المهــــــــارات الاجتماعية لدى النــــــساء الأرامل
( دراسة ميدانية استكشافية لدى عينة من النساء الأرامل بمدينة تقرت-(الجزائر)
Social skills of widowed women: (An exploratory field study in a sample of widowed women in Touggourt-(Algeria))
أ.د. زيـــنب بـــــن رغــــدة (جامعة قاصدي مرباح- ورقلة-(الجزائر).
Dr. Zineb BENREGHDA (KasdiMerbah University of Ouargla,Algeria )
ورقة منشورة في : كتاب أعمال مؤتمر العلوم الاجتماعية ودورها في بناء الأمم ونهضتها 2022 الصفحة 31.
Abstract:
The current study aimed to identify the level of social skills among widowed women, and to reveal the differences among the members of the study sample according to the following variables: (the widow’s attribute, educational level, type of job) in the social skills scale, and it was relied on the appropriate descriptive exploratory approach for this approach, and included The study included: (72) women were chosen by the simple random method, and the researcher used the scale: (Social skills for: Muhammad Al-Sayed Abdul Rahman, year: (1992)), and its psychometric properties were confirmed, and after using the appropriate statistical methods, the results of the current study indicated that: The level of social skills among widowed women is high, and revealed that there are statistically significant differences according to the following variables: (the widow’s character, educational level, type of job). The results of the study were discussed and interpreted in the light of what was found in the theoretical framework and previous studies. Widows, social institutions and social support.
Key words: social skills, widowed women.
ملخص:
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف عن مستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل، والكشف عن الفروق لدى أفراد عينة الدراسة تبعا للمتغيرات الآتية:(صفة الأرملة، المستوى التعليمي، نوع الوظيفة) في مقياس المهارات الاجتماعية، وتم الاعتماد على المنهج الوصفي الاستكشافي الملائم لهذا التناول، وشملت الدراسة على:(72) امرأة اختيروا بالطريقة العشوائية البسيطة، واستخدمت الباحثة مقياس:(المهارات الاجتماعية كـــــــ محمد السيد عبد الرحمن سنة🙁 1992))، وتم التأكد من الخصائص السيكومترية له، وبعد استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن المستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل مرتفعا، وكشفت عن وجود فروق دالة إحصائيا تبعا للمتغيرات الآتية: ( صفة الأرملة، المستوى التعليمي، نوع الوظيفة) وتمّ مناقشة وتفسير نتائج الدراسة في ضوء ما وجد في الإطار النظري والدراسات السابقة وختمت الدراسة بمجموعة من التوصيات إلى الموجهة للنساء الأرامل ومؤسسات الاجتماعية والدعم الاجتماعي.
الكلمات المفتاحية: المهارات الاجتماعية، النساء الأرامل.
أولا: مشكـــــــــــلة الـــــــــــــــدراسة:
تعتبر الحياة الاجتماعية للفرد المجال أو الحيز الحيوي الذي فيه يثبت نفسه من خلال الدور المكلف أو المناط والملزم به اجتماعيا ومهنيا، حيث فيه يسعى غلى بذل جهد وعطاء معنوي ومادي لتلبية أهدافه من حيث المكانة الاجتماعية أو تلبية الحاجيات المادية بما يتقاضاه من مورد مادي جراء مهنته أو أدواره الاجتماعية، فالفرد هنا بكافة تجلياته هو: الأب، والأخ، والأخت، والزوجة، والأم، ولعل هذا الأخيرة ما قد تحتل الركيزة والدور الاجتماعي الأهم: حيث تلازم الفرد منذ ولادته إلى غاية وصول الفرد إلى سنوات متقدمة من الاعتماد على الذات، ولعل ما يعتري هذه الأم ظرف اجتماعي نتيجة لقضاءات الحياة، فتتغير صفتها من صفة الأم الزوجة إلى صفة الأم الأرملة أو المطلقة، وذلك فهي قد تتضاعف مجهوداتها ومسئولياتها الاجتماعية لأسرتها وأبنائها وتلبية جوانب أدوارها بشأنهم وهذا ما قد يثقل كاهلها النفسي والجسدي والمادي، خاصة مع وجود النظرة الاجتماعية المدركة لها بحكم صفتها:(الأرملة/المطلقة)، ما قد تزيد من الضغط النفسي لديها، في حالة غياب الدعم الاجتماعي نتيجة النظرة الاجتماعية المدركة ما قد تلح بالمرأة أن تلجأ إلى التمسك بقواها الذاتية وبرمجة نفسها عمليا ونفسيا وفكريا بأهمية الدور الذي تقوم به ما قد يزودها بمهارات وأساليب إجتماعية للتعامل الفاعل والمجدي ويحفزها للعطاء بعيدا عن النظرة السلبية للمجتمع أو غياب السند أو الشريك. وهذا ما يراه” شوقي”(2007)” إلى أن الاهتمام الاجتماعي يعزى إلى كونه من العناصر المهمة التي تحدد طبيعة التفاعلات اليومية للفرد مع المحيطين به في السياقات المختلفة والتي تعد في حالة من إتصافها بالكفاءة من ركائز التوافق على المستوى الشخصي والمجتمعي.¹[1]
هذا ما أمكننا أن نتسأل عليه في الدراسة الحالية وهو : ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل؟
وقد تم طرح تساؤلات الدراسة الآتية:
1-تساؤلات الدراسة:
1- ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية باختلاف صفة الأرملة:( الأرملة بأولاد/ الأرملة بدون أولاد)؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية باختلاف المستوى التعليمي:( شهادة المتوسط/ شهادة البكالوريا/ شهادة جامعية)؟
4- هل توجد فروق دالة إحصائيا إحصائية في متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية باختلاف نوع الوظيفة:(( أعمال حرة)، (القطاع العام))؟
2-أهداف الدراسة:
1-الإجابة على تساؤلات الدراسة الحالية.
2-الكشف على المستوى المهارات الاجتماعية لدى عينة الدراسة.
3-الكشف عن مدى تأثير العوامل التي قد تؤثر في مستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل من حيث:(صفة الأرملة، المستوى التعليمي، نوع الوظيفة).
3-أهمية الدراسة: تتوجه أهمية الدراسة إلى جانبين هما:
3-1- الأهمية النظرية: وتتمحور أهمية الدراسة نظريا في كون أن متغير المهارات الاجتماعية من أهم المواضيع التي تتمثل في مهارات التي تزود بها الذات شخصيا ونفسيا واجتماعيا مما تسمح له من ضبط إنفعالاته وتسيير أدوارها الشخصية والاجتماعية بأحسن قدر ومستوى من الإنتاجية والكفاءة
3-2- الأهمية العملية التطبيقية: وتمحور الأهمية العملية التطبيقية للدراسة الحالية في ما تتوصل إليه الدراسة من نتائج ومن ثم ما تخلص به الدراسة الحالية من توصيات واقتراحات عملية على الواقع النفسي الاجتماعي للنساء الأرامل من حيث امتلاكهن للمهارات النفسية والاجتماعية في نفوسهن كسبيل لمواجهة ضغوط وتحيات الحياة الاجتماعية والعملية
5-التحديد الإجرائي لمتغيرات الدراسة:
5-1-المهارات الاجتماعية:
5-1-1-تعرف المهارات الاجتماعية اصطلاحا كالآتي:
-عرفها كل من” رين” و”ماركل”(1979)Rinn & Markel على أنها ذخيرة للسلوكيات اللفظية وغير اللفظية التي تؤثر في استجابات الآخرين، وتعمل كآلية يؤثر بها الأفراد في بيئتهم عن طريق اكتساب النتائج المرغوبة وغير المرغوبة في المحيط الاجتماعي أو إزالتها أو تجنبها ومدى نجاحهم في اكتساب النتائج المرغوبة وتجنب النتائج غير المرغوبة أو الهروب منها دون إلحاق الأذى بالأخرين.¹
-إقترح”رونالد ريجيو“(1986)”Ronald Riggid فالمهارات الاجتماعية لديه تنظيم ذا مستويين:(انفعالي/ واجتماعي) وفي كل مستوى يتم الإفصاح عن المهارة وثلاث مجالات:
أ-التعبير: ويشير إلى القدرة على التعبير عن الذات في عملية الإرسال الاتصالية.
ب-الاستشارة: وهي تفسير رسائل الآخرين أثناء عملية الاستقبال الاتصالي.
ج-الضبط: وهي تنظيم عملية الإتصال في الموقف الإجتماعي.²)[2]
-.ويعرف “سلتر“(1981)” Selter المهارات الاجتماعية بأنها جميع أنواع المعرفة الاتصالية التي تحتاج إليها جميع الأفراد والجماعات للتمكن من التعامل مع بعضهم البعض بالطرق التي تعد مناسبة اجتماعيا أو فعالة إستراتيجيا.¹
-ويعرف” طريف شوقي“(2007)” المهارات الاجتماعية بأنها قدرة الفرد على أن يعبر بصورة لفظية وغير لفظية عن مشاعره وآرائه وأفكاره للآخرين وأنانيته ويدرك في الوقت نفسه الرسائل اللفظية وغير اللفظية الصادرة عنهم ويفسرها على نحو يسهم في توجيه سلوكه حيالهم، وأن يتصرف بصورة ملائمة في مواقف التفاعل الاجتماعي معهم.²([3]
5-1-2-وتعرف المهارات الاجتماعية إجرائيا: على أنها” جملة من الاستراتيجيات والأساليب الذاتية للتواصل اللفظي وغير اللفظي مع الذات والآخرين ومعطيات ومواقف الحياة المصيرية والحازمة وتتجلى في الأبعاد الآتية: التعبير الانفعالي، الحساسية الانفعالية، الضبط الانفعالي، التعبير الاجتماعي، الحساسية الاجتماعية، الضبط الاجتماعي المعطيات وهي الدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة وهن النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية لـ:(محمد السيد عبد الرحمن:1992).
6-حدود الدراسة:
6-1-الحدود الزمنية: تتحدد الدراسة الحالية زمنيا بالسنة الدراسية(2021).
6-2-الحدود المكانية: تتحدد الدراسة مكانيا بمؤسسات الاجتماعية:(الأسر).
6-3-الحدود البشرية: تتحدد الدراسة بشريا بعينة من النساء الأرامل.
6-4-الحدود الموضوعية: تتحدد الدراسة الحالية موضوعيا بموضوع المهارات الاجتماعية.
ثانيا: الإطـــــــــار المنهــــــــــجي والميــــــــداني:
1-المنهج المتبع:
تم الاعتماد في الدراسة الحالية للمنهج الوصفي الاستكشافي الملائم لهذا التناول، والذي يعرف على أنه: “طريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة “.¹
2-الدراسة الاستطلاعية:
2-1-وصف عينة الدراسة الاستطلاعية[4]: أجريت الدراسة على عينة قوامها (30) إمرأة من النساء الأرامل بالمؤسسات الاجتماعية بمدينة تقرت(الجزائر) باختلاف صفتهن:(بأولاد/بدون أولاد)، ومستوياتهن التعليمية:(متوسط/ثانوي/ جامعي)، ونوع الوظيفة التي يشغلنها:(أعمال حرة/ القطاع العام).
جدول (01): يوضح خصائص أفراد العينة الاستطلاعية
المتغيرات | صفة الأرملة | المستوى التعليمي | نوع الوظيفة | المجموع | ||||
المؤسسة | الأرملة بأولاد | الأرملة بدون أولاد | شهادة المتوسط | شهادة الثانوي | شهادة الجامعية | أعمال حرة | القطاع العام |
2-2- أدوات جمع البيانات المستخدمة:
2-2-1-مقياس المهارات الاجتماعية: تم الاعتماد على مقياس المهارات الاجتماعية من إعداد:(محمد السيد عبد الرحمن) سنة:(1992)تقنين من طرف: غانم عبد المقصود في دراسة المهارات الاجتماعية والسلوك ألتوكيدي والقلق الاجتماعي وعلاقتها بالتوجه نحو مساعدة الآخرين لدى طالبات الجامعة والمؤلف من(90) بندا موزعا على ستة أبعاد أو مقاييس فرعية هي: التعبير الانفعالي، الحساسية الانفعالية، الضبط الانفعالي، التعبير الاجتماعي، الحساسية الاجتماعية، الضبط الاجتماعي بمعدل (15) بندا في كل مقياس وتتم الإجابة عليها من قبل المفحوصين باختيار إجابة واحدة من خمس اختيارات(بدائل)تتراوح مابين: لا تنطبق عليّ على الإطلاق، لا تنطبق علي، تنطبق عليّ أحيانا، تنطبق عليّ غالبا، تنطبق عليّ تماما وتستغرق الإجابة على المقياس ما بين: (30-45) دقيقة ويمكن تطبيقه بشكل فردي أو جماعي، والجدول الآتي يوضح توزيع البنود على أبعاد مقياس المهارات الاجتماعية كالآتي:
جدول رقم(02): يوضح توزيع العبارات على أبعاد مقياس المهارات الاجتماعية
الأبعاد | العبارات | العدد |
التعبير الانفعالي | مــن01 إلـــــــــــــــــــى 50بندا | (15) بندا |
الحساسية الانفعالي | من 16 إلــــــــــــــــــى 25بندا | (15) بندا |
الضبط الانفعالي | من26 إلـــــــــــــــــــــــى 40بندا | (15) بندا |
التعبير الاجتماعي | من 41 إلــــــــــــــــــــــــى 55بندا | (15) بندا |
الحساسية الاجتماعية | من 56 إلـــــــــــــــــــــــى 70بندا | (15) بندا |
الضبط الاجتماعي | من 71 إلــــــــــــــــــــــى 90بندا | (15) بندا |
مفتاح التصحيح:
يصحح الاختبار بإعطاء الإجابة:(لا تنطبق عليّ إطلاقا) درجة واحدة، (وتنطبق عليّ تماما) خمس درجات في حالة العبارات موجبة الاتجاه، والعكس في حالة العبارات سالبة الاتجاه وعددها(32) عبارة أو بندا، وتتراوح درجة البعد الواحد ما بين:(15-75) درجة في حين تتراوح الدرجة الكلية للاختيار أو مقياس المهارات الاجتماعية ما بين:(90-450) درجة وهي مجموع درجات الأبعاد الفرعية وتقيس المهارة الكفاية الاجتماعية.² [5]2-3-الخصائص السيكومترية لأدوات جمع البيانات المستخدمة:
أ-المهارات الاجتماعية:
1- الصدق:
1-1- صدق المقارنة الطرفية(الصدق التمييزي): حيث نأخذ مجموعة الدرجات التي يحصل عليها كل فرد في العينة على المقياس ثم نقوم بترتيبها ترتيبا تنازليا أي من أعلى قيمة إلى أدنى قيمة وبعدها نأخذ نسبة 27% من كلتا الفئتين ثم نقوم بحساب الأسلوب الإحصائي t-test والذي تم حسابه بالبرنامج الإحصائي spss بنسخة (22)، والنتائج المتحصل عليها مدونة في الجدول الأتي:
جدول (03): يوضح نتائج اختبار(ت) لدلالة الفروق بين متوسطي المجموعتين المتطرفتين على مقياس المهارات الاجتماعية
الفئتين | العينة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | (ت) |
من خلال نتائج الجدول رقم(03) المدونة أعلاه نلاحظ أن المتوسط الحسابي للفئة العليا يقدر بـ:(372.87) وهي قيمة تنحرف بدرجة (9.59)، إذ أن المتوسط الحسابي للفئة الدنيا يقدر بـ: (290.25) وهي قيمة تنحرف بدرجة (14.38) و بحساب درجة الحرية المقدرة ب: (14) نجد أن قيمة (ت) المحسوبة والتي تقدر ب: (13.51) عند مستوى دلالة (0.000) و هذه القيمة أصغر من (0.05) ومنه يمكن القول أن المقياس المهارات الاجتماعية على قدر عال من الصدق.
2-صدق الاتساق الداخلي: تم حساب معامل الارتباط بين الدرجة الكلية للمجال والدرجة الكلية للمقياس كما هو موضح في الجدول الآتي:
جدول رقم(04): يوضح معامل الارتباط بين الدرجة الكلية للمجال والدرجة الكلية لمقياس المهارات الاجتماعية
المجال: (البعد) | معامل الارتباط | مستوى الدلالة |
التعبير الانفعالي | 0.661** | 0.000 |
الحساسية الانفعالية | 0.675** | 0.000 |
الضبط الانفعالي | 0.815** | 0.000 |
التعبير الاجتماعي | 0.486** | 0.006 |
الحساسية الاجتماعية | 0.709** | 0.000 |
الضبط الاجتماعي | 0.732** | 0.000 |
من خلال الجدول رقم(04) أعلاه نلاحظ أن جل المجالات الستة لمقياس المهارات الاجتماعية هي دالة عند القيمة(0.000)، عدا المجال الرابع: (التعبير الاجتماعي) فه و دال عند(0.006)، وهذه القيم لمستويات الدلالة للأبعاد أو المجالات الستة أقل (0.05) مما يدل على دلالتها ويعبر عن مدى انتماءها للخاصية المقيسة: (المهارات الاجتماعية).
2-الثبات:
2-1- التجزئة النصفية: تم تقسيم مقياس المهارات الاجتماعية إلى جزئين: جزء علوي يمثل العبارات ذات الأرقام الفردية وجزء سفلي يمثل العبارات ذات الأرقام الزوجية، وبعد التطبيق تم حساب معامل الارتباط بيرسون، وتم التعديل بمعادلة سبرمان بروان والجدول الموالي يوضح النتائج المتوصل إليها.
جدول (05): يوضح نتائج التجزئة النصفية لمقياس المهارات الاجتماعية قبل وبعد التعديل
المؤشرات الإحصائية | معامل الارتباط المحسوب | |
(ر) قبل التعديل | (ر) بعد التعديل | |
النصف الأول:(الفقرات الفردية) |
من خلال الجدول رقم(05) نلاحظ أن قيمة ر المحسوبة قبل التعديل ذات القيمة (0.809)، وبلغت قيمة “ر” بعد التعديل بـ: (0.894)، ومنه يمكن القول أن مقياس المهارات الاجتماعية يتمتع بقدر عال من الثبات يجيز لنا الاعتماد عليه.
2-2-معامل ألفا كرونمباخ: وقدرت نتائج ألفا كرونمباخ لمقياس المهارات الاجتماعية بـ:(0.880)، وهذه القيمة يمكن الاعتماد عليها كمؤشر لثبات المقياس.
3-الدراسة الأساسية:
3-1- العينة ومواصفاتها: تضم عينة الدراسة الأساسية للدراسة الحالية والمتمثلة في النساء الأرامل ببعض المؤسسات الاجتماعية بمدينة تقرت(الجزائر) ، والبالغ عددهن بـ: (72) إمرأة باختلاف صفتهن:(بأولاد/ بدون أولاد)، المستوى التعليمي لديهن:(شهادة متوسط، شهادة الثانوي، شهادة جامعية) باختلاف نوع الوظيفة التي يشغلنها:(القطاع العام، أعمال الحرة)، حيث كانت نوع المعاينة المتّبعة والمناسبة بالطريقة العشوائية البسيطة، وتم تطبيق الدراسة الأساسية بالمؤسسات الاجتماعية بمدينة تقرت(الجزائر)
وفيما يلي سوف يتم توضيح خصائص العينة المختارة التي تم التطبيق عليها في الجدول الآتي:
جدول (06): يوضح توزيع أفراد العينة الأساسية حسب متغير: (صفة الأرملة)
المؤسسة | صفة الأرملة | النسبة المئوية% | المجموع | المجموع% | ||
الأرملة بأولاد | الأرملة بدون أولاد | الأرملة بأولاد | الأرملة بدون أولاد |
من خلال الجدول رقم(06) نلاحظ أن عدد النساء الأرامل بالمؤسسات الاجتماعية(الأسر) للدراسة الأساسية بالنسبة لمتغير صفة الأرملة من حيث الأرملة بأولاد بلغ عددهن ب:(37) إمرأة وبنسبة مئوية قدرت ب:(51.38%)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل بصفتهن بـ: بدون أولاد بـ:(35) إمرأة وبنسبة مئوية قدرت ب: (48.61%).
جدول (07): يوضح توزيع أفراد العينة الأساسية حسب متغير: (المستوى التعليمي)
المؤسسة | المستوى التعليمي | النسبة المئوية% | المجموع | المجموع% | ||||
شهادة المتوسط | شهادة الثانوي | شهادة جامعية | شهادة المتوسط | شهادة الثاوي | شهادة جامعية |
من خلال الجدول رقم(07) نلاحظ أن عدد النساء الأرامل بالمؤسسات الاجتماعية(الأسر) للدراسة الأساسية بالنسبة لمتغير المستوى التعليمي شهادة المتوسط البالغ عددهم ب: (15) امرأة وبنسبة مئوية قدرت ب:(20.83%)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل بمستوى تعليمي شهادة ثانوي والمقدر ب:(37.50%)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل بمستوى تعليمي شهادة جامعية ب:(30) امرأة وبنسبة مئوية قدرت ب:(41.66%).
جدول (08):يوضح توزيع أفراد العينة الأساسية حسب متغير:(نوع الوظيفة)
المؤسسة | نوع الوظيفة | النسبة المئوية% | المجموع | المجموع |
من خلال الجدول رقم(08) نلاحظ أن عدد النساء الأرامل بالمؤسسات الاجتماعية(الأسر) للدراسة الأساسية بالنسبة لمتغير نوع الوظيفة من حيث نوع الوظيفة:(أعمال الحرة) البالغ عددهن ب:(30) وبنسبة مئوية قدرت ب:(41.66%)، أما عن النساء الأرمل بنوع الوظيفة (القطاع العام) قدر عددهن ب:(42) وبنسبة مئوية قدرت ب:(58.33%)
3–2-أداة جمع البيانات المستخدمة: اعتمدنا في جمع البيانات في هذه الدراسة على مقياس المهارات الاجتماعية المصمم من طرف محمد السيد عبد الرحمن (1992) ويضم في أصله لـ:(90) بندا، وتم التأكد من خصائصه السيكومترية في الدراسة الحالية.
3-3-إجراءات تطبيق الدراسة الأساسية: أجريت الدراسة الأساسية في الفترة الممتدة ما بين 25 جوان إلى غاية 04جويلية من السنة الدراسية:(2020/2021)، حيث تم تطبيق مقياس المهارات الاجتماعية على عينة من النساء الأرامل بالمؤسسات الاجتماعية(الأسر) بمدينة تقرت(الجزائر)، وأجري التطبيق بشكل فردي كل مؤسسة اجتماعية على حدا وذلك بأخذ بضع دقائق من كل امرأة بعد نهاية دوامها وانشغالاتها اليومية، وهذا بعد الاتفاق مع النساء الأرمل وأخذ موافقتهن، كما تم الحرص على إتباع مجموعة من التوجيهات والتعليمات بالنسبة لهن من أجل التحكم في سير تطبيق الدراسة الميدانية من حيث:(طريقة الإجابة على المقياس، وتسجيل كافة البيانات فيما يتعلق :صفة المرأة الأرملة، المستوى التعليمي، نوع الوظيفة).
ثالثا: عرض وتحليل وتفسير تساؤلات الدراسة الحالية:
1-عرض وتحليل وتفسير نتيجة التساؤل الأول: ينص التساؤل الأول على الاتي: ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل؟
ولمعرفة مستوى المهارات الاجتماعية من وجهة نظر عينة الدراسة تم الحساب بمعامل t-test لعينة واحدة والجدول الموالي يوضح نتيجة ذلك:
جدول رقم(09): يوضح نتيجةt-test في الكشف عن مستوى المهارات الاجتماعية لدى عينة الدارسة
المؤشرات الإحصائية |
نلاحظ من خلال الجدول رقم (09) أن العينة المقدرة ب: ( 72) امرأة من النساء الأرامل ونلاحظ أن قيمة المتوسط الحسابي للعينة على مقياس المهارات الاجتماعية قدر بـ:(339.33) وقيمة المتوسط الفرضي التي قدرت بـ:(270) وقدرت قيمة (ت) المحسوبة والتي تقدر ب: (18.56)، عند درجة حرية:(71)، ومستوى دلالة:(0.000) ومنه نلاحظ أن هذه القيمة أقل من: (0.05) ونلاحظ أن متوسط العينة على المقياس أكبر من المتوسط الفرضي وعليه نقول هناك فروق دالة بين المتوسط الحسابي للعينة والمتوسط الفرضي على مقياس المهارات الاجتماعية لصالح المتوسط الحسابي للعينة، مما يدل على أن مستوى المهارات الاجتماعية من وجهة النساء الأرامل مرتفعا، ومنه نقبل الفرض البحثي وهو: أن مستوى توافر المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل مرتفعا، وعليه نقول أن الفرضية الأولى التعليم الابتدائي تحققت، والشكل رقم(01): يوضح ذلك كالآتي:
ويمكن تفسير نتيجة الفرضية السالفة الذكر بمجموعة من العوامل نذكر منها كالآتي:
قد يعود المستوى المرتفع للمهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل هو أنه الحل والسبيل الوحيد، وقد إدّعت الحاجة إلى امتثال المرأة الأرملة في ظل غياب الدعم الاجتماعي(المادي والمعنوي)، فوجدت الحل والسبيل في نفسها ونوع الأسلوب والمهارة الذاتيين التي يجب أن تراعيهما في مواجهة ومجابهة أدوارها الاجتماعية كأسرتها وأولادها وتحديات الحياة في سبيلهم بنجاح وكفاءة، فالدور الاجتماعي قد يعمل دافع لها في الحفاظ على سلامتها النفسية ومراعاتها بتزويدها بضبط الانفعال والمرونة النفسية والاعتماد على الذات والدفاع عن حقوقها وأدوارها الاجتماعية في الحياة هذا ما قد يجعل بدوره للمهارات الاجتماعية كمتنفس لها وحل ذاتي في تيسير دورها الاجتماعي الحياتي. وهذا ما يشير إليه” شوقي”(2007)إلى أنه ارتبط نقص المهارات الاجتماعية ببعض المشكلات السلوكية والنفسية من قبيل التعاطي والخضوع لضغوط الأقران وتفاقم الشعور بالفشل وبالتالي إعاقة التحصيل الدراسي وصعوبة الاندماج مع جماعة الأقران في الفصل بينما تسير المهارات الاجتماعية المرتفعة على الفرد إدارة العلاقات مع الزملاء والرؤساء وتجنب نشوء الصراعات وحلها ومواجهة المواقف المحرجة والتخفيف من التوتر النفسي وأشارت الدراسات في صدد ذلك إلى أن الأطفال الذين لديهم عدد أكبر من الأصدقاء يميلون لأن يكونوا أكثر إثباتا وتقديرا لذواتهم وينموا لديهم العديد من المهارات المعرفية مقارنة بمن لديهم صداقات أقل.¹
وقد يعود المستوى المرتفع في تزويدها للمهارات الاجتماعية لدى المرأة الأرملة هو أهمية العامل والوازع الديني ومدى امتثالها لأحكام الشرع وما نصت عليه أحاديث الرسول(ص) وقصص الصحابة بهذا الشأن، فالوازع الديني بحكم ما ينص به من قصص للصحابة والأنبياء التي تنص على القدوة والعبرة والتحلي بالصفات الإيمانية في الصبر والعطاء والتحلي بروح التقبل والرضاء بالقضاء والقدر هذا بشأنه ما يدعوا على تلك الراحة النفسية التي تعكس أثرها عند المرأة الأرملة فتجعلها مرحة الشخصية، هادئة المزاج مقبلة على صعاب وتحديات الحياة وأدوارها الاجتماعية بحماس وذا إدراكها لأهمية الدور الاجتماعي لها استنادا لتقينها للسندات الدنية وما نصت عليه وهذا بدوره ما يعكس تحصيليا مهارات اجتماعية.، وقد يعود كذلك غلى مدى ثقافة المرأة الأرملة وإلمامها بخبرات الحياة الاجتماعية وسماعها ومشاهدتها لنماذج من نفس وذات الواقع الذاتي لديها وما خبرته واعتبرته منها بدوره يشكل لديها قاعدة اجتماعية تدعوها لتقبل القضاء والقدر وكذا بتقبل دورها الاجتماعي المجهد وهذا بدوره يشكل جملة من المهارات تعكس لديها مستوى من التنفيس الاجتماعي والنفسي ويعيد طاقتها لمواجهة تحديات الحياة الاجتماعية وأدوارها تجاه أسرتها وتجاه الحياة العملية. هذا ما يدعمها “خليفة“(2006)” إلى أن إفتقاد الفرد للمهارات التفاعل الاجتماعي الناجحة مع الآخرين، يدفعه للانسحاب والشعور بالعزلة، وعدم التقبل والعجز وبالتالي تضعف مقاومة الفرد فينهار تحت وطأة أية ضغوط نفسية، كما تزيد عنده احتمال تعرضه للاضطرابات النفسية.²[6]
وقد يعود كذلك إلى دور وظائف الفعلية التي تؤديها المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات الدعم الاجتماعي للنساء ذات الطاقات الهشة والأدوار الصعبة منهم من:( الأرامل/المطلقات)، وإحاطتهم بكيفية التعامل مع صعاب الأمور وتأدية أدوارهم الاجتماعية والاستعداد والإقبال لها بشيء من الأخذ والعطاء وهذا بدوره ما يؤدي لديهم وتزويدهم بمهارات نفسية اجتماعية وحياتية في مجابهة أدوارهم وحياتهم تجاه أسرتهم والواقع الاجتماعي بمدركاته وقوانينه وأنظمته الصارمة. وهذا ما أكدته دراسة “محمد“(2009)”لخفض القلق الاجتماعي عن طريق برنامج سلوكي للتدريب على المهارات الاجتماعية، وجد أن التدريب على المهارات الاجتماعية يؤدي إلى انخفاض مستوى القلق الاجتماعي وانخفاض مستوى التقييم السالب للذات وزيادة القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.¹
2-عرض وتحليل وتفسير نتيجة التساؤل الثاني: ينص التساؤل الثاني على الأتي: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير صفة الأرملة: (بأولاد/ بدون أولاد)[7]
ولمعالجة الفروق تم الاعتماد الأسلوب الإحصائي “ت” لعينتين غير متجانستين(مستقلتين) والجدول الموالي يوضح نتيجة الفروق بينهما.
جدول رقم (10): يوضح دلالة الفروق بين متوسط دراجات النساء الأرامل في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير صفة الأرملة:(بأولاد/ بدون أولاد)
المؤشرات الإحصائية |
نلاحظ من الجدول رقم (10) أن عدد النساء الأرامل بصفة الأرملة بأولاد والذي بلغ عددهن بـ:(37) وقدر المتوسط الحسابي لهم بقيمة قدرت بــ:(354.70) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرها:(30.04)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل بصفة بدون أولاد بـ:(35) وقدر المتوسط الحسابي لهن بـ:(323.08) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرها:(24.74) ويتضح أن قيمة “ت”المحسوبة تساوي (4.85) عند درجة حرية:(70) وقدرت مستوى الدلالة يـ:(0.000) وهذه القيمة أصغر من (0.05) ومنه فهي دالة ، وعليه نقول أنه توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير صفة الأرملة:(الأرملة بأولاد/الأرملة بدون أولاد) لصالح النساء الأرامل بأولاد ومنه نقول أن الفرضية الثانية تحققت.
والشكل الأتي يوضح ذلك:
ويمكن تفسير نتيجة التساؤل الثاني بمجموعة من العوامل نذكر منها كالآتي:
ويمكن أن نفسر نتيجة التساؤل الأتي في وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل باختلاف صفتهن لصالح النساء بأولاد، على أن المرأة التي قد تكون فقدن زوجها وهي بدون أولاد قد تكون تحمل من الأدوار ما يلزم بحاجياتها نفسها فحسب وليس لديها أي دور اجتماعي آخر غير نفسها على عكس المرأة الأرملة بأولاد فهي مسئولة على أولادها من حيث التربية وتلبية الاحتياجات المادية والمعنوية، والوقوف بنفسها اجتماعيا ونفسيا ومهنيا لأجلهم، فدور المرأة الأرملة مرتبط بمدى توفر الراحة والسرور الذاتي والاجتماعي في ذات الوقت بالنسبة لها، ناهيك عن الدوافع النفسية العاطفية تجاه أولادها التي تدفعها لرغبتها في الاهتمام بهم ويربط محور ومجال الحياة بهم دونا عن أي مجال آخر كونه يشكل المجال الأهم والمهم لديها، فهذا العامل قد يدفعها إلى تحمل عناء ومصاعب الحياة الاجتماعية الحياتية بالمجتمع أو المهنة أو الأقارب وتحملها وتمسكها بمهارات نفسية اجتماعية ذاتية عن نفسها لمجاوزة كل تلك التجليات للدور الاجتماعي بتلقائية وعفوية وجدارة في سبيل تلبية حاجة أبنائها وهذا بدوره ما يجعل المرأة الأرملة بصفة أولاد على خلاف المرأة الأرملة بدون أولاد أكثر من حيث تحليها وتزودها بالمهارات الاجتماعية. وهذا ما يؤكده “جاردنر”(1993)Gardner أن الأفراد الذين يمتلكون مستويات مرتفعة من المهارات الاجتماعية، ليسوا أكثر قدرة على فهم مشاعر الآخرين وقراءتها، ولكن لديها القدرة على ضبط استجاباتهم الانفعالية نجو الآخرين، ولديهم القدرة على الإدراك الاجتماعي حيث يستطيع الفرد أن يضع خططا لمعرفة كيف يعمل ومتى يتحدث ومتى يبقى صامتا في بعض المواقف الاجتماعية ولديهم القدرة أيضا على المرونة السلوكية في المواقف الاجتماعية.¹
وكذلك دراسة” الجمعة“(1996)”المهارات الاجتماعية وعلاقتها بدرجة الإحساس بالوحدة النفسية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود يتحدد هدف الدراسة في معرفة العلاقة بين المهارات الاجتماعية والإحساس بالوحدة النفسية لدى طالبات الجامعة، وأظهر ت نتائج الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطالبات ذوات التخصص العلمي والأدبي في المهارات الاجتماعية في جميع الأبعاد وأظهرت أيضا أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات ذوات المستويات المختلفة في[8]درجات الإحساس بالوحدة في إدراكهن للمهارات الاجتماعية.²
3-عرض وتحليل وتفسير نتيجة التساؤل الثالث: ينص التساؤل الثالث على الآتي: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير المستوى التعليمي: (شهادة متوسط)/(شهادة ثانوي)/(شهادة جامعية)
وللكشف عن دلالة الفروق بين المستوى التعليمي: ( شهادة متوسط- شهادة ثانوي- شهادة جامعية) في متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تمّ الاعتماد على الأسلوب الإحصائي المناسب وهو: اختبار التباين الأحاديANOVA كما هو موضح في الجدول الآتي:
جدول رقم (11): يوضح نتائج اختبار التباين الأحادي(ANOVA) لدى النساء الأرامل في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير:(المستوى التعليمي)
القرار الإحصائي | مستوى الدلالة | قيمة |
نلاحظ من الجدول رقم (11) أن عدد النساء الأرامل ذوات المستوى التعليمي(شهادة متوسط) بلغ عددهن بـ:(15) امرأة وقدر المتوسط الحسابي لهن بـ:(313.33) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرت بـ:(24.13)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل ذوات المستوى التعليمي(شهادة ثانوي) ب:(27) امرأة وقدر المتوسط الحسابي لهن بـ:(326.96) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرت بـ:(25.17)، أما عن النساء الأرامل بمستوى تعليمي(شهادة جامعية) بلغ عددهن ب:(30) وقدر المتوسط الحسابي لهن بـ:( 363.46) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط بقيمة قدرها:(22.68)، ويتضح أن قيمة “ف”المحسوبة تساوي (27.69) ، وقدرت مستوى الدلالة بـ:(0.000) وهذه القيمة أصغر من (0.05) ومنه فهي دالة، وعليه نقول أنه توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل في المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير المستوى التعليمي: (شهادة متوسط)/(شهادة ثانوي)/(شهادة جامعية)، كما ويتضح من الجدول أن القيمة المرتفعة للمتوسط الحسابي تعود المجموعة النساء الأرامل ذات المتوسط الأكبر وهن النساء الأرمل بمستوى تعليمي شهادة جامعية.
ولمعرفة سبب الفروقات تم اختبار المقارنات البعدية Multiple Comparaisons(Scheffe) والجدول الآتي يوضح ذلك:
جدول رقم (12) يوضح نتائج اختبار المقارنات البعدية (Scheffe)
المهارات الاجتماعية لدى عينة الدراسة تبعا المستوى التعليمي | الفرق في المتوسطات | القيمة الاحتمالية | الدلالة الإحصائية |
(شهادة متوسط) – (شهادة ثانوي) | 13.62- | 0.21 | غير دالة |
(شهادة جامعية) – (شهادة متوسط) | 50.13** | 0.000 | دالة |
(شهادة جامعية) – (شهادة ثانوي) | 36.50** | 0.000 | دالة |
يتضح من خلال الجدول رقم(12) أن الفروق الدالة في مقياس المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل تعود إلى الفرق لمجموعة الثالثة ذات المستوى التعليمي(شهادة جامعية) والمجموعتين ذات المستوى التعليمي ذاتي: ((شهادة متوسط)/ (شهادة ثانوي)) بفارق متوسط بين المجموعة ذات المستوى التعليمي(شهادة متوسط) قدر ب:(50.13**) في حين الفرق في المتوسط بينها وبين المجموعة ذات المستوى التعليمي(شهادة ثانوي) ب:( 36.50**)، فكلا القيمتين للفرق بين المجموعة المعلمين بين المستوى التعليمي:(شهادة جامعية) والمجموعتين ذات المستوى التعليمي: (شهادة متوسط)، (شهادة ثانوي) كانتا دالين عند مستوى دلالة (0.000) وهذه القيمة أصغر من (0.05)، وبينما لا يوجد فروق في المتوسطات بين المجموعتين ذات المستوى التعليمي: (شهادة متوسط) والمجموعة ذات المستوى التعليمي:(شهادة الثانوي) والذي قدر ب:( 13.62-) عند مستوى دلالة(0.21) وهذه القيمة أكبر من (0.05)، والشكل الموالي يوضح ذلك كالآتي:
وعليه نلاحظ من الشكل رقم(04) الفارق بين المتوسطات لصالح المجموعة النساء الأرامل بمستوى تعليمي (شهادة جامعية).
ومن خلال ما سبق من النتائج نقبل بالنتيجة التي تنص على أنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير المستوى التعليمي:((شهادة متوسط)-(شهادة ثانوي)-(شهادة جامعية)) لدى النساء الأرامل لصالح النساء الأرامل بمستوى تعليمي:(شهادة جامعية). و يمكن تفسير نتيجة التساؤل الثالث بمجموعة من العوامل والمبررات منها:
ويمكن إرجاع نتيجة التساؤل الثالث في وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل تبعا لمتغير المؤهل العلمي لصالح المؤهل العلمي الأعلى(شهادة جامعية) في أن المؤهل العلمي المتمثل في شهادة جامعية يحيط المرأة الأرملة أكثر من غيرها ذوي المؤهل العلمي الأدنى بالمكتسبات العلمية والتنوير الفكري من حيث التعامل مع مجريات مجالات الحياة المختلفة، ناهيك عن الخبرات التي قد تكتسبها خلال محاكاتها واحتكاكها بالطلاب الآخرين ذوات نفس الواقع الاجتماعي التي تشهده ذاتها مع نفسها وأولادها وأسرتها، هذا ما قد يجعل عندها مهارات نفسية أكثر مستوى من النساء الأرامل ذوات المؤهل العلمي الأقل(شهادة متوسط، شهادة ثانوي).وهذا ما تؤكده دراسة “عطار“(2007)” التي هدفت إلى التعرف على العلاقة بين المهارات الاجتماعية والخجل والتحصيل الدراسي لدى الطالبات من مراحل دراسة مختلفة(متوسطة، ثانوية، جامعية) وهدفت أيضا إلى التعرف على الفروق بين الطالبات في هذه المراحل في المهارات الاجتماعية والخجل، وتحديد مدى إسهام كل من متغيري المهارات الاجتماعية والخجل في التحصيل الدراسي، وأظهرت النتائج وجود ارتباط سالب بين بعض أبعاد المهارات الاجتماعية والتحصيل والمرحلة الجامعية والمرحلة المتوسطة وخاصة بعد الحساسية الاجتماعية والقلق الاجتماعي، بينما بعد المرونة الاجتماعية كان ارتباطه موجبا، كما وجدت فروق دالة في المهارات الاجتماعية لصالح المرحلة الجامعية ثم الثانوية، وأظهرت الدراسة أيضا أن أفضل منبئ بالتحصيل الدراسي هو بعد الحساسية الاجتماعية من أبعاد المهارات الاجتماعية.¹ ودراسة” علي“(2012)” التي هدفت إلى التعرف على مستوى المهارات الاجتماعية والعلاقة بين أبعاد المهارات [9]الاجتماعية، كما هدفت إلى معرفة الفروق العائدة للنوع، والتخصص والمستوى والسنة الدراسية في المهارات الاجتماعية ومعرفة أفضل المتغيرات للتنبؤ بالمهارات الاجتماعية وأظهرت النتائج أن مستوى المهارات الاجتماعية لدى العينة كان مرتفعا مقارنة بالمتوسط الفرضي للمقياس، كما وجدت فروق دالة عائدة للنوع في بعض الأبعاد لصالح الإناث، ولا توجد فروق دالة عائدة للتخصص في أبعاد المهارات الاجتماعية ما عدا التعبير الانفعالي والضبط الانفعالي لصالح التخصص العلمي، كما يثبت أنه توجد فروق دالة لمتغير السنة والمستوى الدراسي في بعض أبعاد المهارات الاجتماعية لصالح السنة الرابعة، كما أشارت النتائج إلى أن ارتفاع مستوى المهارات الاجتماعية لصالح طلاب جامعة طرابلس، وأن أفضل المتغيرات للتنبؤ بالمهارات الاجتماعية كان متغير السنة الدراسية.¹[10]
وقد يعود كذلك إلى أن المؤهل العلمي العالي(شهادة جامعية) يلي عندها الدور الاجتماعي المهني بحيث أن سوق العمل والمهنة يتطلب عندهم الشهادة الجامعية أكثر من شهادة علمية أقل بحكم الخبرة العلمية المكتسبة والعطاء الأمثل للدور المهني، فالشهادة العلمية الأعلى التي تعكس المؤهل العلمي للأغراض المادية والمعنوية والاجتماعية تعطي عند المرأة الأرملة شيئا من الاعتماد الذاتي والمكانة الذاتية الاجتماعية ويجعلها ذات قدرة على تلبية حاجياتها وحاجيات أبنائها بعيدا على الاحتياج والاستناد الاجتماعي الخارجي من الأقارب والمجتمع وهذا بدوره ما يجعلها أكثر قابلية على الحياة وذا مهارات نفسية واجتماعية من العطاء والفرح وأكثر قدرة على التصدي للجوانب الحياتية الأخرى. وهذا ما أشار إليه“ميشلسون“(1987)Michelson في تعريفه للمهارات الاجتماعية بوصفها مجموعة من السلوكيات بين الأشخاص والتي تؤدي إلى أقصى درجة من الإشباع من خلال استجابات الفرد بطريقة ملائمة وفعالة باستخدام السلوكيات اللفظية وغير اللفظية، وهي مهارات تفاعلية يتأثر أداؤها بخصائص أطراف التفاعل مثل: الجنس والعمر والمكانة الاجتماعية وبالنسبة التي يحدث فيها التفاعل. ²
4- عرض وتحليل وتفسير نتيجة التساؤل الرابع: ينص التساؤل[11]الرابع على الآتي: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير نوع الوظيفة:(أعمال الحرة)- (القطاع العام).
ولمعالجة الفروق تم الاعتماد الأسلوب الإحصائي “ت” لعينتين غير متجانستين(مستقلتين) والجدول الموالي يوضح نتيجة الفروق بينهما.
جدول رقم (13): يوضح دلالة الفروق بين متوسط درجات النساء الأرامل في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير نوع الوظيفة:(أعمال الحرة)/(القطاع العام)
المؤشرات الإحصائية |
نلاحظ من الجدول رقم (13) أن عدد النساء الأرامل نوع الوظيفة: (أعمال الحرة) والذي بلغ بـ:(30) وقدر المتوسط الحسابي لهن بقيمة قدرت بــ:(325.07) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرها: (31.23)، في حين بلغ عدد النساء الأرامل بنوع الوظيفة: (القطاع العام) بـ:(42) وقدر المتوسط الحسابي لهن بـ:(358.19) وتنحرف هذه القيمة عن المتوسط الحسابي بقيمة قدرها:(20.73) ويتضح أن قيمة “ت” المحسوبة تساوي (5.10-)عند درجة حرية:( 70) وقدرت مستوى الدلالة بـ:(0.000) وهذه القيمة أصغر من (0.05) ومنه فهي دالة ، وعليه نقول أنه توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير نوع الوظيفة:(أعمال الحرة/ القطاع العام) لصالح النساء الأرامل بنوع الوظيفة بالقطاع العام ومنه نقول أن الفرضية الثالثة تحققت. والشكل الأتي يوضح ذلك:
ويمكن تفسير نتيجة التساؤل الرابع بمجموعة من العوامل نذكر منها كالآتي:
ويمكن إرجاع نتيجة التساؤل في وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير نوع الوظيفة :(أعمال حرة/ القطاع العام) لصالح المرأة الأرملة الموظفة بالقطاع العام هو أن مؤسسات القطاع الوظيفي العام يتماشون مهنيا ضمن ضوابط وأنظمة وقوانين مهنية داخلية متعلقة بالمؤسسة المهنية أو منظمة العمل التي تتيح الفرصة للفرد المهني بها ممارسة دوره بحرية ملزمة مراعية لخصوصياته الشخصية والاجتماعية وعدم إهانته واحترام حقه و واجباته بالعمل فيما بينه، الأمر الذي بدوره يعطي للمرأة الأرملة مجالا متنفسا من الحيوية والأريحية للعمل ويتيح لها ممارسة دورها المهني والاجتماعي مع أسرتها وأولادها براحة نفسية وقابلة للعطاء والإقدام وهذا بدوره ما أدى إلى امتثالها للمهارات الاجتماعية أكثر من النساء الأرامل ذات نوع الوظيفة أعمال حرة. وهذا ما أشارت إليه دراسة “دينيز وآخرون“(2005)Denize et al التي تهدف إلى معرفة تأثير أنماط الصداقة على المهارات الاجتماعية والوحدة النفسية ومعرفة الفروق بين الطلاب في المهارات الاجتماعية وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين الطالبات والطلاب بالنسبة لمستويات التعبير الانفعالي والحساسية الانفعالية والضبط الاجتماعي والمهارات الاجتماعية بصفة عامة لصالح الطالبات، كما وجد أن المهارات الاجتماعية للطلاب الذين كانت أنماط الصداقة لديهم لا تتسم بالأمن.¹
إضافة إلى أنه قد يعود الفارق في مقياس المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل لصالح المرأة الموظفة بالقطاع العام على المرأة الأرملة الموظفة في أعمال حرة إلى أن المرأة الموظفة في أعمال حرة قد تعكس المستوى التعليمي الأدنى الذي لا يؤهلها لشغل منصب عمل ضمن الشروط المستوفاة فيه من الشهادة العلمية للمؤهل العلمي هذا ما يجعلها أقل درجة علمية بما تقتضيه مجريات الحياة الاجتماعية المعاصرة ويجعلها تخضع لقانون المجتمع الأقوى الذي يكون شمن المهن ذات الطابع والنوع أعمال حرة التي فيها تتسم بالعشوائية وسوء التسيير والنظام ولقوانين الصدفة والاحتمالات لا وجود لضمانات قانونية تضمن حقوقها المادية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية وهذا بدوره ما[12]يجعل المرأة الأرملة الموظفة بالقطاع العام أكثر مهارة نفسية واجتماعية على المرأة الموظفة بأعمال حرة بحكم الإهانة والعشوائية التي وفقها وتحت ظلها سبيلا في كسب مورد مادي يغطي احتياجاتها واحتياجات أسرتها وأولادها لكن على سبيل وحساب سماتها النفسية والاجتماعية الشخصية. وهذا ما تدعمه دراسة”ريجيو وآخرون“(1990)Riggioiالتي تهدف إلى اختبار العلاقة المتبادلة لنتائج مقياس التقرير الذاتي ومتعدد الأبعاد للمهارات الاجتماعية وبعض مظاهر الكفاية الاجتماعية وأظهرت النتائج أن المهارات الاجتماعية ترتبط إيجابا بتقدير الذات سلبا بالقلق الاجتماعي والشعور بالوحدة، وعلى غير المتوقع فلم يوجد ارتباط دال إحصائيا بين الدرجة الكلية للمهارات الاجتماعية ومقياس مركز التحكم وحسن الحال.¹
رابعا: الأساليب الإحصائية[13]المعتمدة: تم معالجة بيانات الدراسة باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
1-معامل t-Teste:لعينتين مستقلتين( غير متجانستين)، لحساب صدق المقارنة الطرفية للمقياس:(المهارات الاجتماعية).
2-معامل الارتباط ( ر) بيرسون: للتأكد من الصدق الاتساق الداخلي للمقياس المهارات الاجتماعية، ومعرفة ثبات المقياس في التجزئة النصفية.
3-معامل ألفا كرونمياخ: لحساب ثبات المقياس(المهارات الاجتماعية).
4-معامل T-teste: لعينة واحدة: لمعرفة مستوى المهارات الاجتماعية لدى أفراد عينة الدراسة وهذا فيما يتعلق بالتساؤل الأول.
5-معامل t-Teste:لعينتين مستقلتين( غير متجانستين)، للكشف عن دلالة الفرق في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير ي: صفة الأرملة:(الأرملة بأولاد-الأرملة بدون أولاد)، ومتغير نوع الوظيفة: (أعمال الحرة- القطاع العام) فيما يتعلق بالتساؤل الثاني والرابع.
6-الأسلوب الإحصائي “اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه(ANOVA) للكشف عن دلالة الفروق بين المتوسطات للنساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا للمتغير المستوى التعليمي: ((شهادة متوسط)-(شهادة الثانوي)-(شهادة جامعية)) وهذا فيما يتعلق بالتساؤل الثالث.
خامسا: الخاتمة وأهم التوصيات:
من أهم النتاج التي توصلت إليها الدراسة الحالية كالآتي:
1-أن مستوى توافر المهارات الاجتماعية لدى النساء الأرامل مرتفعا.
2-توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل في مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير صفة الأرملة:(الأرملة بأولاد/الأرملة بدون أولاد) لصالح النساء الأرامل بأولاد.
3-توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل في المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير المستوى التعليمي: (شهادة متوسط)/(شهادة ثانوي)/(شهادة جامعية).
4-توجد فروق بين متوسط درجات النساء الأرامل على مقياس المهارات الاجتماعية تبعا لمتغير نوع الوظيفة:(أعمال الحرة/ القطاع العام) لصالح النساء الأرامل بنوع الوظيفة بالقطاع العام.
ومما خلصت إليه الدراسة الحالية من نتائج فهي توصي بالتوصيات الآتية:
1- إشراف كل من مؤسسات الاجتماعية ومؤسسات الدعم الاجتماعي بالقيام على دورات بندوات تعمل على توعوية النساء ذوي الحالات القضائية:(الأرامل والمطلقات)، والوقوف على الإنماء الإيجابي للكيان الذاتي النفسي لديهن بمهارات نفسية واجتماعية وحياتية تراهن قضاء تحديات وصعاب الحياة بأقصى طاقة وجهد وكفاءة ممكنة.
2- محاولة النساء الأرامل والمطلقات بالاطلاع على ثقافات وخبرات الحياة بما يقتضي منهم التمكن الذاتي بما هو مطلوب حياتيا من حيث المستوى التعليمي لديهن أو بعمل على فتح مشاريع حياتية تبرز مواهبهم وتعيد أهميتهم الذاتية للحياة من جديد تساهم في إحياء المكانة الذاتية الاجتماعية وتشعرهم بالأهمية المناط بدورهم الحياتي والاجتماعي الهام لديهم من جهة ومن جهة أخرى تغطي وتساهم بتلبية حاجياتهم الأسرية والاجتماعية.
3-عمل كل من مؤسسات الاجتماعية ومؤسسات الدعم الاجتماعي على إحاطة جميع وكلاء ومؤسسات القطاع العام منهم خاصة على تقبل حالات الأفراد ذات المستوى التعليمي المتدني وغير المؤهل واستثمارهم بالأدوار الملزمة اعتبارا لظروفهم الصعبة والاستثنائية وامتصاص حالاتهم بالناحية الإيجابية والاجتماعية المثلى.
سادسا: قائمة المراجع:
- الكتب:
– بوحوش، عمار والذنیبات، محمد محمود، مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث، ط 3، دیوان المطبوعات الجامعیة ، القاهرة، 2001.
-السيد، عبد الحليم وآخرون، علم النفس الاجتماعي المعاصر، أتراك للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، القاهرة، 2004.
-المحمدي، أيمن أحمد، علم النفس الاجتماعي، مكتبة نانسي، دمياط: القاهرة، 2005.
-خليفة، عبد اللطيف محمد، قائمة المهارات الاجتماعية، دار غريب للنشر والتوزيع، القاهرة، 2006.
-شوقي، طريف، المهارات الاجتماعية والاتصالية، دراسات وبحوث تربوية، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، 2007.
-صالح، عواطف حسن، علم النفس الاجتماعي منظور تكاملي تطبيقي، مطبعة آية، دقهلية، 2001.
-عبد الرحمن، محمد السيد، دراسات في الصحة النفسية : المهارات الاجتماعية-الاستقلال النفسي-الهوية-الجزء الثاني، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة، 1998.
- الرسائل الجامعية:
-الجمعة، موضى محمد عايد، المهارات الاجتماعية في علاقتها بدرجة الإحساس بالوحدة النفسية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود، رسالة دكتوراه في التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض، 1996.
-الحميضي، أحمد بن علي عبد الله، فعالية برنامج سلوكي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى عينة من الأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004.
-السيد، أمل محمود أبو المعاطي، المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالفعالية الذاتية والقيادة والمشاركة السياسية لدى طلاب الجامعة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة المنصورة، 2007.
-علي، سالمة ناجي فائز، المهارات الاجتماعية وعلاقتها ببعض المتغيرات لدى عينة من طلبة جامعتي طرابلس وعمر المختار، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بنغازي، 2012.
-محمد، هيام بشير، فاعلية برنامج إرشادي لتنمية المهارات الاجتماعية لتخفيض حدة القلق الاجتماعي على طلاب الجامعة، (رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية التربية، جامعة الملك عبد العزيز، الرياض، المملكة العربية السعودية، 2009.
- الدوريات والمجلات والتقارير:
-عطار، إقبال بنت أحمد، المهارات الاجتماعية والخجل وعلاقتها بالتحصيل لدى الطالبات من مراحل دراسية مختلفة بالمملكة السعودية، مجلة كلية التربية، العدد(31)، الجزء الثاني، جامعة عين شمس، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، 2007، ص ص67-77.
المراجع باللغة الأجنبية:
-Michelson, L Sugai D Wood R & Kazdin A( 1987) : Las habilidades sociales sociales en la infancia (Social Skills in chidhood). Barcelona Martinez Roca.
[1] شوقي، طريف، المهارات الاجتماعية والاتصالية، دراسات وبحوث تربوية، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، 2007، ص17.
¹ المحمدي، أيمن أحمد، علم النفس الاجتماعي، مكتبة نانسي، دمياط: القاهرة، 2005، ص79.
² السيد، عبد الحليم وآخرون، علم النفس الاجتماعي المعاصر، أتراك للطباعة والنشر، القاهرة ، الطبعة الثانية، 2004، ص120.
¹الحميضي، أحمد بن علي عبد الله، فعالية برنامج سلوكي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى عينة من الأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 2004، ص53.
²شوقي، طريف، المهارات الاجتماعية والاتصالية، دراسات وبحوث تربوية، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، 2007، 52.
¹ بوحوش، عمار والذنیبات، محمد محمود، مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث، دیوان المطبوعات الجامعية ، القاهرة، ط03، 2001، ص130.
¹عبد الرحمن، محمد السيد، دراسات في الصحة النفسية : المهارات الاجتماعية-الاستقلال النفسي-الهوية-الجزء الثاني، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة، 1998، ص163-165.
² نفس المرجع[5]السابق .
¹ شوقي، طريف، المهارات الاجتماعية والاتصالية، دراسات وبحوث تربوية، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة ، 2007، ص18.
² -خليفة، عبد اللطيف محمد، قائمة المهارات الاجتماعية، دار غريب للنشر والتوزيع، القاهرة.2006، ص05.
¹ محمد، هيام بشير، فاعلية برنامج إرشادي لتنمية المهارات الاجتماعية لتخفيض حدة القلق الاجتماعي على طلاب الجامعة، (رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية التربية، جامعة الملك عبد العزيز، الرياض، المملكة العربية السعودية،
¹صالح، عواطف حسن، علم النفس الاجتماعي منظور تكاملي تطبيقي، مطبعة آية، دقهلية، 2001، ص51.
² الجمعة، موضى محمد عايد، المهارات الاجتماعية في علاقتها بدرجة الإحساس بالوحدة النفسية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود، رسالة دكتوراه في التربية، كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض، 1996، ص36.
¹ عطار، إقبال بنت أحمد، المهارات الاجتماعية والخجل وعلاقتها بالتحصيل لدى الطالبات من مراحل دراسية مختلفة بالمملكة السعودية، مجلة كلية التربية، العدد(31)، الجزء الثاني، جامعة عين شمس، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، 200، ص79.
¹ علي، سالمة ناجي فائز، المهارات الاجتماعية وعلاقتها ببعض المتغيرات لدى عينة من طلبة جامعتي طرابلس وعمر المختار، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بنغازي ، 2012، ص10.
² -Michelson, L Sugai D Wood R & Kazdin A( 1987) : Las habilidades sociales sociales en la infancia (Social Skills in chidhood). Barcelona Martinez Roca P987.
¹السيد، عبد الحليم وآخرون، علم النفس الاجتماعي المعاصر، أتراك للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، القاهرة، 2004، ص15.
¹ عبد الرحمن، محمد السيد، دراسات في الصحة النفسية : المهارات الاجتماعية-الاستقلال النفسي-الهوية-الجزء الثاني، دار قباء للنشر والتوزيع، القاهرة، 1998، ص103.