صدور العدد 15 مجلة جيل حقوق الإنسان: خاص بالبيئة والتنمية

 تأكيدًا لرؤية ورسالة مجلة جيل حقوق الإنسان، وترسيخًا لمعاني التواصل والتعاون والتنسيق في المجال الأكاديمي والبحثي العربي والإسلامي والدولي، تواصل أسرة المجلة مسيرتها للعام الرابع، وتتعهد أمام قرائها مع حلول السنة الجديدة عام 2017 بتجديد التزامها بأهدافها النبيلة والأمانة في أداء رسالتها بشكل دائم؛ حيث تواصل على تشجيع الإبداع الفكري والدقة العلمية والجودة في التقديم والتقييم معًا؛ لتضع بين أيديكم أفضل البحوث التي تعالج التطورات التي لحقت بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وأحدث ملخصات الدراسات الأكاديمية والمؤلفات العلمية والتعليق على القرارات ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وعليه وبناء على ما سبق، نضع بين أيديكم العدد الخامس عشر من مجلة جيل حقوق الإنسان لشهر يناير  2017، وقد اشتمل العدد الجديد العديد من الدراسات والأبحاث المتنوعة ذات العلاقة بالاستهلاك المفرط لعناصر البيئة الطبيعية على اختلافها؛ فثلثي موارد الأرض تمّ استهلاكها كما يتواصل تزايد تآكل التنوع البيولوجي مقابل زوال ملايين الهكتارات من الغطاء الغابي؛ أما الغازات المسببة للاحتباس الحراري فقد تناسبت زيادة انبعاثها طردًا مع ارتفاع مستوى سطح البحر، والنتيجة المترتبة عن ذلك ستلقي بظلالها حتمًا على فقدان خدمات النظم البيئية والإيكولوجية الأساسية؛ مما ينجم عنه أضرارًا اقتصادية كبيرة وتدهورًا بيّنًا لمستوى الإنتاج العالمي.

من هذا المنطلق، ارتأينا تخصيص هذا العدد لمقالات حول طبيعة العلاقة التفاعلية بين البيئة والتنمية، فأمام عوامل الاستنزاف البيئية على اختلافها، بات من الضروري التوفيق بين متطلبات التنمية ومقتضيات حماية البيئة باعتبارها أحد الركائز القوية للتنمية المستدامة، محاولين رسم إستراتيجية قانونية للحلول الدائمة والشاملة للمشاكل البيئية على المستويين الداخلي والدولي، والعمل على رفع درجة الوعي بالمشاكل والأزمات البيئية إلى حدها الأقصى وعلى جميع الأصعدة والمستويات ضمانًا لحسن التعامل معها.

لكل ذلك، أتوجه بشكر خاص للجنة التحكيمية والاستشارية للمجلة والعدد على مجهوداتهم في إخراجه من خلال إشرافهم على تحكيم البحوث المنشورة ضمنه، وانتقائهم لأحدث الدراسات، والشكر  موصول لأعضاء هيئة التدقيق اللغوي على تصويبهم للبحوث والدراسات المقدمة ضمن هذا العدد، ودمتم  جنود مجلتنا لخدمة العلم المعرفة ونشر الوعي بحقوق الإنسان على مستوى العالم أجمع،

ونجدد تأكيدنا على ضرورة تطوير استراتيجيات التعريف بالإنتاج العلمي للباحثين والمؤسسات الأكاديمية ومشاريع جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي في مجال حماية وتكريس احترام حقوق الإنسان في كل الظروف؛ وهذا لن يتحقق إلا بإسهاماتكم وأعمالكم العلمية المستمرة والدائمة، لذلك نترصد استقبال جل مساهماتكم في الأعداد القادمة، ببحوث ومقالات وملخصات لدراسات وتقارير جامعية يقدمها باحثون مختصون، وختاما نتمنى تلقي توجيهاتكم ودعمكم للمجلة وتقييمكم الدائم الذي سيسهم أكيد في تطويرها والرقي بها نحو الأفضل.

 رئيسة التحرير: الدكتورة آمنة امحمدي بوزينة

لتحميل العدد يرجى الضغط على غلاف المجلة