رغم وسمه القراءة بإساءات الفهم لأنها تعتد بتقويل النص/الكاتب مالم يقله، إلا أنها تعتبر فنا لأنها تصل إلى المغيب أو إلى تلك المسافات القاتمة من أجل استنطاقها وهو ما يمثل لاوعي النص، فهي تهرب من الحرفية وتتجرد من المطابقة من أجل إنجازية نصية مغايرة. إنها فن ينبني على فن، لذلك لا تتاح إلا لمن امتلك حسا جماليا مرهفا يجعله ينصت إلى النصوص .. لمن يتذوقها.. لمن يعشق المغامرة ويمتلك شجاعة النبش والمساءلة …لا أقول أن هذا العدد انبنى على التجاوز الكلي، حيث الدلالات المغيبة تقف على تخوم الدهشة معلنة عن قرب مثولها في زمن نص مغاير، وإنما هو تلمس لذلك ومحاولة لتقديم فعل القراءة عن المحاكمات الأدبية والفكرية، التي تتوخى النيل من النصوص وأصحابها.
بحوث هذا العدد متنوعة في موضوعاتها وفي الإشكاليات التي تأسست عليها، والمجلة منذ نشأتها لم تعول على وحدة الموضوع في كل عدد احتراما لحرية الباحثين ومراعاة لأذواق المتلقين المختلفة، لذلك نرجو أن يكون في مستوى تطلعات الجميع.
في الأخير لا يسعني إلا أن أوجه شكري إلى كل أفراد أسرة المجلة على كل الجهود المبذولة، على جديتهم وتفانيهم ودقتهم في التقويم والتقييم.
رئيسة التحرير: د. غزلان هاشمي
حمل من هنا: مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 75
الفهرس
الصفحة |
|
|
7 |
|
9 |
|
17 |
|
25 |
|
35 |
|
47 |
|
69 |
|
91 |
|
101 |
|
115 |