
مداخلة الأستاذ جمال بلبكاي بالمؤتمر الدولي حول التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخليجي، الذي نظمته جامعة الكويت ا أيام 16، 17، 18 مارس 2015.
ملخص :
يشهد العصر الحالى فى العقد الأول من الألفية الثالثة بعد الميلاد تطورات هائلة وسريعة فى جميع المجالات وأصبح العنصر الحاكم والغالب فيها هو التقدم العلمى والتكنولوجى ، ذلك أن العصر الذى نعيشه الآن عصر جديد – عصر حضارة المعلومات أو عصر التنمية المعلوماتية أو عصر المعرفة كما يطلق عليه – أطلقته تشكيله من المتغيرات والتحولات والمستجدات التى ما زالت تؤثر تداعياتها الإيجابية والسلبية على العالم المعاصر.
كما أن لكل عصرٍ صراعاته العلمية والثقافية ، وإحدى أهم صراعات عصرنا بلا شك هي الشبكة العنكبوتية التي نستخدمها عبر الاتصال بشبكة الأنترنت ، بكل تطبيقاتها المختلفة في مجالات الثقافة ،الإعلام ، الترفيه ، الصحة ، وغيرها من المجالات ، ويأتي المجال التعليمي في قمة المجالات التي تحظى باهتمام كبير في الوقت الراهن .
ففي ظل التطورات التي يشهدها العالم اليوم لابد للطالب أن يسأل نفسه أين موقعه في خضم هذه الثورات العلمية والصناعية ، فما زال العالم العربي يعتمد أساليب التدريس التقليدية التي لا تتوافق مع الحياة العصرية وتفكير الطالب والمعلم في عصر التكنولوجيا والتطور.
كما أن التعليم التقليدي في الوقت الراهن لم يضفي الجديد على المحتوى التعليمي للأجيال لأنه وحده لا يستطيع مواكبة الفكر العصري ، لذا نحتاج لنقلة بالكم و النوع لطلاب القرن الواحد و العشرين ، حيث أن مستوى التعليم متدن جدا مقارنة بالدول المتقدمة. فالتوجه إلى تطبيق آليات تعليمية مساندة للتعليم التقليدي كالتعليم الإلكتروني لها القدرة على تحسين و دعم و بناء جيل متميز هو من أهم التحديات التي يجب علينا العمل عليها.
الكلمات المفتاحية : التعليم الإلكتروني ، عصر المعرفة ، التكنولوجيا.
Abstract:
The current era witnesses in the first decade of the third millennium enormous and rapid developments in all fields whereby scientific and technological progress becomes the ruling and the predominant factor. The age in which we live now is also known as the era of the civilization of the information or the information development age or the era of knowledge as it is launched by various variables, transformations, and developments that are still affecting the positive and negative repercussions on the contemporary world. In addition, each era has its scientific and cultural conflicts and one of the most important conflicts of our time is undoubtedly the World Wide Web. We use it to connect to the Internet with all the different applications in the fields of culture, media, entertainment, health, and other fields in which the educational field comes at the top areas of interest at the moment. In the light of today’s world developments, the student has to ask himself where he stands in the midst of this scientific and industrial revolutions. The Arab world as well still depends on traditional teaching methods that do not comply with the modern life and thinking of the student and the teacher in the era of technology and development. Moreover, the traditional education at the present time does not confer on the new educational curriculum because it alone can not keep up with modern thought. Therefore, we need a change in quantity and quality of twenty-first century students where the level of education is very low compared to developed countries. The orientation to the application of educational mechanisms such as e-learning in support of traditional education has the ability to improve, support, and build a distinct generation. This is the most important challenges that we must work on.
Keywords: e-learning, the age of knowledge, technology
مقدمة :
يعرف العالم اليوم تحولات عميقة في جميع المناشط البشرية ، سرعة التطورات العلمية و التكنولوجية أثارت تحولات معتبرة على الساحة الكونية ، أعطى هذا النمو تأشيرة جديدة للكم الهائل من المعلومات المتناقلة عبر أجهزة الاتصال و التواصل ، فأصبح اقتصاد المعرفة عملة متداولة في أوساط المبدعين و المخترعين و المسيرين ، تطور و نمو كوني يملي ضرورة استحداث أساليب التربية و التعليم لمواكبة المستجدات ، و أصبحت التكنولوجيا التي غيرت العالم من خارج المدارس تغير الآن التعليم داخل المدارس و الجامعات ، و هذه المعطيات غيرت النظرة إلى التعلم و التعليم و كذا المناهج لدرجة أنها تكاد تعصف بالطرق الكلاسيكية للتربية و التعليم ، و منه استجاب كل من الأولياء و المدرسة و المهتمين بالشأن العام لهذه التحولات في مجال المعرفة و المعلومة بتغيير اتجاهاتهم نحو المعلومة و المعرفة و أساليب الوصول إليها و نقلها .
شكلت الوسائط التعليمية و المواقع الإلكترونية فضاءات إضافية و بديلة تمكن كل أطراف العملية التربوية و التعليمية بالتزود بكم هائل من المعطيات التي باتت تنافس السلطة المعرفية للمعلم و البرنامج و حتى المناهج ، فسارعت الكثير من المنظومات التربوية و التعليمية إلى تبني خطوات إصلاح و تعديل و إنعاش لمناهجها و برامجها قصد التكيف أو الاستجابة للوضع الراهن مع هذه الوجهة الاصلاحية المفروضة ، كل المجهودات أصبحت تصب في سياق اقتصاد المعرفة و اكتساب الخبرة الضرورية .
لم يكن قطاع التربية و التعليم في منآى عن هذه التحولات ، بل وجدت المؤسسات الإنتاجية ضالتها قي المراهنة على الجودة و استقطاب الأطر و تشجيعها في إطار عقود براءة الاختراع للفوز بالأسبقية ، فالبتالي لم يعد العالم المعاصر يراهن على الحاضر فحسب ، بل يعمل بنظرة استشرافية لمواجهة تحديات المستقبل فلم يعد يكتسي التعلم الكلاسيكي الموسوعي مكانًا أمام انتشار الموسوعات و الفضاءات الالكترونية ، فالتعليم بذلك يأخذ طابعًا ديناميًا يواكب و يراهن و يساير على حل المشكلات و طريقة التعامل معها في سياقها ،وعليه فإن طبيعة التعلم تتغير مع الواقع و السياق الذي تتواجد فيه المجتمعات ، لذا أصبح من الضروري على النظام التربوي مواكبة هذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها ككثرة المعلومات و زيادة عدد المتعلمين و نقص المعلمين و بعد المسافات ، و أدت بدورها إلى ظهور أنماط و طرائق عديدة للتعليم و التعلم ، جعلت من العالم قرية صغيرة مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الآخرين ، و حاجة المتعلم لبيئات غنية متعددة المصادر للبحث و التطوير الذاتي ، فظهرت الكثير من الأساليب و الطرائق و الوسائل الجديدة في التعليم و التعلم ، و من ذلك ظهور التعليم الالكتروني الذي يعد طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسوب و شبكاته ووسائطه المتعددة من صوت و صورة و رسومات و آليات بحث و مكتبات الكترونية ، و كذلك بوابات الأنترنت سواء كان عن بعد أو خلال الفصل الدراسي ، أي استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد أكبر فائدة .
التعليم الالكتروني :
إن المعرفة ليست فقط عملية نقل للمعلومات من المعلم إلى الطالب بل أيضا كيفية تلقي الطالب لهذه المعرفة من الناحية الذهنية ،فالتعليم الالكتروني يمكن الطالب من تحمل المسؤولية في العملية التعليمية عن طريق الاستكشاف و التعبير و التجربة فتغيير الأدوار حيث يصبح الطالب متعلمًا بدلا من متلقي و المعلم موجها بدلا من خبير .
مفهوم التعليم الالكتروني :
لقد تعددت المفاهيم و تنوعت لهذا المصطلح ، غير أن المقصود بالتعليم الالكتروني تقديم البرامج التعليمية و التربوية عبر وسائط إلكترونية متنوعة تشمل الأقراص و شبكات الأنترنت بأسلوب متزايد أو غير متزامن و باعتماد أسلوب التعليم الذاتي، وعليه نوجز بعض التعاريف لهذا المصطلح كالأتي :
– يعرفه الموسى : ” طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب و شبكاته ووسائط متعددة صورة و صوت و رسومات و اليات بحث و مكتبات الكترونية و كذلك بوابات الأنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي ، والمهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم في أقصر وقت ” (1) .
– كذلك تعرفه هيفاء المبيريك : ” هو ذلك النوع من التعليم القائم على شبكة الحاسب الآلي ، و فيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها و لمواد أو برامج معينة ، و يتعلم المتعلم عن طريق الحاسب الآلي و فيه يتمكن من الحصول على التغذية الرجعية ، و يجب أن يتم وفق جداول زمنية محددة حسب البرنامج التعليمي ، و بذلك نصل بالمتعلم إلى التمكن من ما يتعلمه ، و تتعد برامج التعليم المقدمة من برامج تعليمية على مستويات متنوعة كبرامج الدراسات العليا أو البرامج التدريبية المتنوعة “(2) .
– و قد أورد جروف : ” هو مصطلح عام يشير إلى جميع أنواع التعلم المدعومة إلكترونيًا، و التي تشتمل على مجموعة من أدوات التعليم و التعلم التي تستخدم الوسائط الالكترونية ، وفي السنوات الأخيرة اقتصر هذا المصطلح على المسافات التي تقدم عن طريق شبكة الويب أو الخط الالكتروني المباشر، و تستخدم البريد الالكتروني والمؤتمرات المرئية و مجموعة المناقشة و غرف الدردشة والألواح البيضاء الالكترونية على الأنترنت ” (3) .
-” هو نظام يسمح بإمكانية نقل المادة العلمية عبر وسائل متعددة دون حاجة الطالب الحضور إلى قاعات الدرس بشكل منتظم ، فالطالب هو المسؤول عن تعليم نفسه ” (4) .
– “هو طريقة ابتكارية لإيصال بيئات التعلم الميسرة و التي تتصف بالتصميم الجيد و بالتفاعلية و التمركز حول المتعلم لأي فرد و في أي مكان و زمان ، عن طريق الانتفاع من الخصائص و المصادر المتوافرة في العديد من التقنيات الرقمية سويا من الأنماط الأخرى من المواد التعليمية المناسبة لبيئات العلم المفتوح و المرن ” (5) .
و كلها مفاهيم مستحدثة أدت بالمجتمعات إلى إعادة النظر في خططها التربوية ، من أجل وضع نظم تعليمية جديدة خاصة للتوافق و متطلبات العصر و طموحات المجتمعات التنموية .
تاريخ التعليم الإلكتروني و تطوره :
لقد غرست ركائز التعليم الالكتروني منذ زمن بعيد يرجعه الكثير من التربويين إلى 1940 بما يسمى بالكتب المبرمجة ، و التي كان يستخدمها جنود الجيش الأمريكي كبرامج تعليمية ليس للمعلم أي حضور فيها ، و منذ ذلك الحين و إلى اليوم و تلم الفكرة تدرس و تعدل و من تم تدرس و تعدل إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من ثمرة يجني ثمارها الكثير من المعلمين في تلك البلاد .
و يقول الدكتور غازي القصيبي : ان هذا التعليم بدأ في شيكاغو و موسكو في مطلع الستينات ، إلا أنه لم يولد ولادة حقيقية إلا مع الجامعة المفتوحة في بريطانيا عام 1980 م ، في البداية كان البريد و التلفزيون الوسيلتان الأساسيتان في التعليم الالكتروني ،أما الآن فقد أخذت شبكة الأنترنت تلعب دوراً متميزا إلى جانب الوسيلتين التقليديتين (6) ، و ذكر سالم أن التعليم الالكتروني مر بمراحل عديدة نذكر منها :عصر المدرس التقليدي و منه إلى عصر الوسائط المتعددة و من ثم ظهور الشبكة العنكبوتية للمعلومات و منها إلى الجيل الثاني من شبكة المعلومات حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكتر تقدماً (4) .
أهداف التعليم الالكتروني :
من الأهداف التي يجب تحقيقها من التعليم الالكتروني ما يلي :
– توفير بيئة تعليمية غنية و متعددة المصادر تخدم العملية التعليمية بجميع محاورها .
– إعادة صياغة الأدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم و التعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي .
– إيجاد الحوافز و تشجيع التواصل بين منظومة العلمية التعليمية كالتواصل بين البيت و المدرسة ، و المدرسة و البيئة المحيطة .
– نمذجة التعليم و تقديمه في صورة معيارية .
– تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال و منتديات تمكن المعلمين و جميع المهتمين بالشأن التربوي من تبادل الآراء و المناقشة عبر موقع محدد يجمعهم في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات .
– إعداد جيل من المعلمين و المتعلمين قادر على التعامل مع التقنية و مهارات العصر و التطورات التي يشهدها العالم .
– المساعدة على نشر التقنية في المجتمع ليصبح مثقفا إلكترونيًا و مواكبا لما يدور في أقاصي الارض .
– تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم (7) .
الغرض من التعليم الالكتروني :
- إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فيئات المجتمع للحصول على التعليم و التدريب ، بتغلبه على عوائق المكان و الزمان ، أيضا تقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل ،بالإضافة لذلك فإن توفير التعليم الالكتروني لا يحتاج غلى ميزانيات ضخمة لإنشاء مباني كبيرة و فصول دراسية ، كما يعود انتشار التعليم الالكتروني أيضا إلى مرونة التعلم ، كما أن التطوير التقني و المنافسة الشديدة بين مقدمي البرامج الدراسية و التدريبية جعل هذه البرامج في متناول شرائح كبيرة من المجتمع الأمر الذي أدى بدوره إلى انتشار التعليم الالكتروني .
يعتبر التعليم الالكتروني الاستغلال الأمثل للموارد البشرية و المادية ، فإنه يحل مشكلة التخصصات النادرة. (8)
- تحويل الفلسفة التعليمية التقليدية المعتمدة على المجموعة إلى المعتمدة على الفرد و ذلك من خلال :
– الوقت و المنهج و تمارينه تعتمد على مستوى و مهارات الطالب و ليس على معدل المجموعة .
– الطالب المتميز يستطيع التقدم ليس مرهونا بالضعفاء .
– الطالب الأقل مستوى لديه وقت لرفع مستواه .
تقنيات التعليم الالكتروني :
يقوم التعليم الالكتروني على استخدام الوسائل الالكترونية المختلفة في عملية التعليم سواء التعليم الحقيقي النظامي الذي يتم داخل الفصل الدراسي أو التعليم عن بعد ’ و تتمثل هذه الوسائل الالكترونية في : الكمبيوتر ، الانترنت ، التلفزيون ، الاذاعة ، الفيديو ، مؤتمرات الفيديو .
– الكمبيوتر:حيث يستخدم كوسيلة تعليمية لمساعدة المعلم و المتعلم ، وله عدة أنماط أو طرق برمجيات لاستخدام الكمبيوتر في التعليم النظامي أو الالكتروني :
– برمجيات التدريب و الممارسة . – برمجيات التعليم الخاص . – برمجيات المحاكاة.
– برمجيات الحوار. – برمجيات حل المشكلات – برمجيات الاستقصاء .
– برمجيات الوسائط المتعددة . – برمجيات معالجة الكلام. – برمجيات الوسائط الفائقة .
– الأنترنت : حيث تقدم لجميع مشتركيها خدمات في جميع الميادين الحياة بشكل عام و في العملية التعليمية و التعليم الالكتروني بشكل خاص و منها :
– خدمة البريد الالكتروني. – بروتوكول نقل المعلومات . – خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية .
– خدمة الاتصال بحاسب آخر – خدمة المخاطبة . – خدمة التحاور.
– خدمة القوائم البريدية . – خدمة الأصبع للتقصي . – خدمة البحث باستخدام الأنظمة.
– خدمة المكالمات الهاتفية عبر الأنترنت. – خدمة البث الإذاعي عبر الأنترنت. – خدمة فهارس الصفحات البيضاء. – خدمة النسخ الآلي (04) .
– الكتاب الالكتروني : هو أسلوب جديد لعرض المعلومات بما تتضمنه من صور و حركة و مؤتمرات صوتية و لقطات فيلمية على هيئة كتاب متكامل يتم نسخه علة الأقراص المدمجة ، و يتم تصفحه عبر جهاز الحاسوب الآلي و يمكن البحث فيه عن أو موضوع بسهولة (9) .
– الكتاب المرئي : كتاب يحتوي على مئات من الصفحات و يقدم للقارئ المعلومات في صورة مرئية و مسموعة و مقروءة ، سهل التعديل و التطوير من قبل المستخدم ، يمكن ان يقرؤه أو يشاهده كم من الناس في نفس الوقت من جميع أنحاء العالم (04) .
– مؤتمر الفيديو : اتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص يتواجدون في أماكن جغرافية متباعدة يتم فيها مناقشة و تبادل الأفكار و الخبرات و عناصر المعلومات في جو تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون و التفاهم المشترك (04) .
– برامج الأقمار الصناعية : تتميز هذه التقنية بسرعة نقل البرامج و الأحداث إلى جميع بقاع الأرض إضافة إلى إمكانية نقل الرسائل المكتوبة و المنطوقة ، و يستفاد منها في التعليم الالكتروني (4) .
– النصوص و الصور البيانية عن بعد : تستخدم هذه التقنية لإرسال معلومات رقمية رمزية كجزء من إشارة التلفاز يتم عرضها على المستقبل و يكون على شكل نص أو مخطط بياني بعد القيام بفك رموزه (10) .
– المؤتمرات المسموعة : تتمثل هذه التقنية في استخدام هاتف عادي يتصل بعدة خطوط هاتفية تعمل على توصيل المحاضر عن بعد بعدد من الدارسين بأماكن مختلفة و بعيدة عن قاعة الدرس و تتميز بالتفاعل فيما بينهم (10) .
– الفيديو التفاعلي : هي دمج الحاسوب و الفيديو و شملت عملية الدمج شريط الفيديو نفسه الذي لعب دورا فاعلا حيث أشارت الدراسات أن التفاعل بين المتعلم و البرنامج التعليمي يحسن من أداء المتعلم و يساعد على احتفاظه بالمعلومة لمدة أطول (11) .
– الحرم الجامعي الافتراضي :عبارة عن موقع على الأنترنت يستطيع الدارس الدخول إليه و التجول بين الكليات الافتراضية و الأقسام و لوحات الاتصال عن طريق الاتصال بالأنترنت دون الذهاب الفعلي للمؤسسة موقع الدراسة (04) .
– الفصل الافتراضي : مجموعة من الأنشطة التي تشبه أنشطة الفصل التقليدي يقوم بها معلم و طالب ، تفصل بينهم حواجز مكانية لكنهم يعملون معًا في نفس الوقت بغض النظر عن مكان تواجدهم حيث يتفاعل الطلاب و المعلم مع بعضهم عن طريق الحوار عبر الأنترنت ،و يقومون بطباعة رسائل يستطيع كل من اتصل بالشبكة رؤيتها (04) .
دور المعلم في التعليم الالكتروني :
إن الدور الذي يتمحور على المعلم في التعليم بشكل عام دور هام و رئيسي في العملية التعليمية لكونه أحد أركانها ، و في التعليم الالكتروني تزداد أهمية دور المعلم و هذا بخلاف ما يضنه البعض أن التعليم الالكتروني يؤدي إلى تهميش دوره و في النهاية الاستغناء عنه ، ولكي يصبح المعلم معلمًا إلكترونيًا يحتاج إلى صياغة فكرية يقتنع من خلالها بأن طريقة التدريس التقليدية يجب أن تتغير لتتناسب و الكم الهائل من المعرفة الذي تعج به كافة مجالات الحياة ، إذ لابد من تعلم الأساليب الحديثة في التدريس و الاستراتيجيات الفعالة و التعمق في فهم فلسفتها وإتقان تطبيقها ، حتى يتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه و يمارسونه من خلال تقنيات التعليم الالكتروني (04) .
التعليم الجامعي الالكتروني :
إن العملية التربوية تحتاج إلى التفاعل بين طرفيها المعلم و المتعلم و بين الطلبة فيما بينهم ، و إن ضرورة اللحاق بالتعليم الالكتروني الجامعي لا تعني الاستغناء عن الجامعة التقليدية أو المدرس التقليدي ، إلا أننا في عصر الطلب المتزايد عن التعليم حيث لا يمكن الاكتفاء بجامعات الإسمنت و الحديد ، و لا بد من الانتقال جزئيا إلى جامعات الهواء أو الجامعات المفتوحة أو الالكترونية ، إن الأسماء متعددة و المفهوم واحد فإن الحاجة إلى هذه الجامعات تزداد سنة بعد أخرى لأن عناك تقريبا كل سنة آلاف من الطلاب الوافدين على الجامعات لا يجدون مقاعد للدراسة ، و الخيارات أمامهم محدودة ضيقة ، لابد و هي هذه الحالة من فتح أفق الاختيار بإدخال التعليم الجامعي الالكتروني (04) .
مفهوم الجامعة الافتراضية :
مؤسسة جامعية تقدم تعليما عن بعد من خلال الوسائط الالكترونية الحديثة نتاج تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات مثل الأنترنت و القنوات و الأقمار الصناعية التي تنشر المحاضرات و البرامج و المقررات و تصميم و إنتاج المعلومات التعليمية و تقييم الطلاب و تنفيذ الناجحة بغرض أهداف محددة (04) .
كذلك هي مؤسسة أكاديمية تهدف إلى تأمين أعلى مستويات التعليم العالي للطلاب في أماكن لإقامتهم بواسطة شبكات الأنترنت ، و ذلك من خلال إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة متطورة (12) .
صعوبات تطبيق التعليم الالكتروني : تتمثل صعوبات التعليم الالكتروني فيما يلي :
من ناحية المتعلمين :
– صعوبة التحول من طريقة التعليم التقليدية إلى الطريقة الحديثة .
– صعوبة التطبيق في بعض المواد .
– صعوبة توفر أجهزة الحاسوب لدى بعض الطلاب .
– قد يؤدي توجيه بعض المعلمين إلى الفهم الخاطئ .
من ناحية المعلمين :
– صعوبة التعامل مع متعلمين غير متدربين على التعليم الذاتي .
– صعوبة التأكد من تمكن الطالب استخدام الحاسوب .
– درجة تعقد بعض المواد .
– مشكلة حقوق الطبع (02) .
ويضيف سالم أن هناك مجموعة من المعوقات التي تحول دون بلوغ التعليم الالكتروني لأهدافه من أبرزها ما يلي :
– ضعف البنية التحتية لغالبية الدول النامية .
– صعوبة الإتصال بالانترنت و رسومه المرتفعة .
– عدم المام المتعلمين بتقنيات الحاسوب تصفح الانترنت .
– صعوبة تطبيق ادوات ووسائل التقويم .
– عدم اعتراف بعض الجهات الرسمية بالشهادات التي تمنحها الجامعات الالكترونية .
– عدم اقتناع هيئات التدريس باستخدام الوسائط الالكترونية .
– التكلفة العالية في تصميم و إنتاج البرمجيات التعليمية (04).
الفرق بين التعليم التقليدي و التعليم الالكتروني : (04)
التعليم التقليدي |
التعليم الالكتروني |
يقدم الثقافة الرقمية التي تركز على معالجة المعرفة.
|
يعتمد على الثقافة التقليدية التي تركز على إنتاج المعرفة |
يحتاج إلى تكلفة عالية لتجهيز البنية التحتية . |
لا يحتاج إلى نفس التكلفة. |
يستقبل الطلاب في نفس الوقت و في نفس قاعات الدراسة . |
لا يلتزم بتقديم التعليم في نفس المكان و الزمان . |
يعتبر الطالب سلبيا يتلقى فقط . |
يؤدي إلى نشاط الطالب و فاعليته في تعلم المادة. |
يشترط على الطالب الحضور بانتظام إلى قاعات الدراسة و لا يقبل كافة الفئات العمرية . |
يتيح فرصة التعلم لكافة شرائح المجتمع. |
يقدم المحتوى التعليمي على هيئة كتاب مطبوع . |
يكون المحتوى العلمي أكثر إثارة و دافعية على الطلاب . |
يقتصرالزملاء على المتواجدين في الفصل الدراسي . |
يتنوع زملاء الطالب من أماكن مختلفة من العالم . |
الأمور الإدارية بطريقة مباشرة . |
الأمور الإدارية كالتسجيل و غيره تتم بطريقة إلكترونية . |
دور المعلم هو ناقل و ملقن للمعلومات. |
دور المعلم هو الإرشاد و النصح و التوجيه و الاستشارة . |
جدول (1) : يوضح الفرق بين التعليم التقليدي و التعليم الالكتروني.
تجارب عربية و عالمية في التعليم الإلكتروني :
لقد قامت العديد من الدول بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم الالكتروني،و هنا سوف نستعرض بعضاً منها :
تجربة اليابان :
بدأت اليابان في عام 1994 بمشروع شبكة تلفازية تبث خلاله المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة الفيديو للمدارس حسب الطلب من خلال الكيبل كخطوة أولى للتعليم عن بعد ، و في عام 1995 م بدأ مشروع المائة مدرسة ،حيث تم تجهيز المدارس بغرض تجهيز و تطوير الأنشطة الدراسية و البرمجيات التعليمية من خلال تلك الشبكة .
أما في عام 1996-1997 م أقر مركز للمكتبات الالكترونية و دعم البحث العلمي ، والدعم خاصة من ناحية تقنيات البحث العلمي و دعم توظيف شبكات الأنترنت في المعاهد و الكليات ، و تعد اليابان الآن من الدول التي تطبق أساليب التعليم الالكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس اليابانية .
تجربة الولايات المتحدة الامريكية :
في عام 1995 م أكملت الولايات المتحدة جميع خططها لتطبيقات الحاسوب الآلي و اهتمت بتدريب المعلمين لمساعدة زملائهم و مساعدة الطلاب أيضا ، و توفير البنية التحتية الخاصة بالعملية (07) .
ففي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تقوم أكثر من 2000 مؤسسة للتعليم العالي ببث برنامج واحد على الأقل من برامجها على الأنترنت ، و ترتفع هذه النسبة سنويًا و تتفاوت هذه الجامعات في عدد البرامج الدراسية التي تقدمها على الشبكة و التخصصات التي تتيحها (12) .
تجربة ماليزيا :
في عام 1996 م وضعت لجنة التطوير الشامل للدولة خطة تقنية شاملة و رمز للتعليم فيها بعقد التربية 1996 م و تهدف إلى إدخال الحاسوب الآلي و الارتباط بشبكة الأنترنت في كل فصل دراسي من الفصول الدراسية ، و في عام 1999 م بلغت نسبة المدارس أكثر من 90 بالمائة و تسمى بالمدارس الذكية .
التجربة الأسترالية :
التجربة الأسترالية الفريدة هي تجربة ولاية فكتوريا،حيث وضعت وزارة التربية و التعليم الفكتورية خطة لتطوير التعليم و إدخال التقنية عام 1996 م ،إذ تم ربط جميع المدارس بشبكة الأنترنت عن طريق الأقمار الصناعية ،وقد اتخذت هذه الولاية إجراءًا فريدا حيث أجبرت المعلمين الذين لا يرغبون في التعامل مع الحاسوب الآلي على التقاعد المبكر و ترك العمل ، و قد تم فعليا هذا الأمر و تعد هذه التجربة من التجارب الفريدة في العالم من حيث السرعة و الشمولية .
تجربة بريطانيا :
في بريطانيا تم تأسيس شبكة وطنية للتعليم ، تم من خلالها ربط أكثر من 32000مدرسة بشبكة الأنترنت ، و تسعة ملايين طالب و طالبة ، و 40000 معلم ، و منح كل طالب و طالبة عنوان إلكتروني و تم توصيل مختلف المواقع التعليمية بهذه الشبكة ،و هكذا هي هذه العملية في تطور دائم في بريطانيا .
تجربة سوريا :
في عام 2002 م تم استخدام الجامعة الافتراضية السورية ، فهي تقدم شهادات جامعية من جامعات أوروبية و أمريكية معترف بها دوليا ، و توفر جميع أنواع الدعم و المساعدة للطلاب بإشراف تجمع افتراضي شبكي يضم خيرة الخبراء و الأساتذة العرب في العالم ، و تؤمن الجامعة تخصصات حديثة و قد هيئت البنية التحتية لهذه الجامعة باستقبال طلبات الطلاب الذين أصبح عددهم 450 طالب في اختصاصات متعددة .
تجربة الأردن :
هناك خطة لتدريس الحاسوب في جميع مستويات التعليم و ربط المدارس بشبكات المعلوماتية .
تجربة المملكة العربية السعودية في التعليم الإلكتروني :
للملكة العربية السعودية تجربة في هذا المجال في جميع المستويات التعليمية ، التعليم العام في مجموعة من المدارس:مدرسة الملك فيصل بالرياض ، مدارس الشيخ عبد الرحمن الفقيه النموذجية ، المدرسة الثانوية الالكترونية التجريبية الافتراضية على النت ، مدارس الأندلس الأهلية بجدة .
في التعليم العالي : لها خطوات جادة في بعض مؤسسات التعليم العالي من جامعات و كليات للاستفادة منه، و نذكر منها : جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، جامعة الملك خالد بأبها ، جامعة المدينة العالمية (12) .
وعليه يشار إلى أن المدرسة الإلكترونية هي مدرسة المستقبل، ولا يزال التعليم في تطوير مستمر إلى أجيال جديدة منه .
التعليم الالكتروني في الجزائر – الجامعة نموذجًا – :
يحظى التعليم في الجزائر بالأولوية في المشاريع التنموية ، و في سياسته المستقبلية ، كما يحظى بموضوع اهتمام موصول لولاة الأمر في مختلف شرائحه و فئاته ، إيمانًا من الدولة بأن التعليم خير استثمار و أن الفرد المتعلم هو أساس التقدم و الرقي في مجتمع متغير ، متطور و منفتح على كل ما هو جديد .
ومن الشأن الذي يطبع التعليم في العالم عامة و في الجزائر خاصة ، نخص بالذكر التعليم العالي ،فتتجه معظم الجامعات في العالم المتقدم إلى الاستخدام المتزايد للتعليم الالكتروني نظرا للأهمية البالغة التي تميزه عن التعليم التقليدي ، و ذلك تزامنا مع بروز و تطور الثورة المعلو-اتصالية و ما رافقها من تدفق معلوماتي و معرفي غير مسبوق ،شكل التعليم الالكتروني إحدى أوجهه ، لما يميزهذا النمط غير التقليدي من يسر الاستفادة من خدماته ، و توفير فرص التعليم لأشخاص قد يكون من الصعب التحاقهم بنظام التعليم بصورته التقليدية ، هذا إلى جانب إسهامه في في تجاوز بعض مشكلات التعليم العالي .
و بالرغم من تأخر جامعاتنا في هذا المجال غير أنها تشهد في الوقت الراهن بعض المحاولات في هذا الإطار ، و هذا ما يبين أن استخدام التعليم الالكتروني في مستويات التعليم العالي خصوصًا ، هو بمثابة غاية و هدف تسعى له جميع المؤسسات التعليمية المتقدمة بها في الجامعات الجزائرية ، حيث بدأ العمل على إعداد البنية التحتية ، تهيئة الكوادر البشرية ، كما عمدت الدولة إلى تزويد الجامعات الجزائرية بخطوط الأنترنت ومراكز الحوسبة و المعلومات في جميع مواقع الكليات ، على الرغم من ذلك كله إلا أن التواصل مازال ضعيفا بين أعضاء هيئة التدريس و الطلبة ، و عدم توفر محتوى المقررات على الانترنت في كل وقت و بشكل يشجع على الدراسة ، فمازال كثير من أعضاء هيئة التدريس يعتمدون التعليم التقليدي في تقديم المحاضرات و الدروس كطريقة للتعليم ،وهذا يستدعي معرفة واقع استخدام هذا النوع من التعليم في الجامعات الجزائرية .
واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية :
من بين أهم المفاهيم ذات الصلة بالتعلم الإلكتروني نجد مفهوم التعلم عن بعد، التعلم المباشر، التعلم المفتوح،التعلم عن طريق شبكة الأنترنت بإستخدام الدروس المتزامنة أو المسجلة، تقنيات الفيديو )الصورة والصوت( ، تقنيات العرض الإلكتروني ) المحاضرات المصورة التي تبث عبر الإنترنت(.
ومن خلال نتائج بعض الابحاث والدراسات في هذا السياق تبين أن الأساتذة على دراية كافية بمفهوم التعلم الإلكتروني كما يتوفر لديهم إطلاع جيد على أهم المفاهيم ذات العلاقة ما يسمح بالقول أن المعرفة النظرية بهذه التقنية الحديثة لا تمثل مشكلة بالنسبة للأساتذة وهذا لكونهم إما مطلعين على ما ينشر عنها في المجلات العلمية والكتب أو لكونهم مستخدمين لهذه التقنيات في التدريس وكذا في العمل البحثي.
هذا ويختلف تطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعة من قسم إلى آخر ومن كلية إلى أخرى، إذ يزيد استخدامه في التخصصات العلمية والتقنية، في حين يقل في التخصصات الأدبية، كما أنه يزيد استخدامه في التخصصات العلمية والتطبيقية أكثر من التخصصات العلمية النظرية.
واستخدامه بصفة عامة متوسط، حيث أن تقنيات العرض مثل تقنية ” الداتاشو Data Chow “أي عرض المعلومات ،وتحضير المحاضرات بشكل الباور بونت PowerPoint تطورت بشكل لافت، غير أن إتاحة الدروس وتوفرها على الأنترنت لازال محتشما نوعا ما، حيث يلجأ بعض الأساتذة إلى عرض دروسهم في مدوناتهم الخاصة بدلا من موقع الجامعة وذلك لضعفه وعدم تحيينه.
وفيما يخص الصعوبات التي يواجهها تطبيق التعلم الإلكتروني في الجامعة الجزائرية فيمكن تلخيصها في النقاط التالية :
- ضعف الأنترنت ،حيث يجب توفر سرعة تدفق عالية ، وهذا ما تفتقر إليه الجزائر ، حيث أن سرعة التدفق حسب آخر الإحصائيات تعتبر من بين الأضعف في العالم.
- ضعف مواقع الجامعات وعدم تحيينها بشكل دائم وعدم تنظيمها، نظرا لعدم وجود متخصصين في هذا المجال.
- قلة وعي الأستاذ وكذا قلة إهتمامه بهذا النوع من التعليم نظرا لنقص الاهتمام من طرف المسؤولين بهذا النوع من التعليم لكونهم من جيل التعليم التقليدي.
- قلة اهتمام الجامعة بهذا النوع من التعليم، وعدم تفعيله من طرف الدول وذلك بعدم تسخير كل الإمكانات لهذا النوع من التعليم.
- قلة رغبة الطالب في هذا النوع من التعلم لأنه يرغب في المحاضرات الجاهزة، ويفضل الطريقة التقليدية بحيث أن هذه الأخيرة تتميز بعدم بدل جهد من طرف الطالب الذي يكتفي فقط بالتلقي. (13).
خاتمة :
هدف هذا البحث إلى دراسة موضوع التعليم الالكتروني في ظل التحولات الحالية و الرهانات المستقبلية و ما هي التحديات التي تواجه تطبيقه في الجامعة الجزائرية خاصةً. إن تطبيق هذا التعليم هو الحل الأمثل لمعالجة الخلل الذي يحد من التطور في البلاد العربية ويبقيها على الهامش مفندة تحت اسم البلاد النامية، لما سيضفيه على المجتمعات العربية من ارتقاء في المستوى التعليمي والثقافي. بعملنا واجتهادنا بالتعاون و المثابرة نستطيع أن نصل، نحقق أهدافنا مهما واجهتنا الصعاب لا بد أن نحاول فالوطن قدم لنا الكثير و حان الوقت للتغير، للنجاح ، للتطور.
قائمة المراجع :
1- الموسى عبد الله العزيز ، التعلم الالكتروني مفهومه ، خصائصه ، فوائده ، عوائقه . ورقة عمل مقدمة (لندوة مدرسة المستقبل ) كلية التربية جامعة الملك سعود 23-24 أكتوبر 2002 .
2-هيفاء المبيرك ، طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي باستخدام التعليم الالكتروني مع نموذج مقترح ورقة عمل لندوة مدرسة المستقبل كلية التربية جامعة الملك سعود 23-24 أكتوبر 2002 .
3- Grove . Anoly . E-learning retrived 22 march 2004 internet web site http :/www.cognitivedesignsolutions.com.e-learning .
4-سالم أحمد محمد ، تكنولوجيا التعليم و التعليم التكنولوجي ، القاهرة 2004.
5-أل محي عبد الله يحي ، الجودة في التعليم الالكتروني من التصميم إلى استراتيجيات التعليم ،ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولي للتعليم عن بعد 27-29 مارس 2006 ،مسقط عمان .
6-النملة عبد العزيز ، كيف يمكن الإفادة من التعليم الالكتروني – مقالة الكترونية –.
7-لال زكرياء و الجندي عليا ، الاتصال الالكتروني و تكنولوجيا التعليم ، ط 4 ، مكتبة العبيكان ، الرياض 2005.
8- Otey . Pconte sql srewer 2000 developer’s guide . Osbon /Mc Grow hill 2001.
8- الفار ابراهيم عبد الوكيل ، استخدام الحاسوب في التعليم ، ط1 ، دار الفكر ، عمان ، 2002 .
9- السعادة و السرطاوي عادل ، استخدام الحاسوب و الأنترنت في ميادين التربية و التعليم ، ط1 ، دار الشروق للنشر و التوزيع ، الأردن ، 2004 .
10- الباز جمال محمد ، التعريف بالأنترنت و الوسائل الالكترونية المختلفة و استخدامها في العملية التعليمية و تكنولوجيا المعلومات ، ورقة عمل مقدمة (لندوة مدرسة المستقبل ) كلية التربية جامعة الملك سعود 23-24 أكتوبر 2002 .
11- محمد إيهاب مختار ، التعليم عن بعد و تحدياته للتعليم الإلكتروني ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي الثاني عشر لنظم المعلومات و التكنولوجيا ، القاهرة ، 15-17 فيفري 2005 .
12- إبراهيم بولفلفل ،عادل شيهب ، واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية – دراسة ميدانية – مقدمة للمؤتمر الدولي الثالث حول : ” التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد “،2013 ، الرياض ،المملكة العربية السعودية.