كلية اللغات والإدارة في تعليمها عن بعد خلال جائحة كورونا
في الفصل الدراسي الثاني 2020– 2021م
Academic writing and the experience of the Faculty of Languages and Management in its distance education during the Corona pandemic in the second semester 2020-2021
د. محمد عبد الرحمن إبراهيم، الأستاذ المساعد بكلية اللغات والإدارة (IIUM) الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
Mohamed Abdelrahman Ibrahimـ Malaysia, International University Malaysia (IIUM)
مقال منشور في مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 73 الصفحة 115.
ملخص:
تتناول هذه الدراسة تجربة كلية اللغات والإدارة بالجامعة الإسلامية العالمية-ماليزيا، وذلك في تعليم مقرر الكتابة الأكاديمية لطلبة قسم اللغة العربية إبان جائحة كورونا. وقد عوَّل الباحث على المنهجين الوصفيّ والتحليليّ. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: تتمثل إيجابيات تجربة كلية اللغات والإدارة في إتاحة الفرصة أمام الدارسين لاكتساب مهارة إدارة الوقت، وتعلم الاعتماد على النفس، والتدريب على التفكير الناقد. أما سلبيات هذه التجربة، فمنها: ضعف التفاعل بين المعلم وطلابه، وافتقاد العلاقة الاجتماعية.
الكلمات المفتاحية: جائحة كورونا، الكتابة الأكاديمية، التعليم عن بُعد، العنوان، ملخص البحث، محتويات البحث، الخاتمة.
Abstract
This study deals with the experience of the Faculty of Languages and Managment at the International Islamic University-Malaysia, in teaching the academic writing course to students of the Arabic Language Department during the Corona pandemic. The researcher relied on the descriptive and analytical approaches. The study reached several results, including: The advantages of the Faculty of Languages and Managment experience are in providing the students with the opportunity to acquire time management skill, learn self-reliance, and training in critical thinking. As for the negatives of this experience, they are: weak interaction between the teacher and his students, and the lack of social relationship.
Keywords: Corona pandemic, academic writing, distance teaching, title, research summary, research contents, conclusion.
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلاماً على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأما بعد:
فغنيّ عن البيان أن جائحة كورونا قد تفشَّت في مدينة وُوهان الصينية في شهر ديسمبر عام 2019م. ولقد ألقت الجائحة ظِلالها على كل مناحي الحياة في العالم بأسْرِه. ويأتي قِطاع التعليم في مقدمة تلك القطاعات التي واجهت مصاعبَ جمَّةً؛ كان من بينها إغلاق المدارس والجامعات، وتبنِّي منظور التعليم التباعديّ الذي اعتمدته جامعة لندن عام 1858م، ثمّ تبعتها جامعة إلينوي الحكومية عام 1874م[1]. وتتغيَّا هذه الورقة استجلاء تجربة متواضعة للباحث في مجال تعليم مقرر ” الكتابة الأكاديمية ARCO 1104 ” المقدَّم لطلاب كلية اللغات والإدارة، فرع باغو (Pagoh)، في ولاية جوهور( Gohor) بماليزيا، إبّان الفصل الدراسي الثاني عام 2020/ 2021م. وقد اعتمد الباحث على المنهجين: الوصفيّ والتحليليّ.
بدايةً، لقد استقر في أذهان الباحثين أن الكتابة الأكاديمية لها عملياتها التي ينبني بعضها على بعض، ولها مهاراتها التي يستغرق تعليمها وترسيخ أسسها في عقول الدارسين وقتاً طويلاً. ولا يعزب عن بال المعنيين بالتعليم الجامعي شيوع الأخطاء التي تعتور الكتابة الأكاديمية، وخاصةً لدى طلاب المرحلة الجامعية الأولى. فإن كان تعليم مقرر الكتابة الأكاديمية -وجهاً لوجه- لهؤلاء الطلاب يحتاج إلى تدريب ومثابرة من قِبَلهم، ويحتاج إلى أناة وحسن تخطيط ومتابعة من جانب الأساتذة، وذلك في الأحوال العادية، فما بالكم بتعليم هذا المقرر في أثناء جائحة كورونا.
ويروم الباحث استجلاء تجربة الكلية في هذا الصدد. ومن ثم، تأتي هذه الورقة البحثية في مقدمة، مُرْدفةً بأربعة محاور، ومذيلةً بخاتمة وقائمة المصادر، وتدور المقدمة حول المحاور الآتية:
- التعليم عن بعد: تعريفه، وسماته
- الكتابة: تعريفها، وأنواعها، ومراحلها
- الكتابة الأكاديمية: تعريفها، وأهدافها، ومواصفاتها، ومهاراتها
- الإطار العام لتجربة كلية اللغات والإدارة في تعليم الكتابة الأكاديمية
المحور الأول
التعليم عن بعد: تعريفه، وسماته
- تعريف التعليم عن بُعد
ثمة تعريفات كثيرة ذكرها الباحثون في هذا الصدد، منها: أنَّ التعليم عن بُعْد هو نقْل المعرفة إلى المتعلم في موقع إقامته أو عمله بدلاً من انتقاله إلى المؤسسة التعليمية، وهو مبنيّ على أساس إيصال المعرفة والمهارات والمواد التعليمية إلى المتعلم عبر وسائط وأساليب تقنية مختلفة، حيث يكون المتعلم بعيداً أو منفصلاً عن المعلم أو القائم على العملية التعليمية، وتُستخدم التكنولوجيا من أجل ملء الفجوة بين كلٍ من الطرفين بما يحاكي الاتصال الذي يحدث وجهاً لوجه[2]. وقد وقع اختيار الباحث على هذا التعريف؛ لأنه يبرز النقاط الآتية:
1.كُنْه العملية التعليمية.
- طرفا العملية التواصلية.
- طريقة التواصل.
- الداعي إلى تبني التعليم عن بعد.
سِمات التعليم عن بعد:
تكْمن سمات التعليم عن بعد في النقاط الآتية:
- الانفصال الجسدي (التباعد) بين مجموعة من المشاركين في عملية التعليم.
- توفر قناة تواصل ثنائيّ، يتم من خلالها التواصل المزدوج بين المشاركين في العملية التعليمية.
- تقديم المنهج من قِبَل مؤسسة بشكل منظم ومقصود؛ لأغراض تعليمية.
- وجود وسيط تقنيّ بديل عن الحضور المباشر، ويتيح تبادل الوثائق والملفات والمعلومات[3].
المحور الثاني
الكتابة: تعريفها، وأنواعها، ومراحلها
أولاً: تعريف الكتابة
من تعريفات الكتابة ما يلي:
- رسم الحروف وكتابتها بشكل واضح، بحيث يسمح للقارئ بالتعرف إليها، وفهم مدلالاتها ومضامينها[4].
- الكتابة ترجمة للفكر، ونقل للمشاعر، ووصف للتجارب، وتسجيل للأحداث، وَفق رموزٍ مكتوبةٍ متعارفٍ عليها بين أبناء الأمة، ولها قواعد راسخة، وأسس علمية تُراعى، بما يتيح لها التعبير عن إنجازات الأمة من علوم ومعارف وخبرات…[5].
ويلحظ أن التعريف الثاني أشمل؛ لأنه يتناول النقاط الآتية:
– كُنْه الفعل الكتابيّ.
– الإشارة إلى الامتداد الخطي المؤلَّف من حروف معينة.
– حروف المباني متَّفق عليها مِن قِبَلِ أفراد الجماعة اللغوية.
– عملية الكتابة لها أسس علمية يجب أن تُراعى.
– الهدف من الفعل الكتابيّ.
ثانياً: أنواع الكتابة
إن المتأمل لجانب مما تزخر به المكتبة العربية من مؤلفات، يَلحظ أنه يمكن أن تُقسَّم إلى الأقسام الآتية[6]، على الرغم من اختلاف التقسيم لدى بعض المعنيين بفنون الكتابة ومهاراتها:
- كتابةٌ قائمة على الجمع: وفيها يجمع الكاتب موضوعات مختلفة أو مُوحَّدة، ويضم بعضها إلى بعض، ومنها: ” الكامل في اللغة والأدب ” للمبرد، و” الأغاني ” لأبي الفرج الأصفهاني…إلخ.
- الكتابة الإبداعية: وفيها يكتب المؤلفون بأسَلات أقلامهم ما يعنّ لهم من تجارب فنية في جنس أدبي ما، وفق قواعد وأسس خاصة بكل جنس من الأجناس الأدبية، مثل: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والمسرحية…إلخ. ومن هذه المؤلفات ما يلي:
ديوان أبي الطيب المتنبي، ” زينب ” لمحمد حسين هيكل، ” تلميذ طب ” ليوسف إدريس، و ” أهل الكهف ” لتوفيق الحكيم…إلخ.
- الكتابة (الأكاديمية) المنهجية تشمل ما يُنشَر في مجلات علمية محكمة، ومشروعات السنة النهائية (FYP) ورسائل الماجستير والدكتوراه…إلخ. وتسير الكتابة- هنا – وفق خطة معينة، يحدد فيها الباحث أو الطالب مشكلة البحث، والمنهج…إلخ، للوصول إلى نتائج علمية[7].
- الكتابة الوظيفية: تتعلق بحاجة المرء في سياق العمل أو التعامل كتابةً مع الدوائر الحكومية وغيرها، ويتوخَّى فيها الكاتب استعمال لغة رسمية، لها قواعد مُحدَّدَة، وقوالب خاصة، منها: خطابات الشكوى، والدعوة إلى حضور الاجتماعات، ومحاضر الاجتماعات، والمذكرات، والتقارير…إلخ.
وتجدر الإشارة-في هذا الصدد- إلى طائفة من المصطلحات المرتبطة بالأقسام المشار إليها آنفاً؛ لاستجلاء أبرز قَسَماتها؛ حتى لا تختلط المفاهيم في أذهان الطلاب:
- الإعداد: التهيئة والتحضير، والمعنى -هنا- فضفاض وعام، فكل نوع من أنواع الكتابة بحاجة إلى إعداد وتهيؤ، على النحو الذي نراه على أغْلفة بعض الكتب أو الواجبات الصَّفِيَّة، حيث تُتْبع باسم من أعدها.
- التدوين: يُعدُّ الخطوة الأولى على درْب الكتابة، وهو وسيلة المعرفة والتثقيف. ومن ثمَّ، فإن التدوين يسبق الإنشاء[8] على النحو الموضَّح لاحقاً. والتدوين مصطلح قديم مرتبط ببزوغ نجم الحضارة الإسلامية. وبُعث من جديد ليشير إلى عدة معانٍ، منها: المدونات اللغوية ( courps) ،والمدونات العنكبوتية (blogs). ويهمنا في هذا المقام الإشارة إلى المدونات التعليمية، وهي صحيفة مُصغَّرة يحررها المعلم بوصفه مُدوِّناً عبر شبكة المعلومات، وتتضمن منشورات تعليمية، ومقالات في تخصص ما، وتأتي مرتبة ترتيباً زمنياً، تبدأ بالأحدث فالأقدم[9].
- التعبير: القدرة على ترجمة (نقْل) ما يجري بخاطر الكاتب، بعبارات متناسقة، تؤدي إلى وحدة فكرية منتظمة، بلغة عربية فصيحة، وتندرج تحتها الكتابة الأكاديمية (المنهجية)، وكل ما يكتبه الطلاب في المراحل الأولى من تعليمهم، وأقصد بذلك ما يُكتب- بعيداً عن الإبداع- في مادة التعبير في المدارس الابتدائية على سبيل المثال.
- الإنشاء: القدرة على صياغة العبارات، والتعبير عن المشاعر، والتحليق في آفاق الخيال المبدع، باستخدام لغة أدبية راقية. وعليه، تأتي الكتابة الإبداعية تحت هذا القسم.
- التصنيف: تمييز الأشياء، بعضها عن بعض، كأن يجمع المصنف مصطلحات الفقه أو النقد الأدبي في معجم، فمحتوى المعجم مأخوذ من مصادر كثيرة، قام المصنِّف باختيار المناسب منها، وترتيبها على نحو خاص مثل الترتيب الألفبائيّ. وبالتالي، فهذا مصطلح خاص وليس عاماً. وبناءً على هذا، فإن التصنيف –في رأي الباحث- يندرج تحت الضرب الأول من الكتابة، أي الكتابة القائمة على الجمع.
- التأليف: هو الوصل، وجمع ما تفرَّقَ، وفي رأي الباحث أنه أعم من التصنيف، ويقع في إطار الكتابة الإبداعية ؛ فالأعمال الأدبية من وحي خيال المبْدِع، وهي خَلْق أدبيّ.
- التحرير: أورد ابن منظور في معجم “لسان العرب” في مادة ” حرَّر ” قوله إن:” تحرير الكتابة: إقامة حروفها، وإصلاح السقط…” [10]. ومن هنا، ذهب الكبيري إلى أنَّ تحرير الكتابة يُراد به” تخليصها من العيوب كافةً؛ عيوب الأخطاء الإملائية، وأخطاء الأساليب والتراكيب، وأخطاء المعاني والصيغ…”[11]. والتحرير-بمفهومه المعاصر- عملية يقوم بها المحرر ( editor) ، وذلك بتخطيط المواد والمحتويات والنصوص وتنظيمها وتدقيقها، والتأكد من وضوح الأفكار ودقتها؛ حتى تصبح جاهزة للنشر. ومن أمثلة ذلك ما يقوم به الأستاذ الجامعي من تحرير كتاب ما وحده، أو من خلال تشكيل لجنة تقوم باختيار عنوان للكتاب، وكتابة وجمع مقالات يستوعبها هذا العنوان، فيكتب المسؤولون عن التحرير مقدمة تفصح عن محور / محاور الكتاب وأهدافه، ويُعدّون فهرساً يتضمن عناوين المقالات العلمية وأرقام صفحاتها، وفي كل موضوع يُذكر اسم الباحث- على سبيل المثال- في الهامش. ومن مجالات التحرير أيضاً ما ينهض به القائمون على إعداد كتب المؤتمرات. ومن ثمَّ، يقع تحرير الكتب وفقاً للمفهوم السابق- في إطار الكتابة الأكاديمية.
ثالثاً: مراحل عملية الكتابة
تمرُّ الكتابة بالمراحل الآتية:
- تحديد قالَب الكتابة (مقال / رسالة ماجستير أو دكتوراه…إلخ).
- اختيار الموضوع، وبلورة العنوان على نحو واضح وموجز من دون خلل…إلخ.
- التحديد الأوليّ للمحاور أو الأفكار الرئيسة.
- جمع المادة العلمية المتصلة بالموضوع.
- تنظيم الأفكار، وصوغها بأسلوب مناسب، وفقاً للأساليب المتعارف عليها، وهي الأسلوب العلميّ، والأسلوب الأدبيّ، والأسلوب العلميّ المتأدب؛ وذلك للوصول إلى خاتمة يذكر فيها الكاتب أو الباحث النتائج التي توصل إليها.
- مراجعة المسَوَّدَة الأولى؛ لتصحيح ما قد يعتورها من خلل. ويُفضل ترك المسودة يوماً أو يومين، ثم العودة إليها مرةً أخرى، فقد تمسها يد التغيير.
- عرْض العمل المكتوب على أصحاب التخصص؛ لإبداء الرأي، وذلك يخضع لعوامل كثيرة منها: الوقت، والأهمية…إلخ.
المحور الثالث
الكتابة الأكاديمية: تعريفها، وأهدافها، ومواصفاتها، وشروطها
أولاً: تعريف الكتابة الأكاديمية
- هي الكتابة التي يُطلب من كل الطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين إنجازها، ولهذه الكتابة طابع أساسيّ مميز، هو أنها مُوجَّهة بصفة عامة إلى الفئة نفسها من القراء، ومن خصائصها استعمال مصطلحات خاصة بالمجال الذي يُبحث فيه من طرف المرسل والمتلقي، بالإضافة إلى الاستناد إلى تحليل مُفصَّل[12].
- هي أسلوب ونسَق لغوي يتكوَّن من أدوات وتراكيب لفظية، تُستخدم في كتابة الرسائل والأطروحات والبحوث والدراسات والتقارير والملخصات العلمية[13].
ويرى الباحث أن الكتابة الأكاديمية ضَرب معيَّن من ضُروب الكتابة التي تُنجَز في رحاب الجامعات وغيرها، حيث يستخدم الباحث أو الطالب لغة علمية مُنْضَبِطة، تتوخي التحليل والتفسير والبرهنة، وتتطلب قدرات عقلية تتسم بالتفكير الناقد، ويتجلّى هذا النوع من الكتابة فيما يُقدَّم في رسائل الدكتوراه والماجستير، ومشروعات السنة النهائية، والمقالات العلمية المحكمة، والإجابات الخاصة بالأسئلة المقالية في الاختبارات، وما يقدمه الطلبة من واجبات فصلية، وغير ذلك.
ثانياً: أهداف الكتابة الأكاديمية
تتوخَّى الكتابة الأكاديمية تحقيق عدة أهداف، منها ما يلي:
- التعبير عن الأفكار بلغة واضحة خالية من الأخطاء.
- ممارسة التفكير المنطقي الناقد.
- الوقوف على ما يميِّز كلَّ نوع من أنواع الكتابة الأكاديمية شكلاً ومضموناً (مقال / مراجعة مقال/خطة البحث / رسالة ماجستير …إلخ).
- القدرة على إنجاز عمل ما في نطاق الكتابة الأكاديمية.
- استخدام العبارات الانتقالية على نحو دقيق.
ثالثاً: مواصفات الكتابة الأكاديمية
سوف يصنف الباحث هذه المواصفات إلى صنفين: مواصفات عامة، وأخري دقيقة.
من أبرز ما يميّز الكتابة الأكاديمية- في هذا الصدد – ما يلي[14]:
- الوحدة والتجانس: تكون عناصر الموضوع مكتملةً؛ وهذا يتطلب استبعاد كل ما لا علاقة بالموضوع.
- الوضوح والشفافية: لا بد من أن تكون الأفكار واضحة في عقل الباحث؛ ليبلغ مراميه.
- التسلسل والترابط: تتابع الفقرات وتتواشج على نحو يحكمه المنطق.
- السلامة اللغوية: الأسلوب بمنأى عن الأخطاء كافةً.
- الموضوعية: ترْك الحقائق تعبر عن نفسها من دون تلوينها بميول شخصية وأهواء النفس.
- الإقناع: عرْض المعلومات والبيانات بطريقة تساعد القارئ على قبولها والوثوق بها.
- الدِّقة: التثبت عند نقل المعلومات والبيانات والإحصاءات من مظانّها.
- العقلانية: تقديم الأدلة والبراهين، وتجنُّب المبالغات.
- الرسمية: استعمال الفصحى، والنأْي عن العامية، والألفاظ الدخيلة مثل: الخطاب المؤدلج.
- الأمانة العلمية: نسبة الأقوال إلى أصحابها، والبعد عن أي نوع من أنواع الانتحال.
ب- شروط الكتابة الأكاديمية:
يتطلب الالتزام بشروط الكتابة الأكاديمية أن يمتلك الباحث أو الطالب عدة مهارات؛ كي يعمل بمقتضى هذه الشروط. وتعرَّف المهارة بأنها أداء مهمة ما أو نشاط معيَّن بصورة مقنعة، وبالأساليب والإجراءات الملائمة، وبطريقة صحيحة. وبعبارة أخرى، هي القدرة على إنجاز مهمة بكيفية محددة، وبدقة متناهية، وسرعة ملحوظة[15] .ويرى الباحث أنه من الأفضل أن يتمَّ بيان شروط الكتابة الأكاديمية من خلال نوع معيَّن من أنواعها؛ تيسيراً للفهم، وسيكون ذلك من خلال توضيح متطلبات كتابة رسالة ماجستير.
ويمكن إجمال المهارات في النقاط الآتية:
– مهارات تنظيم النص.
– مهارات الأفكار.
– مهارات الأسلوب والصحة اللغوية.
– مهارات التتابع.
– مهارات الإخراج (التصميم).
– مهارات التوثيق[16].
أولاً: العنوان
بدايةً، يُنْصح الدارس أو الباحث بقراءة المصادر والمراجع المتعلقة بمجالٍ يَروم الكتابةَ فيه. فإنْ لم يُوفَّق في الوصول إلى عنوان جديد، فيمكن أن يجد مُبتغاه في المقترحات الواردة في خاتمة البحوث، حيث يقوم باختيار ما يناسب مستواه وميوله.
وتتضح شروط كتابة العنوان فيما يلي:
- الإيجاز غير المخلّ.
- استخدام الجمل الخبرية، وتجنب الجمل الاستفهامية.
- عدم كتابة كلمات زائدة.
- الوضوح والدقة.
- البعد عن الأساليب المجازية.
- تجنب الأخطاء الإملائية.
- ذِكْر حدود البحث وفقاً لطبيعة الموضوع.
- أن يكون العنوان دالّاً على محتويات البحث.
ثانياً: ملخص البحث
ثمَّةَ أنماط معينة تحددها الجامعات، وذلك على النحو المنصوص عليه في الدليل الخاص بكتابة البحوث في كل جامعة. وعليه، فسوف يقتصر البيان -هنا- على النمط المتَّبَع في كلية اللغات والإدارة. وتتجلى مهارات الباحث في كتابة ملخص البحث على النحو الآتي:
- كتابة الملخص في فقرة واحدة تشمل الإشارة إلى موضوع البحث، وأهم أهدافه، ومشكلته، ومنهجه. وإن كانت الدراسة كميّة، يشير الباحث إلى أداة البحث ومجتمع العينة وعدد أفرادها، ويُذَيِّل الملخص بأهم النتائج. وتكون هذه الفقرة من 175كلمة إلى 200[17].
- استخدام لغة واضحة مكثّفة بعيدة عن الترهُّل اللفظيّ.
- تجنُّب الأخطاء اللغوية والطباعية.
- استخدام علامات الترقيم بدقة.
- استعمال صيغة المبني للمعلوم، فيُقال – على سبيل المثال- اتبع الباحث المنهح الوصفيّ.
- عدم كتابة اختصارات غير مفهومة.
- استخدام جمل قصيرة، وتقسيم الجمل الطويلة إلى جمل قصيرة.
ثالثاً: محتويات البحث (الفهرس)
بدايةً، يتعيَّن على الباحث اختيار التقسيم المناسب لمحتويات بحثه؛ فالفهرس مرآة للتقسيم المختار، ويُنصح الباحث بتقسيم البحث إلى بابيْن، إن كان للبحث جانبان: نظريّ، وتطبيقيّ، ثم يقسِّم كل باب إلى فصول، ثم مباحث، ثم مطالب. وتأتي مهارات كتابة المحتويات (الفهرس) على النحو الآتي:
- اختيار العناوين الدّالّة الموجزة المناسبة، فمن العناوين الممْجوجَة ما يَرِد أحياناً –على سبيل المثال- في بعض مشروعات السنة النهائية حين يكتب الطلاب (الفصل الأول: التمهيديّ)؛ فالأوْلى أن يكون على أي نحو من الأنحاء الآتية: الهيكل العام للبحث / الإطار العام للبحث / المقدمة. وإذا كتب الطالب “المقدمة” فالعنوان الجانبي الأول هو: تمهيد أو توطئة؛ حتى لا يكرر كلمة “مقدمة”.
- ترتيب العناوين الجانبية للفصل الأول على نحو صحيح، فإن كانت الدراسة نوعيةً، فالعناوين على النحو الآتي: تمهيد أو مقدمة أو توطئة كما سبقت الإشارة / مشكلة البحث / أسئلة البحث / أهداف البحث/ الدراسات السابقة/ منهج البحث/ حدود البحث/ مصطلحات البحث. أما إن كانت الدراسة كميَّة، فتأتي العناوين الجانبية هكذا: تمهيد أو مقدمة أو توطئة/ مشكلة البحث/ أسئلة البحث/ أهداف البحث/ أهمية البحث/ حدود البحث/ مصطلحات البحث. ثم تتوالى الفصول حسب الدراسة.
- استخدام علامات الترقيم بدقة؛ فقد لوحظ أن بعض الطلاب يضعون نقطة في نهاية العناوين، ومنهم من يضع هذه العناوين بين قوسين. وهناك من يكتبها بخط غامق ويضع تحتها خطاً.
- مُطابقة العناوين المثبتة في الفهرس للعناوين نفسها الواردة في متن البحث، أيْ تلافيفه.
رابعاً: الأبواب والفصول:
تتمثل شروط كتابة الأبواب والفصول في النقاط الآتية:
- 1. وضوح العبارات ودقتها.
- استخدام طرق متنوعة عند نقل المعلومات من المصادر، ومنها: النقل التام، وإعادة الصياغة، والتلخيص، والاختصار، والخطوط العريضة[18].
- تنويع الجمل، باستعمال الجمل الاسمية والفعلية، والجمع بين الأنماط المختلفة لهذين النوعين من الجمل، وهي: الجملة البسيطة، والجملة الممتدة، والجملة المتعددة، والجملة المركبة[19].
- استخدام العبارات الانتقالية في المواضع المناسبة[20].
- عدم بَدْء الفقرة بمقتبَس من مصدر ما، وكذلك عدم إيراد المقتبس في نهاية الفقرة؛ فلا بد من بروز شخصية الباحث من خلال حسن التمهيد والتحليل والتعقيب.
- اتباع منهجية موحدة عند توثيق المصادر والمراجع؛ فهناك من يجمع بين التوثيق في المتن والهامش. وعند اختيار طريقة التوثيق، فيجب أن تُذْكر بيانات المصادر على نحو مُتسق؛ فهناك من لا يذكر رقم الطبعة أو دار النشر أو التاريخ، فإذا كانت البيانات غير مذكورة في المصدر، فالباحث يكتب: د. ط ، د. ن، د. ت. ولا بد من اطلاع الباحث على دليل جامعته؛ للوقوف على طريق التوثيق المعمول بها.
- استهلال كل فقرة بجملة رئيسة، متبوعةً بجمل توضحها، مدعومةً بالأدلة والبراهين والمقتبسات من المصادر المتعلقة بالموضوع.
- كل فقرة تتناول فكرةً مستقلة.
9- ضبْط الآيات والأحاديث وأبيات الشعر بالشكل، وكذلك الكلمات التي قد تؤدي إلى اللبس.
- مراعاة التوازن – قدر المستطاع – في حجم الفقرات.
- تجنب التكرار والإطناب.
خامساً: كتابة الخاتمة
تتضمن الخاتمة -وفقاً لمقتضيات الدراسة النوعية- أربعة عناصر، هي: خلاصة البحث، والنتائج، والتوصيات، والمقترحات. وفيما يلي أهم الشروط المطلوبة في هذا الصدد:
- تتطلب خلاصة البحث كتابة فقرة أو أكثر تُشعر القارئ بأنه وصل إلى نهاية المطاف؛ فيقوم الباحث بالإشارة إلى ما تناوله في فصول الرسالة، بإيجاز شديد، وبلغة سليمة مُكثَّفة؛ ليستقر في عقل القارئ ما وَرَدَ في تلافيف الفصول من خطوط عريضة، تعطي فكرة عامة عن البحث.
- تُعرض النتائج مرتبةً حسب ورودها في فصول الرسالة بلغة واضحة سليمة من دون ذكْر تفاصيل؛ لأن مواضِعها الفصول السابقة.
- لا تتضمن النتائج معلومات أو أدلة أو براهين جديدة لم يسبق أن ناقشها الباحث.
- من الأفضل أن تُكتب النتائج في نقاط.
- لا تشتمل النتائج على رسوم توضيحية أو غيرها.
- تتضمن التوصيات إرشادات من شأنها تطوير العمل في القسم أو الكلية أو أي قطاع في الدولة، وذلك في ضوء من توصَّل إليه الباحث من نتائج.
- المقترحات مقصورة على موضوعات جديدة مقترحة، لها علاقة بموضوع البحث الحاليّ، ويمكن أن يستفيد منها الباحثون لاحِقاً ويكتبون فيها. وأخيراً، لا يجوز أن يخلط الباحث بين التوصيات والمقترحات، أو يكتبهما تحت عنوان واحد.
سادساً: قائمة المصادر
تأتي شروط كتابة قائمة المصادر على هذا النحو:
- كتابة العنوان في منتصف الصفحة من أعلى، وليس على اليمين، كما حال العناوين الجانبية، كما يفعل بعض الطلاب.
- البدء بكتابة “القرآن الكريم” في حالة اعتماد الطالب عليه في دراسته.
- تُرتَّب المصادر والمراجع ألفبائياً، باتباع الترقيم من 1 إلى نهاية المصادر.
- اتباع طريقة توثيق المصادر المعتمَدة في الكلية.
- تبنِّي طريقة مناسبة لترتيب المصادر، بأن تبدأ- على سبيل المثال- بالمصادر الحديثة ثم القديمة، أو القديمة فالأحدث، إن كان نوع البحث يتطلب ذلك. وقد يقسم الباحث المصادر وفقاً لمجالات البحث، ومن ذلك البدء بعلوم القرآن، ثم علوم الحديث، ثم الفقه…إلخ.
- لا يُعْتَدُّ بأداة التعريف عند كتابة الألقاب مثل الشافعيّ، حيث يُكتب في حرف (الشين). وكذلك لا يُعتد بالكنية، فعندما تكتب: ابن فارس، فإنها ترِد ضمن حرف (الفاء). وكما تمَّ بيانه يجب أن يتبع الطالب دليل الكلية أو الجامعة التي ينتسب إليها.
المحور الرابع
الإطار العام لتجربة كلية اللغات والإدارة في تعليم الكتابة الأكاديمية
أولاً: نبذة عن مقرر الكتابة الأكاديمية
– بَدْء تدريس المقرر: الفصل الدراسي الثاني 2020/ 2021م
– الطلاب المستهدفون: طلاب السنة الأولى في الفصل الدراسي الأول
– الرمز: ARCO 1104
– عدد الساعات المعتمدة: 3
– عدد ساعات التدريس أسبوعياً: 3
– عدد الساعات في ظل جائحة كورونا: 2
– عدد المحاضرات أسبوعياً: 2
– عدد المجموعات، وعدد طلاب كل مجموعة: 4 (الأولى: 39، الثانية: 39، الثالثة: 40، الرابعة: 24).
– عدد الطلبة: 153طالباً وطالبةً
– مُخْرجات التعلُّم: يمكن إجمالها في أنها ترمي إلى تطبيق لغة أكاديمية مناسبة عند كتابة ورقة بحثية وعرضها.
– مدخل التعليم: مدخل عمليات الكتابة، فالتركيز -هنا – لا يكون على المنتج النهائي للكتابة،كما كان قبل عام 1963م، أي قبل ظهور هذا المدخل، بل ينصبّ الاهتمام على جميع عمليات الكتابة ومراحلها، بدءاً من مرحلة ما قبل الكتابة، وفي أثناء الكتبة، وبعدها.[21]
– استراتيجيات التعليم: العصف الذهني والفصل المقلوب والتعليم التعاوني.
– تطبيقات التواصل: googlemeet، googleclassroom، whatsapp
– درجات التقييم المعمول به إبان جائحة كورونا: واجبات 40 درجةً، مراجعة مقال 20 درجةً، اختباران قصيران 20 درجة، تقديم خاص بأحد موضوعات المقرر 20 درجةً.
– درجات التقييم المفترَض: مُنتدى 10 درجات، واجب 20درجة، مشاركة 5 درجات، اختباران قصيران 15 درجةً، تقديم 20 درجةً، تصور مبدئي لخطة البحث 30 درجةً.
أهم محاور المقرر: يتناول المقرر موضوعات تدور حول بناء الجمل والفقرات، وكتابة مقال علمي، ورفد الطلبة بقدر كبير من الروابط والعبارات الانتقالية، وتقديم موضوعات في الإملاء مثل: مواضع كتابة الهمزة، وكتابة الألف اللينة، وعلامات الترقيم، بالإضافة إلى كتابة التصور المبدئي لخطة البحث، وبيان مناهج البحث، وتوثيق المصادر، وكيفية كتابة نتائج البحث، وتنظيم قائمة المصادر…إلخ.
ثانياً: الخطوات الإجرائية لتدريس المقرر ومتطلباتها
تأتي هذه الخطوات على هذا النحو:
- جمْع المصادر من شبكة المعلومات، وإرسالها إلى الدارسين، عبر تطبيق واتساب (whatsapp).
- توزيع موضوعات المقرر على الدارسين؛ لإعداد العروض التقديمية (power point).
- 3. تكليف الدارسين بإعداد العروض التقديمية من خلال العمل الجماعيّ؛ لإعلاء مهارات العمل بروح الفريق.
- إرسال بنود التقييم (rubric) في الأسبوع الأول للمحاضرات؛ ليتسنَّى للدارسين الوقوف على أساليب التقييم ومتطلباته.
- لتوضيح طريقة السير في شرح أحد الدروس، سيعرض الباحث الخطوات المتَّبَعة في شرْح موضوع:” كتابة المقال”، وذلك على النحو الآتي:
– إرسال مواد تعليمية خاصة بموضوع الدرس؛ ليقرأها الطلاب، استعداداً للمناقشة في أثناء المحاضرة.
– بدء المحاضرة بمناقشة المعنى اللغوي والاصطلاحي، من خلال توجيه الأسئلة؛ لسَبْر مدى فهم الطلاب للموضوع.
– تقديم خلفية تاريخية موجزة جداً عن نشأة فن المقال على يد الفيلسوف الفرنسي ميشيل دي مونتين (1533- 1592م) في كتابه “محاولات” (Essais) (www.m.marefa.org، 2021)، وكيف تعرَّف رُوّاد النهضة في عالمنا العربيّ والإسلامي إلى فن المقال.
– بيان مُكوِّنات المقال، وكيفية كتابته.
– تقديم نموذج لمقال من إعداد الباحث، وبيان طريقة تحليله.
– تقسيم الدارسين إلى مجموعات، وتكليف المجموعة الأولى بكتابة مقدمة مقال بعد أن تحديد عنوانه، وقد أُسْند إلى المجموعة الثانية كتابة الفكرة الرئيسة الأولى، وهكذا دواليك إلى أن اُختيرت مجموعةٌ لكتابة الخاتمة. وطُلب من الدارسين أن يكون العمل جماعياً، وأن يتبعوا استراتيجية العصف الذهني في المناقشة تمهيداً للكتابة. وفي نهاية المطاف، تأتي كل مجموعة وتعرض -عبر googlemeet))- ما تمَّ إعداده. ويقوم المعلم بتوجيه الدارسين إلى نقاط القوة في كتابتهم أولاً، ثم نقاط الضعف.
– تكليف الدارسين بكتابة مقال، والعمل -هنا- فرديّ.
– عرض بعض مقالات الطلاب، وحثهم على المناقشة الجماعية؛ للوقوف على الإيجابيات والسلبيات؛ ليتجنبوا الأخطاء التي وقعوا فيها.
– بيان طريقة المراجعة النقدية للمقال، وتقديم تطبيقات لها.
ثالثاً: تقييم تدريس مقرر الكتابة الأكاديمية عن بعد
تمخَّضتْ تجربة تعليم الكتابة الأكاديمية -عن بعد- عن عدة إيجابيات وسلبيات، يأتي عرضها على النحو الآتي:
أ- الإيجابيات:
- إتاحة الفرصة للطالب لإدارة وقته، فبإمكانه أداء واجباته، والاطلاع على المصادر، ومشاهدة الفيديوهات المتعلقة بالمقرر في الوقت المناسب له، وذلك على نحو أفضل مما كان عليه في التعليم المباشر، فلديه الآن متسع من الوقت.
- تدريب الطلاب على الاعتماد على النفس، وفي ذلك تشجيع على التعُّلم الذاتي، من خلال الاطلاع على المصادر المتنوعة، ومحاولة الفهم. ويُوصَى الطلاب بالاتصال بالمعلم للاستفسار عمّا تنْغَلِق على أفهامُهم.
- اكتساب الدارسين مهارات البحث عن المصادر في شبكة المعلومات.كما يقوم أمين مكتبة الكلية بإلقاء محاضرة واحدة في هذا الصدد.
- دعْم مهارات التفكير لدى الدارسين، فعندما يُكلَّفون بواجب، فإن ذلك يتطلب تفكيراً ناقداً. ومن ثمَّ، فبإمكانهم تصفُّح المواقع الإلكترونية، وغيرها للمساعدة في الإجابة. فعلى سبيل المثال، أحياناً يطرح المعلم عدة عناوين لمقالات علمية محكَّمة أو رسائل ماجستير، ويُكلَّف هؤلاء الطلاب بتقييم تلك العناوين. وهنا، يتصفح الطلاب شبكة المعلومات؛ للوقوف على معايير صوْغ العناوين، ويحاولون تقييمها في ضوء هذه المعايير.
- . تقليل الفروق الفردية بين الدارسين؛ من خلال إتاحة مصادر تختلف في درجة صعوبتها، وتلقِّي استفسارات الدارسين أثناء المحاضرة أو في وقت لاحِق من خلال الهاتف المحمول. بالإضافة إلى حثّ الطلاب على المناقشة الجماعية؛ لتبادل المعلومات والخبرات. ومن هنا، كُلِّف هؤلاء الطلاب بواجبات جماعية. وكل هذه الخطوات من شأنها رَأْب صَدْع الفروق الفردية قَدْر المستطاع.
- قيام المعلم بعرض مواد تعليمية متنوعة، منها: مقاطع الفيديو، والكتب الإلكترونية، والمقالات العلمية المحكمة، ورسائل الماجستير والدكتوراه. ولكن هذه المزيَّة تتوافر أيضاً في التعليم المباشر عندما تُتاح الأجهزة الإلكترونية، والشبكة اللاسلكيَّة (WiFi).
ب- السلبيات:
- ضعف التفاعل بين المعلم والطلاب؛ فهناك عدد لا بأس به من الطلاب يركنون إلى عدم الإجابة عن الأسئلة، لافتقاد التواصل وجهاً لوجه، وغالباً ما يجد المعلم استجابة دائمة من طالب معيَّن.
- افتقاد العلاقات الاجتماعية – إلى حد كبير- بين الطلاب من ناحية، وبينهم وبين المعلم من ناحية أخرى؛ فالمعلم – على سبيل المثال- يلتقي طلابه وجهاً لوجه في التعليم في قاعات المحاضرات، وفي طُرُقات الكلية، كما أن مكتبه مفتوح لطلابه في ساعتي الاستشارة العلمية؛ وكل هذه الأمور تُعَمِّق الجانب الإنسانيّ في التعليم.
- قصور الانضباط الذاتي لبعض الطلاب، فلا يدري المعلم مدى انتباه الدارسين، ومدى التزامهم بمتطلبات العملية التعليمية.
- يحتاج مقرر الكتابة الأكاديمية إلى تصحيح ما يكتبه الطلاب، وقيام المعلم -عن بعد- بهذا الأمر فيه مشقة كبيرة في أثناء التصحيح، وكذلك عند إرساله إلى الطالب؛ حيث يستغرق وقتاً أطول بخلاف التصحيح الورقي في المكتب، أو بصورة مباشرة في قاعة الدرس؛ ففي التعليم المباشر، قد يكلف المعلم الدارسين بكتابة فقرة قصيرة، ثم يقوم بتصحيح عدة إجابات بعد تسلُّمها من الطلاب، ويناقش ما ورد فيها من أخطاء، من دون الإشارة إلى اسم الطالب؛ تجنباً لعامل الخجل الذي يتصف به بعض الطلاب، مما يدفعهم إلى الإحجام عن المشاركة.
- تقليص وقت المحاضرة من ساعة ونصف إلى ساعة واحدة لا يتيح الوقت الكافي للتدريب على مهارات الكتابة.
- تأخر بعض الطلاب في إرسال الاختبارات والواجبات؛ لأن هناك خللاً في شبكة الاتصال اللاسلكيّ(WiFi)، وهذا يقْدَح في مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الدارسين.
- الإجابة عن أسئلة الاختبار في التعليم عن بعد، قد يؤدي إلى تدنِّي مستوى مصداقية الدرجات الممنوحة للطلاب، فقد لاحظ المعلم اعتماد بعض الطلاب على المصادر المتوافرة في شبكة المعلومات، على الرغم من التنبيه على أنفسهم في الإجابة، وتجنب اللجوء إلى شبكة المعلومات وغيرها.
- لا يُتاح تقسيم الطلاب – على نحو فعّال – إلى مجموعات، وتكليفهم بالإجابة عن سؤال ما، بتبنَّي استراتيجية العصف الذهنيّ.
- صعوبة شراء الطلاب لبعض الكتب المتعلقة بالمقررات الدراسية المنشورة من قِبَلِ الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وعدم توفُّر خدمة البيع الإلكتروني لهذه المقررات التي بلغت ثلاثةً وعشرين مقرراً.
- الإرهاق البدني الناشئ عن الجلوس ساعات طويلة أمام الحاسوب.
- زيادة عدد الطلاب لا تتيح وقتاً كافياً للتطبيقات، ومناقشة الأخطاء، على نحو مفيد للطلاب؛ لأن هذا الأمر يزيد عدد المجموعات التي تقوم بالتقديمات.
الخاتمة
– أولاً النتائج:
تمخضت هذه الدراسة عن عدة نتائج، وهي:
- فرضت جائحة كورونا واقعاً غير مسبوق على مستوى العالم، وقد أثر ذلك في جميع مناحي الحياة، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية التي تبنَّت التعليم عن بعد، بما له وبما عليه.
- ثمة تقسيمات عديدة للكتابة بين جموع الباحثين، وقد تبنّى الباحث التقسيم الرباعي للكتابة، حيث يشمل الكتابة القائمة على الجمع، والكتابة الإبداعية، والكتابة المنهجية، والكتابة الوظيفية؛ وذلك وفقاً لعمليات الكتابة ومادتها.
- تمخَّض عن التقسيم الرباعيّ المشار إليه آنفاً سبعة مصطلحات، وهي: الإعداد، والتدوين، والتعبير، والإنشاء، والتصنيف، والتأليف، والتحرير. وقد رام الباحث – قدر استطاعته- فض الاشتباك بينها، على الرغم مما قد يكون بين بعضها من تداخُل.
- للكتابة عمليات متراتبة، تُسْتَهَلُّ بتحديد قالب الكتابة، ومروراً باختيار الموضوع وبلورة عنوانه، ووضع محاوره، وجمع مادته، وتنظيم أفكاره، وانتهاءً بمراجعته.
- الكتابة الأكاديمية لها شروط تشمل العنوان، ومحتويات البحث، والأبواب والفصول، والخاتمة، وقائمة المصادر. ويجب التركيز على الجانب التطبيقي؛ ليترسخ الجانب النظري في عقول الدارسين.
- ثمة إيجابيات وسلبيات لتجربة تعليم الكتابة الأكاديمية عن بعد في كلية اللغات والإدارة، ومن أهم الإيجابيات: إتاحة الفرصة أمام الدارسين لاكتساب مهارة إدارة الوقت، وتعلُّم الاعتماد على النفس، والتدريب على التفكير الناقد…إلخ. أما سلبيات هذه التجربة، فقد تمثلت في ضعف التفاعل بين المعلم وطلابه، وافتقاد العلاقات الاجتماعية، وقصور الانضباط الذاتي لبعض الطلاب، والقدْح في مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب نتيجةً للخلل الطارئ على الشبكة اللاسلكية…إلخ.
- فك الارتباط – قدر المستطاع – بين مفردات بعض موضوعات مُقَرريْ منهج البحث والكتابة الأكاديمية المقدَّميْن من قِبَل كلية اللغات والإدارة، فلا داعي – على سبيل المثال- للإحاطة بكل طرائق توثيق المصادر على النحو المتبع لدى جمعية علم النفس الأمريكية ( APA)، وجمعية اللغات الحديثة ( MLA)، حيث يقترح الباحث أنْ يُمَسَّ الموضوع مسّاً خفيفاً، ويُكْتفى بالطريقة الأولى.
– ثانياً التوصيات:
- 1. عقْد مزيد من المؤتمرات والندوات لعرض تجارب المؤسسات التعليمية في تعليم العربية عن بعد، ومناقشة التحديات التي تواجه المعنيين بهذا الأمر.
- بَدْء خدمة البيع الإلكتروني للمقررات المنشورة من قِبَل الجامعة.
- تقديم مقرر الكتابة الأكاديمية من خلال مستويين، يتضمن المستوى الأول أساسيات الكتابة الأكاديمية مع قدر مناسب من التطبيقات، ويكون هذا في الفصل الأول من السنة الأولى، ويُخصص المستوى الثاني للتطبيقات المكثفة؛ لترسيخ ما درسه الطلاب في المستوى الأول، ويُعمل به الفصل الثاني من السنة الأولى.
- إقامة مسابقات من شأنها تعزيز مهارات الكتابة الأكاديمية، ومن موضوعاتها كتابة مقال، ومراجعة نقدية لمقال علميّ محكَّم، أو لمشروع السنة النهائية، على مدار السنة الدراسية، حتى لا يُترك الطلبة نهْباً للنسيان، وتُدار هذه الأنشطة من خلال جمعية الطلاب. ويجب أن تكون تلك الأنشطة على مستوى الجامعة أيضاً.
- إقامة مسابقات محلية بين الجامعات الماليزية في هذا الصدد، وأيضاً على المستوى الدولي، كما هو شأن مسابقة المناظرة؛ فالكلام والكتابة صِنْوان.
- افتتاح مختبر للكتابة، يتولّى شؤونه منسِّقٌ، يتولّى الإشراف على التدقيق اللغوي والترجمة.
- إعداد برنامج يُذاع عبر إذاعة الكلية، وذلك على غِرار البرنامج الإذاعي الشهير ” قلْ ولا تقل ” الذي كان يُذاع عبر أثير إذاعة القاهرة في تسعينيات القرن الماضي، وكان يُقدم لمدة دقيقة واحدة تقريباً، متضمناً الاستخدام الصحيح لكلمة ما، وبيان الاستخدام الخطأ، وُقدِّمت موادُه من حين لآخر خلال اليوم.
- يجب ألّا يتجاوز عدد الطلاب في كل مجموعة 20 طالباً؛ لإتاحة الوقت الكافي للتطبيقات الكتابية، وتصحيحها ومناقشتها جماعياً.
قائمة المصادر
أولاً: الكتب
- إبراهيم، محمد عبد الرحمن، دليل الطلاب إلى لغة البحث العلميّ (كوالا لمبور: مركز البحوث بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ط 1، 2009م).
- ……………………..، البحث العلميّ: مقدمات وتطبيقات (كوالا لمور: د. ن، ط1، 2011م).
- الديوري، محمد، منهجية الكتابة الأكاديمية والكتابة المهنية، ترجمة: عبد الجليل ناظم (الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، ط1، 2008م).
- الشمري، عقيل بن حامد الزماي، التعلم عن بعد: أسس ومبادئ البيئة التعليمية المثلى من منظور اللسانيات النفسية لاكتساب اللغة الثانية، ضمن: تعليم اللغة العربية عن بعد، تحرير: زكي أبو النصر البغدادي(الرياض: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ط1، 2015م).
- الشنطي، محمد صالح، فن التحرير العربي: ضوابطه وأنماطه (حائل: دار الأندلس للنشرالتوزيع ، ط 5،2001م).
- العواد، عواد بن دخيل، المداخل المهارية، ضمن: مداخل تعليم اللغة العربية، تحرير: تركي بن علي الزهراني (الرياض: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ط 1، 2019م).
- الكبيري، مسفر بن محماس، التحرير العربي ومهارات الكتابة (الدمام: مكتبة المتنبي، ط2، 2014م).
- محمد، حسين علي، التحرير الأدبي: دراسات نظرية ونماذج تطبيقية (الرياض: مكتبة العبيكان، ط 7، 2011م).
- المناصرة، حسين والأمين، عمر محمد والشامان، مسعد، أساسيات التحرير وفن الكتابة بالعربية (الرياض: مكتبة الرشيد- ناشرون، ط. 1،2007م).
- ابن منظور، لسان العرب (بيروت: دار مكتبة الهلال، د.ط، د.ت).
- النجار، محمد رجب ومصلوح، سعد عبد العزيز والهواري، أحمد إبراهيم، الكتابة العربية : مهاراتها وفنونها ( الكويت: دار العروبة للنشر والتوزيع، ط1، 2001م).
- النجار، فخري خليل، الأسس الفنية للكتابة والتعبير (عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، ط1، 2011م).
- الهمامي، حمد بن يوسف وإبراهيم، حجازي، التعليم عن بعد: مفهومه وأدواته واستراتيجياته (الرياض: مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 2020م).
ثانياً: المجلات العلمية المحكمة
- الدمرداش، نعمت محمد محمد خلف، برنامج تدريبي في الثقافة اللغوية لتنمية بعض مهارات القراءة للدراسة ومهارات الكتابة الأكاديمية للطلبة المعلمين غير المتخصصين، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، العدد 16، يونية 2014.
ثالثاً: شبكة المعلومات
- الخيكاني، هند محمد رضا، مفهوم المهارة، شبكة المعلومات (www.uobabylon.edu.iq) تاريخ التصفح: 20-6-2021.
- الشهراني، سعد بن علي، الكتابة الأكاديمية: خصائصها ومتطلباتها اللغوية، شبكة المعلومات، (www.docs.google.com) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- العجرمي، سامح، المدونات الإلكترونية التعليمية، شبكة المعلومات (www.samehjamil.wordpress.com) تاريخ التصفح: 22-6-2021.
- النغميش، جودة التعليم عن بعد بين الواقع والمأمول، شبكة المعلومات (www.al-jazirah.com) تاريخ التصفح: 21-6-2021.
- الورد، حارث سعيد، الكتابة الأكاديمية: نحو مزيد من الاهتمام، شبكة المعلومات ( www.ahewar.org)تاريخ التصفح: 19-6-2021.
- ( www.mobt3ath.com) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- ( www.mobt3ath.com) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- (www.wepal.net) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- (www.dorar-aliraq.net) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- (www.islamweb.net) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
- (www.for9a.com) تاريخ التصفح: 17-6-2021م.
- (www.m.marefa.org، 2021) تاريخ التصفح: 25-6- 2021م.
[1] ينظر: النغميش، جودة التعليم عن بعد بين الواقع والمأمول، شبكة المعلومات (www.al-jazirah.com) تاريخ التصفح: 21-6-2021.
1 ينظر: الهمامي، حمد بن يوسف وإبراهيم، حجازي، التعليم عن بعد: مفهومه وأدواته واستراتيجياته (الرياض: مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 2020م) ص 14.
[3] ينظر: الشمري، عقيل بن حامد الزماي، التعلم عن بعد: أسس ومبادئ البيئة التعليمية المثلى من منظور اللسانيات النفسية لاكتساب اللغة الثانية، ضمن: تعليم اللغة العربية عن بعد، تحرير: زكي أبو النصر البغدادي (الرياض: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ط1، 2015م) ص 26.
[4] ينظر: النجار، محمد رجب ومصلوح، سعد عبد العزيز والهواري، أحمد إبراهيم، الكتابة العربية: مهاراتها وفنونها (الكويت: دار العروبة للنشر والتوزيع، ط1، 2001م) ص 14-15.
[5] النجار، فخري خليل، الأسس الفنية للكتابة والتعبير (عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، ط1، 2011م) ص 69.
[6] ينظر: شبكة المعلومات، www.wepal.net، و www.dorar-aliraq.net، و www.islamweb.net، و www.for9a.com تاريخ التصفح: 17-6-2021.
[7] ينظر: محمد، حسين علي، التحرير الأدبي: دراسات نظرية ونماذج تطبيقية (الرياض: مكتبة العبيكان، ط 7، 2011م) ص 11-12.
[8] ينظر: الشنطي، محمد صالح، فن التحرير العربي: ضوابطه وأنماطه (حائل: دار الأندلس للنشر والتوزيع ، ط 5،2001م) ص 20.
[9] ينظر: العجرمي، سامح، المدونات الإلكترونية التعليمية، شبكة المعلومات (www.samehjamil.wordpress.com) تاريخ التصفح: 22-6-2021.
[10] ابن منظور، لسان العرب، مادة (حرر)، (بيروت: دار مكتبة الهلال، د.ط، د.ت) الجزء الرابع، ص189.
[11] الكبيري، مسفر بن محماس، التحرير العربي ومهارات الكتابة (الدمام: مكتبة المتنبي، ط2، 2014م) ص 9.
[12] ينظر: الديوري، محمد، منهجية الكتابة الأكاديمية والكتابة المهنية، ترجمة: عبد الجليل ناظم (الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، ط1، 2008م) ص 23-24.
[13] ينظر: الورد، حارث سعيد، الكتابة الأكاديمية: نحو مزيد من الاهتمام، شبكة المعلومات ( www.ahewar.org)تاريخ التصفح: 19-6-2021.
[14] ينظر:
– النجار، فخري خليل، الأسس الفنية للكتابة والتعبير (عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، ط1، 2011م) ص.131
– الشهراني، سعد بن علي، الكتابة الأكاديمية: خصائصها ومتطلباتها اللغوية، شبكة المعلومات، (www.docs.google.com) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
[15] ينظر: الخيكاني، هند محمد رضا، مفهوم المهارة، شبكة المعلومات (www.uobabylon.edu.iq) تاريخ التصفح: 20-6-2021.
[16] ينظر: الدمرداش، نعمت محمد محمد خلف، برنامج تدريبي في الثقافة اللغوية لتنمية بعض مهارات القراءة للدراسة ومهارات الكتابة الأكاديمية للطلبة المعلمين غير المتخصصين، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، العدد 16 ، يونية 2014، ص 469-471.
[17] ينظر على سبيل المثال: شبكة المعلومات، ( www.mobt3ath.com) تاريخ التصفح: 19-6-2021م.
[18] ينظر: إبراهيم، محمد عبد الرحمن، البحث العلميّ: مقدمات وتطبيقات (كوالا لمور: د. ن، ط1، 2011م) ص 52-62.
[19] ينظر على سبيل المثال: المناصرة، حسين والأمين، عمر محمد والشامان، مسعد، أساسيات التحرير وفن الكتابة بالعربية (الرياض: مكتبة الرشيد- ناشرون، ط. 1،2007م) ص 85- 90.
[20] ينظر: إبراهيم، محمد عبد الرحمن، دليل الطلاب إلى لغة البحث العلميّ (كوالا لمبور: مركز البحوث بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ط 1، 2009م ) ص10.
[21] ينظر: العواد، عواد بن دخيل، المداخل المهارية، ضمن: مداخل تعليم اللغة العربية، تحرير: تركي بن علي الزهراني (الرياض: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ط 1، 2019م) 73-79.