أن تكون مجرمًا في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)
Being a criminal in Tunis during the second half of the 19th century ((1881- 1860
د.محمد البشير رازقي/كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تونس
Dr. Mohamed Bechir Rezgui/ Faculty of Humanities and Social Sciences in Tunis
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 86 الصفحة 77.
Abstract :
In this article, we raise a basic problem: In light of the crisis that the city of Tunis experienced, how did the criminal’s personality crystallize? What are the means that contributed to the formation of his social position?
During the second half of the 19th century, Tunisia experienced harsh circumstances that affected the nature of social relations among the residents of Tunis. The figure of the criminal emerged as an influential social actor in the city space. This personality employed many practices and means in shaping his social standing. Starting with the name, nickname, social stigma and the production of stereotypes, that is, the formation of the image of the criminal in the minds and representations. Passing through the psychological and physical characteristics of the criminal, whether courage, courage or physical strength, that is, weaving the personality of the Muslim in front of the eyes and in the street. Finally, the use of psychological representations and physical characteristics in the practices and stakes of daily life, such as mastering theft, physical violence, murder, and so on.
Keywords: the criminal, the city of Tunis, the 19th century, stereotypes, the state.
ملخّص :
نطرح في هذا المقال إشكالية أساسيّة وهي: في ظلّ الأزمة التي عايشتها مدينة تونس، كيف تبلورت شخصيّة المجرم؟ وما هي الوسائل التي ساهمت في تشكيل مكانته الاجتماعيّة؟
عايشت البلاد التونسية خلال النصف الثاني من القرن 19 ظرفيّات قاسية أثّرت على طبيعة العلاقات الاجتماعيّة بين سكّان مدينة تونس، برزت شخصيّة المجرم كفاعل اجتماعي مؤثّر في فضاء المدينة، وظّفت هذه الشخصيّة ممارسات ووسائل عديدة في تشكيل مكانته الاجتماعيّة، بداية من الاسم والكنية والوصم الاجتماعي وإنتاج الصور النمطيّة، أي تشكيل صورة المجرم في الذهنيّات والتمثّلات، مرورا بالسّمات النفسيّة والجسديّة للمجرم سواء الشجاعة والإقدام أو القوّة البدنيّة، أي نسج شخصيّة المسلم أمام العين وفي الشارع، وأخيرا توظيف التمثّلات النفسيّة والمميّزات الجسديّة في ممارسات الحياة اليوميّة ورهاناتها مثل إتقان السرقة والعنف المادي والقتل وغير ذلك.
الكلمات المفتاحيّة: المجرم، مدينة تونس، القرن 19، الصور النمطيّة، الدولة.
مقدّمة:
تأثّرت الحياة الاجتماعيّة بمدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 بالأزمة الاقتصاديّة والسياسيّة حيث تعدّد وتنوّعت الممارسات العنفيّة من قتل وعنف جسدي وعنف لفظي[1]. كما لم يسلم أحد من العنف، طفل وامرأة ورجل[2]. نتج عن هذه الأزمات شيوع ممارسات اجتماعيّة عديدة ذات أبعاد عنفيّة من قبيل السرقة والغشّ[3]، والسّحر[4]، وتعدّد حالات الانتحار[5] وبروز وسائل عديدة لاستجداء والاستعطاف[6]، إلى جانب العنف المادي والمعنوي.
نطرح في هذا المقال إشكالية أساسيّة وهي: في ظلّ الأزمة التي عايشتها مدينة تونس، كيف تبلورت شخصيّة المجرم؟ وما هي الوسائل التي ساهمت في تشكيل مكانته الاجتماعيّة؟
- الكنية والعنف اللفظي: التشكيل الذهني لشخصية المجرم
ارتبطت شخصيّة المجرم بتمثّلات عديدة وبسيرورة ذهنيّة ساهمت في تشكيل صورة نمطيّة ووصم اجتماعي صارم[7]. تشابكت صفة الإجرام في مدينة تونس خلال القرن التاسع عشر بمجموعة من الصفات، حيث وصفت الوثائق الأمنيّة هذه الفئة بمجموعة من الصفات من قبيل “سارق”[8]، و”لصّ”[9]، وآخر “كلب”[10]، ورجل “موصوف بالخبث”[11] وآخر “من أهل الشبهات”[12]. بالمقابل وظّف “المجرم” العنف اللفظي في خطاباته، فقد تشاجر رجل مع أحد أعوان الضبطيّة قائلا له “نُخرج لك عينك”[13]. كما قُبض على الرجل مصطفى بن محمد الجوهري وهو “مخمور” وبيده قارورة خمر بعد أن “شتم المنكر والبلاد وسكّانها” وأعوان الضبطيّة[14].
تعتبر الكنى المرتبطة بالخصائص الجسديّة من أهمّ التقنيات التصنيفيّة التي يتّبعها الفاعل الاجتماعي لما تحمله من شحنة تحقيريّة وتمييزيّة خاصّة إذا ما تعلّقت الكنية بعاهة أو لون بشرة أو مرض. فقد احتلّ الجسد مكانة مركزيّة ضمن رهانات الفاعل الاجتماعي[15]، فهو يُعتبر من أهمّ حوامل الثقافة، وهو معبّر مباشر عن المكانة الاجتماعية للفرد في مجتمعه. فإلى جانب كون الجسد يعتبر “حالة إنسانية”، فهو أيضا المترجم الأول عن “الهيئة الاجتماعية “،أي أن الجسد وتفاصيله تساعدنا على فهم الفرد ومجتمعه وتمثّلاتهم[16]، وتزداد أهميّة الجسد خاصّة عندما يرتبط بالمرض سواء أمراض جسديّة أو “الأمراض ذات المصدر النفسي و الاجتماعي “[17].
وُصف “أهل الإجرام” بمجموعة من الكُنى من قبيل رجل “شهر الأعمى”[18]، وآخر “شهر الفرطاس”[19] أي قليل الشعر، و”علي الطرابلسي شهر البكّوش”[20] أي الأبكم. والرجل سعيد عرف “أبي البهائم”، وقد اعتدى بالعنف على رجل[21]. بالمقابل نجد كُنى تفضيليّة تُحيل إلى القوّة مثل محمد بن علي اليعقوبي عرف الصّيد”[22]، و ومحمد “بن اللبوه” (أي اللبؤة: أنثى الأسد)[23].
وهذه الرهانات التصنيفيّة هي فعل مجتمعي بالأساس. فنجد مثلا “محمد بن صالح التمزرتي شهر الهامل”[24]، ومصطلح “الهامل” يعني الإنسان المتسيّب الذي ليس له قرار ولا مكان معيّن يأوي إليه. وهذه الكُنية تزيح هذا الشخص من المعايير التي وضعها “البلديّة” والطبقة الحاكمة في الحاضرة تونس من أجل الانتماء إلى طبقة “الأعيان” ومن أهمّها تملّك منزل في الحاضرة والنسب المعروف[25]، ونجد كُنية أخرى يُقارب معناها معنى”الهامل” وهو مصطلح “فرّادي” أي الوحيد مثل حالة “حسين بن فرحات شهر الفرّادي”[26].
قدّمت لنا التقارير الأمنيّة عددا كبيرا من الكُنى المرتبطة بالأدوات والآلات والأثاث مثل مثل حالة الرّجل “محمود بن صالح شهر مهراس”، وهو “من أهل الشبهة”[27]، و”أحمد بن علي شهر بونته”[28]، و”البونته” نوع من أنواع المسامير. لكن الذي نُلاحظه في المدوّنة المصدريّة هو كثرة الكُنى التحقيريّة الجسديّة التي ارتبطت بالمرأة وخاصّة “العواهر” اللاتي كثرت نوازلهنّ في تقارير الضبطيّة بسبب ارتباط مهنة البغاء بأهل الإجرام. حيث نتبيّن من خلال حفرنا في المصطلحات إرادة المجتمع الذكوري في وصم هذه الفئة الاجتماعيّة من خلال تحقيرها جسديّا، وخاصّة وأنّ الجسد هو رأسمال “العاهرة”، ومن النماذج التي تقدّمها لنا الوثائق نجد امرأة “من العواهر” تسكن بزنقة سيدي أبي الحسن “تسمى فاطمه المنفوخه”[29]، ومصطلح “منفوخة” يعني السمينة الفاقدة للجمال، و المرأة فاطمة شهرت “عينين العظم”[30]، و”العظم” مصطلح بالعاميّة التونسيّة يعني البيض، والمرأة حليمة بنت الغربي شهرت “الصفره”[31]، ومصطلح “الصفرة” أي الصفراء هي شتيمة مازالت إلى اليوم منتشرة في المجتمع التونسي وتعني غير الجميلة. والمرأة خديجة عرفت “كركوبه” أي القصيرة والسمينة[32].
كما نلاحظ من ناحية أخرى أنّ السيرورة اليوميّة للفاعلين تساهم في خلق كُنية لهم مثل حالة الرجل “علي الذبّاح” قُبض عليه من طرف الضبطيّة بعد أن اعتدى على رجل بسلاح حاد[33]، ومصطلح “الذبّاح” يُحيل إلى استخدام الأدوات حادّة عند ذبح الأضحية، ونلاحظ في هذه النازلة أنّ المتّهم قُبض عليه بعد أن اعتدى على آخر بسلاح حادّ، و”محمد بن سليمان الحداد شهر العايق”، وهو من السراق[34]، و”العايق” هو الشخص الذي يُطيع والدي. و”علي بن محمد شهر تايب لله” وهو من السراق و “لم يرجع عن فعله”[35]، ونلاحظ من خلال هذه الكُنية أنّها نُسجت استهزاءً من السيرة اليوميّة ل”السارق” ومعاكسة لها تماما، أي أنّ المجتمع من خلال هذه المناورة يُرسّخ وصمة السرقة عند هذا الفرد. وفي وثيقة أخرى نجد “سالم بن عياد شهر البوخه”، وقد وجده الضبطية يتشاجر مع رجل آخر “وهما جالسان في حال شرب الخمر”[36]، و”البوخا” هي نوع من الخمر كان منتشرا في البلاد التونسيّة خلال القرن التاسع عشر، أي ممارسة الرجل في الوثيقة ومعاقرته للخمر تطابقت تماما مع كُنيته.
وعثمان بن محمد شهر “الزقط”، وجده الضبطية “مخمور” وأخرج سلاح حاد في “بأزقة سيدي عبد الله قش”[37]، ومصطلح “زقط” وجمعه “زقايط” هو لفظة عاميّة تونسيّة تعني حثالة المجتمع وهي مشتقّة من كلمة “ساقط”، و”بلقاسم المطماطي شهر بومسكه”، وقد مسك وهو يسرق “وهو من ذوي الجرائم ومن مشاهير اللصوص”[38]، والرجل حميده شهر “الكنز”، وقد سلّم لرجل مالا ليستخرج له كنز[39]. كما نسجّل أنّ الشخص الذكيّ مجتمعيّا تُطلق عليه كنى خاصّة مثل “محمد بن بلقاسم عرف الشاطر”[40]، أو الرجل حمّودة شهر “الجن”[41]. نلاحظ إذا أنّ السيرة اليوميّة للأفراد تُساهم في نشأة الكنية التي تلتصق بهم.
يتبيّن لنا في أخر هذا العنصر تميّز فئة “المجرمين” بمجموعة مهمّة من الصفات والألقاب والكنى والتصنيفات الاجتماعيّة التحقيريّة، مع بروز كنى عديدة تفضيليّة مثل “الصّيد” (الأسد) أو “الشّاطر” و”الجنّ” التي تُحيل إلى القوّة الجسدية للمجرم وذكائه وقدراته.
- السّمات الجسديّة والنفسيّة لشخصيّة المجرم
تعدّدت المرتكزات النفسيّة والجسديّة في تشكيل شخصيّة المجرم[42]، أنتجت التقارير الأمنيّة أوصافا عديدة لأجساد المشتبه بهم والمتّهمين حيث أنّ العدد الأكبر من المشتبه بهم لهم “شارب” وبعضهم له “لحية”[43]، وأغلب الذين تمّ وصفهم يكون “أدم بسمرة”[44]، و”قويّ السمرة…حالك اللحية خفيفها”[45]، أمّا قسمات الوجه فقد تكرّر وصف “أبلج، أشهل”[46]، أو”أشم بانفراج، حالك الشارب”[47]، و”أحجب بخفّة وغلض”[48]، ورجل آخر “أدم بسمره، أعجب بغلض، أبلج، أشم بكبر وبعض انفراج، أسيل، طرّ شاربه”[49]. ووُصف أحد القتلة بكونه “أحمر اللون، قصير القامه، لطيف البدن، أكحل العينين…كثير الشعر بشاربه وذقنه”[50].
ونلاحظ أنّ تقارير الضبطيّة يركّزون في وصفهم، إلى جانب اللون والطّول، على الأشياء البارزة في الجسد مثل الإعاقة الجسديّة، أو العلامات البارزة الوشم والكيّ. والوشم هو “وضع علامة ثابتة على الجسم تتمّ بغرز الجلد بالإبرة ثمّ وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح الناجمة عن الغرز ليبقى داخل الجلد الذي يتّخذ لون الزرقة والاخضرار على مستوى الرسم”[51]. وقد استخدمت الوثائق مصطلح “كيّ”، وهي تقنية تُشبه الوشم، ولكنّ أبعادها علاجيّة أكثر من كونها جماليّة. حيث يتمّ كيّ منطقة في الجسد بحديد ساخن، ويبقى مكان الكيّ بارزا بدون أن يخضرّ مثل الوشم. وقد وظّف المشتبه بهم الوشم و”الكيّ” لتمييز أنفسهم وبناء مكانتهم الاجتماعيّة مثل رجل له “وشم برجله وذراعيه”، وآخر “بجبهته وله كيّ نار بقبضته اليمنى”،والرجل محمد بن بلقاسم “له وشم بيده اليمنى وله صورة “وجه بذراعه الأيمن”[52]، وآخر”بظاهر” كفّه وشم”[53]، و”محمد بن رابح العبيدي…برسم يمناه وظاهر ذراع يسراه وبجبهته ووجنته اليمنى وشم”[54]، وآخر “بذراعه يسراه كيّ”[55].
يحرص مجلس الضبطيّة على تدوين وتوثيق وحفظ الأوصاف الجسديّة لكلّ المشتبه بهم في ملفّات خاصّة. فقد ورد في أحد النوازل أنّ الضبطيّة شكّت في أحد المتّهمين فأذنت “بمراجعة أوصافه لما عسى أن يجد من أوصافه أوصاف المتهومين…وقد قابلنا أوصافه مع الأوصاف التي عندنا فلم يقابل منها شيء”[56]. ويركّز أعوان الضبطية حين كتابة أوصاف المشتبه بهم على “الوجه أو الصفة أو العينين أو اللباس أو الطول و القصر”[57]، وتعتمد الضبطيّة على الأوصاف الدقيقة عند مباشرتها للنوازل لأنّ “الدعوى على المجهول ليست من الكلام المقبول”[58].
تميّز المجرمون في مدينة تونس بمجموعة من الصفات وأهمّها الشجاعة والقوّة والجرأة مثل حالة سارق “في عنفوان شبابه وله من الشهامة والطغيان ما استحقّ به ذلك حتّى أنّ صدور السرقة منه كانت نهارا بمرأى من النّاس ومسمع معتمدا بذلك على شدّة بأسه”[59]. كما تميّز المجرم بالدهاء والخبث والذكاء واتّساع الحيلة والاستخدام الدائم للأسلحة مثل حالة “عمر بن محمد حجّي…من أهل الشبهة وذو جرائم عديدة وخبيث ولا يُبالي في جذب الحديد والضرب”[60]، والرجل عمر بن محمد “من أهل الشبهة وذو جرائم عديدة وخبيث لا يبالي في جذب الحديد والضرب به”، ولخطورته أراد مجلس الضبطيّة حجزه وسجنه في أحد السفن “حتّى لا يجد مسلك للنزول من البحر إلى البرّ وتستريح العباد من شرّه”[61].
تميّز المجرم خلال الفترة قيد الدرس بسمات أخرى وأهمّها الشهرة حيث ورد في التقارير الأمنيّة عبارات عديدة من قبيل “من مشاهير اللّصوص”[62]، و”من مشاهير السفهاء”[63]، و”أكبر المنافقين”[64].كما عُرف عن المجرم كثرة ارتكابه للأفعال المشينة أي “من ذوي الجرائم”[65]. وتمتدّ يد المجرم للجميع للمستقرّ والرحّل، للنساء والرجال، فهو “من المفسدين في الأرض الجُناة على كسب النّاس بالديار والطرقات المتعرّضين لحريمهم”[66]. ويُنظر للمجرم بأنّه صاحب شبهة دائمة ومثير للراحة والأمن العام مثل حالة رجل “مشهور من أهل الشبهات”[67]، و”من محيّر الرّاحة”[68]، وبأنّه “من أراذل النّاس”[69] ومن اللذين يٌمارسون القمار[70]، وعديمي الأخلاق[71].
- الممارسات وطبيعة شبكة العلاقات الاجتماعيّة
تتشابك شخصيّة المجرم في مدينة تونس مع شبكة علاقات متشعّبة، فالمجرم يُمارس السرقة والقمار وقطع الطريق وأعمالا أخرى مثل الجنديّة. ورد في أحد التقارير الأمنيّة معلومات عن رجل “رجل موصوف بالسرقة وأنّه رئيس كلّ السرّاق ووجوده بالحاضرة ينشأ منه الضرر وتحيير السكّان…كان عسكريا وسُجن عدّة مرّات…ترجمته بين النّاس على ما نُقل أنّه من أعيان السرّاق…ونُقل عن شيخ المدينة أن هذا الرجل لديه وقايع عديدة على السرقة…كان يضطرّ في فصل الشتاء إذا كثرت السرقات (أي شيخ المدينة) إلى إلزام أمثال هذا المبيت بقهوة اللوّاجه دفعا لما يتوقّع من ضررهم”[72].
مارس عدد من أشهر المجرمين التجارة وأبرزهم الرجل الأخضر بن الوحشيّة الذي تاجر في الصّوف[73]، كما أقدم على اكتراء عدد من دكاكين مدينة تونس رغم أنّه “ماطل في الخلاص”[74]. وقد اعتمد عدد من المجرمين على وسائل عديدة للإفلات من العقاب وأهمّها الدحول تحت الحماية القنصليّة[75]، وقد تميّز المجرمون بكثرة التردّد على دور البغاء[76]، مع افتعال معارك عديدة مثل حالة الرجل حمده بن محمد الزهاني “زدم (دخل بالقوّة) على دار امرأة من العواهر، ولمّا نادت ربّة الدار على الضبطي ليتمكّنوا به استلّ سبولة من حديد وضرب نفسه ضربتين قاصدا بذلك تهمة ربّة الدار…المذكور كان يتردد على المرأة المذكورة كل يوم ويختلس لها الحوايج من الدار[77]، وبالجملة أن المذكورة كان ضاع من دارها منقاله وسلسلة ومنتان…المذكور من مشاهير اللصوص…دأبه السرقة ليلا نهارا، ويتلطّى على النسوة”[78]. كما عمد المجرمون في دُور البغاء إلى ممارسات أخرى عديدة مثل اعتصاب المرأة من دُبرها، فقد اشتكت “المرأة صالحه بنت محمد التركي عاهرة بصالح بن محمد الاثنان مخموران مدعية عليه بأنها باتت عنده بمخزن، فتمكّن عليها و وفعل بها في غير محلّها (أي في دبرها) إلى أن سال دمها…سجنه المجلس 14 أيام والمرأة 14 أيام زجرا لهما”[79].
وقد ارتكب المجرمون جرائم عديدة بالقرب من دور البغاء حيث عُثر، مثلا، على المرأة سالمة بنت محمد الجربي “عثروا عليها ميّتة بفندق الوقيد خارج باب الجديد…فوجدوها ميتة ببيت الفندق والبيت مقفولة عليها، فعاينها الطبيب فوجدها مذبوحة، وأن الفاعل بها نفر غربي كانت بايته عنده ليلة يوم التاريخ، فذبحها ليلا وفي صبيحة يوم التاريخ قفل البيت وخرج ولم يشعر به أحد، حتى أن المكلف بالفندق قام يفقّد في البيوت فوجد المرأة مذبوحة، فذهب المكلف يخبر شيخ الغرابه”[80]. وجدوها “مذبوحة وذبحها مايل إلى الجهة اليسرى أكثر ذبحا كشف عظم عنقها كثيرا…وهي على حصير في سورية وملية، لا تلويث لدم في بدلها ولا بأثوابها”[81]. وقد تعمّد عدد من المجرمين المبيت والسكنى بدور “البغاء” سواء لتوفير ثمن الكراء أو هروبا من أعين الشرطة والرقيب[82]، كما افتعل عدد من المجرمين الخصام بغية المبيت عنوة عند “العواهر” مثل حالة الرجل علي بن علي الموحلي عسكري من البحرية وجده فرغول الضبطية مخمور ومعه زوج نصارى طليان مخموران أتى بهم إلى زنقة بها عاهرات قرب سيدي منصور، أراد أن يدخلهما على النساء غصبا، فصار النساء يصرخو…ففر النصارى”[83]. ونتج عن اختلاط المجرمين بالعواهر جرائم كثيرة، فقد “اشتكت المرأة منونة بنت الحاج محمد عاهرة بفرج بن سالم…مدعية أنه بات عندها بالدار فبينما هي نائمة إذ عمد إليها وخنقها بخيوط رأسها (شعرها) أراد قتلها، فافتكت نفسها منه وخرجت هاربة إلى دار جيرانها”[84]. وقبض أعوان الضبطيّة على الرجل “بغدادي بن صالح الحامي…وجدوه مقلّد السلاح وبيده زوج فرود ودخل بهم إلى زنقة يسكن بها عواهر وأراد صرخهما فوقع لهنّ الفجع”[85].
كما عمد عدد من المجرمين إلى التجارة بالبغاء، فقد اعتقلت الضبطيّة الرجل “أحمد الغربي وفاطمة الطرابلسية ومن معهما…بعضهم سوّغ دار من بعض أنفار نسيون (تحت الحماية القنصليّة) بساباط عجم وأننا منعنا جميعهم من السكنى هناك بدعوى بعض جيرانهم عليهم أنهم من أهل الفساد مع أنهم لم يسكنوا حتّى يظهر منهم ذلك…اكترى دار…وسوّغها للمرأة بيّة الكلبوسية، ودار حمده بن إسماعيل الترجمان بساباط عجم وسوّغها للمرأة عايشه مشخّمة (البيضاء) التي هي إحدى من اشتكى لكم، ودار علال بحمام الزيتوني وسوّغها للمرأة البنزرتية ومعها خمسة نساء، وهو سكن بها أيضا معهم، ودار بزنقة سيدي مدين بربض باب الجزيرة ودار بسيدي منصور بالمكان لم نعرفوا أسماء من سكنها وعلى كل حال فهما فاجرات، على أنه اكترى الدار من ربّها بثلاثمائة مثلا ثم يسوّغها لمن ذكر بخمسمائة أو أكثر، ثم إنه إذا سيل عن ذلك يجيب تارة بأنه يريد السكن بنفسه وتارة يدّعي الزوجيّة ببعض الفاجرات، وتارة يتزوج بإحداهنّ بالفعل بحيث أنه منشأ هذه المفاسد، أما الجواب عن قولكم لم يسكنوا حتى يظهر منهم المفاسد…نحن لا نحتاج إلى التأمل في ظهور الفساد من مثل هذا هو لا ضرورة إذ فسادهن أشهر من أن يذكر، بحيث أنه إذا ذكر اسم إحداهن لأحد تصوّر الفساد بديهة، بل وقد ظهر بالفعل، فانه لما أرسلنا أحد ضباط الضبطية إلى جلب إحداهن وجد باب دار البنزرتية مفتوح بابها وبسقيفتها أربع نساء، على أن محمد العطاشي ساكن بها أيضا فإن (محمد الشرقي المزابي) اكترى دارين بحومة العسلي إحداهما مقابلة للأخرى، سوّغ إحداهما للمرأة بحرية و لا يزال يترقب من يكتري منه الأخرى، بناء على ما تقرر ظهر لنا منع هؤلاء من السكنى بهذه المحال بحيث حيث أن أهل الديار من المالكين وغيرهم طلب ذلك والعادة تقتضي ذلك، وحيث ظهر لجنابكم…تركنا أمرهم وقضية الشاكين مرادهم التوجه إلى وزارة العمالة”[86]. كما ثبت على اليهودي موشي عده اكتراه لدار لمدّة عامين، “جاعل تلك الدار مسكنا لعدّة نسوة عاهرات، وكل يوم يقع بالدار المذكورة الهرج الكبير والتزدّم (الخصام والاقتحامات) عليهم ليلا”[87].
يرتاد العدد الأكبر من المجرمين الوكالات وهي سكن شعبيّ جماعيّ منخفض التكلفة مثل حالة الرجل محمد بن حسن الشريف المغربي “يسكن بوكالة من مقربة من باب الجديد، وبعد مغرب أمس التاريخ أتى بامرأة من العواهر لبيت سكناه بالوكالة المذكورة”[88]. كما يرتاد المجرم أماكن أخرى أساسيّة، ولهذا يُوجّه أعوان الضبطيّة عند حدوث جريمة أو سرقة نظرهم إلى أماكن التجمّع وأهمّها المقاهي والزوايا والساحات العامّة والحانات ودُور البغاء[89]. ولهذا عادت ما كانت الضبطيّة تتوقّع المكان الصحيح لتواجد المجرم مثل حالة رجل معروف بالسرقة وقد هرب حديثا من السجن “ولمّا إن كان لهم الشكّ في السارق بتلك الدار، وأرادوا الهجوم عليها ليلا ، فشيخ الربط هو المكلّف بذلك، أوّلا أنّ السارق الذي هرب من الكرّاكه (السجن) معروفا، يرسل شيخ الربض رجلا ثقة ويضرب باب الدار ويدخل هو ومن يثق به أيضا ويفتّش، فإن وجد المجرم نعم، وإن لم يجد فلا يحقّ له على أن يتمكّن على كلّ من يجد في الدار”[90].
تمدّنا المدوّنة المصدريّة بممارسات عديدة للمجرمين في مدينة تونس خلال حياتهم اليوميّة. فقد “اشتكى حسن بن محمد الشاطر بصهره الأخضر بن الوحشيه مدّعيا عليه بأنه ضرب أخته ضربا موجعا”[91]. الأخضر بن الوحشيّة نفسه أخذ دينا ولم يُرجه لصاحبه[92]، كما أنّه كثيرا ما كان “يفعل في أمور لا تليق به، يجول في الطبارن (الحانات) ويسأل من الناس إعطائه دراهم ليشرب بها الخمر، وأنه كل يوم وهو مخمورا ويفعل في الخصام مع الناس…فإذا لم يعطه يخطف له دراهمه” و”إذا كان مخمورا يلاكش (يُخاصم) كل ما يلاقيه”[93]. كما اعتاد العدد الأكبر من المجرمين خاصّة “أهل الخبائث والجرائم الكبار” على السرقة وقطع الطريق”[94]. مثل حالة “مصباح بن بلقاسم الهمامي السلامي من أهل الشرّ والفساد ونهب أموال الناس وقطع طرقاتهم”[95]. كما عُرف عن من المجرمين قدرتهم على الهروب من السجن ومواجهتهم وتحدّيهم للسياسات الردعيّة للأجهزة الأمنيّة التونسيّة، وهذا ما يُساهم في بناء مكانتهم الاجتماعيّة، ونشير هنا أنّ سيرورة تكوّن المكانة الاجتماعيّة للمرجم وتشكيل اسم له ذو هالة يعتمد أساسا على تجربة سجنيّة[96]. تساهم هذه التجربة في بلورة شخصيّة مُهابة في مدينة خاصّة بعد أن يُظهر “المجرم” تحدّيا لأعوان الضبطيّة وعدم خضوع لهم.
مارس عدد كبير من المجرمين عادة شرب الخمر والتدخين[97]، حيث “يوجد أناس كثيره يتعاطون شرب الخمر ويدورون في البلاد ويصدر منهم الغناء والكلام الفاحش بالأزقة وغيرهم ويغلب عليهم الخمر إلى أن يصير الواحد منهم ملقى على الأرض ولا يشعر بنفسه حيّا ولا ميّتا، والحكم في القانون يسجن من خرج عن حدّ التمييز بسكر أو جنون إلى أن يفيق…وقد تكاثر هذا الفعل ونخشوا من الضرر”[98]. ويحمل مُجملهم أسلحة حادّة أو ناريّة[99]، مثل حالة زوج “نصارى صاردو (أصلهم من مدينة سردينيا) مخمورين وعندهم مكحله صغيرة يصرخوا فيها وجعلوا هرجه كبيرة وصرخوا أزيد من ثمانية وجوه”[100]. كما قبض الضبطيّة على “مخمور سالل (أخرج) خدمي (سلاح حادّ) بيده وهو يجري خارج باب عليوه”[101].
وقد عُرف عن عدد من المجرمين حبّهم للمعارك والخصام مثل حالة الرجل الحطّاب الجلاصي الذي “كثر منه الهرج والخصام في الحاضرة وقد حرنا فيه…دخل إلى طبرنة (حانة) نصراني بباب الجزيرة وشرب الخمر عنده، ولما أراد الخروج من الطبرنه امتنع من أداء شرب الخمر وجعل معركة مع صاحب الطبرنه أفضى الحال إلى أن كسّر له جانب ماعون من آلة شرب الخمر”[102]. والرجل عرب بن سالم “ليلة…دخل إلى طبرنة (حانة) نصراني وشرب بها الخمر ثم إنه أتى بعوّاد واتفق معه بسبعة ريالات ونصف…”(أي يشرب ويستمع للموسيقى)[103].
وقد تعدّدت حالات الخصام بين المجرمين وأعوان الشرطة كثل حالة رجل شتم ضبطيّة الحاضرة “بسبّ المنكر، سبّ شنيع”[104]. كما مارس عدد من المجرمين أعمالا أخرى مثل بيع عظام الموتى، فقد قُبض على رجل بتهمة “بيع عظام الأدميين” فحكم عليه بالسجن عام واحد بالكرّاكه[105]. وورد في المدوّنة المصدرية حالات قتل عديدة[106]. كما مارس عدد كبير من المجرمين لعب القمار و”نهب أموال الناس على عادة لاعبي ذلك”[107]، مثل حالة ستّة رجال “أكثروا لعب القمار بكيفيّة غصب الملاعبيّة لهم”[108].
كما عُرف عن عدد من المجرمين كثرة تجرّشهم الجنسي بالأطفال[109]، مثل حالة الرجل مصطفى بن علي الذي أراد اغتصاب طفل صغير بأحد الزوايا و”شهد شيخ المغّاره بأنّ المدّعي عليه هاته صناعته”[110]. ونعثر في التقارير الأمنيّة عن أسماء رجال مشهورين بتحرّشهم بالأطفال، كحالة الرجل قاسم بن عمر الجيلي المغربي الجوابي “صاحب شبهة ومتلطّيا على الأولاد الصغار يريد شنآن عرضهم”[111]، والرجل عبد القادر دغفوس “كثيرا ما تكرّرت منه الأفعال الزائفة … وفي ليلة أمس…دخل الى قهوة قريش باب قرطاجنّة وتمكّن على طفل هناك وطلبه في نفسه، فامتنع الطفل من ذلك، فأراد إخراجه غصبا “[112]، والرجل مسعود بن محمد الوصيف “من مشاهير الزقايط (أي سقط المتاع) بالحاضرة، وأنّه يتمكّن بالأطفال غصبا يريد شنآن عرضهم، إلى ليلة يوم التاريخ تمكّن بطفل “[113]. وتمدّنا مدوّنتنا المصدريّة بوجه آخر لعمليّة الاغتصاب ألا وهو القتل بعد الاعتداء الجنسي، فقد وجد سعد بن عبد الله الوصيف “وجدوه ميّت…مفعول به (أي تعرّض للاغتصاب)…وبرقبته أثر خنق”[114]. وأحمد بن نصر التستوري وجد مقتولا “مفعول به…وجدوه عريّ البدن مكشوف الرأس…مضروب على رأسه ضربه تشبه ضرب دبّوز (عصى غليظة)”[115].
خاتمة:
عايشت البلاد التونسية خلال النصف الثاني من القرن 19 ظرفيّات قاسية أثّرت على طبيعة العلاقات الاجتماعيّة بين سكّان مدينة تونس. برزت شخصيّة المجرم كفاعل اجتماعي مؤثّر في فضاء المدينة. وظّفت هذه الشخصيّة ممارسات ووسائل عديدة في تشكيل مكانته الاجتماعيّة. بداية من الاسم والكنية والوصم الاجتماعي وإنتاج الصور النمطيّة، أي تشكيل صورة المجرم في الذهنيّات والتمثّلات. مرورا بالسّمات النفسيّة والجسديّة للمجرم سواء الشجاعة والإقدام أو القوّة البدنيّة، أي نسج شخصيّة المسلم أمام العين وفي الشارع. وأخيرا توظيف التمثّلات النفسيّة والمميّزات الجسديّة في ممارسات الحياة اليوميّة ورهاناتها مثل إتقان السرقة والعنف المادي والقتل وغير ذلك.
نقول في الأخير أنّه ليس من السّهل أن تكون مجرما في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19، فالرهان يبدأ بالتمثّلات وينتهي بالتطبيق مرورا ب”فروج العرضة” سواء عرض المجرم لشجاعته أو لجسده أو قدرته على معارضة السلطة. مثّلت هذه الشخصيّة جانبا مهمّا من جوانب الأزمة القاسية التي عاشتها البلاد خلال الفترة قيد الدّرس.
قائمة المصادر والمراجع:
المصادر:
الأرشيف الوطني التونسي،السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 1- 32.
الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 119، ملف 419.
الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 119، ملف 420.
دفتر 3465، (ربيع الثاني 1277/ أكتوبر 1860).
دفتر 3478، (9 شوال 1277/ 20 أفريل 1861).
دفتر عدد 2695، (4 محرّم 1278/12 جويلية 1861).
السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 120. الملف عدد 422
السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 3/7.
السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 2/.3
المراجع باللغة العربيّة
1.روي بوتر، “إعادة النظر في تاريخ الجسد”، ضمن: نظرات جديدة على الكتابة التاريخية، تحرير: بيتر بوركي، ترجمة وتقديم: قاسم عبده قاسم، (المركز القومي للترجمة، مصر، 2010)، الجزء الثاني، 313- 347.
2.كريستوف فولف، علم الأناسة: التاريخ والثقافة والفلسفة، ت: أبو يعرب المرزوقي، الدار المتوسطية للنشر / كلمة، 2009.
3.محمد البشير رازقي، “أساليب الاستجداء والاستعطاف في البلاد التونسيّة خلال القرن 19: رهانات تشكيل شبكات الولاء”، مجلّة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعيّة، مركز جيل البحث العلمي، بيروت، العام 8، العدد 79، أكتوبر 2021.
4.محمد البشير رازقي، “الانتحار والمنتحرون في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)”، مجلّة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعيّة، مركز جيل البحث العلمي، بيروت، العام 8، العدد 78، سبتمبر 2021.
5.محمد البشير رازقي، “السّجن والسجناء في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881): منطق الدولة ومنافسوه المحليّون”، روافد: مجلة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر، جامعة منّوبة، العدد 25، 2020.
6.محمد البشير رازقي، “السّحر، التوقّي منه والبحث على الكنوز في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)، المجلة التاريخية المغاربية، العدد 185، فيفري 2022.
7.محمد البشير رازقي، “الطفل والعنف في حاضرة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال وثائق الضبطيّة”، المجلّة التاريخيّة المغاربيّة، تونس، العدد 169، فيفري 2018.
8.محمد البشير رازقي، “المرأة في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال وثائق الضبطيّة: الظّلم، المناورة والحماية”، المجلّة التاريخيّة المغاربيّة، تونس، العدد 178، فيفري 2020.
9.محمد البشير رازقي، “المهمّشون في الحاضرة تونس في النصف الثاني من القرن 19: السرّاق والغشّاشون”، مجلّة دراسات وأبحاث، الجزائر، المجلّد 12، العدد 1، جانفي- مارس 2020.
10.محمد البشير رازقي، العنف ضدّ الأوروبيين والمحميين في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1860- 1881). دار كلمات للنشر والتوزيع، مصر، 2021.
11.نور الهدى باديس، “الوشم: الرمز والمعنى”، الثقافة الشعبيّة، العدد 39، 2017.
مراجع باللغات الأجنبيّة:
1.Dominique Kalifa, « Les lieux du crime. Topographie criminelle et imaginaire social à Paris au 19e siècle », Sociétés et Représentations, 2004/1, n° 17.
2.Frédéric Chauvaud (dir.) : Corps saccagés. Une histoire des violences corporelles du siècle des lumières à nos jours,) Presses universitaires de Rennes,Collection « Histoire »,2009.
3.Laurence Guignard, « Le corps criminel au 19e siècle : du trouble des facultés de l’âme à la dégénérescence », Cahiers d’histoire. Revue d’histoire critique, 118, 2012.
4.Mohamed El Aziz Ben Achour. « Les signes extérieurs de la notabilité citadine au début du siècle à Tunis ». In: Cahiers de la Méditerranée, n°45, 1, Bourgeoisies et notables dans le monde arabe (XIXe et XXe siècles), Actes des colloques mai 1990 et mai 1991 à Grasse, (1992).
مواقع الكترونيّة:
[1]محمد البشير رازقي، العنف ضدّ الأوروبيين والمحميين في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر (1860- 1881)، دار كلمات للنشر والتوزيع، مصر، 2021.
[2]محمد البشير رازقي، “المرأة في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال وثائق الضبطيّة: الظّلم، المناورة والحماية”، المجلّة التاريخيّة المغاربيّة، تونس، العدد 178، فيفري 2020، ص383- 420.
[3] محمد البشير رازقي، “المهمّشون في الحاضرة تونس في النصف الثاني من القرن 19: السرّاق والغشّاشون”، مجلّة دراسات وأبحاث، الجزائر، المجلّد 12، العدد 1، جانفي- مارس 2020، ص543- 557.
[4]محمد البشير رازقي، “السّحر، التوقّي منه والبحث على الكنوز في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)، المجلة التاريخية المغاربية، العدد 185، فيفري 2022، ص193- 212.
[5]محمد البشير رازقي، “الانتحار والمنتحرون في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)”، مجلّة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعيّة، مركز جيل البحث العلمي، بيروت، العام 8، العدد 78، سبتمبر 2021، ص87- 102.
[6] محمد البشير رازقي، “أساليب الاستجداء والاستعطاف في البلاد التونسيّة خلال القرن 19: رهانات تشكيل شبكات الولاء”، مجلّة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعيّة، مركز جيل البحث العلمي، بيروت، العام 8، العدد 79، أكتوبر 2021، ص61- 83.
[7] Laurence Guignard, « Le corps criminel au 19e siècle : du trouble des facultés de l’âme à la dégénérescence », Cahiers d’histoire. Revue d’histoire critique, 118, 2012, p 61-73.
[8]الأرشيف الوطني التونسي،السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70003.
[9]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70273- 70313.
[10]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 68093.
[11]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70192.
[12]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 6.
[13]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 69024.
[14]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70569، صفر 1281.
[15] Frédéric Chauvaud (dir.) : Corps saccagés. Une histoire des violences corporelles du siècle des lumières à nos jours,) Presses universitaires de Rennes,Collection « Histoire »,2009(
[16] روي بوتر، “إعادة النظر في تاريخ الجسد”، ضمن: نظرات جديدة على الكتابة التاريخية، تحرير: بيتر بوركي، ترجمة وتقديم: قاسم عبده قاسم، (المركز القومي للترجمة، مصر، 2010)، الجزء الثاني، 313- 347.
[17] كريستوف فولف، علم الأناسة: التاريخ والثقافة والفلسفة، ت: أبو يعرب المرزوقي، الدار المتوسطية للنشر / كلمة، 2009، 165.
[18] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 27. عدد الوثيقة 74692.
[19]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70736.
[20]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 12. عدد الوثيقة 70865.
[21]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 22. عدد الوثيقة 73631.
[22] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72835.
[23]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 33. عدد الوثيقة 76477.
[24]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70669.
[25] Mohamed El Aziz Ben Achour. « Les signes extérieurs de la notabilité citadine au début du siècle à Tunis ». In: Cahiers de la Méditerranée, n°45, 1, Bourgeoisies et notables dans le monde arabe (XIXe et XXe siècles), Actes des colloques mai 1990 et mai 1991 à Grasse, (1992), 105-116.
[26] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70692.
[27] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 12. عدد الوثيقة 70867.
[28]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 13. عدد الوثيقة 70991.
[29]دفتر 3478، 9 شوال 1277/ 20 أفريل 1861.
[30] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70729.
[31]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 12. عدد الوثيقة 70778.
[32] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72876.
[33] دفتر 3465، ربيع الثاني 1277/ أكتوبر 1860.
[34]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 12. عدد الوثيقة 70816.
[35]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 13. عدد الوثيقة 70976.
[36]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 21. عدد الوثيقة 73334.
[37]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72807.
[38]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 26. عدد الوثيقة 74580.
[39]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 20. عدد الوثيقة 73064.
[40]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 120. الملف عدد 422. عدد الوثيقة 1458.
[41]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70739.
[42] Dominique Kalifa, « Les lieux du crime. Topographie criminelle et imaginaire social à Paris au 19e siècle », Sociétés et Représentations, 2004/1, n° 17, p131 à 150.
[43] أنظر مثلا: السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 7. عدد الوثيقة 68007.
[44]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 21. عدد الوثيقة 1 مكرر.
[45]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 16. عدد الوثيقة 72139.
[46]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72973.
[47]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 73057.
[48]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 20. عدد الوثيقة 73229.
[49]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 15. عدد الوثيقة 126.
[50]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 23. عدد الوثيقة 73954.
[51]نور الهدى باديس، “الوشم: الرمز والمعنى”، الثقافة الشعبيّة، العدد 39، 2017، ص144- 155، ص 145.
[52]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 7. عدد الوثيقة 68007.
[53]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72951.
[54]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 21. عدد الوثيقة 1 مكرّر.
[55]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 22. عدد الوثيقة 14.
[56]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 3/7. عدد الوثيقة 63.
[57]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 3/7. عدد الوثيقة 158.
[58] دفتر 3461، محرّم 1277.
[59]الأرشيف الوطني التونسي، دفتر عدد 2695، (4 محرّم 1278/12 جويلية 1861) وقد قرّر المجلس معاقبته بعام فقط.
[60]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 17. عدد الوثيقة 72294.
[61]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 17. عدد الوثيقة 72295(رمضان 1282: رسالة من سليم أمير أمراء عساكر الطبجيّة ومباشر ضبطية الحاضرة إلى أمير الأمراء محمد وزير الحرب).
[62]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70714.
[63]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 17. عدد الوثيقة 72428.
[64]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 3/7. عدد الوثيقة 113.
[65]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70714.
[66]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 424. عدد الوثيقة 1721.
[67]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70715.
[68]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70719.
[69]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 17. عدد الوثيقة 72406.
[70]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72859.
[71]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 19. عدد الوثيقة 72859.
[72]الأرشيف الوطني التونسي، دفتر عدد 2695. نازلة عدد 200. (8 رجب 1278/ 9 جانفي 1862).
[73]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 55، ملف 602، ملف فرعي 9، وثيقة 69003 (ذي القعدة 1277).
[74]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 119، ملف 420، وثيقة 964 (1 محرم 1277).
[75]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 26. عدد الوثيقة 74612 + 74614.
[76]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 15. عدد الوثيقة 71763.
[77]يُعدّ الهوس بسرقة ثياب الأنثى وخاصة الثياب الداخليّة من أهمّ الشذوذات الجنسيّة واضطراباتها. حيث تُثار الشهوة الجنسية نتيجة وجود شيء ما (قفاز، لباس ضيق، لباس داخلي…). أنظر مثلا: www.msdmanuals.com/ar/home/اضطرابات-الصحَّة-النفسيَّة/الجِنْسانية-والاضطرابات-الجِنسيَّة/لمحةٌ-عامة-عن-الشُّذوذات-الجنسيَّة-واضطراباتها
[78]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 21. عدد الوثيقة 73349.
[79]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي عدد. 10 عدد الوثيقة 70358.
[80]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 22. عدد الوثيقة 73629 (ريبع الثاني 1290).
[81]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 22. عدد الوثيقة 73637.
[82]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70282.
[83]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 7505.
[84]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70506.
[85]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 12. عدد الوثيقة 70820.
[86]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 25. عدد الوثيقة 74264.
[87]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 29. عدد الوثيقة 75550.
[88]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 18. عدد الوثيقة 72673.
[89]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 26. عدد الوثيقة 74579.
محمد البشير رازقي، “التحقيق الجنائي في مدينة تونس غداة الحماية الفرنسيّة (1860- 1881): تقنيات التحقيق ومقاومة الجريمة”، هسبريس- تمودا، جامعة محمد الخامس بالرّباط: كلية الآداب والعلوم الانسانيّة، العدد 54، المجلّد 2، 2019، ص177- 220.
[90]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 219 مكرّر. الملف عدد 337 مكرّر. الملف الفرعي 2/3. عدد الوثيقة 20.
[91]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 55، ملف 602، ملف فرعي 9، وثيقة 69026.
[92]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 55، ملف 602، ملف فرعي 9، وثيقة 69058.
[93]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 21. عدد الوثيقة 73285.
[94]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70467.
[95]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، صندوق 119، ملف 419، وثيقة 842 (26 شوّال 1277).
[96] محمد البشير رازقي، “السّجن والسجناء في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881): منطق الدولة ومنافسوه المحليّون”، روافد: مجلة المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر، جامعة منّوبة، العدد 25، 2020، ص153- 185.
[97]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 9. عدد الوثيقة 70006.
[98]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 13. عدد الوثيقة 71034.
[99]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 9. عدد الوثيقة 70006.
[100]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 9. عدد الوثيقة 70041.
[101]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 9. عدد الوثيقة 70045.
[102]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 21. عدد الوثيقة 73351.
[103]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 21. عدد الوثيقة 73431.
[104]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 11. عدد الوثيقة 70791.
[105]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 16. عدد الوثيقة 72015.
[106]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 16. عدد الوثيقة 72016، 72021.
[107]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 16. عدد الوثيقة 72022.
[108]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 26. عدد الوثيقة 74448، 74453.
[109] محمد البشير رازقي، “الطفل والعنف في حاضرة تونس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر من خلال وثائق الضبطيّة”، المجلّة التاريخيّة المغاربيّة، تونس، العدد 169، فيفري 2018.
[110]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 11. عدد الوثيقة 70533.
[111]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 19. عدد الوثيقة 72963.
[112]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 21. عدد الوثيقة 73490.
[113]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 28. عدد الوثيقة 74992.
[114]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 9. عدد الوثيقة 70118.
[115]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 11. عدد الوثيقة 70887.