
تأثير طريقة التواصل على اكتساب المفردات النشطة والخاملة عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة
أ.إسماعيل حساني/جامعة الجزائر 2 د.أحمد جلول/جامعة الوادي،الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 48 الصفحة 9.
ملخص:
تعتبر زراعة القوقعة تقنية فعالة في إنعاش القدرة السمعية للمصابين بصمم عميق وشديد،كما تساعد على اكتساب اللغة. يستخدم الأولياء و المختصون أثناء التواصل مع الأطفال حاملي زراعة القوقعة أساليب مختلفة للتواصل، تجعل من نتائج الأطفال تتباين في نموهم اللغوي.
تهدف هذه الدراسة إلى البحث في مدى تأثير طريقة التواصل على اكتساب المفردات النشطة و الخاملة لدى عينة من 30طفلا حاملا لزراعة القوقعة تراوحت أعمارهم بين 3 سنوات و 8 أشهر إلى 8 سنوات. استخدمنا في الدراسة اختبار المفردات النشطة و الخاملة TVAPDeltour&Hupkens بعد تكييفه و تقنينه. توصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة بين الأطفال الذين استفادوا من زراعة القوقعة في سن مبكرة.
الكلمات المفتاحية: زراعة القوقعة، المفردات، طريقة التواصل.
Abstract:
Cochlear implantation is an effective technique in the recovery of hearing ability in children with acute and deep deafness, and helps to acquire language. Parents and specialists in contact with children with cochlear implants use different methods of communication, making the results of children vary in their language development
The aim of this study is to investigate the effect of the method of communication on the acquisition of passive and active vocabulary in a sample of 30 children with cochlear implant, ranging in age from 3 years ,8 months to 8 years. We used in the study the test of passive and active vocabulary (TVAP created by Deltour&Hupkens) after adaptation and regulation. This study found that there were significant differences between children who benefited from cochlear implant at an early age.
Key words: cochlearimplant ,vocabulary , mode of communication
مقدمة:
تشير الدراسات الوبائية الخاصة بالإعاقة السمعية أنه بين كل 700 مولود حي يولد طفل مولود بصمم شديد أو عميق، في هذه الحالة التجهيز السمعي هو الوحيد الذي يساعد على إنعاش السمع لدى المصابين بالصمم الحسي العصبي[1]. يبدأ التكفل بحالات الإعاقة السمعية بالكشف عن مستوى القدرة السمعية، ثم تصنيف الحالات حسب مقدار الضياع السمعي،وبعدها اتخاذ القرار بتوجيه الحالات: إما إلى استخدام المعينات السمعية الكلاسيكية التي تعتمد على تضخيم موجة الصوت بالنسبة لذوي الصمم الخفيف و المتوسط، أو زراعة القوقعة التي تعتمد على التحفيز الكهربائي للعصب السمعي بالنسبة لذوي الصمم الشديد و العميق.
- الإشكالية:
تتفق جميع النظريات التي فسرت اكتساب اللغة عند الطفل على أهمية القدرة السمعية في استقبال اللغة[2]، ويظهر ذلك من خلال الضرر الذي يصيب اللغة عند الحالات التي تعاني من إعاقة سمعية، فمثلا حالات الصمم الشديد والعميق تؤثر الإصابة بها على اللغة بشكل كبير، حيث أن الأطفال المصابين بصمم حسي عصبي عميق يلاحظ لديهم تأخر واضح و كبير يؤثر على قدرات التواصل اللفظي لديهم، والقدرات الاجتماعية والأكاديمية[3]، ويظهر دور السمع في اكتساب،تطور و صيانة مكونات اللغة، فالسنوات الأربع الأولى في حياة الطفل، في هذه المرحلة تتكون المفردات والقواعد الأساسية للغة الأم وما تلبث البنيات النحوية أن تتطور مع تطور المفردات خلال باقي الحياة.
عند دراسة المفردات عند الأطفال المصابين بالصمم الحسي العصبي الشديد والعميق نجد أن مستويات المفردات لديهم أقل من أقرانهم العاديين [4].تتباين نتائج زراعة القوقعة بين مجموعات الأطفال عبر مستويات اللغة المختلفة[5]، ونظرا لتعدد العوامل التي تؤثر على تطور المفردات عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة، فمن المهم تحديد العوامل التي تؤثر على تطور المفردات عندهم، حيث أن هذه العوامل هي سبب التباين في المفردات، من خلال التأثير على عدد المفردات ونوعيتها وسرعة اكتسابها، وهذا ما تكلم عنه كل بافن وزملاؤه[6]، فقد أشاروا إلى أهمية عامل طريقة التواصل المستخدمة في تطور المفردات واللغة عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة، يجدر بالذكر قلة الدراسات التي تناولت علاقة طريقة التواصل المستخدمة في الأسرة مع الطفل حامل زراعة القوقعة وتطور المفردات النشطة والخاملة في العالم العربي عموما و الجزائر أيضا والعوامل التي تتحكم فيه ومن هذا المنطلق نطرح التساؤل التالي:
- هل توجد فروق في المفردات النشطة والخاملة بين فئتي الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الأولياء طريقة التواصل الإشارية وطريقة التواصل الشفهية ؟
- فرضيات الدراسة:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المفردات النشطة والخاملة بين فئتي الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الأولياء طريقة التواصل الإشارية وطريقة التواصل الشفهية.
- أهداف الدراسة: قمنا بتقسيم أهداف الدراسة إلى نظرية و ميدانية
3-1-الأهداف النظرية:
- التعمق في فهم اكتساب اللغة عند فئة الأطفال حاملي زراعة القوقعة.
- إثراء الأدب العلمي ببحوث حول زراعة القوقعة.
3-2-الأهداف الميدانية:
- التعرف على العوامل المؤثرة في اكتساب المفردات عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة
- التأسيس لوضع برنامج علاجي لتطوير اكتساب المفردات عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة
- مصطلحات الدراسة:
4-1 زراعة القوقعة: هي معين سمعي كهربائي يعمل على تحويل الموجات الصوتية إلى نبضات كهربائية ذات شدات منخفضة قابلة للاستقبال من العصب السمعي، تتكون من جزئين خارجي (معالج كلام) و داخلي (حامل الأقطاب)، تعمل على تنبه العصب السمعي وإنعاش القدرة السمعية وتسمح بسماع و إدراك الكلام.
4-2 المفردات النشطة:هي الكلمات التي يمكن للإنسان أن ينتجها عن طريق اللغة اللفظية أو الكتابية.
4-3 المفردات الخاملة:هي الكلمات التي يمكن للإنسان أن يفهمها سواء كانت منطوقة أو مكتوبة
- الإطار النظري:
1-1 تعريف زراعة القوقعة:
هو تدخل جراحي يرتكز على غرس نظام اصطناعي في الأذن الداخلية بغرض التنبيه الكهربائي لأولى الخلايا المكونة لحزمة ألياف العصب السمعي. حيث يتم إدخال خيط حامل للأقطاب في القوقعة. يتم معالجة الإشارة الأكوستيكية حيث تحول إلى إشارة كهربائية عن طريق معالج الكلام الخارجي، وترسل إلى النظام المزروع داخليا بتردد عالي عن طريق الجلد. ينتشر الجهد الكهربائي في الأنسجة البيولوجية حتى يصل إلى التشعبات العصبية والأجسام الخلوية للخلايا القوقعية الأولى.[7]
وتذكر[8] (Loundon& Busqet) أن زراعة القوقعة هي وسيلة تقترح لإنعاش القدرات السمعية في حالات الصمم المعتبر، وهي حل مقترح عندما لا تعطي معينات السمع الكلاسيكية نتائج في تأهيل اللغة و الكلام بشكل جيد.
5-2 معايير الاستفادة من زراعة القوقعة:
عند ذكر تقنية زراعة القوقعة يتبادر إلى أذهان عامة الناس أنها حل لجميع أنواع الصمم، بينما الحقيقة عكس ذلك، فليس من الممكن أن يكون جميع الصم مرشحين لإجراء زراعة القوقعة، فالتوصيات الحالية تحدد السن المفضل إجراء التدخل الجراحي فيه بعمر سنتين فما أكثر، وذلك من بين الأطفال الذين يعانون من صمم شديد إلى عميق فما أكثر أي بما يقدر ب 70DB فما أكثر، أما بالنسبة للأطفال الأصغر من سنتين فيجب أن يكون الصمم عميقا أي بما يقدر ب 90 DB فما أكثر. أما موانع إجراء زراعة القوقعة فنذكر غياب وجود العصب الثامن (السمعي)، كذلك التطور الملحوظ للقدرات اللغوية باستخدام معينات السمع الكلاسيكية[9].
تتمتع حالات الصمم الحسي العصبي الخفيف و المتوسط بتواجد نسبة من أعضاء كورتي السليمة بحيث لا يصنف الصمم بأنه عميق، في مثل هذه الحالات يستفيد هؤلاء الأطفال من معينات السمع وتعطي نتائج جيدة مع التأهيل. وبالنسبة لأغلب حالات الصمم الشديد و العميق فإن سماعات الأذن الكلاسيكية ليست كافية لتحسين العتبات السمعية حتى تكون مناسبة للسمع و تمييز الكلام , لذا لا يستطيع جميع الأفراد المصابين بإعاقة سمعية الاستفادة من زراعة القوقعة[10]،تسمح المبادئ التوجيهية لإجراء زراعة القوقعة للأطفال في عمر سنتين المصابين بصمم شديد و عميق بدرجة فقدان سمع 70db أو أكثر، أما الأطفال الأقل من عمر سنتين فيجب أن تكون لديهم عتبة سمع في 90 db فما أكثر. هناك معيار أخر للاختيار هو سلامة العصب الثامن المسؤول على نقل السيالة العصبية السمعية وعدم ضموره، مع وجود تقدم كبير في تنبيه العصب السمعي باستخدام المعينات السمعية.
5-3-الدراسات السابقة:
تعتبر الدراسات السابقة مرحلة مهمة لإنجاز البحوث العلمية، حيث يستغلها الباحث في تفسير النتائج التي يتوصل إليها، ولهذا الغرض جمعنا بعض الدراسات التي تناولت تطور المفردات والمعجم عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة.
5-3-1 دراسة (Dawson, Blarney, Dettman, Barker, & Clark, 1995)
تهدف هذه الدراسة إلى قياس مستوى اكتساب المفردات لدى الأطفال حاملي زراعة القوقعة ومقارنته بمستوى ما قبل و بعد العملية في بيانات منشورة لأطفال عاديين و صم، وتم وضع فرضية أن نتائج بعد الزرع ستكون أفضل مما قبل الزرع. تم تطبيق اختبار المفردات المصورة بيابودي على 32 فردا حاملا لزرعة القوقعة تراوحت أعمارهم بين عامين و نصف إلى 20 سنة، ومدة استخدام الزرع 6 أشهر إلى 7 سنوات و8 أشهر. خلصت هذه الدراسة إلى أن معدلات التحسن متوافقة مع تقارير سابقة بدى عدد قليل من عينة الدراسة، ولكن لا يمكن أن تُعزى إلى استخدام الزرع لأن هذه الدراسة لم تستخدم عينة ضابطة.
5-3-2 دراسة ( Connor, Hieber, Arts, & Zwolan, 2000)
تهدف هذه الدراسة إلى اختبار تأثير نمط التواصل المستخدم مع الأطفال حاملي زراعة القوقعة (لفظي، كلي ) على دقة إنتاج الصوامت وتطور المفردات. بلغ عدد أفراد العينة 147 فردا تراوحت مدة استخدامهم لزراعة القوقعة بين 6 أشهر إلى 10 سنوات. توصلت هذه الدراسة إلى تحسن دقة إنتاج الصوامت وكذلك المفردات الاستقبالية و الإنتاجية عبر الزمن، وذلك بغض النظر عن طريقة التواصل المستخدمة. لم تتوصل الدراسة إلى وجود فرق كبير بين مجموعتي الأطفال الذين يُستخدم معهم التواصل اللفظي و التواصل الكلي، في درجات المفردات و معدل تحسنها، حتى عند إجراء الزراعة في سن أقل من 5 سنوات.
5-3-3 دراسة (Hayes, Geers, Treiman, & Moog, 2009)
تهدف هذه الدراسة إلى مقارنة مستوى تطور المفردات الاستقبالية لدى الأطفال حاملي غرسة القوقعة الذين يتم تأهيلهم في بيئات تستخدم التواصل السمعي اللفظي، مع أطفال سامعين . أظهرت النتائج أنه في الأطفال حاملي زراعة القوقعة في المتوسط، يمتلكون مستوى أقل من المفردات مقارنة بأقرانهم السامعين، وبعد سنة من استخدام غرسة القوقعة يُظهر الأطفال نموا كبيرا في المفردات يقدر بما يتم اكتسابها خلال عام. وتعتبر هذه النتيجة متناقضة مع دراسات افترضت أن مستوى المفردات لدى حاملي غرسة القوقعة منخفض مقارنة بالعاديين .كما توصلت النتائج أن حاملي غرسة القوقعة يتمتعون بسرعة في اكتساب المفردات مقارنة بأقرانهم، حيث يتقدمون بمقدار نصف انحراف معياري كل سنة بما يجعل الفجوة بين حاملي زراعة القوقعة و الأطفال العاديين تضيق.
5-3-4 دراسة (Smith , Thomasen , Breinegaard, & Jensen, 2010)
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل المرتبطة بنتائج اللغة و الكلام لدى الأطفال حاملي زراعة القوقعة، وتقدير نسبة الأرجحية المرتبطة بكل عامل. تم تطبيق الدراسة على 155 طفلا مستفيدا من زراعة القوقعة، كما تم الأخذ بعين الاعتبار هي: العمر السمعي،سن الزراعة، الجنس، الأذن حاملة الغرسة، مستوى التعليم، مركز الزرع، طريقة التواصل. توصلت هذه الدراسة إلى تأثير قوي جدا لطريقة التواصل التي يستخدمها الأولياء على نتائج القدرات السمعية و اللغة . تحصل الأطفال الذين يُستخدم معهم اللغة الشفهية احتمالات تسجيل درجات عالية في جميع الاختبارات المطبقة وتشير النتائج إلى فائدة واضحة للتواصل بالغة المنطوقة مع طفل مزروع في القوقعة.كما توصلت الدراسة إلى تأثر نمو المفردات بأربعة عوامل هي: نمط التواصل، الجنس، مركز الزرع و سن الزرع
5-3-5 دراسة (Fagan & Pisoni, 2010)
عنوان هذه الدراسة ” الخبرات السمعية و تطور المفردات الاستقبالية عند حاملي زراعة القوقعة” وتهدف إلى دراسة تأخر المفردات الاستقبالية. تكونت عينة الدراسة من 23 طفلا مصابا بصمم عميق تراوحت أعمارهم بين سن 6 إلى 14 سنة، واستفادوا من زراعة القوقعة في سن بين 1,4 إلى 6 سنوات، وتراوحت مدة استخدامها بين 3,7 إلى 11,8 سنوات.تم استخدام النسخة الثالثة من اختبار المفردات المصورة بيابودي(pptv3)، وكطريقة أولى تم تحليل البيانات من خلال فحص أخطاء الأطفال للتحقق من صعوبة مجالات المحتوى المعجمي، أما الطريقة الثانية فتم حساب الدرجات المعيارية من خلال مرجعية العمر السمعي.
أظهرت نتائج اختبار المفردات المصورة أن أفراد العينة اظهروا أدلة على فهم المفردات في جميع فئات محتوى الاختبار، مع عدم أدلة قوية على أعداد غير متناسبة من الأخطاء فئات محتوى الاختبار، و على الرغم من أن متوسط النقاط المعيارية أقل من متوسط أداء درجات الأطفال سامعين في اختبار المفردات وهذا بناء على العمر الزمني. كما أن أفراد العينة كانوا ضمن المدى المتوسط للأطفال السامعين، وذلك بناء على مقارنة النتائج بالعمر السمعي. هذا يدل على أن مستوى المفردات عند حاملي غرسة القوقعة متناسبة مع سنوات استعمال الطفل لغرسة القوقعة.
- إجراءات الدراسة الميدانية
6-1-منهج الدراسة:
اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كونه الأنسب لهذه الدراسة.
6-2- عينة الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من جميع الأفراد حاملي الزرع القوقعي، ويذكر أنه لا يوجد إحصائية محدد للأفراد المستفيدين من زراعة القوقعة في الجزائر وذلك نظرا لعدم وجود هيئة مختصة تتكفل بالبرنامج الوطني لمكافحة الصمم–حسب رأي الباحث.
تتكون عينة الدراسة من 30 طفلا أصم حامل لزراعة القوقعة انقسموا إلى 15حالة ذكور و15 حالة إناث هؤلاء الأفراد كانوا يعانون من صمم خلقي، وكذلك بينهم حالات لصمم مكتسب بعد الولادة، فردا في المرحلة قبل –لغوية، تم اختيارهم بطريقة قصديه وذلك بغرض ملاءمة الحصول على عينة تتوفر بها المتغيرات التي نريد قياس أثرها في المفردات عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة، وقد تم جمع أفراد العينة من أماكن مختلفة كانت كما يلي:
أولا: الأقسام المدمجة في المدارس العادية بولاية قسنطينة
ثانيا: مدرسة الصم – حي المنصورة – قسنطينة
ثالثا:بعض أولياء الأطفال حاملي زراعة القوقعة.
6-3-أداة الدراسة:
لتقييم المفردات النشطة والخاملة استخدمنا اختبار المفردات النشطة والخاملة للسن بين 3 إلى 8 سنوات، وقد وقع الاختيار على هذا الاختبار لتوفره لدينا، وكذلك ملاءمته للفئة العمرية التي تستهدفها دراستنا،إضافة إلى سهولة تطبيقه و فهم تعليماته من طرف المفحوصين. قام DELTOUR, J.-J. HUPKENS, D سنة 1980 ببناء هذا الاختبار في البيئة الفرنسية، مما يستدعي التأكد من خصائصه السيكومترية ثم تكييفه حسب بيئة الدراسة. يحتوي هذا الاختبار على 30 صورة، تجسد مجموعة من الأسماء، الأفعال والصفات ويتم تنقيط الاختبار حسب الاستجابات: صحيح (2 نقطة)، قريب من الصحيح ( 1نقطة )، خاطئ(0نقطة). وقد تم ترجمة مفردات الاختبار إلى اللغة العربية(العامية).
6-3-1-الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة:
قمنا في هذا الجزء من الدراسة بإجراء الدراسة الاستطلاعية التي تهدف التعرف على ميدان الدراسة وكذلك التحقق من ملاءمة أدوات البحث، وتكييفها، حيث أن الدراسات الميدانية تحتاج إلى استخدام اختبار تتمتع بالصدق والثبات.
ثم تطبيقه على عينة استطلاعية مكونة من 30 طفل عادي. لقد تم التأكد من صدق الاختبار باستخدام طريقة الاتساق الداخلي وذلك بحساب معاملات الارتباط بين أبعاد الاختبار وكانت نتائجه كالتالي:
جدول (01) يبين معاملات الارتباط بين البعد والدرجة الكلية لاختبار المفردات
بعد المفردات الخاملة | بعد المفردات النشطة | الدرجة الكلية | |
بعد المفردات الخاملة | **0,93 | 0,98** | |
بعد المفردات النشطة | **0,93 | 0,98** | |
الدرجة الكلية | 0,98** | 0,98** |
** بعد دال عند مستوى 0,01 * بعد دال عند مستوى 0,05
كما تم حساب الارتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه وقد تراوحت معاملات الارتباط بين 0,30 و0,98 وكلها داله، وهذا مؤشر على أن الاختبار يقيس المفردات بشقيها الخاملة والنشطة. قمنا بإجراء تغيير للبنود التي تحصلت على معاملات ارتباط أقل من 0.60 نظرا لضعف صدقها، وبلغ عددها 13 بندا
6-3-1-1-صدق المقارنة الطرفية:
قام الباحث من باستخدام طريقة المقارنة الطرفية للتأكد من صدق اختبار المفردات النشطة والخاملة، وتعتمد هذه الطريقة على تحري وجود فروق بين درجات لأفراد في طرفي السمة المقاسة، ومعني هذا أن الاختبار قادر على التمييز بين ذوي الأداء القوي والأداء الضعيف للسمة المقاسة. لهذا الغرض قام الباحث بترتيب درجات الأفراد لمقياس المفردات النشطة والخاملة ترتيبا تصاعديا، واختار ما نسبته 27% من درجات ذوي الأداء المرتع ونفس النسبة من درجات ذوي الأداء المنخفض، قام بإجراء مقارنة بين الدرجات باستخدام اختبار” مان ويتني” لدلالة الفروق، ويستخدم هذا الاختبار في حالات العينات الصغير جدا و الصغير التي يكون عددها أقل من 30 أو عندما لا تتحقق أحد افتراضات اختبار”ت ” لدلالة الفروق، وقد تحصلنا على النتائج التالية:
جدول (02) يبين نتائج صدق المقارنة الطرفية
المعامل | القيمة |
مان ويتني U | 0,00 |
ويلكوكسونW | 55,00 |
Z | 4,08- |
مستوى الدلالة | 0,00 |
من خلال الجدول أعلاه يظهر أن مستوى الدلالة بلغ 0,00 و هو أقل من مستوى الدلالة المقبول 0,05 وهذا يجعلنا نقبل وجود فروق بين ذوي الأداء المرتفع و الأداء المنخفض، ومن هذا يمكن أن نستخلص أن اختبار المفردات النشطة والخاملة قادر على التمييز بين الأداء المرتفع و الأداء المنخفض لسمة معينة و هذا أحد المؤشرات التي تدل على صدق الاختبار
6-3-1-2-الثبات:
بغرض التأكد من ثبات اختبار المفردات النشطة و الخاملة استخدمنا معامل ألفا لكرونباخ الذييعتبر مهمة للتأكد من ثبات الاختبارات ذات الاستجابات المتعددة، وقد اقترح كرونباخ سنة 1951 معادلة تمكن من حساب الاختبارات ذات التدريج المتعدد، وقد استخدمنا هذه الطريقة في حساب أداة الدراسة و كانت النتائج كما هي مبينة في الجدول التالي :
جدول (03) يبين نتائج ألفا لكرونباخ
عدد البنود | قيمة معامل ألفا | |
الاختبار كاملا | 60 | 0,98 |
بنود المفردات الخاملة | 30 | 0,95 |
بنود المفردات النشطة | 30 | 0,96 |
توصلت نتائج تحليل ثبات بنود اختبار المفردات النشطة و الخاملة وعددها 60 بندا باستخدام معامل ألفا كرونباخ إلى أن معامل ألفا بلغ (0,97) لكامل بنود الاختبار، أما فيما يخص بنود المفردات الخاملة فقد بلغ معامل ألفا (0,95)، وبالنسبة لبنود المفردات النشطة وعددها 30 بندا بلغت قيمة معامل ألفا (0,96)،وتعتبر هذه النتائج مؤشرا على ثبات الاختبار و انخفاض أخطاء القياس، مما يعزز مصداقية استخدامه في الدراسة.
6-4-عرض نتائج الدراسة :
تنص فرضية الدراسة على ما يلي: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المفردات النشطة والخاملة بين فئتي الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الأولياء طريقة التواصل الإشاري، والذين يُستخدم معهم طريقة التواصل اللفظي في المفردات الخاملة والنشطة.
استخدمنا لتحليل البيانات التي تحصلنا عليها الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعيةspss 21 وقد تحصلنا على النتائج التالية:
جدول (04) يبين الإحصاءات الوصفية لعينة الدراسة
المستوى | العينة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
المفردات الخاملة | لفظي | 15 | 38.86 | 7.79 |
إشاري | 15 | 12.66 | 9.25 | |
المفردات النشطة | لفظي | 15 | 31.00 | 7.34 |
إشاري | 15 | 13.86 | 8.17 |
خلال مرحلة جمع البيانات، قمنا بإجراء مقابلات مع الأولياء بغرض الحصول على مجموعة من البيانات، و من بينها طريقة التواصل ( إشاري، لفظي )، لذا قسمنا العينة حسب خاصية طريقة التواصل المستخدمة مع أفراد العينة، ثم أجرينا اختبار مان ويتني U لعينتين مستقلتين، وجاءت النتائج بالنسبة للمفردات الخاملة كما هي مبينة في الجدول التالي:
جدول (05) يبين دراسة الفروق في المفردات الخاملة بين مجموعتي الدراسة
العينة | عدد الأفراد | متوسط الرتب | مجموع الرتب | قيمة U | مستوى الدلالة |
لفظي | 15 | 22.57 | 338.50 | 6.50 | 0.00 |
إشاري | 15 | 8.43 | 126.50 | ||
المجموع | 30 |
من خلال الجدول رقم (05) يظهر أن عدد أفراد العينة الذين يستخدم معهم الأولياء طريقة التواصل اللفظي بلغ 15 فردا، بمجموع رتب للمفردات الخاملة بلغ 338.50 ومتوسط رتب بلغ 22.57. أما بالنسبة لفئة الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يُستخدم معهم طريقة التواصل الإشاري بلغ عددهم 15 فردا، بمتوسط درجات بلغ 126.50 و متوسط رتب بلغ 8.43.
بعد التحليل الإحصائي لبيانات المجموعتين باستخدام اختبار مان ويتني U لعينتين مستقلتين توصلنا إلى أن قيمة U بلغت 6.50 عند مستوى دلالة 0.00، وهذا المستوى أقل من 0.05 أي أقل من أدنى مستوى دلالة مقبول مما يؤكد لنا وجود فروق بين مجموعتي الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الاولياء التواصل و اللفظي و أقرانهم الذين يستخدم معهم التواصل الإشاري في المفردات الخاملة، كما أن الفروق كانت تنحو لصالح فئة الأطفال الذين يُستخدم معهم لتواصل اللفظي، ويظهر هذا من خلال مقارنة متوسط رتب ذوي التواصل اللفظي (22.57) في مقابل (8.43) لذوي التواصل الإشاري. أما فيما يتعلق بنتائج دراسة الفروق في المفردات النشطة بين الأطفال الذين يستخدم معهم التواصل الفظي و الذين يستخدم معهم التواصل الإشاري فكانت النتائج كما في الجدول رقم (06)
العينة | عدد الأفراد | متوسط الرتب | مجموع الرتب | قيمة U | مستوى الدلالة |
لفظي | 15 | 21.80 | 327 | 18.00 | 0.00 |
إشاري | 15 | 9.20 | 138 | ||
المجموع | 30 |
من خلال الجدول رقم (06) يظهر أن فئة الاطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم التواصل اللفظي بلغ مجموع رتب المفردات النشطة لديهم 327 ومتوسط رتب بلغ 21,80. أما بالنسبة لفئة الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يُستخدم معهم طريقة التواصل الإشاري بلغ عددهم 15 فردا، بمتوسط درجات بلغ 138 و متوسط رتب بلغ 9.20.
بعد التحليل الإحصائي لبيانات المجموعتين باستخدام اختبار مان ويتني U لعينتين مستقلتين توصلنا إلى أن قيمة U بلغت 18.00عند مستوى دلالة 0.00، وهذا ما يؤكد لنا وجود فروق بين مجموعتي الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الأولياء التواصل واللفظي وأقرانهم الذين يستخدم معهم التواصل الإشاري في المفردات النشطة، وكان التفوق للأطفال الذين أستخدم معهم التواصل اللفظي بتحصلهم على متوسط رتب (21.80) في مقابل (9.20).
6-5-تفسير نتائج الدراسة:
تنص فرضية الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المفردات النشطة و الخاملة بين الأطفال حاملي زراعة القوقعة الذين يستخدم معهم الأولياء التواصل اللفظي وبين من يُستخدم معهم التواصل الإشاري، وبعد أن أجرينا التحليل الإحصائي باستخدام اختبار مان ويتني، تأكدنا من وجود فروق بين الفئتين السالفتي الذكر في كل من المفردات الخاملة والنشطة وكان التفوق في الفروق لصالح فئة الأطفال الذين يستخدم معهم الأولياء التواصل اللفظي، وهذا ما يُعبِر على أهمية نمط التواصل وتأثيره على تطور المفردات لدى الطفل، ويمكن أن نفسر إلى أن الأغلبية (أكثر من 90٪) من الأطفال الصم تولد لأسر من السامعين التي تكون لغة البيت فيها منطوقة ويتم الحصول عليها عادة من خلال السمع والتفاعل مع العائلة والأقران[11].
تطرقت العديد من الدراسات إلى تأثير استخدام طريقة تواصل معينة من طرف الأولياء على تطور اللغة عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة حيث توصل كل من واطسون وزملاؤه [12] إلى أن غالبية الأطفال الذين يتلقون غرسة قوقعة في سن أقل من 3 سنوات يغيرون نمط التواصل لديهم إلى التواصل الشفوي خلال 5 سنوات بعد الزرع، أما الأطفال الذين يزرعون في سن أكبر هم أقل عرضة لتغيير أسلوب التواصل، ويستغرق وقتًا أطول في القيام بذلك، وقد أوعزوا هذا التغير إلى سن الزراعة وطريقة التواصل التي يستخدمها الأولياء مع أبنائهم. ويرجع هذا إلى طول المدة التي يستغرقها الطفل حامل الزرع القوقعي في التحول من التواصل الإشاري إلى التواصل اللفظي إلى العوامل المؤثرة في التطور اللغوي إضافة إلى طول مدة تأقلم الأولياء مع طريقة التواصل المفضلة لنمو اللغة الشفهية.
وفي دراسة أخرى لكل من يانباي وزملائه،[13] تمت مقارنة ثلاثة طرق للتواصل مع الأطفال حاملي زراعة القوقعة ( اللغة الإشارية و المحكية، السمعية –الشفهية، السمعية – اللفظية )، وتأثيرها في نتائج الزرع المفردات الاستقبالية، فهم المسموع، والتعبير .أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات اللغة عبر المجموعات الثلاث من الأطفال، عندما تم حساب آثار المتغيرات المشتركة المحتملة في التحليلات. لكن بالنسبة للمفردات الاستقبالية أظهرت النتائج أن أكثر من نصف عينة الدراسة تحصلوا على نتائج مماثلة لأقرانهم السامعين، كما أشارت الدراسة إلى أن هناك نسبة من الأطفال حاملي زراعة القوقعة، ورغم استفادتهم المبكرة من التشخيص المبكر وزراعة القوقعة في سن مبكر إلا أنهم يتميزون بمستوى ضعيف من المفردات الاستقبالية.
كما نجد (Smith , Thomasen , Breinegaard, & Jensen,)[14] أشاروا إلى أن نمط التواصل الذي يستخدمه الأولياء في البيت يلعب دورا مؤثرا في تطور اللغة لدى الأطفال حاملي زراعة القوقعة، حيث ارتبطت نتائج الاختبارات في هذه الدراسة بشكل كبير بنمط التواصل مقارنة بباقي العوامل، حيث يظهر أن الأطفال الذين تعرضوا للغة شفهية بعد الزرع من طرف الأولياء لديهم احتمالات أكبر بـ 100 ضعف من أطفال المجموعة التي تعرضت للغة الإشارة كما أضاف أصحاب الدراسة أنه وبالتدقيق في المعطيات نجد أن 74% من الأولياء استخدموا لغة الإشارة كنمط تواصل أساسي أو استخدموه كمدعم للتواصل اللفظي على الرغم من تمتع أبنائهم بقدرة سمع جيدة. إن ما توصلت إليه هذه الدراسة يؤكد أن طريقة التواصل اللفظي التي يستخدمها الأولياء مع الأطفال حاملي زراعة القوقعة تعزز من قدرتهم على اكتساب المفردات الاستقبالية والإنتاجية من حيث سرعة الاكتساب، و النوع.
من خلال نتائج دراستنا والدراسات السابقة يظهر أن تأثير نمط التواصل على المفردات الخاملة والنشطة واضح لدى فئة الأطفال حاملي زراعة القوقعة، ويرجع هذا إلى أن استخدام لغة الإشارة فقط تُبقي الطفل مُعتمدا على المدخل البصري في التواصل، وهذا يؤدي إلى عدم تطور الإدراك السمعي في البداية ثم تأخر قدرة التعرف على الكلمات،وبالتالي يبقى مستوى تطور المفردات الإنتاجية ضعيفا لأن هناك ارتباطا عضويا بين المفردات الاستقبالية والإنتاجية
لقد توافقت نتائج دراستنا مع دراسة (Hayes, Geers, Treiman, & Moog)[15] حيث توصلوا إلى أن الأطفال الذين يستخدم معهم الأولياء التواصل الشفهي لمدة تتراوح بين 6 إلى 5 سنوات واستفادوا من زراعة القوقعة في سن أقل من 27 شهرا تحصلوا على نتائج مفردات ضمن المدى المتوسط لأقرانهم العاديين، وهذا ما يؤكد على الدور الهام الذي يلعبه استخدام الوالدين للتواصل الشفهي في تطور المفردات عند الأطفال حاملي زراعة القوقعة .
خاتمة :
اهتمت هذه الدراسة بتأثير عامل نمط التواصل على المفردات الخاملة و النشطة لدى عينة من الأطفال حاملي زراعة القوقعة بلغ عددهم 30 فردا، وقد توصلنا إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين الأطفال الذين يستخدم معهم الأولياء طريقة التواصل الإشاري و الذين يُستخدم معهم طريقة التواصل الشفهي، و هذا ما يبين أهمية نمط التواصل في مساعد الأطفال حاملي زراعة القوقعة على اكتساب اللغة، حيث أن التواصل اللفظي يجعل من الطفل قادرا على اللحاق بركب أقرانه العاديين وهذا ما يسهل عليه الاندماج في عالم الناطقين.
قائمة المراجع:
- Denoyelle, F., Loundon, N., & l Garabédian, E.-N..Implants cochléaires de l’enfant:technique et expérience de l’Hôpital Armand-Trousseau. e-mémoires de l’AcadémieNationale de Chirurgie, 2002 1(4), 55-57.
- Kant, A., & al. Acoustic Analysis of Speech of Cochlear Implantees and Its Implications. Clinical and Experimental Otorhinolaryngology, April 2012, Vol 5, Suppl 1: S14-S18
- Connor, C., Hieber, S., Arts, H., &Zwolan, T..Speech, Vocabulary, and the Education of Children Using Cochlear Implants: Oral or Total Communication?, Journal of Speech, Language, and Hearing Research, 43, October 2000, pp. 1185–1204.
- Coppens , K., Tellings , A., van der Veld , W., Schreuder, R., &Verhoeven, L. Vocabulary development in children with hearing loss:The role of child, family, and educational variables. Research in Developmental Disabilities , 33,2012 , pp. 119–128.
- Geers , A., Moog , J., Biedenstein , J., Brenner , C., & Hayes, H. Spoken language scores of children using cochlear implants compared with hearing age-mates at school entry. Journal of Deaf Studies and Deaf Education, 14,2009, pp. 371–385.
- Bavin, E. L., Sarant, J., Leigh, G., Prendergast, L., Busby, P., & Peterson, C. Children with cochlear implants in infancy: predictors of early vocabulary. International journail of language and communication disorders, 0(00), March 2018, pp. 1-11
- Fayad, J., Linthicum, F. H., Otto, S. R., Galey, F. R., & House, W. F. Cochlear implants:histopathologic findings related to performance in 16 human tempral bones. Ann OtolRhinalLaryngoI, 100(10), October 1991, p 808
- Loundon, N., &Busqet, D. Implant cochléairepédiatrique et rééducationorthophonique. Paris: Flammarion, 2009 , p 31.
- Bouchard, E. M., Oullet, C., & Cohen, H. speech developement in prelingually deaf children with cochlear implants. language and linguistics compass, 3(1), February 2009, p4
- Owens, D., Espeso, A., Hayes, J., & Williams, R. Cochlear implants: Referral, selection and rehabilitation. Current Paediatrics, 16, 2006 , p 362.
- Archbold , S., &O’Donoghue, G. Cochlear implantation in children: current status. Paediatrics and Child Health, 19(10), October 2009, p 458.
- Watson , L., Archbold , S., &Nikolopoulos , T. Children’s communication mode five years after cochlear implantation:changes over time according to age at implant. Cochlear Implants International, 7(2), 2006, pp. 77–91.
- Yanbay, E., Hickson, L., Scarinc, N., Constantinescu, G., &Dettman, S. Language outcomes for children with cochlear implants enrolled in different communication programs. Cochlear Implants International, 15(3), 2014 , pp 121-135
- Smith , L., Thomasen , P., Breinegaard, N., & Jensen, J. Parental mode of communication is essential for speech and language outcomes in cochlear implanted children. ActaOto-Laryngologica, 130, 2010 pp. 708-715.
- Hayes, H., Geers, A., Treiman, R., & Moog, J. S. Receptive Vocabulary Development in Deaf Children with Cochlear Implants: Achievement in an Intensive Auditory-Oral Educational Setting. Ear & Hearing, 30 (1),2009 , p 133.
[1]Denoyelle, F., Loundon, N., & l Garabédian, E.-N..Implants cochléaires de l’enfant:technique et expérience de l’Hôpital Armand-Trousseau. e-mémoires de l’AcadémieNationale de Chirurgie, 2002 1(4), 55-57.
[2]Kant, A., & al. Acoustic Analysis of Speech of Cochlear Implantees and Its Implications. Clinical and Experimental Otorhinolaryngology, April 2012, Vol 5, Suppl 1: S14-S18
[3]Connor, C., Hieber, S., Arts, H., &Zwolan, T..Speech, Vocabulary, and the Education of Children Using Cochlear Implants: Oral or Total Communication?, Journal of Speech, Language, and Hearing Research, 43, October 2000, pp. 1185–1204.
[4]Coppens , K., Tellings , A., van der Veld , W., Schreuder, R., &Verhoeven, L. Vocabulary development in children with hearing loss:The role of child, family, and educational variables. Research in Developmental Disabilities , 33,2012 , pp. 119–128.
[5]Geers , A., Moog , J., Biedenstein , J., Brenner , C., & Hayes, H. Spoken language scores of children using cochlear implants compared with hearing age-mates at school entry. Journal of Deaf Studies and Deaf Education, 14,2009, pp. 371–385.
[6]Bavin, E. L., Sarant, J., Leigh, G., Prendergast, L., Busby, P., & Peterson, C. Children with cochlear implants in infancy: predictors of early vocabulary. International journail of language and communication disorders, 0(00), March 2018, pp. 1-11
[7]Fayad, J., Linthicum, F. H., Otto, S. R., Galey, F. R., & House, W. F. Cochlear implants:histopathologic findings related to performance in 16 human tempral bones. Ann OtolRhinalLaryngoI, 100(10), October 1991, p 808
[8]Loundon, N., &Busqet, D. Implant cochléairepédiatrique et rééducationorthophonique. Paris: Flammarion, 2009 , p 31.
[9]Bouchard, E. M., Oullet, C., & Cohen, H. speech developement in prelingually deaf children with cochlear implants.language and linguistics compass, 3(1), February2009, p4.
[10]Owens, D., Espeso, A., Hayes, J., & Williams, R.Cochlear implants: Referral, selection and rehabilitation. Current Paediatrics, 16,2006 ,p 362.
[11]Archbold , S., &O’Donoghue, G. Cochlear implantation in children: current status. Paediatrics and Child Health, 19(10), October 2009, p 458.
[12]Watson , L., Archbold , S., &Nikolopoulos , T. Children’s communication mode five years after cochlear implantation:changes over time according to age at implant. Cochlear Implants International, 7(2), 2006, pp. 77–91.
[13]Yanbay, E., Hickson, L., Scarinc, N., Constantinescu, G., &Dettman, S. Language outcomes for children with cochlear implants enrolled in different communication programs. Cochlear Implants International, 15(3), 2014 , pp 121-135
[14]Smith , L., Thomasen , P., Breinegaard, N., & Jensen, J. Parental mode of communication is essential for speech and language outcomes in cochlear implanted children. ActaOto-Laryngologica, 130,2010 pp. 708-715.
[15]Hayes, H., Geers, A., Treiman, R., & Moog, J. S.Receptive Vocabulary Development in Deaf Children with Cochlear Implants: Achievement in an Intensive Auditory-Oral Educational Setting. Ear & Hearing, 30 (1),2009 , p 133.