الشعر العامّي اللّبنانيّ وظاهرة اختلاف الرسم الإملائيّ للكلمات
Lebanese Poetry and the Difference in Word Spelling
د. شربل جرمانوس ،د. أنطونيو الشخوفا ـ الجامعة اللّبنانيّة
Dr. Charbel germanosـ Dr. Antonio cheikhwafa : lebanese university
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 74 الصفحة 9.
ملخّص:مع أنّنا لا ننكر ريادة شعراء العاميّة اللّبنانيّة في وضع رسم لكلماتهم يتناسب وأصولها الفصيحة كما والأوزان الشعرية التي تغلّفها، إلّا أنّه ورغم ذلك، لا يزال الشعر اللّبنانيّ يسير من دون قواعد أو ضوابط إملائيّة واضحة، وربّما يرى بعضهم في ذلك التناقض عاملًا إيجابيًّا، وربّما يراه آخرون خطوةً ضائعةً لم يُصوَّب مسارها بعد. وإنّ التناقض الحاصل لا يتمّ بين شاعر وآخر فحسب، بل بين الشاعر ونفسه، إذ نلحظ توتّرًا واضحًا عند بعض الشعراء في أخذ أسلوب خاصّ بالكتابة العامّية.
أمّا نحن، فمهمّتنا تبتعد عن الجزم أو الحكم أو حتّى الحضّ، بل تقتصر على طرح المعضلة وتسليط الضوء عليها فقط.
الكلمات المفتاحيّة: الشعر العاميّ – الرسم الإملائيّ – اللّهجة اللّبنانيّة
Abstract:
While we do not deny the leading role of Lebanese vernacular poets in setting a conventional spelling system for their words that goes with their eloquent etymology as well as the poetic meters that encapsulate them, Lebanese poetry still runs without clear spelling rules or limitations. Some may see that contradiction as a positive factor, while others may see it as a missed step that has yet to be amended. This discrepancy is not only between one poet and another, but also between the poet and himself, as some poets are clearly concerned about choosing their own vernacular writing style.
As for us, our mission is far from trying to confirm, judge, or even instigate; it is to present and highlight this dilemma
Key words: Lebanese vernacular poetry, spelling, Lebanese dialect
أهميّة الموضوع
“إنّ الأبحاث اللّغويّة لا يجوز أن تبقى محصورةً بين صحائف الكتب والمعاجم المعلومة، بل يجب أن تخرج الى ميادين الحياة الاجتماعيّة، وتدرس وتسجّل ما يشاهد وما يلاحظ في تلك الميادين بصورة فعليّة.”[1] يقودنا قول أنيس فريحة[2] الى التوغّل في بعض الجوانب الإملائيّة في اللّهجة العاميّة اللبنانيّة وتحديدًا الشعر العاميّ، مع العلم أنّ دراسة قواعد النحو والصرف والإملاء عادة ما تستأثر بها العربيّة الفصحى. ويطالعنا في هذا المجال رأي صدر عن صحيفة الوطن العمانيّة جاء فيه: ” “أوجدت القصيدة العاميّة اللبنانيّة رسمها الإملائي الخاصّ بها والمتناسب مع النطق العاميّ للمفردة، وذلك بتطويع الحروف العربيّة الفصحى طبقًا للنطق العاميّ”[3]. للقضيّة إذًا صدًى يتردّد وهي محطّ أخذٍ وردّ.
في الصدد عينه، يقول الأديب مارون عبود [4] في معرض حديثه عن الشعر العامّي:” لقد حان الوقت أن نعير هذا الشعر الطبيعيّ شيئًا من اهتمامنا”[5] ، دعوة وجّهها “شيخ النقاد العرب” في كتابه “الشعر العامّي” منذ أكثر من خمسين عامًا. يضعنا هذا القول بمواجهة مسؤوليّاتنا كباحثين في حقلي اللّغة والأدب، فيدفعنا الى المضيّ قُدُمًا في السهر على محصولنا اللّغويّ وتنقيّته من الشوائب والدفع به نحو مواكبة شجاعة للعصر مدعومة بالمعرفة والبحث العلميّ.
تعيش هويّتنا المعاصرة هجمةً شرسة، إذ يتربّص بنا الأعداء من كلّ حدبٍ وصوب. إنّما المشكلة ليست هنا، بل في أنّ ألدّ أعدائنا هم أنفسنا. مع الأسف يجدر بنا الاعتراف بهذا الواقع المرير، فنحن مجتمع عربيّ مشرقيّ نحترف تجريد هويّتنا من مكوّناتها، وتهميش لغتنا عبر تحوّل الفرد منّا الى مستهلِكٍ لغويّ يهمل تراثه العريق، ويتسكّع على أبواب الثقافات الأخرى لاهثًا خلف مجدٍ لن يكون يومًا من صانعيه.
أمّا بعد، فيبدو أنّ حرب اللّغة-اللّهجة لم تخمد نارها منذ انبلاج فجر اللّغات البشريّة، وقد احتشد الجيشان على الضفّتين يفتك كلٌّ منهما بالآخر، ويكيل له التهم والوشايات، إلّا أن لا شيء من هذا غيّر مصير الطبيعة أو مسار لغةٍ من اللّغات. فاللّغة كائن حيّ كغيره، لديه حياةٌ تتحكّم بها الظروف المحيطة، فترفع قدر ألفاظها وتسمو بها الى الناصية إذا ما ضحكت لناطقيها شفتا القوّة والنفوذ، وتحطّ من قدرها وتنحدر بها الى الدرك الأسفل إذا ما استأثرت بها ندرة الحظّ وسوء الطالع.
ويرى إبراهيم أنيس[6] في كتابه “اللّهجات العربيّة” بأنّ اللهجات في اللّغة العربيّة ليست بحديثة العهد، فهي قديمة قدم اللغة العربيّة؛ ويقول في هذا المجال: “اللّهجات العربيّة الحديثة انحدرت من لهجات عربيّة قديمة متباينة، فلم تكن القبائل التي نزحت الى هذه البيئات ذات لهجة واحدة، بل لقد وفدت إليها في عهود الغزو الإسلامي وبعده ومعها لهجاتها المختلفة.”[7]
وهناك رأي قائل بأنّ اللهجات العربيّة القديمة تتّفق في كلّ شيء مع العربية الفصحى[8].
في كتابه “اللّهجات وأسلوب دراستها” يدفع أنيس فريحة الظلم عن اللّهجات ويعيد إليها اعتبارها بقوله: “أثبتت دراسة اللّهجات، وبطريقة لا يتسرّب إليها شكّ، أنّ اللهجة ليست تقهقرًا ولا انحطاطًا لغويّا بل تطوّرًا وتقدّمًا لغويّا فرضتهما النواميس الطبيعيّة التي تتحكّم بمصير كلّ لغة”[9]. وهناك من يدعم رأي فريحة في هذا المضمار فيقول: “اللّهجات العاميّة تتعدّل وتتهذّب ويدلّك الخشن فيها فيلين، لكنّها لا ولن تُغلَب، من جهة أخرى، إنّ إبدال الفصحى بالعاميّة عمليّة تهدف الى تجزئة الأمّة الواحدة الى كيانات لغويّة”[10]
تظهر من خلال هذه المطالعة أهميّة التطرّق الى موضوع الشعر العامّي والجدوى من هذه الدراسة.
تعريف المصطلح
بدايةً مع مصطلح العامّي لغةً، وهو كما عرّفه معجم المعاني الجامع: المنسوب الى العامّة، وهو من الكلام ما نطق به العامّة على غير سنن الكلام العربيّ[11].
أمّا اصطلاحًا، فالعامّي هو مجموعة من الخصائص اللّغوية التي تنتمي إلى بيئة معيّنة، ويشترك فيها جميع أفراد هذه البيئة التي تعدّ جزءًا من بيئة أكبر تضمّ لهجات عدّة، وتتميّز عن بعضها بظواهرها اللّغوية، غير أنّها تتّفق فيما بينها بظواهر أخرى تسهّل اتّصال أفراد تلك البيئات بعضهم ببعض، وفهم ما يدور بينهم من حديث[12].
حدود البحث
يعدّ الخوض في موضوعي اللّغة واللّهجة من مباحث اللّسانيّات عادةً، وبخّاصة فرع جغرافيّة اللّغات الّذي يقسم اللّغات الى عائلاتٍ بحسب المتكلّمين باللّغة وأماكنهم. والجدير بالذكر هنا، أنّ دراستنا تأخذ بعديْن: الأوّل صرفيّ والثاني إملائيّ. فمن الناحية الصرفيّة، ندرس اشتقاق الكلمة من أصلها الفصيح غالبًا، أمّا من الناحية الإملائيّة، فنحن بصدد وضع خارطة طريق تؤدّي بشعراء العاميّة اللبنانيّة للبحث عن رسم موحّد لكلماتهم، فيكون هذا العمل تتمّة للريادة الّتي عرف بها شعراؤنا في هذا المجال؛ إذ يعدّ بعضهم السبّاقين الى رسم شعرهم العامّي بطريقة تراعي أصل اللّفظ.
الإطار الزماني والمكاني
يعود ظهور اللّهجة العاميّة اللّبنانيّة الى القرن السابع عشر بعد أنّ حلّت تدريجيًّا محلّ اللهجات الآراميّة، الّتي ظلّ موارنة شمال لبنان ينطقون بها في بعض قراهم حتى منتصف ذلك العصر[13].
أمّا الشعراء الذين اخترناهم نماذج، فجميعهم من شعراء القرن العشرين، ويعتبر نتاجهم معاصرًا بما أنّ إنتاجاتهم الأخيرة ليست قديمة العهد.
بالنسبة للمكان فهو لبنان حيث تتوزّع انتماءات الشعراء على مختلف المناطق اللّبنانيّة: من الشمال الى الجنوب، فنكون بذلك قد غطيّنا اللكنات الأساسيّة التي تتألّف منها العاميّة اللبنانيّة، فميشال طراد[14] من زحلة في البقاع، وجوزف حرب[15] من صيدا بوّابة الجنوب، أمّا أسعد السبعلي[16] فمن قرية سبعل الشماليّة، وموريس عواد[17] من بحرصاف في المتن، وينتمي طلال حيدر[18] الى مدينة بعلبك في البقاع.
منهجيّة البحث
إنّ استخدام المنهج الوصفيّ يعدّ مسلكًا طبيعيًّا لبحثنا، فقد لجأنا إلى:
أوّلاً: تحديد المشكلة وصياغتها
ثانيًا: وضع الفروض المحتملة، خصوصًا أنّ الشعراء؛ موضوع الدراسة، هم من مناطق جغرافيّة مختلفة
ثالثًا: جمع البيانات والمعلومات من المصادر الأساسيّة، وأخذ عيّنات من الكتب الشعريّة
رابعًا: كتابة نوعٍ من التوصيّات المستقبليّة، تكمن في وضع قواعد وأسس للكتابة الشعريّة_ اللّبنانيّة[19]
المراجع السابقة
تقسم المصادر والمراجع التي تتناول موضوع اللّهجات الى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: ما يدخل ضمن معركة الفصحى والعاميّة، إذ يحشد كلا الطرفين مؤلّفيه الّذين يحاولون الدفاع عن وجهة نظرهم من خلال الحجج والأدلّة، ويكثر هذا النوع في مصر ولبنان من أمثلته ما جاء به المدافعون عن الفصحى والمنادون برذل العاميّة مثل كتاب “تاريخ الدعوة الى العاميّة وآثارها في مصر[20]” للدكتورة نفوسة زكريا سعيد[21]، أو كتاب “أباطيل وأسمار”[22] للكاتب محمود محمد شاكر[23]، أو ما جاء به المطالبون برفع شأن العاميّة وإحياء اللّغات القوميّة مثل الشاعر اللبناني سعيد عقل[24] الذي أصدر كتابيه يارا وخماسيات[25] بالحرف القوميّ اللّبنانيّ.
القسم الثاني: تمثّله المعاجم العاميّة التي تهتمّ بالكلمات غير المشتقّة من أصل عربيّ فصيح، والتي يمكننا إدراجها في خانة الأدب الشعبيّ، ومن هذه المعاجم “معجم الألفاظ العاميّة في اللهجة اللبنانيّة”[26] لأنيس فريحة و”معجم عطيّة في العامّي والدخيل”[27] لرشيد عطيّة[28].
القسم الثالث: وهو الكتب التي تهتمّ بكيفيّة اشتقاق الكلمات العاميّة من العربيّة الفصحى، وأبرز من خاض غمار هذا المبحث الأديب مارون عبود في كتابه “الشعر العامّي”[29] والأب روفائيل نخلة اليسوعيّ[30] في كتابه “غرائب اللّهجة اللبنانيّة السوريّة”[31].
ولحسن الحظّ فقد وقعنا مؤخّرًا على مقال صادر عن جريدة الوطن العمّانيّة، يقترب الى حدّ كبير ممّا نعالجه في هذا البحث. المقال المذكور هو بعنوان ” القصيدة الشعبيّة والرسم الإملائي للكلمات”[32]، ويقوم بمقارنة بين الرسم الإملائيّ لكلمات الشعر العامّيّ الخليجيّ، وذاك الخاصّ بالشعر العامّي اللّبنانيّ.
أمّا بحثنا هذا، فيسلّط الضوء على مواضع الاختلاف في كتابة الكلمات العاميّة عند شعراء المحكيّة، فاتحين بذلك أفقًا جديدًا لطرح قد يؤدّي يومًا ما لتوحيد هذا الرسم واعتماد معايير موحّدة لمقاربته. وبسبب ضيق مساحة البحث ومتطلّبات الوقت والحجم رأينا أنّه من الأجدر دراسة الموضوع من خلال أقطاب يمثّلون أبرز وجوه الشعر العاميّ أو أهمّ المدارس التي ظهرت في الشعر العامّي وهم: جوزف حرب، موريس عواد، طلال حيدر، ميشال طراد وأسعد السبعلي.
الإشكاليّة
من هنا، فإنّ الإشكاليّة أو الإشكاليّات التي نطرحها، تقترب من أن تكون قضيّة رأي عامّ يعنى بها كلّ من يتعاطى مجال الشعر العامّي أو ما يسمّى بالمحكيّة:
والطرح الأوّل الذي يطالعنا ها هنا هو عن مصادر الرسم الإملائي قي اللّهجة العاميّة، وإذا ما كانت العلاقة بين الرسم والمعنى علاقة طبيعيّة اعتباطيّة طبيعيّة، أمّ أنّها علاقة متّفق عليها تخضع لقواعد النحو والإملاء؟
هل يرسم الشعراء كلماتهم على السجيّة والارتجال أمّ أنّ هناك أطرًا وقوانين تتحكّم بهذا الموضوع؟
وأخيرًا نطرح التساؤل الأكبر هو حول وجوب توحيد الرسم الإملائي للهجة العاميّة، أيغني هذا المشروع العاميّة أم العكس؟ وما هي المنطلقات التي يجب وضعها حيّز التنفيذ في هذا المجال؟
أوجه الاختلاف في الرسم الإملائي
لم نورد في هذه الدراسة بعض الألفاظ الّتي تتعلّق باللّهجة، ونقصد هنا، تلك الألفاظ المرتبطة بالمنطقة الجغرافيّة للشاعر، بل سلّطنا الضوء على بعض الكلمات المنبثقة من الفصحى، ويحوم حولها الاختلاف في كتابتها.
التاء المربوطة
حرف التاء المربوطة (ة) الّذي ينتهي في آخر بعض الأسماء شكّل نقطة اختلاف كبرى عند الشعراء موضوع الدراسة، كما عند الشاعر نفسه، فتارةً تُكتب التاء، وتارةً تكتب هاء ساكنة (هْ)، وتارة أخرى تُحذف ويكتب مكانها الحرف الّذي يجانس حركة الحرف الّذي قبلها؛ أي يكتب حرف الياء إذا كان الحرف السابق مكسورًا، وحرف الألف إذا كان مفتوحًا.
طلال حيدر (آن الأوان[33]) | ميشال طراد (جلنار[34]) | جوزف حرب (سنونو تحت شمسيّة بنفسج[35]) | موريس عواد (بوسي بوستين تلاتي[36]) | أسعد السبعلي (منجيرة الراعي[37]) |
الفاضيهْ/ العاليهْ ص13 | هَـــ النغمي ص1 | الإماره ص7 | البوسي ص11 | ملتّمه ص9 |
نجمهْ ص21 | نقيّه/ صفيّه ص1 | الفلسفي ص7 | للنسمي ص16 | مفروشه ص9 |
صورة ص25 | كلمي ص1 | البحيرهْ/ منجيرهْ ص11 | قديسي/كنيسي ص19 | بالحقلهْ ص13 |
فرجة ص31 | المعصرا ص2 | غميقه/ واسعه ص16 | الشهوي ص23 | النسمهْ ص13 |
تلّة ص35 | الوردي ص3 | الخزاني ص18 | الدقيقا ص42 | المبخره ص40 |
الحقلي ص36 | جملي/ كحلي ص19 | الصورا ص73 | القنطرَه ص69 | |
الحنّة ص41 | التفّاحا ص5 | منجيره ص29 | قصيدي ص73 | |
شماليه ص41 | مِعنا ص6 (جاءت بمعنى) | الطاولي ص32 | منجيرا ص74 | |
محنيه ص41 | وردي ص6 | النعمي/ العفّي/ العدالي/ المحبّي/ المحكمي/ الحمامي/ المجدليي/ صبيّي/ الخطيّي ص34 | خيمي ص78 | |
الغنّيهْ ص41 | الحمامي ص9 | الرقّه/ الصداقه ص34 | ||
كوفية ص41 | مفرّعا ص12 | المقبره ص35 | ||
ممحية ص42 | طاقة/ الحياة ص13 | الغابي ص46 | ||
العباية ص46 | هَـــ اللّعبي ص17 | ساعه ص47 | ||
مسحوبهْ ص47 | الناعمي ص17 | سوى ص50 | ||
مهيوبهْ ص47 | فايقا ص27 | |||
حلوة ص55 | نجمي ص28 | |||
قبيلة ص55 | ضمّي ص29 | هبِّه ص58 | ||
الركوه ص61 | السنبلي ص31 | خيمي/ غيمي ص64 | ||
حلوهْ ص61 | حلوي ص43 | الحورا ص74 | ||
ومكحّلي ص62 | غنيي ص52 | بنفسجي ص100 | ||
القيامه ص63 | النسمه/ نجمي ص53 | شجره ص170 | ||
ميدنه ص67 | الحبلي/الجملي ص232 | |||
مزيّنة ص67 | للفراشي ص61 | كلمي ص274 | ||
خيّاله ص71 | حَبّي ص 74 | |||
خياله ص76 | التلّي/ السلّي ص77 | |||
مرتاحة/ تفّاحة ص79 | خزنة ص82 | |||
الغزالة ص80 | دخيرة ص83 | |||
مرايه ص85 | بْنَسرة ص84 | |||
جنازة ص93 | حبقا ص88 | |||
المربوطهْ/ شريطهْ ص96 | ||||
الفاتحة ص96 | صنوبرا/مزنّرا ص90 | |||
حلوهْ ص 97 | مكسّرا/ معصرا ص91 | |||
حفيانِهْ/ كسلانِهْ/ ص97 | بنفسجي ص93_ ص110 | |||
مرّه (ثلاث مرّات) ص 97 | مقهورا/ نورا ص115 | |||
وحده ص101 | ||||
ضيعة ص101 | ||||
بعيده ص101 | ||||
صفصافهْ ص101 | ||||
جملة ص105 | ||||
بالضمّة ص105 | ||||
الفتحة (مرّتيْن) ص106 | ||||
سوره ص106 | ||||
رايهْ ص107 | ||||
حكاية ص107 |
كاف المخاطبة
أمّا ضمير المخاطبة الكاف “كِ” المتّصل في آخر الكلمة، فقد استخدمت الكسرة كما في الفصحى للدلالة على المخاطبة، كما استخدمت الياء في آخر الكلمة ملاءمة مع الكسرة الموجودة على الكاف.
طلال حيدر (آن الأوان) | ميشال طراد (جلنار) | موريس عواد (بوسي بوستين تلاتي) |
إيديكِ ص13 | إجريكي ص2 | اجريكي ص11 |
فتكروكِ/ يحاكوكِ ص35 | عليكي ص5 | عينيكي ص12 |
الصدى والمدى
وبما أنّ الشعر العامّي مستمدّ كتابيًّا من الشعر الفصيح إلاّ أنّ بعض الشعراء لم يجدوا مسلكًا واحدًا يحذونه، فتارة يعودون إلى الفصحى وتارة أخرى إلى الطريقة النطقيّة للكلمة، كما في لفظتي: الصدى والمدى.
طلال حيدر (آن الأوان) | جوزف حرب (سنونو تحت شمسيّة بنفسج) | موريس عواد (بوسي بوستين تلاتي) | ||
الصدى ص14 المدى ص130 | الصدا ص74 |
|
حرف الذال
ويعدّ حرف الذال استمرارًا للحالة الّتي بيّنّاها سابقًا، ففي الفصحى يكتب حرف الذال بهذه الطريقة “ذ”، بينما يكتب في اللّهجة المحكيّة “ز”، لذلك ضاع بعضهم في أي مسلك يسلكون.
جوزف حرب (سنونو تحت شمسيّة بنفسج) | موريس عواد (بوسي بوستين تلاتي) | أسعد السبعلي (منجيرة الراعي) | ||
بذكر ص12 | تزكار ص11 | عذابك ص20 | ||
بذكر ص24 | اذا ص34 | تذكار ص23 | ||
إذا ص60 | تزكار ص48 | إذا ص140 | ||
|
بتذكّرك ص142 | |||
مذكور ص52 |
“السيّدة العذراء”
إنّ استخدام اسم السيّدة العذراء في الشعر العامّي له مكانة خاصّة عند الشعراء لما فيه من دلالات رمزيّة وروحانيّة؛ فهو يرمز إلى النقاء والطوباويّة والأمّ الطاهرة.. هذا من ناحيّة الدلالة التضمينيّة للاسم، أمّا من ناحيّة كتابته، فقد حدث اختلاف في استخدام حرف “ذ” واستبداله، فبعضهم لجأ إلى حرف “الدال” ولجأ بعضهم الآخر إلى حرف “الضاد”.
جوزف حرب (سنونو تحت شمسيّة بنفسج) | موريس عواد (بوسي بوستين تلاتي) | أسعد السبعلي (منجيرة الراعي) |
العدرا ص169 | العضرا ص19 | العدرا ص136 |
ضمير الغائب
أمّا ضمير الغائب “هو” المقترن بالاسم فقد شكّل تخبّطًا عند الشعراء، حاول بعضهم الحفاظ على الهاء القريبة من صورة الفصحى كطلال حيدر، بينما ابتعد بعضهم الآخر كلّيًّا عنها، ملتزمين بكتابتها إملائيًّا بما يُملي عليهم النطق العامّي كميشال طراد وجوزف حرب.
طلال حيدر (آن الأوان) | ميشال طراد (جلنار) | جوزف حرب (سنونو تحت شمسيّة بنفسج) |
بباله ص31 | بحالو/ببالو ص54 | صوتو ص20 |
ارفعُه ص36 | عندو/ معو/ بخلو ص32 | |
نعسيلُهْ/ نطرتُهْ ص94 | بحبّو ص297 | |
جيبُه ص95 | ||
بإيدُه ص96 | ||
وحده ص101 | ||
عندُه ص105 | ||
ببالُه ص106 |
الشدّة
ويبدو أنّ الشاعر طلال حيدر لم يستطع الفصل بين الحرف والشدّة، إذ وضع الشدّة المستقاة من الفصحى وأضاف إلى جانبها الحرف المنطوق به بما يتلاءم واللّهجة المحكيّة، ولا شكّ أنّ في ذلك الكثير من علامات الاستفهام حول صحّة ذلك من الناحية الإملائيّة؛ أمّا الشاعر ميشال طراد فحافظ على الشدّة من دون زيادة الحرف المضعّف.
طلال حيدر (آن الأوان) | ميشال طراد (جلنار) |
قللي ص17 | قلّي/ خلّي ص45 |
خلّلي ص95 | |
قلّلا ص96 | |
قللو ص169 |
خلاصة
يتبيّن لنا ممّا تقدّم أنّ الشاعر العامّي لا تعنيه وحدة اللّغة: كتابة وإملاء؛ بقدر ما تعنيه قدرة القارئ على فهم ما يكتبه من دون أي لبس. وأكثر ما يؤكّد كلامنا عاملان اثنان:
الأوّل هو ازدواجيّة الكتابة الإملائيّة عند الشاعر نفسه، كما نجد في الجداول السابقة.
الثاني هو الشاعر أسعد السبعلي الّذي راعى تحدّر اللّغة العاميّة من اللّغة الأمّ، وحين وصل إلى لفظة “الزوج” عاد إلى اللّهجة القرويّة اللّبنانيّة، فكتبها “جوز خالتك” (المقصود زوج)[38].
الخاتمة
لا بدّ من أن نحاول تقريب الشقّة بين عاميّتنا وفصحانا، لا على حساب الفصحى بل من خلال رفع العاميّة الى مستواها[39].
من هذا المنطلق آثرنا خوض غمار الاختلاف في الرسم الإملائي لدى شعراء العاميّة، بهدف تسليط الضوء على المعضلة كما سبق وذكرنا، واللهجة على أهميّتها بالنسبة لخصوصيّات الشعوب والجماعات، فهي أيضًا صلة وصل مع اللغة الأمّ.
لا شكّ في أنّنا لا نظهر سوى الضعف والغباء في التعامل مع هويّتنا العربيّة بامتدادها من المحيط الى الخليج. يكفي فقط أن نولي بعض الاهتمام لهذا النتاج الهائل من الكتب العاميّة التي تكتب بمختلف اللّهجات العربيّة، والتي تجد نفسها أمام سورٍ حصين يجعلها أسيرة حدود معيّة سواء على صعيد السوق العربيّة أو على صعيد سوق الترجمة العالميّة.
اللّغة كائن حيّ، تحيا على ألسنة الناطقين بها، وتنمو عليها، فإذا مات الناطقون بها فإنّها تموت بموتهم أيضًا[40].
مصادر البحث
- حرب، جوزف، سْنونو تحت شمسيّة بنفسج، بيروت، دار ريّاض الريّس، 2004
- حيدر، طلال، آن الأوان، ط5، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2007
- السبعلي، أسعد، منجيرة الراعي، مطبعة ستاركو، بيروت، 1969
- طراد، ميشال، جلنار، ط3، منشورات دار لحد خاطر، بيروت، 1992
- عواد، موريس، بَوسي بَوستين تلاتي، ط3، منشورات الشعر اللّبناني، بيروت، 1978.
مراجع البحث
- أبو فهر، محمود محمد شاكر، أباطيل وأسمار، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1965
- أنيس، ابراهيم، اللهجات العربيّة، ط3، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصريّة، 1965
- حاجي زاده، مهين، شهرستاني فريدة، صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها، فصليّة دراسات الأدب المعاصر، عدد 11، 1970
- سعيد، نفُّوسة زكريّا ، تاريخ الدعوة إلى العاميّة وآثارها في مصر، دار نشر الثقافة بالإسكندريّة، مصر، 1964
- عبود، مارون، المجموعة الكاملة – الشعر العامّيّ، دار مارون عبود، بيروت، 1986
- غالب، علي ناصر، اللهجات العربية لهجة قبيلة أسد، ط1، دار حامد للنشر والتوزيع، عمّان، 2010
- فريحة، أنيس، اللهجات وأسلوب دراستها، دار الجيل، بيروت، 1989
- فك، يوهان، العربيّة دراسات في اللغة واللهجة والأساليب، تر. رمضان عبد التواب، مصر، مكتبة الخانجي
- فليتش، هنري، العربيّة الفصحى نحو بناء لغوي جديد، تر. عبد الصبور شاهين، دار المشرق، بيروت، 1986
- محمد سرحان علي المحمودي، مناهج البحث العلميّ، ط3، صنعاء، 2019
11.نخلة، رفائيل، غرائب اللهجة اللبنانيّة السوريّة، ط1، المطبعة الكاثوليكيّة، بيروت، 1962
الدوريّات
- 1. آمنة بنت صالح الزغبي، المرحليّة اللغويّة قراءة تاريخيّة مقارنة في نشوء اللغات وموتها، مجلّة جامعة أمّ القرى لعلوم الشريعة واللغة العربيّة وآدابها، عدد 38، ج 18، السعوديّة، 2007
- 2. صحيفة الوطن العمانيّة، القصيدة الشعبيّة والرسم الإملائي للكلمات، 16 شباط 2014
المعاجم
- عطيّة، رشيد، معجم عطيّة في العامّي والدخيل، دار الكتاب العلميّة، بيروت، 2003
- فريجة، أنيس، معجم الألفاظ العاميّة في اللهجة اللبنانيّة، منشورات كليّة العلوم والآداب في الجامعة الأميركيّة بيروت، لبنان، 1947
- مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ط4، مكتبة الشروق، مصر، الدولية، 2004
[1] أنيس فريحة، اللهجات وأسلوب دراستها، دار الجيل، بيروت، 1989، ص 10.
[2] أديب وصحافي وباحث لبناني (1903 – 1993)
[3] صحيفة الوطن العمانيّة، القصيدة الشعبيّة والرسم الإملائي للكلمات، 16 شباط 2014
[4] كاتب وأديب لبناني (1886 – 1962)
[5] مارون عبود، المجموعة الكاملة – الشعر العامّيّ، دار مارون عبود، بيروت، 1986ص 30
[6] باحث لغوي مصري (1906 – 1977)
[7] ابراهيم أنيس، اللهجات العربيّة، ط3، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصريّة، 1965، ص 10
[8] يوهان فك، العربيّة دراسات في اللغة واللهجات والأساليب، تر. رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، مصر، ص8.
[9] أنيس فريحة، اللهجات وأسلوب دراستها، 1989، ص 78.
[10] مهين حاجي زاده، فريدة شهرستاني، صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها، فصليّة دراسات الأدب المعاصر، العدد 11، 1970.
[11] مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ط4، مكتبة الشروق، مصر، الدولية، 2004 ص 629.
[12] علي ناصر غالب، اللهجات العربية، لهجة قبيلة أسد، دار حامد للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2010، ص33.
[13] روفائيل نخلة اليسوعي، غرائب اللهجة اللبنانيّة السوريّة، ط1، المطبعة الكاثوليكيّة، بيروت، 1962، ص177
[14] شاعر لبناني (1912 – 1998)
[15] شاعر لبناني (1944 – 2014)
[16] شاعر لبناني (1910 – 1999)
[17] شاعر لبناني (1934 – 2018)
[18] شاعر لبناني ولد عام 1937
[19] محمد سرحان علي المحمودي، مناهج البحث العلميّ، ط3، صنعاء، 2019، ص 50، 51
[20] نفُّوسة زكريّا سعيد، تاريخ الدعوة إلى العاميّة وآثارها في مصر، دار نشر الثقافة بالإسكندريّة، مصر، 1964
[21] مدرّسة في كليّة الآداب بجامعة الإسكندريّة، ولدت عام 1921
[22] محمود محمد شاكر أبو فهر، أباطيل وأسمار، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1965
[23] أديب مصري ولد عام 1909
[24] شاعر لبناني (1912 – 2014)
[25] كتابان في الشعر اللبناني لسعيد عقل، صدر الأوّل عام 1961 والثاني عام 1978. كلاهما بالحرف القوميّ اللبنانيّ
[26] أنيس فريحة، معجم الألفاظ العاميّة في اللهجة اللبنانيّة، منشورات كليّة العلوم والآداب في الجامعة الأميركيّة في بيروت، لبنان، 1947
[27] رشيد عطيّة، معجم عطيّة في العامّي والدخيل، دار الكتاب العلميّة، بيروت، 2003
[28] أديب وصحفي لبناني (1882 – 1956)
[29] مارون عبّود، المجموعة الكاملة – الشعر العامّيّ، دار مارون عبود، 1986
[30] كاتب وشاعر مصري (1890 – 1973)
[31] روفائيل نخلة، غرائب اللهجة اللبنانيّة السوريّة، المطبعة الكاثوليكيّة، بيروت،1962
[32] صحيفة الوطن العمانيّة، القصيدة الشعبيّة والرسم الإملائي للكلمات، 16 شباط 2014
[33] طلال حيدر، آن الأوان، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، ط5، 2007
[34] ميشال طراد، جلنار، منشورات دار لحد خاطر، بيروت، ط3، 1992
[35] جوزف حرب، سْنونو تحت شمسيّة بنفسج، دار ريّاض الريّس، بيروت 2004
[36] موريس عواد، بَوسي بَوستين تلاتي، منشورات الشعر اللّبناني، بيروت، ط3، 1978
[37] أسعد السبعلي، منجيرة الراعي، مطبعة ستاركو، بيروت، 1969
[38] أسعد السبعلي، منجيرة الراعي، ص 132
[39] هنري فليتش، العربيّة الفصحى نحو بناء لغوي جديد، تر. عبد الصبور شاهين، دار المشرق، بيروت، 1986، ص 11.
[40] آمنة بنت صالح الزغبي، المرحليّة اللغويّة قراءة تاريخيّة مقارنة في نشوء اللغات وموتها، مجلّة جامعة أمّ القرى لعلوم الشريعة واللغة العربيّة وآدابها، السعوديّة، عدد 38، ج 18، 2007