
مقال للدكتور بحري صابر و الأستاذ خرموش منى من جامعة محمد لمين دباغين، سطيف 02 نشر بالعددين 17 و18 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصين بصعوبات التعلم ص 11، مارس 2016.
لتحميل كل العدد أو للاطلاع على الأشكال والصور يرجى الضغط على غلاف المجلة:

ملخص:
تعد صعوبات التعلم من بين المواضيع المتشابكة في علم النفس خاصةً وأنها نهلت من ميادين وإختصاصات كثيرة وهو ما جعل تحديد مفهوم دقيق وشامل لصعوبات التعلم يكون من الصعوبة التي يدركها الباحثين خلال إجراء دراساتهم الميدانية والتطبيقية في هذا المجال، لذا فقد جاء مقالنا الحالي من أجل محاولة الإشارة كمدخل تمهيدي لصعوبات التعلم من ناحية الإشكال في تحديد المفهوم وكذا التننويه ببعض المصطلحات ذات الصلة بصعوبات التعلم و كذا أهم التنصنيفات لصعوبات التعلم وخصائص ذوي صعوبات التعلم إضافة لأهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم.
الكلمات المفتاحية: صعوبات التعلم، التنيصفات، الخصائص، الأسباب.
مقدمة:
بالرغم من توافر التراث النظري الذي كتب حول صعوبات التعلم إلا أن هذا المصطلح ولغاية اليوم لا يزال محل لبس وإشكال في ظل تعدد الدراسات والأبحاث التي تعنى بدراسة صعوبات التعلم، وإن كان يعاب على بعض الدراسات أنها إهتمت بدراسة الأطفال العاديين فإنه وتبعا للتطورات الحاصلة إتجهت بعض الدراسات لتقصي ودراسة صعوبات التعلم وذلك من منطلقات مختلفة ومن مجالات كثيرة بداية بمعرفة الأسباب المؤدية إليها في ظل عدم وجود أي إتقاق على أسباب معنية ودقيقة تؤدي لصعوبات التعلم مهما كان نوعها، لذا فإنه من الأهمية القصوى أن نتناول موضوعا رغم الكتابات الكثيرة عليه إلا أنه يبقى موضوعا قابلا للتناول من زواياه المختلفة.
وتعد فئة ذوي صعوبات التعلم من أكثر فئات التربية الخاصة إنتشارا وأكثرها إستقطابا لأنظار العديد من العلماء والباحثين في المجالات المختلفة(الطب، وعلم والنفس والتربية، وعلم الإجتماع…)، ويعد هذا الإهتمام إنعكاسا لخطورة هذه الفئة، حيث تشكل شريحة كبيرة تفوق كل فئات التربية الخاصة بالإضافة إلى الإيقاع السريع في عمليات الكشف والتشخيص والتدخلات العلاجية المرتبطة بها ([1]).
ولعل أهمية الموضوع تكمن في العدد الهائل من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم على مختلف المستويات في الأطوار التعليمة ما يجعل تناول هذا الموضوع من الضرورة أن نوليه العناية لما له من تأثيرات على سلوكيات الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم وكذا على نفسيتهم وشخصيتهم، لذا سنتناول كمدخل تمهيدي صعوبات التعلم وبعض المفاهيم المتعلقة به إضافة لتصنيفات صعوبات التعلم وخصائص ذوي صعوبات التعلم.
- مفهوم صعوبات التعلم:
أدى تعدد الدراسات التي خاضت في موضوع صعوبات التعلم إلى بروز العديد من التعاريف تبعا لمقاربات مختلفة تنوعت وفقا للأهداف التي حددت كإطار لهذه الدراسة من جهة ومن جهة أخرى لميدان تخصص أصحاب هذه الدراسات، وقد صبت مختلف التعاريف في شق تروبوي أو نفسي أو فيسيولوجي أو طبي.
فبالرغم من تقبل هذا المصطلح – صعوبات التعلم- إجتماعيا مقارنة بمصطلح التخلف العقلي إلا أنه لا يوجد تعريف عملي محدد لهذا المصطلح، فمنذ محاولة كيرك(Kirk,1962) وضع تعريف لصعوبات التعلم وحتى الان، ولا تزال هذه إحدى القضايا الهامة في حقل صعوبات التعلم([2]).
وتشير صعوبات التعلم “إلى مجموعة متنوعة من الإضطرابات التيتؤثر على إكتساب ولإحتفاظ بفهم أو تنظيم أو إستخدام المعلومات اللفظية و/ أو غير اللفظية، هذه الإضطرابات تنتج عن ضعف في واحد أو أكثر من العمليات النفسية المرتبطة بتعلم، وتتراوح صعوبات التعلم وتتداخل دائما مع حيازة وإستعمال واحد أو أكثر من المهارات الهامة التالية:
– اللغة الشفهية(على سبيل المثال الإستماع والتحدث والفهم).
– القراءة(على سبيل المثال الفك والفهم).
– اللغة المكتوبة(على سبيل المثال الإملاء، التعبير الكتابي).
– الرياضيات(على سبيل المثال الحساب وحل المشكلات([3]).
كما تشير أيضا صعوبات التعلم إلى “عدد من الظروف التي قد تؤثر في الإستيعاب أو التنظيم أو الإحتفاظ أو فهم أو إستخدام المعلومات اللفظية أو غير اللفظية، هذه الإضطرابات تؤثر في التعلم لدى الأفراد الذين يظهرون خلاف ذلك متوسط على الأقل في القدرات اللازمة للتفكير و/أو المنطق، وعلى هذا النحو فصعوبات التعليم تختلف عن الإعاقة الفكرية، فصعوبات التعلم ناتجة عن ضعف في عملية واحدة أو أكثر المرتبطة بالفهم أو التفكير أو التذكر أو التعلم، كما أنها تختلف في شدتها” ([4]).
وبالرغم من أن هناك عدة تعاريف تناولت صعوبات التعلم إلا أنها إتفقت حول العديد من النقاط في تعريف صعوبات التعليم أين تم وصف مختلف المظاهر والمحكات التي يمكن من خلالها الحكم على صعوبات التعلم، ولعل التعريف الذي يعبر عن شمولية المفهوم هو ذلك الذي وضعه سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم حول صعوبات التعلم حين أكد بأنها” مصطلح عام يصف مجموعة من الأفراد في أي عمر ليسوا متجانسين في طبيعة الصعوبة أو مظهرها، يظهرون تباعدا واضحا بين أدائهم المتوقع وبين أدائهم الفعلي في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية، وربما ترجع الصعوبة لديهم إلى الإضطراب في وظائف نصفي المخ المعرفية والإنفعالية، ويتمتعون بمناخ ثقافي إجتماعي تعليمي معتدل، ولا يعانون من أي من الإعاقات المختلفة(العقلية، الإنفعالية، الجسمية، السمعية، والبصرية)، وأيضا لا يعانون من إضطرابات إنفعالية حادة أو إعتلال صحي، وأخيرا نلاحظ عليهم بعض الخصائص السلوكية المشتركة مثل النشاط الحركي الزائد، قصور الإنتباه، والإحساس بالدونية، ولذلك فهم يحتاجون إلى طرق تدريس مختلفة([5]).
من خلال ما تم عرضه سابقا يتبين لنا ذلك الإختلاف في تناول صعوبات التعلم من قبل الباحثين والمهتمين بهذا المجال ويرجع ذلك لطبيعة المجال الذي تم فيه تناول صعوبات التعلم وهو الأمر الذي بقدر ما أثرى مجال صعوبات التعلم إلا أنه أيضا ساهم في عدم بلورة مفهوم محدد ودقيق يمكن من خلاله الحكم على الطفل أو التلميذ بأنه يعاني من صعوبات التعلم، لذا فإن التشخيصات أيضا إختلف كما إختلف العلاج المقدم حسب كل تخصص ولعل تفاعل جميع التخصصات ومحاولة تحديد مفهوم دقيق وشامل أصبح أكثر من ضرورة في الوقت الحالي.
- صعوبات التعلم وبعض المفاهيم الأخرى:
بالنظر لعدم وجود الإتفاق في تحديد مفهوم صعوبات التعلم فقد جعله ذلك يرتبط بمفاهيم أخرى ذات الصلة من جهة ومن جهة أخرى قد يقع الخلط بين صعوبات التعلم وبعض المفاهيم القريبة أو المشابهة وسنشير لأهم المفاهيم من عسر القراءة وخلل الحساب وعسر الكتابة ومعالجة العز السمعي والبصري فيما يأتي([6]):
عسر القراءة Dyslexia:هو المصطلح الذي يرتبط مع صعوبات التعلم المحددة في القراءة، على الرغم من أن ملامح صعوبات التعلم في القراءة تختلف من شخص لآخر وتشمل الخصائص المشتركة التالية:
– صعوبة مع الوعي فونيمي(القدرة على التفكير والعمل مع الأصوات الفردية في كلمة).
– المعالجة الصوتية(الكشف والتمييز بين الإختلافات في الصوتيات لأصوات الكلام).
– صعوبات في فك كلمة، الطلاقة، ومعدل القراءة، التفتيت والهجاء والمفردات والفهم والتعبير الكتابي.
– وعسر القراءة هو الأكثر إنتشارا ومعترف به بشكل جيد من الأنواع الفرعية لصعوبات التعلم المحددة.
خلل الحساب Dyscalculia: هو المصطلح الذي يرتبط مع صعوبات التعلم المحددة في الرياضيات، على الرغم من أن ملامح صعوبات التعلم في الرياضيات تختلف من شخص لآخر، وتشمل الخصائص المشتركة التالية:
– صعوبة في العد، وتعلم حقائق الأعداد وإجراء الحسابات الرياضية.
– صعوبة في القياس ومعرفة الوقت، وعد النقود وتقدير الكميات.
– مشكلة مع الرياضيات الذهنية وإستراتجيات حل المشكلات.
عسر الكتابة Dysgraphia:هو المصطلح الذي يرتبط مع صعوبات التعلم المحددة في الكتابة، ويتم إستخدامه لإلتقاط كل من الفعل المادي للكتابة ونوعية التعبير الكتابي، وغالبا ما ينظر لملامح صعوبات التعلم في الكتابة من الأفراد الذين يعانون عسر القراءة وخلل في الحساب، وتختلف من شخص لآخر وفي الأعمار ومراحل النمو المختلفة، وتشمل الخصائص المشتركة التالية:
– ضيق، حرج ، قبضة قلم رصاص، ووضع الجسم.
– تعب بسرعة أثناء الكتابة وتجنب الكتابة أو الرسم.
– مشكلة تشكيل الأشكال وكذلك التباعد غير متناسقة بين الحروف أو الكلمات.
– صعوبة في كتابة أو رسم على خط أو ضمن هوامش.
– مشكلة تنظيم الأفكار على الورق.
– مشكلة مسار حفظ الأفكار المكتوبة بالفعل.
– صعوبة مع هيكل بناء الجملة وقواعد اللغة.
– إظهار فجوة كبيرة بين الأفكار المكتوبة والفهم المثبتة من خلال خطاب.
معالجة العجز السمعي: (or Auditory Processing Disorder) هو مصطلح يستخدم لوصف ضعف القدرة على فهم وإستخدام المعلومات السمعية، والأفراد مع هذه الأنواع من الصعوبات في كثير من الأحيان يصادفون مشاكل مع:
– التمييز السمعي(القدرة على الملاحظة ومقارنة والتمييز بين الأصوات المتميزة والمنفصلة في كلمات).
– القدرة على إنتقاء الأصوات الهامة من خلفية صاخبة.
– الذاكرة السمعية(المطلوبات قصيرة الآجال، وطويلة الأجل لإستدعاء معلومة قدمت شفويا).
التسلسل السمعي(القدرة على فهم وتذكر وترتيب الأصوات والكلمات).
الهجاء والقراءة والتعبير الكتابي.
معالجة العجز البصري: (or Visual Processing Disorder): هو مصطلح يستخدم لوصف ضعف في القدرة على فهم وإستخدام المعلومات البصرية، ويواجه الأفراد مع هذه الأنواع من الصعوبات في كثير من الأحيان مشاكل مع:
– التمييز البصري( القدرة على ملاحظة ومقارنة ميزات من عناصر مختلفة وللتمييز عنصر واحد من آخر).
– القدرة على التمييز بين شكل أو حروف المطبوعة من خلفيتها.
– التسلسل البصري(القدرة على رؤية وتمييز وترتيب الرموز أو الكلمات أو الصور) .
– الذاكرة البصرية(القدرة على الإنخراط في إستدعاء قصيرة الأجل وطويلة الأجل للمعلومات البصرية).
– الإغلاق البصري(القدرة على معرفة ما هو كائن عند اجزاء منه فقط مرئية).
من خلال عرضنا لمختلف المفاهيم ذات العلاقة مع صعوبات التعلم نتأكد من ذلك الإختلاف بين كل من المفاهيم السابقة وصعوبات التعلم، ولعل معرفة هذه المفاهيم جد مهم للأخصائي من أجل تحديد صعوبات التعلم وتشخيصها بشكل واضح وبدون أي لبس يحتمل أن يقع فيه الأخصائي، أين تكمن الأهمية في التحديد الدقيق لصعوبات التعلم وأهم المظاهر التي تبرز على ذوي صعوبات التعلم والميزات الأساسية التي تميزهم وتجعل الأخصائي يدركها ويستطيع من خلالها التعرف عليهم.
- تصنيفات صعوبات التعلم:
الأكيد أن هناك عدة تصنيفات لصعوبات التعلم وقد أنتجت هذه التصنيفات العديد من الدراسات التي قام بها عدة باحثين في مجالات معينة، ومن خلال مراجعة التراث النظري الذي كتب حول صعوبات التعلم نلاحظ أن أهم تصنيف لصعوبات التعلم يصنفها على أساس صعوبات أكاديمية ونمائية وهو ما سنحاول إبرازه فيما يلي:
صعوبات تعلم نمائية: وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والإجتماعي والمهني وتشمل صعوبات(الإنتباه، الإدراك، التفكير، التذكر، حل المشكلة)، ومن الملاحظ أن الإنتباه هو أولى خطوات التعلم وبدونه لا يحدث الإدراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على الإضطراب في إحدى تلك العمليات من إنخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها.
صعوبات تعلم أكاديمية: وهي تشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية أو أن عدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد يؤثر على إكتسابه التعلم في المراحل التعليمية التالية”([7]).
ومما يتضح لنا أنه توجد علاقة إرتباطية قوية بين صعوبات التعلم النمائية وصعوبات التعلم الأكاديمية، فمثلا إذا عجز طفل عن القراءة كصعوبة أكاديمية قد يرجع إلى عدم قدرته على تركيب وتجميع الأصوات في كلمة واحدة أي صعوبات التعلم النمائية المتمثلة في ضعف توليف الأصوات هي التي تمنع الطفل من القراءة صعوبة أكاديمية، وعلى ذلك يمكن القول بأن أكثر التصنيفات شيوعا وقبولا اليوم بين المهتمين والمتخصصين في هذا المجال هو تصنيف صعوبات التعلم الذي أورده كيرك وكالفانت([8]).
وبالرغم من التقسيم الذي أشرنا إليه لصعوبات التعلم إلا أن هناك تصنيفات أخرى صعوبات التعلم، وسنشيربلعض صعوبات التعلم كصعوبات التعلم في الرياضيات والحساب وصعوبات الكتابة والقراءة، وسنشير لهذه الصعوبات فيما يأتي:
صعوبات التعلم في الرياضيات: حيث تصنف جميعة الطب النفسي الإمريكية 1994 صعوبات التعلم إلى ثلاث مجالات هي: صعوبات تعلم الرياضيات، وصعوبات تعلم الكتابة، وصعوبات تعلم القراءة، ويعاني الأطفال ذو صعوبات تعلم الرياضيات من صعوبة في أداء المهام الرياضية، وإنخفاض المهارات الرياضية(على سبل المثال قهم المفاهيم، الرموز، المصطلحات)، وإنخفاض في المهارات الإدراكية(مثل قراءة الإشارات الحسابية) أو قصور في مهارات الإنتباه(على سبيل المثال تعلم جدول الضرب، أما الراشدون الذين يعانون صعوبات في تعلم الرياضيات فإنهم غير قادرين على إجراءالمقارنات الرياضية بين الأشياء، كما يعانون صعوبة في أداء العمليات الرياضية البسيطة، وأضاف هيمل وهيمس أن الأطفال والراشدين الذين يعانون من صعوبات تعلم في الرياضيات يظهرون صعوبة في فهم الأعداد وفهم المفاهيم المكانية، وصعوبة إجراء العمليات الرياضية(الجمع والطرح، عدم القدرة على تذكر حقائق الرياضيات)، وصعوبة في حل المسائل الرياضية المكتوبة في شكل جمل كنلك الموجودة في مقياس وكسلر لقياس الذكاء ومقياس وكسلر – بلفيو لقياس ذكاء الراشدين([9]).
ويتميز عموما في صعوبة تعلم أو فهم الرياضيات، وهو يؤثر في قدرة الشخص على فهم والتعامل مع الأرقام أو فهم الأرقام في حد ذاتها، والطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم قد يجدون صعوبة في ([10]):
– تنظيم المشاكل على صفحة وإصطفاف الأعداد.
– متابعة تنفيذ العمليات الحسابية خطوة متعددة مثل القسمة المطولة.
– نقل أرقام بدقة على الورق أو على الة حاسبة مثل تحويل رقم 56 إلى 65.
– تمييز الخط من اليسار.
– إستخدام علامات حسابية رياضية والخلط بين العمليات الأساسية والحقائق.
– تطبيق المنطق وعدم إستكماله بدقة الحسابات.
– أن يكون مترددا ويعاني من القلق حينما يطلب منه التعامل مع المفاهيم الرياضية.
– تذكر وتطبيق وظائف رياضية بطرق مختلفة.
– أن يكون قادرا على تنفيذ عملية يوم واحد ولكن ليس في اليوم الموالي.
– فهم المفاهيم المجردة مثل الوقت والإتجاه.
– التحقق من التغيير، قراءة الساعات التناظرية، ويسجل النقاط خلال المباريات ووضع الميزانيات.
– تصور وجه الساعة أو الأماكن على الخريطة.
– يعيد إلى الأذهان التواريخ والعناوين والجداول الزمنية وتسلسل الأحداث الماضية أو المستقبلية.
صعوبة تعلم الكتابة: هي عبارة عن إضطراب في التمثيل الخطي لأشكال الحروف وإتجاهاتها في حيزها المكاني والتنسيق بينها، فالطفل يرسم الحروف ولا يكتبها فهو يرسمها دون معرفة أساس ومبدأ كل حرف من حيث التوجيه المكاني، أو هي عيارة عن تشوه في شكل الحروف أو تباعد حجمها وتباعد المسافات بين الكلمات مع تمايل السطور وتباعد درجات ضغط القلم أثناء الكتابة([11]).
صعوبة تعلم القراءة: هي أن يزد أو ينقص الطفل حرف في الكلمة أو يتقصها بطريقة خاطئة وكذلك القراءة ببطء والفهم الصعيف وصعوبة الربط بين الحرف وصوته والصعوبة في دمج الوحدات الصوتية للكلمة([12]).
- خصائص الطلاب ذوي صعوبات التعلم:
يتميز ذوي صعوبات التعلم بعدة خصائص وميزات تجعل الأخصائيين يميزون بينهم، أين يمكن معرفة ذوي صعوبات التعلم من خلال الخصائص التالية والتي يمكننا تلخيصها فيما يأتي([13]):
التصور: قد يكون لدى الطلاب مشكل في الإدارك الحسي أو مشاكل أو صعوبات في التمييز وتفسير الإحساس.
الإنتباه: قد يكون للطلاب صعوبة في إختيار أو تركيز الإهتمام على المحفزات الأكثر أهمية و الإنتباه هو عنصر أساسي للتعلم إذ لا يمكن للطالب السيطرة على إنتباهه مما يؤثر سلبا على تعلمه وفقا لمدخلات عبر الإنتباه.
الذاكرة: قد يكون للطلاب عجز في الذاكرة خصوصا الذاكرة العاملة، فسعة الذاكرة هي مؤشر جيد لقدرة الطالب على إسترجاع المعلومات وهو أمر مهم للتعلم.
سرعة المعالجة: بعض الطلاب لا يقومون بمعالجة المعلومات بفعالية وكفاءة، وهو ما يميزهم عن أقرانهم وسرعة معالجة المعلومات تؤثر على تعلم الطلاب.
ماوراء المعرفة: هي القدرة على ضبط الأداء السلوكي والبيئي في إستجابة لتغيرات مطالب الأكاديمية، وهو واحد من العمليات المعرفية الذي يشمل معرفة العلاقة بين مهمة وإستراتجية متي وأين؟ ولماذا إستخدام الإستراتجية؟ فإستخدام ماوراء المعرفة مهم في المناهج التعليمية التي تسهل إستخدام التعلم ما وراء المعرفي.
اللغة: قد يكون للطلاب مشاكل في علم الأصوات(أصوات)، علم الدلالة(المفردات)، الجملة(القواعد)، مورفولوجيا(البادئات واللواحق)، والبراغماتية(اللغة الإجتماعية)، وقد تؤثر هذه المشاكل اللغوية سلبا على المجالات الأكاديمية.
الكفاءة الإجتماعية: هناك عجز في الكفاءة الإجتماعية التي تتضمن مجموعة من المهارات الإجتماعية، فقد يسيئ هؤلاء الطلاب فهم الإشارات الإجتماعية كما يجهلون كيفية تأثير تصرفاتهم على الاخرين إضافة لإساءة تفسير شعور الاخرين، والعجز في الكفاءة الإجتماعية قد يؤثر على كل من إنجاز الطالب الإجتماعي والأكاديمي وقد يزيد من العواقب على المدرسة.
بالرغم من أن هذه هي أهم الخصائص التي تميز ذوي صعوبات التعلم إلا أن إمكانية تواجد هذه الخصائص لدى ذزي صعوبات التعلم تتعلق في واقع الأمر بعدة عوامل كطبيعة ونوع صعوبات التعلم وكذا درجة وشدة الصعوبة إضافة لتأثير العوامل الخارجية خاصة البيئة منها وما تعلق بالمحيط المدرسي الذي يعد بيئة خصبة لظهور صعوبات التعلم من منهج دراسي وطرق التدريس المعتمدة.
و بالرغم من وجود تنوع كبير بين الأفراد ذوي صعوبات التعلم،إلا أن التراث النظري يحدد بعض الخصائص المشتركة لصعوبات التعلم والتي نبرزها من خلال الشكل التالي:
الطلاب ذوي صعوبات التعلم |
يبرهن على وجود فرق كبير بين التحصيل والقدرة |
إظهار التحصيل العادي |
يكون متوسك او فوق المتوسط في في القدرة على التفكير والمنطق |
بالنسبة لأقرانهم والطلاب ذوي صعوبات التعلم في كثير من الأحيان يكونون: – أقل تشاركا في مهام التعليم. – سوء التنظيم في كل من الأفكار وعادات العمل – أقل ثقة في قدرتهم على التعلم. – الإحباط مع مهام العمل الصعبة. – أقل إستعدادا لتحمل المخاطر في حالات التعلم. – يثبط من عدم نجاحه. -غيرقادر على التعامل مع تعليمات متعددة. – |
شكل رقم(1) يبين خصائص ذوي صعوبات التعلم([14]).
- أسباب صعوبات التعلم:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم، وهي عوامل تتعلق بالعضوية والبيولوجية والعوامل الجينية والوراثية وكذا العوامل البيئية وسنشير لأهم العوامل التي يمكن أن تكون عاملا يؤدي إلى صعوبات التعليم وهي :
العوامل العضوية والبيولوجية: اوضحت نتائح الدراسات أن التكوينات العصبية بالمخ تعد من أهم العوامل الحاكمة لعلمية التعلم وأن المخ يتكون من عدة اجزاء تعمل معا في نظام متكامل وذلك على الرغم من إختلاف الوظيفة أو الوظائف الخاصة بكل منها، ومن أكثر هذه الأسباب معقولية وقبولا هو ما يتعلق بإضطرابات الجهاز العصبي المركزي وخاصة ما يشار إليه بالخلل الوظيفي بغض النظر عما إذا صاحب ذلك تلف عضوي أم لا، ومن ثم فإن حدوث أي خلل أو إضطراب في وظائف الجهاز العصبي المركزي لدى المتعلم يؤدي إلى الفشل في معالجة المعلومات وتجهيزها، ومن ثم الخل والقصور في الوظائف النفسية الإداركية والمعرفية واللغوية والحركية والدراسية لدى المتعلم، مما يؤدي بدوره إلى حدوث صعوبات التعلم(ص55*56) ([15]).
العوامل الجينية أو الوراثية: يشير عادل عبد الله إلى أنه قد يزداد معدل حدوث صعوبات التعلم بين الأطفال في بعض الأسر التي لها تاريخ مرضي لمثل هذه الصعوبات، وهو الأمر الذي يمكن أن يدعم فكرة وجود دور للعامل الوراثي في هذا الصدد ([16]).
العوامل البيئية: تعتبر البيئة عاملا مهما لذوي صعوبات التعلم إذ من شأنها أن تزيد في تفاقم الحالة أو تخفف من حدتها، ويدخل في إطار البيئة عدة عوامل تتعلق في الواقع بمختلف مؤسسات التنشئة الإجتماعية المحيطة بذوي صعوبات التعلم والتي من بينها:
المدرسة: من حيث الإمكانيات غير المتاحة من المباني وإستيعابها المكثف للطلاب وعدم إتاحتها الفرصة لممارسة الأنشطة، وعدم توفيرها الوسائل التعليمة والمناهج من حيث مضمونها غير العلمي الذي لا يراعي التطورات التكنولوجية ، ولا يرتبط بمتطلبات البيئة وعدم مراعاته مستويات الطلاب العمرية والفروق الفردية بينهم ([17]).
المعلم: يعد المعلم معرقلا لعملية التعلم ومن ثم أحد الأسباب التي تؤدي إل صعوبات التعلم عندما لا يقوم بمهته بشكل جيد مثلا، عدم إتباعه لطرائق التدريس المناسبة وعدم إلمامه بطرائق التقويم التربوي وعدم إعداه مهنيا وأكاديميا إعداد جيدا، إتجاهاته السلبية، عدم مراعاته للفروق الفردية بين الطلاب([18]).
الخطأ التقييم الذاتي للقدرات: فمديريات التربية والتعليم لديها المسؤولية الأخلاقية لتجنيب الطلاب صعوبات التعلم، بسبب النظام الذي قد يفشل في ذلك، وكذلك المناهج الشاملة التي ينبغي أن تستخدم في القراءة والرياضيات والتعبير الكتابي، ونا ينبغي على مديرات المناطق الجهوية أن تجمع الموظفين المناسبين لإجراء التقييم الذاتي الداخلي لتحديد المكونات التي هي بالفعل في المجالات الأكاديمية الرئيسية فضلا عن السلوك والتعلم الإجتماعي والعاطفي على وجه الخصوص([19]) .
الأكيد أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور صعوبات التعلم، وما يمكن ملاحظت من خلال العوامل المقدمة أنها لم تخرج عن الإطار الذي تم من خلاله تحديد مفهوم صعوبات التعلم والذي إرتبط بالمجالات التي تم تناول صعوبات التعلم، وهو ما يجعل مختلف العوامل المشار إليها سابقا نسبية من جهة وتختلف من حالة لأخرى، وكذا من طبيعة ونوع صعوبات التعلم وهو ربما ما جعل ضرورة التدقيق في أسباب كل نوع من أنواع صعوبات التعلم بالضروري من أجل معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء صعوبات التعلم لتفاديها وتجنبها وكذا من أجل وضع الإستراتجيات الفعالة لعلاج صعوبات التعلم والتخفيف من حدتها خاصة وأنها ترتبط بالتعلم لدى مختلف التلاميذ في جل الأطوار الدراسية، ولعل عملية معرفة العوامل تساهم في التشخيص المبكر لصعوبات التعلم وكذا معرفة درجتها وهو ما من شأنه أن يعتبر أرضية للقائمين على المجال التربوي والتعليمي من أجل إقتراح وتصميم البرامج العلاجية وكذا البرامج والمناهج التعلمية التي تحاول التخفيف من حدة صعوبات التعلم وكذا علاجها.
خاتمة:
إن مجال صعوبات التعلم وبالرغم من الكتابات المتعددة التي أثرت الجانب النظري فيه، بالإضافة لغزارة الدراسات التي تمت حول صعوبات التعلم، إلا أنه بالرغم من ذلك لا يزال هذا المجال خصبا للدارسين والباحثين لإثراء هذا المجال بنظريات حديثة حول صعوبات التعلم ومحاولة التدقيق في المفهوم والمفاهيم المتعلقة به والخصائص التي تميز ذوي صعوبات التعلم وكذا الأسباب التي يمكنها أن تؤدي إلى صعوبات التعلم.
وبالنظر للخصوصيات التي تميز ذوي صعوبات التعلم كمشكلة تعليمية فإنه من الضروري توفير أقسام خاصة ومدارس خاصة بمناهج خاصة لذوي صعوبات التعلم تتماشى والخصائص التي تميزهم في ظل الإنتشار الواسع لهذه الظاهرة من جهة وفي ظل غياب الإحصائيات الرسمية التي تشير لعدد ذوي صعوبات التعلم، كما أن الإهتمام بهذه الفئة وإيلائها العناية اللازمة لا يقتصر بإجراء الدراسات الميدانية عليها فقط بل بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لعلاجها وكذا إقتراح برامج تعلمية فعالة لتعليمها من قبل الباحثين، وهو ما يجعل القائمين على التعليم في بلادنا مطالبين بتطيبيق هذه البرامج وتدريبها وعدم الأخذ بالبرامج الأجنبية إلا بعد تكييفها لتتلاءم وطبيعة مناخنا المحلي المرتبط بعاداتنا وتقاليدنا ورؤيتنا، وهو ما يجعل أسباب صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها مختلفة حسب كل حالة وكذا نوع وطبيعة الصعوبة وكذا البيئة الإجتماعية والمدرسية التي يتواجد فيها في ظل تأكيد الدراسات أن البيئة تعد مؤشر جد هام في ظهور صعوبات التعلم خاصة المدرسية منها.
قائمة المراجع:
- سليمانعبدالواحديوسفإبراهيم: “المخ وصعوبات التعلم رؤية في إطار علم النفس العصبي المعرفي”،مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، مصر.
- سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم:” المرجع في صعوبات التعلم النمائية والاكاديمية والإجتماعية والإنفعالية”،مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، مصر ،
- علي حسن أسعد جبايب:” صعوبات تعلم القراءة والكتابة من وجهة نظر معلمي الصف الأول الأساسي”، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانية، م13، ع1، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين،
- غسان الصالح: “الأسباب التي تعزي إليها صعوبات التعلم دراسة ميدانية على عينة من طلبة مدارس مدينة دمشق”،مجلة جامعة دمشق م 19، ع1، جامعة دمشق، سوريا،
- فوزية محمدي، نادية مصطفى الزقاي: “بعض العوامل المؤثرة على صعوبة الكتابة لدى تلاميذ السنة الرابعة إبتدائي بمدارس مدينة ورقلة”، مجلة دراسات نفسية وتربوية، ع5، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، جامعة قادصي مرباح ورقلة، الجزائر، ديسمبر2010.
- محمدالنوبيمحمدعلي : “صعوبات التعلم بين المهارات والإضطرابات”، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن،
- محمود عوض الله سالم: “صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول”، المؤتمر العلمي الأول، كلية التربية، جامعة بنها، 2007،القليوبية، مصر.
- محمودفتوحمحمدسعدات: “برنامج صعوبات التعلم في المرحلة الإبتدائية”، دار الألوكة للنشر، الرياض، المملكة العربية السعودية،
- Candace Cortiella;The State of Learning Disabilities,Facts, Trends and Emerging Issues,Nationak center for learning disabilities, Third Edition,.2014
- Division of Special Education and Student Services:Virginia’s Guidelines for Educating Students with Specific Learning Disabilities Virginia Department of Education,Richmond, usa,January 2014.
- LEARNING DISABILITIES: a new definition, LEARNING DISABILITIES ASSOCIATION OF ONTARIO , 2 0 0 1.
- Mark K. McQuillan,George A. Coleman:Guidelines for Identifying CHILDREN with Learning Disabilities,Connecticut State Department of Education, September 2010.
- Province of British Columbia Supporting Students with Learning Disabilities:A Guide for Teachers, the Ministry of Education and the British Columbia School, September 2011.
([1]) محمود عوض الله سالم: “صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول”، المؤتمر العلمي الأول، كلية التربية، جامعة بنها، 2007،القليوبية، مصر، ص2.
([2]) سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم:” المخ وصعوبات التعلم رؤية في إطار علم النفس العصبي المعرفي”، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، مصر ص47.
([3])LEARNING DISABILITIES: a new definition, LEARNING DISABILITIES ASSOCIATION OF ONTARIO , 2 0 0 1, p1.
(2) LEARNING DISABILITIES:Ibid , p6.
([5]) سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم: المرجع السابق، ص35.
(2) Candace Cortiella;The State of Learning Disabilities,Facts, Trends and Emerging Issues,Nationak center for learning disabilities, Third Edition, 2014,p3-4.
(1) محمد النوبي محمد علي : “صعوبات التعلم بين المهارات والإضطرابات”، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2011، ص57.
(2) سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم: المرجع السابق، ص54-56.
(1) محمود فتوح محمد سعدات:” برنامج صعوبات التعلم في المرحلة الإبتدائية”، دار الألوكة للنشر، الرياض، المملكة العربية السعودية، 2014، ص11.
(2) Province of British Columbia Supporting Students with Learning Disabilities:A Guide for Teachers, the Ministry of Education and the British Columbia School, September 2011,p14-15.
(1)فوزية محمدي، نادية مصطفى الزقاي:” بعض العوامل المؤثرة على صعوبة الكتابة لدى تلاميذ السنة الرابعة إبتدائي بمدارس مدينة ورقلة”، مجلة دراسات نفسية وتربوية، ع5، محبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، جامعة قادصي مرباح ورقلة، الجزائر، ديسمبر2010، ص125-126.
(2)علي حسن أسعد جبايب: “صعوبات تعلم القراءة والكتابة من وجهة نظر معلمي الصف الأول الأساسي”، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانية، م13، ع1، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين، 2011، ص8.
(3) Division of Special Education and Student Services:Virginia’s Guidelines for Educating Students with Specific Learning Disabilities Virginia Department of Education,Richmond, usa,January 2014,p8-9.
(1) Division of Special Education and Student Services:ibid,p9.
([15]) سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم:” المرجع في صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والإجتماعية والإنفعالية”، مكتبة الأنجلوا مصرية، القاهرة، مصر ، 2010، ص 56.
([16]) نفس المرجع، نفس الصفحة.
([17]) غسان الصالح:” الأسباب التي تعزي إليها صعوبات التعلم دراسة ميدانية على عينة من طلبة مدارس مدينة دمشق”، مجلة جامعة دمشق م 19، ع1، جامعة دمشق، سوريا، 2003، ص21.
([18]) نفس المرجع، نفس الصفحة.
(1) Mark K. McQuillan,George A. Coleman:Guidelines for Identifying CHILDREN with Learning Disabilities,Connecticut State Department of Education, September 2010,p68.