
جدلية الائتلاف والاختلاف في حدود العلاقة بين الشعر والفن التشكيلي
A Controversy about the Coalition and the Disagreement over the Relationship between Poetry and Visual Art
سارة كسيبي/جامعة محمد خيضر–بسكرة/ الجزائر
Sara kecibi /Univercity of Mohamed Khiedr –biskra/ Algeria .
مقال نشر في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 57 الصفحة 57.
المخلص:
حفلت كتب الأدب المقارن بدراسة أشكال التأثير، والتأثر بين الأدب والفنون الأخرى، ومحاولة رصد العلاقات التفاعلية بينهما، ولما كانت العلاقة التي تجمع بين الشعر والفن التشكيلي من أكثر المسائل جدلا في إطار الحديث عن الفنون الجميلة، آثرنا تسليط الضوء على ظاهرة الائتلاف والاختلاف بينهما، فقد احتفي كثير من المنظرين بهذه العلاقات وسلموا بوجودها، في المقابل من ذلك هناك من رفضها بحجة البحث عن النقاء الفني واستقلالية الفنون عن بعضها بعضا، وانطلاقا من هذه المقارنة يتخامر إلى ذهننا التساؤل الآتي: ما هي إمكانية الفصل بين الفنون في ظل الحداثة ووقائعها؟ هل يمكن فعليا تجاوز مبدأ الحوارية بين الفنون بمختلف أنواعها؟
الكلمات المفتاحية : جدلية- الإتلاف –الاختلاف –الشعر- الفن التشكيلي .
:Abstract
Many scholars and writers in the field of comparative literature dealt with the different forms of influence and vulnerability and with the interactional relationship between literature and the other arts. Since the relationship between poetry and visual arts is considered to be amongst the most debatable issues, we attempted to spot the light on the phenomenon of coalition and disagreement between them. For this, many theorists acknowledged the existance of this relationship while some others rejected it, searching for the artistic purity and calling for the independence among the different arts. Starting from the aforementiond relationship, it came to the researcher’s mind to base this study on the following questions: Is there a possibility for separating the different arts under the influence of modernity and its insidents? And is it possible to ignore the principle of interaction that exists between the different kinds of arts?
Key words: Debate, coalition, disagreement, poetry – visual art.
مقدمة:حاجة الإنسان للفن دائمة ومستمرة ، وقد أملت عليه هذه الحاجة ابتكار فنون كثيرة ، تصدرت بالفنون الجميلة ، إذ تعد هذه الأخيرة من الفنون البكر التي عرفها البشر، وتدور هذه الأخيرة ضمن فلك واحد مشحون بعلاقات التفاعل فيما بينها ، وقد خلّفت التفاعلات الحاصلة بين الشعر والفن التشكيلي جدلا صاخبا في الحقلين الأدبي والجمالي ، فمنهم من اعترف بضرورة هذا التلاقي وسلم بوجوده ، ومنهم من اعترض عليه ورفض ورود علاقات تربط بين الفنين بحجة الفصل بين الفنون والأجناس الأدبية .
إن المتتبع لمسار الشعر والواقف عند جنبات محطاته التاريخية منذ بداياته الأولى، يلحظ التطورات التي مرَّ بها الشعر، فقد بدأت مراحله التأسيسية مع الشعر الجاهلي الذي رسم مسار الكتابة الشعرية طيلة ردح من الزمن، ونظرا لحتمية التطور الذي تناشد به الفنون تمكن هذا الأخير من كسر النمطية الخطية التي رسمها عمود الشعر لتشهد التجربة الشعرية العربية ميلادا لأنواع مختلفة من الشعر كالشعر الحر، وقصيدة النثر وغيرهما، كثمرة لهذا التمرد.
وانطلاقا من أهمية هذا الموضوع الشائك الذي كان بمثابة غيم ماطر خصب حقلي الجمال، والأدب يكمن الهدف الأساس من تحبير هذا البحث الذي يحاول تتبع جذور الخلاف وأسبابه، محاولين الإجابة عن جمل من التساؤلات أهمها:
– في ما تمثلت أوجه التشاكل والتباين بين فني الشعر والتصوير؟ وفي حالة التسليم بوجود علاقات بينهما هل سيتمكن هذا اللون الشعري الهجين من تجاوز مأزق المصطلح ؟ وهل سيستطيع رسم مسار موحد لهذا الإبداع الجديد؟
بناء عن الإجابة على هذه الإشكالات وأخرى ، سنحاول إرساء دعائم دراسة نظرية مقارنة نرصد فيها أسباب هذا الجدل ، معتمدين على أولى الدراسات النظرية التي اهتمت بعرض نقاط الاختلاف والإتلاف بين الرأيين والحج التي استند عليها كلاهما لإثبات وجهة نظره.
- حدود العلاقة:
امتدت الجذور الأولى للتفاعل بين فني الشعر والفن التشكيلي، منذ القديم، إلا أن العلاقة بينهما شهدت تجاذبا بين طرفين متناقضين، أحدهما يسلم بضرورة هذا التلاقي والآخر يرفضها جملة وتفصيلا، لكن الراجح إلى العقل والقريب من الصواب، وجود علاقات بينهما تظهر بشكل مباشر أحيانا، وفي كثير منها تتطلب نباهة وحصافة من المتلقي (القارئ/المشاهد) للكشف عنها وإنارة العتمة التي تكتنفها.
وقد تجلت العلاقة بين الفنين منذ العصور البدائية، عندما رسم البدائيون صورا تعبيرية ،عدت كإشارات وصور قصصية، تحكي تفاصيل حياتهم، فكانت الرموز والصور بديلا عن اللغة، بل هي رسائل مشفرة للأجيال القادمة طبعت على أسطح الصخور، وجدران الكهوف، فالكتابة الأولى للإنسان كما يقول إيف شوفرال (Yves Chevrel) هي : «كتابة مرموزة (Idéegramme) وإشارية (pictogramme) »([1]) تتطلب خطاطة فكرية مكتنزة بالقراءة والتأويل لفك شفراتها وتحليل مدلولاتها.
أما عن مسألة التعبير فقد شقت هذه الأخيرة سبلا نحو التطور بعد التقدم الذي شهده البشر بانتقالهم
من البدائية نحو الحضارة، فظهرت الكتابة التصويرية أو «الكتابات المصورة [التي] استخدمت الرسم كي تتيح طريقا يؤدي إلى المعنى »([2]) وكانت بداية هذه الكتابة مع حضارة بلاد الرافدين أو السومرية بكتابتها المسمارية، والحضارة الفرعونية، بكتابتها الهيروغليفية، وكذا بلاد الصين وشرق آسيا بالكتابة السنسكريتية ، حيث أعربت الأشكال الأولى للكتابة في بلاد الرافدين عن دلائل واضحة لبداية التطور، والنضج الفكري لدى الإنسان من خلال سعيه الدءوب على الإبداع جامعا بين الخيال والحقيقة، إذ تعد ملحمة جلجامش البذرة الأولى التي تنبؤ باهتمام الإنسان القديم بالفن والإبداع متجاوزا هاجس البحث عن لغة للتواصل.
وقد استخدم الفراعنة ذات الكتابة للتعبير عن حضارتهم معتمدين على أدوات حادة الرأس لتسهل عملية النقش على جدران الأهرامات المبنية من الصخور الصلبة، والمنسقة بشكل متقن ودقيق، وقد خلق هذا الاجتماع بين الفنون حلقة متفاعلة فيما بينها، لتثبت ذلك الوصل الموجود بين الفنون المادية وغير المادية .
ومن خلال ما تقدم نستنتج أن الكتابة الأولى عبارة عن محاكاة لكل ما تنقله الحواس إلى العقل، وتميزت هذه المحاكاة بالنقل الحرفي لكل المرئيات، بلغة إشارية رمزية، هدفها ترجمة كل ما يراد التعبير عنه، وقد اقتصر سعي الإنسان للكتابة في أول الأمر على تحقيق التواصل، لتظهر بعد ذلك بوادر الاهتمام بالإبداع وابتكار وسائل تبرز مهاراته الفنية .
- الاتجاه المؤيد للعلاقة بين الشعر والفن التشكيلي:
ظهرت العلاقة بين فني الشعر والتشكيل بشكل جلي مع أرسطو في “نظرية المحاكاة” حيث يرى «أرسطو أن جميع الفنون محاكية في حقيقتها، إلا أن الاختلاف بينهما هو الطريقة المعتمدة، فأحدهما يتوسل باللون والظل والآخر بالكلمات، لكنهما يتفقان في طبيعة المحاكاة وطريقتها في التشكيل وتأثيرهما على النفس»([3])، وقد حاول أرسطو تقويم ما ذهب إليه أفلاطون معقبا على رأيه في “نظرية المحاكاة” حيث يرى هذا الأخير أن: محاكاة «الشاعر كالمصور يحاكي ظواهر الأشياء دون أن يفهم طبيعتها، وشعره بهذا تقليد وبعيد عن الحقيقة بدرجتين»([4]) ويتلخص سبب رفض أفلاطون إذا للمحاكاة التي يقوم بها الشعراء والرسامون؛ لسطحيتها، وعجزهما عن تصوير جوهر الأشياء في حين كان أفلاطون يصبو لبلوغ مدارج المثالية الخالصة ويترفع عن أشكال التقليد والمحاكاة المختلفة.
أما سيمونديس (Simondies) فقرب بين فني الشعر والتشكيل «درجة أكبر في مقولته التي كررها بلوتارك (Plotrach) الرسم شعر صامت، والشعر صورة ناطقة»([5])، لما يحملناه من ميزات مشتركة أذابت الفواصل بينهما، خاصة وأنهما من إنتاج الذات الإنسانية ، وهي المنبع الأساس لكليهما، وتربط بينهما علاقات تشابه اختصره هوراس (Hourace) « إلى كلمات ثلاث: « Poesis ut pictura؛أي التصوير مثل الشعر»([6]) ومن جهة أخري تحدث الشاعر الإنجليزي دريدان (John Dryden) عن علاقة التلاقي بين الفنين «وأكد أن الاستعارات الجريئة في الشعر تساوي الألوان القوية المتوهجة في الرسم»([7])، وأساس قوة كليهما هو الخيال المجنح، الذي يجعل العمل سواء كان قصيدة أم لوحة أكثر جاذبية وتأثيرا، فكلما ابتعد العمل عن الواقع كلما كان مميزا يأسر متأمله، أما الصور المبتذلة والاستعارات المستهلكة فلا تصنع فوارق عند تلقيها.
ولعل أول من اكتشف خيوط التلاقي بين الشعر والتصوير في الساحة العربية هو الجاحظ (159هـ -255ه) بعبارته الشهيرة «إنما الشعر صياغة، وضرب من النسيج، وجنس من التصوير»([8])، فالشعر حسب رأيه مكوّن بالغ التعقيد تتشابك فيه أفانين عدة، فهو صياغة قائمة على حسن السبك وترتيب الكلمات، ما جعله قريب من النسيج في ائتلاف ألوانه وتلاحم خيوطه، ولتكتمل صناعته لابد أن يتزين بالصور البلاغية التي تعمل على تحريك ومداعبة خيالات السامع، فتنتقل الصورة الشعرية من صورة سمعية إلى صورة متخيلة، وباجتماع العناصر السابقة تظهر براعة الشاعر في الصنع والتشكيل الشعري، ما يجعله قريبا من المصور في تنسيق الألوان واختيار الأشكال، إلا أن الفرق بينهما هو طريقة انتقال الصورة والأدوات المستعملة لا غير.
كما تحدث لفيف من النقاد والبلاغيين القدماء، عن علاقة الشعر بالتصوير أمثال العسكري (385ه – 920ه) في كتابه ”الصناعيين”، إلا أن الفضل الأكبر يعود إلى الجرجاني في نظرية ”النظم”، فقد اهتدى بذوقه السليم وحصافة فكره إلى العلاقة الجامعة بينهما أثناء حديثه عن معاني النحو وتوخيها فقال:
« وإنما سبيل هذه المعاني –معاني النحو- سبيل الأصباغ التي تُعمل منها الصور والنقوش، فكما أنك ترى الرجل قد تهدى في الأصباغ التي عمل منها الصورة والنقش في ثوبه الذي نسج، إلى ضرب من التحيز والتدبر في أنفس الأصباغ، وفي موقعها ومقاديرها وكيفية مزجه لها، وترتيبه إياها، إلى ما لم يتهد إليه صاحبه فجاء من أجل ذلك نقشه أعجب، وصورته أغرب، كذلك حال الشاعر، في توخيه –معاني النحو- ووجوهه التي علمت أنها محصول ”النظم” ».([9])
يوازي الجرجاني بين عمل الشاعر والصباغ ، حيث يهتدي هذا الأخير في اختيار الأصباغ، وموقعها ومقاديرها وترتيبها بتحيز وتدبر، فإن أجاد اختيارها، وحسن موقعها وترتيبها، كانت النتيجة مبهرة للناظر، وإن أخفق في ذلك بعثت شعورا بالنفور إزاءها كذلك عمل الشاعر، إذا أجاد في اختيار الألفاظ واستخدام معانيها و توخى معاني النحو وحسن نظم الجمل عنده، أصبح شعره أعذب، وأقرب إلى الأذان وآسرا للقلوب، وإن هو خالف إحدى العناصر السابقة لمست في شعره نشازا، يُرغب السامع في النفور منه.
وقد تميزت العلاقات بين الشعر والتصوير قديما بالإضمار فلم تكن واضحة جلية، بل تتطلب عينا ثاقبة لاكتشافها، وعقلا راجحا يتعقب طرائق صوغها، ومع قدوم الحداثة انقشعت السحب التي حجبت هذه العلائق ردحا من الزمن وأضحت بيّنةً، مع مجيء ‘القصيدة التصويرية”، إذ ناشد عزرا باوند (Ezra Pound) بضرورة إعادة فهم الصورة، « وأصبحت القصيدة [عنده] عرضا للحياة الواعية للشاعر، في تحولاتها الدرامية الدائمة وكأنها لوحة تكعيبية من عدة أسطح »([10])، تنير كل زاوية منها جانبا من جوانب الذات الشاعرة، التي أضحت معقدة ومتشابكة كتشابك العصر الراهن.
ج- الاتجاه المعارض لعلاقات الشعر و الفن التشكيلي:
حاول المنتصرين لاستقلاية الفنون، والباحثين عن النقاء الفني أبرا معارضة عنيفة، ورفضا تاما للتسليم بوجود علائق تربط بين الفنيين، وكان ليوناردو دافينشي أول الرافضين لها فحاول «إبراز الفروق بينه وبين الشعر، الذي لم يكن يتمتع –في نظره- بجمال الرسم»([11]) ، ولعل سبب رفضه لهذه العلاقة، تمرسه لفن الرسم خاصة وأنه من أعلام الفن التشكيلي الحديث ومؤسسيه، الأمر الذي استصعب عليه تقبل هذه العلاقة، في حين يصعب على كثيرين ترجمة صورة ما ترجمة شعرية إذ لا يتأت هذا الأمر إلا لفئة قليلة جُمعت فيهم ملكات فنية متعددة لذلك « يتميز التصوير بقدرة على توصيل أهدافه […] إلى مختلف الأجيال ؛ لأن مادته تتعامل مع نعمة الأبصار لا مع الأذن، ولذلك فإنها لا تحتاج إلى الترجمة ، كما يحدث مع الكلمات في اللغات المختلفة»([12]) ، إذ يتسنى لأي كان وفي مختلف بقاع العالم مهما كانت لغته أو ثقافته أن يتذوق، ويلامس الأبعاد الجمالية في اللوحات التشكيلية عكس القصائد التي تفقد كثيرا من جماليتها إذا ما انتقلت من بيئة إلى بيئة أخرى بسبب الترجمة أو عوامل أخرى.
وظهرت «المعارضة المنهجية الحقيقية لفكرة العلاقات […] عند ليسنج (Lessing) في كتابه ”Laokon” ”لاوكون” حيث لاحظ أن الاختلاف بين الشعر والرسم يحمل أهمية أكبر من التشابه بينهما؛ لأنه اختلاف جوهري بين وسيطين مختلفين»([13]) ما جعله «يميز بين الأشكال المكانية في الفن تميزا حادا من الأشكال الزمانية»([14]) في الشعر، إذ يُنقل الأول عبر وسيط المكان فيكون أبلغ وأصدق، أما الثاني فينقل عبر وسيط الزمان فيتغير مع مرور الوقت. «وفي القرن الثامن عشر ميز أبيه دي بو (Abbé Du Bos) بين الرسم والشعر، على أساس أن الأول يصنع محاكاة طبيعية بعلامات طبيعية، والثاني يستخدم رموزا اعتباطية بعلامات اصطناعية»([15]).
قد يكون رأي دي بو صحيحا نسبيا؛ لأن الفن التشكيلي في بداياته كان محاكاة، إما لشخوص أو مناظر طبيعية، وكان جهد الرسامين خالص لإبراز مهارتهم في المحاكاة، وتقليد ما يتمثل أمامهم، ولكن مع تطور مدارس الفن التشكيلي الحديث، تغير منحاه، فلم يعد الرسم مجرد موهبة يحاكي بها الرسامون ما يرتسم أمامهم، بل أصبح وسيلة من وسائل التعبير، ما جعله ينسلخ عن المحاكاة الصماء إلى رسم أشكال تعبيرية تصور ما يخالج ذات الفنان.
ومن جهة أخرى فإن اللغة بوصفها وسيلة للتواصل تحمل رموزا طبيعية و أخرى اعتباطية تهدف لتحقيق غاية التواصل، ونقل الرسائل اللغوية، ورغم هذه المغالاة في رفض العلاقة بين الفنين ، إلا أنها فرضت نفسها مع بدايات الحداثة ومزامنة الفنون للتكنولوجيا وعالم الرقمنة ، لتظهر بشكل جلي في المدونات الشعرية المعاصرة.
وبعد التمحيص الدقيق واقتفاء أثر العلاقة بين الشعر والفن التشكيلي نكتشف أنه من الصعب جدا الفصل بين هذا الجدل؛ لأن هذه العلاقات تظهر بشكل جلي واضح أحيانا، وفي كثير منها تكون هذه العلائق معقدة تتطلب رؤية ثاقبة للكشف عنها، ولكن إذا ما أمعنا النظر في مسار تطور الفنون وبداياتها لوجدنا أن الشعر والفن التشكيلي ينحدران من جذر واحد ألا وهو الفنون الجميلة التي تتشارك، وتشابك في عدة نقاط أساسية، كما أن الحداثة الشعرية قد انفتحت على عدد من الفنون وفي مقدمتها الفن التشكيلي الذي حاول الشعراء استلهام تقنياته سواء بالكتابة مثلما نجد في ديوان “الرسم بالكلمات” للشاعر نزار قباني، أو من خلال استحضار أشكال ورسومات في المتن الشعري مثل ديوان ” البرزخ والسكين” لعبد الله حمادي، وديوان أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار ليوسف وغليسي، أو يعتمدون على تقنية ترجمة اللوحات عن الطريق الشعر؛ أي قراءة اللوحات التشكيلية قراءة شعرية مثلما فعل أودن مع لوحة بيتر بروغل، ومن هذا المنطلق تتأكد صلة الفن الشعري بالفن التشكيلي، وتثبت علاقات التضايف الفني بينهما.
قائمة المراجع:
- المراجع العربية:
- الجاحظ، الحيوان، (تح) عبد السلام هارون، (ج) 3، القاهرة، (ط 2)، 1965.
- عبد القادر الجرجاني، دلائل الإعجاز، (تح) محمد رشيد رضا، مكتبة القاهرة، (دط)، 1961.
- كلود عبيد، جمالية الصورة في جدلية العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، (ط 1) ، 2010.
- نبيل رشاد نوفل، العلاقات التصويرية بين الشعر العربي والفن الإسلامي، مركز الدلتا للطباعة، الإسكندرية، (دط)، (دت).
- المراجع المترجمة:
- أرسطو طاليس: فن الشعر، (تر) إبراهيم حماده، مكتبة الأنجلو المصرية ،(دب)، (دط)، (دت).
- إيف شوفرال، الأدب المقارن، (تر) عبد القادر بوزيدة، دار التنوير، الجزائر، (ط 1) ، 2017.
- ليوناردو دافنشي، نظرية التصوير، (تر) عادل السيوي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر،(د ط)، 2005.
([1]) إيف شوفرال، الأدب المقارن، (تر) عبد القادر بوزيدة، دار التنوير، الجزائر، (ط 1) ، 2017، ص 108.
([3]) كلود عبيد، جمالية الصورة في جدلية العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، (ط 1) ، 2010، ص 12.
([4]) أرسطو طاليس: فن الشعر، (تر) إبراهيم حماده، مكتبة الأنجلو المصرية ،(دب)، (دط)، (دت).ص 61.
([5]) نبيل رشاد نوفل، العلاقات التصويرية بين الشعر العربي والفن الإسلامي، مركز الدلتا للطباعة، الإسكندرية، (دط)، (دت)، ص 12.
([7]) كلود عبيد، جمالية الصورة في جدلية العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر العربي، ص 17.
([8]) الجاحظ، الحيوان، (تح) عبد السلام هارون، (ج) 3، القاهرة،(ط 2)، 1965، ص 132.
([9]) عبد القادر الجرجاني، دلائل الإعجاز، (تح) محمد رشيد رضا، مكتبة القاهرة، (دط)، 1961 ، ص 61.
([10]) كلود عبيد، جماليات الصورة في جدلية العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر، ص 22.
([11]) نبيل رشاد نوفل، العلاقات التصويرية بين الشعر العربي والفن الإسلامي، ص 13.
([12]) ليوناردو دافنشي، نظرية التصوير، (تر) عادل السيوي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر،(د ط)، 2005، ص47.
([13]) نبيل رشاد نوفل، العلاقات التصويرية بين الشعر العربي والفن الإسلامي ، ص 13.
([14]) كلود عبيد، جمالية الصورة في جدلية العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر العربي، ص 18.
([15]) نبيل رشاد نوفل، العلاقات التصويرية بين الشعر العربي والفن الإسلامي، ص 14.