البيان الختامي للمؤتمر الدولي المحكم حول
أزمة حقوق الإنسان في ظل جائحة كوفيد-19
30 و31|07|2021
تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN نظم مركز جيل البحث العلمي مؤتمره الدولي المحكم تحت عنوان ” أزمة حقوق الإنسان في ظل جائحة كوفيد19“، ولقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة المركز، أ.د. سرور طالبي، بمشاركة أعضاء لجانه العلمية التحكيمية وأساتذة وباحثين من عدة جامعات عربية.
ولقد هدف المؤتمر إلى دراسة واقع حقوق الإنسان في ضوء الإجراءات المتخذة من قبل الدول لاحتواء جائحة كوفيد19، من أجل الخروج بتوصيات فعالة تقترح حلولاً عملية تساهم في تعزيز حماية الحقوق والحريات العامة وكرامة الأفراد في أوقات الأزمات.
ولقد تشكلت لجنة التوصيات من الأساتذة الأفاضل(حسب الترتيب الأبجدي):
أ.د. سرور طالبي، مركز جيل البحث العلمي (رئيس المؤتمر واللجنة العلمية).
أ.د. نوارة حسين (جامعة مولود معمري، الجزائر).
أ. م. د. رياض سالم عواد (جامعة كركوك، العراق).
د. أحمد طارق ياسين محمد (جامعة الموصل، العراق).
د. الداودي نورالدين (جامعة عبد المالك السعدي، المغرب).
د. الزهرة الغلبي (جامعة شمال غرب للمعلمين لانتشو، الصين).
د. بلعروسي شريفة ( جامعة وهران2، الجزائر).
د. زينب محمد جميل الضناوي (جامعة الملك فيصل، المملكة العربية السعودية).
د. سارة مسالي (جامعة محمد الصديق بن يحي، الجزائر).
د. عبدالمنعم عبدالوهاب العامر (نقابة المحامين، العراق).
د. عماري حورية (جامعة ابن خلدون تيارت، الجزائر).
د.فريد دبوشة (جامعة الجزائر1).
د. ياسر عبد الحميد الافتيحات (جامعة قطر).
ولقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي:
- لقد دفع تفشي وباء كوفيد-19 إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية التي نتج عنها اتخاذ تدابير وقائية وإجراءات فورية لمنع انتشاره.
- أصدرت معظم الدول قوانين استثنائية امتدت أكثر من سنة ونصف قيدت فيها بعض الحقوق والحريات مما أدى إلى التعسف باستعمال السلطة في العديد من المجالات.
- هدَّد فيروس كوفيد-19 حياة الإنسان وحقَّه في الحياة، وفي الصحة وفي العمل، وفي التنقل، وفي التعليم … إلخ.
- عانت الدول التي لم تستثمر في حقوق الانسان الاجتماعية بشكل كبير من تداعيات هذا الفيروس.
- فتحت هذه الأزمة الصحية النقاش التقليدي حول الحفاظ على النظام العام أو حماية حقوق الإنسان والحريات العامة.
توصيات مؤتمر أزمة حقوق الإنسان في ظل جائحة كوفيد-19
استنادًا على النتائج أعلاه، أوصت اللجنة على ضرورة:
- إعادة النظر في عملية توزيع ميزانيات الدول وترشيدها لتحسين القطاع الصحي بمنشآت طبية تستوعب الحالات الطارئة وتوفر تكاليف العلاج، وكل مستلزماته البشرية والمادية.
- تطوير المؤسسات الصحّية من خلال رسم خارطة عمل حقيقية مدعومة حكوميّاً، مبنيّة على دراسات واقعية عن الوضع الصحّي، لضمان تقديم الخدمات المثلى للمواطنين.
- توفير حماية أكبر للجسم الطبي وضمان حقوقهم خلال تأديتهم لواجباتهم المهنية.
- ضمان الاحترام العالمي والتنفيذ الفعلي لمبادئ آداب مهنة الطب.
- تعديل القوانين المتعلقة بالصحة، وإدراج كل ما يتعلق بحالة الطوارئ الصحية في حالة تفشي الأوبئة.
- احترام الضوابط والمعايير المنصوص عليها في مواثيق حقوق الإنسان لدى اتخاذ حالة الطوارئ الصحية مع مراعاة عدم التمييز المشاركة والتمكين.
- وضع خطط واستراتيجيات وطنية لتجاوز التداعيات المختلفة سيما الاقتصادية والاجتماعية.
- اتخاذ إجراءات وتدابير للتأقلم مع وباء كوفيد-19 دون المساس بحقوق الإنسان الأساسية.
- التأكيد على أن حقوق الانسان وحدة كاملة لا تقبل التجزئة ولا الانتقاص.
- تعزيز مكانة المؤسسات المكلفة بترقية حقوق الانسان وحمايتها، وهذا من خلال ضمان استقلاليتها في ممارسة مهامها، بالإضافة الى الاهتمام بالتقارير الصادرة عنها، اذ يجب ان تتم احالتها ومناقشتها على مستوى المؤسسة التشريعية الممثلة للشعب، وكذلك احالتها على الجهات القضائية العليا، وكذلك على المحكمة الدستورية.
- تفعيل القوانين التي تجرم التعدي على السلامة الجسدية واحترام حق كل مواطن في الآمان على شخصه.
- تكاثف جهود المجتمع المدني المحلي والدولي لرفض ووضع حد للإجراءات التعسفية التي ينتهك فيها حقوق الإنسان الأساسية.
- وضع تشريع خاص لتنظيم عقود العمل عن بعد، يحدد المفاهيم والأسس التي تكفل وتضمن مختلف حقوق العمال.
- توفير المساعدات المادية، الغذائية والإنسانية للفئات المتضررة.
- توفير خطوط ساخنة أو انشاء مراكز للاستماع وإبداء المشورة الطبية والقانونية أو غيرها.
- مساهمة وسائل الاعلام المختلفة بنقل المعلومات الموثوقة المرتبطة بوباء كوفيد-19 وبكل موضوعية.
- فيما يخص الحق في التعليم:
- على وزارات التربية والتعليم العالي اعداد خطط دراسية كافية ومناسبة لجميع المراحل الدراسية تضمن التحصيل الكامل للمناهج.
- وضع قيود مشدّدة من أجل المحافظة على رصانة العملية التعليمية.
- توفير الدول لخدمات الانترنت المجاني والسريع الذي يكفل المساواة في التحصيل العلمي.
- تكوين وتأهيل أعضاء الهيئة التعليمية والتدريسية بغية تطوير مهاراتهم في التعليم الإلكتروني.
- توجيه الباحثين نحو اعطاء المزيد من الاهتمام الفكري للحقوق الهشة التي سرعان ما تتأذى بتداعيات الأزمات و على رأسها الحقوق الاجتماعية.
- تأسيس منظمة غير حكومية تضم علماء وخبراء في المناعة والفيروسات ورجال القانون من أبرز مهامها تشجيع ودعم الأبحاث العلمية الموضوعية.
- تنظيم ندوات ومؤتمرات لمناقشة التداعيات المختلفة لجائحة كوفيد-19 على مختلف جوانب الحياة وسبل تجاوزها.
- رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، لمواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.