مستوى رضا تلاميذ التعليم الثانوي بالمغرب عن نمط التعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد 19:
التعليم الثانوي الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة نموذجا
The level of satisfaction of secondary school students in Morocco with the Distance learning mode during the Cofid-19 pandemic: the case of the Private secondary learning at Beni Mallal Khenifra region
د. عبد الغني الدباغي/جامعة السلطان مولاي سليمان، المغرب
Dr. Abdelghani DABARHI / University Sultant Moulay Suleiman / Beni Mellal, Morocco
مقال نشر في مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 88 الصفحة 93.
Abstract :
Distance education is one of the educational patterns adopted by Morocco’s private educational institutions during the Cofid-19 pandemic, along with the pattern of “attendance education” mode. The study is intended to diagnose the status of private education in Morocco and to measure the level of satisfaction of students with the “distance education” pattern during the covid-19 pandemic at the Beni Mallal Khenifra zone. The problem of the study was therefore formulated in the following question: How satisfied are students with this pattern of education? To answer this question, the historical and comparative approaches and electronic format have been adopted as a tool. A random sample of 138 students was also identified; 96 in first-cycle secondary, and 42 in vocational secondary. The research found that private education has evolved significantly at the national and regional levels, and that students are dissatisfied with the pattern of distance education. The study also found that WhatsApp, as a means of social communication, has been the most widely used in the distance learning system. In addition to this pattern of education, several technical, family, and educational proclamations are encountered. The research finally recommended that all conditions should be created to contribute to the success of this new educational workshop in Morocco.Keywords: Secondary Education, Distance Education, Covid-19 Pandemic, Private Educational Institutions, Beni Mallal Khenifra region.
ملخص:
تهدف الدراسة تشخيص وضعية التعليم الخصوصي بالمغرب وقياس مستوى رضا المتمدرسين عن نمط “التعليم عن بعد” خلال جائحة كوفيد-19 بجهة بني ملال خنيفرة عنه، ومن أجل ذلك تمت صياغة إشكالية الدراسة في التساؤل الآتي: ما هي درجة رضىا المتمدرسين عن هذا النمط التعليمي؟ وللإجابة عن هذا السؤال تم تبني المنهجين التاريخي والنسقي المقارن والاستمارة الالكترونية أداة لها. كما تم تحديد عينة عشوائية من المتمدرسين شملت 138 متمدرسا؛ 96 منهم بالثانوي الاعدادي و 42 بالثانوي التأهيلي، خلص البحث إلى أن التعليم الخصوصي شهد تطورا ملحوظا على المستويين الوطني والجهوي، كما خلص إلى عدم رضا المتمدرسين عن نمط التعليم عن بعد، وأن “الواتساب” باعتباره وسيلة للتواصل الاجتماعي كان هو الأكثر استعمالا في هذا النمط التعليمي الجديد، بالإضافة إلى أن هذا الأخير قد اعترضته عدة إكراهات تقنية وأسرية وبيداغوجية، وأوصى البحث بضرورة توفير كل الظروف التي من شأنها المساهمة في إنجاح هذا الورش التعليمي الجديد بالمغرب.
الكلمات المفتاحية: تعليم ثانوي، تعليم عن بعد، جائحة كوفيد-19، مؤسسات تعليمية خصوصية، جهة بني ملال خنيفرة.
- مقدمة:
- السياق العام للبحث:
يندرج موضوع الدراسة في سياقا لتحولات التي شهدها قطاع التربية والتعليم على المستويين الدولي والإقليمي خلال فترة جائحة كوفيد-19؛ بحيث لجأت بعض البلدان إلى اعتماد أنماط تعليمية حديثة لتعويض النمط التعليمي التقليدي المتمثل في التعليم الحضوري، وفضلت أخرى توقيف الدراسة وإعلان نهاية الموسم الدراسي بالكامل منذ بداية تفشي الجائحة – كما هو الشأن لعدة قطاعات رياضية وثقافية وسياحية- في الأشهر الأولى من سنة 2020، كما تندرج هذه الورقة في سياق وطني اتسم بلجوء الوزارة الوصية على قطاع التربية التعليم إلى أنماط تعليمية – دون توقيف الدراسة- غير معتادة أبرزها “التعليم عن بعد”في القطاعين العام والخاص بنسبة 100 % (موسم 2019/2020)، وفي الموسم الدراسي الموالي (2020-2021) تم إقرار نمط “التعليم بالتناوب” (التعليم الحضوري إلى جانب التعلم الذاتي) في المؤسسات العمومية بالنظر إلى ارتفاع عدد المتمدرسين في الفصول الدراسية (36 تلميذ كحد أقصى) وغياب الشروط الضرورية لاعتماد نمط التعليم الحضوري، في الوقت الذي أقر القطاع الخاص اعتماد هذا الأخير، بالنظر إلى توفر الظروف الصحية المناسبة وعدم تجاوز الفصل الدراسي الواحد 20 متمدرسا في الغالب باعتباره شرطا ضروريا لاعتماد هذا النمط خلال الجائحة.
- أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة أهميتها من عدة مبررات علمية وميدانية نجملها فيما يلي:
- أولا: تناول نمط “التعليم عن بعد” بالمغرب خلال جائحةكوفيد-19 الذي تم اللجوء إليه من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كحل وحيد دون توقيف العمليات التَعْليمية التَعَلمية في بداية انتشار الجائحة.
- ثانيا: الوقوف على درجة رضا متمدرسو التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالمؤسسات الخاصة عن نمط “التعليم عن بعد” بجهة بني ملال خنيفرة، ومن خلاله قطاع التربية والتعليم بالمغرب قاطبة، وبالتالي العمل على تقييم مردودية هذا النمط التعليمي.
- ثالثا: الوقوف عند مختلف الاكراهات والصعوبات التي صاحبت تنزيل نمط التعليم عن بعد خلال الجائحة.
ج- أهداف الدراسة:
تروم الدراسة تحقيق هدف رئيس؛ وهو معرفة مستوى رضا تلاميذ التعليم الثانوي بالتعليم الخصوصي عن نمط “التعليم عن بعد” خلال جائحة كوفيد-19، ويمكن الهدف الرئيسي في الأهداف الفرعية الآتية :
- التعريف بـ”التعليم عن بعد” كنمط تعليمي تم اعتماده من قبل مؤسسات التعليم الخصوصية بالمغرب خلال الجائحة.
- تشخيص وضعية المؤسسات التعليمية الخصوصية على المستويين الوطني والجهوي.
- تشخيص وتفسير مستوى رضا تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالمؤسسات التعليمية الخصوصية بجهة بني ملال خنيفرة عن نمط التعليم عن بعد.
- بسط المعيقات التي تحد من التنزيل الأمثل لنمط “التعليم عن بعد” بالمغرب.
د- إشكالية الدراسة وفرضياتها:
تتحدد إشكالية البحث في السؤال الرئيسي الآتي: ما هو مستوى رضا تلاميذ التعليم الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي بجهة بني ملال خنيفرة عن نمط “التعليم عن بعد” خلال جائحة كوفيد-19، ويمكن بسط هذا التساؤل في أسئلة فرعية على النحو الآتي :
- كيف هي وضعية التعليم الخصوصي بالمغرب على مستوى المؤسسات والمتمدرسين؟
- ما هو مستوى رضا التلاميذ بالقطاع الخصوصي عن نمط “التعليم عن بعد”؟
- ما هي الإكراهات التي حالت دون تنزيل نمط التعليم عن بعد بشكل فعال في الوقت الراهن؟ وما هي الحلول الكفيلة بذلك؟
للإجابة عن هذه التساؤلات تمت صياغة فرضيات البحث على الشكل الآتي:
- يعرف التعليم الخصوصي بالمغرب في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا لحساب التعليم العمومي.
- يميل تلاميذ التعليم الخصوصي لنمط “التعليم عن بعد” أكثر من نمط “التعليم الحضوري”.
- يتوفر تلاميذ التعليم الخصوصي على الشروط الضرورية التي من شأنها تيسير اعتماد نمط “التعليم عن بعد”.
- حدود الدراسة:
- الحدود المكانية:جهة بني ملال خنيفرة.
- الحدود الزمنية: الموسمين الدراسين 2019/2020 و 2020/2020.
- الحدود الموضوعية: يتمثل موضوع الدراسة في تحديد مستوى رضا تلاميذ التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالمؤسسات الخصوصية عن نمط “التعليم عن بعد”.
- المفاهيم الإجرائية للبحث:
يمكن إجمال المفاهيم الإجرائية للدراسة في ثلاث مفاهيم رئيسة وهي: مؤسسات التعليم الخصوصية، التعليم عن بعد وكوفيد-19.
- مؤسسات التعليم الخصوصية:
هي مختلف المؤسسات التعليمية المؤدى عن خدماتها، وتسمى كذلك بالمؤسسات غير الحكومية أو غير النظامية، التي يسيرها أفراد طبيعيون أو ذاتيون، بحيث يؤدي كل متمدرس مبالغ مالية شهرية أو سنوية مقابل الخدمة التعليمية التي يتلقاها إلى المؤسسة (مقاولة أو شركة)، وتصنف مؤسسات التعليم الخصوصية إلى مؤسسات التعليم المدرسي ومؤسسات التعليم الجامعي؛ فالأولى تشمل ثلاث أسلاك تعليمية هي التعليم الأولي والابتدائي، التعليم الثانوي الإعدادي وأخير التعليم الثانوي التأهيلي، أما الثانية فهي شبيهة بالمؤسسات الجامعية العمومية، بحيث تشمل مختلف الحقول المعرفية وتتبع نظام (LMD)، أي الإجازة ثم الماستر والدكتوراه.
- التعليم عن بعد:
يعرف “التعليم عن بعد”(Distance education) بأنه تعليم نظامي تتباعد فيه مجموعات التعلم وتستخدم فيه نظم الاتصالات التفاعلية لربط المتعلمين والمصادر التعليمية والمُعلمين سوية[1]؛ ويعتبر مكملا “للتعليم الحضوري”، وشكلا من أشكال التدريس والتكوين الذي تقدمه مؤسسات التربية والتعليم والتكوين، بصفة مؤقتة أو دائمة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة، بما يضمن الاستمرارية في تقديم كل خدمات التربية والتعليم[2]، ويعتبر التعليم عن بعد كذلك من أكثر الأساليب التعليمية حداثة على الإطلاق، ويقوم بشكل أساسي على ضرورة اختلاف المكان الجغرافي بين المتعلم والمصدر التعليمي الذي يعتبر بمثابة الكتاب أو المعلم[3]، كما يعرف بأنه عملية تعليمية لا يكون فيها اتصال مباشر بين الطالب والمعلم، بحيث يكونوا متباعدين زمنيا ومكانيا، ويتم الاتصال بينهما عن طريق الوسائط التعليمية (إليكترونية ومطبوعات)[4]، ويعرف كذلك بأنه نظام يعمل على إيصال العلم والمعرفة إلى كل فرد راغب فيه وقادر عليه، مهما بعدت المسافة الجغرافية التي تفصل بينه وبين المؤسسة التعليمية[5]، كما أنه أحد أساليب الاتصال والتواصل التي تلعب دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المُعَلم والمُتَعَلِم، وبالتالي فهو يعمل على نقل التعلم إلى المتعلم في موقع إقامته، أو عمله بدلا من انتقال المتعلم إلى المؤسسة التعليمية ذاتها[6]، ويتضمن هذا النمط من التعليم تلك الوسائل التي فيها الاتصال بين المعلم والمتعلم عبر أجهزة وأدوات الطباعة والأجهزة الميكانيكية والالكترونية وغيرها من الأجهزة[7].
جدول رقم (1): الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري
العنصر | التعليم عن بعد | التعليم الصفي/الحضوري |
المادة العلمية | متقنة ومشوقة ودسمة | تقليدية ومحدودة ونمطية |
الجودة | ثابتة | متفاوتة |
قياس النتائج | تلقائي | صعب |
الاحتفاظ بالمعلومات | عال | متفاوت |
الكلفة النسبية | منخفضة | عالية |
الرضا | عال في الغالب | متفاوت |
الملاءمة | عالية جدا | متفاوتة |
المرونة | عالية جدا | محدودة |
الاعتماد على النفس | عال جدا | محدود |
نطاق الحوار | كونِي | محلي/إقليمي |
فرص الإبداع/الابتكار | عالية | متفاوتة |
المصدر: رشيد مراح، التعليم الإلكتروني في الجزائر الواقع والتحديات، مرجع سابق، ص 525.
- كوفيد-19:
يعد كوفيد – 19 مرضا معديا يسببه فيروس كورونا المكتشف مؤخرا، ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجد قبل ظهوره وتفشيه في مدينة ووهان الصينية في أواخر شهر دجنبر 2019[8]. وأُطلق على الفيروس التاجي الجديد مرض الفيروس التاجي في السنة نفسها COVID-19؛ وجاءت هذه التسمية كالتالي: “CO” هما أول حرفين من كلمة كورونا (corona) و “VI” هما أول حرفين من كلمة فيروس (virus)، و “D” هو أول حرف من كلمة مرض بالإنجليزية (Disease)، وأطلق على هذا المرض سابقا اسم “novel coronavirus novel 2019” أو “nCoV2019”[9]، وتتمثل أعراضه في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق أو الإسهال، وقد يتعافى نحو 80 % من المرضى دون الحاجة إلى علاج خاص، وفي المقابل تزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة[10].
وستنظر هذه الدراسة إلى مؤسسات التعليم الخصوصية على أنها مقاولات تعليمية تؤدي خدمات تربوية وتعليمية للمتعلمين مقابل مبالغ مالية متفق عليها بين المؤسسة وأولياء التلاميذ، وهي نوعان: الأولى مؤسسات تعليمية مدرسية تتكون من ثلاثة أسلاك؛ هي سلك التعليم الأولي والابتدائي، سلك التعليم الثانوي الإعدادي، وأخيرا سلك التعليم الثانوي التأهيلي، والثانية مؤسسات تعليمية جامعية. وإلى التعليم عن بعد على أنه نمط تعليمي يشترط بعد المسافة بين المدرس والمتمدرس وتوظيف وسائل وتطبيقات تواصلية أبرزها “الواتساب”، “الفايس بوك”، “غوغل ميت” (Google Meet)، “غوغل كلاسروم” (Google classeroom)، “زوم” (Zoom)، وغيرها. أما كوفيد-19 فسينظر إليه على أنه مرض معدي، مصدره فيروس كورونا الذي ظهر أول مرة بالصين أواخر سنة 2019، وقد تسبب في تعطيل وتوقيف عدة قطاعات حيوية داخليا وخارجيا أبرزها التربية والتعليم.
- منهجية الدراسة وإجراءاتها:
وظف البحث المنهجين التاريخي والنسقي المقارن،وفيما يخص عينة الدراسة فقد شملت 138 متمدرسا؛ 96 منهم بالثانوي الإعدادي و 42 بالثانوي التأهيلي.
جدول رقم (2): توزيع عينة الدراسة حسب متغيري الجنس والسلك التعليمي
الجنس | سلك الدراسة | المجموع | |
الثانوي التاهيلي | الثانوي الاعدادي | ||
ذكر | 28 | 12 | 40 |
إناث | 66 | 30 | 96 |
المجموع | 94 | 42 | 136 |
على مستوى أداة الدراسة تم توظيف استمارة الكترونية[11] بالنظر إلى الظروف غير العادية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وقد تضمنت أربع محاور أساسية: الأول يهم الوضعية الديمغرافية والثقافية والاقتصادية للمتمدرسين، والثاني يخص الوسائل المعتمدة في نمط التعليم عن بعد، والثالث خصص لتقييم رضا المتمدرسين عن التعليم عن بعد، أما الأخير فتم التركيز فيها على الصعوبات التي صاحبت التعليم عن بعد والحلول الكفيلة بتجاوزها.
- نتائج الدراسة ومناقشتها:
- تشخيص وضعية المؤسسات التعليمية الخصوصية بالمغرب
عرف قطاع التربية والتعليم بالمغرب منذ فجر الاستقلال دينامية قوية على جميع الأصعدة، فبالموازاة مع التحديث الذي شهدته الدولة في المجال السياسي والدستوري والقانوني والقضائي، عرف قطاع التربية والتعليم قفزة نوعية، بالرغم من الأزمات التي مر منها، خصوصا بعد تطبيق المغرب لبرنامج “سياسة التقويم الهيكلي” في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم وضع عدة مخططات وبرامج أهمها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والرؤية الإستراتيجية 2015-2030 والقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
سنركز في هذا المحور على نقطة أساسية وهي تتبع التطور الذي شهده قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب عامة وبجهة بني ملال خنيفرة على وجه الخصوص، ومن خلالها تشخيص وضع المؤسسات الخصوصية وعدد المتمدرسين بها.
- يشهد المغرب تطورا ملحوظا في مؤسسات التعليم الخصوصية
يعرف التعليم الخصوصي بالمغرب تزايدا ملحوظا في عدد المؤسسات التعليمية في مختلف الأسلاك التعليمية، وهو ما يعني أن الأسر المغربية بدأت توجه أبناءها بكثافة نحو التعليم الخصوصي.
مبيان رقم (1): تطور عدد المؤسسات العاملة بالتعليم الخصوصي بالمغرب ما بين الموسمين الدراسيين 2011-2012 و 2019-2020
المصدر: مديرية الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط، مؤشرات التربية، المملكة المغربية، وزارة التربية الوطنية والتكوين
المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ص 18- 54.
يظهر من المبيان رقم (1) أن مؤسسات التعليم الخصوصية بالمغرب شهدت ارتفاعا كبيرا بجميع الأسلاك التعليمية؛ بحيث انتقل عدد المؤسسات بالتعليم الابتدائي من 2005 مؤسسة في الموسم الدراسي 2011/2012 إلى أزيد من 3500 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2019/2020، وفي ما يخص مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي فقد انتقلت من 840 مؤسسة إلى أزيد من 1700 مؤسسة خلال نفس الفترة، والشيء نفسه ينسحب على مؤسسات الثانوي التأهيلي التي انتقلت من 506 مؤسسة إلى ما يناهز الألف مؤسسة (993 بالضبط) خلال الموسمين الدراسيين السابقين (أنظر المبيان)، وعموما فقد ارتفع مجموع المؤسسات الخصوصية بجميع الأسلاك التعليمية من 3361 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2011/2012 إلى 6229 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2019/2020.
- شهد التعليم الخصوصي بالمغرب إقبالا كبيرا من لدن الأسر المغربية
أحدثت المدارس الخصوصية الأولى في عهد الحماية من أجل المحافظة على الهوية المغربية والدفاع عنها، وكانت تلك المدارس، التي كانت تسمى بالمدارس الحرة، تشكل بديلا عن التعليم الذي وضعته سلطات الحماية، وللتعليم التقليدي المغربي، ولكنها كانت تشكل بالأساس شكلا من أشكال المقاومة، وبعد الاستقلال تميز تطور القطاع الخصوصي بأربعة مراحل: تخص المرحلة الأولى فترة 1956-1962، وتميزت بانخفاض شديد لحصة التعليم الخصوصي؛ حيث انخفضت هذه الحصة من الربع إلى العشر، واتسمت المرحلة الثانية الممتدة من 1962 إلى 1982 بتقليص حصة التعليم الخصوصي، وتضاءلت أهمية هذا الأخير مع مرور الوقت، واتسمت الفترة الممتدة ما بين 1982 إلى 2002 باستقرار حصة التعليم الخصوصي التي حددت في 4 %، وبعد ذلك برز توسع عام للتعليم الخصوصي، حيث عرفت حصته زيادة فائقة بعد إقرار الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وأصبح يمثل 13.8 سنة 2017[12].
جدول رقم (3): تطور عدد المتمدرسين في مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب ما بين موسمي 2010-11 و 2018-19
2010-11 | 2012-13 | 2014-15 | 2016-17 | 2018-19 | ||
الابتدائي | المجموع | 470855 | 545862 | 611992 | 701684 | 768753 |
الإناث | 223361 | 259473 | 290410 | 333822 | 367891 | |
الإعدادي | المجموع | 96475 | 117197 | 137325 | 156603 | 172327 |
الإناث | 45685 | 56164 | 66069 | 75445 | 83152 | |
الثانوي | المجموع | 74014 | 78464 | 85791 | 92375 | 101540 |
الإناث | 32769 | 35332 | 39628 | 43853 | 49403 | |
المجموع | المجموع | 641344 | 741523 | 835108 | 950626 | 1042620 |
الإناث | 301815 | 350969 | 396107 | 453120 | 500446 |
المصدر الإحصائي: مديرية الاستراتيجية والتخطيط، قسم الدراسات والإحصاء، موجز إحصائيات التربية 2018-2019، المملكة المغربية، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ص 82-135-240.
يوضح الجدول رقم (2) تطور إقبال الأسر المغربية على تسجيل أبنائها في المؤسسات الخصوصية بشكل ملحوظ في العشر سنوات الماضية؛ فعلى سبيل المثال انتقل عدد التلاميذ المسجلين بالسلك الابتدائي من 470855 خلال الموسم الدراسي 2010/2011 إلى 768753 خلال الموسم الدراسي 2018/2019، وانتقل عدد التلاميذ المسجلين بالسلك الإعدادي من 96475 إلى 172327 خلال نفس الفترة، و الأمر نفسه بالنسبة للسلك الثانوي؛ حيث انتقل عدد التلاميذ المسجلين من 32769 إلى 49403 (أنظر الجدول)، وبشكل عام فقد سجل القطاع التعليمي الخصوصي تسجيل ما يناهز 1042620 خلال الموسم الدراسي 2018/2019 بعد ما كان عدد المسجلين خلال موسم 2010/2011 حوالي 642000 متمدرسا، أي بزيادة تجاوزت 400000 تلميذ، أي حوالي 38.48 %. ويرجع سبب هذا الإقبال الكبير للأسر المغربية على التعليم الخصوصي إلى الامتيازات التي يوفرها قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب في السنوات الأخيرة سواء على مستوى توفير فضاء ملائم للتمدرس أو استعمال عتاد ديداكتيكي يواكب التطور الرقمي والتكنولوجي الذي تشهده المناهج البيداغوجية والطرائق التدريسية، أو على مستوى الحرص الكبير في تعلم اللغات الحية منذ التعليم الأولي.
- تعرف جهة بني ملال خنيفرة تطورا ملحوظا في عدد المتمدرسين في القطاع الخصوصي
كما هو الشأن لمعظم المدن المغربية، تشهد مدن جهة بني ملال خنيفرة تطورا سريعا خلال السنوات الأخيرة في عدد المؤسسات التعليمية الخصوصية سواء الابتدائية أو الثانوية.
مبيان رقم (2): توزيع مؤسسات التعليم الخصوصي بأقاليم جهة بني ملال خنيفرة خلال الموسم الدراسي 2018/2019
المصدر الإحصائي: مديرية الاستراتيجية والتخطيط، موجز إحصائيات التربية (2018-2019)، مرجع سابق، ص 86-250.
يوضح المبيان رقم (2) استمرار تشجيع وتحفيز الدولة للقطاع التعليمي الخصوصي، وهو ما يبرز جليا بجهة بني ملال خنيفرة؛ بحيث يأتي إقليم بني ملال في المرتبة الأولى بمجموع 112 مؤسسة منها 83 تشتغل في التعليم الابتدائي و 19 في الثانوي الإعدادي و 10 في الثانوي التأهيلي، يأتي في المرتبة الثانية إقليم خريبكة بمجموع 83 مؤسسة، منها 43 تشتغل في التعليم الابتدائي و 26 في الثانوي الإعدادي و 14 في الثانوي التأهيلي، وفي المرتبة الثالثة نجد إقليم الفقيه بن صالح بمجموع 75 مؤسسة، وبعده إقليم خنيفرة بمجموع 25 مؤسسة، وفي المرتبة الأخيرة إقليم أزيلال بمجموع 23 مؤسسة، ويظهر من خلال هذا التشخيص التمركز الكبير للقطاع الخاص بإقليمي خريبكة وبني ملال إلى المكانة الاقتصادية والإدارية لمدينتي خريبكة باعتبارها مدينة منجمية وبني ملال باعتبارها عاصمة الجهة، وبالتالي استقطابهما لعدد كبير من السكان.
- البيانات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمتمدرسين بالتعليم الثانوي الخصوصي
سنقوم في هذا المحور بوصف خصائص عينة الدراسة، بحيث سيتم التركيز على متغيرات الجنس، السلك التعليمي، مهنة ومستوى أولياء الأمور الدراسي، إضافة إلى وضع الأسر المادي، ومن خلاله الدخل الفردي.
- معظم أولياء أمور المتمدرسين بالقطاع الخصوصي موظفون بالقطاعين العام والخاص
أصبحت المدارس الخصوصية تصنف ضمن المقاولات، وبالتالي فمعظمها أُسسَ لأهداف ربحية محضة، عكس ما كان عليه القطاع خلال فترة الحماية، ولذلك فإن مسألة الظفر بمقعد دراسي في المؤسسات الخصوصية يرتبط بطبيعة وظيفة أولياء الأمور ودخلهم الفردي، بالنظر إلى ارتفاع أثمنة التمدرس والمنافسة الشرسة بين تلك المدارس.
مبيان رقم (3): توزيع التلاميذ حسب متغيري مهنة ووظيفة أولياء أمورهم
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يتضح من المبيان رقم (3) أن حوالي 32% من المستجوبين يشتغل أولياء أمورهم في القطاعات الحكومية (القطاعات العمومية)، وأن معظم هؤلاء يشتغل في مهن التدريس والصحة والجماعات الترابية، كما أن 27.5 % من أولياء الأمور يشتغلون في مهن التجارة، ويأتي في المرتبة الثالثة المتمدرسون الذين يشتغل أولياء أمورهم في القطاع الخاص كموظفين بنسبة 14.5 %، إضافة إلى وجود متمدرسين يمتلك أولياء أمورهم مقاولات، والمثير للانتباه هو وجود متمدرسون يمتهن أولياء أمروهم مهن موسمية بسيطة ترتبط في معظمها بالأنشطة الفلاحية، وهو ما يعني أن القطاع التعليمي الخصوصي لم يعد حكرا على أبناء الطبقة الوسطى.
- معظم آباء وأمهات المتمدرسين في التعليم الخصوصي لهم مستوى دراسي جامعي وتأهيلي
يؤثر المستوى الدراسي للآباء والأمهات في المسار الدراسي للتلاميذ والطلبة على حد سواء. ولذلك غالبا ما نجد أن أغلب التلاميذ المتفوقين ينحدرون من أسر لها مستوى ثقافي محترم لأحد الأبوين على الأقل، كما أن وجود هذا الجو داخل الأسر يساهم في مواكبة التلاميذ ومساعدتهم في تحضير واجبات المنزلية على أحسن وجه، وبالتالي المساهمة في التمَيز الدراسي بين أقرانهم.
مبيان رقم (4): المستوى الدراسي لآباء التلاميذ (%) مبيان رقم (5): المستوى الدراسي لأمهات التلاميذ (%)
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يتضح من خلال المبيانين رقم (4) و رقم (5) التباين الواضح لمستوى أولياء أمور تلاميذ التعليم الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة، سواء تعلق الأمر بالآباء أو الأمهات، ويلاحظ أن المستوى الغالب هو المستوى الجامعي الذي يأتي في المرتبة الأولى؛ بحيث إن 29 % من الآباء و 40.6 % من الأمهات لهم شهادات جامعية، ويأتي في المرتبة الثانية المستوى الثانوي التأهيلي بنسبة 26.1 % و 23.2 % على التوالي، ويأتي في المرتبة الثالثة المستوى الإعدادي، في حين يأتي غير المتمدرسين في المرتبة الأخيرة بنسبة 8.7 % بالنسبة للآباء و 5.8 % للأمهات، وبالتالي فالاتجاه العام هو أن غالبية أولياء أمور المتمدرسين في القطع الخصوصي لهم مستوى تعليمي جامعي وثانوي تأهيلي.
- يتميز الدخل الفردي لأسر التلاميذ المتمدرسين في القطاع الخصوصي بالتباين
إذا كان للمستوى الدراسي لأولياء الأمور دورا مهما في توجيه المتمدرسين نحو التحصيل الجيد، فإن المستوى المادي للأسرة يساهم هو الآخر في توفير الظروف الملائمة لهذا التحصيل، لكن في السنوات الأخيرة أصبح توجيه أولياء الأمور أبناءهم نحو القطاع الخصوصي ظاهرة، بالرغم من الوضع المادي البسيط لبعضهم، بحيث يسود انطباع عام يتمثل في أن التعليم الخصوصي يتسم بالجودة في اكتساب مهارات وقدرات ومعارف حياتية مقارنة مع التعليم العمومي.
جدول رقم (4): توزيع أسر المتمدرسين حسب متغير الدخل الفردي الشهري
النسبة المئوية | الحصيص | الدخل الفردي للأسرة |
21.7 | 30 | ما بين 2000 و 3000 |
21.7 | 30 | ما بين 3001 و 5000 |
14.5 | 20 | ما بين 5001 و 7000 |
17.4 | 24 | ما بين 7001 و 10000 |
26.6 | 34 | أكثر من 10000 |
100 | 138 | المجموع |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يبرز الجدول رقم (4) توزيع المتمدرسين في القطاع الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة حسب متغير دخل الأسر. وقد أظهرت نتائج الاستمارة أن حوالي 44 % من المتمدرسين يقل دخل أسرهم عن 5000 درهم، و 14.5 % منهم يتراوح دخل أسرهم الشهري ما بين 3001 و 7000 درهما، و 17.4 % ما بين 7001 و 10000 درهم، و 26.6 % منهم دخل أسرهم الشهري يفوق 10000 درهم.
- دراسة مستوى رضا تلاميذ التعليم الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة عن نمط التعليم عن بعد وأهم الوسائل المعتمدة فيه
سيتم التطرق في هذا المحور إلى مستوى رضا التعليم الخصوصي عن التعليم عن بعد، وكذا الوسائل التي اعتمدها المتمدرسون في التواصل.
- أغلبية تلاميذ التعليم الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة تفضل نمط التعليم الحضوري عن نمط التعليم عن بعد
يعتبر نمط التعليم عن بعد نمطا تعليميا حديثا، تم اعتماده خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد – 19 (موسم 2019-2020)مكان نمط التعليم الحضوري الذي ألفه المتمدرسون وتعودوا عليه، ولذلك فإن أغلبية الفئة المستهدفة من هذه الدراسة فضلت الاستمرارية البيداغوجية عبر نمط التعليم الحضوري عن نمط التعليم عن بعدكما يوضح الجدول أسفله.
جدول رقم (5): نمط التعليم المفضل لدى تلاميذ التعليم الخصوصي حسب متغيري الجنس والسلك التعليمي
الجنس |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
هناك شبه إجماع على أفضلية التعليم الحضوري بالنسبة للمتمدرسين، سواء حسب متغير الجنس أو متغير السلك التعليمي؛ فحوالي 90 % من المتمدرسين بالسلك الإعدادي و 76.16 % في السلك الثانوي فضلوا التعليم الحضوري، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث التفضيل نمط التعليم بالتناوب؛ 8.51 % في السلك الإعدادي و 23.81 % بالسلك الثانوي، ويأتي تفضيل نمط التعليم عن بعد في المرتبة الأخيرة بنسبة 2.13 % فقط بالتعليم الإعدادي.
- أغلبية المتمدرسين بجهة بني ملال خنيفرة غير راضية عن نمط التعليم عن بعد
يتطلب اعتماد التعليم عن بعد توفر المتمدرسين على وسائل بيداغوجية وتقنية ملائمة إلى جانب بيئة أسرية محفزة له، ونظرا لعدم توفر معظم هذه الشروط فإن أغلبية المتمدرسين لم يكونوا راضين عن هذا النمط التعليمي الجديد.
مبيان رقم (6): درجة رضا المتعلمين عن التعليم بعد (%)
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
عبر حوالي 65.2 % من المتمدرسين بالتعليم الثانوي عن عدم رضاهم عن تجربة التعليم عن بعد؛ بحيث صرح 31.9 % منهم بأنهم راضون قليلا عنه، و 15.9 % ضعيفا و 17.4 %ضعيفا جدا، بينما النسبة المتبقية أي 34.8 % يتراوح رضاها بين جيد جدا وجيد (أنظر المبيان رقم 6)، ومن تمة فإن الاتجاه العام هو عدم رضا المتمدرسين بالتعليم الثانوي بجهة بين ملال خنيفرة عن نمط التعليم عن بعد.
- يعد “الواتساب” وسيلة التواصل الاجتماعية الأكثر استعمالا في التعليم عن بعد و “الويفي” كمصدر أول للأنترنيت
وفرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب عدة وسائل من أجل إنجاح تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد – 19 أهمها منصة تيمس (Timce)، وإنشاء أقسام افتراضية بمنصة مسار إلى جانب بث الدروس في القنوات التلفازية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقد أفادت دراسة تقييمية أنجزتها الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث بالمغرب أن 21.3 % من الأساتذة اعتمدوا منصة وزارة التربية الوطنية تلميذ تيس (TICE) و 8.8 % وظفت الأقسام الافتراضية المتمثلة في تيمس، زووم، ميت وكلاس روم (Teams, Zoom, Meet et Classroom) بينما حوالي 69.6 % وظفت شبكات التواصل الاجتماعي (Whatsapp, Facebook) أثناء التعليم عن بعد[13].
مبيان رقم (8): توزيع عينة الدراسة حسب مصدر التزود بالإنترنيت (%) |
مبيان رقم (7): توزيع عينة الدراسة حسب وسيلة التواصل المستعملة في التعليم عن بعد (%) |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يتضح من المبيان رقم (9) أن 97.1 % من المتمدرسين بالتعليم بالثانوي التأهيلي بجهة بني ملال خنيفرة تابعوا التعليم عن بعد مع أساتذتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا الواتساب و 2.9 % منهم تابعوا دروسهم عبر الأقسام الافتراضية وبالضبط زووم، بينما لم يتابع أحدهم الدروس عبر القنوات التلفزية أو منصة تلميذ تيس أو باقي الأقسام الافتراضية الرسمية، وهو ما يعني أن نتائج هذه الدراسة تتوافق مع النتائج الرسمية.
فيما يخص مصدر التزود بالانترنيت من قبل المتمدرسين أثناء التعليم عن بعد، صرح 63.8 % بأنهم استعملوا الويفي و 36.2 وظفوا الجيل الرابع (4G)، ويمكن تفسير ذلك بالوضع الاقتصادي المريح لأولياء أمور التلاميذ.
- أهم الاكراهات والمعيقات التي واجهت التعليم عن بعد بجهة بني ملال خنيفرة خلال جائحة كوفيد-19 وسبل مواجهتها
إن عدم رضا المتمدرسين عن التعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد – 19 مرتبط بالاكراهات والمعيقات التي صاحبت تنزيله، وفي هذا المحور سيتم بسط أهم تلك الاكراهات التي جعلت المتمدرسين بالتعليم الثانوي بجهة بني ملال خنيفرة يعبرون عن رفضم لهذا النمط التعليمي.
- واجه المتعلمون أثناء التعليم عن بعد عدة صعوبات تقنية
يعتمد نمط التعليم عن بعد عدة وسائل تواصلية إلى جانب شبكة الانترنيت بمختلف أدواتها، ولذلك كلما توفرت تلك الوسائل وبجودة عالية كلما تيسرت عملية التعليم عن بعد سواء للمتمدرسين أو المدرسين على حد سواء، وكلما انعدمت أو تميزت بالرداءة كلما حوكم على هذا النمط التعليمي بعدم النجاح.
جدول رقم (6): توزيع التلاميذ حسب نوع الصعوبات التقنية التي يواجهونها
المشاكل التقنية | الحصيص | النسبة (%) |
عدم التوفر على وسيلة للتواصل (هاتف – لوحة الكترونية) | 10 | 7.2 |
عدم التوفر على شبكة الانترنيت | 14 | 10.1 |
ضعف صبيب شبكة الانترنيت | 88 | 63.8 |
صعوبة تقنية أخرى | 26 | 18.8 |
المجموع | 138 | 100 |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يبين الجدول رقم (6) أن 63.8 % من المتمدرسين واجهوا مشكل ضعف صبيب شبكة الانترنيت، وأزيد من 10 % لم يتوفروا على شبكة الانترنيت أصلا، و 7.2 % لم يتوفرا على وسائل للتواصل المتمثلة في الهواتف واللوحات الالكترونية، و 18.8 % من المتمدرسين واجهوا صعوبات تقنية أخرى لا تقل أهمية من الصعوبات التقنية السابقة.
- صاحبت عملية التعليم عن بعد عدة إكراهات أسرية
رغم الانطباع السائد بجودة التعليم الخصوصي على مستوى الأطر التربوية والأدوات الديداكتيكية واللوجيستيكية ومساهمة الأسرة في الرقي بمستوى التلميذ على مستوى التحصيل ونتائج التقويم، فإن تلاميذ التعليم الثانوي الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة واجهتم عدة إكراهات أسرية منها ما يرتبط بالمصاحبة ومنها ما يرتبط بالوضع الاقتصادي وغير ذلك.
جدول رقم (7): توزيع التلاميذ حسب نوع الإكراهات الأسرية التي واجهوها
نوع الاكراهات الأسرية | الحصيص | النسبة (%) |
ضعف الامكانيات المادية للأسرة | 14 | 10.1 |
ضعف المستوى الدراسي للأبوين أو أحدهما | 26 | 18.8 |
عدم مصاحبة الأبوين في تحضير الدروس | 42 | 30.4 |
ضيق مساحة البيت | 6 | 4.3 |
مشكل آخر | 50 | 36.2 |
المجموع | 138 | 100 |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يبين الجدول رقم (7) أن تلاميذ التعليم الثانوي الخصوصي بجهة بني ملال خنيفرة واجهوا عدة إكراهات أسرية؛ حيث عبر 30.4 % منهم أنهم واجهوا عدم مصاحبة ومواكبة أولياء الأمور لهم في تحضير الدروس، و18.8 % عانوا من ضعف المستوى الدراسي للأبوين أو أحدهما، و حوالي 10.1 %واجهوا مشاكل مادية ترتبط بالوضع الاقتصادي للأسرة ككل خصوصا أن الأنشطة الاقتصادية توقفت تماما خلال اعتماد هذا النمط ومن تم توقيف الأجور باستثناء الموظفين العموميين، وعبرت 4.3 % من المتمدرسين على أنهم واجهوا إكراه ضيق مساحة المنزل، بينما عبر حوالي 36.2 % على أنهم واجهوا مشاكل أخرى من قبيل أن وسيلة التواصل يتقاسمها أكثر من تلميذ وعدم توفير الأسرة لهم ظروف التعلم المناسب والمحفز.
- فاقمت الصعوبات البيداغوجية والديداكتيكية اعتماد التعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد – 19
إلى جانب الإكراهات التقنية والأسرية واجه تلاميذ التعليم الثانوي الخصوصي خلال جائحة كوفيد – 19 صعوبات بيداغوجية وديداكتيكية، وهو ما يعني عدم تمكنهم من الكفايات المستهدفة التخصصية أو العرضانية إلى جانب عدم تمكنهم كذلك من اكتساب بعض القدرات والمهارات.
جدول رقم (8): توزيع التلاميذ حسب نوع الصعوبات البيداغوجية التي يواجهونها
الصعوبات البيداغوجية | الحصيص | النسبة (%) |
عدم القدرة على التركيز مع الاستاذ أثناء شرح الدرس | 64 | 46.4 |
كثرة الدعامات (الوثائق) | 16 | 11.6 |
عدم ملاءمة المقرر مع الحيز الزمني لنمط التعليم عن بعد | 22 | 15.9 |
عدم القدرة على التعلم الذاتي في البيت | 30 | 21.7 |
مشكل آخر | 6 | 4.3 |
المجموع | 138 | 100 |
المصدر الإحصائي: بحث ميداني (الدباغي عبد الغني، 2021)
يتضح من الجدول رقم (8) أن أزيد من 46 % من المتمدرسين واجهوا صعوبة عدم القدرة على التركيز مع المدرسين أثناء العمليات التعليمية التَعَلمية المرتبطة بالتعليم عن بعد، و 21.7 % منهم واجهوا صعوبة التعلم الذاتي المرتبط بالتحضير للدروس، و حوالي 16 % صرحوا بعدم ملائمة المقرر الدراسي مع الحيز الزمني، و 11.6 % أجملوا الصعوبات البيداغوجية في المقررات الدراسية التي تتضمن دعامات كثيرة، تم توظيفها أحيانا رغم عدم أهميتها في بناء الدرس.
- خلاصة ومناقشة:
خلص البحث إلى أن التعليم الخصوصي يشهد في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا على المستويين الوطني والجهوي، وتزايد إقبال الأسر على تسجيل أبنائها فيه رغم تدني مستواها الثقافي ووضعها الاقتصادي أحيانا، إن هذا الإقبال المتواصل على مؤسسات التعليم الخصوصي يقابله تراجع ملحوظ على مؤسسات التعليم العمومي، وهو ما يضع هذا الأخير أمام تحدي الاستمرارية ومنافسة القطاع الخاص، ففي الوقت الذي كان فيه القطاع الخاص خلال المرحلة الكولونيالية بديلا عن التعليم الرسمي الذي وضعت أسسه السلطات الاستعمارية، والذي كان يشكل أحد مظاهر المقاومة السلمية إلى جانب إنشاء جرائد وصحف ناطقة باللغة العربية وتشكيل أحزاب وطنية، فإن تطوره بعد الاستقلال جاء نتيجة عاملين أساسيين: أولهما التعثر الدراسي لفئة عريضة من المتمدرسين وعدم مسايرتهم للمستجدات التي أتت بها الإصلاحات المتتالية منذ الاستقلال إلى سنة 1999 (تاريخ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين)؛ حيث لجأ أغلبهم من أجل تدارك النقص لديهم في ما يخص الكفايات المستهدفة عبر دعم وتقوية المكتسبات، وهو ما أعطى انطباعا جيدا على أن التعليم العمومي في تلك المرحلة كان على أحسن حال، وثانيهما تراجع الدور الطلائعي للمدرسة العمومية عموما والسلك الابتدائي والأولي على وجه الخصوص، مع العلم أنه يعد القاعدة الأساس لباقي الأسلاك التعليمية؛ وفي ظل استمرار هذا التراجع برز نجم القطاع الخصوصي والذي استفاد من الدعم المتواصل من قبل الوزارات المتعاقبة، وبالتالي تزايد عدد المؤسسات في جميع الجهات والمدن وأصبحت حتى الأسر ذات الدخل المحدود تقبل عليه رغم أسعاره المرتفعة، في غياب واضح لسلطة الدولة على هذا القطاع، خلصت الدراسة كذلك إلى عدم ميول المتمدرسين نحو نمط التعليم عن بعد مقارنة بالتعليم الحضوري على الرغم من توفر الأسر الميسورة على الإمكانيات اللوجيستيكية وارتفاع مستواها الثقافي والمادي؛ وهو ما يدل على أن نمط التعليم التقليدي لازال يتسيد باقي الأنماط التعليمية الأخرى في الوقت الراهن.
رغم أهمية نظريات التعليم عن بعد[14] في التقعيد لهذا النمط التعليمي الحديث في المغرب إلا أنها لم تأخذ في الحسبان الجوانب المتعلقة بمراحل النمو عند الطفل، وبالتالي تحديد متى يمكنه بدء الانخراط في نمط التعليم عن بعد، توصلت الدراسة كذلك إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت هي الأكثر استعمالا من لدن المتمدرسين وفي مقدمتها” الواتساب”، ومن هنا يتضح أن الوسائل والطرائق التي اعتمدتها الوزارة الوصية (الأقسام الافتراضية المدمجة في برنامج “مسار” وبرنامج “تلميذ تيس”) لإنجاح نمط التعليم عن بعد خلال الجائحة لم تلقى نجاحا من لدن المتمدرسين وأولياء أمورهم، وذلك بالنظر إلى حداثة تنزيلها على أرض الواقع، كما أن لجوء المتمدرسين إلى وسائل التواصل الاجتماعي له مبرراته المتمثلة في توفر أولياء الأمور على هذه التطبيقات أولا، وأنهم يحسنون استعمالها ثانيا، بحكم أنها أصبحت وسيلة التواصل الأكثر انتشارا لتضمنها إمكانية التفاعل عبر الأشرطة المصورة والنصوص أو الاتصال المباشر بالصوت والصورة، خلصت الدراسة في الأخير إلى أن هذا النمط التعليمي قد اعترضته عدة إكراهات تقنية وأسرية وبيداغوجية، الأمر الذي ساهم في عدم نجائحه بشكل كبير، وهو ما جعل المتمدرسين يتطلعون باستمرار إلى انجلاء الجائحة للعودة إلى النمط التعليمي التقليدي المتمثل في التعليم الحضوري.
وبناء على ما سبق، أوصت الدراسة بضرورة توفير كل الظروف التي من شأنها المساهمة في إنجاح هذا الورش التعليمي الجديد جهويا ووطنيا عبر ما يلي:
- ضرورة تجويد التعليم العمومي تماشيا مع مخرجات وتطلعات النموذج التنموي الجديد على مستوى الموارد البشرية واللوجيستيكية، لكي تعود المدرسة العمومية إلى ما كانت عليه بعد الاستقلال.
- اعتماد مقاربة تشاركية في تنزيل نمط التعليم عن بعد، وذلك عبر إشراك المهتمين بالشأن التربوي من مدرسين وأطر المراقبة التربوية إلى جانب الأسر والتلاميذ.
- الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وملاءمتها مع الخصوصيات الجهوية والمحلية لضمان نجاحها بنسب مهمة.
- ضرورة توفر الأكاديميات والمديريات الإقليمية التابعة لها على بنك مهم من الموارد الرقمية في جميع المستويات والمسالك تحسبا لأي مستجد وبائي في المستقبل.
- العمل على تزويد المتمدرسين بالوسائل الضرورية في عمليات التعليم عن بعد كاللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية وغيرها إما مجانا، أو بأثمنة معقولة تراعي الوضع المادي للأسرة.
- ضرورة توفير صبيب كاف من الانترنيت للمتمدرسين في جميع المناطق لضمان عدالة مجالية، خصوصا أن الجهة تتميز بتنوع وحداتها الطبوغرافية وصعوبتها في غالب الأحيان، وبعض الأقاليم يغلب عليها الطابع الجبلي (أزيلال وخنيفرة).
- ضرورة إشراك المقاولات المحتكرة لتوزيع شبكة الانترنيت والجيل الرابع في بلورة نموذج تعليم عن بعد، عبر الرفع من صبيب الانترنيت من جهة وتخفيض تكلفته من جهة ثانية.
قائمة المراجع:
- الأطلس المجالي الترابي للتعليم الخصوصي، الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، المغرب، 2018.
- بن ديدة بغداد، التعليم عن بعد تجارب مؤسسات جزائرية أنموذجا، مجلة متون، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الدكتور مولاي الطاهر سعيدة، المجلد الثامن، العدد الرابع، 2017.
- بوبكر الصديق زهو و عبد النعيم دفرور، فيروس كورونا (كوفيد-19) وأثره على قطاع السياحة والأسفار- السياحة الدولية، مجلة آراء للدراسات الاقتصادية والإدارية، المركز الجامعي أفلو، المجلد 02، العدد 02، الجزائر، 2020.
- الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث، المجلس الأعلى للتربية والتكوين، التعليم عن بعد في زمن كوفيد: تقرير موضوعاتي، الرباط، 2021.
- رابح رياب و آمال كزيز، جائحة كوفيد 19 (كورونا) دراسات سوسيولوجية، إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، الطبعة الأولى، برلين، 2021.
- رشيد مراح، التعليم الإلكتروني في الجزائر الواقع والتحديات، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، العدد 12، 2014.
- عائشة بن السايح وإسماعيل سيبوكر، التعليم الرقمي وعوائق تطبيقه، مجلة مقاليد، المجلد 07، العدد 02، 2021.
- عماد كمسي، حورية معزوز، أمال منصوري، دراسة ظاهرة التعليم عن بعد والاستمرارية البيداغوجية 2019-2020، مديرية القنيطرة، مركز تكوين مفتشي التعليم، 2020.
- عواطف عطيل لمواليد، التعليم الافتراضي في وقت الأزمات: بين حتمية التوجه وتحديات الواقع، مجلة آفاق للعلوم، المجلد 06، العدد 01، 2021.
- لي آيرزشلوسر ومايكل سيمونسن، ترجمة نبيل جاد عزمي، نظريات التعليم عن بعد ومصطلحات التعليم الإلكتروني، مكتبة بيروت، مسقط، الطبعة الثانية، 2015.
- مرسوم رقم 2.20.474 المتعلق بالتعليم عن بعد، الجريدة الرسمية، عدد 7019، شتنبر 2021.
- مديرية الإستراتيجية والتخطيط، قسم الدراسات والإحصاء، موجز إحصائيات التربية (2018-2019)، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الرباط.
- مديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط، مؤشرات التربية (2019/2020)، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الرباط.
- ياسين خرشة، جائحة كورونا (كوفيد-19 covid) وتداعياتها على أهداف التنمية المستدامة 2030، نشرة الألكسو العلمية، تنسيق خيرية السلامي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، العدد الأول، 2020.
[1] لي آيرزشلوسر و مايكل سيمونسن، ترجمة نبيل جاد عزمي، نظريات التعليم عن بعد ومصطلحات التعليم الإلكتروني، مكتبة بيروت، الطبعة الثانية، مسقط، 2015، ص 1.
[2] المادة 2 من مرسوم رقم 2.20.474 المتعلق بالتعليم عن بعد ، الجريدة الرسمية، عدد 7019، شتنبر 2021.
[3] عماد كمسي، وآخرون، دراسة ظاهرة التعليم عن بعد والاستمرارية البيداغوجية 2019-2020، مديرية القنيطرة، مركز تكوين مفتشي التعليم، ص، 2020، ص 7.
[4] عواطف عطيل لمواليد، التعليم الافتراضي في وقت الأزمات: بين حتمية التوجه وتحديات الواقع، مجلة آفاق للعلوم، المجلد 06، العدد 01، 2021، ص 348.
[5] رشيد مراح، التعليم الإلكتروني في الجزائر الواقع والتحديات، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، العدد 12، 2014، ص 525.
[6] عائشة بن السايح و اسماعيل سيبوكر، التعليم الرقمي وعوائق تطبيقه، مجلة مقاليد، المجلد 07، العدد 02، 2021، ص 71.
[7] بن ديدة بغداد، التعليم عن بعد تجارب مؤسسات جزائرية أنموذجا، مجلة متون، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الدكتور مولاي الطاهر سعيدة، المجلد الثامن- العدد الرابع، 2017، ص 457.
[8]ياسين خرشة، جائحة كورونا (كوفيد-19 covid) وتداعياتها على أهداف التنمية المستدامة 2030، نشرة الألكسو العلمية، تنسيق خيرية السلامي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، العدد الأول، 2020، ص 18-19.
[9] بوبكر الصديق زهو و عبد النعيم دفرور، فيروس كورونا (كوفيد-19) وأثره على قطاع السياحة والأسفار- السياحة الدولية، مجلة آراء للدراسات الاقتصادية والإدارية، المركز الجامعي أفلو، الجزائر، المجلد 02، العدد 02، 2020، ص 43.
[10] رابح رياب و آمال كزيز، جائحة كوفيد 19 (كورونا) دراسات سوسيولوجية، إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، برلين، الطبعة الأولى، 2021، ص 17.
[11]https://docs.google.com/forms/d/1okqYmgyO7U1QUCjFyQvSkWKqG7rjvc9f4ckQdIGjuwM/edit
[12] الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الأطلس المجالي الترابي للتعليم الخصوصي، المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، المغرب، 2018، ص 11.
[13] الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث، التعليم عن بعد في زمن كوفيد، تقرير موضوعاتي،المجلس الأعلى للتربية والتكوين، 2021، ص. 10.
[14] نظرية الدراسة المستقلة (Theory of Independent Study) لمايكل مور (Michael Moore) (1994) وتشارلز ويدماير (Charles Wedemeyer)، نظرية مصنعة التدريس (Theory of Industrialization of Teaching) لأتوب يترز (Michael Moore) (1988)، نظرية التفاعل والاتصال (Theory of Interaction and Communication) لبورجي ههولمبرج (Borje Holmberg) (1995)، نظرية “أندراجوجي” لتعليم الكبار (Andragogy) لمالكولمنولز (Malcolm Knowles) (1990) ودمج النظريات المتاحة (A Synthesis of Existing Theories) لهيلاري بيراتون (Hilary Perraton) (1988)، نظرية التكافؤ الأمريكية (Equivalency Theory).