تحت رعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN نظم مركز جيل البحث العلمي يومي 03 و04 أبريل 2021، مؤتمره الدولي المحكم تحت عنوان ” الحجر الصحي: التداعيات والحلول “، ولقد ترأس المؤتمر الأمينة العامة للاتحاد ورئيسة المركز، أ.د. سرور طالبي، بمشاركة أعضاء لجانه العلمية التحكيمية وأساتذة وباحثين من جامعات جزائرية ولبنانية ومن العراق، المغرب، تونس، فلسطين وليبيا.
ولقد هدف المؤتمر إلى الوقوف عند أهم التداعيات التي خلفها الحجر الصحي على الأفراد والأسر المؤسسات والمجتمعات والدول ككل، كمساهمة لإيجاد حلول عملية تخفف من وطأته وتحد من أثاره السلبية.
ولقد تشكلت لجنة التوصيات من الأساتذة الأفاضل(حسب الترتيب الأبجدي):
أ.د. سرور طالبي، مركز جيل البحث العلمي (رئيس المؤتمر واللجنة العلمية).
أ.د. حسان سخسوخ (جامعة العربي بن مهيدي – الجزائر).
أ د. حسين عليوي ناصر الزيادي (معاون العميد للشؤون العلمية، جامعة ذي قار- العراق).
أ.د. نوارة حسين (جامعة مولود معمري، الجزائر).
أ.م.د. رياض سالم عواد (جامعة كركوك – العراق).
أ.م.د. نورالدين الداودي (جامعة عبد المالك السعدي، المغرب).
د. خديجة عبداللاوي (جامعة بلحاج بوشعيب، الجزائر)
د. سارة مسالي (جامعة محمد الصديق بن يحي، الجزائر).
د. شريفة بلعروسي (جامعة وهران 2، الجزائر).
د. عماد صوالحية (جامعة العربي التبسي، الجزائر).
د. فداء إبراهيم المصري (معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية).
د. كريمة بوحريق (جامعة عباس لغرور – الجزائر).
د. ياسين طهراوي (جامعة تلمسان، الجزائر).
ط/د. كــرم محمد زيدان النـجار (جامعة سوسة، تونس).
ط/د. سوهة رومي (جامعة البويرة/ الجزائر)
ولقد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج وهي:
- الحجر الصحي اجراء وقائي فعال للتخفيف من انتشار وباء COVID-19 غير أن تبعياته الاقتصادية، الاجتماعية والنفسية … على الأفراد أو الأسر، المؤسسات أو الدول كانت وخيمة جدا.
- من بين النتائج الجلية للحجر الصحي: الملل والضجر، العزلة الاجتماعية، الضغط النفسي، الأرق، الحصر، ضغط ما بعد الصدمة، الاكتئاب، الميول الانتحارية والعنف المنزلي … إلخ.
- أثر الحجر الصحي بشكل كبير على الأطفال سواءً من الناحية النفسية أو التربوية.
- سُجل تزايد ملحوظ جدا في حالات العنف داخل الأسر ضد الأطفال أو النساء بسبب الضغوطات المختلفة التي ولدها الحجر الصحي المتكرر.
- تسبب الحجر الصحي في تدهور النظام التعليمي العربي وفي تراجع المؤسسات التربوية والتعليمية الحكومية العاجزة عن توفير تقنيات التعليم عن بعد.
- نتج عن الحجر الصحي ركود عمليات البيع والشراء وعجز وإفلاس العديد من المؤسسات التجارية وتصريح العاملين فيها.
- تعاني أغلبية الدول بما فيها العربية من التداعيات الاقتصادية للحجر الصحي.
توصيات مؤتمر الحجر الصحي: التداعيات والحلول
استنادًا على النتائج أعلاه، أوصت اللجنة على ضرورة:
- إعادة النظر في كيفية تطوير وتجديد قطاع الصحة لمجابهة هذا الوباء من طرف الجهات المعنية.
- وضع خطط واستراتيجيات وطنية أو حتى عربية لتجاوز التداعيات المختلفة للحجر الصحي سيما الاقتصادية والاجتماعية منها.
- بناء نظام اقتصادي عربي منتج من خلال تبني السياسات التنموية للبنية الاقتصادية الإنتاجية، سواء القطاع الصناعي والزراعي.
- رقمنة مختلف القطاعات الإدارية للتخفيف من العراقيل البيروقراطية.
- تفعيل دور هيئات حماية المستهلك لوضع حد لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
- تفعيل روح التضامن والتكافل المجتمعي أثناء مواجهة الكوارث الإنسانية المختلفة.
- الاستفادة من فائض الوقت للتضامن والتلاحم بين أفراد المجتمع أكثر من أي وقت مضى.
- دعم المناعة النفسية للمواطنين التي هي أساس المناعة الجسمية وإتاحة الدعم النفسي الالكتروني (عن بعد) وتنويع أدواته.
- توفير خطوط ساخنة أو انشاء مراكز للاستماع وإبداء المشورة القانونية أو النفسية أو غيرها.
- توفير مراكز للمتضررين من العنف الأسري للاهتمام بقضاياهم وتوفير الحماية لهم وإعادة تأهيلهم.
- تقديم الخدمات الصحية مجانا للفئات الضعيفة ضحية المشاكل النفسية.
- تفعيل القوانين التي تجرم العنف الأسري وتوفير الملاذ الآمن للفئات الضعيفة المعنفة.
- تخصيص وحدات متخصصة لعلاج وإعادة تأهيل مرتكبي العنف الأسري.
- تنظيم حملات توعية عن تأثير العنف الأسري على الأفراد والعوائل والمجتمعات، عبر مختلف وسائل الاعلام وفي الشبكات الاجتماعية.
- مساهمة وسائل الاعلام المختلفة بالتوعية بمخاطر العنف الأسري على استقرار الأسر والتحصيل الدراسي للأبناء.
- تفعيل دور وسائل الإعلام للتعريف بمختلف تداعيات الحجر الصحي ومناقشة الحلول الممكنة للحد أو التخفيف منها أو مواجهتها بصبر وحكمة ومسؤولية.
- التحذير من متابعة المصادر غير الرسمية وغير الموثوقة سواء ما تعلق بأخبار انتشار الوباء أو كيفية الوقاية منه.
- اعتماد التعليم الإلكتروني كتعليم موازي للتعليم التقليدي الحضوري وتقييده بضوابط وقيود مشدّدة من أجل المحافظة على رصانة العملية التعليمية.
- دعم الدول لخدمات الانترنت وادراج الحق في الوصول المجاني إلى الانترنت ضمن حقوق الإنسان الضرورية للتحصيل العلمي وغيره.
- تنظيم دورات تكوينية وتأهيلية في مجال التعليم الإلكتروني لجميع أعضاء الهيئة التعليمية والتدريسية بغية تطوير مهاراتهم.
- وضع العديد من الحدود والقيود لضمان عدم المساس بالحقوق والحريات العامة.
- تنظيم ندوات لمناقشة التداعيات المختلفة للحجر الصحي وسبل تجاوزها.
- تفعيل وعي المواطن والمسؤولين لعناصر إدارة الأزمات ومسارها التنموي من خلال الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش البناءة.
- رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ومركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، لمواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، وبناءً على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستُنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.