
دور المدرسة في تعزيز الأمن النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية
أ. منيرة مرشد محمد الدليمي/إدارة تعليم الخرج، المملكة العربية السعودية
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 39 الصفحة 41.
ملخص:تعد الحاجة إلي الأمن النفسي في مقدمة الحاجات النفسية (غير العضوية) للإنسان، وأكثرها أهمية بصورة عامة وإذا ما أشبعت اهتم بحاجاته النفسية والاجتماعية الأخرى، ولا تظهر هذه الحاجة عند الفرد إلا بعد أن يشبع حاجته الفسيولوجية ولو جزئياً حينها يسعي الشخص الآمن بعد بذلك في تحقيق حاجات أعلي في المستوي الهرمي للحاجات.وتختلف الحاجات باختلاف المرحلة العمرية فطالبات المرحلة الثانوية يكون جل احتياجاتهن هو تقدير الذات والقبول في المجتمع فكثير منهن في المرحلة الثانوية يعانين من بعض المشكلات التي تظهر في صورة توتر وقلق وصراع داخلي، ومن هنا يظهر دور المدرسة إذ يعد توفير الأمن النفسي للطالبات في المرحلة الثانوية من أولويات المهام المنوطة بالمدرسة، وإن كانت مهمة تحقيق الأمن النفسي مسؤولية المجتمع ككل بما يشمله من مؤسسات تربوية وإعلامية ودينية وغيرها.
إن نحاج المدرسة في هذه المهمة يبرز الدور الحيوي للمدرسة باعتبارها من أهم المؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تعني بتربية الأجيال وتعليمهم وتوجيههم، يكشف عن ذلك ما نلمسه أثر واضح في حياة الطالبات وتكوين شخصياتهن وصياغة أفكارهن.
وهنا تكمن المشكلة حيث يبدو القصور واضحًا في دور الإرشاد النفسي وخاصة في مدارس البنات والأسباب كثيرة لعل من أهمها العوز المعرفي بجوانب المشكلة وقلة وجود متخصصات في الارشاد النفسي ، لذا عنيت هذه الورقة البحثية بتقديم محتوى معرفي جيد عن المشكلة ، ومن خلال المنهج الوصفي التحليلي كشفت عن دور المدرسة ومعلماتها وإرشادها النفسي في تعزيز الأمن النفسي لدي الطالبات و غرس القيم التي تعزز الأمن النفسي وخلق بيئة نفسية آمنة للمدرسة كمؤسسة تربوية تعليمية تؤدي دورها بسهولة ويسر ،وتمخضت هذه الدراسة بعض التوصيات ذات الصلة بمحاورها ربما تسهم في نجاح هذا الدور المنوط بالمدرسة كمؤسسة تعليمية تربوية لا بديل عنها في بناء شخصية الطالبة السوية المطمئنة المنتجة.
وقدحوت هذه الورقة مقدمة وثلاثة محاور تم عرض النتائج التوصيات.
الكلمات المفتاحية: الأمن النفسي ـــ تعزيز – طالبات المرحلة الثانوية.
مقدمة:
يعد الأمن النفسي من المتغيرات النفسية المهمة التي نالت اهتمام علماء النفس والمختصين وخاصة وأن فقدان الأمن النفسي يولد إدراكا سلبياً مما يؤدي إلي ظهور أساليب سلوكية وقيم غير مقبولة اجتماعيا فالتوافق النفسي يعد مظهراً رئيساً من مظاهر الصحة النفسية والتي تمكن الطلاب والطالبات من التكيف في الصف الدراسي وكذلك الانسجام بين المعلمين والطلاب مما يكون له عظيم الأثر في التحصيل الدراسي وإبراز المواهب لديهم فالأمن النفسي ضرورة لا غني للبشرية عنها ففي ظل الطمأنينة يؤدي كل بأحسن صورة وفي الجو الآمن تنطلق الكلمة المعبرة والفكر المبدع والعمل المتقن المدروس وفيه يحيا الناس مطمئنين فرحــــــــــــــــــــــــين يؤدون واجباتهم في هــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوء واستقرار وفي سعادة وهناء لكي تستمر الحــــــــــــــــــــــياة وهي آمـــــــــــــــــــــــــنة (الصوافي ،2008).([1])
فالعصر الحالي يشهد تطورات متسارعة يسعي الأفراد إلى مواكبتها لكي يحيون حياة طبيعية مستقرة لكن قد تسير تلك التطورات لدى بعضهم التوتر والضيق والحاجة الي الشعور بالأمن والاطمئنان النفسي الذي يعد من الحاجات الضرورية جداً لذا يبحثون عن الأسباب الكافية الكفيلة للتخلص من توتراتهم وتأمين حاجاتهم كالحاجة الي الأمن والاطمئنان النفسي من خلال التمسك بالمعايير والقيم الدينية الاجتماعية .([2])
أهمية الدراسة:
- التعرف على ماهية الأمن النفسي.
– تحديد الأساليب المناسبة لتعزيز الأمن النفسي لدي طالبات المرحلة الثانوية.
- الوقوف على دور المدرسة في تعزيز الأمن النفسي لدي طالبات المرحلة الثانوية في المدرسة.
- الوقوف على دور الإرشاد النفسي الطلاب في تعزيز الأمن النفسي داخل المدرسة.
– تحيد دور المعلمات والمرشدات في تعزيز الأمن النفسي للطالبات داخل الصف الدراسي.
فروض الدراسة وتساؤلاتها:
- تتناول هذه الدراسة مشكلة افتقار بعض مدارسنا إلى أساليب تعزيز الأمن النفسي لدي طالبات المرحلة الثانوية من خلال مجموعة من التساؤلات منها:
- ما الأمن النفسي؟
- ما دور الإرشاد النفسي في تعزيز الأمن النفسي في المدارس؟
- ما دور المعلمات والمدرسة في تعزيز الأمن النفسي داخل الصف الدراسي؟
- ما الآثار الإيجابية من تعزيز الأمن النفسي لطالبات المرحلة الثانوية؟
أهداف الدراسة:
- تقديم محتوي معرفي عن أهمية تعزيز الأمن النفسي لطالبات المرحلة الثانوية في المدارس.
- عرض محتوي تربوية عن وسائل تعزيز الأمن النفسي لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية.
- بيان دور الإرشاد النفسي في تعزيز الأمن النفسي في المدارس.
- بيان دور المدرسة بعناصرها ومعلماتها في تعزيز الأمن النفسي داخل الصف الدراسي والمجتمع المدرسي.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف البحث.
حدود الدراسة: التزمت الباحثة الحدود التالية:
- الحد الموضوعي: ويتمثل في دور المدرسة في تعزيز الأمن النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية.
- الحد المكاني: الثانوية الأولى بمحافظة الخرج المملكة العربية السعودية.
- الحد الزماني: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1438 – 1419 هـ.
أدوات الدراسة: اعتمدت الباحثة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات حول موضوع الدراسة.
مصطلحات الدراسة:
الأمن النفسي Emotional Security:
تعددت مفاهيم وتعريفات الأمن النفسي بتعدد الباحثين ووجهات نظرهم نحو هذا المفهوم المهم، مما أدى إلى تداخله مع عدة مفاهيم نفسية أخرى كالطمأنينة الانفعالية، والأمن الذاتي، والأمن الانفعالي.
وفي لسان العرب “أمن: الأَمانُ والأَمانةُ بِمَعْنًى. وَقَدْ أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غَيْرِي مِنَ الأَمْن والأَمان. والأَمْنُ: ضدُّ الْخَوْفِ… وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ. ابْنُ سِيدَهْ: الأَمْنُ نَقِيضُ الْخَوْفِ، وَفِي حَدِيثِ نُزُولِ الْمَسِيحِ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَتَقَعُ الأَمَنةُ فِي الأَرض: أَي الأَمْنُ، يُرِيدُ أَن الأَرض تَمْتَلِئُ بالأَمْن فَلَا يَخَافُ أَحدٌ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَان”([3])
وردت عدة تعريفات لمصطلح الأمن النفسي ومنها:
يعرفه زهران (1989) بأنه:” الطمأنينة النفسية أو الانفعالية وهو الأمن الشخصي أو أمن كل فرد على حده وهو حالة يكون فيها إشباع الحاجات مضمونا وغير معرض للخطر وهو محرك الفرد لتحقيق أمنه وترتبط الحاجة إلى الأمن ارتباطا وثيقاً بغريزة المحافظة على البقاء. ([4])
ويعرفه سعد (1999) بأنه:” سكون النفس وطمأنينتها عند تعرضها لأزمة تحمل في ثناياها خطر من الأخطار وكذلك شعور الفرد بالحماية من التعرض للأخطار الاجتماعية والعسكرية المحيطة به “([5])
ويعرفه البدراني (2004) بأنه ” الطمأنينة والسكينة والاستقرار وعدم الخوف في مواقف الحياة “([6])
وتعرفه الباحثة إجرائيًا بأنه:” شعور الفرد بالطمأنينة وعدم الخوف من العواصف الاجتماعية المحيطة به وامتلاك القدرة على مواجهتها وتجاوز تأثيراتها.
التعزيز: وردت كثير من التعريفات لمصطلح التعزيز ومنها:
يعرفه شحاته والنجار (1424) بأنه” العملية التي يتم بمقتضاها زيادة أو تقوية احتمالية تقويم الفرد بسلوك او استجابة معينة عن طريق تقديم معزز يعقب ظهور هذا السلوك أو تلك الاستجابة”([7])
وعرفه المحمادي (2011) بأنه” زيادة أو تقوية الأمن الفكر لدي طلاب المرحلة الثانوية من خلال البرامج والخدمات التي يقدمها التوجيه والإرشاد الطلابي”([8])
وتعرفه الباحثة إجرائيًا: بأنه قدرة الفرد على تكرار سلوك معين بعد تعرضه لمعزز عقب قيامه بهذا السلوك.
الدراسات السابقة:
هناك كثير من الدراسات والمؤلفات التي تناولت هذا المبحث ومن الدراسات المتعلقة بالأمن النفسي:
– دراسة الشندودية، فايزة بنت عبد الله (2011م) المعنونة بــ “بعض القيم الدينية وعلاقتها بالأمن النفسي لدي طلبة الصف الثاني عشر بمحافظة مسقط“،وهدفت الدراسة إلى تقصي العلاقة بين القيم الدينية والأمن النفسي حيث تكونت عينة الدراسة من 412 طالبا وطالبة منهم 212 طالب 196 طالبة تم اختيارهم عشوائيا من محافظة مسقط وانتهجت الباحثة في دراستها المنهج الوصفي وقامت ببناء أداتي الدراسة (مقياس القيم الدينية – ومقياس الأمن النفسي) وكان من أهم نتائجها:
- إن درجة التزام الطلبة في محافظة مسقط بالقيم الدينية كانت كبيرة.
- درجة الشعور بالأمن النفسي كانت كبيرة لكافة المجالات (الشعور بالانتماء والشعور بالأمن والشعور بالحب) بمدارس محافظة مسقط.
- هناك علاقة ارتباطية إيجابية بين القيم الدينية والأمن النفسي بدرجة متوسطة فكلما زاد الالتزام بالقيم الدينية أدي ذلك الي الشعور بالأمن النفسي.
– دراسة السهلي (2004)،بعنوان :”الأمن النفسي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدي طلاب رعاية الأيتام بالرياض” هدفت الدراسة إلي معرفة مستوي الأمن النفسي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدي طلاب دور رعاية الأيتام بمدينة الرياض حيث طبق الباحثة مقياس الأمن النفسي علي مجتمع الدراسة والذي تكون من 95 نزلا بدور رعاية الأيتام تراوحت اعمارهم ما بين 13 : 23 سنة حيث أشارت نتائج الدراسة إلي وجود علاقة ترابطية سالبة بين الأمن النفسي والتحصيل الدراسي وان مستوي الأمن النفسي لدي طلاب دور الأيتام مرتفع كما اظهرت الدراسة فروق دالة احصائية بين فئتي الأمن النفسي ولكن بنسب لا تصل الي المرض أو العرض.
– دراسة أقرع (2005) بعنوان :”الشعور بالأمن النفسي تأثره ببعض المتغيرات لدي طلبة جامعة النجاح الوطنية” حيث طبق الباحثة مقياس” ما سلو” للشعور بالأمن النفسي علي عينة الدراسة التي تكونت من 102 طالباً من طلبة الجامعة لتحقيق اهداف الدراسة واظهرت النتائج انه لا فروق ذات دلاله احصائية في مستوي الشعور بالأمن النفسي يعزى لمتغير الجنس والكلية والمكان والسكن والمعدل التراكمي والمستوي التعليمي والضغوط الدورية كما اظهرت النتائج فروق دالة احصائيا في الأمن النفسي بين الطلبة تبعاً لخطورة منطقة سكن الطالب لصالح منطقة سكان المنطقة الحدودية والمناطق القريبة من المستوطنات.
– دراسة الصوافي (2009 ) المعنونة بــ :”مستوي الأمن النفسي لدي عينة من طلبة جامعة نزوي” والتي هدفت الي معرفة مستوي الأمن النفسي لدي طلبة جامعة نزوي ومعرفة الفروق في مستوي الأمن النفسي تبعاً لمتغير النوع (ذكر – أنثى) ولغرض تحقيق أهداف الدراسة استعمل الباحثة مقياس “ماسلو” للأمن النفسي المعرب والمعدل حيث تكونت عينة الدراسة من 238 طالب وطالبة منهم 57 طالبا و 181 طالبة وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية حيث طبقت الباحثة المنهج الوصفي في دراسته وعالجت الباحثة بياناتها عن طريق الرزمة الإحصائية SPSS لحساب المتوسطات الحسابية وأظهرت النتائج وجود مستوي علي من الأمن النفسي لدي طلبة جامعة نزوي كما كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الذكور والاناث لصالح الذكور.
– دراسة الجميلي (2001) المعنونة:”الالتزام الديني وعلاقته بالأمن النفسي لدي طلبة جامعة صنعاء” حيث هدفت الدراسة الي الكشف عن العلاقة بين الالتزام الديني والأمن النفسي لدي طلبة جامعة صنعاء حيث طبقت الدراسة على عينة من الطلاب عددهم 300 طالب وطالبة حيث كشفت النتائج عن وجود علاقة دالة احصائية قوية وموجبة بين الالتزام الديني والأمن النفسي لدي الطلبة وكذلك اظهرت النتائج انه لا توجد لدي الطلبة فروق فردية لمتغير الجنس وكذلك لا توجد فروق فردية بين الالتزام الدين والأمن النفسي لمتغيرات التخصص.
– دراسة محيسن (2013) وعنوانها :” الأمن النفسي وعلاقته بالحضور والغياب النفسي للأب لدي طلبة المرحلة الثانوية بمحافظة غزة“، حيث هدفت الدراسة إلي الكشف عن العلاقة بين الحضور والغياب النفسي والأمن النفسي لدي الطلبة في المرحلة الثانوية بمحافظة غزة وعن العلاقة بين الأمن النفسي والاتصال الأسري لدي الطلبة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ومقياس الحضور والغياب النفسي للأب ومقياس الاتصال الأسري ( أعداد الباحثة ) تكونت عينة الدراسة من 500 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية الحكومية في محافظة غزة تراوحت اعمارهم ما بين 15 : 18 سنة واشتملت العينة علي 250 ذكور و 250 إناث وتوصلت إلى النتائج الآتية:
- توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين الأمن النفسي والحضور والغياب النفسي للأب.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية في الأمن النفسي تعزي الي الحضور النفسي للأب.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية في الأمن النفسي تعزي الي مستوي دخل الأسرة لدي طلبة المرحلة الثانوية.
– دراسة روشر سشودليش (Rocher- schud lushe 2007) هدفت الدراسة إلى معرفة أثر الأمن النفسي كمتغير وسيط بين ادراك الخلافات الأسرية وبين توافق الطفل حيث اجري ذلك علي عينة من الأطفال (ن=80) تزاوجت اعمارهم من بين 6:9 سنوات وطبق عليهم مقياس “كيرنر” للشعور بالأمن النفسي بالإضافة الي مقياس الخلافات الأسرية وقائمة المشكلات السلوكية ومقياس لأعراض القلق والاكتئاب لدي الأطفال وأشارت النتائج الي ان ادراك الأطفال للخلافات الأسرية يزيد من شعورهم بعدم الأمن الانفعالي ويقلل من قدراتهم علي التنظيم الانفعالي ويجعل الصور النموذجية للأسرة لديهم سلبية كما يزيد من أعراض القلق والاكتئاب.
– دراسة روزين وريثبام (Rosen – Rothbaun 2009) هدفت الدراسة الي التعرف علي اسلب رعاية الآباء والأمهات لأطفالهم وأثر ذلك على الشعور بالأمن النفسي وشملت عينة الدراسة 62 طفلا تم مقابلة ابائهم وامهاتهم علي انفراد لتقييم الأسلوب المتبع في رعاية الابناء واسفرت النتائج علي ان اهتمام الوالدين ومنحهم الحب والعطف يكسبهم شعورا بالأمن النفسي أكثر من الذين لم يحظوا برعاية وحب وعطف من والديهم.
مناقشة الدراسات السابقة:
اتفقت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في كونها تناولت الأمن النفسي والذي يعد ذو اهمية كبيرة بالتربية ولما يماثله من أهمية بالصحة النفسية وكذلك اتفقت بعضها مع الدراسة الحالية في المنهج كما في دراسة محيسن (2013) ودراسة الشندودية (2011) والصوافي (2009) وكذلك اختلفت في بعضهم مع الدراسة الحالية في أدوات الدراسة والهدف من الدراسة حيث تناولت دراستنا الحالية تعزيز الأمن النفسي في المدارس وإبراز دور المعلمات والمرشدات والمدرسة في تعزيز الأمن النفسي لدي الطالبات في ثانوية الأولي بالخرج.
محاور الدراسة:
المحور الأول: (الأمن النفسي من منظور إسلامي):
إن الإيمان بالله تعالى يلعب دوراً كبيراً في شعور الفرد بالأمن النفسي والطمأنينة حيث يستمد الإنسان أمنه النفسي من أصول الدين فالثوابت التي يؤمن بها الإنسان مثل القضاء والقدر والخير والشر تغرس في النفس البشرية الأمن النفسي وتبعد عنه القلق والتوتر فتصبح نفسه آمنة مطمئنة، لقوله تعالى”وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِﱠ([9])
،فشعور الإنسان بالرضا من أول أسباب السكينة والتي هي سر سعادته في الدنيا والأخرة فانتصار الخير علي الشر والذي يكون مبعثه الإيمان بالله يكفل للنفس البشرية الأمن النفس والانقياد لأوامر الله بسعادة وإيمان ويقين ولقد بين لنا القرآن الكريم في الكثير من آياته الكريمة اهمية الإيمان للإنسان وما يحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن والطمأنينة في كيان الإنسان فثمرات الإيمان هي تحقيق سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها ولقد منح الله سبحانه وتعالي نعمة الأمن النفسي لعباده المؤمنين الذين يقومون شرع الله وينتهون عما نهي عنه فربط بين العقل والإيمان.([10]) ويرى ( العتوم ،1977) أن هذا يتضح أيضًا في قوله تعالى:”الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ”[11]) “وقد بدأت في الظهور حديثاً اتجاهات بين بعض علماء النفس تنادي بأهمية الدين في الصحة النفسية والتكيف الاجتماعي فالإيمان بالله قوة عظيمة تمد الفرد المتدين بطاقة روحية تعينه علي تحمل مشاق الحياة وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس في هذا العصر الذي يسيطر عليه الاهتمام الكبير بالحياة المادية والتنافس الشديد من اجل الكسب المادي والذي يفتقر في الوقت نفسه الي الغذاء الروحي مما جعله عرضة إلى الإصابة بالقلق والأمراض النفسية.([12])
ويؤكد (العقيلي،2004) أن الأمن النفسي في الإسلام حققه القرآن الكريم للإنسان من خله ارتباطه بالله تعالي وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره وأيضا ما جاء في السنة النبوية من توضيح ذلك وكلما قويت درجة ايمان الفرد كلما أصبح أكثر أمانا واستقرارا. ([13])
فالأمن النفسي من منظور دينا الإسلامي السمح هو راحة للنفس وانشراح للصدر وتقبل الأخر وقبول التعليم الإسلامية والالتزام بها.
ويري الإمام أبو حامد الغزالي صاحب (إحياء علوم الدين) أن النفس إما أن تساعد صاحبها على أن يكون من الأحياء الصالحين وتمثلها النفس المطمئنة أو النفس التي تلوم صاحبها على أن فعل السيئات فتدفعه الي التوبة
والاستغفار وهذه صفة النفس اللوامة أو تأمر صاحبها لارتكاب المعاصي والشر وتلك هي الأمارة بالسوء. ([14])
فإن أكثر الناس قلقا وضيقا واضطرابا وشعورا بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان ويرد اليقين فالإيمان بالله واليوم الأخر والعمل بمقتضي هذا الإيمان والسكينة ما هي إلا ثمار دوحة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة. ([15])
ونجد أن السنة النبوية شملت في سلوكيات الرسول أفعاله وأقوله الفعلية والسلوكية والإقرارية دعوة إلي فعل الخير والترغيب فيه والوعد بالجنة والترهيب من النار والعذاب فهذا كان له أثر كبير في شعور الإنسان بالطمأنينة فاللجوء للشريعة الإسلامية الغراء من أقوى مصادر الشعور بالأمن النفسي.
الأمن نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل علي عباده يطلبها الناس ويبحثون عنها بشتي الوسائل فالموروث الديني الإسلامي لأمتنا العربية غني بالكثير من الشواهد علي أهمية الشعور بالطمأنينة النفسية ولقد ذكر الأمن في القرآن الكريم في مواضع متعددة مثل قوله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب}[ ([16])، والحقيقة أن المتأمل في آيات القرآن يلحظ أن الآيات القرآنية تحدثت عن مستويين من الأمن :
أولهما: الأمن الفردي ، فقد بين الله سبحانه تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه المشركين في قوله تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ،وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ([17]) ،وقال الحق سبحانه وتعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون} ([18])، والمعنى أنه سبحانه يجعل لهم مكان كانوا فيه من الخوف من الأعداء آمنا ويذهب عنهم أسباب الخوف الذي كانوا فيه بحيث لا يخافون الا الله ولا يرجون غيره فالقرآن فيه عطاء الله لما تحبه النفس لا نعرفها نحن ولكن يعرفها الله سبحانه وتعالي وهذه الملكات تنفعل حينما نقرأ القرآن.([19])
لقد عني القرآن الكريم عناية شاملة بالنفس الإنسانية انه لم يترك زاوية من الزوايا الا وتعرض لها فلقد تناول نفوس الناس وقلوبهم وعرف أنه هنا يكمن سر قوة الإنسان فالإصلاح يبدأ منها وينتهي إليها ولذلك فإن عناية القرآن الكريم بالنفس كانت من الشمول والاستيعاب بما يمنح الإنسان معرفة صحيحة بالنفس وقاية وعلاجا دون حساب طاقة أخرى وهذا وجه الإعجاز في عناية القرآن الكريم بالنفس الإنسانية أذا انها عناية لم تترك زاوية من زوايا النفس إنه خالق النفس الإنسانية العليم بأسرارها وخفاياها. ([20])
الأمن النفسي في السنة النبوية:
ولقد ظفرت السنة بكثر من الأحاديث الدالة على الطمأنينة والأمن النفسي سوء كانت بالدعاء او الإقرار ولقد جاء لفظ الأمن في كثير من توجيهات النبي صلي الله عليه وسلم سوء الفعلية او القولية أو التقريرية فعن عبد الله الخطمي أن الرسول e “من أصبح آمنا في سربه معافا في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها([21]) ” ،وقد ورد من أدعية النبي ما جاء في الحديث الشريف (اللهم إني اسألك الأمن يوم الخوف) وإذا رأى الهلال دعا ربه قائلا (اللهم اهله علينا بالأمن والإيمان)([22]) ،وفي الحديث عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله e”المستشار مؤتمن“([23]). رواه الترمذي.
وفي الحديث عن عبد الله بن عمر t عن الرسولe قال «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ“([24]) ولقد ورد ذكر الطمأنينة عند كثير من العلماء مثل ابن تيمية وابن القيم والذي قال:” فالطمأنينة إِلَى الله سُبْحَانَهُ حَقِيقَة ترد مِنْهُ سُبْحَانَهُ على قلب عَبده تجمعه عَلَيْهِ وَترد قلبه الشارد إِلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَالس بَين يَدَيْهِ يسمع بِهِ ويبصر بِهِ ويتحرك بِهِ ويبطش بِهِ فتسرى تِلْكَ الطُّمَأْنِينَة فِي نَفسه وَقَلبه ومفاصله وَقواهُ الظَّاهِرَة والباطنة تجذب روحه إِلَى الله ويلين جلده وَقَلبه ومفاصله إِلَى خدمته والتقرب إِلَيْهِ وَلَا يُمكن حُصُول الطُّمَأْنِينَة الْحَقِيقِيَّة إِلَّا بِاللَّه ونذكره وَهُوَ كَلَامه الَّذِي أنزلهُ على رَسُوله…”([25])
المحور الثاني: أساليب تعزيز الأمن النفسي في المدارس
تحقيق الأمن النفسي للطالبات في مدارسنا هو مطلب تربوي اساسي قبل البدء في العلمية التعليمة فبناء تربية الأبناء تبدأ من الأسرة والتي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية، والمدرسة شريك أساسي في تعزيز وتقوية دور الأسرة والبحث عن أساليب ووسائل تعزيز الأمن النفسي ويجب علينا كمدرسة التركيز عي عدة نقاط لتوفير الأمن النفسي لطالبتنا وتهيئة بيئة صفية آمنة نفسية ومن أهمها:
- اشباع الحاجات الأولوية للطالبات.
- معرفة حقيقة الواقع.
- الاعتراف بالنقص.
- محاولة كسب رضا الناس.
- تقدير الذات.
ومن منطلق إسلامنا الحنيف يمكن التوصل إلى بعض الأساليب المعززة للأمن النفسي للطالبات، والتي نستمدها من ديننا القويم وهي:
- الإيمان العميق: فالأيمان بالله تعالي يكسب المؤمنين أمانانا واطمئنانا عجيبين لأن شعورهم بأنهم موصولون بالقوة العظيمة في القــــــــــــوم شعـــــــــــور يملؤهم بالــــــــــــــــــرضا والتسليم والطمــــــــــــــأنينة قـــــــــال تعـــــالي في قصة مـــــــوسيu “( قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) ([26])، ففي الآية دلالة علي الطمـأنينة والأمن النفسي اللذان إن تحققا للعبد فاز وسعد.
- التوكل علي الله: يجب على المدرسة غرس قيمة التوكل علي الله في جميع عناصر العملية التعليمية وهو من أهم الأسس التي تحقق الأمن النفسي فعندما نعلم بناتنا الأخذ بالأسباب في أمور حياتنا، ومع الثقة بأن الله سيحفظهن ويحميهن يتولد في النفس الشعور بالرضا والراحة والطمأنينة.
- الدعاء: عندما نربي طالباتنا على الدعاء لله في جميع الأحوال في الشدة والرخاء قال تعالى (لِلَّذِينَأَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ([27])
الصبر : حيث إن قيمة الصبر من القيم الإسلامية الهامة التي تحقق الأمن النفسي فيجب علي المدارس تنمية هذه القيمة لدي الطالبات فهو بداية للنجاح والتفوق والتمكين في الأرض ونيل المناصب وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَﱠ ([28])
ومن الجدير بالذكر أن الأمن النفسي الذي يعتبر الضابط الاساسي للطالبات وحتي يتم تعزيزه لديهن لابد من تعريفهن بثقافة العصر الذي تعيشه طالباتنا الآن وأنه يتميز بثقافة التغيير أي أنه لا يوجد شيء ثابت ،فثقافة اليوم تغيرها ثقافة غدا وهكذا ونظراً لأن بعض الطالبات تواجهن بعض المشكلات الأسرية والتربوية التعليمية مما يسبب لهن الاضطرابات النفسية، وفي مقدماتها القلق والتوتر والضيق حيث الطالبة شديدة العصبية مما يضطرها إلى البحث عما يخفف التوتر والقلق والاكتئاب وحل مشكلاتها خارج إطار الأسرة والمدرسة ويتطلب الموضوع التعامل معه بحيطة وحذر مع فتح المجال معها والهدوء والتأني في مناقشتها والاستماع لها مع الحلم واقامة علاقة تواصلية بناءة، من قبل الأمهات والآباء أو المراقبين مع إشاعة السرور والبهجة حيث يثبت الواقع الميداني لمعالجة مشكلات أبناءنا وبناتنا أن الاستماع لبعض تلك المشكلات يعد الخطوة الأولي للحل ويخفف من وطأتها ومن حجمها كما إن زيادة الألفة والمودة وإزالة الحواجز النفسية بين الفتاة أو الطالبة ووالديها أو بينها ومنسوبي المدرسة([29]).
العلماء المسلمون سبقوا العلماء المحدثين في إبراز أهمية العوامل المعرفية في توجيه استجابات الفرد في الظروف المحيطة به وقد أوضح ابن القيم قدرة الأفكار إذ لم يتم تغييرها على التحول الي دوافع ثم إلى سلوك حتى تصبح عادة يحتاج التخلص منها إلى جهد كبير وقد أشار الغزالي الي مما يتطلبه أن بلوغ الأخلاق الجميلة تغيير افكار الفرد على نفسه ثم القيام بالممارسة العملية للأخلاق المراد اكتسابها حتى تصبح عادة ولم يخلق تراث اسلامي ايضاً من الإشارات الواضحة لأثر التفكير ليس فقط في توجيه السلوك ولكن في الحالة الصحية للناس.([30]) ، ومن هنا يتأتى دور المدرسة في وضع خطط تعمل علي توجيه السلوك وتغيير التفكير في محاولة تعزيز وبناء الأمن النفسي للطالبات .
العوامل المؤثرة في الأمن النفسي:
لكي يتم تعزيز الأمن النفسي في المدارس يجب على إدارة المدارس دراسة العوامل التي تؤثر في الأمن النفسي حتي يتسنى لها توفير تلك العوامل والتعامل معها لخلق بيئة مدرسية آمنة نفسياً فالشعور بالأمن النفسي حاجة يدخل في إشباعها عوامل عديدة منها:
- عوامل نفسية: تمثل البيئة أحد العوامل النفسية التي تؤثر في مشاعر الأمن والاطمئنان والجو العاطفي للأسرة من أهم المصادر اللازمة في تحقيق الأمن النفسي فإهمال حاجات الطالبات وعدم اشباعهن هو سبب انحرافهن والتي تأخذ أشكالًا مختلفة فتفقدهن أمنهن وتوازنهن النفسي الذي يجعلهن بحاجة ماسة إلى من يأخذ بأيديهن ويوجههن إلى الطريق الصحيح ويساعدهن على التكيف مع نفسه ومع الأخرين.
- عوامل اجتماعية: يزداد شعور الفرد بالأمن النفسي عندما يكون قادرًا على التكيف مع البيئة والتفاعل مع الآخرين والشخص القلق يجد الراحة أو الأمن بصحبة الأخرين فالمدرسة تستطيع توفير هذه البيئة مما يزيد الشعور بالأمن النفسي.
- عوامل دينية وأخلاقية: لا شك أن جوهر الأمن يتأثر بنظام المعتقدات القيم والاتجاهات والأخلاقيات المشتركة وهذه تشكل بعض الجوانب التأسيسية للنفس فالدين يساعد النفس على الاستقرار والقيم الدينية والأخلاقية تهدي الفرد إلى السلوك السوي وتجنبه الوقوع في الخطأ الشعور بالذنب وعذاب الضمير ومن هذ المنطلق تستطيع المدرسة أن تغرس تلك القيم في الطالبات من خلا المعاملات اليومية والسلوكيات المختلفة دخل المدرسة.
المحور الثالث: دور المعلم الإرشادي النفسي في تعزيز الأمن النفسي للطالبات
الشعور بالأمن النفسي هو أساس التكوين الجيد للشخصية ومن شروطه الصحة النفسية السليمة التي يسعي الفرد لتحقيقها بصورة مستمرة وعدم إشباع الحاجة للأمن النفسي يشكل مصدراً للقلق والتوتر وعدم الارتياح وانشغال الفكر وتوقع الخوف من المدرسة والمعلمات والطالبات الرفيقات مما يجعل الطالبات فريسة للمرض النفسي ويكن أقل قدرة علي المبادأة وأقل صموداً وتودداً ،كما يؤثر الشعور بالأمن النفسي سلبيًا في النمو النفسي للفرد ويدفعه الي الاكتئاب ، لذا يجب علينا كمعلمات أن نعي أهمية الدور الذي تؤديه المدرسة في تحقيق الأمن النفسي وتعزيز دوره في تطوير شخصية الطالبة ضمن الإطار الشامل للعملية التعليمية ،فالتربية تتوجه إلى شخصية الطالبة بكاملها وتعمل على تكييف شخصيتها وتمكينها من النمو السوي بانتظام وانسجام ذلك نتيجة التفاعل مع البيئة وأن تربية الفرد هي حصيلة عوامل عديدة في المدرسة والبيت والمجتمع وأن يأخذ في الاعتبار حاجة الطالبة إلى الأمن النفسي فهو ركيزة أساسية لنجاح العملية التربوية ومما لا شك فيه أن الأمن يرتبط ارتباطاً وثيقًا وجوهريا بالتربية والتعليم إذ يقدر ما تغرس القيم الأخلاقية النبيلة في نفوس أفراد المجتمع بقدر ما يسود ذلك المجتمع الأمن والاطمئنان والاستقرار ويمثل النسق التربوي أحد الأنساق الاجتماعية المهمة التي تلعب دوراً حيويا وهاما في المحافظة علي بناء واستقرار المجتمع حيث يري علما النفس أن للنظام التربوي وظيفة هامة وحيوية في بقاء وتجانس المجتمع من خلال ما يقوم به النظام التعليمي من نقل معايير وقيم المجتمع من جيل لآخر.([31])
فالمدرسة بمعلميها تعد الفرد للحياة بما توفره من ظروف تعمل على توظيف امكانياته وتنمية فاعليته مع المجتمع بالإضافة إلى المجتمع وما فيه من تقاليد وعادات ومثل عليا ونظم اجتماعية مختلفة تتيح الفرص المتكافئة لجميع أفراده لممارسة الحياة علي نحو ايجابي فعال في العمل المناسب المنتج والحرية الواجبة والثقافة البناءة فضلاً عن توفير الشعور بالولاء والعدل في توزيع المكاسب والتضحيات. ([32])
الحاجة للإرشاد النفسي في عالمنا المعاصر أمر مهم جداً لإرشاد وتوجيه الطالبات اثناء الدراسة وحل المشاكل التي تواجهن ومما يؤكد الحاجة الي الارشاد النفسي انه من اهم الحاجات النفسية مثلها مثل الحاجة الي الأمن والحب والإنجاز فالشباب في هذا العصر يمرون بمرحلة انتقال حرجة تحتاج الي التوجيه والارشاد وقد يتخللها صراعات واحباطات وقد يلونها القلق والخوف من المجهول والاكتئاب عندما ينتقل الشاب او الفتاة من الدراسة الي مجال العمل ومن الطفولة الي المراهقة ومن المراهقة الي الرشد وهذا يتطلب اعداد الشباب ضمانا للتوافق مع ظروف مرحلة الشباب وذلك بتيسير خدمات الإرشاد النفسي حتي تمر مرحلة الشباب بأمن وسلام. ([33])
فبناتنا في المرحلة الثانوية يحتجن الي الإرشاد النفسي حتي يمروا منها بسلام وابد وان يتوافر في مدارسنا الثانوية بصفة خاصة ولا شك أن المعلمة من أهم الركائز التي تعتمد عليها المدارس في بناء شخصية الطالبات وتقويم سلوكيتهن وتعديل افكارهن واتجاهاتهن والاداة الناجحة والمثني لتقويم مسار وتصحيح المفاهيم كما اقترح “القرني” بعض الحلول لتعزيز الأمن النفسي ومنها : تزويد المدارس بعدد كاف من المشرفين التربويين لمساعدة المعلم في التعامل مع الطلاب وتحقيق العدل بين الطلاب واحترام وجهات نظرهم وتكثيف المرشدين الطلابيين العناية بذوي المشكلات النفسية.([34])
ومهم أن نقول: إن دور المعلمات أساسي ومهم ويتحملن الجزء الأكبر في تعزيز الأمن النفسي فهن القدوة والمربيات والموجهات فكلمتهن مسموعة عند الطالبات فهن قدوة لهن ويجب عليهن مراعاة التالي:
- أن يكن قدوة لعمل الخير فهن معلمات الخير ويحملن مسؤولية كبيرة.
- الاهتمام بالتربية الاجتماعية.
- توجيه الطالبات لطرق البحث عن المعلومات الصحيحة وتشجيعهن على ذلك.
- مساعدة الطالبات على استيعاب المفاهيم والأفكار التي تتعلق بالحياة والمستقبل.
ومن الجدير بالذكر أن المعلمات بحاجة لدعم جهات نفسية تعين المعلمات للقيام بالأعباء الملقاة علي عاتقهن وممارسة دورهن بفاعلية واقتدار.
التوصيات والنتائج:
حاولت الدراسة تسليط الضوء على الحاجة الملحة لمدارسنا لتعزيز الأمن النفسي للطالبات في المرحلة الثانوية حتى نهيأ بيئة آمنة نفسياً تتناسب مع العملية التعليمية والتربوية ومن أهم النتائج التي تمخضت عن هذه الدراسة:
- تعزيز الأمن النفسي للطالبات من أولويات المدارس الثانوية.
- ضرورة تبني المدارس برنامج إرشاد نفسي مناسب لتعزيز الأمن النفسي للطالبات في المدارس.
- تعميم الإرشاد النفسي على جميع المدارس الثانوية للبنات.
- ضرورة تضمين الخطة التدريبية للمعلمات برامج ودورات تعزيز الأمن النفسي.
كما قدمت الدراسة بعض التوصيات ومنها:
- اعتماد الإرشاد النفسي في جميع المدارس كهيئة مستقلة تشرف عليها إدارة التعليم وتزودها بالبرامج والدورات وورش العمل.
- تضمين المناهج العلمية المختلفة قيم وسلوكيات تعزز الأمن النفسي.
- نشر ثقافة الأمن النفسي في كافة المؤسسات عن طريق التواصل بين الأسرة والمدرسة والتعاون فيما بينهما.
- تبني السياسة العليا للدول العربية الأمن النفسي كعنصر أساسي من عناصر العملية التعليمية.
- تكثيف برامج الصحة النفسية والأمن النفسي في كلية إعداد المعلمين والمعلمات مع التدريب الميداني على اكتشاف الحالات ووضع الخطط العلاجية لها.
إخضاع المعلمين والمعلمات المتقدمين للعمل بالمدارس لاختبارات قياس لقدراتهم على تعزيز الأمن النفسي.
قائمة المراجع والمصادر:
القرآن الكريم.
- ابن قيم الجوزية ،محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ،الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ،دار الكتب العلمية ، بيروت.
- ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقي، لسان العرب، ادار صادر، بيروت، ط 3، 1414 هـ.
- البخاري، محمد بن إسماعيل ،الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله e وسننه وأيامه = تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر ، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ.
- البدراني ، جلال عزيز . 2004، الأمن النفسي وعلاقته بالتوجيه الزمني لدي طلبة جامعة الموصل رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية جامعة الموصل.
- الترمذي، محمد بن عيسى، الجامع الصحيح، تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر دار إحياء التراث العربي بيروت، الجامعي الحديث، (ب، ت).
- الجميلي، حكمت عبد اللطيف نصيف (2001) الالتزام الديني وعلاقته بالأمن النفسي لدي طلبة جامعة صنعاء رسالة – رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة صنعاء اليمن.
- الخراشي، ناهد: أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي مجلة منبر الإسلام، العدد (37)، دار الكتاب الحديث، القاهرة، 2003.
- خويطر، وفاء حسن علي، الأمن النفسي والشعور بالوحدة النفسية لدي المرأة الفلسطينية (المطلقة – الأرملة) وعلاقتهما ببعض المتغيرات بحث تكميلي للحصول على درجة الماجستير علم النفسي الإرشاد النفس كلية التربية الجامعة الإسلامية غزة، 2010.
- الزغبي، أحمد محمد الأمراض النفسية والمشكلات السيكولوجية والدراسية عند الأطفال دار زهران للنشر والطباعة عمان الأردن ،2002 .
- زهران ، حامد عبد السلام و سدي ، اجلال محمد : علم النفس النمو ط1 عالم الكتب للطباعة والنشر القاهرة : مصر 2002.
- زهران، حامد،” الأمن النفسي دعامة للأمن القومي العربي” مجلة دراسات تربوية، مج 4، عدد 19، عالم الكتب، القاهرة، مصر. (1989).
- سعد ، علي ، مستويات الأمن النفسي لدي الشباب الجامعي . بحث ميداني عبر حضاري مقارن ،مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية والتربوية المجلد (15) العدد(1) ، 1999.
- السهلي، عبد الله حميد حمد (2004) الأمن النفسي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدي طلاب رعاية الأيتام بالرياض دراسة ماجستير غير منشورة كلية الدراسات العليا بأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية – قسم العلوم الاجتماعية – رعاية وصحة نفسية الرياض السعودية
- شحاته ، حسن النجار . النجار ، زينب. معجم المصطلحات التربوية والنفسية، الدار المصرية اللبنانية ،1424 هـ.
- الشندودية، فايزة بنت علي بن عبد الله – بعض القيم الدينية وعلاقتها بالأمن النفسي لدي طلبة الصف الثاني عشر بمحافظة مسقط رسالة ماجستير في التربية تخصص الإرشاد النفسي، 2011، قسم التربية كلية العلوم والآداب جامعة نزوى.
- الشيباني، بن البديع، تيسير الوصول إلي جامع الأصول من حديث الرسول، بيروت، دار المعرفة،1997.
- الصوافي، محمد ناصر مستوي الأمن النفسي لدي عينة من طلبة جامعة نزوي. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة نزوة، 2008، سلطنة عمان.
- العتوم، عدنان الشيخ يوسف وعبد الله، عندليب أحمد (1997م) أثر سماع القرآن الكريم علي الأمن النفسي – مجلة جامعة أم القري للبحوث العلمية المحكمة، المملكة العربية السعودية – المجلد (10)، العدد (16).
- العطاس ، عبدالله أحمد محمد، مفهوم السلوك الخلقي من وجهتي نظر الإمام أبي حامد الغزالي وبعض الاتجاهات النفسية الغربية الحديثة، رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية،2004.
- عقل، ،وفاء علي سليمان، الأمن النفسي وعلاقته بمفهوم الذات لدي المعاقين بصرياً ، بحث تكميلي للماجستير . قسم علم النفس كلية التربية الجامعة الإسلامية بغزة2009.
- العقيلي، عادل محمد، الاقتراب وعلاقته بالأمن النفسي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية الدراسات العليا قسم العلوم الاجتماعية المملكة العربية السعودية رسالة ماجستير غير منشورة بكلية الدراسات العليا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004.
- الفايدي، تنيضب، تعزيز الأمن النفسي للطلاب مقالة جريدة الرياض الخميس 11 ذي القعدة 1425 هـ – 23 ديسمبر 2004 م – العدد 13331، متاح على الرابط: https://goo.gl/5ongLC
- القرني ، علي سعد ، إدارة الأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية، ترف أم ضرورة المجلة التربوية المجلد، الكويت، العدد 75 ص 2001 : ص2016
- المحارب ، ناصر ، المرشد في العلاج الاستعرافي السلوكي ، الرياض : دار الزهراء، 2013.
- المحمادي ، طلال بن غازي حميد. دور التوجيه والإرشاد في تعزيز الأمن الفكري لدي طلاب المرحلة الثانوية رسالة ماجستير في علم النفس كلية التربية جامعة أم القري(2011-2012م).
- اليوسف ، عبدالله عبدالعزيز . الدور الأمني للمدرسة في المجتمع السعودي بحث مقدم لندوة المجتمع والأمن والمنعقد في كلية الملك فهد الأمنية بالرياض،1422هـ.
- يوسف، أحمد: أثر العقيدة في تحقيق الأمن النفسي، دار العلوم جامعة القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزيع (بدون تاريخ).
المراجع الأجنبية:
- Rusher schidlich، (2007) prospective effects of inter parental confliction child
- Attachment security and the moderating role of parents journal of marriage and damily،72، ns،292-325
- Rosen rothbaun (2009) Quality og parental care giving and security of attachment .developmental psychology 29،2،353-360
(1) الصوافي، محمد ناصر مستوي الأمن النفسي لدى عينة من طلبة جامعة نزوي. رسالة ماجستير غير منشورة جامعة نزوة، 2008، سلطنة عمان.
(1) الشندودية، فايزة بنت علي بن عبد الله، بعض القيم الدينية وعلاقتها بالأمن النفسي لدي طلبة الصف الثاني عشر بمحافظة مسقط رسالة ماجستير في التربية تخصص الإرشاد النفسي، 2011، قسم التربية كلية العلوم والآداب جامعة نزوى.
([3]) ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقي، لسان العرب، ادار صادر، بيروت، ط 3، 1414 هـ، 13/21(بتصرف).
(2) زهران، حامد،” الأمن النفسي دعامة للأمن القومي العربي” مجلة دراسات تربوية، مج 4، عدد 19، عالم الكتب، القاهرة، مصر. (1989).، ص ص ،296-297 .
(3) سعد ، علي ، مستويات الأمن النفسي لدي الشباب الجامعي . بحث ميداني عبر حضاري مقارن ،مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية والتربوية المجلد (15) العدد(1) ، 1999.
(4) البدراني ، جلال عزيز . 2004، الأمن النفسي وعلاقته بالتوجيه الزمني لدي طلبة جامعة الموصل رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية جامعة الموصل.
([7]) شحاته ، حسن النجار . النجار ، زينب. معجم المصطلحات التربوية والنفسية، الدار المصرية اللبنانية ،1424 هـ،ص109. .
([8]) المحمادي ، طلال بن غازي حميد. دور التوجيه والإرشاد في تعزيز الأمن الفكري لدي طلاب المرحلة الثانوية رسالة ماجستير في علم النفس كلية التربية جامعة أم القري(2011-2012م).
([9]) سورة “آل عمران”، الآية: 126.
([10]) عقل، ،وفاء علي سليمان، الأمن النفسي وعلاقته بمفهوم الذات لدي المعاقين بصرياً ، بحث تكميلي للماجستير . قسم علم النفس كلية التربية الجامعة الإسلامية بغزة2009، ص3.
([11]) سورة “الأنعام”، الآية: 82.
([12])العتوم، عدنان الشيخ يوسف و عبدالله، عندليب أحمد (1997م) أثر سماع القرآن الكريم علي الأمن النفسي – مجلة جامعة أم القري للبحوث العلمية المحكمة، المملكة العربية السعودية – المجلد (10)، العدد (16)،(ص 54:23).
([13]) العقيلي، عادل محمد، الاقتراب وعلاقته بالأمن النفسي جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية الدراسات العليا قسم العلوم الاجتماعية المملكة العربية السعودية رسالة ماجستير غير منشورة بكلية الدراسات العليا جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004، ص5.
([14]) العطاس ، عبدالله أحمد محمد، مفهوم السلوك الخلقي من وجهتي نظر الإمام أبي حامد الغزالي وبعض الاتجاهات النفسية الغربية الحديثة، رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية،2004، ص75.
([15])الشندودية، مرجع سابق، ص:44.
([16]) سورة “الرعد”، الآية: 28.
([17]) سورة “الأنعام”، الآية: ،83،82.
([19]) الخراشي، ناهد: أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي مجلة منبر الإسلام، العدد (37)، دار الكتاب الحديث، القاهرة، 2003، ص ص189:13
([20]) خويطر، وفاء حسن علي، الأمن النفسي والشعور بالوحدة النفسية لدي المرأة الفلسطينية (المطلقة – الأرملة) وعلاقتهما ببعض المتغيرات بحث تكميلي للحصول على درجة الماجستير علم النفسي الإرشاد النفس كلية التربية الجامعة الإسلامية غزة، 2010، ص17.
([21]) الشيباني، بن البديع، تيسير الوصول إلي جامع الأصول من حديث الرسول، بيروت، دار المعرفة،1997،ص574
([22]) يوسف، أحمد: أثر العقيدة في تحقيق الأمن النفسي، دار العلوم جامعة القاهرة، دار الثقافة للنشر والتوزيع (بدون تاريخ) ص 17
([23])الترمذي، محمد بن عيسى، الجامع الصحيح، تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر دار إحياء التراث العربي بيروت، الجامعي الحديث، (ب،ت) 2369، 583 ج 3
([24]) الحديث في صحيح البخاري،8/102، رقم 6484، البخاري، محمد بن إسماعيل ،الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله e وسننه وأيامه = تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر ، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ.
([25]) ابن قيم الجوزية ،محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ،الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة ،دار الكتب العلمية ، بيروت،1/220.
([26]) سورة الشعراء، الآية:62.
([29]) الفايدي، تنيضب، تعزيز الأمن النفسي للطلاب مقالة جريدة الرياض الخميس 11 ذي القعدة 1425 هـ – 23 ديسمبر 2004 م – العدد 13331، متاح على الرابط : https://goo.gl/5ongLC
([30]) المحارب ، ناصر ، المرشد في العلاج الاستعرافي السلوكي ، الرياض : دار الزهراء، 2013، ص 5،4
([31]) اليوسف ، عبدالله عبدالعزيز . الدور الأمني للمدرسة في المجتمع السعودي بحث مقدم لندوة المجتمع والأمن والمنعقد في كلية الملك فهد الأمنية بالرياض،1422هـ،ص:347
([32]) الزغبي، أحمد محمد الأمراض النفسية والمشكلات السيكولوجية والدراسية عند الأطفال دار زهران للنشر والطباعة عمان الأردن ،2002 ، ص:99
([33]) زهران ، حامد عبدالسلام و سدي ، اجلال محمد : علم النفس النمو ط1 عالم الكتب للطباعة والنشر القاهرة : مصر 2002، ص:67.
([34]) القرني ، علي سعد ، إدارة الأمن الوقائي المدرسي الشامل في البيئة العربية، ترف أم ضرورة المجلة التربوية المجلد، الكويت، العدد 75 ص 2001 : ص2016.