أزمة النزوح السوري وتداعياتها على الواقع اللبناني 2011-2020
The Syrian displacement crisis and its repercussions on the Lebanese reality 2011-2020
د. سمر يونس، جامعة بيروت العربية Dr. Samar Younes, Beirut Arab University
ورقة منشورة في كتاب أعمال الملتقى تداعيات الأزمات الدولية الراهنة على الوطن العربي الصفحة 71.
Summary
This research reviews the Syrian displacement and its impact on the Lebanese reality 2011-2020, as the Syrian displacement is the largest among the displacement movements in the countries of the world, Lebanon received the largest proportion of them, and they were distributed among nearly 1,200 locations in most of its towns and regions, where their number in 2013 reached more than 700,000 displaced people, according to the High Commissioner for Refugees. On the other hand, the Lebanese authorities stated that more than one million displaced Syrians reside In the Lebanese regions, the numbers are still increasing due to the bad conditions on the Syrian territories… It should be noted that Lebanon was not among the countries that signed the International Convention relating to the Status of Refugees in 1951 and the 1967 Protocol, but there is what is universally known as customary international law… Therefore, all countries are obligated to comply with it, even if they are not among the signatory countries. on that agreement in 1951 and on the protocol of 1967.
The file of the Syrian displacement is considered one of the hottest files, due to the sharp political division of viewpoints since 2011. The displacement crisis towards the Lebanese regions has resulted in several repercussions that have affected various aspects of economic, educational, cultural, political and other life… It is no secret to anyone that most of the Lebanese regions lack basic infrastructure, in addition to many economic, political and social problems… This is what made the Syrian displacement file a very important impact, as the displacement crisis can be considered a direct impact on the Lebanese reality, and it should be noted that Lebanon has taken several measures since the beginning of the Syrian crisis in 2011, including but not limited to limiting the movement of displaced people back and forth across the Lebanese-Syrian border, that was in 2014, and also to the imposition of restrictions in some villages from the municipalities ,where security problems occurred… However, these measures and decisions were not sufficient to limit the impact on the Lebanese political, economic and social reality…
key words: Exodus, Syrian, Lebanon, Economic repercussions, political repercussions, security, war.
ملخص:
يستعرض هذا البحث النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني 2011- 2020 حيث أن النزوح السوري يعد الJكبر بين حركات النزوح في بلدان العالم، وبحسب ما قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من خمسة ملايين وست مئة ألف شخص أنتقلوا من الأراضي السورية منذ عام 2011، واستقبل لبنان النسبة الأكبر منهم وتوزعوا على ما يقارب من 1200 موقع في معظم بلداته ومناطقه، حيث بلغ عددهم في عام 2013 أكثر من 700 الف نازح وفقًا لما اوردته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومن جانب أخر ذكرت السلطات اللبنانية أن أكثر من مليون نازح سوري يقيم في المناطق اللبنانية، مازالت الاعداد في تزايد مستمر نظرًا لسوء الاوضاع على الأراضي السورية… وتجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يكن ضمن الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية الخاصة بوضع اللاجئين عام 1951، وعلى بروتوكول عام 1967 ولكن هناك ما يعرف عالميًا بالقانون الدولي العرفي… ولهذا فكل الدول ملزمة بالاستجابة له، حتى وإن لم تكن من ضمن الدول الموقعة على تلك الاتفاقية عام 1951وعلى بروتوكول عام 1967.
يعتبر ملف النزوح السوري من أكثر الملفات سخونة ويعود ذلك للانقسام السياسي الحادّ في وجهات النظر منذ عام 2011، بين القوى السيااسية من معارض وموال للنزوح السوري الى الاراضياللبنانية ،وبالتالي نتج عن ازمة النزوح تجاه المناطق اللبنانية عدة تداعيات أثرت على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والتربوية والثقافية والسياسية وغيرها… ولا يخفى على أحد أن معظم المناطق اللبنانية تفتقد إلى البنى التحتية الاساسية، بالإضافة إلى العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية… وهذا ما جعل ملف النزوح السوري له أثر بالغ الاهمية حيث كان له تأثير مباشر على الواقع اللبناني، وتجدر الإشارة إلى أن لبنان اتخذ عدة إجراءات منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 وعلى سبيل المثال لا الحصر الحدّ من حركة تنقل النازحين ذهابًا وإيابًا عبر الحدود اللبنانية – السورية كان ذلك في عام 2014، وأيضًا إلى فرض القيود في بعض القرى من قبل المجالس البلدية التي حدثت فيها مشكلات أمنية… الا ان تلك الإجراءات والقرارات لم تكن كافية للحدّ من الأثر على الواقع اللبناني السياسي والاقتصادي والاجتماعي…
الكلمات المفتاحية: النزوح، السوري، لبنان، تداعيات اقتصادية، تداعيات سياسية، أمنية، الحرب.
– الإشكالية
سوف تعالج هذه الدراسة إشكالية النزوح السوري الى مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية والامنية… منذ بدايات الازمة السورية في عام 2011 حتى عام 2020، ولهذا كان لا بد من ّ الوقوف عند أبرز التحديات التي خلفها وجود النازحين، وإعادة النظر في أحتواء موضوع النزوح السوري على الاراضي اللبنانية…حيث أصبح أثر النزوح يشكل خطرا على مختلف القطاعات في لبنان الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية… كون لبنان يعاني من مشكلات عدة وفي مقدمتها الاقتصادية والسياسية وفي البنى التحيتة وافتقاده إلى الكثير من المقومات الرئيسية… بالإضافة إلى التأثير على الوضع السياسي والأمني… وما نتج عنها من مشكلات زادت من تردي الاوضاع .
-الفرضيات
انطلاقا من الاشكالية تم وضع بعض الفرضيات ومنها: هنك عدة عوامل ساهمت بحدوث الازمة في سورية وبالتالي ادت الى حدوث عمليات النزوح السوري باتجاه الأراضي اللبنانية والتي نتج عها عدة مشكلات اقتصادية واجتماعية وسياسية . قامت المنظمات الدولية بدور مهم في دعم النازحين .هل احلال السلام وعودة النازحين الى سورية والعودة الى نقطة الصفر ،مع افتقار الدولة الى ادنى مقومات الحياة هو الحل الامثل ؟
– أهمية واهداف الدراسة
تأتي أهمية هذه الدراسة من كون النزوح السوري أثر إلى حد كبير على مختلف القطاعات في لبنان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جدية الاهتمام بملف النازحين السوريين، وتهدف الدراسة إلى الوصول إلى نتائج من شأنها تخفيق تداعيات النزوح على لبنان، وتهدف إلى توضيح تاثييرات النزوح على واقع الاقتصاد اللبناني وعلى طبيعة العلاقات الاجتماعية، في محاولة لايجاد الحلول المجدية ،وايضاً ما تسبب فيه وجود النازحين من أحداث سياسية وامنية في مختلف المناطق اللبنانية ولاسيما في عرسال ومناطق اخرى…
-الدراسات السابقة
– وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، عدد خاص (9)، يعده مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، 17 تشرين الأول 2017، يذكر وزني في هذه المداخلة التحديات الاقتصادية التي أحدتها النازحين السوريين في لبنان، ويبين حجم التأثيرات على لبنان من اعباء يتحملها لبنان، ولا يكتفي فقط في ذكر السلبيات وإنما يوضح لنا كيف ساهم بعض النازحين في رفع مستوى بعض قطاعات الاقتصاد الوطني ومنها الزراعة والبناء… الا انها يدعوا إلى إيجاد الحلول لعودة النازحين إلى سورية…
– أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، منشورات الجامعة اللبنانية، الطبعة الأولى، 2021، في هذه الورقة يذكر أبي عقل حجم التأثير على واقع لبنان بشكل عام ويعتبر أن لبنان غير ملزم باتفاقية اللاجئين عام 1951 كونه لم يكن من الموقعين عليها… ويوضح طبيعة العلاقات ما بين النازحين واللبنايين…
– المنهج
تم الاعتماد على المنهج التحليلي التاريخي في هذه الدراسة، حيث استعرض الاحداث التي مرت على النازحين وما مدى أثرهم على مختلف جوانب الحياة في لبنان الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية والامنية وغيرها… ومن ثم قمت بتحليل تلك المعلومات والظواهر التاريخية… بالاعتماد على المنهج المذكور.
– توضيح ما جاء في الورقة البحثية
تتناول الورقة البحثية محورين الأول بعنوان الأزمة السورية ودور المنظمات الدولية في حماية اللاجئين في لبنان بين عامي 2011-2020، وفيه تناول أسباب اندلاع الأزمة في سورية عام 2011، وأيضًا كيف حصلت عمليات النزوح السوري باتجاه لبنان… والقانون الدولي واللجوء ودور المنظمات الدولية في حماية اللاجئين… وفي المحور الثاني تحدثت عن النزوح السوري وأثره على لبنان 2011-2020 وأثر النزوح السوري على الواقع الاجتماعي والتربوي والتعليمي والبيئي والاقتصادي والسياسي والامني في لبنان 2011_ 2022
المحور الأول: الازمة السورية ودور المنظمات الدولية في حماية اللاجئين في لبنان 2011-2020
في الواقع هناك عدة أسباب أدت إلى وقوع الاحداث في سورية، مما نتج عنها حدوث أعمال عنف وقتال واضطرابات في مختلف المناطق السورية أدى ذلك إلى حدوث حركات نزوح واسعة باتجاه العديد من الدول ومنها لبنان… وشهد وجود النازحين السوريين في لبنان نشط لمختلف المنظمات الدولية، حيث ساهمت إلى حد كبير في دعم وحماية وتنظيم أوضاع النازحين….
– المبحث الأول: أسباب إندلاع الأزمة في سورية عام 2011
أعطى قيام حركات الاحتجاج في عدد من البلدن العربية للشعب السوري الدافع والحماس بالخروج في مظاهرات تطالب بالاصلاح والحرية… هذا ما أثر بشكل ملحوظ على أستقرارا السلطة الحاكمة في دمشق، في هذا المقام نشير إلى أنه في أوائل شهر شباط من عام 2011 اندلعت الاحتجاجات في درعا ضد الحكم في سورية([1])، وتعد درعا ذات الاكثرية الريفية وبالتالي هي من أكثر المدن السورية التي تضررت نتيجة اللبرلية الاقتصادية، في البداية اندلات الاحتجاجات على نطاق ضيق حيث قامت السلطات السورية بحملة اعتقال فتية كتبوا شعارات على الجدران معادية للنظام الحاكم في سورية، والجدير بالقول أن مسؤول الأمن السياسي في المحافظة عاطف نجيب وهو أبن خالة بشار الاسد عاملهم هم وأهاليهم بكل قسوة، وهذا ما ادى إلى حدوث احتجاجات في عدد من المناطق والقرى الساحلية والشمالية من سورية، وهذا ما يفسر ما وصل إليه أهالي المدن الثانوية والقرى الريفية من حالة اجتماعية متردية وصعبة جدًا، نتيجة لتلك السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة السورية، ويضاف إلى ذلك القمع الذي تعرض له أبناؤها، وهنا نشير إلى أن الأوضاع ظلت هادئة إلى حد بعيد في بعض المناطق الرئيسية مثل العاصمة دمشق وحلب… وهذا ما يدل على رضاها على السياسات الاقتصادية… التي اتبعها النظام السوري([2]).
مما يجدر الإشارة إليه أن الازمة في سورية انطوت على عوامل داخلية قوية جدًا، حيث قام حكم البعث في ظل حافظ الأسد على أحتكار للحياة السياسية في محاولة تجنيب سورية الصراعات الدولية والإقليمية لمد النفوذ إليها، حيث صادر الحياة السياسية بشكل كامل، وعول على أجهزة الاستخبارات وبالتالي هذا ما نتج عنه انتشار واسع للفساد والمحسوبيات… وشهدت البلاد تصعيد عسكري أدى في نهاية المطاف إلى حدوث عمليات نزوح باتجاه مختلف البلدان العربية وفي مقدمتها لبنان… ([3]).
على الرغم من الاجراءات التي أتخذتها الحكومة السورية من ضبط للمشهد السوري وتسريع لعجلة الإصلاح ففي يوم 3 نيسان 2011 كلّف الرئيس بشار الاسد حكومة سورية جديدة حيث منحت مئتي ألف كردي الجنسية السورية بالإضافة إلى إعفاء محافظ مدينة حمص من مهامه… بالإضافة إلى اعفاء محافظ درعا المتهم بالفساد من منصبه، ” وخفضت سني الخدمة العسكرية، والتزمت خفض الضرائب وإطلاق السجناء السياسيين ورفع رواتب موظفي القطاع العام وزيادة فرص العمل… ([4])“
وفي يوم 14 نيسان 2011 أعلن الرئيس الاسد الإفراج عن كلّ الموقوفين بالأحداث الأخيرة ممّن لم يرتكبوا جرمًا، ووقع مرسومًا في يوم 21 نيسان منه وضع نهاية لقانون الطوارئ وألغى محكمة أمن الدولة… وكذلك أصدر في 31 أيار واول حزيران منه عفوًا عامًا عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 أيار … رغم كل تلك القرارات والمراسيم تحول المشهد السوري إلى أعمال عسكرية وقتالية… ويمكننا وصف المشهد السوري بما يلي([5]):
– تظاهرات صغيرة حدثت في عدة مناطق، بدءًا من مدينة درعا على حدود الأردن نادت بمحاربة الفساد ووضع حدّ لإساءة استعمال المناصب، وتطالب بإسقاط النظام السوري والملاحظ أن تلك الشعارات جذبت معظم أبناء الشعب السوري.
– وقوع تصادم عسكري مع قوى الامن السوري… أستخدم فيها الامن السوري الضرب واطلاق النار وقنابل الغاز… و ظهر السلاح الفردي في مدينة درعا، ونشير هنا إلى ما وقع من اعمال عنف في يوم 25 نيسان 2011 في درعا.
– بالمقابل فقد ذكرت جريدة السفير في يوم 15 أيار أن شعبة العلاقات العامة في مخابرات الجيش اللبناني أعلنت القبض على أربعة أفراد لبنانيين كانوا يهربون السلاح إلى الداخل السوري([6]).
– تشكيل الجيش السوري الحر، حيث اتضح وجود انشقاقات عن النظام السوري، واخذت تلتحق بالثورة السورية التي تنادي بأسقاط النظام([7]).
– ضبط زورق محمل بالأسلحة والذخيرة انطلق من مدينة طرابلس إلى السواحل السورية، وهذا ما يدل على أن القرى والمدن الحدودية شهدت أحداث امنية([8]).
– تعرض النظام السوري لضربة قوية حيث تم اغتيال ثلاثة من أبرز قياداته الأمنية الرفيعة، وهم وزير الدفاع داود راجحة وآصف شوكت وهو صهر الرئيس بشار الأسد، رئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار، بالإضافة إلى جرح وزير الداخلية محمد الشعار([9]).
يتضح ان الوضع في سورية بعد أنطلاقة الاحتجاجات ضد النظام السوري، أخذ
منحى تصعيدي، وتحول إلى أعمال شغب وقتال وقمع ضد الشعب السوري… حيث لم تجد فئة كبيرة منه أمامها الا النزوح والهروب من الحرب التي شنت عليها بأبشع صورها اللانسانية …
– المبحث الثاني: النزوح السوري إلى لبنان ومناطق توزعهم
مع بدايات تحول الأراضي السورية لساحات قتال بين النظام السوري ومجموعات المعارضة منذ عام 2011 لجئ العديد من السوريين إلى لبنان([10])، ولكن مع أشتداد الصراع والاعمال القتالية وصل ما يزيد عن عشرة آلاف سوري إلى بلدة عرسال ممن فروا عن طريق الجبال إلى المناطق اللبنانية منذ تجدد المعارك([11])، على مدينة يبرود وضواحيها في شهر شباط 2014([12]). مع العلم أن القادمون الجدد يمثلون الموجة الثانية للاجئين الفارين من نفس المنطقة جراء الحرب، في أعقاب التدفق السابق في شهر تشرين الثاني من عام 2013، ويصل اللاجئون الجدد إلى عرسال التي استقبلت أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين خلال الأشهر الأخيرة، والجدير بالذكر أن تعداد أهالي عرسال الأصلي يبلغ ما يقارب 35,000 نسمة، إلا أنه تجاوز اعداد المقيمين في البلدة من سوريين ولبنانيين حوالي 83,000 نسمة حيث أصبح عدد السوريين في البلدة أكثر من تعداد اللبنانيين. واللافت للنظر أنه لم تعد هناك أماكن شاغرة في المراكز المجتمعية والمساجد وغيرها من “أماكن الإيواء الجماعي” منذ مدة طويلة، يعيش بعض اللاجئين الجدد على ظهر شاحنات صغيرة وكبيرة. وبهذا التدفق الجديد، قفز عدد المخيمات غير النظامية في عرسال من ستة مخيمات إلى ثلاثين مخيمًا في عام 2014 ([13])، وهناك دراسة أخرى تأكد أن أعداد بلدة عرسال مع اللاجئين السوريين بلغ ما بين 80000- 90000 نسمة([14]).
حال بلدة عرسال الحدودية كحال معظم المناطق اللبنانية، بعد أي مضى ما يقارب العام على أندلاع الاحداث في سورية استقبل لبنان من منطق انساني النازحين السوريين، وبالاستناد إلى ما ورد في دراسة تعتمد على أرقام صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فأنه سجل دخول ما يقارب 118,000 نازح سوري عام 2012 بطرق غير شرعية، والجدير بالقول أن اعداد النازحين أخذت ترتفع مع تطور المشهد القتالي في سورية واتساع رقعة الاحداث الامنية… حيث سجل في عام 2013 ما يقارب 365,000 نازح واستمر العدد بالارتفاع ففي عام 2014 بلغ حوالي 1,147,494 نازح أي ما يعادل 25% من مجموع سكان لبنان… والجدول التالي يوضح لنا تطور ارتفاع اعداد النازحين السوريين بين عامي 2012-2015.
الجدول الرقم(1): اعداد النازحين السورية في لبنان بين عامي 2012-2015([15]).
عدد النازحين السوريين في لبنان | العام |
118.000 | 2012 |
365.000 | 2013 |
1.147,494 | 2014 |
1.070.854 | 2015 |
يتضح من الجدول أعلاه ان اعداد النازحين السوريين أخذ بالارتفاع تدريجيًا من عام لعام، نظرًا للتطورات السياسية والعسكرية في سورية وامتداد المعارك إلى معظم الأراضي السورية…
ومع تدهور الاوضاع في سورية أكثر فأكثر أخذ الكثير من السكان السوريين بالتفكير بالنزوح من سورية والبحث عن مكان يتوفر فيه الاستقرار وامكانية الحصول على لقمة عيش وتعليم أطفالهم… ومن هذا المبدأ أزداد عدد النازحين السوريين في لبنان عام 2020 حيث ذكرت منظمة العفو الدولية أن ما يقارب المليون ونصف نازح سوري أصبحوا في لبنان، ومن بينهم 879,529 مسجلين لدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين([16]).
من هذا المنطلق كان من الطبيعي أن يتوزع النازحين السوريين على مختلف المناطق اللبنانية، وهناك دراسة تمت في أواخر عام 2014 تدل على استمرار تدفق اللاجئين نحو الأراضي اللبنانية حيث توزعوا على مختلف المحافظات… كما هو واضح في الخريطة التالية:
الخريطة الرقم(1): توزع اللاجئين السوريين في المناطق اللبنانية عام 2014
المصدر: التحليل الإقليمي سوريا، ب الدول المستضيفة، مشروع تحليل الاحتياطات الاستراتيجي، الربع الرابع 2014 ، من 1 تشرين الأول حتى 31 كانون الأول، ص 7.
المبحث الثالث: القانون الدولي واللجوء ودور المنظمات الدولية في حماية اللاجئين
أن موجات النزوح عرفتها الشعوب منذ القدم وكان مبدأ القوة هو السائد لاسترجاع الحقوق ، ومن يقوم بأرتكاب الجرائم يجب أن يعاقب بأقصى انواع العقوبات.
والجدير بالقول أن الدين هو الوسيلة الوحيدة أن صح التعبير التي يمكن عن طريقها التخفيف من شدة العقوبات والانتقام الفردي، وكذلك لحماية المستضعفين وإنصافهم في تلك الحقبة التي يمكن أعتبار ان فكرة اللجوء الديني كانت الخطوة الأولى لحماية المظلومين([17])، وفي الحقبة التي سبقت ظهور الإسلام كانت الاعراف والتقاليد العربية في أعوام الجاهلية هي التي تلعب دورًا بارزًا في حماية المظلومين والنازحين حيث حافظوا على أرواحهم وأموالهم… واطلق العرب في تلك الأعوام على الملجأ أو اللجوء الكثير من التسميات ومنها الإجارة و الإيواء وغيرها… ونذكر هنا لجوء المسلمين إلى الحبشة وهجرة النبي محمد صل الله عليه وسلم إلى المدنية تجنبًا لاضطهاد أهل قريش وبالتالي هذا ما يوضح العلاقة ما بين طالب اللجوء ومانح اللجوء بالإضافة إلى الحقوق والواجبات… ([18]).
نستطيع القول ان المنظمات الدولية تمكنت من توفير الحماية للنازحين وتقديم المساعدات لهم، وذلك بسبب ما تعرضوا لهم من ظلم نتيجة الحروب والصراعات والازمات… ويمكن اعتبار الحرب التي جرت في سورية هي السبب الأساسي في ازدياد أعداد النازحين إلى مختلف بلدان العالم ومنها إلى لبنان في مختلف مناطقه وبلداته، بحثًا عن مكان أكثر استقرارًا وأمان خوفًا من الموت والاضطهاد، وكان للمجتمع الدولي وللمنظمات أن حققت الكثير من النجاحات وذلك عن طريف إنشاء الآليات الدولية ولتنظيم وتأمين الحماية للنازحين وتقديم الكثير من المساعدات الانسانية… ونذكر على سبيل المثال اتفاقية عام 1951 ([19])، والبروتكول الملحق بها الصادر في عام 1967([20])، بالإضافة إلى انشاء الكثير من المنظمات الدولية الخاصة في حماية النازحين واهمها المفوضية السامية… ([21]).
النبذة الأولى: حق اللجوء في القانون الدولي العام
توضح الفقرة الأولى من المادة الأولى من إتفاقية الامم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 على أنه ” يعتبر لاجئًا كل شخص يوجد خارج بلد جنسيته او بلد اقامته المعتادة بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للإضطهاد او بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو إنتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف،او لا يريد ان يستظل بحماية ذلك البلد، أو العودة اليه خشية التعرض للاضطهاد .” وكذلك جاء في الفقرة (د) من المادة الأولى ” على أنه لا تنطبق هذه الاتفاقية على الاشخاص الذين يتمتعون حاليًا بحماية دولية أو مساعدة من هيئات أو وكالات تابعة للأمم المتحدة غير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين” ([22]).
وعرف اللجوء على أنه نوع من الحماية العالمية التي يؤمنها القانون الدولي للاجئين الذين يعانون من الاضطهاد والظلم والحرب في بلدانهم، وذلك بسبب معارضتهم للنظام الحاكم كما هو الحال في سوريا… ([23])، وكذلك عرف النزوح بأنه حركة شخص أو مجموعة أشخاص من مكان إلى آخر داخل حدود الدولة رغمًا عن إرادة النازح، بسبب مؤثر خارجي مهدّد للحياة بحيث يدفع النازح للخروج من مكانه تاركًا منزله وأرضه إلى مكان أخر يجد فيه الأمان والاستقرار له ولعائلته… ([24])، يتضح من هذا التعريف أن العديد من الدراسات أستخدمت مصطلح نازح للدلالة على الفرد الذي عبر حدود بلده للوصول إلى بلد أخر، وهذا المصطلح والتعبير يتناقض مع تعريف النازح في القانون الدولي، وبالتالي هذا يعود إلى رغبة البلد في اعتبار اللاجئ مثل النازح للتهرب من المسؤولية والالتزامات التي تنص عليها اتفاقية عام 1951 وبروتكول عام 1967 وهنا نأكد على ان الحكومة اللبنانية لم تصادق على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبروتكول عام 1967 الملحق بها، وهذا ما يعطي لبنان الحق في الامتناع عن منح صفة لاجئ لشخص يوجد داخل أراضيه… ومن ناحية أخر تعتبر منظمة العفو الدولية أن جميع طالبي اللجوء في سورية أشخاص بحاجة للحماية الدولية وذلك بسبب ما يحصل في سورية من حروب ونزاعات ومشاكل ([25])
النبذة الثانية: دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في رعاية اللاجئين
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من حيث التعريف هي هيئة دولية حكومية تعمل بشكل أنساني وبعيدة كل البعد عن السياسة، وتتكون من ممثلي البلدان المؤسسين والموقعين على ميثاق الهيئة، بالإضافة إلى الذين إنضموا إليها لاحقًا، مارست عملها في البداية في بلدان أوروبا وبعدها أخذت تتوسع لتصبح عالمية([26])، الغاية منها حماية اللاجئين قانونيًا وانسانيًا([27])، وأيضًا العمل على إيجاد الحلول لمشاكلهم، وكذلك تقديم المساعدات الانسانية والغذائية بمختلف أنواعها… ([28]).
وتلعب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دورًا بارزًا في رعاية اللاجئين كون له أهمية يمكن تحديدها بما يلي:
– كون المفوضية وكالة الأمم المتحدة المختصة بتأمين الحماية للاجئين.
– نظرًا لحدوث الكثير من الخروقات في حقوق الانسان من حروب واضطهاد واعتقال وتعذيب…نتيج عنه حدوث موجات غضب عارمة ضد اللاجئين ،كل هذا يدل على أهمية وجود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
– تأتي أهمية المفوضية في أهمية ما تقدمه من حماية دولية ومساعدات مادية وغذائية للاجئين في مختلف بلدان العالم([29]).
المحور الثاني: النزوح السوري وأثره على لبنان 2011-2020
المبحث الأول: أثر النزوح السوري على الواقع الاقتصادي في لبنان 2011-2020
بعيدًا عن وجود النازحين السوريين فلبنان يعاني من مشكلات وأزمات اقتصادية مختلفة، حيث لاتزال معظم بلداته ومناطقه تفتقر للبنى التحتية والكثير من الطرقات غير معبدة وبالتالي غير صالحة للاستخدام في نقل المنتجات الزراعية او التجارية… ([30])، وهناك دراسة تأكد ” أن حجم ونطاق الكساد المعتمد في لبنان يؤديان إلى تفكك الركائز الاساسية للاقتصاد السياسي… وكان مرصد الاقتصاد اللبناني الصادر في خريف 2020 بعنوان الكساد المعتمد قد أشار إلى ان الركود كان مفروضًا بشكل ذاتي لا بل فرضته على الشعب النخبة التي حكمت البلد لوقت طويل وقبضت على الدولة ووضعت يدها على ريعها الاقتصادي…” ([31]).
مع دخول النازحين السوريين إلى لبنان أخذت الاوضاع الاقتصادية تتعقد بفعل الكثير من التحديات التي واجهت لبنان وموقف بعض أطرافه من النزاع الحاصل في سورية…فالنمو الاقتصادي تراجع بشكل ملحوظ بين عامي 2010-2016 من 8% إلى 1% وبالتالي أثر بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية ” الزراعة، التجارة ،الصناعة، الخدمات السياحة.
ية، العقارات …” التي يمكن أعتبارها الاساس في دعم الاقتصاد، حيث تم تسجيل تراجع للقطاع السياحي في اعوام 2010-2016 بنسبة 30% وعلى سبيل المثال فقد لبنان نسبة 59% من السياح الخليجيين، أما القطاع العقاري والبناء سجل تقلص في عدد مبيعاته أكثر من 30% في حين تراجعت الصادرات بنسبة 35% أي من 4,3 مليار دولار إلى أقل من 3 مليار دولار([32]).
من ناحية أخرى فقد تراجعت الاستثمارات الاجنبية بين عامي 2010- 2016 بمايقارب 45% أي من 4,9 مليار دولار إلى 2,7 مليار دولار ويعود ذلك إلى عدة عوامل منها أزمة المؤسسات الدستورية والامنية والداخلية وتبعات النزوح… وبالمقابل فقد شهد اتساع للعجز في الميزان التجاري اللبناني بين عامي 2010-2016 وذلك بسبب تزايد حركة الاستيراد ما يقارب 18% ” وأيضًا تقلص الصادرات بنسبة 31% وذلك بسبب اغلاق الكثير من المعابر الحدودية مع البلدان المجاورة ولاسيما سورية([33])، ومن هذا المنطلق نجد أن تعطيل التجارة والتأثير على العلاقات ما بين المستهلكين ومؤسسات الاعمال أدى إلى تراجع معدل نمو الناتج الإجمالي المحلي حيث تدهور في عام 2019 من 52 مليار دولار إلى ما يتوقع أن يبلغ 21,8 مليار دولار([34]).
أما التأثير على المالية العامة نجد أن التراكمية في الإيرادات الحكومية خلال اعوام 2012-2014 تقدر بحوالي مليون ونصف المليون دولار وذلك بسبب تراجع نشاط العديد من القطاعات الاساسية الاقتصادية… ونلاحظ أيضًا الزيادة المرتفعة في الطلب على الخدمات العامة وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع في النفقات العامة بنحو 1,1 مليار دولار، وكذلك نجد تراجع كبير جدًا في الايرادات وزيادة في النفقات وهذا ما ينتج عنه زيادة العجز المرتفع في المالية العامة في لبنان ” إلى 2,6 مليار دولار في الفترة من 2012 إلى 2014″ ([35]).
لم تقتصر تأثيرات النزوح السوري على السلبيات وإنما شهد لبنان بعض المنافع الاقتصادية بفضل وجودهم وابرز هذا المنافع ما يلي:
– ساهم النازحين السوريين في تخفيض أجور العمالة وكلفة الانتاج في لبنان، كما نلاحظ فأن الكثير منهم ينشطون في عدة قطاعات زراعية تجارية، بناء،خدمات… وهناك نسبة 60% منهم يعملون بمثل هكذا نشاطات، هذه العمالة أفادت أصحاب العمل اللبنانيين والمصالح الاقتصادية من عدة نواحي ومنها رخص اليد العاملة وبالإضافة إلى عدم تسجيل العمال في الضمان الاجتماعي اللبناني، وبالتالي هذا ما ساعد على انخفاض تكاليف الانتاج لدة المصالح الاقتصادية اللبنانية، ولابدّ من الإشارة هنا إلى أن العمال السوريين يقبلون بأجور زهيدة اقل من العمال اللبنانيين، وردًا على الكثير من المنتقدين فأن تأثير العمال السوريين على العمال اللبنانيين وعلى نسبة البطالة محدود جدًا كون العمال السوريين معظمهم يعملون في قطاع الزراعة والبناء وهذين القطاعين هجرهما معظم العمال اللبنانيين، ويعود السبب لقلة مردود الزراعة على اعتبارها غير مدعومة من قبل الدولة اللبنانية وكذلك رخصة أجور العمل في البناء([36]).
– تحول لبنان إلى دور الوسيط بين السوق السورية والأسواق العالمية([37]).
– تحريك النشاط العقاري من خلال شراء النازحين السوريين ما يقارب 1300 وحدة سكنية، بالإضافة إلى استئجار آلاف الشقق السكنية، وهذا يعني توفير مداخيل وبدلات إيجار مرتفعة تصب في صالح أصحاب الملك اللبنانيين، وهناك تقرير للمفوضية السامية… في تاريخ 22 نيسان 2014 يؤكد أن 81% من النازحين المسجلين في المفوضية يدفعون إيجارات بما يساوي 200 دولار أميركي كل شهر سؤاء مقابل شقة سكنية أو أي نوع آخر من المساكن([38]).
– الاستفادة من النازحين من قطاع النقل الجوي حيث نجد أن مطار بيروت تحول إلى صلة وصل بين السوريين والعالم الخارجي، بالإضافة إلى قطاع النقل البحري حيث استفاد مرفأ بيروت اقتصاديًا وسجل ارتفاعًا ملحوظ في أعداد الحاويات بنسبة تقدر ب 40% ([39]).
– المساعدات الدولية “وتدفق التمويل من البلدان المانحة إلى الاقتصاد اللبناني من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين والتي تعمل مع عدة منظمات دولية ومحلية لتأمين المساعدات الاجتماعية العينية والمالية… والانفاق على البنيى التحتية ودعم المجتمع اللبناني المضيف… وتأكد المفوضية أن لبنان تلقى 842 مليون دولار من الدول المانحة عام 2013 و795 مليون دولار في العام 2014 وحوالي 1,12 مليار دولار أميركي في العام 2015”([40]).
– تأسيس المصالح والمحلات والاعمال الجديدة من فتح مطاعم ومحلات خضرة ومحلات تجارية وغيرها… ([41]).
نستطيع القول أن كل هذه العوامل الايجابية لا تضاهي العوامل السلبية التي لحقت بلبنان الذي يعاني من أزمات سياسية وأمنية واقتصادي واجتماعية… أن أزمة النزوح كان لها تداعيات جد خطيرة على الواقع الاقتصادي اللبناني.
المبحث الثاني: أثر النزوح السوري على الواقع الاجتماعي والتربوي والتعليمي والبيئي في لبنان 2011-2020.
يلاحظ أن موضوع النزوح السوري تجاه لبنان هو في حالة تطور مستمرة وهناك اشكال عديدة منه مثل هجرة العبور والهجرة المعاكسة الطوعية وهذا الاخير تحاول السلطات اللبنانية تسويقه لدى النازحين، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن لبنان… ومع كل تلك الاجراءات،لا يزال لبنان يرزح تحت معضلة النزوح السوري ،هذا الوجود الذي من الطبيعي أنه يتطلب تكيفًا مزدوجًا من جهة النازحين الذين يترتب عليهم ان يتأقلموا مع المجتمع اللبناني الذي هو يختلف عن المجتمع السوري في معظم النواحي الاجتماعية والثقافية والدينية، بالمقابل يجب أن يكون المجتمع المضيف ” لبنان” أقل عنصرية وعدائية، وبالتالي لتحقيق التماسك الاجتماعي يجب أن يتعاون الجميع فيما بينهم لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمان… والحكومة اللبنانية كانت تدرك أثر النازحين من الناحية الاجتماعية لهذا رفضت ما دعت إليه بعض المنظمات الدولية بدمج النازحين حيثما يقيمون، كون ذلك سوف يلحق أضرارًا بالمجتمع اللبناني، ويؤدي إلى صراعات ومشاكل بينهم… ([42]).
أما العلاقات الاجتماعية بين النازحين والسكان في لبنان فهي تختلف من مكان إلى أخر وذلك نظرًا لطبيعة كل منطقة وما هو موقفها من السوريين، مع بدايات النزوح السوري 2011-2013 تجاه لبنان استقبل أهالي بلدة عرسال النازحين السوريين بكل احترام وتقدير، وساهموا في تقديم المساعدات كلٌ بحسب استطاعته، واستضافوا الكثير من النازحين في منازلهم وتشاركوا معهم السلع الغذائية وحتى رغيف الخبز، بالإضافة لتوفير بعض فرص العمل في الزراعة والحقول وتربية المواشي … والعمل في الكسارات ومقالع الحجارة وتم تشغيل عدد لا بأس به من النازحين في مناشر الحجر… وفضلًا عن دور البلدية في تأمين المساعدات الغذائية والمسكن…ومع تطور الاوضاع ودخول مجموعات مسلحة إلى عرسال وتحول البلدة إلى مركز توتر وأضطرابات وتأزمت العلاقات ومع استمرار التصعيد العسكري في سورية وهروب الآلاف من السوريين نحو قرية عرسال لم تستطيع المنظمات الدولية ولا السلطات اللبنانية، من تأمين الاحتياجات الانسانية لهم وهذا ما جعل بلدة عرسال في مأزق وتحت ضغوطات كبيرة بفعل وجود النازحين، لان البلدة تفتقر للكثير من الخدمات الاجتماعية ، بالإضافة لضعف النبى التحتية وقلة فرص العمل… هذا ما أثر على العلاقات بينهما بشكل سلبي([43]).
وبالاستناد إلى الشكل أدناه نجد أن العلاقة مع النازحين في منطقة بشري سلبية إلى حد كبير مع العلم أن عدد النازحين فيها قليل جدًا، وبالتالي فأنه لا يسمح بتكوين فكرة وأضحة عن الموضوع، ولا يخفى على أحد ان ذيول الحرب الأهلية والتدخل السوري مازالوا راسخين في عقول أبناء تلك المنطقة… بالمقابل نجد أن النظرة تكون إيجابية وبشكل كبير للعلاقة مع النازحين في مدينة طرابلس وجوارها… بفعل انعكاس التقارب الجغرافي والمذهبي والسياسي… على العلاقات ما بين النازحين وابناء طرابلس ([44]) والشكل التالي يوضح لنا ذلك.
الشكل الرقم (1): نوعيّة العلاقة بين اللبنانيين والنازحين السوريين بحسب المنطقة بين عامي 2014-2017
أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، مرجع سابق، ص 27.
وهناك عدة عوامل تأثير إلى حد كبير على حالة اللبنانيين النفسية بحسب تنوعهم، وبالتالي هذا ما تجعل أراءهم تفتقر إلى التماسك في المنطق وكذلك تتناقض في ما بينها، وهناك دراسة تأكد أن 85% من اللبنانيين يوافقون على أن النازحين السوريين ساهم إلى ارتفاع أعمال العنف والقتل والاضطرابات في لبنان، ومن ناحية أخرى نجد أن 90% من اللبنانيين مازالوا يشعرون بالأمان في أماكن وجودهم كما هو واضح في الشكل التالي، وكذلك نلاحظ أن نسبة النازحين الذين يتعرضون للمضايقات نسبتهم تفوق نسبة اللبنانيين، وأيضًا أن نسبة من يؤيد استعمال العنف هي أقل عند النازحين السوريين منها عند اللبنانيين.
الشكل الرقم(2)
التماسك الاجتماعي وانعكاسه على الشعور بالأمان لدى كل من اللبنايين والنازحين السوريين بين عامي 2014-2017
المرجع: أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، مرجع سابق، ص 28.
وهناك آثار سلبية للنازحين السوريين على سوق العمل حيث ما يزال استمرار الوجود السوري في لبنان يعمق الخلل في العرض والطلب في سوق العمل، ونلاحظ أنه يزيد العرض بنسبة 50% وإن معدل إجمالي عدد النازحين الناشطين يمثل 47% من إجمالي السكان في سن العمل… وهذا ما يأثر بشكل ملحوظ حيث ارتفعت نسبة البطالة إلى 25%من القوى العاملة، وأيضًا نتج أتساع العمالة غير النظامية ونلاحظ أنه تدنى مستوى الاجور… وكذلك يزيد النازحين السوريين من اعداد الفقراء في لبنان وسجل نسبة 70% من النازحين على انهم فقراء مع العلم ان هؤلاء يقيمون في المناطق اللبنانية الاكثر فقرًا وحرمانًا 35,9% في البقاع وفي منطقة الشمال 28,8% وفي ظل الاوضاع التي يعيشها اللبنانيين ارتفعت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر بين عامي 2012-2014 من 28% إلى 32% بمعنى أخر زاد العدد حوالي 170ألف فقير([45]).
تسبب وجود النازحين السوريين بالتأثير على البنى التحية اللبنانية حيث تسببوا بالضغط على كميات استهلاك الكهرباء وبطلب إضافي للطاقة الإنتاجية الذي بلغ 30% من إجمالي الطاقة المنتجة، بمعنى أخر “زادت التكاليف ما بين 314 مليونا و393 مليونا دولار أميركي عام 2014 مع استثمارات تتراوح ما بين 310 و440 مليون دولار لزيادة قدرة توليد الكهرباء” وأيضًا بالضغط على قطاع المياه والصرف الصحي بزيادة تقدر ب 7% من إجمالي الطلب، والجدير بالذكر أن شبكة المياه والصرف الصحي تواجه زيادة كبيرة في إجمالي الطلب ومع زيادة التكلفة على المالية العامة خلال اعوام 2012-2014 بنحو ما يقارب 18 مليون دولار، وكذلك أحتياطها إلى ما بين 340 مليونًا إلى 375 مليونًا خلال الاعوام نفسها…والنفايات الصلبة بزيادة 15,7% من إجمالي النفايات([46])، ويعود ذلك إلى الزيادة في اعداد السكان نتيجة النزوح السوري تجاه المناطق اللبنانية وهذا ما نتج عنه تلوث الموارد المائية وانتشار بعض الاوبئة وهي تحتاج ” إلى استثمار ما بين 139 مليون دولار إلى 206 مليون دولار لادارة النفايات” خلال اعوام 2012-2014 ونتيجة لانتشار الكثير من مخيمات النزوح في مختلف المناطق اللبنانية تسببت في أحداث تلوث بيئي واسع حيث نتج عنه انتشار للامراض والاوبئة… ([47])، وهناك تقييم جرى لمعرفة ما هو تأثير النازحين على الأثر البيئي على إدارة النفايات الصلبة وادارة مياه الصرف الصحي وتلوث الهواء واستخدام الأراضي… يشير التقييم أن الكمية اليومية للنفايات الصلبة التي تجمعها البلديات والتي يرميها اللاجئون السوريون تقدر ب 15% التي يرميها السكان اللبنانيون قبل النزوح السوري تجاه لبنان، وأن 48% من النفايات الصلبة التي يرميها النازحين تدار ضمن البنية التحتية الموجودة والشكل التالي يوضح ذلك.
الشكل الرقم(3): الاثر البيئي للنازحين السوريين خلال اعوام 2012-2013
المصدر: التحليل الإقليمي سوريا، ب الدول المستضيفة، مشروع تحليل الاحتياطات الاستراتيجي، مصدر سابق، ص 11.
يمكن اعتبار اكثر من نصف النازحين السوريين من الاطفال وهم بمثابة ضحايا الحرب والازمة، ومن منظور إنساني سعت الحكومة اللبنانية لتعليم الاطفال النازحين، فالطفل خارج المؤسسة التعليمية يعاني ظلمًا اجتماعيًا ونتج عن ذلك انحرافات متعددة ومنها السرقة والقتل والتعاطي… وبهذا يشكل خطرًا على المجتمع اللبناني وهناك ما يقارب 300 ألأف طفل يعانون من هذه الحالة… فالدولة اللبنانية عجزت عن تحقيق الهدف وهو دمج الاطفال النازحين في التربية، وهنا لا بدّ من القول أن المنظومة التربوية الرسمية اللبنانية مكونة لاستعاب 250 ألف طفل لبناني، ومن ناحية أخرى لابدّ ان تلبي الحكومة حاجة 750 الف ويمكن ان ربط عجز الدولة اللبنانية بحجم القطاع التربوي اللبناني وقدرته على الاستجابة… ونستطيع القول أن الطفل بدون مؤسسة تعليمية هو أكبر خطر على المجتمع اللبناني…وحتى الاطفال المسجلين داخل المؤسسات التعليمية اللبنانية يبقون متعلقين بوطنهم ووبيئتهم الاساسية ويرغبون بالعودة إلى ديارهم، وفي استطلاع لرأي الاطفال حول العودة أو التعليم في لبنان فكان الاجابات على النحو التالي:
– 75% من الاطفال يرون مستقبلهم في سورية.
– 21% من الاطفال يفضلون البقاء في لبنان.
– 13% من الاطفال يرغبون في الهجرة باتجاه البلدان الاوربية لبناء مستقل جيد([48]).
خلاصة القول أن تعليم الاطفال النازحين السوريين يتطلب أموال إضافية ففي العام الدراسي 2013-2014 على سبيل المثال سوف يلتحق 90 الف طفال بالمدارس وفي العام 2014- 2015 سيصل عدد الاطفال إلى ما بين 140 ألفًا و170 ألفًا وهكذا… ([49]).
المبحث الثالث: أثر النازحين السوريين على الواقع السياسي والأمني في لبنان 2011-2020
من المعروف منذ نزوح السوريين إلى الأراضي اللبنانية لم تستطيع الدولة اللبنانية التوافق على سياسة عامة معينة، ويعود ذلك لتعدد الموافق والاتجاهات والولاءات بحكم التعدد المذهبي والطائفي في لبنان، ونتيجة لسياسات سورية قديمة ومنها الحرب الاهلية اللبنانية والتدخلات السورية فيها… هذا ما أوجد خلافات سياسية بين الطبقات اللبنانية منها ما يؤيد وجود النازحين السوريين ومنها ما يعارض وجودهم ويعتبرهم مصدر قلق وازعاج وهم المسؤولين عن الجرائم والمشاكل والانهيارات التي أصابت بعض قطاعات الدولة اللبنانية… ويمكننا القول أن نتيحة الفشل في ايجاد سياسة عامة موحدة تجاه النازحين السوريين يعيش لبنان حالة من الفوضى واللاستقرار في تنظيم وجود النازحين وفي حدوث الكثير من حالات الفلتان الامني في مختلف المناطق اللبنانية ([50]).
فوجود النازحين في بلدة عرسال الحدودية أحدث مشكلات أمنية وسياسية بين الاطراف اللبنانية السياسية… وأيضًا وجود النازحين فيها سمح للمجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري بدخول للبلدة وجعلها قاعدة لهم، وهذا ما أثر على الاوضاع الامنية في لبنان عامة وفي عرسالة خاصة، ما دعا الجيش اللبناني للتدخل لحماية البلدة في يوم التاسع عشر من أذار 2014 وذلك بمؤازرة مجموعات من قوة الأمن الداخلي اللبناني، مع العلم أن المعارك تحتدم هناك، والجدير بالذكر أن الجيش تمركز في احياء البلدة وشوارعها، بغرض تأمين حماية الأهالي من التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة المعارضة وقام الجيش باعتقال العديد من الاشخاص … ([51]).
مع تزايد التعقيدات والاحداث الأمنية في عرسال ومنها عندما أقدم الجيش اللبناني على نصب كمين بالقرب من حاجز المصيدة في جرود عرسال في يوم 2 آب 2014 لاعتقال قائد لواء فجر الإسلام عماد جمعة، وكان الاخير قد انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في 15 تموز منه، وبالفعل تم نقله إلى أحد مراكز الجيش للتحقيق معه ووجهت له تهمة التخطيط للقيام باعمال ارهابية ضد مواقع وحواجز الجيش اللبنانية، وافتعال اعمال إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، وعلى خلفية اعتقال جمعة هددت المجموعات المسلحة المعارضة قوى الامن اللبناني والجيش بأنها ستقوم بتحرير جمعة عنوة وستقوم بقصف حواجز الجيش اللبناني في حال لم يتم الافراج عنه في يوم اعتقاله الساعة الخامسة عصرًا… ([52]).
بالمقابل لم يستجيب الجيش اللبناني لتهديد المجموعات المسلحة ما دفع المجموعات المسلحة، بالإضافة إلى عناصر من جبهة النصرة إلى شن هجمات على حواجز للجيش اللبناني، واسروا عددًا من قوى الأمن اللبناني وذلك بهدف اجراء عملية تبادل ما بينهم وبين جمعة وأخرون معتقلون عند الجيش اللبناني([53]).
رفض الجيش اللبناني مطالب المسلحين واعلن أنه لا يقبل بإقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية والرد سيكون قاسٍ، وبالفعل بدأت الاشتباكات في أوائل آب 2014 بين الجيش اللبنانية وبين المجموعات المسلحة المعارضة، وتابع الجيش ملاحقة المجموعات المسلحة واقتحم مركزًا لتنظيم داعش الإرهابي واعتقل من في داخله، وكذلك بعد رصد ومتابعة نفذ الجيش اللبناني هجومًا في منطقة وادي عطا الواقعة في جرود عرسال، وتمكن من أستهداف تجمع لمجموعة تابعة لننظيم الدولة داعش حيث قتل عنصر من التنظيم وتم اعتقال ثلاثة عناصر([54]).
وكان من نتائج اشتباكات اليوم الأول مقتل 11 متشددًا من المعارضة بالإضافة إلى أستشهاد 8 من الجيش اللبناني وعدد من الجرحى… وصرح الجيش انه تابع ملاحقة المجموعات المسلحة في جرود عرسال ومحيطها طوال الليل والنار واوقع المزيد من الخسائر في صفوفهم، وفي اليوم الثاني3 آب منه الاشتباكات بدأت هيئة علماء المسلمين في لبنان بالوساطة بين الجانبان وبالفعل أستطاعت التوصل إلى هدنة إنسانية في 5 آب منه سرعان ما تم اختراقها ولتعود المواجهات من جديد([55]).
وبالفعل انسحب كل المجموعات المسلحة ودخل الجيش اللبناني إلى بلدة عرسال في يوم 7 آب منه وكانت نتائج الاشتباكات على النحو التالي:
– 20 جنديًا لبنانيًا.
– 17 دركيًا لبنانيًا.
– أكثر من 43 مسلحًا ومدنيًا سوريًا من المجموعات المعارضة بمختلف أنواعها…
– بالإضافة إلى 15 مدنيًا لبنانيًا من أهالي عرسال([56]).
ارتفعت عمليات الجرائم بشكل عام من سرقة وقتل ومخدرات وجرائم مختلفة لعدة اسباب ومنها وجود النازحين السوريين، وفي ما يلي الجدول التالي يستعرض الجرائم المرتكبة من قبل السوريين في لبنان خلال عام 2017 وحتى 11 تشرين الاول منه.
الجدول الرقم(2)
الجرائم المرتكبة من قبل السوريين في لبنان عام 2017 حتى 11تشرين الاول منه([57]).
موقوفون سوريون بجرائم | عام 2017 حتى 11 تشرين الاول منه |
قتل | 40 |
سلب | 79 |
سرقة | 595 |
ضرب | 110 |
مخدرات | 764 |
اغتصاب | 12 |
جرائم مختلفة | 6482 |
المجموع | 8082 |
الخاتمة:
وفي النهاية اثر وجود النازحين السوريين في لبنان على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية والامنية، حتى وان وجود النازحين يزيد الطلب على استهلاك السلع الغذائية والخدمات واستثمارات بعض السوريين الميسورين، وبالإضافة إلى تحسين بعض القطاعات ولاسيما الزراعي والصناعي والبناء… بسبب استبدال العمالة اللبنانية بالعمالة السورية كونها أقل تكاليف… الا انه هناك الكثير من الاثار السلبية لوجود النازحين على الارأضي اللبنانية ومنها منافسة القوى العاملة السورية للقوى العاملة اللبنانية، وكذلك أثر على ارتفاع أسعار العقارات وتحديدًا المبنية وارتفاع اجار الشقق السكنية، وبالإضافة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، وزيادة كلفة الخدمات العامة على الدولة ومنها الصحة والتربية وجمع النفايات والمياه والتأثير على الصرف الصحي والبنى التحتية…وكذلك ما نتج عن وجود النازحين من تأثير على البيئة من ثلوث بفعل وجود مخميات الغير نظامية وتفاقم عنها حدوث امراض واوبئة انتشرت في مختلف المناطق اللبنانية.
يضاف إلى ذلك قيام مجموعات مسلحة آتية من الاراضي السورية بعمليات تفجير في بعض المناطق اللبنانية ومنها ما حدث في عرسال وما نتج عنها من تداعيات امنية…وأيضًا ما خلفه النازحين من انقسام سياسي بين بعض الطوائف كون البعض يؤيد وجودهم والبعض يعارض… وما نتج عن وجود النازحين ارتفاع معدل الجرائم في لبنان على ايدي بعض النازحين السوريين.
التوصيات:
يمكن أن أوصي بما يلي:
– تقديم الدعم لكل المبادرات التي تهدف إلى وضع حل سلمي لانهاء الصراع في سورية، وهذا ما يضمن عودة النازحين إلى ديارهم.
– العمل على زيادة اعداد الجيش اللبناني وقوى الامن وذلك بهدف ضبط الامن ومنع حدوث حوادث أمنية، وشغب واضطرابات…
– وضع خطط واستراتيجيات من شأنها أن تضمن مصلحة لبنان وشعبه.
– العمل على تأمين دخول كل الاطفال السوريين النازحين إلى المدارس، وتقديم الكنح الدراسية منعا لتفشي الجهل، باعتبار ان الامية والفقر ، مصدر للارهاب وللتطرف والجرائم المختلفة…
– وضع مخيمات النازحين تحت الرقابة الصحية والبيئية لضمان عدم حدوث تلوث بيئي ينتج عنه امراض واوبئة…والرقابة الامنية المشددة كي لا تتحول المخيمات إلى مركز لتجمع المجموعات المسلحة والشبكات الارهابية…
– زيادة الخدمات بمختلف انواعها للنازحين عن طريق التنسيق مع بعض المنظمات الدولية والجمعيات المحلية في البلد المضيف ،والقيام بمحاضرات توعوية دورية هادفة لرفعمستوى الوعي لدى النازحين.
_ تحديد النسل بمعدل لايزيد عن ثااثة اطفال للاسرة الواحدة ، مما يخفف من ارتفاع نسبة الكثافة السكانية .
_ تقسيم النازحين الى ثلاث فئات : الاكثر فقرا ، المتوسطة من حملت الشهادات العلمية ، المقتدرة ، وهذه الاخيرة يمكن السماح لها بالااسثمار في البلد المضيف مما من شائه تحريك. العجلة الاقتصادي.
قائمة المصادر والمراجع:
– لبنان المرصد الاقتصادي، الإنكار الكبير، مجموعة البنك الدولي منطقة الشرق الإوسط وشمال أفريقيا، د، م، خريف 2021.
– أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، منشورات الجامعة اللبنانية، الطبعة الأولى، 2021.
– أبو فياض، آمال، وسالم، غادة، السياحة اللبنانية في مهب الأزمات الاقليمية قراءة لارتدادات الحرب السورية على السياحة في لبنان، ورقة بحثية مقدمة في مؤتمر الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي في المنطقة، مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية- الجيش اللبناني 12-15 تموز 2016.
– التحليل الإقليمي سوريا، ب الدول المستضيفة، مشروع تحليل الاحتياطات الاستراتيجي، الربع الرابع 2014 ، من 1 تشرين الأول حتى 31 كانون الأول.
– المصطفى، حمزة، أزمة عرسال: سياقات المواجهة المسلحة وتداعياتها، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، سبتمبر، بيروت، 2014.
– أبو ألوفا، أحمد، حق اللجوء بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي للأجئين، دراسة مقارنة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، دون دار، الطبعة الأولى، 2009.
– الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، اعتمدت يوم 28 تموز 1951، مؤتمر الامم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية، الذي دعته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانعقاد بمقتضى قرارها رقم 429 (د – 5)، المؤرخ في 14 كانون الأول ديسمبر 1950، تاريخ بدء النفاذ 22 نيسان 1954 وفقًا لاحكام المادة 43.
– اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتكول عام 1967 الخاصين بوضع اللاجئين، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دون تاريخ، دون دار.
– الصقور، صالح خليل، المنظمات الدولية الانسانية والاعلام الدولي، دار أسامة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، عمان، 2016.
– تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2021-2022، حالة حقوق الانسان في العالم، الناشر منظمة العفو الدولية، ط1، د. م، 2022.
– تقرير عن منظمة العفو الدولية للعام 2015/2016 حالة حقوق الانسان في العالم، منشورات منظمة العفو الدولية، الطبعة الأولى، 2016.
– جريدة السفير في يوم 15 أيار 2011.
– خضرواي، عقبة، حق اللجوء في القانون الدولي، مكتبة الوفاء القانونية، الطبعة الأولى، الاسكندرية، 2014.
– خليل، نينا عقل، الجيش يطبق على مجموعة ارهابيين في عرسال ويتعقب آخرين في مختلف المناطق، مجلة الجيش، العدد 374-375 أيلول 2016.
– خليفة، عصام، النزوح السوري إلى لبنان، ورقة بحثية مقدمة في مؤتمر الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي في المنطقة، مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية- الجيش اللبناني 12-15 تموز 2016، ص 218؛ أيضًا ينظر شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، جنيف، 10 أيار 2016.
– ديب،كمال، سورية في التاريخ من أقدم العصور حتى 2016، المكتبة الشرقية، الطبعة الأولى، بيروت، 2017.
– دائرة الحماية الدولية في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مدخل إلى الحماية الدولية حماية الاشخاص الذين هم موضع اهتمام المفوضية، برنامج التعليم الذاتي 1، 1 آب 2005.
– مجموعة الأزمات الدولية تعمل على منع الصراع في جميع أنحاء العالم، عرسال في مرمى النار، مأزق بلدة لبنانية حدودية صغيرة، إحاطة حول الشرق الأوسط رقم 46، 23 شباط 2016، ترجمة من الانكليزية.
– منظمة العفو الدولية، مدفعون إلى الحافة: اللاجئون السوريون يواجهون قيودًا متزايدة في لبنان، منشورات منظمة العفو الدولية، الطبعة الأولى، 2015.
– مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، عدد خاص (9)، يعده مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، 17 تشرين الأول 2017.
– دعكور، ملاب عرب، ورقة بحثية بعنوان، المكافحة القانونية للهجرة غير الشرعية، مؤتمر الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات، من تنظيم الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، بيروت، 11-12/ 2020.
– شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، جنيف، 10 أيار 2016.
– فليح، أحمد، التنظيم القانوني للجوء على الصعيدين الدولي والوطني، رسالة ماستر، جامعة الإسراء كلية الحقوق، دون مكان، 2010.
– واكيم، جمال، صراع القوى الكبرى على سوريا الابعاد الجيو- سياسية، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، الطبعة الرابعة، بيروت، 2018.
– بعض المواقع الالكترونية والاجنبية
– أهم الانشقاقات خلال الثورة السورية، ينظر موقع الجزيرة 24 حزيران 2012، تم زيارة الموقع في يوم 25/8/2022
– إلى موقع بي بي سي عربي، 18 تموز 2012، تم زيارة الموقع في يوم 26/8/2022.
– هروب السوريين نحو بلدة عرسال الحدودية ينظر، موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي تم زيارته في يوم 27/8/2022. https://www.unhcr.org/ar/news/latest/2014/2/530ec1c26.html
– حرقوص، عمر، يبرود.. معركة لا نزهة، المدن، الجمعة 21 شباط 2014 متوفر على الرابط التالي الذي تم زيارته في يوم 27/8/ 2022.
– دور الجيش في بلدة عرسال ينظر إلى الموقع الذي تم زيارته في يوم 1/9/2022
– Reuters, Lebanese army tries to expel Syria-linked militants from border town, AUGUST 3, 2014
([1]) تقرير عن منظمة العفو الدولية للعام 2015/2016 حالة حقوق الانسان في العالم، منشورات منظمة العفو الدولية، الطبعة الأولى، 2016، ص 200.
([2]) واكيم، جمال، صراع القوى الكبرى على سوريا الابعاد الجيو- سياسية، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، الطبعة الرابعة، بيروت، 2018، ص 208-209.
([3]) واكيم، جمال، صراع القوى الكبرى على سوريا الابعاد الجيو- سياسية، مرجع سابق، ص 208-209.
([4]) ديب،كمال، سورية في التاريخ من أقدم العصور حتى 2016، المكتبة الشرقية، الطبعة الأولى، بيروت، 2017، ص 755-756.
([6]) جريدة السفير في يوم 15 أيار 2011.
([7]) تفاصيل حول أهم الانشقاقات خلال الثورة السورية، ينظر موقع الجزيرة 24 حزيران 2012، تم زيارة الموقع في يوم 1/6/2022
([8]) جريدة السفير في يوم 15 أيار 2011.
([9]) تفاصيل أكثر ينظر إلى موقع بي بي سي عربي، 18 تموز 2012، تم زيارة الموقع في يوم 1/6/2022،
([10]) تقرير عن منظمة العفو الدولية للعام 2015/2016 حالة حقوق الانسان في العالم، مرجع سابق، ص 202.
([11]) معلومات أكثر حول هروب السوريين نحو بلدة عرسال الحدودية ينظر، موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي تم زيارته في يوم 27/8/2022. https://www.unhcr.org/ar/news/latest/2014/2/530ec1c26.html
([12]) تفاصيل أكثر حول معركة يبرود ينظر حرقوص، عمر، يبرود.. معركة لا نزهة، المدن، الجمعة 21 شباط 2014 متوفر على الرابط التالي الذي تم زيارته في يوم 27/8/ 2022.
([13]) حول هروب السوريين نحو بلدة عرسال الحدودية واعدادهم، ينظر موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي تم زيارته في يوم 10 حزيران 2022. https://www.unhcr.org/ar/news/latest/2014/2/530ec1c26.html
([14]) مجموعة الأزمات الدولية تعمل على منع الصراع في جميع أنحاء العالم، عرسال في مرمى النار، مأزق بلدة لبنانية حدودية صغيرة، إحاطة حول الشرق الأوسط رقم 46، 23 شباط 2016، ترجمة من الانكليزية، ص 10.
([15]) أبو فياض، آمال، وسالم، غادة، السياحة اللبنانية في مهب الأزمات الاقليمية قراءة لارتدادات الحرب السورية على السياحة في لبنان، ورقة بحثية مقدمة في مؤتمر الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي في المنطقة، مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية- الجيش اللبناني 12-15 تموز 2016، ص 230-231.
([16]) تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2021-2022، حالة حقوق الانسان في العالم، الناشر منظمة العفو الدولية، ط1، د. م، 2022، ص 134.
([17]) معلومات أوسع حول هذا الموضوع ينظر إلى الجبور، أحمد فليح، التنظيم القانوني للجوء على الصعيدين الدولي والوطني، رسالة ماستر، جامعة الإسراء كلية الحقوق، دون مكان، 2010، ص 11؛ أيضًا ينظر، أبو ألوفا، أحمد، حق اللجوء بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي للأجئين، دراسة مقارنة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، دون دار، الطبعة الأولى، 2009، ص 5- 6.
([18]) مجموعة الأزمات الدولية تعمل على منع الصراع في جميع أنحاء العالم، عرسال في مرمى النار، مأزق بلدة لبنانية حدودية صغيرة، مرجع سابق، ص 10.
([19]) الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، اعتمدت يوم 28 تموز 1951، مؤتمر الامم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية، الذي دعته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانعقاد بمقتضى قرارها رقم 429 (د – 5)، المؤرخ في 14 كانون الأول ديسمبر 1950، تاريخ بدء النفاذ 22 نيسان 1954 وفقًا لاحكام المادة 43.
([20]) تفاصيل الاتفاقية والابرتكول ينظر، اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتكول عام 1967 الخاصين بوضع اللاجئين، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دون تاريخ، دون دار، ص 3- 34.
([21]) الصقور، صالح خليل، المنظمات الدولية الانسانية والاعلام الدولي، دار أسامة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، عمان، 2016، ص 16.
([22]) دعكور، ملاب عرب، ورقة بحثية بعنوان، المكافحة القانونية للهجرة غير الشرعية، مؤتمر الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات، من تنظيم الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، بيروت، 11-12/ 2020، ص 225- 226.
([23]) خضرواي، عقبة، حق اللجوء في القانون الدولي، مكتبة الوفاء القانونية، الطبعة الأولى، الاسكندرية، 2014، ص 31.
([24]) دعكور، ملاب عرب، ورقة بحثية بعنوان، المكافحة القانونية للهجرة غير الشرعية، مؤتمر الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات، مرجع سابق، ص 227.
([25]) منظمة العفو الدولية، مدفعون إلى الحافة: اللاجئون السوريون يواجهون قيودًا متزايدة في لبنان، منشورات منظمة العفو الدولية، الطبعة الأولى، 2015، ص 11.
([26]) الصقور، صالح خليل، المنظمات الدولية الانسانية والاعلام الدولي، مرجع سابق، ص 25.
([27]) دائرة الحماية الدولية في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مدخل إلى الحماية الدولية حماية الاشخاص الذين هم موضع اهتمام المفوضية، برنامج التعليم الذاتي 1، 1 آب 2005، ص 14.
([28]) الصقور، صالح خليل، المنظمات الدولية الانسانية والاعلام الدولي، مرجع سابق، ص 25.
([29]) الصقور، صالح خليل، المنظمات الدولية الانسانية والاعلام الدولي، مرجع سابق، ص 25- 26- 27؛ أيضًا ينظر مدخل إلى الحماية الدولية حماية الاشخاص الذين هم موضع اهتمام المفوضية، برنامج التعليم الذاتي 1، مصدر سابق، ص 14- 15.
([30]) مجموعة الأزمات الدولية تعمل على منع الصراع في جميع أنحاء العالم، عرسال في مرمى النار، مأزق بلدة لبنانية حدودية صغيرة، مرجع سابق، ص 4-5-6.
([31]) لبنان المرصد الاقتصادي، الإنكار الكبير، مجموعة البنك الدولي منطقة الشرق الإوسط وشمال أفريقيا، د، م، خريف 2021، ص 1.
([32]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، عدد خاص (9)، يعده مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، 17 تشرين الأول 2017، ص 25-26.
([34]) لبنان المرصد الاقتصادي، الإنكار الكبير، مجموعة البنك الدولي منطقة الشرق الإوسط وشمال أفريقيا، مرجع سابق، ص 1.
([35]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، جنيف، 10 أيار 2016، ص 4-5.
([36]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، مرجع سابق، ص 7.
([37]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، مرجع سابق، ص 26.
([38]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، مرجع سابق، ص 7- 8.
([39]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، مرجع سابق، ص 26.
([40]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، مرجع سابق، ص 7- 8.
([41]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، مرجع سابق، ص 7.
([42]) أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، منشورات الجامعة اللبنانية، الطبعة الأولى، 2021، ص 25-26.
([43]) مجموعة الأزمات الدولية تعمل على منع الصراع في جميع أنحاء العالم، عرسال في مرمى النار، مأزق بلدة لبنانية حدودية صغيرة، مرجع سابق، ص 10.
([44]) أبي عقل، جواد يوسف، النزوح السوري وأثره على الواقع اللبناني، ورقة بحثية مشاركة في مؤتمر” الهجرة والمكان إشكاليات وتحديات” الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفرع الأول، الذي عقد في بيروت، 11- 12 كانون الأول 2020، مرجع سابق، ص 27.
([45]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، مرجع سابق، ص 27- 28.
([46]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة وزني، غازي، لبنان والنزوح السوري: التحديات الاقتصادية، مرجع سابق، ص 27.
([47]) خليفة، عصام، النزوح السوري إلى لبنان، ورقة بحثية مقدمة في مؤتمر الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي في المنطقة، مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية- الجيش اللبناني 12-15 تموز 2016، ص 218؛ أيضًا ينظر شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، جنيف، 10 أيار 2016، ص 5.
([48]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، ضو، فادي، مداخلة حول تعليم النازحين السوريين والمناهج التربوية مرجع سابق، ص 33.
([49]) شرف الدين، رائد، والزين، فؤاد، تأثير أزمة النزوح على الاقتصاد اللبناني، مرجع سابق، ص 6.
([50]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مداخلة مكاوي، خليل، مداخلة ضمن محور السياسة العامة واولوية العودة، مرجع سابق، ص 108.
([51]) تفاصيل أكثر حول دور الجيش في بلدة عرسال ينظر إلى الموقع الذي تم زيارته في يوم 1/9/2022
([52]) المصطفى، حمزة، أزمة عرسال: سياقات المواجهة المسلحة وتداعياتها، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، سبتمبر، بيروت، 2014، ص 13-14.
([53]) Reuters, Lebanese army tries to expel Syria-linked militants from border town, AUGUST 3, 2014.
متوفر على الرابط التالي www.reuters.com/article/us-lebanon-security-arsal-idUSKBN0G30E220140803
([54]) خليل، نينا عقل، الجيش يطبق على مجموعة ارهابيين في عرسال ويتعقب آخرين في مختلف المناطق، مجلة الجيش، العدد 374-375 أيلول 2016.
([55]) المصطفى، حمزة، أزمة عرسال: سياقات المواجهة المسلحة وتداعياتها، مرجع سابق، ص 14.
([57]) مجلة الدفاع الوطني اللبناني، ندوة حوارية، لبنان والنزوح السوري: الأعباء وأولوية العودة، مسلم، جوزيف، مداخلة حول جوانب الضعف عن النازحين السوريين في لبنان، مرجع سابق، ص 89.