
المحكات التشخيصية المتصلة بصعوبات التعلم لدى الأطفال الموهوبين (دراسة حالة) مقال للأستاذ مختار غريب والأستاذ النعاس غريب من جامعة زيان عاشور، الجلفة، الجزائر، نشر بالعددين 17 و18 من مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصين بصعوبات التعلم ص 293، مارس 2016.
لتحميل كل العدد أو للاطلاع على الأشكال والصور يرجى الضغط على غلاف المجلة:
ملخص :
يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى العراقيل التي تقف حيال الأشخاص في عملية تعليمهم وتعلمهم وتواصلهم ، وقصور المهارات الأكاديمية لديهم كالقراءة والكتابة وإجراء العملية الحسابية،في حين تتناول صعوبات التعلم النمائية ماقبل الأكاديمية العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه والإدراك والذاكرة واللغة والتفكير، فأي اضطراب أو خلل يصيب واحدة أو أكثر من هذه العمليات يؤدي بالضرورة إلى العديد من الصعوبات الأكاديمية، وهذه الصعوبات نجدها منتشرة في أوساط التلاميذ وحتى الموهوبين منهم.
الكلمات المفتاحية : المحكات التشخيصية،صعوبات التعلم ،دراسة الحالة.
مقدمة :
لقد تزايد في الآونة الأخيرة الاهتمام بفئة المتفوقين عقليا أو الموهوبين أو المبدعين حسب تسمية الهيئات والجمعيات المهتمة بهذه الشريحة المهمة في المجتمعات العالمية وكذا مجتمعاتنا العربية فكان لزاما تسخير كافة الأساليب الممكنة لمعاينة هذه الفئة وتقديم تقارير شاملة تخصها، ويعتبر البحث العلمي من أهم هذه الأساليب الحالية التي تقدم معلومات في شتى المجالات منها الاجتماعية والنفسية والتربوية، ولعل مجال علم النفس قد بدأ يستفيض في البحث عن شريحة الموهوبين من كافة الفئات العمرية، ومن أبرزها فئة الأطفال الذين حضوا بدراسات معتبرة خاصة في فرع علم النفس المعرفي وذلك في القدرات الذهنية والعمليات المعرفية والسياقات اللغوية في الحالة العادية والباتالوجية والمرتبطة بصعوبات التعلم الخاصة بهم، وذلك لطريقة دراسة الحالة التشخيصية لتوضيح نوعية الأداء الأكاديمي.
إن نمو الطفل بشكل عام لابد أن يأخذ مظهرين هما المظهر التكويني من خلال نموه من حيث الحجم والشكل أي المظهر الخارجي العام، ومن جهة أخرى يكمن المظهر الآخر في النمو الوظيفي و هذا فيما يخص الوظائف الذهنية والجسمية و الاجتماعية كما أن هذين المظهرين يتقيدان بالتغيرات الفيسيولوجية والكيميائية والنفسية والاجتماعية.
ويتصل الطفل بالثقافة التي تهيمن على حياة الأسرة وبالمجتمع الخارجي الكبير، فيتأثر بهما ويؤثر فيهما.[1]
إذا كان الطفل يمر بمراحل محددة لينمو بشكل نهائي ومتكامل من كل النواحي النفسية والذهنية والفيسيولوجية، فإن عملية التعلم مهمة جدا في حياة الطفل ولعل الكثير من النظريات قد قدمت خطوطا عريضة حول هذه العملية، ومن أبرزهذه النظريات نجد السلوكية والجشطالتية والبنائية المعرفية والتي أعطت وصفا جيدا لتعلم الفرد وهذا يدل على قيمة التعلم في حياة الطفل.
وإذا ما أردنا أن نعرف التعلم تعريفا بسيطا يمكننا القول أنه تعديل السلوك من خلال الخبرة، وثورندايك يعرف التعلم بقوله “أنه سلسلة من التغيرات في سلوك الإنسان، فحسب بياجيه فإن الأحداث البيئية لا تعدو كونها محددات تعلم خارجية ولا تمثل أكثر من مصدر واحد من مصادر المعرفة، فالدماغ الناضج الذي أحسنت العناية به فيه من المعرفة (أصلا) على حد رأي بياجيه، أكثر بكثير مما يدخل فيه (من الخارج)، فهناك أشياء يتعلمها الطفل وهو في طور نموه لايمكن تفسيرها عن طريق المحددات المادية والاجتماعية والنضوجية فحسب[2].
إن الأطفال الموهوبين نجد أن مستوى الأداء للقدرات العقلية لديهم جيد، هذا ما يجعلنا نراجع بعضا من مفاهيم الذكاء وكذا التجارب التي طبقت عليه والنتائج المتحصل عليها وما اتفق عليه في استخراج درجات أو مستوى القدرة العقلية للفرد.
وملاحظتنا العامة لأطفالنا تؤيد حقيقة تطور القدرات العقلية، فالطفل في الخمس سنوات الأولى من حياته يكنسب أشياء كثيرة مثل اللغة، ومعرفة الأعداد واكتساب أنماط عديدة من السلوك الاجتماعي، والتكيف بصفة عامة مع الظروف المحيطة، وهي كلها أدلة على سرعة نموه العقلي في هذه الفترة.
إن إحدى النتائج الأساسية التي أسفر عنها استخدام اختبارات الذكاء تبقى ثابتة بتقدم العمر، فنسبة الذكاء التي تحصل عليها الطفل في السادسة تبقى ما لم تتدخل عوامل بيئية جذرية كما هي في سن السابعة والثامنة…إلى غير ذلك من المراحل العمرية. [3]
الأطفال الموهوبين هم الفئة التي تتميز بسمات خاصة متصلة بالذكاء عن باقي الفئات الأخرى، فحسب مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيص الموهوب في ضوء ستة معايير رئيسية هي : قدرات ذكاء عامة، تحصيل أكاديمي رفيع، تفكير إبداعي، سمات قيادية، قدرات فنية، مهارات حسية حركية. [4]
الأطفال الموهوبين نعتبرهم الفئة الخاصة من باقي الفئات الأخرى من الأطفال الذين يكتسبون سمات وأفكارا وإبداعات مميزة، من أهمها طابع المهارات العقلية الخاصة أو الذكاء المرتفع المتصل بالمرونة في ردود افعالهم السلوكية واللغوية والمعرفية، ومع ذلك نجد منهم حالات خاصة يقعون في صعوبات تعلم اللغة الأكاديمية وذلك في القراءة أو الكتابة، ولكن نجد نوعية الصعوبة في مثل هذه المواد الأكاديمية المهمة مختلفة، فكل حالة هي حالة في حد ذاتها، وعليه كان من الأحوط الاستقصاء في المحكات التشخيصية المرتبطة بصعوبات التعلم الخاصة بالأطفال الموهوبين ومعرفة ما إذا كانت ممثلة في حالة من حالات الأطفال الموهوبين وذلك في الوسط المدرسي.
وفي مجال صعوبات التعلم يتم تحديد صفات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في الجانب المعرفي واللغوي والاجتماعي، كما يتم تصنيفهم بطرق ومحكات تشخيصية.
إن صعوبات التعلم ليست واحدة عند الجميع ولكل فرد حالته الفريدة، حيث قد تظهر لديه صعوبة في مجال ولاتظهر في غيره، فبعظهم لديه صعوبة في المجال المعرفي، وبعظهم في المجال الاجتماعي وفي المجال اللغوي وآخرون يعانون من متاعب في المهارات النفس حركية والإدراكية[5].
وحسب هارويل (Harwell,2002) يتم التمييز بين صعوبات التعلم النمائية وصعوبات التعلم الأكاديمية، فصعوبات التعلم النمائية تتعلق باضطراب أو خلل في العمليات الأساسية اللازمة للتعلم الأكاديمي مثل الانتباه، والتذكر، والإدراك، والتفكير، واللغة، والعمليات الإدراكية-الحركية، أما صعوبات التعلم الاكاديمية فهي ترتبط بتعلم مهارات القراءة والحساب والكتابة والتهجئة[6].
صعوبات التعلم الأكاديمية لدى الأطفال الموهوبين يقابلها مستوا ذهنيا عاليا مقارنة بالفئات الأخرى من الأطفال العاديين، ولذلك فإن شريحة مهمة من الموهوبين لا يستهان بها ليس على المستوى الوطني بل على المستوى العالمي تمتلك مقومات العطاء والإنجاز، وما تحتاجه كمنطلقات رئيسية هو الفهم والوعي بقدراتها وطاقاتها، فمن هم الموهوبون ذوو صعوبات التعلم؟ يعرف الموهوبون من ذوي صعوبات التعلم كما عند فتحي الزيات (2002) بأنهم الأطفال الذين يمتلكون مواهب أو إمكانات عقلية غير عادية تمكنهم من تحقيق مستويات أداء أكاديمية عالية، مع ذلك يعانون من صعوبات نوعية في التعلم تجعل مظاهر التحصيل أو الإنجاز الأكاديمي صعبة، وأداؤهم فيها منخفضا انخفاضا ملموسا.
كما عرفهم كواش وكيهيل وسيقل (Mc coach, Kehle, Siegle, 2001) بأولئك الأطفال الذين لديهم قدرات عقلية فائقة، ولكنهم يظهرون تناقضا واضحا بين هذه القدرات ومستوى أادائهم في مجال أكاديمي معين، مثل : القراءة، الحساب، الهجاء، أو التعبير الكتابي، فيكون أدائهم الأكاديمي منخفضا انخفاضا جوهريا على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون متناسبا مع قدراتهم العقلية الخاصة، ولا يرجع هذا التناقض لنقص في الفرص التعليمية أو لضعف صحي معين.
وتبدو صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من المجالات التالية : التهجئة والتعبير الشفهي، الفهم السمعي، التعبير الكتابي، العمليات الحسابية أو الرياضية، المهارات الأساسية للقراءة، والاستدلال الحسابي أو الرياضي.
المحكات التشخيصية :
تشخيص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم يعد من أولى خطوات الكشف عن الموهبة، ومن ثم تحديد استراتيجيات رعايتهم، وفي هذا الإطار لابد من تعيين المحكات التي يتم الإستناد إليها في عملية التشخيص، وفي هذا الإطار هناك أربعة محكات يتم في ضوئها التعرف على أولئك الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وتحديدهم كما وردت عند (حسن عبد المعطي وعبد الحميد أبوقلة، 2006) هي: – محك التميز النوعي : ينبه إلى وجود صعوبة من صعوبات التعلم ترتبط بواحد أو بعدد محدد من المجالات الأكاديمية أو الأدائية.
– محك التفاوت : ينبه إلى وجود قدر من التباين بين معدلات الذكاء أو مستوى القدرة الكامنة وبين الأداء الفعلي الملاحظ أو مستوى التحصيل الدراسي.
– محك الاستبعاد : ينبه إلى إمكانية تمييز الموهوبين ذوي صعوبات التعلم عن ذوي الإعاقات، أو ذوي صعوبات التعلم الأخرى.
– محك التباين : توجد بعض الدلالات التي تميز أداء الموهوبين ذوي صعوبات التعلم مقارنة بأقرانهم الموهوبين ممن ليس لديهم صعوبات التعلم، ومن هذه الدلالات : انخفاض الأداء اللفظي بوجه عام، انخفاض القدرة المكانية، وضعف التمييز السمعي أو تمييز أصوات الكلمات والحروف، وغيرها[7].
أما عن أساليب التعرف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم فهي كثيرة، ويشترط استخدام أكثر من أداة أو أداتين، طلبا للتشخيص الدقيق، مع مراعاة أن تكون هذه الأساليب ملائمة لهذه الفئة، وهي :
– اختبارات الذكاء بأنواعها وأشكالها.
– اختبارات التشخيص لمستويات الأداء والإنجاز في المجالات الأكاديمية ذات الصعوبة.
– ملفات الإنجاز الأكاديمي.
– تقييمات المعلمين والأقران.
– المقابلات مع الوالدين.
– ملاحظات الفصل الدراسي.
– التفاعل مع الرفاق.
– اختبارات العمليات والقدرات الإدراكية.
– تقييم القدرة التعبيرية.
ومن خلال اطلاعنا على المحكات التشخيصية المتصلة بصعوبات التعلم لدى الأطفال الموهوبين، وسعيا منا في محاولة إسقاطها في دراستنا لحالة الطفل الموهوب في بيئتنا المحلية، تم التوصل من خلال ذلك إلى طرح التساؤل العام التالي : هل محكات (التميز النوعي، التفاوت، الاستبعاد، التباين) تشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب؟
ومن خلال ذلك يمكن تبني الفرضيات التشخيصية التالية :
– محك التميز النوعي يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب.
– محك التفاوت يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب.
– محك الاستبعاد يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب.
– محك التباين يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب.
دراسة الحالة : (خ، ت) العمر 06 سنوات.
– ترتيبه في العائلة الأول، المولود الأول في العائلة. (الطفل الوحيد في العائلة).
– الحالة المدنية : الطفل يسكن في مدينة (مسعد- ولاية الجلفة) وذلك في بيت عادي وغير مهيء بشكل جيد، والأسرة التي يعيش فيها الطفل غير ممتدة، والأب (سائق أجرة) والأم لاتعمل، كما أن الحي طابعه السكني تقليدي، والبيت معزول نوعا ما عن الطابع الحضري للمدينة وهذا جعل الطفل يعيش معزولا عن أقرانه في السن، وهذا ما ينعكس سلبا على سلوكياته الاجتماعية والانفعالية وحتى من خلال أدائه اللفظي كذلك.
– ظروف الحمل : تناولة أدوية منع الحمل، والحالة الصحية للأم كانت جيدة.
– ظروف الولادة : ولادة طبيعية في 09أشهر، لايوجد زرقة للمولود، وصرخ في الولادة.
– السوابق المرضية : الطفل ليس لديه سوابق مرضية، كما أنه أتم الرضاعة، وأكمل التلقيح، ووزنه طبيعي.
– النمو النفس حركي : جيد ،بدأ الحبو قبل 08 أشهر والمشى قبل عامين،كما أنه يجلس بشكل طبيعي، وحركة الأطراف سليمة، يجري ويقفز بشكل سليم.
– النمو اللغوي :الصراخ لتلبية رغباته موجود، والمناغاة وتقليد الأصوات كان تسلسله طبيعي، أما فيما يخص إنشاء الجمل كان لديه نوع من التأخر في هذه القدرة اللغوية حتى 04سنوات، أما من حيث الحوار وإنشاء القناة الحوارية فذلك صعب إلا بحضور الوالدين، وعليه سجلنا في اختبار السيولة اللفظية نوع من التدفق اللفظي الجيد ولغة سليمة من خلال ميزانية النطق، والملاحظة المسجلة أن لديه رغبة ضعيفة للتواصل مع الآخرين.
– النمو المعرفي :- نتائج اختبار رسم الرجل لكودنايف يبين وجود معدل متوسط في الذكاء يصل إلى %100، ويرجع لقلة الرغبة لديه للرسم، فاعتمدنا على ما لديه من مواهب مسجلة وباقي القدرات المعرفية غير اللفظية.
– نتائج اختبار راي للصورة البسيطة – عموما المفحوص دقيق و عملي هذا يسجل قدرة الإدراك البصري الجيدة للأشكال،لكنه يعاني بعض الصعوبات في التحليل المنطقي السريع للتنظيمات الفضائية لأن الزمن المستغرق أقل من 10 %، وعليه لديه ضعف مسجل في القدرة المكانية وهذا سيؤثر عليه من ناحية الأداء في الكتابة.
– نتائج اختبار الانتباه البصري STROOPنسجل فيه من خلال احتساب الترددات والأخطاء متوسطات في الاختبار A 80 من 100 ، و 70من 100 في كل من الاختبار B و C، وهذا ما يدل على التركيز البصري الجيد حتى وأنه لم يبلغ مستويات أعلى.
– اختبار الجانبية لفيشر يسجل 16 درجة من 20 ، وهذا يسجل التموضع ومعرفة الاتجاه بشكل جيد.
– الجانب الأكاديمي للمواد التعليمية : تم تسجيل علامات متوسط في القراءة وكذا حسن في الكتابة أو الإملاء وجيد في الحساب.
– اختبار القراءة المطبق عليه يسجل كذلك أخطاء كثيرة، وهذا مايدل على ضعف التمييز البصري لبعض حروف الكلمات وتقريبا هي حروف (ص،ز، س،ك).
– اختبار الكتابة يسجل فيه كذلك انخفاضا قي القدرة المكانية.
– الموهبة المسجلة:يستطيع الطفل إلصاق بطارية الهاتف لتشغيل كهرباء السيارة وذلك بطريقة إبداعية فمن خلال تقليده لأبيه، ولديه مرونة في تطبيق المهام المطلوب منه إنجازها، من خلال إشعال ولاعة نار من بطارية الساعة الصغيرة،كما أنه يلعب ألعاب فيديو خاصة بالمراهقين بشكل عادي ويحقق فيها نتائج جيدة.
* إسقاطًا للمحكات التشخيصية لقدرات الطفل الذي اتضح ما سجلناه من موهبته آنفًا،وما يتلقاه من صعوبات في تعلم المواد الأكاديمية وذلك في مادتي القراءة والكتابة، فإننا نستدل من خلال هذه الصعوبات المسجلة تأكيد محك التميز النوعي الذي يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب، فصعوبة التمييز البصري لبعض الحروف إرتبط بصعوبة سيرورة القراءة من حيث نظام ترميز الحروف التي تصبح تتشابه لديه وكذا في انخفاض القدرة المكانية التي ترتبط بسيرورة الكتابة، لكنه بدأ يسجل تحسنا من هذه الناحية ولا يمكن الحكم أو تقييم عسر الكتابة إلا ابتداءً من سن 08 سنوات، وكذا محك التفاوت والذي أيضا من خلال وجود قدرات معرفية متطورة مع ذكاء ثابت عكس ماهو في التحصيل المنخفض في مادتي القراءة والكتابة، وبالتالي هذا المحك يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب.
ومحك الاستبعاد يشخص صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب، وهذا ما لا حظناه عند الأطفال الآخرين ذوي صعوبات التعلم والذين اختلفت صعوباتهم من حيث أنها دائمة عند بعضهم أو أنها ترتبط بمرض عصبي أو تأخر لغوي ونفس حركي.
ونصل إلى محك التباين الذي يشخص من حيث انخفاض القدرة المكانية وكذا الضعف في تمييز أصوات الكلمات صعوبات التعلم لدى الطفل الموهوب مقارنة بالذين لا يسجلون صعوبات التعلم.
ونصل إلى أن هناك عوامل تم ذكرها من أن الجانب الداخلي المعرفي للدماغ وهو المهم والذي أكد عليه “بياجيه” تؤثر في البيئة التي يعيش فيها الطفل والتي لاتدعم مساره الفكري بشكل جيد، ولديه ثبات في الذكاء وتحصيل غير ثابت في المواد الأكاديمية أثر بشكل تفاعلي مع البيئة الاجنماعية والثقافية المحيطة بالطفل الموهوب والتي تمشي بالتوازي مع سلسلة التعديلات في السلوك، وذلك باستمرار صعوبته في تعديل قدراته في المواد التعليمية خاصة في القراءة والكتابة.
قائمة المراجع :
1- ابراهيم وجيه محمود، 1985:” القدرات العقلية خصائصها وقياسها”،دار المعارف، القاهرة ، مصر، بدون طبعة.
2- تيسير صبحي، 1992: “الموهبة والإبداع، طرائق التشخيص وأدواته المحوسبة”، دار الإشراق للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى.
3- جمال محمد الخطيب، 2009: منى سبحي الحديدي،” مدخل إلى التربية الخاصة”، دار الفكر للنشر الطبعة الأولى، عمان، الأردن.
4- محمد النوبي محمد علي،2011 : “صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات”،جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا (الأردن)، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى.
5- سعيد حسني العزة،2007 :”صعوبات التعلم المفهوم-التشخيص-الأسباب”، دار الثقافة لللنشر والتوزيع،عمان ، الأردن ،الطبعة الأولى.
6- عباس محمود عوض،1999:”المدخل إلى علم نفس النمو الطفولة-المراهقة-الشيخوخة”، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، دون طبعة.
7- علي حسين خجاج،1978 : عطية محمود هنا، “نظريات التعلم دراسة مقارنة”، المجلس الوطني للثقافة والفنون، الكويت، النسخة رقم 70.
8- قحطان أحمد الطاهر،2008 : “مدخل إلى التربية الخاصة”،دار وائل للنشر، الطبعة الثانية، الأردن، عمان.
[1] عباس محمود عوض،1999: “المدخل إلى علم نفس النمو الطفولة-المراهقة-الشيخوخة”، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، دون طبعة ، ص 43 .
[2] علي حسين خجاج،1978 :” عطية محمود هنا، نظريات التعلم دراسة مقارنة”، المجلس الوطني للثقافة والفنون، الكويت، النسخة رقم 70، ص 282-283.
[3] ابراهيم وجيه محمود، 1985:” القدرات العقلية خصائصها وقياسها”،دار المعارف، القاهرة ، مصر، دون طبعة،ص 161.
[4] تيسير صبحي، 1992:” الموهبة والإبداع، طرائق التشخيص وأدواته المحوسبة”، دار الإشراق للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى،111.
[5] سعيد حسني العزة،2007 : “صعوبات التعلم المفهوم-التشخيص-الأسباب”، دار الثقافة لللنشر والتوزيع،عمان ، الأردن ،الطبعة الأولى، ص215.
[6] جمال محمد الخطيب، 2009: منى سبحي الحديدي،”مدخل إلى التربية الخاصة”، دار الفكر للنشر الطبعة الأولى، عمان، الأردن.
[7] محمد النوبي محمد علي،2011 : “صعوبات التعلم بين المهارات والاضطرابات”، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا (الأردن)، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى، ص 239.