
الكبح واضطراب طيف التوحد
Inhibition and autism spectrum disorder
ط.د جبراوي هشام/جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب
Jabraoui Hicham /Doctorant chercheur, Université Sidi Mohamed Ben Abdallah, Maroc
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 69 الصفحة 29.
ملخص:عالجت هذه الدراسة موضوع وظيفة الكبح في اضطراب طيف التوحد، بحيث يعد هذا الإشكال عنصرا رئيس في نظرية خلل الوظائف التنفيذية في التوحد. انطلقت من فرضية مفادها وجود تباين دال في أداء وظيفة الكبح بين المصابين وغير المصابين بالتوحد. واعتمدت من أجل تحقيق هدفها على تطبيق اختبار “تحرك/لا تتحرك”، بحيث قارنت من خلاله بين نتائج أداء وظيفة الكبح لعينة “ضابطة” بنتائج عينة من ذوي “التوحد”. اتضح تباين الأداء بين العينتين، كما تبين وجاهة الفرضية التي انطلقت منها هذه الدراسة، التي أكدت وجود أداء ضعيف لوظيفة الكبح لدى عينة التوحد.
الكلمات المفتاحية: التوحد، الكبح، خلل الوظائف التنفيذية، اضطراب طيف التوحد.Abstract:
This study addressed the subject of inhibition in autism spectrum disorders; this problem is an essential element in tخhe theory of executive dysfunction in autism. The starting hypothesis indicate that there is a significant difference in the inhibition performance between the two groups in the sample of this study (group of 10 autistic children and a group of 10 normal children). In order to achieve its objective, this study used the “Go / No go” test, she compares the results of the inhibition task between a “control” sample and another of the “autistic” children. It is clear that performance varied between the two samples.
The results of this study demonstrate the validity of the initial hypothesis, and confirm the existence of low inhibition performance in the autistic sample.
Keywords: Autism, Inhibition, Autism Spectrum Disorders, executive dysfunction.
مقدمة :تلعب وظيفة الكبح دورا بارزا في جل السلوكات، إذ تعد سيرورة جد مهمة للقيام بمجموعة متنوعة من الاستجابات الخاصة بمواقف الحياة اليومية المختلفة؛ مثل منع بشكل فجائي لفعل تم تهيئته وأعد لتنفيذه بطريقة غير ملائمة[1]، أو كحجب المعلومات والدوافع غير ذات الصلة بالتدخل في موقف ما[2]. ويعد الكبح أيضا قدرة تمنح إمكانية منع أو حذف فعل غير ذي نفع، وغير ضروري، وغير ملائم لسياق ما[3]. كما يتدخل في كل أنواع الأفعال؛ بحيث يسمح بالسيطرة على الانتباه والسلوك والأفكار والانفعالات من أجل المرور إلى استجابات أخرى تتوفر على شروط محددة تؤدي إلى تفعيلها؛ إذ يساهم في السيرورة التي تسمح بتغير وباختيار مجموعة متنوعة من الاستجابات بدل الانغلاق في عادات بدون تفكير، وبالتالي يلعب الكبح دورا مهما حينما يسمح بتنفيذ فعل ما عندما يكون ملائما أو ضروريا لموقف ما. الأمر الذي يستدعي في المقابل وجود القدرة على عملية وقف سلوك آخر عندما يكون هذا السلوك غير مناسب لذلك الموقف.
جاء الاهتمام بوظيفة الكبح، نتيجة الاقتناع بأنها من أهم الوظائف التنفيذية التي عرفها”مياك” (Miyake) على أنها آليات ضبط ذات استعمالات عامة، تقوم بتعديل أداء مختلف العمليات الذهن الفرعية، وتسمح بتنظيم الدينامية المعرفية الأساسية[4]. وتتجلى أهمية دراسة الكبح في التوحد من خلال الدور الذي تلعبه في فرضية اختلال الوظائف التنفيذية، التي قدمت تفسيرا معرفيا لاضطراب التوحد[5]،والتي استندت في بنائها على أعمال فريق”داماسيو”(Damasio) [6]،الذي لاحظ وجود مجموعة من العلامات المعرفية والإكلينيكية للتوحد شبيهة بعلامات ما يعرف باضطراب الفص الجبهي(Syndrome frontal)[7].
سنحاول في هذه الدراسة معالجة موضوع وظيفة الكبح في التوحد أوفي اضطراب طيف التوحد؛ الذي يعد شكلا من أشكال الاضطرابات النورو-نمائية، والذي يصيب بعض الأطفال منذ ولادتهم، بحيث تبرز مظاهره الإكلينيكية من خلال عدم قدرتهم من تطوير المهارات التواصلية، وتكوين العلاقات الاجتماعية الطبيعية، كما يتصف سلوكهم بالحركات التكرارية، ويتميز نشاطهم بالاهتمامات المحدودة[8].
ننطلق في توضيح هذه المسألة من خلال الإشارة إلى الدراسات التي نفت وجود خلل وظيفة الكبح وأكدت على سلامته في التوحد[9][10].وقد تم تأكيد هذا الأمر أيضا، في الدراسات المقارنة من قبيل دراسة “شان” [11](Chan)ودراسة “لي” [12](Lee)ودراسة “كولدبيرج” [13](Goldberg) و”لارسون” [14](Larson)، والتي لم تجد نتائجها أي اختلاف دال بين مكونات الكبح عند الأشخاص ذوي النمو العادي مقارنة مع الأشخاص المصابين بالتوحد.
يقر على العكس من ذلك، مجموعة من الباحثين بوجود قصور في وظيفة الكبح، ونستحضر في هذا الإطار دراسة “هيل”(Hill)التي تؤكد خلل كبح الاستجابة المرجحة[15]،الأمر الذي أكدته نتائج دراسة “روبينسون”(Robinson)[16]. لقد سبق وأنأشار”جورتس”(Geurts) إلى ذلك، من خلال عرضه مجموعة من الدراسات، التي بينت وجود صعوبات في مجالين من الكبح، وهما كبح الاستجابة المرجحة، وكبح الاستجابة في طور الإنجاز[17].كما تم تأكيدهذا الأمر بشكل نسبي في دراسات أخرى مثل دراسة ” شاوين” (Shawn)و”كوربيت” (Corbett)، التي أقرت بأن علاقة الارتباط بين ضبط التدخل والتوحد هي علاقة ارتباط قوية، وأضافت بأن مستوى دلالة تلك العلاقة هو أكبر من مستوى دلالة الارتباط الموجود بين التوحد وعجز كبح الاستجابة المرجحة[18][19]. بينما أكد “لاي” على أن بعض الباحثين قد رجحوا فرضية اختلال كل من كبح الاستجابة المرجحة، وضبط التدخلات في التوحد[20]. وأضاف “جورتس” على أن علاقة عجز سيرورات الكبح بالتوحد تتجسد أيضا لدى المصابين بالتوحد في الصعوبات التي تجد تعبيرها في عدم قدرتهم على حجب ومنع بعض السلوكات بالرغم من التبعيات السلبية التي تترتب عن هذه السلوكات[21].
إشكالية البحث
دفعت بعض الدراسات التي نفت وجود علاقة ارتباط بين وظيفة الكبح والتوحد، إلى التشكيك في صدق فرضية علاقة خلل الكبح بالتوحد. وتظهر من خلال هذه الملاحظة، أهمية الدراسة الحالية التي تهدف من جهتها، دراسة وظيفة الكبح في التوحد، بحيث تسعى إلى الكشف عن الفروق الموجودة في أداء هذه الوظيفة بين عينة مصابة بالتوحد وأخرى ضابطة. ويمكن تلخيص بناء على ما سبق ذكره، إشكالية هذا البحث في التساؤل الآتي:
- هل هناك فروق في أداء وظيفة الكبح بين الأطفال المصابين بالتوحد وبين الأطفال ذوي النمو “العادي”؟
فرضيات البحث
استندت فرضية هذا البحث على افتراض أساسي، يدور حول توقعي بأن يحصل المصابين بالتوحد على درجات متدنية في الاختبار الخاص بوظيفة الكبح، وذلك مقارنة مع نتائج العينة الضابطة، بحيث صيغت هذه الفرضية بالشكل الآتي:
- أفترض أن نجد تباين دالفي أداء وظيفة الكبح بين المصابين وغير المصابين بالتوحد.
أدوات البحث
اختبار” تحرك / لا تتحرك ” (Test Go/No go):يعتبر هذا الاختبار من بين الأدوات الأكثر استخداما من أجل التحقق من أداء وظيفة الكبح، بحيث يطلب من المفحوص الاستجابة لمثير معين، وكبح الاستجابة عند تقديم مثير أخر[22][23][24]. وتجدر الإشارة الى أن هناك عدة نماذج ونسخ من هذا الاختبار[25][26].يتكون الاختبار المطبق في هذه الدراسة(أنظر الصورة 1)،من 52 بطاقة موزعة على فئتين. وتضم كل فئة 26 بطاقة ذات اللون الأحمر أو اللون الأخضر، زائد بطاقتين مستقلتين (باللون الأحمر والأخضر)، فضلا عن مطرقة بلاستيكية يستعملها المفحوص من أجل طرق الطاولة، وذلك تبعا لما يقدم له من تعليمات خاصة في كل مرحلة من المراحل الثلاثة من هذا الاختبار، وهي كالآتي:
– المرحلة الأولى: استعملت بطاقات الفئة الأولى في تنفيذ محاولات هذه المرحلة، بحيث يطلب من المفحوص أن يضرب بالمطرقة كلما ظهرت البطاقة الخضراء، وأن يستجيب بعدم ضرب الطاولة حينما يرى البطاقة الحمراء.
– المرحلة الثانية: وفيها استخدمت بطاقتين فقط (خضراء وحمراء)، بحيث يطلب من المفحوص الاستمرار في طرق الطاولة ما دامت البطاقة الخضراء مرفوعة، وأن يكف عن الطرق بمجرد أن يرى البطاقة الحمراء.
– المرحلة الثالثة: تتميز باستخدام بطاقات الفئة الثانية، وبتعليمات هي عكس ما جاء في المرحلة الأولى، بحيث يطلب من المفحوص أن يضرب بالمطرقة كلما ظهرت البطاقة الحمراء، وألا يستجيب بالطرق حينما يرى البطاقة ذات اللون الأخضر.
يتم بعد تطبيق الاختبار، حساب عدد المحاولات الصحيحة في كل مرحلة على حدة، ثم نقوم بعد ذلك بجمع مجموع عدد المحاولات السليمة للاختبار ككل.
الصورة 1: صورة من إنجاز الباحث، تمثل أدوات اختبار “تحرك/لاتتحرك”.
ميدان وعينة الدراسة
أجريت هذه الدراسة، بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، على عينة مكونة من 20 طفلا، موزعة على مجموعتين. تتكون المجموعة الأولى من 10 أطفال من ذوي التوحد، تضم 7 ذكور و3 من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 8و9 سنوات. بينما تتكون المجموعة الثانية من 10 أطفال عاديين بدون أي اضطراب، ولها نفس خصائص المجموعة الأولى من حيث الجنس والسن. وقد تكونت المجموعة الثانية من إخوة وأقارب بعض الأطفال غير التوحديين، الذين يخضعون للعلاج بالمستشفى، بحيث كان شرط قبول أفراد هذه العينة هو عدم إصابة قريبهم بالتوحد، وقبول الاسرة مشاركة الطفل في هذه الدراسة.
جدول رقم 1: تلخيص لخصائص العينة وإجراءات الدراسة
مجموعة التوحد (10=مج) | مجموعة الضابطة (10=مج) | ||||
العدد | النسبة | العدد | النسبة | ||
السن | 9 سنوات | 6 | 60% | 8 | 80 % |
10 سنوات | 4 | 40% | 2 | 20 % | |
جنس العينة | ذكر | 7 | 70% | 7 | 70 % |
أنثى | 3 | 30% | 3 | 30 % | |
إجراءات البحث | مكان الدراسة | المستشفى الجامعي محمد السادس، مراكش مستشفى الطفل والأم | |||
أدوات البحث | اختبار تحرك / لا تتحرك |
المصدر: من إنجاز الباحث، ويوضح بعض خصائص عينة الدراسة، وإجراءات البحث.
أسلوب التحليل والمعالجة الإحصائية
اعتمدنا في هذا البحث على برنامج الإحصاء الاجتماعي (SPSS)، من أجل معالجة وتحليل المعطيات المحصل عليها من الميدان. ويمكن حصر أهم الأساليب الإحصائية المستعملة فيما يلي:
- معدلات النزعة المركزية (المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري…) من أجل مقارنة متوسطات مجموعتي عينة الدراسة، والفئات المكونة لتلك العينة.
- حساب قيمة اختبار ” ت ” (Test «T») منأجل دراسة تباين نتائج مجموعتي الدراسة.
نتائج البحث
جدول رقم 2: التباين بين مجموعتي “التوحد” و”غير التوحد” في مجموع درجات وظيفة الكبح
العينة | العدد | المتوسط | أصغر قيمة | أكبر قيمة | الانحراف المعياري | اختبار “T“ | ||
وظيفة الكبح | توحدي | 10 | 4,50 | 1 | 8 | 2,224 | قيمة “T” + (قيمة الدلالة) | الدلالة |
غير توحدي | 10 | 12,70 | 10 | 15 | 1,947 | 8,775 (0,00) | دال |
يوضح الجدول رقم 1 أن مدى مجموع درجات الكبح يتراوح بين 1 و15 نقطة، وأن متوسط النقط التي حصل عليها أفراد مجموعة “غير التوحد” قد بلغ (12,70) بانحراف معياري يقدر ب(1,947). وأن أدنى نقطة في هذه المجموعة تساوي (10) وأعلى نقطة هي (15). بينما متوسط الحسابي لمجموعة “التوحد” هو(4,50) وبانحراف معياري (2,224)، وأن أقل نقطة في هذه المجموعة هي (1) وأعلاها هي (12).
يظهر من خلال نتائج هذا الجدول، أن معامل اختبار التباين “T” قد بلغ (8,775) وبمستوى دلالة إحصائية أقل من (0,05)، وبالتالي تشير هذه النتائج إلى وجود تباين وفروق في وظيفة الكبح بين مجموعة “التوحد” ومجموعة “غير التوحد” لصالح متوسط وظيفة الكبح لمجموعة “غير التوحد”
مناقشة نتائج البحث
تنص فرضية هذه الدراسة على توقع وجود تباين بين أداء مجموعتي عينة الدراسة، وذلك من خلال مقارنة نتائج أداء مجموعة من الأطفال المصابين بالتوحد، بنتائج أداء مجموعة ضابطة (مجموعة “غير التوحد”)، وقد اتضح من خلال هذه النتائج أن أدنى درجات الوظائف التنفيذية للمجموعة الضابطة، يعد أعلى من درجات الوظائف التنفيذية لمجموعة “التوحد”، بحيث حصل جل أفراد العينة الضابطة على قيم أكبر من (10 نقطة)، وفي المقابل حصل جل أفراد مجموعة “التوحد” على قيم أصغر من (8 نقطة)؛الأمر الذي يعني تفوق مجموعة “غير التوحد” على مجموعة “التوحد” في أداء اختبار وظيفة الكبح. ويشير مستوى الأداء الضعيف لوظيفة الكبح لدى عينة “التوحد” إلى إمكانية وجود صعوبة في أداء هذه الوظيفة لدى عينة “التوحد”، ويتفق هذا الأمر مع نظرية اختلال الوظائف التنفيذية في التوحد.
لقد اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج كل من دراسة “موستير-كيرشوف” (Mostert-Kerckhoffs)[27] و”تساي”[28](Tsai)و”بيليكانو”[29](Pellicano)التي دعمت فرضية وجود صعوبات في وظيفة الكبح، وذلك من خلال مقارنة نتائج أداء عينة التوحد بنتائج أداء عينات ضابطة في الاختبارات الخاصة بالكبح، وخلصت هذه الدراسات إلى ضعف الكبح في التوحد. وأكدت دراسة “سميتسون” (Smithson) أيضا على وجود قصور في وظيفة الكبح[30]. وأضاف “روزنتال” (Rosenthal) بأن هذا القصور يعد مؤشرا على خلل يتجلى في سلوكات الحياة اليومية لذوي التوحد، واستند فيهاته الخلاصة علىمقارنة نتائج معطيات مقياس[31](BRIEF)لعينة مصابة بالتوحد مع نتائج أطفال من ذوي النمو “العادي”[32].
في مقابل هذه الدراسات، يرى “روسيل” (1997) بأن خلل وظيفة الكبح ليس من الخصائص التي تميز التوحد[33]. وأشارت دراسة “أوزونوف”(Ozonoff) و”جونسون” (Jensen)إلى ذلك من خلال تأكيدها على عدم وجود تباين بين نتائج عينة “التوحد” وعينة “مصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه”، في أداء وظيفة الكبح من خلال تطبيق اختبار “سترووب”[34].
بينما تتفق جزئيا نتائج دراسة “كريست” (Christ) مع نتائج دراستنا الحالية، حيث قارنت هذه الدراسة أداء عينة مكونة من 28 مصاب بالتوحد مع عينة مكونة من 49 فرد من ذوي النمو “العادي”. وأكدت نتائجها على نقطتين هامتين بخصوص وظيفة الكبح، تتعلق النقطة الأولى بمسألة عدم وجود فرق دال بين العينتين في أداء كبح “السلوكات المرجحة”. أما النقطة الثانية فتؤكد وجود فرق دال بين عينتي الدراسة في أداء كبح “التداخلات”، الذي يتعلق بكبح وحذف المعلومات غير المهمة[35]، وهذا ما يعني أن خلاصة هذه الدراسة قد أكدت على وجود خلل في أحد مكونات وظيفة الكبح في التوحد. كما افترضت دراسة “سميتسون” (Smithson)بأن خلل الكبح له ارتباط دال بمقاومة التغييرات في بيئة المصاب بالتوحد[36]؛ الأمر الذي يجعله شخصا جامدا، يرفض تغيير سلوكه، فيقوم بتكراره بطرقة نمطية. وذلك لأن اختلال الكبح قد لا يسمح بحذف وإيقاف السلوكات غير الملائمة، وبالتالي لا يمكن تعويضها بسلوكات مرنة تراعي مختلف السياقات التي تصدر فيها.
تجدر الإشارة في الأخير بأن حدود الدراسة الحالية تمنع من تعميم نتائجها على كل المصابين بالتوحد؛ وذلك لأن دراستنا قد اهتمت بعينة صغيرة، ضمت10أفراد من ذوي التوحد، تراوحت أعمارهم بين 9و10سنوات. الأمر الذي يعني أنه من الصعب تعميم نتائج الدراسة الحالية على باقي الفئات العمرية؛ بحيث تحتاج هذه المسألة إلى إنجاز المزيد من الدراسات التي عليها استحضار عامل السن ومراحل النمو في بحثها، وذلك من أجل الخروج بخلاصات أكثر دقة بخصوص وظيفة الكبح في التوحد.
خاتمة :
حاولت هذه الدراسة معالجة موضوع وظيفة الكبح في اضطراب طيف التوحد، وسعت إلى تحقيق هدفها انطلاقا من مقاربة سيكو-معرفية، واعتمدت على أداة تتميز بالبساطة في التطبيق، ولا ترتكز بشكل كبير على الجانب اللغوي في إجراءاتها، وقادرة على التمييز بين المصابين بالتوحد وبين غير المصابين. قارنت هذه الدراسة نتائج عينة “ضابطة” بنتائج عينة من ذوي “التوحد” في أداء وظيفة الكبح؛ بحيث اتضح ضعف الأداء لدى العينة الأخيرة، وظهر بأن الصعوبات التي تعاني منها هذه الفئة، تعلقت في المقام الأول بإيقاف ومنع السلوكات والأنشطة المألوفة والروتينية، وبضعف القدرة على الانتقال من شيء إلى آخر. لقد بينت نتائج هذه الدراسة وجاهة الفرضية التي انطلقنا منها، وأكدت وجود ضعف أداء وضيفة الكبح في التوحد.
قائمة المراجع :
- (2015). Dsm-5 : Manuel Diagnostique Et Statistique Des Troubles Mentaux. Elsevier Masson.
- Benikos, N., Johnstone, S. J., &Roodenrys, S. J. (2013). Varying task difficulty in the Go/Nogo task : The effects of inhibitory control, arousal, and perceived effort on ERP components. International Journal of Psychophysiology, 87(3), 262‑ https://doi.org/10.1016/j.ijpsycho.2012.08.005
- Chan, A. S., Cheung, M., Han, Y. M. Y., Sze, S. L., Leung, W. W., Man, H. S., & To, C. Y. (2009). Executive function deficits and neural discordance in children with Autism Spectrum Disorders. Clinical Neurophysiology, 120(6), 1107‑ https://doi.org/10.1016/j.clinph.2009.04.002
- Christ, S. E., Kester, L. E., Bodner, K. E., & Miles, J. H. (2011). Evidence for selective inhibitory impairment in individuals with autism spectrum disorder. Neuropsychology, 25(6), 690‑ https://doi.org/10.1037/a0024256
- Christ, Shawn E., Holt, D. D., White, D. A., & Green, L. (2007). Inhibitory Control in Children with Autism Spectrum Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 37(6), 1155‑ https://doi.org/10.1007/s10803-006-0259-y
- Corbett, B. A., Constantine, L. J., Hendren, R., Rocke, D., &Ozonoff, S. (2009). Examining executive functioning in children with autism spectrum disorder, attention deficit hyperactivity disorder and typical development. Psychiatry Research, 166(2), 210‑ https://doi.org/10.1016/j.psychres.2008.02.005
- Geurts, H. M., Bergh, S. F. W. M. van den, &Ruzzano, L. (2014). Prepotent Response Inhibition and Interference Control in Autism Spectrum Disorders : Two Meta-Analyses. Autism Research, 7(4), 407‑ https://doi.org/10.1002/aur.1369
- Geurts, H. M., Verté, S., Oosterlaan, J., Roeyers, H., & Sergeant, J. A. (2004). How specific are executive functioning deficits in attention deficit hyperactivity disorder and autism? Journal of Child Psychology and Psychiatry, 45(4), 836‑ https://doi.org/10.1111/j.1469-7610.2004.00276.x
- Goldberg, E., &Bougakov, D. (2005). Neuropsychologic assessment of frontal lobe dysfunction. The Psychiatric Clinics of North America, 28(3), 567‑580, 578‑ https://doi.org/10.1016/j.psc.2005.05.005
- Happé, F., &Frith, U. (1996). The neuropsychology of autism. Brain, 119(4), 1377‑ https://doi.org/10.1093/brain/119.4.1377
- Hill, E. L. (2004). Executive dysfunction in autism. Trends in Cognitive Sciences, 8(1), 26‑ https://doi.org/10.1016/j.tics.2003.11.003
- Hughes, C., Russell, J., & Robbins, T. W. (1994). Evidence for executive dysfunction in autism. Neuropsychologia, 32(4), 477‑ https://doi.org/10.1016/0028-3932(94)90092-2
- Lai, C. L. E., Lau, Z., Lui, S. S. Y., Lok, E., Tam, V., Chan, Q., Cheng, K. M., Lam, S. M., & Cheung, E. F. C. (2017). Meta-analysis of neuropsychological measures of executive functioning in children and adolescents with high-functioning autism spectrum disorder. Autism Research: Official Journal of the International Society for Autism Research, 10(5), 911‑ https://doi.org/10.1002/aur.1723
- Langenecker, S. A., Zubieta, J.-K., Young, E. A., Akil, H., & Nielson, K. A. (2007). A task to manipulate attentional load, set-shifting, and inhibitory control : Convergent validity and test–retest reliability of the Parametric Go/No-Go Test. Journal of Clinical and Experimental Neuropsychology, 29(8), 842‑ https://doi.org/10.1080/13803390601147611
- Larson, M. J., Clawson, A., Clayson, P. E., & South, M. (2012). Cognitive Control and Conflict Adaptation Similarities in Children and Adults. Developmental Neuropsychology, 37(4), 343‑ https://doi.org/10.1080/87565641.2011.650337
- Lee, P. S., Yerys, B. E., Della Rosa, A., Foss-Feig, J., Barnes, K. A., James, J. D., VanMeter, J., Vaidya, C. J., Gaillard, W. D., &Kenworthy, L. E. (2009). Functional Connectivity of the Inferior Frontal Cortex Changes with Age in Children with Autism Spectrum Disorders : AfcMRI Study of Response Inhibition. Cerebral Cortex, 19(8), 1787‑ https://doi.org/10.1093/cercor/bhn209
- Linden, M. V. der, Seron, X., &Meulemans, T. (2014). L’évaluation des fonctions exécutives. In Traité de neuropsychologie clinique de l’adulte : Tome 1—Evaluation (2e éd., p. 461‑497). De BoeckSuperieur.
- Miyake, A., Friedman, N. P., Emerson, M. J., Witzki, A. H., Howerter, A., & Wager, T. D. (2000). The Unity and Diversity of Executive Functions and Their Contributions to Complex “Frontal Lobe” Tasks : A Latent Variable Analysis. Cognitive Psychology, 41(1), 49‑ https://doi.org/10.1006/cogp.1999.0734
- Mostert-Kerckhoffs, M. A. L., Staal, W. G., Houben, R. H., & de Jonge, M. V. (2015). Stop and Change : Inhibition and Flexibility Skills Are Related to Repetitive Behavior in Children and Young Adults with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 45(10), 3148‑ https://doi.org/10.1007/s10803-015-2473-y
- Noël, M.-P. (2007). Bilan neuropsychologique de l’enfant. Editions Mardaga.
- Ozonoff, S., & Jensen, J. (1999). Brief Report : Specific Executive Function Profiles in Three Neurodevelopmental Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 29(2), 171‑ https://doi.org/10.1023/A:1023052913110
- Pellicano, E., Maybery, M., Durkin, K., &Maley, A. (2006). Multiple cognitive capabilities/deficits in children with an autism spectrum disorder : “Weak” central coherence and its relationship to theory of mind and executive control. Development and Psychopathology, 18(1), 77‑ https://doi.org/10.1017/S0954579406060056
- Robinson, S., Goddard, L., Dritschel, B., Wisley, M., &Howlin, P. (2009). Executive functions in children with Autism Spectrum Disorders. Brain and Cognition, 71(3), 362‑ https://doi.org/10.1016/j.bandc.2009.06.007
- Rosenthal, M., Wallace, G. L., Lawson, R., Wills, M. C., Dixon, E., Yerys, B. E., &Kenworthy, L. (2013). Impairments in real-world executive function increase from childhood to adolescence in autism spectrum disorders. Neuropsychology, 27(1), 13‑ https://doi.org/10.1037/a0031299
- Russell, J., Jarrold, C., & Hood, B. (1999). Two Intact Executive Capacities in Children with Autism : Implications for the Core Executive Dysfunctions in the Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 29(2), 103‑ https://doi.org/10.1023/A:1023084425406
- Smithson, P. E., Kenworthy, L., Wills, M. C., Jarrett, M., Atmore, K., &Yerys, B. E. (2013). Real World Executive Control Impairments in Preschoolers with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 43(8), 1967‑ https://doi.org/10.1007/s10803-012-1747-x
- Tsai, C.-L., Pan, C.-Y., Wang, C.-H., Tseng, Y.-T., & Hsieh, K.-W. (2011). An event-related potential and behavioral study of impaired inhibitory control in children with autism spectrum disorder. Research in Autism Spectrum Disorders, 5(3), 1092‑ https://doi.org/10.1016/j.rasd.2010.12.004
- Valeri, G., &Speranza, M. (2009). Modèles neuropsychologiques dans l’autisme et les troubles envahissants du développement, n° 1(1), 34‑48.
- Wessel, J. R. (2018). Prepotent motor activity and inhibitory control demands in different variants of the go/no-go paradigm. Psychophysiology, 55(3), e12871. https://doi.org/10.1111/psyp.12871
[1]Coxon, J. P., Stinear, C. M., &Byblow, W. D. (2007). Selective Inhibition of Movement. Journal of Neurophysiology, 97(3), 2480‑2489. https://doi.org/10.1152/jn.01284.2006
[2] Robinson, S., Goddard, L., Dritschel, B., Wisley, M., &Howlin, P. (2009). Executive functions in children with Autism Spectrum Disorders. Brain and Cognition, 71(3), 362‑368. https://doi.org/10.1016/j.bandc.2009.06.007
[3]Geurts, H. M., Bergh, S. F. W. M. van den, &Ruzzano, L. (2014). Prepotent Response Inhibition and Interference Control in Autism Spectrum Disorders : Two Meta-Analyses. Autism Research, 7(4), 407‑420. https://doi.org/10.1002/aur.1369
[4] Miyake, A., Friedman, N. P., Emerson, M. J., Witzki, A. H., Howerter, A., & Wager, T. D. (2000). The Unity and Diversity of Executive Functions and Their Contributions to Complex “Frontal Lobe” Tasks : A Latent Variable Analysis. Cognitive Psychology, 41(1), p50.
[5] Hughes, C., Russell, J., & Robbins, T. W. (1994). Evidence for executive dysfunction in autism. Neuropsychologia, 32(4), 477‑492. https://doi.org/10.1016/0028-3932(94)90092-2
[6] Valeri, G., &Speranza, M. (2009). Modèles neuropsychologiques dans l’autisme et les troubles envahissants du développement. Developpements, n° 1(1), 34‑48.
[7]Happé, F., &Frith, U. (1996). The neuropsychology of autism. Brain, 119(4), 1377‑1400. https://doi.org/10.1093/brain/119.4.1377
[8]APA. (2015). Dsm-5 : Manuel Diagnostique Et Statistique Des Troubles Mentaux. Elsevier Masson.
[9]Russell, J., Jarrold, C., & Hood, B. (1999). Two Intact Executive Capacities in Children with Autism : Implications for the Core Executive Dysfunctions in the Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 29(2), 103‑112. https://doi.org/10.1023/A:1023084425406
[10]Geurts, H. M., Verté, S., Oosterlaan, J., Roeyers, H., &Sergeant, J. A. (2004). How specific are executive functioning deficits in attention deficit hyperactivity disorder and autism? Journal of Child Psychology and Psychiatry, 45(4), 836‑854. https://doi.org/10.1111/j.1469-7610.2004.00276.x
[11] Chan, A. S., Cheung, M., Han, Y. M. Y., Sze, S. L., Leung, W. W., Man, H. S., & To, C. Y. (2009). Executive function deficits and neural discordance in children with Autism Spectrum Disorders. Clinical Neurophysiology, 120(6), 1107‑1115. https://doi.org/10.1016/j.clinph.2009.04.002
[12] Lee, P. S., Yerys, B. E., Della Rosa, A., Foss-Feig, J., Barnes, K. A., James, J. D., VanMeter, J., Vaidya, C. J., Gaillard, W. D., &Kenworthy, L. E. (2009). Functional Connectivity of the Inferior Frontal Cortex Changes with Age in Children with Autism Spectrum Disorders : AfcMRI Study of Response Inhibition. Cerebral Cortex, 19(8), 1787‑1794. https://doi.org/10.1093/cercor/bhn209
[13]Goldberg, E., &Bougakov, D. (2005). Neuropsychologic assessment of frontal lobe dysfunction. The Psychiatric Clinics of North America, 28(3), 567‑580, 578‑579. https://doi.org/10.1016/j.psc.2005.05.005
[14] Larson, M. J., Clawson, A., Clayson, P. E., & South, M. (2012). Cognitive Control and Conflict Adaptation Similarities in Children and Adults. Developmental Neuropsychology, 37(4), 343‑357. https://doi.org/10.1080/87565641.2011.650337
[15] Hill, E. L. (2004). Executive dysfunction in autism. Trends in Cognitive Sciences, 8(1), 26‑32. https://doi.org/10.1016/j.tics.2003.11.003
[16]Robinson,et al ,.op.cit.
[17]Geurts, et al, (2014),.op.cit.
[18]Corbett, B. A., Constantine, L. J., Hendren, R., Rocke, D., &Ozonoff, S. (2009). Examining executive functioning in children with autism spectrum disorder, attention deficit hyperactivity disorder and typical development. Psychiatry Research, 166(2), 210‑222. https://doi.org/10.1016/j.psychres.2008.02.005
[19]Christ, Shawn E., Holt, D. D., White, D. A., & Green, L. (2007). Inhibitory Control in Children with Autism Spectrum Disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 37(6), 1155‑1165. https://doi.org/10.1007/s10803-006-0259-y
[20] Lai, C. L. E., Lau, Z., Lui, S. S. Y., Lok, E., Tam, V., Chan, Q., Cheng, K. M., Lam, S. M., & Cheung, E. F. C. (2017). Meta-analysis of neuropsychological measures of executive functioning in children and adolescents with high-functioning autism spectrum disorder. Autism Research: Official Journal of the International Society for Autism Research, 10(5), 911‑939. https://doi.org/10.1002/aur.1723
[21]Geurts, et al, (2014),.Op.cit.
[22]Noël, M.-P. (2007). Bilan neuropsychologique de l’enfant. Editions Mardaga.p. 128.
[23] Wessel, J. R. (2018). Prepotent motor activity and inhibitory control demands in different variants of the go/no-go paradigm. Psychophysiology, 55(3), e12871. https://doi.org/10.1111/psyp.12871
[24]Benikos, N., Johnstone, S. J., & Roodenrys, S. J. (2013). Varying task difficulty in the Go/Nogo task : The effects of inhibitory control, arousal, and perceived effort on ERP components. International Journal of Psychophysiology, 87(3), 262‑272. https://doi.org/10.1016/j.ijpsycho.2012.08.005
[25]Langenecker, S. A., Zubieta, J.-K., Young, E. A., Akil, H., & Nielson, K. A. (2007). A task to manipulate attentional load, set-shifting, and inhibitory control : Convergent validity and test–retest reliability of the Parametric Go/No-Go Test. Journal of Clinical and Experimental Neuropsychology, 29(8), 842‑853. https://doi.org/10.1080/13803390601147611
[26] Linden, M. V. der, Seron, X., &Meulemans, T. (2014). L’évaluation des fonctions exécutives. In Traité de neuropsychologie clinique de l’adulte : Tome 1—Evaluation (2e éd., p. 461‑497). De Boeck Superieur.
[27]Mostert-Kerckhoffs, M. A. L., Staal, W. G., Houben, R. H., & de Jonge, M. V. (2015). Stop and Change : Inhibition and Flexibility Skills Are Related to Repetitive Behavior in Children and Young Adults with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 45(10), 3148‑3158. https://doi.org/10.1007/s10803-015-2473-y
[28] Tsai, C.-L., Pan, C.-Y., Wang, C.-H., Tseng, Y.-T., & Hsieh, K.-W. (2011). An event-related potential and behavioral study of impaired inhibitory control in children with autism spectrum disorder. Research in Autism Spectrum Disorders, 5(3), 1092‑1102. https://doi.org/10.1016/j.rasd.2010.12.004
[29]Pellicano, E., Maybery, M., Durkin, K., &Maley, A. (2006). Multiple cognitive capabilities/deficits in children with an autism spectrum disorder : “Weak” central coherence and its relationship to theory of mind and executive control. Development and Psychopathology, 18(1), 77‑98. https://doi.org/10.1017/S0954579406060056
[30] Smithson, P. E., Kenworthy, L., Wills, M. C., Jarrett, M., Atmore, K., &Yerys, B. E. (2013). Real World Executive Control Impairments in Preschoolers with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 43(8), 1967‑1975. https://doi.org/10.1007/s10803-012-1747-x
[31]مقياس (BRIEF)(Behavior Rating Inventory of Executive Functionهو مقياس لجرد مظاهر السلوكات للوظائف التنفيذية في البيئة المدرسية والأسرية ، لدى الأطفال والمراهقين. ويهتم بتقييم الجوانب المختلفة لاختلال هذه الوظائف وانعكاساتها في الحياة اليومية.
[32] Rosenthal, M., Wallace, G. L., Lawson, R., Wills, M. C., Dixon, E., Yerys, B. E., &Kenworthy, L. (2013). Impairments in real-world executive function increase from childhood to adolescence in autism spectrum disorders. Neuropsychology, 27(1), 13‑18. https://doi.org/10.1037/a0031299
[33]Valeri, G., &Speranza, M. (2009). ,.op.cit.
[34]Ozonoff, S., & Jensen, J. (1999). Brief Report : Specific Executive Function Profiles in Three Neurodevelopmental Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 29(2), 171‑177. https://doi.org/10.1023/A:1023052913110
[35] Christ, S. E., Kester, L. E., Bodner, K. E., & Miles, J. H. (2011). Evidence for selective inhibitory impairment in individuals with autism spectrum disorder. Neuropsychology, 25(6), 690‑701. https://doi.org/10.1037/a0024256
[36] Smithson, P. E., Kenworthy, L., Wills, M. C., Jarrett, M., Atmore, K., &Yerys, B. E. (2013). Real World Executive Control Impairments in Preschoolers with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 43(8), 1967‑1975. https://doi.org/10.1007/s10803-012-1747-x