
المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية وعلاقتها بالتواصل الأسري من وجهة نظر الوالدين لدى طلبة مدارس المرحلة الأساسية بمحافظة نابلس في فلسطين
د. محمد طالب دبوس، عميد المراكز العلمية و مدير مركز القياس والتقويم جامعة الاستقلال-فلسطين
بحث نشر في كتاب أعمال المؤتمر الدولي المحكم حول التفكك الأسري الأسباب والحلول الصفحة 57.
Abstract
Behavioral problems due to the use of smart phones and their relationship to family communication from the point of view of parents in the elementary school students in Nablus governorate in Palestine
The aim of this study was to identify the behavioral problems caused by the use of smart phones by the students of the elementary schools in Nablus governorate and their relation to family communication from the point of view of the parents. The first stage consists of (30) items divided into (3) areas, and the second related to family communication consisting of (18) paragraphs, on a sample of (584) parents of students in Nablus Governorate were randomly selected. After the collection of the study data, the statistical package for social sciences (SPSS) was processed statistically.
The results of the study indicate that the degree of reverence of behavioral problems among school students was the use of smart phones in the upper elementary stage was high, while the degree of family communication between the children and their parents was medium. The results also indicated a statistically significant relationship between the degree of behavior problems among students of smart phones and the degree of family communication.
In light of the results of the study, the researcher recommended several recommendations.
Key words: Behavioral problems, family communication, smart phones, primary elementary stage
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من وعلاقتها بالتواصل الأسري من وجهة نظر الوالدين لدى طلبة مدارس المرحلة الأساسية بمحافظة نابلس في فلسطين ، ولتحقيق هدف الدراسة تم توزيع أداتا الدراسة، الأولى تتعلق بالمشكلات السلوكية التي تواجه طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا وتتكون من (30) فقرة موزعة على (3) مجالات، والثانية تتعلق بالتواصل الأسري وتتكون من (18) فقرة، وذلك على عينة مكونة من (584) فرداً من أولياء أمور الطلبة في محافظة نابلس تم اختيارهم عشوائيا. وبعد جمع بيانات الدراسة عولجت إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة شيوع المشكلات السلوكية لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا كانت مرتفعة في حين كانت درجة التواصل الأسري بين الأبناء ووالديهم متوسطة. كما أشارت النتائج إلى وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين درجة شيوع المشكلات السلوكية لدى الطلبة مستخدمي الهواتف الذكية وبين درجة التواصل الأسري.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بالعديد من التوصيات.
الكلمات المفتاحية: مشكلات سلوكية، تواصل أسري،هواتف ذكية، مرحلة أساسية عليا.
خلفية الدراسة وأهميتها
لم تشهد المجتمعات البشرية قفزة علمية تقنية كالتي تشهدها في الوقت الحاضر نظرا للثورة المعلوماتية الكبيرة التي فجرتها التكنولوجيا نفسها في مداها الواسع وانفتاحها الكبير على الوجود الإنساني كله. فاليوم أصبحنا نعيش تجليات تلك الثورة التقنية العالية بل نحيا عصر التغير الجذري في حياتنا وتفكيرنا وحتى في عملنا، فالعصر الذي نعيشه اليوم قد دخل مرحلة جديدة أبرز ملامحها السيل المتدفق من المعلومات العصية عن الإدراك والتي أدت إلى حدوث انقلابا هائلا وتغيرا كبيرا في عمق الوجود الإنساني نفسه.
ولقد تباينت التعبيرات عن هذا العصر بعدة مسميات منها عصر الثورة التقنية العالية، عصر تقنية المعلومات، الانفجار التقني وغير ذلك، وكانت الثمرة الحقيقية لتلك التطورات والتقدم التكنولوجي العديد من الإنجازات بما فيها الهاتف الذكي أو كما يسمونه بالمحمول والخلوي والجوال والهاتف النقال، ونظرا لانتشار تلك الأجهزة بشكل كبير وسريع بين جميع فئات المجتمع الفلسطيني فقد بات من الأهمية السعي إلى دراستها (الجمل، 2015).
يعتبر الهاتف الذكي نعمة عظيمة من الله تعالى في مواكبة عصر المعلومات وسرعة الاتصال وثورة الانترنت وخاصة أنه قرب المسافات واختصر الأوقات، وأصبح بواسطته بإمكان الإنسان أن يتواصل ويتلقى الاتصالات ويرسل الرسائل ويستقبلها، فهو بلا شك قدم خدمات عظيمة ومنافع جليلة تعود على الإنسان بالخير العميم إذا أحسن استغلاله (السبعاوي، 2016).
بات الهاتف المتطور الذكي يشكل جزءا هاما وأساسيا في حياتنا المهنية والخاصة اليومية، ولا يريد هذا الهاتف أن يكون مجرد هاتف، بل كمبيوترا محمولا مصغرا، يتميز بالسرعة، وذاكرة واسعة، ويمكّن من القيام بمهام وتطبيقات متعددة. فمنذ دخول الهاتف الذكي إلى حياتنا أصبحنا ننجذب تدريجيا لسحره، بواسطته نشعر أكثر اتصالا بالعالم من حولنا وفي نفس الوقت، أهملنا قليلا أهمية الجوانب التي كانت موجودة في حياتنا سابقا.
لا ينكر عاقل أن الهواتف الذكية أصبحت الآن تلعب دورا كبيرا في حياة الناس فقد أصبحت وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه والمعرفة، إذ أن لها الكثير من الميزات مثل الاتصال بالانترنت والقدرة على إدارة البريد الالكتروني وحسابات الشبكات الاجتماعية، ومن خلال تنزيل بعض التطبيقات يمكن إدارة العديد من المهام مثل التسوق عبر الانترنت، إدارة الحسابات المصرفية، تصفح الانترنت، تبادل الصور عالية الجودة مع الأهل والأصدقاء، تحديد موقعك الحالي على الخرائط، مشاهدة مقاطع الفيديو والبرامج التليفزيونية والأفلام، الألعاب، قراءة الكتب والاستماع إلى المقاطع الصوتية .
إن دخول الهواتف الذكية في حياتنا اليومية له آثار كثيرة على التغييرات التي تحدث في حياتنا المهنية والشخصية بالأخص. وقد أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع ونتائجها غير حاسمة، ولكنها جميعا تتحدث عن انه مما لا شك فيه أنه مع دخول الهاتف الذكي طرأت العديد من التغييرات في حياتنا وخاصة في مجال الحياة الأسرية، فغيرت من عادات الأسرة وطرق التفاعل مع الأصدقاء والأسرة. فأصبحت هذه الهواتف تنتشر بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت للنظر الأمر الذي دفع كثيرا من الأخصائيين وولاة الأمور لدق ناقوس الخطر من الآثار السلبية التي قد تترتب على هذا الاستخدام مطالبين بتقنينه (النجار، 2014).
ولا يخفي خبراء تربويون واجتماعيون تأييدهم للاستخدام المقنن لهذه الهواتف، ويتحدثون عن فوائد ذلك، إلا أنهم يحذرون في الوقت ذاته من الاستخدام المفرط لها، وآثارها السلبية على تركيبة الطفل النفسية والاجتماعية وصولا لتسببه بأمراض نفسية وحتى عضوية، حيث أكد العديد من الأخصائيين النفسيين والباحثين في الإعلام والاتصال عن خطورة إدمان الهواتف الذكية لما له من انعكاسات سلبية على حياتهم وسلوكياتهم، تؤدي إلى تدمير قيم المجتمع ومعاييره وانتشار السلوك المضاد كالعنف والاضطرابات النفسية والاجتماعية كالاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة النفسية والعزلة الاجتماعية وفقدان الثقة في النفس والتقدير الزائد للذات. (http://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2014/2/20)
لقد غيرت التكنولوجيا الكثير من الأشياء لدى الأبناء فأصبح الأبن أو الأبنة ملتصقا بالهاتف الذكي ولا يكاد يفارقه، مما يؤدي لتحوله لشخص مغترب عن أسرته، منطو، يعيش حالة من الإنطواء والانزواء مشغول بالنظر لهاتفه الذكي، يتحدث مع أشخاص في عالم افتراضي غير حقيقي، فيبتعد بالتالي عن أسرته وأصدقائه الحقيقيين، مما يؤثر على أواصر الروابط العائلية، ومن هنا تنشأ مخاوف الوالدين من ضعف التواصل الأسري بين أفراد الأسرة.
فلقد أكدت العديد من الدراسات أن أهم أثر يحدث للشباب المستخدم للهواتف الذكية هي العزلة الاجتماعية فالتقنيات الاتصالية الحديثة تجعل الفرد يستغرق في النقاشات الافتراضية، وبالتالي ينفصل المستخدم عن المجتمع الحقيقي ويدخل في مجتمعات افتراضية، ومع مرور الوقت يتحول إلى شخص منعزل تماما عن بيئته الاجتماعية، و يزداد ارتباطه بعالمه الإفتراضي، إلى درجة أن يفقد شعوره بواقعه مما يخلف تراجع مدة جلوسه مع أفراد عائلته وأصدقائه، حيث يواجه صعوبة في التكيف واقامة علاقات اجتماعية سليمة في الواقع المعاش، ويتعلق المستخدم أكثر بالعلاقات التي ينشئها في العالم الافتراضي فمن خصائص العزلة الاجتماعية لمستخدمي الهواتف الذكية أنهم يقضون وقتا كبيرا أمام شاشة هاتفهم أكثر من الوقت الذي يقضونه مع الأشخاص الواقعيين والذين تجمعه معهم علاقات اجتماعية واقعية في حياتهم مما يؤدي إلى انخفاض الاتصالات العائلية، ونقص حجم الدائرة الاجتماعية المحلية للعائلة، فحتى وإن كان الهاتف الذكي والتفاعل عبره مظهر من مظاهر التطور التكنولوجي والتقدم التقني، إلا أنه في الحقيقة تعبير عن فراغ عاطفي ونفسي ووجداني ونقص في التفاعل الاجتماعي الواقعي الذي يعاني منه الشاب مما يجعله يهرب من الواقع ومن الضبط الأسري إلى علاقات افتراضية سرية (قوطال، 2017).
ولقد أشارت ابومنديل (2016) في دراستها أنه وعلى الرغم من المميزات الكثيرة للهواتف الذكية إلا أنه لكل تقنية بعض المعوقات التي تعيق من استخدامها بكفاءة وعاليه حيث ترى الباحثة أن أهم المشكلات تتمثل في ضعف العلاقات الأسرية وغياب التواصل الأسرى وأن استخدام الانترنت قلل من رغبة مستخدميه من الاتصال المباشر وجها لوجه بأفراد الأسرة ووجود علاقة بين استخدام الانترنت والاتصال الشخصي بالأسرة والآخرين وبين عدد ساعات الاستخدام مما يقلل من تفاعل الأفراد.
وأشار (Hatch, 2011) إلى أن هناك آثارا سلبية واضحة لاستخدام الأطفال للأجهزة الذكية متمثلة في فقدان الخصوصية والعزل الاجتماعي وتقليل القدرة على تعدد المهام، إضافة الى التأثيرات الكبيرة على صحة الطفل الجسمية والنفسية.
ولقد أثبتت دراسة الشامي (2009) الاثر السلبي للتكنولوجيا ودورها في عزل الأفراد اجتماعيا وتفكيك العلاقات بين أفراد المجتمع بالإضافة لتأثير الانعكاسات السلبية للثورة الاتصالية على الروابط الاجتماعية.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
أفضى التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال الالكتروني إلى إنتاج وسائل الكترونية حديثة عملت على إحداث تغيير في علاقات الناس الاجتماعية وأشكال تفاعلهم وأساليب تواصلهم، ويأتي استخدام الهواتف الذكية في مقدمة هذه الوسائل.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع وندرة الدراسات التي تناولته فقد جاءت هذه الدراسة كإضافة علمية جديدة للتعرف على المشكلات السلوكية لدى مستخدمي الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا وعلاقتها بالتواصل الأسري من وجهة نظر الوالدين.
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة بمحاولة الإجابة عن الأسئلة التالية:
- ما درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس ؟
- ما درجة التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس ؟
- ما العلاقة بين درجة شيوع المشكلات السلوكية ودرجة التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى للمتغيرات (جنس ولي الأمر، مكان سكن الطالب/ــة ، معدل دخل الأسرة الشهري، جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي، معدل ساعات الاستخدام للهاتف الذكي من قبل الابن/ـــة، الصف الدراسي الذي به الابن/ــــة)؟
- ما أهم ملامح الإستراتيجية المقترحة في تعميق التواصل الاسري والاجتماعي ما بين الابناء الذين يستخدمون الهواتف الذكية وبين وأسرهم؟
فرضيات الدراسة:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس ولي أمر الطالب/ــة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير مكان سكن الطالب/ــة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل دخل الأسرة الشهري.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل ساعات الاستخدام للهاتف الذكي من قبل الابن/ الابنة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير الصف الدراسي الذي به الابن/ــــة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي :
- معرفة درجة شيوع المشكلات السلوكية لدى طلبة المدارس والذين يستخدمون الهواتف الذكية.
- معرفة العلاقة بين بن المشكلات السلوكية والتواصل الأسري السلوكية لدى طلبة المدارس والذين يستخدمون الهواتف الذكية.
- الكشف عن الفروق في المشكلات السلوكية لدى طلبة المدارس والذين يستخدمون الهواتف الذكية تبعا لمتغيرات للمتغيرات (جنس ولي الأمر، مكان السكن ، معدل دخل الأسرة الشهري ، جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي، معدل ساعات استخدام الهاتف الذكي من قبل الابن/ الابنة، الصف الدراسي).
- تقديم ملامح إستراتيجية مقترحة في تعميق التواصل الاسري والاجتماعي ما بين الابناء الذين يستخدمون الهواتف الذكية وبين وأسرهم.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع التي تتناوله، كونها تناقش موضوعاً جديداً وهو المشكلات السلوكية لدى الطلبة الذين يستخدمون الهواتف الذكية وتأثير ذلك على تواصلهم الأسري.كما تمكن أهميتها في الاستفادة من نتائجها في مجال وضع برامج وقائية والعلاجية المناسبة لمن يعاني من مشكلات سلوكية من جراء استخدام الهاتف الذكي. كما قد تسهم في تزويد الأباء بأسس التواصل الايجابي الفعال ودوره في التقليل من المشكلات السلوكية.
حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة على الحدود الآتية :
- الحد المكاني: تم تطبيق الدراسة في محافظة نابلس في فلسطين.
- الحد الزماني: تم إجراء هذه الدراسة ما بين شهري كانون ثاني وأيار من العام 2017/2018م
- الحد البشري: تقتصر هذه الدراسة على عينة من أباء وأمهات طلبة المدارس في المرحلة الأساسية العليا.
مصطلحات الدراسة:
المشكلات السلوكية: أنماط سلوكية ظاهرة تعكس خرقا للأعراف الاجتماعية المقبولة يوجهها الفرد نحو الآخرين أو نحو ذاته بغرض الإيذاء، وهي سلوكيات يستطيع الآخرين ملاحظتها بسهولة، وتتميز بالتكرار والحجة ولكنها لا تصل إلى درجة الاضطراب الشديد التي تتطلب التدخل العلاجي، وتؤثر هذه السلوكيات على كفاءة الفرد وتحد من تفاعله مع الآخرين (كاشف، 2004).
ويعرفها الباحث إجرائيا :هي الدرجة الكلية التي يحصل عليها الطالب على مقياس المشكلات السلوكية وتتمثل في المشكلات النفسية، والمشكلات الاجتماعية، والمشكلات المدرسية
المشكلات النفسية: تلك المشكلات التي تسبب للفرد صراعات داخلية مع ذاته، أو خارجية مع من حوله من أفراد جماعته المتداخلة في أسرته أو مكان عمله أو أصدقائه وأقاربه. وتؤدي هذه الصراعات والأزمات عادة إلى ضعف التوافق الشخصي وبالتالي تحرمه من الهناء بالصحة النفسية السعيدة (الهاشمي، 2003).
المشكلات الاجتماعية: يقصد بها تلك الصعوبات التي تواجه الأبناء على المستوى الاجتماعي المتمثل في الميل للعزلة والانطواء والسلوك العدواني، وصعوبة في تكوين الصداقات والاندماج مع الآخرين، وتبادل الأحاديث، وإبداء الرأي، وتحمل المسؤولية.
التواصل الأسري: هو ذلك التفاعل والتحادث والمناقشات والاتصال بين طرفين في عائلة واحدة أو عدة أطراف (الوالدين والأبناء) ويتخذ عدة أشكال تواصلية كالتفاعل والتحاور والإقناع والذي يساعد على تحقيق هدف مشترك يخص الأسرة ويعنى بالتواصل ذلك التوحد بين أفراد الأسرة والتفاعل لكي يكون بينهم قاعدة مشتركة ولغة واحدة ومفاهيم موحدة ( مسعودان ووارم، 2012).
ويعرفه الباحث إجرائيا بأنه الدرجة التي يحصل عليها المستجيب على فقرات استبانه التواصل الأسري.
المرحلة الأساسية العليا: يعرفها الباحث اجرائيا بأنه هي فئة الطلاب المحصورة ما بين الصف السابع الأساسـي حتى الصف العاشر الأساسي في مدارس فلسطين.
الدراسات السابقة :
هدفت دراسة ابومنديل (2016) إلى التعرف على المشكلات السلوكية وعلاقتها بالتواصل الأسري لدى المراهقين مستخدمي الهواتف الذكية من وجهة نظر الوالدين، كما هدفت التعرف إلى مستوى كلا من المشكلات السلوكية والتواصل الأسري لدى المراهقين مستخدمي الهواتف الذكية من وجهة نظر المراهقين، وقد تكونت عينة الدراسة الفعلية من (408) من أولياء المراهقين بالمحافظة الوسطى من قطاع غزة، وقد أظهرت الدراسة وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الكلية للمشكلات السلوكية والتواصل الأسري للمراهقين مستخدمي الهواتف الذكية من وجهة نظر الوالدين، كما توصلت الدراسة لعدم وجود فروق جوهرية في المشكلات السلوكية تعزى لكل من (الجنس، الترتيب الميلادي، الحالة الاجتماعية للوالدين). في حين لوحظ وجود فروق جوهرية في المشكلات السلوكية تعزى لمتغير (المعدل الدراسي، والمستوى الاقتصادي للأسرة، وعدد ساعات الاستخدام). كما توصلت الدراسة لعدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية في درجات التواصل الأسري لدى المراهقين مستخدمي الهواتف الذكية في المحافظة الوسطى بقطاع غزة تعزى لمتغير (الجنس، الترتيب الميلادي، الحالة الاجتماعية، المؤهل العلمي).
في حين هدفت دراسة الصباح وجنازرة (2015) إلى التعرف على دور الأجهزة الذكية بمختلف أنواعها ومسمياتها في تحسين جودة الحياة، وتكونت عينة الدراسة من عينة قصدية من المراهقين بلغ عددها (36) وأجريت المقابلات الجماعية البؤرية شبه المحكمة. وأظهرت نتائج الدراسة أن جميع أفراد العينة لديها أجهزة ذكية وهي ملازمة لهم في كل الأوقات لأنها وسيلة اتصال حديثة، ولقد أثرت على العلاقات الشخصية والاجتماعية كما أثرت تلك الوسائل في تحسين الصحة الجسمية وتوفير الوقت والجهد.
كما هدفت دراسة ابوالرب والقصيري (2014) إلى التعرف على المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل الأطفال من وجهة نظر الوالدين في ضوء بعض المتغيرات. طبقت الدراسة على عينة قوامها (299) من اولياء أمور الأطفال تم اختيارهم عشوائيا. وقد استجاب أفراد الدراسة على استبانه أعدت لتحقيق أهداف الدراسة مكونة من ثلاثة أبعاد (الاجتماعي، النفسي، التربوي). وبعد تحليل النتائج بينت الدراسة أن أكثر المشكلات السلوكية وجودا هي المشكلات الاجتماعية، يليها المشكلات التربوية ثم المشكلات النفسية. كم تبين أن هناك فروقا ذات دلالة احصائية في المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية تعزى الى الجنس لصالح الذكور وأن هناك فروقا تعزى الى العمر لصالح الفئة العمرية (8-12سنة) وفي عدد ساعات الاستخدام لصالح الاستخدام لصالح الفئة (1-3 ساعات) و (أكثر من 3 ساعات). وبناء على نتائج الدراسة قدمت مجموعة من التوصيات هدفت الى الحد من هذه المشكلات.
أما دراسة ديفي وديفي (Davey & Davey , 2014) فهدفت إلى دراسة إدمان الهواتف الذكية وسوء استخدامها والآثار الصحية المترتبة عليه، وطبقت الدراسة على عينة مكونة من (45) دراسة سابقة صالحة للمراجعة من كل أنحاء العالم تمت مراجعتها، ومن ثم تحليل الدراسات الست التي تناولت إدمان الهواتف الذكية في الهند. وقد أظهرت الدراسة نتائج من أهمها أن إدمان المراهقين الهنود للهواتف المحمولة تسبب في تدمير مهارات التعامل مع الآخرين إضافة الى التسبب في مخاطر صحية سلبية جسيمة وآثار نفسية مؤذية.
في حين هدفت دراسة ديفان (Divan, 2012) التعرف على تأثير الهواتف الخلوية على المشكلات السلوكية للأطفال، وقد أجريت الدراسة على أطفال في عمر (7) سنوات، وتكونت عينة الدراسة من (13000) طفل، حيث قامت أمهات الأطفال بتعبئة الاستبانات. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال مستخدمي الهواتف الخلوية هم أكثر عرضة لظهور المشكلات السلوكية متمثلة في تقلب المزاج والشرود الذهني والبلادة وغيرها مقارنة بالأطفال غير مستخدمي الأجهزة الخلوية، كما تزداد هذه المشكلات كلما كان استخدام الطفل للأجهزة الخلوية في سن مبكرة.
كما هدفت دراسة ابوعرقوب والخدام (2012) إلى معرفة تأثير الانترنت على الاتصال الشخصي بالأسرة وبالأصدقاء ولقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وقد تم توزيع استبانة على عينة قوامها (300) طالبة في كلية عجلون الجامعية.وقد أظهرت النتائج أن للانترنت تأثير على سلوك الطالبات في كلية عجلون الجامعية لأنه قلل من رغبتهن في الاتصال الشخصي وجها لوجه بأسرهن وبصديقاتهن. كما أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الانترنت من جهة وعدد ساعات استخدام الانترنت من جهة أخرى والاتصال الشخصي بالأسرة وبالآخرين، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لتأثير استخدام الانترنت على الاتصال الشخصي بالأسرة والصديقات تعزى لمتغيرات الدخل الشهري، والتخصص، والمستوى الدراسي.
تعقيب على الدارسات السابقة:
يلاحظ من قراءة الدراسات السابقة بأنها تناولت العديد من المواضيع المتنوعة المتعلقة بالمشكلات السلوكية عند الأبناء مستخدمي الهواتف الذكية والانترنت.
لقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة في إعداد الإطار النظري للدراسة واختيار المنهج الملائم للدراسة، وفي تعميق الفهم للمشكلات الأسرية ومعرفة اهم المشكلات السلوكية عند الأبناء. كما استفاد الباحث من هذه الدراسات في بناء أدوات الدراسة الحالية، ومقارنة نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات الأخرى. كما تم من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة التعرف على الكثير من المراجع والكتب والمجلات العلمية التي استخدمت في الدراسة.
وبالنظر الى المنهج المتبع في الدراسات السابقة يرى الباحث أن الدراسة الحالية اتفقت مع مجمل الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي، فقد اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة ابومنديل (2016) ، ودراسة ابوالرب والقصري (2014). فيما اختلفت مع دراسة ديفي وديفي (Davey & Davey , 2014) التي استخدمت اسلوب تحليل الدراسات.
وأما ما يخص أداة الدراسة، فمن الملاحظ أن هذه الدراسة اتفقت مع الكثير من الدراسات السابقة في تبني أداة الإستبانة لتحقيق الغرض من الدراسة مع اختلاف في المضامين والمحاور التي تناولتها، فقد اتفقت مع دراسة ابومنديل (2016) ودراسة ابوالرب والقصري (2014) ودراسة ابوعرقوب والخدام (2012). في حين اختلفت مع دراسة الصباح وجنازرة (2015) التي استخدمت المقابلات.
أما ما يتعلق بعينة الدراسة، فقد اتفت الدراسة الحالية مع دراسة ابومنديل (2016)، ودراسة ابوالرب والقصري (2014) حيث كانت العينة أولياء امور الطلبة، في حين اختلفت مع دراسة ديفان (Divan, 2012) ودراسة ابوعرقوب والخدام (2012) والتي كانت عينة الدراسة فيهما الطلبة أنفسهم.
الطريقة والإجراءات:
منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي منهجا للدراسة، وذلك لملاءمته لطبيعتها، حيث يتم في هذا المنهج جمع البيانات وإجراء التحليل الإحصائي لاستخراج النتائج المطلوبة.
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع أولياء أمور طلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس محافظة نابلس خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2017/2018 .
عينة الدراسة:
قام الباحث بتوزيع (700) استبانة على عينة عشوائية من أولياء أمور الطلبة في محافظة نابلس، تم استعادة (584) استبانة منها أي ما نسسبته 83% ، والجدول (1) يبين توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغيراتها المستقلة:
الجدول (1) توزيع عينة الدراسة حسب متغيراتها
المتغير | التكرار | النسبة المئوية % |
جنس ولي أمر الطالب / الطالبة | ||
ذكر | 280 | 47.9% |
انثى | 304 | 52.1% |
المجموع | 584 | 100% |
مكان السكن | ||
مدينة | 240 | 41.1% |
قرية | 208 | 35.6% |
مخيم | 115 | 23.3% |
المجموع | 584 | 100% |
معدل دخل الأسرة الشهري | ||
اقل من 3000 شيقل | 295 | 50.5% |
من 3000 – 5000 شيقل | 174 | 29.8% |
اكثر من 5000 شيقل | 110 | 19.7% |
المجموع | 584 | 100% |
معدل ساعات استخدام الهاتف الذكي من قبل الابن / الابنة | ||
أقل من ساعة | 56 | 9.6% |
من ساعة – 3 ساعات | 144 | 24.7% |
اكثر من 3 ساعات | 384 | 65.8% |
المجموع | 584 | 100% |
جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي | ||
ذكر | 312 | 53.4% |
أنثى | 272 | 46.6% |
المجموع | 584 | 100% |
الصف الدراسي الذي به الابن / الابنة | ||
السابع الأساسي | 160 | 27.4% |
الثامن الأساسي | 144 | 24.7% |
التاسع الأساسي | 152 | 26.0% |
العاشر الأساسي | 128 | 21.9% |
المجموع | 584 | 100% |
أدوات الدراسة:
أولا : استبانة المشكلات السلوكية لدى الأبناء:
قام الباحث بالاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة المتعلقة بالمشكلات السلوكية وتم الاستفادة من كل من دراسة ابومنديل (2016) ودراسة المزيني (2016) في بناء الفقرات المتعلقة بالمشكلات السلوكية لدى الأبناء. وقام الباحث بكتابة (30) فقرة تتعلق بالمشكلات السلوكية عند الطلبة توزعت على ثلاث مجالات. والجدول (2) يبين مجالات استبانة المشكلات السلوكية وعدد فقرات كل مجال:
الجدول (2)
مجالات و فقرات استبانة المشكلات السلوكية
رقم المجال | المجال | عدد الفقرات |
الأول | المشكلات النفسية | 10 |
الثاني | المشكلات الاجتماعية | 10 |
الثالث | المشكلات المدرسية | 10 |
المجموع | 30 |
ثانيا: استبانة التواصل الأسري
قام الباحث بالاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة المتعلقة بالتواصل الأسري، وتم تطوير مقياس التواصل الأسري الوارد في دراسة منديل (2016) والمكون من (32) فقرة وتم اختصار المقياس ليكون بصورته النهائية مكون من (18) فقرة .
وقد تكونت كل استبانه من جزأين، الجزء الأول يتعلق بالبيانات الشخصية للمستجيب والجزء الثاني تكون من فقرات الاستبانة.
واعتمد الباحث مقياس ليكرت الخماسي من خلال الاستجابة على المقياس حيث أعطيت الأوزان التالية (درجة كبيرة جدا =5، درجة كبيرة =4، درجة متوسطة =3، درجة قليلة=2، درجة قليلة جدا =1). وذلك للتعرف إلى مستوى المشكلات السلوكية وعلاقتها بالتواصل الأسري لدى مستخدمي الهواتف الذكية من طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين.
واعتمد الباحث في هذه الدراسة المقياس الآتي وذلك بالاعتماد على المتوسط الحسابي للفقرة.
أقل من 1.81 | منخفض جداً |
1.81 – 2.6 | منخفض |
2.61 – 3.4 | متوسط |
3.41 – 4.2 | مرتفع |
4.21 – 5 | مرتفع جدا |
صدق الأداتان:
تم عرض أدوات الدراسة على (6) من المحكمين والمختصين في علم النفس والتربية، وقد طلب منهم إبداء الرأي في فقرات المقياسين من حيث صياغتها، ودقتها اللغوية، ومدى مناسبتها وانتمائها للمجال، وذلك إما بالموافقة أو تعديل صياغتها أو حذفها لعدم أهميتها، ولقد تم الأخذ برأي الأغلبية في عملية تحكيم فقرات الأداتين وأصبحت أداتي الدراسة في صورتها النهائية.
ثبات الأداتين:
تم استخراج معامل الثبات لفقرات الاستبانتين، باستخدام معادلــة كرونبـــاخ ألفــا (Chronbach Alpha)، والجدول (3) ، يبين معاملات الثبات لكل مجال ومعامل الثبات الكلي لاستبانه المشكلات السلوكية :
الجدول (3)
معاملات الثبات لاستبانة المشكلات السلوكية
رقم المجال | اسم المجال |
معامل الثبات |
الأول | المشكلات النفسية | 0.80 |
الثاني | المشكلات الاجتماعية | 0.77 |
الثالث | المشكلات المدرسية | 0.72 |
الدرجة الكلية |
0.85 |
يلاحظ من الجدول (3) أن معاملات الثبات لكل مجالات المشكلات السلوكية كانت على التوالي (0.80، 0.77 ، 0.72) وأن معامل الثبات الكلي جاء بدرجة (0.85)، وتعد هذه القيم لمعاملات الثبات مناسبة لأغراض البحث العلمي.
كما تم استخدام معادلــة كرونبـــاخ ألفــا (Chronbach Alpha) لحساب معامل الثبات لمقياس التواصل الأسري وبلغ (0.85) وهي قيمة مناسبة لأغراض البحث العلمي.
إجراءات الدراسة:
لقد تم إجراء هذه الدراسة وفق الخطوات الآتية:
- إعداد أدوات الدراسة بصورتها النهائية.
- تحديد أفراد عينة الدراسة.
- توزيع الأدوات على عينة الدراسة واسترجاعها بعد تعبئتها من قبل المستجيبين عليها.
- إدخال البيانات إلى الحاسب ومعالجتها إحصائيا باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ((SPSS.
- استخراج النتائج وتحليلها ومناقشتها، ومقارنتها مع الدراسات السابقة، واقتراح التوصيات المناسبة.
متغيرات الدراسة:
تضمنت الدراسة المتغيرات الآتية:-
- المتغيرات المستقلة:
- جنس ولي أمر الطالب/ــــة: وله مستويان (ذكر، أنثى)
- مكان سكن الوالدين: وله ثلاث مستويات (مدينة، قرية، مخيم).
- معدل دخل الأسرة الشهري: ولها ثلاث مستويات (أقل من 3000 شيقل، من 3000 شيقل – إلى اقل من 5000 شيقل، أكثر من 5000 شيقل).
- جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي: وله مستويان (ذكر، أنثى).
- معدل ساعات استخدام الهاتف من قبل الابن /ـــة: وله ثلاث مستويات (اقل من ساعة، من ساعة إلى اقل من 3 ساعات، ثلاث ساعات فأكثر).
- الصف الدراسي الذي به الابن /ـــة: وله أربع مستويات (السابع الأساسي، الثامن الأساسي، التاسع الأساسي، العاشر الأساسي).
- المتغير التابع:
درجة استجابات أفراد العينة على أداتي الدراسة.
المعالجات الإحصائية:
بعد تفريغ إجابات أفراد العينة جرى ترميزها وإدخال البيانات باستخدام الحاسوب ثم معالجة البيانات إحصائيا باستخدام برنامج الرزمة الإحصائيــة للعلوم الاجتماعيــة ((SPSS ومن المعالجات الإحصائية المستخدمة:
- التكرارات والنسب المئوية لتوزيع العينة وفق متغيرات الدراسة المستقلة.
- المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية لتقدير الوزن النسبي لفقرات مجالات الدراسة.
- اختبار (ت) لعينتين مستقلتين.
- تحليل التباين الأحادي.
- اختبار LSD للمقارنات البعدية.
عرض نتائج الدراسة ومناقشتها
النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الأول:
ما درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس؟
وللإجابة عن السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية للمجالات الثلاث لإستبانة المشكلات السلوكية ، والجدول (4) يبين هذه النتائج.
الجدول (4)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة
الرقم | المجال | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الدرجة |
1 | المشكلات النفسية | 3.15 | 0.83 | 63% | متوسط |
2 | المشكلات الاجتماعية | 3.61 | 0.33 | 72.2% | مرتفع |
3 | المشكلات المدرسية | 3.51 | 0.30 | 70.18% | مرتفع |
المجال الكلي | 3.43 | 0.26 | 68.8% | مرتفع |
تشير النتائج الواردة في الجدول (4) أن الدرجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس قد حقّقت مستوى مرتفع في مجال المشكلات الاجتماعية والمشكلات المدرسية والدرجة الكلية حيث بلغت الأوساط الحسابية على التوالي (3.61 ، 3.51 ، 3.43). في حين جاءت درجة شيوع المشكلات السلوكية في مجال المشكلات النفسية متوسطة بمتوسط حسابي قدره (3.15 ).
ويعزو الباحث الدرجة المرتفعه لشيوع المشكلات السلوكية في المجال الكلي إلى عدم إدراك طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا بمخاطر وأضرار الاستخدام المفرط لأجهزة الهواتف الذكية، وما فيه من مضيعة للوقت، وهدر للطاقة التي يمتلكونها، والتي يجب أن توظف في النواحي الايجابية، إضافة إلى قصور متابعة و رقابة الأهالي لأبنائهم مما يزيد من الآثار السلبية، وقد تُعزى تلك النتائج إلى قلة برامج التوعية المدرسية نحو استخدام أجهزة الهواتف الذكية.
وقد احتلت المشكلات الاجتماعية المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (3.61) هي درجة مرتفعة وهذا مؤشر على تخوف الآباء على أبنائهم مستخدمي الهواتف الذكية مما تسببه الهواتف الذكية من عزلة اجتماعية، مما يضعف التواصل الأسري بينهم، ويعزو الباحث النتيجة إلى الاستخدام المفرط للأبناء في استخدام الأجهزة الذكية مما يضعف التواصل بين الأبناء والآباء وأفراد المجتمع المحيط به، وغياب رقابة الأم والأب على أولادهم. كما أن استخدامهم المفرط للهواتف الذكية يجعلهم يستغرقون في النقاشات الافتراضية وبالتالي ينفصل المستخدم عن المجتمع الحقيقي ويدخل في مجتمعات افتراضية، ومع مرور الوقت يتحول إلى شخص منعزل تماما عن بيئته الاجتماعية ويزداد ارتباطه بالعالم الافتراضي إلى درجة يفقد شعوره بواقعه مما يسبب تراجع مدة جلوسه مع أفراد عائلته وأصدقائه، حيث يواجه صعوبة في التكيف وإقامة علاقات اجتماعية سليمة في الواقع المعاش، كما تًجدر الإشارة أن استخدام الهواتف الذكية يُمارس من الأهل أيضاً دون ضوابط اجتماعية أو مراعاة لأي قواعد، مما يترك أثراً اجتماعيا لدى الأبناء.
ولقد احتلت المشكلات المدرسية المرتبة الثانية حيث أتت بمتوسط حسابي مقداره (3.51) وهي درجة مرتفعة، ويعزو الباحث النتيجة إلى قلة مراقبة الأهل لأبنائهم، وإفتقار الأهل لكيفية استخدام الهواتف الذكية كوسيلة تعليمية مما يجعلها تفقد قيمتها ، استخدامها يؤثر بشكل سلبي على طرق المذاكرة وتضعف الاستذكار الجيد لدى الأبناء، وتجعله غير منظم لمواعيد المذاكرة ومتابعة الواجبات البيتية.
ويلاحظ من نتائج الجدول (4) أن المشكلات النفسية هي الأقل وجوداً عند طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا واحتلت المرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي مقداره (3.15) ودرجة متوسطة، إذ أن الأبناء مستخدمي الهواتف الذكية يحاولون إظهار ذاتهم، فنجد العديد من الأبناء قد تخلصوا من عقدة الخجل والشعور بالنقص حيث أصبحوا يتواصلون بسهولة عبر الهواتف الذكية وأصبحوا يتفاخرون بأنفسهم أمام محيطهم الخارجي، فهم يشعرون بالانبساط والرضا، فعند استخدامهم لهواتفهم الذكية فهم يقومون بكل ما لا يمكن القيام به في العالم الحقيقي،، فهي تقنية جذابة تسهل للفرد أن يشعر بتحقيقه لذاته وكذلك الهروب من مشكلات عملية واجتماعية مما يشد المستخدم ويشعره بقيمته وأهميته، فهي تمنح الفرصة لذاته جسديا وعقليا للاسترخاء وتحرير عقله من جميع المهام والعمليات التي يقوم بها في عالمه الواقعي.
وقد اختلفت هذه النتائج في جدول (4) مع نتائج دراسة مع ابومنديل (2016) حيث حصلت المشكلات النفسية على المرتبة الأولى والمشكلات الاجتماعية على المرتبة الثانية والمشكلات الدراسية على المرتبة الثالثة، وأيضا أتت جميعها بدرجة متوسطة. فيما اتفقت مع دراسة ابو الرب والقصيري (2014) حيث حصلت المشكلات الاجتماعية على المرتبة الأولى والمشكلات المدرسية على المرتبة الثانية والمشكلات النفسية على المرتبة الثالثة.
النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الثاني
ما درجة التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس ؟
الرقم | الفقرة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | الدرجة |
1 | يتواصل ابني / ابنتي معي تواصلاً فاعلاً | 3.30 | 1.06 | 66.03% | متوسط |
2 | يصغي ابني / ابنتي الى حديثي إصغاءً جيداً | 3.69 | 0.49 | 73.97% | مرتفع |
3 | يحدثني ابني / ابنتي عن مشاكله الخاصة | 3.21 | 1.06 | 64.11% | متوسط |
4 | يفصح ابني / ابنتي عن أفكاره لي. | 2.32 | 1.13 | 46.30% | متوسط |
5 | ينبسط ابني / ابنتي عند تقديمي النصح والإرشاد له | 2.66 | 1.13 | 53.15% | متوسط |
6 | يشعر ابني / ابنتي بالأمان داخل الأسرة | 2.92 | 1.20 | 58.36% | متوسط |
7 | يستطيع ابني / ابنتي قراءة وفهم تعابير وجهي | 3.00 | 1.26 | 60.00% | متوسط |
8 | يفضل ابني/ ابنتي الجلسات العائلية على استخدام الهاتف الذكي | 2.30 | 1.29 | 46.03% | منخفص |
9 | يستجيب ابني / ابنتي لي بجميع حواسهم عند حديثي معهم | 3.07 | 1.29 | 61.37% | متوسط |
10 | يتقبل ابني / ابنتي رأيي حتى لو كان مخالفا لوجهة نظرهم | 3.23 | 1.23 | 64.66% | متوسط |
11 | يلجأ ابني / ابنتي لي لمساعدته في حل واجباته المدرسية | 4.19 | 0.77 | 83.84% | مرتفع |
12 | يشعر ابني / ابنتي بالسرور عندما اشاركهم في هواياتهم. | 3.78 | 0.58 | 75.62% | مرتفع |
13 | تزيد الجلسات العائلية مع ابني / ابنتي على فهم كل منا للآخر | 3.75 | 0.57 | 75.07% | مرتفع |
14 | يهاتفني ابني / ابنتي للمتابعة والاطمئنان | 2.70 | 1.21 | 53.97% | متوسط |
15 | يشاركني ابني / ابنتي في المناسبات الاجتماعية | 2.78 | 1.16 | 55.62% | متوسط |
16 | يطلعني ابني / ابنتي على نتائج امتحاناتهم المدرسية | 2.68 | 1.18 | 53.70% | متوسط |
17 | يبادلني ابني / ابنتي عبارات التحية والتقدير | 2.77 | 1.20 | 55.34% | متوسط |
18 | يستمع لي ابني / ابنتي في كل نصيحة اقدمها لهم. | 2.89 | 1.25 | 57.81% | متوسط |
الدرجة الكلية |
3.06 | 0.58 | 61.2% | متوسط |
وللإجابة عن السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لفقرات مقياس التواصل الأسري، والجدول من (5) يبين هذه النتائج
الجدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لفقرات التواصل الأسري
تشير النتائج الواردة في الجدول (5) أن مستوى التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس قد أتت بمتوسط مقداره (3.06) ونسبة مئوية (61.2%)، ويدل هذا على أن مستوى التواصل الأسري بين الأبناء والآباء في هذا المجال جاء بمستوى متوسط.
وقد حازت الفقرة رقم (11) ونصها (يلجأ ابني/ابنتي لي لمساعدته في حل واجباته المدرسية)على أعلى متوسط ومقداره (4.19) وهي درجة مرتفعة. في حين جاءت الفقرة (8) ونصها (يفضل ابني/ ابنتي الجلسات العائلية على استخدام الهاتف الذكي) على أقل متوسط حسابي (2.30) وهي درجة منخفضة.
ويعزو الباحث النتيجة إلى أن استخدام الأبناء للهواتف الذكية والانشغال بها قللت من فرص التواصل الأسري بين الأبناء والآباء حيث أصبح يوجد فجوة بين الأبناء والآباء في عملية التواصل الأسري، فهم يقضون وقت طويل أمام شاشات هواتفهم لتحقيق رغباتهم وهواياتهم من خلال التطبيقات الالكترونية المختلفة، فمعالم الحياة الأسرية الافتراضية أضحت أكثر توافراً وانتشارا، وأصبح التواصل الالكتروني الجاف يحتل مساحة من الحديث الأسري، مما لا يمنح مجالا واسعا لأفراد الأسرة أن يتحاوروا في ظل مشاعر وأحاسيس إنسانية.
النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الثالث
ما العلاقة بين درجة شيوع المشكلات السلوكية ودرجة التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس؟
للإجابة عن هذا السؤال تم إيجاد معامل ارتباط بيرسون لفحص العلاقة بين المشكلات السلوكية والتواصل الأسري لدى طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا في محافظة نابلس من وجهة نظر الوالدين، والجدول ( 6) يظهر نتائج العلاقة.
الجدول (5) معاملات ارتباط بيرسون بين المشكلات السلوكية والتواصل الأسري
التواصل الأسري |
تشير النتائج الواردة في جدول (5) انه يوجد علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الكلية للمشكلات السلوكية ومجالاتها (النفسية، والاجتماعية والمدرسية) وبين التواصل الأسري لدى طلبة المدارس مستخدمي الهواتف الذكية ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين. بمعنى آخر ومن وجهة نظر الوالدين كلما زادت معاناة الطلبة من المشكلات السلوكية التي سببها استخدامهم للهاتف الذكي كلما انخفض التواصل الأسري لديهم والعكس صحيح. ويعزو الباحث النتيجة إلى أن ارتفاع درجة المشكلات السلوكية عند الطلبة مستخدمي الهواتف الذكية تسبب انخفاض التواصل الأسري بينهم. كما أن قلة التواصل الأسري من قبل الآباء مع أبنائهم الطلبة تؤدي إلى ارتفاع المشكلات السلوكية لديهم. فتدني الاستماع للأبناء ومعرفة مشكلاتهم وتوجيههم وإرشادهم، سيسبب عدم معرفة السلوك السليم والتصرف الصحيح لدى الأبناء، ولذلك فمن الطبيعي أن ترتفع درجة المشكلات السلوكية، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ابو منديل (2016).
النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الرابع
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى للمتغيرات (جنس ولي الأمر، مكان سكن الطالب/ــة ، معد دخل الأسرة الشهري، المؤهل العلمي للأب، المؤهل العلمي للأم، معدل ساعات استخدام للهاتف الذكي من قبل الابن/ الابنة، جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي، الصف الدراسي)؟
وللإجابة على هذا السؤال تم فحص الفرضيات التالية :
1- النتائج المتعلقة بالفرضية الأولى والتي نصها
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس ولي أمر الطالب.
ولفحص الفرضية، فقد استخدم الباحث اختبار “ت” لمجموعتين مستقلتين (Independent t-test) ونتائج الجدول (6) تبين ذلك.
الجدول (6)
نتائج اختبار “ت” لمجموعتين مستقلتين؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير جنس ولي امر الطالب/ ــة
المجال | أب (ن =280) | أم (ن = 304) | قيمة t | مستوى الدلالة * | ||
وسط حسابي | انحراف معياري | وسط حسابي | انحراف معياري | |||
المشكلات النفسية | 3.18 |
يتضح من نتائج الجدول (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية وفي كل من مجال المشكلات الاجتماعية والمشكلات المدرسية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس ولي أمر الطالب وكانت لصالح الأمهات، ويعزو الباحث النتيجة إلى أن دور الأم في البيت مع الأبناء أقرب من دور الأب حيث أن الأمهات يقضون فترة مع الأبناء أكثر مما يقضيه الآباء مع الأبناء كون الأب يعمل خارج البيت، لذا فالأمهات يلاحظن أبنائهن وهم يستخدمون الهواتف الذكية أكثر من الآباء فيرون المشكلات السلوكية التي يسببها استخدام الهاتف الذكي عند الأبناء أكثر من الآباء.
النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير مكان سكن الطالب/ ــة.
ولفحص هذه الفرضية استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA)) ونتائج الجدول (7) تبين ذلك
الجدول(7)
نتائج تحليل التباين الأحادي؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير مكان سكن الطالب/ــة
المجال | مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة F | مستوى الدلالة | ||
المشكلات النفسية |
يتضح من نتائج الجدول (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (≤0.05 α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية لدرجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير مكان السكن ولمعرفة لصالح من تعود هذه الفروق قام الباحث باستخدام اختبار LSD للمقارنات البعدية، والجدول (7) يبين هذه الفروق
الجدول (7)
اختبار LSD للمقارنة البعدية
المجال | المستوى | مدينة | قرية | مخيم |
المشكلات النفسية |
يتبين من جدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية كما يلي:
أولا: في مجال المشكلات النفسية : لصالح المدينة والقرية على المخيم.
ثانيا: في مجال المشكلات الاجتماعية
- لصالح المدينة على القرية.
- لصالح المدينة على المخيم.
ثالثا: في مجال المشكلات المدرسية: لصالح المدينة والقرية على المخيم.
رابعا: في الدرجة الكلية: لصالح المدينة والقرية على المخيم.
ويعزو الباحث النتيجة إلى أن الطلبة في المدينة أو القرية يمتلكون هواتف ذكية أكثر من الطلبة الذين يسكنون المخيمات بسبب أن الوضع الاقتصادي للاباء في المدينة أو القرية أفضل منه في المخيم لذا ظهرت المشكلات السلوكية عند الطلبة الذين يسكنون المدينة أكثر من الطلبة الذين يسكنون القرية أو المخيم، كما أن مستوى التفاعل الاجتماعي والانفتاح في المدينة أكثر منه في القرية والمخيم، وتوفر الانترنت تقريبا في كافة الأماكن التي يرتادها الأبناء، مما يدفعهم إلى اكتشاف خبرات جديدة وممارسات غير مألوفة في الحياة الاجتماعية التقليدية.
النتائج المتعلقة بالفرضية الثالثة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل دخل الأسرة الشهري.
ولفحص هذه الفرضية استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA) ونتائج الجدول (8) تبين ذلك
الجدول (8)
نتائج اختبار التباين الأحادي؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير معدل دخل الأسرة الشهري
المجال | مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة F | مستوى الدلالة | ||
المشكلات النفسية |
*دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≤0.05)
يتضح من نتائج الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (≤0.05 α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية لدرجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل دخل الأسرة الشهري. ولمعرفة لصالح من تعود هذه الفروق قام الباحث باستخدام اختبار LSD للمقارنات البعدية، والجدول (9) يبين هذه الفروق
الجدول (9)
اختبار LSD للمقارنة البعدية
المجال | المستوى | أقل من 3000 شيقل | 3000 شيقل – 5000 شيقل | أكثر من 5000 شيقل |
المشكلات النفسية |
يتبين من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية كما يلي:
أولا: في مجال المشكلات النفسية
- لصالح الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أكثر من 5000 شيقل على الطلبة الذين معدل دخل أسرهم ما بين 3000 شيقل و 5000 شيقل.
ثانيا: في مجال المشكلات الاجتماعية
- لصالح الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أكثر من 5000 شيقل على الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أقل من 3000 شيقل، والطلبة الذين معدل دخل أسرهم ما بين 3000 شيقل و 5000 شيقل .
ثالثا: في مجال المشكلات المدرسية
- لصالح الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أكثر من 5000 شيقل على الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أقل من 3000 شيقل.
رابعا: في الدرجة الكلية
- لصالح الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أكثر من 5000 شيقل على الطلبة الذين معدل دخل أسرهم أقل من 3000 شيقل .
يلاحظ من نتائج الجدول (9) بأن الطلبة الذين مستوى دخلهم مرتفع( أكثر من 5000 شيقل) لديهم مشكلات سلوكية أكثر من الذين مستوى دخل أسرهم متوسط (من 3000 شيقل – 5000 شيقل) أو قليل(أقل من 3000 شيقل). ويعزو الباحث النتيجة إلى أن أبناء الأسر التي دخلها عالي يمتلكون أجهزة هاتف ذكية متطورة وحديثة وهم يجددون الأجهزة لأبنائهم كلما صدر إنتاج جديد من هذه الأجهزة. وهذه الأجهزة تحتوي على تطبيقات متطورة كثيرة تجذب الأبناء إليها مثل الألعاب ومواقع الترفيه المختلفة، لذا فإن أبناء الطبقة التي دخلها مرتفعه يقضون جل وقتهم على هذه الأجهزة مما ينعس سلبا على حياتهم ويسبب وقوعهم في مشكلات سلوكية كثيرة. وبتعبير آخر فإن الوضع الاقتصادي للأسرة يؤثر على التنشئة الإجتماعية للأبناء. فكلما ارتفع دخل الأسرة انعكس ذلك على طبيعة الانفاق على الأبناء، فيلبون جميع احتياجات الأبناء التي من ضمنها شراء احدث الهواتف الذكية التي تجذب الأبناء إليها بكثرة تطبيقاتها المختلفة. ولقد أختلفت هذه النتيجة مع ابومنديل (2016) فيما اتفقت مع دراسة البلوي (2015).
النتائج المتعلقة بالفرضية الرابعة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05)في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي.
ولفحص الفرضية استخدم الباحث اختبار “ت” لمجموعتين مستقلتين (Independent t-test) ونتائج الجدول (10) تبين ذلك.
الجدول (10)
نتائج اختبار “ت” لمجموعتين مستقلتين؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير جنس الابن/ ــة الذي يستخدم الهاتف الذكي
المجال | ذكر (ن =312) | انثى (ن = 272) | قيمة t | مستوى الدلالة * | ||
وسط حسابي | نحراف معياري | وسط حسابي | انحراف معياري | |||
المشكلات النفسية | 3.19 |
يتضح من نتائج الجدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي ويعزو الباحث النتيجة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى مشاكل سلوكية للأبناء بغض النظر عن جنس الابن سواء ذكر أو أنثى إذ أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية سببا في جعل الأبناء من الجنسين يعانون من مشكلات سلوكية اجتماعية ومدرسية .
كما يتضح من نتائج الجدول (10) انه يوجد وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في مجال المشكلات النفسية لصالح الطلاب. ويفسر الباحث هذه النتيجة إلى كون الذكور وأكثر عدوانية ونشاطا وأقل انتباها، في حين نجد أن الإناث أكثر هدوءاً وتعاونا في هذه المرحلة من العمر. كما أن طبيعة الاباء في المجتمعات العربية تعطي حرية أكبر للذكور منها للإناث في امتلاك الهواتف الذكية.
النتائج المتعلقة بالفرضية الخامسة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل ساعات الاستخدام للهاتف الذكي من قبل الابن/ الابنة.
ولفحص الفرضية استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA) ونتائج الجدول (11) تبين ذلك
الجدول(11)
نتائج تحليل التباين الأحادي؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير معدل ساعات استخدام للهاتف الذكي من قبل الابن/ الابنة
المجال | مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة F | مستوى الدلالة | ||
المشكلات النفسية |
*دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≤0.05)
يتضح من نتائج الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية ومجال المشكلات الاجتماعية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى معدل استخدام الابن/ـــة للهاتف الذكي الطالب/ــة.
كما يتبين أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مجالي المشكلات النفسية والمدرسية ولمعرفة لصالح من تعود هذه الفروق قام الباحث باستخدام اختبار LSD للمقارنات البعدية، والجدول (12) يبين هذه الفروق.
الجدول (12) اختبار LSD للمقارنة البعدية
المجال | المستوى | اقل من ساعة | من ساعة – 3 ساعات | أكثر من 3 ساعات |
المشكلات النفسية |
يتبين من جدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية كما يلي:
أولا: في مجال المشكلات النفسية
- لصالح الطلبة الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي أكثر من 3 ساعات على الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي أقل من ساعة ومن ساعة الى 3 ساعات .
ثانيا: في مجال المشكلات المدرسية
- لصالح الطلبة الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي من ساعة – 3 ساعات على الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي أقل من ساعة
- لصالح الطلبة الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي أكثر من 3 ساعات على الذين معدل ساعات استخدامهم للهاتف الذكي أقل من ساعة.
ويعزو الباحث النتيجة إلى أن الوقت الكبير والمهدور في استخدام الأبناء للهاتف الذكي ينعكس سلبا على حياتهم، فيترك آثار نفسية سلبية كبيرة على الأبناء مثل الانفعال الحاد ، والتردد في اتخاذ القرار، والتوتر. كما ينعكس سلبا على دراسة الأبناء حيث يعانون من صعوبة في فهم دروسهم، ويفقدون الرغبة في القيام بعمل الواجبات المدرسية، ويشعرون بالملل عند البدء في مراجعة دروسهم.
النتائج المتعلقة بالفرضية السادسة :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير الصف الدراسي للابن/ـــة الذي يستخدم الهاتف الذكي.
ولفحص هذه الفرضية استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA) ونتائج الجدول (13) تبين ذلك.
الجدول(13) نتائج اختبار التباين الأحادي؛ لفحص دلالة الفروق تبعا لمتغير الصف الدراسي الذي به الابن/ الابنة
المجال | مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة F | مستوى الدلالة | ||
المشكلات النفسية |
*دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α ≤0.05)
يتضح من نتائج الجدول (13) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية ومجال المشكلات النفسية ومجال المشكلات المدرسية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير الصف الدراسي الذي به الابن/ـــة. بينما لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في مجال المشكلات الاجتماعية، ولمعرفة لصالح من تعود هذه الفروق قام الباحث باستخدام اختبار LSD للمقارنات البعدية، والجدول (14) يبين هذه الفروق.
الجدول (14)
اختبار LSD للمقارنة البعدية
المجال | المستوى | السابع الأساسي | الثامن الأساسي | التاسع الأساسي | العاشر الأساسي |
المشكلات النفسية |
يتبين من جدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية ما يلي:
أولا: في مجال المشكلات النفسية
- لصالح طلبة الصف السابع الأساسي على الصف العاشر الأساسي .
- لصالح طلبة الصف الثامن الأساسي على الصف العاشر الأساسي.
- لصالح طلبة الصف التاسع الأساسي على الصف العاشر الأساسي .
ثانيا: في مجال المشكلات المدرسية
- لصالح طلبة الصف السابع الأساسي على الصفين الثامن الأساسي والعاشر الأساسي.
- لصالح طلبة الصف التاسع الأساسي على الصف العاشر .
- لصالح طلبة الصف الثامن الأساسي على الصفين التاسع الأساسي والصف العاشر الأساسي.
ثالثا: في الدرجة الكلية
- لصالح طلبة الصف السابع الأساسي على الصف الثامن والصف العاشر الأساسي
- لصالح طلبة الصف الثامن الأساسي على الصف العاشر الأساسي.
- لصالح طلبة الصف التاسع الأساسي على الصف العاشر الأساسي.
ويعزو الباحث النتيجة أن الطالب في الصفوف السابع والثامن والتاسع يكون في مرحلة حرجة من عمره، يميل بها إلى البحث والاستكشاف و المغامرة، كما أنه أكثر ميلا للأنشطة الترويحية والتسلية والألعاب الالكترونية، فيقضي معظم وقته على الهاتف الذكي وهدا يستهلك وقته و طاقته و يستقطع من ما يجب أن يوجه نحو دراستهم، كما أن الطالب في الصف السابع قد تكون تجربته الأولى في اقتناء هاتف ذكي، وبالتالي يكتشف العالم الافتراضي بعشوائية دون إرشاد أو توجيه، كما أن شغف الاستخدام يجعله يتفرع ويتنقل من موضوع إلى آخر، وكأنه يعوض عن زمن لم يكن يستخدم فيه الهاتف الذكي.
نتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الخامس
ما أهم ملامح الإستراتيجية المقترحة في تعميق التواصل الاسري والاجتماعي ما بين الابناء الذين يستخدمون الهواتف الذكية وبين وأسرهم؟
لعل أبرز ملامح الاستراتيجية التي يقترحها الباحث من أجل تعميق التواصل الاسري والاجتماعي ما بين الابناء الذين يستخدمون الهواتف الذكية وبين وأسرهم تتمثل بما يلي:
- أن يكون الاباء قدوة للأبناء في استخدام الهواتف الذكية فعند جلوس الوالدين مع افراد الاسرة يجب الامتناع عن استخدام الهواتف الذكية في تصفح مواقع الانترنت او مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
- توجه الوالدين للمزيد من الرعاية والاهتمام بتهيئة الجو الأسري المناسب لتنشئة الابناء تنشئة سليمة وإشباع احتياجاتهم.
- العلاقات الاسرية تستوجب من الوالدين باعتبارهما العمود الفقري للحياة الأسرية اتقان مهارات التواصل الأسري وإعطاء افراد الأسرة فرصة للتواصل عن طريق السماع وإدارة الحوار، لذا لا بد من إنشاء مراكز توجيه وإرشاد أسري تساعد على تدعيم أسس التواصل الأسري الجيد.
- عقد مجلس اسري يومي تتزامن مع اطفاء ال wi-fi لمناقشة شؤون أفراد العائلة والمشاركة الفعالة وإبداء النصائح لبعضهم البعض مما يجعلهم ينتظرون هذا اللقاء
- عمل جروبات خاصة بأفراد الأسرة فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تقنين الوالدين لاستخدام ابنائهم للأجهزة الذكية عن طريق مراقبة الوقت الذي يقضيه الابناء في استخدام الهواتف الذكية والذي لا بد أن لا يتجاوز في أي حال من الأحوال ثلاث ساعات يومياً وذلك حسب العديد من الدراسات.
- مشاركة الابناء في القرارات والأحداث التي تحصل داخل المنزل وذلك ليشعروا بأهمية وجودهم .
- إعداد مشاريع بيتية ذات أبعاد تعاونية يتعاون فيها الاباء والأبناء مثل زراعة الحديقة المنزلية، ترتيب غرف المنزل.
- تحديد يوم ترفيهي في نهاية الاسبوع بعيدا عن الأجهزة الذكية.
- محاولة الأب والأم إشراك أبنائهم في العديد من النشاطات التي صقل موهيتهم وتجعلهم يتواصلون مع العالم الخارجي بعيدًا عن الإنترنت.
ملخص لأهم نتائج الدراسة
توصلت الدراسة الى النتائج التالية:
- درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس قد حقّقت مستوى مرتفع مقداره (3.43) .
- حصل بعد المشكلات الاجتماعية على المرتبة الاولى بمتوسط حسابي (3.61) يليه بعد المشكلات المدرسية بمتوسط حسابي (3.51) والمشكلات النفسية أتت المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (3.15).
- درجة التواصل الاسري لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا والذين يستخدمون الهواتف الذكية (3.06) وهي درجة متوسطة.
- وجود علاقة عكسية بين الدرجة الكلية للمشكلات السلوكية وبين التواصل الاسري لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا والذين يستخدمون الهواتف الذكية.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية وفي كل من مجال المشكلات الاجتماعية والمشكلات المدرسية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس ولي أمر الطالب وكانت لصالح الأمهات.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (≤0.05 α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية لدرجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير مكان السكن.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (≤0.05 α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية لدرجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل دخل الأسرة الشهري.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في جميع مجالات الدراسة والدرجة الكلية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير جنس الابن الذي يستخدم الهاتف الذكي.
- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية ومجال المشكلات الاجتماعية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير معدل استخدام الابن/ـــة للهاتف الذكي الطالب/ــة.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05≥ α) في الدرجة الكلية ومجال المشكلات النفسية ومجال المشكلات المدرسية في درجة شيوع المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل طلبة المدارس ممن هم في المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر الوالدين في محافظة نابلس تعزى لمتغير الصف الدراسي الذي به الابن/ـــة.
التوصيات
- ضرورة مراقبة الاباء لأبنائهم عند استخدامهم للهواتف الذكية بشكل ملفت للنظر.
- عمل دورات توعية لطلبة المدارس لحث طلبة المدارس على الاستخدام الصحيح للهواتف الذكية.
- تعزيز دور الأهل في توعية الأبناء بالضرر الناجم عن الهواتف الذكية.
- توفير أنشطة رياضية وعلمية وثقافية واجتماعية من قبل الأسرة للأبناء بحيث يستثمرون من خلالها أوقاتهم.
- توجيه الوالدين للمزيد من الاهتمام بتهيئة الجو الأسري المناسب لتنشئة الأبناء تنشئة سليمة وإشباع احتياجاتهم.
- تعزيز دور الوالدين وتوجيههم للاهتمام بالأبناء والتعرف على مشكلاتهم واحتياجاتهم وبناء جسور الاتصال وتشجيعهم على التواصل الأسري من خلال الحوار الهادئ والنقاش البناء وتعديل السلوك غير السوي من خلال القدوة الحسنة والنصيحة.
- تقنين ساعات استخدام الهاتف الذكي لفترة زمنية ووضع قواعد وإرشادات ضابطة لاستخدامه.
- تثبيت برامج حماية على هواتف الابناء بحيث تحميهم من الدخول إلى مواقع مشبوهة. .
قائمة المراجع
أولاً : العربية
- ابوالرب، محمد عمر و القصيري، الهام مصطفى (2014). المشكلات السلوكية جراء استخدام الهواتف الذكية من قبل الأطفال من وجهة نظر الوالدين في ضوء بعض المتغيرات. المجلة الدولية للأبحاث التربوية، جامعة الإمارات العربية المتحدة. العدد 35.
- ابوعرقوب،إبراهيم والخدام،حمزة (2012). تأثير الانترنت على الاتصال، مجلة دراسات العلوم الانسانية والاجتماعية، 39 (2).43.
- ابومنديل،وسام يوسف (2016). المشكلات السلوكية وعلاقتها بالتواصل الأسري لدى المراهقين مستخدمي الهواتف الذكية من وجهة نظر الوالدين. دراسة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية.غزة.
- الجمل،سمير (2015). الآثار السلبية للهواتف الذكية على سلوكات الطلبة من وجهة نظر المرشدين التربويين ومديري المدارس في جنوب الخليل. بحث مقدم لمؤتمر علمي محكم، فلسطين: جامعة القدس المفتوحة.
- الداية ،ابتسال (2016). المشكلات النفسية والاجتماعية لدى أبناء الشهداء والشهيدات وعلاقتها بالحرمان العاطفي “دراسة مقارنة”. رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.
- السبعاوي، هناء جاسم (2006). الآثار الاجتماعية للهاتف النقال (دراسة ميدانية في مدينة الموصل). دراسات موصلية، (14). 77- 105.
- الشامي، غسان مصطفى(2009). وقفات فكرية معاصرة.
- الشريف، ايمان حسين (2009). الأطفال واستخدام الجوال، مخاطر خفية، جريدة الشرق الأوسط، العدد 11107، تصدر في لندن باللغة العربية عن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
- شقرة ،علي خليل (2001). الإعلام الجديد شبكات التواصل االجتماعي,دار أسامة للنشر والتوزيع، الاردن.
- الصباح،سهير والجنازرة هناء(2015). تأثير الأجهزة الذكية على نشأة الطفل. بحث مقدم لمؤتمر علمي محكم، الجزائر: جامعة الجزائر.
- قوطال، كنزة ( 2017). الآثار السوسيونفسية لاستخدام الهواتف الذكية: دراسة مسحية تحليلية على عينة من الشباب المستخدمين للهواتف الذكية. مجلة كلية الاداب؛ جامعة مصراته، ليبيا.
- كاشف، ايمان فؤاد (2004).المشكلات السلوكية وتقدير الذات لدى المعاق سمعيا في ظل نظام العزل والدمج. مجلة دراسات نفسية، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، القاهرة، المجلد 14(1). 69- 221.
- النجار، محمد (2014). استخدام الأطفال للهواتف الذكية فوائد ومحاذير.
- الهاشمي، عبدالحميد (2003). التوجيه والارشاد النفسي. ط3، جدة، دار الشروق.
ثانياً : الأجنبية
- Divan HA, Kheifets L, Obel C, Olsen J. (2012). Cell phone use and behavioral problems in young children. J Epidemiol Community Health, 66(6), 524-9
- Davey, s. & Davey, A. (2014). Assessment of smartphone addiction in Indian adolescents: A mixed method study by systematic-review and meta-analysis approach. International Journal of Preventive Medicine, 5(12), 1500-1511