من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الجزائرية: خيار الانتقال أم حتمية التغيير؟
د. بوشلاغم حنان • أ. مغمولي نصرة/جامعة محمد الصديق بن يحي-جيجل، الجزائر
From the pedagogy of objectives to the pedagogy of competencies in the Algerian educational system: the choice of transition or the inevitability of change?
Dr. Bouchelaghem Hananes Pr. Meghmouli Nassira/ University Jijel, Algeria
مقال منشور مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 74 الصفحة 147.
ملخص:تهدف الدراسة الراهنة إلى الوقوف على العوامل التي دفعت بالمنظومة التربوية إلى الانتقال من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات، وكذا تقديم منظور تقييمي لهذا التحول الذي مسّ النظام التربوي في الجزائر و سعت من خلاله إلى محاولة تفعيل دور التعليم حتى يستجيب لمتطلبات التنمية الحديثة.
وبعد القراءات توصلت الدراسة إلى أن تبني المقاربة بالكفاءات هو خيار أملته الحتمية ويهدف إلى مواكبة تحولات العصر، وأن إشراك كل عناصر ومكونات الأسرة التربوية (الفاعلون التربويون) وأهل الاختصاص هو أمر ضروري من أجل الاستفادة الأمثل من المقاربة وتجسيد الانتقال النوعي المنشود والذي يظهر في صيغة المخرجات النهائية.
الكلمات المفتاحية: المقاربة البيداغوجية، المقاربة بالأهداف، المقاربة بالكفاءات، النظام التربوي، العملية التعليمية: التعلمية.
Abstract :
The present study aims to identify the factors that pushed the education system to move from the pedagogy of objectives to the pedagogy of competencies, as well as to present an evaluation perspective of this transformation which has affected the education system in Algeria, and through which he sought to try to activate the role of education to meet the demands of modern development.
After the readings, the study concluded that adopting the pedagogy of competencies is a choice that is dictated by inevitability and aims to keep pace with the changing times, and that the involvement of all elements and components of the educational family (educational actors), and specialists is needed to make the most of the approach and embody the desired qualitative transition that appears in the Final Results format.
Keywords: Pedagogical Approach- Pedagogy Of Objectives- Pedagogy Of Competencies- The Educational System- The Educational Process: Learning.
مقدمة:يعدّ النظام التربوي دعامة أساسية يرجع إليها جل المختصين والباحثين في المعرفة الإنسانية نظرا لطبيعة العلاقة التي تربطه مع باقي الأنظمة الفرعية من أجل الحفاظ على توازن البناء الكلي، وتشكل “العملية التعليمية” بكل أطرافها الفاعلة محور هذا النظام وركيزة هامة من ركائز تحقيق التنمية الوطنية إذ ساد الاعتقاد أن تطور المجتمعات وتقدمها الحضاري والاجتماعي والاقتصادي أضحى مرتبطا إلى حد كبير بطبيعة وجدوى النظم التعليمية المتبعة في الدول وأهدافها، وفي هذا الصدد ودعما لمسار التنمية في الجزائر عمدت السلطات الوطنية إلى إتباع جملة من الإصلاحات في مناهجها التربوية فكان أول أسلوب تربوي مرتبطا بالمضامين وبعده أسلوب المقاربة بالأهداف ثم تلاه نموذج المقاربة بالكفاءات.
وتهدف هذه المقاربة إلى تحقيق الكفاءات لدى المتعلمين كالتحليل والتركيب، التطبيق والتكوين، وذلك لإعطاء دفع للمنظومة التربوية الجزائرية من خلال تصميم منهاج وأساليب حديثة للتدريس والذي من شأنه المساهمة في رفع المستوى وتكوين إطارات أكثر كفاءة في المستقبل.
ومن هذا المنطلق، حاول الباحثان في هذه الورقة العلمية الموسومة بــ: “من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الجزائرية: خيــار الانتقال أم حتمية التغيير؟” استعراض العوامل والأسباب التي دفعت بالمنظومة التربوية إلى تبني المقاربة بالكفاءات، وكذا معرفة القواعد والأسس التي تقوم عليها، بالإضافة إلى تقديم رؤية تقييمية قد تخدم هذا التحول.
الإشكالية:
عرفت الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا العديد من الإصلاحات في كافة المجالات لذا كان لزاما أن يمس هذا الإصلاح الجانب التربوي.
فجاء الإصلاح التربوي الجديد كبديل عن المقاربة السابقة -المقاربة بالأهداف- عبر تبني بيداغوجيا الكفاءات وهي تجربة كندية، حيث حققت من خلالها كندا نجاحات كبيرة عن طريق تكوين مختلف القائمين على التعليم.
ومن هذا الأساس عمدت الجزائر إلى إحداث تطور نوعي في المناهج التعليمية، وبنائها وفق مقاربة تتلاءم مع حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، ويمكّنها من مسايرة التغيرات ورفع مستوى فعالية ومردودية النظام التربوي، ومجابهة متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي ، وبعبارة أخرى العمل على خلق عنصر بشري يتميز بالنوعية وحسن الأداء والقدرة على الاستجابة لتحديات الوقت الراهن.
بناء على هذه الجوانب تمحورت إشكالية الدراسة حول التساؤلات الآتية:
التساؤل الرئيسي:
– هل تبنّي المنظومة التربوية الجزائرية لنموذج المقاربة بالكفاءات خيار أم حتمية؟
التساؤلات الفرعية:
– ما هي دواعي الانتقال من النموذج القديم: المقاربة بالأهداف إلى النموذج الحديث: المقاربة بالكفاءات؟
– ما هي الركائز الأساسية التي يقوم عليها النموذج الجديد المتمثل في المقاربة بالكفاءات؟
– كيف ينظر المختصون لآفاق تطبيق المقاربة بالكفاءات في ظل العراقيل التي تواجهها؟
أهداف الدراسة:
تحمل هذه الدراسة عدة أهداف أهمها:
– التعرف على دواعي الانتقال من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات.
– التعرف على أهداف نموذج التدريس بالمقاربة بالكفاءات.
– التعرف على أهم القواعد والأسس التي تقوم عليها هذه المقاربة.
– تقديم منظور تقييمي لهذا التحول الذي شهدته المنظومة التربوية الجزائرية.
أولا: مدخل مفاهيمي:
بغرض ضبط التصور البحثي لهذا الموضوع وجب تحديد مفاهيمه كما يلي:
1– مفهوم المقاربة البيداغوجية:
تعرّف “المقاربة” على أنها تصور أو رؤية لمشروع عمل قابل للتجسيد في ضوء خطة معينة تتضمن عددا من العوامل المترابطة منها: الطريقة، والوسائل، والمكان، والزمن، وطبيعة المعارف، وطبيعة المتعلم، والنظريات والغايات التربوية، والبيئة، والمقاربة البيداغوجية هي نسق يضم مجموعة عناصر منسجمة فيما بينها تشكل عملية التواصل البيداغوجي، وتتمثل هذه العناصر في: محتوى التواصل، المتلقي(المتعلم)، العلاقة بين المتلقي والمحيط، العلاقة بين المرسل(المعلم) والمتلقي ومحيط التواصل. إنّ التركيز على عنصر من هذه العناصر هو الذي يحدد طبيعة المقاربة المنتهجة[1]،فمقاربة المحتويات – أو المضاميـن– يصبح فيها عنصر “محتوى المواد التعليمية” الركيزة الأساسية لعملية التعلم، في حين تركز المقاربة بالأهداف على المرسل(المعلم) كأساس للعملية، أما المقاربة بالكفاءات فتركز على التلميذ باعتباره الهدف والمحور الأول لها، وتحمل كل مقاربة من هذه المقاربات الثلاثة استراتيجية خاصة للتعلم.
2- مفهوم الهدف في الحقل التربوي:
يعبّر الهدف عموما عن “النتيجة النهائية لأي فعل أو سلسلة من الأفعال سواء كان الهدف من الفعل مقصودا أو غير مقصود”.[2]
ويرى “GRANLAND” أن الهدف التربوي يعبر عن “نتائج تعليمية تبين سلوك التلميذ الذي نتوقع أن يتكون لديه بعد حصوله على خبرات تعليمية معينة”[3]، فهو يركز في الجوهر على الفعل المتوقع من المتمدرسين بعد تلقيهم مجموعة من المعارف والخبرات.
3- مفهوم المقاربة بالأهداف:
المقاربة بالأهداف هي “مقاربة تربوية تشتغل على المحتويات والمضامين في ضوء مجموعة من الأهداف التعليمية التعلمية ذات الطبيعة السلوكية سواء كانت هذه الأهداف عامة أو خاصة، وبتعبير آخر تهتم بيداغوجيا الأهداف بالدرس الهادف تخطيطا وتدبيرا وتقويما ومعالجة”[4]، فهي تركز على الهدف، وتحمل عدة مسميات منها: بيداغوجيا الأهداف، تكنولوجيا الأهداف، التدريس بواسطة الأهداف، التدريس الهادف[5]
4- مفهوم المقاربة بالكفاءات:
قبل التطرق إلى ضبط هذا المفهوم لابد من الإشارة في بادئ الأمر إلى مفهوم الكفاءة عموما ومعنى الكفاءة في المجال التربوي تحديدا.
– يرى (G.Tremblay) أن الكفاءة تستعمل “للدلالة عن القدرة في إنجاز مهمة ما بنجاح واقتدار أو التحكم في مجموعة المعارف والمهارات المكتسبة في ميدان محدد”[6]. ويرى البعض أنها تعبر عن “القدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات جديدة داخل إطار حقله المهني، والابتكار والقدرة على التكيف مع النشاطات غير العادية”.[7]
وتعرّف الكفاءة في الحقل التربوي على أنها: “استعداد يكتسبه المتعلم أو يُنمّى لديه ليجعله قادرا على أداء نشاط تعليمي ومهام معينة”[8].هذا ويستعمل بعض المنتسبين لحقل التربية والتعليم مفهوم “المقاربة بالكفايات” بدلا عن “المقاربة بالكفاءات” لكون المفهوم الأول أكثر اتساعا من المفهوم الثاني لكنّ الاستعمال الأكثر شيوعا هو المقاربة بالكفاءات،[9] وتفيد هذه الأخيرة أنها تصور بيداغوجي خاص يرتبط باستراتيجية محددة للتعلم تتركز حول المتعلم باعتباره محور وهدف العملية كلها، وتسعى إلى تنمية قدراته ومهاراته وأهم الكفاءات الواجب اكتسابها من طرفه.[10]
إجمالا يمكن فهم مضمون “المقاربة بالكفاءات” من خلال ثلاث أسئلة أساسية تحاول الإجابة عنها:
– ما الذّي يتحصل عليه التلميذ في نهاية كل مرحلة من معارف وسلوكيات وقدرات وكفاءات؟
– ما هي الوضعيات التعليمية الأكثر نجاعة وملاءمة لإكسابه الكفاءات المرتبطة بمرحلته التعلمية وجعله يتمثل المكتسبات الجديدة بعد تحويل المكتسبات السابقة؟
– كيف يمكن أن يقوّم مستوى أداء المتعلم للتأكد من تمكنه الفعلي من الكفاءة المستهدفة؟[11]
ثانيا: نموذج المقاربة بالكفاءات: الجذور، والأهداف، والأسس:
يتضمن هذا المحور الجذور الأولى للمقاربة بالكفاءات، وأهدافها، والقواعد والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها، وأهم الفروق الجوهرية بين هذا النموذج والنموذج السابق في التعليم والمتمثل في المقاربة بالأهداف.
1-جذور تيار التكوين بالكفاءات (التربية بالكفاءات):
جاءت فلسفة بيداغوجيا المقاربات -كجزء من فلسفة التربية والتعليم- استجابة للتحديات الراهنة، وانبثقت من التطور الذي يشهده العالم في جميع جوانب الحياة الفكرية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعكس أيضا التطور نحو الاستثمار في الإنسان عن طريق التربية والتعليم ومقارباته، وقد تعرض المنهاج التربوي التعليمي الكلاسيكي لهجوم حاد في العصر الحديث من طرف علماء التربية وعلماء النفس وغيرهم من المختصين كونه “أغفل في مبادئه وأسسه وأهدافه مجال اهتمامات التلاميذ وفروقهم الفردية وإمكانياتهم الذاتية وحاجاتهم ورغباتهم ودوافعهم وحريتهم في اختيار الأسلوب التربوي الذي يمكنهم من الحركة بكل حرية ضمن كل الأنشطة التربوية التي يتعاملون معها فكان ذلك أن قيدت حركاتهم الفكرية والسلوكية والانفعالية، وجاءت تنشئتهم قائمة على التبعية والتقليد خالية من كل ما يدفع في اتجاه التحرر والإبداع والتطور والازدهار”[12]؛ فكانت الحاجة إلى إعادة النظر في النظام التربوي القديم والمبادئ التي يقوم عليها وإعادة دراسة الوضع التربوي فاتحا المجال إلى ظهور نظام تربوي حديث قائم على مجموعة قواعد هامة ومرتكزات في التربية المعاصرة تمنح فرصا للمتعلم لأن يكون المركز والشريك الأساسي في العملية التعليمية التعلمية.
نشأ تيار التربية بالكفاءات المسمى بـ”Competency-Based Education ” في الولايات المتحدة الأمريكية على شكل حركة في نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات متأثرا بتيارين آخرين: أحدهما ظهر بعد الضعف الذي لمسه أولياء التلاميذ في مستوى تكوين وكفاءة المعلمين إذ لم يعد مستواهم متناسبا مع التطورات التكنولوجية التي أحدثتها الثورة المعلوماتية بينما انبثق التيار الثاني نتيجة تراجع مردود تلاميذ التعليم الثانوي مما ولد احتجاجات شعبية كبيرة في الولايات المتحدة.[13]
2– الأهداف الرئيسية لنموذج المقاربة بالكفاءات:
تتمثل أهم أهداف المقاربة بالكفاءات في:
– الانتقال بالمتعلم من إدراك المفاهيم المعرفية ومعانيها إلى توظيفها في الحياة العامة؛[14].وهي الكفاءة التي تسعى السياسات التربوية إلى الوصول لها في نموذج المقاربة بالكفاءات.
– لم يعد الأمر تلقين معارف ومعلومات بل أضحى اهتمام المشتغلين في مجال التربية هو تكوين التلاميذ
وإكسابهم الكفاءات الضرورية للتكيف مع المحيط بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية[15]؛ فبهدف تحقيق تكيف المدرسة مع المستجدات الاجتماعي ة والثقافية والسياسية وحرصا على تفعيل دورها وتأثيرها الإيجابي في المجتمع وتمكينها من كسب رهانات العصر الحالي وإعطاء العملية التعليمية بعدها الحقيقي انتهجت عدة دول طريقة “المقاربة بالكفاءات” وسارت الجزائر على نفس النهج.
– فسح المجال أمام طاقات المتعلم وقدراته.
– تدريب المتعلم على كفاءات التفكير والربط بين المعارف لمساعدة المتعلم على حل المشكلات.
– تجسيد الكفاءات المكتسبة في الواقع.
– تمكين المتعلم من الوصول إلى نظرة شاملة للأمور المحيطة به.[16]
3- القواعد والمبادئ العامة لأسلوب المقاربة بالكفاءات:
استنادا إلى التوجه الجديد والفلسفة الحديثة في التربية فإن استراتيجية التدريس بـ”المقاربة بالكفاءات” ترتكز على مجموعة أسس تشكل قاعدتها الأساسية إذ أن المقاربة البيداغوجية التي تتبنى التدريس بالكفاءات تقوم على:
- مبدأ التوجيه: ومنه الانطلاق من مبدأ أن المعلم لا يقدم معارف جاهزة للمتعلم بل إن مهمته هي المراقبة والتوجيه بدل التلقين بتقديم توجهات للمتعلم من طرف المعلم تتمثل أساسا في شرح أهداف العملية وما هو مطلوب منه فيها وكذا توجيه جهده نحو البحث عن أدوات اكتساب المعرفة دون التركيز على المعلومات كغاية أولى فالمعلم وهنا يشكل المتعلم المحور الأساسي الذي تدور حوله العملية التعليمية: التعلمية.[17]
- مبدأ الفهم: ويرتبط بسرعة الفهم لدى المتعلم والتي تعبر عن مدى قدرته على استيعاب وفهم العبارات أثناء الدرس.
- مبدأ البناء: أي قدرة المتعلم على استرجاع مكتسباته القبلية وربطها بالمكتسبات الجديدة.
- مبدأ التطبيق: أي ممارسة الكفاءات المكتسبة ومدى القدرة على التصرف وفق وضع معين.
- مبدأ التكرار: وهذا عبر تكرار المهام الإدماجية التي يكلف بها المتعلم من أجل اكتساب أعمق للكفاءة.
- مبدأ الإدماج: يساعد هذا المبدأ المتعلم على أن يميز بين مختلف مكونات الكفاءة الواحدة بغرض تحقيق أقصى قدر من التعلم.
- مبدأ الترابط: وهذا من خلال الربط بين أنواع الأنشطة الثلاث الموجهة للمتعلم: أنشطة التعليم، أنشطة التعلم، وأنشطة التقويم والهادفة إلى تنمية الكفاءة.[18]
4-الفروق الجوهرية بين أسلوب المقاربة بالأهداف وأسلوب المقاربة بالكفاءات:
يمكن التفريق بين أسلوب التدريس بالكفاءات وأسلوب التدريس بالأهداف بناء على مجموعة من العناصر وهذه بعضها:
أ: من حيث المدخل النظري:
انبثقت المقاربة بالأهداف عن المدرسة السلوكية واستمدت منها محتواها فهي ترجع العملية التعليمية إلى مبدأ مثير– استجابة،[19]في حين انبثقت المقاربة بالكفاءات عن ثلاث مدارس أساسية وهي: المدرسة المعرفية، والمدرسة البنائية، والمدرسة البنائية الاجتماعي ة.
ب: من حيث مفهومي “التعليم والتعلم“:
– تقوم “المقاربة بالأهداف” على أساس أن “التعليم” هو الجوهر وبناء على هذا فـ:
* التعلم يتم بطريقة آلية عن طريق إنتاج استجابات بناء على قوة المثير وليس إنتاج أفراد لهم القدرة على حل المشكلات التي تعترضهم.
* الأهمية تمنح لعملية التعليم وليس التعلم بمعنى أن هذا الأخير نتيجة والتعليم سبب، وتقاس جودة التعلم المكتسب بمدى جودة التعليم المقدم، وبناء على هذا الأساس فالمقاربة بالأهداف تركز على دور المعلم أكثر.
* المقاربة بالأهداف تبنى على مجموعة أهداف جزئية قصيرة المدى وتحقيقها لا يعني بالضرورة تحقيق الهدف العام.
* المقاربة بالأهداف تهتم بالنتائج والعوائد من التعليم.
* المقاربة بالأهداف تركز على تجزئة المحتوى.
– تقوم “المقاربة بالكفاءات” على أساس أن “التعلم” هو الجوهر وبناء على هذا فـ:
* المقاربة بالكفاءات تركز على ربط المكتسبات السابقة مع المعارف الجديدة ويكون التعلم فيها تحديا بالنسبة للمتعلم يوظف فيه كل إمكاناته وقدراته الخاصة.
* الأهمية تمنح لعملية التعلم وليس التعليم.[20]
ثالثا: من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الجزائرية: منظور تقييمي
لا يمكن لأي إصلاح تربوي أن يعطي نتائج إيجابية إلا من خلال تحديد المقاربة الأكثر ملاءمة وهذا لا يتأت إلا من خلال وجود استراتيجية خاصة تفضي إلى دراسات عديدة حول موضوع المقاربات في المجال التعليمي-التعلمي، ويظهر بعض هذا الاهتمام في اشتغال طلبة الدراسات العليا حول البحث في هذه المواضيع التربوية وهو ما توضحه بعض النماذج من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه.
1-الانتقادات الموجهة لنموذج المقاربة بالأهداف ودواعي تطبيق نموذج المقاربة بالكفاءات:
أخذ موضوع الأهداف حيزا كبيرا من اهتمام علماء التربية والمتخصصين في هذا الحقل، وقد تم تطبيق العديد من الدراسات التي كانت ترمي في معظمها إلى التأكد من أثر تحديد الأهداف على مردود التلاميذ، ومما يلاحظ من نتائج هذه الدراسات هو التباين والاختلاف فيما بينها باختلاف القائمين عليها واتجاهاتهم نحوها، فبينما نجد منها ما يؤكد على أهمية تحديد الأهداف وتأثيرها الإيجابي في التحصيل الدراسي توجد أخرى بينت أن أثرها لم يكن دالا بالقدر الكافي للتحقق من مدى أهميتها.[21]
انتقد نموذج المقاربة بالأهداف من طرف”viviane et Gilbert” لعدة اعتبارات منها أن الاعتماد على الأهداف لا تؤدي بالتلميذ إلى فهم حقيقي للأشياء من حوله وعدم تزويده بما يحتاجه لمواجهة تحديات العصر ورهاناته، إلى جانب عدم تمكن المعلمين من تحديد الأهداف الإجرائية بدقة أو القدرة على الربط بين الأهداف العامة والأهداف الإجرائية، وعدم قدرة التلميذ على توظيف المعارف المكتسبة لحل المشكلات التي تصادفه أو التعامل مع مواقف في مساره الحياتي[22]، ناهيك عــنعدم فتح المجال أمام المعلم للإبداع وعرقلة ذلك؛ إذ أن هذا النموذج جعله– أي المعلم- متقوقعا في سلسلة من السلوكيات النمطية، وجعل المتعلم عنصرا غير فاعل في العملية التربوية[23].
– نظرا لجملة هذه الانتقادات فقد كان للجزائر التي اتبعت هذا النموذج في أواخر السبعينيات نصيب من الآثار السلبية التي اتضحت في ضعف المردود الدراسي في الوقت الذي أصبحنا فيه بحاجة كبيرة إلى التحكم في المعارف واكتساب الكفاءات موازاة مع الثورة الاتصالية والمعلوماتية الهائلة.[24]وعليه تبنت المنظومة الجزائرية نموذج المقاربة بالكفاءات – كأسلوب تربوي تعليمي له استراتيجيته التعليمية الخاصة- منذ حوالي عقدين من الزمن استجابة للتطور الذي شهدته علوم التربية وعلم النفس،[25]إلا أن شروع اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعات المتخصصة للمواد في تصميم المناهج الدراسية وفق هذه المقاربة كان منذ سنة 1998 ليكون نقطة الانتقال من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات،[26]هذه الأخيرة التي اعتمدتها الجزائر للضرورة التي اقتضتها كيفية تعامل الشباب الجزائري مع تطورات الألفية الجديدة؛ حيث أضحى التساؤل المطروح دوما عن ماهية الكفاءات التي ينبغي أن يكتسبها الشباب لتعزيز دورهم الريادي كعنصر فاعل في المجتمع ويشكلوا بذلك حلقة هامة في التنمية الوطنية الشاملة، وقد أكد “بيرينو” –Perrénoud- أنّ هذه الطريقة هي الأفضل كونها تربط المعارف بالممارسات الاجتماعية وبالتالي فحاجتنا اليوم في المدرسة الجزائرية إلى توظيف المعارف في الحياة الاجتماعي ة والعملية،[27]بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون تبني نموذج المقاربة بالكفاءات من طرف عديد الدول مبررا أساسيا لهذا الانتقال؛ حيث شهدت مرحلة التسعينيات ومطلع القرن الحالي انتشارا كبيرا لاعتماد المقاربة بالكفاءات في الكثير من الأنظمة التربوية عبر العالم مما ساعد على انتهاج الجزائر لنفس المقاربة والبحث عن الاستثمار في إيجابياتها عمليا.[28]
2-صعوبات تطبيق نموذج المقاربة بالكفاءات في النظام التربوي الجزائري:
– تتجلى عراقيل تطبيق أسلوب المقاربة بالكفاءات في الجزائر عموما في عدم فهم المقاربة في حد ذاتها وعدم استيعاب المفاهيم الأساسية التي تقوم عليها بالنسبة للمعلمين، فالأمر يحتاج إلى التحضير الجيد حتى يتمكن المعلم من تحقيق الأهداف المرجوة من وراء اعتماد هذه المقاربة، ناهيك عــن الصعوبات الكبيرة في تطبيق الأساليب التقويمية المناسبة خاصة ما تعلق منها بالوضعية المشكلة والوضعية الإدماجية[29].
– قد تصادف المعلمين عوائق متعلقة بالتكوين وهذا من حيث:
* قلة الإطارات ذات الكفاءة التي لها القدرة على تقديم دعم تكويني مهم للمعلم.
* حصر التكوين على مستوى الندوات والملتقيات الجهوية والأيام التربوية.
* غياب مراكز ومرافق خاصة بالمعلم مما قد يعيق مساره المهني.
– صعوبات ترتبط بعدم القدرة على تحقيق التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي منها صعوبة دمج المعارف والاتجاهات في حل المشكلات.[30]
– صعوبات ترتبط بالإمكانيات المتاحة؛ إذ تفتقر المؤسسات التربوية للوسائل اللازمة التي تمكن المعلم من تنشيط وضعيات التعلم في القسم وفق ما حددته المناهج الجديدة[31].
3-نظرة تقييميه لنموذج المقاربة بالكفاءات في النظام التربوي الجزائري وآفاقه المستقبلية:
– إن الحكم بالنجاح أو الفشل على المقاربة بالكفاءات ينبغي أن يأخذ في الحسبان كافة المتغيرات ذات الصلة بقطاع التربية والتعليم وظروفه في الجزائر، والأسلوب التربوي الهادف إلى بعث روح المسؤولية في المتعلم والاعتماد على نفسه في حل المشكلات وإعمال ملكة العقل لديه يعد أسلوبا إيجابيا من شأنه أن يسهم في تعزيز مستوى الثقة لديه والاعتماد على الذات بيد أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار قيم الأمم وهويتها وكيانها، ودراسة البدائل الإصلاحية المراد تطبيقها حتى لا تتحول إلى شكل من أشكال السيطرة والهيمنة غير المباشرة، ونحافظ بهذا على السلوكيات السوية للناشئة والدور الريادي للمدرسة في تكوين شخصية الطفل ونموه العقلي والنفسي السليم، وصناعة جيل قادر على إيجاد الحلول بنفسه.
هناك عدة انتقادات طالت تطبيق المقاربة البيداغوجية القائمة على التدريس بالكفاءات، هذه الأخيرة التي تستلزم توفر وسائل وأدوات تقنية وفي مقدمتها التحكم في المعلوماتية وتقنيات الإعلام والاتصال وهو ما لا تتوفر عليه الدول النامية ومنها الجزائر؛ إذ أثبتت معظم الأبحاث الميدانية أن شعوب هذه الدول – وبدرجات متفاوتة – لا تتحكم في الثقافة العلمية ولا في تقنية الإعلام الآلي المطلوبة في أسلوب التدريس بالكفاءات[32].من زاوية أخرى فإن طريقة التدريس بالكفاءات القائمة على إنجاز المشاريع الفردية والجماعية ورغم هدفها المتضمن بعث الروح الجماعية في العمل إلا أنه قد يكون لها وجه آخر سلبي نظرا لبعض السلوكيات التربوية التي لا تخدم الفعل التربوي سواء كان ذلك من طرف المعلم أو المتعلم كعدم وجود تقويم فاعل وإيجابي لهذه المشاريع من جهة، أو بروز روح الاتكالية التي قد يبديها بعض المتعلمين بإسناد مهمة القيام بالمشروع أو النشاط العلمي لطرف آخر، أو الاعتماد على خدمات التكنولوجيا الحديثة وما توفره الشبكات العنكبوتية من معلومات جاهزة.[33]
بناء على ما سبق، وحرصا على جودة المخرجات التعليمية بعد اعتماد المقاربة بالكفاءات والتي أملتها الضرورة يمكن استشراف الآفاق المستقبلية لتطبيقها من خلال توفر جملة من الشروط الأساسية والاستناد إلى عدد من المعايير، ومنها نذكر:
– الأخذ بعين الاعتبار مجموع الإمكانات والموارد التي يتوفر عليها النظام التربوي سواء كانت مادية أو بشرية والاستثمار الأمثل فيها.
– إعطاء الأولوية لتكوين العنصر البشري من كل الجوانب خاصة المعلمين باعتبارهم المسؤولين في المقام الأول على تنفيذ المناهج الجديدة وسيرها وضرورة متابعة أدائهم باستمرار، والتعرف على المشكلات والعوائق التي تصادفهم في تطبيق المقاربة والعمل على حلها ومنه تظهر الحاجة إلى وجود إشراف تربوي كفء يحقق التأطير اللازم للمعلمين ويساعدهم في الوصول إلى مستوى مقبول من نجاح الفعل التعليمي – التعلمي.
– تحرير المعلم من القيود التي تحد من إبداعه ومنحه الفرصة للمبادرة.
– الاهتمام أيضا بحياة التلميذ خارج البيئة المدرسية والاطلاع على جوانبها لمعرفة نوع الكفاءات التي يحتاجها في الواقع العملي.[34]
خاتمة:
إذا كانت المقاربة بالكفاءات تحمل مبدأ توظيف المعارف بطريقة تتيح التصرف الصحيح في مواقف محددة وتبنى على منطق التعليم: التعلم الذين يستهدفان تنمية الكفاءات لدى المتعلم دون إهمال الفروق الفردية الموجودة بين قدرات المتعلمين وبناء المناهج التربوية على أساس هذه المقاربة من شأنه أن يسهم في إعداد المتعلمين للتفاعل الإيجابي مع مجتمعهم فهي في مضمونها تحقق هذا الغرض إلا أن تطبيقها في الجزائر يرتبط بضوابط أخرى يجب مراعاتها ولعل المعيار الأول يتجسد في توفير المناخ المناسب، والأخذ في الحسبان أيضا الفروق بين بيئة المجتمعات، وفي المحصلة تتجلى أهمية تمحيص المقاربات التربوية قبل تطبيقها باعتباره أمرا ضروريا لتفادي التأثيرات الجانبية المحتملة.
التوصيات والمقترحات:
– ضرورة عقد لقاءات يتم فيها إشراك القاعدة من الأسرة التربوية وأهل الاختصاص والفاعلين (معلمين- مدراء- مفتشين- جمعيات أولياء التلاميذ) بغرض تصحيح المسار أو التغيير نظرا للدعوات التي ترفع لإعادة النظر في المناهج والبرامج التربوية المنتهجة، وهو دليل على أن تطبيق المقاربة بالكفاءات يلقى صعوبة في الميدان.
– توفير الوسائل التي تناسب التوجه ناحية تطبيق المقاربة بالكفاءات.
– إعادة النظر في البرامج التكوينية لفائدة المعلمين بغرض الاستيعاب الأمثل لفحوى المقاربة.
– إعادة النظر في بعض التخصصات المطلوبة للتوظيف في قطاع التربية.
– دعم إنجازات المعلمين بغرض تحفيزهم وحثهم على الإبداع وتحقيق المخرجات المطلوبة من العملية التعليمية التعلمية.
قائمة المراجع:
- الأزهر معامير: المقاربة بالكفاءات- دراسة تحليلية نقدية لمنهاج اللغة العربية للسنة أولى ابتدائي، مذكرة مقدمة استكمالا للحصول على درجة ماجستير تخصص تعليمية اللغة العربية وتعلمها، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة، الجزائر، 2014:2015.
- الباتول علوط: تجليات العنف الرمزي الممارس على المعلم في ظل تطبيق المقاربة بالكفاءات- دراسة ميدانية بالمدارس الابتدائية بمدينة الجلفة، مجلة تاريخ العلوم، العدد10، ديسمبر2017
- عبد الحفيظ شريف: تدريس قواعد اللغة العربية ضمن خيار المقاربة بالكفاءات- دراسة نصية- كتاب: اللغة العربية وآدابها للسنة الثالثة من التعليم الثانوي نموذجا، ورقة مقدمة لليوم الدراسي حول: إصلاحات التعليم العالي والتعليم العام_ الراهن والآفاق_ يوم 22 أفريل2013 بجامعة البويرة الجزائر.
- فاطمة الزهراء بوكرمة: الكفاءة – مفاهيم ونظريات– ، دار هومة، الطبعة التاسعة، الجزائر2009.
- محمد لعاقل: المقاربة بالكفاءات كآلية لتحقيق التعليم النوعي، جسور المعرفة، المجلد5، العدد4، ديسمبر2019.
- -محمود العرابي: دراسة كشفية لممارسة المعلمين للمقاربة بالكفاءات- دراسة ميدانية بالمدارس الابتدائية في مستغانم– مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير تخصص بناء وتقويم المناهج، جامعة وهران، الجزائر، 2010:2011.
- مسعودة بن السايح: “الصعوبات التطبيقية للتدريس بالمقاربة بالكفاءات”، مجلة التعليمية، المجلد5، العد14، ماي2018
- مصطفى رمضاني: أثر التدريس بالكفاءات على مستوى التحصيل المعرفي في مادة اللغة العربية في مرحلة الطور التعليم الثانوي، رسالة ماجستير في علم النفس، الجزائر،2014:2015.
- -وسيلة قرايرية: تقييم مدى تحقيق المقاربة بالكفاءات لأهداف المناهج الجديدة في إطار الإصلاحات التربوية حسب معلمي ومفتشي المرحلة الابتدائية– دراسة ميدانية بالمقاطعات التربوية بقالمة- أطروحة دكتوراه علوم في علم النفس التربوي، الجزائر، 2009:2010.
- يوسف شتوي: واقع التدريس بالكفاءات عند أساتذة التربية المدنية بالتعليم المتوسط بالجزائر، رسالة ماجستير تخصص علوم تربية، الجزائر،2008:2009
المواقع الإلكترونية:
- أحمد مهدي بلحاج : المقارنة بين المقاربة بالأهداف والمقاربة بالكفاءات مقال منشور ضمن الموقع:
- https:eddirasa.com
- بوبكر جيلالي: المقاربات التربوية في الجزائر بين الأهداف والكفاءات، مقال منشور ضمن الموقع
- univ-chlef.dz
- جميل حمداوي: بيداغوجيا الأهداف، مقال منشور ضمن الموقع: alukah.net
- -لخضر لكحل: المقاربة بالكفاءات: الجذور والتطبيق، مقال منشور ضمن الموقع: https:::bu.univ-ouargla.dz
- -رشيد حليم: من المقاربة بالأهداف والمهارات إلى المقاربة بالكفاءات- كتاب النصوص السنة الثانية ثانوي شعبة العلوم التجريبية، مقال منشور ضمن الموقع: ummto.dz
- -infpe.edu.dz
- –https: boukehil.blogspot.com
- dafatir.net
[1]– وسيلة قرايرية: تقييم مدى تحقيق المقاربة بالكفاءات لأهداف المناهج الجديدة في إطار الإصلاحات التربوية حسب معلمي ومفتشي المرحلة الابتدائية- دراسة ميدانية بالمقاطعات التربوية بقالمة- أطروحة دكتوراه علوم في علم النفس التربوي، الجزائر، 2009/2010، ص ص156- 157
[2] شوهد يوم 19/03/2017 الساعة19:51 www.infpe.edu.dz
[3]رشيد حليم: من المقاربة بالأهداف والمهارات إلى المقاربة بالكفاءات- كتاب النصوص السنة الثانية ثانوي شعبة العلوم التجريبية، مقال منشور ضمن الموقع:revue.ummto.dz شوهد يوم05/04/2017 الساعة 11:54
[4]جميل حمداوي: بيداغوجيا الأهداف، مقال منشور ضمن الموقع:www.alukah.netشوهد يوم: 3/5/2017 الساعة 13:48
[5]الأزهر معامير: المقاربة بالكفاءات- دراسة تحليلية نقدية لمنهاج اللغة العربية للسنة أولى ابتدائي، مذكرة مقدمة استكمالا للحصول على درجة ماجستير تخصص تعليمية اللغة العربية وتعلمها، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة، الجزائر، 2014/2015، ص 15.
[6] وسيلة قرايرية: مرجع سابق، ص152
[7]أحمد مهدي بلحاج: المقارنة بين المقاربة بالأهداف والمقاربة بالكفاءات مقال منشور ضمن الموقع: https://eddirasa.comشوهد يوم 11/4/2017 على الساعة 11:34
[8]فاطمة الزهراء بوكرمة: الكفاءة – مفاهيم ونظريات– ، دار هومة، الطبعة التاسعة، الجزائر2009، ص144
[9] يوم 19/3/2017 الساعة 19:51www.infpe.edu.dz
[10] الباتول علوط: تجليات العنف الرمزي الممارس على المعلم في ظل تطبيق المقاربة بالكفاءات- دراسة ميدانية بالمدارس الابتدائية بمدينة الجلفة، مجلة تاريخ العلوم، العدد10، ديسمبر2017، ص123
[11]وسيلة قرايرية: مرجع سابق، ص23.
[12]بوبكر جيلالي: المقاربات التربوية في الجزائر بين الأهداف والكفاءات، مقال منشور في الموقع:www.univ-chlef.dzشوهد يوم 19/3/2017 الساعة 19:37
[13]وسيلة قرايرية: مرجع سابق، ص 150.
[14] عبد الحفيظ شريف: تدريس قواعد اللغة العربية ضمن خيار المقاربة بالكفاءات- دراسة نصية- كتاب: اللغة العربية وآدابها للسنة الثالثة من التعليم الثانوي نموذجا، ورقة مقدمة لليوم الدراسي حول: إصلاحات التعليم العالي والتعليم العام_ الراهن والآفاق_ يوم 22 أفريل2013 بجامعة البويرة الجزائر.
[15]وسيلة قرايرية، مرجع سابق، ص147.
[16]محمد لعاقل: المقاربة بالكفاءات كآلية لتحقيق التعليم النوعي، جسور المعرفة، المجلد5، العدد4، ديسمبر2019، ص458.
[17] عبد الحفيظ شريف: مرجع سابق، ص107.
[18]مصطفى رمضاني: أثر التدريس بالكفاءات على مستوى التحصيل المعرفي في مادة اللغة العربية في مرحلة الطور التعليم الثانوي، رسالة ماجستير في علم النفس، الجزائر،2014 /2015، ص80.
[19]يوسف شتوي: واقع التدريس بالكفاءات عند أساتذة التربية المدنية بالتعليم المتوسط بالجزائر، رسالة ماجستير تخصص علوم تربية، الجزائر،2008/2009، ص23.
[20] شوهد يوم 5/4/2017 الساعة 17:03www.dafatir.net
[21] شوهد يوم 19/3/2017 الساعة 19:51www.infpe.edu.dz
[22]يوسف شتوي: مرجع سابق، ص27.
[23]محمود العرابي: دراسة كشفية لممارسة المعلمين للمقاربة بالكفاءات- دراسة ميدانية بالمدارس الابتدائية في مستغانم– مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير تخصص بناء وتقويم المناهج، جامعة وهران، الجزائر، 2010/2011، ص 64.
[24] يوسف شتوي: مرجع سابق، ص28.
[25]بوبكر جيلالي: مرجع سابق.
[26] لخضر لكحل: المقاربة بالكفاءات: الجذور والتطبيق، مقال منشور ضمن الموقع:https://bu.univ-ouargla.dzشوهد يوم 10/4/2017 الساعة 7:43.
[27]وسيلة قرايرية: مرجع سابق، ص ص 154-155.
[28]لخضر لكحل: مرجع سابق.
[29]المرجع نفسه.
[30]مسعودة بن السايح: “الصعوبات التطبيقية للتدريس بالمقاربة بالكفاءات”، مجلة التعليمية، المجلد5، العد14، ماي2018، ص131.
[31]يوم الأربعاء 3/5/2017 الساعة https://boukehil.blogspot.com8:32
[32]بوبكر جيلالي: مرجع سابق.
[33]رشيد حليم: مرجع سابق
[34]لخضر لكحل: مرجع سابق.