
مدى مساهمة التصورات والانتظارات المهنية في اختيار التخصص الدراسي- المهني:
دراسة ميدانية بمؤسسات التكوين المهني لولاية الطارف
الباحثة بوزريبة سناء / جامعة باجي مختار،عنابة،الجزائر
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الإنسانية والإجتماعية العدد 36 الصفحة 127.
ملخص:تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى مساهمة التصورات و الانتظارات المهنية في اختيار التخصص الدراسي المهني لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني، ولقد تم الاعتماد في ذلك على عينة عشوائية طبقية قدر حجمها بـ171 متربص، وقد أسفرت النتائج عن مساهمة التصورات و الانتظارات المهنية للمتربصين في اختيارهم لتخصصهم الدراسي المهني، مع الكشف عن وجود عدة عوامل ساهمت في بناء هذه التصورات و الانتظارات المهنية، وأن المتربصون راضون عن مهنتهم المستقبلية في ضوء تخصصهم المهني الحالي، مع وجود فروق دالة إحصائيا لدى مفردات العينة حسب متغيرات: الجنس، التخصص المهني، المستوى الدراسي والمدة المنقضية من التكوين.
الكلمات المفتاحية:التصورات و الانتظارات المهنية، اختيار التخصص الدراسي- المهني، المتربصين.
مقدمة:
غالبا ما يمر الفرد خلال سيرورته النمائية بمنعرجات حاسمة في حياته، تجعله في حيرة وتردد بشأن المهنة التي سوف يختارها ويتكون فيها، وبالتالي يمارسها مستقبلا، لهذا عليه الوقوف على التشخيص الموضوعي والقرار الواعي الذي يجعله يختار مهنة تتناسب مع إمكانياته، ميولاته واستعداداته، مع مراعاة أهم العوامل التي يمكنها أن تتدخل في توجيه سلوكاته وقراراته المهنية.
والتصورات هي إحدى أهم هذه العوامل التي من شأنها التأثير في مثل هذه القرارات، كونها ” تعتبر بمثابة الإدراك والصور الذهنية، التي تتكون نتيجة تفاعل الفرد مع محيطه الخارجي، في إطار علاقات ومواقف تحددها التجربة الذاتية، والخبرة السابقة” [1]، لهذا قد تكون التصورات والانتظارات التي يحملها الفرد مؤشرا مميزا في توجيه قراراته نحو اختياره المهني، وبالتالي نحو مهنته المستقبلية، لذا أردنا من خلال هذا البحث محاولة الكشف عن هذين المتغيرين المهمين لدى فئة المتربصين بمراكز التكوين المهني لولاية الطارف.
-إشكالية البحث:
إن التكوين المهني إحدى أنظمة التعليم الذي يعنى بإعداد الفرد، وإكسابه مهارات وخبرات حركية، يدوية، معرفية…الخ، لمواجهة المستجدات التي سوف تواجهه في المستقبل، بحيث يستطيع أن يتكيف مع ظروف ومتطلبات المهنة التي سيمارسها، ويكون بها أقل عرضة لسوء التوافق المهني، ومن الملاحظ كثيرا سيطرة القيم الاجتماعية التقليدية على هذا النظام، والتي تعتبر النجاح المدرسي الحقيقي مرهون بالانتقال عبر مختلف مراحل التعليم الرسمي والالتحاق بالجامعة، حيث أدى هذا التصور إلى انعكاسات واضحة على اتجاهات وتطلعات المتمدرسين، وذلك من خلال تفضيلهم الواضح لمسار التعليم العادي على مسار التكوين المهني.
وأول عقبة يواجهها الشباب الذين يحاولون الحصول على منصب بيداغوجي في مراكز التكوين المهني هي عملية اختيار التخصص الدراسي المهني، هذا الأخير الذي يفترض أن يكون مناسبا لقدراتهم وميولا تهم، كما أنهم يعانون من قلق كبير إزاء مواجهة وضعيتهم الجديدة، وهذا راجع من جهة إلى الفترة المبكرة من العمر التي هم فيها (المراهقة)، والتي لها خصوصياتها من عدم الاستقرار في الجانب الانفعالي، وعدم اتزان الشخصية، وعدم اكتمال نمو الاختيار لديهم إلى درجة النضج، الذي يسمح لهم بحسن الاختيار، وبأخذ القرار السليم، لأن التراجع يكلفهم خسارة الجهد والوقت، ومن جهة أخرى راجع إلى تكاثف عدد من العوامل الاجتماعية، النفسية وأخرى ثقافية، وعوامل ترجع إلى المهنة في حد ذاتها، ومجمل التصورات والانتظارات التي يحملها الشباب عن تلك المهنة.
فالمعرفة المحدودة لعالم التخصصات والفروع التي يتيحها التكوين، والدراية الضعيفة بعالم المهن وخصائصها وشروطها وواقعها المهني، أو عدم الإطلاع الكافي حول ما إذا كان التخصص الذي سيتابعه المتربص ضمن مساره التكويني سيقوده إلى المهنة التي يفضلها مستقبلا أم لا ؟!، كلها عوامل يمكنها أن ترتبط بطريقة أو بأخرى ببناء تصورات محددة وتشكيل انتظارات معينة حول المهن، ومن ثمة حول اختياره للتخصص الدراسي المهني.
فالمتربص لما يتجه إلى مراكز التكوين المهني يكون ذا خبرات سابقة، وذا مدركات قبلية، وأفكار ومفاهيم، نتاح احتكاكه وتفاعله مع الآخرين، وهو ما يجعل بإمكانها أن تشكل لديه تصورات ايجابية أو سلبية حول المهنة التي سيختارها فيما بعد، “فالتصورات عبارة عن نماذج مستدخلة، يبنيها الشخص من محيطه ومن تأثيراته على ذلك المحيط، ويستعملها فيما بعد كمصدر للمعلومات، وكأداة لتنظيم وتخطيط سلوكه.”[2]
“ولقد أظهرت الدراسات والأبحاث أن مشكلة اختيار التلميذ أو المتربص لنوع الدراسة أو التكوين، تأتي على رأس المشكلات التي يعاني منها، وأن الاختيارات الدراسية- المهنية لدى التلاميذ والمتربصين محدودة وفقيرة، تسيطر عليها الاتجاهات النمطية السائدة في المجتمع”.[3] ، وعلى هذا فالمتربصون عند اجتيازهم مرحلة اتخاذ القرار المهني، نجدهم يحملون تصورات محددة حول مهنة ما، سواء كانت ذات اتجاه سلبي أو ايجابي، سواء كانت صحيحة تعبر عن الواقع الفعلي لتلك المهنة، أو كانت خاطئة لا تعكس المعلومات الحقيقية عن خصائص المهنة و شروطها، و مهامها، و هذا راجع إلى المصدر أو العامل المؤدي إلى بناء مثل هذه التصورات الخاطئة لديه، فبغض النظر عن العوامل المتدخلة في تكوين تصورات ومدركات المتربص حول المهنة التي ينتظر ويتوقع ممارستها مستقبلا، إلا أنه بإمكانها أن ترتبط بتوجيه سلوكه نحو عملية الاختيار من عدمها لنوع التخصص، الذي يعتقد أنه سيقوده إليها بعد نهاية فترة التكوين، و لهذا فبإمكان التصورات و الانتظارات المهنية التي يحملها المتربصون بمراكز التكوين المهني، أن تكون أبرز العوامل المؤدية إلى اختيارهم لتخصصهم الدراسي المهني، وعليه نطرح التساؤلات التالية:
– ما مدى مساهمة التصورات الانتظارات المهنية للمتربصين بمراكز التكوين المهني في اختيارهم لتخصصهم الدراسي المهني؟
– ما هي العوامل التي ساهمت في بناء تصورات المتربصين بمراكز التكوين المهني حول المهنة المستقبلية؟
– هل المتربصين بمراكز التكوين المهني راضون عن المهنة المستقبلية، في ضوء تخصصهم المهني الحالي؟
-هل هناك اختلاف في التصورات و الانتظارات المهنية التي يحملها المتربصون بمراكز التكوين المهني حسب متغيرات: الجنس، التخصص المهني، المستوى الدراسي، المدة المنقضية من التكوين ؟
– أهداف البحث:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى مساهمة التصورات و الانتظارات المهنية التي يحملها المتربصون بمراكز التكوين المهني في اختيارهم لتخصصهم الدراسي المهني، بالإضافة إلى الكشف عن أبرز العوامل المساهمة في بنائها، ومدى رضا المتربصين عن مهنتهم المستقبلية في ضوء تخصصهم الدراسي المهني الحالي، بالإضافة إلى معرفة مدى وجود اختلاف بين أفراد العينة حسب متغيرات: الجنس، التخصص المهني، المستوى الدراسي، المدة المنقضية من التكوين.
– أهمية و دوافع اختيار الموضوع:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من الأهمية القصوى التي تمثلها التصورات الانتظارات والاختيارات في مجال المهن عامة، ولدى فئة المتربصين بمراكز التكوين المهني على وجه الخصوص، لمعرفة طبيعتها وواقعها وما تتحكم في بنائها من عوامل شخصية اجتماعية وثقافية، وهو من شأنه أن يساعد في عمليات الإرشاد النفسي والتوجيه المهني، من خلال تمكين الفرد من بناء تصور سليم و ايجابي عن المهنة التي يرغب فيها، واختيار أنسب وأصلح التخصصات من بين البدائل المتاحة أمامه، والتي تتكامل مع طبيعة تلك المهنة، مع تحقيق نجاحه المقترن بذلك التصور والانتظار، وتعزيز دافعيته ليكون فعالا ومبدعا في التخصص الذي اختاره، ومن ثمة في المهنة التي تصورها لنفسه وما انتظر تحقيقه من خلالها في ضوء ذلك التخصص.
الإجراءات الميدانية للبحث:
2– المنهج المستخدم:
لأننا بصدد محاولة الكشف عن مدى مساهمة التصورات و الانتظارات المهنية في اختيار التخصص الدراسي المهني، فقد لجأنا إلى استخدام “المنهج الوصفي” “الذي يستعمل لتشخيص المشكلات أو الظواهر تشخيصا علميا، بقدر ما يتوفر عليه من أدوات موضوعية، ثم يعبر عن هذا التشخيص برموز لغوية ورياضية مضبوطة وفق تنظيم محكم”[4].
3- وصف مجتمع البحث واختيار العينة:
لقد ضم مجتمع البحث الأصلي كما سبق الذكر فئة المتربصين بمراكز التكوين المهني و التمهين لولاية الطارف، للموسم التكويني 2011-2012 ضمن المراكز التكوينية الآتية:(الطارف، القالة، بوحجار).
حيث قدر حجم العينة بـ171 متربصا ومتربصة، وقد تم الاعتماد في ذلك على ” العينة الطبقية العشوائية ” باستخراج من كل مجموعة نسبة مقدرة بـ 25% من فئتي الإناث والذكور، ونسبة 25% من كل تخصص، أما فيما يخص متغيري: المستوى الدراسي والمدة المنقضية من التكوين فقد كان السحب فيهما عشوائيا.
ج- جدول رقم : يوضح وصف العينة حسب المتغيرات الشخصية:
المتغيرات | البدائل | ك | % |
الجنس | ذكور | 82 | 47.95 |
إناث | 89 | 52.04 | |
التخصص المهني | طبخ الجماعات | 42 | 24.56 |
مستغل المعلوماتية | 29 | 16.95 | |
مرطبات | 22 | 12.86 | |
سكرتارية مكتبية | 40 | 23.39 | |
مبادئ أولية في الإعلام الآلي | 38 | 22.22 | |
المستوى الدراسي | ابتدائي | 33 | 19.29 |
متوسط | 52 | 30.40 | |
ثانوي | 78 | 45.61 | |
جامعي | 8 | 4.67 | |
المدة المنقضية من التكوين | (شهر-6) | 96 | 56.14 |
(7-12 شهر) | 58 | 33.91 | |
(13- 18 شهر) | 17 | 9.94 |
5- أدوات جمع البيانات:
لقد تم الاعتماد في هذه الدراسة على بناء استمارة بحث تحتوي على عدد من العبارات المقيدة، والتي تتطلب إجابة واحدة فقط على حسب البدائل الموجودة فيها (نعم، لا، لا أدري)، فقد احتوت الاستمارة على:
– صفحة أولى تتضمن تعليمة موجهة إلى أفرد العينة، والهدف من الدراسة، إلى جانب البيانات الشخصية.
– صفحة ثانية تتضمن 30 عبارة موزعة على ثلاثة محاور أساسية كما هو مبين في الجدول التالي:
جدول رقم(19): يوضح توزيع بنود الاستمارة حسب محاورها
أرقام البنود | عدد البنود | المحاور | الرقم |
1-2-3-5-7-10-12-14-18-21-23-27. | 12 | مدى مساهمة التصورات و الانتظارات في الاختيار | 1 |
4-6-9-13-15-17-20-22-25-26-28. | 11 | العوامل المساهمة في بناء التصورات و الانتظارات المهنية | 2 |
8-11-16-19-24-29-30. | 07 | مدى الرضا عن المهنة المستقبلية | 3 |
* الخصائص السيكومترية للاستمارة:
أ- الصدق: لقياس صدق الاستمارة تم الاعتماد على”الصدق الظاهري”، من خلال عرضها على لجنة من المحكمين مكونة من أربعة أعضاء، وقد سمح ذلك بإدخال عدة تعديلات على الاستمارة بناء على ملاحظات لجنة التحكيم،حيث تم القيام ببعض التصحيحات اللغوية، ثم حذفت بعض العبارات وأعيدت صياغة أخرى، إعادة توزيع وترتيب عبارات الاستمارة تجنبا لتكرارها.
ب-الثبات:بعد تعديل الاستمارة وفقا لملاحظات المحكمين، وإخراجها في صورتها النهائية تم الاعتماد على طريقة “الاختبار وإعادة الاختبار” بمدة زمنية مقدرة بـ 20 يوما على عينة عشوائية مكونة من 15 متربص ومتربصة من المركز التكويني-علام منور- الطارف، تم استبعادهم فيما بعد من العينة النهائية للدراسة، وبعد حساب معامل الارتباط “بيرسون” بين الدرجات المحصل عليها في التطبيق الأول و الثاني، وقد بلغ معامل ثبات الاستمارة 0.78 وهو ارتباط مرتفع نسبيا، ويشير إلى ثبات مقبول للاستمارة ” مع العلم أن القيمة العظمى تقدر بـ01″.[5]، كما هو موضح في الجدول التالي:
جدول رقم(21): يوضح معامل ثبات الاستمارة حسب كل محور
المحاور | عدد البنود | R |
مدى مساهمة التصورات والانتظارت في الاختيار | 12 | 0.91 |
العوامل المساهمة في بناء التصورات والانتظارات | 11 | 0.76 |
مدى الرضا عن المهنة المستقبلية | 07 | 0.67 |
الاستمارة | 30 | 0.78 |
6- الأساليب الإحصائية: تم الاعتماد على مجموعة معينة من الأساليب الإحصائية التي استدعت طبيعة الموضوع استخدامها تمثلت في:
معامل الارتباط ” بيرسون”، النسب المئوية، اختبار كا2، في حين تمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج EXEL ضمن الحزمة البرامجية OFFIC 2007.
ثانيا: مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات:
1- الفرضية الأولى: تساهم التصورات و الانتظارات المهنية في اختيار التخصص الدراسي المهني لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني. |
1- الجدول رقم(22): يوضح استجابات أفراد العينة على عبارات الفرضية الأولى.
المجموع | لا أدري | لا | نعم | |||||
% | ك | % | ك | % | ك | % | ك | |
99.99 | 171 | 9.94 | 17 | 8.77 | 15 | 81.28 | 139 | 1 |
99.98 | 171 | 10.52 | 18 | 7.01 | 12 | 82.45 | 141 | 2 |
99.98 | 171 | 14.61 | 25 | 8.18 | 14 | 77.19 | 132 | 3 |
99.99 | 171 | 9.94 | 17 | 6.43 | 11 | 83.62 | 143 | 5 |
99.99 | 171 | 15.20 | 26 | 21.05 | 36 | 63.74 | 109 | 7 |
99.98 | 171 | 12.86 | 22 | 9.35 | 16 | 77.77 | 133 | 10 |
99.99 | 171 | 16.95 | 29 | 13.45 | 23 | 69.59 | 119 | 12 |
99.98 | 171 | 9.35 | 16 | 15.20 | 26 | 75.43 | 129 | 14 |
99.98 | 171 | 18.12 | 31 | 14.03 | 24 | 67.83 | 116 | 18 |
99.99 | 171 | 18.71 | 32 | 7.60 | 13 | 73.68 | 126 | 21 |
99.98 | 171 | 12.86 | 22 | 8.18 | 14 | 78.94 | 135 | 23 |
99.99 | 171 | 9.94 | 17 | 7.01 | 12 | 83.04 | 142 | 27 |
99.99 | 2052 | 13.25 | 272 | 10.52 | 216 | 76.21 | 1564 | المجموع |
حسب الجدول المبين أعلاه، أسفرت النتائج عن نسبة كبيرة قدرت بـ76.21 % وافقت على أن التصورات الانتظارات المهنية تساهم في اختيار التخصص الدراسي المهني لدى مفردات العينة، وقد اتضح من خلال استجاباتهم أن لهذه التصورات الانتظارات المهنية أبعاد أساسية، وقد برزت في:
– تصورات وانتظارات مهنية ذات أبعاد مادية، تدور حول أن مهنتهم المستقبلية تمكنهم من تحقيق اكتفاء مالي بنسبة 63.74%، وتحسين ظروفهم المعيشية بنسبة 73.68%.
– تصورات وانتظارات مهنية ذات أبعاد اجتماعية، تتمحور حول أن مهنتهم المستقبلية المختارة تسمح لهم بالاتصال والتفاعل مع الآخرين بنسبة 69.59 %، مع إشعارهم بأهميتهم و قيمتهم وسط الآخرين بنسبة 67.83 %.
– تصورات وانتظارات مهنية ذات أبعاد نفسية، تشمل تحقيق الذات من خلال ممارسة مهنتهم المستقبلية بنسبة 75.43%، إثبات الوجود بنسبة 77.77 %، التجديد والإبداع أثناء ممارسة المهنة بنسبة 83.45%، الحرية والاستقلالية في أداء مهامهم المهنية بنسبة 82.45%.استغلال قدراتهم وتنميتها من خلال أدائهم لمهنتهم المستقبلية بنسبة 81.28%.
وهذا ما يتفق مع دراسة كلا من”جورج فيردمان وهابحورست” سنة 1954، “طوكسي” سنة 1969، “جان كلود قريز وبيار فارجي” سنة 1987، “محمود بوسنة، وآخرون” سنة 1995، والتي توصل فيها الباحثون إلى أن التصورات والمعاني التي يحملها أفراد العينة حول العمل مجملها مرتبطة بإشباع حاجات مادية، اجتماعية ونفسية.
ومن خلال كل ما سبق ذكره يمكن اعتبار أن الفرضية الأولى قد تحققت، أي أن التصورات والانتظارات المهنية تساهم في اختيار التخصص الدراسي المهني لدى فئة المتربصين بمراكز التكوين المهني.
2- الفرضية الثانية: “توجد هناك بعض العوامل ساهمت في بناء التصورات المهنية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني”.
1- الجدول رقم23: يوضح استجابات أفراد العينة على عبارات الفرضية الثانية.
المجموع | لا أدري | لا | نعم | |||||
% | ك | % | ك | % | ك | % | ك | |
99.99 | 171 | 12.28 | 21 | 16.95 | 29 | 70.76 | 121 | 4 |
99.99 | 171 | 22.22 | 38 | 49.12 | 84 | 28.65 | 49 | 6 |
99.98 | 171 | 16.95 | 29 | 38.01 | 65 | 45.02 | 77 | 9 |
99.99 | 171 | 20.46 | 35 | 41.52 | 71 | 38.01 | 65 | 13 |
99.98 | 171 | 11.69 | 20 | 26.31 | 45 | 61.98 | 106 | 15 |
99.98 | 171 | 14.03 | 24 | 25.14 | 43 | 60.81 | 104 | 17 |
99.99 | 171 | 14.03 | 24 | 49.12 | 84 | 36.84 | 63 | 20 |
99.98 | 171 | 18.71 | 32 | 29.23 | 50 | 52.04 | 89 | 22 |
99.99 | 171 | 12.28 | 21 | 49.12 | 84 | 38.59 | 66 | 25 |
99.99 | 171 | 16.37 | 28 | 14.03 | 24 | 69.59 | 119 | 26 |
99.99 | 171 | 9.35 | 16 | 23.39 | 40 | 67.25 | 115 | 28 |
99.99 | 1881 | 15.31 | 288 | 32.90 | 619 | 51.78 | 974 | المجموع |
لقد دلت البيانات المعروضة في الجدول المبين أعلاه عن موافقة نسبة كبيرة من المتربصين قدرت بـ 51.78% على أنه هناك بعض العوامل البارزة في بناء تصوراتهم وانتظاراتهم تجاه المهنة المستقبلية، من أهمها:
رؤية الأشخاص الناجحين فيها بنسبة 70.76%، واحتكاكهم بأهل التخصص والتجربة في المهنة بنسبة 69.59%، بالإضافة إلى مشاهدتهم لبعض البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن المهنة بنسبة 67.25%، وكذلك 61.98% من احتكاكهم بالأصدقاء والرفاق، كما أكدوا على مساهمة عامل نشاطات الإعلام والتوجيه المهنيين بنسبة 60.81%،وبالمقابل عامل الزيارات الميدانية لأماكن ممارسة المهنة بغرض تلقي بعض الخدمات ساهم بنسبة 52.04% ،كذلك هو الأمر بالنسبة لعملهم المؤقت بالمهنة في أوقات الفراغ والعطل، لكن بنسبة أقل قدرت بـ 45.02%.
ومن خلال كل ما سبق ذكره يمكن اعتبار أن الفرضية الثانية قد تحققت،أي أنه توجد بعض العوامل التي ساهمت في بناء التصورات والانتظارات المهنية لدى فئة المتربصين بمراكز التكوين المهني.
3- الفرضية الثالثة: “يوجد هناك رضا عن المهنة المستقبلية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني في ضوء تخصصهم الدراسي المهني الحالي”
– الجدول رقم24: يوضح استجابات أفراد العينة على عبارات الفرضية الثالثة.
المجموع | لا أدري | نعم | نعم | |||||
% | ك | % | ك | % | ك | % | ك | |
99.98 | 171 | 8.18 | 14 | 4.67 | 8 | 87.13 | 149 | 8 |
99.99 | 171 | 6.43 | 11 | 4.09 | 7 | 89.47 | 153 | 11 |
99.99 | 171 | 14.03 | 24 | 8.77 | 15 | 77.19 | 132 | 16 |
99.99 | 171 | 13.45 | 23 | 86.54 | 148 | – | – | 19 |
99.98 | 171 | 28.65 | 49 | 5.84 | 10 | 65.49 | 112 | 24 |
99.98 | 171 | 18.12 | 31 | 7.01 | 12 | 74.85 | 128 | 29 |
99.99 | 171 | 21.63 | 37 | 7.60 | 13 | 70.76 | 121 | 30 |
99.98 | 1368 | 15.42 | 211 | 25.65 | 351 | 58.91 | 806 | المجموع |
لقد أسفرت النتائج عن وجود نسبة عالية من أفراد العينة استجابوا بالموافقة على رضاهم عن مهنتهم المستقبلية التي سيقودهم إليها تخصصهم الحالي وذلك بنسبة58.91%، وكان ذلك جليا وظاهرا على مستوى عدة عبارات، التي حملت في طياتها شعورا بالرضا، والتي استجاب حيالها أفراد العينة بـ “نعم”، وهذا ما يتفق مع نتائج دراسة “رافع عقيل”سنة 1991، والتي توصل فيها إلى أن الطلبة راضون عن مهنتهم المستقبلية في ضوء تخصصهم الدراسي الحالي.[6] ، وفي الأخير يمكن استخلاص أن الفرضية الثالثة قد تحققت، أي أن المتربصين بمراكز التكوين المهني راضون عن مهنتهم المستقبلية التي سيقودهم إليها تخصصهم المهني الحالي.
4- الفرضية الصفرية الأولى: “لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في التصورات و الانتظارات المهنية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني حسب متغير: الجنس”.
* جدول رقم(155): يوضح دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة على محاور الاستمارة حسب متغير: الجنس.
قيمة كا2 المحسوبة | قيمة كا2 الجدولية | درجة الحرية | مستوى الدلالة | محاور الاستمارة |
7.60 | 5.99 | 02 | 0.05 | المحور الأول |
20.37 | 5.99 | 02 | 0.05 | المحور الثاني |
10.37 | 5.99 | 02 | 0.05 | المحور الثالث |
حسب الجدول المبين أعلاه، حيث وبعد تطبيق اختبار كا2 على كافة محاور الاستمارة وجدنا قيمته أكبر من قيمة كا2 المجدولة والتي تساوي 5.99، وهذا الفرق في الاستجابات بين المتربصين في هذه الدراسة راجع إلى طبيعة الدلالات التي يحملها الذكور عن المهنة التي يطمحون لممارستها مستقبلا،والتي تختلف عن المفاهيم والمعاني التي تحملها فئة الإناث،فكل جنس لديه دائرة اهتمامات وأفكار معينة، تنحصر فيها تصوراته عن مهنته المستقبلية، وكذلك الطبيعة الفيزيولوجية والنفسية المختلفة لكلا الجنسين، ونوع القدرات والاستعدادات المؤهلة لممارسة المهنة، دون أن نهمل كذلك الأهمية التي يلعبها كلا الجنسين داخل المجتمع وتوقعاته نحوهما، ناهيك عن طبيعة التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها كلا الجنسين في فترات حياتهما، والتي تجعلهما ينموان وهما يتصوران لأنفسهما مهنة ما دون أخرى، ولا يمكننا أن نتجاهل كذلك فترة المراهقة، التي تميز العينة المدروسة ومدى حساسيتها بالنسبة لكلا الجنسين، أين يكونان في مرحلة يبحثان فيها عن إثبات كيانهما ووجودهما في المجتمع من خلال المهنة المستقبلية.
ومن خلال ما سبق ذكره نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل، ومنه نستنتج أنه توجد اختلافات بين استجابات الذكور والإناث من المتربصين بمراكز التكوين المهني في تصوراتهم وانتظاراتهم المهنية.
5- الفرضية الصفرية الثانية: ” لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في التصورات و الانتظارات المهنية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني حسب متغير: التخصص المهني”
* جدول رقم(155): يوضح دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة على محاور الاستمارة حسب متغير: التخصص المهني.
قيمة كا2 المحسوبة | قيمة كا2 الجدولية | درجة الحرية | مستوى الدلالة | محاور الاستمارة |
176.15 | 15.51 | 08 | 0.05 | المحور الأول |
40.94 | 15.51 | 08 | 0.05 | المحور الثاني |
29.62 | 15.51 | 08 | 0.05 | المحور الثالث |
حسب الجدول المبين أعلاه، وجدنا قيمة كا2 المحسوبة على كافة محاور الاستمارة أكبر من القيمة المجدولة التي تساوي 15.51، وهذا الفرق في الاستجابات بين المتربصين راجع إلى اختلاف التخصصات المهنية الموجودة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين، فهناك عددا هائلا من التخصصات المفتوحة سنويا تتباين فيما بينها من حيث شروط الالتحاق بها ومن حيث ميدانها، فهناك تخصصات ذات طابع فلاحي، حرفي، سياحي، وأخرى ذات طابع خدماتي وتجاري، وعلى اختلاف هذه التخصصات تختلف التصورات والانتظارات المهنية الخاصة بها، لأن هذه الأخيرة هي المؤشر المباشر الذي يقود إلى ممارسة المهنة المرغوبة مستقبلا، فلكل تخصص خصائص معينة ترمي إلى ممارسة مهنة ذات قيم ومراكز وأبعاد اجتماعية واقتصادية وخدماتية تختلف عن الأخرى، دون أن ننسى الخلفيات الثقافية والأسرية والاجتماعية التي يحملها المتربصون عن مهنهم المستقبلية المساهمة في اختيارهم لتخصصاتهم المهنية.
وفي الأخير ومن خلال النتائج المتوصل إليها، نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل، ومنه نستنتج أنه توجد اختلافات بين استجابات أفراد العينة في تصوراتهم وانتظاراتهم المهنية حسب تخصصهم المهني.
6- الفرضية الصفرية الثالثة: ” لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في التصورات و الانتظارات المهنية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني حسب متغير المستوى الدراسي”.
* جدول رقم(155): يوضح دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة على محاور الاستمارة حسب متغير: المستوى الدراسي.
قيمة كا2 المحسوبة | قيمة كا2 الجدولية | درجة الحرية | مستوى الدلالة | محاور الاستمارة |
289.55 | 12.59 | 06 | 0.05 | المحور الأول |
954.04 | 12.59 | 06 | 0.05 | المحور الثاني |
77.44 | 12.59 | 06 | 0.05 | المحور الثالث |
حسب الجدول المبين أعلاه، حيث وبعد تطبيق اختبار كا2 على كافة محاور الاستمارة حسب متغير المستوى الدراسي، وجدنا قيمته أكبر من قيمة كا2 المجدولة التي تساوي 12.59 وهذه الاختلافات راجعة إلى الفروق الموجودة بين هذه المستويات المطلوبة للالتحاق بالتخصصات المهنية، والتي تنحصر ما بين مستوى( معرفة القراءة والكتابة إلى مستوى السنة الثالثة ثانوي فما فوق)، فالاختلاف في التصورات المهنية جوهري إذا ارتبط بالمستوى الدراسي، لأن هناك فروق واضحة على مستوى العمليات العقلية والصور الذهنية لمتربص مستواه الدراسي لم يتجاوز حد معرفة القراءة والكتابة، وبالمقابل متربص مستواه الدراسي ثانوي أو تجاوزه، فلكل مستوى دراسي خصوصياته العقلية والإدراكية والاجتماعية، لأنه معروف جدا ما لتأثير المؤسسات التعليمية من أساتذة وأقران الدراسة والمقررات التربوية، دون أن ننسى المواقف الحياتية المختلفة التي يمر بها خلال هذه الفترات الدراسية، كلها عوامل يمكن أن تساهم بقدر ما في سيرورة النضج المرحلي للفرد و بلورة مجمل التصورات والانتظارات حول مهنة ما.
وقد اختلفت نتائج الدراسة الحالية فيما يخص تأثير متغير المستوى الدراسي في التصورات المهنية لدى مفردات العينة، مع نتائج دراسة”خروف حياة” سنة 2006، والتي توصلت إلى عدم وجود اختلاف دال إحصائيا في تصورات العمل لدى أفراد العينة حسب مستواهم الدراسي.[7].
ومن خلال ما سبق ذكره، نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل، ومنه نستنتج أنه توجد اختلافات في تصوراتهم وانتظاراتهم المهنية حسب مستوياتهم الدراسية.
7- الفرضية الصفرية الرابعة: ” لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في التصورات و الانتظارات المهنية لدى المتربصين بمراكز التكوين المهني حسب متغير المدة المنقضية من التكوين”
* جدول رقم(155): يوضح دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة على محاور الاستمارة حسب متغير: المدة المنقضية من التكوين.
قيمة كا2 المحسوبة | قيمة كا2 الجدولية | درجة الحرية | مستوى الدلالة | محاور الاستمارة |
185.43 | 9.49 | 04 | 0.05 | المحور الأول |
95.70 | 9.49 | 04 | 0.05 | المحور الثاني |
10.37 | 9.49 | 04 | 0.05 | المحور الثالث |
حسب الجدول المبين أعلاه، وجدنا قيمة كا2 أكبر من قيمة كا2 المجدولة التي تساوي 9,49، أي أن القيمة المحسوبة أكبر من القيمة المجدولة، وهذا الفرق في الاستجابات بين مفردات العينة راجع إلى الفترات التكوينية المختلفة حسب التخصصات الموجودة، فهذه الفترات تتراوح ما بين 4 أشهر إلى 24 شهرا، وعليه فمدة التكوين تكتسي الأهمية البالغة في تحديد التصورات والانتظارات المهنية لدى مفردات العينة، فالمتربص الذي لديه 15 يوما انقضت منذ بداية مزاولته التكوين، يختلف تصوره عن مهنته المستقبلية وما ينتظره منها عن الذي لديه 23 شهرا، ففي بداية فترة التكوين يمكن أن تكون لدى المتربص تصورات وانتظارات مهنية لم تتضح لديه بعد أو مازالت مبهمة وغير ناضجة، وبطبيعة الحال يختلف الأمر بالنسبة للذي هو في نصف فترة التكوين المطلوبة أو في آخرها، هذا لأن للمقررات التكوينية المقدمة خلال هذه الفترة، وكذلك الاحتكاك بأساتذة التكوين ومستشاري التوجيه المهني، دون أن ننسى مدى التعامل مع الآلات والأجهزة ذات الصلة بممارسة نشاطات المهنة المستقبلية، دورا بارزا من شأنه أن يِؤثر في طبيعة محتوى التصور والتوقع.
ومن خلال هذه النتائج،نرفض الفرض الصفري ونقبل الفرض البديل،وعليه نستنتج أنه توجد اختلافات بين استجابات المتربصين في تصوراتهم وانتظاراتهم المهنية حسب المدة المنقضية من التكوين.
خاتمة:
إن الفرد المقدم على الاختيار مدعو لأن يكون داركا لقدراته وميولاته، وواعيا بحقيقة واقعه والتغيرات البيئية المحتملة، التي بإمكانها أن تؤثر في طبيعة اختياراته، وفي هذا المقام وبعد النشاط البحثي المتواضع نوصي بضرورة:
* إجراء برامج إرشادية تتكفل بتعديل التصورات السلبية للشباب تجاه بعض المهن.
* إجراء دراسات تتبعية عن التصورات الانتظارات المهنية قبل ممارسة المهنة وعند الالتحاق بها، ومدى حدوث تطابق أو تقارب أو تعارض بين التصورات و الانتظارات القبلية والبعدية للمهنة.
* إجراء دراسات عن التصورات و الانتظارات المهنية لدى عينات أخرى كفئتي التعليم الثانوي والجامعي، وفئة العمال.
* دراسة متغيرات شخصية أخرى في مجال التصورات و الانتظارات المهنية كالسن، النمط التكويني، المنطقة الجغرافية، المستوى الثقافي والمادي للأسرة، الأقدمية في العمل بالمهنة.
* دراسة عوامل أخرى يمكنها أن تساهم في بناء التصورات و الانتظارات المهنية كالمؤسسات التعليمية والتكوينية، المؤسسات الدينية والاجتماعية كالمساجد والجمعيات ودور الشباب، وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، المعارض المهنية، الملتقيات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات المهنية. الميول المهنية، الاستعدادات…الخ.
* إجراء دراسات أخرى عن التصورات و الانتظارات المهنية ومدى مساهمتها في متغيرات أخرى كالتحصيل الدراسي، الدافعية للانجاز، الرضا عن العمل،الأداء الوظيفي…الخ.
قائمة المراجع:
- الطيب صيد، الممارسة السوسيولوجية في الجامعة الجزائرية، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة منتوري –قسنطينة- 1998/1999.
2-محمود بوسنة، شريفيتي، ميرابطين وزاهي، التوجيه المدرسي والمهني- الخلفية النظرية لمفهوم المشروع وبعض المعطيات الميدانية- سلسلة معارف بسيكولوجيا، العدد 02، 2014.
3-عبد الله الكندي ومحمد عبد الدليم، مدخل إلى مناهج البحث العلمي في التربية والعلوم الإنسانية، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت، 1999.
4- رحيم فطيمة، واقع الاختيارات المهنية وعلاقتها بالتوجيه للمساقات الدراسية لدى تلاميذ المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة باجي مختار –عنابة- 2007/2008.
5- خروف حياة، تصورات العمل لدى إطارات الهيئة الوسطى والعمال المنفذين، دراسة مقارنة بين مؤسسة إنتاجية وخدمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة باجي مختار –عنابة- 2005/2006.
6- G.Pierre Citeau Et Brightte Engelhart- Brattain, Introduction a la psychologies, Concept et études de cas, Armand colin, paris, 1999.
7-Larousse, Dictionnaire de la psychologie, Larousse-bordas, Paris,1972.
[1] – الطيب صيد، الممارسة السوسيولوجية في الجامعة الجزائرية، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة منتوري –قسنطينة- 1998/1999، ص 27.
[2] – Larousse, Dictionnaire de la psychologie, Larousse-bordas, Paris,1972, P 1108.
[3] – محمود بوسنة، شريفيتي، ميرابطين وزاهي، التوجيه المدرسي والمهني- الخلفية النظرية لمفهوم المشروع وبعض المعطيات الميدانية- سلسلة معارف بسيكولوجيا، العدد 02، 2014، ص 95.
[4] – عبد الله الكندي ومحمد عبد الدليم، مدخل إلى مناهج البحث العلمي في التربية والعلوم الإنسانية، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت، 1999، ص 113.
[5] – G.Pierre Citeau Et Brightte Engelhart- Brattain, Introduction a la psychologies, Concept et études de cas, Armand colin, paris, 1999, P9.
[6] – رحيم فطيمة، واقع الاختيارات المهنية وعلاقتها بالتوجيه للمساقات الدراسية لدى تلاميذ المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة باجي مختار –عنابة- 2007/2008، ص 16،17.
[7] – خروف حياة، تصورات العمل لدى إطارات الهيئة الوسطى والعمال المنفذين، دراسة مقارنة بين مؤسسة إنتاجية وخدمية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة باجي مختار –عنابة- 2005/2006، ص245،246.