فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة وتنمية مهارات التفكير البصري
The effectiveness of using infographics in students achievement and developing visual thinking skills
د. علي عفيف تجور/ جامعة دمشق، سورية
Dr. Ali Afif Tajjour / Damascus University – Syria
مقال نشر مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 68 الصفحة 63.
Abstract
The aim of the research is to know the effectiveness of using infographics in student’s achievement and developing visual thinking skills in the subject of social studies for the fourth primary grade. The research sample consisted of (42) male and female students. To achieve the aim of the research, the researcher designed the computerized educational material using the (Illustrator) program, the achievement test, and the visual thinking skills test. An experimental approach was used.
After applying the research and data analysis tools, the results showed the following:
– The use of infographic has a very great impact on achievement and development of visual thinking skills in the subject of social studies among fourth-grade students.
– The existence of statistically significant differences between the mean scores of the experimental group’s students and the average scores of the control group’s students in the postponed direct and postdated achievement test due to the teaching method, in favor of the experimental group that studied using infographic.
– The presence of statistically significant differences between the mean scores of the experimental group students and the mean scores of the control group students in the postponed direct and post-post visual thinking skills test due to the teaching method, in favor of the experimental group that studied using infographic.
Key Words: infographics, visual thinking.
ملخص
هدف البحث إلى تعرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة وتنمية مهارات التفكير البصري في مادة الدراسات الاجتماعية للصف الرابع الأساسي، وتكونت عينة البحث من (42) تلميذاً وتلميذة. ولتحقيق هدف البحث صمم الباحث المادة التعليمية المحوسبة بواسطة برنامج (Illustrator)، والاختبار التحصيلي، واختبار مهارات التفكير البصري. وتم استخدام المنهج التجريبي.
وبعد تطبيق أدوات البحث وتحليل البيانات أظهرت النتائج ما يأتي:
– أن لاستخدام الانفوغرافيك تأثير كبيراً جداً في التحصيل، وتنمية مهارات التفكير البصري في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي.
– وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي المباشر والبعدي المؤجل تعزى لطريقة التدريس، لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الانفوغرافيك.
– وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المباشر والبعدي المؤجل تعزى لطريقة التدريس، لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الانفوغرافيك.
الكلمات المفتاحية: الانفوغرافيك، مهارات التفكير البصري.
مقدمة:
يواجه المهتمون بالتربية في ظل ما يشهده هذا العصر من تطور علمي وتكنولوجي، وما رافقهما من انفجار معرفي، تحديات كثيرة تُناط بكافة جوانب تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها لاسيما في مجال تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية واستراتيجيات تدريسها.
ولتنمية التفكير لدى التلامذة في ظل هذا الانفجار المعرفي أصبح من الضروري استخدام تقنيات تدريسية تهتم بالقدرات العقلية للطلاب، لذلك حاول العلماء ابتكار تقنيات جديدة يمكن أن تستفيد من القدرات العقلية الكامنة، ومن هذه التقنيات الانفوغرافيك (infographic).
وقد ظهرت تقنية الإنفوغرافيك بتصميماتها المتنوعة في محاولة لإضفاء شكل مرئي جديد لعرض المعلومات أو نقل البيانات في صور جذابة إلى الطلاب، وتعد تصميمات الإنفوغرافيك مهمة لأنها تعمل على تغيير أسلوب التفكير اتجاه البيانات والمعلومات المعقدة، حيث تساعد تقنية الإنفوغرافيك القائمين على العملية التعليمية في تقديم المناهج الدراسية بأسلوب جديد وشيق.
كما تساهم التصاميم الانفوغرافيكية في تبسيط المعلومات وسهولة قراءة الكم الهائل من البيانات، وجعل هذه البيانات أكثر سلاسة في قراءتها ومعرفتها، والقدرة على تحليلها بأسلوب جميل وجذاب، ويعتبر الانفوغرافيك (Infographic) إحدى الوسائل المهمة والفعالة وأكثرها جاذبية لعرض المعلومات، فهي تدمج بين السهولة والسرعة والتسلية في عرض المعلومة وتوصيلها إلى المتلقي، أي أنه حقق تبسيط المعلومات والبيانات المعقدة وتحويلها من أرقام وحروف مملة إلى صور ورسوم شيقة مع سهولة نشره وانتشاره عبر التطبيقات الإلكترونية.[1]
وتتمثل أولويات المصمم عند تصميم الإنفوجرافيات في مجال التعليم في سهولة الفهم، ثم الاستحواذ على الانتباه، ثم التشويق (2012 , Lankow , et al)؛ وأثبتت الدراسات أن معالجة المخ للمعلومات المصورة (مثل الانفوغرافيك) يكون أقل تعقيداً من معالجته للنصوص الخام، لذلك يرى البعض أن هناك حاجة ماسة إلى الرسوم الصورة والمعلومات البصرية حتى يمكن التفكير فيها واغافلة عليها.[2]
ولقد قام الكثير من الباحثين باتباع استراتيجيات متنوعة لتدريس مادة الدراسات الاجتماعية، إلا أن تسارع البحث في آليات تطوير مهارات التفكير العلمي وطرق تنميته أفرد للتفكير البصري دوراً بارزاً في اهتمامات الباحثين حيث تناولته عدد من الدراسات منها: دراسة طافش(2011)، دراسة جين (2004Jean,)، لا سيما بعد ظهور نظرية الدماغ ذي الجانبين، إذ تشير الدراسات الحديثة التي أجريت على نصفي الدماغ، أنه توجد طريقتان متكاملتان لمعالجة المعلومات: الأولى خطية تسير خطوة خطوة، إذ يقوم النصف الأيسر للدماغ بتحليل الأجزاء التي تشكل النموذج أو النمط، والطريقة الثانية تعمل على إيجاد العلاقات المكانية البصرية التي تشكل هذا النموذج، ويتم ذلك في النصف الأيمن من الدماغ.
ويعد التفكير البصري نمطً غير تحليلي، ولا خوارزمي يتكون من تداخل ثلاث استراتيجيات هي: التفكير بالتصميم، التفكير بالرؤية، التفكير بالتصور، ويعتمد على عمليتين هما الإبصار والتخيل، حيث يعتمد التخييل البصري على قوانين مجردة مرتبطة بالموقف التعليمي، فالتفكير البصري يسبق التخيل البصري.[3] وتعتمد مهارات التفكير البصري على القراءة، التمييز، إدراك العلاقات المكانية، تفسير المعلومات، تحليل المعلومات، استخلاص المعنى[4]. وينادي العديد من التربويين والباحثيين بضرورة تدريس مهارات التفكير كمطلب عصري تفرضه المتغيرات الحياتية المعاصرة لأنها لا تنمو بصورة تلقائية بالنضج أو التطور الطبيعي، ولكم من خلال تعليم منظم هادف لهذه المهارات[5].
وبناءً على ما سبق، وانطلاقاً من ضرورة تنمية مهارات التفكير لدى التلامذة لمساعدتهم على التكيف مع متطلبات العصر الحالي، يأتي هذا البحث كمحاولة لتعرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري، وبسبب قلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
– مشكلة البحث:
شهدت السنوات القليلة الماضية تطوراً هائلاً في مجالات المعرفة كافة، حتى أصبح تقدم الدول لا يقاس بما تمتلكه من معلومات فحسب, بل بما تستطيع ان تنظمه وتوظفه من هذه المعلومات لخدمة افرادها، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاهتمام بالعملية التعليمية، ولمواكبة هذا التطور في إيصال المعلومات إلى الطلاب بأسهل وأسرع طريق وجب العمل على تطوير العملية التعليمية فكان تطوير المناهج إلا ان هذا التطوير كان لابد أن يرافقه تطوير في أداء المدرسين وطرائق تدريسهم لذا وجب العمل على نقل التدريس نقلة نوعية بالاعتماد استراتيجيات حديثة وفاعلة في التدريس، إذ غالبا ما يعد سوء اختيار طريقة التدريس من الأساليب التي قد تؤدي إلى تحويل المتعلم إلى متلقن سلبي. وإن مادة الدراسات الاجتماعية لا تستطيع أن تقدم الفائدة المرجوة منها بدون التدريس الجيد والفعال الذي يتم بالإثارة والحيوة والنشاط إذ يواجه تدريس الدراسات الاجتماعية صعوبات كثيرة تحد من قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها ومن هذه الصعوبات أن أغلب معلمي مادة الدراسات الاجتماعية مازالوا متمسكين بالطريقة الاعتيادية في تدريس هذه المادة. مما يضعف قدرة التلامذة على فهم بعض المفاهيم العلمية واستيعابها أو استرجاع معلومات سبق لهم التعامل معها في دروس أو صفوف سابقة.
لذا ظهرت الحاجة إلى اتباع الأساليب والطرائق الحديثة في التدريس التي يمكن أن يكون لها أثر في تحسين تعلم مادة الدراسات الاجتماعية وجعلها مادة شيقة ومحببة لنفوس وأذهان التلامذة وإقبالهم على دراستا لفائدتها واتصالها الوثيق بحياة الأفراد والجماعات وفي تنمية تفكيرهم.
ونظراً لندرة الاهتمام بالانفوغرافيك في تدريس الدراسات الاجتماعية في البيئة السورية، ورغبة الباحث في تدريس محتوى منهاج الدراسات الاجتماعية باستخدام الانفوغرافيك لتحسين تحصيل التلامذة في هذه المادة وتنمية مهارات التفكير البصري لديهم والتي تعد من النشاطات والمهارات العقلية التي تساعد المتعلم في الحصول على المعلومات، بحيث تكون له المقدرة على تمييز المفاهيم وتحليل الصور والرسوم البصرية وإدراك العلاقات فيما بينها واستنتاج المعنى منها؛ مما استدعى الحاجة إلى إجراء هذا البحث. وفي ضوء ما سبق يتضح مدى الحاجة إلى التعرف أثر تدريس مادة الدراسات الاجتماعية باستخدام تقنية الإنفوغرافيك في تنمية مهارات التفكير البصري السليم لدى التلامذة، والإسهام في إيصال المعلومات بصورة ملائمة للفهم والاستيعاب بما ينعكس على تحصيلهم الدراسي.
وبناءً على ما سبق جاء هذا البحث في محاولة للإجابة عن السؤال البحثي الرئيس الآتي: ما فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري؟
– أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في:
1- تناول فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري حيث مازالت هناك ندرة في الدراسات التي اهتمت بهذه المتغيرات.
2- مساعدة المعلمين على استخدام تقنية الإنفوغرافيك مما يسهم في استيعاب المفاهيم وتنظيم المعلومات في البنية المعرفية، وترابطها واستنتاجها واستنباطها وتنمية مهارات التفكير البصري لديهم بالطرائق غير المعتادة.
3- قد تفيد نتائج البحث في تأكيد أهمية الإنفوغرافيك في التحصيل وتنمية مهارات التفكير البصري مما يسهم في إقناع المعلمين من جهة والمسؤولين التربويين من جهة أخرى بضرورة إثراء منهج الدراسات الاجتماعية بمواضيع تنمي مهارات التفكير البصري، وإقامة دورات تدريبية لتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لاستخدامها في التعليم.
4- تقديم رؤية جديدة في مجال تدريس الدراسات الاجتماعية قد تفيد معلمي الصف الرابع الأساسي في تسهيل عملية شرح الدروس للتلامذة والخروج من النمطية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.
– أهداف البحث: يهدف البحث إلى:
1- تعُرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية.
2-تعُرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تنمية مهارات التفكير البصري لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي
3- تعرُف مهارات التفكير البصري المراد تنميتها لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي.
– أسئلة البحث:
1-مافاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية؟
2-ما فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تنمية مهارات التفكير البصري لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي؟
5- ما الانفوغرافيك ومميزاته؟
4- ما مهارات التفكير البصري؟
– فرضيات البحث: قام الباحث باختبار صحة الفرضيات التالية عند مستوى الدلالة (0.05):
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي القبلي، واختبار مهارات التفكير البصري.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في اختبار الاختبار التحصيلي البعدي المباشر تعزى لطريقة التدريس.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي المؤجل.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المباشر تعزى لطريقة التدريس.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المؤجل.
– حدود البحث:
1- الحدود الزمانية: الفصل الأول من العام الدراسي 2019-2020.
2- الحدود المكانية: مدرسة النيربين في مدينة دمشق.
3- الحدود البشرية: عينة من تلامذة الصف الرابع الأساسي.
– مصطلحات البحث وتعريفاته الإجرائية:
– الفاعلية: هي مدى الأثر الذي يمكن أن تحدثه المعالجة التجريبية باعتبارها متغيراً مستقلاً في أحد المتغيرات التابعة.[6]
– ويقصد بالفاعلية في هذا البحث: مقدار التغيير الذي يحدثه استخدام الانفوغرافيك في اكتساب مهارات التفكير البصري وتحسين تحصيل تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية بنسبة 75%.
الانفوغرافيك: في تحويل البيانات والمعلومات والمفاهيم المعقدة إلى صور ورموز يمكن فهمها واستيعابها بوضوح وتشويق، ويتميز هذا الأسلوب بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطريقة سهلة وواضحة[7] .
ويعرفها الباحث إجرائياً: تقنية تساعد تلامذة الصف الرابع على تنظيم المعلومات ، وإيجاد العلاقات والتصورات الذهنية بين الموضوعات، من خلال تحويل المادة العلمية المكتوبة إلى لغة بصرية، مما يساهم في تحسين تحصيلهم وينمي لديهم مهارات التفكير البصري.
-مهارات التفكير البصري: مجموعة القدرات العقلية القائمة على ربط الجوانب الحسية البصرية، ومعرفة العلاقة القائمة بين الصور والرسوم والأشكال من ثم القدرة على الوصول لتفسير، وإدراك المعاني للوصول لنتاجات عقلية جديدة من خلال الأشكال والرسوم التي يتم عرضها.[8]
ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها: مجموعة العمليات العقلية التي تساعد المتعلم على قراءة وفهم الصور والأشكال المتضمنة بوحدة (الكهرباء والمغناطيسية)، وتمييزها، وتحليلها، وإدراك العلاقات فيما بينها، واستنتاج المعنى منها، من خلال دمج تصوراته البصرية مع خبراته المعرفية، والتعبير عنها بلغة واضحة، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في اختبار المهارات الذي تم اعداده لذلك.
– دراسات سابقة:
حاول الباحث استقصاء ما أمكن من الدراسات السابقة التي أمكن الحصول عليها والإفادة منها في منهجية البحث وأدواته والإطار النظري للبحث، وقد تم عرض تلك الدراسات وفقاً لتسلسلها الزمني بدءاً من الأقدم.
1- دراسة الدهيم (2016)[9]. هدفت إلى معرفة أثر استخدام الإنفوجرافيك في تحصيل طالبات الصف الثالث المتوسط في مادة الرياضيات. وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطالبات اللاتي درسن باستخدام الإنفوجرافيك ومتوسط درجات الطالبات اللاتي درسن بالطريقة التقليدية لصالح المجموعة التي استخدمت الإنفوجرافيك، وأوصت الباحثة بضرورة حث المعلمين استخدام
الإنفوجرافيك في تدريس الرياضيات.
2- دراسة السيد إبراهيم (2018)[10]. هدفت إلى تعرف فاعلية برنامج قائم على الإنفوغرافيك الإلكتروني فى تنمية بعض مهارات استخدام الخرائط فى مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي. وأكدت نتائج البحث على فاعلية البرنامج القائم على الإنفوغرافيك في تدريس الدراسات الاجتماعية، لتنمية مهارات استخدام الخرائط؛ لوجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مهارات استخدام الخرائط لصالح المجموعة التجريبية.
3- دراسة الشوبكي(2010)[11] بعنوان: أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر. هدفت إلى معرفة أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر. وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار المفاهيم واختبار مهارات التفكير البصري.
4- دراسة العشي (2013)[12] بعنوان: فاعلية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المبادئ العلمية ومهارات التفكير البصري لدى طلاب الصف السادس الأساسي في مادة العلوم بغزة. وهدفت إلى الكشف عن مدى فاعلية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المبادئ العلمية ومهارات التفكير البصري لدى طلاب الصف السادس الأساسي، وقد أظهرت النتائج فاعلية برنامج الوسائط المتعددة في تنمية المبادئ العلمية ومهارات التفكير البصري.
5- دراسة سيوداكوف وآخرون Sudakov et al,2014)[13]) هدفت إلى فحص إسهام الإنفوجرافيك على تسهيل ترتيب المعلومات في عملية دمج الرياضيات بعلم المناخ، وتحديد الصفات التي تساعد المعلم على الاستخدام الناجع للإنفوجرافيك. ووجدت الدراسة أن مثل هذه المشكلات، يمكن حلها من خلال استخدام الإنفوجرافيك كوسيلة تعليمية بصرية تكون ضمن المواد الدراسية المكتوبة. وهذه يستدعي ضرورة تحسين الوسائل التعليمية البصرية. ووجدت الدراسة أن الإنفوجرافيك يمكن من عرض موجز للمعلومات العديدة. الأمر الذي ساعد الطلاب على ترتيب المعلومات بشكل أوضح وتنظيم العلاقات بين الرياضيات وعلم المناخ على شكل معلومات بيانية يمكن قراءتها.
6-دراسة تشيفتشي ([14]Çiftçi, 2016) هدفت إلى معرفة أثر استخدام الإنفوجرافيك على التحصيل وسلوك الطلبة في مادة الجغرافية، وبينت النتائج أن استخدام الإنفوجرافيك بالنسبة للمتعلمين يجعلهم مشاركين في عملية التعلم، ويزيد من تحصيلهم الأكاديمي، ويسهم أيضاً في التعلم البصري واللفظي، ويرشد المدرسين ويساعدهم على تطوير أنشطة التعلم مع العرض الفعال وجذب انتباه الطلبة.
7- دراسة جين (2004 Jean,[15]) وهدفت إلى تعرف أثر استخدام التفكير البصري المصمم ببيئة الإنترنت على تعلم العلوم، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية الموقع الإلكتروني القائم على التفكير البصري في اكساب الطلبة المفاهيم العلمية، وفهم المادة والربط بين المفاهيم العلمية وتعلم العلوم.
8- دراسة لونجو (2002 [16]Longo,) هدفت إلى معرفة أثر استخدام شبكات التفكير البصري على التحصيل الدراسي، والقدرة على حل المشكلات في مادة علوم الأرض، خلصت نتائج الدراسة إلى: وجود علاقة إيجابية بين متوسط درجات الطلاب في اختبار التحصيل، واختبار القدرة على حل المشكلات في مادة علوم الأرض، وبين رسم الطلاب للخطوط العقلية البصرية لصالح المجموعة التجريبية، كما أن الطلاب الذين استخدموا الخطوط الملونة كانت رسوماتهم أكثر دقة ووضوحاً ممن استخدموا الخطوط السوداء. كما أن الطلاب الذين استخدموا الأقلام الملونة أو حتى الأقلام السوداء كانوا أكثر تحصيلاً من الطلبة الذين استخدموا طريقة الكتابة للتعبير عن تخيلاتهم، كما أشارت إلى وجود فروق في التحصيل، وفي اختبار حل المشكلات بين طلبة المجموعة التجريبية لصالح الذكور.
التعليق على الدراسات السابقة:
في ضوء ما تم عرضه من دراسات سابقة، تبين للباحث أن البحث الحالي يتفق مع بعض الدراسات السابقة التي سبق ذكرها في استخدام تقنية الانفوغرافيك في تحسين التحصيل، لكنه يختلف عنها في أنه أول بحث- على حدود علم الباحث- يتناول المحور الثلاث (الانفوغرافيك، التحصيل، مهارات التفكير البصري) معاً لهذا رأى الباحث أن هناك حاجة ماسة لتسليط الضوء على دور الانفوغرافيك في تحسين تحصيل التلامذة وتنمية مهارات التفكير البصري، كمحاولة لرفد البحث التربوي بكل جديد والمساهمة في سد هذه الثغرة. كما شملت الدراسات السابقة عينات مختلفة تنوعت ما بين طلبة التعليم الأساسي الحلقة الثانية والثانوي، بينما تكونت عينة هذا البحث من طلاب الصف الرابع الأساسي، وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة، وإعداد الإطار النظري، وبناء الأدوات، والمنهجية العلمية
المتبعة، والاطلاع على آلية العمل العلمي، والنتائج التي توصلت إليها الدراسات وكذلك مقترحاتها.
– الإطار النظري:
من سمات عصرنا الحالي التطور السريع في الدراسات الاجتماعية والمعارف، حيث أصبح إدخال التكنولوجيا والوسائل والتقنيات التعليمية في العملية التعليمية أمراً ضرورياً من أجل تدعيم التعليم حيث أدى التضحم المعلوماتي الكبير إلى البحث عن وسائل اتصال جديدة تمكن العقل البشري من إدراك هذا الكم الهائل من التضخم المعلوماتي الذي نتعرض له بطريقة أكثر سهولة ومرونة وكفاءة من خلال التقنيات الحديثة، وأصبح الاتصال المرئي له دور مهم لا يمكن تجاهله في تصميم المعلومات والبيانات التي نتعرض لها. ومن إحدى هذه التقنيات تقنية الانفوغرافيك التي تحتوي أشكالاً بصرية مختلفة، وعلى الرغم من أنها تقنية حديثة إلا أن المكونات الأساسية في إعدادها ليست جديدة، وهي الصور والرسوم والأرقام والرموز.
ويرى (Dunlap, Lowenthal, 2016[17]) أنة يتعلم الأفراد ويتذكرون بكفاء وفعالية أكبر من خلال استخدام النصوص والمرئيات والرموز والأشكال، فالانفوغرافيك تقنية تعمل على تقديم المحتوى التعليمي المعقد بطريقة تدعم المعالجة المعرفية وتسهل استرجاعها في المستقبل.
إن مصطلح الانفوغرافيك ما هو إلا تعريب للمصطلح الانجليزي (infographics) والذي هو أساساً دمج للمصطلحين Information وتعني معلومات وحقائق و(GRAPHIC) وتعني تصويري، وبالتالي فهي تعني البيانات التصويرية كما يمكن أن يطلق عليها التصاميم المعلوماتية. والانفوغرافيك بشكل عام يشير إلى تحويل المعلومات والبيانات المعقدة إلى رسوم مصورة يسهل على من يراها استيعابها بوضوح وتشويق دون حاجة إلى قراءة الكثير من النصوص مما يوفر تواصل بصري فعال بين كل من المرسل والمستقبل[18].
-1- مميزات الإنفوغرافيك:
أن أغلبية الناس تفكر بواسطة الصور فالصور القوية المترابطة مع مجموعة من الكلمات المناسبة قادرة على أن تحمل المعنى بطريقة أكثر فعالية من أي تفسيرات وشروحات مكتوبة بالكلمات، وتعمل الإنفوغرافيك على زيادة الاهتمام واستثارة الدافعية وذلك بما تحمله من صور ذات سطوع وذات ألوان توجه العين وتلفت انتباهها وتعمل دافعية لقراءتها ويمكن اختصار مميزات الإنفوغرافيك الناجح بما يلي:
- تبسيط المعلومات المعقدة وجعلها سهلة الفهم والاعتماد على المؤثرات البصرية في توصيل المعلومة.
- اختصار الوقت فبدلاً من قراءة كم هائل من البيانات المكتوبة يمكن مسحها بصرياً بسهولة.
- تحويل المعلومات من أرقام وحروف مملة إلى صور ورسوم شيقة مما يساهم في سرعة الفهم والاستيعاب لأي موضوع[19].
- يقلل من الضغط على شبكة الانترنت مقارنة بالرسوم والصور الاعتيادية.
- سهولة نشر وانتشار الانفوغرافيك عبر الشبكات الاجتماعية.
- تعزيز القدرة على التفكير وربط المعلومات وتنظيمها.
- المساعدة على الاحتفاظ بالمعلومة وقتاً أكبر.
- قابلية تطبيقة على عدد كبير من التخصصات والمجالات المختلفة للبيانات (صور، أرقام، نصوص(.
- إمكانية التواصل من خلالها ونقل المعلومات للآخرين باختلاف لغاتهم.
- تمنح المتعة في العمل والأداء.
- تغيير الطريقة الروتينية لعرض المعلومات والبيانات للناس وبالتالي هذا يساعد على تغيير استجابة الناس وتفاعلهم مع هذه المعلومات عند رؤيتها[20].
ويمكننا إضافة المميزات الآتية:
- مناسب لكل المجالات والتخصصات.
- يقدم الحقائق العلمية في صورة بصرية يسهل فهمها واستيعابها.
- أداة مثالية لتوضيح الأشياء غير المألوفة للمتعلمين.
- يعطي المتعلم القدرة على المقارنة وتحليل المعلومات.
- القدرة على إثراء ثقافة المتعلم.
- تساعد في تنمية التفكير الإبداعي من خلال خلق التفكير، ترابط العلاقات ووجهات النظر الكلية حول موضوع معين.
2- أهمية الإنفوغرافيك التعليمية:
إن أهمية الانفوغرافيك تبرز في زيادة فاعلية التعلم وتحسين مخرجاته من خلال ارتباط أفضل بين حاجات الطلبة وبرنامج التعلم من جهة والبيانات والمعلومات، وربطها بالصور والرموز من جهة أخرى، وتتصف تقنية الإنفوغرافيك بالجمع بين فوائد التعلم البصري والتعلم التقليدي والمدمج معاً وللإنفوجرافيك فوائد عديدة منها كما ذكر شلتوت(2016):
– زيادة فاعلية التعلم: من خلال تحسين مخرجات التعليم بتوفير ارتباط أفضل بين المعلومات والصور والرموز المدللة عليها، وزيادة إمكانات الوصول للمعلومات وتحقيق أفضل النتائج.
– تنوع وسائل المعرفة: من خلال استخدام تقنية الغنفوجرافيك يمكن للمتعلم توظيف أكثر من وسيلة للمعرفة، في تختار الوسيلة المناسلة لقدراته ومهاراته من بين العديد من الوسائل الإلكترونية والتقليدية فيساعد الطلاب على اكتساب أكثر للمعرفة ورفع جودة العملية التعليمية.
– تحقيق التعلم النشط للمتعلمين: لأنه يركز على دور المتعلم النشط وتفاعله في الحصول على تعلمه من خلال الدمج بين الأنشطة الفردية والتعاونية والمشاريع بدلاً من الدور السلبي للمتعلم المتمثل في استقبال المعلومات.
– المرونة التعليمية: من خلال تقنية الانفوغرافيك تتحقق المرونة الكافية لمقابلة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم فلكل مرحلة تعليمية يتم فيها استخدام إنفورافيم ملائم للمرحلة التعليمية.
– إتقان المهارت العملية: من خلال تقنة الانفوغرافيك يكن تقديم الكثير من الموضوعات العلمية والمهارات التي يصعب تدريسها تقليدياً أو إلكترونياً بالكامل، وخاصة المهارات العلمية.
– يحقق الرضا عن التعليم: يستطيع المتعلم من خلال هذه التقنية التواص مع برامج الإنترنت لتدعيم المعلومات وزيادة التحصيل ومتابعة التدريب الفعلي والممارسة الفعلية بالمؤسسة التعليمية مما يحقق زيادة علية التعلم وزيادة الرضا نحو التعلم[21].
3- أدوات تصميم الانفوغرافيك:
تتوفر في شبكة الانترنت العديد من البرامج أو المواقع التي تساعد في تصيميم الانفوغرافيك بشكل احترافي من خلال توفير قوالب تصاميم جاهزة فهناك المخططات الانسيابية ونماذج المقارنة والمخططات الزمنية والرسوم البيانية وغيرها. وهي بذلك تساعدك على التصميم مهما اختلف المجال أو الموضوع المطلوب ومن أمثلتها:
- موقع Infogram: هذا الموقع يساعدك في تصميم الانفوغرافيك من خلال قوالب جاهزة يمكن
التعديل عليها وإضافة البيانات والمعلومات بطريقة بسيطة والموقع سهل الاستخدام يتوفر على الرابط (https://infogr.am)
- موقع ManyEyes: الموقع من تطوير شركة IBM ويقدم خاصية متطورة في حفظ البيانات مع إمكانية الرجوع إليها في أي وقت ما يقدم خصائص تفاعلية ذات طابع احترافي ويقترح أنسب التصاميم للبيانات المستخدمة من قبل المزود ويعتبر الموقع أحد رواد التصاميم التفاعلية الاحترافية. يتوفر على الرابط: Http:///www-manyeyes/software/
- موقع stat planet: هو موقع متخصص يقوم بعمل التصاميم التفاعلية حيث يقوم المستخدم بإدخال البيانات ويوقوم هو بعمل إخراج رسم تفاعلي وحفظه كصورة أو فلاش (http://www.statslik.com)
- موقع easlly: موقع مجاني يمكنك من إنشاء إنفوجرافيك رائع في دقائق محدودة حيث تتوفر فيه قوالب جاهزة ومعدة مسبقاً إضافةإلى إمكانية إضافة واختيار العديد من الأشكال والأسهم والخطوط ويتميز الموقع بدعمه للغة العربية http://www.easlly.ly
- برنامج Adobe Illistrator: البرنامج الأول في تصميم الإفوجرافيك لما يتمتع به من المرونة والنتائج الجذابة.
- برنامج Adob Photoshop: يمكن استخدامه لتصميم الانفوغرافيك رغم أنه لن يكون بمرونة Illustrator حيث أنه برنامج لتحرير الصور الأشهر في العالم إلا أنه يمكن استغلاله لعرض البيانات فقط وتحرير الصور والتعديل عليها أي ليس بمرونة لتصميم رسومات.
- برنامج Inscape: برنامج مفتوح يدعم خاصية الصور ذات الامتداد يساعد في عمل تصاميم جرافيك يمكنك حفظها بامتدادات مختلفة فإذا كنت تفضل استخدام برنامج مجاني فهو كذلك ويعتبر البديل المناسب لبرنامج إليسترياتور.
4- التفكير البصري:
أن التفكير البصري هو قدرة عقلية تستخدم الصور والأشكال الهندسية والجداول البيانية وتفسرها وتحولها من لغة الرؤية واللغة المرسومة إلى لغة لفظية أو منطوقة أو مكتوبة واستخلاص النتائج والمعاني منه من أجل التواصل مع الآخرين[22].
وقد فسره عفانة، بأنه قدرة عقلية مرتبطة بصورة مباشرة بالجوانب الحسية البصرية، حيث يحدث هذا النوع من التفكير عندما يكون هناك تنسيق متبادل بين ما يراه المتعلم من أشكال ورسومات وعلاقات، وبين ما يحدث من ربط ونتاجات عقلية معتمدة على الرؤية والرسم المعروض.[23]
وترى الشوبكي أن التفكير البصري هي قدرة الفرد على التعامل مع المواد المحسوسة وتمييزها بصرياً بحيث تكون له القدرة على إدراك العلاقات المكانية وتفسير المعلومات وتحليلها كذلك واستنتاج المعنى منها.[24]
ويرى الباحث أن التفكير البصري هو قدرة المتعلم على فهم الصور والأشكال البصرية وتفسيرها وتمييزها وإيجاد العلاقات فيما بينها والتعبير عنها بلغة مكتوبة واضحة.
ويعد التفكير البصري أحد أشكال مستويات التفكير العليا، حيث يمكن المتعلم من الرؤية الشاملة لموضوع الدراسة دون فقد أي جزء من جزئياته بمعنى أن المتعلم ينظر إلى الشيء بمنظار بصري، كما تعتبر القدرة على التصور البصري المكاني للعالم المحيط هي الوسيلة التي تمكن الإنسان من اكتساب المهارات التي تحقق له وصف البيئة وفهمها وتنمي لديه مهارة دراسة الأشكال والتشابه والاختلاف بينها، كما تتضمن أيضًا تطوير قدراته لوصف حركة الأجسام والتغير في السرعة تبعًا لعامل الزمن، ومهما كان الأسلوب الذي يتعلم به الطالب أثناء تدريس الدراسات الاجتماعية فإنه ينبغي أن تتكون لديه مهارات وقدرات بصرية تساعده على وصف البيئة وفهمها وتعتبر رؤية الأشياء وتخيلها مصدرًا للتفكير.
5-أهمية استخدام التفكير البصري: أن للتفكير البصري مميزات وأهمية كبيرة حيث يعمل على:
– زيادة قدرة الطالب على الاتصال بالآخرين.
– فهم المثيرات البصرية المحيطة بالطالب والتي تزداد يومًا بعد يوم نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي مثل ما يظهر على شاشات الكمبيوتر والتلفزيون وبالتالي تزداد صلته بالبيئة المحيطة به.
– زيادة القدرة العقلية للطالب حيث أن التفكير البصري مصدر جيد يفتح الطريق لممارسة الأنواع المختلفة من التفكير مثل التفكير الناقد والتفكير الابتكاري.
– يساعد في فهم عدد من المواد المختلفة مثل الفيزياء والرياضيات حيث أن هذه المواد بحاجة إلى التفكير الهندسي وحيث أن التفكير الهندسي له ثلاث مستويات هي: التفكير البصري، والتفكير الوصفي، والتفكير المجرد. وهذه المستويات متداخلة وكل مستوى يلزم لبناء المستوى التالي له إلى أن يتم الوصول إلى مستوى التفكير المجرد.[25]
– يزيد من فاعلية الطلبة للتعلم لأنه يخاطب أكثر من حاسة من حواس الانسان.
– يساعد المتعلم على إيجاد حلول لمشكلاته، خاصة عندما يشاهد ويقارن الأشكال والصور والمواقف، فيفهمها فهماً عميقاً يساعده في استحضار خبراته، وعلاج ما يتعرض له من المواقف الآنية.
– يجعل الموقف الصفي أكثر إثارة وحيوية، وترفع من حماس ودافعية المتعلمين[26]
ويرى الباحث أن التفكير البصري: – يساعد على توضيح المفاهيم المراد تعلمها.
– يساعد المتعلم على توظيف معلوماته، وخبراته، ومهاراته في مواقف حياتية.
– يعمل على تنمية عمليات العقل المختلفة مثل: الملاحظة والتفسير، والتحليل، والاستنتاج.
6-مهارات التفكير البصري:
من خلال ما سبق من التعريفات حول مفهوم التفكير البصري والاطلاع على عدد من الدراسات السابقة مثل دراسة الشوبكي (2010)، دراسة العشي (2013)، دراسة شعث (2009) توصل الباحث إلى أن مهارات التفكير البصري هي مجموعة من المهارات التي تشجع المتعلم على التمييز البصري للمعلومات العلمية من خلال دمج تصوراته البصرية مع خبراته المعرفية للوصول إلى لغة مكتوبة أو منطوقة. وأهم هذه المهارات هي:
– مهارة القراءة البصرية: وهي القدرة على تحديد أبعاد وطبيعة الشكل أو الصورة المعروضة.
– مهارة التمييز البصري: وتعني القدرة على التعرف على الشكل البصري المعروض وتمييزه عن الأشكال الأخرى، وأن الشكل البصري يمثل المعلومات التي وضع من أجلها سواء كان هذا الشكل البصري عبارة عن رموز، صور، رسوم بيانية.
– مهارة إدراك العلاقات المكانية: وتشير إلى القدرة على رؤية علاقة التأثير والتأثر من بين مواقع الظاهرات المتمثلة في الشكل أو الصورة المروضة. كذلك دراسة الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد.
– مهارة تفسير المعلومات: وتشير إلى قدرة المتعلم على فهم كل جزئية من جزئيات الشكل البصري المعروض حيث أن الشكل البصري يحتوي على رموز وإشارات، وإعطاء قيمة علمية لها، وتوضيح المعلومات المرسومة وتفسيرها.
– مهارة تحليل المعلومات: وتعني التركيز على التفاصيل الدقيقة والاهتمام بالبيانات الجزئية والكلية، بمعنى القدرة على تجزئة الشكل البصري إلى مكوناته الأساسية.
– مهارة استخلاص المعنى: وهي تعني التوصل إلى معاني جديدة والتوصل إلى مفاهيم ومبادئ علمية من خلال الشكل المعروض مع مراعاة تضمنها للخطوات السابقة.
ويرى الباحث أن التفكير البصري عبارة عن منظومة لها مدخلات تتمثل في الشكل البصري، وعمليات تتمثل في معالجة الشكل من خلال مهارات التفكير البصري، ومخرجات تتمثل في ترجمة الشكل إلى لغة مكتوبة، أو منطوقة.
12- إجراءات البحث:
1- منهج البحث: اتبع الباحث المنهج التجريبي نظراً لتناسبه مع هدف البحث في تعرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري مقارنة بالطريقة المعتادة مما يتطلب وجود مجموعتين الأولى تجريبية تعلمت عن طريق الإنفوغرافيك والثانية ضابطة تعلمت نفس المحتوى بالطريقة الاعتيادية. ويعرف المنهج التجريبي بأنه: تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للظاهرة وملاحظة نواتج التغير في الظاهرة موضوع الدراسة.[27]
2- المجتمع الأصلي للبحث وعينته:
2-1- المجتمع الأصلي للبحث: يتكون مجتمع البحث الأصلي من تلامذة الصف الرابع من مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) في مدرسة النيربين في مدينة دمشق.
2-2- عينة البحث: تألفت العينة من (42) تلميذاً وتلميذة من تلامذة الصف الرابع الأساسي في مدرسة النيربين للتعليم الأساسي بمدينة دمشق. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بعد التأكد من تكافؤ المجموعتين في التحصيل باطلاع على مستوياتهم التحصيلية في الفصل الدراسي الأول: مجموعة تجريبية بلغ عدد أفرادها (21) تلميذاً وتلميذة. ومجموعة ضابطة بلغ عدد أفرادها (21) تلميذاً وتلميذة.
3- أدوات البحث:
قام الباحث باستخدام عدة أدوات لتحقيق أهداف البحث وكانت هذه الأدوات عبارة عن المادة العلمية المحوسبة بواسطة برنامج (Illustrator)، الاختبار التحصيلي، واختبار مهارات التفكير البصري.
3-1- تصميم المادة التعليمية المحوسبة بواسطة برنامج (Illustrator):
أ-تحديد الهدف العام: وهو تعرف فاعلية استخدام الإنفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري لتلامذة الصف الرابع بمادة الدراسات الاجتماعية.
ب-اختيار المحتوى التعليمي: اختيرت وحدة “وطني” من كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الرابع الأساسي.
ت-تحليل المحتوى التعليمي: إن الإجراءات التحليلية تساعد في وضع الأهداف السلوكية، وتحديد المفاهيم العلمية المتضمنة في وحدة “وطني” وتنظيمها بطريقة تناسب خصائص التَّلامَذة، وتعرف طرائق تقويمهم، ولهذا الشأن تم تحليل محتوى الوحدة المذكورة سابقاً. يهدف تحليل المحتوى التعليمي للوصول إلى بناء الاختبارات، وتصميم المادة التعليمية المحوسبة بواسطة برنامج (Illustrator).
ث-تحديد الأهداف التعليمية:
يعرف الهدف إجرائياً “السلوك المراد تعلمه من قبل الطالب باعتبار ذلك السلوك النتاج التعليمي المراد بلوغه عند نهاية عملية التعلم. وقد بلغ عدد الأهداف (30) هدفاً. وقد راع الباحث النقاط الآتية عند كتابته للأهداف التعليمية:
- أن تكون محددة بوضوح ودقة.
- أن تكون واقعية قابلة للتطبيق.
- أن تكون قابلة للقياس والملاحظة.
ج-تصميم الانفوغرافيك:
طور الباحث صور الانفوغرافيك من خلال صدق المحتوى (عرضه على مجموعة من السادة المحكمين) ومن ثم تجريبه بشكل فردي ثم على عينة استطلاعية من تلامذة الصف الرابع.
– صدق المحتوى: عرض الباحث المادة التعليمية المحوسبة بواسطة برنامج (Illustrator) على مجموعة من المحكمين في كلية التربية بجامعة دمشق. وقد أبدى السادة المحكمين ملاحظاتهم والتي تتلخص في الآتي: تعديل بعض الأهداف السلوكية وإعادة صياغتها، تعديل محتوى بعض الصور، تغيير ألوان بعض الصور وتوضيحاً وتكبير الخط حتى تكون رؤيتها أكثر وضوحًا. وقد قام الباحث بإجراء التعديلات المطلوبة.
كما قام الباحث بعرض المادة التعليمية على عينة من التلامذة تألفت من (16) تلميذاً وتلميذة بهدف التأكد من وضوح المادة التعليمية، والتأكد من مناسبة إخراج هذه المادة التعليمية، من حيث حجم الخط، وتقدير الزمن اللازم للتطبيق، والكشف عن الثغرات والأخطاء والصعوبات لتلافيها قبل البدء بالتجربة النهائية.
3-2- الاختبارات:
أولاً: اختبار التحصيلي:
أ-الهدف من الاختبار: قياس تحصيل التلامذة في وحدة “وطني” والتحقق من فاعلية الانفوغرافيك في تحقيق أهدافها.
ب- تحليل محتوى الوحدة لوضع الأوزان النسبية للأهداف ليتسنى صياغة أسئلة الاختبار كما يبين الجدول رقم (1)
الجدول (1) جدول مواصفات اختبار التحصيل
| الدرس | الأهداف التعليمية | المجموع | الوزن النسبي | عدد الأسئلة | |||||
| تذكر | فهم | تطبيق | تحليل | تركيب | تقويم | ||||
| الأول | 2 | 2 | 2 | 3 | – | 1 | 10 | 33.3% | 10 |
| الثاني | 2 | 2 | 1 | 3 | – | – | 8 | 26.6% | 8 |
| الثالث | – | 2 | 1 | – | 2 | – | 5 | 16.6% | 5 |
| الرابع | – | 1 | – | 2 | 1 | – | 4 | 13.3% | 4 |
| الخامس | – | 1 | – | 1 | – | 1 | 3 | 10% | 3 |
| المجموع | 4 | 8 | 4 | 9 | 3 | 2 | 30 | 100% | 30 |
ت- التجريب الاستطلاعي للاختبار:
تم اختيار عينة التجربة الاستطلاعية بصورة عشوائية من تلامذة الشعبة الثانية في مدرسة النيربين عددهم
(18) تلميذاً وتلميذة، وذلك بهدف حساب زمن تطبيق الاختبار، حساب معامل الصدق والثبات للاختبار، وملائمة فقرات الاختبار لمستوى التلامذة، حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز للفقرات الاختبار.
ث- نتائج التجريب الاستطلاعي للاختبار:
1-صدق الاختبار: تم التأكد من صدق الاختبار من خلال:
– صدق المحكمين: عُرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين لإبداء رأيهم فيه من النواحي الآتية
- شمول الاختبار لكافة مستويات بلوم ومطابقة الاختبار لجدول المواصفات.
- وضوح الصياغة اللغوية. مناسبة الاختبار لتلامذة الصف الرابع وقدراتهم، ومهاراتهم.
وقد جاءت آراء المحكمين في النواحي الآتية:
- ضرورة تعديل بعض الفقرات لتلائم المستويات المعرفية التي حددت.
- تغير بدائل بعض الإجابات لأنها تحتمل أكثر من إجابة صحيحة.
- حذف بعض الأسئلة وإضافة أسئلة أخرى.
2- ثبات الاختبار: تم الاختبار استطلاعياً على عينة بلغ عدد أفرادها 18 تلميذاً وتلميذة بمدرسة النيربين المختلطة، حيث استخدم الباحث طريقة التجزئة النصفية لحساب معامل الثبات حيث كانت قيمة معامل ثبات 0.721. وقد بلغ معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ لفقرات الاختبار (0.811). وهذا يعطي مؤشراً جيداً إلى أن الاختبار على درجة جيدة من الثبات مما يجعله صالحاً للتطبيق.
– تقدير زمن الاختبار: قام الباحث بحساب زمن الاختبار وفق المعادلة التالية: الزمن الذي استغرقه أول تلميذ انتهى من الاختبار (20) دقيقة + الزمن الذي استغرقه أخر تلميذ انتهى من الاختبار (30) دقيقة/ 2 = 25 دقيقة. وهو الزمن المناسب للاستجابة على أسئلة الاختبار التحصيلي.
– حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز للفقرات الاختبار:
قام الباحث بحساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار، ووجد أن معاملات السهولة تتراوح
بين (0.43-0.79) ومتوسط معامل السهولة (0.71). وأن معاملات الصعوبة تراوحت بين (0.21-0.39) ومتوسط معامل الصعوبة (0.23). وهذا يدل على صلاحية فقرات الاختبار.
ووجد الباحث أن معاملات التمييز تتراوح بين (0.21-0.61) ومتوسط معامل التمييز (0.51).
وتجدر الإشارة إلى انه لكي تعد الفقرة مقبولة يجب أن يزيد معامل التمييز عن0.20% وترفض إذا قل عن ذلك.[28]
ثانياً: اختبار مهارات التفكير البصري:
أ- تحديد الهدف من الاختبار: قياس قدرة التلامذة على فهم وترجمة الشكل البصري إلى لغة لفظية (منطوقة أو مكتوبة).
ب- تحليل محتوى الوحدة لوضع الأوزان النسبية لأهداف الوحدة ليتسنى ضوئها صياغة أسئلة الاختبار كما يبين الجدول رقم (2). حيث قام الباحث بتحديد مهارات التفكير البصري المراد تنميتها لدى التلامذة والتي تضمنتها وحدة الكهرباء والمغناطيسية. وكانت تلك المهارات عبارة عن ست مهارات قام الباحث بتضمينها في الاختبار المعد لذلك. وتكون الاختبار في صورته النهائية من (30) سؤال موزعة كما يوضح الجدول رقم (2).
الجدول (2) جدول مواصفات اختبار مهارات التفكير البصري
| المهارات | الأسئلة | العدد | الوزن النسبي |
| القراءة البصرية | 2-5-6 | 3 | 10% |
| التمييز البصري | 1-3-4-7-8-12-21-26 | 8 | 26.6% |
| إدراك العلاقات المكانية | 9-10-11-13-14-23 | 6 | 20% |
| تفسير المعلومات البصرية | 19-22-27-30 | 4 | 13.3% |
| تحليل المعلومات البصرية | 4-17-20-29 | 4 | 13.3% |
| استنتاج المعنى من الاشكال | 15-16-18-24-25-28 | 6 | 20% |
| المجموع | 1-30 | 30 | 100% |
ت- التجريب الاستطلاعي للاختبار:
تم تطبيق الاختبار على نفس العينة التي طبق عليه اختبار التحصيلي، وذلك بهدف التأكد من صدق والثبات الاختبار، وملائمة فقراته لمستوى التلامذة، وحساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز لفقرات الاختبار.
– نتائج التجريب الاستطلاعي للاختبار:
أ-صدق الاختبار: تم التأكد من صدق الاختبار من خلال:
– صدق المحكمين: عُرض في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين لإبداء رأيهم فيه من النواحي الآتية: – شمول الاختبار لكافة مهارات التفكير البصري.
- وضوح الصياغة اللغوية. – مناسبة الاختبار لتلامذة الصف الرابع وقدراتهم، ومهاراتهم.
وقد جاءت آراء المحكمين في النواحي الآتية: – ضرورة تعديل بعض الفقرات لتلائم المهارات التي حددت.
- تغير بدائل بعض الإجابات لأنها تحتمل أكثر من إجابة صحيحة.
- حذف بعض الأسئلة وإضافة أسئلة أخرى.
– ثبات الاختبار: تم الاختبار استطلاعياً على عينة بلغ عدد أفرادها 18 تلميذاً وتلميذة بمدرسة النيربين المختلطة، حيث استخدم الباحث طريقة التجزئة النصفية لحساب معامل الثبات حيث كانت قيمة معامل ثبات 0.898. وقد بلغ معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ لفقرات الاختبار (0.735). وهذا يعطي مؤشراً جيداً إلى أن الاختبار على درجة جيدة من الثبات مما يجعله صالحاً للتطبيق.
– تقدير زمن الاختبار: قام الباحث بحساب زمن الاختبار وفق المعادلة الآتية: الزمن الذي استغرقه أول تلميذ انتهى من الاختبار (20) دقيقة + الزمن الذي استغرقه أخر تلميذ انتهى من الاختبار (33) دقيقة/ 2 = 26.5 دقيقة. وبالتالي يحتاج كل تلميذ من الوقت إلى (27.5) دقيقة للإجابة عن أسئلة الاختبار.
– حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز للفقرات الاختبار:
قام الباحث بحساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار، ووجد أن معاملات السهولة تتراوح بين (0.63-0.77) ومتوسط معامل السهولة (0.73). وأن معاملات الصعوبة تراوحت بين (0.23-0.38) ومتوسط معامل الصعوبة (0.25). وهذا يدل على صلاحية فقرات الاختبار.
ووجد الباحث أن معاملات التمييز تتراوح بين (0.22-0.64) ومتوسط معامل التمييز (0.55) وتجدر الإشارة إلى انه لكي تعد الفقرة مقبولة يجب أن يزيد معامل التمييز عن0.20% وترفض إذا قل عن ذلك[29].
3-4- تجانس مجموعات البحث: للتأكد من تجانس تلامذة مجموعتي البحث أجرى الباحث تطبيًقا قبلياً لكل من الاختبار التحصيلي واختبار مهارات التفكير البصري اللذين أعدهما الباحث وذلك على المجموعتين الضابطة والتجريبية. وتم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية للمجموعتين وقيمة (ت) والجدول رقم (3) يبين نتائج التطبيق القبلي لاختباري المجموعتين الضابطة والتجريبية.
الجدول (3) نتائج التطبيق القبلي لاختباري المجموعتين الضابطة والتجريبية
| الاختبار | المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | (ت) المحسوبة | درجة الحرية | مستوى الدلالة | القرار |
| التحصيلي | التجريبية | 21 | 11.12 | 4.076 | 0.390 | 41 | 690. | غير دال |
| الضابطة | 21 | 11.15 | 1.890 | |||||
| التفكير البصري | التجريبية | 21 | 8.14 | 3.412 | 4.139 | 41 | 742. | غير دال |
| الضابطة | 21 | 8.35 | 2.584 |
وجرى التأكد من تجانس العينتين، فكانت قيمة مستوى دلالة 0.690 وهو أكبر من مستوى الدلالة الافتراضي 0.05 وبالتالي نقبل الفرضية الصفرية أي لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي القبلي. كما كانت قيمة مستوى الدلالة لاختبار مهارات التفكير البصري (0.742) وهو أكبر من مستوى الدلالة الافتراضي 0.05 وبالتالي نقبل الفرضية الصفرية أي لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري القبلي. وهذا يؤكد تكافؤ المجموعتين.
3-5-تنفيذ التجربة النهائية:
قام الباحث بإجراء التجربة النهائية في مدرسة النيربين بمدينة دمشق. حيث بدأ تعليم الدروس المصممة بواسطة برنامج (Illustrator) الذهنية في 20 \1\ 2020 وانتهى في 11 \2\ 2020 بمعدل حصتين في الأسبوع. حصة للمجموعة الضابطة وحصة للمجموعة التجريبية.
– عرض نتائج البحث ومناقشتها:
1- نتائج أسئلة البحث:
للكشف عن فاعلية استخدام الانفوغرافيك في تحصيل التلامذة في مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير البصري، قام الباحث بحساب معاملات مربع إيتا مستخدماً المعادلة الآتية: ومقارنة النتائج مع الجدول المرجعي لقيمة مربع إيتا رقم (4):
الجدول (4) يبين الجدول المرجعي لقيمة مربع إيتا
| التأثير | كبير جداً | كبير | متوسط | صغير |
| 0.20 | 0.14 | 0.06 | 0.01 |
والجدول رقم (5) يبين حجم الأثر في الدرجة الكلية للاختبار التحصيلي، وفي الدرجة الكلية للاختبار التفكير البصري.
الجدول (5) حجم الأثر في الدرجة الكلية للاختبار التحصيلي، واختبار مهارات التفكير البصري
| المجموعة التجريبية | المتوسط القبلي | المتوسط البعدي | قيمة (T) | مربع إيتا |
| الاختبار التحصيلي | 11.12 | 28.76 | 9.229 | 0.67 |
| اختبار مهارات التفكير البصري | 8.14 | 28.91 | 12.34 | 0.78 |
من خلال الجدول رقم (5) نجد أن قيمة مربع إيتا على اختبار التحصيل بلغ (0.67)، وهو أكبر من (0.20)، كما أن قيمة مربع إيتا على اختبار مهارات التفكير البصري بلغ (0.78)، أي أن لتقنية الانفوغرافيك أثراً كبيراً جداً في تحسين التحصيل وتنمية مهارات التفكير البصري لدى التلامذة. ويرى الباحث أن ذلك يعود إلى ما تتميز به هذه التقنية من التشويق والمتعة في تحويل النصوص إلى رسومات تثير انتباه الطلبة واهتمامهم من خلال مساعدتهم على تحديد المشكلة والموضوع بسهولة، وطرح العديد من الأفكار والتساؤلات حول الموضوعات التى يدرسونها، وطرح العديد من البدائل حول تلك الموضوعات ومشاركة المعلومات مع بعضهم البعض تدعيماً للعمل الجماعي، ويتيح للمعلم والتلامذة الفرصة للتفاعل وإعادة تنظيم التعليم بما يتفق مع قدرات التلامذة ومهاراتهم مما أدى إلى رفع مستوى التحصيل وتنمية مهارات التفكير البصري لذا كان حجم تأثيرها كبيراً جداً.
2- نتائج فرضيات البحث: تمَّ اختبار الفرضيات الصفرية التالية عند مستوى دلالة (0.05):
– للتحقق من صحة الفرضية الأولى التي نصت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي المباشر تعزى لطريقة التدريس. جرى استخدام اختبار (ت) ستيودنت كما يبيِّن ذلك الجدول (6).
الجدول (6) نتائج اختبار (ت) لمتوسطات درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التحصيل البعدي المباشر
| المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) المحسوبة | درجة الحرية | مستوى الدلالة | القرار |
| التجريبية | 21 | 25.35 | 1.591 | 12.521 | 41 | 000.0 | دالة |
| الضابطة | 21 | 17.40 | 3.303 |
يلاحظ من الجدول (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.000) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05).
وقد كانت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الانفوغرافيك، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (25.35)، في حين بلغت قيمة المتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة (17.40). ويعزو الباحث ذلك إلى تقنية الإنفوغرافيك بما تحتويه من رسوم مصورة وألوان وكلمات ساعدت على تنشيط شقي المخ الأيمن والأيسر وهذا ما تفتقر إليه الطرق المتبعة في العملية التعليمية، وبالتالي ساهمت في تمكين التلامذة من الوصول للمعلومات واستيعابها بسرعة، وربطها بمعارفها السابقة، وقد انعكس ذلك على مستوى التحصيل لدى تلامذة المجموعة التجريبية بالمقارنة مع تلامذة المجموعة الضابطة.
– للتحقق من صحة الفرضية الثانية التي نصت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي المؤجل. جرى استخدام اختبار (ت) ستيودنت كما يبيِّن ذلك الجدول (7).
الجدول (7) نتائج اختبار (ت) لمتوسطات درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار المفاهيم البعدي المؤجل
| المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) المحسوبة | درجة الحرية | مستوى الدلالة | القرار |
| التجريبية | 21 | 24.17 | 5.266 | 2.712 | 41 | 0.00 | دالة |
| الضابطة | 21 | 14.81 | 6.334 |
يلاحظ من الجدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي البعدي المؤجل، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.00) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05). وقد كانت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية الانفوغافيك، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (24.17)، في حين بلغت قيمة المتوسط للمجموعة الضابطة (14.81). ويرى الباحث أن تقنية الانفوغرافيك أتاحت للتلامذة فرصاً للتفكير وولدت لديهم حافز التعلم الذاتي الذي أثر بشكل فعال في الفهم العميق والاحتفاظ بالمعلومات مما قلل من عملية النسيان وبالتالي زاد من احتفاظ التلامذة.
– للتحقق من صحة الفرضية الثالثة التي نصت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات تلامذة المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المباشر تعزى لطريقة التدريس. جرى استخدام اختبار (ت) ستيودنت كما يبيِّن ذلك الجدول (8).
الجدول (8) نتائج اختبار (ت) لمتوسطات درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المباشر
| المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) المحسوبة | درجة الحرية | مستوى الدلالة | القرار |
| التجريبية | 21 | 27.51 | 1.284 | 11.661 | 41 | 000.0 | دالة |
| الضابطة | 21 | 18.33 | 2.452 |
يلاحظ من الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المباشر، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.00) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05). وقد كانت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية الانفوغرافيك، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (27.51)، في حين بلغت قيمة المتوسط الحسابي للمجموعة الضابطة (18.33). ويرى الباحث أن تقنية الانفوغرافيك وما تحتويه من وسائل جذب للانتباه، أتاحت للتلامذة فرص التأمل فيها وقراءة مضمونها وتفسيرها والتمييز بينها. مما أثر في قدرتهم البصرية والتأثير بشكل فعال في مستوى مهاراتهم في قراءة الرسوم والأشكال البصرية، وتمييزها، وإعطاء أكبر قدر ممكن من التفسيرات حولها، ومحاولة تحليل الأشكال بشكل مناسب، وبالتالي استنتاج المعاني الصحيحة منها.
– للتحقق من صحة الفرضية الرابعة التي نصت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلامذة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المؤجل. جرى استخدام اختبار (ت) ستيودنت كما يبيِّن ذلك الجدول (9).
الجدول (9) نتائج اختبار (ت) لمتوسطات درجات تلامذة المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المؤجل
| المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) المحسوبة | درجة الحرية | مستوى الدلالة | القرار |
| التجريبية | 21 | 26.43 | 4.613 | 1.524 | 43 | 0.00 | دالة |
| الضابطة | 21 | 15.61 | 5.031 |
يلاحظ من الجدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المؤجل. حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.00) وهي أقل من مستوى الدلالة (0.05). وقد كانت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية الانفوغرافيك، حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي (26.43)، في حين بلغت قيمة المتوسط للمجموعة الضابطة(15.61).
ويعزو الباحث ذلك إلى أن رسوم تقنية الانفوغرافيك كانت مفهومة وواضحة، وجذابة، مما ساعد التلامذة على تنظيم أفكارهم، وتتابعها، وإدراك ما بينها من علاقات، وربطها بما يوجد لديهم من معارف سابقة، مما يؤدي إلى احتفاظهم بتلك المعارف لفترة طويلة، وإلى سهولة تذكرها، مما أتاح للتلامذة فرصة التأمل فيها وقراءة مضمونها، وتفسيرها، والتمييز بين الأشكال المختلفة، وإدراك العلاقة بين المفاهيم والصور المتواجدة، مما أثر ايجابياً في قدراتهم البصرية، وقدرته على التفكير بصرياً. وهذا انعكس على أدائهم في اختبار مهارات التفكير البصري البعدي المؤجل.
– مقترحات البحث: خلص البحث إلى عدد من المقترحات منها:
– ضرورة توجيه وتدريب المعلمين على تصميم واستخدام الانفوغرافيك في التعليم، لما لها من يأثر بشكل كبير في تحسين التحصيل، وتنمية مهارات التفكير البصري.
– تضمين مقرر طرائق التدريس بكليات التربية موضوعات تتعلق بالانفوغرافيك وتطبيقاته التربوية.
– إجراء بحث مماثل على مراحل دراسية أخرى، وفي مواد دراسية أخرى مثل الكيمياء والرياضيات.
– إجراء دراسات أخرى لمعرفة فاعلية الانفوغرافيك في متغيرات أخرى، مثل التفكير الإبداعي.
– تبني التفكير البصري هدفاً من أهداف تدريس الدراسات الاجتماعية في مرحلة التعليم الأساسي.
– الاسترشاد باختبار التفكير البصري عند تقويم التلامذة.
– إعادة النظر في البنى التحتية للمدارس، بما يتناسب مع عصر التكنولوجية والمعلومات الرقمية.
قائمة المصادر و المراجع :
أولاً: المراجع العربية:
- الدهيم، لولوة. (2016). أثر دمج الإنفوجرافيك في الرياضيات على تحصيل طالبات الصف الثاني المتوسط. مجلة تربويات الرياضيات بمصر، 263-281.
- السيد إبراهيم، محمد (2018). استخدام الإنفوغرافيك الإلكتروني في تدريس الدراسات الاجتماعية لتنمية بعض مهارات استخدام الخرائط بالمرحلة الإعدادية، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، العدد10،289-340.
- شحاته، حسن، النجار، زينب. (2003). معجم المصطلحات التربوية والنفسية، ط 1، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.
- شعث، ناهل (2006). إثراء محتوى الهندسة الفراغية في منهاج الصف طالبات الصف العاشر الأساسي بمهارات التفكير البصري، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
- شلتوت، محمد (2016). الإنفوجرافيك من التخطيط إلى الإنتاج، ط1. مصر: مكتبة الملك فهد الوطنية.
- الشوبكي، فداء (2010). أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
- طافش، إيمان (2011) . أثر برنامج مقترح في مهارات التواصل الرياضي على تنمية التحصيل العلمي ومهارات التفكير البصري في الهندسة لدى طالبات الصف الثامن الاساسي. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة.
- عباس، محمد، وآخرون. (2007). مدخل إلى مناج البحث في التربية وعلم النفس. ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
- عبد الباسط، حسين محمد(2015). المرتكزات الأساسية لتفعيل الإنفوجرافيك في عمليتي التعليم والتعلم. مجلة التعليم الالكتروني، جامعة المنصورة. العدد(15).
- عزيز، مجدي (2005). التفكير من منظور تربوي، تعريفه- طبيعته- مهاراته- تنميته- أنماطه، القاهرة: عالم الكتب.
- عفانة، عزو (2001). أثر استخدام المدخل البصري في تنمية القدرة على حل المسائل الرياضية والاحتفاظ بها لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغزة” المؤتمر العلمي- الثالث عشر، [مناهج التعليم والثورة المعرفية والتكنولوجية المعاصرة]، 24 -25 يوليو الجزء الثاني، جامعة عين شمس.
- العشي، دينا (2013). فاعلية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المبادئ العلمية ومهارات التفكير البصري لدى طلاب الصف السادس الأساسي في مادة العلوم بغزة، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
- عيسى، معتز (2014). ماهو الإنفوجرافيك تعرف ونصائح وأدوات إنتاج الإنفوجرافيك. متوافر على الرابط http://blog.dotaraby.com ، تاريخ الدخول: 12/1/2020.
- محمد، مديحة (2004). تنمية التفكير البصري في الرياضيات لتلاميذ المرحلة الابتدائي ة (الصم_العاديين)” ط 1، جامعة القاهرة، مصر.
- منصور، إسلام (2015). فاعلية برنامج يوظف السبورة التفاعلية في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالعلوم لدى طلبة الصف الثالث الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
- ميخائيل، امطانيوس (2009 ). القياس والتقويم في التربية الحديثة، منشورات جامعة دمشق، مطبعة الروضة، دمشق.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
- -Çiftçi, T. (2016). Effects of Infographics on Students Achievement and Attitude towards Geography Lessons. Journal of Education and Learning. 5(1), 154-166.
- -Dunlap, Joanna C & Lowenthal, Patrick R. (2016). Getting Graphic about Infographics: Design Lessons Learned from Popular Infographics. Journal of Visual Literacy, 35 (1), p42-59.
- -Jean Margaret Plough (2004). Students Using Visual Thinking to learn Science in a Web-based Environment, Doctor of Philosophy, Drexel University.
- -Longo et al (2002). Visual thinking Networking Promotes Problem Solving Achievement for 9th Grade Earth Science Students, Electronic Journal of Science Education, Vol (7), No (1) , pp (1-5).
- -Simiciklas. (2012). The Powerof Infographics: Using Pictures to Communicate and Connect with Your Audiences(1st ed.). United States of America.
- -Sudakov, I, Bellskey, T, Usenyuk, S, & Ployakova, v. (2014).mathematics and climate infografics: amachanism for interdisciplinary collaboration in the classroom. Unpublished research, department of mathematics, university of Utah”.
[1] ، معتز عيسى: ما هو الإنفوجرافيك تعرف ونصائح وأدوات إنتاج الإنفوجرافيك، (2014)، متوافر على الرابط http://blog.dotaraby.com ، تاريخ الدخول: 12/1/2020.
[2] حسين محمد عبد الباسط، المرتكزات الأساسية لتفعيل الإنفوجرافيك في عمليتي التعليم والتعلم. مجلة التعليم الالكتروني، جامعة المنصورة، العدد(15)، 2015.
[3] عزو، عفانة، أثر استخدام المدخل البصري في تنمية القدرة على حل المسائل الرياضية والاحتفاظ بها لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغزة” المؤتمر العلمي- الثالث عشر، [مناهج التعليم والثورة المعرفية والتكنولوجية المعاصرة]، 24 -25 يوليو، 2001، الجزء الثاني، جامعة عين شمس. ص141.
[4] فداء الشوبكي، أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات لتفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة،2010. ص37.
[5] مجدي عزيز، التفكير من منظور تربوي، تعريفه- طبيعته- مهاراته- تنميته- أنماطه، عالم الكتب، القاهرة، 2005، ص141.
[6] حسن شحاته، زينب النجار: معجم المصطلحات التربوية والنفسية، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ط 1،2003. ص300.
[7] محمد شلتوت: الإنفوجرافيك من التخطيط إلى الإنتاج، مكتبة الملك فهد الوطنية. مصر، ط1، 2016. ص111.
[8] إسلام منصور: فاعلية برنامج يوظف السبورة التفاعلية في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالعلوم لدى طلبة الصف الثالث الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة، 2015، ص124.
[9] لولوة الدهيم: أثر دمج الإنفوجرافيك في الرياضيات على تحصيل طالبات الصف الثاني المتوسط. مجلة تربويات الرياضيات بمصر، م (24) 2016، ص 263-281.
[10] محمد السيد إبراهيم: استخدام الإنفوغرافيك الإلكتروني في تدريس الدراسات الاجتماعية لتنمية بعض مهارات استخدام الخرائط بالمرحلة الإعدادية. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، العدد10،289-340.
[11] فداء الشوبكي، أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات لتفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
[12] دينا العشي: فاعلية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المبادئ العلمية ومهارات التفكير البصري لدى طلاب الصف السادس الأساسي في مادة العلوم بغزة. رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة، 2013.
[13] Sudakov, I, Bellskey, T, Usenyuk, S, & Ployakova: v, mathematics and climate infografics: amachanism for interdisciplinary collaboration in the classroom. Unpublished research, department of mathematics, university of Utah”,2014.
[14] Çiftçi, T: “Effects of Infographics on Students Achievement and Attitude towards Geography Lessons”, Journal of Education and Learning. 5(1), 2016, 154-166.
[15] Jean Margaret Plough: “Students Using Visual Thinking to learn Science in a Web-based Environment”, Doctor of Philosophy, Drexel University, 2004.
16 Longo et al:” Visual thinking Networking Promotes Problem Solving Achievement for 9th Grade Earth Science Students”, Electronic Journal of Science Education, Vol (7), No (1) , 2002. pp (1-5).
[17] Dunlap, Joanna C & Lowenthal, Patrick R:”Getting Graphic about Infographics: Design Lessons Learned from Popular Infographics”. Journal of Visual Literacy, 35 (1), 2016. p42-59.
[18] معتز عيسى: ما هو الإنفوجرافيك تعرف ونصائح وأدوات إنتاج الإنفوجرافيك، dotaraby.com
[19] ينظر: المرجع نفسه، dotaraby.com
[20] Simiciklas:”thePowerof Infographics: Using Pictures to Communicate and Connect with Your Audiences”(1st ed.). United States of America, 2012.p16.
[21] محمد شلتوت: “الإنفوجرافيك من التخطيط إلى الإنتاج”، مكتبة الملك فهد الوطنية، مصر، ط1، 2016، ص 124.
[22] طافش إيمان: “أثر برنامج مقترح في مهارات التواصل الرياضي على تنمية التحصيل العلمي ومهارات التفكير البصري في الهندسة لدى طالبات الصف الثامن الاساسي”. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأزهر بغزة، 2011، ص43.
[23] عزو عفانة: “أثر استخدام المدخل البصري في تنمية القدرة على حل المسائل الرياضية والاحتفاظ بها لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغزة”، ص12.
[24] فداء الشوبكي: “أثر توظيف المدخل المنظومي في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالفيزياء لدى طالبات الصف الحادي عشر”، ص35.
[25] مديحة محمد: “تنمية التفكير البصري في الرياضيات لتلاميذ المرحلة الابتدائية (الصم_العاديين)”. جامعة القاهرة، مصر، ط 1،2004 ، ص37.
[26] إسلام منصور: فاعلية برنامج يوظف السبورة التفاعلية في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير البصري بالعلوم لدى طلبة الصف الثالث الأساسي. ص40.
[27] عباس، محمد، وآخرون: مدخل إلى مناج البحث في التربية وعلم النفس، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2007. ص79.
[28] امطانيوس ميخائيل: “القياس والتقويم في التربية الحديثة”، منشورات جامعة دمشق، مطبعة الروضة، سورية، 2009. ص99.
[29] ينظر: المرجع نفسه:ص99.