
التّجديد في المدائحِ الشِّعريّة عند العِمادِ الأصبهانِيِّ
Renovation in Praise`s Poetry of AL-Imad Al-Asbahanis
تقديم طالِب الدراسات العليا: نصوح موفّق رضوان بإشراف أ.د. فيصل صلاح الدّين أصلان
جامعة البعث/ حِمص/ كُليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة. سوريا
Submit a graduate student: Nasouh Muwafaq Redwan
Supervised by Professor.Dr. Faisal Salahuddin Aslan
AL – Baath University/Homs/ Faculty of Arts and Humanities
مقال نشر في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 55 الصفحة 69.
الملخّص
كشف هذا البحث تجديداً في القضايا الموضوعيّة والفنيّة بمدائح العِماد الشّعريّة وما فيها من اتجاهات خاصّة بالمديح إلى أكثر من ممدوح فضلاً عن تزكية العِماد نفسه وشِعره المدحيّ، علاوةً على جمْعه بين الأغراض المتناقضة والغريبة في القصيدة المدحيّة، واختلاف تجديده عن الابتكار والسرقة بوجهيها أيضاً. ونبّه على أهميّة التراث في معارضاته المدحيّة ثمَ تجديدها في الصّور الحسيّة والمعنويّة والخيال والمعاني المخترعة والمولّدة والتحويريّة أو المبدعة. كما بيّن تطوير قالبه وتجديده في الشكل وما فيه من ألفاظ متنوّعة ضمّت صياغته للألقاب والمصطلحات فتنوعّت بين المحمود الذي جاد به طبعه والمكروه بتكلّفه؛ لمناسبة ذوق عصره، وإثبات قدراته الفنيّة. كما تجلّى التجديد في مطوّلاته ومقطّعاته ومستحدثاته في الوزن المعرّب كالدوبيت مع بيان أبرز الأسباب التي حكمته في ذلك وأهمّها النظم على لسان الحاكم ممّا يدل على ارتقاء مكانة العِماد إلى مشارِك في الحكم والنضال أيضاً.
الكلمات المفتاحيّة: التّجديد، المدائح الشّعرية، العماد، الأصبهانيّAbstract
This research revealed substantive and technical innovations in poetic pillar and what their particular trends compliments over Mamdouh in addition to recommending the same pillar and his hair the laudatory, as well as combining alien and contradictory purposes in the laudatory poem, differing renovated about Innovation and theft also symbiosis. The importance of heritage cautioned his opponent the laudatory and then renewed in sensory and mental images, imagination and meanings are generated walthoirih or creative. As between development and renewal form in form and its various words included for titles and terminology it varied between commendable earnest by Edition and abomination; cost suitable taste of his day, and demonstrate its capabilities. As demonstrated by its long and renewal his cut and its author in the couplet as expressed with the weight statement highlights the reasons why his wisdom in that most important systems to the Governor which shows the elevation where the pillar participant in governance and also struggle.
-المقدّمة:ثمّة مزيّةٌ في شِعر العِماد([1]) المدحي تدلّ على محاكاة شِعر السّابقين بأساليبَ مختلفة مفتاحها-في الغالب- التّجديد.
التّجديد لغةً واصطلاحاً:
جاء عند الجوهري([2]) والصغّاني([3])وغيرهما ما يفيد في الدلالة على معناه اللّغوي((جدَّدَ: يقال: جدَّد له ثوباً: أهدى له ثوبا جديداً… وجدّد الخيل: ركب خيلا أخرى غير التي كان يركبها))([4]).
أمّا اصطلاح التّجديد فهو إعادة صياغة ما سبق ابتكاره بطريقة تبدو للعيان وكأنّها جديدةٌ.
وأشار د. بدوي إلى ما استجد من مهمّات الأدب في زمن الصّراع مع الفرنج بقوله: ((وإلى جانب الأدب السلطانيّ والإخوانيّ، نرى الأدب يريد أنْ ينهض بمُهِمَّة أخرى تلك هي مُهِمَّة الإصلاح الخُلقي والتوجيه السّياسيّ))([5]).عِلماً أنَّ((الجِدّة في البحوث الأدبيّة جزئيّةٌ؛ لأنّ الأدب معرفةٌ تراكميّةٌ))([6])علاوة على أنّ((الجدة هي [محور] الحُكْم على النص الشِّعري))([7])،ومن المفيد أنْ((نشير إلى أنّ الجِدّة في المديح لا تعني الخروج على مألوف الشِّعر العربيّ بل الافتتان بمعانيه وصوره بلبوس ينمى إلى صاحبه))([8])خلافاً لما أثبته بعض المؤلِّفين: ((أمّا في عصر الانحطاط فقد ألحَّ الشعراء على القديم وعادوا يكرّرونه دون تبديل في صوره ومعانيه حتّى سقط الشِّعر على أيديهم))([9]). فالغلو في هذا التعميم واضحٌ وبعيد عن الأمانة العلميّة في الحُكم على شِعر ذلك العصر. فالأديب في تجديده لا بدَّ أنْ يعودَ إلى ثقافته وتراثه([10]). و((هناك نوع … من العناصر في اللغة والأدب خاضع للتغير قابل للتشكل يتأثر بالبيئة وبدرجة الحضارة وبالأساليب السياسية وبالحياة الاجتماعية وغير ذلك وفي هذا النوع يكون التغيير والتّجديد ومن أجل هذا التغيير كانت الفروق واضحة بين الشعر العباسي والشعر الجاهلي في التعبير والتشبيه والأسلوب والموضوع ونحو ذلك ومن أجل هذا أمكن الأديب إذا عرض عليه نوع من الأدب أن يعرف عصره ولو لم يعرف قائله لأنه يستطيع أن يتبيّن خصائص كل عصر وميزاته))([11]). وفي الكلام السابق نظَرٌ سيأتي تعديله في ختام هذا البحث. واللّافت ما وُجد من الجمع بين التّجديد والسرقة المستحبّة((شاع عند النقاد العرب نوع من الدراسة سمّوه (السرقات) وقسموا هذه السرقات إلى مستحبَّة([12]) ومنكرة. فالمستحبَّة هي التي يعمد فيها الشاعر إلى إضافة أشياء جديدة في الصورة أو العبارة. وأمّا المنكرة فهي التي لا يستطيع أن يضيف إليها شيئاً من ذلك))([13]). فما يميز التّجديد عن السرقة في شعر العماد المدحي أنّه لم يدّعِ أنّه أول من ابتكر ما ضمّه مدائحه خلا قصيدة أو أكثر وهي ما يؤاخذ عليها إنْ لم يكن مُبدِعاً فيها بلا فضل لشاعر عليه فمزيات الشاعر وتعديلاته لا يمكن عدّها سرقة وإن كانت مستحبّة كما في رأي النقاد. فالسّرقة تبقى دلالتها سلبيّة وهي خلاف التّجديد الذي اعترف بإفادته من التراث بلا إخفاء لذلك ومن الأدلة على ذلك ما صرّح به من المقارنة مع شعر الأفوه الأودي([14])بقوله متحدثاً عن قصيدته المدحيّة([15]): [الكامل]
أَفْــــوَاهُ أَهْلِ الفَضْلِ نَاطِقَــــةٌ لَهَا بِالفَضْلِ إِنْ قِيْسَتْ بِشِعْرِ الأَفْوَهِ
فضلاً عن معارضاته لكثير من الشعراء. ((وإنّ المجدّد مهما حاول أن يبتعد عن القديم لا بدّ له من أن يستعين به في استعارة صورة أو كلمة أو حقيقة من تلك الحقائق التي احتوتها الرفوف القديمة أو دفنتها الرمال فيبعثها… ويجدّد ملامحها ويهب لها من قوة الشباب ما يدفعها إلى مجال السمو والتخايل. أما الابتكار المطلق فهو خلق جديد في كل العناصر في اللفظ والعاطفة والفكرة والخيال والموسيقى ومثل هذا الابتكار لا يعدو أن يكون مستحيلاً لا يمثله نموذج واحد في الأدب وإن كان قليلاً. فإن استطاعت العبقرية الخلّاقة أن تتخطى المستحيل في بعض عناصر الصورة الأدبيّة فإنها يستحيل عليها أن تبتكر كل العناصر ابتكاراً مطلقاً ليس فيه شيء من ظلال القديم))([16]). فالناظر في شِعر العِماد المدحي يجد تجديده في اتجاهات المديح وصوره وخياله ومعانيه وألفاظه ووزن أبياته أيضاً.
–أولا: التّجديد في مضمون مدائحه:
أ-التّجديد الموضوعي في مدائحه:
اقتفي البحث مسارات العماد المتنوّعة لبلوغ مراده من الممدوح لكن بخروج عن المعتاد في هذا المجال أحياناً. فشعره المدحي ضم مفاجآت لا يتوقعها من يرافق العماد في مغامراته التي توصل إلى ممدوحه.
و((إن قانون التطور يحدث أثره في الأغراض والموضوعات كما يحدث أثره في المعاني والأخيلة، فحاجة المجتمع والعصر هي التي تملي وتقرر، وهي التي تدفع الأدب إلى الأخذ بما يلائم طبيعة العصر والمجتمع لأن الأدب تعبير عن شعور الإنسان وأحاسيسه وأفكاره… وإذا كان شأنه كذلك فلا بدّ أنْ يكون في موضوعه وأغراضه مرآةً لتطور مجتمعه والعصر فلا يتناول منها إلا ما ينسجم ويثير ويؤثر ويستجيب له العصر والمجتمع أياً كان ذلك الموضوع… ولكن التّجديد في ذلك الموضوع إنما يكون حين يخلع عليه الشاعر إحساسه ووعيه وتصوره فإن لم يكن للشاعر إحساس يمتاز به ويصوّر لنا الحياة على صورة تناسب ذلك الإحساس فإنّه ناقلٌ وصانعٌ ونظمه تنميقٌ وصناعةٌ))([17]).
فالعِماد لم يقصر مدحته على ممدوح واحد دائماً إذ تبيّن أنّه جمع بين الثناء على الله عز وجل([18]) ومدح صلاح الدّين سنة 571هـ بقوله([19]):[الكامل]
فالحَمْــــــدُ لِلَّهِ الــــــذِي إفْضَــــــــالُــــــهُ حُلْوُ الجَنَى عَالِي السَّــنَا وَضّاحُهُ([20])
قَدْ كـــــانَ عَزْمُـــــــكَ لِلإِلَــهِ مُصَمِّمَاً فِيْهِمْ فَــــــلاحَ كَـمـا رَأَيْــــــــتَ فَلاحُهُ
وممّا يُفسّر ذلك إدراك العماد أهميّة شُكر الخالق لتدوم النّعم مع الزيادة فيها([21]). ومنها النصر على الغزاة الذي تحقّق حينها بفضل إخلاص النيّة لله عز وحل اعتقاداً وعملاً؛ بمعنى أنّ ممدوحه لم يجعل قوته لتوسيع نفوذه بالاعتداء على حقوق المستضعفِين بل باستعادتها. فالعماد حمَدَ الله على النصر مع صدق نيّة المنتصِر لا النصر كيفما حصل.
كما خصّ بعض مدائحه بأكثر من ممدوح([22]) إذ مدح المستضيء ونور الدين في قصيدة واحدة بقوله([23]):
[الكامل]
بالمُسْـــتَضِيء أبي مُحَمَّدٍ الحَسَــــــنْ رَجَعَتْ أُمُور المُسلمين إلى السُّنَنْ
وَرَأَى الإِلَهُ المُسْــــــــــتَضِيْءَ لِشَـــــرْعِهِ وَعِبـــــــادِهِ نِــعْـــــمَ الأَمِـيْــــنُ المُـــــؤْتَمَـــنْ
هلْ مثلُ مَحْمُوْد بن زنكي مخلصٌ مُتَوَحِّــــــدٌ يَبْغِــــــي رِضــــاكَ بكــــلِّ فَــنْ
وَرِعٌ لَدَى المِحْــــــرابِ أروعُ محربٍ فـــــي حــالتيــه إن أَقَـــــــامَ وَإن ظَـعَــــــنْ
ويبدو أنّ عمَلَ العماد رسولاً إلى الخليفة وما يقتضيه منصبه من الإعلام بشأن التابعين له يدفع اللَبس في ذلك. ونحو ذلك يُقال في مدحه (المستضيء، نور الدين) مع هجاء لغريمهما؛ أي جمع بين غرضين متناقضين (المديح والهجاء) مع الحكمة علاوة على أن المديح وثيق الصّلة بالفخر([24])كما في مديحه المستضيء بقوله([25]): [الخفيف]
قَدْ خَطَبْنا للمُسْتَضِيْءِ بِمِصْرِ نائِبِ المُصْطَفي إِمَامِ العَصْرِ
وَخَذَلْنـــا لِنُصْرَةِ العَضُدِ العـــــــا ضِــدَ والقاصِرَ الذِي بالقَصْر([26])
قَـــــدْ بَلَغْنــــا بِالصَّبْرِ كُـلَّ مُرادٍ وَبُلُــــوْغُ المُــــرادِ عُقْبَى الصَّبْرِ
واسْـــتَنارَتْ عَزائِمُ المَلِكِ العا دِلِ نُوْرِ الدِّيْنِ الكَرِيمِ الأَغَرّ
ولم يكتفِ العماد بحصر ممدوحَين في قصيدة واحدة إذ زاد عددهم إلى ثلاثة ممدوحِين في قصيدته كما في مديحه نجم الدّين بقوله([27]): [البسيط]
مُوَفَّـــقُ الرَّأْيِ ماضِي العَــــــزْمِ مُرْتَفِـعٌ عَلَى الأَعــــاجِمِ مَجْداً وَالأَعارِيْب
أخوكَ وابنك صدقاً منهما اعتصما بالله والنَّصرُ وعدٌ غيرُ مكذوبِ([28])
هما هُمامانِ في يومَيْ وغىً وقرىً تعـــــوَّدا ضَرْبَ هـــــامٍ أَو عَراقِيْبِ([29])
ولم يغفل في مديحه عن الاهتمام بنفْسه([30]) في مقام التنبيه على حاله بلطف ورفق وهذا ما جاء في مديح عز الدين فرّوخ شاه سنة 572هـ بقوله([31]): [الكامل]
طَلَعَتْ نُجُوْمُكُمُ الثَّوَاقِبُ لِلْوَرَى زُهْرَاً وَإِنِّي كالسُّهَى عَنْهُ سُهِي
وبما أن كل إنسان هو أدرى بقدراته([32]) وما يُناسبها فلا غرابة إن كشف لنور الدين عن دوره في الكفاح مجدّداً جهاد الشّاعر حسان بن ثابت بلسانه فقال([33]): [الكامل]
وَلَكَ المَمَالِيْكُ الذِيْنَ بِهِمْ عنتْ أَمْــــلاكُ مِصْرَ لِمالِكِي بَغْـــدانِ
هُمْ كَالصَّحابَـــةِ يَوْمَ بَــدْرٍ حاوَلُوا نَصْرَ النَّبِيّ وَنُبْتُ عَنْ حَسَّـانِ
وكأنّ التّاريخ يكرّر أحداثه لكنْ بشخصيات مختلفة استفادت من عِبَر الماضي وعرفتْ دورها في الحاضر، ومن الإجحاف أن يوصف العماد هنا بالغرور وحُجّة ذلك تواضعه في تجديده دور الشّاعر حسان بن ثابت بقوله “نبت” ومن معه كالصحابة تشبيهاً لا تماهياً.
كما التفت إلى إبراز شأن شعره([34]) ومديحه فوسم ما مدح به تقي الدّين سنة 573هـ بقوله([35]): [الوافر]
وَلَسْتُ أَرَى سِوَى عُلْياك تاجاً يَلِيْـــــــقُ بِـــــــدُرِّ مَدْحَتِيَ الثَّمِيْن([36])
ومن التّجديد لدى العماد أنّه عدّل في قالبه المدحيّ إذ جعل التهنئة والتعزية في قصيدة مدحيّة واحدة زمن الصّراع مع الفرنج ((قَالَ الْعِمَاد وَمِمَّا مدحت بِهِ صَلَاح الدّين فِي ذَلِك التَّارِيخ[سنة 564هـ] تهنئة لَهُ بِالْمُلْكِ وتعزية بِعَمِّهِ… [الطويل]
أَبُـــــــــوْهُ أَبَــــــــى إِلَّا الْعَــــــــلَاء وَعَــــــمُّــــــهُ بمَعْرُوْفِــــــهِ عَــــــمَّ الوَرَى البَــــــدْوَ والحضْرا([37])
وَطَـــــالَ الْمُلُــــــــوك شِـــــــيْركُوْهُ بِطُوْلِــــهِ وَمَا شــــــــارَكُوْهُ فِي الْعُـــــلَا فَحَوَى الفَخْرا…([38])
وَقَــامَ صَلَاحُ الدِّيْـــنِ بِالْمُلْكِ كافِــلاً وَكَيف تَرَى شمْسَ الضُّحَى تَخْلُفُ البَدْرا
وَلمَّا صَبَتْ مِصْرُ إِلَى عَصْرِ يُوسُف أعَـــــــادَ إِلَيْهــــــــَا اللهُ يُوسُــــــــــــــــــــفَ وَالعَصْرا([39])
فَأجْـــــــرَى بِهــــا مِنْ رَاحَتَيْهِ بِجُـــــــوْدِهِ بِحَــــــاراً فَسَــــــــــــمَّاها الوَرَى أنمُلاً عَشْــــرا))([40])
والمعلوم أنّ الرثاء خاصٌ بمديح مَن فَقَد حياته، وأنّ شأن الممدوح أو الموصوف يحدد الغرض الشعريّ المناسب لحاله. ووجد البحث أنّ العِماد جمع بين المدحة والرثاء. ويبدو أن موجبات النصر في عصر الصّراع مع الفرنج ورسالة الشاعر إلى ممدوحه التي قد تفرضها الأحداث لا ينبغي أن تأتي معلوماتها في غير أوانها. بمعنى أنّ البحث لم يخرج عن مساره إن أشار إلى ذلك التّجديد المألوف. ولعلّ خلاصة ما جدّده العماد آنفاً أنّ الحياة مستمرة بأفراحها وأتراحها والمهم أن يكمل الخلف مسيرة السلف في نشر الخير بين الناس.
وممَّا يدل على أنَّ بعض مدائحه فيها ملامح من التغيير لما هو معروف سابقاً أنّها جاءت في غير قالبها بانتقاله من رثاء صلاح الدين إلى مديح بعض أبنائه مع الفخر بفئة منهم أيضاً كما في قوله([41]):[الكامل]
وَلَئِــــنْ هَـــــــوى جَبَـــــــلٌ لَقَــــدْ بُنِيَــــتْ لَنا بِبَنِيْـــــــه مــــــن هضباتــــــه ذرواتُــــــهُ
وَبِفَضْـــلِ أَفْضَلِـــــــــهِ وَعِـــــــــزِّ عَــــزِيْــــــــــــــزِهِ وَظُهُـــــوْرِ ظاهِـــــِرهِ لَنـــــا سَــــــــــرَوَاتُهُ
الأَفْضَل الملك الذِي ظَهرتْ على الـ ـدُّنْيــــــــــــــــــا بزهــــر جَلالــه جلواتهُ
وَالدِّيْــــــنُ بالمَلِكِ العَــــــزيـــــــــز عِمـــــــادُهُ عُثْمَـــــــــانُ حــــالِيَـةٌ لَنــــــــــا حـــالاتُهُ
وَلَنَـــــا بِسَـــــــــيْفِ الدِّيْـــــــنِ أَظْهُــــرَ نصْرِه بالعــــــــادِلِ المَلِكِ المُطَهَّــر ذَاتُهُ
ولعلّ إرادة العماد في تجاوز الماضي والاهتمام بالحاضر حينئذٍ مع أهميّة رفع معنويات ممدوحِيه لاستكمال تحرير البلاد من بقايا الغزاة قد دفعته إلى ذلك.
ويبدو أن العماد تعمّد دمج هذين الغرضين معاً((قَالَ العِماد ورثيت أَسد الدّين بقصيدة خدمت بهَا نور الدّين وعزيت بهَا أَخَاهُ نجم الدّين مِنْهَا [الطويل]
تَضَعْضَعَ فِي هَذَا الْمُصَاب المُباغِتِ مِنَ الدِّيْـــــنِ لَـــــــوْلَا نُـــــوْرُهُ كُلُّ ثَابِتِ
فَأَيّـــــامُ نُوْرِ الدّيــــــــنِ دَامَــــــــتْ مُنِيـْـــــرَةً لَنا خَلَفــــــاً مِنْ كُـــــلِّ مُـــوْدٍ وَفائِــــتِ))([42])
ولا غرابة أن يجتمع المدح والهجاء في مدحة واحدة([43])، ولكن تجديد العماد فيها ليس للتشفّي من الخصوم وإرضاء الممدوح بذلك بل لتنبيهه على خطورة شأنهم وعظم مصاب الأمّة بمكانتهم ومناصبهم([44]).
كما جعل السير إلى الممدوح في ختام مدحه ناصر الدّين بن شيركوه سنة 570ه بقوله([45]): [الكامل]
لَمّــــا لَقَيْــــتَ جُمُـــوْعَهُمْ مَنْظُوْمَةً صَيَّرْتَ ذاكَ النَّظمـَ وَهُـــــوَ نثارُ
في حالَتَيْ جُوْدٍ وبـأسٍ لَمْ يَزَلْ لِلتِّبْـــــرِ وَالأعْــــداءِ مِنْـــــــــك تَبارُ([46])
بادَرْتُ نَحْوَكَ بِالرَّجــــاءِ مُؤَمِّلاً لِيَكُـوْنَ مِنْكَ إِلَى النَّجاحِ بِدارُ
وَقَطَعْتُ أَبْـــــوَابَ المُلوْكِ إِلَيْكُمْ وَالصَّفُوُ تُحْجَزُ دُوْنَـــهُ الأَكْــدارُ
و((إنّ المجدّد مهما حاول أنْ يبتعدَ عن القديم لا بدّ له من أنْ يستعينَ به في استعارة صورة أو كلمة أو حقيقة من تلك الحقائق التي احتوتها الرفوف القديمة أو دفنتها الرّمال فيبعثها من مرقدها ويجدّد ملامحها))([47]).
ب-التجديد الفنّي في مدائحه:
- في الصورة والخيال([48]):
هذه القضية الفنيّة كانت تؤدي معنى من معاني المديح لأنها وضّحت صورة الممدوح أكثر كما جاء المادح بمجموعة من التشبيهات والاستعارات… ليكوّن صورة عن شخصية البطل أو العالِم أو النبيل في زمنه وبذلك عمّق معنى المدح عنده إذ رسم صورة الممدوح بالاستعارات والتشبيهات والكنايات وغير ذلك مع التّجديد فيها مما زاد في قيمة الممدوح. وبما أنّ في شعر العماد المدحي رسائل لممدوحيه فلا غرابة أن يقود الوعي صاحب هذه الرسائل إلى الاهتمام بالصّورة إذ ((تنبع أهميّة الصّورة من طريقتها الخاصة في تقديم المعنى وتأثيرها في المتلقي))([49]).
وممّا يدل على تجديد العماد في الصورة ما مدح به تقي الدّين عمر سنة 573هـ بقوله([50]): [الوافر]
أخفتَ الشِّركَ حتى الذُّعرُ منهم أوَى قبـــــل الولادةِ فــــي الجنيـــنِ([51])
فالصورة هنا رسمت ملمَحاً من هيبة ممدوحه وهذا معروف عند الشعراء السّابقين لكن أثر هذه الصورة المحسوسة يختلف عما جاؤوا به نسبيّاً فهو مستقر في أرحام نساء الغزاة وملازم لأجنتهم. والواضح أنّ في الصورة الأولى ما يمهّد لمجيء الثانية وجميل ما جادت به قريحته من التدرج في عرضها علاوة على جمعه بين المعنوي(الشرك) والمحسوس(الجنين) كاشفاً بذلك عن حاله المبتهجة ومقام ممدوحه الرهيب. ولعلّه جدّد المعنى الذي سبقه إليه أبو نُوَاس بقوله مادحاً هارون الرّشيد([52]): [الكامل]
وَأَخَفْتَ أَهْلَ الشِرْكِ حَتَّى إِنَّهُ لَتَخافُكَ النُطَفُ التِي لَمْ تُخْلَقِ
فصورة الهيبة عند العِماد لم تُفنِ الجنين أمّا أبو نواس فصورته أسبق في بيان أثر الخوف وأشد وقعاً لأنّه منع الحياة معه؛ بسبب الفتك الذي اتسمت به هيبة ممدوحه بينما بدا أثر الذعر قبل الولادة أي (مع الحياة) عند العماد.
ومن الصّور الغريبة ما جاء في مدح شجاعة حسام الدين بن لاجين سنة583هـ بقوله([53]):[البسيط]
يا طهرَ سيفٍ برى رأس البرِنْسِ فقد أصابَ أعظمَ من بالشِّركِ قد نجسا([54])
وغاضَ إذْ طـــارَ ذاكَ الرَّأسُ في دَمــهِ كَأَنَّهُ ضفـــــدعٌ في الماءِ قد غطســــــا([55])
فالصور البصريّة السابقة تعزز مكانة الممدوح الذي فتك بذلك الأمير الكبير الشأن وهي تمتاز بالتحديد (برى رأس البرنس) مع الإقرار بعلو مكانته (أعظم…) ثمّ رسمت الصور الأخرى ذلك المشهد الذي أبان عن حركة تحكي قوّة ضربة الممدوح مع التّجديد في تحقيره من صورة المشبه به فيها.
واللافت أن العماد اهتم بالدعم الروحي والمادّي في نصرة ممدوحه صلاح الدين سنة 583هـ بقوله([56]): [الطويل]
جَرَى بالذي تَهْوَى القَضاءُ وَظاهَرَتْ ملائِكَةُ الرَّحْمَـــــنِ أَجْنـــادَكَ الحُمْسا([57])
وَكَــــمْ لِبَنِــــي أَيُّـــــــوْبَ عَبْــــدٌ كَـــعَنْتـــــــــــــَرٍ فَإِنْ ذُكِرُوا بِالبَأْسِ لا يَذْكُرُوا عَبْســا([58])
فالتّجديد في الصّورة أن العبد منهم كعنترة العبسي بل يفوقه شدّة فما بال الغزاة من ساداتهم علاوة على التأييد الإلهي لجنود صلاح الدّين فالمهم في هذه الصّورة أن الممدوح له أنصارٌ لا تقهر وهي تتجاوز القدرات البشريّة وهذا ديدن كثير من الشّعراء المتقدمِين لكنّ العماد جدّد في إبراز تفوّق جنود الممدوح إذ منهم المشهور بذلك ومنهم غير المعروف (قوى غيبيّة) إلا بأثره مع ملازمة التوفيق والسّداد لآرائه المحقّقة.
والعماد جاء بصورة الجمال والسيادة التي اتّصفَ بها النبي يوسُف عليه السلام موظّفاً إيّاها في يوسُف المعاصر للشاعر وهو المعروف بالمستنجد فالتجأ إليه بقوله([59]) سنة 560هـ : [الطويل]
أرى اللهَ أعطى يوسُفاً حُسْنَ يُوسُفٍ ومكَّنَــــــهُ فــــي العالَمِيـــــنَ لِخَيْـــــــرِه([60])
برتني صروفُ الحادثـــــاتِ فآوِنــــي تضعْ منّيَ الإنعـــــام عند شــــكورِهِ
كَـــــذا القَلَـــــمُ المَبْرِيُّ آوَتْــــــهُ أَنْمُلٌ فَقـــــامَ يُؤَدِّي شُــــــــــــــكْـرَها بِصَرِيْرِهِ
ولعل ثقافة العماد الدينيّة مع موهبته الشعريّة قد مكنتاه من رسم صور متجدِّدة للممدوح ولحاله التي جعلته يضطر إلى اللجوء إليه فأتى بصور حسيّة يلتمس بها سُبُل الارتقاء بمكانته؛ أي بدعم هذا الحاكم له وعنايته به كما تفعل أصابع اليد حين تسند القلم الذي يعبّر لها عن جميل عرفانه بما يصدره من أصوات تحكي امتنانه.
ووجد البحث في مدحه عز الدين فروخ شاه سنة 571هـ بقوله([61]): [الكامل]
ياسالِبَ التِّيْجانِ مِنْ أَرْبابِها ومِـــنَ الثّنـــــاءِ مصوغة تيجانُهْ
وَالحَمْــــــدُ مـَــــالٌ أَنْتُـــمُ بُذَّالُــــهُ والمَــــــالُ حَمْــــــــدٌ أَنْتُـمُ خُزَّانُهْ
أنّ صورة (سالب التيجان من أربابها) قد توحي بسلبية الممدوح واعتدائه على غيره لبناء مجده ولكنّ الصّورة المجاورة لها وضّحت شيئاً من مراد العماد كالإعلام بقوة هذا الممدوح علماً أنّ صورة بناء التيجان من الذكر الحسن قد طرقت كثيرا من الشعراء ولم يُجدد فيها شيئاً لكنّ الصّورة الأخرى(الحمد مالٌ) التي جمع فيها بين المعنوي والحسي وعكس صيغتها مع المحافظة على سلامة ترصيعه للبيت تشير إلى بصمات العماد الواضحة في التصنّع وتقوية الفكرة وتعزيزها بمعان تناسب مديحه.((فإنَّ السَّمْعَ إِذا وَرَدَ عَلَيْهِ مَا قَدْ مَلَّهُ من المَعَاني المُكَرَّرَةِ والصِّفاتِ المَشْهَورةِ الَّتِي قد كَثُرَ وُرُودُها عَلَيْهِ مَجَّهُ، وثَقُلَ عَلَيْهِ وَعْيُهُ، فَإِذا لَطُفَ الشاعِرُ لشَوْبِ ذَلِك بِمَا يُلْبِسُهُ عَلَيْهِ فَقَرَّبَ مِنْهُ بَعيدا، أَو بَعَّد مِنْهُ قَرِيباً، أَو جَلَّلَ لَطِيفاً أَو لَطَّفَ جَلِيلاً، أصْغَى إِلَيْهِ وَوَعَاهُ واستحسنَهُ السَّامِعُ واجْتَبَاهُ.))([62]).
- في المعاني:
رصد البحث تنوّعاً في تجديد العماد لمعاني شعره المدحي فـ((التّجديد في المعاني لا يقف عند حدود العصر وما جد فيه من تطور بل يمكن أن يستعين الشاعر بالمعاني القديمة أيضاً متى كانت ملائمة لروح العصر وميوله ورغباته على أن توهب حياة جديدة فيها حركة وقوة وأن تعرض في إطار متوهج يمد أشعته إلى أعماق النفوس والقلوب))([63]).((ومظاهر التّجديد في المعاني ثلاثة:
أ-جديد يخالف ما سبق، وهو أن يأتي الشاعر بمعنى لم يسبق إليه، فيضيف به شيئاً جديداً إلى المعاني المتداولة، وقد سموا هذا النوع من التّجديد الاختراع…
ب-توليد مما سبق، وهو أن يستخرج الشاعر معنى من معنى شاعر تقدمه أو يزيد فيه زيادة ملحوظة دون أن يستعين بألفاظه وعباراته أو أن يشركه في شيء من ذلك أو أن ينحو نحوه إلا في الفكرة.
ج-التحوير أو الإبداع، وهو أن يأخذ الشاعر معنى قديماً أو مطروقاً فيديره في ذهنه ويحرر فيه حتّى يظهره في هيئة جديدة كأنها تخالف الهيئة القديمة ويعرضه في أسلوب جديد وعبارة لم يسبق إليها في صياغة تتصل بذلك المعنى لأنّ من غير الممكن عقلاً أنْ يخترعَ الشاعر عبارةً، ولكنْ من الممكن أنْ يخترعَ صياغةً وتأليفاً))([64]) ويُعد من المظهر الأوّل ما أثبته العماد بنفسه إذ((قَالَ ومدحتُ مستهل ربيع الأول تقيّ الدّين بقصيدة موسومة وَكَانَ قد فوض إِلَيْهِ ولَايَة دمشق وَمِنْهَا بيتان ابتكرت الْمَعْنى فيهمَا وَلم أُسبق إِلَيْهِمَا وهما: [الوافر]
يُفِيْــــــدُ العَاقِـــــــلَ اليَقِــــظَ التّغَــــــــابِيْ لِيُــــدْرِكَ فِـــي الغِنَى حَـــــظَّ الغَبِيِّ([65])
وَلَمْ تُصِبِ السِّهامُ عَلَى اعْتِدَالٍ بِهَا لَـــــوْلَا اعوِجَـاجٌ فِـــي القِسِيِّ([66])
فَقلْ للدَّهــــرِ يُقْصِرْ عَن عنــــــادي … أمـــــا هُــــــوَ يتّقـــــي بَأْسَ التّـــقيِّ))([67])
فاجتهاد العماد لتحسين حياته على الرغم من معاكسة حظّه والزمن لذلك هو ما دفعه إلى التظاهر بحال الماكِر فهو ليس بسارق ذلك المعنى من القدماء ولا يقصد الكيد بدليل تنبيه ممدوحه على ذلك؛ أي أنّه أثبتَ كلمة “التغابي” في مديحه وما فيها من معانٍ مع بيان السبب ثمّ المجيء بصورة تدعم هذا المعنى “لم تصب السهام على اعتدال لولا اعوجاج في القسي” ويا له من تكسّب حين يُخيف تلك الأوقات البائسة بمَن سيدعمه ألا وهو ممدوحه المتّقي وهذه المعاني تدل على أنّ العماد شاعرٌ عصاميٌّ وقويٌّ الفِكر والإرادة مع دهاء وموهبة أحسن ركوبها لبلوغ المُراد وقهر الفقر. ولا ضير كبير في ذلك؛ لأنّه اضطر للتكسّب بقسم من مديحه لصالح الممدوح بمقدار يكفي للنهوض بالحال بلا خضوع للمحال. والبحث لا يوافق العماد على لومه للزمن؛ لأنه يمنحه الفرص للارتقاء بحاله أو غير ذلك. أمّا الحظ(التوفيق) فهو من الله عزّ وجل ولم يمنع العماد منه عقاباً بل لطفاً وحكمة إذ بحظه القليل كشف عن قدرات ليست متيسرة لأي شاعر أبعد هذا يكون حظه نقمة!
((ليس لأحد من أصناف القائلين غنىً عن تناول المعاني ممّن تقدّمهم والصبّ على قوالب مَن سبقهم؛ ولكن عليهم -إذا أخذوها- أنْ يكسوها ألفاظا من عندهم، ويبرزوها في معارض من تأليفهم، ويوردوها في غير حليتها الأولى، ويزيدوها في حسن تأليفها وجودة تركيبها وكمال حليتها ومعرضها؛ فإذا فعلوا ذلك فهم أحقّ بها ممّن سبق إليها))([68]).
ومن المظهَر الثّاني ما جاء به العماد في تركيزه على معاني الجد والاجتهاد مع التعويل على معاني القوّة على الرّغم ممّا شاع عن نضوب المعاني في القرن السّادس الهجريّ ([69]) وممّا يزيد في معاني القوّة أنّها بقيادة الإله كما في مديحه قوّة المقتفي سنة 552 هـ بقوله([70]): [الكامل]
لله ِجَيْـــــــــــــــشٌ لِلْخَلِيْـــــفَةِ قـــــــادَهُ رَبُّ الخَلِيْفَـــــةِ بِالمَيــــــامِنِ وَالظَّفَر!
مَجْــــرٌ إذا جَرَّ القَنــــــا لا يَرْتَضِــــي وَجْــــهَ المَجَرَّةِ أَنْ يَكُوْنَ لَها مَجَرْ([71])
فَالأَرْضُ وَهِيْ فَسِيْحَةٌ ضاقَتْ بِهِ وَعَلَى العِدَى مِنْهُ فَما وَجَدَوا مَفَرْ
أمّا المظهَر الثَّالث فجاء في تحديده سبب غضب ممدوحه أسد الدِّين سنة 564هـ بقوله([72]):[البسيط]
وَما غضِبْتَ لِدِيْنِ اللهِ مُنْتَقِماً إِلَّا لِنَيْلِ رِضا الرَّحْمَنِ بِالغَضَبِ
لَمَّا سَـــــعَيْتَ لِوَجْهِ اللهِ مُرْتَقِباً ثَوَابَـهُ نِلْتَ عَفْـــــوَاً كُــلَّ مُرْتَقَبِ
فالعماد حوّر في المعنى الذي سُبق إليه ليظهره في هيئة جديدة تبدو مخالفة للمعنى القديم إذ ليس من المعهود أنْ يَظفَر الإنسان برضا الله بالغضب بل بالأخلاق الحميدة التي ترفع من شأنه لكنّه بهذا المعنى رسم صورة البطل المجاهِد الذي يكرّس حياته لخدمة دينه ونصرته.
–ثانياً: التّجديد في الشكل المديحي:
أ-في الألفاظ([73]):
تنوّعت ألفاظه فهي لا تخلو من صعوبة وغرابة علاوة على جزالتها وتجديده فيها ((وتجديد الألفاظ على ضربين:
-اختيار الألفاظ التي تناسب العصر … والضرب الثاني ألفاظ تخلق خلقاً تلك الألفاظ التي تساير المدنيَّة الحديثة بكل ما اخترعتْ من أدوات وصناعات وما ابتكرتْ من فن وعلم ومعاني وآراء ))([74]).
ووصل العماد بتجديده إلى الألقاب إذ اشتق من بعض الألفاظ صفاتٍ تناسب الممدوح وعصره بلا كسر لوزن البيت ولعلّه أراد إثبات شيء من قدراته في مديحه عز الدين فروخ شاه سنة 572هـ بقوله([75]):[الكامل]
دُمْ يا ابْنَ شاهِنشاهَ مَلْكاً سَيّداً مُتَوَشِّحَاً بالسُّؤْدُدِ الشّاهنْشَهِي
والحق أن لَي عنق اللغة([76]) ليس محموداً بل منقصة في حق الشاعر وشعريته وهو من عسف اللغة ([77])فكيف إذا جاء ذلك منفّراً من الناحية الفنيّة لا الفكريّة؛ لأنّه -في الغالب- ضمّن ألقاب الفرنج في شعره المدحي([78])؛ ليوثق الأحداث المعاصرة لزمنه مفيداً من موهبته كما في مديحه حسام الدّين بن لاجين سنة 583هـ بقوله([79]):[البسيط]
يا طُهْرَ سَيْفٍ بَرَى رَأسَ البِرِنْسِ فَقَدْ أَصابَ أَعْظَمَ مَنْ بِالشِّرْكِ قَدْ نَجِسا([80])
فالممدوح قاهر لأمراء الفرنج وكبارهم وليحكي التاريخ عظيم مصابهم. كما أظهر شيئاً من ثقافته ومعرفته بألقاب ملوك الفرنج في مديحه صلاح الدين بقوله([81]): [الخفيف]
وَبَنُو الهَنْفَرِيّ هانُوا فَفَرُّوا وَمِنَ الأُسْدِ كُلُّ كَلْبٍ فَرُوْرُ([82])
ولعلّ العِماد استخدم الألفاظ الأجنبيّة ليغدو توثيقه للأحداث دقيقاً مخلِّدا بها ملامح من إنجاز ممدوحه، أي أنّه مهتمٌ بعرض صفحات من التاريخ بطريقة فنيّة عموماً وشِعريّة خصوصاً. وبرز تجديده في استخدام المصطلحات([83]) والتوسّع الدلالي في استخدامها كما في مديحه تقي الدين سنة 572هـ بقوله([84]):[الوافر]
أَسانِيْدُ السِّيادَةِ عَنْ عُلاهُم مُعَنْعَنَةٌ مُصَحَّحَةُ المُتُوْنِ
وممّا لا غرابة فيه استخدامه مصطلحات عِلم الفلك كما في مدحه صلاح الدّين سنة 565هـ بقوله([85]): [البسيط]
حللتَ من وَسَط العلياءِ في شَرَفٍ ومركزُ الشّمسِ من أَفلاكِها الوَسَطُ
وهذا من باب السمو والارتقاء بمكانة الممدوح فهو رائد أوصلته إنجازاته إلى العلو في مقامه. ولعلّ تجديده بارزٌ في التوفيق بين (العلياء، شرف، مركز، الشمس، أفلاكها) وبين التواضع (وسط، الوسط) الذي لم يقلل من مرتبة ممدوحه. ولا يخفي أثر الدِّين في تجديده للألفاظ كنعته الفرنج بالمشركين وغير ذلك بمديحه أسد الدّين([86]):[الخفيف]
فِيْ نُفُوْسِ الكُفَّارِ رُعْبُكَ قَدْ حَـــــــــلَّ بِصَدْعِ الأَكْبَــــــاد وَالأَفْـــــــــلاذِ([87])
لَمْ تَــــــدَعْ بِالظُّبَـى رُؤُوْســـــــــــاً وَأَصْنـــــا ماً مِنَ المُشْـرِكِيْنَ غَيْرَ جَذاذِ([88])
والقارئ لهذين البيتين يحسب العِماد من عصر صدر الإسلام. وفي مديحه أبي الفضل عبيد الله بن عضد الدين بقوله([89]):[الطويل]
نُدارِسُ آَيَ العَقْلِ مِنْ سُوْرَةِ الهَوَى وَنَفْهَمُ مَعْنَى العِلْمِ مِنْ صُوْرَةِ الجَهْلِ
أبَى الفَضْلَ فِيْـــه أن يكــــون كمـــــالُهُ لغيرِ كمــــال الدِّيــنِ أعنـي أَبا الفضلِ
يتبيّن أنّه ليس بالضرورة أن يدل الشعر على عصر الشاعر فحياة الشاعر تعد من القضايا المهمة والمؤثرة في شعره ولا غنى للدارس عنها. وتابع العماد تجديده في الشكل فنظم على وزن معرّب في بيتين فحسب وبث فيهما شيئاً من بصماته ومراد ممدوحه انسجاماً مع طبيعة الصراع مع لمسات لا تخلو من إبداع.
ب- في الوزن العروضيّ:
يبدو أن نزعة العماد التّجديدية جعلته لا يقتصر في نظم أبياته على الأوزان التقليديّة فحسب بل عمد إلى وزن مستحدَث([90]) ألا وهو الدُّوبَيْت([91]) وضمّنه معانٍ استلزمها ذلك العصر الذي اشتركت فيه فئات من الأعاجم(الأتراك والأكراد …) والعرب لرد حملات الفرنج عن البلاد العربيّة ومن هنا يتبيّن للبحث أحد الأسباب التي دفعتِ العماد إلى النظم على الدُّوبيت الذي يُعد وزناً معبّراً عن وحدة العرب والأعاجم حينئذٍ ويبدو أنّ إخلاص العماد لممدوحه نور الدين جعله يستجيب لما أراد منه فنظم على لسانه ما يثبت به مقدرته الأدبيّة ويدعم حماسة الجنود وقادتهم([92]) في مواصلة النضال([93]). ومما قاله في نور الدين على هذا الوزن([94]):[الدوبيت]
ما أعلمُ والحــــظُّ عزيزُ الدَّرَك لِمْ أُحْرَمُ تقبيلَ يَمِيْـــــــنِ المَلك؟
يـــا مَــــنْ بِمُرادهِ مَــــدارُ الفَلَكِ أَبْشِـرْ بوقوعِ شاكرٍ في الشَّرَك
ويجيب البحث عن تساؤل العماد مرتكزاً على ما عرفه من مودّة نور الدّين له إذ قد يكون السبب حفاظاً على كرامته وعلو منزلته لدى الممدوح. فالحظ (التوفيق) -حينئذٍ- لم يرافق العماد ليصل إليه لكثرة الناس حوله… لكنّ مديحه سبقه إلى شكر الممدوح مع فرط الحب والعرفان له؛ أي أنّ اللسان عبّر عمّا في العقل والجِنَان.
ولا بدَّ من تجديد العزم والاجتهاد لاستعادة ما أخذته الحملات الفرنجيّة في ذلك الزمن. فتلك المعاني هي ما اتسمت به دوبيتات العماد غالباً ولكن ذكرها لا يتناسب ومقتضيات هذا البحث خلا أبيات نظم عليها العِماد في مدح شجاعة صلاح الدين بقوله([95]): [دوبيت]
قَدْ صَحَّ أنَّ صَلاحَ الدِّينِ فِي الكُسْوَه وَمِنْ سُطاهُ رِجالُ الرَّوْعِ كالنِّسْــــــــــوَهْ([96])
وَلــــي بِمَــــــن أَمَّـــهُ في جِلَّقٍ أُسْــــــــــــــــــــــوَه وَالآنَ يَرْفُلُ عارِي الحَظِّ في كُسْوَه([97])
فالواضح من تجديده في النظم على الدُّوبيت أنّه جعل بعضه على لسان الحاكم وآخر قصره على بثّ الحماسة في النفوس… وقد يضطر الشاعر إلى التعديل في بناء قصيدته مع الاقتصاد في عدد أبياتها لأمور، منها تركيز ذهن السّامع على معناها فحسب بلا شرود في ميادين النضال؛ لأنّ زمن الحرب الشّديدة لا يسمح بالإطالة غالباً.
ج-التّجديد في المطوّلات والمقطّعات المَدْحيّة:
وجد البحث أنَّ العماد اعتدل في تجديده حين بدأ مديحه مباشرةً بلا مقدّمات([98]) ولكنّه لم يهجر منهج القدماء في المديح بشكل غير مباشر أي بمقدّمات([99])، كما يتسم تجديده في مدحته بطول النَفَس إذ وصلت إحداها إلى خمسة وسبعين بيتاً([100])، والواضح أنَّ مقام الممدوح ودرجة مودته له، ونفسيّة العِماد وأسلوبه في عرض مراده وأهدافه وغاياته، وجلالة الحدث ونتائج المعارك… قد جعلته يضطر إلى البداية بما يناسب ذلك.((والقصيدة ذات الطول([101]) يجب أن يكون فيها صعود وهبوط في درجتها من الحدة حتى تطابق ما يحدث فعلاً للعاطفة الإنسانية… ومن هنا نستطيع أنْ نقولَ إنّ الشّاعر الذي ينظم قصيدة طويلة لا يستطيع أنْ ينجحَ إلا إذا أتقن لغة النثر بالإضافة إلى إتقانه لغة الشعر))([102]). ويعزّز ما سيق أنّ العماد ناثر ٌ أيضاً.
وللعماد مُقطَّعات مدحيّة كثيرة، تفاوتت أبياتها بين ذي البيتين([103]) والثلاثة([104]) والأربعة([105]) والخمسة([106]) والستة([107]).وخلاصة التّجديد فيها أنها افتتحت بلا مقدّمات([108]) أي بمدح مباشر باستثناء مقطّعة([109]) بدأ مطلعها بوصف رحلة الظعائن ومن ثم تخلّص منها إلى المدح وختمها برسالة موجزة إلى ممدوحه. كما جعل بعض هذه المقطعات دوبيتات مدحيّة([110]). ومعلومٌ أنَّ الشّاعر في مدحه قد يسلك سبيل الإجحاف وهذا ما فعله العماد في مقطّعة ضمّ فيها تجديداً؛ برزتْ فيه رسالته إلى ممدوحه([111])بينما وجد البحث تكلُّفاً مقيتاً في أخرى([112]).
-الخاتمة:
تبيّن ممّا سبق أنّ التجديد في مدائح العماد ليس محموداً دائماً على الرّغم من جهوده الموضوعيّة والفنيّة فيها بعد الإفادة من التراث، فالعناية بألفاظه والتكلّف فيها عُد من عيوبه في التجديد إذ غلب عليها الطابع الدّيني مع المحافظة على توثيق الأحداث التّاريخية بما فيها من الألقاب الأجنبيّة؛ ممّا أضفي على شِعره شيئاً من الركاكة اللّغويّة، وعزّز الأسلوب غير المناسِب في عرضها تلك الفجوة. لكنّ إبداعه في الجانب الموضوعي واهتمامه بالمعاني والصّور ارتقى بمستوى نتاجه الفنّي عِلماً أنّ قدراته الفنيّة جعلت شِعره المدحي مترسّلاً؛ أي أوصلته إلى المراسلة بمدائحه على لسان الحاكم وبالتالي المشاركة في الحُكم والجهاد الأدبيّ أيضاً.
– ثَبَت المصادر والمراجع والدوريّات:
– ألتونجي، د. محمّد، المعجم المفصّل في الأدب، دار الكتب العِلْميّة، بيروت، ط2، 1419هـ-1999م.
– بدوي، د. أحمد، أحمد، الحياة الأدبيّة في عصر الحروب الصليبيّة بمصر والشّام، دار نهضة مصر، القاهرة، ط2، 1424هـ-2003م.
– البُنْدارِيّ الأصبهانِيّ، الفتح بن علي بن محمّد، ت643هـ، سنا البرق الشّامِيّ، تحقيق د. فتحية النبراوي، مكتبة الخانجي، القاهرة، ،د. ط، 1399هـ- 1979م.
– الثعالبي، عبد الملك بن محمّد، ت 429هـ ،كنز الدرر، تحقيق إدوارد بدين، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1414هـ-1994م،لباب الآداب، تحقيق أحمد حسن لبج، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1417هـ-1997م.يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، تحقيق د. مُفيد قمحية، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1403هـ-1982م.
– الجوهري، إسماعيل بن حمّاد، ت393هـ، الصِّحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، تحقيق أحمد عبد الغفور عطّار، دار العلم للملايين، بيروت، ط4، 1407هـ-1987م.
– الحمصي، نعيم، نحو فهم جديد منصف لأدب الدول المتتابعة وتاريخه، جامعة تشرين، اللاذقيّة، د.ط، 1409هـ، 1989م. ويرى هذا البحث أنّها نسخة عن الأصل أي جامعة البعث بحمص.
– الخطيب، د. محمّد كامل، القديم والجديد، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، ط1، 1409هـ-1989م.
– ابن خلّكان، شمس الدّين أحمد بن محمّد، ت681هـ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزّمان، تحقيق د. إحسان عبّاس، دار صادر، بيروت، ط1، 1994م.
– الداية، د. فايز، جماليات الأسلوب-الصورة الفنيّة في الأدب العربيّ، دار الفكر، دمشق، ط1، 1410هـ- 1990م.
– دوزي، رينهارت بيتر، ت1300هـ، تكملة المعاجم العربيّة، تر، وتعليق: جمال الخيّاط، محمّد سليم النعيمي، وزارة الثقافة والإعلام، الجمهوريّة العراقيّة، ط1، 1421هـ- 2000م.
– الرافعي، مصطفي صادق، تاريخ آداب العرب، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1421هـ-2000م.
– الزِّرِكْلِي، خيرالدّين بن محمود، ت1396هـ، الأعلام، دار العِلم للملايين، ط15، 1423هـ- 2002م.
– أبو شامة، شهاب الدّين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسيّ، ت665هـ، كتاب الرّوضتين في أخبار الدّولتين النوريّة والصلاحيّة، تحقيق إبراهيم الزّيبق، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1418هـ-1997م.
– ابن رشيق القيرواني، الحسن، ت463هـ، العمدة في محاسن الشعر وآدابه، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد، دار الجيل، بيروت، ط5، 1401هـ-1981م.
– الصغّاني، الحسن بن محمّد بن الحسن، ت650هـ، التكملة والذيل والصِّلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، تحقيق عبد العليم الطحاوي، مراجعة عبد الحميد حسن، د. ط، 1390هـ- 1970م، ج1.تحقيق إبراهيم إسماعيل الأبياري، راجعه محمد خلف الله أحمد، السنة 1971م، ج2. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، راجعه د. محمد مهدي علام، السنة 1973 م، ج3.
– الطالب، د. هايل محمّد، تحوّلات الدلالة في النص الشعريّ “قضايا ونماذج“، مطبعة اليازجي، دمشق، ط1، 1433هـ- 2012م.
-ابن طباطبا، محمد بن أحمد بن محمّد، ت322هـ،عيار الشِّعر، تحقيق عبد العزيز بن ناصر المانع، مكتبة الخانجي، القاهرة، د. ط، د. تا.
– طهراني، د. نادر نظام، القديم والجديد في الشعر وقدرته على التوصيل، مجلّة اللغة العربيّة وآدابها، جامعة طهران، العدد الأوّل،1426هـ- 2005م.
– ابن ظافر الأزدِيّ، جمال الدّين، علي، ت 613هـ، بدائع البدائه، ضبط وتصحيح مصطفي عبد القادر عطا، دار الكتب العِلْميّة، بيروت، ط1، 1427هـ- 2007م.
– عصفور، د. جابر، الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط3، 1412هـ-1992م.
– العِماد الأصبهانيّ، محمّد بن محمّد بن حامد، ت597هـ، خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم شعراء الشام، تحقيق د. شكري فيصل، مطبعة مجمَع اللّغة العربيّة، دمشق، د. ط، 1388هـ-1968م، قسم مصر، نشر أحمد أمين، شوقي ضيف، إحسان عبّاس، دار الكتب والوثائق القوميّة، القاهرة، ط جديدة عن ط 1951، 1426هـ-2005م،ديوانه، تحقيق د. ناظم رشيد، كلية الآداب، جامعة الموصل، 1404هـ-1983م، البرق الشّامِيّ، تحقيق د. مصطفي الحيّاري، مؤسسة عبد الحميد شومان، عمّان، ط1، 1407هـ-1987م، ج3/البرق الشّامِيّ، تحقيق د. فالح صالح حسين، مؤسسة عبد الحميد شومان، عمّان، ط1، 1407هـ-1987م، ج5.
– ابن قتيبة الدَينوريّ، عبد الله بن مسلم، ت276هـ، الشّعر والشّعراء، تحقيق محمّد أحمد شاكر، دار المعارف، القاهرة، ط جديدة، 1377هـ-1958م.
– لبابيدي، د. سوسن، ثنائيّة الممدوح –البطل- بائيّة البحتري(284هـ)، ولاميّة المتنبي(ت353هـ) دراسة وتقييم، مجلّة جامعة البعث، حِمص، المجلد 39، العدد 5، 1438هـ-2017م.
– ناصيف، إميل، أروع ما قيل في المديح، دار الجيل، بيروت، ط1، 1413هـ -1992م.
– أبو نواس، الحسن بن هانئ، ت198هـ، ديوان أبي نواس برواية الصُّولي، تحقيق د. بهجت عبد الغفور الحديثي، دار الكتب الوطنية، أبو ظبي، ط1، 1431هـ – 2010م.
– النويهي، د. محمّد، قضية الشِّعر الجديد، جامعة الدول العربيّة، معهد الدراسات العربيّة العالميّة، القاهرة، د.ط،1383هـ- 1964م.
– الهاشمي، أحمد، ميزان الذهب في صناعة شِعر العرب، تحقيق أ. د. حسني عبد الجليل يوسف، مكتبة الآداب، القاهرة، ط1، 1418هـ-1997.
– أبو هلال العسكري، الحسن بن عبد الله بن سهل، ت395هـ، كتاب الصناعتيَن (الكتابة والشِّعر)، تحقيق علي محمّد البجاوي، ومحمّد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصريّة، بيروت، د. ط، 1419هـ-1998م.
– الهيب، د. أحمد فوزي، التصنّع وروح العصر المملوكي، تقديم: أ. د. عبد الكريم الأشتر، اتحاد الكتّاب العرب، دمشق، د. ط، 1424هـ- 2004م.
– الوائلي، د. إبراهيم محمّد، التّجديد في الأدب معناه وتطوره، مجلّة كليّة الآداب، جامعة بغداد، العدد24، 1399هـ-1979م.
– ابن واصل، جمال الدّين محمّد بن سالم، ت697هــ، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، تحقيق د. جمال الدّين الشيّال، دار الكتب والوثائق القوميّة، القاهرة، د. ط، 1377هـ-1957م.
-ابن الوردي الكنديّ، زين الدّين عمر بن المظفّر، ت749هـ، تاريخه، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1416هـ- 1996م.
– ياقوت الحمويّ، شهاب الدّين بن عبد الله، ت626هـ، معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، تحقيق د. إحسان عبّاس، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، ط1، 1414هـ-1993م.
– يعقوب، د. إميل، المعجم المفصّل في غِلْم العروض والقافية وفنون الشِّعر، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1411هـ-1991م.
[1]))- هو محمّد بن محمّد بن حامد، والمكنّى بأبي عبد الله، والمعروف بالعِماد الأصبهانِيّ، شاعرٌ مترسِّلٌ، ومؤرّخٌ مصنّفٌ، وُلِدَ بأصبهان سنة 519هـ، وأتى بغداد، وبعد تطواف انضم إلى نور الدين محمود الذي رتّبه في ديوان إنشائه، ثمَّ قصَد صلاح الدّين الأيّوبيّ ، وعمل كاتباً له، بواسطة من الفاضل الذي جعله نائباً عنه… توفِّي بدمشقَ سنة 597هـ، يُنظَر: ديوان عماد الدّين الأصبهانيّ، تحقيق. ناظم رشيد، كلية الآداب، جامعة الموصل، 1404هـ-1983م، ابن خلّكان، شمس الدّين أحمد بن محمّد، ت681هـ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزّمان، تحقيق د. إحسان عبّاس، دار صادر، بيروت، ط1، 1414هـ- 1994م، 5/147-149، ابن الوردي الكنديّ، زين الدّين عمر بن المظفّر، ت749هـ، تاريخ ابن الورديّ، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1416هـ- 1996م، 2/115.
[2]))- الجوهري، إسماعيل بن حمّاد، ت393هـ، الصِّحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، تحقيق أحمد عطّار، دار العلم للملايين، بيروت، ط4، 1407هـ-1987م، 2/452.
[3]))- الصغاني، الحسن بن محمّد بن الحسن، ت650هـ، التكملة والذيل والصِّلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، تحقيق إبراهيم إسماعيل الأبياري، راجعه محمد خلف الله أحمد، 1390هـ-1971م، 2/206.
[4]))- دوزي، رينهارت بيتر، ت1300هـ، تكملة المعاجم العربيّة، تر، وتعليق: جمال الخيّاط، محمّد سليم النعيمي، وزارة الثقافة والإعلام، الجمهوريّة العراقيّة، ط1، 1421هـ- 2000م، 2/148.
[5]))- بدوي، د. أحمد، الحياة الأدبيّة في عصر الحروب الصليبيّة بمصر والشّام، دار نهضة مصر، القاهرة، ط2، 1424هـ-2003م، ص315.
[6]))- لبابيدي، د. سوسن، ثنائيّة الممدوح –البطل- بائيّة البحتري(284هـ)، ولاميّة المتنبي(ت353هـ) دراسة وتقييم، مجلّة جامعة البعث، حِمص، المجلد 39، العدد 5، 1438هـ-2017م، ص146.
[7]))-الطالب، د. هايل محمّد، تحولات الدلالة في النص الشِّعري “قضايا ونماذج”، مطبعة اليازجي، دمشق، ط1، 1433هـ- 2012م، ص127. بتصرّف في “رائز الحكم”.
[8]))- لبابيدي، ثنائيّة الممدوح البطل، ص157.
[9]))- ناصيف، إميل، أروع ما قيل في المديح، دار الجيل، بيروت، ط1، 1413هـ -1992م، ص17.
[10]))- يُنظَر: طهراني، د. نادر نظام، القديم والجديد في الشعر وقدرته على التوصيل، مجلة اللغة العربيّة وآدابها، جامعة طهران، العدد الأوّل،1426هـ- 2005م، ص15.
[11]))- الخطيب، د. محمّد كامل، القديم والجديد، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، ط1،1409هـ-1989م، ص373.
[12]))- الرّاجح أنَّ القدماء لا يقولون :”مستحبّةً” بل محمودة.ً
[13]))- الوائلي، د. إبراهيم محمّد، التّجديد في الأدب معناه وتطوره، مجلة كليّة الآداب، جامعة بغداد، العدد24، 1399هـ-1979م، ص57.
[14]))- الأفوه الأوديّ: هو صَلاءة بن عمرو بن مالك، ولُقّب بالأفوه لأنّه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان ، وهو شاعرٌ وحكيم جاهليّ، ت 50ق.هـ، يُنظَر: الأفوه الأودي، ديوان الأفوه الأودي، تحقيق د. محمّد ألتونجي، دار صادر، بيروت، ط1، 1418هـ- 1998م، ص25، 26، ابن قتيبة الدَينوريّ، عبد الله بن مسلم، ت276هـ، الشّعر والشّعراء، تحقيق محمّد أحمد شاكر، دار المعارف، القاهرة، ط جديدة، 1377هـ-1958م، 1/223، الثعالبي، عبد الملك بن محمّد، ت 429هـ ، لباب الآداب، تحقيق أحمد حسن لبج، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1417هـ-1997م، ص111، كنز الدرر، تحقيق إدوارد بدين، مط. عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1414هـ-1994م، 2/517، 518، الزركلي، الأعلام، 3/206، 207.
[15]))- العِماد، خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم شعراء الشام، تحقيق د. شكري فيصل، مجمَع اللّغة العربيّة، دمشق، د.ط، 1388هـ-1968م، ص127، البرق الشّامِيّ، تحقيق د. فالح صالح حسين، مؤسسة عبد الحميد شومان، عمّان، ط1، 1407هـ-1987م، 5/65، العِماد الأصبهانيّ، الديوان ص454.
[16]))- الوائلي، التجديد في الأدب معناه وتطوره، ص58..
[17]))- نفسه، ص68.
[18]))- يُنظَر: ديوان عِماد الدّين الأصبهانيّ، ص183.
[19]))- خريدة القصر وجريدة العصر، قسم مصر، نشر أحمد أمين، شوقي ضيف، إحسان عبّاس، دار الكتب والوثائق القوميّة، القاهرة، ط جديدة عن ط 1951، 1426هـ-2005م، 1/18، 20، أبو شامة شهاب الدّين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسيّ، ت665هـ، كتاب الرّوضتين في أخبار الدّولتين النوريّة والصلاحيّة، تحقيق إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1418هـ-1997م، 2/402، ابن واصل، جمال الدّين محمّد بن سالم، ت697هــ، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، تحقيق د. جمال الدّين الشيّال، دار الكتب والوثائق القوميّة، القاهرة، د. ط، 1377هـ-1957م، 2/41، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص108، 111. علماً أن ما ضُم بين هذين البيتين هو عن نصر ممدوحه وقوته وما فعله بأعدائه.
[20]))- لدى العِماد في خريدة القصر وجريدة العصر وأبو شامة في كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة وابن واصل، في مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب: “الجنا”.
[21]))- يُنظَر: القرآن الكريم، إبراهيم، 7.
[22]))- يُنظَر: ديوان عِماد الدين الأصبهانيّ، ص456، 457. (مدحَ القاضي محيي الدين الشهرزوري ونور الدّين).
[23]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/267، ، العِماد الأصبهانيّ، الديوان ، ص420، 421.
[24]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص406، 407، 408.
[25]))-خريدة القصر وجريدة العصر، ق. العراق، 1/14، أبو شامة، كتاب الروضتين، 2/206، ابن واصل، مفرج الكروب في أخبار بني أيّوب، 1/216، 217، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص198، 200.
[26]))- “أراد بالعضـــد: عضد الدّين محمد بن أبي الفتوح عبد الله…”، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص198، العاضد: الحاكم الفاطمي الأخير، عبد الله بن يوسف، ت567هـ، يُنظَر: ابن خلّكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، 3/109، 110.
[27]))- ياقوت الحمويّ، شهاب الدّين بن عبد الله، ت626هـ، معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، تحقيق د. إحسان عبّاس، دار الغرب الإسلاميّ، بيروت، ط1، 1414هـ-1993م، 6/2624، أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحية، 2/18، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص83، 84.
[28]))- عنى بالأخ: أسد الدّين وبالابن: صلاح الدّين.
[29]))- عراقيب: جمع عرقوب: عصب غليظ فوق العقب ،يُنظَر: الجوهري، الصّحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، 1/42، 180، الصغاني، التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة،1/209، دوزي، تكملة المعاجم العربيّة، 8/201.
[30]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص154.
[31]))-خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم الشام، ص126، برقه، 5/64، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص453.
[32]))- يُنظَر: القرآن الكريم، القيامة، 14.
[33]))- العِماد، خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم الشام، ص58، 59، ديوانه، ص415.
[34]))- العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص154، 454، 455.
[35]))- البرق الشّاميّ، 3/50، ديوان عماد الدّين الأصبهانيّ، ص430.
[36]))- في ديوان عماد الدين الأصبهانيّ: “تليق” واعتمد البحث ما جاء في البرق الشامي.
[37]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة: “أبي”.
[38]))- في الديوان: “العلى”.
[39]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصّلاحيّة: “صبَّت”
[40]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/135، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص159، 160.
[41]))- نفسهما، 4/374، ص92.
[42]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/76، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص93.
[43]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص182، 198، 376.
[44]))- يُنظَر: نفسه، ص181، 381.
[45]))- أبوشامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/379، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص164، 165.
[46]))- “التبار: الهلاك” الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، 2/600، الصغاني، التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، 2/430، دوزي، تكملة المعاجم العربيّة، 2/18.
[47]))- الوائلي، التّجديد في الأدب معناه وتطوره، ص58.
[48]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص109، 113، 125، 127، 133، 180، 196، 268، 281، 292، 311، 341، 393، 402، ـ 411، 415، 427، 428، 430، 436، 437، 444، 452.
[49]))- عصفور، د. جابر، الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط3، 1412هـ-1992م، ص 328.
[50]))- البرق الشامي، 3/49، أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/467، ابن واصل، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، 2/62، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص429.
[51]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة و العِماد الأصبهانيّ، الديوان: “الذعرَ” ويُرى بدلاً من آوى.
[52]))- أبو نواس، الحسن بن هانئ، ت198هـ، ديوان أبي نواس برواية الصُّولي، تحقيق د. بهجت عبد الغفور الحديثي، دار الكتب الوطنية، أبو ظبي، ط1، 1431هـ – 2010م، ص324.
[53]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 3/301،العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص229.
[54]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة: “البُرْنُس” وهو الأمير” لقب… كل عضو من الأسر المالكة (فرنسية)”، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص229.
[55]))- في الديوان: “عطسا”.
[56]))- ياقوت الحمويّ، معجم الأدباء، 6/2630، أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 3/362، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص232.
[57]))- “الحمس: جمع أحمس، الشديد الصلب، الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، 3/919، الصغاني، التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، 3/341، دوزي، تكملة المعاجم العربيّة، 3/316.
[58]))- ياقوت الحموي، معجم الأدباء: “لم يذكروا”.
[59]))- خريدة القصر وجريدة العصر، قسم العراق، 1/59، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص221.
[60]))- “يوسُف (الأوّل) المستنجد بالله العباسي، ويوسف(الثاني) هو يوسُف بن يعقوب عليهما السلام، الخِير: الكرم” العِماد الأصبهانيّ، خريدة القصر وجريدة العصر، قسم العراق، 1/59.
[61]))-أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/243، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص437.
[62]))- ابن طباطبا، محمد بن أحمد بن محمّد، ت322هـ،عيار الشعر، تحقيق عبد العزيز بن ناصر المانع، مكتبة الخانجي، القاهرة، د. ط، د. تا، ص202.
[63]))- الوائلي، التّجديد في الأدب معناه وتطوره، ص65.
[64]))- الوائلي، التّجديد في الأدب معناه وتطوره، ص66.
[65]))- البنداري، الأصبهانِيّ، الفتح بن علي بن محمّد، ت643هـ، سنا البرق الشّامِيّ، تحقيق د.فتحية النبراوي، مكتبة الخانجي، القاهرة، ،د.ط، 1399هـ- 1979م، لا وجود للشطر الثاني إذ حلّ مكانه: ” فيا جَوْرَ السَّقيم على البري”، وهو على وزن البحر الوافر أيضاً، ولكنّ البحث يعجب من سهو المحقّقة عموماً وتكرار هذا الشطر في البيت السابق له خصوصاً.
[66]))- البنداري، سنا البرق الشّاميّ: “ولم يصب” تحريف.
[67]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/390. ويُنظَر: ابن ظافر الأزدِيّ، جمال الدّين، علي، ت 613هـ، بدائع البدائه، ضبط وتصحيح مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العِلْميّة، بيروت، ط1، 1427هـ- 2007م، ص72، البنداري، سنا البرق الشّاميّ، ص93، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص458.
[68]))- أبو هلال العسكري، الحسن بن عبد الله بن سهل، ت395هـ، كتاب الصناعتيَن (الكتابة والشِّعر)، تحقيق علي محمّد البجاوي، ومحمّد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصريّة، بيروت، د.ط، 1419هـ-1998م، ص196.
[69]))- يُنظَر: الهيب، د. أحمد فوزي، التصنع و روح العصر المملوكي، تقديم: أ.د. عبد الكريم الأشتر، اتحاد الكتّاب العرب، دمشق، د.ط،1424هـ- 2004م، ص23.
[70]))- خريدة القصر وجريدة العصر، قسم العراق، 1/38، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص153.
[71]))- “مجر: الجيش العظيم لثقله وضخمه، المجرة: نجوم كثيرة ومتنوعة في الفضاء، الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، 2/811، ويُنظَر: الصغاني، التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، 3/194، دوزي، تكملة المعاجم العربيّة، 10/20.
[72]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/67، ابن واصل، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، 1/166، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص81.
[73]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص180، 228، 239، 268.
[74]))- الخطيب، القديم والجديد، ص376، 377.
[75]))- خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم الشام، ص128، برقه، 5/65، ديوانه، ص455.
[76]))- العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص96، 100، 101، 134، 135، 192، 235، 312، 411، 413، 414، 421.
[77]))- يُنظَر: الثعالبي، يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، 1/193.
[78]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص236، 411، 415.
[79]))-أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 3/301، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص229.
[80]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة: “البُرْنُس”
[81]))- أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة ، 2/22، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص181.
[82]))- الهنفري: مَلِك القدس من الفرنج، وهو لقب كبير الفرنج المحتلين لبانياس سابقاً وغيرها، ومن المؤرّخين من ترجمه حرفيّاً باسم “الهمفريّ”، يُنظَر: أبوشامة، روضتيه، 1/342، Humphrey II،Lord of Toron،Constable. (RUNOIMAN : op .cit .vol 2. P. 914) ; (Lane – Poole : Saladin، P. 157) نقلاً عن ابن واصل، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، 2/72، ابن كثير، البداية والنهاية، 16/530.
[83]))- العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص265، 426.
[84]))- البرق الشامي، 3/48، أبو شامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/467، ابن واصل، مفرّج الكروب في أخبار بني أيّوب، 2/62، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص427.
[85]))-أبوشامة، كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، 2/146، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص275.
[86]))- نفسهما، 2/38، ص147.
[87]))- في الديوان تصحيفٌ: “جلَّ”.
[88]))- الجذاذ: الحطام والقطع، يُنظَر: الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، 2/561، الصغاني، التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربيّة، 2/372، دوزي، تكملة المعاجم العربيّة، 10/172.
[89]))- خريدة القصر وجريدة العصر، قسم العراق، 1/164، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص357، 359.
[90]))- ألتونجي، د. محمّد، المعجم المفصّل في الأدب، دار الكتب العِلْميّة، بيروت، ط2، 1419هـ-1999م، 2/693، الحمصي نعيم، نحو فهم جديد منصف لأدب الدول المتتابعة وتاريخه، جامعة تشرين، اللاذقيّة، د.ط، 1409هـ، 1989م، 1/349.
[91]))- “إنّ وزن هذا الفن نُقل من الفارسيّة إلى اللغة العربيّة، ولفظ “دوبيت” هي كلمة من كلمتين، معنى الأولى منهما: اثنان، وثانيتهما: هي بمعناها العربيّ فلا يُقال منه إلا بيتان في أي معنى يريده الناظم، ولا يجوز فيه اللحن مطلقاً”، الهاشمي، أحمد، ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، تحقيق أ. د. حسني عبد الجليل يوسف، مكتبة الآداب، القاهرة، ط1، 1418هـ-1997م، ص140، 141، ويُنظَر: يعقوب د. إميل، المعجم المفصّل في غِلْم العروض والقافية وفنون الشِّعر، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1411هـ-1991م، ص240، ألتونجي، المعجم المفصّل في الأدب، 2/451، الرافعي، مصطفى صادق، تاريخ آداب العرب، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 1421هـ-2000م، 3/127.
[92]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص76، 77.
[93]))- يُنظَر: الحمصي، نحو فهم جديد ومنصِف لأدب الدول المتتابعة، 1/349.
[94]))- خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم الشام، ص42، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص323.
[95]))- خريدة القصر وجريدة العصر، بداية قسم الشام ، ص73، 74، العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص444.
[96]))- في الديوان: “كالنِسُّوْهَ” ولعلّ ذلك من السرعة في الكتابة الإلكترونيّة.
[97]))- نفسه: “جلِّق” بكسر اللام.
[98]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص64، 72، 74، 79، 96، 102، 103، 122، 138، 140، 147، 159، 169، 172، 195، 197، 198، 216، 242، 264، 275، 285، 293، 297، 300، 315، 323، 324، 326، 329، 338، 341، 351، 353، 361، 377، 380، 393،410، 410، 420، 435، 444، 446، 456.
[99]))- يُنظَر: عينه، ص62، 63، 66، 82، 83، 100، 102، 107، 114، 123، 127، 129، 143، 151، 155، 163، 177، 185، 217، 223، 224، 227، 230، 236، 239، 245، 246، 249، 257، 262، 269، 276، 287، 289، 292، 294، 301، 306، 332، 344، 345، 355، 364، 376، 383، 394، 406، 422، 447، 457.
[100]))- يُنظَر: ذاته، ص410-418. وهناك مِدْحَةٌ نظمها في 66 بيتاً، يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص107-114.
[101]))- يُنظَر: نفسه، ص66-71، 107-114، 114-118، 123-127، 129-136، 143-146، 151-154، 169-172، 177-184، 185-194، 198-202، 217-222، 227-230، 230-236، 249-256، 264-269، 269-274، 276-284، 301-304، 306-312، 326-329، 341-344، 345-350، 355-361، 364-370، 371-376 ،383-393، 394-402، 410-418، 422-430، 447-455.
[102]))- النويهي، د. محمّد، قضية الشعر الجديد، جامعة الدول العربيّة، معهد الدراسات العربيّة العالميّة، القاهرة، د.ط،1383هـ- 1964م، ص20، 21.
[103]))- يُنظَر: العِماد الأصبهانيّ، الديوان، ص121، 122، 444.
[104]))- يُنظَر: ذاته، ص96، ،172، 297، 361.
[105]))- يُنظَر: عينه، ص300.
[106]))- يُنظَر: نفسه، ص72، 242، 275، 315، 362.
[107]))- يُنظَر: ذاته، ص63-64، 82.
[108]))- يُنظَر: عينه، ص63، 72، 96، 122، 172، 242، 275، 297، 300، 315، 323، 329، 361، 362، 444.
[109]))- يُنظَر: السّابق، ص82، 107.
[110]))- يُنظَر: نفسه، ص323، 444.
[111]))- يُنظَر: ذاته ص82-83.
[112]))- يُنظَر: نفسه، ص96.