ثورة المعلومات والتحولات الاجتماعية، د. حسيب فقيه، الجامعة اللبنانية، الفرع الخامس.
مداخلة مشاركة في مؤتمر الخصوصية في مجتمع المعلوماتية المنعقد في طرابلس/ لبنان 19 و20 يوليو 2019
اطلع من هنا على توصيات مؤتمر الخصوصية في مجتمع المعلوماتية
يشهد العالم تحوّلات اجتماعية هامة يقودها تأثيرالتغيرات العلمية كالمعلوماتية حيث تواجه المجتمعات المعاصرة تحديات تكنولوجية واجتماعية واقتصادية وثقافية متسارعة ،و يواجه هذا العالم تحدياً أضحى ملحاً بالنسبة لجميع دول العالم وشعوبها ، يتمثل أساسا في التعرف على طبيعة التحولات الاجتماعية داخل المجتمع من خلال التطورات المتسارعة والمتنامية في مجال التكنولوجيا التي احدثت تحولات على مختلف الصعد .
فالعالم بأسره يتسابق على المعلومة وعلى كيفية استخدامها ووضعها في مكانها الصحيح. بعدما برزت أهمية الكمبيوتر والحواسيب الآلية وتكنولوجيا الانترنت، وهذه الأخيرة التي تعد كأهم آليات تكنولوجيا المعلومات وبمثابة المساعد للإنسان في حفظ وترتيب واستدعاء المعلومات وحسن استغلالها، وذلك بما لديها من قدرة تقنية على سهولة التعامل مع كل الطبقات الإنسانية بعملها على تسهيل وتبسيط الأعمال.
وتعد ” المعلومات ” الركيزة الأولى بل الأساسية ، فهي ما يغير من البنية المعرفية للملتقي وهى المورد الذي بدونه لا يمكن للإنسان استثمار أي مورد آخر . ويمكن لمن يتحكم في تدفق المعلومات أن يحكم سيطرته على جميع مقدرات المجتمع .
وتكمن طاقة هذا النظام في القدرة علـى جمـع البيانـات وتـصنيفها وتخزينهـا واسترجاعها وبثها بأكبر كميات ممكنة لأكبر عدد ممكن من الأفراد، وفي أقل وقـت ممكن مهما كانت المسافة . فهناك تكنولوجيا للالتقاط وللإرسال وللتخزين وللإرتداد كما أن هناك تكنولوجيا للخدمات والتسلية والترفيه فضلا عن تكنولوجيا الاستماع والرؤية .
إن مجتمع المعلومات (society Information ) هو المجتمع الذي يعتمـد اعتمـاداً أساسياً على المعلومات الوفيرة كمورد اسـتثماري وكـسلعة اسـتراتيجية وكخدمـة وكمصدر للدخل القومي وكمجال للقوى العاملة؛ مستغلاً في ذلك إمكانات تكنولوجيـا المعلومات والاتصالات المتطورة كلّها، وبما يبين استخدام المعلومات بشكل واضـح في أوجه الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية بغرض تحقيـق التنميـة المستدامة وتحسين نوعية الحياة للمجتمع وللأفراد ومن ثم ،فمجتمع المعلومات لم يولد على يد تكنولوجيا المعلومات كـالكمبيوترات وحدها، ولا على يد تكنولوجيا الاتصال وحدها، ولكنه ولـد بالمزاوجـة بـين هـذه التكنولوجيا وتلك، فقد جمع بينهما النظام الرقمي الذي تطورت إليه نظـم الاتـصال، فترابطت شبكات الاتصال مع شبكات المعلومات وبذلك انتهى عهـد اسـتقلال نظـم المعلومات عن نظم الاتصال ودخلنا في عهد جديد للمعلومات (2)
.(2) -شيخاني، سميرة، أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصال على تطور فنـون الكتابـة الصحفية، رسالة دكتوراه،جامعة القاهرة، كليةالإعلام، قسم الـصحافة والنـشر،1999
أن القدرة التكنولوجية تكمن في توفر المهارات التقنية والعلمية الجادة والنابعة من الإيمان بأهمية الدرس والبحث العلمي الرصين جعل الانفتاح على المجتمع الغربى من خلال وسائل الإعلام الحديثة والمتمثلة فى القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت وما تبثه من ثقافة غربية افسح في المجال الاطلاع والاتصال والتواصل وما يؤدي الى نقل وتثاقفمن قيم وسلوكيات متعددة .
في هذا العصر عصر ثورة المعلومات، أصبحت التحولات على الصعيد الثقافي حاسمة في إنجاز التطور المنشود، فالمعرفة هي كلمة السر التي تفتح الأبواب المغلقة في زماننا، والثقافة أصبحت منتجا استراتيجيا . مما يتطلب :
اولا إطلاق طاقات الابتكار والإبداع الفكري والفني والعلمي لدى الإنسان العربي . وثانيا، الشفافية الكاملة في المجتمع، وحرية تداول المعلومات، والقضاء اجرائيا على أي شكل من أشكال الفساد أو العبث أو التساهل في حياة الناس وأرواحهـم .
ثانيا تغيرت انماط العلاقات الاجتماعية والتي اصبحت سريعةكما ان نقصا في الشعور والتضامن الاوليوسيادة شعور بالتضامن العضوي .وجعلت العلاقات تقوم على العلاقات الافتراضية وبالتالي اصبحت تفتح علاقات يتشارك من خلالها الافراد في المناسبات الانسانية.
إنّ التغيرات المتواصلة في الحياة كان لها دور في تغير الثقافة الموروثة للمجتمعات لأنّ ثورة المعلومات والإتصال قد أثرت وستؤثر في حياة الأفراد اوهي اليوم من أهم العوامل التي. تعقد تشكيل خيارات وثقافة وأذواق وسلوكات الأفراد والمجتمعات .
لقد ترتب على هذه الثورة المعلوماتية حدوث تغير إجتماعي متسارع في القيم والمعايير والمؤسسات والعلاقات الإجتماعية والإنفتاح الإعلامي الثقافي الحضاري العالمي وتعرف التحولات الاجتماعية بأنها: “كل تحول يقع في التنظيم الاجتماعي سواء في بنائه أو وظائفه خلال فترة زمنية.. وهو كل تغيير في التركيبة السكانية للمجتمع، أو البناء الطبقي، أو النظم الاجتماعية، أو في أنماط العلاقات الاجتماعية، أو في مختلف المؤسسات الاجتماعية (3)
3- عبد اللطيف كداي (2015م): التحولات الاجتماعية القيمية للشباب المغربي: محاولة للرصد والفهم، مجلة كلية علوم التربية، العدد 7 ص 79
من بين التحولات الاجتماعية التي تزامنت وعصر المعلوماتية ، تزايد بعض السلوكيات الاجتماعية والسياسية الخطيرة لدى بعض شرائح من الشباب لاسيما المتعطلين على العمل والفقراء المعدمين والذين يسهل وقوعهم فريسة لاستغلال بعض القوى الانتهازية؛ وتجسدت هذه السلوكيات فيما يمكن تسميته بالسلوك الفوضوي الذي يتجلى في مظاهر كالتمرد على السلطة المركزية، وتخريب ممتلكات الدولة أو سرقتها، والخروج عن القوانين والتشريعات باسم الثورة والتغيير والبحث عن العدالة الاجتماعية
وتعمل وسائل الاتصال على زيادة التفاعل الثقافي على المستوى العالمي إلا أنّ الدول التي تمتلك القدرات التكنولوجية سوف تملك القدرة على بث ونشر الرسائل الإعلامية الثقافية بكل ما فيها من قيم وقد تحمل في بعض الأحيان غزوا ثقافيا قد يهدد الخصوصيات الثقافية .
لهذه المجتمعات ومن مظاهر التغيير في ضعف الروابط الأسرية والتواصل الأسري حيث تشهد الأسرة مزيدا من التفكك بسبب تراجع سلطة الوالدين في السيطرة على ضبط سلوك الأبناء. فعلاقة الآباء بالأبناء وعلاقة الرجل بالمرأة كانت تحدد على أساس النظام الأبوي البطركي والذي يتمثل في هيمنة الرجل على المرأة وهيمنة الكبار على الصغار بما يعني توزيعا هرميا للسلطة على محوري الجنس والسن… وتمثل البنية التقليدية من قيم الشرف والاحتشام والطاعة عناصر أساسية في هذا النظام وتتصل قيمة الشرف بسلوك الفرد ولكنها لا تقتصر عليه بل تمتد لتشمل العائلة كجماعة تتوحد فيها المسؤولية وتتماثل فيها الذات مع الجماعة، وعلى وجه التحديد تربط هذه القيمة سلوك المرآة بشرف الرجل ، فهذه القيم تلاشت وتغيرت النظرة إلى المرآة من خلال التكنولوجيا وعصر المعلومات ليس فقط اجتماعيا بل اقتصاديا من أجل تسويق المنتوجات وجني الأرباح .
أنّ القيم الإجتماعية السلبية التي حملتها الأم في التواصل مع العالم الكبير باستخدام المعلوماتية جعلها تهتم باوضاع لايتمناها الاجيال السابقة : حبّ التباهي والمظاهر والنظرة المادية للحياة، وربط الزواج بالمصالح المادية والشخصية، وربط العلاقات الإجتماعية بالمصالح، كما تراجعت وتغيرت القيم الأصلية في الأسرة العربية لتحل محلّها قيم ذات صبغة نفعية برمجاتية،. تفضيلا لقيم مثل النفعية وقيم الربح والكسب وقيم الإستهلاك…الخ .
وقد استطاعت المراة ومن خلال ما تتلقاه من معلومات يومية ان تتحول ظواهر وتصرفات مثل تأخر سن الزواج عند الأبناء وإلى حين إتمام دراستهم والحصول على وظيفة وتأمين البيت واستئجاره أو بنائه، كما أن القيمة الإجتماعية اليوم للشباب ليست بالزراعة والمساحات الأرضية من المواشي، ولكن بما يحصله الواحد منهم من علم وشهادات وما يملكه من رصي بنكي (مال )، فأصبح الأفراد يقيسون بعضهم البعض على أساس حجم ثروتهم وممتلكاتهم المادية،. وعليه فنوع اللباس والسيارة وقيمة المنزل وتأثيثه فمثلا إن هؤلاء الذين يرفضون فكرة الزواج ويفضلون حرية العيش الثقافي أصبحوا يلقبون بالأشخاص المتفردين، والفتيات الصغيرات اللائي يمارسن الجنس منذ الطفولة ويحملن فإنهن يتمتعن بقدر من الاحترام والرعاية ويلقبن بالمراهقات الحوامل، أما من تتزوج زواجا شرعيا وهي في مثل هذا السن فإن هذا الزواج يلقب بانتهاك الطفلة الأنثى والتي كانت فيها الإتصالات بين الأفراد تقل وتحد من إمكانيات كل فرد معرفة الآخر شخصيا، فالإعتماد على النفس صفة تميز سكان المناطق الحضرية وضُعف العلاقات الودية حيث يؤدي إلى إضعاف الضبط الإجتماعي التقليدي لسهولة التواصل والاتصال وبالتالي تتغير كثير من القيم لدى الأفراد بمجرد استخدامهم لوسائل الاتصال كما تكثر الإنحرافات السلوكية والجريمة، والقطيعة مع التقاليد والذي يؤدي على عدم الإستقرار الثقافي والتعرض إلى المعايير الإجتماعية المتناقضة، فالتوجهات والإرشادات الموجهة إلى الأبناء من قبل الوالدين والجدات تكون غير مجدية ولا يخضعون لها هذا كون الجيل الجديد معرض لتأثيرات جديدة تعكس معايير وقيم التحضر والتصنيع ويصبح الشابُ أو المراهق معرض لتأثيرات الأصدقاء وجماعة الرفاق وتوجيهاتهم، ويقل الإرتباط بالأسرة الممتدة أو العائلة الكبيرة، وتقل مكانة المسن ويذهب الأبناء إلى المدارس ويتعلمون فيها المعايير الحضرية الجديدة ويحملون خواص وصفات ومعرفة العالم المعاصر والحديث داخل المجتمع تظهر تشكيلات ( (Urbanisationفعندما يحصل التحضر جماعاتية ثانوية من الأصدقاء والزملاء والمعارف لا تقام على علائق القرابة بل على أساس قيم حضارية وتظهر هذه التشكيلات في مجال مكاتب العمل والمدارس والتنظيمات المحلية إزاء ذلك لم يصبر الفرد أو يلزم بمعايير اجتماعية تنتقل عبر الأجيال لتنظيم سلوكهم حتى لو لم تكن مسايرة مع المتغيرات الجديدة، بل يختار ما يتناسب مع مؤهلاته أو رغباته أو مزاجه أو هواياته، أي يتحرر من التماثل مع أنماط عيش عاشها آباؤه وأجداده، وهذه الحالة لم تكن سائدة من قبل التحضر إذ كانت الجماعة الإجتماعية الأولية تمنحه الدفء والحنان والمساعدة والدعم المادي والمعنوي، تسنده في السراء والضراء فيكون محصنا نفسيا واجتماعيا.
كما فتحت التحاق المرآة بالعمل أمامها مجالات واسعة من النشاط الإجتماعي وأحدث تغيرات هامة في مكانتها في” المجتمع فأخر عمل المرآة عدّة تغيرات منها إرسال الأولاد الى دور الحضانة والإستعانة بالخادمات، واستخدام الأدوات المنزلية الحديثة، والعمل على تنظيم النسل، والإقلال من الزيارات العائلية واستقبال الضيوف من أهل الزوج والأقارب بسبب عدم تواجدها في البيت في أغلب الأوقات، وطرح مشاكل جديدة كالصراع الظاهر أو المستتر بين الزوج والزوجة على السيادة والميزانية و الإدخار ومعاملة الأطفال والصلة بالنسق القرابي. وتمضيه وقت الفراغ وغير ذلك من المسائل التي طرحها وأفرزها التغير الإجتماعي وقد أدى خروج المرآة الى العمل والتعلم إلى أن تنزع اللباس التقليدي وتقتني ألبسة تواكب العصر والموضة وهذا ما جعل كثيراً من النساء يصرفن جزءاً كبيراً من رواتبهم على أدوات الزينة والملابس الغالية فأصبحت كثير من الأسر تتبنى قيم الإستهلاك بدلا من قيم الإنتاج، إلاّ أن هذه الظاهرة لا نستطيع أن نعممها على كل النساء لأن كثيرات منهن خرجن إلى العمل لأنهن كنّ مضطرات لأن تعملن بعدما أصبحت العائلة الكبيرة لا تتكفل بهن في حالة موت الزوج أو الطلاق أو الفقر، لأن قيم التكافل الإجتماعي أصبحت شبه معدومة في زمان العولمة والأنترنت. ولقد انعكست هذه التغيرات التي تعرضت لها المجتمعات العربية عامة على مجموعة من العوامل المتداخلة والمتشابكة والتي أحدثت تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة في البنى الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية، فضلا عن تأثيراتها الواضحة في بنية الأسرة بوصفها من أهم النظم
- تعزيز الوعي والتكوين حول القيم الانسانية المشتركة واحترام التنوع الثقافي
– لكفاءة المهارية والخبرات العلمية والقيم السلوكية التي تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات بكفاءة عالية تمكنهم من الإلمام بما يلي:
- مواكبة المشكلات الإنسانية وتأثيراتها في جميع مجالات الحياة.
- أن لكل مشكلة حلها عندما تكون بعيدة كل البعد عن النظرة الخاطئة والتعصب الأعمى.
– تحولات البنية الاجتماعية:
* تزايد نفوذ البورجوازية التي سيطرت على الأنشطة الصناعية و التجارية و الخدماتية و الفلاحة العصرية . في حين تراجعت مكانة طبقة النبلاء ، و أدت حركة التصنيع إلى تكاثر اليد العملة التي عانت من ظروف معيشية قاسية منها ضعف الأجور و طول مدة العمل اليومي و السكن غير اللائق و انتشار الأمراض و سوء التغذية و استغلال الأطفال و النساء
الفقر وتزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء وسيادة روح عدم العدالة في توزيـع الدخل والثروة. وسلوك الطبقة الجديـدة الاسـتفزازي، وعـادات الاسـتهلاك التفاخري التي بدأت تجتاح المجتمعات العربية.
فمعظم المواقع والعلاقات الاجتماعية في حالة تشكُّلٍ وتداخل وتبادل بين القديم والجديد، بين العلاقات ما قبل الرأسمالية، حيث أشكال الترابط والتضامن على أسس قبلية وطائفية وعشائرية وخدمية، وبين الأوضاع والعلاقات الجديدة التي تتشكل بفعل علاقات الإنتاج الرأسمالية الحديثة وأنماط التقسيم الدولي للعمل . ثم أنّ المجتمع العربي يتسم بالثبات، من خلال قيمه ومعاييره الموروثة . فمن الاتجاهات الموجودة في نظام القيم العربية التي تعوق إمكانية التنشئة المواطنية الصحيحة يمكن أن نذكـر: التروع نحو التشديد على العضوية في العائلة وليس على الاستقلال الفردي، والتروع نحو الاتكالية والطاعة وليس الاعتماد على الذات، والتمسك بالعقاب كوسيلة للتربية أكثر من الإقناع، والتروع نحو الأنانية، وسيطرة الرجل على المرأة حتى إخضاعها. ولعلنا لا نحتاج إلى عناء كبير لنلمس هذا التروع نحو الخضوع والطاعة والاتكالية من جهة، وحب السيطرة والأنانية من جهة أخرى. ويرى بعض الباحثين أنّ هذه القيم لا تتحكم فقط بالعلاقات الأسرية بل أيضا بالعلاقات السياسية
فالعصر الذي نعيشه يمثل انقطاعا وتغييرا في نمط الحياة والتكنولوجيا المستخدمة يوميا لنقل المعلومات وهو ما جعل ثورة المعلومات تنسب إليه فإن هذا التطور المعلوماتي يحمل بذورا معرفية إيجابية يمكن أن تساهم في حل الكثير من المشاكل الإنسانية المعقدة وتسهم في تطور الحالة الإنسانية والتعاونية عند البشر. وبالتالي فإن ثورة المعلومات فتحت آفاقا واسعة للبشر للعثور على رؤى جديدة عجز عنها السابقون لافتقادهم لتلك التقنيـات.
لكن هذا العصر المعلوماتي اصبحت الانعزالية والفردية وما ينتج عنها من مشكلات صحية واجتماعية لا يعرف اسباب حدوثها وما تنتج من امراض جسدية وعصبية ونفسية كالاكتئاب
إن مجتمع المعلومات هو المجتمع الناتج عن الثورة المعلوماتية العالمية التي أفاضت علينا كما هائلا من المعلومات، حتى أصبحت هذه الأخيرة تمثل انشغالا محوريا لدى الأغلبية الساحقة من المجتمع، فالكل في سباق مع هذه المعلومات إما لاكتسابها أو لاختزانها أو لتبادلها مع الآخرين.