حمل من هنا عرض محاضرة: البروفيسور رحاب يوسف – توثيق المراجع والاقتباس في البحث العلمي
أقام مركز جيل البحث العلمي تحت إشراف رئيسته أ.د. سرور طالبي وضمن حلقات النقاش عبر الإنترنيت في منهجيّة البحث العلمي محاضرة دولية إفتراضيّة، مساء يوم السبت 13 آذار 2021، حيث كان اللقاء الرابع الذي قدّمت فيه أ.د. رحاب يوسف محاضرة بعنوان ” توثيق المراجع والاقتباس في البحث العلمي”.
وتشغل الأستاذة رحاب يوسف منصب المشرف العام على مكتب المعلومات والتوثيق الرقمي في جامعة بني سويف في مصر، كما هي عضو من أعضاء مجلس علماء الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية وعضو دائم للجنة مؤتمرات المركز.
ولقد حضر حلقة النقاش عضو مجلس علماء الاتحاد ومدير برنامج نقل المعرفة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج الدكتور عثمان حسن عثمان وأعضاء اللجنة العلميّة التحكيميّة للمركز، وطلاب الدراسات العليا في مختلف الجامعات العربيّة، سيما الجزائر ولبنان، ومصر والعراق وغيرها.
بدايةً رحبّت الأستاذة سرور بالأستاذة المحاضرة رحاب يوسف، وبجميع المشاركين شاكرةً جميع من ساهم في إنجاح هذا النوع من اللقاءات العلميّة الذي يعتبر حجر الأساس في عمليّة تمكين جيل البحث العلمي من التميّز والسير نحو أبحاث علميّة سليمة، تخلو من الأخطاء التي وقع فيها من سبقهم من الباحثين، وأبحاث تسهم في عمليّة تقدّم مسيرة البحث العلمي في الوطن العربي، ومن الملاحظ أنّ أعداد الحضور والمشاركة من قبل الباحثين من طلاب الدراسات العليا والدكتوراه تزداد من لقاء إلى آخر.
بدأت أ. رحاب محاضرتها بالتأكيد على أنّ عصر الذكاء الإصطناعي الذي نعيشه اليوم، وكثرة المعلومات بتدفقها الكبير وسرعة تخزينها واسترجاعها وتراكم المعلومات، بالإضافة إلى ظهور المصطلحات الكثيرة والكبيرة تزايد في أعداد الأبحاث العلميّة، التي يجريها الباحثون في كافة التخصصات حيث يستعينون فيها بأبحاث لباحثين سابقين، يتطلّب عمليّة توثيق تسير وفق أسس معيّنة وضمن أساليب علميّة متّفق عليها، والتي تختلف من إختصاص إلى آخر، فهذه العمليّة تضمن حفظ حق الباحثين وتنظّم عملية التوثيق.
عرضت بعدها الأستاذة رحاب محاور المحاضرة والنقاط التي ستتطرّق إليها بحسب الترتيب التالي:
- المقارنة بين المصطلحات
- أهميّة المصادر والمراجع في البحث العلمي
- نشأة التوثيق
- التوثيق والإقتباس
- أنواع التوثيق
- أنواع الإقتباس
- الفرق بين التوثيق والإقتباس والإستشهادات المرجعيّة
- أسباب ومبرّرات اللجوء إلى الإستشهادات المرجعيّة
- أساليب صياغة الإستشهادات المرجعيّة لمصادر المعلومات
- برمجيّات إدارة الإشتشهادات المرجعيّة
- الإقتباس والتوثيق بموجب معايير جمعيّة علم النفس الأمريكيّة
- ثلاث خطوات لتجنّب السرقة الأدبيّة أثناء كتابة الأبحاث العلميّة
- مواقع فحص الإقتباس
أوضحت الأستاذة رحاب في النقطة الأولى المقارنة بين المصطلحات، الفرق بين البيانات والمعلومات والمعرفة من خلال الرسم التالي:
معالجة |
خبرة |
|||
البيانات |
—–> |
المعلومات |
—–> |
المعرفة |
وشرحت الفرق بينهم وهو: أنّ البيانات هي المصدر الخام للمعلومات وأعطت مثالاً على ذلك أعمار الموظفين في مؤسسّة، أمّا المعلومات فهي عبارة عن بيانات تمّ تصنيفها وتحليلها لتصبح ذات معنى مثال: متوسّط أعمار الموظفين، أمّا المعرفة فهي فهم المعلومات والتطبيق ومعرفة كيفيّة الإستفادة منها في إتّخاذ قرار لصالح المنشأة مثال: الحاجة لإطلاق مبادرات تزيد من ولاء الموظفين.
وهنا ينشأ الرسم الإيضاحي التالي:
تجميع | استنتاج | تطبيق | ||||
البيانات |
—–> | المعلومات | —–> | المعرفة | —–> | الحكمة |
تحليل | إحاطة | إستنباط |
وتابعت الأستاذة رحاب بشرح الفرق بين المصدر والمرجع عن طريق الجدول التالي:
المرجع |
المصدر |
دراسة وتفسير وتحليل المعلومة |
يحتوي على المادة الأساسيّة للمعلومة |
قد يكون حديثاً أو قديماً |
قد يكون حديث أو قديم مكتوب أو مطبوع |
تقدّم شروحاً ودراسات للمصادر |
هو أصل المعلومة ومنبعها |
أُلّفت لعامّة القرّاء لتكون أقري شيء يرجعون إليه للعلم بالشيء |
هي للمؤلفين والخاصة |
وأعطت الأستاذة رحاب أمثلة على الفرق بين المصدر والمرجع وذلك للتوضيح أكثر مثال:
– صحيح البخاري مصدر في الحديث الشريف بينما كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري فلإمام إبن حجر العسقلاني هو مرجع.
وانتقلت الأستاذة رحاب لشرح أهميّة المصادر والمراجع في البحث العلمي كونها:
- تستطيع الإجابة عن جميع التساؤلات والإستفسارات التي تواجه الباحث العلمي أثناء كتابته لأبحاثه.
- تعطي قيمة إضافيّة للبحث وإسناداً قويّاً للمعلومات الواردة فيه
- يتمّافعتماد عليها في حل المشكلات الخاصّة بموضوع البحث بصورة دقيقة
- تعطي إمكانيّة لرصد التطوّر العلمي الحاصل في جميع مجالات المعرفة والبحث
- تساهم في تنمية المعرفة من خلال تراكم المعلومات والخبرات والإحاطة بها
- تلفت النظر إلى مدى إطلاع الباحث وخبرته في مجال البحث العلمي
- تعتبر وسيلة لتبادل الحضارات والثقافات بشكل غير مباشر
ثمّ إستعرضت الأستاذة رحاب نشأة التوثيق منذ تأسيس المكتب الدولي للمراجع في بروكسل عام 1892 على يد محاميين بلجيكيين، وتطوّرها على مرّ السنين من إستخدام الميكروفيلم بهدف تخزين المعلومات إلى تأسيس منظّمات مهتمّة بالوثائق ُثمّ إدخال البطاقات المثقبة وتأسيس الإتّحاد الدولي للتوثيق F.I.D ، وصولاً إلى نشأة مجال جديد في علم المكتبات وهو مجال التوثيق.
أمّا لناحيّة الفرق بين التوثيق والإقتباس فأوضحتها بدايةً لناحية تفسير هذين المصطلحين:
التوثيق: وثّق الشخص: شهد بأنّه ثقة ووثّق الأمر: أحكمه، قوّاه وأكّده، ووثّق المعلومات: جدّد أصلها وتأكّد من صحتها.
بما معناه البحث عن المعلومات من مختلف المصادر والأصول ثمّ إختيار المناسب منها، وفهرستها وتصنيفها وتحليلها وإستخلاصها وعرضها وفق الأسس والنظم العلميّة والفنيّة بغرض تهيئتها للإسترجاع عند الطلب سواء كان هذا الإسترجاع يدوياً أو آليّاً بوساطة الحاسب الإلكتروني.
الإقتباس: لغويّاً: إقتباس أفكار من كتاب كذا، أخذها وتحويرها، أي نقلها نقلاً غير حرفيّاً.
إصطلاحاً: نقل القول أو تكرار قول شخص آخر خاصةً إن كان مشهوراً أو بالعزو لمصده الأصلي.
أنواع التوثيق |
أنواع الإقتباس |
التوثيق في النص Documentation in text |
الإقتباس المباشر: هو تقديم مادّة حرفيّاً من مصدر من المصادر كأن يكون كلمة بكلمة. |
التوثيق في قائمة المراجع Documentation in references |
الإقباس غير المباشر (التلخيص): ويكون عادةً بإعادة صياغة المعنى بكلمات أخرى. |
التوثيق في قائمة المصادر Documentation in Bibliography |
الإستشهاد: ويتمّ فيه تأكيد كلام كاتب أو مؤلّف سابق لناحية مهمّة تمّ التطرّق إليها آنفاً، وهنا يتمّ ذكر إسم الكاتب أو المؤلّف، مثلاً نقول: وهذا ما أشرنا إليه (( إسم الكاتب)) من أن ((………….)) |
التقويم: يكون بتشجيع الباحث في إعطاء رأيه في موضوع معيّن في عد تسفيه آراءالأخرين وعدم التقليل من شأنهم، بل هو بالإضافة إليه وذلك يتمّ بصياغة خاصة بالكاتب. | |
الإشارة: وتكون عندما يقوم الباحث بمقابلة شخصيّة مع خبير أو عالم في مجال إختصاصه، أو عند كتابة فقرة مصدرها شخص من الأشخاص، فإنّنا نضع (*) فوق نهاية الكلام الذي أدلى به الشخص أو الخبير بعد حصر الكلام بين قوسين صغيرين . |
تابعت الأستاذة رحاب محاضرتها بسؤال هام جداً يفيد الباحثين وهو هل هناك خلط بين التوثيق والإقتباس والإستشهادات المرجعيّة؟ لتكون إجابتها بأن التوثيق هو علم مستقل وليس هناك خلط بينه وبين الإقتباس والإستشهادات المرجعيّة، كما يعدّ الإقتباس المرحلة الأولى أثناء كتابة المادّة العلميّة، فعلى الباحث مراعاة حقوق الملكيّة الفكريّة وخاصةً حقّ المؤلّف في إقتباس أفكار معيّنة، وكيفيّة إقتباسها وتدوينها،امّا الإستشهاداتالمرجعيّة فهي التالية للإقتباس حيث يجب على الباحث أن يوثّق ما اقتبسه من أفكار ومعلومات ونسبها إلى مؤلّفها، وهناك عدّة طرق لكتابتها إمّا داخل النص وفي قائمة المراجع، أو في الهوامش أسفل الصفحة مع ترقيم الفقرات أو الأفكار التي تمّ إقتباسها.
كما أوضحت بعدها الأستاذة رحاب أسباب ومبرّرات اللجوء إلى الإستشهادات المرجعيّة بالتالي:
- تساعد الباحث في إبراز أصالة ومشروعيّة جهوده وأفكاره.
- تحدّد مكانة عمل الباحث وجهده مقارنة بجهود الباحثين الآخرين الذين سبقوه، أي الإستشهاد يؤمّن التفاعل بين الباحثين، ويساعد في توليد أفكار جديدة مستحدثة من خلال مناضة آراء الآخرين وتحليل آراءهم، سواء كانت متّفقة مع رأي الباحث أو كانت متعارضة معه.
- تعكس أخلاقيّة الباحث وأمانته العلميّة، وإلتزامه بقواعد البحث العلمي.
- إخفاق الباحث في الإشارة إلى إستشهاد إستفاد منه تظهره بشكل المنتحل، وإن الإنتحال (plagiarism) وربما السارق لجهود الآخرين.
- تساعد القرّاء في تفهّم فحوى مناقشات الباحث للمعلومات المستشهد بها، ومتابعة المصادر التي قام بها الباحث باستشارتها والرجوع إلى معلوماتها.
- إعطاء أهميّة للوثيقة المستشهد بها، حيث يسمح الإستشهاد بتعريف الكتّاب بفضلهم في إتاحة الفرضة لباحثين آخرين بجوانب مفيدة من البحث.
- توثيق البيانات والحقائق وإثبات صحّتها.
- التحقّق من المناهج والحقائق والتجهيزات المختبريّة وأساليب تحليل البيانات.
- تظهر مهارة الباحث زمسؤوليته في إدارة الحوار والنقاش العلمي والبحثي.
- التنويه عن الباحثين الذين كان لآرائهم وأفكارهم أثر لا ينكر في الأعمال اللاحقة، وذلك بإسناد الآراء والأفكار إلى أصحابها.
- دعم الحجج والبراهين.
- التنويه عن أعمال لم تحظَ بالبثّوالتعريف الورقي المناسب.
وذكرت الأستاذة رحاب المصادر حسب التخصّصات بالإضافة إلى عناصر التوثيق، وهي مرتّبة حسب التخصّص:
العلوم الإنسانيّة والعلوم الأخرى: مواقع الويب، مقالات على الويب، قواعد بيانات على الخط المباشر، البريد الإلكتروني، مجموعات النقاش، مجموعات الأخبار، مواقع نقل الملفات، مواقع الجوفز حسب نظام COS.
الأدب التاريخ والفنون: الكتب، الدوريّات، المصادر الإلكترونيّة، الرسوم الإيضاحيّة والجداول حسب نظام CMOS.
اللغات والآداب: الكتب، المجلّات والدوريّات، المصادر على الخط المباشر حسب نظام MILA.
العلوم الإجتماعيّة والإنسانيّة: الكتب، الأعمال المترجمة، مقالات الدوريّات المصادر الإلكترونيّة، أوراق المؤتمرات، التقارير الحكوميّة أو التقارير التجاريّة حسب نظام HARVARD.
الفنون والإنسانيّات: الكتب، الرسائل الجامعيّة المجلّات والمؤتمرات حسب نظام MHRA.
وعرضت الأستاذة رحاب أساليب توثيق الإستشهادات في الإختصاصات التالية: العلوم الإجتماعيّة والعلوم الطبيّة والأساسيّة والهندسيّة حسب الأنظمة العالمية المعتمدة وهي:
- في العلوم الإجتماعيّة:
– الجمعيّة الأمريكيّة لعلم الإجتماع ASA
– الجمعيّة الأمريكيّة للعلوم السياسيّة APSA
– الجمعيّة الأمريكيّة لعلم النفس APA
وكل نظام من هذه الأنظمة يتبع طريقة توثيق مختلفة وهي:
ASA |
APSA |
APA |
المؤلف تاريخ النشر العنوان عنوان المجلّة مكان النشر إسم الناشر المجلّد العدد الصفحات |
المؤلّف تاريخ النشر العنوان بيانات النشر الموقع |
المؤلّف تاريخ النشر العنوان بيانات النشر الموقع |
- في العولم الطبيّة والأساسيّة والهندسيّة:
– الجمعيّة الأمريكيّة الطبيّة AMA
– الجمعيّة الأمريكيّة الكيميائيّة ACS
– أسلوب معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيّات IEFFE
– أسلوب فانكوفر VANCOUVER
ASA |
APSA |
APA |
|
المصادر
الكتب مقالات الدوريّات المصادر الإلكترونيّة مواقع الويبالكتب مقالات الدوريّات الدوريّات الإلكترونيّة الأعمال غير المنشورة الرسائل الأعمال السابقة الوثائق الحكوميّة المصادر الإكترونيّة مواقع الويب مواقع بروتوكول نقل الملفّاتمراجعة الكتب مقالة في دوريّة المراجع في الرسائل الكتب البريد الإلكتروني الفيس بوك تويتر معرّف الأشياء الرقمي تواريخ الإسترجاع أرقام الصفحات البيبلوجرافية المواقع صفحات ويب بدون مؤلّف مواد موقع بدون مؤلّف أو صفحة ولا أرقام صفحات المقابلات الأعمال الكلاسيكيّةالتخصصات
علم الإجتماعالعلوم السياسيّةالعلوم الإجتماعيّة والسلوكيّةأماكن التوثيق
الهوامش البيبلوجرافيةداخل النص قائمة المراجعداخل النص قائمة المراجعوذكرت الأستاذة رحاب أسماء عديدة لبرمجيّات إدارة الإستشهادات المرجعيّة منها:
Aigaion, JabRef, Kbibtex, Zotero, Bebop, EndNote, Mendeley, Wikindx …
كما عرضت طرق التوثيق بطرق مفصّلة وحسب الحالة لناحية المراجع العربيّة والأجنبيّة، وتضمّن عرضها أيضاً نموذج لإدراج المعلومات والإقتباسات في الوورد.
أضاءت بعدها الأستاذة رحاب على خطوات تجنّب السرقة الأدبيّة (الإنتحال) أثناء كتابة الأبحاث العلميّة وهي:
- توضيح الإقتباس: إستخدام علامات الإقتباس (” “) لكي يبيّن أنّ المقطع من تأليف غيره وليس من تـأليفه.
- فهم المعاني: قراءة المحتوى الذي يرغب به ومن ثمّ فهمه وإعادة صياغته بلغته ومفرداته الخاصّة، وبحسب فهمه دون الإستعانة بالمفردات الأصليّة للجمل أو حتّى الترتيب الأساسي لها.
- إعادة تركيب وترتيب المفردات والجمل: في بعض الأحيان يمكن للباحث أن يعمل على إعادة ترتيب جملة مكوّنة من جزأين بلغته الخاصّة، وبالإستعانة بأدوات الربط المناسبة ممّا يؤديّ إلى إعادة ترتيب الجملة وإخراجها بنفس المعنى دون الإستعانة بالشكل (الترتيب) الأساسي لها.
وختمت الأستاذة رحاب محاضرتها بذكر أهمّ مواقع فحص الإقتباس.
شكرت الأستاذة سرور الأستاذة رحاب على هذه المحاضرة الجامعة والمانعة، مؤكدة على أهمية الموضوع وكذا التركيز على المراجع الموثوقة، حيث أنّ الباحث سيصبح هو مصدر المعلومة لمن سيأخذها أو يقتبسها من بحثه قائلة: “نحن نعاني حالياً من كثرة المراجع غير الموثوقة سيما أبحاث تخرج الكيانات الوهمية أو المجلات المفترسة والواهنة ومن السرقات العلميّة التي تزايدت في السنوات الماضية، فهذه البرمجيّات تساهم في تقطير البحث العلمي، وتسهم في تفادي عمليّة السرقة كونه ليس كل الباحثين يتمتّعون بأخلاقيّات البحث العلمي” مضيفة: “إن الباحث عنده مسؤولية تُضاف إلى الأخلاقيّات التي بجب أن يتمتّع بها وهي “الإضافة” أي ما يقدّمه من جديد في بحثه، فمهمّته لا تقتصر فقط على تجميع المادة العلمية التي أصبحت متوفرة بكبسة زر ولكن الإسهام في تقديم الجديد”.
كما أكدت الأستاذة سرور على الهوية العلمية لكل باحث وأهمية المحافظة عليها والعمل على توسيع أفقه، كما حذرت بالمقابل من أي سلوك علمي منافي لأدبيات البحث العلمي لأنه سيكتشف مهما طال الزمان، و” من هنا تأتي أهمية هذه الحلقات التكوينية التي كما قالت “تسعى بالدرجة الأولى إلى تمتين أدبيات البحث العلمي والتحذير من عواقب الاخلال بها”.
تميّزت أغلب التعليقات من قبل الباحثين والمشاركين عن أهميّة هذه المحاضرة شاكرين الأستاذة المحاضرة على العرض الواضح والسلس والذي تناول المعلومات بطريقة مبسّطة وبشرح مفصّل.