حدُّ الجملة بين الدِّراسات العربيَّة والغربيَّة
the definition of sentence between arabic and western studies
ط/د منال عبد القادر سعد الدين / جامعة البعث / كلية الآداب والعلوم الإنسانيَّة / سوريا
Manal Abdul Kader Saad Aldeen, College of Arts and Humanities / Al-Baath University / Syria
أ.د. هايل محمد الطالب المعهد العالي للغات / جامعة البعث / سوريا
Higher institute of languages / Al-Baath University / Syria
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية العدد 81 الصفحة 133.
ملخَّص:
يدرس البحث مصطلح الجملة في الدراسات العربية والغربية ، قديمها وحديثها ، فيبيِّن انضواء المصطلح لدى التراثيين والمحدثين العرب ضمن اتِّجاهين : يرادف الأوَّل بين مصطلحي الجملة والكلام مُشترطاً فيهما تحقق الاستقلال الدَّلالي والإسناد بين المسند والمسند إليه ، ويُدخل الثَّاني الجملة والكلام في علاقة عموم وخصوص ، فلدى التُّراثيين يجعل الجملة أعم من الكلام ؛ إذ يشترط الإسناد في كلا المصطلحين ، و يشترط الاستقلال الدَّلالي في الكلام فقط ، ولدى المُحدَثين يجعل الكلام أعم من الجملة ؛ إذ يجعل الجملة وحدةً للكلام مشترطاً فيها الإسناد والاستقلال الدلالي ، أمَّا في الدِّراسات الغربيَّة ، فقد تعدَّدت تعريفات الجملة تبعاً لتعدُّد المدارس اللغويَّة وتباين التَّوجُّهات الفكريَّة ، وقد توافق بعضها مع بعض التَّعريفات العربيَّة للجملة ، وبشكلٍ عام فقد انطلقت معظم التعريفات الغربيَّة للجملة من واحدٍ أو أكثر من المقاييس الآتية : الخطيَّة ، والنَّغميَّة ، والنَّحويَّة ، والدَّلاليَّة ، والبلاغيَّة .
الكلمات المفتاحيَّة : الجملة ، الكلام ، الإسناد ، الاستقلال الدَّلالي ، المسند ، المسند إليه .
abstract
The research studies the term of sentence in Arabic and western studies, both ancient and modern, showing the term’s inclusion among Arabic heritage and modernists within the direction of the two studies, the first is synonymous between the terms of sentence and speech, stipulating that they achieve semantic independence and attribution between the predicate and the subject to it , the second introduces the sentence and speech in a general and special relationship. according to the traditionalists, it makes the sentence more general than speech , as attribution is required in both terms , and independence in speech is required only. according to the modern scholars, it makes speech more general than the sentence, so it makes the sentence a unit of speech, conditional on attribution and semantic independence. in western studies, the definition of the sentence is varied according to the multiplicity of linguistic schools and the variation in intellectual directions, some of them are compatible with some Arabic definitions of the sentence, in general, most of the data for the western sentence are released from one or more of the following scales; linear, tonal, grammatical, semantic, and rhetorical.
Key words: sentence , speech , attribution , semantic independence , predicate , subject to it
المقدِّمة :
حظيت دراسة الجملة باهتمامٍ واسعٍ منقطع النَّظير في الدِّراسات العربيَّة والغربيَّة لكونها اللبنة الأولى للغات البشريَّة، والأداة الجوهريَّة الأساسيَّة للتَّواصل الإنساني، وقد تعددت محاور دراستها لدى الباحثين من جهة دراسة مصطلحها وأركانها وطرق الرَّبط بين عناصرها وأنواعها ووظائفها انتهاءً بدراسة علاقتها بالمصطلحات المتاخمة كالنَّص والخطاب، ولعلَّ دراسة المصطلح كانت الأولى والأهم في تلك الدِّراسات، باعتبارهِ الرَّكيزة التي تنطلق منها بقية محاور الدِّراسة، والمفتاح الذي يلج به الباحثون إليها، من هنا فقد برزت عناية الباحثين بتحديد ماهيَّتهِ وتعريفهِ وقد تعدَّدت تلك التَّعريفات وتباينت، ففي الدِّراسات العربيَّة توزَّعت في اتِّجاهين: رادف الأوَّل بين مصطلحي الجملة والكلام مُشترطاً فيهما تحقق الاستقلال الدَّلالي والعلاقة الإسناديَّة بين المُسنَد والمُسنَد إليه، في حين عُنيَ الآخر بدخول المصطلحين في علاقة عموم وخصوص من حيث اكتناف أحدهما الآخر، أمَّا في الدِّراسات الغربيَّة فقد تعدَّدت التَّعريفات وتباينت باختلاف التَّوجُّهات الفكريَّة والمدارس اللغويَّة، والمنطلقات العلميَّة للباحثين، من هنا فقد اختلفت المعايير والمقاييس المُعتَمدة في تحديد جمليَّة الجملة، وأُجمِلَت في المقاييس الآتية:
- خطية ونحويَّة : تُعنَى بتحقُّق شرط الإسناد بين المُسنَد والمُسنَد إليه.
- دلاليَّة : تُعنى بتحقق شرط الاستقلال الدَّلالي.
- بلاغيَّة : تُعنَى بشرط الإنجاز الفعلي في المقام.
- نغميَّة : تُعنَى بالشَّرط الصَّوتي المنوط بالوقف والسَّكت.
هذا مع الإشارة إلى اعتماد أكثر من مقياس أحياناً في المدرسة اللغويَّة الواحدة، وأحياناً أخرى لدى الباحث بعينهِ.
مشكلة البحث :
يطرح البحث مُشكِل مصطلح الجملة في الدِّراسات اللغويَّة العربيَّة والغربيَّة، وذلك من خلال معالجة أمرين شائكين هما:
_ مُشكِل الاختلاف الاصطلاحي الشَّائك بين الجملة والكلام في الدِّراسات اللغويَّة العربيَّة، قديمها وحديثها.
_ مُشكِل مصطلح الجملة في الدِّراسات اللغويَّة الغربيَّة المنوط باختلاف المدارس اللسانيَّة.
أهداف البحث :
يسعى البحث إلى تحقيق جملةٍ من الأهداف وهي:
1 _ استكناه ماهية مصطلح الجملة في الدِّراسات العربيَّة والغربيَّة.
2 _ الوقوف على علاقة مصطلح الجملة بالكلام تراثاً ومعاصرةً.
3 _ استجلاء أوجه الاتِّفاق بين تعريفات الجملة العربيَّة والغربيَّة.
فرضيَّات البحث :
ينطلق البحث من الفرضيَّات الآتية:
1 _ تأصيل مصطلح الجملة في الدِّراسات اللغويَّة العربيَّة التُّراثيَّة.
2 _ تجذير مصطلح الجملة في الدِّراسات اللغويَّة الغربيَّة.
3 _ وجود بعض المفارقات في ماهية مصطلح الجملة بين الدِّراسات العربيَّة و الغربيَّة كأيِّ مصطلحٍ آخر بفعل اختلاف الرُّؤى، والتَّصوُّرات، والانتماءات اللغويَّة والفكريَّة.
مصطلحات البحث :
أبرز المصطلحات الواردة في البحث:
الجملة، الكلام، الإسناد، المُسنَد، المُسنَد إليه، الاستقلال الدَّلالي.
منهج البحث و إجراءاته :
اعتمد البحث المنهج الوصفي والتَّاريخي في مقاربة القضايا ومعالجتها لأّنَّهما المناسبان لطبيعة البحث وأهدافه، فقد اعتمد المنهج الوصفي في وصف الظاهرة وتحليلها، من خلال جمع المعلومات المُتعلِّقة بمصطلح الجملة من المصادر والمراجع ذات الصِّلة، ثم دراسة تلك المعلومات ومناقشتها وتحليلها بغية تحقيق الهدف المنشود من الدراسة وهو استجلاء ماهية مصطلح الجملة في الدِّراسات العربيَّة والغربيَّة، ليصل أخيراً إلى حزمةٍ من النتائج.
كما اعتمد البحث كذلك المنهج التَّاريخي في تتبُّع التَّطوُّر التَّاريخي لدلالة المصطلح في الدِّراسات العربية والغربيَّة. من خلال دراسة المصطلح لدى القدماء امتداداً واتِّساعاً إلى المُحدَثين والمعاصرين.
عرض البحث والمناقشة والتَّحليل :
كانت الجملة وما زالت موضع اهتمام وعناية الدرس اللغوي، فقد قصرت الدراسات اللغوية اهتمامها منذ القدم على الجملة، جاعلةً إياها موضوع بحثها الأول والمستوى الأعلى للدراسة، بغية التقعيد للسلوك اللغوي والكشف عن مختلف القوانين اللغوية، ورغم الاختلاف في المناهج المعتمدة في اللغات العالمية إلا أنّ محاور الدراسة الجمليّة كانت وما زالت تدور حول القضايا الآتية:
- تعريف الجملة ومكوّناتها وأبعادها اعتماداً على مفهوم الإسناد ومكوّناته المباشرة.
- تحليل الجملة وتحديد عناصرها، وما تشتمل عليه من مركبات ( اسمي وفعلي ووصفي وظرفي …
- بيان طرائق الرّبط بين عناصر الجملة.
- وصف بنية الجمل والتمييز بينها من حيث البساطة والتركيب.
- تحديد وظائف مختلف الجمل من تقريرية و استفهامية و تعجبية … [1]
الجملة لغةً:
جاء في لسان العرب: ” والجملة: واحدة الجمل. والجملة: جماعة الشيء. و أجمل الشيء: جمعه عن تفرقةٍ، وأجمل له الحساب كذلك. والجملة: جماعة كلّ شيء بكماله من الحساب وغيره، يقال : أجملت له الحساب والكلام؛ قال الله تعالى: ((لولا أنزل عليه القرآن جملةً واحدةً )).”[2]
وبالعودة إلى معجم تاج العروس والصَّحاح والقاموس المحيط ومقاييس اللغة [3] يتّضح أنّ معنى الجملة فيها لا يخرج عن جماعةِ الشّيءِ وجمعِ الشيء عن تفرّقةٍ.
الجملة اصطلاحاً :
أ- الجملة في دراسات القدماء:
إذا ما استعرضنا مصطلح الجملة في ثنايا مصنفات علماء اللغة العرب القدماء لوجدنا أنّه مصطلحٌ شائكٌ، لا اتفاقَ على حدّهِ الاصطلاحيِّ بينهم، يتوزّعه اتجاهان رئيسان: يذهب الأوّل إلى المساواة بينه وبين مصطلح الكلام ، ومن أبرز مُنتهِجيه: سيبويه وابن جني وعبد القاهر الجرجاني والزّمخشري وأبو البقاء العكبري وابن يعيش.
في حين يذهب الاتجاه الآخر إلى التفريق بينه وبين مصطلح الكلام جاعلاً العلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص ومن أبرز مُنتهِجيه: الاستراباذي وابن هشام الأنصاري.[4]
ففي كتاب سيبويه ت( 180ه) لا نقع على أثرٍ لمصطلح الجملة إلا في تسعة مواضع، وردت فيها لفظة الجملة في سبعة مواضع، ولفظة الجمل في موضعين، علماً أنّ ورودها في جميع تلك المواضع كان بمعناها اللغوي لا الاصطلاحي[5]؛ إذ يقول: (( وليس شيء يُضطرُّون إليه إلا وهم يحاولون به وجهاً. وما يجوز في الشعر أكثر من أن أذكره لك ههنا، لأنّ هذا موضع جُمَلٍ ))[6]، غير أنّ هذا لا يعني بالطبع أنّ مفهوم الجملة لا يوجد عند سيبويه؛ ذلك أنّه يُطلق عليها عادةً كلاماً، و إذا دقَّقَ قال ” الكلام المُستغنِي “، أي الذي يحسن أن يسكتَ المتكلم عند انتهائه لأنّه مستقلٌّ لفظاً و معنىً، فالكلام المُستغنِي لديه هو ما يُعرف بالجملة المفيدة، أي المُستقلَّة بنفسها المستغنِية عن غيرها.[7] وهذا يعني أنّ الجملة لديه تقوم على الإسناد و الاستقلال الدّلالي.[8]
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ مصطلح الكلام نفسه يتّسع مدلوله في كتاب سيبويه ليستوعبَ دلالاتٍ عدّة؛ لذا لا يمكننا القول أنّ سيبويه يوظِّف مصطلح الكلام دائماً في معنى الجملة الاصطلاحي، فقد يرد مصطلح الكلام لديه ويراد به النثر في مقابل الشعر، وقد يرد بمعنى اللغة، وربما اُستُعمِل بمعنى القليل الاستعمال، و قد يُستَخدم ويُراد به النِّظام اللغوي المركوز في عقل الجماعة اللغويّة، وقد يرد بمعنى الاستعمال الصحيح …[9]
بعد سيبويه ظهر مصطلح (( الجملة )) عند اللغويين القدماء وسار في اتجاهين: أحدهما مرادفٌ للكلام، والآخر أوسعُ وأعمُّ منه.[10]
من النحاة الذين وحّدوا بين مصطلحي الجملة والكلام نجد ابن جني ت ( 392 ه ) في كتابه الخصائص ؛ إذ يقول: (( أمّا الكلام فكلُّ لفظٍ مستقلٍّ بنفسه، مفيدٍ لمعناه، وهو الذي يسمِّيه النحويون الجمل. ))[11] وأكّدَ رأيه هذا بقوله في كتابه اللمع: (( وأمّا الجملة فهي كلُّ كلامٍ مفيدٍ مستقلٍّ بنفسه. )) [12]
وإلى مثل هذا ذهب عبد القاهر الجرجاني ت( 471ه ) إذ يقول: (( اعلم أنّ الواحد من الاسم و الفعل و الحرف يسمّى كلمة، فإذا ائتلف منها اثنان فأفادا نحو: ( خرج زيد ) سُمِّيَ كلاماً و سُمِّيَ جملة )).[13]
وممَّن نحا هذا المنحى نجد الزمخشري ت ( 538ه ) في مفصَّله إذ قال : (( الكلام هو المُركَّب من كلمتين أُسنِدَت إحداهما إلى الأخرى، وذلك لا يتأتَّى إلا في اسمين كقولك : “”زيد أخوك” … أو في فعل و اسم، نحو قولك: “ضرب زيد ” … وتُسمَّى الجملة)).[14]
أيضاً ذهب أبو البقاء العكبري ت(616ه ) إلى التَّوحيد بين مصطلحي الجملة والكلام إذ قال: (( الكلام: عبارة عن الجملة المفيدة فائدةً يسوغ السكوت عليها. ))[15] وذهب مذهبه هذا كذلك ابن يعيش ت( 643ه ) فقد ساوى بين هذين المصطلحين بقوله: (( اعلم أنَّ الكلام عند النحويين عبارةٌ عن كلِّ لفظٍ مستقلٍ بنفسه مفيدٍ لمعناه و يُسمَّى الجملة. )) [16]
وتجدر الإشارة ههنا إلى أنّ ثمّة نحاة لم يذكروا تسوية الكلام بالجملة صراحةً، إنّما اُستنتِجَت هذه التسوية من أقوالهم المتمحورة حول ذلك، ومنهم أبو عليِّ الشلوبين ت( 654ه ) وهو من نحاة الأندلس ومن معاصري ابن يعيش، والفرّاء ت( 207ه ) وهو من نحاة الكوفة، والمبرِّد ت( 285) وهو من نحاة البصرة،[17] و يذهب بعض الباحثين إلى أنّ مصطلح الجملة وردَ أوّل ما ورد لدى الفراء في كتابه “معاني القرآن”، في حين يذهب آخرون إلى أنّ وروده بدايةً كان لدى المبرّد في كتابه المقتضب[18].
وقد عبَّر الفرَّاء عن الجملة بمصطلح الكلام، والجملة عند الفرَّاء قائمةٌ على الإسناد والاستقلال الدلالي لأنَّها مساويةٌ للكلام المُستغنِي [19].
أمّا المبرّد فقد قدّم تصوُّراً ناضجاً عن الجملة، وفرّق بين نوعيها الفعلية و الاسمية، وصرّح بأنَّ المبتدأ والخبر جملةٌ، و الفعل والفاعل جملةٌ كذلك والجملة عند المبرِّد هي الكلام المستغنِي المرتكز على الاستقلال الدلالي. [20]
يتّضحُ من المقولات السابقة إقامةُ أصحابها ترادفاً اصطلاحيّاً ما بين مصطلحي الجملة والكلام، فالكلام هو الجملة، و الجملة هي الكلام ولا فرق بينهما، ومُؤدّى المصطلح المشترك لديهم الإسناد والاستقلال الدلالي.
قبالة الاتجاه الأوّل نجد اتِّجاهاً آخر ذهب أتباعه إلى التّفريق بين الجملة والكلام وجعلوا بينهما عموماً وخصوصاّ، ومن أبرز من مثَّله رضي الدين الاستراباذي ت ( 686) وابن هشام الأنصاري ت(761ه )[21].
فالجملة من منظور الرَّضي أعمُّ من الكلام، فكلاهما يتضمّن الإسناد الأصلي، ثم يضاف إلى الإسناد الأصلي في الكلام قيدٌ يخصصه لا تشاركه فيه الجملة، [22] فالجملة و الكلام لديه يترادفان عندما تكون الجملة مستقلة بالإفادة مقصودة لذاتها غير مرتبطة بغيرها، و يكونان غير مترادفين عندما تكون الجملة غير مستقلَّة تركيبيَّاً ودلاليَّاً .[23]وقد ذهب ابن هشام الأنصاري مذهب الاستراباذي فيما يتعلق بالتفريق الاصطلاحي بين الجملة و الكلام، ف ” الكلام عنده شكلٌ نحويٌّ و دلاليٌّ مفيدٌ ” [24]، مقصورٌ على التراكيب الإسنادية المفيدة فقط، أمَّا الجملة فتنطوي على التراكيب الإسنادية المفيدة وغير المفيدة، فالكلام عندهُ أخصُّ من الجملة. [25]
ومعنى ذلك : إنَّ التركيب الإسنادي إنْ كان مستقلاً بنفسه و أفاد فائدةً يحسنُ السكوت عليها سُمِّي كلاماً وسُمِّي جملةً، أمَّا إذا كان جزءاً من تركيبٍ أكبرَ سُمِّي جملةً ولا يُسمَّى كلاماً، فكلُّ كلامٍ جملةٌ وليس كلُّ جملةٍ كلاماً.[26]
ما ذهب إليه ابن هشام و الاستراباذي من أمر التفريق الاصطلاحي بين الجملة والكلام نراه جليَّاً أيضاً في تعريفات علي بن محمد الجرجاني ت ( 816ه )، فالجملة لديه أعمُّ من الكلام مطلقاً؛ فهي تركيبٌ إسناديٌّ لا يُشتَرَطُ فيه الإفادة، في حين يُمثِّلُ الكلامُ المعنى المركَّب ذا الإسناد التام.[27]
هذا هو مذهب كلا الفريقين فيما يتعلق بشأن التفريق الاصطلاحي بين الجملة و الكلام، غير أنَّ مذهب جمهور النحاة يتَّجه إلى التفريق الاصطلاحي بينهما؛ فالكلام و الجملة لديهم مختلفان؛ إذ تُشتَرَطُ الإفادة في الكلام ولا تُشتَرَطُ في الجملة، وإنَّما يشترط فيها الإسناد سواءٌ أفاد أم لم يفد، وبذلك تكون الجملة أعمَّ من الكلام؛ لأنَّ كل َّكلامٍ مفيدٌ و ليس كلُّ جملةٍ مفيدةً.[28]
ب_- الجملة في دراسات المحدثين :
استخدم الدارسون المحدثون مصطلحي الجملة والكلام معاً، لكنْ منهم من تناولهما معاً من دون التفريق الاصطلاحي بينهما، ومنهم من حاول التفريق بينهما شأنهم في ذلك شأن النحاة القدامى، ومنهم من توجّه إلى دراسة الجملة من خلال وصف بنائها وتحديد أركانها من دون تحديد مصطلحهما أو التفريق بينهما، ممّا يشير إلى غلبة هذا المصطلح على مصطلح الكلام، وإلى العناية و الاهتمام التي خصَّها بها الدَّارسون المحدثون؛ [29] فقد نظروا إليها بوصفها الخلية الحيَّة لجسم اللغة، كما أنّها وحدة الكلام الصغرى أو الحد الأدنى من اللفظ المفيد في حين نظروا إلى الكلام على أنّه التطبيق الواقعي الصوتي لمنظومة اللغة أو الأداء النشاطي للغة وفقاً لصورة صوتية ذهنيّة.[30]
ويُعزى اختلاف مفهوم الجملة عند الدارسين العرب المحدثين إلى اختلاف مرجعياتهم الفكرية ومشاربهم الثقافية وانتمائهم إلى مدارس ومذاهب لغوية مختلفة، فمنهم مَن انطلق مِن التراث النحوي العربي منتهجاً نهج أعلامه، ومنهم من تأثر بالنظريات اللغوية الغربية فدرس الجملة دراسةً مخالفةً للتراث النحوي مِن جهةِ التناول و المعالجة والإضافة، مبرزين اختلالات التراث في تقسيم الجملة وتحليلها، انطلاقاً من أنّ هدف الدراسة في رأيهم إنّما هو الوصول إلى المعنى المراد من خلال التراكيب اللغوية، أي المعنى المراد تبليغه من المتكلم إلى المتلقي.[31]
لذا تُعنَى تعريفات الجملة لديهم بِ (( وظيفة التبليغ التي تؤديها اللغة بوصف الجملة وسيلة تنقل ما في ذهن المتكلم من أفكار إلى ذهن السامع لتكون بذلك أداةً للتواصل و التفاهم بين الناس. وهذا يعني أنَّ البنية الصورية للسان الطبيعي مرتبطة ارتباط تبعية بهذه الوظيفة الأساسية، وأساس ذلك أنَّ الجملة تعدُّ الملفوظ الذي ارتبطت كلُّ عناصره بعنصرٍ منه هو المحور لعملية الإبلاغ. )) [32]
فالدكتور مهدي المخزومي يشترط الإسناد والإفادة في الجملة، ويجعلها الوحدة الصغرى للكلام ممَّا يعني شمولية الكلام للجملة، ويولي أهميةً عظمى لوظيفة التبليغ التي تقوم بها الجملة لكونها الوسيلة التي تنقل ما يجول في ذهن المتكلم إلى المتلقي.[33]
و يؤكد د. إبراهيم أنيس تمام معنى الجملة واستقلاليتها واستغنائها عن غيرها، ويعرض لصور التشكيل البنيوي للجملة لتكون الجملةُ في حدها الأدنى تركيباً ثنائيَّاً مكوَّناً من ركنين أساسيين هما المسند والمسند إليه ويتحدَّدان بشكلٍ ظاهرٍ أو مقدرٍ، ويذهب كذلك إلى انضواء الجملة ضمن الكلام، فالكلام قد يتكون من عدة جملٍ يفيد كلٌّ منها السامعَ معنىً مستقلاً بنفسه. [34]
أيضاً من علماء اللغة الذين ذهبوا مذهب د. المخزومي ود. أنيس من حيث شمولية الكلام على الجملة واشتراط الإسناد والإفادة المستقلة في الجملة كلٌ من د. خليل أحمد عمايرة ود. عبد السلام المسدي ود. تمام حسان ود. ردة الله الطلحي.
فرأى د. خليل أحمد عمايرة أنَّ الجملة يجب أن تكونَ قائمةً برأسها مفيدةً معنىً يحسن السكوت عليه، أمَّا الكلام فهو تآلفُ عددٍ من الجمل يؤدِّي معنىً أعمَّ ممَّا تؤدِّيهِ الجملةُ.[35]
ورأى د. عبد السلام المسدي أنَّ الجملة المستقلَّة هي أكبر وحدةٍ نحوية ٍفي الكلام و لا تكون مستقلةً بذاتها إلَّا إذا استقلَّت بنيوياً ووظائفياً عن غيرها، واستقلَّ غيرُها في بنيته ووظيفته عنها. [36]
وذهب د. تمام حسان قريباً من هذا عندما جعل (( الجملة وحدة الكلام )) [37]، كما جعل تحقق الفائدة بالقرائن حين يُؤمَن اللبس شرطاً رئيساً في الجملة. [38]
أمَّا د. ردة الله الطلحي فرأى أنَّ الكلامَ أعمُّ من الجملة، واشترط في الجملة الإسناد وحسن السكوت وبيان القصد أو الاكتفاء.[39]
ومن النحاة المحدثين من رادف بين مصطلحي الجملة والكلام مشترطاً الإسناد والإفادة المستقلة فيهما كالدكتور عباس حسن والدكتور محمد إبراهيم عبادة والدكتور عبده الراجحي والدكتور مازن المبارك.
فالدكتور عباس حسن يرادف بين الكلام والجملة مشترطاً الإسناد والإفادة المستقلة في كليهما مشيراً إلى إمكانية ظهور أو استتار أحد ركني الإسناد. [40]
ويلتقي تعريف د . عباس حسن مع تعريف د. عبده الراجحي الذي رأى أنّ الجملة هي الكلام المُؤلَّف من كلمتين أو أكثر وله معنىً مفيدٌ مستقلٌ .[41]
كذلك اشترط د.محمد إبراهيم عبادة في الجملة والكلام الإسناد والاستقلال والإفادة فائدةً يحسن السكوت عليها [42]
ويتفق د. مازن المبارك مع د. حسن ود. الراجحي ود. عبادة على التوحيد بين مصطلحي الجملة والكلام بشرط الإسناد والإفادة المستقلة، لكنَّه يخالفهم في جعله التركيب الإسنادي غير المفيد جملةً فقط لا كلاماً، لتكون الجملةُ بذلك لديه أعمَّ من الكلام؛ فشرط الإفادة قد يتحقق فيها وقد لا يتحقق، أمًّا شرط الإسناد فمحققٌ حكماً فيها. [43]
ولم يخرج د.إبراهيم السامرّائي في قضيَّة الجملة عن مسألة الإسناد؛ فالجملةُ أيَّاً كانت اسميَّةً أو فعليَّةً قضيةٌ إسناديةٌ، ويُمثِّلُ الإسناد اللغوي علاقةً بين طرفين: موضوعٌ و محمولٌ أو مسندٌ ومسندٌ إليه.[44]
إنَّ استعراض مُجمَل تعريفات النحاة العرب القدماء والمحدثين للجملة والكلام يُظهِر تباين وجهات نظرهم إزاء هذين المصطلحين بين مشترط الإسناد والإفادة في كليهما، ومشترط الإسناد والإفادة في مصطلح الكلام فقط،[45] كما يُظهر دوران هؤلاء العلماء في فلك عدَّةِ محاورٍ هي: الإسناد والقصد والإفادة وحُسن السكوت عليه[46]، غير أنَّ هذا الاختلاف لم يحل دون الاتفاق حول الملامح العامة للجملة من جهةِ تكونها من ركنين أساسيين هما المسنَد والمُسنَد إليه، ويُمثِّل هذان الركنان عمدةً في الكلام لا يستقيمُ تأليفه بدونهما.[47]
الجملة في دراسات علماء الغرب :
لقد بذل الدّارسون الغربيون جهوداً مضنيةً بغية الوصول إلى تعريفٍ يبيِّن الخصائص العامة لمفهوم الجملة، فحدُّوا الجملة بتعريفاتٍ كثيرةٍ وصلت إلى مائةٍ و أربعين أو مئتين أو ثلاثمئة تعريفٍ أو أكثر وفق تباين المراجع في عددها[48]،
وفي العصور القديمة انطلقت دراسة التَّراكيب اللغويَّة من مفهوم الجملة sentence ، إلَّا أنَّ هذا المفهوم اكتنفهُ الغموض والتَّباين واختلاف معايير جمليّة الجملة لدى الباحثين قديماً وحديثاً، (( فمثلاً : إنَّ ” الجملة عبارة عن فكرةٍ تامةٍ ” عند إيفنش eavnesh، أو ” تتابعٌ من عناصر القول ينتهي بسكتة ” عند جاردنرgarner و جولدمانgoldman وآيسلر hesler ، أو ” نمطٌ تركيبيٌ ذو مكوًّناتٍ شكليَّةٍ خاصةٍ ” عند هاريس hares وفريز freas وتشومسكي chomske.)) [49] وهي عند كلاوس برينكر claos brenker ” من الناحية النحويَّة الوحدة ُالمحوريةُ لبنية النص ” [50] ويحدُّها انطلاقاً من علامات الوقف interlunation بأنَّها ((قُطَيعَة من نصٍ، تُوصَف من خلال نقطة أو علامةِ استفهام أو علامة نداء و كتابة بحرف كبير لاحقة بذلك بأنَّها وحدة مستقلَّة نسبيَّاً. )) [51] كما أنَّه يحدُّها من منظور نحويٍّ بأنَّها (( وحدةٌ لغويَّةٌ ، تتشكل من فعل ( محمول ) بوصفه المركز التركيبي وسلسلة من مواقع أركان الجملة ( الفاعل، و المفعول، و التحديدات الظرفيَّة … )، التي تقع كلٌّ منها في علاقات تبعيَّة محددة للفعل ” المرتكز “، وتبعاً لذلك يمكن أن تتحقق الجمل بوصفها جملاً بسيطةً أو جملاً جزئيَّةً )) [52] ثمَّ يبيِّن برينكر المفارقة بين هذين التعريفين في مثالٍ تطبيقيٍّ شعريٍّ، فما يُعَدُّ جملةً من المنظور الأول قد لا يُعدُّ جملةً من المنظور الثاني. [53]
أمَّا جون لوينز jon loins فقد عرَّف الجملة من خلال التفريق بين مفهوم تجريدي وآخر محسوس للفظة ” جملة “[54]، ففي المفهوم التجريدي يطلق عليها مصطلح ” جملة النظام system sentence ” وهي جملة تُولَّد من خلال منظومة القواعد النحويَّة لنظام لغوي معيَّن. [55] وفي المفهوم المحسوس يطلق عليها مصطلح ” جملة النَّص text sentence “؛ إذ تبدو الجمل على شكل نصوص كاملة أو أجزاء نصوص. [56] ويفهم من خلال هذه المفارقة بين المفهومين التجريدي والمحسوس في مقاربة مصطلح الجملة أنَّ الجملة نوعان : – جملة نظام system sentence ، وهي الشَّكل التَّجريدي للجملة ومن خلالهِا تُولَّد جميع الجمل الممكنة والمقبولة في نحو لغة ما.
– جملة نصيَّة text sentence ، وهي الجملة المنجزة في المقام.[57]
في حين يذهب فندريس fenderiis مذهب بعض النحاة العرب من جهةِ كون الجملة وحدة الكلام الأساسيَّة، وأنَّها تؤدي معنىً كاملاً مكتفياً بنفسه، كما أنَّها صيغةٌ تركيبيَّةٌ قد تتكوّن من كلمةٍ واحدةٍ فقط. [58]
ويرى جورج مونان GORG MONAN أنَّ الدِّراسات اللغويَّة لم تصل إلى تعريفٍ للجملة يتَّسم بصبغة نحويَّة، ويذهب قريباً من تعريفات النحاة العرب؛ إذ يحدُّ الجملة بثلاثة تعريفاتٍ تعبِّر الجملة في الأوَّل عن فكرةٍ تامةٍ ، وتتركب في الثاني من مسندٍ ومسندٍ إليه، وتُحدُّ بالوقف والسكت في الثالث. [59]
يُذكَر في هذا الإطار أنَّ الإغريق كانوا أوَّل المنظِّرين اللسانيين في العالم؛ إذ اشتغل جميع أعلام الفلاسفة القدماء بالتنظير اللغوي، وسعوا إلى استعمال الأسس المنطقيّة في شرح الأشكال النحويَّة، ومن تطبيق معايير عمليات المنطق في النحو ما ذهب إليه أفلاطون AFLATOON ( 427 _ 347 ق. م ) في تعريف الاسم و الفعل؛ إذ عرَّف الاسم بأنَّه شيءٌ يُخبَر عنه، في حين عرَّف الفعل بأنَّه ما يُخبَر به عن الاسم، وهذان التعريفان يتفقان مع التَّعريفين التقليديين للمسند إليه و المسند _ على الترتيب _ المتداولين لدى علماء اللغة حتى اليوم،[60] ويُعدُّ أرسطو Aristotle ( 384 – 322 ق. م ) المؤسس الحق للنحو الأوروبي، [61] وقد عرَّف أرسطو الجملة بأنَّها (( تركيبٌ مؤلَّفٌ من عناصر صوتيَّة تحمل معنىً محدّداً قائماً بذاته )) [62]، ويبدو التَّركيز على الاستقلال الدَّلالي في هذا التَّعريف بالإضافة إلى الجانب الصَّوتي والتَّركيبي، كما عُنِي أرسطو بقضية الإسناد في دراستهِ الجملة نظراً لارتباط دراسته هذه بنظريَّته المنطقيَّة.[63] ويُعدُّ ديونيسيوس ثراكس DIONYSIUS THRAX ( القرن الثاني قبل الميلاد ) مؤلِّف أقدم نحو يوناني سَلِم من الضياع وهو يعرف باسم GRAMMATIKE TECHNE ، [64] وكان ثراكس أوَّل من صاغ التعريف التقليدي الشهير للجملة؛ إذ عرَّفها بأنَّها ((تأليفٌ من الكلمات يعبِّر عن فكرة تامَّة .)) [65]
أمَّا علماء اللغة الغرب المحدثون فقد اهتمُّوا بدراسة الجملة اهتماماً فائقاً حتى أصبحت محور الدراسات اللسانية الحديثة؛ وسلكت تلك الدراسات في مقاربة الجملة مقاييس شتَّى خطيَّة، ونغميَّة، ونحويَّة، ودلاليَّة، وبلاغيَّة، وانقسمت تلك الدراسات إزاءها مدارس متعددة، اختلفت في مقاربتها الجملة تبعاً لاختلاف توجُّهاتها اللغويَّة، وتنوُّع المستويات اللغويَّة التَّراتبيَّة من الصوت وصولاً إلى الدَّلالة، ومن أبرز هذه المدارس: المدرسة البنيويَّة، والمدرسة التحويليَّة التوليديّة. [66]
1- المدرسة البنيويَّة الوصفيَّة :
يُعدُّ فرديناند دي سوسيرFerdinand de saussure مؤسس اللسانيَّات في الثقافة الإنسانيَّة المعاصرة[67] وتكمن أهميَّته في قدرة عقله على بناء النظام، فكل الملاحظات المفردة ليست بالنسبة له إلَّا أحجار أساس لبناء النظام [68]، وتعود شهرة سوسير إلى مجموعة من المحاضرات ألقاها على طلبته في جامعة جنيف بين عامي ( 1907- 1911 م )[69] ، وتتجلى أهميَّة هذه المحاضرات في صياغتها سلسلةً من التقابلات الثنائيَّة، وأهم هذه الثنائيات: ( اللغة / الكلام ) ، ( التزامن / التعاقب ) ، ( العلامة / المرجع ) ، ( الدال / المدلول ) ، ( اللسانيات الداخليَّة / اللسانيَّات الخارجيَّة ) ، ( علاقات التداعي / علاقات السياق ) [70].
ويُعدُّ سوسير أوَّل من أبرز للناس في كتابه أهمية الدراسة البنيويَّة، لكنَّه لم يستعمل في كتابه كلمة بنية structure لأنَّ المفهوم الأساسي من منظوره هو مفهوم النسق system ” “، ولم نقع على حدٍّ صريحٍ للجملة لديه إلَّا أنَّهُ أشار مبكِّراً إلى عقم الدراسة التركيبية التقليديَّة؛ لأنَّها معياريَّةٌ تتوخى مبدأ الصواب و الخطأ، وتُعدُّ أوَّل محاولة جادة ل ” سوسير ” في حقل الدراسة التركيبيَّة تمييزه بين العلاقات النظميَّة السياقيَّة والعلاقات الجدوليَّة الاستبداليَّة، ويُقصَدُ بعلاقات السياق أو العلاقات النظميَّة السياقيَّة syntagmaticالعلاقات الرابطة بخاصة الخطيَّة linty بين الوحدات اللغوية المتموضعة على المحور النظمي والعائدة للمستوى ذاته وذلك من خلال التجاور بين هذه الوحدات.أمَّا علاقات التداعي أو العلاقات الجدوليّة الاستبداليَّة paradigmatic فهي علاقات الإبدال بين الوحدات القادرة على القيام بالفعل نفسه وهي تسمح للمتكلم بالانتقاء تبعاً للحدود المسموح بها و للإمكانات التي تقدِّمها المنظومة. [71] وقد كان لأفكاره المبثوثة في محاضراته أثرها الواسع في الاتجاهات و المدارس اللسانيَّة التي تلت ظهور كتابه، ومن أبرزها: الاتِّجاه التَّوزيعي، والاتِّجاه الوظيفي، والمدرسة التحويليَّة التوليديَّة. [72]
الاتِّجاه التَّوزيعي distributionalism :
يُعَدُّ الاتِّجاه التَّوزيعي ردَّ فعلٍ على الدِّراسة اللسانيَّة التَّقليديَّة التي رسَّخت لمبدأ الخطأ و الصَّواب في معيارية اللغات، وهو يمتاز بالرُّؤية الوصفيَّة في معالجة الأشكال اللغويَّة، ويتوخَّى لذلك معاينة السِّياق الكلامي وضبط توارد العناصر اللغويَّة وتوزيعها، كما أنَّه يُصرُّ على إقصاء المعنى لصالح النزعة الشكليَّة الناجمة عن التأثُّر بنظريات علم النفس السلوكي الذي يعوِّل كثيراً على ظاهر الأشياء [73]، وهو يستبعد المعنى ” استبعاداً كليَّاً من التحليل اللغوي، ليس لأنَّه لا أهميَّة له، بل لإيمان أصحاب هذه المدرسة بأنَّ المعنى لا يمكن إخضاعه لنوع الدراسة الوصفيَّة العلميَّة الدقيقة التي يمكن أن تخضع لها الأنظمة الظاهرة الأخرى .”[74]
اختصَّت البنيويَّة التوزيعيَّة في أمريكا بمبادئ لغويَّة ميَّزتها عن البنيويَّة الأوروبية، فهي تنطلق من فكرة الإبدال و الإحلال SUBSTITUTION ، ويُعدُّ إدوارد سابير SAPIR.E رائد البنيوية التوزيعيَّة في أمريكا، ثمَّ اكتمل نموُّها فيما بعد على يد بلومفيلد BLOOMFIELD . L و تلميذه هاريس Z.HARRI S [75]
يُعنى سابير SAPIR.E في تعريفهِ الجملة بجوانب شكليّة ودلاليَّة ومنطقيَّة، كما يربط بين الشكل اللغوي والمعنى ؛ إذ يُعرِّفها بأنَّها ” التعبير اللغوي الذي يعبِّر عن قضيَّة ما. ” [76]
ويُركِّز بلومفيلد BLOOMFIELD .L على مسألة الاستقلال اللغوي؛ إذ يحدُّ الجملة بأنَّها : (( شكل لغوي مستقل، لا يدخل ضمن أي تركيب نحوي في شكل لغوي أكبر . )) [77]
في حين يحدُّها هاريس Z.HARRI S بأنَّها :(( مقطع من التكلم يقوم به شخص واحد يكون قبله وبعده سكوت ( من قِبَل الشخص ).)) [78] ، وتعدُّ فكرتا ( التوزيع / التَّصنيف DISTRIBUTION )، و( الاستبدال / المعاقبة SUBSTITUTION ) أساس تحليل الجملة لديه، [79] ويُقصَد بالتوزيعية (( توزيع عنصر ما، أو هو مجموع كل المحيطات التي يقع فيها، أي مجموع المواضع المختلفة أو علاقة عنصر ما بالعناصر الأخرى التي تشغل الموقع ذاته. )) [80]، أمَّا الاستبدال فيقصد به (( أن تحلَّ كلمة محل أخرى، أو أن يحل َّ حرف محل حرف آخر من دون تغيير في الوظيفة مع الإبقاء على مقبولية الجملة. )) [81]
فبمساعدة الاستبدال تُكتَشَف فئات التوزيع [82]، فالبدائل التوزيعية هي العناصر اللسانيَّة التي لها التوزيع نفسه، أي التي لها نفس التواتر في السياق نفسه [83]، ويطلق هاريس على هذه العناصر الواردة معاً العناصر المتواردة ( المشاركة ) co – occurents، أمَّا العلاقة بينها فهي علاقة الوقوع المشترك ( التوارد ) co _ occurence [84]
وترجع فكرتا التوزيع و الاستبدال لدى هاريس إلى علاقات السياق والتداعي لدى سوسير. [85]
الاتِّجاه الوظيفي functionalism :
الوظيفيَّة (الاتِّجاه الوظيفي functionalism) أو النَّظرية الوظيفيَّة functional theory :
تَعدُّ هذه النَّظريَّة اللغة وسيلة تفاهم تتأثَّر بثلاثة أطراف هي: المتكلِّم والسَّامع وموضوع الكلام، وتعني أنَّ كلَّ لغةٍ تُمثِّلُ تركيباً داخلياً متماسكاً يؤدِّي كلُّ عنصرٍ فيه وظيفة خاصة. [86] و يُمثِّل المعنى والوظيفة جوهر اهتماماتها؛ لأنَّ تغيُّر معنى الوحدات اللغويَّة دليل ٌعلى أنَّ لها وظيفة. [87]
برز في الاتِّجاه الوظيفي أعلام كُثُر ينتمون إلى مدارس لغويَّة عديدة، ورغم التَّباعد الزَّماني والمكاني بين هذه المدارس إلَّا أنَّه يجمعها تصوُّرٌ واحدٌ يتمثَّل في كون اللغة وسيلة اتِّصالٍ اجتماعيَّةٍ يستخدمها الفرد لأداء وظائف مختلفة بالإضافة للتَّأثير على الآخرين، [88] ومن أبرز هذه المدارس :
1- حلقة براغ :
تجمُّعٌ من اللغويين، ويُعدُّ فيلم ماثسيوس v.mathesius )1882- 1945م ) من أبرز مؤسسيها، وقد صُبَّت أفكاره على التَّقسيم الواقعي للجملة؛ إذ عدَّ التَّفريق بين التتابع الموضوعي للمفردات و التتابع الذَّاتي تفريقاً أساسيَّاً، ولم يُحدِّد وحداتٍ تركيبيَّةً وقواعد نحويَّةً لتأليفها وإنَّما الأمر منوطٌ هنا بتأثيرٍ في الدلالة والبراجماتيَّة، كما حاول انطلاقاً من الوظيفة الإخباريَّة للغة أن يُحدَّد وسائل المتكلِّم التي يستطيع من خلالها تحقيق قصده الفعلي من الكلام ويؤشِّر للسامع إليها [89].
عالج لغويُّو براغ مستويات النظام اللغوي؛ فاللغة في منظورهم لها ثلاثة مستوياتٍ: نحوي ودلالي وكلامي، والمستوى الكلامي هو الذي يبيِّن كيفية تفاعل المستويين النحوي والدلالي في عملية الاتِّصال اللغوي وضمن هذا المستوى برزت فكرة المنظور الوظيفي للجملة الذي ينظر إلى الجملة على أنَّها تتكوَّن من شقِّين هما المسند theme والمسند إليه rheme ، واهتمُّوا بقضيَّة المعنى واتِّخذ اهتمامهم منحىً وظيفيَّاً لا منحى المنطق الوضعي أو المنحى التَّجريدي الذي يفصل المعنى عن الاستعمال اللغوي. [90]
وتجلَّت مبادئ الاتِّجاه الوظيفي بوضوحٍ في الدراسة الفونولوجيَّة؛ إذ عُدَّ المستوى الفونولوجي النَّموذج للمستويات الأخرى، أمَّا في مجال الدِّراسة التَّركيبيَّة فقد برز مجموعة من اللسانيين يتقدَّمهم اللساني الفرنسي أندريه مارتيني الذي يُعدُّ زعيم المدرسة الوظيفيَّة، ويحدُّ مارتيني الجملة بقوله: ((هي كلُّ ملفوظٍ تتصلُ عناصره بركنٍ إسناديٍ وحيدٍ أو متعدِّدٍ عن طريق الإلحاق )) [91] وقد وضع مارتيني ثلاثة مقاييس لتحديد العلاقات التركيبية داخل الجملة والتَّعرُّف على وظيفتها في التَّبليغ وهي: “مفهوم الاستقلال التَّركيبي، و الوحدات الوظيفيَّة، وموقع الكلمة في التّركيب”، وجعل النَّواةَ الأساسيَّة للجملة أقلَّ ما يكون عليه الكلام و أقلَّ ما يفيد، ويتمثَّل ذلك في التركيب الإسنادي الذي يتكوَّن من عنصرين رئيسين هما المسند وهو نواة الخطاب ( الحكم ) والمسند إليه ( المحكوم عليه ) الذي تكتمل به الجملة. [92]
2- مدرسة لندن :
قامت مدرسة لندن على المبادئ النظريَّة والأسس المنهجيَّة التي أرسى قواعدها وسطَّر معالمها سوسير، وانطلقت من اللغة على أنَّها وسيلةُ اتِّصال اجتماعيَّة يستخدمها الفرد لأداء وظائف مختلفة، وبرز فيها جملة من اللسانيين منهم: أليس وبيتمان ودانيال جونس وجاردينر وجون فيرث ومايكل هاليداي وويليام جونس وهنري سويت، إلَّا أنَّ إرساء دعائم هذه المدرسة كان على يد أبرز مؤسسيها وهما جون فيرث ومايكل هاليداي. [93]
يذهب هاليداي m.halliday إلى تشكيل نموذج مجرَّد لنظام اللغة اعتماداً على تجسيد اللغة في الاستعمال، كما يذهب إلى وضع مصادر للقواعديين لشرح ما تعمله اللغة أو ما تفعله اللغة في آليَّة تبادل الناس للمعاني في حالات الحياة الواقعيَّة، ويرتكز في توجهه هذا بشكلٍ رئيسٍ على التَّصنيف القواعدي والوظيفة القواعديَّة،[94] فاللغة من منظوره نوعٌ من السلوك الدلالي المحتَمل meaning potential أي ما يستطيع المرء تأديته أو فعله باللغة، فكلُّ ما فيها منوطٌ بالسِّياق، وهي إنَّما تكون لغةً من خلال الاستعمال في سياق الحال الذي لا يشمل كلَّ صغيرةٍ و كبيرةٍ في المحيط المادِّي فقط، بل تلك الملامح ذات الصلِّة الوثيقة بالكلام الحاصل. وتبرز الحاجة إليه لمعرفة مدى ملاءمة الكلام أو اللغة المستعمَلة لظرفٍ معيَّنٍ دون آخر، بالإضافة إلى تفسير الأساليب اللغويَّة والمستويات اللغويَّة register وطبيعة اللغة نفسها. [95]
أمَّا الجملة لدى هاليداي فهي تركيبٌ يتكوَّن من جزأين من العناصر : هما المسندtheme والمسند إليه rheme وينظر هاليداي إلى معناها من منظورٍ تبادليٍّ، فالجملة لديه حدثٌ تفاعليٌ يتضمَّن المتكلِّم أو الكاتب والجمهور، ويستخدم هاهنا مصطلح المتكلِّم كمصطلحٍ شاملٍ لكلٍّ من المُتكلِّم و الكاتب، وعند الكلام يؤدِّي كلُّ من المتكلِّم والمستمع دوراً تكاملياً؛ فعند طرح سؤالٍ مثلاً يأخذ المتكلِّم دور باحث المعلومات، في حين يأخذ المستمع دور المزوِّد للمعلومات المطلوبة. [96]
النَّظريَّة التَّحويليَّة التّوليديَّة : transformational generative theory
يُعدُّ أفرام ناعوم تشومسكيavram noam chomsky رائد هذا الاتِّجاه؛ فبطرحه كتابه البنى التركيبيَّة syntactic structures عام 1957م أحدث تغييراً جذريَّاً في مسار علم اللغة الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، و أقام بناءً آخر يختلف في أصوله وتوجُّهاته لاختلاف نظرته إلى طبيعة اللغة[97]، وقد وجَّه تشومسكي نقده للبنيويَّة structuralism التي شاعت آنذاك بسبب اكتفائها بالجوانب السَّطحيَّة للغة، ووصفها التَّراكيب اللغويَّة وتحليلها إيَّاها بطريقةٍ شكليَّةٍ متجاهلةً دور المعنى والعقل في هذا الوصف السَّطحي، مهملةً دور المتكلِّم كذلك خلال عمليَّة إنتاج الجمل، يُضاف إلى ذلك أنَّها لم تُعِر أيَّ اهتمامٍ للكفاءة اللغويَّة، كما أنَّها مستقلَّةٌ لا تتجاوز حدود المادة المباشرة في دراسة اللغة. [98]
ولعلَّنا نستطيع استشفاف مفهوم الجملة لدى تشومسكي والتَّحويليين من خلال بعض الرّكائز التي بنى عليها نظريَّتهُ ومن أبرزها:
1- البنية السَّطحيَّة و البنية العميقة :
البنية السَّطحيَّة surface structure هي عند تشومسكي (( ترتيب الوحدات السَّطحي الذي يُردُّ إلى شكل الكلام الفعلي الفيزيائي و إلى شكله المقصود و المدرَك.)) [99]
أمَّا البنية العميقة deep structure فهي عند تشومسكي (( البنية المجرَّدة و الضِّمنيَّة للجملة، وهي تعيِّن تفسير الجملة الدَّلالي. )) [100]
إنَّ هذين المصطلحين لم يظهرا عند تشومسكي بشكلٍ جليٍّ إلَّا في كتابه ” مظاهر النَّظريَّة التَّركيبيَّة ” عام 1965م وقد وضعهما تشومسكي من أجل تيسير دراسة الجملة المنطوقة والمكتوبة واستكناه دلالتهما، ومؤدَّى القول فيهما : إنَّ لكلِّ جملةٍ بنيتين: بنية عميقة و بنية سطحيَّة، أمَّا البنية العميقة فهي الشكل تجريدي ( abstract ) الدَّاخلي الذي يعكس العمليَّات الفكريَّة؛ أي التَّركيب الباطني المجرَّد الموجود في ذهن المتكلِّم وجوداً فطريَّاً، وهي أوَّل مرحلة من عمليَّة الإنتاج الدلالي للجملة، فهي التركيب المستتر الذي يحمل عناصر التفسير الدلالي semantic interpretation الذي تشتقُّ منه البنية السَّطحيَّة من خلال سلسلة من الإجراءات التَّحويليَّة، وأمَّا البنية السَّطحيَّة فتمثِّل الجملة كما هي مُستعملَة في عمليَّة التَّواصل أي في شكلها الفيزيائي بوصفها مجموعة من الأصوات أو الرُّموز، أي أنّها تتمثَّل في التَّركيب التَّسلسلي السَّطحي للوحدات الكلاميَّة الماديَّة المنطوقة أو المكتوبة، فهي بذلك تُمثِّل التَّفسير الصَّوتي للجملةphonetic interpretation .[101]
من هنا فإنَّه ليس من الضَّروري تطابق البنيتين السَّطحيَّة والعميقة للجملة؛ لأنَّ التَّأويل الدَّلالي لجملةٍ ما الموجود في مستواها التَّحتي العميق ليس بالضَّرورة أن يكون محصِّلةً مباشرةً و تامَّةً لمواقع الوحدات المكوِّنة للجملة المُنجَزة بالفعل. [102]
تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أنَّ تشومسكي في نظريَّته النَّموذجيَّة جعل البنية العميقة هي التي تعطي الجملة تفسيرها الدَّلالي، لكنَّه لاحقاً في النَّظريَّة النَّموذجيَّة المتَّسعة أكَّدَ أنَّ البنية السَّطحيَّة تسهمُ في تقديم شطرٍ من التَّفسير الدَّلالي، أي أنَّ التَّركيب السَّطحي يُتَضمَّن مباشرةً مع التَّمثيل الدَّلالي. [103]
2- القواعد التَّحويليَّة و التَّوليديَّة :
القواعد التَّحويليَّة transformational rules : إنَّ (( أيَّة قواعدٍ تُعطي لكلِّ جملةٍ في اللغة تركيباً باطنيَّاً وتركيباً ظاهريَّاً، وتربط بين التَّركيبين بنظام ٍخاصٍّ يمكن أن تكون قواعد تحويليَّة ولو لم تصف نفسها بهذا الوصف.)) [104] ومؤدَّى هذا أنَّ التَّحويل علاقةٌ تربط بين تمثيلين: تمثيلٌّ أوَّليٌّ مجرَّدٌّ هو البنية العميقة، وتمثيلٌّ نهائيٌّ مشتقٌّ هو البنية السَّطحيَّة. [105]
هذا وتنحصرُ قواعد التَّحويل التي تقوم بتحويل تركيبٍ أساسٍ إلى تركيبٍ أساسٍ آخر مع دراسة العلاقات القائمة بين الجمل في القواعد التَّحويليَّة الآتية: الحذف DELETION والتَّعويض ( إحلال عنصر محل آخر ) REPLACEMENT والتَّمدد أو التَّوسُّع EXPANSION والتَّقلُّص أو الاختصار REDUCTION والإضافة أو الزِّيادة ADDITION وإعادة التَّرتيب أو التَّبادل PERMUTATION والنَّسخ COPYING والتَّقديم FRONTING وذلك على اختلاف التحويليين في حصر وظائف التحويل. [106]
أمَّا القواعد التَّوليديَّةgenerative rules فيعرِّفها تشومسكي بأنَّها (( الآليَّة mechanisms ؛ أي مجموع القواعد التي تعطي، على الأقل، الخصوصيَّة التَّامَّة والأوصاف البنيويَّة descriptions structuralism لمجموعة لا محدودة من الجمل النَّحويَّة grammaticalness ولا شيء غير الجمل النَّحويَّة في لغة معيَّنة .)) [107] ويقصد تشومسكي بالقواعد التَّوليديَّة أيضاً: (( ذلك النَّسق من القواعد التي تُسنِد وصفاً بنيويَّاً للجمل بكيفيَّةٍ واضحةٍ و محدَّدةٍ.)) [108]
من هنا فّإنَّ التوليد لدى تشومسكي يُقصَد به القدرة في كل لغةٍ على إنتاج عددٍ غير محدود من الجمل انطلاقاً من عدد محدود من القواعد وفهمها ومن ثمَّ تمييزها عمَّا هو غير سليم نحويَّاً.[109] وهو بالتالي يولّد كلَّ الجمل النَّحويّة GRAMMATICAL في اللغة، كما أنَّهُ يُشير إلى القدرة الإبداعيَّة في اللغة؛ أي القدرة التي يمتلكها متكلِّم اللغة وتمكَّنه من فهم وتكوين عددٍ لا متناهٍ من الجمل الصحيحة في لغته الأم بما فيها الجمل التي لم يسمعها من قبل، وهذا إنّما يصدر عنه بطريقةٍ طبيعيَّةٍ لا شعوريّةٍ من خلال تطبيق قواعدٍ نحويَّةٍ معيَّنةٍ. [110]
انطلاقاً من مفهوم القواعد التَّحويليَّة و التَّوليديّة لدى أصحاب هذا التيَّار اللغوي فقد حدُّوا الجملة بأنَّها: (( قرنٌ يحصلُ على نحوٍ خاصٍ بين تمثيلٍ صوتيٍّ وبين ضربٍ معيَّنٍ من البنى المجرَّدة تسمَّى البنى العميقة. )) [111]كما حدَّها رائد هذا الاتِّجاه تشومسكي بأنَّها: (( ما تحتوي على سلسلةٍ من الأدلَّة النَّظميَّة ، يجري توليد كلِّ واحدٍ منها من قِبَل الأساس في المكوِّن النَّحوي. )) [112] وحدَّها أيضاً بقوله: (( إنَّ المقصود باصطلاح جملة هو مجموعة سلاسل المكوِّنات الأساسيَّة ، وليس السلاسل المتكوِّنة من وحداتٍ صوتيَّةٍ. )) [113]
بعد استجلاء مفهوم الجملة في المدارس اللغوية الغربية قديمها وحديثها يتَّضح اختلافه من مدرسةٍ لأخرى ، ومن باحثٍ لغويٍّ لآخر، كما يتَّضح عدم الاتِّفاق فيما بينهم على حدٍّ اصطلاحيٍّ واحدٍ للجملة، ويُعزى ذلك إلى اختلاف التَّوجُّهات اللغويَّة والمشارب الفكريَّة لكلِّ تيَّارٍ لغويٍّ ولكلِّ باحثٍ حتَّى ضمن المدرسة اللغويَّة ذاتها.
نتائج البحث :
خلص البحث إلى جملة من النَّتائج، أبرزها:
1 _ توزَّعت تعريفات الجملة لدى التُّراثيين العرب في اتِّجاهين: يُرادف الأوَّل بين مصطلحي الجملة والكلام في حين يُدخِل الآخر المصطلحين في علاقة عموم وخصوص.
2 _ تتقاطع بعض تعريفات الغربيين للجملة مع بعض تعريفات التراثيين العرب، وهي التَّعريفات التي تشترطُ الإسناد والاستقلال الدَّلالي في الكلام والجملة، وتجعل الكلام مُكتَنِفاً الجملةَ مُشتَمِلاً عليها.
3 _ تَطوَّر مصطلح الكلام ما بين الدِّراسات العربيَّة التُّراثيَّة والمُعاصرة؛ فهو منوطٌ بالعلاقة الإسناديَّة والاستقلال الدَّلالي لدى التُّراثيين، أمَّا في الدِّراسات المُعاصرة فقد جُعِلَت الجملة وحدةً له، وأصبح يُعبِّر عن التَّطبيق الفعلي للغة على أرض الواقع، وكان هذا التَّطوُّر نتيجة التَّأثُّر بما ورد عن الغرب.
4 _ تَفوَّق مصطلح الجملة على مصطلح الكلام عنايةً في الدِّراسات اللغويَّة الحديثة؛ إذ حافظت الجملة على مركزيَّتها في حين هُمِّش مصطلح الكلام.
5 _ تباينت تعريفات الغرب للجملة نتيجة اختلاف المعايير المعتَمَدة في تحديد جُملية الجملة، واختلاف هذه المعايير باختلاف التَّوجُّهات الفكريَّة، و المدارس اللغويَّة والمنطلقات العلميَّة للباحثين.
6 _ انصبَّت تعريفات النحاة العرب عموماً على العلاقة الجدليَّة بين الجملة والكلام وشُغلوا بحدِّهما، في حين لم يوجِّه العلماء الغرب عنايتهم الخاصَّة إلى حدِّ الجملة بذاتهِ وإن وردت تعريفاتٌ كثيرةٌ لها عندهم ، وإنَّما درسوا الجملة في ضوء نظريَّاتهم ومدارسهم متجاوزين حدَّها إلى قضايا أوسع نطاقاً مثل دلالتها السِّياقيَّة وتركيبها السَّطحي والعميق …
المصادر والمراجع :
المصادر :
1_ القرآن الكريم
2_ ابن جني، أبو الفتح عثمان، تحقيق أبو مغلي، د. سميح ،1988م _ اللمع في العربية. دار مجدلاوي، عمّان
3_ ابن يعيش، بلا تاريخ _ شرح المفصل. إدارة الطباعة المنيرية، مصر.
4_ أبو الفتح، عثمان بن جني، تحقيق النجار، محمد علي، الخصائص.دار الكتب المصرية، الطبعة الثانية. القاهرة .
5_ الاستراباذي، رضي الدين، بلا تاريخ _ شرح الرضي على الكافية. دار الكتب العلمية، بيروت.
6_ الأنصاري، ابن هشام، تحقيق عاشور، محمد أبو فضل، 2001م _ شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب. دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى. بيروت .
7_ الأنصاري، ابن هشام، تحقيق و تعليق المبارك، مازن ، 1987م _ رسالة المباحث المرضّية المتعلقة ب ( مَن ) الشرطيّة . دار ابن كثير، الطبعة الأولى. دمشق .
8_ الأنصاري، ابن هشام؛ تحقيق المبارك، مازن؛ حمد الله، محمد علي،1964م _ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب . دار الفكر، الطبعة الأولى. دمشق.
9_ الجرجاني، عبد القاهر، تحقيق حيدر ،علي، 1972م _ الجمل. مجمع اللغة العربية بدمشق .
10_ الزمخشري، تحقيق قدارة، فخر صالح، 2004م _المفصل في علم العربية. دار عمار، الطبعة الأولى .عمان.
11_ سيبويه، تحقيق هارون، عبد السلام محمد،1988م _ كتاب سيبويه. مكتبة الخانجي، الطبعة الثالثة. القاهرة.
12_ العكبري، أبو البقاء، تحقيق عثمان، محمد ،2009م _ اللباب في علل البناء و الإعراب. مكتبة الثقافة الدينية، الطبعة الأولى. القاهرة .
الأولى. بيروت.
13_ الفراء، تحقيق النجار، محمد علي؛ نجاتي، أحمد يوسف، 1983م _ معاني القرآن. عالم الكتب، الطبعة الثالثة بيروت.
14_ المبرّد، تحقيق عضيمة، محمد عبد الخالق، 1994م _ المقتضب. مطابع الأهرام، الطبعة الثالثة. مصر.
المعاجم :
1_ ابن فارس، أحمد، تحقيق هارون، عبد السلام محمد،1979م _ مقاييس اللغة. دار الفكر، القاهرة.
2_ ابن منظور، تحقيق: الكبير،عبد الله علي و آخرون، بلا تاريخ _ لسان العرب. دار المعارف، القاهرة.
3_ الجرجاني، علي بن محمد، تحقيق المنشاوي، محمد صدِّيق، 2004م _ معجم التعريفات. دار الفضيلة . القاهرة
4_ الجوهري، تحقيق تامر، محمد محمد،2009م _ الصحاح . دار الحديث، القاهرة.
5_الزبيدي، تحقيق فراج، عبد الستار أحمد، 1965م _ تاج العروس. مطبعة حكومة الكويت، الكويت.
6_الفيروزآبادي، تحقيق العرقسوسي، محمد نعيم، 1998م _القاموس المحيط. مؤسسة الرسالة، الطبعة السادسة. بيروت.
7_ مبارك، مبارك، 1995_ معجم المصطلحات الألسنية. دار الفكر اللبناني، الطبعة الأولى. بيروت.
8_ مجموعة من الباحثين ،2002م _المعجم الموحّد لمصطلحات اللسانيّات، المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم، الدار البيضاء.
9_ يعقوب، إميل و آخرون، 1987م _ قاموس المصطلحات اللغويَّة و الأدبيَّة. دار العلم للملايين، الطبعة الأولى. بيروت.
المراجع :
1_ الإبراهيمي، خولة طالب، 2006م _ مبادئ في اللسانيات. دار القصبة للنشر، الطبعة الثانية. الجزائر.
2_ أبو المكارم، علي ، 2007م _ الجملة الفعلية . مؤسسة المختار، الطبعة الأولى. القاهرة.
3_ الأسدي، حسن عبد الغني جواد، 2007م _ مفهوم الجملة عند سيبويه، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى. بيروت.
4_ أنيس، إبراهيم،1978 م _ من أسرار اللغة. مكتبة الأنجلو المصرية، الطبعة السادسة. القاهرة .
5_ بحيري، سعيد حسن، 1997م _ علم لغة النص (المفاهيم و الاتجاهات ). مكتبة لبنان ناشرون، الطبعة الأولى ، بيروت.
6_البهنساوي، حسام، القواعد التَّحويليَّة في ديوان حاتم الطَّائي. مكتبة الثَّقافة الدِّينيَّة، القاهرة.
7_ حسان، تمام، 2000م _ الأصول. عالم الكتب، القاهرة.
8_ حسان، تمام، 1990م _ مناهج البحث في اللغة. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
9_ حساني، أحمد، 2013م _ مباحث في اللسانيات. منشورات كلية الدراسات الإسلامية والعربية، الطبعة الثانية. دبي.
10_ حسن، عباس، 1974م _ النحو الوافي. دار المعارف، الطبعة الثالثة. مصر.
11_ حميدة، مصطفى، 1997 م _ نظام الارتباط و الرَّبط في تركيب الجملة العربيَّة. مكتبة لبنان ناشرون، الطبعة الأولى. بيروت.
12_ الخالدي، كريم حسين ناصح، 2005م _ نظرات في الجملة العربية. دار صفاء، الطبعة الأولى. عمَّان.
13_ خرما، نايف، 1978م _ أضواء على الدراسات اللغويَّة المعاصرة. عالم المعرفة، الكويت.
14_ خليل، إبراهيم، 2007م _ في اللسانيات ونحو النص، دار المسيرة، الطبعة الأولى. عمَّان.
15_ الخولي، محمد علي، 1999م _ قواعد تحويليَّة للغة العربيَّة. دار الفلاح للنشر و التوزيع، عمَّان.
16_ الراجحي، عبده، 1998 م _ التطبيق النحوي. دار المعرفة الجامعية، الطبعة الثانية. الإسكندرية.
17_ الراجحي، عبده، 1979م _ النحو العربي والدرس الحديث ( بحث في المنهج ). دار النهضة العربية، بيروت.
18_ زكريَّا، ميشال،1986م _ الألسنيَّة التوليديَّة والتَّحويليَّة وقواعد اللغة العربية ( النظريَّة الألسنيَّة ). المؤسسة الجامعيَّة للدراسات والنَّشر والتَّوزيع، الطبعة الثانية، بيروت.
19_ الزَّنّاد، الأزهر، 1993م _ نسيج النص. المركز الثقافي العربي ، الطبعة الأولى. بيروت.
20_ السامرائي، إبراهيم، 1983م _ الفعل زمانه و أبنيته. مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة. بيروت.
21_ السامرائي، فاضل صالح، 2007م _ الجملة العربية، تأليفها و أقسامها. دار الفكر الطبعة الثانية. عمّان.
22_ الصبيحي، محمد الأخضر، بلا تاريخ _ مدخل إلى علم النص ومجالات تطبيقه. الدار العربية للعلوم، بيروت.
23_ الطلحي، رَدَّةُ الله بن ردَّة بن ضيف الله، 1424ه _ دلالة السياق. جامعة أم القرى الطبعة الأولى. مكة المُكَرَّمة.
24_ عبادة ، محمد إبراهيم، 2002م _ الجملة العربية، مكوّناتها – أنواعها – تحليلها. مكتبة الآداب، الطبعة الثانية. القاهرة.
25_ عبد اللطيف، محمد حماسة، 2003م _ بناء الجملة العربية. دار غريب، القاهرة.
26_ عبد اللطيف، محمد حماسة ،2000م _ النحو و الدَّلالة مدخل لدراسة المعنى النحوي – الدَّلالي. دار الشروق، الطبعة الأولى. القاهرة.
27_ العبيدان، موسى بن مصطفى،2002م _ دلالة تراكيب الجمل عند الأصوليين. دار الأوائل، الطبعة الأولى دمشق.
28_ العلوي، شفيقة، 2004م _ محاضرات في المدارس اللسانية المعاصرة. أبحاث للترجمة والنشر والتوزيع، الطبعة
29_ عمايرة، خليل أحمد، 1984م _ في نحو اللغة و تراكيبها. عالم المعرفة، الطبعة الأولى. جدّة.
30_ غلفان، مصطفى وآخرون، 2010م . اللسانيَّات التَّوليديَّة. عالم الكتب الحديث، الطبعة الأولى. إربد.
31_ القضماني، رضوان، 1988م _ مدخل إلى اللسانيات. منشورات جامعة البعث، حمص.
32-المتوكل، أحمد،1985م _ الوظيفة و البنية. دار الثقافة، الدار البيضاء.
33_ المخزومي، مهدي، 1986م _ في النحو العربي، نقد و توجيه. دار الرائد العربي، الطبعة الثانية. بيروت.
34 _ المسدي، عبد السلام، 1986م _ اللسانيات وأسسها المعرفية. الدار التونسيَّة للنشر، تونس.
35_ مومن، أحمد، 2005م _ اللسانيَّات النَّشأة و التَّطوُّر. ديوان المطبوعات الجامعيَّة، الطبعة الثانية. الجزائر.
36_ نحلة، محمود أحمد، 1988م _ مدخل إلى دراسة الجملة العربية. دار النهضة العربية، بيروت.
37_ الوعر، مازن، 1987م _ نحو نظرية لسانية عربية حديثة لتحليل التراكيب الأساسية في اللغة العربية، دار طلاس، الطبعة الأولى. دمشق.
المراجع المُترجَمة :
1_ إفيتش، ميلكا، ترجمة مصلوح، سعد عبد العزيز؛ فايد، وفاء كامل، 2000م _ اتِّجاهات البحث اللساني . المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الثانية.
2_ بارتشت، بريجيه، ترجمة بحيري، سعيد حسن، 2004م _ مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي. مؤسسة المختار.
3_ برينكر، كلاوس، ترجمة و تعليق بحيري، سعيد حسن،2005 م _ التحليل اللغوي للنص. مؤسسة المختار ، الطبعة الأولى. القاهرة.
4_ بريور، ماري نوال غازي، ترجمة الشيباني، عبد القادر فهيم، 2007م _ المصطلحات المفاتيح في اللسانيات سيدي بلعباس، الطبعة الأولى. الجزائر .
5_ تشومسكي، نوعم، ترجمة وتعليق البهنساوي، حسام، 2005م _ اللغة والمسؤوليَّة. مكتبة زهراء الشرق، الطبعة الثانية. القاهرة .
6_ جرمان، كلود ؛ لوبلان، ريمون، ترجمة نور الهدى لوشن، بلا تاريخ _ علم الدلالة. دار الفاضل، دمشق.
7_ دي بوجراند، روبرت، ترجمة حسَّان، تمام، 2007م _ النَّص والخطاب والإجراء. عالم الكتب، الطبعة الثانية. القاهرة.
8_ دي سوسير، فردينان، ترجمة القرمادي، صالح و آخرون، 1985م _ دروس في الألسنية العامَّة. الدار العربية للكتاب. طرابلس.
9_ فندريس، ترجمة الدواخلي، عبد الحميد؛ القصاص، محمد، 2014م _ اللغة. المركز القومي للترجمة، القاهرة.
10_ لاينز، جون، ترجمة وتعليق خليل، حلمي، 1985م _ نظرية تشومسكي اللغويَّة. دار المعرفة الجامعيَّة، الطبعة الأولى، الاسكندريَّة.
11_ لاينز، جون، ترجمة الوهاب، عباس صادق، 1987م _ اللغة و المعنى و السياق. دار الشؤون الثقافيَّة العامة، بغداد.
12_ مونان، جورج، ترجمة البكُّوش، الطيِّب، 1981م _ مفاتيح الألسنيَّة. منشورات الجديد، تونس.
الرَّسائل الجامعيَّة :
1_ ابن عبد الله، أمينة، 2017_ 2018م _ أثر الربط المعجمي في اتِّساق الخطاب القرآني، سورة الشعراء ” أنموذجاً “. رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم اللغة العربية و آدابها، كلية الآداب و الفنون، جامعة وهران 1_ أحمد بن بلة _
2_ بخولة، بن الدين، 2015 _2016م _ الإسهامات النصية في التراث العربي. رسالة دكتوراة مقدمة إلى قسم اللغة العربية و آدابها، كلية الآداب واللغات، جامعة وهران 1- أحمد بن بلة .
3_ بو معزة، رابح، 2004م/2005 _ تصنيف لصور الجملة والوحدة الإسنادية الوظيفيّة وتيسير تعلُّمها في المرحلة الثانوية من خلال القرآن الكريم والمنهاج الوزاري، رسالة دكتوراه مقدمة إلى قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب و اللغات، جامعة الجزائر.
4_ سالم، محمد يزيد، 2014_ 2015م _ جهود الدارسين المحدثين في دراسة الجملة العربية. رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الآداب و اللغة العربية، كلية الآداب واللغات، جامعة محمد خيضر بسكرة.
المجلَّات والدَّوريَّات :
1_ أحمد، يحيى، 1989م _ الاتِّجاه الوظيفي ودوره في تحليل اللغة مجلة عالم الفكر، العدد الثالث أكتوبر _ نوفمبر _ ديسمبر، المجلد العشرون، تصدرها وزارة الإعلام في الكويت.
2_ الحاج صالح، عبد الرحمن، الجملة في كتاب سيبويه. مجلة المبرز، العدد2.
3_ درقاوي، مختار، 2015م _ نظريَّة تشومسكي التَّحويليَّة التَّوليديَّة الأسس و المفاهيم.المجلة الأكاديميَّة للدراسات الاجتماعيَّة و الإنسانيَّة، قسم الآداب و الفلسفة، العدد 13، جانفي.
4_ عبد الله، عبد الحليم محمد، الجملة بين الإسناد والاستقلال الدلالي. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد( 87 )، الجزء ( 3 ).
5_ عمَّاش، أحمد كاظم؛ حاتم ، رياض حمود، 2016م _ سياق الحال في الاتِّجاه الوظيفي، مايكل هاليداي ” أنموذجاً “. مجلة كلية التربية الأساسيَّة للعلوم التربويَّة والإنسانيَّة، جامعة بابل،كلية الدِّراسات القرآنيَّة، العدد29 تشرين أوَّل.
المراجع الأجنبيَّة :
1_ BLOOMFIELD , L 1933 _ LANGUAGE . first published . U.S.A
2_ halliday , m 2004 _ an introduction to functional grammar . Edward Arnold , third edition . London .
3 _ harris , z 1951_ methods in structure linguistics . univercity of Chicago , Chicago .
[1] _ الصبيحي ، محمد الأخضر ، مدخل إلى علم النص ومجالات تطبيقه ، الدار العربية للعلوم ، بيروت ، بلا تاريخ .
[2] _ ابن منظور ، تحقيق : الكبير ، عبد الله علي و آخرون ، لسان العرب ، دار المعارف ، القاهرة ، بلا تاريخ ، ج1، مادة جمل ، ص 685- 686
[3] _ يُنظر :
_ الزبيدي ، تحقيق فراج ، عبد الستار أحمد ، تاج العروس، مطبعة حكومة الكويت ، الكويت ، 1965م ، ج 28 ، مادة جمل ، ص 238
_ الجوهري ، تحقيق تامر ، محمد محمد ، الصحاح ، دار الحديث ، القاهرة ، 2009م ، مادة جمل ، ص201
_ الفيروزآبادي ، تحقيق العرقسوسي ، محمد نعيم ، القاموس المحيط ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة السادسة ، 1998م ، مادة جمل ، ص979- 980 .
_ ابن فارس ، أحمد ، تحقيق هارون ، عبد السلام محمد ، مقاييس اللغة ، دار الفكر ، القاهرة ،1979م ، ج1 ، مادة جمل ، ص 481
[4] _ ينظر :
– أبو المكارم ، علي ، الجملة الفعلية ، مؤسسة المختار ، القاهرة ، الطبعة الأولى 2007م ، ص 22- 28
_ عبد اللطيف ، محمد حماسة ، بناء الجملة العربية ، دار غريب ، القاهرة ، 2003م ، ص21- 32
_ السامرائي ، فاضل صالح ، الجملة العربية ، تأليفها و أقسامها ، دار الفكر ، عمّان ، الطبعة الثانية ، 2007م ، ص11-12
[5] _ الأسدي ، حسن عبد الغني جواد ، مفهوم الجملة عند سيبويه ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الطبعة الأولى ،2007م ، ص25-28 ، ينظر أيضاً مواضع ورود كلمة ” جملة أو جمل ” في كتاب سيبويه :
_ سيبويه ، تحقيق هارون ، عبد السلام محمد ،كتاب سيبويه ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، الطبعة الثالثة ، 1988م ،
ج1 / ص32 _ ج1 / ص217 _ ج3 / ص119 _ ج3 / ص 208 _ ج4/ ص16_ ج4 / ص20 _ ج4 / ص 127 – ج4 / ص152 _ ج3 / ص 397
[6] _ سيبويه ، الكتاب ، ج1 ، ص32
[7] _ الحاج صالح ، عبد الرحمن ، الجملة في كتاب سيبويه ، مجلة المبرز ، العدد2 ، ص 98-100
[8] _ عبد الله ، عبد الحليم محمد ، الجملة بين الإسناد و الاستقلال الدلالي ، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ، المجلد ( 87 ) ، الجزء ( 3 ) ، ص4
[9] _ عبد اللطيف ، محمد حماسة ، بناء الجملة العربية ، ص 22
[11] _ ابن جني ، أبو الفتح عثمان ، تحقيق النَّجَّار ، محمد علي ، الخصائص ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، الطبعة الثانية ، 1952م ، ج 1 ، ص17
[12] _ ابن جني ، أبو الفتح عثمان ، تحقيق أبو مغلي ، سميح ، اللمع في العربية ، دار مجدلاوي ، عمّان ، 1988م ، ص30
[13] _ الجرجاني ، عبد القاهر ، تحقيق حيدر، علي ، الجمل ، دمشق ، مجمع اللغة العربية بدمشق ، 1972م ، ص 40
[14] – الزمخشري ، تحقيق قدارة ، فخر صالح ، المفصل في علم العربية ، دار عمار ، عمان ، الطبعة الأولى ، 2004م ، ص 32
[15] – العكبري ، أبو البقاء ، تحقيق عثمان ، محمد ، اللباب في علل البناء و الإعراب ، مكتبة الثقافة الدينية ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 2009م ، ص 44
[16]_ ابن يعيش ، شرح المفصل ، إدارة الطباعة المنيرية ، مصر ، بلا تاريخ ، ص 20
[17] – بو معزة ، رابح ، تصنيف لصور الجملة و الوحدة الإسنادية الوظيفيّة و تيسير تعلُّمها في المرحلة الثانوية من خلال القرآن الكريم و المنهاج الوزاري ، رسالة دكتوراة مقدمة إلى قسم اللغة العربية و آدابها ، كلية الآداب و اللغات ، جامعة الجزائر ، 2004م/2005م ، ص 22
[18] _ ينظر :
_ عبد الله ، عبد الحليم محمد ، الجملة بين الإسناد و الاستقلال الدلالي ، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ، المجلد ( 87 ) ، الجزء ( 3 ) ، الحاشية السفلية ، ص 5
– الحاج صالح ، عبد الرحمن ، الجملة في كتاب سيبويه ، مجلة المبرز ، العدد2 ، 99
– عبد اللطيف ، محمد حماسة ، بناء الجملة العربية ، 23
[19] _ يُنظر :
_ الفرَّاء ، تحقيق ، النَّجَّار ، محمد علي ؛ نجاتي أحمد يوسف ، معاني القرآن ، عالم الكتب ، بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1983م ، ج1 ، ص16
_ عبد الله ، عبد الحليم محمد، الجملة بين الإسناد و الاستقلال الدلالي ، ص7
4 _ المرجع نفسه ص 9
[20] _ يُنظر :
_ المبرّد ، تحقيق عضيمة ، محمد عبد الخالق ، المقتضب ، مطابع الأهرام ، مصر ، الطبعة الثالثة ، 1994م ، ج3 ، ص177
_ المصدر نفسه ، ج4، ص108
[21] _ عبادة ،محمد إبراهيم ، الجملة العربية ، مكوّناتها – أنواعها – تحليلها ، مكتبة الآداب ، القاهرة ، الطبعة الثانية ، 2002م ،ص 21-22
[22] _ يُنظَر :
_ الاستراباذي ، رضي الدين ، شرح الرضي على الكافية ، دار الكتب العلمية بيروت ، ج1 ، ص8
_ عبد اللطيف ، محمد حماسة ، بناء الجملة العربية ، ص 25
[23] _ ينظر:
– بو معزة ، رابح ، تصنيف لصور الجملة و الوحدة الإسنادية الوظيفيّة و تيسير تعلُّمها في المرحلة الثانوية من خلال القرآن الكريم و المنهاج الوزاري ، ص 25
– حسن ، عبَّاس ، النحو الوافي ، دار المعارف ، مصر ، الطبعة الثالثة ، 1974م ، ج1 ، ص 15 – 16
[24] _ الوعر ، مازن ، نحو نظرية لسانية عربية حديثة لتحليل التراكيب الأساسية في اللغة العربية ، دار طلاس ، دمشق ، الطبعة الأولى ، 1987م، ص26
[25] _ ابن هشام ، تحقيق المبارك ، مازن ؛ حمد الله ، محمد علي ، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ، دار الفكر ، دمشق ، الطبعة الأولى ، 1964م ، ج2 ، ص419 ينظر أيضاً :
– ابن هشام ، تحقيق عاشور ، محمد أبو فضل ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 2001م ، ص19
[26] _ عبادة ، محمد إبراهيم ، الجملة العربية ، مكوّناتها – أنواعها – تحليلها ، ص22
[27] _ الجرجاني ، علي بن محمد ، تحقيق المنشاوي ،محمد صدِّيق ، معجم التعريفات ، دار الفضيلة ، القاهرة ، 2004م ، ص70 ، 155
[28] _ السَّامرَّائي ، فاضل صالح ،الجملة العربية ، تأليفها و أقسامها ، ص12
[29] _ سالم ،محمد يزيد ، جهود الدارسين المحدثين في دراسة الجملة العربية ، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الآداب و اللغة العربية ، كلية الآداب واللغات ، جامعة محمد خيضر بسكرة ، 2014_ 2015م ، ص126
[30] _ عبد اللطيف ، محمد حماسة ، بناء الجملة العربية ، ص 31
[31] _ بخولة، بن الدين ، الإسهامات النصية في التراث العربي ، رسالة دكتوراة مقدمة إلى قسم اللغة العربية و آدابها ، كلية الآداب واللغات ، جامعة وهران 1- أحمد بن بلة ، 2015 _ 2016م ، ص82
[32] _ بو معزة ، رابح ، تصنيف لصور الجملة و الوحدة الإسنادية الوظيفيّة و تيسير تعلُّمها في المرحلة الثانوية من خلال القرآن الكريم و المنهاج الوزاري ، ص 28-29 ينظر أيضاً :
_ المخزومي ، مهدي ، في النحو العربي ، نقد و توجيه ، دار الرائد العربي ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1986م ، ص 31، 33 ، 37
– المتوكل ، أحمد ، الوظيفة و البنية ، دار الثقافة ، الدار البيضاء ، 1985م ، ص9
[33] _ المخزومي ، مهدي ، في النحو العربي ، نقد و توجيه ، ص 33 _ 37
[34] _ أنيس ، إبراهيم ، من أسرار اللغة ،مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، الطبعة السادسة ، 1978م ، ص276- 278
[35] _ عمايرة ،خليل أحمد ، في نحو اللغة و تراكيبها ، عالم المعرفة ، جدّة ، الطبعة الأولى ، 1984م ، ص 77_ 78
[36] _ المسدي ، عبد السلام ، اللسانيات و أسسها المعرفية ، الدار التونسيَّة للنشر ، تونس ، 1986م ، ص 153
[37] _ حسَّان ، تمَّام ، مناهج البحث في اللغة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1990م ، ص 39
[38] _ حسَّان ، تمَّام ، الأصول ، عالم الكتب ، القاهرة ، 2000م ، ص 121 ” بتصرُّف “
[39] _ الطلحي ، رَدَّةُ الله بن ردَّة بن ضيف الله ، دلالة السياق، جامعة أم القرى مكة المُكَرَّمة، الطبعة الأولى، 1424ه ، ص267
[40] _ حسن ، عباس ، النحو الوافي ، ج1 ، ص 15-16
[41] _ الراجحي ، عبده ، التطبيق النحوي ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، الطبعة الثانية ، 1998 م ، ص 83
[42] _ عبادة ، محمد إبراهيم ، الجملة العربية ، مكوّناتها – أنواعها – تحليلها، ص 22
[43] _ ابن هشام ، تحقيق و تعليق المبارك ، مازن ، رسالة المباحث المرضّية المتعلقة ب ( مَن ) الشرطيّة ، ، دار ابن كثير ، دمشق ، الطبعة الأولى ، 1987م ، ص 52
[44] _ السامرائي ، إبراهيم ، الفعل زمانه و أبنيته ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1983م ، ص 201
[45] _ بو معزة ، رابح ، تصنيف لصور الجملة و الوحدة الإسنادية الوظيفيّة و تيسير تعلُّمها في المرحلة الثانوية من خلال القرآن الكريم و المنهاج الوزاري ، ، ص 35
[46] _ الطلحي ، رَدَّةُ الله بن ردَّة بن ضيف الله ، دلالة السياق، ص267
[47] _ الخالدي ،كريم حسين ناصح ، نظرات في الجملة العربية ، دار صفاء ، عمَّان ، الطبعة الأولى ، 2005م ، ص 29
[48] _ ينظر :
_ نحلة ، محمود أحمد، مدخل إلى دراسة الجملة العربية ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1988م ، ص11
_ بن عبد الله ، أمينة ، أثر الربط المعجمي في اتِّساق الخطاب القرآني ، سورة الشعراء ” أنموذجاً ” ، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم اللغة العربية و آدابها ، كلية الآداب و الفنون ، جامعة وهران 1_ أحمد بن بلة _ ، 2017 _ 2018م ، ص 13
_ مونان ، جورج ، ترجمة البكُّوش ، الطيِّب ، مفاتيح الألسنيَّة ، منشورات الجديد ، تونس ، 1981م ، ص 101
[49] _ دي بوجراند ، روبرت ، ترجمة حسَّان ، تمام ، النَّص والخطاب والإجراء، عالم الكتب القاهرة، الطبعة الثانية، 2007م ص 88
[50] _ برينكر ،كلاوس ، ترجمة و تعليق بحيري ،سعيد حسن ، التحليل اللغوي للنص ، مؤسسة المختار ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 2005م ، ص32
[51] _ المرجع نفسه ، ص32
[52] _ المرجع نفسه ، ص 33_ 34
[53] _ المرجع نفسه ، ص 34
[54] _ لاينز ، جون ، ترجمة الوهاب ، عباس صادق ، اللغة و المعنى و السياق ، دار الشؤون الثقافيَّة العامة ، بغداد ، 1987م ، ص 216
[55] _ نفس المرجع ص 216 – 217
[56] _ المرجع نفسه ، ص 217
[57] _الزَّنَّاد ، الأزهر ، نسيج النص ، المركز الثقافي العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1993م ، ص 14
[58] _ فندريس ، ترجمة الدواخلي ، عبد الحميد ؛ القصاص ،محمد ، اللغة ، المركز القومي للترجمة ، القاهرة ، 2014م ، ص 101
[59] _ مونان ، جورج ، ترجمة البكُّوش ، الطَّيب ، مفاتيح الألسنيَّة ، ص 101 – 102
[60] _ إفيتش ، ميلكا ، ترجمة مصلوح ، سعد عبد العزيز ؛ فايد ، وفاء كامل ، اتِّجاهات البحث اللساني ، ، المجلس الأعلى للثقافة ،الطبعة الثانية ، 2000م ، ص 9_ 11
[61] _ المرجع نفسه ، ص 11
[62] _ المرجع نفسه ، ص 12
[63] _ المرجع نفسه ، ص 12
[64] _ المرجع نفسه ، ص 14 _ 15
[65] _ المرجع نفسه ، ص 20
[66] _ بخولة ، بن الدين ، الإسهامات النَّصيَّة في التراث العربي ، ص 76، 84 ، 85
[67] _ حساني ، أحمد ، مباحث في اللسانيات ، منشورات كلية الدراسات الإسلامية والعربية ، دبي ، الطبعة الثانية ، 2013م ، ص26
[68] _ بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، مؤسسة المختار ، 2004م ، ص90
[69] _ العلوي ، شفيقة ، محاضرات في المدارس اللسانية المعاصرة ، أبحاث للترجمة والنشر و التوزيع ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 2004م ، ص9 ، ينظر أيضاً:
_القضماني ، رضوان ، مدخل إلى اللسانيات ، منشورات جامعة البعث ، حمص ، 1988م ، ص 55
_ دي سوسير ، فردينان ، ترجمة القرمادي ، صالح و آخرون ، دروس في الألسنية العامَّة ، ، الدارالعربية للكتاب ، طرابلس ، 1985م ، ص 29 ، 355 _ 356
[70] _ القضماني ، رضوان ، مدخل إلى اللسانيات ، ص 60_ 61
[71] _ ينظر :
– القضماني ، رضوان ، مدخل إلى اللسانيات ، ص 60_ 69
_ العبيدان ، موسى بن مصطفى ، دلالة تراكيب الجمل عند الأصوليين ، دار الأوائل ،دمشق ، الطبعة الأولى ، 2002م ، ص38
_ خليل ، إبراهيم ، في اللسانيات و نحو النص ، ص 15_ 21
_ بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، ص 95 _ 105
[72] _ حساني ، أحمد ، مباحث في اللسانيات ، ص 224 _ 226
[73] _ المرجع نفسه ، ص 227_ 229
[74] _ خرما ، نايف ، أضواء على الدراسات اللغويَّة المعاصرة ، عالم المعرفة ، الكويت ، 1978م ، ص235
[75] _ العبيدان ، موسى بن مصطفى ، دلالة تراكيب الجمل عند الأصولييين ، ص40
[76] _ بحيري ، سعيد حسن ، علم لغة النص (المفاهيم و الاتجاهات ) ، مكتبة لبنان ناشرون ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1997م ، ص 23
[77] _L. BLOOMFIELD, LANGUAGE, U.S.A, 1933, P 170 .
[78] _ z.harris , methods in structure linguistics , Chicago , univercity of Chicago , 1951 , p 14
[79] _ بحيري ، سعيد حسن ، علم لغة النص (المفاهيم و الاتجاهات ) ، ص 19
[80] _ المرجع نفسه ، ص 20 _ 21
[81] _ مبارك ، مبارك ، معجم المصطلحات الألسنية ، دار الفكر اللبناني ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1995 ، ص 275
ينظر أيضاً :
_ بريور ، ماري نوال غازي ، ترجمة الشيباني ، عبد القادر فهيم ، المصطلحات المفاتيح في اللسانيات ، سيدي بلعباس ، الجزائر ، الطبعة الأولى ، 2007م ، ص 27 ، 102
[82] _ بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، ص 230
[83] _ حساني ، أحمد ، مباحث في اللسانيات ، ص 228
[84] _ بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، ص 231
[85] _ بحيري ، سعيد حسن ، علم لغة النص (المفاهيم و الاتجاهات ) ، ص 19
[86] _ مبارك ، مبارك ، معجم المصطلحات الألسنية ، ص 112 ، يُنظر أيضاً :
– مجموعة من الباحثين ، المعجم الموحّد لمصطلحات اللسانيّات ، المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم ، الدار البيضاء ، 2002م ، ص 59
[87] _ العلوي ، شفيقة ، محاضرات في المدارس اللسانية المعاصرة ، ص 17
[88] _ المرجع نفسه ، ص 73
[89] _ بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، ص 160 _ 161
[90] _ ينظر :
– بارتشت ، بريجيه ، ترجمة بحيري ، سعيد حسن ، مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي ، ص 162 _ 163
– أحمد ، يحيى ، الاتِّجاه الوظيفي و دوره في تحليل اللغة ، تصدرها وزارة الإعلام في الكويت مجلة عالم الفكر ، العدد الثالث أكتوبر _ نوفمبر _ ديسمبر ، المجلد العشرون ، 1989م ، ص 74 _ 76
[91] _ حساني ، أحمد ، مباحث في اللسانيات ، ص 232- 238
[92] _ الإبراهيمي ، خولة طالب ، مبادئ في اللسانيات ، دار القصبة للنشر ، الجزائر ، الطبعة الثانية ، 2006م ، ص 101
[93] _ عمَّاش ، أحمد كاظم ؛ حاتم ، رياض حمود ، سياق الحال في الاتِّجاه الوظيفي ، مايكل هاليداي ” أنموذجاً ” ، مجلة كلية التربية الأساسيَّة للعلوم التربويَّة و الإنسانيَّة ، جامعة بابل ،كلية الدِّراسات القرآنيَّة ، العدد 29 ، تشرين أوَّل 2016م ، ص 134
[94] _ m.halliday , an introduction to functional grammar , Edward Arnold , London , third edition , 2004 , p 50
[95] _ أحمد ، يحيى ، الاتِّجاه الوظيفي و دوره في تحليل اللغة ، ص 84 – 89
[96] _ m.halliday , an introduction to functional grammar , Edward Arnold , London , third edition , 2004 , p 106
[97] _ الراجحي ، عبده ، النحو العربي و الدرس الحديث ( بحث في المنهج ) ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1979م ، ص 109
[98] _ درقاوي ، مختار ،نظريَّة تشومسكي التَّحويليَّة التَّوليديَّة الأسس و المفاهيم ، المجلة الأكاديميَّة للدراسات الاجتماعيَّة و الإنسانيَّة ، قسم الآداب و الفلسفة ، العدد 13 ، جانفي ، 2015م ، ص 4 ، يُنظَر أيضاً :
– مومن ، أحمد ، اللسانيَّات النَّشأة و التَّطوُّر ، ديوان المطبوعات الجامعيَّة ، الجزائر ، الطبعة الثانية ، 2005م ، ص 204
_ زكريَّا ، ميشال ، الألسنيَّة التوليديَّة و التَّحويليَّة و قواعد اللغة العربية ( النظريَّة الألسنيَّة ) ، المؤسسة الجامعيَّة للدراسات والنَّشر والتَّوزيع ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1986م ، ص 12
_ ليونز ، جون ، ترجمة و تعليق خليل ، حلمي ، نظرية تشومسكي اللغويَّة ، دار المعرفة الجامعيَّة ، الاسكندريَّة ، الطبعة الأولى ، 1985م ، ص 61 وما بعدها .
_ الراجحي ، عبده ، النحو العربي و الدرس الحديث ( بحث في المنهج ) ، د. عبده الراجحي ص 111- 112
[99] _ يعقوب ، إميل ، و آخرون ، قاموس المصطلحات اللغويَّة و الأدبيَّة ، دار العلم للملايين ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1987م ، ص 98
[100] _ المرجع نفسه ، ص 98
[101] _ يُنظَر :
– مومن ، أحمد ، اللسانيَّات النَّشأة و التَّطوُّر ، ص 212
– العلوي ، شفيقة ، محاضرات في المدارس اللسانيَّة المعاصرة ، ص 52 – 53
[102] _ غلفان ، مصطفى ، وآخرون ، اللسانيَّات التَّوليديَّة ، عالم الكتب الحديث ، إربد ، الطبعة الأولى ، 2010م ، ص 12
[103] _ تشومسكي ، نوعم ، ترجمة وتعليق البهنساوي ، حسام ، اللغة و المسؤوليَّة ، مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة ، الطبعة الثانية ، 2005م ، ص 55 ، يُنظَر أيضاً :
_ جرمان ،كلود ؛ لوبلان ، ريمون ، ترجمة لوشن ، نور الهدى ، علم الدلالة ، دار الفاضل ، دمشق ، بلا تاريخ ، ص 114 _ 120
[104] _ الخولي ، محمد علي ، قواعد تحويليَّة للغة العربيَّة ، دار الفلاح للنشر و التوزيع ، عمَّان ، 1999م ، ص 6
[105] _ العلوي ، شفيقة ، محاضرات في المدارس اللسانيَّة المعاصرة ، ص 56
[106] _ يُنظَر :
– البهنساوي ،حسام ، القواعد التَّحويليَّة في ديوان حاتم الطَّائي ، مكتبة الثَّقافة الدِّينيَّة ، القاهرة ، ص 98 _ 100
– حميدة ، مصطفى ، نظام الارتباط و الرَّبط في تركيب الجملة العربيَّة ، مكتبة لبنان ناشرون ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1997 م ، ص 30
– عبد اللطيف ، محمد حماسة ، النحو و الدَّلالة ، مدخل لدراسة المعنى النحوي – الدَّلالي ، دار الشروق ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، 2000م ، ص 107
– مومن ، أحمد ، اللسانيَّات النَّشأة و التَّطوُّر ، ص 208
[107] _ غلفان ، مصطفى وآخرون ، اللسانيَّات التَّوليديَّة ، ص28 _ 29
[108] _ المرجع نفسه ، ص 29
[109] _ العلوي ، شفيقة ، محاضرات في المدارس اللسانيَّة المعاصرة ، ص41 _ 42
[110] _ مومن ، أحمد ، اللسانيَّات النَّشأة و التَّطوُّر ، ص 206
[111] _ العبيدان ، موسى بن مصطفى ، دلالة تراكيب الجمل عند الأصوليين ، ص 41
[112] _ البهنساوي ، حسام ، القواعد التَّحويليَّة في ديوان حات الطَّائي ، ، ص 95
[113] _ المرجع نفسه ، ص 95