الانتحار والمنتحرُون في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881)
Suicide and suicides in the city of Tunis during the second half of the 19th century (1860-1881)
د. محمد البشير رازقي/مدرسة الدكتوراه (كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس)
Dr. Mohamed Bechir Rezgui/ Doctoral School
(Faculty of Human and Social Sciences of Tunis)
مقال منشور في 78مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 78 الصفحة 87.
Abstract:
Suicide represents a silent cry for a socially absent group, which has long been silenced and many social and religious stereotypes have been produced around it. The concept of suicide refers a necessity to the self and subjectivity. In this article, after studying and taking stock of daily police reports kept in the Tunisian National Archives, we tried to study the phenomenon of suicide in a city during the second half of the 19th century (1860-1881). We raised for discussion a basic problem that permeated the entire article: What is the relationship of the economic, social and political crisis that Tunisia has witnessed to the spread of suicide in the community of Tunis?
During this study, it became clear to us the organic relationship between the spread of the phenomenon of suicide and the comprehensive crisis experienced by the Tunisian country during the nineteenth century, this crisis casting its shadows on the people of the province and effectively contributed to the spread of the phenomenon of suicide. The population lived through severe political, social, and economic crises that established the logic of force and coercion, as the state relied on the logic of coercion, whether through heavy taxation or military violence with ordinary residents, and the method of confiscation with state agents.
Keywords: 19th century. Tunis. suicide. crisis. Security Reports.
ملخص:
يُمثّل الانتحار صرخة صامتة لفئة مُغيّبة اجتماعيّا، طالما وُصمت وأُنتجت حولها صور نمطيّة عديدة اجتماعيا ودينيّا. يُحيل مفهوم الانتحار ضرورة إلى الذات والذاتيّة، حاولنا خلال هذا المقال بعد دراسة وجرد التقارير اليومية للشرطة المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي، دراسة ظاهرة الانتحار في مدينة خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881). وطرحنا للنقاش إشكاليّة أساسيّة تخلّلت كامل المقال: ما هي علاقة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها البلاد التونسية بانتشار ظاهرة الانتحار في مجتمع مدينة تونس؟
تبيّن لنا خلال هذه الدراسة العلاقة العضويّة بين انتشار ظاهرة الانتحار والأزمة الشاملة التي عاشتها البلاد التونسيّة خلال القرن التاسع عشر، هذه الأزمة ألقت بظلالها على أهل الإيالة وساهمت بفعاليّة في انتشار ظاهرة الانتحار. عايش السكّان أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية حادّة أسّست لمنطق القوّة والإجبار، حيث اعتمدت الدولة على منطق الإجبار سواء من خلال الجباية الثقيلة أو العنف العسكري مع السكّان العاديين، وأسلوب المصادرة مع أعوان الدولة.
الكلمات المفتاحية: القرن 19. مدينة تونس. انتحار. أزمة. التقارير الأمنية.
مقدّمة:
يُمثّل الانتحار صرخة صامتة لفئة مُغيّبة اجتماعيّا[1]، طالما وُصمت وأُنتجت حولها صور نمطيّة عديدة اجتماعيا ودينيّا. يُحيل مفهوم الانتحار ضرورة إلى الذات والذاتيّة. فمصطلح Suicide مُشتقّ من الضّمير اللاتيني sui، وأيضا من الجذر cid/caedere أي ضرب وقتل[2]. ويعتبر الانتحار ممارسة حميميّة بامتياز، فهو قرار الأنا تجاه نفسها. قمّة الحريّة من ناحية، ومن ناحية أخرى أقصى درجات العنف تجاه النفس، ولهذا نحتاج تاريخيّا أن نُنصت لهؤلاء النّاس، ومثّل الانتحار مصدرا أساسيّا لإصدار الاحكام المتناقضة، فهو من ناحية ذروة الشرف وسموّ وتعالي الرّوح[3]، ومن ناحية أخرى منبع كلّ الآثام والشرور بل والخروج من الدّين[4]، بل عُدّ الانتحار من المحرّمات Tabou[5].
تنوّعت أسباب الانتحار بين أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسيّة[6]، فقد أخبرت منظّمة الصحة العالمية عن انتحار أكثر من 700 ألف شخص سنويّا. ويُعدّ الانتحار رابع سبب للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا. وتقع 77%من حالات الانتحار في الدول الأكثر فقرا أو المتوسّطة الدخل، وتقع 77%من حالات الانتحار في العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، واستخدمت طرق عديدة للانتحار أهمّها السمّ وبعدها الشنق واستخدام الأسلحة النارية.[7]
أخذت كلمة انتحار Suicide معاني عديدة عبر العصور، فقد ارتبط مصطلح Suicide بالثورة الصناعيّة حيث لم تكن مُستخدمة خلال العصر الوسيط، وأصبحت متداولة فقط خلال القرن 17 و18، وأوّل ظهورها في فرنسا مثلا كان سنة 1734[8]. وارتبط نشأة هذا المصطلح ببداية نشأة مكانة الفرد والحرية الفرديّة حتّى تجاه الذّات نفسها[9].
تتعدّد أسباب الانتحار وأماكنه وأدواته وسنّ الانتحار[10]. فنجد من فسّر ارتفاع حالات الانتحار إلى علمنة المجتمع وتقلّص تأثير المعتقدات الدينيّة[11]. وهناك من أحال أسباب الانتحار إلى أسباب ذاتية (الفقر، المرض، الأزمات النفسية..) وأخرى اجتماعيّة (أزمات اجتماعيّة وأخلاقية واقتصادية وسياسيّة وعائلية…)[12].
حاولنا خلال هذا المقال، بعد دراسة وجرد التقارير اليومية لمجلس الضبطية المحفوظة في الأرشيف الوطني التونسي، دراسة ظاهرة الانتحار في مدينة خلال النصف الثاني من القرن 19 (1860- 1881). وطرحنا للنقاش إشكاليّة أساسيّة تخلّلت كامل المقال: ما هي علاقة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عايشتها البلاد التونسية خلال الفترة قيد الدرس بانتشار ظاهرة الانتحار في مجتمع مدينة تونس؟
الانتحار: حلّ أخير أو صوت من لا صوت لهم نسجّل من التقارير اليومية لمجلس الضبطيّة تعدّد حالات الانتحار، وتنوّع أساليبه، حيث نجد ثمانية وثلاثين محاولة انتحار فاشلة[13]، منهم 8 نساء و30 رجلا، تُخبرنا الوثائق عن علاقة متينة بين محاولات الانتحار والصعوبات النفسيّة للفاعلين الاجتماعيّين، ففي نازلة نموذجيّة وموحية نجد الرجل العربي بن الحاج عمر المغربي الجواني “وقع بعقله اختبال (أي جنون) وكثر به ذلك أفضى الحال الى قيدوا له يديه بحديد خشية قتل نفسه لأنه تارة يخنق روحه وتارة يريد ذبح نفسه”، وقد وُجد في أحد الأيام ميتا ببئر المنزل “سبب موته الغرق…ووجدوا يداه موثوقتان”[14].
توزّعت أسباب الإقدام على الانتحار بين من هو مصاب بـ”الجنون” ومن هو غاضب، ومن هو خائف، وآخر “مخمور”، كما تنوّعت محاولات الانتحار بين من يرمي نفسه في بئر[15]، ومن يضرب نفسه بآلة حادّة مثل “موس حجامة”[16]، أو بسلاح ناري مثل رجل “وضع فم البندقة (كذا: أي البندقيّة) تحت فكّه الأسفل و حرّك آلة صرخها (كذا: أي ضرب بالرصاص) بإبهام رجله “[17]، وهناك من “يخنق” نفسه مثل “الشوشانه (المرأة السمراء) خديجة عتيقة الدار الكريمة وضعت محرمه برقبتها وربطتها بشجرة كاينة (كذا: كائنة) قرب الفسقية (حوض الماء) المذكورة وأرادت تعلّق نفسها”، وقد تمّ انقاذها ولمّا سئلت عن سبب فعلتها قالت أنّها “اشتد غيضها فأرادت صلب نفسها لتستريح من الدنيا”[18]. والشوشان حمده بن نصر تشاجر مع زوجته الشوشانه تحفه وهو مخمور “وصلب نفسه”[19]. وآخر علّق نفسه في مرحاض داره “بتكّة سرواله”[20]. ونجد من يشرب السمّ مثل المرأة بحرية بنت مصطفى الحنفي “طعمت (أي سمّمت) نفسها…وجدوها تتأوّه، فسقاها الطبيب دواء القيء فقذفت جوانح ذباب الهند”[21]. ونجد من يرمي نفسه من سطح المنزل مثل امرأة “رمت بنفسها من أعلى سطح دار الجِيد محمد المرصاوي “[22].
برز أيضا المجنون من خلال محاولات الانتحار الفاشلة مثل حالة امرأة “رمت بنفسها في بير…طلعوها حية إلا أنها رأسها مدموغ و عينها مضرورة و سنيها (أسنانها) طايحة (كذا: أي سقطت) و مشاشة ركبتها العظم ظاهر منها…أتى زوجها و كتبت سجلة بأنها مصابة بالجنون”[23]. و” سالم بن علي شوشان …رما بنفسه ببير…قرب باب سعدون لأنه واقع بعقله خبال، أرسله المجلس للمارستان”[24]. وامرأة “بها خبال بعقلها و أرادت أن ترمي نفسها بالبير”[25]. و”رجل واقع بعقله بعض خلل…ضرب نفسه بفرد صغير على فم قلبه فمات من حينه”[26]. أما أحمد الورشفاني فقد “وقع له بعقله الاختبال…شنق نفسه في السدة الكاينه (الكائنة) ببيته …وجدوه معلق من رقبته بمرشانه وهو بين السدة و الأرض”[27].
من ناحية أخرى تمدّنا الوثائق باثنين وأربعين عمليّة انتحار ناجحة[28]. ويتوزّع عدد مرتكبي هذا النوع من العنف بين 40 رجلا وامرأتين، منهم تسعة يهود تونسيّين. وقد تنوّعت عمليّات الانتحار بين الانتحار بسلاح حاد مثل رجل “أخذ خدمي وضرب بها نفسه تحت البزّول فسقط من حينه ميّتا لا روح فيه”[29]، وآخر “رمى بنفسه في البير مات من جينه”[30]، وآخر ” ضرب نفسه بفرد صغير على فم قلبه فمات من حينه وهو بداره مفرد، والدته خرجت لقضاء حاجة”[31]، أو تناول السمّ أي “شرب القتّال”[32]، ومن أنواع السموم تناول “سكّر الفار”[33]، ويضع الشخص دواء الفأر في الطعام أو في الشراب مثل رجل انتحر حيث وضع “سكّر الفار وشربه مع الخمر”[34]. ونجد من ينتحر عن طريق شنق نفسه مثل رجل “صلب نفسه بزيتونة بسانية الجربي…أخذ محرمة من امرأة وذكر أنه يريد صلب نفسه”[35]، و محمد القريتلي عثر عليه ميّتا “بداخل حانوته…جعل حصيرة على باب الحانوت من داخل وربط حبل بسكّارة الباب العليا وربطه بعنقه ووضع كرسي تحت رجليه وشنق نفسه…وبلغنا أنه رجل فقير يسئل الناس شيئا في بعض الأوقات وتعتريه سوداء أحيانا، وقد حمل للمارستان للتجهيز على عادة الفقراء أمثاله”[36]، كما أنّ الحاج صالح الحرارفي “شنق نفسه بداره…وجدوه مشنوقا بحزامه بعود بير الدّار “[37]، وحسن الكتاتني من تونس ” وجد ببيت مؤنة الدار المذكورة ميّتا مصلوبا بحبل بجيده معلّقا به في مسمار خشن، فعل ذلك لنفسه بنفسه”[38]. ورجل وجدوه “شانق نفسه بعمامته في ساق سريره”[39]، أمّا عندما يكون الإنسان في السجن فهو يشنق نفسه بربط الحبل بشبّاك الغرفة مثل سجين عمد “الى شبّاك بسجن الدريبة وربط به كشطته وشنق نفسه”[40].
ومن أهمّ أسباب الانتحار نجد الأمراض النفسيّة أي الجنون مثل رجل انتحر لأنّه “مهتوع (أي مجنون) في عقله”[41]، أو بسبب “مرض السودى”، وهي السوداء أي الاكتئاب[42]، أو الانتحار بسبب المشاحنات العائليّة مثل رجل انتحر لأنّه تشاجر مع أمّه، أي “بسبب الغيض الذي لحقه من أمّه”[43]، وآخر ” تشاجرت زوجته وزوجة والده … فاستغاض (أي الغيض) من ذلك فقام وجذب خدمي وضرب به نفسه”[44]. والغضب من أهمّ أسباب الانتحار، فقد وجد قريقي (يوناني) قتل نفسه “بالصانتا لويز (كنيسة Saint Louis) قرب قرطاجنّة، وكتب على كفّه انه قتل نفسه حين لحقه غيظ”[45]. وعدد كبير من المنتحرين كانوا مخمورين.[46].
يمكن لنا أن نتساءل هنا في ظلّ الحضور المكثّف للجاليات الأوروبيّة: شملت ظاهرة الانتحار التونسيّين فقط؟
الأوروبيون وأهل الحمايةles protégésوعلاقتهم بظاهرة الانتحار
استطعنا من خلال تقارير مجلس الضبطيّة إحصاء عشرة محاولات انتحار قام بها أفراد أوروبيون وأفراد من “أهل الحماية”، خمس محاولات انتحار ناجحة، وخمس محاولات انتحار فاشلة.
1.محاولات الانتحار الناجحة
أقدم اليهودي ابراهم بن لياهوا الأنبروزوا أحد رعايا إيطاليا على الانتحار في 21 جويلية 1863 حيث وُجد “ميتا لا روح فيه، وسبب موته هو أنه عمد الى فرد طبانجه (مسدس ناري) معمرا بحب الرصاص صرخه على نفسه…والسبب الداعي له الى ذلك هو غلبة السوداء (أي مرض الكآبة mélancolie)[47] على طبعه”.[48]ووُجد في شهر جويلية 1868 الرجل عمر بن علي السوفي حماية فرنسا “مخمورا” في الطريق، “فشهر (أخرج) سبولة (سلاح حاد)من حزامه وضرب نفسه بها على كلوته، فسقط ميتا من حينه”.[49] وعُثر على رجل يوناني من محميي القنصل الفرنسي في أكتوبر 1873 “ميتا لا روح فيه”، و” أفاد البحث أنه كان يخدم بالشمند فير (السكك الحديدية) يدفع التذاكر بالمرسى، فأخرجوه من تلك الخدمة (أي طُرد من عمله)، فاغتاظ من جراء ذلك…وضع فرد صغير ففيه (أي في فمه) وصرخه…ثم بلغني أيضا ان المذكور كانت امرأة أعطته خمسة عشر ألف ريال ليتزوجها، فأمنعه أخيه من ذلك، فتزوجت غيره, فاغتاظ لذلك و فعل بنفسه ما ذكر”[50]. وأقدم يهودي ليفروني (Livourne) من محميي القنصل الإيطالي على الانتحار في10 جويلية 1877، وعُثر عليه “ملقى ميتا قرب الطريق وحذوه فرد صغير من غير عمارة و بيده جرح من أثر الكسكسي و فمه مجروح أيضا من أثر ذلك…تأمله الطبيب فبان بالكاشف ان ذلك الفعل الواقع به لا يكون إلا أنه فعل بنفسه ولا من فعل فاعل”[51]. وقتل رجل يوناني تحت حماية القنصل الإنجليزي نفسه في12 ماي 1874 بكنيسة القدّيس لويس بقرطاج و وُجد مكتوبا على كفّ يده”أنه قتل نفسه حين لحقه غيظ”.[52]
نلاحظ أنه من ضمن المنتحرين نجد يهوديان تحت حماية القنصل الإيطالي. ويونانيّان، أحدهما حماية فرنسا والآخر حماية انجلترا. إلى جانب جزائري حماية فرنسا. كما تبيّن استخدام الأسلحة النارية (3 مرات)، والأسلحة الحادّة (مرة واحدة)، وعملية الانتحار الأخرى لم نجد في الوثائق السلاح الذي تم استخدامه فيها.
أما عن أسباب إقدام هذه الأطراف على الانتحار، فنجد أسبابا نفسية، مثلما ورد في أحد الوثائق “كتب في كفه انه قتل نفسه حين لحقه غيظ”, او قتل نفسه حين “غلبت السوداء على طبعه”، أو قتل نفسه حين كان “مخمورا”. دون إغفال الأسباب المادية، مثل انتحار الرجل المطرود من عمله.ويتبيّن لنا أن الظروف النفسية والمادية هي أهم أسباب الإقدام على عملية الانتحار من خلال الحالات التي تعرضنا لها.[53]
2.محاولات الانتحار الفاشلة
أقدم رجل يهودي من الحماية الفرنسيّة على محاولة انتحار في شهر مارس 1867 بعد أن “ذبح نفسه”، وقد أنقذوه الأطباء و”خيطوا (أي أخاطوا) له الجرح…ولما سيلوا (أي سألوا عائلته) عن سبب ذبح نفسه، فذكروا انه واقع له اختبال في عقله”.[54] وحاول الرجل سعد بن مسعود الطرودي تحت حماية فرنسا، في شهر أكتوبر 1868، “ضرب نفسه بسبولة بقرب سيدي منصور و هو مخمور غالب…تأمل منه الطبيب فوجد تحت صرته من اليمين ضربة فوق قفص الشعر نافذة، ومثلها من الجهة اليسرى” وذكر الطبيب أنه “ضرب نفسه بنفسه”.[55] وحاول نجّار مالطي تحت الحماية الانجليزيّة يوم 29 سبتمبر 1880 ذبح نفسه، “فوجده الطبيب مذبوحا جرحا خفيفا و بجنبه عدة جرحات…فسألوه عن الفاعل به ذلك، فأجاب بأنه اغتاظ على نفسه ففعل بها ما ذكر وحده بحديد”.[56]
وورد في أحد التقارير الأمنيّة بتاريخ 8 جويلية 1871 أنّه “بينما النصراني أندريه أحد رعايا الفرنسيس ماكث بحانوته بسيدي المرجاني، إذ أتته والدته وجعلت تحاوره بالكلام فأخذته حماقة في كلامها (أي غضب من كلامها)، أفضى به الحال أن عمد إلى فرد طبانجه (مسدّس) معمر بحب الرصاص وصرخه (أطلق النّار) على نفسه بنفسه، أصابته منه رصاصة أسفل أذنه اليسرى فسكنت ولم تظهر “إلا أنه “غير مضرور”.[57]كما تشاجر عمار بن احمد بن سالم الجريدي حماية فرنسا، مع أبيه “وقوي به التغيظ (أي غضب كثيرا) إلى أن جذب سبولة من حديد و ضرب بها نفسه ضربة أسفل صرته من جانبه الأيمن”.[58]
نلاحظ أنّه من ضمن خمسة محاولات انتحار فاشلة نجد أربعة منها استخدم فيها سلاح حاد (السبولة مثلا)، ووظّف السلاح الناري مرة واحدة فقط (عكس محاولات الانتحار الناجحة حيث أستعمل السلاح الناري ثلاثة مرات ومرة واحدة سلاح حاد.)، كما لاحظنا أنّ أربعة أشخاص من ضمن خمسة أقدموا على محاولة الانتحار هم تحت حماية فرنسا. أما عن أسباب الإقدام على محاولة الانتحار، فنجد أن أحد المقدمين على محاولة الانتحار “واقع له اختبال في عقله” والآخر “مخمور”، وآخر”اغتاظ على نفسه”، وآخر تشاجر مع والدته. وأخيرا عمار الجريدي وهو تحت حماية فرنسا، أقدم على محاولة الانتحار بعد أن تشاجر مع والده و “قوي به التغيظ”.
يمكن القول هنا، سواء فيما يخص محاولات الانتحار الناجحة أو الفاشلة، إن الأسباب النفسية هي الدافع الأساسي للإقدام على هذا الفعل، ونجد مصطلحات موحية ومعبرة على الحالة النفسية المتدهورة لضحايا هذا النوع من العنف، “غلبة السوداء على طبعه”، “اغتاظ على نفسه ففعل بها ما ذكر”، “كتب في كفّه أنه قتل نفسه حين لحقه غيظ”، “قوي به التغيظ”، إلى جانب محاولتي انتحار في حالة سكر. وهذا ما تؤكده أيضا بعض الدراسات، فإذا “استثنينا المختلي العقل ومدمني الكحول، فإن الإنسان السوي ينتحر عن وهن في عزيمته، أو عن يأس، أو تجنبا للآلام”، فالانتحار “يدل على أننا لا نجرؤ على مواجهة الحياة بأعبائها ومصائبها وخيباتها، و لا على تحمل وطأة مسؤوليتنا”[59].
نلاحظ أيضا أنه من ضمن عشرة أشخاص حاولوا الانتحار، نجد ستة منهم تحت حماية فرنسا، مع شخصين تحت حماية ايطاليا وشخصين تحت حماية إنجلترا، كما وُظّفت عادة الأسلحة النارية في محاولات الانتحار الناجحة (3 مرات)، عكس محاولات الانتحار الفاشلة حيث استخدمت عادة الأسلحة الحادة.(4 مرات من جملة 5 مرات).
محاولة في فهم أسباب الانتحار في مدينة تونس خلال النصف الثاني من القرن 19: نموذج المديونيّة والجنون
المديونيّة التجأ عدد أصحاب الدّين إلى حلّ أخير وهو الانتحار، مثل حالة رجل في شهر ديسمبر 1874 عليه دَيْنٌ “اغتاظ من ذلك واشترى سكّر الفار (أي سُمّ الفئران) وشربه مع الخمر…مات بسبب ذلك”[60]. ونعثر في وثيقة أخرى بتاريخ أول أكتوبر 1860 على رجل “مستغاظ على نفسه” خنق نفسه بكشطته لأنه “اشترى كرّوسة من صاحبها ولم يدفع ثمنها وافتكّها منه”[61].
تساعدنا ظاهرة الدّين التي تفاقمت خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر في البلاد التونسيّة[62] على فهم جانب من جوانب نفسيّة الفاعلين الاجتماعيّين، خاصّة في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي عاشتها البلاد[63]. حيث نلاحظ ارتفاع نوازل “الرّهن” مثل نازلة “المالطي جوان بن ماليح حماية الانقليز له دين على المرأة هنونه بنت محمد الغربي(300 ريال)” فرهنت “رسم دارها…ورهنت…حوايج ملبوس نسوة ومصوغ”[64]. وعادة ما يكون “الرهّان” أوروبيّا أو يهوديّا[65]، حيث تُخبرنا الوثائق بـ”يهود من رعايا سيّدنا و…ومن حماية السبنيول (إسبانيا) ومن حماية الفرنسيس (فرنسا) صاروا رهّانة (يستغلون بالرّهن) بحوم المسلمين بالحلفاوين بين الديار…أعلمنا عليّ جنابكم حيث العادة جرت برهن المنقولات في الأسواق وفي حوم اليهود وليس الرهن بحوم المسلمين خصوصا بين الديار”[66]. كما “تكاثر دخول اليهود لديار المسلمين بدعوى أنّ لهم ديونا يستخلصونهم … ويخشى من ذلك وقوع الهرج”[67].
وشملت ظاهرة الدّين الناس العاديّين إلى جانب الأعيان وأعوان الدولة، مثل عامل جربة “المرحوم الحاج عمر بن الحاج محمد اللوغ الجربي توفّي عليه ديون لحميده بن قاسم بن عيّاد تقدّر بـ 8952.95 ريال[68]، و”سي محمد الشاذلي العصفوري تغيّب وعليه ديون كثيرة لرعايا الأجانب”[69]، وعدد كبير من أعيان الدولة يلتجؤون للمركانتيّة (التجّار الأوروبيّون) لأخذ الدّين”[70]، وعند العجز عن دفع الدين تقوم الدولة عن طريق أعوانها بالإشراف على مصادرة أملاك المَدينين وتسمّى هذه العمليّة “التعرقيل”، أي المصادرة[71]، كما تعتمد الدولة على سياسة “التتريك” و”المحاصصة”، ويعني ذلك مصادرة الأملاك ثمّ محاسبة أصحاب الدّين، مثل اليهودي هويد هشطبون الصبابطي “مطلوب إلى عدة أنفار…توقّف المذكور في دفع ما عليه، ونشرت مازلته بالمجلس المختلط وحكم المجلس بتتريكه (تفليسه) ومحاصصة المداينيّة (أصحاب الدين) في ما يباع من حانوته، دخلت جميع المداينيّة تحت حكم المجلس…”[72]. ويعتمد الدين وطريقة خلاصه على الفائض، حيث نسجّل في بعض نوازل الدّين أن قيمة الفائض وصلت إلى حدود 50 في المائة رغم أنّ “الخارج في المعاملة بواحد في الماية (كذا: المائة)…اليهودي المذكور يعامل الناس بخمسين في الماية وهذا لم يكن عادة والخارج بالمعاملة واحد في الماية”[73].
برزت بشدّة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظاهرة نزوح “الأعراب” إلى مدينة تونس، ومن هنا تمّ استغلال فقر هذه الفئة لإقراضهم المال، حيث “صدر الإذن العليّ في أنّ كلّ من يأتي من العروش بالإذن من الحضرة العليّة فيما يتعلّق بشؤونهم، وكان البعض منهم مرتّب عليه دينا لأربابهم وراموا غرمائهم غصبهم على الخلاص، لا يطالبون بذلك إلاّ بعد رجوعهم من الحاضرة”[74]. ومن أهمّ أسباب تفاقم ظاهرة الدين هو كثرة الضرائب المدفوعة للدولة، حيث نجد مثلا “ابن المرحوم السيد حسن المقرون ذكر لنا أن عمّه سي أحمد خاطبه بمحضر والدته بأنه يريد بيبع من التركه بمقدار 15 ألف ريال ليدفعها لجانب البايليك لكونها تخلّدت بقبل المتوفّي”[75]. كما أثّرت الأزمة في القرن التاسع عشر في المستوى المعيشي للحرفيّين وأُجبروا على الدخول في منظومة الدّين مثل حالة “محمد طلحه التاجر بسوق القوافي مدين بريالات 22 ألف للقريقي (اليوناني) باسيلي من رعايا الإنقليز (إنجلترا)، ورهن تحت يده ربّ الدين دار وعلوّ، مع جار وعلوّ ومخزن…”[76].
نعثر في عدد من التقارير الأمنيّة على إقدام عدد من “المجانين” على محاولة الانتحار مثل حالة يهودي تحت الحماية الفرنسيّة “يسمّى حوته بسيس، مهتوعا (مجنونا) في عقله وله مدة مثقلا بالحديد بداره فقطع الحديد وخرج يطوف بالأزقة” ثم ضرب نفسه بسلاح حاد “جرح رقبته”[77]. ورمت امرأة “بنفسها في بير (بئر)…طلعوها حية إلا أنها رأسها مدموغ و عينها مضرورة…أتى زوجها و كتبت سجلة بأنها مصابة بالجنون”[78]. والرجل” سالم بن علي شوشان…رما بنفسه ببير (بئر)”[79]. وامرأة “بها خبال بعقلها و أرادت أن ترمي نفسها بالبير”[80]. و”رجل واقع بعقله بعض خلل…ضرب نفسه بفرد صغير على فم قلبه فمات من حينه”[81]. أما أحمد الورشفاني فقد “وقع له بعقله الاختبال…شنق نفسه في السدة الكاينه (الكائنة) ببيته …وجدوه معلق من رقبته بمرشانه (قطعة قماش) وهو بين السدة و الأرض”[82].
برزت ظاهرة الجنون في ايالة القرن التاسع عشر بصفة ملحوظة من خلال مدونتنا المصدرية، فقد أحصينا 162 حالة جنون، من ضمنهم 10 نساء، و17 يهوديا ويهوديّة واحدة، وفي حدود عشرة أوروبيّين، والعدد الباقي من أهل الايالة. أما الفئة العمرية لهذه الفئة فأغلبهم كهول، وقد تم استخدام عدة مصطلحات للتعبير عن هذه الظاهرة مثل ” واقع بعقله خلل” [83] ، و” مهبول”[84] و”مختبل في عقله”[85]، و”بها جنون”[86]. وقد تمّ التعامل مع المجنون في الفترة المدروسة بقسوة، مثل حالة عسكري ضرب رجل “بُهَالِي…بوراية المكحلة على رأسه حتى سال دمه”[87]. كما أعوان الضبطية من ناحيتهم وجدوا اليهودي هوده في الليل وهو مجنون ” وقد كان محدد”[88]، أي مقيد بالحديد. و”ولد “وقع له اختبالا بعقله…هو الآن مثقّل بالحديد في داره”[89]. ويمكن أن يُسجن المسجون، وهذا ما بيّنته أحد الوثائق حيث ” الحكم في القانون يسجن من خرج عن حدّ التمييز بسكر أو جنون الى أن يفيق”[90]، مثل حالة يهودي “مهتوع في عقله” معتقل في سجن الضبطية وقد تم تقييده بشباك السجن”[91]. ومن الإجراءات التي تم التعامل بها مع المجنون هو إرساله “للمارستان”[92]، وهذا الإجراء عادة ما يقوم به مجلس الضبطية[93]. و نلاحظ من خلال أحد الوثائق أن لليهود مارستانهم الخاص حيث نجد يهودي مجنون ضرب رجلا ” فأرسل لمارستان اليهود”[94]. أما طعام المريض بالمارستان فعادة ما تتكفل به عائلته[95]. وتُرسل النساء إلى التكيّة مثل حالة المرأة دولة بنت محمد التومي فقد “أرسلت إلى التكية…غُلّلت بالحديد ببيت بالدار المذكورة وكان بالبيت معها امرأة أخرى مختلة العقل”[96]. و”المجانين” الأوروبيون يمكن أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم، مثل “نفر فرنساوي (فرنسي) وقع له اختبال بعقله طلب القنصل توقيفه بالمستشفى العسكري إلى أن يركبه في الفابور الفرنساوي”[97].
تعرّض “المجنون” لصعوبات عديدة في الحياة اليوميّة مثل ستة أطفال أخذوا يلاحقون يهودي ” مهبول و هم ينايشوا (المشاغبة) فيه”[98]، رجل آخر سجن بالمارستان و خصصت له سلسلة “موثوق بها بالحايط (كذا: الحائط)”[99]. و”التحديد” تقنية مؤلمة لم يسلم منها الرجل المريض ولا المرأة، بل نلاحظ أن المشرف على عملية التحديد ليس سلطة العائلة فقط بل السلطة الدينية أيضا، ففي أحد الوثائق نجد أن اليهودي بنيامين اشتكى باليهودي لياه بن يعقوب صرفاتي “مدعيا عليه أنه عنده يهودية امرأة واقع بعقلها و كان حدّدها الأحبار و سيّبها وجعلت هرجه بالدار وكسرت المواعن (أدوات المطبخ) مطالبا له بردها كما كانت”[100]. إذا تقنية ” التحديد” رغم قسوتها إلا أنها كانت خاضعة لاتفاق المجتمع عليها ورضائه بها. وهذا دليل أيضا على النبذ والإقصاء الذي تعرض له المريض العقلي من الفضاء العائلي، أي الحيز الخاص، ومن الحيز العام، و استخدام هذه التقنية هدفها مُدارات وإخفاء المريض قدر الإمكان عن أعين المجتمع فأحمد بن محمد الورشفاني “وقع له بعقله الاختبال” وقد أمر مجلس الضبطية أهله “بحفظه بالحديد فحفظوه”[101]. وتمدّنا وثيقة بمعلومات تؤكّد هذه الأطروحة، حيث نجد أن عثمان النوري “واقع بعقله خبال” وأراد قتل ابنه فلما أراد مجلس الضبطية حمله و “تحديده” بالمارستان “طلب أخيه أن يحدده بداره أستر، فتمكن من ذلك”[102].
نلاحظ إذا أنّ المارستان تمّ التعامل معه باعتباره سجن للـ”المجانين” وليس مكان استشفاء، حيث نجد مثلا أنّ “المرأة صالحة بنت خميس” اشتكت بزوجها العربي العوني “مدعية أنه وقع بعقله خلل و أساء لها تريد سجنه بالمارستان”[103]. إذا يُمثّل المجنون عبئا يجب التخلص منه حتى ولو كان ينتمي الى العائلة وهو عبارة عن عار يجب إبعاده عن الأعين وسجنه بالمارستان و “تحديده” لا مداواته. إذا من خلال نظرة أهل الايالة للمريض العقلي نلاحظ اقتناعهم بصعوبة مداواة هذا النوع من المرض وغياب شبه كلي لديهم للدور العلاجي الذي يمكن أن يقوم به المارستان، هذا مع ترك وظيفة المداواة لله، وهذا ما نستشفه في أحد الوثائق حيث وضع مجنون بالمارستان “إلى أن يعافيه الله”[104].
خاتمة :
تبيّن لنا خلال هذه الدراسة العلاقة العضويّة بين انتشار ظاهرة الانتحار والأزمة الشاملة التي عاشتها البلاد التونسيّة خلال القرن التاسع عشر، هذه الأزمة ألقت بظلالها على أهل الإيالة وساهمت بفعاليّة في انتشار ظاهرة الانتحار. عايش السكّان أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية حادّة أسّست لمنطق القوّة والإجبار، حيث اعتمدت الدولة على منطق الإجبار سواء من خلال الجباية الثقيلة أو العنف العسكري مع السكّان العاديين، وأسلوب المصادرة مع أعوان الدولة[105].
يتشابك فعل الانتحار مع مؤسسة المجتمع والعائلة والجماعة الدينيّة والدولة سواء من خلال الرفض أو عدم الاندماج وفقدان القدرة على التحمّل والتأقلم[106].شهدت أوروبا خلال النصف الثاني من القرن 19 صعودا ملحوظا لعدد حلالات الانتحار، فقد ارتفع عدد المنتحرين في فرنسا مثلا خلال سنة 1860 من 4050 منتحرا، وصولا إلى 5547 منتحرا سنة 1869[107]. تأثّرت المجتمعات الغربيّة بانعكاسات الثورة الصناعية مثل ترسّخ الفردانيّة والاغتراب ومكننة وسائل الإنتاج وتحوّلات مهمّة على مستوى العائلة مع ترسّخ العائلة النوويّة على حساب العائلة الممتدّة[108]. منطق الأحداث كان مُغايرا في البلاد التونسي، حيث عانت البلاد من أزمات اقتصادية تقليدية منها المناخي والوبائي والإنتاجي والديمغرافي، واشتدّت هذه الأزمات بفساد مالي واجتماعي تخلّل كل أطراف المجتمع، مع انسداد سياسي أفضى مع سنة 1881 إلى احتلال فرنسا للبلاد التونسي. إذا مثّل الانتحار صوتا من أصوات أزمة الإيالة وإن كان صوتا مكتوما حُصر، حسب طبيعة المدونة المصدرية وهي تقارير أمنيّة، في إطار مهمّشي المجتمع. ولهذا فقد مثّل الانتحار حلاّ أخيرا ونهائيّا لعدد من سكّان مدينة تونس، منهم “المجنون” والمديون والغاضب، طريقة خلاص وهروب من واقع أليم.
قائمة المصادر والمراجع :
- إبراهيم بن جمعة بلقاسم، الاقتصاد والمجتمع في الإيالة التونسيّة من 1861 إلى 1864 من خلال محاضر محاكم الجنايات والأحكام العرفيّة، كليّة العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة بتونس، 2002.
- الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية، الصندوق: 55، الملف: 602، الملف الفرعي: 1- 32
- الأمجد بوزيد، “مديونيّة الأهالي لدى المرابين والتجّار الأجانب بجهة الأعراض بين 1868 و1881: مثال عن التحوّلات الاجتماعيّة وحركيّة المجتمع في علاقاته بالمجتمع والسلطة”، المجلّة التاريخية المغربيّة، العدد 74، 1994، ص.45- 52
- إيميل دوركايم، الانتحار، ترجمة: حسن عودة، الهيئة العامة السوريّة للكتاب: وزارة الثقافة، دمشق، 2011.
- جان ماركيزييه، الجريمة، منشورات عويدات، بيروت، 1986.
- عبد الستّار إبراهيم، الاكتئاب: اضطراب العصر الحديث: فهمه وأساليبه وعلاجه، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت، سلسلة عالم المعرفة، عدد.239، نوفمبر.1998.
- كارل ماركس، رأس المال. المجلّد الأوّل: عمليّة الإنتاج رأس المال. ترجمة: فالح عبد الجبّار، دار الفارابي، بيروت، 2013.
- مايكل أرجايل، سيكولوجيا السعادة، ترجمة: فيصل عبد القادر يونس. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، سلسلة عالم المعرفة، عدد 175، جوان 1993.
- محمد الهلالي وعزيز لزرق (اعداد وترجمة). العنف، دار توبقال للنشر، المغرب، 2009.
- المهدي لحمامد، “الانتحار بحرق الذّات لدى الشباب التونسي العاكل عن العمل” (قراءة في كتاب)، عمران، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، العدد 23/6، شتاء 2018.
Article. « Suicide », ENCYCLOPAEDIA UNIVERSALIS, Paris 1985, Corpus :17.
Baudelot Christian, Establet Roger, « Suicide : l’évolution séculaire d’un fait social ». Economie et statistique, n°168, Juillet-Août 1984. Numéro spécial: Sociologie et statistique.
Bernard Stevens. « Éthique et suicide au Japon ». Revue Philosophique de Louvain. Quatrième série, tome 101, n°1, 2003.; René Duchac. « Suicide au Japon, suicide à la japonaise ». Revue française de sociologie, 1964, 5-4.
Claude Fohlen. « Révolution industrielle et travail des enfants ». Annales de démographie historique, 1973. Enfant et Sociétés ; Stéphane Haber, « Expérience du travail, expérience de l’aliénation », Cités, 2008/3, n° 35.
Jean-Claude Delgènes, Michel Debout, Suicide, un cri silencieux : mieux comprendre pour mieux prévenir, Le Cavalier Bleu, Collection : Idées reçues, Paris, 2020.
Mucchielli Laurent, Renneville Marc, « Les causes du suicide : pathologie individuelle ou sociale? Durkheim, Halbwachs et les psychiatres de leur temps (1830-1930) ». Déviance et société. 1998 – Vol. 22 – N°1.
Norman Birnbaum, « Classes sociales dans la société industrielle ». L’Homme et la société, N. 5, 1967.
Philippe Courtet (Sous la direction), Suicide et environnement social, Donod, Paris, 2013
Revue française de sociologie, 1997, 38-4. Numéro spécial: Le suicide un siècle après Durkheim.
Sadok Boubaker, « Négoce et enrichissement individuel à Tunis du 17e siècle au début du 19e siècle », Revue d’histoire moderne et contemporaine, 2003. N°4.
Schmitt Jean-Claude. « Le suicide au Moyen Âge ». Annales. Economies, sociétés, civilisations. 31ᵉ année, N. 1, 1976.
Valérie Munier, « Quelques réflexions autour du tabou et du suicide », Cahiers de psychologie clinique, 2004/1, n° 22.
Van Vyve Maurice. « La notion de suicide ». Revue Philosophique de Louvain. Troisième série, tome 52, n°36, 1954.
[1] Jean-Claude Delgènes, Michel Debout, Suicide, un cri silencieux : mieux comprendre pour mieux prévenir, Le Cavalier Bleu, Collection : Idées reçues, Paris, 2020.
[2] Van Vyve Maurice. « La notion de suicide ». Revue Philosophique de Louvain. Troisième série, tome 52, n°36, 1954. pp. 593- 618, p.593
[3] Bernard Stevens. « Éthique et suicide au Japon ». Revue Philosophique de Louvain. Quatrième série, tome 101, n°1, 2003. pp. 71-79 ; René Duchac. « Suicide au Japon, suicide à la japonaise ». Revue française de sociologie, 1964, 5-4. pp. 402-415.
[4] المهدي لحمامد، “الانتحار بحرق الذّات لدى الشباب التونسي العاطل عن العمل” (قراءة في كتاب)، عمران، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، العدد 23/6، شتاء 2018، صص.189- 196.
[5] Valérie Munier, « Quelques réflexions autour du tabou et du suicide », Cahiers de psychologie clinique, 2004/1, n° 22, pp.171-184
[6] Philippe Courtet (Sous la direction), Suicide et environnement social, Donod, Paris, 2013
[7] https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/suicide.
[8] Schmitt Jean-Claude. « Le suicide au Moyen Âge ». Annales. Economies, sociétés, civilisations. 31ᵉ année, N. 1, 1976. pp. 3-28, p4.
[9]Ibidem.
[10]Revue française de sociologie, 1997, 38-4. Numéro spécial: Le suicide un siècle après Durkheim.
[11]Baudelot Christian, Establet Roger, « Suicide : l’évolution séculaire d’un fait social ». Economie et statistique, n°168, Juillet-Août 1984. Numéro spécial: Sociologie et statistique. pp. 59-70
[12]Mucchielli Laurent, Renneville Marc, « Les causes du suicide : pathologie individuelle ou sociale? Durkheim, Halbwachs et les psychiatres de leur temps (1830-1930) ». Déviance et société. 1998 – Vol. 22 – N°1. pp. 3-36
[13]الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9، عدد الوثيقة 68091+ 69010+ 70166+ 70169+ 70171+ 70316السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 10، عدد الوثيقة 70473+70484+70489السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 11، عدد الوثيقة 1+ 70798+70815+70793+70753+70693+70645+70528 + السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 13، عدد الوثيقة 71338، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 15، عدد الوثيقة 71771، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 15، عدد الوثيقة 71811، 71907، 72112، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 17، عدد الوثيقة 72287، 72426، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 18، عدد الوثيقة 72549، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 19، عدد الوثيقة 72810، 72869، 72897، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 20، عدد الوثيقة 72983، 73054، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 21، عدد الوثيقة 73359، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 22، عدد الوثيقة 73733، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 24، عدد الوثيقة 74126، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 26، عدد الوثيقة 74526، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 27، عدد الوثيقة 74886، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 28، عدد الوثيقة 74961، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 30، عدد الوثيقة 75715، 75800، دفتر 3466، 13 جمادى 1، 1277، دفتر 3491، 3 ربيع الأول 1278.
[14] الأرشيف الوطني التونسي، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 17 الوثيقة عدد 72273.
[15]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9،عدد الوثيقة 68091.
[16]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 10،عدد الوثيقة 70473.
[17]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 16،عدد الوثيقة 71907.
[18]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 11،عدد الوثيقة 70645.
[19]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 11، عدد الوثيقة 70753.
[20]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 15، عدد الوثيقة 71811.
[21]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 19،عدد الوثيقة 72810.
[22]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 19، عدد الوثيقة 72869.
[23]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 68091.
[24]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69010.
[25]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70169+ 71171 + السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 11 الوثيقة عدد 1.
[26]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70343.
[27]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 19 الوثيقة عدد 72825.
[28]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9، عدد الوثيقة 70125+ 70237+ 70343+ 70422، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 26، عدد الوثيقة 74677، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 10، عدد الوثيقة 70478+ 70499+ 70511، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 20، عدد الوثيقة 73159+ 73268، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 22، عدد الوثيقة 73812، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 23، عدد الوثيقة 73840، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 13، عدد الوثيقة 71237+ 70937+ 71358، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 11، عدد الوثيقة 70642+ 70648، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 14، عدد الوثيقة 71612، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 15، عدد الوثيقة 71855+ 141، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 16، عدد الوثيقة 72115، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 17، عدد الوثيقة 72387، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 18، عدد الوثيقة 72615+ 72624+ 72646، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 20، عدد الوثيقة 73001 + 73002+ 72995، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 23، عدد الوثيقة 73965+ 73987+ 74002+ 74010+ 74016، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 24، عدد الوثيقة 74074+ 74132+ 7413، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 26، عدد الوثيقة 7443، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 27، عدد الوثيقة 74766، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 29، عدد الوثيقة 7528175445+ 75584، السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 30، عدد الوثيقة 75791، دفتر عدد 3464، ربيع الأول 1277، دفتر 6539.
[29]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9، عدد الوثيقة 70125.
[30]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9، عدد الوثيقة 70237.
[31]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 9، عدد الوثيقة 70343.
[32]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 10، عدد الوثيقة 70499.
[33]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 20، عدد الوثيقة 73268.
[34]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 22، عدد الوثيقة 73812.
[35]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 15، عدد الوثيقة 141.
[36]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 17، عدد الوثيقة 72387.
[37]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 18، عدد الوثيقة 72615.
[38]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 18، عدد الوثيقة 72624.
[39]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 23، عدد الوثيقة 74010.
[40]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 24، عدد الوثيقة 74074.
[41]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 23،عدد الوثيقة 73987.
[42]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 10،عدد الوثيقة 70478.
[43]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 20،عدد الوثيقة 73268.
[44]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 13،عدد الوثيقة 71237.
[45]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 29،عدد الوثيقة 75281.
[46]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 121. الملف عدد 423. الملف الفرعي. 11،عدد الوثيقة 70642.
[47] من أهم أسباب تعرض الإنسان لـ”الغم و السويداء” هو شعوره “بالتهديد غير الواضح”. ينظر : محمد الهلالي و عزيز لزرق (إعداد و ترجمة). العنف، دار توبقال للنشر، المغرب، 2009، ص46.
[48]. السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.26 وثيقة عدد 74439.
[49] السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.27 وثيقة عدد 74766.
[50]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.29 وثيقة عدد. 75445.
[51]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.29 وثيقة عدد. 75584.
[52]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.29 وثيقة عدد.75281 .
[53]لأخذ فكرة عن علاقة الانتحار بالظروف المادية والنفسية للمنتحر ينظر :
Article. « Suicide », ENCYCLOPAEDIA UNIVERSALIS, Paris 1985, Corpus :17, pp.356-360,p.359+360.
ولأخذ فكرة عن علاقة العمل والبطالة بالاكتئاب. ينظر : مايكل أرجايل، سيكولوجيا السعادة، ترجمة: فيصل عبد القادر يونس. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، سلسلة عالم المعرفة، عدد 175، جوان 1993. ينظر خاصة الفصل الثالث: “العمل والبطالة”. من ص.49 إلى ص.87. ينظر أيضا:عبد الستّار إبراهيم، الاكتئاب: اضطراب العصر الحديث: فهمه وأساليبه وعلاجه، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت، سلسلة عالم المعرفة، عدد.239، نوفمبر.1998. ينظر خاصة الفصل السابع: “الضغوط النفسية وأحداث الحياة”. من ص115 إلى ص135.
[54] السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.26 وثيقة عدد74677.
[55]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.27 وثيقة عدد 74786.
[56]. السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.30 وثيقة عدد 75715.
[57]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.28 وثيقة عدد.74961 .
[58]السلسلة التاريخية. الحافظة.55 الملف. 602.الملف الفرعي.26 وثيقة عدد. 74526.
[59]جان ماركيزييه، الجريمة، منشورات عويدات، بيروت، 1986، ص.33-34.
[60]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 22، عدد الوثيقة 73812.
[61] دفتر عدد 3464، ربيع الأول 1277.
[62] إبراهيم بن جمعة بلقاسم، الاقتصاد والمجتمع في الإيالة التونسيّة من 1861 إلى 1864 من خلال محاضر محاكم الجنايات والأحكام العرفيّة، كليّة العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة بتونس، 2002، ص 178- 185.
[63] الأمجد بوزيد، “مديونيّة الأهالي لدى المرابين والتجّار الأجانب بجهة الأعراض بين 1868 و1881: مثال عن التحوّلات الاجتماعيّة وحركيّة المجتمع في علاقاته بالمجتمع والسلطة”، المجلّة التاريخية المغربيّة، العدد 74، 1994، ص45- 52.
[64]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 12، عدد الوثيقة 70894.
[65]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 30، عدد الوثيقة 75667.
[66]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 30، عدد الوثيقة 75740(صفر 1298).
[67]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 29، عدد الوثيقة 75350.
[68]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 14، عدد الوثيقة 71550.
[69]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 25، عدد الوثيقة 74311.
[70]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 18، عدد الوثيقة 72698.
[71]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 28، عدد الوثيقة 75150.
[72]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 29، عدد الوثيقة 75576.
[73]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 25، عدد الوثيقة 74167
[74]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 19، عدد الوثيقة 72865.
[75]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 21، عدد الوثيقة 73407.
[76]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي عدد 26، عدد الوثيقة 74474.
[77]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 12 الوثيقة عدد 70815.
[78]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 68091.
[79]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69010.
[80]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70169 و ينظر أيضا و.71171 + السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 11 الوثيقة عدد 1.
[81]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70343.
[82]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 19 الوثيقة عدد 72825.
[83] السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69072+ 69096.
[84]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70001.
[85]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد .68079
[86]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70028.
[87]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 16 الوثيقة عدد 72089.
[88]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69072.
[89]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي 23. عدد الوثيقة 74013.
[90]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الملف الفرعي. 13. عدد الوثيقة 71034.
[91]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 13 الوثيقة عدد .71046.
[92]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69092.
[93] نفس الوثيقة.
[94]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 68079.
[95]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70062.
[96]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 15 الوثيقة عدد 71836.
[97]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 30 الوثيقة عدد 75651.
[98]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70001.
[99]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 25 الوثيقة عدد 74162.
[100]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70066.
[101]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 19 الوثيقة عدد 72825.
[102]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 70464.
[103]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602. الوثيقة عدد 69016.
[104]السلسلة التاريخية. الصندوق عدد 55. الملف عدد 602.الملف الفرعي. 11 الوثيقة عدد 1.
[105]Sadok Boubaker, « Négoce et enrichissement individuel à Tunis du 17e siècle au début du 19e siècle », Revue d’histoire moderne et contemporaine, 2003. N°4, pp.29 – 62. P :53 – 54
[106] إيميل دوركايم، الانتحار، ترجمة: حسن عودة، الهيئة العامة السوريّة للكتاب: وزارة الثقافة، دمشق، 2011، ص.470- 509.
[107]نفس المرجع، ص.14- 15.
[108] Norman Birnbaum, « Classes sociales dans la société industrielle ». L’Homme et la société, N. 5, 1967. pp. 69-87 ; Claude Fohlen. « Révolution industrielle et travail des enfants ». Annales de démographie historique, 1973. Enfant et Sociétés. pp. 319-325 ; Stéphane Haber, « Expérience du travail, expérience de l’aliénation », Cités, 2008/3, n° 35, pp.45- 54
كارل ماركس، رأس المال. المجلّد الأوّل: عمليّة الإنتاج رأس المال. ترجمة: فالح عبد الجبّار، دار الفارابي، بيروت، 2013.