Skip to content

JiL.Center

Primary Menu
  • عن المركز
  • رئيسة المركز
  • شروط الانتساب
  • منشوراتنا
  • مؤتمرات وملتقيات
  • دوراتنا
  • محاضراتنا
  • مسابقاتنا
  • Cont@cts
موقع مجلات مركز جيل البحث العلمي
  • Home
  • دلالة (غوى وأغوى) ومشتقاتهما في الاستعمال القرآني

دلالة (غوى وأغوى) ومشتقاتهما في الاستعمال القرآني

JiL 2020-12-14 1 min read
 

دلالة (غوى وأغوى) ومشتقاتهما في الاستعمال القرآني

The connotation of misleading (gwa and agwa) and their derivatives in Quranic usage

الدكتور خالد توفيق مزعل، أستاذ مساعد

Assistant prof. Dr. Khaled Tawteeq Mizel

العراق/ جامعة الكوفة/ كلية الآداب

Iraq/ university of kufa/ faculty of arts

مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 65 الصفحة 113.

    ملخص:

          يسلط هذا البحث الضوء على ظاهرة دلالية في النص القرآني، تتجلى أبعادها في استعمال الألفاظ الثنائية التي من جذر لغوي واحد ومشتقاتها في سياقات مختلفة، ومنها (غوى وأغوى) اللذان هما محور هذا البحث. فمن يتتبع سياقات استعمالهما في القرآن يلحظ بوضوح الحمولة الدلالية المتضمنة في هذين اللفظين ومشتقاتهما. وهو أمر جعل منهما محور عناية المفسرين أينما وردا؛ لأنَّ استعمالهما قُصِد به توليد كثافة دلالية يكون التنوع السياقي هو العامل الرئيس المفضي إليها، وهذا يعني أنَّ قصدية الاستعمال القرآني تفضي الى شحن الألفاظ العربية بالدلالات حينما توظَّف في سياق قرآني معين. ولا ريب في أنَّ هذا الضرب من الاستعمال يُراد به تحقيق اتساع الدلالة في المفردة القرآنية. وقد اقتضى المنهج المعتمد في هذا البحث أن تُقسَّم المادة العلمية على مدخل، ومبحثين، وخاتمة بالنتائج.

الكلمات المفتاحية: الدلالة، الغواية، الاستعمال القرآني، السياق.  

Abstract:

          The aim of this research that put light on semantic phenomenon in the Quranic text, which it using the couple words they have the same rote in the different contexts such as (gwa and agwa) and their derivatives. They have variety of connotation meaning. therefore, there are intention to use them for generation a new sort of meaning, because the Quranic contexts are a domain in which Arabic words get a new connotation meaning. According to method of this research I divided the material four parts: introduction, tow chapters, and conclusion.

Keywords: connotation, misleading, Quranic usage, context.

     

 

مقدمة        

          لا يخفى على المتمرِّس في علم اللغة، ولاسيما علم الدلالة منه، أنَّ البحث في دلالات الألفاظ القرآنية قد حظي باهتمام الدارسين قديماً وحديثًا؛ لما تضمه الألفاظ في طياتها من كثافة دلالية يكون السياق القرآني قمينًا بالكشف عنها، وترجيح المراد باستعمالها في كل موضع؛ من هنا كان الاستعمال عماد الباحثين في تقصي التنوع الدلالي للمفردة القرآنية الواحدة في سياقاتها كافة، ولاسيما المفردات المشتقة من جذر لغوي واحد مثل (غوى وأغوى) ومشتقاتهما.

لذا كان هذا الموضوع ذا أهمية بالغة على صعيد الدلالة اللفظية في الاستعمال القرآني، فقد أُنجِزَت كثيرٌ من الدراسات اللغوية على عددٍ لا يحصى من ألفاظ القرآن؛ لبيان دلالاتها المتنوعة؛ إذ تتنوع دلالات المفردة الواحدة من سياق الى آخر، فتكتسب دلالة جديدة بحسب عناصر السياق، فهي تتأثر بدلالات الألفاظ الأخر، وبعناصر السياق الخارجي، فينتج هذا التأثير معنى جديدًا للفظة نفسها. وفي هذا البحث عمد الباحث الى تقصي استعمال (غوى وأغوى) ومشتقاتهما في القرآن؛ سعيًا للوقوف على الدلالات التي أفادتها تلك الألفاظ في مواضع ورودها. وكان قصد الباحث من ذلك الاسهام- بهذه الجزئية- في بيان دقة اختيار ألفاظ القرآن الذي أعجز العرب عن الإتيان بمثلهِ، وهو من دلائل قدرة الله في الإعجاز.

أمَّا مشكلة البحث العلمية، فهي أنَّ البحث تقصَّى ظاهرة دلالية في الاستعمال القرآني، تجلت في لفظين ينتميان الى جذر لغوي واحد، وردا بصيغة الفعل وبصيغة الاسم؛ فكانت دلالاتهما مختلفة بحسب الوظائف التي أنجزاها في سياق الآيات القرآنية؛ وهو ملحظ دقيق في الدلالة. الأمر الذي لفت انتباه الباحث؛ فكان جديرًا به الوقوف عنده ودراسته؛ ذلك بأنَّ الغاية من ذكر دلالة الغواية بصيغ وألفاظ متنوعة هو بيان خطورة الأمر الذي سيقت له هذه الألفاظ، وفي مضمون هذه الآيات النصح والتحذير لعباد الله؛ كي لا يضلوا عن الهدى ولا يجعلوا للشيطان سبيلًا إليهم.

من هنا ينطلق الاشكال العلمي للبحث من سؤال مركزي تتفرع عنه مجموعة من الأسئلة. أما السؤال المركزي فهو: ما المراد بالغواية في القرآن الكريم، وهل هي مستعملة بمعنى واحد من حيث مدلولها؟ وأما الأسئلة المتفرعة عن هذا السؤال المركزي فهي: ما البنى الدالة على الغواية؟ وما أثر التنوع اللفظي في سيرورة المعنى فيها؟ ما أثر التنوع السياقي القرآني في تحولات المعنى لألفاظ الغواية؟ هل تخضع الدلالات في هذه الألفاظ الى ما يقتضيه الاستعمال القرآني ومقاصده؟ هذه الأسئلة سيأخذ البحث على عاتقه الإجابة عنها؛ من أجل الإحاطة بنواحي الموضوع كافة.

وأما منهج البحث فهو المنهج الوصفي؛ إذ اعتمده الباحث في التحليل الدلالي. واستندت في ذلك الى كتب التفسير في المقام الأول، ومن ثم المعاجم وكتب الدلالة. وقد اقتضى هذا المنهج العلمي تقسيم البحث على مدخل، ومبحثين، وخاتمة بأهم النتائج التي تمخَّضت عن البحث.

عني المدخل ببيان المفهوم اللغوي والاصطلاحي للفظ (الغواية)، وقد وضحت فيه الفرق اللغوي بين لفظي غوى وأغوى اللذين اشتقا من أصل لغوى واحد واختلفا في الاستعمال والدلالة. وفي المبحث الأول تقصيت دلالات لفظة (غوى) ومشتقاتها في الاستعمال القرآني. أما المبحث الثاني فقد وقفت فيه على دلالات لفظة (أغوى) ومشتقاتها في الاستعمال القرآني. ثم أوردت في الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها البحث.

وبعد، أقول إنَّ هذا البحث ما هو إلا خطوة في سياق الدرس القرآني، وسأبقى سائرًا على منواله ما استطعت الى ذلك سبيلا؛ فأرجو من الله أن ينتفع به ((من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)) سورة ق:37.

مدخل: مفهوم الغواية في اللغة والاصطلاح:

الغواية لغةً: مصدر من غوى يغوي غيَّاً وغوايةً. ولا يُكسر وسط الفعل غوى، فإن فاعله غاوٍ وغويٌّ، وهو مشتق من الغواية([1])، وهذه الأخيرة لها عدة معانٍ في اللغة:

  • غيَّان ضَلَّ. وقال تعالى ((والشُعَراء يتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ)) أي الشياطين، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يحبونَ الشاعرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو محبوهُ لمدحه إيَّاهم بما ليس فيهم واعتماده الإيهام عن طريق تصوير غير الواقع وإظهاره في صورة الواقع([2]).
  • الغَيُّ: الضَّلالُ والخَيْبَة والفساد. وفي ذلك يُقال: أغواهُ الله إذا أضلهُ([3]).
  • التَغاوي: من الغي والغواية. وهو الاجتماع والتعاون على الشر. فهو اسم جامع للشر ومجانبة الحق، و الانهماك في الباطل مع العلم بذلك، وليس من جهل أو اعتقاد فاسد، فهو أشد من الضلال([4]).
  • مشتق من الغياية، وهي الغبرة والظلمة، وهذه من شأنها أن تحجب الرؤية عن الأشياء، كأن ذا الغي قد غشيه ما لا يرى معه سبيل. وقيل هي ضوء شعاع الشمس، والظل، وقعر البئر، ومن ثم هي نقيض الرشد في العقل([5]).

نخلص مما تقدم الى أنَّ المعنى اللغوي للغوية بشتى استعمالاته يصدق على بعض السلوكات البشرية السيئة التي تنم على قصدية ودراية وتوجه من الشخص نحو فعل السوء.

الغواية اصطلاحا:

عرَّف أبو هلال العسكري (395ه) الغي في سياق التفريق بينه وبين الفساد فقال ((إنَّ كل غيٍّ قبيح… وإذا قلنا فلان فاسد اقتضى ذلك أنَّه فاجر، وإذا قلت إنَّه غاوٍ اقتضى فساد المذهب والاعتقاد))([6]). ثم جعل مفهوم الغي أكثر وضوحًا وتحديدًا حينما فرَّق بين الغي والضلال على أساس ((أنَّ أصل الغي الفساد، ومنه يُقال: غوي الفصيل إذا بشم من كثرة شرب اللبن، وإذا لم يروَ من لبن أمه فمات هزلا، فالكلمة من الأضداد… ولا يُستعمل الغيُّ إلا في الدين خاصة… وربما استعمل الغيُّ في الخيبة، يُقال غوى الرجل إذا خاب في مطلبه))([7])

أما الراغب الأصفهاني (ت502ه) فقد ربط الغي بجهل الانسان الناتج عن اعتقاد فاسد، فقال إنَّ ((الغي: جهل من اعتقاد فاسد؛ وذلك أنَّ الجهل قد يكون من كون الانسان غير معتقد اعتقادًا لا صالحًا ولا فاسدًا، وقد يكون من اعتقاد شيء فاسد. وهذا النحو الثاني يُقال له غيٌّ))([8]).

وإذا أنعمنا النظر في التعريفين السابقين نجد أنهما يستندان بوضوح الى المنظور القرآني للغي، ولاسيما في جانب ارتباط الغي بالدِّين من ناحية الفساد وسوء الاعتقاد؛ ففي المنظور القرآني غالبًا ما يرد الغيُّ بمعنى الكفر([9]).

الفرق بين (غوى وأغوى) في الاستعمال القرآني

تنوَّعت الصيغ في الاستعمال القرآني للأفعال والأسماء المشتقة من أصل لغوي واحد في بنيتها الصرفية ودلالاتها، ومنها لفظتا (غوى، وأغوى). فعلى الرغم من أنَّهما صيغا من المادة اللغوية نفسها، فهما يختلفان من الناحيتين المعجمية والنحوية على النحو الآتي:

1-المعجمية: إذا عدنا الى المعجم نجد أنَّ مصدر الفعل غوى هو (غيًا، وغواية) يقال: غوى يغوي غيًا وغواية. وأما الفعل (أغوى) فإنَّ مصدره هو (إغواءً). ولعلَّ هذا الاختلاف في مصدر الفعلين من شأنه أن يجد صداه في الاختلاف النحوي بينهما.

2-النحوية: على صعيد البنية الفعلية نجد أنَّ الفعل (غوى) لازم لا يتعدى الى مفعول به؛ لأنَّ فاعله قد أوقع نفسه في حدث الغواية عن جهل أحيانًا، وعن معرفة وقصد غالبًا. ولم يتجاوز بفعل الغواية الى سواه؛ فصار هو نفسه غاويًا. ومثاله من القرآن قوله تعالى ((فعصى آدامُ ربَّه فغوى)) طه:121.  أما الفعل (أغوى) فإنَّ همزة التعدية في أوله تعني انتقال الفعل من حال اللزوم الى التعدي الذي لا يكتفي بفاعله فينصب مفعلاً بهِ. ومثاله من القرآن قوله تعالى ((قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين)) ص:82. فالفعل هنا متعدٍ الى الضمير (هم) ،ودال على الدوام والاستمرار والاصرار على تضليل الآخرً بفعل الإغواء([10]).

ولا ريب في أنَّ هذه الفروق بينهما جعلت لكل منهما دلالات مختلفة في الاستعمال القرآني. وهو أمر سيتكفل التحليل بإثباته في المباحث الآتية.

المبحث الأول: دلالة غوى ومشتقاته في الاستعمال القرآني

وردت لفظة (غوى) ومشتقاتها أربع عشرة مرة في القرآن الكريم([11])، وقد حملت في طياتها دلالات تختلف من موضع الى آخر في الاستعمال القرآني؛ فهي تنطوي على جملة من الدلالات نوردها على النحو الآتي:

  • الغي بمعنى الكفر: ومنه قوله تعالى ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) البقرة:256([12]).

استُعمِل الغي هنا في مقابل الرشد، فكان التقابل استراتيجية أسلوبية اعتمدها القرآن في الآية لبيان دلالة الغي. فإذا علمنا أنَّ الرشد لفظ جامع لكل أصناف السلوك الجيد الذي ينم على صلاح في عقل الانسان من شأنه أن يهديه الى سبيل الصواب ومن ثم الإيمان بالله، فإن الغي يكون نقيضه([13]). فالغي هنا الضلال المفضي الى الكفر بعدما استبانت الأدلة الهادية الى الإيمان، وهو عدول مقصود وميل عن الحق مع العلم بهِ. ولكن بعد أن (تبيَّن) أي ظهر واتضح وامتاز الرشد، فكان المراد أنَّه حصلت البينونة بين الرشد والغي بالادلة الهادية والواضحة؛ فسقطت الحجة عنهم، فلا عذر لهم في الاقامة على الكفر واختياره([14]).

  • الغي بمعنى الشر، والعذاب، والخسران. وذلك في قولهِ تعالى ((فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ واتَبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)) مريم:59.

ذكر تعالى في القرآن صفات الأنبياء مصحوبة بالثناء عليهم؛ لترغيبنا بهم وبما بُعثوا فيه لنتع منهجهم، وهنا ذكر تعالى أنَّ هؤلاء الأنبياء قد خلفهم من أضاع الصلاة واتبع الشهوات. فوصف الصلاة بالضياع؛ لإهمالهم إياها وتركها، فأضاعوا أحكامها وأوقاتها، ومالت نفوسهم الى اتباع الشهوات والمعاصي، ثم خُتِمت الآية بلفظة غَيًّا، فكان لها كثافة دلالية تمثلت في ثلاث دلالات:

الأولى: الشر. على أساس أنَّ الغي عند العرب هو كل شرٍّ يصيب الانسان بسوء. في مقابل الرشد الذي هو كل فعل يصيب الانسان بخير([15]).

الثانية: الجزاء والعذاب. ذهب جلُّ المفسرين الى أنَّ الغي في هذه الآية يحمل دلالة الجزاء؛ لأنَّ أصل (الجزاء) عند العرب هو القضاء والتعويض. يقال: جزيته قرضه ودينه أجزيه جزاء. في حين ذهب بعضهم الى أنَّ الغي هو اسم لجهنم أو اسم وادٍ في جهنم، وفي هذه الحال يجوز أن يكون المعنى: فسوف يلقون جزاء غيّهم([16]).

الثالثة: الخسران. وهو ما ذهب إليه بعض المفسرين؛ وهم يستندون في مذهبهم هذا الى ما روي ((عن ابن عباس، قوله: ((فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّا)) يقول: خسرانًا))([17]). وإذا كان ذلك كذلك فإنَّ هذا الخسران لا يقتصر على الدنيا، بل يصيبهم في الآخرة أيضًا؛ لأنَّ (غيًا) مسبوقة بـ(الفاء، وسوف)، وكلتاهما تدلان على الزمن المستقبل مع الاستمرار. وهذا الخسران مادي مجسد بعذاب الله سبحانه وتعالى؛ إذ جاءت (غيًا) نكرة غير موصوفة؛ وهذا يجعل ذهن القارئ يذهب الى أبعد الاحتمالات ويشعر في نفسه خوفًا من المجهول.

          ومهما يكن الأمر، فإنَّ الباحث يرى أنَّ دلالة (غيًا) على الجزاء هو أكثر ملاءمة وانسجامًا مع سياق هذه الآية، وتأكيداً للمعنى في الآيةٍ اللاحقة، وهي قوله ((إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا)) مريم:60. فقوبل جزاء الغي (جهنم) بدخول الجنة، كاشفًا عن دلالة الغي في الآية.

  • غوى بمعنى الضلال والخيبة. قوله جل وعلا ((فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)) طه: 121([18]).

تمثل (غوى) في هذه الآية أصل الخطيئة التي أخرجت آدم وحواء من الجنة؛ إذ أمرهما الله بعدم الاقتراب من الشجرة فضلا عن الأكل منها، فأضلهما الشيطان بالقسم الكاذب وحثهما على الأكل منها، فأكلا من الشجرة، فخالفا بذلك ما نهى الله عنه. وما يلحظ في هذه الآية أنَّ فعل الغواية جاء معطوفًا على المعصية؛ فدلَّ على معناه، وهو أنَّ آدم ضل عن طريق الهدى عند معصية ربه وباتت في نفسه الخيبة على ما فعل. وقد بنى المفسرون دلالة (غوى) في الآية على قراءتين([19]):

الأولى: (غوَى) بفتح الواو، يدل على الخيبة والضلال بعدم اتباعه ما أمر سبحانه ومخالفتها بالمعاصي، فما انتهى عما نهى الله تعالى عنه وهو نقيض الرشد.

الثانية: (غَوِيَ) بكسر الواو وفتح الياء، أي: فبشم، أي (تخم) من كثرة الأكل والشرب، وهو أن يشرب اللبن حتى يتخم ويفسد جوفُه. ولعلَّ الرأي الأول هو الأرجح في سياق الآية. وتساندها في ذلك استعمال (غوى) في قوله ((مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)) النجم:2 أي وما اتبع الباطل أبدًا ولكنه رشيد سديد، لأنَّ الغي هنا هو الجهل مع اعتقاد فاسد وهو خلاف الرشد اي فما خاب عن إصابة الرشد([20])، وعُطِفت جملة ((وَمَا غَوَى)) على سابقتها ((مَا ضَلَّ)) وهو عطف الخاص (الغواية) على العام (الضلال) بوصفه المعنى الأوسع([21]).

  • الغاوي بمعنى المرتد الى الكفر بعد الايمان. وقد ورد ذلك في قوله تعالى ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)) الأعراف:175.

ابتداءً، لا بد من الإشارة الى أنَّ الموصول (الذي) في الآية يشير الى شخص، وقد حدده بعض المفسرين بأنَّه بلعم بن باعوراء من بني اسرائيل  الذي كان مؤمنًا أشد الايمان حتى أُعطي اسم الله الأعظم، فدعا به بالباطل على موسى وقومه؛ فجرَّده الله منه، فما كان منه إلا أن ارتد الى الكفر بعد الايمان([22]). فكان الشيطان له بالمرصاد فأتبعه حتى صار قرينًا له. وقيل إنَّ الشيطان جعل كفّار الإنس أتباعًا له، (فكان من الغاوين). وحرف الجر (من) يفيد بيان الجنس اي بعد كفره وعصيانه أصبح في فئة من هم أشد كفرًا.

نخلص مما تقدم الى أنَّ (غوى) ومشتقاته دوال تعاورت عليها جملة من الدلالات في الاستعمال القرآني؛ فكانت موضعًا للكثافة الدلالية التي أغنت النص بالتنوع الدلالي الناتج عن سعة السياقات القرآنية في استعمال اللفظة.

المبحث الثاني: دلالة أغوى ومشتقاتها في الاستعمال القرآني

وردت لفظة (أغوى) ومشتقاتها في ثمانية مواضع من القرآن الكريم، فقد جاءت في ستة سور وفي آية واحدة من كل سورة، وتكررت في الآية الواحدة مرتين وذلك في سورتي (الحجر والقصص). واختص مجيء هذه اللفظة ومشتقاتها بالسور المكية([23]). وقد حملت في طياتها جملة من الدلالات تجلت بالآتي:

  • أغوى بمعنى من وقع عليه الضلال. ومنه قوله تعالى على لسان إبليس ((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) ([24])الأعراف:16.

اختلف المفسرون في تحديد دلالة (أغويتني) على آراء يطول المقام بذكرها([25]). وبعد تمحيص النظر وإعمال الفكر فيها وجد الباحث أنَّ الدلالة الأرجح في (اغويتني) في سياق هذه الآية هي (اضللتني)، بناء على أنَّ الباء في قوله (بما) سببية، ولا سيما أنها سيقت على لسان إبليس؛ فهو يرى أنَّ ما وقع فيه كان تضليلًا مقصودًا، ولم يكن له ذنب فيه. بيد أنَّ دلالة الإغواء هنا لا يُراد بها أنَّ الله سبحانه يُغْوِي خَلقَهُ فيضلهم عن الصواب، ولكنَّه يترك الخيار للمكلَّف إن شاء أطاع، وإن شاء عَصَى بدلالة قوله جلَّ ذكره ((إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا)) الانسان:3.

وأرى أنَّ هناك دلالة للإغواء تصح أن تكون في سياق هذه الآية، فقول ابليس (أغويتني) قد يعنى بهِ العقاب بالطرد والصغر المشار الية في آية سابقة من سورة الأعراف نفسها، وهي قوله تعالى ((قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ)) الأعراف:13. وهو مكمل للمعنى؛ إذ إنَّ رحمة الله التي وسعت كل شي قد جُرِّد منها إبليس وأتباعهُ وتقدير الكلام: بمعاقبتك إياي.

ولعلَّنا نلمس محاولة التزلف الى الله من جهة إبليس في آية مماثلة للآية السابقة، وهي قوله ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ Ѻ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)) الحجر:39-40. بيد أنَّ هذا التزلف لا يُقصد به تحقيق القرب المكاني المادي فحسب، وإنما القرب المعنوي؛ لأنَّ قول إبليس (ربِّ) يشير الى التقرب والتزلف لله؛ ولاسيما أنَّه حُذِفت منه أداة النداء؛ فدلَّ على محاولة التقرب النفسي. وإذا كان ذلك كذلك فإنَّ قول إبليس المحكي (أغويتني) يشير الى: أنَّك ربي جعلتني في زمرة الغاوين، وحكمت عليَّ بأن صنفتني معهم. ومثله الفعل أقصيتني، أي جعلتني مقصى خارج الأمر. وعلى النقيض منه أدنيتني، أي جعلتني قريبًا منك في زمرة المقربين. وأعليت من شأني، جعلتني عاليًا في زمرة العالين.

وإذا كان الأمر كذلك، فإنَّ الفعل (أغويتني) يحمل في طياته دلالة الاتهام لله وإلقاء اللوم عليه من جهة إبليس بإزاء فعلته حينما عصى الله؛ لذا إنَّ جملة (لأقعدن لهم سراطك المستقيم) مضمونها تحذير الإنسان من اتباع سبيل الغي مع إبليس. إذ إنَّ اللام الواقعة في جواب القسم والفعل المضارع دالان على الاستمرار، ومن ثم يدل هذا على الاصرار في العصيان والمجادلة في غير الحق. ومن الملاحظ اتصال الفعل بنون التوكيد الثقيله (لأغوينَّهم) زيادة في التوكيد والاصرار على إضلال من ضعف إيمانه؛ ليسوقه الى جهنم.

نخلص مما تقدم الى أنَّ دلالة الفعل (أغويتني) في الآيتين لا يصح أن يقال فيها إنَّ اغويتني بمعنى (أضللتني)؛ لأنَّ المتكلم فيه هو إبليس، والمخاطب الله عز وجل. فكما ذكرنا سابقًا أنَّ الله تعالى ميَّز بين الرشد والغي، ثم ترك الخيار لخلقه باتباع أيِّ الطريقين. لكن يمكن القول إنَّ (أغويتني) تحمل دلالة العقوبة، أي: (عاقبتني) تتمةً للقول السابق في عقاب ابليس بالطرد. أما في دلالة الفعل الآخر (لأغوينهم) فقد تغير الخطاب نحو القصدية وتعمد الفعل بتحول فعل الإغواء عند إبليس نحو جنس آدم. ويصح في هذا السياق أن تكون دلالة الفعل (لأغوينهم) أي (لأضلنَّهم). وما يؤكد ذلك قوله تعالى ((وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا)) النساء:60.

  • الإغواء بمعنى العقاب. كما في قوله تعالى ((وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) هود:34.

تمثل هذه الآية جزءًا من حوار نوح مع قومه داعيًا إياهم إلى الايمان بالله وتوحيده. وما نلحظه في سياق الآية هو تأكيد نفاذ إرادة الله في خلقه؛ ولما كان فعل الغواية في الآية واردًا في سياق الإرادة الإلهية، فقد ذهب أغلب المفسرين الى أن المراد بالغواية هنا عقوبة (العذاب والهلاك). فقد جرى على عادة العرب تسمية العقوبة باسم الشئ المعاقَب بسببه، أي أنَّ الله يريد معاقبتكم بسبب إغوائكم الخلق وإضلالكم إياهم، فسمى عقوبته (إغواء) بنفس اسم سبب العقوبة وهو (الغواية)([26]).

  • الإغواء بمعنى صاحب الضلال. ومنه قوله عز وجل ((فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ))القصص:18.

     تمثل هذه الآية وصفًا لحال موسى (عليه السلام) بعد حادثة قتل القبطي؛ إذ انتقل فيها ليصف حال موسى بقوله (فأصبح في المدينة خائفًا يترقَّب). وهو على تلك الحال رأى الرجل الإسرائيلي الذي استنصرهُ بالأمس يستغيث به ويصيحهُ قال لهُ موسى (إنَّك لغَوِي مبين). ولعل هذا القول يحمل في طياتهِ دلالة التوبيخ وتقبيح الفعل، وقد جاء الإغواء بصيغة الجملة الاسمية التي هي أكثر توكيدًا وثباتًا من الجملة الفعلية. وأما الضمير (الكاف) فهو يعود على الرجل الذي استنصرهُ موسى. أما الصفة والموصوف (لغوي مبين) فقد أفادا المبالغة والتعظيم؛ لأنَّ (غَوِيٌّ) صفة مشبهة تدل على ثبات الصفة بالموصوف؛ بوصفه ضالًا متبعًا لهواه، فيسعى الى تضليل سواه؛ لأنَّه كثير الضلالة مع الاستمرار بها والثبات عليها من دون التوبة، أي: شديد الغواية([27]). فاللام المؤكدة، والصفة المشبهة، و(الياء) المشددة في (لَغَوِيٌّ) هنا أفادت الايغال في توكيد حدث الغواية. فكان هذا التوظيف هو السبيل الى تصوير شخصية صاحب الضلال على لسان موسى.

خاتمة:

          بعد الوقوف على دلالة غوى وأغوى في الاستعمال القرآني، خلص الباحث الى جملة من النتائج تمثلت بالآتي:

  • ورد لفظ (الغواية) بصيغتي الفعل والاسم، ولاسيما صيغتا الماضي (غوى وأغوى). واسم الفاعل المجموع (غاوون). أما صيغة الفعل فهي تدل على الاستمرار بعمل الشيطان الدؤوب في الغواية الذي لا ينقطع عن ممارستها مع بني الانسان. وأما صيغة الاسم فهي تدل على ثبات صفة الغواية عند صاحبها والاستمرار بها؛ فهي ليست صفة مؤقتة، بل مستمرة من دون توبة.
  • لم يقتصر استعمال الغواية في النص القرآني على دلالة واحدة، فقد جاءت غوى دالة على المكان (جنهم). وجاءت دالة على الحال، كما هو الأمر في وصف آدم بلفظة (غوى) بعد أن أضله الشيطان، فعصى ربَّه. واستُعمِلت للدلالة على العقوبة. وسيقت لفظة الغواية للدلالة على فاعل الغواية، أي (الشخص الغاوي)، ومفعولها أي (من وقع عليه فعل الإغواء).
  • لم ترد لفظتا (غوى وأغوى) ومشتقاتهما في موضوع واحد من موضوعات القرآن، بل تنوع ورودها موضوعيًا، وتبع ذلك أن تنوعت دلالاتها، فقد وردت في سياق الشكوى بين من أغوى ومن وقع عليه فعل الغواية، وذلك عند ربهم، ووردت في سياق التظلم، ووردت في سياق العتاب من جهة إبليس وغيره. فضلا عن سياقات أخر. وهي في كل سياق ترد فيه تستعمل بما يتناسب مع سياق الحديث، فتكون دلالتها رهنًا بالسياق.
  • غالبا ما تقترن لفظتا (غوى وأغوى) ومشتقاتهما بلفظتي (الشيطان وإبليس) سواء أكانت سابقة أم لاحقة؛ لتأكيد دلالتها وتحديد شخصية الفاعل فيها.
  • توصَّل البحث الى أنَّ لفظة (أغوى) تنسب في الاصل الى الشيطان، وقلّما تنسب الى الإنسان في السياق القرآني؛ فالشيطان هو أول من قام بها وأُخرج على إثرها من رحمة الله بعدما أغوى آدم وحواء وأقسم على إغواء جنس آدم.
  • ورود لفظة (غوى) غالبًا في خاتمة الآية، ولعل ذلك الاستعمال لا يخلو من قصد يُراد به أن تكون تلك اللفظة رمزا دالا أو إشارة تختزل محتوى الآية برمتها، وتنطوي على تنبيه ونصح.
  • كثر استعمال (غوى، وأغوى) ومشتقاتهما في الآيات المكية التي ترتكز فيها الدعوة للإيمان بالله، في مقابل الكفر بالطاغوت وذكر قصص الأنبياء مع الأقوام البائدة وأخذ العبرة منها.
  • تعاورت على لفظ الغواية في بعض المواضع عدة دلالات، فكانت دلالاتها احتمالية تحتاج الى ترجيح بقرينة السياق؛ نتيجة الكثافة الدلالية في الاستعمال القرآني.

المصادر والمراجع:

  • القرآن الكريم، برواية حَفْص بن سُليمان بن المُغيرة الأسدي الكوفي لقراءة عاصِم بن أبي النُّجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلمِي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • الأصفهاني، أبو القاسم الحسن بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني (ت502ه)، المفردات في غريب القرآن، تحقيق: صفوان عدنان الداودي، دار القلم، الدار الشامية، دمشق، بيروت، ط1، 1412ه.
  • الألوسي، شهاب الدين محمود بن عبد الله (ت 1270ه)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني: تحقيق: علي عبد الباري عطية، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط1، 1415هـ.
  • الأندلسي، أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين (ت 745هـ)، البحر المحيط في التفسير، تحقيق: صدقي محمد جميل، دار الفكر، بيروت- لبنان، د.ط، 1420هـ.
  • حمودي، هادي حسن: موسوعة معاني ألفاظ القرآن الكريم، منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، الرباط- المغرب، د.ط، 1432ه- 2011م.
  • داوُد، محمد محمد، معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة- مصر، د.ط، 2008م.
  • الدوري، محمد ياس خضر، دقائق الفروق اللغوية في البيان القرآني، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، ط1، 2006م.
  • الرازي، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين خطيب الري (ت 606هـ) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان، ط3، 1420 هـ.
  • الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد جار الله (ت 538هـ)، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل المؤلف، دار الكتاب العربي، بيروت- لبنان، ط3 – 1407 هـ.
  • الشوكاني، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (ت 1250هـ(، فتح القدير، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب، دمشق، بيروت، ط1، 1414 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر (ت 310هـ)، جامع البيان في تأويل القرآن، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، ط1، 1420 هـ – 2000م.
  • ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر، التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر – تونس، د.ط، 1984 هـ.
  • عبد الباقي، محمد فؤاد، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، دار الكتب المصرية، القاهرة- مصر، د.ط.، 1364هـ – 1945م
  • العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران (ت نحو 395هـ)، الفروق اللغوية، تحقيق: محمد إبراهيم سليم، دار العلم والثقافة، القاهرة- مصر، د.ت، د.ط.
  • العمادي، أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى (ت 982هـ)، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم المؤلف: دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان. د.ت، د.ط.
  • ابن فارس، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (ت 395هـ)، معجم مقاييس اللغة تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، بيروت- لبنان، د.ط، 1399هـ – 1979م.
  • الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت 170هـ) كتاب العين، تحقيق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي الناشر: دار ومكتبة الهلال، بيروت- لبنان، د.ت، د.ط.
  • الفيروزآبادى، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب (ت 817هـ)، القاموس المحيط، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، ط8، 1426 هـ – 2005م.
  • القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين (ت 671هـ)، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية، القاهرة- مصر، ط2، 1384هـ – 1964 م.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت 711هـ)، لسان العرب، دار صادر، بيروت- لبنان، ط3، 1414 هـ.
  • الهمذاني، المنتجب (ت 643 هـ)، الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد، تحقيق: محمد نظام الدين الفتيح، دار الزمان للنشر والتوزيع، المدينة المنورة – المملكة العربية السعودية، ط1، 1427 هـ – 2006 م.

 

 ([1]) ينظر: كتاب العين: الفراهيدي: 4/456.

([2]) ينظر: القاموس المحيط: الفيروزآبادى: 1319.

([3]) ينظر: معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم: محمد محمد داود: 331.

([4]) ينظر : لسان العرب: ابن منظور: 15/ 140- 141.

([5]) ينظر: مقاييس اللغة: ابن فارس:4/399، والقاموس المحيط: 1214، ومعجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم: 328-330.

([6]) الفروق اللغوية: العسكري:214.

([7]) المصدر نفسه: 214.

([8]) المفردات في غريب القرآن: الاصفهاني:620.

([9]) ينظر: معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم:331.

([10]) ينظر: دقائق الفروق اللغوية في البيان القرآني: محمد ياس خضر الدوري: 256.

([11]) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي:506.

([12]) ومثلها (الغي) في الايه (202) من سورة الأعراف.

([13]) ينظر: موسوعة معاني ألفاظ القرآن الكريم: هادي حسن حمودي:1/417.

([14]) ينظر: التحرير والتنوير: ابن عاشور:3/28.

([15]) ينظر: الكشاف: الزمخشري: 3/26.

([16]) ينظر: الكشاف: 3/26، ومفاتيح الغيب: الرازي:21 / 552، والجامع لأحكام القرآن: القرطبي: 11 / 125، والتحرير والتنوير: 16/134.

([17]) ينظر: جامع البيان: الطبري 18 / 219.

([18]) ومثها ( غوينا ) في الآيه (63) من سورة القصص، و (غاوين) في الآيه (32) من سورة الصافات.

([19]) الكشاف: 3/93، الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد:  الهمذاني:4 / 463، وروح المعاني: الآلوسي:8/ 582.

([20]) ينظر: ارشاد العقل السليم: العمادي:8/154.

([21]) ينظر: الفروق اللغوية: 394.

([22]) ينظر: مفاتيح الغيب: الرازي: 15/ 403، وارشاد العقل السليم: العمادي:3/292.

([23]) ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: 506.

([24]) ومثلها: سورة ( ص): آية (82).

([25]) البحر المحيط: الأندلسي: 5/20.

([26]) ينظر: جامع البيان: 15/305، والكشاف: 2/391، وفتح القدير: الشوكاني: 2/562.

([27]) ينظر: روح المعاني: الآلوسي:10/267.

Continue Reading

Previous: المقامات الأندلسية بين المحاكاة والتجديد
Next: Reasons Why We Should Use Schoology in E-Learning: A Review Paper

مقالات في نفس التصنيف

تلقي النقد الأسطوري عند مصطفى ناصف في “قراءة ثانية لشعرنا القديم”
1 min read

تلقي النقد الأسطوري عند مصطفى ناصف في “قراءة ثانية لشعرنا القديم”

2025-10-28
القوّة الخطابيّة للانفعالات في سيرة: “عم حمدة العتّال” لمحمد الصّالح فليس نموذجا
1 min read

القوّة الخطابيّة للانفعالات في سيرة: “عم حمدة العتّال” لمحمد الصّالح فليس نموذجا

2025-10-28
أثر الرواية العربية في انتشار اللغة: ساق البامبو أنموذجًا
1 min read

أثر الرواية العربية في انتشار اللغة: ساق البامبو أنموذجًا

2025-10-26

  • JiL Center on UNSCIN
  • JiL Center Journals
  • JiL Center on Research Gate
  • JiL Center on Youtube
  • JiL Center on Find Glocal
  • Follow us on Facebook

    Visitors

    Today Today 1,184
    Yesterday Yesterday 4,202
    This Week This Week 7,624
    This Month This Month 13,388
    All Days All Days 20,792,843
     

    تصنيفات

    الأرشيف

    من الأرشيف

    • مؤتمر  حقوق الإنسان في ظل التغيرات العربية الراهنة | أبريل 2013
      مؤتمر حقوق الإنسان في ظل التغيرات العربية الراهنة | أبريل 201317/01/20140JiL

      نظم  مركز جيل البحث العلمي بالتعاون  مع كلية القانون بجامعة   بسكرة  وورقلة الجزائر مؤتمرا ...

    • مؤتمر الحق في بيئة سليمة | ديسمبر 2013
      مؤتمر الحق في بيئة سليمة | ديسمبر 201322/01/20140JiL

      ...

    • مؤتمر العولمة ومناهج البحث العلمي | أبريل 2014
      مؤتمر العولمة ومناهج البحث العلمي | أبريل 201403/05/20140JiL

      تحت رعاية وزارة العدل اللبنانية وبحضور ممثلين عن مديرية قوى الأمن الداخلي اللبناني وسماحة مفتي ...

    JiL Scientific Research Center @ Algiers| Copyright © All rights reserved | MoreNews by AF themes.

    Cancel