
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة ، أصحاب الفضيلة والممثلين عنهم،
السادة الباحثين والمشاركين الأفاضل؛؛
حضرات الضيوف والزملاء الكرام:
أهلا وسهلا بكم في المؤتمر الدولي الثالث الذي ينضمه مركز جيل البحث العلمي في غضون سنة فقط من إنشائه
يسعدني أن أستهل حديثي بالشكر الجزيل لكل من أسهم في فكرة انعقاد هذا المؤتمر وأخص بالذكر أعضاء الهيئة العلمية لمختلف أقسام المركز والمجلات العلمية التي يصدرها.
ونحن نفتتح فعاليات هذا المؤتمر نستحضر خلفيات تبلور فكرته، فلكون الخطاب المعرفي تتعدد فروعه وتتشابك تأثرا وتأثيرا، ولكون السياق الاجتماعي والسياسي والثقافي وكل التغيرات العالمية الحاصلة تسهم في تحديد ملامح هذا الخطاب أو في تأسيس ركائزه ، ونظرا لتعدد اهتمامات مركز جيل البحث العلمي بدعمه لكل فروع المعرفة، لاحت فكرة عقد مؤتمر شامل أو يقترب من ذلك، من أجل تعزيز أواصر التعاون والتعارف العلمي وخلق راهنية معرفية حوارية راقية.
وقد اخترنا موضوع العولمة ومناهج البحث العلمي نظرا لأهمية الإشكال الذي تطرحه العلاقة بينها وبين المناهج في مختلف الفروع المعرفية الإنسانية ،
ونحن إذ نقول ذلك نتحرر من الخطاب الأيديولوجي بشقيه: الاتهامي أو الانبهاري، ونحاول تأسيس وعي موضوعي يرتكز على سمة التبادل المعرفي، بتجاوز سلبيات العولمة وما تدعو إليه من انفلات معياري وقيمي أوتذويب للحدود وقتل للهويات والمرجعيات؛؛
وذلك بالاستفادة من إيجابياتها وتقنياتها الحداثية من أجل بناء جيل ومجتمع يعي حدود رسالته ويرتكز على وعي معرفي أصيل يقدر قيمة العلم ويؤطرها من أجل تحقيق قيمة الإنسان في حد ذاته.
ولا أدل من تجارب عالمية عديدة ومنها نجربة مركز جيل البحث العلمي الذي استفاد من إفرازات العولمة.
كما ويسرني أن أزف لكم باسم ادارة مركز جيل البحث العلمي ومن على هذا المنبر ومن بيروت تحديدا : انطلاق مسابقة جيل الأدب السنوية والتي تحمل اسم علم من أعلام النقد الجزائري والعربي “الدكتور محمد مصايف” سعيا منا لإحياء ذكراه والتعريف بأهم منجزاته العلمية ومؤلفاته بعد أن غيب عن الساحة المعرفية سنوات عدة، إذ تناولت محاوره أهم الإشكالات المعرفية في خطاب مصايف الإبداعي والنقدي؛؛
ونزولا عند طلب أعضاء المركز من مختلف الدول العربية فلقد أضفنا محورا عاما لنعمم المشاركة ونعطي المسابقة بعدا عربيا تجاوزا للنخبوية أو القطرية الضيقة التي قد تحرج بعض الإخوة العرب الراغبين في الإسهام في هذه المسابقة.
واعتبارا من ذلك ندعو كل المختصين أساتذة وطلبة من كل الأقطار العربية إلى المشاركة الفعالة والجادة تعزيزا للأهداف المسطرة.
وفي الأخير أجدد ترحيبي وشكري للحضور الكريم على تلبية الدعوة والإسهام في انجاح فعاليات هذا المؤتمر .
القت الكلمة الدكتورة غزلان هاشمي / رئيسة تحرير مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية
