
أحداث الحياة المثيرة للمشقة لدى الشباب والمسنين: دراسة ميدانية مقارنة بمدينة مستغانم
أ.أم الخيوط إيمان/ أخصائية نفسانية أ.بورزق يوسف/ جامعة مستغانم
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد47 الصفحة 135.
ملخص:
تهدف الدراسة الحالية إلى المقارنة بين الشباب والمسنين في أحداث الحياة المثيرة للمشقة وفقا لمتغير الجنس، وذلك باستخدام قائمة أحداث الحياة لهولمز و راهي على عينة قوامها 120 من المبحوثين، منهم 60 من الشباب و60 من المسنين. وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
– وجود بعض الفروق بين الشباب والمسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة.
– وجود بعض الفروق بين الذكور والإناث الشباب في ادراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث.
– وجود بعض الفروق بين الذكور والإناث المسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث.
الكلمات المفتاحية: أحداث الحياة المثيرة للمشقة.
Abstract:
The present study aims at comparing young people and the elderly in recognizing the difficult life events according to the gender variable. by Using a list of the life events of Holmes and Rahi on a sample of 120 respondents, including 60 young people and 60 elderly people. This study reached the following results:
– There are some differences between young people and the elderly in the recognizing the difficult life events.
– There are some differences between young males and females in recognizing the difficult life events in favor of females.
– There are some differences between male and female elderly in the recognizing the difficult life events in favor of females.
Kay words: recognizing the difficult life events.
مقدمة:تشهد دول العالم تغيرا ديمغرافيا تميز بتزايد شريحة الشباب والمسنين، نتيجة لانخفاض وفيات الأطفال وتزايد عدد المسنين نظرا لتزايد الرعاية الصحية منذ بداية القرن العشرين, في عصر ينفرد بأوضاع وأحداث متسارعة وضغوط نفسية أصبحت مظهرا طبيعيا من مظاهر الحياة الإنسانية لا يمكن تجنبها، فالتعقيد والتغير السريع المتلاحق يجعل الفرد في أي مرحلة من مراحل حياته يشعر بالعجز وعدم فهم هذه التغيرات، وبالتالي يزداد لديه الشعور بالإحباط والتوتر والقلق.
تواجه شريحة الشباب باعتبارها أهم شرائح المجتمع العديد من الأحداث المثيرة للمشقة بداية من ضغوط الدراسة والعمل، الإرتباط والزواج ومتطلباتهما، والضغوط الاجتماعية ناهيك عن الضغوط السياسية، وفي المقابل تعتبر مرحلة الشيخوخة آخر مرحلة من الحياة إذ تشير إلى وجود أزمة الفقد بأشكاله المتعلقة بمجالات الوظيفة والإستقلالية، السلطة والأهمية والمكانة، فضلا عن التقاعد والضغوط الاقتصادية، والضغوط المرتبطة بالبناء الأسري، والضغوط الصحية وبداية مرض مزمن قد يؤدي إلى انخفاض قدرة الفرد على أداء أنشطة الحياة اليومية وانخفاض تقدير الذات والعزلة الاجتماعية.
جميع هذه الضغوط تؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للفرد وتظهر على شكل مؤشرات جسدية متمثلة في الأمراض البسيكوسوماتية أو سلوكية كالعدوان والشكوى المستمرة من المشاكل أو نفسية كالقلق والإحباط والإكتئاب، وهذا ما يهدد قدرة الفرد على إيجاد نوع من التوازن بين أحداث الحياة المثيرة للمشقة والقدرات اللازمة لمواجهتها.
- الإشكالية:
لا يمكن التطرق لأي علم من العلوم البيولوجية او الاجتماعية دون المرور بمصطلح المشقة أو الضغط وقد نوقش هذا الموضوع بتوسع في مجالات الرعاية الصحية والاقتصاد والعلوم السياسية والتجارة والتربية.[1]
من هنا يمكن تقديم تعريفات متعددة للمشقة فهي منبه يتفاوت في درجة تعقيده، وهي حالة داخلية يمكن استنتاجها أو استشفافها، وهي استجابة ملاحظة لموقف تنبيهي، وهي عدة منبهات أو مواقف مثيرة للمشقة تضم أحداث الحياة وخبراتها كالزواج والطلاق وميلاد طفل ووفاة شخص عزيز…الخ، وهي الحاجة الخارجية التي تفرض على الكائن للأحداث التي تمثل تحديا له.[2]
إلا أن العمل المنظم حول أحداث الحياة باعتبارها مثيرات للمشقة يمكن إرجاعه إلى أدولف ماير Meyer حيث ابتكر ما يسمى صفيحة بيانات الحياة بغرض تنظيم البيانات الطبية كسيرة ذاتية دينامية، وبعد ذلك قام بعض الباحثين باستخدام هذه الوسيلة معمليا على خمسة ألاف شخص من المرضى لدراسة أحداث الحياة كما وكيفا، وتبين أن هناك فئتين من الأحداث تمثل الأولى أسلوبا مؤشرا لأسلوب حياة الشخص، وتمثل الثانية مؤشرا للأحداث التي تلم بالفرد.[3]
على الرغم من أن المشقة ظاهرة قديمة غير أنها أصبحت سمة هذا العصر الذي يتميز بالتغير المتسارع، ولأن المشقة هي شيء طبيعي في الحياة من المستحيل تجنبه لأن التحرر الكامل منها يعني الموت، فإن أحداث الحياة المثيرة للمشقة تستنفذ طاقة الفرد وقدرته على التكيف وتعرضه للإجهاد والأمراض الجسدية والنفسية إلا أنها نسبية الأثر لإختلاف مغزاها عند الفرد.
يمر الإنسان خلال حياته بمراحل نمو تبدأ من الطفولة مرورا بالمراهقة والشباب والكهولة وصولا إلى مرحلة الشيخوخة، ولكل مرحلة خصائص معينة واحتياجات ومتغيرات وأحداث ضاغطة، وتعتبر مرحلة الشباب مرحلة زيادة النشاطات والخبرات والإستقلالية والكفاءة والبناء الأسري والإستقرار في العمل، في حين تعبر الشيخوخة عن مرحلة نمائية يدخلها الإنسان عند تقدمه في السن وهي ليست مرضا على الرغم من ارتباطها بالعديد من الأمراض، ومن الملاحظ أن الإنسان يتغير تغيرا عضويا ونفسيا نتيجة لزيادة عمره ففي شبابه يواجه مشكلات الحياة بقوة وإرادة، بينما يصير في شيخوخته كائنا ضعيفا يعيش على ماضيه أكثر من ما يعيش في حاضره، إلا أن هذه الظاهرة لا تكون دائما واردة إذ أن بعض المسنين ينجحون في حياتهم وأعمالهم بعد الستين ويحققون ذواتهم بنفس الدرجة التي حققوا بها ذواتهم في الماضي بل أنجح في بعض الأحيان.
هذا ما بينته بعض الدراسات حيث هدفت دراسة يوسف جمعة سيد (1994) إلى البحث عن وجود فروق بين الذكور والإناث فـي إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة، وكذلك إيجاد الترتيب الذي تتخذه في كل من عينة الذكور وعينة الإناث، بحيث تكونت عينة الدراسة من 388 شخص, يتراوح المدى العمري لهـم مـن(20-60 سنة)، باستخدام مقياس تقدير إعـادة التوافـق الاجتمـاعي(SRRS) ، وأظهرت الدراسة وجود فروق جوهرية بين الإناث والذكور في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة. كما اظهر الذكور فروقات في المشكلات الجنـسية ميـزتهم عـن الإناث، كما أظهرت الإناث فروقا في إدراك أحد عشر حدثا على أنها الأكثر إثـارة للمشقة من الذكور، ومن هذه الأحداث الوقوع في خلافات مع شريك الحياة، وفـاة صديق عزيز، الطلاق، انضمام عضو جديد للأسرة، المشكلات مع المدير[4].
أما دراسة عودة(1986) حول مشكلات مرحلة الشيخوخة في المجتمع الكويتي هدفت إلى الكشف عن المشكلات التي تواجه المسنين واقتـراح الوسائل العلاجية وقد بلغت عينة الدراسة (64) مسناً ومسنة منهم (38) ذكوراً و(26) إناثاً من دار الرعاية الاجتماعيـة للمسـنين ومـن الأسـر الكويتية، ومن نتائج هذه الدراسة أن مشكلات المسنين في الكويت تشمل المـرض، الأرق، ضعف البصر والسمع، الحساسية تجاه بعض الأطعمـة، التعـب، ضـعف القدرة العقلية، الاضطرابات الانفعالية، القلق.. كما بينت الدراسة أن لكل من الذكور والإناث مشاكل خاصة، وأن مسني الرعاية الاجتماعية هـم أكثـر معانـاة بالنسـبة للأمراض الجسمية والنفسية من الذين يعيشون في أسرهم.[5]
كما قامت قدومي (1998) بدراسة هدفت إلى معرفة مشكلات المسنين فـي ضـوء متغيرات الجنس والحالة الاجتماعية ومكان الإقامة في الأردن، وتم اختيار العينة بصورة عشوائية طبقية، بحيث اشتملت على مسنين من أحيـاء مختلفة في المدينة والقرية وعددهم (100) مسن ومسنة. وقد بينت نتائج الدراسـة أن أهم المشكلات التي تواجه المسنين هي الظروف السكنية غير المناسبة، عدم الـذهاب إلى الحدائق والنوادي، عدم تقديم الاحترام الكافي للآباء من قبـل الأبنـاء، الانفعـال بسرعة وكره الذهاب إلى الأطباء. كما بينت نتائج الدراسة أنه لا توجد فـروق فـي درجة الشعور بالمشكلات التي تواجه المسنين تعود لمتغير الجنس، كمـا أنـه توجـد فروق في درجة الشعور بالمشكلات تعزى لأثر مكان الإقامة، إذ تبين أن المسنين في القرى يعانون من المشكلات أكثر بكثير من سكان المدن.[6] في ضوء ما سبق يمكن طرح التساؤلات الآتية :
– هل هناك فروق بين الشباب والمسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة ؟
– هل هناك فروق بين الإناث والذكور الشباب في إدراك أحداث المثيرة للمشقة ؟
– هل هناك فروق بين الإناث والذكور المسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة ؟
- فرضيات الدراسة:
من الأسئلة السابقة يمكن صياغة الفرضيات التالية:
– توجد فروق بين الشباب والمسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح المسنين.
– توجد فروق بين الإناث والذكور الشباب في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث.
– توجد فروق بين الإناث والذكور المسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث.
- أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة معرفة إن كانت هناك فروق في أحداث الحياة المثيرة للمشقة بين الشباب والمسنين وفقا لمتغير الجنس.
- أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في استكشاف طبيعة أحداث الحياة المثيرة للمشقة، ومعرفة ان كان للعمر دور في تغير إدراك الأحداث الضاغطة.
كما تكمن أهميتها في تناولها لفئة المسنين هذه الفئة التي لم تلقى الاهتمام الكافي بها على الرغم من زيادة عدد المسنين في العصر الحالي لزيادة الرعاية الطبية والإجتماعية، حيث تغير البناء العمري للسكان من الشكل الهرمي إلى الشكل الجرسي، بعد أن إنخفضت نسبة الوفيات على الصعيد العالمي وتغير التوزيع السكاني من الإحلال غير الفعال إلى الإحلال الفعال فتضاعف عدد المسنين في الجزائر ثلاث مرات، حيث انتقل بين السنوات 1966 إلى 2008 على التوالي من 819000 إلى 2540000 نسمة، وتشير الإسقاطات المستقبلية إلى 4300000 نسمة بحلول سنة 2020 و 6700000 نسمة بحلول سنة 2030.[7]
إضافة لهذا فان معرفة إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة عند المسن تمكن من التنبؤ بالإضطرابات النفسية التي يعاني منها حتى يمكن مساعدته لاختيار أساليب أفضل لمواجهتها وتحقيق أكبر قدر من الصحة النفسية لديه، وهذا ليس استجابة لحاجة أفراد بحاجة للعناية فقط بل تقدير لمجتمعي لشريحة قدمت في شبابها كل طاقاتها.
- أسباب اختيار الدراسة:
إن تناول أحداث الحياة المثيرة للمشقة التي تواجه الشباب والمسنين والتي يعد تراكمها بمثابة مؤشرات قوية تقودنا الى التعرف على حجم وطبيعة هذه المشكلة، وآثارها النفسية والجسدية مما يمكننا من التنبؤ بهذه الظاهرة والوقاية منها عند كل منهما.
- مفاهيم الدراسة:
وردت في هذه الدراسة بعض المفاهيم التي تحتاج الى تعريف من الناحية الاصطلاحية ومن الناحية الإجرائية وهي كالتالي:
- أحداث الحياة المثيرة للمشقة: يمكن تعريفها من الناحية الاصطلاحية والإجرائية كما يلي:
6-1-1- التعريف الاصطلاحي: يعرفها لازاروس Lazarus بأنها مجموعة من المثيرات التي يتعرض لها الفرد مضاف إليها الاستجابة المترتبة عليها، ويعكس تقدير الفرد مستوى الخطر الذي يواجهه ومستوى تكيفه مع الحدث الضاغط، والأساليب الدفاعية التى يلجأ إليها الفرد نتيجة لما يتعرض له الفرد من مستويات مختلفة للضغوط.[8]
6-1-2- التعريف الإجرائي: هي المواقف والأحداث التي يتعرض لها الفرد والتي تتعلق بضغط العمل، العائلة، الصحة، الأبناء والتي تكشف عنها قائمة أحداث الحياة المثيرة للمشتقة SRRS لهمولمز وراهي Holmes.Rahe (1979) ترجمة يوسف جمعة سيد 1990.
إجراءات الدراسة الميدانية:
- منهج الدراسة:
نتیجة لطبیعة الأهداف التي تسعى الدراسة الحالیة إلیها، فقد تم استخدام المنهج الوصفي المقارن الذي يعنى بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الظواهر.
- حدود الدراسة:
لكل دراسة حدود ويقف الباحثان في هذه الدراسة عند الحدود التالية:
- الحدود البشرية: تمثلت في عينة الشباب وأخرى للمسنين بتعداد 60 فرد لكل منهما.
- الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة على شباب ومسني مدينة مستغانم بطريقة عرضية.
- الحدود الزمانية: تم إجراء هذه الدراسة في الفترة الزمنية بين01-10-2017 الى15-10-2017.
- العينة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من 120 فرد بواقع 60 شابا يترواح المدى العمري لهم من18-30 و بمتوسط حسابي 22.16 وانحراف معياري3.33، و 60 مسنا يترواح المدى العمري لهم من 60-83 و بمتوسط حسابي 69.33 وانحراف معياري6.44.
الجدول رقم(1): خصائص عينة الدراسة.
عينة الشباب | عينة المسنين | ||
ذكور | إناث | ذكور | إناث |
30 | 30 | 30 | 30 |
- أداة الدراسة:
تكونت أداة الدراسة من قائمة أحداث الحياة المثيرة للمشقة SRRS التي وضعها همولمز وراهي (1979Holmes.Rahe( ترجمة يوسف جمعة سيد (1990)، والمتكونة من 34 حدث مرتبة بطريقة أقرب إلى العشوائية بحيث تختلط الأحداث السلبية مع الأحداث الإيجابية دون نظام محدد لمنع تكوين وجهة ذهنية، ويتم الإجابة عليها بإعطاء درجة تترواح بين 1 و30 بحيث تعبر درجة 1 على الحد الأدنى من الإجهاد، في حين تشير درجة 30 على الحد الأقصى..
- الخصائص السيكومترية للأداة:
تم تطبيق القائمة على عينة استطلاعية قدرها 30 فرد من أجل التحقق من صلاحية الأداة وحساب بعض دلالات الصدق والثبات في البيئة الجزائرية.
– الصدق التمييزي: قمنا بمقارنة متوسطات درجات أفراد العينة ممن تمثل درجاتهم 27% من الدرجات العليا، وممن تمثل درجاتهم 27% من الدرجات الدنيا في القائمة، وهذا للتحقق من قدرة القائمة على التمييز بين المستويات المختلفة من أحداث الحياة المثيرة للمشقة لدى أفراد العينة وكانت النتائج كالتالي:
الجدول رقم (02): دلالة الفروق بين متوسطات المجموعتين الطرفيتين لأفراد العينة.
العينة |
يتضح من الجدول رقم (2) أن قيمة (t) المحسوبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) بين المجموعتين على قائمة احداث الحياة المثيرة للمشقة، مما يعني أن القائمة تتمتع بالقدرة التمييزية بين المجموعتين الطرفيتين، المجموعة العليا الممثلة لـ 27% والمجموعة الدنيا الممثلة لـ 27% من العينة.
-الثبات: تم حساب معامل ألفا كرونباخ للقائمة ككل، فكانت النتائج كالتالي:
جدول رقم (3): معامل ثبات قائمة الأحداث المثيرة للمشقة بطريقة ألفا كرونباخ.
القائمة | عدد الفقرات | معامل ألفا كرونباخ |
القائمة ككل | 34 | .851 |
يتضح من الجدول السابق أن معامل ثبات ألفا كرونباخ للقائمة ككل قد بلغت (0.85) وهي قيمة مرتفعة، مما يعني أن القائمة تتمتع بدرجة عالية من الثبات.
– التجزئة النصفية: تم حساب معامل الارتباط فكانت النتائج كالتالي:
الجدول (4): معامل ثبات قائمة أحداث الحياة بالتجزئة النصفية بمعادلة جوتمان.
معامل الإرتباط | معامل الثبات بعد التصحيح |
.638 | .778 |
يتضح من الجدول(4) أن معامل الارتباط بين النصف الفردي والنصف الزوجي كانت 0.63 وبعد تصحيحها بمعادلة جوتمان كان معامل الثبات 0.77 وهو معامل مرتفع.
نلاحظ من النتائج السابقة أن القائمة تتمتع بدرجات مرتفعة من الصدق والثبات يمكن الوثوق بها لاستخدامها في البيئة الجزائرية بكل اطمئنان.
- عرض ومناقشة نتائج الدراسة:
- عرض ومناقشة نتائج الفرضية الأولى: تشير الفرضية الأولى إلى وجود فروق بين الشباب والمسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح المسنين، وللإجابة على هذه الفرضية تم استخدام اختبار ت لعينتين مستقلتين، وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
الجدول(5): الفروق بين المسنين والشباب في تقدير أحداث الحياة المثيرة للمشقة.
جماعة المقارنة |
نلاحظ من خلال الجدول أعلاه أنه من بين 34 حدث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الشباب والمسنين في أحداث الحياة المثيرة للمشقة على مستوى 16 حدث، منهم 12 حدث لصالح المسنين بنسبة 35.29 % من إجمالي الأحداث وهي ( فسخ الخطوبة، التغير في مسؤوليات العمل، مخالفات جسيمة للقانون، الحروق والإصابة في العمل، المشكلات مع المدير أو الرئيس أو الأستاذ، التغير في عدد ساعات العمل وظروفه، تغيير المسكن، دين أو سلفة صغيرة، التغير في الموقف المالي، التغير في عادات النوم، الانتقال لعمل لآخر، المخالفات البسيطة للقانون مثل الغرامة)، وأربعة أحداث لصالح الشباب هي (الزواج، حمل الزوجة، انضمام عضو جديد، الإجازات) وهذه الفروق دالة عند مستوى دلالة 0.01 و0.05 ومنه نقبل الفرضية الأولى جزئيا.
وقد اختلفت هذه النتيجة مع دراسة عبد الرحمن الطريري المعنونة بالمؤشرات السلوكية الدالة على مستوى الضغط النفسي من خلال بعض المتغيرات، حيث بينت نتائج دراسته أن ذوي الأعمار المختلفة يتشابهون في المؤشرات الدالة على الضغط النفسي وفسر هذه النتيحة بوحدة البنية الحضارية المشتركة مهما اختلفت أعمارهم تجعل التعبيرات السلوكية تتشابه.[9]
يمكن تفسير نتيجة كون الشباب أقل إدراك لأحداث الحياة المثيرة للمشقة من المسنين، وذلك بتمتع الشباب بالكفاءة والثقة بالنفس بشكل مرتفع مما يزيد من قدرتهم على التأقلم مع الظروف وتخطيها بشكل سليم، كما تكون المرونة النفسية أكبر عند الشباب، وهذا ما يمكنهم من تقبل الأحداث والتغيرات فنجد أن الشاب يتقبل بطريقة أسهل التغير في مسؤوليات العمل، المشكلات مع المدير أو الرئيس، التغير في عدد ساعات العمل وظروفه، تغيير المسكن، التغير في الموقف المالي، التغير في عادات النوم، الانتقال لعمل لآخر، المخالفات البسيطة للقانون مقارنة بالمسنين الذين يتميزون بمقاومة كبيرة للتغيرات في الحياة.
هذا ما تدعمه الكثير من الدراسات كالدراسة التي قام بها بولاك ولورج على أن الاتجاهات تزداد استقرارا وثبوتا لعامل زيادة السن وخصوصا بعد الرشد، ولذلك يصعب على الشيوخ تغيير اتجاهاتهم، وتدل هذه الدراسات أيضا على أن أكثر الاتجاهات مقاومة للتغيير هي الاتجاهات التي تدور حول الموضوعات الاجتماعية والعقائدية، وتميل الاتجاهات في مرحلة الرشد إلى التحرر، فيما تميل إلى المحافظة في مرحلة الشيخوخة.[10]
كما لا نستثني من تفسير هذه النتيجة أن للمساندة الاجتماعية دور، فيرى روتر 1990Rutter أن العلاقة التي يسودها الحب والدف تمثل مصدرا للوقاية من الآثار المترتبة على التعرض للأحداث الصعبة وضغوطات الحياة، أما إدراك الفرد لعدم وجود مساندة اجتماعية يشعره بعدم القيمة وعدم القدرة على المواجهة.
أكدت نتائج دراسة كل من روس وكوهين (Roos & Cohen) على أهمية الدور البارز الذي تقوم به المساندة الاجتماعية من الأسرة في تخفيف الآثار السلبية لمواجهة الفرد للضغوط النفسية.[11] ويؤكد الباحثون أمثال Sarason et al أن المساندة الاجتماعية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في التخلص من الاضطرابات السيكوسوماتية، حيث يزداد احتمال التعرض لهذه الاضطرابات كلما نقص مقدار المساندة الاجتماعية، كما أنها تسهم في التوافق الإيجابي والنمو الشخصي للفرد[12]، إذ نجد أن الشباب يتمتعون بمساندة اجتماعية كبيرة سواء من طرف العائلة خاصة العائلات الشرقية التي تولي اهتماما كبيرا بأولادها، أو من طرف الأصدقاء أو المجتمع ككل، مقارنة بالمسنين الذين يعانون من التهميش والعزلة، التجاهل والضيق الاقتصادي مما يؤدي بدور كبير في جعل مرحلة الشيخوخة فترة تدهور نفسي وبدني واضح.
في حين يمكن تفسير الفروق في إدراك الأحداث المثيرة للمشقة المتعلقة بالزواج، حمل الزوجة، انضمام عضو جديد، الإجازات لصالح الشباب في كونهم لا يزالون في هذه المرحلة، وينظرون إليها على أنها أحداث ضاغطة وتشغل حيز كبير من اهتماماتهم، فمن المعلوم أن أكبر تفكير الشباب ينحصر على الزواج وكيفية اختيار الشريك وبناء أسرة وإنجاب الأولاد وتحمل المسؤولية، في حين ينظر المسن إلى هذه الأحداث على أنها أحداث سعيدة ولا تشكل أي ضغط، فيا لها من فرحة تزويج الأولاد أو الأحفاد وانتظار أولادهم.
12-2- عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثانية: تشير الفرضية الثانية إلى وجود فروق بين الذكور والإناث الشباب في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث، وللإجابة على هذه الفرضية تم استخدام اختبار ت لعينتين مستقلتين، وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
الجدول(6): الفروق بين الذكور والإناث الشباب في تقدير أحداث المثيرة للمشقة.
جماعة المقارنة |
نلاحظ من خلال الجدول أعلاه أنه من بين 34 حدث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث الشباب في أحداث الحياة المثيرة للمشقة على مستوى 13 حدثا أي بنسبة 38.24% وذلك على مستوى الأحداث التالية (وفاة الزوج، فسخ الخطوبة، التغير في مسؤوليات العمل، الحروق أو الإصابة في العمل، المشكلات مع المدير أو الرئيس أو الأستاذ، التغير في صحة عضو من أعضاء الأسرة تنقل الأولاد بين المدارس، دين أو سلفة كبيرة، الطلاق، دخول السجن، المشكلات الجنسية، وفاة صديق عزيز، الوقوع في خلافات مع شريك الحياة) وذلك لصالح عينة الإناث وهذه الفروق دالة عند مستوى دلالة 0.01 و0.05 ومنه نقبل الفرضية الثانية جزئيا.
هذه النتيجة تتماشى مع دراسة نيوكومب الذي وجد بأن الإناث يدركن أحداث الحياة على أنها غير مرغوبة بدرجة جوهرية عن الرجال(Newcomb et al,1986)… كما وجد هاملتون وبيفرلي أن النساء قررن درجة أعلى من المشقة بصفة عامة(Hamilton et al,1988) [13].
يمكن تفسير ذلك بالنظر الى الأحداث التي أدركتها الشابات بأنها تمثل مشقة لهن نجد انه من المنطقي ان تكون الفروق جوهرية لصالحهن لأنها تتعلق بالعائلة والمنزل والأولاد حيث تتحمل فيها الأنثى عبء كبير كالمسؤولية عن المنزل والمحافظة على نظامه(وفاة الزوج، فسخ الخطوبة، دين أو سلفة كبيرة، دخول السجن) وبالأولاد وشؤونهم (التغير في صحة أحد أعضاء الأسرة، تنقل الأولاد بين المدارس) كما تتحمل مسؤولية الأبناء بصفة عامة نتيجة الوقوع في خلافات مع الشريك أو الطلاق.
12-3- عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة: تشير الفرضية الثالثة إلى وجود فروق بين الذكور والإناث المسنين في إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لصالح الإناث، وللإجابة على هذه الفرضية تم استخدام اختبار ت لعينتين مستقلتين، وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
الجدول(7): الفروق بين الذكور والإناث المسنين في تقدير أحداث المثيرة للمشقة.
جماعة المقارنة |
نلاحظ من خلال الجدول أعلاه أنه من بين 34 حدث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث المسنين في أحداث الحياة المثيرة للمشقة على مستوى 8 أحداث، منهم 6 أحداث لصالح الإناث بنسبة 17.64 % من إجمالي الأحداث وهي (وفاة الزوج، مخالفات جسيمة للقانون، المشكلات مع المدير أو الأستاذ، التغير في عدد ساعات العمل وظروفه، دين أو سلفة صغيرة، التغير في الموقف المالي) واثنين من الأحداث لصالح الذكور هما (المشكلات الجنسية، والوقوع في خلافات مع شريك الحياة) وهذه الفروق دالة عند مستوى دلالة 0.01 و0.05 ومنه نقبل الفرضية الثالثة جزئيا.
من خلال المقارنة بين المجموعتين تبين أنه لا توجد فروق كبيرة بينهما، وتتفق هذه النتيجة مع ما انتهى إليه روزنبرج وزميله حيث لم يجدا فروقا جوهرية بين المفحوصين في إدراك أحداث الحياة في ضوء متغيرات العمر والجنس والخبرة السابقة بالأحداث.[14] وأكد فولكمان ولازروس اختفاء الفرق بين النوعين وبخاصة للأفراد في المرحلة العمرية (45-64 سنة).[15] وبينت دراسة الدهان (2005) التي كان من أهم نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المسنين الذكور والإناث في التوافق الاجتماعي.[16]
بالنظر إلى مضمون الأحداث الفردية التي ميزت بين الذكور والإناث فنجد أن الحدثين اللذان كان فيهما الفرق هما المشكلات الجنسية والوقوع في خلافات مع الشريك، فبالنسبة للمشكلات الجنسية فهو أمر مقبول حيث تعتبر الكفاءة الجنسية لدى الرجال من الشواهد الدالة على اكتمال الرجولة، على الرغم من تقدم العمر وهذا ما بينه نيومان ونيكولز في أن النشاط الجنسي بالإمكان أن يستمر حتى سن التسعين بحسب الصحة العامة للشخص وقدرات الطرف الآخر ونشاطه[17]، في حين نجد أن المرآة لا تبدي اهتماما بالجنس في مراحل متأخرة من عمرها.
لكن الأمر اللافت للانتباه هو إدراك الخلافات مع الشريك حدث مشق للرجل اكبر منه لدى المرأة وهذا ربما يرجع إلى حاجة الرجل المسن إلى شريك الحياة أكثر من حاجة المرأة المسنة إليه وهذا ما تدعمه الأدلة الواردة في المجتمع من إعادة الشيوخ للزواج بعد سن الستين في حين تستغني المسنات عنه بالعيش وسط الأولاد بل هو أمر غير مقبول اجتماعيا في تفكير المسنة في الزواج.
أما بالنسبة للأحداث التي تم إدراكها كمثيرات للمشقة لصالح الإناث فيمكن تفسيرها من خلال ما وجده هندرسون وآخرون في دراستهم بان هناك عوامل تلطف أو تعدل من تأثير أحداث الحياة المثيرة للمشقة عند الذكور أكثر منه عند الإناث ومنها التأييد الاجتماعي.[18]
الإستنتاج:
حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على أحد أهم مشكلات العصر وهو الضغط النفسي، ومعرفة ما إذا كان للعمر والجنس دور في تغير إدراك أحداث الحياة المثيرة للمشقة لدى أهم شريحتين في المجتمع، الأولى فئة الشباب باعتبارها القوة المحركة للمجتمع والتي تعاني من عدة ضغوظات منها ضغوطات الوجود، ضغوطات الهوية، العمل، الزواج، الأصدقاء، في المقابل لفئة كان لها الفضل يوما ما في بناء المجتمع وهي فئة المسنين، وبينت الدراسة أن هذه الأخيرة تدرك أحداث الحياة الضاغطة بدرجة أكبر وهذا ربما راجع إلى التهميش والإهمال والتجاهل، وقد خلصت نتائج هذه الدراسة إلى أن إدراك الحياة المثيرة للمشقة تختلف باختلاف العمر والجنس وذلك لصالح الإناث في كل من فئتي الشباب والمسنين.
قائمة المراجع:
- زقار رضوان (2016) الشيخوخة بين التدهور الجسدي والانهيار المعنوي ، دور الأسرة والمجتمع في حماية الشيخ عن Sari,2011,p1، دراسة نفسية وتربوية، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، العدد 17 ديسمبر المركز الجامعي بتمنراست.
- سليم مريم (2002) علم نفس النمو، ط1، دار النهضة العربية، بيروت لبنان.
- سيد جمعة يوسف(1994) الفروق بين الذكور والإناث في إدراك أحداث المثيرة للمشقة، مجلة علم النفس، (أ) العدد 30.
- الطريري سليمان (1994) المؤشرات السلوكية الدالة على الضغط النفسي، ط1.
- علي علي (2000) المساندة الاجتماعية ومواجهة أحداث الحياة الضاغطة كما تدركها العاملات المتزوجات مجلة الدراسات النفسية، المجلد (7)، العدد (2) ، رابطة الأخصائيين المصريين النفسيين المصرية، القاهرة.
- القصيبات سعاد (2007) علم النفس النمو الطفولة والمراهقة، دار مصراته للكتاب.
- كمال يوسف بلان (2009) دراسة مقارنة لسمة القلق بين المسنين والمقيمين في دور الرعاية أو مع أسرهم- دراسة ميدانية لدى عينة من المسنين في محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25 العدد (1+2).
- مروان عبد الله دياب (2006) دور المساندة الاجتماعية كمتغير وسيط بين الأحداث الضاغطة والصحة النفسية للمراهقين الفلسطينيين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية.
- T.H. Masuda. M(1974) Life change and illness susceptibility , New York, John Wiley Sons.
- Folkman,S et Lazarus, R.S,( 1980) An analysis of coping in a middle aged community sample, J. of Health and social Behavior.
- Rathus, S. A(1981) Psychology , New York, Halt Renhart and Winston.
- Sarason I , & Sarason B, (1983) experimentally provided social support Journal of personality and social psychology , Vol (50)
[1] Folkman,S et Lazarus, R.S,( 1980) An analysis of coping in a middle aged community sample, J. of Health and social Behavior,p1.
[2] Rathus, S. A(1981) Psychology , New York, Halt Renhart and Winston,p464.
[3] Holmes. T.H. Masuda. M(1974) Life change and illness susceptibility , New York, John Wiley Sons,p46.
[4] مروان عبد الله دياب (2006) دور المساندة الاجتماعية كمتغير وسيط بين الأحداث الضاغطة والصحة النفسية للمراهقين الفلسطينيين، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، ص90.
[5]كمال يوسف بلان (2009) دراسة مقارنة لسمة القلق بين المسنين والمقيمين في دور الرعاية أو مع أسرهم- دراسة ميدانية لدى عينة من المسنين في محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25 العدد (1+2)، ص23.
[6] كمال يوسف بلان (2009) دراسة مقارنة لسمة القلق بين المسنين والمقيمين في دور الرعاية أو مع أسرهم- دراسة ميدانية لدى عينة من المسنين في محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25 العدد (1+2)، ص25.
[7] زقار رضوان (2016) الشيخوخة بين التدهور الجسدي والإنهيار المعنوي ، دور الأسرة والمجتمع في حماية الشيخ عن Sari,2011,p1، دراسة نفسية وتربوية، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، العدد 17 ديسمبر المركز الجامعي بتمنراست، ص78.
[8] Folkman,S et Lazarus, R.S,( 1980) An analysis of coping in a middle aged community sample, J. of Health and social Behavior,p14.
[9] الطريري سليمان (1994) المؤشرات السلوكية الدالة على الضغط النفسي، ط1، ص1.
[10] سليم مريم (2002) علم نفس النمو، ط1، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، ص503.
[11] علي (2000) المساندة الاجتماعية ومواجهة أحداث الحياة الضاغطة كما تدركها العاملات المتزوجات مجلة الدراسات النفسية، المجلد (7)، العدد (2) ، رابطة الأخصائيين المصريين النفسيين المصرية، القاهرة، ص12.
[12] Sarason I , & Sarason B, (1983) experimentally provided social support Journal of personality and social psychology , Vol (50),p129.
[13] سيد جمعة يوسف(1994) الفروق بين الذكور والإناث في إدراك أحداث المثيرة للمشقة، مجلة علم النفس، (أ) العدد 30، ص400.
[14] سيد جمعة يوسف(1994) الفروق بين الذكور والإناث في إدراك أحداث المثيرة للمشقة، مجلة علم النفس، (أ) العدد 30، ص399 عن Rosenberget al,1975.
[15] مرجع سابق، ص399 عن Folkman et lazarus,1985.
[16] كمال يوسف بلان (2009) دراسة مقارنة لسمة القلق بين المسنين والمقيمين في دور الرعاية أو مع أسرهم- دراسة ميدانية لدى عينة من المسنين في محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية، مجلة جامعة دمشق، المجلد 25 العدد (1+2)، ص26.
[17] سليم مريم (2002) علم نفس النمو، ط1، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان، ص523.
[18]سيد جمعة يوسف(1994) الفروق بين الذكور والإناث في إدراك أحداث المثيرة للمشقة، مجلة علم النفس، (أ) العدد 30، ص401 عن Through,Roos et Cohen,1987
.