التعليم عن بعد واستراتيجيات تدريس مهارة المحادثة لمتعلمي العربية الناطقين بغيرها
Distance Learning And The Strategies Of Teaching The Speaking Skill To Learners Of Arabic As A Foreign Language
احميداني عبد الإلاه/جامعة محمد الخامس، المغرب
Hmidani abdelilah / university mohamed 5. Morocco
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 70 الصفحة 67
Abstract:
The world has recently witnessed several changes at all levels because of the pandemic of Corona Virus. In fact, all the areas of human life were affected and most activities were stopped, including the field of teaching Arabic to speakers of other languages in Morocco. To deal with the situation, most centers that are specialized in this field, decided to continue the educational learning process. For this purpose, they used distance-learning to accomplish the classes in order to enable students to learn Arabic and acquire its language skills. One of these important skills is speaking. This paper is dedicated to study this skill, and to know the way with which it can be taught through the various programs that are provided by the modern technological mechanisms. Within this issue, the researcher adopted the descriptive and analytical method to give answers, by adopting the interview as a tool to extrapolate the information from some learners as well as from professors who work in the field. Also, my experience in teaching Arabic online for a group of students at the “Ahlan Morocco” center, has helped me in the completion of this article and come up with solutions and recommendations that would contribute, even a little, by pushing this subject forward.
Keywords: Distance Learning – speaking skills – Strategies.
ملخص:
شهد العالم في الآونة الأخيرة عدة تغيرات على جميع الأصعدة، وذلك بفعل تبعات جائحة (فايروس كورونا)، فتأثرت كل مجالات الحياة الإنسانية وتوقفت أغلب الأنشطة، ومن ضمنها مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالمغرب، فكان السبيل أمام معظم المراكز المتخصصة في هذا المجال لمواصلة سير العملية التعليمية التعلمية هو إنجاز حصص دراسية عن بعد، لتمكين الطلبة من مسايرة تعلمهم للغة العربية واكتساب مهاراتها. ومن هذه المهارات نجد مهارة المحادثة التي خصصنا هذه الورقات لدراستها ومعرفة الكيفية التي تدرس بها عبر مختلف البرامج التي تتيحها الآليات التكنولوجية الحديثة، وفي إطار هذه الإشكالية اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عنها، وذلك باعتماد المقابلة الموجهة كأداة لاستقراء معلومات بعض المتعلمين وكذا الأساتذة العاملين بالمجال. كما أن تجربتي في تعليم اللغة العربية عن بعد لفائدة مجموعة من الطلبة بمركز “أهلا موروكو”، قد ساعدتني في إنجاز هذا المقال والخروج بحلول وتوصيات من شأنها أن تساهم ولو قليلا بالدفع بهذا الموضوع إلى الأمام.
الكلمات المفتاحية: التعليم عن بعد – مهارة المحادثة – الاستراتيجيات.
تمهيد :
لم يسلم أي مجال من مجالات الحياة الإنسانية من تبعات جائحة (فيروس كورونا)، التي أرخت بظلالها على الأنشطة اليومية لكل أفراد المجتمع، وغيرت مجرى الحياة العادية، فوجد الإنسان نفسه مجبرا على التعايش مع هذا الوضع الجديد، والاستمرار في مزاولة أغلب أنشطته عن بعد، سواء تعلق الأمر بمجال التعليم أو المجالات المهنية الأخرى، وذلك بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، واستثمار تطبيقاتها وبرامجها المختلفة في التواصل بين الناس.
سنخصص حديثنا في هذا البحث للتعليم عن بعد في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بالتركيز على استراتيجيات تدريس مهارة المحادثة. فكما هو معلوم أن أغلب المراكز المتخصصة في هذا المجال، كانت تعتمد التعليم التقليدي المباشر، وذلك لما تقتضيه ضرورة توفر العناصر البيداغوجية المتعارف عليها “متعلم – معلم – فصل دراسي – مادة دراسية …”. فقلّما كنا نجد مركزا ما يعتمد تقنية التعليم عن بعد كوسيلة رئيسية للتعليم لتحقيق غاياته. لكن سرعان ما تغير الوضع، فاضطرت هذه المراكز إلى اعتماد هذه التقنية لإكساب المتعلم المهارات اللغوية الأساسية “استماع – قراءة – كتابة – محادثة”. وفي هذا الصدد يرى الكثير من المهتمين وأساتذة هذا المجال، أن أغلب الطلاب يعانون من مشكلة عدم القدرة على التواصل باللغة العربية في مختلف المقامات الحياتية التواصلية، رغم طول مدة الدراسة سواء في التعليم التقليدي أو التعليم عن بعد.
مشكلة البحث:
يعرف مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عن بعد، مجموعة من الإكراهات والمشاكل التي تشكل عائقا أمام بلوغ المتعلمين أهداف التعلم، ومن هذه المشاكل ما يعزى إلى الضعف في توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة ووسائطها المتعددة، للرفع من مهارة المحادثة في برامج التعليم عن بعد، وكذا إهمال معلمي اللغة العربية لمهارة المحادثة، رغم أهميتها الكبيرة وكونها الهدف الرئيس لتعلم اللغة.
أهداف البحث:
تتجلى أهمية الدراسة الحالية في كونها تعنى بدراسة جانب مهم من العملية التعليمية التعلمية، وهو مهارة المحادثة في تعليم العربية للناطقين بغيرها، باعتبارها الغاية الأساسية من تعلم أي لغة، كما تتجلى أهمية الدراسة في معرفة كيفية توظيف الوسائل التكنولوجية، وسبل الاستفادة منها خاصة في تدريس مهارة المحادثة، والخروج باقتراحات وتوصيات بهذا الخصوص.
أسئلة البحث:
- ما المقصود بالتعليم عن بعد؟ وما مراحل تطوره؟
- ما السمات والخصائص المميزة للتعليم عن بعد؟
- كيف يتم تدريس مهارة المحادثة في التعليم عن بعد، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ التكامل بين المهارات؟ وما هي التقنيات والوسائط الموظفة لذلك؟
- ما هي الاستراتيجيات الحديثة التي يعتمدها المعلم والمتعلم؟
- ما أهم الصعوبات التي تواجه كلا من المعلم والمتعلم أثناء الحصة الدراسية؟
- هل يمكن للتعليم عن بعد أن يحل محل التعليم التقليدي؟
- ما الحلول والتوصيات التي يمكن الخروج بها؟
منهج البحث:
تم توظيف المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بالاعتماد على المقابلة كأداة لاستقراء المعلومات لدى الطلاب وكذا أساتذة هذا المجال، لمعرفة الاستراتيجيات التي يوظفها كل من المعلم والمتعلم في درس المحادثة ببرامج تعليم اللغة العربية لغة ثانية عن بعد، عبر وصف وتحليل هذه الظاهرة، بالإضافة للممارسة العملية في تعليم اللغة العربية عن بعد، لفائدة مجموعة من الطلبة بمركز “أهلا موروكو”، وبالتالي؛ الخروج باقتراحات من شأنها أن تسهم في إيجاد حلول مناسبة، للتغلب على الصعوبات التي تواجه هذا المجال.
حدود الدراسة:اقتصرنا في هذه الأوراق البحثية على التعريف بمفهوم التعليم عن بعد والمراحل التي مر بها، مع الإشارة إلى أهم الاستراتيجيات الحديثة الموظفة في تدريس مهارة المحادثة، من خلال عرض مثالين تطبيقيين لدرس المحادثة، لدراسة المشاكل والصعوبات التي تواجه المعلم والمتعلم أثناء الحصة الدراسية، واقتراح حلول فعالة لتفاديها.
- مفهوم التعليم عن بعد:
ظهر التعليم عن بعد Distance learning)) خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وزاد الاهتمام به والإقبال عليه مع نهايات هذا القرن، وذلك لمواكبة التقدم التكنولوجي والتطور في مجال الاتصالات والإرسال والاستقبال التلفزيوني والإذاعي والتقنيات الحديثة[1]. فهو “مجال يركز على الوسائل التكنولوجية في تقديم التعلمات، وغالبا ما يكون موجها للطلاب الغير الموجودين فعليا في البيئة التعليمية التقليدية مثل الفصول الدراسية، ويمكن للتعليم عن بعد أن يوصل مجموعة متكاملة من الخبرات والمواد التعليمية إلى المتعلم دون قيود الزمان والمكان، إضافة إلى أنه يوفر فرصا للتعلم الفردي والجماعي أيضا”[2].
لذا، فإن مسألة دمج التكنولوجيا في التدري، تعدُّ من بين الاستراتيجيات الحديثة التي يتم استخدامها في التعليم، مما يفرض على العاملين في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تبني أساليب جديدة وطرق حديثة، للاستفادة أكثر من منجزات الثورة التكنولوجية وتوظيفها في مجال التعليم عن بعد.
ويلخص بعض الباحثين مراحل تطور وسائط التعليم عن بعد في أربع مراحل رئيسية، كما يوضح الشكل الآتي:
مراحل تطور التعليم عن بعد[3]
من خلال الشكل السابق، يتضح أن سيرورة تطور التعليم عن بعد قد عرفت تطورا بارزا على مستوى الوسائط التقنية المستخدمة، حيث تغيرت وتطورت أشكال التواصل، وطرق عرض المحتوى التعليمي في كل مرحلة تبعا لنوعية الوسائط، ففي المرحلة الرابعة، ومع هذا التطور الحاصل وانتشار استخدام الإنترنت كوسيط أساسي في التواصل عن بعد، أصبح التواصل المتزامن بأشكاله المتنوعة (المكتوب – المسموع – المرئي) والتقنيات التي تدعمه هي السمة البارزة في هذا المجال.
- السمات والخصائص المميزة للتعليم عن بعد:
يتفق معظم الباحثين والمشتغلين في مجال التعليم عن بعد على أربع سمات عامة تحدد المعالم الرئيسية لهذا المجال، كما يوضح الشكل الآتي[4]:
بما أن التعليم عن بعد يحدث عبر وسائط تكنولوجية بين معلم ومتعلم متباعدين مكانيا وزمانيا، فكيف يتم تدريس مهارة المحادثة في هذا النوع من التعليم؟.
قبل الحديث عن الكيفية التي يتم بها تدريس مهارة المحادثة، سنتعرف أولا على مفهومها، وهي “سلوك عقلي أو جسمي يؤدي إلى إتقان عمل معين بأقل وقت وأقل جهد ممكنين”[5]. فيما يعرفها (مان Munn) بأنها: “الكفاءة في أداء مهمة ما. ويميز بين نوعين من المهام: الأول حركي والثاني لغوي. ويضيف بأن المهارات الحركية هي: إلى حد ما، لفظية وأن المهارات اللفظية تعتبر في جزء منها حركية”[6].
أما مهارة المحادثة فتعد من المهارات اللغوية الأربع التي يسعى متعلمو العربية الناطقون بغيرها إلى تحقيقها وضبطها، وقد تعددت التعريفات التي قدمها الباحثون للمحادثة، ومن ذلك أنها: “ذلك الكلام المنطوق الذي يعبر به المتكلم عما في نفسه من: هاجسه، أو خاطره، وما يجول بخاطره من مشاعر وأحاسيس، وما يزخر به عقله من: رأي أو فكر، وما يريد أن يزود به غيره من معلومات، أو نحو ذلك، في طلاقة وانسياب، مع صحة في التعبير وسلامة في الأداء”[7].
ويعرفها الحلاق بأنها: “قدرة الفرد على نقل وتوصيل المعلومات، والخبرات، والآراء، والاتجاهات إلى الآخرين بطريقة منطقية منظمة، تجد القبول والاستحسان عند المستمعين مع سلامة اللغة وحسن التعبير”[8].
يتم الاشتغال على مهارة المحادثة في التعليم عن بعد، من خلال مجموعة من الخطوات والإجراءات، التي لا تختلف كثيرا عما هو معمول به في التعليم التقليدي المباشر، إلا أن الفرق الأساسي بينهما يتجلى في كون المعلم والمتعلم يوجدان في مناطق مختلفة، لذا فليس بالضرورة أن تتم هذه العملية داخل فصل دراسي بحضور الأطراف الثلاثة الأساسية المنظمة للعملية التعليمية التعلمية، كما يصعب تطبيق جميع الاستراتيجيات والأنشطة الصفية للرفع من أداء مهارة المحادثة. فما أهم هذه الاستراتيجيات؟ وما سبل تطبيقها أثناء الحصة الدراسية عن بعد؟.
تعرف الاستراتيجيات على أنها مجموع الأساليب التي يوظفها الفرد عن وعي وقصد بهدف تحقيق غرض ما[9]. ومن أهم الاستراتيجيات الحديثة التي تعمل على الرفع من مهارة المحادثة في التعليم التقليدي نجد:
- إستراتيجية لعب الأدوار: وهو نشاط يصلح في كل المستويات، حيث يمكن للطالب أن يختار دوراً سياسياً مشهوراً يحبه أو دور عالم من العلماء أو غير ذلك.
- لقاء تلفزيونيفي موضوع معين، كفصول السنة مثلا. ويكون بين مذيع وضيف، حيث يسأل المذيع الضيف بعض الأسئلة تتعلق بالفصول وفواكه وخضروات كل فصل، وغيرها من الموضوعات حسب المستوى.
- إدارة الاجتماعات: يقوم بهذا النشاط مجموعة من الطلاب، حيث يأخذ أحدهم دور رئيس الاجتماع بينما يأخذ الآخرون دور الأعضاء، ويتناقشون في موضوع ما السلبيات والإيجابيات؟.
- وصف الأحداث التي وقعت للطالب: يطلب المعلم من الطالب وصف أهم الأحداث التي وقعت له حسب الموضوع، أو الأحداث العجيبة التي حدثت له خلال مراحل حياته، ومدى أثرها في نفسيته وحياته.
- إعادة ورواية الأخبار التي سمعوها في التلفاز والإذاعة، وإلقاء تقرير مبسط عنها، مع إبداء الرأي الشخصي حولها.
- تكليف الطلاب بتحضير صور تحكي عن بلده، وكل صورة تتناول موضوعا ضمن موضوع عام، وهو موضوع المدينة.
- قراءة قصةوإلقاؤها أمام الطلاب في الصف: يقرأ الطالب قصة يختارها المعلم له، وعليه أن يرويها أمام الطلاب في الصف[10].
وتتجلى طبيعة البيئة التي تقام فيها الحصة الدراسية، في مجموعة من الوسائط والتقنيات، وهي كالآتي:
شرائط الفيديو (أقراص DVD) التي توفر نظام تعليم عن بعد، غير مرتبط بمكان ووقت محدد، مثل: دورات التعلم الذاتي في مجال معين…
الفيديو باتجاه واحد، وهو تقنية غير مرتبطة بزمان أو مكان وتشتمل على معلومات مرئية ومصورة لمجموعة كبيرة من المشاهدين، والتي تبث (إرسال) عبر الراديو…
الفيديو من طرف واحد مع اتصال صوتي مشترك، وتجمع هذه التقنية بين عرض الفيديو من طرف واحد وإمكانية التحدث بين الطرفين، مثل الدورات الجامعية التابعة للكليات أو عقد الاجتماعات…
الفيديو المشترك (بين الطرفين) حيث يتم تزويد كل من موقعي الإرسال والاستقبال في نظام الفيديو التفاعلي المشترك، وتعد أقرب وسيلة تقريبية للتعليم وجها لوجه، مثل: دورات تعلم اللغات الأجنبية التي يتم تدريسها في موقع ما عن طريق معلم …، كما أن هناك أساليب وطرائق تقدم المادة الدراسية في التعليم عن بعد، كالمؤتمرات المرئية والصف الافتراضي وشبكات الاتصالات والمعلومات (الإنترنت) …[11].
بما أنه يمكن للحاسوب وشبكة الإنترنت أن يقوما بتقديم المعلومات النصية، والرسومات، والمعلومات المسموعة، وحتى المرئية للمتعلمين في فصول دراسية بعيدة، أو في منازلهم، وتوفر أيضا الشبكة قناة اتصال بين المعلم والمتعلمين، فوجب الأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى، والاستعانة بما توفره الوسائل التكنولوجية الحديثة، قصد تحقيق الغاية من التعلمات وإيجاد بيئة تعلم وتفاعل مناسبة.
يبدأ درس المحادثة في التعليم التقليدي عادة بخطوات كما يرى الدليمي، أهمها: “المقدمة أو التمهيد واختيار الموضوع، وفي هذه المرحلة يقوم المعلم بتوضيح الميادين التي يختارون منها الموضوعات، مع مراعاة ميول الطلبة، ثم عرض الموضوع حيث يعرض المعلم الفكرة، وبعد ذلك يأتي حديث الطلبة بعد أن أخذوا فكرة واضحة عن الموضوع، وعند ذلك تأتي المرحلة الأساسية من التعبير الشفهي، وهي حديث الطلبة عن الموضوع المختار”[12].
تتجلى أهمية مهارة المحادثة في الكشف عن قدرة الإنسان اللغوية، كما أنها الوسيلة التي من خلالها يحقق ذاته. لذا وجب العناية بها وتخصيص وقت كاف للعمل على تطويرها، وفي هذا الصدد نؤكد على مسألة مهمة جدا، تتمثل في عدم الاشتغال على مهارة المحادثة في معزل عن المهارات اللغوية الأخرى، بل يجب تدريس المهارات وفق رؤية متكاملة، كما تنص على ذلك مجموعة من الدراسات الحديثة، التي تعنى بمجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فعند تدريس القواعد النحوية، يستحسن أن تكون القواعد المراد تدريسها للمتعلم، متضمنة داخل النصوص والحوارات المدروسة “التعليم الضمني لقواعد اللغة “، فيتم استحضارها وتوظيفها خلال مرحلة المحادثة أيضا، لأن الغاية الأساسية من تعلم اللغة، هو جعل المتعلم قادرا على التواصل بها في مختلف السياقات والمواقف الحياتية.
وسنورد في هذا الصدد مثالين لحصتين دراسيتين عن بعد، سنعمل من خلالهما على تدريس المهارات كاملة، لاستثمار المكتسبات في التعبير والتحدث باللغة العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الفوارق الفردية لكل متعلم على حدة، واستحضار الأبعاد الستة التي حددها كل من (أندريد) و(بانكر)، والتي نجيب فيها عن ستة أسئلة محورية في عملية التعليم عن بعد: لماذا يتعلم الدارس؟ أي الدافع “معرفة أسباب وأهداف التعلم”. كيف يتعلم الدارس؟ أي الوسيلة “المنهج والاستراتيجيات المتبعة في التعليم والتعلم”. متى يتعلم الدارس؟ أي الوقت “يشير إلى وقت بدء وانتهاء الفترة المحددة للدراسة”. أين يتعلم الدارس؟ أي مكان التعلم “المكان الفعلي الذي تمارس فيه عملية التعلم في التعليم عن بعد”. مع من يتعلم الدارس؟ أي الوسط الاجتماعي “يقصد به مع من يتعلم الدارس أو بالأحرى من هم زملاؤه في العملية التعليمية”. ماذا يتعلم الدارس؟ أي أداة الدارس “والمقصود به تقييم مدى استجابة الدارس لما يتعلمه”[13]. وبذلك تمكين المتعلم من الاعتماد على كفاءته الشخصية في تعلم اللغة.
مثال 1: درس المحادثة
- الموضوع: تقاليد العرس المغربي، للمستوى المتوسط الثاني، “الكتاب في تعلم العربية” (محمود البطل) عبر تقنية “السكايب Skype” (*). المدة الزمنية: ساعة ونصف.
يجب أن نعمل على توفير بيئة تعلم محفزة، من خلال الاستخدام الفعال لوسائط الاتصال، وإعداد أدوات مرئية فعالة تثري عملية الشرح، وربطها بموارد إضافية على الإنترنت تتوافق ومضمون البرنامج الدراسي، ليتمكن المتعلم من استخدامها، والاستفادة من قدرة الحاسوب على تخزين المواد وجعلها متاحة له في أي وقت.
إذن: بعد التأكد من الربط الجيد بشبكة الإنترنت لكلا الطرفين، نبدأ بعملية الإحماء -إلقاء التحية، والسؤال عن جديد الأخبار، والقيام بتقويم تشخيصي قصد التأكد من مدى تمكن المتعلم مما درسه في الحصة السابقة-، بعد ذلك نقوم بتقديم الدرس الجديد، كي تتكون لدى الطالب فكرة واضحة حول موضوع الدرس، ويمكن أن نوظف لذلك صورا لعرس مغربي، يقوم المتعلم بوصفها والتعرف على مكوناتها، ثم نمر إلى مرحلة تقديم نص مسموع عن العرس المغربي، وبما أن التواصل بين المعلم والمتعلم يمر عبر منصة “السكايب”، فيستحسن أن يكون التقديم للأستاذ بالاعتماد في هذه الخطوة على “الاستماع التشاركي”، ففي هذا النوع من الاستماع تكون لدى المستمع إمكانية للتحكم في سير العملية التواصلية، إذ يمكن مثلا، أن يتحول من مستمع إلى متكلم ويطلب من الأستاذ إعادة ما قاله أو التوضيح أو إبطاء سرعة الكلام”[14]. وبذلك سنمنح للمتعلم فرصة لممارسة الاستماع إلى اللغة العربية الفصحى والتفاعل مع المتكلم، وبعد الانتهاء من ذلك سنطلب من المتعلم أن يكتب فقرة (في بضعة أسطر) حول مضمون النص المسموع “مهارة الكتابة”، ثم قراءة ما تمت كتابته “مهارة القراءة”، وفي الأخير وبما أن المتعلم قد تحصل على كم مهم من المعلومات حول موضوع الدراسة، فسيساعده ذلك لا محالة في إنتاج محادثة، لذا سنقوم بإجراء محادثة نعمل من خلالها على منح المتعلم الفرصة للتعبير عن أفكاره وتقديم وجهة نظره حول الموضوع، ومقارنة ذلك بطقوس الزواج ببلده، وانطلاقا من ذلك سنتمكن من معرفة مدى تمكن المتعلم من المعطيات الواردة في الدرس.
مثال 2: درس محادثة- الموضوع: دور الإعلام في المجتمع “يتفق الأستاذ والمتعلم مسبقا على موضوع يكون ذا علاقة باهتمامات المتعلم”، المستوى المتقدم الأول، عبر تقنية (Zoom) (*). المدة الزمنية: ساعة ونصف
بما أن من أهداف التعليم عن بعد، جعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية وإكسابه القدرة على التفكير والابتكار، فيمكن أن نعتبر هذه الاستراتيجية -الاتفاق مسبقا حول موضوع المحادثة- من أهم الاستراتيجيات التي لها وقع إيجابي على مردودية المتعلم، والدفع به للمساهمة في بناء درس المحادثة وإثرائه، لأنه ساهم في اختيار الموضوع، وبذل مجهودا مهما للبحث عن المعلومات.
بعد عملية الإحماء سنقوم بتقديم الدرس، علما أن المتعلم قد بحث في الموضوع وله زاد مهم من المعلومات حوله، سنطلب من المتعلم أن يقدم المعلومات التي حصل عليها أثناء بحثه في الموضوع، وخلال قراءته للمعلومات فلا شك أنه ستكون هناك بعض الأخطاء النحوية والتركيبية…، وذلك بحسب مستوى الطالب ومدى تمكنه من قواعد اللغة العربية وتراكيبها، لذا فأحسن طريقة لتصحيح أخطائه هي إعادة تقديم هذه المعلومات من طرف المعلم بشكل سليم، وبذلك سيتمكن المتعلم من تدارك أخطائه دون الحاجة إلى الإشارة إليها بشكل مباشر، وتجنب الوقوع في موقف ربما سيحد من دافعيته لاكتساب التعلمات. وبعد ذلك يمكن أن ندرج مقطع فيديو يتحدث عن موضوع الإعلام، أو عرض بعض الصور…، ونترك للطالب الفرصة لأخذ وتدوين الأفكار الرئيسية، والإدلاء برأيه اتجاه مضمونه، ومناقشة ذلك مع المعلم وباقي المتعلمين إن وجدوا. ويمكن في هذه المرحلة العمل باستراتيجية “لقاء صحفي أو لعب الأدوار…”، وفي آخر الحصة يجب منح المتعلم وقتا كافيا لإعطاء وجهة نظره، ويمكن أن تكون على شكل تقرير مبسط حول الموضوع، ويستحسن أن يتعامل المعلم هنا كمرشد وموجه جيد للمحتوى التعليمي، ومساعدة المتعلم للاستفادة قدر الإمكان من الأدوات التكنولوجية المتاحة لذلك. وبهذه الطريقة نكون قد أنجزنا درسا تتكامل فيه المهارات اللغوية الأربعة، ومنح المتعلم فرصا أكبر للتعبير عن أفكاره باللغة العربية والتفكير بها أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الصعوبات والتحديات التي تواجه مجال التعليم عن بعد، وخاصة في مهارة المحادثة، ولمعرفة هذه التحديات والصعوبات، اعتمدنا على المقابلة الموجهة لبعض المتعلمين والأساتذة العاملين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، فكانت جل إجاباتهم متقاطعة وكان الإجماع حولها تقريبا، وهي كالآتي:
- الصعوبات:
- عدم الربط الجيد بشبكة الإنترنت والانقطاع المتكرر في أحيان كثيرة.
- هناك صعوبات تتعلق بعدم قدرة الطرفين على توفير جو ملائم لإنجاز حصص التعليم عن بعد.
- عدم وجود بيئة مناسبة لممارسة الكلام.
- التعامل بعشوائية مع المادة التعليمية وكذا الزمن المخصص لإنجاز مراحل الدرس.
- شعور المتعلم بالخجل والخوف من الوقوع في الخطأ أثناء التحدث.
- صعوبات تتعلق بالمسائل التقنية أو ما يصطلح عليه ب “الفجوة الرقمية”، وتتجلى في ضعف الاستخدام الجيد للوسيط الإلكتروني سواء من طرف المعلم أو المتعلم.
- عدم ملاءمة بعض الاستراتيجيات للبيئة التعليمية وكذا خصوصية المتعلم السيكولوجية واللغوية …إلخ.
- صعوبات تتعلق بعدم تمكن المعلم من النطق السليم لمخارج الحروف العربية، مما يؤثر على عملية الاستماع لدى المتعلم.
- بعض المتعلمين غير متحمسين وغير مقتنعين بتخصيص درس للمحادثة.
- الفترة التي يقضيها أغلب المتعلمين غير كافية لخلق متحدث باللغة العربية.
- التركيز على بعض المهارات على حساب مهارات أخرى.
- عدم توفر الدافعية الكافية لدى المتعلم، مما يؤثر على تحصيله الدراسي.
هناك العديد من الصعوبات الأخرى لكننا اقتصرنا على ذكر أهمها، ولتجاوز هذه الصعوبات والتحديات، وجب بذل جهد أكبر من طرف كل الفاعلين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، وفي هذا الإطار سندرج بعض الحلول والتوصيات، التي نرى فيها سبيلا للمساهمة في إنجاح عملية التعليم عن بعد، والرفع من مهارة المحادثة، وهي على النحو الآتي:
- التوصيات:
- التخطيط المسبق والدقيق للحصة، والأدوات المرئية المراد استعمالها، باعتبار التخطيط أهم خطوة يقوم بها المعلم لضمان نجاح الحصة الدراسية.
- الحرص على توفير بيئة تعليمية تفاعلية تتناسب والبرامج التعليمية، وتراعي أيضا خصوصية المتعلم.
- التأكد من الربط الجيد بشبكة الإنترنت قبل بدأ أي حصة، والقدرة على استخدام التقنية.
- ملاءمة البرامج التعليمية وتجديدها لتساير التطور الحاصل في مجال التكنولوجيات الحديثة.
- بذل جهد أكبر للتمكن من استخدام التقنيات والوسائط الإلكترونية المتاحة، واستثمار الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات.
- منح المتعلم الوقت الكاف للتعبير عن أفكاره باللغة العربية، وتجنب التصحيح المتكرر لأخطائه.
- النطق السليم للغة العربية الفصحى، ومراعاة مستوى المتعلم.
- مساعدة المتعلم في اكتساب القدرة على التفكير، والابتكار، والتعلم الذاتي المستقل. لما لاستخدام الإنترنت من دور مهم في تحسين قدرات الطلاب في تحليل المحتوى، وزيادة الإبداعية والابتكار.
- التغيير النوعي في التعليم والتعلم، والتنويع في الأساليب والأنشطة، فالتكنولوجيا الحديثة في تصميم الشبكات والمواقع والجامعات الافتراضية تتيح للمعلم أن يستخدم العديد من أساليب العرض.
- توظيف الألعاب اللغوية، كونها تضمن المتعة والتشويق والمنافسة بين المتعلمين، بالاعتماد على تقنية العوالم الافتراضية التي تقوم على المحاكاة في بيئة ثلاثية الأبعاد تمنح شعورا حقيقيا بالتجربة، مثل تقنية (أكتف وورد) و (Moos).
- تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة وكل الأطراف الفاعلة في عملية التعليم عن بعد.
- الالتزام بالوقت المحدد لإنجاز الحصة الدراسية.
- عند التدريس عبر الفيديو يجب توجيه النظر نحو آلة التصوير، والتحدث بصوت مرتفع وواضح، وتوظيف لغة عربية سهلة تتناسب ومستوى المتعلم.
- التركيز على مهارة المحادثة، واستثمار المهارات اللغوية الأربعة لإنجاح عملية التعليم.
- الإكثار من التمرينات والتدريبات التي تكسب مهارات التعبير الشفوي.
- إقامة نشاط المناظرة بين الطلبة وما إلى ذلك من الأنشطة…، ويستحسن أن تتم هذه العملية في الصفوف الافتراضية.
- توظيف الهاتف النقال باعتباره بوابة المعلمين والمتعلمين لولوج ميادين معرفية متعددة.
- ترقية سبل التقويم، واستخدام طرائق تقييم مناسبة.
- إعداد دليل تعليمي لتعليم اللغة العربية عن بعد، يستفيد منه كل من المعلم والمتعلم.
خاتمة :
في الأخير يمكن القول أنه رغم التطور الذي حققه مجال التعليم عن بعد، وذلك بجعله وسيلة رئيسية في التعليم من طرف العديد من الجامعات والمراكز، إلا أنه سيظل فقط جزءًا من المنظومة التعليمية، كما تؤكد ذلك العديد من البحوث التربوية أيضا، لذا يجب أن يساهم التعليم عن بعد في التغلب على الصعوبات التي يواجهها المتعلمون في الفصول الدراسية المعتادة، ويوفر لهم إمكانية الحصول على التعليم الذي يرغبون فيه، كما يجب أن يستثمر كل من المعلم والمتعلم الوسائل التي تتيحها الوسائل التكنولوجية الحديثة، وخاصة في مهارة المحادثة، وأن يولي مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها مهارة المحادثة جل اهتمامه، فهي وسيلة رئيسية في تعليم اللغة في جميع المستويات، حيث يصعب على متعلمي اللغة التقدم في المهارات اللغوية الأخرى، ما لم يجيدوا مهارة المحادثة، باعتبارها غاية تعلم اللغة، فمن الضروري إذن التركيز على تنميتها أثناء العملية التعليمية التعلمية، وفق المعايير الدولية لتعليم اللغات الأجنبية.
قائمة المراجع- أحمد فؤاد عليان، المهارات اللغوية ماهيتها وطرائق تدريسها، دار السلم، الطبعة الأولى، الرياض السعودية، 1992.
- الحلاق، علي سامي، المرجع في تدريس مهارات اللغة العربية وعلومها، المؤسسة الحديثة للكتاب، طرابلس، لبنان، 2010.
- الصالح، احمد بن عبد الله، الاتجاهات الحديثة في التعليم، جمعية المعلمين الكويتية، الكويت، 2000.
- الدليمي، طه علي حسين والوائلي، سعاد عبد الكريم، اللغة العربية مناهج وطرائق تدريسها، دار النشر للنشر والتوزيع، الأردن عمان، 2005.
- تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير خالد حسين أبو عمشة، الدليل التدريبي في تدريس مهارات اللغة العربية وعناصرها للناطقين بغيرها “النظرية والتطبيق”، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الطبعة الأولى، الرياض السعودية، 2017.
- تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير زكي أبو النصر البغدادي، تعليم اللغة العربية عن بعد: الواقع والمأمول، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الطبعة الأولى، الرياض السعودية، 2015.
- تأليف مجموعة من الباحثين، ترجمة سارة بنت إبراهيم العريني، التقنية التعليمية للتعليم والتعلم، دار جامعة الملك سعود للنشر، السعودية.
- حبيب الله، محمد، أسس القراءة وفهم المقروء بين النظرية والتطبيق، دار عمار، عمان، 1997.
- رشدي أحمد طعيمة، المهارات اللغوية: مستوياتها، تدريسها، صعوباتها، دار الفكر العربي، الطبعة الأولى، القاهرة – مصر، 2004.
- Marija Buselic, Distance learning – concepts and contributions.
الملحق: 1
مقابلة موجهة لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها
تم إعداد هذه المقابلة الموجهة في إطار إنجاز مقال بعنوان “التعليم عن بعد واستراتيجيات تدريس مهارة المحادثة لمتعلمي العربية الناطقين بغيرها” ونهدف من خلالها رصد أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه المتعلم في درس المحادثة في التعليم عن بعد، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها وتمكين الطلاب من تحقيق الغاية من التعلمات.
- قم بكتابة الجواب الذي ينطبق على واقع تعلمك للغة العربية في التعليم عن بعد، وشكرا.
- المرجو أن تقرأ/ي الأسئلة التي تضمنتها هذه المقابلة بتمعن، ثم الإجابة بما يناسب وبصدق.
شكرا جزيلا على جهدك ومساعدتك لنا.
الاسم الكامل: ………………………………………………………
الجنس: ذكر أنثى
الجنسية: ………………………………………….
اللغة الأم: …………………………………………
اللغات الأخرى: ………………………………………………………………………….
الكلية / المركز الذي تدرس به: …………………………………………………………….
كم المدة التي قضيتها في تعلم اللغة العربية: ………………………………………………….
لماذا تدرس اللغة العربية:…………………………………………………………………..
…………………………………………………………………………………………
- ما هي أهم الصعوبات التي تواجهك أثناء الحصة الدراسية عن بعد؟
- هل تتوفر على ربط جيد بشبكة الإنترنت وبدون انقطاع؟
- هل تتوفر على جو ملائم للاستفادة من حصص في التعليم عن بعد؟
- هل البيئة مناسبة لممارسة الكلام؟
- هل يتم تقديم المادة التعليمية بشكل منظم؟
- هل تشعر بالخجل والخوف من الوقوع في الخطأ أثناء التحدث بالعربية؟
- هل تستخدم الوسيط التقني بشكل جيد؟
- كيف هي لغة المعلم أثناء حديثة باللغة العربية؟
- هل تكون دائما متحمسا ومقتنعا بدرس المحادثة؟
- هل الفترة التي قضيتها في تعلم اللغة العربية كانت كافية لتتحدث بها؟
- هل الوقت المخصص لدرس المحادثة كاف؟
- هل لديك دافع قوي لتعلم اللغة العربية والتحدث بها؟
- هل يستعمل المعلم لغة وسيطة أم يتقيد باللغة العربية فقط؟
- هل يستخدم المعلم الترجمة؟
- هل يشجع المعلم على المحادثة باللغة العربية؟
- هل يستعين المعلم بلغة الإشارة والأشياء الملموسة والمرئية أثناء الحصة؟
- هل موضوع المحادثة له علاقة باهتمامات الطلاب؟
- هل يدرس الطالب المواد والمناهج المختلفة باللغة العربية؟
- هل يتم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب؟
- هل توظف ما تتعلمه في القسم للتواصل مع الناطقين باللغة العربية؟
- هل توظف مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل بالعربية مع زملاء الدراسة؟
- هل محتويات الكتاب تتماشى وطبيعة البيئة التعليمية؟
- هل يتم استعمال الوسائل التكنولوجية بشكل مناسب؟
- ما هي الاقتراحات التي ترى فيها حلا للتغلب على الصعوبات؟
الملحق: 2
مقابلة موجهة إلى معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها
تسعى هذه المقابلة الموجهة إلى معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى الكشف عن الاستراتيجيات التي يوظفها المعلم أثناء إنجازه لدرس المحادثة في التعليم عن بعد، والتعرف على أهم الصعوبات والتحديات التي تواجهه في درس المحادثة، واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها.
وتم إعداد هذه المقابلة في إطار إنجاز مقال بعنوان “التعليم عن بعد واستراتيجيات تدريس مهارة المحادثة لمتعلمي العربية الناطقين بغيرها”. وتتضمن أسئلة متنوعة نرجو منك أخي المعلم/ أختي المعلمة، أن تقرأ(ي) ها بتمعن ثم أجب(ي) عنها بما يناسب مع مراعاة الصدق والموضوعية في ذلك.
نقدر لك جهدك ومساعدتك لنا، وشكرا.
الاسم وبلد العمل: ………………………………………………………
الجنس: ذكر أنثى
السن: …………………………………….
الدورات التكوينية المحصل عليها في هذا المجال:……………………………………………
اللغات الأجنبية: …………………………………………………………………………. الكلية / المركز الذي تدرس به: …………………………………………………………… عدد سنوات التدريس: …………………………………………………………………..- ما أبرز الصعوبات التي تواجهك أثناء إنجاز درس المحادثة؟
- هل تعتمد منهجية محددة في تقديمك للدروس في التعليم عن بعد؟
- ما هي الاستراتيجيات التي تعتمدها في درس المحادثة؟
- هل تتوفر على ربط جيد بشبكة الإنترنت وبدون انقطاع؟
- هل تتوفر على جو ملائم لإنجاز حصص للتعليم عن بعد؟
- هل تقدم المادة التعليمية بشكل منظم؟
- هل يشكل الخجل والخوف عائقا حقيقيا بالنسبة إلى المتعلمين للتحدث بالعربية؟
- هل تجيد استخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة؟ وما أبرز هذه الوسائط؟
- هل الاستراتيجيات التي توظفها ملائمة للبيئة التعليمية وتراعي خصوصية المتعلم السيكولوجية واللغوية … إلخ؟
- هل المتعلمون متحمسون ومقتنعون بدرس المحادثة؟
- هل الفترة التي يقضيها المتعلم كافية ليتمكن من التحدث باللغة العربية؟
- هل الوقت المخصص لدرس المحادثة كاف؟
- هل للمتعلم دافعية قوية لتعلم العربية؟
- هل تستعمل لغة وسيطة أم تتقيد باللغة العربية فقط؟
- هل تستخدم الترجمة؟
- هل تحفز المتعلم على المحادثة باللغة العربية؟ وكيف؟
- هل تستعين بلغة الإشارة والأشياء الملموسة والمرئية أثناء الحصة؟
- هل تختار مواضيع ذات علاقة باهتمامات الطلاب؟
- هل يدرس الطالب المواد والمناهج المختلفة باللغة العربية؟
- هل يتم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب؟
- هل تحث المتعلمين على توظيف مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل باللغة العربية مع زملاء الدراسة؟
- هل محتويات الكتاب تتماشى وطبيعة البيئة التعليمية؟
- هل يتم استعمال الوسائل التكنولوجية بشكل مناسب؟
- ما هي الاقتراحات التي ترى فيها حلا للتغلب على الصعوبات؟
[2] Marija Buselic, distance learning – concepts and contributions, page: 25.
[3] تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير زكي أبو النصر البغدادي، تعليم اللغة العربية عن بعد: الواقع والمأمول، ص: 28 و 29.
[4] تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير زكي أبو النصر البغدادي، مرجع سابق، ص: 26.
[5] حبيب الله، محمد، أسس القراءة وفهم المقروء بين النظرية والتطبيق، 1997، ص: 48.
[6] رشدي أحمد طعيمة، المهارات اللغوية: مستوياتها، تدريسها، صعوباتها، 2004، ص: 29.
[7] أحمد فؤاد عليان، المهارات اللغوية ماهيتها وطرائق تدريسها، 1992، ص: 86.
[8] الحلاق، علي سامي، المرجع في تدريس مهارات اللغة العربية وعلومها، 2010، ص: .153
[9] حبيب الله، محمد، مرجع سابق، ص: 48.
[10] تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير خالد حسين أبو عمشة، الدليل التدريبي في تدريس مهارات اللغة العربية وعناصرها للناطقين بغيرها “النظرية والتطبيق”، 2017، ص: من 217 إلى 224، بتصرف.
[11] تأليف مجموعة من الباحثين، ترجمة سارة بنت إبراهيم العريني، التقنية التعليمية للتعليم والتعلم، ص: 391.
[12] الدليمي، طه علي حسين والوائلي، سعاد عبد الكريم، اللغة العربية مناهج وطرائق تدريسها، 2005، ص: .285
[13] تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير زكي أبو النصر البغدادي، مرجع سابق، ص: 88 و 89.
(*) برنامج السكايب skype: عبارة عن برنامج تجاري تم ابتكاره من قبل كل من المستثمرين السويدي نيكلاس زينشتروم والدنماركي يانوس فريس مع مجموعة من مطوري البرمجيات، وهو جزء من تطبيقات MICROSOFT، يمكن برنامج سكايب مستخدميه من الاتصال والتواصل صوتيا أو بالصوت والصورة مع أي شخص وفي أي زمان ومكان، كما يتيح سكايب خاصية المكالمات الجماعية وممكن أن تصل المكالمة إلى 25 شخصا، كما يوفر البرنامج خاصية إرسال الملفات من صور أو مقاطع، يمكن أيضا من مشاركة شاشتك الظاهرة لديك مع أي شخص تتحدث معه، أو حتى مكالمات الفيديو الجماعية، يتيح خاصية الترجمة حتى تسهل لك عملية التواصل مع أي شخص لا يتحدث لغتك.
[14] تأليف مجموعة من الباحثين، تحرير خالد حسين أبو عمشة، مرجع سابق، ص: 178.
(*) برنامج زووم ZOOM: برنامج مجاني يستخدم لتنظيم الاجتماعات واللقاءات حيث يساعد المعلم والمحاضر، ورجل الأعمال على تنظيم اللقاءات بجودة عالية مع إمكانية مشاركة الملفات مع الحاضرين في اللقاء سواء عن طريق المعلم، أو المتعلم بشرط أن يكون لكل فرد حساب خاص به. يوفر برنامج زووم إمكانية التواصل الصوتي والمرئي، وعرض المادة المطلوب تعلمها، كما يوفر إمكانية الدخول للجلسة عبر رابط إنترنت، مع إمكانية كتم صوت المشاركين أثناء الحديث، أو السماح لبعضهم بالحديث، ويمكن أيضا من تسجيل فيديو لما يتم تداوله عبر الجلسة، ثم عرضه عبر أي وسيلة تواصل اجتماعي لحضورها لاحقا.