ (كما راكي تشوفي) آه طفل نتاع حب ولا، هنا راه يعتذر لا بنوا، باين هذي تصاور نتاع قورم مشّ نتاع لعرب، لي عندهم هذا الحنان مش كما حنا، العطف زايد.57’’
السياقات الدفاعية:
.(B1-3),(B1-1),(CN-4),(B1-1),(CF-1),(A3-1),(B2-1),(E4-1),(CM-1),(B2-1)
الإشكالية :
بداية كانت بوضع عنون للوحة بعدها جاءت سياقات المرونة، التأكيد على الحوار والتعابير الوجدانية والتعليقات الشخصية حتى تتمكن من معالجة اللوحة التي ترمز إلى تعانق بين الزوجين، إلا إن نوال بتحفظ أرجعتها إلى علاقة والدية وذلك لتباين اللون الأسود والأبيض في اللوحة.
اللوحة 11:
5’’ مش واضحة الصورا.. يظهر سد، يفكرني بقصة إليا أبوا مّاضي قصة نتاع الحجر الصغير، لما قرر أنه يخرج من السد هذا، وإنهار السد، مع شّلال نتاع المياه دمرت كل المدينة بسبب الحجر الصغير لي قرر أنه يخرج فإنهار السد معاه هذه الحجارة منا ومنا، هذو شكل نشور ممكن احتمال (ترجع اللوحة). 1’و15’’
السياقات الدفاعية:
.(B2-1), (B3-3),(A1-4), (A2-2), (A1-1),(CI-1),(B2-1)
الإشكالية:
أثار منظر الفوضوي الذي يحرض الإشكالية قبل تناسلية وأثبتت نوال قدرتها على النكوص وذلك من خلال سرد قصة من رواية، مما يدل على مرونة التماهيات التي تتوافق مع اللوحة فبالتالي أدركتها.
اللوحة 12BG:
2’’ طبيعة باين على البابور أنوا البحر مش بعيد منا، ناس يكونوا تايهين في هذه الغابة، يلقوا البابور عند الشجر هاذي يرجعوا به وين كانوا، أو يمكن ناس يعاودوا يحوسوا به، ولا ثاني احتمال وحد آخر أن يكونوا فوق هذه الشجرة لي راهي في الواجهة، يمكن أن تكون بداية نتاع قصة بهذا البابور لي راه هنا. 1’و 7’’
السياقات الدفاعية :
(B3-3), (E1-2), (A1-4),(A2-1),(CF-1),(B2-1),(B1-2),(A1-1),(B2-1).
الإشكالية :
إن المرونة في التماهيات والخيال وإدخال أشخاص غير موجودين في اللوحة مكن نوال من إدراك المحتوى الكامن للوحة الذي يرمز إلى تنوع الاستجابة الحسية والوجدانية وبروز لبعض أساليب الصلابة كالرجوع إلى مصادر ثقافية والخيال ساعد على ذلك.
اللوحةB 13 :
5’’ صورة تدل على الفقر، هذا الولد فقير راه يمشي بلحّفى وشكل منزل، يبدو من الشكل نتاعوا أنه يغير حياتو مش رايح يقنع بيها، تكون عندوا شخصية، باين على شكل راه رايح يتغير للأفضل، بلاك يمكن أن يخرج مجرم، لكن يغير حياتوا مش رايح يرضى بها هاك على الفقر هذا. (ترجع اللوحة) 1’ و20’’
السياقات الدفاعية :
.(B2-1),(B2-4),(A3-1),(B3-3), (B2-1),(CN-4),(A1-1),(A1-4),(B2-1)
الإشكالية :
أدركت نوال المحتوى الكامن للوحة الذي يبعث على مدى القدرة على البقاء وحيدا وعدم الأمانة لأنها بلورة الإشكالية بشكل جيد بإّجاد حل مهما كان يخرج من هذه الوضعية الصراعية ويرجع ذلك إلى مرونة التماهيات والتعليقات الشخصية والدخول المباشر في التعبير.
اللوحةMF 13:
8’’ تمتمة ما بقى والو، هذا يدل على أنها ميتا باينا عمل زين دارتوا بلاك تكون عملت الفاحشة، وجاها هذا لقاها، بلاك ميتا وراه يبكي على الحالا لي وصلتها، ما نظنش العكس، لأنه إذ فعل فيها هذا مش رايح يبكي عليها..شكل نتعها هادي ميتا ممكن أنوا يكون غضب عنها ماهوش راضي، و هذا لي راه يبكي عليها، يمكن أن يكون أخ و لا لما لقى شكل نتاعها هاك هي. 1’و41’’
السياقات الدفاعية:
(CF-1),(B3-2),(A3-1),(CN-4),(CN-3),(B2-1),(E4-2),(CI-1)
(CI-1),(B1-3),(CN-3),(B2-4),(CI-1),(B2-4),(B2-1).
الإشكالية :
سياقات المرونة مكنت نوال من تناول المحتوى الكامن للوحة الذي يرمي إلى إعادة إحياء الإشكالية قبل التناسلية والعدوانية والجنس بين الزوجين عبرت عليها من خلال قولها قيام بالفاحشة والرمزية الشفافة للاعتداء الجنسي. ثم ظهرت سياقات تجنب الصراع الرفض الوضعية التي تعبر عن وجدانات.
اللوحة 19 :
9’’ هذه حداثة الحداثة، مش مفهومة طول طلاسم، طلاسم مافهمتش واش هذه الدوائر شكل دائرتين ممكن أن تكون واجهة نتاع رواية، بصح غامضة، شّوية هذا روايات أندونيس..بصح تحمل دلالات، آه هذه الدوائر وهذا الغموض تقول كتابة بالمقلوب بصح مش مجرد سطحية، بلاك تحكي حالة الشعب حالة السياسة، حال كل شيء، أنا فتحتها الرواية وشفت الواجهة. 2’
السياقات الدفاعية :
(A1-4),(B2-1),(A1-4),(A1-1),(B2-1),(A2-3),(A1-4),(CI-1)
(E1-2),(B3-3),(CF-1),(B2-1),(A3-1),(B3-3),(B2-1).
الإشكالية :
أدركت نوال المحتوى الكامن للوحة الذي يبعث على القدرة على الإسقاط واستحضار الهرمات مثيرة للخوف رغم غموض اللوحة من خلال والرجوع إلى مصادر ثقافية و أساليب المرونة من تعجبات وتعاليق شخصية والقصة التي فيها قفزات ساهم في ذلك.
اللوحة16 :
8’’ واش نحكي فيها هادي..نخليها بيضاء ما نخلطش فيها ياسر على الأقل تقعد في حياتوا حية مسقما (تضحك) (إعادة التعليمة) طفل بريء صافي كما نقولوا هنّيالوا، متعثرش في الحياة، سماء صافية، بحر هادي ، إنسان بريء، قلب طيب ثاني، نفضل أنه ما نخلطش فيها نخليها هاك بيضاء. 1’و9’’
الأساليب الدفاعية:
(E1-2),(B2-1),(B1-2),(A2-1),(CM-3),(B2-1),(CF-1),(CM-1),(CI-1) .(A1-1),(B2-1),(B3-3)
الإشكالية :
رغم غياب السند الصوري في اللوحة استطاعت نوال إسقاط المواضيع المحببة عليه وذلك بالمرونة في التماهيات وإدخال أشخاص غير موجودين في اللوحة والأشياء والتعليقات الشخصية والرجوع إلى الخيال.
2-3- الخصائص العامة للبروتوكول:
1- سياقات الدفاعية:
من خلال تحليل بروتوكول(TAT)، للمفحوصة نوال قد أظهرت إنتاجية قصصية وافرة، إلا أن هذه الوفرة تتفاوت في اللوحات بين الحوار الطويل في اللوحات 1، 2، 3BM، 4، 5، 6GF، 12BG , 13MF، 19 وفقرات متوسطة نوعا ما في اللوحات 7GF، 9GF، 10، 11، 13B، 16.
وجدنا أن هناك سيطرة سياقات المرونة B=80 خاصة منها(B2-1) الدخول المباشر في التعبير، تعاليق شخصية، تعجبات، المسرحية قصة فيها قفزات، تليها(B3-3) المرونة في التماهيات، مما رسخ هذه التماهيات هي(B1-1) التي أكدت فيها المفحوصة على العلاقة بين الأشخاص، وكانت تنسج قصصا في شكل حوار.
وقد استعملت سياقات أخرى من المرونة (B2-4), (B1-3), (B3-2),(B1-2),(B2-3) سمحت ببلورة الإشكاليات، رغم البروز المتكرر سياقات الصلابة التي احتلت المرتبة الثانية في هذا البروتوكولA=56 بحيث ظهر الوصف مع التعلق بالتفاصيل مع أو بدون تبرير التفاسير(A1-1) تقريبا في كل اللوحات و(A3-1) التحفظات الكلامية في اللوحة 2، 3BM، 4، 5، 9GF، 10، 13B، 13MF، 19 ذلك حتي تبتعد عن الخطأ، وقد تعددت السياقات كالرجوع إلى مصادر أدبية وثقافية(A1-4) والعمل الفكري (A2-2)، (A2-4) (A1-2).
تأتي سياقات تجنب الصراع في المرتبة الثالثة C=39 خاصة الإفراط في استثمار الواقع الخارجي (CF-1) من خلال التأكيد على القيام بالفعل والتأكيد على ما هو يومي حالي والرجوع إلى الواقع الخارجي بشكل تملصي، تليها (CI-1) الذي ظهر في الميل إلى الاختصار في اللوحات 4، 9GF، 11، 13MF، 19، 16، في اللوحات التي تثير الإشكالية الجنسية، فيظهر الرفض واستعملت سياقات دفاعية أخرى تتعلق باستثمار النرجسي (CN-3) ثم سياقات أولية لكنها قليلة 7E= سياقات منها: (E4-1)انفجارات لفظية (E4-2), (E1-2).
2- الإشكالية العامة:
أدركت نوال إشكاليات كل اللوحات 1، 2، 3BM، 4، 5، 6GF، 7GF، 9GF، 10، 11 12BG، 13B، 13MF، 19 وقد تمكنت من إسقاط المواضيع المحببة على اللوحة 16. وساعدها في ذلك سياقات المرونة (B2-1) تعاليق الشخصية ومسرحية، (B3-3) مرونة التماهيات ساعدتها على بلورة أغلب الإشكاليات رغم الظهور المتكرر سياقات الصلابة وتجنب الصراع إلا أن سياق المرن ساعد في إدماج الإشكاليات.
2-4- نتائج المقابلة العيادية:
بعد عرض موضوع البحث على المفحوصة نوال وبعد الموافقة حددنا معها الموعد المناسب حتى تحضر إلى العيادة النفسية بغرداية أين قمنا بأجراء التطبيق، حيث حضرت نوال في الموعد المحدد وكانت بمظهر جيد، وملابس أنيقة وكانت تبدوا هادئة متزامنة والابتسامة تعم وجهها، شرحنا لها أهداف البحث وما هو مطلوب منها، فقد أبدت التعاون الكبير تأكدنا من عدم إصابتها بمرض عضوي مزمن، فنفقت ذلك إلا الأمراض العادية كالزكام الحمي الخفيفة، وقد نفت التعرض إلى صدمات نفسية، ما عدا وفاة الأخت الأكبر إثر تعرضها لحادث سير وكان ذلك منذ أربعة سنوات، قالت :”كان وقع الحادث مؤلم في البداية، خاصة في العام الأول ولكن تعودنا على غيابها، لأنها كانت بعيدة منذ زواجها”، لا تظهر أي أعراض لإضرار التكرار ما بعد الصدمة. واستطاعت المفحوصة إحداث الحداد على فقدان الأخت الأكبر، لهذا فهي لا تعاني من أي استجابة صدمية ظاهرة، فهي شخصية هادئة، بشوشة، ومرحة تعتمد على نفسها في دراستها والمنزل، تساعد الآخرين وهي محبوبة عندهم.
نوال طالبة جامعية في قسم الأدب بجامعة، شخصية هادئة، بشوشة ولا تعاني من أي مرض عضوي مزمن ولا صدمات نفسية أثرت على استجابتها المعنوية، تميزت اجاباتها بالوفرة في الإنتاجية وتنوعها في اختبار تفهم الموضوع (TAT)، مما يدل على المرونة في استعمال سياقات دفاعية والقدرة على التحكم في الذات والتوافق مع المحيط الخارجي، وقد تميزت السياقات الدفاعية عند نوال في اختبار فهم الموضوع (TAT) بالتنوع والتعدد في الاستعمال، مما يدل على المرونة في مواجهة مواقف الحياة، فقد سيطرت أساليب المرونة B خاصة (B2-1)= 42 الدخول المباشر في التعبير والتعاليق الشخصية والتأكيد على الحوار بين الأشخاص سواء كانوا موجودين في اللوحات أو تقوم نوال بإدخالهم في سياق القصة التي تقوم بسردها وقد أعطت عدة احتمالات في كل لوحة، مما يدل على المرونة في التماهيات (B3-3) =10 وقد ظهرت بين سياقات الصلابة وتجنب الصراع والسياقات الأولية E ولكن بنسب متفاوتة، بحيث تظهر سياقات الصلابة كأسلوب دفاعي من الأنا للإبقاء التحفظ والسير في اطار العام المقبول الذي ينص عليه المجتمع الذي تعيش فيه المفحوصة نوال. إذن خلاصة الحالة تكمن في سيطرة سياقات المرونة عند نوال خاصة الدخول المباشر في التعبير ومرونة في التماهيات، تليها أساليب الصلابة ثم تجنب الصراع، مع ظهور قليل لسياقات الأولية، فنلاحظ نوع من المرونة والتكيف عند المفحوصة نوال.
6- تحليل ومناقشة النتائج:
تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق:
- (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات.
- (B1-3) تعابير وجدانية.
- (B1-1) التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسج قصة في شكل حوار، أي أن لها القدرة على استثمار العلاقات.
6-1- تحليل و مناقشة الفرضية الجزئية 1:
تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق:
- (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات.
فالمرونة النفسية تظهر في الاستجابة الانفعالية والعقلية التي تمكن الفرد من التكيف الإيجابي مع مواقف الحياة المختلفة سواء كان هذا التكيف بالتوسط أو القابلية للتغير أو الأخذ بأيسر الحلول، مثل ما يحدث مع الفرد عند خضوعه لبقع الحبر في اختبار الروشاخ الاسقاطي، وسوف نوضح هذا في الجدول من خلال تحديد نسبة استعمال سياق المرونة عند أفراد مجموعة بحثنا العشرة من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT):
الجدول رقم (1): نسبة استعمال سياق المرونة (B2-1) عند الأسوياء أفراد مجموعة بحثنا.
السياقات الدفاعية (B2-1) | النسبة المئوية لاستعمال السياق |
سياق المرونة (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات. تشير الى الارصان النفسي والمرونة النفسية. |
التعليق على الجدول: يوضح هذا الجدول أهم السياقات الدفاعية ظهورا (B2-1) التي تشير الى المرونة مع تحديد نسبة استعمالها المئوية بين الحالات 10 السوية، فالمرونة النفسية يعرفها “نيومان”(2012):”بأنها القدرة على التكيف مع الأحداث الصادمة، المحن والمواقف الضاغطة المتواصلة وهي عملية مستمرة، يظهر من خلالها الفرد سلوكا تكيفيا ايجابيا في مواجهة المحن والصدمات ومصادر الضغط النفسي”. 9
هذا الذي يحدثه اختبار تفهم الموضوع(TAT) على أفراد مجموعة بحثنا الأسوياء، بحيث ظهر سياق المرونة (B2-1) الدخول المباشر في التعبير، التعاليق الشخصية، تعجبات مسرحية وقصة فيها قفزات، والذي يشير الى الارصان النفسي والمرونة النفسية، بنسبة %19= (B2-1) في برتوكول اختبار تفهم الموضوع (TAT) بين أفراد مجموعة بحثنا العشرة، بحيث كان يتميز ظهورها بالوفرة، مما يشير الى القدرة على الدخول المباشر في التعبير دون قيود والتنفيس الانفعالي التلقائي، من خلال تقديم تعاليق شخصية عن لوحات الاختبار، فهذا السياق يعبر عن مرونة تسير الحوار الذي يتعلق إما بالوضعيات المدركة أو بالمشاعر المحسوسة من طرف الفرد مقابل هذه الوضعية، فبدون وقت الكمون سيتجه مباشرة إلى قلب الوضعية الصراعية أو يعبر بحدة عن الشعور الذي يتسبب فيها.[19]
فسياقات المرونة تشير الى القدرة على التوافق والتعديل لمواجهة الصراع والاحباط، وذلك لحل المشكلات بدلا من تجميدها على النظم القديمة، والرغبة في التعليم وفي التغيير والتجريب، فالقدرة على خلق قصص جديدة في نص اختبار تفهم الموضوع، وخلق تعجبات مسرحية أو قصة فيها قفزات والدخول المباشر في التعبير دون حواجز أوكبت، يظهر خصائص قوة الأنا، أما التعاليق الشخصية تشير الى الارصان النفسي والتخلص من الصراع الذي تخلقه لوحات الاختبار(TAT)، إذن هذا السياق الدفاعي لحماية ووقاية الأنا، وهذه الاستجابة تندرج ضمن(B2) سياق التهويل “Intimidation” أي التعبير بصفة درامية أو التمسرح في اختبار تفهم الموضوع (TAT) ، يشير الى سياق المرونة الذي يستجيب فيه الفرد للمؤثرات الجديدة الاستجابات ملائمة، فالفرد الجامد غير المرن لا يتقبل أي تغيير يطرا على حياته، ومن ثم فإن توافقه يختل وعلاقته بالآخرين تضطرب اذا ما انتقل الى بيئة جديدة، يغير أسلوب الحياة فيها، فهذا هو الأسلوب الذي مارسه وتعود عليه، أما الشخص المرن فإنه يستجيب للبيئة الجديدة استجابات ملائمة تحقق التكيف بينه وبين هذه البيئة، ويعنى ذلك أن توافق الفرد يكون أسهل، كلما كان الشخص مرنا والعكس صحيح، فكلما قلت المرونة عند الشخص قلت قدرته على التكيف في محيط ظروفه وبيئته الجديدة، فالمرونة النفسية تساعد أيضا على خفض التوتر عند الفرد ضمن سياق مرن.
6-2- تحليل ومناقشة الفرضية الجزئية 2:
تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق: 2. (B1-3) تعابير وجدانية.
الجدول رقم (2): نسبة استعمال سياق المرونة (B1-3) عند الأسوياء من أفراد مجموعة بحثنا.
السياق الدفاعي (B1-3) | النسبة المئوية لاستعمال السياق |
سياق المرونة (B1-3) تعابير وجدانية تدل على العقلنة | %27 |
التعليق على الجدول: يوضح هذا الجدول أهم السياقات الدفاعية (B1-3) التي تشير الى المرونة مع تحديد نسبة استعمالها المئوية بين الحالات 10 السوية، بحيث ظهرت بنسبة %27 = (B1-3) في برتوكول اختبار تفهم الموضوع(TAT) بين أفراد مجموعة بحثنا، فكان يتميز ظهورها بالوفرة، مما يشير الى القدرة على القيام بتعابير وجدانية: وهي المشاعر المعبر عنها ذات علاقة مع المحتوى الكامن للبطاقة، وذات ارتباط مع التصورات المذكورة في القصة (ليست متحفظة ولا مفرطه ولا مكثفه)[20].
فسياقات التعابير وجدانية (B1-3)تشير الى مجموعة من العمليات التي يختص بها الأنا، والتي تهدف إلى المحافظة على نوع من الاستقرار النفسي للفرد اتجاه التأثيرات الداخلية، التي تتمثل في النزوات والمقتضيات الخارجية، أي مطالب المحيط وهي مختلفة ومتنوعة بين بنية وأخرى، وهي من السياقات الدفاعية الأكثر نضج التي تظهر في : ” الإيثار، التسامي، والفكاهة…الخ”.[21]
كما يرى “ماستن وريد” (2002) أن المرونة النفسية تظهر في القدرة على الاستمرار في مواجهة التحديات والشدائد، فهناك عدد من المرتكزات أو العوامل التي تساهم في المرونة مثل:” التفاؤل والقدرة على التعبير الانفعالي وحل المشكلات، الكفاءة الذاتية، التنظيم الذاتي، الوعي العاطفي، المرونة، التعاطف، علاقات قوية والروحانية، من بينها و أمور أخرى”.[22]
فسياق المرونة النفسية خاصة هذا السياق (B1-3) ظهر بكثرة عند أفراد مجموعة بحثنا الأسوياء، مما يشير شير إلى القدرة على استخدام مهارة البصيرة، والتي تبدء بالعمل عندما يتم إدراك الاختلاف في العلاقة الانسانية، وعندما يتم التصرف بطريق مخالفة لتحسين العلاقة، وبهذا تكون المرونة هي الاستعداد والقدرة على اجراء التعديلات المؤقتة في الاستجابة السلوكية، وعندما تصل إلى الحسم في بناء العلاقة مع الآخرين.
هذه الاستجابة تندرج تكون ضمن سلسلة سياقات استثمار العلاقة (B1) في اختبار تفهم الموضوع (TAT) إذن الاستثمار الجيد للعلاقات يشير الى المرونة النفسية والقدرة على التحكم فيها.
6-3- تحليل ومناقشة الفرضية الجزئية 3:
تتميّز سياقات المرونة عند الفرد السوي من خلال اختبار تفهم الموضوع (TAT) بـــ سيطرة سياق التسامي والعقلنة والارصان النفسي الذي يظهر في سياق: 3. (B1-1) التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسج قصة في شكل حوار، أي أن لها القدرة على استثمار العلاقات.
الجدول رقم (3): نسبة استعمال سياق المرونة (B1-1) عند الأسوياء من أفراد مجموعة بحثنا.
السياق الدفاعي (B1-1) | النسبة المئوية لاستعمال السياق |
سياق المرونة (B1-1) التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسج قصة في شكل حوار، أي أن لها القدرة على استثمار العلاقات. وتشير الى سياق التسامي بالرغبة. |
التعليق على الجدول: يوضح هذا الجدول أهم السياقات الدفاعية (B1-1) التي تشير الى المرونة مع تحديد ونسبة استعمالها المئوية بين الحالات 10 السوية، فسياق المرونة 1)-1(B التأكيد على العلاقة بين الأشخاص: نسج قصة في شكل حوار يوضح العلاقة بين الأشخاص بشكل مرن، مما يؤكد النرجسية، يشير الى سياق التسامي بالرغبة.[23]
إن تعددت وتنوع سياقات الدفاعية في هذا البروتوكول الحالات 10 من أفراد مجموعة بحثنا، وسيطرة سياقات المرونة يشير الى أن هؤلاء الأفراد الأسوياء لديهم القدرة على استدخال الصراعات النفسية وإيجاد حلول لها في مختلف الوضعيات في الاختبار تفهم الموضوع (TAT) وحتى في الحياة اليومية، هذه الاستجابة تندرج ضمن استثمار العلاقة الشخصية (B1) في اختبار تفهم الموضوع (TAT)، إذن الاستثمار الجيد للعلاقات يدل القدرة على التكيف الناجح والقدرة على تلبية الحاجات وتمكن من تحديات الحياة مع التفكير الجيد، الثقة، الغرض، المسؤولية، التعاطف والأمل، وهذا ما يوكده “هايز والرايات وولسون” أنها:” اتصال الفرد مع الآخرين في اللحظة الراهنة بدرجة من الوعي، بناء على ما يتوفر في تلك الحالة وفقا لقيمه”.[24]
تنوع سياقات الدفاع في اختبار تفهم الموضوع (TAT)، بسيطرة سياقات المرونة خاصة الدخول المباشر في التعبير والتعاليق الشخصية والتأكيد على وجود حوار بين الأفراد والتعابير الوجدانية. فيظهر نوع من التكيف والمرونة مع المحيط الخارجي، فقد كانت سياقات أكثر المرونة، بحيث كان يعطي عدة اجابات في لوحة واحدة مع التعليقات باحتمال وجود إجابات أخرى، أما في اختبار تفهم الموضوع (TAT) ورغم الميل إلى الاختصار إلا أنه ركز خاصة على أسلوب الدخول المباشر في التعبير والتعاليق الشخصية، والتعابير الوجدانية وشفافية العلاقة التي مكنته من إدراك اللوحات، تمكنهم من بلورة الإشكاليات بشكل جيد والتكيف معها وكشف المحتوي الظاهري والكامن للوحات من خلال مواجهة الصراع داخل اللوحات والتخرج منه بشكل عقلاني، وهذا يشير الى صنف مستوى الدفاع التكيفي الراقي” Elevés” حسب”J-C. Perry”: الذي يتميز بتواجد تفصيلي للدفاع، كالحدس “L’anticipation” والقدرة على الاستعانة بالآخرين أو الاجتماعية، الإيثار، الفكاهة “الطرافة” وتوكيد الذات أو الزعامة، قوة الملاحظة، التسامي والقمع.[25]
إذن سياق المرونة النفسية يهدف لتحقيق التكيف الإيجابي والقدرة على التأقلم كعملية تطورية ديناميكية.
7– تحليل ومناقشة نتائج اختبار تفهم الموضوع (TAT):
الجدول رقم (4): يبين معدل متوسط كل السياقات الدفاعية عند الأسوياء من أفراد مجموعة بحثنا.
السياقات A | السياقات B | السياقات C | السياقات E | |
النسبة المئوية لكل سياقات الدفاع التي استعملها 10 أفراد أسوياء في بروتوكول اختبار تفهم الموضوع (TAT) | 30% | 40% | 28% | 2% |
التعليق على الجدول: يوضح هذا الجدول النسبة المئوية لكل سياقات الدفاع التي استعملها 10 أفراد أسوياء في بروتوكول اختبار تفهم الموضوع (TAT) عند الأسوياء من أفراد مجموعة بحثنا. التي تتوزع كالآتي سياقات الدفاعية (E,C,B,A)، بحيث نوضح ترتيب سياقات الدفاعية عند المجموعة بحثنا 10 أفراد أسوياء، بحيث ظهر سيطرة لسياقات المرونة B يليها سياقات الصلابة والامتثال للمجتمع A ثم سياقات تجنب الصراع C وأخيرا السياقات الأولية E. فبروز أو سيطرة سياقات المرونة بنسبة %40 =B. التي هي النسبة الأكبر بين سياقات الدفاع في بروتوكولات أفراد مجموعة بحثنا، تشير الى شدة المرونة التي ساعدتهم في إدراك أغلب اللوحات، وقد ظهرت سياقات المرونة بقوة في كل البروتوكولات الحالات 10 الخاصة التي تتعلق بالتهويل (B2) مثل (B2-1) دخول مباشر في التعبير، تعجبات، التعاليق الشخصية، مسرحية، قصة فيها قفزات، قد إستطاع هؤلاء الأفراد استثمار العلاقات الخاصة بالتأكيد على العلاقات بين الأشخاص، (B1-1) نسيج قصة في شكل حوار و(B1-2) إدخال أشخاص غير موجودين في الصورة، مما يدل على غنى التصورات والهوامات، و(B1-3) التعابير الوجدانية أي التلقائية. وقد ظهرت سياقات من نمط الهستيري خاصة (B3-2) شبقانية العلاقة، الرمزية الشفافة، والتفاصيل النرجسية ذات القيمة الإغوائية، (B3-3) ومرونة التماهيات، وهناك في سياقات الدفاع فارق بسيط بنسبتين مئويتين بين سياقات الصلابة%30 =A وسياقات تجنب الصراع 28%=C، وقد تميزت سياقات الصلابة في(A1-1) الوصف مع التعلق بالتفاصيل وسياقات من نمط الإستحواذي خاصة (A3-1) الشك التحفظات الكلامية، وإستثمار الواقع الداخلي في (A2-1) الرجوع إلى الخيال والأحلام و(A2-2) العمل الفكري. أما سياقات تجنب الصراع تميزت بالميل إلى الإختصار (CI-1) و (CF-1)التأكيد على ما هو يومي حالي، القيام بالفعل، الرجوع إلى الواقع الخارجي بشكل تملصي و(CN-4)التأكيد على الحدود والأطر وعلى الخصائص الحسية. أما السياقات الأولية %2 =E خاصة منها (E4-1) إنفجارات لفظية و (E4-3) التداعيات القصيرة.
إن تنوعت وتعددت السياقات الدفاعية في إجابات أفراد مجموعة بحثنا الأسوياء، يشير الى محاولة من الأنا لحماية نفسه بكل الطرق من الضغوطات الحادة والاحباطات المتكررة والصراعات التي لم يجد لها حل نهائي، فإذا لم ينجح سياق دفاعي معين يظهر سياق أخر أكثر ناجعه يرمي إلى تحقيق نفس الهدف المتمثل في التخفيف من مستوى القلق والتوترات النفسية التي تخل بالتوازن النفسي للفرد، وقد تكون هذه الدفاعات النفسية في شكلها السوي، فهو يظهر في نوعية استعمالها، و يمكن أن يتضمن دفاع معين مجموع من الساقات الدفاعية الجزئية، التي تعطي حلولا جزئية لإشكاليات كبيرة، وإعادة التوازن النسبي للجهاز النفسي والتوافق النفسي.
خاتمة:
تتمثّل حصيلة النّتائج المتحصل عليها من خلال التّحليل الكمّي والكيفي لبروتوكولات اختبار تفهّم الموضوع(TAT) لأفراد مجموعة بحثنا كما یلي: لقد ظهرت في سيطرة سياقات المرونة على الأفراد أسوياء من أفراد مجموعة بحثنا، الخاصة التي تتعلق بالتهويل(B2) منها (B2-1) دخول مباشر في التعبير، تعجبات، التعاليق الشخصية، مسرحية، قصة فيها قفزات، و(B1-1) و(B1-2) خاصة التأكيد على العلاقات بين الأشخاص، نسيج قصة في شكل حوار إدخال أشخاص غير موجودين في الصورة و(B1-3) تعابير الوجدانية أي تلقائية، وقد ظهرت سياقات من نمط الهستيري خاصة (B3-2) شبقانية العلاقة الرمزية، الشفافة، التفاصيل النرجسية ذات القيمة الإغوائية، (B3-3) مرونة التماهيات، وقد ظهرت سياقات الصلابة A وتجنب الصراع C وتميزت سياقات الصلابة بالوصف مع التعلق بالتفاصيل (A1-1)، وسياقات من نمط الإستحواذي خاصة (A3-1)الشك التحفظات الكلامية، وإستثمار الواقع الداخلي في (A2-1) الرجوع إلى الخيال والأحلام والعمل الفكري (A2-2)، أما سياقات تجنب الصراع تميزت بالميل إلى الإختصار (CI-1) و(CF-1) التأكيد على ما هو يومي حالي، القيام بالفعل، الرجوع إلى الواقع الخارجي بشكل تملصي، و(CN-4) التأكيد على الحدود والأطر وعلى الخصائص الحسية، أما السياقات الأولية E خاصة منها (E4-1) إنفجارات لفظية و(E4-3) التداعيات القصيرة.
بروز سياقات المرونة النفسية هي أكثر من مجرد سمة في شخصية الفرد، بل هو عملية تفاعل تنطوي بين تجارب الحياة عند الفرد وسياق الحياة الراهنة، والقدرة على العمل بفعالية وفقا مع القيم الشخصية في وجود التدخل الأفكار، الأحاسيس، العواطف والجسدية والقدرة على التحكم والسيطرة على انفعالاته المختلفة ولديه مرونة في التعامل مع المواقف والاحداث الجارية، بحيث تكون استجاباته الانفعالية مناسبة للمواقف التي تستدعي هذه الانفعالات، القدرة على تلبية تحديات الحياة مع التفكير، الثقة، الغرض، المسؤولية، التعاطف والأمل”، فالمرونة النفسية هي سياق دفاعي له القدرة على الاستمرار في مواجهة التحديات والشدائد وتساهم في حل المشكلات وخلق نوع من الإتزان النفسي عند الأفراد الأسوياء.
قائمة المراجع:
- سي موسي. عبد الرحمان وزقار. رضوان (2002): ”الصدمة والحداد عند الطفل والمراهق”. الجزائر، جمعية علم النفس.
- عبد الفتاح. محمد دويدار(2003): “في علم النفس الطبي والمرضى والإكلينيكي”. الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية،.
- كلاين. ميلاني (1994): ”التحليل النفسي للطفل”. ترجمة، الديدي، عبد الغني، دار الفكر اللبناني، بيروت، ط1.
- لا بلانش. حان وبونتاليس. ج- ب (2002):” معجم مصطلحات التحليل النفسي”. ترجمة حجازي مصطفى، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات، ط4.
- مارتي. بيار وآخرون (1990):”بسيكوسوماتيك الهستيريا والوساوس المرضية”. ترجمة، نابلسي، غزوة، بيروت، دار النهضة العربية، ب ط.
- يحي، عمر شعبان شقورة (2012):”المرونة النفسية وعلاقتها بالرضا عن الحياة لدى طلبة الجامعات بمحافظة غزة”، دراسة مكملة لنيل شهادة الماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية- غزة.
- C; Anzieu. D (1992):”Lés Méthodes Projectives”, P.U.F, Paris .
- H ;Callahan. S (2004):”Mécanismes de Défense et coping ”, Paris, Dunod.
- Cheristophes Perry . J, et all (2004) :” Échelés d évaluation desMécanismes de Défense”, Paris, Masson.
- F-B. Foulard ; C. Chabert, (2003):” Nouveau Manuel du T.A.T”, Paris, Approche psychanalytique, Dunod , 2éme.
- Todd B. Kashdan , Jonathan Rottenberg(2010):” Psychological flexibility as a fundamental aspect of health, Department of Psychology, George Mason University, University of South Florida, USA Clinical Psychology
- Roussilon . R, et all ( 2007) :”Manuel de psychologie et de psychopathologie Clinique Générale”, Masson, Paris.
- Richard, Owen (2006 ) :” The Concept of Flexibility and well-being , Psychological Counseling” , the University of Memphis.
- Shentoub .V ,et all (1990): ” Manuel d’Utilisation du T.A.T ”, Paris, Approche Psychanalytique, Duno.333.d .
[1] Richard, Owen (2006 ) :” The Concept of Flexibility and well-being , Psychological Counseling” , the University of Memphis”p6
[2] Chabral. H ;Callahan. S (2004):”Mécanismes de Défense et coping ”, Paris, Dunod pp 15-16
[3] لابلانش. حان وبونتاليس. ج- ب(2002):” معجم مصطلحات التحليل النفسي”. ترجمة حجازي مصطفى، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات، ط4، ص175.
[4] كلاين. ميلاني (1994): ”التحليل النفسي للطفل”. ترجمة، الديدي، عبد الغني، دار الفكر اللبناني، بيروت، ط1. ص127.
[5] Todd B. Kashdan , Jonathan Rottenberg(2010):” Psychological flexibility as a fundamental aspect of health, Department of Psychology, George Mason University, University of South Florida, USA , p101.
[6] نفس المرجع السابق ،2002،ص365
[7] عبد الفتاح. محمد دويدار(2003): “في علم النفس الطبي والمرضى والإكلينيكي”. الإسكندرية، دار المعرفة الجامعي، ص127.
[8] مارتي. بيار وآخرون (1990):” بسيكوسوماتيك الهستيريا والوساوس المرضية”. ترجمة، نابلسي، غزوة، بيروت، دار النهضة العربية، ط ب،ص143.
[9]لا بلانش. حان وبونتاليس. ج- ب(2002):” معجم مصطلحات التحليل النفسي”. ترجمة حجازي مصطفى، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات، ط4، ص 60-61.
[10] نفس المرجع السابق ، ص61.
[11] مارتي. بيار وآخرون (1990):” بسيكوسوماتيك الهستيريا والوساوس المرضية”. ترجمة، نابلسي، غزوة، بيروت، دار النهضة العربية، ب ط.ص121.
[12] نفس المرجع السابق، ص62.
[13] . Cheristophes Perry. J, et all (2004) :” Échelés d’évaluation des Mécanismes de Défense”, Paris, Masson p10.
[14] F-B. Foulard ; C. Chabert, (2003):” Nouveau Manuel du T.A.T”, Paris, Approche psychanalytique, Dunod , 2éme p11.
[15] Chabert. C; Anzieu. D (1992):”Lés Méthodes Projectives”, P.U.F, Paris p 33.
[16] Shentoub .V ,et all (1990): ” Manuel d’Utilisation du T.A.T ” , Paris, Approche Psychanalytique, Dunod p37.
[17] . Roussilon . R, et all ( 2007) :”Manuel de psychologie et de psychopathologie Clinique Générale”, Masson, Paris p 573.
[18] سي موسي. عبد الرحمان وزقار. رضوان (2002): ”الصدمة والحداد عند الطفل والمراهق”. الجزائر، جمعية علم النفس، ص53.
[19] يحي، عمر شعبان شقورة (2012):”المرونة النفسية وعلاقتها بالرضا عن الحياة لدى طلبة الجامعات بمحافظة غزة”، دراسة مكملة لنيل شهادة الماجستير، كلية التربية، الجامعة الاسلامية- غزة، ص9.
[20] F-B. Foulard ; C. Chabert, (2003):” Nouveau Manuel du T.A.T”, Paris, Approche psychanalytique, 2éme Dunod , pp75-76.
[21] Cheristophes Perry . J, et all (2004) :” Échelés d évaluation des Mécanismes de Défense”, Paris, Masson.p10.
[22] Todd B. Kashdan , Jonathan Rottenberg(2010):” Psychological flexibility as a fundamental aspect of health, Department of Psychology, George Mason University, University of South Florida, USA Clinical Psychology p4.
[23] F-B. Foulard ; C. Chabert, (2003):” Nouveau Manuel du T.A.T”, Paris, Approche psychanalytique, Dunod , 2éme p75.
[24] Frank ,B ; Hayes, H, 2006, p28.
[25]Cheristophes Perry . J, et all (2004) :” Échelés d’évaluation des Mécanismes de Défense”, Paris, Masson. P12.