
قياس الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام LMD
– دراسة ميدانية على عينة من الأساتذة –
د. بلول أحمد/جامعة الجلفة،الجزائر الباحث طالب نجيب/جامعة الجلفة،الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 46الصفحة 9.
ملخص:نسعى من خلال هذه الدراسة إلى معرفة مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd، حيث اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي، وأجريت الدراسة على عينة من الأساتذة قوامها 60 أستاذا، وتم تطبيق استبيان من إعداد الباحثان انطلاقا من أبعاد كامرون لقياس الفعالية التنظيمية في المؤسسات الجامعية، توصلت نتائج الدراسة إلى:
– وجود مستوى متوسط للفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd من وجهة نظر الأساتذة.
– وجود تفاوت بين مستويات أبعاد الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd.
-عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين استجابات الذكور والإناث في الفاعلية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd .
الكلمات المفتاحية: الجامعة الجزائرية، الفعالية التنظيمية، نظام lmd.
مقدمة:تعد الفعالية التعليمية للجامعة الجزائرية القاعدة الأساسية للإستراتيجية الإصلاحية المستحدثة منذ سنة 2004، لقد سعت المنظومة الإصلاحية الجامعية في ظل هذا التوجه
إلى إعادة هيكلة النظام الجامعي وفق آلية جديدة عرفت بنظام الهيكلة التنظيمية للنظم الجامعية العالمية.
وقد تم اعتماد هذا النظام وتبنيه نظاما بديلا للنظام الكلاسيكي، باعتباره نظاما فعالا يلاءم أكثر التطورات والمستجدات المحلية والعالمية، ويضمن رفع مستوى الفعالية الداخلية والخارجية لمخرجات الجامعات الجزائرية بأداء أكاديمي عال متميز يسمو إلى مستوى التنافسية العالمية.
ونعتقد أن هذا النظام يسعى كما جاء في أهدافه إلى النوعية والتميز والإتقان، وإلى الإبداع والإنتاج وفق معايير الجودة العالمية.
فالنظام الذي مس شتى مستويات التنظيمية لنسق الجامعات الجزائرية دفع بها إلى إجراء تغيير تنظيمي على مستوى الجانب الأكاديمي والجانب الإداري للهيكلة التنظيمية وذلك من اجل مسايرة التغييرات الخارجية وتحقيق الفعالية لكافة المستويات التنظيمية له، ليواكب هذه التطورات والمستجدات الحاصلة، ولتقييم مستوى الفعالية التنظيمية لنظام (lmd) في الجامعات الجزائرية قمنا بدراسة تقييمية لفعالية التنظيمية وفق نموذج كامرون، مركزين فيها على الفئة الأساسية للعملية التعليمية الجامعية وهي عينة من أساتذة جامعة الجلفة.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
يعرف العالم اليوم ديناميكية نشطة أدت إلى تحولات عميقة على مستوى كل النشاطات البشرية ومن مختلف نواحيها. فالتطور العلمي الذي يسير بوتيرة سريعة، نجم عنه تحولات في كل البنى الاجتماعية واقتصادية كانت أو ثقافية أو سياسية. فأصبح ميدان التعليم العالي الذي يعد مطلب اجتماعي واستثمار بشري يواجه تحديات كبيرة فرضتها عليه سياسة العولمة. مما دفع السلطات المعنية ومسئولو قطاع التعليم العالي وعلى مستوى كل الدول سواء أكانت الغنية المتقدمة أو الدول النامية على العمل في اتجاه واحد هدفه الرفع من مستوى التربية والتكوين اللذان يعدان من بين الأركان الأساسية للتطور والرقي، ليس فقط من أجل ديمقراطية المجتمع والتخفيض من مبدأ اللامساواة في الالتحاق بالتعليم العالي ولكن من اجل مواكبة ومسايرة التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد والمساهمة في التنمية الشاملة. وهذا ما أجبر الخبراء الجزائريين في مجال التعليم العالي، جعله يتجاوب مع مختلف المتطلبات الأساسية وتدارك نقاط الضعف لهذا القطاع، والعمل على مسايرته وفق المنظومة الجديدة لنظام lmd، واستجابة لحاجات الاقتصاد وسوق الشغل وحاجات المجتمع بصفة عامة .
لكن هل يجيب هذا الأخير على مختلف متطلبات المجتمع التي من شأن التعليم العالي الاستجابة لها ؟ وهل تم الأخذ في الحسبان لكل الاعتبارات التي من شأنها أن تضمن نجاعة هذا النظام وفعاليته ولوائحه التنظيمية لهذا القطاع بالجامعة الجزائرية.
ومما سبق تسعى هذه الدراسة من خلال طرح التساؤلات التالية إلى معرفة إدراك الأساتذة لمستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرون Cameron للفعالية التنظيمية لمؤسسات التعليم العالي، وإلى معرفة التفاوت بين مستويات أبعاد الفعالية التنظيمية وكذا متغير الجنس، ونصيغ الأسئلة على النحو التالي:
- ما مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron ؟
- هل يوجد تفاوت بين مستويات أبعاد الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائية (α=0.05)لمستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron تعزى لمتغير الجنس؟
فرضيات الدراسة:
وللإجابة عن التساؤلات السابقة تم صياغة الفرضيات على النحو التالي:
- نفترض أن مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة متوسط في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرون Cameron من وجهة نظر هيئة التدريس.
- يوجد تفاوت في مستويات أبعاد نموذج كامرون Cameron للفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd من وجهة نظر هيئة التدريس.
- توجد فروق في استجابات هيئة التدريس لمستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron تعزى لمتغير الجنس.
تحديد مفاهيم الدراسة
مفهوم الفعالية التنظيمية:
يعد مفهوم الفعالية التنظيمية من المفاهيم الحديثة في الإدارة بصفة عامة، وفي مجال الإدارة التربوية بصفة خاصة، حيث إن أول من حاول أن يقدم تعريفاً للفعالية التنظيمية في مجال الإدارة عموماً كان برنارد[1] ، أما في المجال الإدارة التربوية فكان كاميرون [2]أول من استخدم هذا المفهوم حيث أجرى دراسته بعنوان “تقييم الفعالية التنظيمية في مؤسسات التعليم العالي “[3].
أما في المنظمات العلمية الجامعات فنجد أن الفعالية قد تم التعبير عنها عن طريق مؤشري رضا أعضاء الهيئة التدريسية وإنتاجية البحث العلمي في الجامعة [4].
كما عبر عنها أيضا [5]بعده مؤشرات هي: رضا أعضاء الهيئة التدريسية، والمخرجات المهنية، وإدراك إنتاجية القسم والكلية.
واعتمد [6]مؤشرات الرضا التعليمي للطلبة، والتطور الأكاديمي والمهني للطلبة، والتطور الفردي للطلبة، ورضا العاملين في الإدارة والقسم والتطور المهني والنوعي للقسم والكلية، والنظام المفتوح وتفاعل الجماعة، والقدرة على استثمار الموارد والصحة التنظيمية ليعبر بها عن الفعالية في المؤسسات العلمية[7] .
المفهوم الإجرائي للفعالية التنظيمية:
تعرف الفعالية التنظيمية إجرائيا على أنّها المحصلة النهائية لأداء الجامعة ومدى انعكاس مستوى التفاعل من حيث المواصفات المتمثلة في الأبعاد الخمسة (رضا الموظفين عن العمل، النمو المهني لهيئة التدريس، انفتاح الجامعة وتفاعلها مع المجتمع، القدرة على استقطاب الموارد، الصحة التنظيمية)، ومدى قدرتها على التكيف مع البيئة الخارجية (سوق العمل). وتحقيق الأهداف المنوطة بها، لتحافظ على بقائها ونموها وقدرتها على الاستمرار.
أبعاد الفعالية التنظيمية التنظيمية حسب نموذج Cameron:
حسب دراسة ليسونز هاثرلي[8] بعنوان:
“أبعاد كاميرون للفعالية التنظيمية في التعليم العالي بالمملكة المتحدة: دراسة مقارنة عبر ثقافية” قد حدد بشكل عام بأن الأبعاد التي طورها كاميرون في الولايات المتحدة والتي تمثلت فيما يلي :
– رضا الطالب التعليمي- نمو الطالب الأكاديمي – نمو الطالب المهني- نمو الطالب الشخصي- رضا أعضاء الهيئة التدريسية عن العمل- النمو المهني للهيئة التدريسية ونوعيتها- انفتاح المنظمة وتفاعلها مع المجتمع- القدرة على استقطاب الموارد أو المصادر- الصحة التنظيمية.
مفهوم نظام lmd :
هو عبارة عن نظام للتعليم العالي يتكون من ثلاثة مستويات: شهادة ليسانس– l– شهادة ماستر-m – شهادة دكتوراه- d–[9].
ويمكن الإشارة إلى أن نظام (ل.م.د) l.m.d نشأ في البلدان الانجلوساكسونية لدواعي تحسين نوعية التعليم العالي، وهو النظام المعتمد منذ زمن طويل بجامعات أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا)، والجامعات البريطانية، ودخل هذا النظام حيز التنفيذ في أوروبا، في السنوات الأخيرة (ابتداء من سنة 1998) في السربون وضع أربع دول هي فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، وبريطانيا، كما طال هذا التشخيص بولونيا عام 1999 [10].
ويتضمن هذا النظام هيكلة الدراسة لثلاث مراحل: ليسانس، ماستر، دكتوراه، فالمرحلة الأولى يتلقى فيها الطالب تكوينا لمدة ثلاث سنوات في شكل سداسيات( سداسيين في السنة الجامعية)، ويتكون السداسي من وحدات تعليمية أساسية واستكشافية وأخرى منهجية أو أفقية، وتتوج هذه المرحلة بالحصول على ليسانس أكاديمي أو مهني أما المرحلة الثانية وهي مرحلة الماستر فتتضمن تكوينا يمتد لسنتين (أربعة سداسيات) وقد يكون الماستر مهنيا أو اكاديما وأخيرا مرحلة الدكتوراه والتي تلي مباشرة مرحلة الماستر وتمتد لمدة ثلاث سنوات[11].
مفهوم الجامعة:
يرى علماء التنظيم التربوي انه لا يوجد تعريف قائم بذاته أو تحديد شخصي وعالمي لمفهوم الجامعة، لذلك فإن كل مجتمع ينشئ جامعته ويحدد له أهدافها بناء على ما تمليه عليه مشاكله ومطامحه وتوجهه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لذلك فالجامعة مؤسسة لتكوين لا تحدد بمفردها أهدافها وتوجيهات تلك الأهداف بل بالعكس فهي تتلقاها من المجتمع الذي يعتبر الأساس وهو الوحيد الذي بإمكانه أن يمدها بالحياة وبالمدلول وبالواقع، وبدراسة متأنية لمختلف الفروع والأنظمة حتى التجريدية منها المدرسة في الجامعات المنتمية لأنظمة اجتماعية واقتصادية مختلفة، يمكننا أن نلمس هذه الحقيقة سواء في الجامعات المسماة ” الليبرالية ” أو الجامعات الأمريكية أو جامعات بلاد الاشتراكية، وبغض النظر عن النظام الذي تنتمي إليه، فان الجامعة تظل مؤسسة ذات طابع خاص تنشد الاستقلالية لتحقيق أهدافها في إنتاج المعرفة ونشرها.
وهي استقلالية لا تفصلها كلية عن مجتمع بل تظل جزءا لا يتجزأ منه يعتريها التوترات والصراعات التي تحدث في محيطها الاجتماعي وتتأثر بما بهذا المحيط سلبا أو ايجابيا [12].
الدراسات السابقة:
1- دراسة كاميرون[13] : بعنوان “تقييم الفعالية التنظيمية في مؤسسات التعليم العالي“ هدفت هذه الدراسة إلى التوصل إلى مؤشرات مقبولة، يمكن من خلالها الاستدلال على فعالية مؤسسات التعليم العالي، حيث ركز الباحث فيها على الخصائص التنظيمية لهذه المؤسسات بحيث تعكس مدى تحقيق الأهداف، وفعالية مدخلات وعمليات ومخرجات النظام المؤسسي بطريقة غير مباشرة. تم تطوير مقياس لقياس الفعالية التنظيمية، وقد تضمن تسعة أبعاد تمثلت في:
– رضا الطالب التعليمي، نمو الطالب الأكاديمي، نمو الطالب المهني، نمو الطالب الشخصي
رضا أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين عن العمل، النمو المهني للهيئة التدريسية ونوعيتهم، انفتاح النظام وتفاعله مع المجتمع، القدرة على استقطاب الموارد الصحة التنظيمية وكان من أهم نتائج هذه الدراسة ما يلي:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات أداء الجامعات تعزى لمتغير الجامعة، على عكس متغير الوظيفة الذي لم يظهر له أثر، وكذلك أظهرت النتائج أن مستوى الفعالية التنظيمية للمؤسسة الواحدة يختلف باختلاف أبعاد المقياس المستخدم.
3- دراسة كاميرون[14] بعنوان : “دراسة الفعالية التنظيمية وعواملها المؤثرة“، هدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل الرئيسية التي لها علاقة بارتفاع مستوى الفعالية التنظيمية للكليات والجامعات في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، وذلك باستخدام مقياس.الفعالية التنظيمية الذي كان قد طوره عام 1978 أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن لبعض الاستراتيجيات الإدارية علاقة بتحسن مستوى الفعالية التنظيمية عبر الزمن، وكانت هذه الاستراتيجيات موجهة نحو الجوانب الأكاديمية، وجمع الإيرادات، والعلاقات العامة، وشئون الطلبة، والبيئة الخارجية، كما كان للبيئة الخارجية، وعمر الجامعة ونوعها، أثر في اختلاف مستوى الفعالية التنظيمية للمؤسسات موضع الدراسة
5- دراسة صالح [15] بعنوان “الفعالية التنظيمية لكليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية“ هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مستوى فعالية كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية وبيان أثر اختلاف كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية لجهة فعاليتها التنظيمية، وكيف تتضح فعالية هذه الكليات من خلال تحليل بياناتها الوصفية وذلك من خلال أعضاء هيأتها التدريسية.
اشتملت عينة الدراسة على 83 من أعضاء الهيئات التدريسية من جميع كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية (الأردنية، اليرموك، الهاشمية، مؤتة) بما نسبته 58% من مجتمع الدراسة الأصلي، حيث اعتمد الباحث على ثلاث مناهج أساسية للبحث وهي:
– إستبانة موجهة إلى أعضاء الهيئات التدريسية، تحليل مجموعة القوانين والأنظمة والوثائق التنظيمية ذات العلاقة الصادرة عن كل جامعة، وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج الآتية:
-إن فعالية كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية كانت متوسطة على المقياس ككل، وعلى جميع مؤشرات الفعالية باستثناء مؤشر الإنتاجية فقد كانت الفعالية عليه متدنية.
– إن 79 % من أفراد العينة أفادوا بان فعالية كلياتهم متوسطة، وحوالي 6 % منهم أفادوا أنها مرتفعة، وحوالي 15 % منهم أفادوا أنها متدنية.
– قبلت جميع فرضيات الدراسة.
– إن ترتيب أعضاء هيئات التدريس لكليات العلوم التربوية حسب تصورهم لمدى فعالية كل منها كان ترتيبا تنازليا كما يلي: الأردنية، اليرموك، مؤتة، الهاشمية.
– عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الكليات على مؤشرات الإبعاد، كما أن الفروق أتت غير ذات دلالة فيما يخص بأبعاد الرضا الوظيفي التالية: الرضا عن الإشراف، والرضا عن ظروف العمل وكفاءة الطلبة والكادر.
– ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية بين الكليات على صعيد: إنتاجية عضو هيئة التدريس، رضا الطالب التربوي، النمو المهني للهيئة التدريسية، قدرة الكلية على استقطاب مصادرها، وأبعاد الرضا الوظيفي التالية: الرضا عن الراتب والامتيازات الإضافية، والرضا عن التدريس والترقية والبحث.
– بين تحليل البيانات الوصفية نقاط القوة ونقاط الضعف في الفعالية التنظيمية لكليات العلوم التربوية الأردنية .
– التعليق على الدراسات السابقة:
بعد استعراض الدراسات السابقة نجد أنه هناك أوجه تشابه وأوجه اختلاف في عدة جوانب أهمها:
– ركزت مجمل الدراسات التي تناولت مستوى الفعالية التنظيمية في التعليم العالي.
– تناولت مجمل الدراسات الإجراءات المرتبطة بمؤشرات في رضا الموظفين عن العمل، النمو المهني لهيئة التدريس، انفتاح الجامعة وتفاعلها مع المجتمع، القدرة على استقطاب الموارد، الصحة التنظيمية.
– بالنسبة للمنهج المستخدم للمعالجة معظم الدراسات استخدمت المنهج الوصفي لتوضيح جوانب الموضوع النظرية والمنهج التحليلي لمعرفة دقيقة ومفصلة للجانب التطبيقي .
– أما بالنسبة لحجم عينة الدراسة فوجدنا اختلاف بين الدراسات فكل دراسة أسقطت دراستها على عيينة معينة تراوح العدد مابين 83 إلى 306 أستاذ.
منهجية الدراسة و إجراءاتها
منهج الدراسة:
قد تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة الحالية الذي يصف العلاقة بين عدد من المتغيرات”، وفي مثل هذه الدراسات لا يمكن التمييز بين متغيرات مستقلة والتابعة بل إن التركيز على العلاقات بين المتغيرات.ويعرف المنهج الوصفي بأنه احد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة وتصويرها كميا عن طريق جمع البيانات ومعلومات معينة عن ظاهرة أو مشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة[16] .
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة الحالية فيما يلي:
– الحدود المكانية: تم إجراء الدراسة الحالية بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة زيان عاشور بالجلفة.
– الحدود الزمانية: تم إجراء الدراسة الحالية في شقها التطبيقي خلال الفترة الممتدة بين: 20/11/2016 إلى 20/12/2016.
– الحدود البشرية: تم إجراء الدراسة الحالية في شقها التطبيقي على عينة من أساتذة جامعة الجلفة.
مجتمع وعينة الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من أساتذة من جامعة الجلفة خلال الموسم الدراسي ( 2016-2017)، أجريت الدراسة على عينة قصدية قوامها 60 أستاذ جامعيا بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية من مختلف التخصصات.
أداة البحث وخصائصها السيكومترية:
تم تطبيق الاستبيان على عينة استطلاعية مقدرة بـ (60) فرد لأجل حساب الخصائص السيكومترية للمقياسين والتأكد من صلاحيتها.
– استبيان الفعالية التنظيمية:
تــمّ الاعتمــاد فــي هــذه الدراســة علــى استبيان الفعالية التنظيمية من إعداد الباحثان ويتكون هذا الاستبيان من 25 بند تقيس خمسة أبعاد، وتبلغ أعلى درجة للاستبيان (125) درجة وأقل درجة (25) درجة يجيب الأفراد ببدائل الإجابة الخمسة (موافق بشدة- موافق-متردد-غير موافق-غير موافق بشدة)، أعطيت أوزان تراوحت بين (5-1) حسب تسلسل الإجابة، وتم حساب مستويات الاستبيان حسب قانون لكارت الخماسي فكانت كالتالي:
25-45 مستوى منخفض جدا، 45-65 مستوى منخفض،65-85 مستوى متوسط.
85-105 مستوى مرتفع، 105-125 مستوى مرتفع جدا.
-الخصائص السيكومترية للاستبيان: للتأكد من صلاحية الاستبيان على البيئة الجزائرية، قمنا بتطبيق الاستبيان على أفراد عينة الدراسة، وحساب معامل الصدق والثبات بعدة طرق هي:
1.صدق الاستبيان :
1.1.الصدق التمييزي (المقارنة الطرفية): تمّ الاعتماد لحساب صدق الاستبيان على الصدق التمييزي، حيث تمّ ترتيب الدرجات من الأدنى إلى الأعلى بحيث تم أخذ 27% من أعلى التوزيع و27% من درجات أدنى التوزيع فكان عدد الأفراد (14) فردا، وبعد ذلك تمّ حساب (T) لمعرفة الفروق بين المجموعتين، والجدول التالي يوضح ذلك :
جدول رقم (01) يمثل نتائج صدق المقياس بطريقة الصدق التمييزي.
الدلالة الإحصائية | Df | T | S2 | N | مجموعات المقارنة | المتغير المقاس | |
0.000 دال إحصائيا | 26 | 14.64 | 8.42 | 58.07 | 14 | المجموعة الدنيا | الفاعلية التنظيمية |
3.25 | 93.42 | 14 | المجموعة العليا |
نلاحظ من خلال الجدول المحصل عليه أنّ:
-قيمة (t) بلغت القيمة (14.64) عند درجة الحرية (26) بمستوى الدلالة الإحصائية (0.000) أي توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الاستبيان بين المجموعتين، وذلك لصالح المجموعة العليا أي أن الاستبيان لديه قدرة تمييزية، حيث بلغ متوسط المجموعة العليا 93.42 بينما متوسط المجموعة الدنيا بلغ 58.07 وهذا ما يؤكد أنّ الاستبيان صادق.
2.1.صدق الاتساق الداخلي Internal Consistency: صدق الاتساق الداخلي من أهم أنواع الصدق التي يمكن استخدامها للتحقق من صدق الأداة، وللتحقق من صدق الاتساق الداخلي قمنا بحساب ارتباط درجة كل بعد بالدرجة الكلية للاستبيان، واتضح أنّ هناك ارتباط بين كل محور بالدرجة الكلية للاستبيان حيث أنّ كل هذه الأبعاد صادقة عند مستوى الدلالة(0.000)، بالتالي الاستبيان صادق.
2.ثبات الاستبيان: اعتمد الباحثان في الحساب الطرق التالية:
1.2.ثبات الاستبيان بطريقة ألفا-كرونباخ Cronbach Alpha M: تمت معالجة البيانات بطريقة ألفا – كرونباخ للاستبيان فكانت النتائج المحصل عليها أنّ معامل الثبات بلغ القيمة (0.741) للاستبيان وهذا يدل على الثبات وبما أنّ هذه القيم تقترب من الواحد فهي قيمة عالية وتدل على الثبات المرتفع للاستبيان وبالتالي فهو ثابت.
2.2.حساب ثبات الاستبيان بطريقة التجزئة النصفية Split-Half : يتم حساب معامل الارتباط بيرسون بين نصفي الاختبار باستخدام معادلة جوتمان، اعتمدنا في حساب الثبات على طريقة التجزئة النصفية والتأكد من الثبات بطريقة جوتمان، والجدول يلخص لنا نتائج معالجة البيانات بطريقة التجزئة النصفية كما يلي:
جدول رقم (02) يمثل نتائج معامل ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية
معــــــــــــامــل الثبات | N | S2 | البنود | المتغير المقاس | |||
طريقة التصحيح | بعد التصحيح | قبل التصحيح | 13 | 8.36 | 41.98 | الفردية | الفاعلية التنظيمية |
جوتمان | 0.666 | 0.600 | 12 | 9.23 | 34.74 | الزوجية | |
25 | 14.59 | 76.72 | الكلـــــــية |
من خلال نتائج الجدول المحصل عليها نلاحظ أن:
– قيمة معامل ثبات الاستبيان بطريقة التجزئة النصفية وصلت إلى (0.60) قبل التصحيح وبعد التصحيح بطريقة جوتمان وصلت القيمة إلى (0.66) وهي قيمة عالية بالتّالي الاستبيان ثابت.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
بالاستعانة بالحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss، في تطبيق الأساليب الآتية:
- الإحصاء الوصفي باستخدام التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتحديد الدرجات.
- استخدام معامل الارتباط بيرسون لمعرفة معاملات الارتباط في الصدق والثبات بالإضافة إلى معرفة العلاقة بين المتغيرين.
- معامل ألفا كرومباخ لحساب الثبات.
عرض وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها:
1.عرض وتحليل نتائج الفرضية الأولى: نص الفرضية
“ نفترض أن مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة متوسط في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرون Cameron من وجهة نظر هيئة التدريس”
وللتأكد من صحة الفرضية تم حساب المتوسط الحسابي الفرضي واستخدمنا اختبار(T) كما تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لمستوى الفاعلية التنظيمية، انطلاقا من استجابات الهيئة التدريسية على الاستبيان ككل والجدول الموالي يوضح ذلك:
جدول رقم(03): يمثل المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ونتائج اختبار(T) لمعرفة مستوى الفعالية التنظيمية
متغيرات الدراسة | 0 | مستوى الدلالة | |||||
مستوى الفعالية التنظيمية | 60 | 77.46 | 85 | 13.62 | 4.28 | 59 | 0.000 دال إحصائيا |
دالة عند مستوى 0.05*
نلاحظ من خلال الجدول المحصل عليه أنّ:
– قيمة (T) بلغت القيمة 3.25 في مستوى الفعالية التنظيمية وكانت قيمة المتوسط الحسابي 77.46 بانحراف معياري قدر بـ 1362 بينما المتوسط الحسابي الفرضي 85 عند درجة حرية 59 وبمستوى دلالة 0.000 وهي قيمة دالة إحصائيا، وهذا يعني انه توجد فروق بين متوسط استجابات العينة والمتوسط الفرضي ومنه يمكن الاعتماد على متوسط الحسابي للعينة، إذن تحققت الفرضية، أي مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron متوسط لان القيمة تقع ضمن المستوى من 65-85 المستوى المتوسط.
اتفقت هذه النتيجة مع دراسة صالح ردايدة (2002) بعنوان “الفعالية التنظيمية لكليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية” حيث سجلت أن مستوى الفاعلية التنظيمية متوسط بينما اختلفت مع دراسة منير سليمان(1993) بعنوان “الفعالية التنظيمية للجامعات الرسمية في الأردن”، حيث سجلت مستوى متوسط للفعالية التنظيمية.
يمكن تفسير هذه النتيجة انطلاقا من استجابات هيئة التدريس التي صرحت بعدم وجود مشاكل في الاتصال بين أعضاء هيئة التدريس وبينهم وبين الطلبة والإدارة والجامعة تحاول مواكبة متغيرات البيئة المتجددة وحاجات المجتمع المتغيرة والانفتاح على كل ما هو جديد ومواكبته في حين أن هناك بعض النقائص التي أدلى بها أعضاء هيئة التدريس تمثلت مثلا في ظروف التدريس، البيئة الجامعية، غياب بعض الخطط والبرامج التعليمية والتكوينية من طرف الهيئة الوصية، وضعف التوجيه من خلال غياب بعض المناشير والقوانين المؤطرة لبعض العمليات التعليمية والإدارية في الجامعة وتبقى هذه النتيجة عامة وتحتاج إلى تفصيل أكثر في أبعاد الفعالية التنظيمية وهذا ما سنجيب عنه في الفرضية الثانية.
2-عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية: نص الفرضية
” يوجد تفاوت في مستويات أبعاد نموذج كامرون Cameron للفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd من وجهة نظر هيئة التدريس “
وللتحقق من صحة هذه الفرضية تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لمستويات أبعاد الفاعلية التنظيمية لدى عينة الدراسة والنتائج موضحة في الجداول الموالية:
جدول (04) يمثل المعطيات الوصفية لمستويات أبعاد الفاعلية التنظيمية:
متغيرات الدراسة | الأبعاد | الترتيب | المستوى | |||
مستوى الفعالية التنظيمية | رضا الموظفين عن العمل | 60 | 17.36 | 3.73 | 1 | متوسط |
النمو المهني لهيئة التدريس | 60 | 16.95 | 3.87 | 2 | متوسط | |
انفتاح الجامعة وتفاعلها مع المجتمع | 60 | 12.98 | 3.23 | 5 | منخفض | |
القدرة على استقطاب الموارد | 60 | 14.51 | 4.33 | 4 | منخفض | |
الصحة التنظيمية | 60 | 15.65 | 3.94 | 3 | متوسط | |
الدرجة الكلية | 60 | 15.49 | 4.14 |
من خلال الجدول يتضح أنّ:
– جميع المتوسطات في مستوى الفاعلية التنظيمية متفاوتة حيث احتل البعد الأول المتمثل في رضا الموظفين عن العمل الترتيب الأول إذ بلغ متوسط البعد 17.36 والانحراف المعياري بلغ قيمة 3.73 وقد جاء بمستوى متوسط . واحتل البعد الثاني المتمثل في النمو المهني لهيئة التدريس الترتيب الثاني حيث بلغ متوسط البعد الثاني 16.95 والانحراف المعياري بلغ قيمة 3.87 وكان بمستوى متوسط، و احتل البعد الخامس المتمثل في الصحة التنظيمية الترتيب الثالث حيث بلغ متوسط البعد الخامس 15.65 والانحراف المعياري بلغ قيمة 3.94 وجاء مستواه متوسط . واحتل البعد الرابع المتمثل في القدرة على استقطاب الموارد الترتيب الرابع حيث بلغ متوسط البعد الرابع 14.51 والانحراف المعياري بلغ قيمة4.33 جاء بمستوى منخفض. واحتل البعد الثالث المتمثل في انفتاح الجامعة وتفاعلها مع المجتمع الترتيب الخامس حيث بلغ متوسط البعد الثالث 12.98 والانحراف المعياري 3.23 وجاء مستوى هذا البعد منخفض.
إن هذه النتائج السابقة المتمثلة في وجود مستويات متوسطة لأغلب أبعاد الفعالية التنظيمية حسب وجهة نظر هيئة التدريس لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الجلفة وحسب ما أشارت إليه مؤشرات الإبعاد نجد أنهم يتمتعون بمستوى متوسط عن الرضا عن العمل والنمو المهني والصحة التنظيمية، بينما يتمثل انخفاض مستوى الفعالية التنظيمية في بعد انفتاح الجامعة وتفاعلها مع المجتمع وقدرة الجامعة على استقطاب الموارد يرجع إلى غياب بعض الأنشطة والفعاليات الموجهة لخدمة المجتمع أو نقصها وغياب نسبي في توجه الجامعة نحو الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع وعدم مواكبة الجامعة لمتغيرات البيئة، نقص في توفير الميكانيزمات والآليات المختلفة من التجهيزات البيداغوجية والعلمية والبشرية والهيكلية والإعلامية وبعض الاستراتيجيات الإدارية التي لها علاقة بتحسين مستوى الفعالية التنظيمية لتفعيل هذا لنظام، نقص في الدورات التكوينية لأعضاء هيئة التدريس التي تمكنهم من الإلمام بالمهارات الواجب توفرها لممارسة أدوارهم البيداغوجي في ظل هذا النظام حسب استجابات عينة هيئة التدريس لمؤشرات أبعاد الدراسة.
وهذا حسب ما أكدته نتائج دراسة كامرون Cameron: ” للفعالية التنظيمية وعواملها المؤثرة في مؤسسات التعليم العالي“ ، أن لبعض الاستراتيجيات الإدارية علاقة بتحسين مستوى الفعالية التنظيمية عبر الزمن، وهذه الإستراتيجية موجهة نحو الجوانب الأكاديمية وجميع الإيرادات والعلاقات العامة وشئون الطلبة والبيئة الخارجية، كما أكد أن للبيئة الخارجية، وعمر الجامعة ونوعها، أثر في اختلاف مستوى الفعالية التنظيمية للمؤسسات الجامعية.
3.عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة:
نص الفرضية ” توجد فروق ذات دالة إحصائيا عند (α=0.05) في استجابات هيئة التدريس لمستوى الفعالية التنظيمية للجامعة الجزائرية في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron تعزى لمتغير الجنس”
وللتحقق من صحة فرضيتنا استخدمنا اختبار(T) كما تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لمستوى الفاعلية التنظيمية، والنتائج يوضحها الجدول الموالي:
جدول رقم(05): يمثل المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ونتائج اختبار(T).
متغيرات الدراسة | مستوى الدلالة | ||||||
مستوى الفعالية التنظيمية | ذكور | 35 | 74.25 | 14.15 | 2.23 | 59 | 0.030دال إحصائيا |
إناث | 25 | 81.96 | 11.66 |
يتبين من الجدول أعلاه أنّه :
– توجد فروق دالة إحصائيا بين استجابات الأساتذة في مستوى الفاعلية التنظيمية حيث بلغت قيمة (t) 2.23 عند درجة حرية 58 ومستوى دلالة 0.030 وهي قيمة أقل من مستوى الدلالة 0.05 وبلغ المتوسط الحسابي لدى الأساتذة الذكور 74.25 والمتوسط الحسابي عند الأستاذات 81.96 أي تحقق الفرضية ونقبلها بالتالي توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة إحصائية (α=0.05)لمستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.
ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن الجنس لا يؤثر في الفاعلية التنظيمية وتمتع هذه الجامعة بإدارة مرنة قابلة للتكيف والرغبة في التغيير والبحث، ومساهمة أعضاء هيئة التدريس من الجنسين في الإنتاج العلمي داخل الجامعة وخارجها.
استنتاج عام للدراسة:
يمكن القول أن جميع فرضيات الدراسة قد تحققت عدا فرضية الجنس حيث توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها أن مستوى الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd حسب نموذج كامرونCameron متوسط، كما تحقق وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أبعاد الفعالية التنظيمية لجامعة الجلفة في ظل نظام lmd كما وصلت الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين استجابات الذكور والإناث في الفاعلية التنظيمية عند مستوى (α=0.05).
وبينت النتائج أن مستوى الفعالية التنظيمية بجامعة الجلفة متوسط في ظل نظام lmd انطلاقا من نتائج هذه الدراسة المطبقة على عينة من أساتذة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الجلفة، وهذه النتائج قد تفسر من عدة نواحي متعلقة بآليات تطبيق هذا النظام، إذ أن المرجو والمأمول منه أن ترتفع فاعلية ونجاعة الجامعة الجزائرية ككل ليس جامعة الجلفة فحسب.
وهذا ما قد نجده تكلم عنها 17، في دراسة إذ أكدت أن الأهداف المأمولة من تطبيق هذا النظام، وبهذه الصيغة التنظيمية والهيكلية له لا تختلف عن الصيغة التقليدية إلا في بعض الجوانب الشكلية التي شملت تغيير التسمية، تقليص المدة الزمنية في التكوين من أربع سنوات إلى ثلاث سنوات، توحيد الجذوع المشتركة حسب الميادين، كما أن التسيير والمعاملات الإدارية والبيداغوجية تتسم بالممارسات الجافة والتعقيد والبيروقراطية وغياب للأهداف المتعلقة بتطبيق تكنولوجيات الاتصال والإعلام في المصالح الإدارية والبيداغوجية وكذا غياب نظام تقييم الأداء فعال للأساتذة والطلبة والموظفين والإداريين .
لذلك فان الضرورة تستدعي إعادة النظر في آليات تطبيق هذا النظام من مختلف جوانبه الإدارية التنظيمية والبيداغوجية لضمان رفع مستوى الفعالية التنظيمية للجامعة الجزائرية بمختلف جوانبها والوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الإصلاحات التي هدفت إلى موافقة المعايير الفعالية التنظيمية والتعليمية المعمول بها عالميا.
قائمة المراجع:
- الدليل العلمي لتطبيق ومتابعة ل.م.د، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، جوان 2011.
- بادي مراد.(2015). القيادة الإدارية وعلاقتها بتنفيذ نظام m.d. الجزائر : دار طليطيلة للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى.
- المرسوم التنفيذي رقم 08-256 مؤرخ في 19اوت 2008، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 48 الصادرة بتاريخ: 24 أوت.2008..
- دليو.ف / لوكيا.ه/سفاري.م(2006). المشاركة الديمقراطية في تسيير الجامعة . منشورات جامعة قسنطينة.
- صالح حسن ،شحادة ردايدة. (2001). الفعالية التنظيمية لكليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية. أطروحة دكتوراه. الأردن .
- علي معمر عبد المؤمن.(2008). البحث في العلوم الاجتماعية الوجيز في الأساسيات والمناهج والتقنيات . منشورات جامعة 7 أكتوبر. ليبيا . بدون طبعة.
- علي براجل. (2014). دراسة تقييمية لمدى فعالية نظام ل . م . د (m.d) في مؤسسات التعليم العالي في ضوء أراء الأساتذة والطلبة. الجزائر.
- ماهر صالح، بنات. (2002). الفعالية التنظيمية للجامعات الفلسطينية: الجامعة الإسلامية بغزة دراسة حالة. رسالة ماجستير. غزة.
- Barnard, C., (1938). The Function of the Executive, Cambridge, Mass: Harvard University Press.1
- Cameron, K., (1978). Measuring Organizational Effectiveness in Institutions of Higher Education. Administrative- Science – Quarterly, (23).
- Coltrin; W. F. Clueck, (1977), “The Effect of Leadership Roles on the Satisfaction Productivity of university Research Professors”, Academy of Management Journal, 20, 1.
- Zeithmal, C. P. & Fry, L . W. (1982), “Environment, Culture, and Effectiveness: A conceptual and Empirical Synthesis”, Academy of management Journal.
- Pettigrew, M. (1979), “On Studying Organizational Cultures”,
- Administrative Science Quarterly.
- Lysons, Art, & Hatherly, David, (1992). Cameron’s Dimensions ofEffectiveness in Higher Education in the U.K.: A Cross-Cultural Higher Education, 23 (3).
- Cameron, K., (1986). A Study of Organizational Effectiveness and Its Predictors. Management-Science, 32 (1).[17]
- الدليل العلمي لتطبيق ومتابعة ل.م.د، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، جوان 2011.
- بادي مراد.(2015). القيادة الإدارية وعلاقتها بتنفيذ نظام m.d. الجزائر : دار طليطيلة للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى.
– [3] المرسوم التنفيذي رقم 08-256 مؤرخ في 19اوت 2008، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 48 الصادرة بتاريخ: 24 أوت.2008.
-4 دليو.ف / لوكيا.ه/سفاري.م(2006). المشاركة الديمقراطية في تسيير الجامعة . منشورات جامعة قسنطينة.
-5 صالح حسن ،شحادة ردايدة. (2001). الفعالية التنظيمية لكليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الرسمية. أطروحة دكتوراه. الأردن.
-6علي معمر عبد المؤمن.(2008). البحث في العلوم الاجتماعية الوجيز في الأساسيات والمناهج والتقنيات . منشورات جامعة 7 أكتوبر. ليبيا. بدون طبعة.
– [7] علي براجل. (2014). دراسة تقييمية لمدى فعالية نظام ل . م . د (l.m.d) في مؤسسات التعليم العالي في ضوء أراء الأساتذة والطلبة. الجزائر.
1- ماهر صالح، بنات. (2002). الفعالية التنظيمية للجامعات الفلسطينية: الجامعة الإسلامية بغزة دراسة حالة. رسالة ماجستير. غزة.
2- Barnard, C., (1938). The Function of the Executive, Cambridge, Mass: Harvard University Press.1
–3 Cameron, K., (1978). Measuring Organizational Effectiveness in Institutions of Higher Education. Administrative- Science – Quarterly, (23).
4- S. Coltrin; W. F. Clueck, (1977), “The Effect of Leadership 4- Roles on the Satisfaction Productivity of university Research Professors”, Academy of Management Journal, 20, 1.
1- Zeithmal, C. P. & Fry, L . W. (1982), “Environment, Culture, and Effectiveness: A conceptual and Empirical Synthesis”, Academy of management Journal.
2– Pettigrew, M. (1979), “On Studying Organizational Cultures”,
3- Administrative Science Quarterly.
1- Lysons, Art, & Hatherly, David, (1992). Cameron’s Dimensions ofEffectiveness in Higher Education in the U.K.: A Cross-Cultural Comparison. Higher Education, 23 (3).
1- Cameron, K., (1986). A Study of Organizational Effectiveness and Its Predictors. Management-Science, 32 (1).