التنشئة الاجتماعية في الأسرة الريفية الفلسطينية: دراسة ميدانية على عينة من الآباء والأمهات في قرية عبسان الجديدة
Socialization in the Palestinian rural family Field study on a sample of fathers and mothers in the village of Absan aljadida
د. بسام محمد أبو عليان/جامعة الأقصى، فلسطين
DR. Bassam M. Abu Eleyan/ Alaqsa University-Palestine
مقال منشور في مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية العدد 93 الصفحة 59.
ملخص:
هدف البحث للتعرف على أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة لدى الأسرة الريفية الفلسطينية، وعلاقتها بمتغيرات : (التعليم، وحجم الأسرة، والدخل)، استخدمت مناهج : (الوصفي التحليلي، والمقارن، والإحصائي)،وأداة المقابلة بالاستبيان، بلغ حجم العينة أربعين أسرة اختيرت بطريقة عشوائية، حيث أجري البحث على الآباء والأمهات في هذه الأسر. أهم نتائج البحث : اتفق الوالدان على أسلوب الإيذاء النفسي، فجاء في مقدمة أساليب التنشئة السلبية، والآباء أكثر استخدامًا له من الأمهات، كما اتفق الوالدان على أسلوب تقبل الذات، فجاء في مقدمة أساليب التنشئة الإيجابية، والأمهات أكثر استخدامًا له من الآباء.
الكلمات المفتاحية: الأسرة، التنشئة الاجتماعية، قرية.
Abstract :
The objective of the research is to learn about the socialization methods used by the Palestinian rural family. Its relationship with variables (education, family size, income). Used curricula (Analytical, comparative, and statistical descriptive), Tool: interview with questionnaire. The sample size was forty families, selected in a random manner, Where the research was conducted on the parents in this family. The most important results of the research: the parents agreed on (psychological abuse) and came at the forefront of negative nurturing methods, Parents are more used for it than mothers, The parents agreed on (self-acceptance), so they came at the forefront of positive upbringing methods. Mothers use them more than fathers.
Keywords: Family, Socialization, Village.
مقدمة:
قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:﴿رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا *إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا﴾[1]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه…”[2]، في هذا إشارة واضحة لدور التنشئة الاجتماعية في تشكيل شخصية الفرد، وتنميط سلوكه، وتكوين اتجاهاته، فهي انعكاس لثقافة المجتمع، حيث تمارسها مؤسسات المجتمع المختلفة بدرجات متفاوتة، بدءًا بالأسرة، مرورًا بالحي السكني، وجماعة الرفاق، ومؤسسات التعليم، ودور العبادة، والنوادي، والأحزاب، ووسائل الإعلام. فعملية التنشئة تبدأ منذ اللحظات الأولى على ميلاد الطفل، وتستمر عبر المراحل العمرية المتعاقبة، ولا تتوقف عند سن معينة، لا يختلف اثنان على أهمية دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، فهي أول من يستقبل الطفل، وتحتضنه، وتحوّله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي؛ ليتكيف مع المجتمع.
بناءً على ما سبق، جاء هذا البحث ليسلط الضوء على واقع التنشئة الاجتماعية في الأسرة الريفية الفلسطينية.
مشكلة البحث:
سعى البحث للإجابة على السؤال الرئيس الآتي:ما هي أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة لدى الأسرة الريفية الفلسطينية ؟ومنه تفرعت الأسئلة الآتية:
- ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية؟
- ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية؟
- ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغيرات : (المستوى التعليمي، وحجم الأسرة، والدخل الشهري)؟
- ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغيرات : (المستوى التعليمي، وحجم الأسرة، والدخل الشهري)؟
أهمية البحث:
تبرز أهمية البحث النظرية في تسليط الضوء على أساليب التنشئة الوالدية الإيجابية والسلبية المتبعة لدى الأسرة الفلسطينية الريفية. هذا من جهة، من جهة أخرى يعد البحث حلقة مكملة في سلسلة أبحاث التنشئة الاجتماعية، ويمثل إضافة نوعية للمكتبة السوسيولوجية الفلسطينية، لاسيما في مجال علم الاجتماع العائلي. وتبرز أهمية البحث التطبيقية ببيان أكثر أساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية ممارسة للعمل على تعزيزها، وبيان آثارها الإيجابية على النشء، في الجهة المقابلة بيان أكثر أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية، وبيان آثارها السلبية على النشء، والعمل على تحاشيها.
أهداف البحث:
سعى البحث لتحقيق هدف رئيس، هو: التعرف أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة لدي الأسرة الريفية الفلسطينية ؟ ومنه تفرعت الأهداف الآتية:
- التعرف على أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية.
- التعرف على أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية.
- التعرف على أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغيرات : (المستوى التعليمي، وحجم الأسرة، والدخل الشهري) .
- التعرف على أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغيرات : (المستوى التعليمي، وحجم الأسرة، والدخل الشهري) .
مفاهيم البحث:
تالكوت بارسونز :”عملية تعلم تعتمد على التقليد، والمحاكاة، والتوحد مع الأنماط العقلية، والعاطفية، والأخلاقية عند الطفل، والراشد، وهي عملية دمج عناصر الثقافة في نسق الشخصية، وهي عملية مستمرة “[3].
فوزية دياب :”عملية تحويل الطفل من كائن عضوي حيواني السلوك إلى شخص آدمي بشري التصرف في محيط أفراد آخرين من البشر، يتفاعل بعضهم مع بعض، ويتعاملون على أسس مشتركة من القيم التي تبلور طرائقهم في الحياة “[4].
“تلقين الفرد قيم ومفاهيم وثقافة مجتمعه الذي يعيش فيه، كما تضمن التفاعل القائم بين الفرد وأسرته ومجتمعه، بحيث يصبح متدربًا على أداء مجموعة أدوار تحدد نمط سلوكه اليومي “[5].
التعريف الإجرائي: “عملية تعلّم يتعلم من خلالها الفرد المراكز والأدوار الاجتماعية، ويكتسب القيم والمعايير الاجتماعية والثقافية التي تنمط سلوكه، وتضبط انفعالاته، وتشبع حاجاته، وهي عملية ديناميكية متسمرة عبر المراحل العمرية المختلفة “.
فوجل: “وحدة بنائية تتألف من رجل وامرأة يرتبطان بطريقة منظمة اجتماعيًا مع أطفالهما بيولوجيًا أو بالتبني “[6].
مصطفى الخشاب: “جماعة إنسانية تنظيمية مكلفة بواجب استقرار المجتمع وتطوره “[7].
“تتكون من الزوج والزوجة، وطفل أو أكثر، أو بدون أبناء، وتقوم العلاقة بين أفراد الأسرة بشكل صريح ومباشر، كما أنها تقوم على أساس رابطة الدم بين الزوجين، وأبناءهما، وقد يرتبط الزوج والزوجة بالرابطة الدموية أو بدونها “[8].
التعريف الإجرائي: “وحدة اجتماعية تتكون من رجل وامرأة بينهما رباط مقدس يقره الدين والقانون والمجتمع، لهما أبناء، وعلاقاتهم مباشرة، يقيمون في سكن مشترك “.
الإطار النظري
أساليب التنشئة الاجتماعية الأسرية
أغلب -إن لم يكن جميع -من وقف على دراسة أساليب التنشئة الأسرية تناولها من إحدى الزوايا الآتية: وجهة نظر الوالدين، أو وجهة نظر الأبناء، أو جمع بين وجهتي النظر.
يمكن للباحث تعريف أساليب التنشئة الاجتماعية الأسرية :”هي مجمل أنماط السلوك التي يتبعها أحد الوالدين أو كليهما مع الأبناء فتؤثر على تشكيل شخصياتهم، وتنميط سلوكهم، وتكوين اتجاهاتهم، وتصنف إلى أساليب سلبية (غير سوية)، وإيجابية (سوية)” .
أولًا: أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية (غير السوية):
- 1. الحماية والدلال الزائد: تتمثل في قيام أحد الوالدين أو كليهما بأعمال يفترض أن يقوم بها الطفل بنفسه، وحرمانه من حرية التصرف، والتدخل السافر في أدق شؤون حياته، تعددت أسباب هذا الأسلوب، منها: أن يكون الطفل وحيدًا في الأسرة، أو وحيدًا في جنسه، أو جاء بعد طول انتظار، أو أصيب بعاهة مستديمة أو مرض مزمن، من مظاهره: إطعامه بكثرة، حين يدخل المدرسة يقوم أحد الوالدين بإيصاله وإرجاعه، وأداء واجباته المدرسية، وتلبية كل طلباته دون رفض.
- 2. الإهمال: “يعني شعور الطفل كأنه ليس من أفراد الأسرة، مما يجعله يفقد حاجة من حاجات التنشئة الاجتماعية، هي: الأمن “[9]، يأخذ الإهمال صورًا عديدة، منها :عدم توفير احتياجات الطفل الضرورية، تركه دون توجيه ورقابة، عدم الاستماع لشكواه وآرائه، عدم متابعة تحصيله الدراسي، تعددت أسبابه، منها: الهجر والطلاق، ترك الأم العاملة طفلها عند المربيات أو الأقارب، كبر حجم الأسرة، الانشغال بالوظيفة على حساب الأبناء.
- 3. الإيذاء النفسي: يقصد به: “كل تصرف خاطئ يمكن أن يترك أثرًا سيئًا في نفس الطفل، قد يكون هذا التصرف صادر عن أحد الوالدين أو كليهما”، من صوره :الرفض، الإهانة، التخويف، العزل والحبس، الاستغلال، الحرمان من العاطفة.
- 4. العقاب الجسدي: يعتقد أكثر الآباء والأمهات أن العقاب الجسدي أفضل أساليب التنشئة الاجتماعية، ويجهلون أن التنشئة تقوم على التجربة والخطأ، وعليهم إتقان الثواب قبل العقاب، يشمل العقاب الجسدي كل محاولات إلحاق الأذى بالجسد كالضرب، والقرص، والعض، وشد الشعر، والركل بالأرجل، والحرق، والقيد بالحبال والسلاسل… إلخ. توجد نقطتان مهمتان لابد أن يلتفت لهما الوالدين عند ممارسة العقاب الجسدي. الأولى: لا بد أن يوضح للابن الخطأ الذي عوقب بسببه ؛ليتجنبه في المرات القادمة. الثانية: ألا يُقدِم الوالدان على العقاب الجسدي وهما في حالة غضب شديد. كم من والد غاضب عاقب ولده فأصمه أو ألحق به عاهة جسدية أو نفسية مستديمة ؟
- 5. التذبذب: يعد من أسوأ أساليب التنشئة الاجتماعية، يقصد به: “عدم اتفاق الوالدان على منهج ثابت وموحد في تنشئة الأبناء “[10]، يوجد صنف من الآباء والأمهات غير مستقر في تعامله مع أطفاله، أي لا توجد خطوط عامة تضبط التنشئة الاجتماعية، فتارة يعاقب ابنه لأتفه الأسباب، وتارة يغض الطرف عن أخطاءه، وربما شجعه على إتيان السلوك الخطأ، وتارة يتأرجح بينهما، هذا التذبذب يجعل الطفل في حيرة من أمره، لا يستطيع التمييز بين المقبول والمرفوض اجتماعيًا، ولا يعرف الصواب الذي يثاب عليه، ولا الخطأ الذي يعاقب عليه. من صور التذبذب أيضًا أن يكون موقف الوالدين متناقضًا تجاه المسألة الواحدة. الخروج من حالة التذبذب هذه يكون بتحديد المقبول والمرفوض اجتماعيًا، واتفاق الوالدان على أسلوب الثواب والعقاب، بل أبعد من هذا أن يتفق الوالدان على أسلوب تنشئة غير سوي كالقسوة أفضل بكثير من أن يتشدد أحدهما، ويتراخى الآخر، وكأنهما على طرفي نقيض، ولا يدري الابن لأي طرف يميل، فلا يعرف أيهما صواب، وأيهما خطأ.
- 6. التمييز: هو التفريق بين شيئين، بحيث يميل الفرد لشيء على حساب الآخر. فيما يخص التنشئة الاجتماعية هناك أسر تميز بين الأبناء حسب ترتيبهم في الأسرة، فالمولود الأول يحظى برعاية واهتمام كاملين، لكن مع قدوم المولود الثاني تنصرف الأنظار كلية نحوه، بالتالي تراجع منسوب الاهتمام بالأول، في هذه الحالة يشعر الأول بالغيرة من الثاني ؛لأنه خطف الأنظار من حوله، أحيانًا يكون التمييز بين الأبناء بحسب النوع، حيث يفضل الذكور على الإناث.
الآثار المترتبة على أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية (غير السوية):
من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة أحصى الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية، ولخصها في الآتي: تزييف الواقع وتشويه وعي الطفل، عدم قدرته على التكيف الاجتماعي، وأد الروح النقدية لدى الطفل، بحيث لا يستطيع التعبير عن أفكاره ومشاعره صراحة، عدم قدرة الطفل على اتخاذ قرارات مهمة في حياته، فقدان الطموح، انعدام روح المنافسة، الخشية من المبادرة، الشعور بالإحباط، الإحساس بالذنب، الخوف، فقدان الثقة في النفس، سيطرة الروح الانهزامية، التواكل، عدم تحمل النقد، فقدان الشعور بالأمن، الانطوائية، الخجل، التردد، القلق، الإفراط في الخيال هربًا من الواقع، نمو النزعة التدميرية، التغير المفاجئ في السلوك، الغياب المتكرر عن المدرسة، تدني التحصيل الدراسي، عدم الرغبة في العودة إلى المنزل.
ثانيًا: أساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية (السوية):
- 1. الاستقلال: مفهوم الاستقلال نسبي يختلف باختلاف المواقف الاجتماعية، والمرحلة العمرية. عبرت فوزية دياب عن ذلك بقولها: “حاجة الطفل إلى الاستقلال والحرية متمشية مع نموه، ومطالب تطوره الجسمي والعقلي والوجداني والاجتماعي. فهو في حاجة لحرية المشي والكلام والجري والتسلق والحفر والتجريب والهدم والبناء وفي حاجة إلى اللعب بكل مظاهره…”[11].
الطفل بحاجة للاستقلال عن والديه والاحتماء بهما في الوقت نفسه. على الوالدين ألا يحققا واحدة على حساب الأخرى، بل يتدرجا معه للانتقال من الاتكالية إلى الاستقلالية، فهذا يجعله يتحمل تبعات تصرفاته، وتمنحه الثقة في نفسه، ويسهم في بناء شخصية سوية.
- 2. تقبل الطفل لذاته: من حق الطفل على والديه مساعدته لتقبل ذاته، كتقبله لجنسه، ولون بشرته، ولون عينيه، ونوع شعره، وحجمه، ونطقه للحروف والكلمات، ولا يعيرانه في صفاته، ولا ينتقصان من قدره، مع الأخذ في الحسبان أن يكون تشجيعًا موضوعيًا بعيدًا عن المبالغة والكذب، من تقبل الطفل أيضًا عدم مقارنته بأطفال آخرين سواء كانوا أخوته، أو أقاربه، أو أقرانه، لذلك يجب أن يدرك الوالدان مسألة الفروق الفردية بين الأفراد، فكل فرد يختلف عن الآخر في قدراته الجسمية، والاجتماعية، والنفسية، والعقلية، والمهارية، بالتالي لا يجوز قياس حالة بحالة أخرى.
- 3. التوجيه والإرشاد: يستخدم أسلوب التوجيه والإرشاد على نطاق واسع في التنشئة الاجتماعية ؛لتعليم الطفل السلوك الجيد، ودفعه إليه، وتجنيبه السلوك الخاطئ. يعد الثواب والعقاب أداتان ضروريتان لهذا الأسلوب، ولا مناص منهما في التنشئة الاجتماعية، لكن يجب استخدامهما باعتدال، وفي الوقت المناسب، وألا يقتصر العقاب على الجانب الجسدي، بل له صورة معنوية، مثل: اللوم، والتأنيب، والمعاتبة. بالنسبة للثواب ليس بالضرورة إثابة الطفل على كل عمل يفترض أن يأتيه، ويسهل تنفيذه. له صورة عديدة، قد يكون بالكلمة الطيبة، والعبارات التشجيعية، والثناء أمام الآخرين، والهدايا الرمزية، والقبلة الحانية، أو الخروج مع الأصدقاء، أو زيادة مصروفه الشخصي، أو شراء الألعاب التي يفضلها، أو مرافقة الوالدين في المناسبات الاجتماعية.
- 4. الاتزان في معاملة الأبناء: كي تحقق التنشئة الاجتماعية هدفها في بناء شخصية سوية، على الوالدين الاتفاق على أسلوب التنشئة، لا أن يكون الأب حازمًا، والأم متساهلة، أو العكس، وأن يعامل الأبناء بالتساوي قدر الإمكان، ولا يفرق بينهم على أساس الجنس أو العمر. عندما نتحدث عن المساواة تكون في الجانب المادي (الطعام، واللباس، والمصروف، والعلاج، والتعليم… إلخ)، أما الجانب المعنوي لا يمكن التحكم فيه بشكل كامل، فهذه مسألة من اختصاص القلوب التي من طبعها التقلب. رغم ذلك، إن ميل أحد الوالدين أو كليهما لطفل دون أخوته يجب أن يكون بحذر، ولا تصل إلى حد التمييز الواضح الذي ينمّي بذور الشقاق والحقد بين الأخوة والأخوات.
- 5. الديمقراطية: يعد الأسلوب الديمقراطي من أفضل أساليب التنشئة الاجتماعية، لكن إن استُخدِم دون ضابط فإن نتائجه ضارة جدًا. الديمقراطية المطلوبة تكون في حدود المعقول يتخللها الحزم كلما اقتضت الحاجة لذلك، ومنح الأبناء مساحة للتعبير عن آرائهم، واتخاذ القرارات الخاصة بهم. فهذا ينمي ثقة الابن في نفسه، ويجعله قادرًا على المبادرة، وتحمل المسؤولية.
الأدوار الوالدية في التنشئة الاجتماعية:
أولًا :دور الأم في التنشئة الاجتماعية:
ليس ثمة شك حول أهمية دور الأم في التنشئة الاجتماعية، لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة. لحكمة يريدها الله تعالى جعل غذاء الطفل في هذه المرحلة من ثدي أمه ؛لما لها من آثار نفسية وبيولوجية طيبة، لأجل ذلك يوصي الأطباء أن تحرص الأم على الرضاعة الطبيعية، فالأم هي المحرك الرئيس لانفعالات الطفل، يغضب ويبكي إذا غابت، ويفرح ويسعد إذا حضرت. يرى تالكوت بارسونز”أن علاقة الطفل بأمه هي موضع حبه الأول وهي أساس علاقاته مع الآخرين، والذي يحرم من أمه في هذه المرحلة يتأخر نموه النفسي، والعاطفي، والجسدي، والعقلي، والاجتماعي، واللغوي، وتتعرض شخصيته لهزات نفسية أليمة بحيث لا يستطيع التعبير عن مشاعره ولا يستجيب لابتسامات الآخرين، وترسم على وجهه علامات البؤس والشقاء”[12].
ثانيًا :دور الأب في التنشئة الاجتماعية:
دور الأب في التنشئة الاجتماعية لا يمكن تجاهله، فنجاح الأم مرهون بالأب، الذي يقع على عاتقه تأمين كل احتياجاتها النفسية، والاجتماعية، والمادية. إلا أن دور الأب ليس مطابقًا لدور الأم تمامًا خاصة في الأشهر الأولى من مر الطفل. رغم ذلك لا يمكن رسم حدود فاصلة بين دورَيهما، فنجاح كل منهما مرهون بالآخر. يقول وطفة: “التوازن في تأثير كل منهما ]الأب، والأم[ يحدث ربما في السابعة من العمر ويتلاشى عندما يبلغ الطفل سن الرشد ويحصل على استقلاله وعندما تتحول علاقة الأب مع الطفل إلى علاقة بين راشدين”[13]. الآباء ليسوا سواءً في التنشئة، فهم على ثلاثة أصناف، هي:المتراخي، والمتسلط، والمعتدل. بدون شك، النمطان الأولان آثارهما سلبية على شخصية ونفسية الطفل، والنمط الأخير هو الأفضل إن أحسن التوازن بينهما.
الدراسات السابقة:
الدراسة الأولى:دور وأثر مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الريف اليمني[14]: هدفت الدراسة للتعرف على أدوار مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الريف اليمني. استخدم المناهج التاريخي، والمقارن، والمسح الاجتماعي، والإحصائي. اختيرت العينة بطريقة عشوائية، حيث بلغت ستمائة أسرة. توصل إلى أن الإشراف على عملية التنشئة يعتمد كليًا على الوالدين، وتقلص دور الأقارب، وتجمع التنشئة بين الشدة واللين، والآباء أكثر ميلًا للتمييز بين الأبناء حسب الجنس لصالح الذكور، اتخاذ القرار الأسرية يتم بالشراكة بين أفراد الأسرة، وتوجد مراقبة مشددة من الأسرة لأبنائها.
الدراسة الثانية: التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان والأبناء في الأسرة الكويتية[15]: هدفت الدراسة للتعرف على أساليب التنشئة الديمقراطية في الأسرة الكويتية. اختيرت العينة بطريقة عمدية، بلغ مجموعها مائة وثلاثين أسرة، منهم مائتي وستين أبًا وأمًا، اختيروا من ثلاث محافظات. اعتمدت على الاستبيان لجمع المعلومات. توصلت إلى أن الأسرة الكويتية تميل إلى الديمقراطية، وهو أمر متفق عليه في الأسرة.
الدراسة الثالثة: أساليب التنشئة الوالدية وعلاقتها ببعض المتغيرات[16]: هدفت الدراسة للتعرف على أساليب التنشئة المتبعة في الأسرتين اليمنية والسودانية. تكونت العينة من مائتي أسرة، قسمت مناصفة بين أسر سودانية ويمنية، وقسمت كل مائة مناصفة لآباء وأمهات. استخدم المنهجين المقارن، والإحصائي، وأداة الاستبيان لجمع المعلومات. توصل البحث إلى أن أكثر الأساليب الوالدية استخدامًا في الأسرتين اليمنية والسودانية (التسامح، والثواب)، و(الاستقلال) الأقل استخدامًا.
الدراسة الرابعة: التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة الطفل في المجتمع اليمني[17]: هدف البحث للتعرف على مدى استمرار القيم الثقافية التقليدية كموجه لسلوك الوالدين في تنشئة أطفالهم، وتأثير الثقافة الوافدة على تنشئة الطفل. استخدم المنهج المقارن، وأداة الاستبيان. اختيرت العينة بطريقة عشوائية، حيث بلغ عددها مائة، قسمها مناصفة من الآباء والأمهات. توصل إلى أن التمييز بين الجنسين لصالح الذكور، والاعتماد على الذات أحد القيم الموجهة للوالدين في تنشئة الأبناء.
تعقيب على الدراسات السابقة:
جميع الدراسات السابقة المشار لها اتفقت مع بحثنا في أن العينة شملت الآباء والأمهات من نفس الأسرة، وسعت للتعرف على أساليب التنشئة الاجتماعية الوالدية الإيجابية والسلبية، عدا دراسة نذر التي ركزت على الأسلوب الديمقراطي فقط. هذه الدراسات منها أجري على مجتمع حضري كدراسة نذر، ومنها أجري على مجتمع ريفي كدراستي العليمي، والشمسي. هذه تتفق مع بحثنا الذي أجري على الريف الفلسطيني. كل الدراسات السابقة اتفقت في استخدام أداة الاستبيان لجمع المعلومات، أما المناهج فكانت متنوعة بين التحليلي، والمقارن، والإحصائي، وكلها تتفق مع بحثنا.
إجراءات البحث المنهجية
مناهج البحث:
- استخدمه الباحث بهدف وصف وتحليل أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة لدى الأسرة الريفية الفلسطينية.
- استخدمه الباحث للمقارنة بين الوالدين في اتباعهما لأساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية والسلبية.
- استعان به الباحث عند تفريغ البيانات، وجدولتها، وتحليلها. بعد الانتهاء من جمع البيانات الميدانية أدخلها إلى الحاسب الآلي باستخدام برنامج التحليل الإحصائي الاجتماعي (spss)، وقد أجري تحليلًا كميًا، اشتمل على توزيعات تكرارية بسيطة لكل أسئلة الاستبيان ؛لوصف أساليب التنشئة الاجتماعية في الأسرة الريفية الفلسطينية، وجداول مركبة لكشف العلاقات بين متغيرات البحث.
أدوات البحث:
- صمم الباحث استبيانًا دارت أسئلته حول موضوع البحث، ثم قام بمقابلة المبحوثين والمبحوثات من الآباء والأمهات لتعبئة الاستبيان.
مجالات البحث:
- : وقع اختيار الباحث على قرية عبسان الجديدة لتكون مجالًا جغرافيًا. هي إحدى القرى التي تقع شرق محافظة خانيونس، نشاطها الاقتصادي الرئيسي الزراعة.
- : وحدة البحث هي الأسرة. استهدف البحث الوالدين معًا، حيث بلغ إجمالي العينة أربعين أسرة، وإجمالي مفردات العينة ثمانين مبحوثًا، مقسمين مناصفة بين الآباء والأمهات. وقد اختيرت بطريقة عشوائية.
- : يتمثل في الفترة الزمنية التي استغرقها البحث. وقد شرعت في البحث منذ أبريل حتى يوليو 2022م.
البحث الميداني والتحليل السوسيولوجي
أولًا: البيانات الأولية:
جدول رقم (1) المستوى التعليمي للوالدين
المستوى التعليمي | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
دون الثانوية | 5 | 12.5% | 11 | 27.5% |
الثانوية | 16 | 40% | 16 | 40% |
الجامعة | 19 | 47.5% | 13 | 32.5% |
الإجمالي | 40 | 100% | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن نسبة الآباء دون الثانوية (12.5%)، الثانوية (40%)، الجامعة (47.5%). أما الأمهات دون الثانوية (27.5%)، الثانوية (40%)، الجامعة (32.5%). يلاحظ أن غالبية الآباء من الجامعيين. أما الأمهات من ذوات التعليم الثانوي. يعود ارتفاع التعليم الجامعي عند الآباء للتمييز بين الجنسين، وتفضيل تعليم الذكور على تعليم الإناث، خاصة أن البحث أجري على مجتمع ريفي،أي مجتمع ذكوري بامتياز.
جدول رقم (2)حجم الأسرة
حجم الأسرة | التكرار | النسبة |
أقل من 5 | 19 | 47.5% |
5-7 | 13 | 32.5% |
8 فأكثر | 8 | 20% |
الإجمالي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن الأسر المكونة (أقل من خمسة) أفراد نسبتها (47.5%)، الأسر(5-7) (32.5%)، الأسر (8 فأكثر) (20%). يلاحظ أن غالبية الأسر صغيرة الحجم. يعد هذا من التغيرات التي طرأت على بناء الأسرة الريفية الفلسطينية، التي صارت تفضل الأسرة النواة على الممتدة.
جدول رقم (3)الدخل الشهري
مقدار الدخل الشهري | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
أقل من 1000 | 9 | 22.5% | 10 | 25% |
1000-2000 | 15 | 37.5% | 20 | 50% |
2001-3000 | 6 | 15% | 10 | 25% |
3001-4000 | 5 | 12.5% | – | – |
4001 فأكثر | 5 | 12.5% | – | – |
الإجمالي | 40 | 100% | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن نسبة الآباء الذين دخلهم الشهري (أقل من 1000) (22.5%)، (1000-2000) (37.5%)، (2001-3000) (15%)، (3001-4000) (12.5%)، (4001 فأكثر) (12.5%). أما الأمهات اللواتي دخلهن (أقل من 1000) (25%)، (1000-2000) (50%)، (2001-3000) (25%)، أما الفئتين الأخيرتين لا يوجد شيء. يلاحظ أن غالبية الآباء والأمهات ينحصر دخلهم الشهري في الفئة (1000-2000) شيقلًا. هؤلاء غالبيتهم يعملون إما في العمل الزراعي بحكم أنهم في مجتمع ريفي، أو العمل الحكومي.
ثانيًا: التنشئة الاجتماعية:
جدول رقم (4) أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية (غير السوية)
أسلوب التنشئة | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% | 3 | 7.5% |
التذبذب | 2 | 5% | 5 | 12.5% |
الإهمال | 3 | 7.5% | 0 | 0% |
التمييز | 7 | 17.5% | 8 | 20% |
الإيذاء النفسي | 20 | 50% | 14 | 35% |
العقاب الجسدي | 5 | 12.5% | 10 | 25% |
الإجمالي | 40 | 100% | 40 | 100% |
يوضح الجدول أساليب التنشئة السلبية. عند الأب:الحماية والدلال الزائد (7.5%)، التذبذب (5%)، الإهمال (7.5%)، التمييز (17.5%)، الإيذاء النفسي (50%)، العقاب الجسدي (12.5%). أما الأمهات: الحماية والدلال الزائد (7.5%)، التذبذب (12.5%)، الإهمال (0%)، التمييز (8%)، الإيذاء النفسي (35%)، العقاب الجسدي (25%). يلاحظ أن (الإيذاء النفسي) أكثر الأساليب السلبية اتباعًا عند الوالدين، لكن الآباء أكثر استخدامًا له من الأمهات. هذه النتيجة تختلف مع دراستي العليمي، والشمسي اللتان بينتا أن التمييز حسب الجنس هو أكثر الأساليب الوالدية السلبية ممارسة. بذلك تمت الإجابة على السؤال الأول: ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدين في الأسرة الريفية الفلسطينية ؟.
فيما يلي تفصيل صور الأساليب السلبية التي يستخدمها الوالدان مع الأبناء:
جدول رقم (5) الحماية والدلال الزائد
الحماية والدلال الزائد | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
منع الابن/ة من اللعب في الشارع ؛لئلا يصاب بأذى | 1 | 33.3% | 2 | 66.6% |
إيصال الابن/ة إلى المدرسة، والإرجاع | 2 | 66.6% | 0 | 0 |
أداء الواجبات المدرسية نيابة عن الابن/ة | 0 | 0 | 1 | 33.3% |
الإجمالي | 3 | 99.9% | 3 | 99.9% |
يوضح الجدول صور الحماية والدلال الزائد، فكانت عند الأب: منع الابن من اللعب في الشارع (33.3%)، إيصال الابن/ة للمدرسة (66.6%)، أداء الواجبات المدرسية نيابة عن الابن/ة (0%). أما الأم: منع الابن من اللعب في الشارع (66.6%)، إيصال الابن/ة إلى المدرسة (0%)، أداء الواجبات المدرسية نيابة عن الابن/ة (33.3%). يلاحظ اختلاف ترتيب صور الحماية والدلال الزائد عن الوالدين، فالأب اهتم بالتوصيل إلى المدرسة. هذا ليس بالضرورة يعتبر شكلًا من أشكال الحماية والدلال الزائد، ربما الأب يملك وسيلة نقل، فيأخذ الأبناء معه في طريقه إلى عمله، بمعنى لا ينهض خصيصًا لهذه المهمة، أما الأمهات كانت الصورة الأكثر المنع من اللعب في الشارع ؛خشية أن يصابوا بالأذى.
جدول رقم (6) التذبذب
التذبذب | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الكذب | 1 | 50% | 3 | 60% |
الشتيمة | 1 | 50% | 2 | 40% |
الإجمالي | 2 | 100% | 5 | 100% |
يوضح الجدول صور التذبذب، فكانت عند الأب: الكذب، والشتيمة نفس النسبة (50%). أما الأم: الكذب (60%)، الشتيمة (40%). يلاحظ تشابهه موقف الأب في حالتي الكذب، والتذبذب. أما الأم أكثر تذبذبًا في موضوع الكذب.
جدول رقم (7) الإهمال
الإهمال | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
عدم توفير احتياجات الابن/ة الضرورية | 0 | 0 | 0 | 0 |
عدم الابن/ة دون رقابة | 0 | 0 | 0 | 0 |
عدم الاستماع إلى شكوى الابن/ة | 1 | 33.3% | 0 | 0 |
عدم تسجيل الابن/ة في المدرسة | 0 | 0 | 0 | 0 |
عدم متابعة التحصيل الدراسي للابن/ة | 2 | 66.6% | 0 | 0 |
الإجمالي | 3 | 99.9% | 0 | 0 |
يوضح الجدول صور الإهمال، فكانت عند الأب: عدم الاستماع لشكوى الابن/ة (33.3%)، عدم متابعة التحصيل الدراسي (66.6%). أما الأم: لم تشر لأي صورة إهمال. الإهمال عند الأب ليس بالضرورة يعكس تقصيرًا متعمدًا، ربما يعود لانشغاله بالأعمال خارج البيت، فضلًا عن التقسيم التقليدي للعمل في المجتمع الريفي المرأة تعمل داخله، والرجل خارجه.
جدول رقم (8) التمييز
التمييز | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
التمييز بين الأبناء حسب النوع | 5 | 71.4% | 2 | 25% |
التمييز بين الأبناء حسب الترتيب في الأسرة | 2 | 28.5% | 6 | 75% |
الإجمالي | 7 | 99.9% | 8 | 100% |
يوضح الجدول صور التمييز، فكانت عند الأب: حسب النوع (41.7%)، حسب الترتيب في الأسرة (28.5%). أما الأم: حسب النوع (25%)، حسب الترتيب في الأسرة (75%). يلاحظ أن التمييز عند الأب حسب النوع أعلى من الترتيب في الأسرة، والعكس عند الأم. تمييز الآباء حسب النوع يأخذ إحدى صورتين: إما الصورة التقليدية، تمييز الذكور على الإناث، أو الصورة الحديثة، تمييز الإناث على الذكور ؛لما لهن من قدرة على كسب عطف، ومحبة، ومودة الآباء، وإشباع حاجاتهم، التي يقصر أو يفشل فيها الذكور. أما تمييز الأم للأبناء حسب ترتيبهم في الأسرة غالبًا يكون لصالح البكر أو الصغير.
جدول رقم (9) الإيذاء النفسي
الإيذاء النفسي | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الرفض | 1 | 5% | 1 | 7.1% |
الإهانة والألقاب السيئة | 8 | 40% | 7 | 50% |
التخويف | 4 | 20% | 3 | 21.4% |
العزل والحبس | 3 | 15% | 1 | 7.1% |
الحرمان العاطفي | 4 | 20% | 2 | 14.2% |
الإجمالي | 20 | 100% | 14 | 99.8% |
يوضح الجدول صور الإيذاء النفسي. الأب: الرفض (5%)، الإهانة والألقاب السيئة (40%)، التخويف (20%)، العزل والحبس (15%)، الحرمان العاطفي (20%). الأم: الرفض (7.1%)، الإهانة والألقاب السيئة (50%)، التخويف (21.4%)، العزل والحبس (7.1%)، الحرمان العاطفي (14.2%).يلاحظ أن الوالدين اتفقا على أكثر صور الإيذاء النفسي (الإهانة والألقاب السيئة). لكنه، يمارس عند الأم أكثر من الأب.
جدول رقم (10) العقاب الجسدي
العقاب الجسدي | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الضرب، والركل بالأرجل | 5 | 100% | 3 | 30% |
القرص، والعض، وشد الشعر | 0 | 0 | 7 | 70% |
الحرق | 0 | 0 | 0 | 0 |
التقييد بالحبال | 0 | 0 | 0 | 0 |
الإجمالي | 5 | 100% | 10 | 100% |
يوضح الجدول صور العقاب الجسدي. الأب: الضرب والركل بالأرجل (100%). الأم: الضرب والركل بالأرجل (30%)، القرص والعض وشد الشعر (70%). يلاحظ أن الأب لم يستخدم إلا الضرب والركل بالأرجل، أما الأم أكثرت استخدام القرص والعض وشد الشعر. ربما يعود هذا لاختلاف القوة الجسدية عندهما.
جدول رقم (11) أساليب التنشئة الاجتماعية الإيجابية (السوية)
أسلوب التنشئة | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الاستقلالية | 12 | 17.5% | 6 | 7.5% |
تقبل الذات | 12 | 30% | 15 | 37.5% |
التوجيه والإرشاد | 10 | 25% | 12 | 30% |
الحوار والديمقراطية | 3 | 7.5% | 4 | 10% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% | 3 | 7.5% |
الإجمالي | 40 | 100% | 40 | 100% |
يوضح الجدول اتباع الوالدين لأساليب التنشئة الإيجابية. الأب: الاستقلالية (17.5%)، تقبل الذات (30%)، التوجيه والإرشاد (25%)، الحوار والديمقراطية (7.5%)، التوازن (7.5%). أما الأم: الاستقلالية (7.5%)، تقبل الذات (37.5%)، التوجيه والإرشاد (30%)، الحوار والديمقراطية (10%)، التوازن (7.5%). يلاحظ أن الوالدين اتفقا على (تقبل الذات) كأكثر أساليب التنشئة الإيجابية ممارسة. لكن، الأم أكثر استخدامًا له من الأب. تختلف هذه النتيجة مع كل الدراسات السابقة التي قدمت أساليب أخرى للتنشئة الإيجابية كالحوار (نذر)، والاعتماد على الذات (العليمي)، والتسامح والثواب (المصطفى)، والجمع بين الشدة واللين (الشمسي). بذلك تمت الإجابة على السؤال الثالث: ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدين مع الأبناء في الأسرة الريفية الفلسطينية ؟.
فيما يلي تفصيل صور الأساليب الإيجابية التي يستخدمها الوالدان مع الأبناء:
جدول رقم (12) الاستقلالية
الاستقلالية | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
السماح للأبناء ممارسة هواياتهم | 4 | 33.3% | 3 | 50% |
السماح للأبناء اختيار الملابس، وتسريحة الشعر | 3 | 25% | 2 | 33.3% |
السماح للأبناء حرية اختيار أصدقائهم | 5 | 41.6% | 1 | 16.6% |
الإجمالي | 12 | 99.9% | 6 | 99.9% |
يوضح الجدول صور أسلوب الاستقلالية. الأب: السماح للأبناء بممارسة هواياتهم (33.3%)، السماح للأبناء اختيار الملابس وتسريحة الشعر (25%)، السماح للأبناء اختيار أصدقائهم (41.6%). أما الأم: السماح للأبناء بممارسة هواياتهم (50%)، السماح للأبناء اختيار الملابس وتسريحة الشعر (33.3%)، السماح للأبناء اختيار أصدقائهم (16.6%). يلاحظ اختلاف الوالدين في استخدامهما للاستقلالية، فالآباء منحوه للأبناء وفق الترتيب الآتي: اختيار الأصدقاء، وممارسة الهوايات، واختيار الملابس وتسريحة الشعر. أما الأمهات: ممارسة الهوايات، واختيار الملابس وتسريحة الشعر، واختيار الأصدقاء.
جدول رقم (13) تقبل الذات
تقبل الذات | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
تقبل جنس الابن/ة | 8 | 66.6% | 6 | 40% |
تقبل لون بشرة، وشعر الابن/ة | 2 | 16.6% | 5 | 33.3% |
تقبل قدرات الابن/ة الجسمية، والعقلية | 2 | 16.6% | 4 | 26.6% |
الإجمالي | 12 | 99.8% | 15 | 99.9% |
يوضح الجدول صور أسلوب تقبل الذات. الأب:تقبل جنس الابن/ة (66.6%)، تقبل لون بشرة وشعر الابن/ة (16.6%)، تقبل قدرات الابن/ة الجسمية والعقلية (16.6%). أما الأم: تقبل جنس الابن/ة (40%)، تقبل لون بشرة وشعر الابن/ة (33.3%)، تقبل قدرات الابن/ة الجسمية والعقلية (26.6%). يلاحظ أن الوالدين اتفقا على تقبل جنس الأبناء، وإن كانت النسبة عند الأب أعلى من الأم. ينبع هذا التقبل من الإيمان بأن الذي يتحكم في تحديد جنس الجنين هو الله تعالى، وليس الأزواج. لكن تراجع نسبة الأم يعود إلى ثقافة المجتمع الريفي التقليدية التي تفضل الذكور على الإناث، فالاعتقاد السائد أن الزوجة التي تكون غالبية ذريتها من الإناث تكون تحت تهديد الولادات المتقاربة إلى أن يأتي المولود الذكر، أو تعدد الزوجات، أو الطلاق، أو العنف النفسي، واللفظي، والجسدي.
جدول رقم (14) التوجيه والإرشاد
التوجيه والإرشاد | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
تعديل السلوك، والقيم، والأفكار | 4 | 40% | 3 | 25% |
اختيار الأصدقاء | 3 | 30% | 2 | 16.6% |
التحصيل الدراسي | 2 | 20% | 4 | 33.3% |
إنفاق المصروف الشخصي | 1 | 10% | 3 | 25% |
الإجمالي | 10 | 100% | 12 | 99.9% |
يوضح الجدول صور التوجيه والإرشاد. الأب: تعديل السلوك، والقيم، والأفكار (40%)، اختيار الأصدقاء (30%)، التحصيل الدراسي (20%)، إنفاق المصروف الشخصي (10%). أما الأم: تعديل السلوك، والقيم، والأفكار (25%)، اختيار الأصدقاء (16.6%)، التحصيل الدراسي (33.3%)، إنفاق المصروف الشخصي (25%). يلاحظ اختلاف اهتمامات الوالدين في ترتيب قضايا التوجيه والإرشاد، فكان أعلاها عند الأب (تعديل السلوك والقيم والأفكار). أما الأم (التحصيل الدراسي).هذا طبيعي ؛كون الأب يتولى بشكل كبير تنشئة الأبناء بعدما يتخطون الطفولة المبكرة التي يكون الاعتماد الكبير فيها على الأم، ويأتي اهتمام الأم بالتحصيل الدراسي؛ لأنها هي التي تتولى مسألة متابعة تعليم وتحصيل الأبناء الدراسي سواء في البيت، أو الزيارات المدرسية.
جدول رقم (15) الحوار والديمقراطية
الحوار والديمقراطية | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
الاستماع لآراء الأبناء فيما يخص أمورهم الخاصة | 2 | 66.6% | 4 | 100% |
أخذ رأي الأبناء في قضايا الأسرة العامة | 1 | 33.3% | 0 | 0 |
الإجمالي | 3 | 99.9% | 4 | 100% |
يوضح الجدول صور الحوار والديمقراطية. الأب: الاستماع لآراء الأبناء فيما يخص أمورهم الخاصة (66.6%)، أخذ رأي الأبناء في قضايا الأسرة العامة (33.3%). أما الأم: الاستماع لآراء الأبناء فيما يخص أمورهم الخاصة (100%)، ولم تأخذ رأي الأبناء في قضايا الأسرة العامة، يلاحظ اتفاق الوالدين في الاستماع لآراء الأبناء فيما يخص أمورهم الخاصة، وإن كانت عند الأم أعلى من الأب ؛لأنها تمنح الأبناء مساحة أكثر أمانًا واستماعًا أكثر من الأب، في المقابل منح الأب الأبناء مساحة لأخذ آرائهم في قضايا الأسرة العامة، في حين الأم لم تسمح بذلك.
جدول رقم (16) التوازن في المعاملة
الاتزان في المعاملة | الأب | الأم | ||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
التوازن في معاملة الأبناء حسب النوع | 2 | 66.6% | 1 | 33.3% |
التوازن في معاملة الأبناء حسب الترتيب في الأسرة | 1 | 33.3% | 2 | 66.6% |
الإجمالي | 3 | 99.9% | 3 | 99.9% |
يوضح الجدول صور أسلوب التوازن. الأب: حسب النوع (66.6%)، حسب الترتيب في الأسرة (33.3%). أما الأم: حسب النوع (33.3%)، حسب الترتيب في الأسرة (66.6%). يلاحظ اختلاف موقف الوالدين في أسلوب التوازن ففي الوقت الذي يوازن فيه الأب حسب النوع، فالأم توازن حسب ترتيبهم في الأسرة. يرجع ذلك إلى ثقافة المجتمع الريفية التي تفضل الذكور على الإناث.
ثالثًا: العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية ومتغيرات البحث:
جدول رقم (17) العلاقة بين المستوى التعليمي للأب وأساليب التنشئة السلبية
المستوى التعليمي للأب أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
الثانوية | 16 | 40% |
الإهمال | 3 | 7.5% |
الإيذاء النفسي | 6 | 15% |
التمييز | 7 | 17.5% |
الجامعة | 19 | 47.5% |
الإيذاء النفسي | 14 | 35% |
العقاب الجسدي | 5 | 12.5% |
دون الثانوية | 5 | 12.5% |
التذبذب | 2 | 5% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن التمييز أكثر ممارسة عند الآباء ذوي التعليم الثانوي (17.5%)، الإيذاء النفسي عند الجامعيين (35%)، أما دون الثانوية بنسب منخفضة يستخدمون الحماية والدلال الزائد، والتذبذب نسبهما على التوالي (7.5%)، و(5%).
جدول رقم (18) العلاقة بين المستوى التعليمي للأم وأساليب التنشئة السلبية
المستوى التعليمي للأم أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
الثانوية | 16 | 40% |
الإيذاء النفسي | 11 | 27.5% |
التمييز | 5 | 12.5% |
الجامعة | 13 | 32.5% |
الإيذاء النفسي | 3 | 7.5% |
العقاب الجسدي | 10 | 25% |
دون الثانوية | 11 | 27.5% |
التذبذب | 5 | 12.5% |
التمييز | 3 | 7.5% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن الإيذاء النفسي أكثر ممارسة عند الأمهات ذوات التعليم الثانوي (27.5%)، العقاب الجسدي عند الجامعيات (25%)، التذبذب عند دون الثانوية (12.5%).
في الجدولين (17 و 18) تمت الإجابة على شق من السؤال الثالث: ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير المستوى التعليمي ؟
جدول رقم (19) العلاقة بين المستوى التعليمي للأب وأساليب التنشئة الإيجابية
المستوى التعليمي للأب أسلوب التنشئة الإيجابي | التكرار | النسبة |
الثانوية | 16 | 40% |
الاستقلالية | 7 | 17.5% |
تقبل الذات | 9 | 22.5% |
الجامعة | 19 | 47.5% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
التوجيه والإرشاد | 10 | 25% |
الحوار والديمقراطية | 3 | 7.5% |
تقبل الذات | 3 | 7.5% |
دون الثانوية | 5 | 12.5% |
الاستقلالية | 5 | 12.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند الآباء ذوي التعليم الثانوي (22.5%). التوجيه والإرشاد عند الجامعيين (25%). الاستقلالية عند الثانوية (12.5%).
جدول رقم (20) العلاقة بين المستوى التعليمي للأم وأساليب التنشئة الإيجابية
المستوى التعليمي للأم الأسلوب الإيجابي | التكرار | النسبة |
الثانوية | 16 | 40% |
التوجيه والإرشاد | 6 | 15% |
تقبل الذات | 10 | 25% |
الجامعة | 13 | 32.5% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
التوجيه والإرشاد | 6 | 15% |
الحوار والديمقراطية | 4 | 10% |
دون الثانوية | 11 | 27.5% |
الاستقلالية | 6 | 15% |
تقبل الذات | 5 | 12.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند الأمهات ذوات التعليم الثانوي (25%)، التوجيه والإرشاد عند الجامعيات (15%)، الاستقلال عند دون الثانوية (15%).
في الجدولين (19 و 20) تمت الإجابة على شق من السؤال الرابع: ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير المستوى التعليمي ؟.
جدول رقم (21) العلاقة بين حجم الأسرة للأب وأساليب التنشئة السلبية
حجم الأسرة للأب أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
8 فأكثر | 8 | 20% |
الإيذاء النفسي | 3 | 7.5% |
العقاب الجسدي | 5 | 12.5% |
أقل من 5 | 19 | 47.5% |
الإهمال | 3 | 7.5% |
الإيذاء النفسي | 4 | 10% |
التذبذب | 2 | 5% |
التمييز | 7 | 17.5% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
من 5-7 | 13 | 32.5% |
الإيذاء النفسي | 13 | 32.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن العقاب الجسدي أكثر ممارسة عند آباء الأسر المكونة من (8 فأكثر) (12.5%). التمييز عند آباء الأسر (5 فأقل) (17.5%)، آباء الأسر (5-7) انفردوا بأسلوب الإيذاء النفسي فقط (32.5%).
جدول رقم (22) العلاقة بين حجم الأسرة للأم وأساليب التنشئة السلبية
حجم الأسرة للأم أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
8 فأكثر | 8 | 20% |
العقاب الجسدي | 8 | 20% |
أقل من 5 | 19 | 47.5% |
الإيذاء النفسي | 3 | 7.5% |
التذبذب | 5 | 12.5% |
التمييز | 8 | 20% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
من 5-7 | 13 | 32.5% |
الإيذاء النفسي | 11 | 27.5% |
العقاب الجسدي | 2 | 5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول انفردت أمهات الأسر المكونة من (8 فأكثر) بالعقاب الجسدي (20%). التمييز أكثر استخدامًا عند أمهات الأسر (5 فأقل) (20%)، الإيذاء النفسي عند أمهات الأسر (5-7) (27.5%).
في الجدولين (21 و 22) تمت الإجابة على شق من السؤال الثالث: ما هي أكثر أساليب التنشئة السلبية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير حجم الأسرة ؟.
جدول رقم (23) العلاقة بين حجم الأسرة للأب وأساليب التنشئة الإيجابية
حجم الأسرة للأب أسلوب التنشئة الإيجابي | التكرار | النسبة |
8 فأكثر | 8 | 20% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
التوجيه والإرشاد | 2 | 5% |
الحوار والديمقراطية | 3 | 7.5% |
أقل من 5 | 19 | 47.5% |
الاستقلالية | 12 | 30% |
تقبل الذات | 7 | 17.5% |
من 5-7 | 13 | 32.5% |
التوجيه والإرشاد | 8 | 20% |
تقبل الذات | 5 | 12.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أنه تشابهت نسب أسلوبي التوازن، والحوار والديمقراطية عند الآباء الأسر المكونة من (8 فأكثر) (7.5%). الاستقلالية أكثر استخدامًا عند آباء الأسر (5 فأقل) (30%)، والتوجيه والإرشاد أكثر استخدامًا عند آباء الأسر (5-7) (20%).
جدول رقم (24) العلاقة بين حجم الأسرة للأم وأساليب التنشئة الإيجابية
حجم الأسرة للأم أسلوب التنشئة الإيجابي | التكرار | النسبة |
8 فأكثر | 8 | 20% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
التوجيه والإرشاد | 1 | 2.5% |
الحوار والديمقراطية | 4 | 10% |
أقل من 5 | 19 | 47.5% |
الاستقلالية | 6 | 15% |
تقبل الذات | 13 | 32.5% |
من 5-7 | 13 | 32.5% |
التوجيه والإرشاد | 11 | 27.5% |
تقبل الذات | 2 | 5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن أمهات الأسر (8 فأكثر) أكثر استخدامًا للحوار والديمقراطية بنسبة (10%). أمهات أسر (5 فأقل) أكثر استخدامًا لتقبل الذات (32.5%)، أمهات أسر (5-7) أكثر استخدامًا للتوجيه والإرشاد (27.5%).
في الجدولين (23 و 24) تمت الإجابة على شق من السؤال الرابع: ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير حجم الأسرة ؟
جدول رقم (25) العلاقة بين الدخل الشهري للأب وأساليب التنشئة السلبية
الدخل الشهري للأب أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
1000-2000 | 15 | 37.5% |
الإيذاء النفسي | 9 | 22.5% |
التمييز | 6 | 15% |
2001-3000 | 6 | 15% |
الإيذاء النفسي | 6 | 15% |
3001-4000 | 5 | 12.5% |
الإيذاء النفسي | 5 | 12.5% |
4000 فأكثر | 5 | 12.5% |
العقاب الجسدي | 5 | 12.5% |
أقل من 1000 | 9 | 22.5% |
الإهمال | 3 | 7.5% |
التذبذب | 2 | 5% |
التمييز | 1 | 2.5% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن الإيذاء النفسي أكثر ممارسة عند الآباء الذين يتراوح دخلهم بين (1000-2000) شيقلًا (22.5%). انفردت الفئة (2001-3000) بالإيذاء النفسي (15%)، الفئة (4000 فأكثر) انفردت بالعقاب الجسدي (12.5%)، الفئة (أقل من 1000) أكثر استخدامًا لأحد أسلوبين إما الإهمال أو الحماية والدلال الزائد فتشابهت نسبهما (7.5%).
جدول رقم (26) العلاقة بين الدخل الشهري للأم وأساليب التنشئة السلبية
الدخل الشهري للأم أسلوب التنشئة السلبي | التكرار | النسبة |
1000-2000 | 20 | 50% |
الإيذاء النفسي | 14 | 35% |
التمييز | 6 | 15% |
2001-3000 | 10 | 25% |
العقاب الجسدي | 10 | 25% |
أقل من 1000 | 10 | 25% |
التذبذب | 5 | 12.5% |
التمييز | 2 | 5% |
الحماية والدلال الزائد | 3 | 7.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن الإيذاء النفسي أكثر ممارسة عند الأمهات اللواتي يتراوح دخلهن بين (1000-2000) شيقلًا (35%). انفردت الفئة (2001-3000) بالعقاب الجسدي (25%)، الفئة (أقل من 1000) أكثر استخدامًا للتذبذب (12.5%).
في الجدولين (25 و 26) تمت الإجابة على شق من السؤال الثالث: ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير الدخل الشهري ؟.
جدول رقم (27) العلاقة بين الدخل الشهري للأب وأساليب التنشئة الإيجابية
الدخل الشهري للأب أسلوب التنشئة الإيجابي | التكرار | النسبة |
1000-2000 | 15 | 37.5% |
الاستقلالية | 3 | 7.5% |
تقبل الذات | 12 | 30% |
2001-3000 | 6 | 15% |
التوجيه والإرشاد | 6 | 15% |
3001-4000 | 5 | 12.5% |
التوجيه والإرشاد | 4 | 10% |
الحوار والديمقراطية | 1 | 2.5% |
4000 فأكثر | 5 | 12.5% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
الحوار والديمقراطية | 2 | 5% |
أقل من 1000 | 9 | 22.5% |
الاستقلالية | 9 | 22.5% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند الآباء الذين يتراوح دخلهم بين (1000-2000) شيقلًا (30%). انفردت الفئة (2001-3000) بالتوجيه والإرشاد (15%)، الفئة (3001-4000) أكثر استخدامًا للتوجيه والإرشاد (10%)، الفئة (4000 فأكثر) أكثر استخدامًا للتوازن (7.5%)، الفئة (أقل من 1000) انفردت بالاستقلالية (22.5%).
جدول رقم (28) العلاقة بين الدخل الشهري للأم وأساليب التنشئة الإيجابية
الدخل الشهري للأم أسلوب التنشئة الإيجابي | التكرار | النسبة |
1000-2000 | 20 | 50% |
التوجيه والإرشاد | 9 | 22.5% |
تقبل الذات | 11 | 27.5% |
2001-3000 | 10 | 25% |
التوازن في المعاملة | 3 | 7.5% |
التوجيه والإرشاد | 3 | 7.5% |
الحوار والديمقراطية | 4 | 10% |
أقل من 1000 | 10 | 25% |
الاستقلالية | 6 | 15% |
تقبل الذات | 4 | 10% |
الإجمالي الكلي | 40 | 100% |
يتضح من الجدول أن تقبل الذات أكثر ممارسة عند الأمهات اللواتي ذوات دخل (1000-2000) (35%). الفئة (2001-3000) أكثر استخدامًا للحوار والديمقراطية (10%)، تشابه أسلوبي التوازن والتوجيه (7.5%)، الفئة (أقل من 1000) أكثر استخدامًا للاستقلالية (15%).
في الجدولين (27 و 28) تمت الإجابة على شق من السؤال الرابع: ما هي أكثر أساليب التنشئة الإيجابية التي يتبعها الوالدان في الأسرة الريفية الفلسطينية وفق متغير الدخل الشهري ؟.
نتائج البحث:
– الإيذاء النفسي أكثر أساليب التنشئة السلبية اتباعًا عند الوالدين، لكن يتبعه الآباء أكثر من الأمهات.
– اختلف ترتيب صور الحماية والدلال الزائد عند الوالدين، حيث يهتم الأب بتوصيل الأبناء إلى المدرسة، والأم تمنع الأبناء من اللعب في الشارع.
– تشابهه تذبذب الأب في حالتي (الكذب، والشتيمة)، أما الأم كانت أكثر تذبذبًا في حالة الكذب.
– أكثر صور الإهمال عند الأب: عدم متابعة تحصيل الأبناء الدراسي، ولا يوجد عند الأم أي صورة من صور الإهمال.
– التمييز عند الأب حسب النوع أعلى من التمييز حسب الترتيب في الأسرة، أما الأم العكس.
– أكثر صور العقاب الجسدي عند الأب الضرب والركل بالأرجل، أما الأم القرص، والعض، وشد الشعر.
-تقبل الذات أكثر أساليب التنشئة الإيجابية اتباعًا عند الوالدين، لكن تتبعه الأم أكثر من الأب.
– اختلف الوالدان في استخدامهما لأسلوب الاستقلالية: الأب اختيار الأصدقاء. الأم: ممارسة الهوايات.
– اتفق الوالدان على تقبل جنس الأبناء، وإن كانت نسبة التقبل عند الأب أعلى من الأم.
– اختلفت اهتمامات الوالدين في ترتيب قضايا التوجيه والإرشاد، فكان أعلاها عند الأب تعديل السلوك والقيم والأفكار. أما الأم التحصيل الدراسي.
– اتفاق الوالدان في الاستماع لآراء الأبناء فيما يخص أمورهم الخاصة، وإن كانت عند الأم أعلى من الأب، في المقابل منح الأب الأبناء مساحة لأخذ آرائهم في قضايا الأسرة العامة، في حين الأم لم تسمح بذلك.
– اختلف موقف الوالدين في أسلوب التوازن: الأب يوازن في معاملة الأبناء حسب النوع، أما الأم توازن في المعاملة حسب الترتيب في الأسرة.
– التمييز أكثر ممارسة عند الآباء ذوي التعليم الثانوي، والإيذاء النفسي عند الجامعيين، الحماية والدلال الزائد، والتذبذب بنسب متدنية عند دون الثانوية. أما الأمهات: الإيذاء النفسي عند ذوات التعليم الثانوي، والعقاب الجسدي عند الجامعيات، والتذبذب عند دون الثانوية.
– تقبل الذات أكثر ممارسة عند الوالدين ذوي التعليم الثانوي، والتوجيه والإرشاد عند الجامعيين، أما دون الثانوية الاستقلالية.
– اتفق الوالدان على العقاب الجسدي في الأسر المكونة من (8 فأكثر)، والتمييز عند الأسر (5 فأقل)، والإيذاء النفسي عند الأسر (5-7).
– استخدم التوازن، والحوار والديمقراطية عند الآباء الأسر المكونة من (8 فأكثر). والاستقلالية عند آباء الأسر (5 فأقل) (30%)، والتوجيه والإرشاد عن الأسر (5-7). أما أمهات الأسر من (8 فأكثر) أكثر استخدامًا للحوار والديمقراطية، وأسر (5 فأقل) تقبل الذات، والأسر (5-7) التوجيه والإرشاد.
– الإيذاء النفسي أكثر ممارسة عند الآباء ممن دخلهم يتراوح بين (1000-3000)، والعقاب الجسدي عند الفئة (4000 فأكثر)، والإهمال والحماية والدلال الزائد عند الفئة (أقل من 1000). أما الأمهات: الإيذاء النفسي عند فئة (1000-2000)، والعقاب الجسدي (2001-3000)، والتذبذب (أقل من 1000).
– تقبل الذات أكثر ممارسة عند الوالدين الذين دخلهم (1000-2000)، والفئتان (2001-4000) التوجيه والإرشاد، والفئة (4000 فأكثر) التوازن (7.5%)، والفئة (أقل من 1000) عند الوالدين الاستقلالية. أما الأمهات: الفئة (2001-3000) الحوار والديمقراطية.
– إجراء المزيد من الأبحاث الميدانية حول التنشئة الاجتماعية الريفية بالتطرق إلى محاور ومتغيرات أخرى لم يتطرق لها هذا البحث. فالمجتمع الريفي الفلسطيني يعد مجتمعًا خامًا تنقصه الكثير من الدراسات والأبحاث الميدانية والتطبيقية.
– قيام المؤسسات الرسمية والأهلية ذات الاختصاص بعقد دورات تدريبية وتأهيلية للآباء والأمهات حول أساليب التنشئة الاجتماعية، والعمل على تعزيز الأساليب الإيجابية، والتقليل قدر الإمكان من الأساليب السلبية.
قائمة المراجع:
- بسام محمد أبو عليان، الحياة الأسرية، ط 4، دار لوتس للنشر، القاهرة، 2021.
- موسى حلس، وناصر موسى، الأسرة والمجتمع، سلسلة الدراسات الفلسطينية، غزة، 2005.
- إبراهيم حمد، وآخرون، علم الاجتماع العائلي، دار المنارة، غزة، 1997.
- فوزية دياب، الطفل بين الأسرة ودور الحضانة، مكتبة النهضة، القاهرة، 1981.
- محمد الشناوي، وآخرون، التنشئة الاجتماعية للطفل، ط 1، دار الصفاء للنشر، عمان، 2001.
- أسعد عبد الرحمن، وآخرون، سيكولوجية البيئة الأسرية والحياة، ط 1، مكتبة الفلاح، الكويت، 2016.
- علي أسعد وطفة، بنية السلطة وإشكالية التسلط التربوي في الوطن العربي، ط 1، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1999.
- سالم محمد الشمسي، دور وأثر مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الريف اليمني..دراسة اجتماعية ميدانية في مديرية الصعيد محافظة شبوة، أطروحة دكتوراه، جامعة صنعاء، 2005.
- زين العابدين أحمد المصطفى، أساليب التنشئة الوالدية وعلاقتها ببعض المتغيرات:دراسة نفسية مقارنة في أساليب التنشئة الوالدية للأسرتين السودانية واليمنية، رسالة ماجستير، الجامعة اليمنية، 2001.
- ماجد ملحم أبو حمدان، طرائق التنشئة الاجتماعية الأسرية وعلاقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار داخل الأسرة، مجلة جامعة دمشق بسوريا، المجلد 27، العددان الثالث والرابع، 2011.
- رشاد محمد العليمي، التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة الطفل في المجتمع اليمني، مجلة كلية الآداب باليمن، العدد 17، 1994.
- فاطمة نذر، التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان والأبناء في الأسرة الكويتية، مجلة العلوم الاجتماعية بالكويت، المجلد 29، العدد 4، شتاء 2001.
[1]نوح : 26-27.
[2]صحيح البخاري : 1385.
[3]محمد الشناوي، وآخرون، التنشئة الاجتماعية للطفل، ط 1، دار الصفاء للنشر، عمان، 2001، ص 15-16.
[4]فوزية دياب، الطفل بين الأسرة ودور الحضانة، مكتبة النهضة، القاهرة،1981، ص 113.
[5]ماجد ملحم أبو حمدان، طرائق التنشئة الاجتماعية الأسرية وعلاقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار داخل الأسرة، مجلة جامعة دمشق بسوريا، المجلد 27، العددان الثالث والرابع، 2011، ص 374.
[6]موسى حلس، وناصر مهدي، الأسرة والمجتمع، سلسلة الدراسات الفلسطينية، غزة، 2005، ص 27.
[7]أسعد عبد الرحمن، وآخرون، سيكولوجية البيئة الأسرية والحياة، ط 1، مكتبة الفلاح، الكويت، 2016، ص 21.
[8]إبراهيم حمد، وآخرون، علم الاجتماع العائلي، دار المنارة، غزة، 1997، ص 21.
[9] بسام محمد أبو عليان، الحياة الأسرية، ط 4، دار لوتس للنشر، القاهرة، 2021، ص 127.
[10] المرجع نفسه، ص 132.
[11] فوزية دياب، مرجع سابق، ص 101.
[12] فوزية دياب، مرجع سابق، ص 127.
[13] علي أسعد وطفة، بنية السلطة وإشكالية التسلط التربوي في الوطن العربي، ط 1، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1999، ص 176.
[14] سالم محمد الشمسي، دور وأثر مؤسسات التنشئة الاجتماعية في الريف اليمني..دراسة اجتماعية ميدانية في مديرية الصعيد محافظة شبوة، أطروحة دكتوراه، جامعة صنعاء، 2005.
[15] فاطمة نذر، التنشئة الديمقراطية كما يدركها الوالدان والأبناء في الأسرة الكويتية، مجلة العلوم الاجتماعية بالكويت، المجلد 29، العدد 4، شتاء 2001، ص 87-113.
[16] ازين العابدين أحمد المصطفى، أساليب التنشئة الوالدية وعلاقتها ببعض المتغيرات: دراسة نفسية مقارنة في أساليب التنشئة الوالدية للأسرتين السودانية واليمنية، رسالة ماجستير، الجامعة اليمنية،2001.
[17] شاد محمد العليمي، التفاعل بين الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة وأثره على موقف الوالدين في تنشئة الطفل في المجتمع اليمني، مجلة كلية الآداب باليمن، العدد 17، 1994، ص 713-771.