
التعلـيم الالكتروني في التعليم العالي تطبيقاته و تحدياته دراسة استكشافية بجامعة باتنة، د.توفيق برغوتي مركز البحث في العلوم الاسلامية و الحضارة بالأغواط وأ.لويزة مسعودي،جامعة باتنة. مداخلة ألقيت خلال الملتقى الوطني لمركز جيل البحث العلمي حول تقنيات التعليم الحديثة المنظم بالمكتبة الوطنية الجزائرية، يوم 20 ديسمبر 2016.
الملخص:
حاولت هذه الدراسة الاستطلاعية أن تتناول موضوع التعليم الالكتروني من حيث المفهوم والآليات، لدى طلبة جامعة باتنة، على عينة قدر عددها بـ (42) طالب وطالبة، وقد توصلت إلى أن : مفهوم التعليم الالكتروني هو مفهوم مألوف لدى الطلبة الجامعين،إذ أن حوالي(66,7%) من افراد العينة لديهم القدرة الكافية على توظيف الوسائل التقنية في التعلم، توظف الجامعة لأدوات التعليم الإلكتروني كصفحات الواب، البريد الالكتروني، منتدى الجامعة، التعلم عن بعد وبنسب متفاوتة. اجمع أغلبية المستجوبين إلى غياب نظامية التعليم الالكتروني بصورتيه: المتزامنة أم غير متزامنة سواء من خلال بعض خدمات الحاسوب وشبكات الانترنيت، إلى جانب إدارة المصادر والعمليات و تقويمها و تنظيم الاختبارات على مختلف أنواعها.
Résume :
This exploratory study attempts to address the subject of e-learning in terms of the concept and mechanisms, to students of university of Batna, to sample as much of (42) students, Has concluded that the concept of e-learning is familiar to university students, As approximately (66.7%) of respondents have sufficient capacity to appoint technical means of learning. The university appointing as e-learning tools: pages WAP, e-mail, the university forum, distance learning in varying degrees. The majority of respondents revealed to the absence of regular e-learning in his two forms: synchronous and asynchronous, either through some computer services and networks, as well as sources and Operations Management and the organization of tests on various kinds.
مقدمـة:
يشهد عصرنا الحالي تقدم هائل في مختلف المجالات بما فيها التربوية، والتي قد فتحت فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات موردا جديدا وفعالا من موارد التعليم والتعلم لكل الأفراد وفي مختلف القطاعات، حيث أصبح التعليم من خلال هذه التكنولوجيا الحديثة أحد أهم ركائز العصر، حيث تغلغلت في جميع مجالاته لدرجة أنها غيرت الكثير من المفاهيم والمصطلحات والعلاقات وكذا أنماط الحياة، فلم تعد خيار يمكن التغاضي عنه بقدر ما أصبحت ضرورة لمواكبة التوجهات العالمية نحو اقتصاد المعرفة، الذي يسعى بدوره للتقدم العلمي والمعرفي والخروج من الجمود الفكري القائم على الحفظ والتلقين ،إلى حيوية التعلم القائم على الاكتشاف وكذا البحث والتحليل…الخ.
إن التسارع العالمي لاستدخال مفاهيم العولمة بجميع تداعياتها في سبيل التحكم فيها، وكذا مجابهة التغيرات الجذرية التي قد أحدثتها على عديد المستويات، فضلا عن مختلف المفاهيم الحديثة التي طرحتها خصوصا على مؤسساتنا التعليمية المختلفة وعلى التعليم العالي كأحد أهم مستوياتها، يجعلنا في موقف المجابهة والتحدي لهذه التداعيات إذ أردنا أن ننهض بتعليمنا العالي وتجويده ليستطيع التكيف مع كل هذه التحولات، لذلك فإننا نتسائل عن طبيعة المهارات التي ينبغي اكتسابها؟ والمعلومات التي لابد من استدخالها؟ ووفق أي معيار نستثني البعض منها؟
إن الانفجار المعرفي الذي يشهده العالم يتطلب منا التفكير جليا في طرق وآليات تعليمية أخرى أكثر مرونة لا تعتمد على حشو ذهن الطالب وتلقينه، وإنما تجعله محور العملية التعليمية التعلمية برمتها باعتبار أن عملية التعليم عملية متجددة باستمرار، لا بد أن تواكب في مسيرتها صور التطور والتغير المعرفي الذي يشده العصر، خصوصا بظهور تكنولوجيا الحاسوب وشبكة الانترنيت التي تعد أحد أهم مظاهر التعليم الالكتروني. والذي وصفه البلوي 2006 آنذاك بأنه: “الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعليم، والتي تسخر احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من أجهزة وبرامج في عمليات التعليم، بدءاً من استخدام وسائل العرض الالكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، واستخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الصفي والتعلم الذاتي، وانتهاء بالمدارس الذكية والفصول الافتراضية التي تتيح للطلاب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات عالمية تستند على تقنيات الانترنيت والفيديو التفاعلي.([1]) وعليه فالتعليم الالكتروني لا يعد تعليما بديلا للموجود ولا تصحيحا له، وكما أنه ليس بالضرورة تعليما من الدرجة الثانية([2]) ولكنه يمثل نمطا جديدا وإضافة لموجود وتكامل معه في منظومة تعليمية بعيدة الآفاق.
وعليه فتعليم الفرد في القرن الواحد والعشرين عملية تسعى إلى أن لا تحدها حدود المكان أو الانتماء أو الزمان، لغرض الوصول إلى مستويات راقية أو متقدمة على المستوى الفكري منه والوجداني وحتى الجسمي، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال استثمار طاقات و قدرات وإمكانات الأفراد اللامحدودة في التعلم بصفة عامة وتوظيف استراتيجيات التعليم الالكتروني بصفة خاصة.
وعليه فالتعليم الالكتروني هو محور أساسي لصياغة الحاضر التعليمي وتشكيل معالمه المستقبلية، لبناء وتأسيس مجتمع متطور يواكب تداعيات عصر المعرفة، والتي أصبحت تفرض على الأنظمة التعليمية -الجامعية بوجه الخصوص-التركيز على كيفية التعلم وكذا التفكير في آليات التعلم الحديثة من تعليم المعرفة نفسها ومن جهة أخرى الانفتاح على مختلف الثقافات، وان تكون لدى المتعلم إمكانية البحث والاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة التي تنتهجها التربية مدى الحياة، ومن جهة ثالثة تعلم الفرد أنماط العيش مع الآخرين ، هذه المطالب ينبغي تعميمها في المؤسسات الجامعية التي اعتبرها الباحث بوفلجة غياث 2006 بأنها مركز إشعاع وتوجيه للمجتمع. [3]بناءا على ما سبق فالجامعة بشكلها ومحتواها وطرقها الحالية ستتلاشى لتحل محلها الجامعة كشبكة، والتحول من نمط التعليم حسب الحاجة والوقت سيكون أقوى الاتجاهات في التعليم. ([4])
وبالرغم من أن الاستخدام العالمي للشبكة الانترنيت ينمو بشكل متسارع خصوصا في الجامعات الغربية، إلا أن الاستغلال العربي لها والاستفادة من خدماتها المعلوماتية الهائلة لا يزال بطيئا، وربما مقتصرا على بعض الجوانب الترفيهية، دون الاستغلال الأمثل لها في تنمية الرصيد المعرفي المستخدمين لها، وحسب دراسة أجرها كل من ) بوخاوة وعبد الرزاق2004( بالجزائر حول آفاق التعليم العالي في ظل الألفية الثالثة فإن الجامعة الجزائرية ستواجه تغيرات سريعة ولكن بإمكانيات محدودة، ودخول الانترنيت لا يزال ضعيفا، بحيث أن (%1)إلى(2%) فقط من الأفراد لهم اتصال بهذه الوسيلة العصرية. (لرقط، 2008 )
وبناءا على العديد من نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع كدراسة هواري معراج، وينتن يوسف)2001-2002( دراسة دراسة لحسن بو عبد الله (2004)، حليم الزاحي2010) (دراسة إبراهيم بو الفلفل، عادل شهيب)2013 (يتضح أن استخدام التعليم الالكتروني بالجامعات العربية وبعض الجامعات الجزائرية يواجه عقبات وتحديات مختلفة لذلك جاءت هذه الدراسة للتعرف على واقع استخدام الطلبة للتعليم الالكتروني بجامعة باتنة وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :
ماذا يقصد بالتعليم الالكتروني لدى الطالب الجامعي؟ هل يعتمد الطالب الجامعي التعليم الالكتروني كصيغة مدعمة للتعليم التقليدي؟ ما هي أهم آليات التعليم الالكتروني الأكثر تداولا لدى الطالب الجامعي؟
- أهميـة الدراسة:
تتجلى أهمية البحوث العلمية في اقتحامها لقضايا المجتمع رصدا وتفسيرا، كما تتبلور أهمية تكنولوجيا التعليم في تجسيدها الفعلي لأساليب تطوير المناهج وطرق تعلم الطلبة، كمن أهمية هذا البحث في استطلاع التعليم الإلكتروني وآلياته لدى الطلبة الجامعين بجامعة باتنة، وعموما يمكن تلخيص أهمية دراستنا من حيث :
- حداثة المجال الذي تتناوله الدراسة وقلة الدراسات والبحوث التي عالجته، ذلك أنها تبحث في واقع وتحديات استغلال أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات في مجال تطوير وتحسين العملية التعليمية التعلمية.
- تقدم هذه الدراسة صورة للوضع الحالي للجامعة الجزائرية، خصوصا ما تعلق بصيغها التعليمية المتاحة، وأهم التطلعات المستقبلية لها في مجال تكنولوجيا التعليم.
- الجامعة الجزائرية تسعى في رسالتها السامية لتفعيل المشاركة في عملية البناء العلمي والثقافي والاجتماعي للمجتمع من خلال برامجها التعليمية والتربوية والثقافية والاجتماعية المتميزة الموجهة لتكوين الطلاب بما يتماشى والمقاييس العالمية في مختلف المجالات وكذا التخصصات.
- التعليم الالكتروني يمثل ركيزة أساسية لتطوير المنظومة التعليمية، من خلاله يمكن لنا التغلب على المشكلات التعليمية للطلبة الجامعين في جميع المستويات.
- التعليم الإلكتروني يبنَى على مشاركة الفرد في نشاطات التعليم، بذلك يكتسب مهارة كيفية التعلم والاتجاهات المناسبة لعملية التعلم من جهة، وعلى على تطوير ذاته كذات متعلمة من جهة ثانية.
- أهداف الدراسة:
- تكشف لنا الدراسة عن واقع استخدام التعليم الالكتروني بالجامعة من حيث المفهوم المتداول لدى الطلبة الجامعين لهذا النمط من التعليم.
- تسمح لنا الدراسة للاستطلاع أهم الاستخدامات المتاحة للتعليم الالكتروني في الجامعة، من حيث القدرة على توظيف الوسائل التكنولوجية ،واستخدام الموقع الالكتروني للجامعة وكذا أهم الخدمات التي يتيحها هذا الموقع للطلبة.
- الوصول لبعض المقترحات لتفعيل استخدام التعليم الالكتروني لدى الطلبة بالجامعة الجزائرية.
- مفاهيم الدراسة: تحوي الدراسة الحالية مجموعة مفاهيم وجب تحديدها وهي:
- التعليم الالكتروني: يعرفه( زيتون، 2005)[5] بأنه عملية “تقديم محتوى تعليمي إلكتروني عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية إتمام هذا التعليم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط. “
- التعليم الجامعي: يمثل قمة الهرم التعليمي، التي يمر بها الفرد وأرقاها. إذ تكسبه مؤهلات ومهارات عالية، تساعده فيما بعد في الحصول على وظيفة، كما تمنحه أيضا مكانة اجتماعية مرموقة.
الدراسات السابقة: فيما يلي عرض موجز لمجموعة من الدراسة الميدانية التي لها صلة بموضوع الدراسة الحالية كما يلي :
- دراسة هواري معراج،وينتن يوسف)2001-2002(حول شيوع استخدام الانترنيت وخدماتها لدى طلبة العلوم الاقتصادية بجامعة الاغواط، اعتمد الباحثين على الاستبيان لجمع المعلومات من عينة الدراسة، ممن درسوا في الفصل الثاني من السنة الجامعية) 2001/ 2002 (والبالغ عددهم 1275 طالبامن السنة الثانية والثالثة والرابعة في تخصص محاسبة وإدارة أعمال، وظفا البحثان الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية Spss لاستخراج التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وتحليل التباين الأحادي Anova، ومن بين النتائج المتوصل إليها أن نسبة عالية من الطلبة لا يمتلكون حاسوب أي (82%)كما أن نسبة مرتفعة من الطلبة ليس لديهم اشتراك بالانترنيت أي ما يعادل (87.30%) ونسبة استعمال الانترنيت بالمقاهي ضعيف(41%)،وكما أشارت الدراسة إلى نسبة الطلبة الذين يزورون المواقع العربية والأجنبية ما نسبته (44.66%)منهم(49.51%) تتعامل مع المعلومات النصية، في حين أن(0.97%) تتعامل مع المعلومات السمعية البصرية، وعن طبيعة التوجهات المستعملة في الشبكة توصلت إلى أن(32.04%)تستخدم الواب والبريد الالكتروني والمحادثة في نفس الوقت، بينما(30.01%)تستخدم الواب والبريد الالكتروني، أما نسبة مستخدمي المحادثة والبريد الالكتروني فقد بلغت(7.77%) .[6]
- دراسة لحسن بو عبد الله (2004)، حول مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة دراسة تطبيقية بجامعات الشرق الجزائري”، هدفت الدراسة إلى معرفة مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة ،و تحديد درجة توافر تكنولوجيا التعليم في مؤسساتها ، الوصول إلى تصور مقترح يؤدي إلى تطوير استخدام الوسائل التكنولوجية في المؤسسات الجامعية، وزيادة وعي الأساتذة بضرورة الاستعانة بها في التدريس. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي والاستبيان كاداة على عينة عشوائية من طلبة جامعات الشرق الجزائري، (قسنطينة، عنابة، سطيف، باتنة)، وبلغ عدد أفراد العينة (421) طالبا وطالبة ممن أوشكوا على التخرج، من أهم نتائج الدراسة التي توصل اليها :ـ لا تستعمل الأدوات التكنولوجية التعليمية وخاصة منها الأفلام وشرائط الفيديو وأجهزة الكومبيوتر بتاتا خاصة عند طلبة العلوم الاجتماعية، وقد جاءت الأسباب التي تحول دون استخدام الأساتذة الوسائل التكنولوجية كمايلي: الاعتماد بشكل أساسي على المهارات والمعارف الشخصية للأستاذ، ندرة وجود الوسائل التعليمية المتطورة بالجامعة ، ضعف الوعي التدريبي لدى العديد من الأساتذة بأهمية استخدام تكنولوجيا التعليم، ندرة الكفاءات، التكلفة العالية لتوفير مثل هذه الأدوات، عدم ملائمة استخدام التكنولوجيا الأجنبية في البيئة الجزائرية، فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات الاجتماعية والتربوية والإدارية. ([7])
- دراسةجوبتا وزملائه Gupta, et al (2004)قام بدراسة حول اتجاهات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة نحو استخدام التعليم الإلكتروني،على عينة الدراسة من 65 طالبًا إلى جانب أربعة أفراد من أعضاء هيئة التدريس واستخدم الباحثون استبيان للتعرف على اتجاهات الطلاب وآراءهم حول التعليم الإلكتروني والمناهج الدراسية ،كما أجرى الباحثون مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس الإلكترونية والتي تم تحليلها كيفيًا . وقد أوضحت نتائج الدراسة أن (%86) من الطلاب يدخلون على موقع المناهج الدراسية الإلكترونية من داخل الكلية و (53% ) منهم يدخلون على المواقع أيضًا، وأوضحت النتائج أيضًا أن(%79)من الطلاب يفضلون استخدام التعليم الإلكتروني كمساعد أو شيء إضافي بجانب المحاضرات التقليدية بينما يفضل (%7) من الطلاب أن يحل التعليم الإلكتروني محل المحاضرات التقليدية، وقد وضحت الدراسة أن أعضاء هيئة التدريس يدركون فوائد التعليم الإلكتروني ولكن يخشون من آثاره على حضور الطلاب للمحاضرات وغياب التغذية الراجعة من الطلاب، أما الطلاب يعتبرون التعليم الإلكتروني وسيلة إيجابية إضافية لطرق التعليم التقليدية .[8]
- دراسة ابتسام بنت سعيد بن حسن القحطاني)2010( بجدة حول واقع استخدام الفصول الافتراضية في برامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة”، استخدمت المنهج الوصفي واستبان على عينة الدراسة المكونة من (120)عضواً ولقد خرجت الدراسة بما يلي: استجابة افرد عينة الدراسة بالموافقة نحو استخدام الفصول الافتراضية، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة مجتمع الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير نوع الكلية و سنوات الخدمة و درجة الإلمام باستخدام الإنترنت. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد تعزى لمتغير درجة الإلمام باستخدام الحاسب الآلي في المحور المتعلق بمعرفة، كان أراء أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد لصالح المجموعة التي لها إلمام باستخدام الحاسب الآلي.[9]
- دراسة حليمة الزاحي2010) (حول “التعليم الالكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد وعوائق التطبيق” عمدت المنهج الوصفي على عينة مقدرة بـ (196) فرد بالنسبة لفئة الطلبة و(72) بالنسبة للأساتذة بجامعة سكيكدة، وتوصلت النتائج إلى أن التعليم الالكتروني مظهر من مظاهر مجتمع المعلومات والناتج عن دمج التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات في المنظومة التعليمية، يعتمد أساتذة الجامعة على مختلف خدمات الانترنيت للتواصل بالرغم من النقائص الملاحظة على منصة التعليم الالكتروني، قدرت نسبة تصفح المواقع التعليمية للطلبة في تحميل الدروس وتبادل الأفكار وتشاطر المعلومات بـ (%81.96) كما أن المصادر الالكترونية المتاحة على الإنترنيت المعتمدة من الطلبة قدرت بـ:(%93.98). تتعدد الوسائل والأجهزة المعتمدة في تقديم الدرس ما بين جهاز الحاسب الآلي (%82.51) عارض البيانات بـ (%71.03) ،الأقراص بـ (%80.32)
كما ان هذه المصادر تساعد على فهم المادة التعليمية بنسبة (%80.87) خاصة في وجود صور وتوضيحات وتقريب الصورة أكثر لطالب، إضافة إلى أنها فاعلة ومدعمة إلى حد كبير بنسبة(% 76.50) خاصة في حصص المحاضرات نقص الإمكانيات المادية المتوفرة لتطبيق التعليم الالكتروني يعتبر أول مشكل يحد من توسيع تطبيق هذه الفكرة لدى الطاقم الفني القائم على هذا المشروع، نقص تكوين أساتذة حول التعليم الالكتروني يعتبر أساس ابتعادهم عن استخدام هذا النمط من التعليم، يحد الاستخدام الفعلي لمنصة التعليم الالكتروني من العوائق والمنبثقة أساسا من نقص الإرادة الفعلية للإدارة العليا للتحول نحو هذا المشروع. [10]
- دراسة خالد يوسف القضاة و بسام مقابلة)2013 (حول”تحديات التعلّم الإلكتروني التي تواجه أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الخاصة”، اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي على عينة قدرت بـ (113) عضو هيئة تدريس، وقد أظهرت النتائج الترتيب التنازلي الآتي للتحديات: البحث العلمي، تحديات تقنيات التعلم الإلكتروني، تحديات مالية وإدارية، تحديات مهنية، تحديات التقويم، والإدارة، والتخطيط، وتصميم التعلم الإلكتروني، وكشفت النتائج أن (73%) شاركوا في دورات ICDL، و (14.2) شاركوا في دورات WORLDLINK. وقد كشفت عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً في التحديات تعزى للجنس، والرتبة الأكاديمية، والخبرة، كذا وجود فروق تعزى لنوع الكلية ولصالح الكليات الإنسانية.[11]
- دراسة إبراهيم بو الفلفل، عادل شهيب)2013 (حول”واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية، هدفت الدراسة للكشف عن مفهوم التعليم الالكتروني من وجهة نظر الأساتذة”، إعتمدت المنهج الوصفي للإجابة على تساؤلات المقابلة، ومن بين أهم نتائج الدراسةما يلي: إلمام اغلب الأساتذة المبحوثين بمفهوم التعليم الالكتروني وكذا اطلاعهم على المفاهيم ذات العلاقة، وعي الأساتذة بمتطلبات التعليم الإلكتروني وإشارتهم إلى نقص هذه المستلزمات في الجامعة الجزائرية، الاطلاع النظري للأساتذة حول ايجابيات وسلبيات التعليم الالكتروني، غياب تصور واضح عن دور الأستاذ والطالب في ظل التعليم الإلكتروني قد يرجع النقص للممارسة وضعف انتشار هذا النوع من التعليم في الجامعات الجزائرية، ضعف تطبيق التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية لعوامل تقنية متعلقة بتأخر البنية التقنية للشبكة العنكبوتية، وعوامل بشرية تتعلق بنقص المهارات والكفاءات البشرية ونقص الثقافة الإلكترونية وقلة الوعي والتحفيز لاستخدام هذا النوع من التعليم .[12]
تعقيب على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها
من خلال استعراض الدراسات السابقة نلاحظ انها تناولت واقع التعليم الالكتروني في بلدان مختلفة منها الجزائر، من حيث معرفة واقع استخدام التكنولوجيا التعليمية، التعرف على الوسائل التكنولوجية المستخدمة في مرحلة التعليم العالي مثل دراسة لحسن بو عبد الله (2004)، جوبتا وزملائه Gupta, et al (2004) دراسة إبراهيم بوالفلفل…الخ وقد تناولت التعليم الالكتروني حيث استغلال الانترنيت كأحد أهم وسائله دون تحديد الإشارة للوسائل التكنولوجية الأخرى كتكنولوجيا الحاسوب التعليمي.
- اغلب الدراسات تناولت موضوع الانترنيت من حيث أنها كآلية تقنية حديثة مستخدمة لدى الطلبة أو الأساتذة على حد سواء في العملية التعليمية التعلمية دون تحديد الهدف من استخدامها في إطار منظومة تعليمية حديثة هي التعليم الالكتروني كدراسة هواري معراج(2001-2002(،وينتن يوسف (2004).
- أشارت اغلب الدراسات أن اعتماد التعليم الالكتروني يمثل طريقة مدعمة للتعليم التقليدي سواء بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس أو الطلبة كدراسة حليمة الزاحي(2010)، ابتسام القحطاني، (2010). كذلك أشارت أغلبيتها الواقع والتحديات للتعليم الالكتروني في المؤسسات التعليم العالي كدراسة ابتسام القحطاني)2010(، خالد يوسف القضاة وبسام مقابلة)2013) إبراهيم بو الفلفل، عادل شهيب)2013).
- تناولت بعض الدراسات السابقة موضوع التعليم الالكتروني من حيث الاتجاه نخو هذا النوع من التعليم كدراسة دراسة جوبتا وزملائه Gupta, et al (2004) في حين تناولت الدراسة الحالية موضوع الانترنيت كمدخل لإستدخال التعليم الالكتروني من منطلق أن التعليم الالكتروني على حد علم الباحثتين لم يصل لمرحلة التجسيد الفعلي في المناهج الجامعية كمنظومة تعليمية قائمة بذاتها .
- أشارت بعض الدراسات إلى التعليم الافتراضي والذي بدوره يختلف عن التعليم الالكتروني فهو اشمل منه من خلال انه يسعى لتقديم المحتوى افتراضيا على الخط.فإن كان التعليم الالكتروني في موضوعه يتضمن تعليم متزامن، أو غير متزامن، أو تعليم مدمج، إلا أن التعليم الافتراضي يتجاوز ذلك في كونه ذوا نمط متزامن بعيد عن الحرم الجامعي.
- استخدمت كل الدراسات المنهج الوصفي في معالجة الموضوع باعتباره المنهج الأمثل لوصف الظاهرة كما في الدراسة الحالية التي سعت لاستخدام المنهج الوصفي الاستكشافي بهدف الحصول على بيانات أولية و تصورات أكثر دقة لهذه التقنية ” الانترنيت” ودرجة استخدامها كمدخل للتعليم الالكتروني بالجامعة من اجل القيام بدراسة أعمق لاحقا.
- من حيث عينة الدراسة جاءت بعض الدراسات لتعالج موضوع التعليم الالكتروني من حيث الطلبة كما في الدراسة الحالية، في حين تناولت دراسات أخرى عينة الأساتذة كدراسة دراسة إبراهيم بو الفلفل، عادل شهيب)2013، دراسة خالد يوسف القضاة و بسام مقابلة)2013 ) ، دراسة ابتسام القحطاني)2010(.
عمدت بعض الدراسات السابقة للمقابلة كأداة لجمع البيانات خصوصا لعينة الأساتذة كدراسة دراسة جوبتا وزملائه Gupta, et al (2004) بو الفلفل، شهيب)2013).في حين عمدت بعض الدراسات السابقة على الاستبيان كوسيلة لجمع البيانات كدراسة دراسة لحسن بو عبد الله هواري معراج2001-2002، ابتسام القحطاني)2010(، خالد يوسف القضاة و بسام مقابلة)2013) دراسة حليم الزاحي2010)).
- من حيث نتائج الدراسات السابقة، أجمعت نتائج اغلب الدراسات إلى أن قله الاشتراك بالشبكة لدى أفراد العينة وندرة استخدامها بالجامعة ،بسب قلة الهياكل والإمكانيات المادية المتوفرة لهذا القطاع في توفير هذه الخدمة لدى منتسبيها في استدخال التعليم الالكتروني كدراسة لحسن بو عبد الله هواري معراج2001-2002، ستيفن(2007)Stevenson، دراسة حليم الزاحي(2010) .
- جاءت هذه الدراسة الحالية من خلال موضوعها :الانترنيت والتعليم الالكتروني كأحد متطلبات العصر المعرفي لاستكشاف استخدام الطلبة في العملية التعليمة التعلمية بالمرحلة الجامعية، حاولت أن تضيف إلى نتائج الدراسات السابقة من خلال الكشف أكثر طبيعة استخدام الانترنيت وكذا طبيعة التعليم الالكتروني لدى الطلبة .كما أن هذه الدراسة الحالية حاولت أن تضيف إلى التحديات التي توصلت لها الدراسات السابقة من حيث التحديات البشرية المتعلقة بالمبادرة الشخصية للطالب الجامعي لاستخدام الانترنيت كوسيلة لتجسيد التعليم الالكتروني، باعتبار أن الجانب البشري له دور أساسي في تكوين الحواجز نحو استدخال تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية التعلمية كمقاومة التغير ومقامة كل جديد بما فيها التكنولوجيا الحديثة في استدخالها في العملية التعليمية بغض النظر عن فوائده أو خدماتها .
- هذه الدراسة الحالية تسعى إلى الوصول لبعض التوصيات والتي من خلالها تعزيز ما هو متوفر في البيئة الجزائرية وتجاوز التحديات التي تحول دون السير قدما للنهوض بالمجتمع من خلال تفعيل الجامعة ومخرجاتها
الإطار النظري:
التعليم الالكتروني و أهميته في التعليم الجامعي :
- مفهوم التعليم الالكتروني:
ففي ظل التغيرات التكنولوجية السريعة والتحولات والتطورات في جميع مناحي الحياة أصبحت الحاجة ملحة لمواكبة هذا التطور لاسيما في مجال التعليم والذي اخذ بمختلف صوره و مؤسساته وبما له من خاصية التأثير المتبادل مع المجتمع غدا مجالا رحبا للاستفادة من معطيات البشرية في عالم اليوم، فتبني العديد من صور التكنولوجيا إما بحسب قدرة المؤسسات التعليمية وإمكانياتها المتوفرة وإما تماشيا مع المستجدات التقنية، ومن هنا أصبح الحديث عن التعليم الالكتروني ليس فكرة و خيار بقدرما هو مطلب أساسي للدخول لعصر المعرفة لقد تعدد تعاريف المقدمة للتعليم الالكتروني بتعدد خلفيات القائمين به ومن بين التعاريف المقدمة:
- يعرفه (العويد وآخرون، 2004 ) التعليم الإلكتروني بأنه “التعليم الذي يستهدف إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت تمكن من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان” ([13])
- عرفه مانك (Mank, 2005 )بأنه:” ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط المتعددة وشبكات المعلومات والاتصالات (الانترنيت) التي أصبحت وسيطا فاعلا للتعليم الالكتروني ويتم التعليم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والطالب، وعن طريق التفاعل بين الطالب ووسائل التعليم الإلكتروني الأخرى، كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني وغيرها.”[14]
- في حين ذهب (خان، 2005) أن التعليم الالكتروني:” طريقة ابتكاريه لإيصال بيئات التعلم المسيرة و التي تتصف بالتصميم الجيد و التفاعلية و المتمركزة حول التعلم لأي فرد في أي مكان وزمان عن طريق الانتفاع من الخصائص والمصادر المتوفرة في العديد من التقنيات الرقمية سويا مع الأنماط الأخرى من المواد التعليمية المناسبة لبيئات التعلم المفتوح و المبوب” [15]
- في حين يصفه (عبد الحميد، 2005) بأنه: “بأنه نظام تفاعلي للتعليم عن بعد، يقدم للمتعلم وفقا للطلب و يعتمد على بيئة الكترونية رقمية متكاملة، تستهدف بناء المقررات وتوصيلها بواسطة الشبكات الإلكترونية، والإرشاد والتوجيه، تنظيم الاختبارات، وإدارة لمصادر والعمليات وتقويمها.”[16]
- من التعاريف السابقة يمكن الإقرار بأنه لا يزال هناك جدل علمي قائم حول مسألة تحديد مصطلح شامل لمفهوم التعليم الالكتروني بتنوع الاختصاصات والاهتمامات الفكرية والتربوية، فمثلا المختصون في النواحي الفنية والتقنية يهتمون بالأجهزة والبرامج، بينما يهتم التربويون بالآثار التعليمية والعلاقات التربوية. ويركز علماء الاجتماع وعلماء النفس على تأثير هذه التقنيات في بيئة التعليم ومدى ارتباطها سلباً وإيجاباً ببناء وتكوين مجتمع المدرسة. كما يهتم رجال الأعمال بالعائد المتوقع من هذا النشاط سواءً أكان نشاطاً تجارياً ضمن فروع التجارة الالكترونية أو كأسلوب جديد لتدريب وتعليم الموظفين لإكسابهم مهارة جديدة بأقل كلفة ممكنة، وهو ما يؤكده ويلير (Wheeler) في أن وسائط الاتصال هي أداة فكر تمكن المتعلمين من بناء المعنى و من ثم يجب النظر للتعلم الالكتروني على انه أكثر بكثير من مجرد تكنولوجيا أو أدوات لتقديم التعلم وعليه فالحرف”E” يمكن أن يشير إلى التعلم الممتد: Extended Learning، التعلم المعزز Enhanced Learning، التعلم في كل مكانEverywhere Learning [17].
إذن اتفقت جل التعاريف على توظيف الوسائل والتقنيات واختلفت في رؤيتها لكونه نظام متكامل له مدخلات وعمليات ومخرجات كما هو سائد في الدول الأجنبية، كذلك افتقار التعليم الالكتروني إطار مفاهيمي عام لندرة البحث النظري الذي يوجه تطبيقاته العملية، فالبحث العلمي في مجال التعليم الالكتروني يرتبط ارتباطا بمجال المعلوماتية التربوية والذي بدا يتشكل كنسق معرفي بالغ الحداثة يجمع بين عدة انساق كعلوم الكمبيوتر وعلوم المكتبات والعلوم التربوية والنفسية ويتم تصميمه وممارسته كتطبيق لنظرية تربوية ما بمنهاجها من ناحية وكذلك كتطبيق لنظرية المعلوماتية ومناهجها من ناحية أخرى (خضري، 2008). وعموما يمكن أن نقول أن جل التعاريف اجمعوا على التعليم الالكتروني يتمحور حول مايلي:
- هو مفهوم يشير إلى استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة في مجال التعليم، من حيث تخزين وتجميع وتوصيل المعلومات المتعلقة بالمواد الدراسية المختلفة وصولاً إلى تحقيق الكفاءة والفاعلية له.
- يشمل كافة الأشخاص الذين يقع على عاتقهم القيام بعملية التعليم، مع ضرورة تمتعهم بالخبرة العملية اللازمة للتعامل مع الوسائل التقنية الحديثة التي يمكن استخدامها في عملية التعليم، كالبرمجيات الشبكات الحاسوبية المختلفة الإنترانت والإكسترانت.
- والتعريف الإجرائي للتعليم الالكتروني في الدراسة هو:نظام تعليمي حديث يجسد طريقة فنية للتعليم والتعلم، مدعمة لأساليب التعلم التقليدية، فتجمع بين أحدث ما توصلت إليه الوسائل التكنولوجية لخدمة العنصر البشري، في تقديم المحتوى التعليمي عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته للطالب بجامعة باتنة سواء أكان كمبادرات شخصية أو كنظام تتيحه الجامعة من خلال خدماتها.
ويلخص الشكل التالي الذي وضعه (زيتون،2005) [18] تعريف التعليم الالكتروني كما تناولته الأدبيات المختلفة كما يلي:
الشكل رقم 3: يوضح التعريفات المختلفة للتعليم الالكتروني
التعليم الالكتروني و دوره في التعليم العالي :
يأتي التعليم العالي ليجسد نقلة نوعية في معرفة المتعلم في جوانبها الشخصية وتلبية لحاجاته العصرية، ولأن التعليم العالي يجسد قمة الهرم التعليم لكل المجتمعات، فهو يسعى لتزويده بكافة الخبرات و المكتسبات الضرورية لحياة أفضل حاضرا وتكوين مهني مستقبلا، ومن اجل الوصول لهذه الرسالة لا يتأتى ذلك بالإلقاء والتلقين و تقديم بعض الخبرات للمتعلمين، أو استدخال التكنولوجيا كتقنية والعمل على توظيفها لتطوير العملية التعلمية و تقديم التعليم الأنسب لكل طالب خصوصا وأن معيار التقدم للأمم يقاس بمستوى مواردها البشرية وعموما يمكن استخلاص العلاقة بين تكنولوجيا التعليم و مؤسسات التعليم العالي على النحو التالي:
- تجديد أهدافها التعليمية تماشيا وعصر المعرفة: من منطلق أن الجامعة تجسد فضاء معرفيا للأفكار العلمية بمختلف اتجاهاتها، ولأن التحديات المطروحة اليوم أمام المجتمعات هي تحديات معرفية بالدرجة الأولى، فهي مطالبة أكثر بإعادة النظر في تكوينها وفلسفتها لتتمكن من المساهمة الفعالة في الإنتاج والتسيير والوصول للتنمية الشاملة للمجتمع.
- تحديث البيئة الفكرية والمعرفية في الجامعة: من خلال ادراج تخصصات جديدة تساير التطورات العلمية العاليمية و التي تحدث في مجال العلم والتكنولوجيا في مختاف أوجه الحياة، وبما يتماشى مع إمكانياتها ومتطلباتها من تلك التخصصات.
- التعليم الابتكاري : من خلال أن التعليم الالكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة فهي بدورها تتيح فرصة للمتعلمين للتعامل بشكل مبدع وخلاق مع المواقف التعليمية من حيث تقديم حلول مبتكرة واقتراحات..[19]
- جعل التكنولوجيا جزء من منظومتها التعليمية التعلمية: ذلك من خلال الاهتمام بتوظيف كل المستحدثات التكنولوجية بالصورة الكمية والكيفية ولان تكنولوجيا التعليم توفر أداة فعالة ومناسبة لدخول الجامعة إلى عالم المعلومات والاستفادة من نظمها المتطورة كالجامعات الالكترونية و الجامعات الافتراضية…
- مدخل للجودة التعلمية: فإدخال التكنولوجيا الحديثة في ميدان التعليم العالي هو أحد الركائز الأساسية التي تنادي بها الجودة في التعليم والتي تصف بنها ” جملة من المعايير والخصائص التي ينبغي أن تتوفر في جميع عناصر العملية التعليمية، سواء منها ما يتعلق بالمدخلات أو العمليات أو المخرجات والتي تلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته ورغبات المتعلمين وحاجاتهم وتحقيق تلك المعايير من خلال الاستخدام الفعال لجميع العناصر المادية ..[20]
- مزايا تكنولوجيا التعليم الإلكتروني:
جاء التعليم الالكتروني ليجسد طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين ومصممة مسبقا بشكل جيد وميسرة لأي فرد وفى أي مكان وزمان باستعمال خصائص ومصادر الانترنت والتقنيات الرقمية بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمرنة والموزعة، ويمكن تلخيص أهم مزايا التعليم الالكتروني في ما يلي:
- سهولة التنقل: حيث يمكن التنقل بأجهزة الكمبيوتر المحمولة في أي مكان والتي يتم حفظ المواد التعليمية عليها ويمكن للطالب استرجاعها في أي وقت يطلبه.
- الراحة والسهولة في الاستعمال: حيث أصبحت الدروس الإلكترونية أسهل في الاستخدام من حضور المحاضرات في الدروس الحقيقية.
- التوظيف الإستراتيجي: هناك تنوع في المواد التعليمية المتاحة إلكترونيًا للطلاب مما يسهل عليهم اختيار أكثرهم مناسبة لهم وتوظيفها في حياتنا العملية توظيفًا إستراتيجيًا والتي تزودها الطرق التقليدية في التعليم.
- المرونة: الدروس الإلكترونية يمكن استخدامها خلال الفصل الدراسي الحقيقي حيث يقوم المعلمون أو المدربون بمتابعة التطبيق العملي للنظريات العلمية داخل الفصل الدراسي وتصويب أخطاء الدارسين علي الفور والمتابعة المباشرة لهم.
- الاقتناع: تزود ملفات الفيديو الاقتناع الكامل لدي الطلاب عن مشاهدة و تطبيق النظريات العلمية في الواقع.
- البساطة: تبسيط المواد التعليمية من خلال الدروس الإلكترونية يتيح للطلاب والمتعلمين التركيز علي التعلم بصورة أكثر.
- قلة التكلفة: تعني الدروس الإلكترونية أقل تكلفة عن الطرق التعليمية التقليدية.
- الدراسـة الميدانيـة:
الميداني للدراسة :
- منهج الدراسة : استخدمت الباحثان المنهج الوصفي الاستكشافي لمناسبته لأهداف الدراسة ويعرف بأنه” الخطوة الأساسية للبحوث و يهدف إلى تشكيل فرضيات تساعد أولياً على حل المشكلة القائمة، كما تساهم في تحديد المسارات لأي بحوث أخرى قد يتطلب الأمر القيام بإجرائها ، ويساعد هذا الأسلوب الباحث في تكوين تصور أكثر دقة، كما يمكنه من تكوين إطار عام يساعد في القيام بدراسة أعمق لاحقا. ومما يميزها هو سرعة الحصول على معلومات أولية حول طبيعة المشكلة وأسبابها وذلك بشكل مبدئي. (المعلا، 1994) . وهذا ما ينطبق على هذه الدراسة الحالية .
عينة الدراسة:
ارتأينا أن تكون عينة الدراسة عرضية، وقد تكونت من45 طالب من الكليات التالية:12 طالب من كلية الآداب واللغات، 11 طالب من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الإسلامية، 13 طالب من كلية العلوم الاقتصادية، 09 طالب من كلية العلوم.
جدول 1. يوضح خصائص عينة الدراسة
كلية العلوم | كلية العلوم الاقتصادية | كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية | كلية الآداب واللغات | الكلية |
9 | 13 | 11 | 12 | العدد |
20% | 28,88% | 24,44% | 26,66% | النسبة |
أدوات الدراسة: قامت الباحثة بتصميم استمارة لجمع البيانات من عينة البحث الممثلة في طلبة جامعة الحاج لخضر بباتنة المسجلين للعام الدراسي 2014 / 2015 وقد شملت الاستمارة على مجموعة من الأسئلة موزعة على 4 محاور وهي:
- المحور الأول: طبيعة التعليم الالكتروني لدى الطالب الجامعي.
- المحور الثاني يتبلور حول: أهم استخدامات الطالب الجامعي للتعليم الالكتروني بالجامعة، من القدرة على توظيف الوسائل التكنولوجية، وكذا أهم خدمات التعليم الالكتروني المتاحة بالجامعة: منتدى الجامعة، التعلم عن بعد، البريد الالكتروني، صفحات الواب.
- المحور الثالث: أهم التحديات التي تحول الطالب الجامعي دون استخدام التعليم الالكتروني بالمنظومة الجامعية من حيث عدم تدريس مادة الإعلام الآلي وشبكات الانترنيت كمادة أساسية في كل الأطوار الجامعية، كذلك عدم توفر الكلية على مختبرات الحاسوب المجهزة بشبكة الانترنيت،أيضا عدم توفر الكلية على مكتبة رقمية، طبيعة المقرر الجامعي من حيث تقديمه بواسطة الوسائط التكنولوجية الحديثة.
- عرض و تفسير النتائج:
- عرض نتائج المحور الأول: احتوى هذا المحور على مجموعة من الأسئلة، جاء الأول منها حول مفهوم التعليم الالكتروني من وجهة نظر الأساتذة. وما لمسناه هو أن هذا المفهوم ليس بالغريب بالنسبة لكل الأساتذة المستجوبين، إلا أن من حيث تحديده من حيث ما هو موجود بالجامعة نلمس نوع من الضبابية حول مفهومه، وعموما ومن بين التعاريف المقدمة له طريقة في التعليم تستند بدرجة أولى على استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم، كأن يوظف بعض الأساتذة بعض المعينات التكنولوجية كجهاز عرض البياناتdata show والأقراص المدمجة، إلى جانب بعض خدمات الانترنيت كالبريد الالكتروني وبعض مواقع التواصل الاجتماعي “للفايس بوك، سكايب، وبعض برمجيات الحاسوبية المساعدة للمسار التعليمي للطالب.
تفسير نتائج المحور الأول:
فاستقراء غالبية الأجوبة المقدمة يتبين لنا: غياب النظرة الجلية للتعليم الالكتروني بأنه نظام تعليمي يقوم على بيئة الكترونية رقمية متكاملة خاصة به، كما حدده زيتون 2005، أيضا اتفقت جل الأجوبة المقدمة طريقة مدعمة للتعليم التقليدي في ابسط صورها تستخدم بها بعض الوسائل التكنولوجية الحديثة لا تتعدى بعض خدمات الحاسوب وشبكة الانترنيت لتعزيز عملية التعلم في أبسط صورها. ويمكن تفسير التبيان في تقديم مفهوم واضح للتعليم الالكتروني: لحداثته وعدم وضوح معالمه لدى الأستاذ الجامعي، فضلا عن عدم استخدامه كآلية تعليمة في الجامعة الجزائرية والتي يغلب على طابعها الصبغة التقليدية. وهذا ما اتفق مع نتائج العديد من الدراسات منها ما أكده كل من (بوالفلفل وشهيب 2013) في اختلاف الرؤى نحو التعليم الالكتروني كطريقة تدريس فقط أو كنظام متكامل له مدخلاته ومخرجاته كما هو سائد في الدول الغربية وبعض التجارب العربية.
- عرض نتائج المحور الثاني:
- محور الثاني الاستخدامات التعليم الالكتروني بالجامعة:
القدرة على توظيف الوسائل التكنولوجية:
بهدف التعرف على الوسائل التكنولوجية المستخدمة في مرحلة التعليم العالي وتحديد درجة توفر تكنولوجيا التعليم في جامعة باتنة. فمن خلال استقراء للأجوبة المقدمة حول ما إذا كان الطالب الجامعي لديه القدرة على توظيف الوسائل التكنولوجية ؟ وكيف يتم ذلك ؟ قد تبين لنا أن حول أن حوالي ( 66,7%) من عينة الطلبة لديهم القدرة الكافية على توظيف الوسائل التقنية في التعلم، فالتخصص الجامعي يجعل الطالب يستخدم الانترنيت لتطوير رصيده العلمي سواء من خلال الخدمة التي توفرها الجامعة على مستوى المكتبة المركزية أو مراكز الحسابات، أو من خلال مختلف نوادي الانترنيت المعتمدة .
لذا فقد يجد نفسه يستخدم الانترنيت فترة أطول من الوقت المبرمج لاستخدامه. وكما انه لا يستغني عن استخدام الحاسوب في دراسة المادة التعليمية سواء من حيث إعداد البحوث أو حل الواجبات. إلى جانب متابعة كل النشاطات الجامعية المتعلقة بموضوع توظيف الوسائل التكنولوجيات الحديثة في بعض الحالات تحميل الموقع الجامعة في بعض التخصصات، الاطلاع على الجدول الزمني لمقرر الجامعي، بعض الإعلانات المتعلقة بالنشاطات الجامعية، الاطلاع على بعض الرسائل والأطروحات .
أهم خدمات التعليم الالكتروني المتاحة بالجامعة :
للإجابة عن تساؤل: أهم خدمات التعليم الالكتروني المتاحة بالجامعة لدى الطالب الجامعي ، قمنا بحساب كل من قيمة المتوسط الحسابي وكذا الانحراف المعياري والنسب المئوية لأجوبة المقدمة من حيث: توظيف الجامعة لأدوات التعليم الالكتروني، استخدام الطالب للموقع الالكتروني للجامعة، هذا إلى جانب أكثر الخدمات الالكترونية استخداما لدى الطالب الجامعي والتي يتيحها الموقع الالكتروني للجامعة. ومن خلال البرنامج الإحصائي للعلوم الإنسانية والاجتماعية (spss17)، قد تحصلنا على النتائج المبينة في الجدول التالي:
جدول 2. يوضح أهم استخدامات الطلبة للتعليم الالكتروني بالجامعة
الخدمات التي يتيحها الموقع الالكتروني للجامعة أكثر استخداما | استخدام الموقع الالكتروني للجامعة | توظيف الجامعة لأدوات التعليم الالكتروني | ||||
منتدى الجامعة | التعلم عن بعد | البريد الالكتروني | صفحات الواب | |||
45 | 45 | 45 | 45 | 45 | 45 | عينة:الطلبة |
,53 | ,66 | ,80 | ,53 | ,00 | 1,00 | المتوسط الحسابي |
,50 | ,47 | ,40 | ,50 | ,00 | ,00 | الانحراف المعياري |
24 21 | 30 14 | 36 9 | 24 21 | 00 45 | 45 00 | التكرار: نعم التكرار:لا |
53,7% 46,7% | 66.7% 33.3% | 80% 20% | 53.24% 46.7% | 00% 100% | 100% 00% | النسبة المئوية: نعم النسبة المئوية: لا |
من الجدول السابق الذي يوضح أهم استخدامات الطلبة للتعليم الالكتروني إذ قدرت قيمة المتوسط الحسابي لـ: توظف الجامعة لأدوات التعليم الإلكتروني: (,530)، متوسط استخدام الموقع الالكتروني للجامعة:(,660) متوسط صفحات الواب (,800) متوسط البريد الالكتروني (,530) متوسط منتدى الجامعة(1,00) لتعلم عن بعد (0,00).
في حين قدر قيمة الانحراف المعياري لـ: توظف الجامعة لأدوات التعليم الإلكتروني: (50, 0)، متوسط استخدام الموقع الالكتروني للجامعة: (,470) متوسط صفحات الواب(,400) متوسط البريد الالكتروني (,50) متوسط منتدى الجامعة(0,00) لتعلم عن بعد (0,00).
قدرت نسبة كل خدمة كما يلي: توظف الجامعة لأدوات التعليم الإلكتروني: (53,7%) ، استخدام الموقع الالكتروني للجامعة (66,7%) صفحات الواب (80%) البريد الالكتروني (%53.24 ) منتدى الجامعة( %100) لتعلم عن بعد (%00)
فقد اجمع كل المستجوبين أن خدمات التعليم الالكتروني المتاحة بالجامعة بنسبة مختلفة، توظف الجامعة لأدوات التعليم الإلكتروني، استخدام الموقع الالكتروني للجامعة، صفحات الواب ،البريد الالكتروني ،منتدى الجامعة، لتعلم عن بعد . قدرت أعلى نسبة لخدمة منتدى الجامعة ويمكن تفسر ذلك فان الطالب الجامعي يسعى دوما نحو البحث عن سبل للتفاعل و الحوار في مختلف المواضيع و الانشغالات التي يمكن أن تطرح في مساره العلمي سواء مع زملائه الطلبة أو مع الأساتذة بهدف الماما أكثر لمختلف التساؤلات المتعلقة بنظام الجامعة الجديد أو معايير التقييم للمقاييس المبرمجة لكل التخصصات أو غيرها من المواضيع التي قد تطرح للنقاش. في حين قدرت ادني نسبه لاستخدام التعليم الالكتروني لخدمة التعليم عن بعد، ويمكن ربط ذلك هذه الخدمة متاحة فيما يعرف بمنصة “موودل الالكترونية” و التي أتاحتها الجامعة على مستوى موقعها الالكتروني ،فاغلب المستجوبين تؤكد أن الطلبة غير مطلعين على هذه المنصة وعلى أهم الخدمات التي تطرحها باعتبار نمط التعليم المتاح في الجامعة هو في اغلبه ذوا طابع تقليدي بالدرجة الأولى.
عموما يمكن القول أن استخدامات الطلبة للتعليم الالكتروني بالجامعة يرتبط أساسا بخدمة الحاسب الآلي وكذا الشبكة المعلوماتية التي تتيح بعض من الخدمات،سواء المتعلقة بالإعلام و آخر المستجدات أو بعض التجارب المحدودة كالمؤتمرات المسموعة والمرئية التي تهدف إلى توفير الاتصال والتفاعل المتزامن وغير المتزامن للمنتسبين لها من أعضاء هيئة التدريس أو طلبة.
مناقشة عامة:
حاولت هذه الدراسة الاستطلاعية ان تجيب على جملة من التساؤلات حول موضوع التعليم الالكتروني من حيث المفهوم والتحديات، وقد توصلت إلى أن مفهوم التعليم الالكتروني من وجهة نظر الطبة ليس بالغريب بالنسبة لكل الأساتذة المستجوبين، إلا انه قد ينطوي على نوع من الضبابية حول طبيعته ، وكما انه يعبر يدل في الغالب على استخدامات الطلبة المحدودة لبعض المعينات التكنولوجية الاقراص المضغوطة، الى جانب التواصل الالكتروني باستخدام البريد الالكتروني وبعض مواقع التواصل الاجتماعي “للفايس بوك “،” سكايب”، والتويتر . هذا وكما أن بعض التخصصات العلمية قد تعتمد وتوظف بعض برمجيات كبرامج الرسم المدعم للحاسوب، نظام المعلومات الجغرافية، برامج الجداول الإحصائية…وغيرها التي قد تساعد الطالب في المسار التعليمي بالمرحلة الجامعية.اذن يمكن القول أن دمج تكنولوجيات المعلومات والوسائل التعليمية الحديثة في العملية التعليمية التقليدية يبين مدى اكتساب الطالب لثقافة تعليمية متطورة ثقافة الانترنيت غير بعيدة عن مجتمعنا الجزائري.
غياب نظامية التعليم الالكتروني بصورتيه: المتزامنة أم غير متزامنة سواء من خلال بعض خدمات الحاسوب وشبكات الانترنيت، إلى جانب إدارة المصادر والعمليات وتقويمها وتنظيم الاختبارات على مختلف أنواعها إلى جانب خدمات التوجيه والإرشاد المدعمة للعملية التعليمية التعلمية، فاغلب الأجوبة تمحورت حول أن التعليم الالكتروني هو طريقة مدعمة للتعليم التقليدي في ابسط صورها تستخدم بها بعض الوسائل التكنولوجية الحديثة من حيث القدرة على توظيف الوسائل التكنولوجية:أن حوالي( 66,7%) من عينة الطلبة لديهم القدرة الكافية على توظيف الوسائل التقنية في التعلم، فالتخصص الجامعي يجعله يستخدم الانترنيت لتطوير رصيده العلمي. من خلال الاطلاع على المستجدات العلمية و لدارسات المتصلة بالتخصص من الناحيتين الكمية و الكيفية على حد سواء، هذا إلى جانب استخدام الحاسوب في دراسة المادة التعليمية خصوصا التخصصات العلمية. والسعي دوما لمتابعة كل النشاطات الجامعية ، عرض الجدول الزمني لبعض المقاييس التعليمية، وكذا جداول الامتحانات المبرمجة، توفير بعض الرسائل و الأطروحات.فقد اجمع كل المستجوبين يستخدمون الموقع الالكتروني للجامعة بنسب مختلفة قدرت كما يلي (53,7%)، استخدام الموقع الالكتروني للجامعة (66,7%)، صفحات الواب (80%) البريد الالكتروني (%53.24) منتدى الجامعة(100%) التعلم عن بعد (00%)
عموما استدخال نمط التعليم الالكتروني يعد تحديا كبيرا تواجهه الجامعة الجزائرية، لأن الأمر يرتبط بكيفية تهيئة الجامعة لمواجهة متطلبات العصر بما في ذلك توظيف التقنيات التكنولوجية توظيفا فعالا يتماشى و خصوصية الجامعة والأفراد المنتمين لها ، وحتى تكون الجامعة الجزائرية قادرة على توظيف المستحدثات التكنولوجية بفاعلية لا بد أن يتوفر فيها بنية تحتية جيدة، ونظام تعليمي متكامل يتحدى كل التحديات الي تحول دون استدخاله على نحو أفضل.
الخاتمة:
إن نمط التعليم الالكتروني يمثل آلية شاملة لكل القطاعات لا تختص بمجال عين او نخبة محددة، وفي سبيل تحديث وتطوير سلوكياتنا وأفكارنا بما يتماشى وعصر المعرفة لايمكننا أن نبقى عند أبوابها إذ لا بد من جامعاتنا الأخذ بها حتى لا تفوتها كل الفرص وهذا لا يتأتى إلا من خلال تكثيف مساعينا و جهودنا و السعي نحو التحضير لها بالإعداد الجيد لأساتذتنا وتشجيع طلابنا و الإسراع نحو محاربة كل أوجه الأمية المعلوماتية في مؤسساتنا التعليمية من شبكات محلية ووطنية تربط بين مختلف الأطراف في سبيل الوصول لمجتمع المعرفة.
دراستنا هذه استكشافية و تمت على عينة صغيرة إلا أنها كشفت أن التحول من التعليم التقليدي للتعليم الالكتروني لا بد له أن يتم بصورة تدريجية بداية من التأسيس النظري وتحديد أدق لطبيعته وصولا لتوفير كل الوسائل و المعينات التكنولوجية والبنى التحتية المؤسسة له وفقا لإستراتيجيات محددة الأهداف خاصة في جامعاتنا التي لم تنتشر فيه أبعاد ثقافة استخدام التكنولوجيات الحديثة.
قائمة المراجع
– بو عبد الله، لحسن. (2004). مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة دراسة تطبيقية بجامعات الشرق الجزائري، مجلة العلوم الاجتماعية سطيف، العدد 1.
– بوفلجة، غياث. (2006). التربية و التعليم بالجزائر. (ط2). الجزائر: دار الغرب.
– بو الفلفل، ابراهيم و شهيب، عادل. (2013). “واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية دراسة ميدانية“، بحث مقدم للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم الالكتروني و التعليم عن بعد، الرياض.
– حمدي، أحمد عبد العزيز. (2008). التعليم الالكتروني، الفلسفة المبادئ الأدوات التطبيقات. (ط 1). عمان: دار الفكر.
– خان، بدر. (2005). استراتيجيات التعليم الالكتروني. (ط 1). ترجمة علي بن شرف الموسوي و آخرون. سوريا: شعاع للنشر والعلوم.
– خضري، عوده. (2008). الأسس التربوية للتعليم الالكتروني. (ط 1). القاهرة: عالم الكتب.
– الزاحي، حليمة. (2011). التعليم الالكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد و عوائق التطبيق دراسة ميدانية بجامعة سكيكدة، مذكرة ماجستير في علم المكتبات. الجزائر: جامعة منتوري، كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية.
– زيتون، حسن حسين. (2005). رؤية جديدة في التعلم الإلكتروني: المفهوم، القضايا، التطبيق، التقييم. (ط 1). الرياض: الدار الصوتية للتربية.
– زين الدين، محمد محود. (2006). “أثر تجربة التعلم الالكتروني في المدارس الإعدادية المصرية على التحصيل الدراسي للطلاب و اتجاهاتهم نحوها”. بحث مقدم للمؤتمر العلمي الثاني لكلية التربية النوعية (منظومة البحث العلمي في مصر: التحديات- المعايير- الرؤى المستقبلية) 19- 20/ 04/ 2006.
– الشرمان، عاطف أبو حميد. (2013). تكنولوجيا التعليم المعاصرة و تطوير المناهج. (ط1). الأردن: دار وائل.
– عبد الحميد، محمد. (2005). فلسفة التعليم عبر الشبكات. (ط 1). القاهرة: عالم الكتب.
– عشيبة، فتحي درويش. (2009). دراسات في تطوير التعليم الجامعي على ضوء التحديات المعاصرة. (ط1). القاهرة: الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي.
– العمري، محمد. (2005). واقع استخدام شبكة الأنترنت كأداة لجمع البيانات لأغراض البحث العلمي و معيقات استخدامها لدى أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 1 (3). 201- 214.
– العويد، أحمد صالح و الحامد، أحمد بن عبد الله. (1424 ه). “التعليم الالكتروني في كلية الاتصالات و المعلومات بالرياض: دراسة حالة”. ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الالكتروني، مدراس الفيصل بالرياض 19-21 صفر 1424هـ.
– القحطاني، ابتسام بنت سعيد حسن. (2010). واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة، مذكرة ماجستير في المناهج و الوسائل التعليمية. المملكة العربية السعودية: جامعة أم القرى.
– القضاة، خالد يوسف و مقابلة، بسام. (2013). تحديات التعلّم الإلكتروني التي تواجه أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الخاصة ، مجلة المنارة، المجلد التاسع، العدد 3.
– معراج، هواري و وينتن، يوسف. (ب.س). شيوع استخدام الأنترنيت و خدماتها لدى طلبة العلوم الاقتصادية بعمار ثليجي بالأغواط دراسة ميدانية استطلاعية. تم استرجاعه من موقع:
– Jain, M., & Gupta, P & Anand, N. (2012). Impact of Social Networking Sites In the Changing Mindset of Youth on Social Issues A Study of Delhi-Ncr Youth, Journal of Arts, Science & Commerce, 2(2), 36- 43.
– Mank David. (2005). Using data mining for e- learning decision making, Electronic Journal -of E learning,V3 Issue, 1-14.
[1] العمري، محمد. (2005). واقع استخدام شبكة الأنترنت كأداة لجمع البيانات لأغراض البحث العلمي ومعيقات استخدامها لدى أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 1 (3). 201- 214.
[2] زين الدين، محمد محود. (2006). “أثر تجربة التعلم الالكتروني في المدارس الاعدادية المصرية على التحصيل الدراسي للطلاب و اتجاهاتهم نحوها”. بحث مقدم للمؤتمر العلمي الثاني لكلية التربية النوعية (منظومة البحث العلمي في مصر: التحديات- المعايير- الرؤى المستقبلية) 19- 20/ 04/ 2006.
[3] بوفلجة، غياث. (2006). التربية و التعليم بالجزائر. (ط2). الجزائر: دار الغرب.
[4] حمدي أحمد عبد العزيز. (2008). التعليم الالكتروني، الفلسفة المبادئ الأدوات التطبيقات. (ط 1). عمان: دار الفكر، عمان.
[5] زيتون، حسن حسين. (2005). رؤية جديدة في التعلم الإلكتروني: المفهوم، القضايا، التطبيق، التقييم. (ط 1). الرياض: الدار الصوتية للتربية، ص 24.
[6] معراج، هواري و وينتن، يوسف. (ب. س). شيوع استخدام الانترنيت وخدماتها لدى طلبة العلوم الاقتصادية بعمار ثليجي بالاغواط دراسة ميدانية استطلاعية
[7] بو عبد الله، لحسن. (2004). مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة دراسة تطبيقية بجامعات الشرق الجزائري، مجلة العلوم الاجتماعية سطيف، العدد 1.
[8] Jain, M., & Gupta, P & Anand, N. (2012). Impact of Social Networking Sites In the Changing Mindset of Youth on Social Issues A Study of Delhi-Ncr Youth, Journal of Arts, Science & Commerce, 2(2), 36- 43.
[9] القحطاني، ابتسام بنت سعيد حسن. (2010). واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة، مذكرة ماجستير في المناهج و الوسائل التعليمية، المملكة العربية السعودية: جامعة أم القرى.
[10] الزاحي، حليمة. (2011). التعليم الالكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد و عوائق التطبيق دراسة ميدانية بجامعة سكيكدة، مذكرة ماجستير في علم المكتبات، الجزائر: جامعة منتوري،كلية العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية.
[11] القضاة، خالد يوسف ومقابلة، بسام. (2013). تحديات التعلّم الإلكتروني التي تواجه أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الخاصة ، مجلة المنارة، المجلد التاسع، العدد 3.
[12] بو الفلفل، ابراهيم و شهيب، عادل. (2013). “واقع التعليم الالكتروني في الجامعة الجزائرية دراسة ميدانية“، بحث مقدم للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد. الرياض.
[13] العويد، أحمد صالح و الحامد، أحمد بن عبد الله. (1424 ه). “التعليم الالكتروني في كلية الاتصالات والمعلومات بالرياض: دراسة حالة”، ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الالكتروني، مدراس الفيصل بالرياض، 19-21 صفر 1424هـ.
[14] Mank David. (2005). Using data mining for e- learning decision making ,Electronic Journal -of E learning,V3 Issue,1 , 1-14
[15] خان، بدر. (2005). استراتجيات التعلم الالكتروني. (ط 1). ترجمة علي بن شرف الموسوي و آخرون، سوريا: شعاع للنشر والعلوم. ص3.
[16] عبد الحميد، محمد. (2005). فلسفة التعليم عبر الشبكات. (ط1). القاهرة: عالم الكتب. ص5.
[17] خضري، عوده. (2008). الأسس التربوية للتعليم الالكتروني. القاهرة: عالم الكتب. ص ص 30-31.
[18] زيتون، حسن حسين. (2005). مرجع سابق، ص 32.
[19] الشرمان، عاطف أبو حميد. (2013). تكنولوجيا التعليم المعاصرة و تطوير المناهج. (ط1). الأردن: دار وائل. ص 111.
[20] عشيبة، فتحي درويش. (2009). دراسات في تطوير التعليم الجامعي على ضوء التحديات المعاصرة. (ط1). القاهرة: الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي. ص12.