
واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية بكلية التربية جامعة الزاوية
–دراسة ميدانية على عينة من أعضاء هيئة التدريس الجامعي–
د. سمير المختار السيد كريمة /جامعة الزاوية ليبيا
The reality of the practice of social responsibility among faculty members at the Faculty of Education, Al-Zawia University
“Field study on a sample of university faculty members”
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 53 الصفحة 135.
Abstract:
The study deals with the reality of the practice of social responsibility among faculty members at the Faculty of Education, Al-Zawia University, by identifying the reality of the social responsibility of faculty members towards students, university and society. And then seeks to detect the differences of statistical significance between some variables (type, age, degree) and the reality of the exercise of social responsibility among members of the university faculty. The research sample consisted of (100) members of the teaching staff. The analytical descriptive method was followed and the questionnaire was used as a data collection tool from the research sample.
The results of the study indicated that there were statistically significant differences between the average scores of the individuals in the research sample according to the variables (gender, age, degree) and the reality of practicing social responsibility among the faculty members.
keywords: What is Social Responsibility – Its Elements – Characteristics of a socially responsible person – Areas of social responsibility for a university faculty member
ملخص :
يتناول البحث واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية بكلية التربية جامعة الزاوية ، وذلك من خلال التعرف على واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة ، والجامعة ، والمجتمع . ثم يسعى للكشف عن الفرو قات ذات دلالة إحصائية بين بعض المتغيرات (النوع ، العمر ، الدرجة العلمية) وواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس الجامعي . وتكونت عينة البحث من (100) عضو من أعضاء هيئة التدريس ، وتم اتباع المنهج الوصفي التحليلي ، وأستخدم الاستبيان كأداة جمع البيانات من عينة البحث . و أشارت نتائج البحث وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث بحسب متغيرات (النوع ، العمر ، الدرجة العلمية) وواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية .
الكلمات المفتاحية: ماهية المسؤولية الاجتماعية، عناصرها ، صفات الشخص المسئول اجتماعيا ، مجالات المسؤولية الاجتماعية لعضو هيئة التدريس الجامعي .
.
مقدمة :
تعد الجامعات في قمة المؤسسات العلمية والتربوية من حيث الإعداد والبحث والتجديد ، بالإضافة إلى دورها في تعزيز مشاركة المجتمع في كافة مجالات التنمية المستدامة ، ولا تستطيع الجامعة أن تقدم تعليما متميزا ما لم تتبع سياسة التحسين والتطوير لكوادرها والعاملين فيها في المجالات المختلفة ، مما ينعكس على تحسين نوعية التعليم المقدم للطلبة ويوفر لهم بيئة تعليمية مبدعة . ([1])
وانطلاقا من كون الجامعات مؤسسات تربوية رفيعة المستوى في إعداد الكوادر المؤهلة وإعداد البحوث العلمية التي تطلبها عملية التقدم العلمي والتكنولوجي في المجتمع وتطويره ، لذلك فأن دورها يتسم بالخطورة ، من خلال مسؤولياتها في قيادة النهضة العلمية ، وتوسيع أفاق المعرفة ونشرها والتصدي للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع فضلا عن التنبؤ بالتحديات المستقبلية .
وفي فهم هذه المهام الكبيرة للجامعات يبرز دور هيئة التدريس الجامعي على أنه ركيزة من ركائز الجامعة ، وقاعدة من قواعد بنائها ، نتيجة للدور الكبير الذي يلعبه في التأثير في شخصيات الطلبة وتكوينهم العلمي ، ولم يعد دورهم مجرد نقل المعرفة فقط ، بل مساهمتهم العلمية في صنع وتطوير المعرفة من خلال الاكتشافات العلمية والإبداعات الفكرية في شتى حقولها على أهمية دورها في إثراء المعرفة الإنسانية وتطويرها ، وفي معالجة مشكلات المجتمع المختلفة .([2])
ولاشك أن مسؤولية أعضاء هيئة التدريس الاجتماعية كبيرة في ظل التغيرات الديناميكية والحياتية المستمرة ، وكذلك الوضع الخاص الذي يعيشه المجتمع الليبي ، حيث أنهم مطالبون بتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية تجاه مجتمعهم في الحرص على مقدراته ، والدفاع عن حرماته ، والتفاعل مع مشكلاته ، وعدم التقوقع داخل أسوار الجامعة ، والاكتفاء بالتدريس . بل يجب تمكين الأستاذ الجامعي من المشاركة الفاعلة والإيجابية في الارتقاء بمجتمعه وعلاج مشكلاته بوصفه محل إجماع وثقة في المجتمع .
أولا – مشكلة البحث :
تعد المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع بصورة عامة والفئة المثقفة من هيئة التدريس الجامعي بصورة خاصة أمرا في غاية الأهمية من حيث التعرف على العوامل التي ترفع من مستواها أو تخفضها عند الأفراد . حيث يسعى المجتمع الليبي إلى تحقيق خطوات واسعة في البناء والتطور شأنه شأن بقية المجتمعات الأخرى ، على الرغم من المعوقات التي فرضتها الحروب والصراعات الداخلية على السلطة عليه .
ومن عناصر هذا البناء المسؤولية الاجتماعية التي تعد الركيزة الأساسية في بناء المجتمع ، وتظهر أهمية المسؤولية الاجتماعية أكثر إذا ما درب المجتمع أبناءه عليها لكي يقوموا بأدوارهم كما ينبغي . فالثروة العلمية والمعرفة الهائلة التي يمتلكها العالم المتقدم التي مكنته من تحقيق التقدم والرفاه الاجتماعي والرقي الحضاري كان للجامعات الدور الرائد منها ، فهذا الرصيد العلمي والمعرفي الضخم قد أبدعته وطورته العقول النيرة والتي كانت للجامعات دور مهم في احتضانها وصياغتها وتهيئة الظروف الملائمة لنموها وإبداعها . من هنا برزت أهمية البحث فضلا عما تقدم من أن مسؤوليته تحقيق الأهداف التربوية التي يسعى التعليم الجامعي إلى تحقيقها تقع على عاتق هيئة التدريس الجامعي ، إذ أن عملية التعليم ترتبط ارتباطا وثيقا بإعداد الطلبة للمساهمة في نمو مجتمعاتهم وتطويرها .
ثانيا – أهمية البحث :
تكمن أهمية البحث من خلال ما يلي :
الأهمية العلمية :
يشكل هذا البحث حافزا لأعضاء هيئة التدريس الجامعي ، للتعرف على واقع ممارستهم للمسؤولية الاجتماعية لديهم ، و تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الهيئة التدريسية بكلية التربية الزاوية .
الأهمية العملية :
تفعيل الوظيفة الثالثة للجامعة وهي وظيفة خدمة المجتمع ، بما يفيد القائمين على أمور التعليم العالي عموما ، والجامعات خصوصا ، تخطيطا وتنفيذا بما يصب في النهاية لصالح المجتمع .
ثالثا – أهداف البحث :
بناء على ماسبق فإن هذه الورقة البحثية تحاول التعرف على واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الزاوية من خلال المحاور التالية :
- التعرف علىواقعممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس نحو الطلبة .
- التعرف علىواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئةالتدريس نحو الجامعة.
- التعرف علىواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس نحو المجتمع
- البحث عن العلاقات الارتباطية بين بعض المتغيرات المستقلة (النوع ، العمر ، الدرجة العلمية ) وواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس الجامعي .
ولتحقيق هذه الأهداف قسمت الورقة البحثية إلى المحاور الرئيسية التالية :
أولا- ماهية المسؤولية الاجتماعية وأهميتها :
- مفهوم المسؤولية الاجتماعية :
- المسؤولية الاجتماعية في اللغة : ” ما يكون به الإنسان مسئولا ومطالبا عن أمور أو أفعال أتاها ” . ([3])
- المسؤولية الاجتماعيةاصطلاحا :
تعددت تعريفات المسؤولية الاجتماعية ، واختلفتباختلاف وجهات نظر واضعيها واختلاف تخصصاتهم :
بأنها ” تبعة أمر ولها شروط وواجبات ويتضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية الحقوق والواجبات ” . ([4])
وتعرف بأنها ” مسؤولية الفرد الذاتية عن الجماعة أمام نفسه وأمام الله كما أنها الشعور بالواجب الاجتماعي والقدرة على تحمله والقيام به ” . ([5])
وتعرف أيضا بأنها ” مفهوم يعبر عن استجابات الفرد نحو محاولته فهم مناقشة المشكلات الاجتماعية والسياسية العامة والتعاون مع الزملاء والتشاور معهم واحترام آراءهم وبذل الجهد في سبيلهم والمحافظة على سمعة الجماعة واحترام الواجبات الجماعية ” . ([6])
- تعرف المسؤولية الاجتماعية من منظور الجامعات بأنه ” التزام الجامعة قولا وعملا بمجموعة مبادئ وقيم من شأنها تحسين نوعية الحياة لموظفيها وطلبتها وللمجتمع المحلي وللمجتمع بأكمله . وتنفيذها من خلال وظائفها الأساسية المتمثلة بالتعليم والبحث والإدارة المؤسسية والتفاعل المجتمعي وغير ذلك ” . ([7])
- وتعرف المسؤولية الاجتماعية إجرائيا : بأنها ” الالتزام الذاتي لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الزاوية نحو الطلبة والجامعة والمجتمع ” .
- أهمية إعداد الإنسان المسؤول اجتماعيا :
تمثل المسؤولية الاجتماعية حاجة ملحة ، ومطلبا مهما في عملية إعداد الأفراد في المجتمعات المختلفة ، لتحمل واجباتهم تجاه الجماعة التي ينتمون إليها ، والمجتمع الذي يعيشون فيه ، إذ أن الارتقاء والتقدم الحضاري بالمجتمع مرتبط ارتباطا وثيقا بدرجة وعي الفرد بمسؤولياته الاجتماعية ، ودرجة اهتمامه للقيام بها . كما أن المسؤولية الاجتماعية تؤدي دورا مهما في استقرار الحياة للأفراد والمجتمعات ، حيث تعمل على صيانة نظم المجتمع وتحفظ قوانينه وحدوده من الاعتداء ، ويقوم كل فرد بواجبه ومسؤوليته نحو نفسه ونحو مجتمعه ، ويعمل ما عليه في سبيل النهوض بأمانته الملقاة على عاتقه ، حيث أن الفرد بالنسبة للمجتمع كالخلية بالنسبة للبدن ، فكما أن البدن لا يكون سليما إلا إذا سلمت جميع خلاياه ، وقامت بأداء وظائفها المنوطة بها ، فكذلك المجتمع لا يكون سليما إلا إذا سلم جميع أفراده ، وقاموا بأداء جميع مسؤولياتهم وواجباتهم . ([8])
ثانيا – عناصر المسؤولية الاجتماعية :
حدد المختصون في المجال الاجتماعي عناصر المسؤولية الاجتماعية في ثلاثة عناصر تتكامل فيما بينها ، ويدعم كل منهما الأخر ، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما في ظل وجود الأخر . ([9]) وهذه العناصر جاءت على النحو الآتي :
- الاهتمام : وهو يتضمن الارتباط العاطفي بالجامعة ، وحرص الفرد على سلامتها وتماسكها واستمرارها وتحقيق أهدافها ، والاهتمام له أربع مستويات وهي :
- الانفعال مع الجماعة ، ويكون بصورة آلية ، حيث يساير الفرد حالتها الانفعالية بصورة لا إرادية ، ودون اختيار أو قصد أو إدراك ذاتي .
- الانفعال بالجماعة ، ويكون بصورة إرادية حية يدرك الفرد ذاته أثناء انفعاله بالجماعة .
- التوحد مع الجماعة ، وهو شعور الفرد بالوحدة المصيرية معها ، فخيرها خيره وضرها ضرره
- تعقل الجماعة ، حيث تملأ الجماعة عقل الفرد وفكره وكيانه ، وتصبح موضوع نظره وتأمله ، ويوليها قدرا كبيرا من الاهتمام المتفكر ، حيث يدرسها ويحللها ويقارنها بغيرها .
- الفهم : مسؤولية الفهم تتضمن فهم الفرد للجماعة ، وللمغزى الاجتماعي لسلوكه ، وينقسم إلى قسمين :
- فهم الفرد للجماعة : ماضيها وحاضرها ، ومعاييرها ، والأدوار المختلفة فيها ، وعاداتها واتجاهاتها ، وقيمها ومدى تماسكها ، وتعاملها ، وتصور مستقبلها .
- فهم الفرد للأهمية الاجتماعية لسلوكه : بمعنى فهم مغزى وآثار سلوكه الشخصي والاجتماعي على الجماعة .
- المشاركة : ويقصد بها مشاركة الفرد مع الآخرين في عمل ما يمليه الاهتمام وما يطلبه الفهم ، من أعمال تساعد الجماعة في تحقيق أهدافها ، حين يكون مؤهلا اجتماعيا لذلك أي أنها تقوم على الاهتمام والفهم ، وهي أيضا تتم من خلال ما تقضيه رعاية الجماعة وهدايتها وإتقان أمورها ، والمشاركة تظهر قدرة الفرد وتبرز مكانته ، والمشاركة لها ثلاثة جوانب هي :
- التقبل : أي تقبل الفرد الدور أو الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها ، والملائمة له في إطار فهم كامل ، بحيث يؤدي هذه الأدوار في ضوء المعايير المحددة لها .
- التنفيذ : أي المشاركة المنفذة الفعالة الإيجابية ، والعمل مع الجماعة مسايرا ومنجزا في اهتمام وحرص ما تجمع عليه من سلوك ، في حدود إمكانيات الفرد وقدراته .
- التقييم : أي المشاركة التقييمية الناقدة المصححة والموجهة في نفس الوقت . ([10])
ثالثا – صفات الشخص المسئولاجتماعيا :
استطاع (جف وآخرونJeff) تحديد صفات الشخص المسئولاجتماعيا ، بأنه : ذلك الشخص الذي لديه الاستعداد والرغبة بأن يتقبل نتائج سلوكه وأن يكون جديرا بالثقة والاعتماد عليه من قبل الأخرين ، والشعور بالالتزام نحو أفراد جماعته ، وليس بالضرورة أن يكون المسئولاجتماعيا قائدا في جماعته ، أو ذكائه أعلى من المتوسط ، ولكن لديه الشعور بالالتزام نحو جماعته والآخرين ويمكن الاعتماد عليه والثقة به . ([11])
وتتمثل مظاهر المسؤولية الاجتماعية في التالي :
- المسؤولية عن الوالدين والأبناء وذي القربى والمساكين وغيرهم .
- المسؤولية المهنية والإخلاص بالعمل وإنجازه وإتقانه والتفاني فيه وبذل أقصى جهد .
- المسؤولية القانونية واحترام القانون والانضباطواحترام الوعود .
- المسؤولية الأخلاقية المتمثلة بالأمانة والعفة والإيثار والتعاون والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
- الاهتمام بمشكلات مجتمعه والمساعدة في حلها .
- مسؤولية الخدمة العامة والاشتراك في الجمعيات الخيرية لدعمها في رعاية المحتاجين .
- مسؤولية الحفاظ على سمعة الجماعة وممتلكاتها والدفاع عنها .
يرى الباحث : أن الشعور بالمسؤولية الاجتماعية للأفراد نحو مجتمعهم يتوقف على مدى شعورهم بالانتماء والولاء إلى مجتمعهم ، وكلما زاد الشعور بالانتماء والولاء للمجتمع كلما زاد الشعور بالمسؤولية الاجتماعية نحوه . وأن الشعور بالمسؤولية الاجتماعية يدل على مدى استعداد الفرد للقيام بما يوكل إليه من مسؤوليات في المواقف المختلفة ، وأن الشخص المسئولاجتماعيا يتميز بمواصفات أهمها : الاعتماد على النفس ، والقيام بالواجبات ، والاجتهاد ، والتفاعل والتعاون مع الآخرين ، وتحمله المسؤولية عن آرائه وأفعاله .
رابعا – مجالات المسؤولية الاجتماعية لعضو هيئة التدريس الجامعي :
أن عضو هيئة التدريس الجامعي يمثل حجر الأساس في مسيرة المؤسسة الجامعية ولا يمكن لأي جامعة أن تؤدي وظائفها ، وتحقق أهدافها بفاعلية دون توافر القوى البشرية المؤهلة ، والتي من المتوقع أن تؤدي مسؤولياتها الاجتماعية إما بصورة فردية أو جماعية ، مما يجعل مؤسسات التعليم تحقق أهدافها بنجاح ، وقد ازدادت مسؤوليات عضو هيئة التدريس الجامعي في هذا العصر ، حيث لم تعد تقتصر على توصيل المعرفة ، بل تعدت ذلك إلى العمل على ترسيخ القيم ونشر المعرفة والمهارات في المجتمع . ([12])
إن مسؤوليات عضو هيئة التدريس الجامعي تتشكل على أساس طبيعة مهنته التي تجعل منه رائدا لطلابه ، وأن تحقيق احتياجات الشباب الجامعي مرهون أساسا بما يتلقاه الشباب من إعداد وتدريب في المؤسسة الجامعية بما يتوافق مع تطلعاتهم المستقبلية وطموحاتهم . ([13])
وصنفت المسؤولية الاجتماعية لعضو هيئة التدريس الجامعي في المجالات الآتية :
- مسؤوليته تجاه طلابه ، وتشمل التدريس والإرشاد والتوجيه والاهتمام بتشكل اتجاهات إيجابية لديها نحو فهم المشكلات المعاصرة ، وتشكيل اتجاهات نحو تحمل المسؤولية الأخلاقية والفردية والجامعية تجاه مجتمعاتهم .
- مسؤولياته تجاه المؤسسة التي يعمل بها ، من خلال المشاركة في لجان الأنشطة ، والهيئات العلمية والمشاركة في الاجتماعات وتمثيل المؤسسة الاجتماعية في المحافل العلمية والأدبية .
- مسؤولياته تجاه المجتمع المحيط به ، وتشمل خدمة المؤسسات ذات العلاقة بالمجتمع المحلي ونشر الثقافة المجتمعية ، وتقديم الاستشارات وإجراء الدراسات والأبحاث التي تتناول قضايا تهم المجتمع أو تسهم في معالجة مشكلاته ، والإسهام في تدعيم علاقة الجامعة بمؤسسات المجتمع المحلي .
- مسؤولياته تجاه نفسه ومكانته في مهنته وتشمل سعيه نحو تطوير ذاته مهنيا من خلال الاطلاع والبحث ، فضلا عن مسؤولياته الأسرية .
- دور الجامعة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى هيئة التدريسية :
على الرغم من كون المسؤولية الاجتماعية قيمة ذاتية تمثل رقابة ذاتية للفرد ، إلا أنها في عملية بنائها تعد نتاجا اجتماعيا يتم تعلمه من خلال المؤسسات الاجتماعية المختلفة ، ويبدأ تعلمها منذ الصغر في الأسرة باستخدام عملية التنشئة والتربية .
وفي المراحل التالية يتم اكتساب المسؤولية الاجتماعية من خلال التعليم في مؤسسات المجتمع المختلفة وبالتالي فهي قابلة للتعديل والإصلاح .
إن تعزيز المسؤولية الاجتماعية وتنميتها لا يحدث من فراغ ، وإنما يتم في المؤسسات الاجتماعية وبالتحديد المؤسسات التعليمية .([14])
وتبرز أهمية المؤسسة الاجتماعية في دعم أدوار عضو التدريس الجامعي ومسؤولياته من خلال توظيف المقترحات الآتية : ([15])
- تشجيع الأعمال البحثية والتطويرية المشتركة بين الأكاديميين والاقتصاديين والتربويين على اعتبار أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الحاضنة الأساسية للبحث العلمي .
- عقد الندوات والمؤتمرات العلمية والتربوية والإنسانية على المستوى المحلي والمشاركة في الفعاليات السابقة على المستوى الإقليمي والعالمي .
- عقد لقاءات دورية بين العاملين في الجامعات للاطلاع على المستجدات والمتغيرات الدولية بهدف التحسين والتطوير المستمر لأداء أعضاء هيئة التدريس في مجال التعامل مع الطلبة وخدمة المجتمع .
- التركيز على الدور الأخلاقي لجميع العاملين في الجامعة عن طريق ترسيخ قيم تحمل المسؤولية والالتزام والعدل والمحاسبة والمشاركة الجماعية .
- تشكيل وحدات لضمان جودة التعليم في الجامعة تتولى مهمة تعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال الخطط الاستراتيجية للجامعات ، ومن ناحية أخرى تسعى الوحدة إلى تنسيق الجهود لدعم أدوار أعضاء هيئة التدريس ومسؤولياتهم .
- العمل على تعزيز مكانة الأستاذ الجامعي من خلال الدعم المادي والمعنوي فضلا عن التأكيد على مجال تحمل المسؤوليات الاجتماعية تجاه الطالب والجامعة والمجتمع .
خامسا – الدراسات السابقة ذات العلاقة بالمسؤولية الاجتماعية :
- دراسة زايد بن عجير الحارثي ، واقع المسؤولية الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها ، الرياض ، 2014م .([16])
هدفت الدراسة التعرف على واقع الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها ، وقد تم تطبيق مقياس المسؤولية الاجتماعية على عينة متنوعة من فئات مختلفة من أبناء المجتمع السعودي ، وقد شمل ذلك أطباء ومعلمين وعسكريين وموظفين ، حيث بلغت عينة الدراسة (600) فرد ، وهم جميعا من الذكور ، وأستخدم المنهج الوصفي التحليلي ، كما تم استخداماستمارةاستبيان كأداة جمع البيانات من عينة الدراسة .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- توجد علاقة موجبة بين متغير العمر والمستوى التعليمي لأفراد العينة وبين المسؤولية الاجتماعية وأبعادها
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متغير النوع والمسؤولية الاجتماعية ولصالح أفراد العينة الذكور
- دراسة إسلام عصام هللو ، دور الجامعات الفلسطينية في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية ، فلسطين ، 2013م . ([17])
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الجامعات الفلسطينية في خدمة المجتمع المحلي في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية ، وتكون مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس المثبتين في جامعة الأقصى الحكومية ، وقد بلغ حجم مجتمع البحث (388) عضو هيئة التدريس ، وباستخدام أسلوب العينة الطبقية تم توزيع (158) استبانة على عينة الدراسة بنسبة 83% ، ولتحقيق هدف الدراسة تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي ، وتم تصميم استبانة مكونة من (87) فقرة ، بحيث تغطي متغيرات الدراسة
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية جاءت بدرجة منخفضة .
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) حول دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية تعزى للمتغيرات (النوع ، العمر ، وسنوات الخدمة ، ومكان العمل ) .
- دراسة فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وسبل تفعيلها ، فلسطين ، 2014م .([18])
هدفت الدراسة إلى التعرف على المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وسبل تفعيلها ، وشملت عينة الدراسة على (135) من أعضاء هيئة التدريس من أصل مجتمع الدراسة المكون من (410) ، ولتحقيق هدف الدراسة أستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي ، وبإعداد استبانة شملت 50 فقرة ، تم بواسطتها جمع البيانات من عينة الدراسة .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- أن المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة جاءت بدرجة كبيرة بنسبة 79.58% .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير ( النوع ، والعمر ) والمسؤولية الاجتماعية .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لدرجة العلمية والمسؤولية الاجتماعية ولصالح الأستاذ .
سادسا – الإجراءات المنهجية في الدراسة الميدانية :
1- مجتمع البحث : تكون مجتمع البحث من جميع أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الزاوية البالغ عددهم (196) للعام الجامعي 2018م – 2019م .
جدول (1) يبين عدد أعضاء هيئةا لتدريس بكلية التربية الزاوية حسب إحصائية 2018 – 2019م .
ر.م | القسم | عدد أعضاء هيئة التدريس الذكور | عدد أعضاء هيئة التدريس الإناث | المجموع | طريقة اختيار العينة |
1 | علم الاجتماع | 3 | 10 | 13 | 13/100× 51% = 7 |
2 | الجغرافيا | 9 | 7 | 16 | 16/100× 51% = 8 |
3 | الكيمياء | 3 | 7 | 10 | 10/100×51% = 5 |
4 | التاريخ | 4 | 7 | 11 | 11/100×51% = 6 |
5 | الرياضيات | 0 | 13 | 13 | 13/100×51%= 7 |
6 | الفيزياء | 1 | 5 | 6 | 6/100×51% =3 |
7 | حاسوب | 4 | 1 | 5 | 5/100×51% = 2 |
8 | اللغة الإنجليزية | 4 | 18 | 22 | 22/100×51%=11 |
9 | اللغة العربية | 6 | 21 | 27 | 27/100×51%= 14 |
10 | الدراسات الإسلامية | 6 | 6 | 12 | 12/100×51%= 6 |
11 | الأحياء | 4 | 12 | 16 | 16/100×51%= 8 |
12 | التربية وعلم النفس | 16 | 29 | 45 | 45/100×51% = 23 |
المجموع | 196 | حجم العينة = 100 |
2– عينة البحث :
- العينة الاستطلاعية : تكونت من (30) عضوا من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الزاوية ، وذلك لتقنين أداة البحث من خلال الصدق والثبات بالطرق المناسبة .
- العينة الأصلية للبحث : تكونت عينة البحث من (100) عضو من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الزاوية بنسبة (51%) من المجتمع الكلي ، تم اختيارهم بطريقة طبقية نسبية .
الخصائص العامة للعينة البحث :
جدول (2) يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب النوع
النوع | التكرار | النسبة المئوية |
ذكر | 20 | 20.0 |
أنثى | 80 | 80.0 |
المجموع | 100 | 100.0 |
من خلال الجدول (2) نلاحظ أن نسبة 80.0% من مجموع أفراد العينة هن من الإناث ، ونسبة 20.0% من مجموع أفراد العينة من الذكور .
جدول (3) يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب العمر
العمر | التكرار | النسبة المئوية |
35-45 | 30 | 30.0 |
46-56 | 70 | 70.0 |
المجموع | 100 | 100.0 |
من خلال الجدول (3) نلاحظ أن نسبة 70.0% من مجموع أفراد العينة يتراوح أعمارهم ما بين 46- 56 سنة ، ونسبة 30.0% من مجموع أفراد العينة يتراوح أعمارهم ما بين 35- 45 سنة .
جدول (4) يبين توزيع أفراد عينة البحث حسب الدرجة العلمية
الدرجة العلمية | التكرار | النسبة المئوية |
محاضر مساعد | 60 | 60.0 |
محاضر | 30 | 30.0 |
أستاذ مساعد | 10 | 10.0 |
المجموع | 100 | 100.0 |
من خلال الجدول (4) نلاحظ أن نسبة 60.0% من مجموع أفراد العينة درجتهم العلمية محاضر مساعد ، ونسبة 30.0% من مجموع أفراد العينة درجتهم العلمية محاضر ، ونسبة 10.0% درجتهم العلمية أستاذ مساعد .
3-حدود البحث :
- الحدود النظرية :
يستند البحث في تفسيره للمسؤولية الاجتماعية إلى ما ذهب إليه (آدلرAdler) والتي ترى أن الفرد لا يمكن أن يعيش حياته بأمان وهو خارج نطاق الجماعة،وهذا يتطلب منه أن يشعر كل فرد من أفراد المجتمع أنه جزء مهم ، ومن خلال هذا الشعور المتبادل تتحقق مسؤوليته أمام مجتمعه ومسؤولية المجتمع في رعاية أبنائه .
- الحدود المنهجية :
يعد المسح الاجتماعي من أكثر الطرق تماشيا وملائمة واستخداما لهذا النوع من الدراسات الوصفية ، إذ يتيح هذا المسح القدرة على جمع أكبر قدر من البيانات الميدانية عن الموضوع أو الظاهرة المراد دراستها . كما أن الباحثين عادة ما يلجئون إلى إجراء مسح بالعينة للمجتمع الأصلي للبحث ، للخروج بنتائج يمكن أن تفيد في فهم صحيح للظاهرة المدروسة .
4 – أداة البحث : بعد الاطلاع على الأدب السوسيولوجي والدراسات السابقة ، تم بناء استبيان وفقا للخطوات الآتية :
- تحديد أبعاد الرئيسية للاستبيان .
- صياغة فقرات الاستبيان حسب انتمائه لكل بعد .
أ-صدق وثبات الأداة :
- أعدالاستبيان بصورته الأولية ، وتم عرضه على مجموعة من المحكمين والبالغ عددهم (5) محكمين متخصصين في مجال المعرفة ، وتم إجراء التعديلات اللازمة من حيث جدف أو إضافة أو تعديل ، فأصبح عدد فقرات الاستبيان بعد التعديل (30) فقرة موزعة على ثلاث أبعاد ( المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الطلبة – المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الجامعة – المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو المجتمع ) ، علما بأن بدائل الإجابة عن فقراته تنحصر في (دائما – أحيانا – أبدا) .
- تم القيام بحساب صدق الاتساق الداخلي باستخدام مصفوفة الارتباط البسيط بيرسون .
جدول (5) ارتباط أبعاد الاستبيان بالدرجة الكلية
الأبعاد | عدد الفقرات | الارتباط |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الطلبة | 10 | 0.971** |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الجامعة | 10 | 0.960** |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو المجتمع | 10 | 0.970** |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس ككل | 30 | 0.989** |
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات ارتباط بيرسون بين درجات كل بعد من أبعاد الاستبيان والدرجة الكلية كانت دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) الأمر الذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي لكل بعد بالدرجة الكلية للاستبيان ، ومن ثم الوثوق فيه للاستخدام والتطبيق .
ب-حساب ثبات الاستبيان باستخدام اختبار ألفا كرو نباخ .
جدول (6) معامل ثبات الاستبيان باستخدام طريقة ألفا كرو نباخ للأبعاد والدرجة الكلية
الأبعاد | عدد الفقرات | معامل الثبات |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الطلبة | 10 | 0.946 |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو الجامعة | 10 | 0.955 |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس نحو المجتمع | 10 | 0.977 |
المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس ككل | 30 | 0.989 |
يتضح من الجدول (6) أن جميع قيم معاملات الثبات عالية ، حيث تراوحت قيم معاملات الثبات في محاور الاستبيان بين (0.946- 0.977) ، وبلغ معامل الثبات الكلي (0.989) ، وتشير هذه القيم العالية من معاملات الثبات إلى صلاحية الاستبيان للتطبيق وإمكانية الاعتماد على نتائجها والوثوق بها .
سابعا – تحليل البيانات وتفسيرها :
1- ما واقع ممارسةالمسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة ؟
جدول (7) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وترتيب الفقرات حسب أهميتها والدرجةفي بعد واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة
ر. م | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب | الدرجة |
1 | تعتمد أسلوب الحوار وتبادل الآراء مع الطلبة | 2.30 | 0.785 | 7 | متوسطة |
2 | تتجنب الألفاظ القاسية والنظرات الصارمة | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
3 | تعتذر عند صدور أي خطأ أو تقصير منك | 2.40 | 0.667 | 5 | عالية |
4 | توفر البيئة المناسبة والمريحة خلال المحاضرة | 2.40 | 0.667 | 5 | عالية |
5 | تخصص وقتا للطلبة بهدف الاستماعلاستفساراتهم ومشكلاتهم | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
6 | تعتقد أن بناء علاقات إيجابية مع الطلبة هو الأفضل | 2.60 | 0.667 | 2 | عالية |
7 | تقدم الدعم النفسي المطلوب لحالات الطلبة الإنسانية | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
8 | توفر أنشطة صفية تساعد الطلبة على التعبير عن أنفسهم | 2.65 | 0.575 | 1 | عالية |
9 | تدعم الأنشطة الصفية التي تعزز قيم التعاون والعمل الجماعي | 2.35 | 0.730 | 6 | عالية |
10 | تربط بين المحتوى التعليمي بقضايا الطلبة الاجتماعية | 2.55 | 0.592 | 3 | عالية |
يتضح من بيانات الواردة بالجدول السابق أن أعلى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (8) والتي نصت على (توفر أنشطة صفية تساعد الطلبة على التعبير عن أنفسهم ) احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.65) وانحراف المعياري (0.575) وجاءت بدرجة عالية . يرجع ذلك إلى وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية الحوار والمناقشات الشفوية التي تتم في المحاضرة أو خارجها، وعدم تقيدهم بتدريس المقررات الدراسية التي تخلوا أحيانا من تلك الأنشطة . وكذلك لحرصهم على وجود علاقات طيبة بينهم وبين الطلبة مما ييسر سبل التعاون فيما بينهم ، كما أن التنافس بين أعضاء هيئة التدريس يتطلب مهارة عالية في اكتساب محبة الطلبة لهم ورضاهم عنهم ، وكذلك وعي أعضاء هيئة التدريس واهتمامهم بالكرامة الإنسانية ومراعاة مشاعر الطلبة وأحاسيسهم ، كما أن الأنظمة والقوانين الجامعية لا تسمح لأعضاء هيئة التدريس بإهانة أي طالب أو إذلاله أو حتى التقليل من شأنه ، وتحثهم على تعزيز العلاقات الإنسانية الجيدة بينهم وبين الطلبة .
وأن أدنى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (1) والتي نصت على (تعتمد أسلوب الحوار وتبادل الآراء مع الطلبة ) بمتوسط الحسابي (2.30) وانحراف المعياري (0.785) .
2-ما واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة ؟
جدول (8) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وترتيب الفقرات حسب أهميتها والدرجةفي بعد واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة
ر. م | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب | الدرجة |
1 | تبذل قصارى جهدك لإنجاز الأعمال والمهمات | 2.50 | 0.674 | 5 | عالية |
2 | تشعر بالضيق إذا تأخرت في إنجاز أي عمل | 2.60 | 0.667 | 3 | عالية |
3 | تتعامل مع المسئولين بروح الاحترام والتقدير | 2.65 | 0.575 | 2 | عالية |
4 | تعتمد أسلوب التعاون والمشاركة مع زملائك | 2.50 | 0.674 | 5 | عالية |
5 | تساعد زملائك عند طلبهم المساعدة منك | 2.65 | 0.575 | 2 | عالية |
6 | تعمل مع زملائك في المهمات المشتركة بروح الفريق | 2.55 | 0.592 | 4 | عالية |
7 | تعتذر عند صدور خطأ أو تقصير من طرفك | 2.75 | 0.539 | 1 | عالية |
8 | تقدم النصيحة لزملائك بشكل مناسب | 2.60 | 0.667 | 3 | عالية |
9 | تحرص على عدم التدخل في شؤون الآخرين | 2.50 | 0.674 | 5 | عالية |
10 | تشعر بالانتماء للمؤسسة والاعتزاز لكونك أحد العاملين فيها | 2.75 | 0.539 | 1 | عالية |
يتضح من بيانات الواردة بالجدول السابق أن أعلى فقرتين في هذا البعد كانت :الفقرة (7- 10) والتي نصت على (تعتذر عند صدور خطأ أو تقصير من طرفك – تشعر بالانتماء للمؤسسة والاعتزاز لكونك أحد العاملين فيها ) احتلت المرتبة الأولى بنفس متوسط حسابي (2.75) وانحراف المعياري (0.539) جاءت بدرجة عالية . يرجع ذلك لحرص أعضاء هيئة التدريس على وجود علاقات إنسانية جيدة بينهم وبين المسئولين قائمة على الاحترام والتقدير وتبادل الآراء المختلفة ، ولإدراكهم بأهمية العلاقات الإنسانية في الارتقاء بأي مؤسسة لجودة إنتاجها وتحسينها ، كما أن اجتماعات الإدارة العليا المستمرة بأعضاء هيئة التدريس والتعرف على مشكلاتهم والمساهمة في علاجها يعزز المعاملة الإيجابية بينهم ، كما أنهم يستشعرون لمسؤولياتهم نحو جامعتهم والسرعة في إنجاز الأعمال ، كما أن متابعة الإدارة العليا لأعمال أعضاء هيئة التدريس مستمرة من خلال المراسلات الورقية أو البريد الإلكتروني ، كذلك ارتباط الأعمال بجدول زمني يحدد عملية الانتهاء منها .
وأن أدنى فقرات في هذا البعد كانت :الفقرات (1- 4- 9) والتي نصت على (تبذل قصارى جهدك لإنجاز الأعمال والمهمات – تعتمد أسلوب التعاون والمشاركة مع زملائك – تحرص على عدم التدخل في شؤون الآخرين ) بمتوسط الحسابي (2.50) وانحراف المعياري (0.674) .
3-ما واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئةالتدريسية نحو المجتمع ؟
جدول (9) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وترتيب الفقرات حسب أهميتها والدرجةفي بعد واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع
ر. م | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الترتيب | الدرجة |
1 | تشعر أن لك دورا في خدمة المجتمع | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
2 | تسهم في مجال العضوية في جمعيات خيرية وثقافية | 2.60 | 0.667 | 3 | عالية |
3 | تشارك في أنشطة الجمعيات والمؤسسات الثقافية | 2.45 | 0.744 | 5 | عالية |
4 | تبادر بالتعاون مع أفراد المجتمع ومؤسساته | 2.65 | 0.575 | 2 | عالية |
5 | تسهم بشكل شخصي بأعمال تطوعية في خدمة المجتمع | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
6 | تهتم بالمشاركة في إحياء المناسبات الوطنية | 2.40 | 0.804 | 6 | عالية |
7 | تساهم بالتبرعات المادية للمحتاجين حسب استطاعتك | 2.65 | 0.575 | 2 | عالية |
8 | تجتهد في محاربة العادات والتقاليد السلبية في المجتمع | 2.75 | 0.539 | 1 | عالية |
9 | تقدم محاضرات وندوات تسهم في رفع مستوى الوعي للمجتمع | 2.60 | 0.667 | 3 | عالية |
10 | تستجيب للدعوات التي توجهها مؤسسات المجتمع | 2.50 | 0.674 | 4 | عالية |
يتضح من بيانات الواردة بالجدول السابق أن أعلى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (8) والتي نصت على (تجتهد في محاربة العادات والتقاليد السلبية في المجتمع ) احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.75) وانحراف المعياري (0.539) وجاءت بدرجة عالية . ويرجع ذلك إلى أن استشعار أعضاء هيئة التدريس بأهمية الدور المجتمعي شعور فطري ينسجم مع كون الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ، كما أن الثقافة المجتمعية السائدة تعزز التماسك والتلاحم الاجتماعي في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع الليبي ، مما يدفع جميع فئات المجتمع وعلى رأسهم النخبة المثقفة وأساتذة الجامعات إلى إدراك دورهم ومسؤوليتهم في خدمة المجتمع والمساهمة في تلبية حاجاته .
وأن أدنى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (6) والتي نصت على (تهتم بالمشاركة في إحياء المناسبات الوطنية ) بمتوسط الحسابي (2.40) وانحراف المعياري (0.804) .
جدول (10) يبين المتوسط الحسابي وترتيب أبعاد واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية حسب أهميتها لدى أفراد عينة البحث
ر. م | أبعاد استبيان واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية | المتوسط الحسابي | الترتيب |
1 | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة | 24.75 | 3 |
2 | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة | 26.05 | 1 |
3 | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع | 25.60 | 2 |
يبين الجدول (10) ترتيب أبعاد الاستبيان حسب أهميتها لدى أفراد عينة البحث وفقا للمتوسط الحسابي ، حيث جاءت في المرتبة الأولى المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة بمتوسط الحسابي (26.05) ، بينما جاءت المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع في المرتبة الثانية بمتوسط الحسابي (25.60) ، وفي المرتبة الثالثة جاءت المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئةالتدريسية نحو الطلبة بمتوسط حسابي (24.75) . يعزو الباحث ذلك إلى أن هذا الترتيب منطقي باعتبار أن المسؤولية الاجتماعية لأعضاء هيئة التدريس تجاه الجامعة تأتي ضمن المهمة الأولى التي ينطلق منها إلى خدمة الطالب وخدمة المجتمع ، وهي من الأدوار الأساسية التي أنشئت لأجلها الجامعات وتشمل التعليم ، وخدمة المجتمع ، والبحث العلمي ، فإذا حقق أعضاء هيئة التدريس المسؤولية الاجتماعية تجاه الجامعة بشكل سليم ، تحققت بالتالي المسؤولية الاجتماعية تجاه الطلبة وتجاه المجتمع .
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، 2014م) والتي ترى بأن المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة جاءت بدرجة كبيرة بنسبة 79.58% . مما يدل على ممارسة أعضاء هيئة التدريس للمسؤولية الاجتماعية جاءت بدرجة عالية مما يؤكد وعي أعضاء هيئة التدريس وحرصهم الشديد بما يستشعرون به من مسؤولية تجاه الجامعة وتجاه الطلبة وتجاه المجتمع . وهذا ما أكدته نظرية (آدلر) والتي ترى أن الفرد لا يمكن أن يعيش حياته بأمان وهو خارج نطاق الجماعة ، وهذا يتطلب منه أن يشعر كل فرد من أفراد المجتمع أنه جزء مهم ، ومن خلال هذا الشعور المتبادل تتحقق المسؤولية أمام مجتمعه ومسؤولية المجتمع في رعاية أبنائه .
4-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين بعض المتغيرات (النوع – العمر – الدرجة العلمية ) في درجة ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية؟
جدول (11) يبين التوصيف الإحصائي لأفراد عينة البحث لاختبار دلالة الفروق بين متوسطات فئات متغير النوع ودرجة ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية .
Independent Samples Test |
ويتضح من الجدول (11) أن قيمة اختبار (ت) ، وهي قيمة معنوية عند مستوى دلالة (0.05) ، حيث بلغت قيمة احتمال الخطأ المثبتة إزاءها (0.000) ، هذا يشير إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث بحسب متغير النوع والمسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها ، وبما أن قيمة احتمال الخطأ أقل من مستوى الدلالة فإننا نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل الذي ينص على وجود فروق دالة إحصائيا بين متغير النوع والمسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها ولصالح الذكور . وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (زايد بن عجير الحارثي ، 2014م) والتي ترى بوجود فروق دالة إحصائيا بين متغير النوع والمسؤولية الاجتماعية ولصالح أفراد العينة الذكور . وتختلف مع دراسة (إسلام عصام هللو ، 2013م) والتي ترى بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) حول دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية تعزى لمتغير النوع . وتختلف مع دراسة (فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، 2014م) والتي ترى بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير النوع والمسؤولية الاجتماعية . ويرجع ذلك أن هناك تباين لدى أعضاء الهيئة التدريس في الجامعة في درجة ممارستهم لمسؤوليتهم الاجتماعية تجاه الطلبة والجامعة والمجتمع ، فأعضاء هيئة التدريس الذكور أكثر تقيدا بالتعليمات التي تصدر عن الإدارة العليا من أعضاء هيئة التدريس الإناث .جدول (12) يبين معامل الارتباط البسيط بين متغير (العمر) وواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها .
المتغير | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة | المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع | المقياس ككل |
العمر | 0.672** | 0.728** | 0.707** | 0.711** |
** معامل الارتباط معنوي عند مستوى معنوية 0.01 .
تشير نتائج البحث وجود علاقة ارتباطيهطرديه ذات دلالة إحصائية بين متغير العمر وممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها . بمعنى أنه كلما زاد العمر زادت المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها . وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ( زايد بن عجير الحارثي ، 2014م) والتي ترى بوجود فروق دالة إحصائيا بين متغير العمر وممارسة المسؤولية الاجتماعية . وتختلف مع دراسة (إسلام عصام هللو ، 2013م) والتي ترى بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) حول دور الجامعة في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية تعزى لمتغير العمر . وتختلف مع دراسة (فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، 2014م) والتي ترى بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير العمر والمسؤولية الاجتماعية .
جدول (13) يبين التوصيف الإحصائي لمتغير الدرجة العلمية وواقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها
الأبعاد | الدرجة العلمية | حجم العينة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري |
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة | محاضر مساعد | 60 | 11.0000 | 1.05409 |
محاضر | 30 | 20.0000 | 1.76166 | |
أستاذ مساعد | 10 | 29.4167 | 1.33139 | |
المجموع | 100 | 24.7500 | 6.41868 | |
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة | محاضر مساعد | 60 | 12.5000 | 2.63523 |
محاضر | 30 | 22.6667 | 2.53708 | |
أستاذ مساعد | 10 | 30.0000 | .00000 | |
المجموع | 100 | 26.0500 | 5.82987 | |
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع | محاضر مساعد | 60 | 11.5000 | 1.58114 |
محاضر | 30 | 21.5000 | 2.73861 | |
أستاذ مساعد | 10 | 30.0000 | .00000 | |
المجموع | 100 | 25.6000 | 6.27163 | |
المقياس ككل | محاضر مساعد | 60 | 35.0000 | 5.27046 |
محاضر | 30 | 64.1667 | 6.95842 | |
أستاذ مساعد | 10 | 89.4167 | 1.33139 | |
المجموع | 100 | 76.4000 | 18.41003 |
من الجدول (13) يتضح أن أفراد عينة البحث الذين درجاتهم العلمية أستاذ مساعد سجلوا أعلى متوسط حسابي (89.4167) على مقياس واقع المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها ، في حين أن أقل متوسط حسابي سجل لأفراد عينة البحث الذين درجاتهم العلمية محاضر مساعد (35.0000) .
جدول (14) يبين تحليل التباين الأحادي (أنوفا) تبعا للدرجة العلمية وواقعممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية.
الأبعاد | مصدر التباين | مجموع المربعات | درجة الحرية | متوسط المربعات | قيمة F)) | مستوى الدلالة |
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئةالتدريسية نحو الطلبة | بين المجاميع | 3874.167 | 2 | 1937.083 | 918.438 | .000 |
داخل المجاميع | 204.583 | 97 | 2.109 | |||
المجموع الكلي | 4078.750 | 99 | ||||
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة | بين المجاميع | 3115.583 | 2 | 1557.792 | 606.445 | .000 |
داخل المجاميع | 249.167 | 97 | 2.569 | |||
المجموع الكلي | 3364.750 | 99 | ||||
المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع | بين المجاميع | 3654.000 | 2 | 1827.000 | 738.413 | .000 |
داخل المجاميع | 240.000 | 97 | 2.474 | |||
المجموع الكلي | 3894.000 | 99 | ||||
المقياس ككل | بين المجاميع | 31795.250 | 2 | 15897.625 | 876.799 | .000 |
داخل المجاميع | 1758.750 | 97 | 18.131 | |||
المجموع الكلي | 33554.000 | 99 |
يبين الجدول (14) أن قيمة اختبار تحليل التباين الأحادي (ف) بلغت (876.799 ) وهي قيمة معنوية عند مستوى دلالة (0.05) ، حيث بلغت قيمة احتمال الخطأ المثبتة إزاءها (0.000) ، وهذا يشير إلى وجود فروق معنوية بين مختلف فئات الدرجة العلمية على مقياس واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها ، وبما أن قيمة احتمال الخطأ أقل من مستوى الدلالة ، فإننا نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة ، التي تنص على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الدرجة العلمية ومقياس واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها .
جدول (15) يبين أقل فرق معنوي لمتغير الدرجة العلمية على مقياس واقع ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية.
الدرجة العلمية (I) | الدرجة العلمية (ل) | الفرق بين المتوسطين (ل- I) | الخطأ المعياري | مستوى الدلالة |
محاضر مساعد | محاضر | -25.25000* | .95214 | .000 |
أستاذ مساعد | -54.41667* | 1.45442 | .000 | |
محاضر | محاضر مساعد | 25.25000* | .95214 | .000 |
أستاذ مساعد | -29.16667* | 1.55484 | .000 | |
أستاذ مساعد | محاضرمساعد | 54.41667* | 1.45442 | .000 |
محاضر | 29.16667* | 1.55484 | .000 |
يبين الجدول (15) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) بين الفئة الأولى (محاضر مساعد) والفئة الثانية (أستاذ مساعد ) لصالح الفئة الثانية أستاذ مساعد ، وبما أن الفروق سالبة فهذا يعني أن أفراد عينة البحث الذين درجاتهم العلمية أستاذ مساعد لديهم مسؤولية كبيرة تجاه الطلبة والجامعة والمجتمع أكثر من أفراد العينة الذين درجاتهم العلمية محاضر ومحاضر مساعد . وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، 2014م) والتي ترى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الدرجة العلمية والمسؤولية الاجتماعية ولصالح الأستاذ . يعزو الباحث ذلك إلى أنه كلما تقدم عضو هيئة التدريس وارتقى في السلم الأكاديمي تعمقت صلته بالمؤسسة من خلال الأبحاث والتعاون مع دوائر الجامعة المختلفة ، مثل البحث العلمي ووحدة الجودة ، ومرافق الجامعة الأخرى ، فهذا يجعل عضو هيئة التدريس أكثر تقديرا لدور الجامعة ومسؤوليته تجاهها . أما على صعيد المجتمع فقد وصل الأستاذ المساعد إلى مرحلة تجاوز فيها مرحلة التدريس فقط وأصبح يبحث في قضايا المجتمع ومشكلاته والعمل على تحسينها وتنمية المجتمع من خلال أبحاث ودراسات علمية ، وهو يستشعر المسؤولية تجاه المجتمع أكثر من الرتب الأكاديمية الأدنى ، كما أن توقعات المجتمع مع الأستاذ المساعد أكبر من عضو هيئة التدريس الأدنى فالأدنى ، وهذا يدفعه لضرورة المشاركة في شتى المجالات التي ترتقي بمجتمعه ، وتقلل من مشكلاته .
عرض النتائج:
- تشير نتائج البحث أن أفراد عينة البحث يرون أن ممارسةالمسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الجامعة جاءت في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (26.05) حيث نجد أن أعلى فقرتين في هذا البعد كانت : الفقرة (7- 10) والتي نصت على (تعتذر عند صدور خطأ أو تقصير من طرفك – تشعر بالانتماء للمؤسسة والاعتزاز لكونك أحد العاملين فيها ) احتلت المرتبة الأولى بنفس متوسط حسابي (2.75) وانحراف المعياري (0.539) جاءت بدرجة عالية، وفي المرتبة الثانية جاءت ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو المجتمع بمتوسط حسابي (25.60) حيث نجدأن أعلى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (8) والتي نصت على (تجتهد في محاربة العادات والتقاليد السلبية في المجتمع ) احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.75) وانحراف المعياري (0.539) وجاءت بدرجة عالية، وفي المرتبة الثالثة جاءت ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية نحو الطلبة بمتوسط حسابي (24.75) حيث نجد أن أعلى فقرة في هذا البعد كانت : الفقرة (8) والتي نصت على (توفر أنشطة صفية تساعد الطلبة على التعبير عن أنفسهم ) احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.65) وانحراف المعياري (0.575) وجاءت بدرجة عالية .
- أكدت نتائج البحث بوجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث بحسب متغير النوع وممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها لصالح أفراد العينة الذكور ، وبما أن قيمة احتمال الخطأ أقل من مستوى الدلالة فإننا نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل الذي ينص على وجود فروق دالة إحصائيا بين متغير النوع وممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها .
- أوضحت نتائج البحث وجود علاقة ارتباطيهطرديه ذات دلالة إحصائية بين متغير العمر وممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها . بمعنى أنه كلما زاد العمر زادت ممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها .
- بينت نتائج البحث وجود فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين مختلف فئات الدرجة العلمية ومقياس واقعممارسة المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريسية وأبعادها . وعند المقارنة بين الفئة الأولى (محاضر مساعد) والفئة الثانية (أستاذ مساعد ) كانت لصالح الفئة الثانية أستاذ مساعد ، وبما أن الفروق سالبة فهذا يعني أن أفراد عينة البحث الذين درجاتهم العلمية أستاذ مساعد لديهم مسؤولية أكبر تجاه الطلبة والجامعة والمجتمع أكثر من أفراد العينة الذين درجاتهم العلمية محاضر ومحاضر مساعد .
التوصيات :
- ضرورة عمل دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في حياتهم .
- فتح مراكز داخل الجامعة تهتم بالتواصل بين أعضاء هيئة التدريس وأفراد المجتمع .
- أن تقوم الجامعة بإعداد برامج وآليات توجه أعضاء هيئة التدريس نحو مسؤولياتهم .
- تكريم أعضاء هيئة التدريس الذين يتفاعلون مع قضايا المجتمع ومشكلاته .
- تشجيع البحوث والدراسات المشتركة بين أعضاء هيئةالتدريس والموجهة نحو المجتمع.
- أن يؤخذ العمل التطوعي بعين الاعتبار في تقييم أعضاء هيئة التدريس .
قائمة المراجع :
- أشرف محمد شريت، برنامج مقترح باستخدام الأنشطة التربوية لتنمية سلوك المسؤولية الاجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة ، مجلة دراسات عربية في علم النفس ، العدد الثالث ، المجلد الثاني ، 2003م .
- إسلام عصام هللو ، دور الجامعات الفلسطينية في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية ، فلسطين ، 2013م .
- بدرية أحمد ، العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية ووجهة الضبط لدى طلاب الثانوية العامة ، دراسة تربوية ، جامعة القاهرة ، المجلد الرابع ، الجزء (17) ، 1989م .
- حميد سالم الجبوري ، المسؤولية الاجتماعية لدى أبناء الريف والمدينة ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1997م .
- حامد زهران ، علم النفس الاجتماعي ، ط 5 ، عالم الكتب القاهرة ، 1984م .
- حسن حمود إبراهيم الدليمي ، قياس المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة في مرحلة ما بعد الحرب ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1989م .
- رشاد علي عبدا لعزيز موسى ، سيكولوجية الفروق بين الجنسين ، مؤسسة مختار للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1987م .
- زايد بن عجير الحارثي ، واقع المسؤولية الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها ، رسالة ماجستير ، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، 2014م .
- سفيان كمال ، الشروط الداخلية لنجاح الجامعة في القيام بمسؤولياتها المجتمعية ، مؤتمر المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية ، جامعة القدس المفتوحة ، نابلس ، 2011م .
- سهيلة الفتلاوي ، الجودة في التعليم ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن ، 2008م.
- علي بن مصلح المطرفي ، دور المعلم في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية ، رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، السعودية ، 2003م .
- عمر الرشيد ، الجودة الشاملة في التعليم ، مجلة تربوية ثقافية جامعية ، جامعة الملك سعود ، 1995م .
- فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وسبل تفعيلها ، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي ، المجلد السابع ، العدد (18) ، 2014م .
- ليبه أبو نوار وآخرون ، الحاجة إلى التطوير المهني إلى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات العربية ، مجلة التربية الجديدة ، عدد (51) ، 1990م .
- محمود زكي جابر ، وناصر علي مهدي ، دور الجامعات في تعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الأزهر وجامعة حلوان ، مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية ، جامعة القدس المفتوحة ، 2011م .
- محمد عثمان نجاتي ، الحديث النبوي وعلم النفس ، دار الشروق ، بيروت ، 2002م .
- مليحان معيض الثبيتي ، الجامعات نشأتها ، مفهومها وظائفها ، مجلة التربوية ، المجلد (14) ، العدد (54) ، 2000 م .
- ندى عبد باقر ، المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالأداء الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريسيين في كلية التربية الأساسية ، الجامعة المستنصرية ، كلية التربية الأساسية ، مجلة كلية التربية الأساسية ، العدد الثالث والسبعون ، 2012م.
[1]علي بن مصلح المطرفي ، دور المعلم في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية ، رسالة دكتوراه ، جامعة أم القرى ، السعودية ، 2003م .
[2]ندى عبد باقر ، المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالأداء الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريسيين في كلية التربية الأساسية ، الجامعة المستنصرية ، كلية التربية الأساسية ، مجلة كلية التربية الأساسية ، العدد الثالث والسبعون ، 2012م ، ص 537 .
[3]حميد سالم الجبوري ، المسؤولية الاجتماعية لدى أبناء الريف والمدينة ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1997م .
[4]بدرية أحمد ، العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية ووجهة الضبط لدى طلاب الثانوية العامة ، دراسة تربوية ، جامعة القاهرة ، المجلد الرابع ، الجزء (17) ، 1989م ، ص289 .
[5]حامد زهران ، علم النفس الاجتماعي ، ط 5 ، عالم الكتب القاهرة ، 1984م ، ص 229 .
[6] محمود زكي جابر ، وناصر علي مهدي ، دور الجامعات في تعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الأزهر وجامعة حلوان ، مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية ، جامعة القدس المفتوحة ، 2011م ، ص 45
[7] سفيان كمال ، الشروط الداخلية لنجاح الجامعة في القيام بمسؤولياتها المجتمعية ، مؤتمر المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية ، جامعة القدس المفتوحة ، نابلس ، 2011م ، ص 34 .
[8] محمد عثمان نجاتي ، الحديث النبوي وعلم النفس ، دار الشروق ، بيروت ، 2002م ، ص 291 .
[9] مليحان معيض الثبيتي ، الجامعات نشأتها ، مفهومها وظائفها ، مجلة التربوية ، المجلد (14) ، العدد (54) ، 2000 م ، ص 16
[10] حسن حمود إبراهيم الدليمي ، قياس المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة في مرحلة ما بعد الحرب ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، رسالة ماجستير غير منشورة ، 1989م .
[11]رشاد علي عبدا لعزيز موسى ، سيكولوجية الفروق بين الجنسين ، مؤسسة مختار للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1987م ، ص 357 .
[12] ليبه أبو نوار وآخرون ، الحاجة إلى التطوير المهني إلى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات العربية ، مجلة التربية الجديدة ، عدد (51) ، 1990م ، ص 121 .
[13] عمر الرشيد ، الجودة الشاملة في التعليم ، مجلة تربوية ثقافية جامعية ، جامعة الملك سعود ، 1995م ، ص4 .
[14] أشرف محمد شريت ، برنامج مقترح باستخدام الأنشطة التربوية لتنمية سلوك المسؤولية الاجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة ، مجلة دراسات عربية في علم النفس ، العدد الثالث ، المجلد الثاني ، 2003م ، ص 100 .
[15] سهيلة الفتلاوي ، الجودة في التعليم ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن ، 2008م ، ص 195 .
[16] زايد بن عجير الحارثي ، واقع المسؤولية الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها ، رسالة ماجستير ، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، 2014م .
[17] إسلام عصام هللو ، دور الجامعات الفلسطينية في خدمة المجتمع في ضوء مسؤوليتها الاجتماعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية ، فلسطين ، 2013م .
[18] فايز كمال شلدان وسمية مصطفى صايمة ، المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الهيئة التدريس في الجامعة الإسلامية وسبل تفعيلها ، المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي ، المجلد السابع ، العدد (18) ، 2014م ، ص 152 .