يقال أن الحقيقة العظيمة تستحق أن نجوب العالم بحثا عنها ،فادعاء امتلاكها من باب التعالي والتمركز والمغالاة في اليقينية والتأله السمج، لذلك تحتاج إلى نبش وتنقيب في أرضيات وجغرافيات مختلفة ،والجغرافيا الفكرية أكثرهم كفرا بالحدود والدغمائيات والانغلاق الذي تنتجه المركزيات، فهي تتأسس على احترام مفاهيم الحوار المعرفي والاختلاف العقلاني وخلخلة اليقينيات والشك المؤسس، لذلك تعد هذه البحوث مجرد إضاءات ومكاشفات تحاول التسيج بالسؤال من أجل وعود إنجازية في حكم المستقبل .
ورغم اختلافها الجغرافي والموضوعاتي إلا أنها لا تدعي الحقيقة المطلقة، وإنما تؤسس لأسئلة أخرى في حكم المغايرة ترتكز على دهشة التلقي وقلق المعرفة وهامش ما يمكن تسميته مجازا “الحقيقة“.
والوعي بالجهل أولى خطوات البحث عنها، بل والمحفز الأساس لفرزها عن الأوهام والأهواء والتحيزات الإيديولوجية والرغبات وكل خطابات الهيمنة والألاعيب الكلامية المفخخة .
من هنا دعوتنا الدائمة إلى التخلق بالاختلاف ـ إن جاز لنا التعبير بذلك ـ وإلى الاعتراف بالمغايرة ، إلى نبذ الأحادية والتعصب ، ولربما العدد صورة عن مرامينا .
وفي الأخير نبارك للباحثين نشر بحوثهم ونشكر أسرة المجلة على جهودهم النوعية والمتواصلة.
رئيسة التحرير: د. غزلان هاشمي
حمل من هنا: مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 72
الفهرس
الصفحة |
|
7 |
|
9 |
|
21 |
|
39 |
|
73 |
|
93 |
|
105 |
|
123 |
|