استخدام برنامج كشف الانتحال العلمي و مدى مساهمته في محاربة السرقة العلمية للمقالات عبر منصات المجلات العلمية من وجهة نظر محكميها -منصة ASJP نموذجا-
The use of the scientific plagiarism detection program and the extent of its contribution in combating the scientific theft of articles through the platforms of scientific journals from the point of view of their reviewers – the ASJP platform as a model –
أ- بوعيس حنان و أ-موري حياة جامعة الحاج لخضر باتنة1، الجزائر
Hanane Bouaiss – Hayat Houerri, Batna 1 University, Algeria.
مقال منشور في مجلة جيل حقوق الانسان العدد 39 في الصفحة 91.
Abstract:
The current study aims to know the level of scientific plagiarism through scientific journal platforms is high, the extent of the effectiveness of the scientific plagiarism detection program in reducing scientific plagiarism, the difficulties of implementing the scientific plagiarism detection program.
As a step in combating scientific plagiarism, we relied in that on the descriptive and analytical approach, and the study population was represented by professors refereed on the ASJP platform, from whom an occasional sample consisting of 70 refereed professors was chosen on whom a questionnaire was verified whose psychometric properties were applied, and the results of the study reached the level of scientific plagiarism through the scientific journal platform ASJP is average. The effectiveness of the scientific plagiarism detection program in reducing scientific plagiarism is moderate. The study also dealt with a theoretical aspect that includes – scientific plagiarism detection programs, scientific theft, digital platforms, the ASJP platform, and then we dealt with some recommendations, including the use of scientific plagiarism detection sites And its direct effects on the scientific secretariat for scientific research, as studies on this topic are still very limited, to reduce the negative effects, and benefit from the positive effects of them. Conduct more studies on the topic of research as the results of this study remain limited within the research sample so that the results are generalizable in a way. As well as spreading the culture of scientific trust in scientific research among researchers and professors of higher education, the need to equip institutions and research centers with advanced software to detect and track P illegal infiltrations within the framework of scientific research, to work on the inclusion of scientific works in local and international databases.
Keywords: scientific plagiarism detection program, digital platforms, scientific theft, ASJP platform
– مستخلص:
تهدف الدراسة الحالية الى معرفة مستوى الانتحال العلمي عبر منصات المجلات العلمية مرتفع،ومدى فاعلية برنامج كشف الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية ،صعوبات تطبيق برنامج كشف الانتحال العلمي.
وذلك كخطوة في سبيل محاربة السرقة العلمية ، اعتمدنا في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي، وتمثل مجتمع الدراسة في أساتذة محكمين في منصة ASJPالذين اختيرت منهم عينة عرضية تكونت من 70 أستاذ محكم طبق عليهم استبيان تم التحقق من خصائصه السيكومترية، وتوصلت نتائج الدراسة مستوى الانتحال العلمي عبر منصة المجلة العلمية ASJPمتوسط. و فعالية برنامج كشف الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية متوسطة.
تناولت كذلك الدراسة جانب نظري يحتوي على -برامج كشف الانتحال العلمي، السرقة العلمية، المنصات الرقمية، منصة ASJP،ثم تناولنا بعض التوصيات منها استخدام مواقع كشف الانتحال العلمي وتأثيراتها المباشرة على الأمانة العلمية للبحوث العلمية، حيث لا زالت الدراسات في هذا الموضوع محدودة جداً، للحد من الآثار السلبية ، والاستفادة من الآثار الإيجابية لها.إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع البحث حيث تبقى نتائج هذه الدراسة محدودة ضمن عينة البحث لتكون النتائج قابلة للتعميم بشكل أمثل. كذلك نشر ثقافة الأمانة العلمية في البحوث العلمية بين الباحثين والأساتذة التعليم العالي، ضرورة تجهيز المؤسسات ومراكز البحث بالبرمجيات المتطورة لكشف وتتبع التسللات غير المشروعة في إطار البحث العلمي، لعمل على إدراج الأعمال العلمية في قواعد البيانات المحلية والدولية.
الكلمات المفتاحية: برنامج كشف الانتحال العلمي، المنصات الرقمية، السرقة العلمية، منصةASJP
مقدمة:
عرفت الابحاث في الأونة الأخيرة انتشارا واسعا لظاهرة السرقة العلمية،غير أن الابحاث العلمية قد شاهدت تراجع في العالم العربي نتيجة لهذه الظاهرة والانتحال العلمي في مجال البحث العلمي.
ومن ثم كان الزاما على الباحثين و المبتكرين البحث عن أسباب تلك الظاهرة بشكل أولي الى غاية الوصول لطرق كشف الانتحال عبر برامج الكترونية تقوم بهذه المهمة ذلك لكشف نوعيات والسرقات الفكرية و العلمية التي تأخذ حقوق المؤلفين. وكذلك يعد البحث العلمي من أحد وظائف الجماعة لتنمية المعرفة وتطويرها من خلال النشر العلمي الالكتروني، حيث النشر يزداد بسرعة كبيرة وذلك لما ووفرته التكنولوجيا المعلوماتية من منصات الكترونية لتسهيل النشر الإلكتروني وذلك لإتاحة المعرفة و نشرها على أوسع نطاق.
الوجه السلبي منها من السهولة سرقة الجهود العلمية للباحثين مما يفقد الأمانة العلمية . ولتقييم البحوث بشكل سلم و يتم التعرف على الجوانب الايجابية و السلبية و اتاحة الفرصة للاستفادة مما هو جديد وغير مكرر اعتمدت على تلك البرامج كشف الانتحال العلمي معظم المنصات الالكترونية للنشر العلمي مثل منصة ASJP.
اشكالية:
مع التطور التكنولوجي فقد اقتصرت معظم الأبحاث العلمية المعاصرة في مرجعيتها على الأوساط الالكترونية، مما فتح المجال واسعا لاستحداث أشكال وأساليب متنوعة للانتحال والسرقة العلمية ومن أساس أخلاقيات البحث العلمي ترتكز على الصدق، المنفعة، تجنب إلحاق الضرر بالغير والالتزام بسرية النتائج، وغالبا ما تنجر مسؤولية جزائية على نتائج الدراسات والبحوث التي يشوبها الغش العلمي سواء بقصد أو بدون قصد. وتعد السرقات العلمية جريمة أخلاقية قبل أن تكون علمية، وكثرت في الأونة الاخيرة حدوث مخالافات وانتهاكات في مجال البحث العلمي و خاصة عبر المنصات الرقمية للنشر العلمي مما لجأت الى استخدام برامج كشف الانتحال العلمي،مما سهل من انتقاء البحوث والمقالات وتثمين التمييز العلمي ، ومن هنا تنبثق معالم الإشكالية المصاغة في التساؤل الرئيسي التالي:
-ما مستوى الانتحال العلمي عبر منصة ASJP للمجلات العلمية الجزائرية ؟
فرضيات:
-مستوى الانتحال العلمي عبر منصة ASJP مرتفع.
– مدى فعالية برنامج كشف الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية.
الأهمية:
تنبع أهمية الدراسة من خلال جوانب نوجزها في النقاط التالية:
-يرتبط موضوع الدراسة مباشرة بجانب مهم من الجوانب التي تحظى باهتمام كثيرة من طرف الباحث.
-قلة الدراسات العلمية حول الموضوع ،حداثة الموضوع.
-التعريف بمنصة الجزائرية للمجلات العلمية ASJP.
-التعريف ببعض البرامج المجانية المتاحة لمعرفة نسبة الانتحال العلمي.
الأهداف:
-التعرف على الدور الذي ساهمت به برامج الانتحال العلمي للكشف على نسب الانتحال في المنصة الجزائرية للمجلات العلمية ASJP.
-معرفة مدى فعالية برامج الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية.
مصطلحات الدراسة:
– برامج كشف الانتحال العلمي: هي برامج تعمل على الكشف على نسبة الاستلاء و النسخ للأعمال المكتوبة، سيما النسخ غير القانوني و غير الأخلاقي لأعمال الآخرين والادعاء ملكيتها جزئيا أو كليا.
-المنصات الرقمية: هي منصة في بيئة رقمية التي يتم من خلالها تشغيل برمجيات.
-السرقة العلمية: هي من المشاكل الحالية والمتعددة الوجوه في البيئة الجامعية. ويمكن تعريف السرقة العلمية،على أنها تحدث عندما يقوم الكاتب متعمداً باستخدام كلمات أو أفكار أو معلومات خاصة بشخص آخر دون تعريف أو ذكر هذا الشخص أو مصدر هذه الكلمات أو المعلومات.
-منصةASJP: هي عبارة عن منصة الكترونية للمجلات العلمية الجزائرية المصنفة وغير المصنفة تحت اشراف مركز بحث تمكن الباحثين من نشر مقالاتهم العلمية .
دراسات سابقة:
1-يناقش تقرير((clough;p,2000طرق السرقات الفكرية بالتفاصيل وكشفها باللغات الطبيعية والبرمجية، ولقد أتاحت الزيادة في اتاحة المواد فيالشكل الالكتروني وتطوير الوصول لهذه المواد على شبكة الانترنت،مع سهولة الوصول والتي لم تكن معهودة من قبل،امكانية السرقة الفكرية سواء عمدا أو بدون قصد.نتيجة الزيادة في معدلات الاتاحة للمواد على الخط المباشر،يصعب على القائمين على فحص السرقات الفكرية باللغات الطبيعية و البرمجية لتعطي المستفيد مقدمة شاملة لهذه التقنيات،كما يوفر أمثلة لأكثر التقنيات شيوعا والمستخدمة في السرقات الفكرية .(فايز.134.2016)
2-دراسة أجراها الحجيلان 2015 على مجموعة مكونة من 12 طالبا عربيا، منضمين الى الجامعات الأمريكية ضمن برامج علمية مختلفة،بهدفاستكشاف تصوراتهم حول الكتابة الأكاديمية ومسألة الانتحال، أظهر معظم المشاركين فيها محدودا لمعنى الكتابة لأكاديمية والغاية منها،وقد أرجع الباحث هذا القصور لأسباب محتملة منها عدم ممارستهم للكتابة الأكاديمية على المستوى الجزئي للمهارات حيث اختيار المفردات و دقة القواعد،لا على المستوى الكلي لها حيث تتبع الأسس العلمية للكتابة وطريقة تنظيم المحتوى و تقسيمه.كما أوضحت الدراسة أن محدودية اللغة واختلاف التعليم و الثقافة المغايرة لهؤلاء الطلبة كانت من أهم العوامل المؤثرة على نظرتهم للانتحال و رغبتهم في زيادة وعيهم بها من قبل أستاذ المقرر.
3-دراسة أجرى فالتة وزروقي2019 هدفت للوقوف على صعوبات النشر التي يواجهها الباحث سواء كان أستاذا باحثا أو طالب دكتوراه عند تقديم أبحاثه من أجل نشرها في الدوريات العلمية المحكمة عبر البوابة الجزائرية للمجلات الجزائرية ASJP لتقصي مختلف الطرائق و السبل التي تساعد الباحثين على ادراك المعايير الموحدة والمعتمدة في النشر العلمي، وقد صنفت الى صعوبات التعامل مع البوابة الجزائرية للمجلات العلمية ASJP، وصعوبة التعامل مع بعض برامج المهمة في الاحالة و التوثيق العلمي عند كتابة الأبحاث، ثم صعوبات أخرى تتعلق بمعايير تصميم وكتابة الأوراق العلمية، وهذا انطلاقا من افتراض مفادها أن جهل الباحث بهذه المعايير قد يشكل صعوبة أخرى.
توصلت الدراسة الى أن نسبة معتبرة من الباحثين(56%) لم تقبل بحوثهم للنشر،يعزى ذلك الى جهل هؤلاء الباحثين بهذه المعايير أو لعدم احترامهم لها في أبحاثهم،كما أنهم لا يعلمون كيفية استخدام الأدوات و التقنيات المعتمدة في تحرير وتصميم الورقة البحثية من حيث تجميع و تنظيم و ادارة المراجع واجراء التوثيق و كتابة الاستشهاد في النص تلقائيا.وبناءا على ذلك اقترحت الدراسة ضرورة تحيين معلومات الباحث وتوعية بأهمية اعتماد المعايير الموحدة في أبحاثهم والاستعانة بالتقنيات و البرامج المساعدة في التوثيق و في ادارة المراجع،الكلمات.(فالتة،رزوقي.2019)
4-دراسة ولي عمارة 2020لغرض من هذا البحث هو دراسة جودة البحث العلمي في جامعة بغداد في ضوء القرصنة العلمية وانتحال البحوث والنتائج ، وإسنادها للآخرين عن قصد أو عن غير قصد. الكتابة الاستباقية مثل سرقة الأفكار أو تجميع نتائج بعضها البعض على الآخرين وتأثيرها السلبي على جودة المخرجات العلمية وسمعة المؤسسات التعليمية من خلال دراسة استكشافية في كليات جامعة بغداد علمية وإنسانية. أما أهداف الدراسة فقد تم تحديدها من خلال تحديد الأثر السلبي للقرصنة على البحث العلمي. تم استخدام مقياس ليكرت من خمس نقاط في هذا البحث. يتألف مجتمع البحث من أساتذة كليات علمية وبشرية تابعة لجامعة بغداد ، حيث تم توزيع 230 استبانة لمسح آرائهم حول مخاطر سرقة المعلومات والاقتباس غير القانوني حول جودة البحث. تم إجراء القياس والقياس وفق عدد من المقاييس المتعلقة بموضوع البحث ، وإعداد الفرضيات المناسبة ، توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة تسبب القرصنة العلمية في إضعاف وتدهور مستويات رأس المال الفكري للمؤسسة التعليمية.
5-دراسة نصير علي حسين2019 -التعرف على برامج كشف الانتحال الأدبي (الاستلاء الالكتروني) السرقة العلمية للبحوث العلمية-أن التكنولوجيا اصبح لها دور فعال ومميز في جميع المجالات حيث اصبح له وجهان احدهما أيجابي وهو ما ننعم به من خلال تيسير وسائط الاتصالات والانفتاح على العالم حتى اضحى هذا العالم قرية صغيرة كما يعبر عنها. والوجه الاخر سلبي, حيث اضحى من السهولة بمكان ان تسرق الجهود العلمية للباحثين ويغدو البحث العلمي وكانه اجترار لما قاله الاخرون ممن سبقونا واصبح تقديم البحوث سواء كانت البحوث العلمية من الجامعات او مراكز البحث العلمي بحوثا تعتمد في اغلبها الاعم على بحوث سابقه ففقدنا بذلك الأمانة العلمية والرصانة البحثية التي نطمح اليها في كلياتنا ومعاهدنا. حيث يعد البحث العلمي أحد وظائف التعليم العالي الذي تسعى مؤسساته الى تنمية المعرفة وانمائها وتطويرها من خلال ما تقوم به من انشطة بحثية سواء كانت بحوثا لأعضاء هيئة التدريس او رسائل علمية لطلاب الدراسات العليا.
حيث يقوم طلاب الدراسات العليا والباحثون عموما، بإجراء بحوث علمية للتوصل إلى نتائج جديدة مبشرة في مختلف فروع العلم تؤدى إلى إثراء مجالات المعرفة وتطبيقاتها بما يخدم تقدم المجتمعات الإنسانية .. فالبحث العلمي الجاد والمتطور هو قاطرة التنمية المستدامة للأمم ومفتاح ازدهار حياة البشر. والبحوث العلمية الجيدة لا بد لها أن تنشر في مجلات أو مؤتمرات علمية دولية متخصصة، حتي يتسنى للباحثين جميعا أن يكونوا على دراية بما يجرى من بحوث في مختلف أرجاء العالم. وبذلك تقيم البحوث تقييما سليما ويتم التعرف على جوانبها الإيجابية والسلبية وتتاح فرص الاستفادة منها والبناء عليها في بحوث أخرى ممتدة .. مثل هذا التواصل البحثي يمثل في الواقع ركنا ثابتا حيويا في العملية البحثية.
مناقشة الدراسات السابقة:
بعض الدراسات المقدمة ضمن هذه الورقة البحثية وضحت طرق السرقات الفكرية بالتفصيل و في المقابل كيفية كشفها عن طريق اللغات الطبيعية والبرمجة من أجل مكافحتها و بتالي تفادي السرقة بكل أنواعها و هذا ما جاء ضمن تقرر (clough2000).
كما نجد في دراسة أجراها الحجيلان 2015 مفادها أن أفراد عنة الدراسة أظهروا محدودية في معنى الكتابة الأكاديمية و هذا ما يساهم بشكل كبير للانتحال العلمي، كما أن دراسة نصير على حسين 2019 المعنونة بالتعرف على برامج كشف الانتحال الأدبي و الاستلاء الالكتروني و السرقة العلمية للبحوث العلمية فهذه البرامج بدورها تساهم في انتشار الأمانة و الرصانة البحثية والحد من السرقة العلمية في مختلف بلدان العالم.
في حين ركز (ولي عمارة 2020) على جودة البحث العلمي في الجامعة البغدادية حيث أشارت نتائج الدراسة أن القرصنة العلمية ساهمت بشكل كبير في تدهور مستويات رأس المال الفكري للمؤسسة التعليمية .
أما بخصوص صعوبات النشر و الذي بلت يأرق جل الباحثين باختلاف أصنافهم ،ففي هذا الصدد أشارت دراسة (فالته و زروقي2019)أن (56%) لم تقبل بحوثهم للنشر لأنهم لم يتقيدوا بالمعايير المطلوبة في أبحاثهم وحثت الدراسة على ضرورة الاستعانة بالتقنيات و البرامج المساعدة في التوثيق .
الاطار النظري:
أولا: برامج كشف الانتحال العلمي:
1-الانتحال العلمي:-عرفته جامعة ويل كورنيل بأنه”استخدام كلمات وأفكار الآخرين على أنهاأفكارهم ومفرداتهم دون الاشارة الى ملكية الأخرين لها،و تضيف الجامعة أن الانتحال العلمي يمثل الشكل الأكثر انتشارا وشيوعا لانتهاك النزاهة الأكاديمية”.
-تعرفه جامعة Maine الانتحال العلمي بأنه”تقديم أفكار،أ, كلمات،أو صور،أوأعمال ابداعية على أنها من انتاج الكاتب دون الاشارة الى ملكية أصحابها الأصليين لها،وتضيف الجامعة أن الانتحال العلمي يعد جريمة حتى وان كان غير مقصود.(رجب.9.2016)
*وبذلك يمكن القول أن الانتحال العلمي هو عبارة عن تملك بصورة غير شرعية أو أنها سرقة ونشر لمحتوى أفكار أو مجموعة من العبارات الخاصة بمؤلف آخر، ومن ثم ادعاء بأن تلك المعلومات هي عمل أصلي لهذا الشخص .
2-برامج كشف الانتحال المجاني:
ان خطورة الانتحال الادبي أو السرقة العلمية ومساسه بالحقوق الفكرية للآخرين،جعلت العديد من المبرمجين يطورون برامج للتحقق من أصالة البحوث،غير أن التكلفة الباهضة لهذه البرامج و اقتصارها على الجامعات في غالب الأحيان،كان ليجعل اكتشاف السرقة الأدبية حكرا على الأساتذة وفي بعض الجامعات فقط لولا توفر مواقع أنترنت تقوم بنفس العمل و بدون مقابل في بعض الحالات.
ومن ضمن هذه البرامج المجانية التي يمكن التحقق عن كشف نسب الاستلاء:
1-برنامج checkforplagiqrism: موقع مهم للكشف عن الانتحال العلمي،حيث يمكنك من رفع المستند المراد التحقق من أصالته و تزويد الموقع ببياناتك و بريدك الالكتروني ليتم ارسال تقرير الفحص الى بريدك بمجرد الانتهاء من المهمة.التقرير المجاني يتضمن فقط النسبة المئوية لأصالة المستند،و للحصول على التقرير المفصل يلزمك الاشتراك في الموقع.
2-برنامج plagiarisma:
من أفضل أدوات الاستلالالتي قمنا بتجربتها، حيث يمكن من التحقق من أصالة المحتوى لما يناهز 190لغة بما فيها اللغة العربية، و ذلك عن طريق لصق النص في مربع التحقق أو رفع الملف أو كتابة رابطه في المكان المخصص لذلك. يمكن لهذا الموقع أيضاً التحقق من غوغل سكولار الذي يحتوي على عدد مهم من المقالات، براءات الاختراع، الآراء القانونية، النشرات و كتب جوجل.
( www.arsco.org/article)
3-برنامجPlagiarism direct: أداة أخرى رائعة و مجانية للتحقق من الانتحال العلمي، وقد أثبتت فعاليتها خلال اختبارنا لها واعطت نتائج ممتازة. هذه الأداة و رغم بطئها في اضهار تقرير الانتحال، الا أنها في المقابل تتميز بالدقة، كما يمكنها التحقق من مدى أصالة محتوى موقع الكتروني.
4-برنامج Plagtracker: أداة لا باس بها لاكتشاف الانتحال العلمي،تتميز بمواجهة مستخدم جذابة وأنيقة.تمكن النسخة المجانية منها من التحقق من نصوص لا تتعدى 5000 كلمة، غير أن التوصل بتقرير البلاجياريزمالخاص بهذا الموقع يتطلب الادلاء ببريدك الالكتروني وانتظار ما يناهز 30 دقيقة على الاكثر للتوصل به.(نصير.105.2018)
*هي برامج الكترونية تعمل على الزنداوزو شبكة الانترنت ،مهمتها كشف انتهاك حقوق التأليف والنشر في المقالات و الاوراق البحثية و الاطروحات…فهو يساعد على تجنب الانتحال و المحتوى المكرر .
ثانيا: البحث العلمي
1-تعريف البحث العلمي:-هو عبارة عن مجموعة الآليات التي يتم اعتمادها والأعمال والمشاريع الابتكارية والابداعية، التي يجري تنفيذها بطريقة منظمة و تكاملية، بهدف زيادة المخزون المعرفي والثقافي للبشر بما فيها معرفة الانسان والمجتمع واستخدام هذه المعارف لبناء تطبيقات جديدة و تحسين حياة البشر و زيادة النمو الاقتصادي و رفع الكفاءة الانتاجية.(دحماني.46.2019)
-يعد البحث العلميهو الطريقة العلمية المنظمة التي تستخدم لدراسة الواقع الاجتماعي،بغية التوصل الى حقائق جديدة يمكن الاستفادة منها علميا وعمليا،وقد اتفق اغلب الباحثين على تعريف واسع للبحث العلمي على أنه:”سعي منظم نحو الفهم،مدفوع بحاجة أو صعوبة محسوبة، وموجه نحو مشكلة ما معقدة يتجاوز الاهتمام بها الحيز الشخصي المباشر”.(الفيضي.232.ب ت)
*هو عبارة عن تراكم معرفي، وهي عملية فكرية منظمة يقوم بيها الباحث وهي خطة موضوعية تستخدم في مختلف المجالات بهدف البحث في ظاهرة معينة.
-وتخنلف أنواع البحوث من حيث التعامل مع المعارف الى ثلاثة أنواع:
1.2-البحث الجامع: هو أن يختار الباحث موضوعا ،ويجمع معارف لها علاقة بالموضوع، يحللها ويناقشها، ويسعى لإظهار مقدرته في التحليل وفهم الأعمال السابقة،وابرازه لكل الآراء ثم يعتبر عنرأيه الشخصي.
2.2-ابحث/التنقيب: يهتم بدراسة موضوع جديد، أو موضوع قل طرقه، فيضع خطة للبحث و الدراسة، قد تكون تجريبية ميدانية غالبا.
3.2-البحثو تحليل التجارب: ويوجد في مجال التكوين و التأهيل المهني لمختلف التخصصات والدراسات التأهيلية العليا،يراهن على التمرين و النشاط العلمي،يقدم التجربة و يحللها و يقارنها مع نشاطات أخرى مشابهة.(بن زينة.194.2020)
ثالثا: السرقات العلمية
تعريف السرقة العلمية:
لا شك أن السرقة العلمية مسألة منافية للأخلاق و التعدي على الآخرين و الحديث عن السرقة العلمية يخص الأستاذ الباحث و الطالب في نفس الوقت فيقصد بالسرقة العلمية عدم النزاهة وانتهاك الملكية الفكرية ، و تعرف أيضا أنها نسب النصوص أو أفكار الغير إلى النفس ،(عبد النور أحمد،2019،178).
السرقة العلمية هي كل شكل من أشكال النقل غير القانوني في المنشورات والبحوث العلمية والرسائل والمذكرات الجامعية، أي أنها إعادة عمل الآخرين دون إشارة للمنشأ و إعادة مصطلحات أو أفكار الآخرين والسطو على مجهوداتهم واستغلال إنتاجهم الفكري دون إشارة إلى صاحبها الأصلي ، و ذلك باستخدام أساليب متنوعة منها آلية ” النسخ – اللصق “، حيث هذه الآلية هي شكل صريح من أشكال السرقة العلمية أو الانتحال العلمي خاصة في مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية. (طالب ياسن،2017،85)
أسباب السرقة العلمية:
إن السرقة العلمية هي واحدة من المشاكل والجرائم التي تعرفها العالمة عموما والجامعات الجزائرية على وجه الخصوص، حيث يؤدي ارتكابها إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية و التأثير على جودة البحث العلمي .ولعل لجوء الطالب أو الأستاذ أو الباحث إلى السرقة العلمية مردة مجموعة من الأسباب يمكن ذكر البعض منها بإيجاز على النحو التالي:
أولا:غياب الوازع الأخلاقي: أي عندما يغيب الوازع الديني لدى مرتكب جريمة السرقة العلمية طالبا كان أو باحثا أو أستاذا لا أخلاق له ، لأن الأخلاق ببساطة تتنافى مع الجريمة، فمن لا يملك ملكة البحث العلمي ولا يبذل مجهودا في مجال النشر الأكاديمي ليس له أن يسطو على الإنتاج العلمي لغيره . ولهذا فالسرقة العلمية هي جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة علمية .
ثانيا : قصر الوقت وصعوبة البحث :من الأسباب المؤدية إلى السرقة العلمية هو الضغط الذي يعيشه الطالب أو الباحث أو الأستاذ لاستكمال بحثه مع ضيق وعدم كفاية الوقت ، وكذا التسهيلات التي يوفرها العصر الرقمي الخ .
كما إن لصعوبة البحث دافع أساسي في اتجاه “المنتحل “إلى السطو على أبحاث غيره ومجهوداتهم الفكرية، لتجاوز تلك الصعوبات والتقدم السريع في انجاز بحثه أو رسالته .
ثالثا: عدم إلمام الطالب أو الباحث بالأساليب الصحيحة للبحث العلمي: أي عدم معرفة الطالب بالطرق والمناهج الصحيحة لانجاز البحوث العلمية وفقا لقواعد النزاهة الأكاديمية والأمانة العلمية التي تجنبه من ارتكاب جريمة السرقة العلمية، ونتيجة جهله بتلك الطرق والمناهج يقع عن غير قصد في فخ السرقة العلمية.
رابعا : السعي نحو الحصول على الترقيات والدرجات العلمية الأعلى : إن غياب الإرادة في البحث العلمي يشكل دافعا قويا نحو ارتكاب جريمة السرقة العلمية، حيث يسعى بعض الطلبة والباحثين والأساتذة إلى القيام بانجاز المذكرات والبحوث العلمية والمقالات ليس حبا في التأليف والقيام بالبحث العلمي، وإنما لكسب المال والحصول على مستوى علمي وشهادة علمية أعلى بالنسبة للطلبة .
خامسا : غياب ثقافة العقاب وبروز ثقافة التسامح :من الأسباب الرئيسية للسرقة العلمية في الجامعات هو التسامح مع مرتكبي هذه الجريمة، وفي بعض الأحيان يكون هذا التسامح منظفا، حيث يتمتع به بعض “المنتحلين ..”من قبل سلطات الجامعة وإدارتها (رئاسة الجامعة ، المجالس العلمية ، لجان البحث على مستوى الجامعة ….الخ ) من خلال توفير حماية قوية لهم من أي محاولات متابعة إدارية أو قانونية .
والحقيقة أن التسامح “المنظم “وسياسة اللاعقاب لا يستفيد منها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والباحثين فقط ، وإنما يشمل الطلبة في بعض الأحيان أيضا . (طالب ياسين،2017،86-87).
رابعا: منصات المجلات العلمية
1-منصات النشر الالكتروني للمجلات العلمية:
هي عبارة عن نظم آلية لادارة المحتويات الخاصة بالمجلات العلمية بشكل مستمر و يمكن من السيطرة على كل العمليات الخاصة بسلسلة النشر العلمي،بدءا من عملية تسجيل المؤلفين،الارسال،الاسناد و التحكيم ومنه الى التدقيق،التصميم في النشر عبر الانترنت.
*المنصات الرقمية هي منصات الكترونية ، تقوم على نشر آخر الأبحاث التي يتم تقديمها من قِبل الباحثين أو طلاب البحث العلمي بعدما تتوافق الأبحاث مع المعايير الخاصة بالنشر. وهناك العديد من أنواع المجلات من حيث نطاق النشر محلي أو دولي أو عالمي.
2-أنواع منصات نشر المجلات العلمية:
تشكل منصات نشر المجلات العلمية فرصة ثمينة للتعريف بالمجلات خاصة تلك التي لا تتوفر على موقع ويب و بالتالي فالمنصة تساهم في تثمينها و تعزيز وجودها على شبكة الانترنت و تمكين المهتمين من الوصول اليها والى ما تحتويه من أبحاث و مقالات رصينة بكل سهر و يسر ،وحسب الباحث دحمان وآخرون 2012،فان منصات نشر المجلات العلمية نوعان:
أ-منصات تسعى فقط لبث المجلات.
ب-منصات تسعى لانتاج المجلات ثم بثها، وفي هذه الحالة لا يقتصر دور المنصة على البث و الاتاحة بل تقدم خدمات أرقى تتمثل في توفير أرضية للدوريات تسمح باستقبال مقالات المؤلفين،تقييمها من طرف الخبراء،تحضير النسختين الورقية والالكترونية…، كل هذه العمليات تتم انطلاقا من نفس الأرضية. (سدوس.بن السبتي.243.2020)
3-المنصة الجزائرية للمجلات العلمية Algerian Scientific Journals Platform(ASJP)
1.3-تعريف منصةASJP:
-هي بوابة تندرج في اطار نظام وطني للمعلومات العلمية و التقنية وهي حماية للكتاب والأكاديميين من الوقوع في فخ المجلات الوهمية أو الناشرين المفترسين،فهي طرف ثالث بين الكاتب و الناشر،البوابة تدار من طرف مركز البحث في الاعلام العلمي و التقني التابعلوزارة التعليم العالي،وتشمل على 349 دورية في أكثر من 30 ميدان معرفي بعدد مقالات فاق 60 ألف مقال وأكثر من 80 ألف مؤلف،أما الدوريات العلمية صنف”ج”فبناءعلى نتائج أعمال اللجنة العلمية الوطنية لتأهيل المجلات العلمية والتي تم انشاؤها بالقرار رقم 393 المؤرخة في 17جوان2014.تم تحديد قائمة المجلات العلمية الوطنية من صنف”ج”. بقرار رقم 586 هذه 10 القائمة تحتوي على 37 مجلة علمية محكمة وطنية في مختلف التخصصات،مع أنه يوجد أكثر من 552مجلة علمية محكمة على المستوى الوطني تنتمي الى مؤسسات جامعية و مراكز بحث ومؤسسات علمية،واعتمدت اللجنة هذا التصنيف وفقا لمعايير و شروط محددة يجب أن تتوفر في هذه المجلات لتصنيفها في الصنف”ج”على مجموعة شروط منها كون المجلة ضمن قائمة المجلات المقبولة من طرف اللجنة العلمية الوطنية للتاهيل المجلات الهلمية يجب أن تكون للمجلة أقدمية سنتان أو 4 أعداد على الأقل، مجانية، لها نسخة أو الكترونية ومقالاتها قابلة للتحميل افرادا أو اجمالا،لها صفة الدورية و الانتظام في النشر،يتضمن كل مقال فيمجلة اسم الهيئة المستخدمة للناشرين، تاريخ الايداع ،تاريخ المراجعة، تاريخ القبول، الملخص والكلمات المفتاحية.(طواهير.شويحة.90.2019)
*هي عبارة عن منصة رقمية للمجلات العلمية تحت اشراف مركز البحث العلمي تهدف لنشر المقالات العلمية المحكمة.
2.3-أسباب ودواعي اعتماد منصة المجلات العلمية الجزائرية ASJP:
-من بين الأسباب تجسيد المنصة نذكر أنها:
-القضاء على الفوضى المجلات و النشر فيها،والقضاء على المحسوبية في نشر المقالات العلمية لدى بعض مسيري المجلات العلمية.
-منع المقالات غير متصفة بالجدية والشروط العلمية من النشر من خلال التحكيم السري والشفاف.
-الرقي بالمجلات العلمية الجزائرية الى مصاف المجلات و المعايير العالمية .
-زيادة المرئية للبحوث العلمية الجزائرية من خلال نشرها الكترونيا،وحتى لا تكون حبيسة الأدراج في المكتبات عكس المجلات الورقية.(الحمزة.2018.32)
الإطار الميداني:
– واستنادا الى طبيعة التناول البحثي لهذا الموضوع فقد حدد لهذه الدراسة منهج يتماشى مع ما تتطلبه هذه الدراسة وهوالمنهج الوصفي.
مجتمع وعينة الدراسة: مجتمع البحث الأصلي للدراسة يتمثل في فئة الأساتذة المحكمين في منصة ASJP.وتمثلت العينة في مجموعة اساتذة المحكمين في التخصصات المختلفة .حيث تم اختيارها بطريقة قصدية، وقد بلغ حجم العينة 70 أستاذ وأستاذة يتوزعون حسب الخصائص التالية:
خصائص العينة: توزيع العينة حسب الجنس:
حيث كانت نسبة الذكور40% و الإناث60%
توزيع العينة حسب التخصص:
التخصصات | عدد الأساتذة | النسبة المئوية |
العلوم الفزيائية و الهندسة | 10 | 14.28 |
الاعلام الآلي | 15 | 21.43 |
العلوم الاجتماعية | 17 | 24.28 |
علم النفس | 20 | 28.57 |
طب الأسنان | 08 | 11.44 |
حدود الدراسة :
الحدود البشرية :تمثل في عينة الدراسة البالغة سبعين أستاذ محكم في تخصصات متنوعة
الحدود الزمنية :اجريت الدراسة الميدانية في الفترة بين الثالث والعاشر من ديسمبر 2020
الحدود المكانية :اجريت الدراسة الكترونيا عبر استبيان رقمي.
أدوات الدراسة: للبحث العلمي أدوات تساعد الباحث في بحثه وترتبط بموضوع البحث والمنهج المستخدم في الدراسة، فنجاح الباحث يتوقف على استخدامه للأدوات، من بينها الاستبيان الذي اعتمدنا عليه في دراستنا هذه، حيث تم الاطلاع على التراث النظري وبعض الدراسات السابقة.
وقد حاولنا ربط الاستبيان بإشكالية الدراسة حيث اشتمل على محور
وقد تم التاكد من صلاحية الاستبيان من خلال حساب الثبات والصدق، وكانت النتائج مرتفعة ودالة .
الخصائص السيكومترية للأداة:
الصدق التمييزي :تقوم هذه المقارنة في جوهرها على تقسيم المقياس إلى قسمين ويقارن متوسط الربع الأعلى في الدرجات بمتوسط الربع الأدنى في الدرجات، وبعد توزيع الدرجات تم اجراء طريقة المقارنة الطرفية بين أعلى %25)) من الدرجات وأقل(%25)من الدرجات، ويتضح ذلك من خلال الجدول التالي:
جدول(5)يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة اختبار “مانوتني” لدراسة الفروق بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي درجات
مقياس استخدام برامج كشف الانتحال في منصة ASJP | العدد | متوسط | مجموع الرتب | قيمة z | sig |
منخفضي الدرجات | 13 | 7.00 | 91.00 | 4.248 | 0.001 |
مرتفعي الدرجات | 12 | 19.50 | 234.00 | 4.248 | 0.001 |
** دالةإحصائيةعند0.01 دالةإحصائيةعند0.05 \\غيردالةإحصائية
تبين من الجدول السابق وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين الأفراد مرتفعي الدرجات والأفراد منخفضي الدرجات في درجات المقياس، test=4.248، Z-، p- ، value<0.001 وهذا يدل على أن المقياس يميز بين الأفراج ذوى الدرجات العليا والأفراد ذوى الدرجات المنخفضة في استخدام برامج كشف الانتحال في منصة ASJP، ومما يعني أن المقياس بفقراته يتمتع بمعامل صدق تميزي عال.
معاملات الثبات بطريقة ألفا – كرونباخ:
وبعد تطبيق المقياس تلمح ساب معامل ألفا – كرونباخ لقياس الثبات، حيث وجد أن قيمة ألفا – كرونباخ للمقياس تساوي 0.92 ،وهذا دليل كافي على أن المقياس يتمتع بمعامل ثبات عالي ومرتفع.
الأساليب الاحصائية المستخدمة: تم استخدام مجموعة من الأساليب الاحصائية بالاستعانةبالرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spssV20) حيث تم استخدام : الإحصاءات الوصفية من تكرارات نسب مئوية، المتوسط الحسابي وكذا بعض الاساليب الاستدلالية اختبار ت وتحليل التباين .
-اجراءات الدراسة الأساسية :
*عرض ومناقشة النتائج:
سيتم عرض ومناقشة النتائج حسب التساؤلات المطروحة حيث كان:
1-مناقشة الفرض الاولى:مستوى الانتحال العلمي عبر منصة المجلة العلمية ASJPمرتفع.
الشكل -1-توزيع اراء افراد العينة حول مستوى الانتحال العلمي عبر منصة المجلة العلمية ASJP
ترى نسبة من أفراد العينة الذين سبق التحكيم في المجلات الالكترونية أن مستوى الانتحال العلمي عبر منصة المجلة العلمية ASJPمتوسط بنسبة 72% بينما المستوى المرتفع بنسبة 26%، اما المستوى الضعيف 2%.
2-مناقشة الفرضية الثانية:مدى فعالية برنامج كشف الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية.
الشكل -2-توزيع اراء افراد العينة حولمدى فعالية برنامج كشف الانتحال العلمي في الحد من السرقة العلمية
أجمعت نسبة 52% ان البرنامج فعال ،و46% انه فعال بدرجة متوسطة و2%بدرجة ضعيفة
تفسير النتائج:
1-مستوى الانتحال العلمي عبر منصة المجلة العلمية ASJP مرتفع، من خلال النتائج المعروضة في الشكل البياني رقم (1) ومن خلال المعالجة الاحصائية للبيانات يظهر أنه توزع آراء أفراد العينة حول مستوى الانتحال العلمي عير منصة المجلة العلمية مستوى الانتحال متوسط يثبت عكس الفرضية اذن الفرضية غير محققة و عليه تفسر هذه النتيجة :نقص الاضافات العلمية ،تكرار المعلومات والمواضيع ..كذلك سياسة البحث العلمي في الجامعة الجزائرية لم تضع معايير علمية دقيقة للتمييز الباحث الحقيقي من الباحث المنتحل. فالانتحال العلمي لدية اشكال عديدة منها فكرية ،أدبية….حيث لجأت منصات نشر الابحاث العلمية الى البرامج الخاصة بكشف نسبة الانتحال العلمي،وهي بمثابة رقابة تديرها لجنة مؤهلة من الخبراء تفحص الأبحاث العلمية وتمحصها لتكون أداة أكثر صرامة لانتقاء البحوث العلمية و لتثمين التمييز العلمي.حيث اكدت دراسة دراسة أجراها الحجيلان 2015 على مجموعة مكونة من 12 طالبا عربيا ،منضمين الى الجامعات الأمريكية ضمن برامج علمية مختلفة،بهدفاستكشاف تصوراتهم حول الكتابة الأكاديمية و مسألةالانتحال،أظهر معظم المشاركين فيها محدودا لمعنى الكتابة لأكاديمية والغاية منها.كذلك دراسة نصير علي حسين2019 -التعرف على برامج كشف الانتحال الأدبي (الاستلاء الالكتروني) السرقة العلمية للبحوث العلمية-أن التكنولوجيا اصبح لها دور فعال ومميز في جميع المجالات.
2- مدى فعالية برنامج كشف الانتحال العلمي من الحد في السرقة العلمية متوسط الفعالية من خلال النتائج المعروضة في الشكل البياني رقم (2) ومن خلال المعالجة الاحصائية للبيانات يظهر أنه يثبت تحقق الفرضية عليه تفسر هذه النتيجة على الرغم من استخدام تمك البرامج حاليا في معظم انحاء العالم كأداة فعالة لمكشف عن الاقتباس ، إلا ان المتمرسين على استخدام تلك البرامج الا انها تختلف معايير الفحص من برنامج لآخر .وبالرغم من ذلك الا أن برمجيات كشف نسبة الانتحال العلمي من نقطي ضعف تتعلق بالابحاث الغير مدرجة في قواعد البيانات .كذلك بعضها مكلفة ماديا .كذلك أسلوب تختلف من حيث أسلوب الكشف .برامج فحص السرقة الأدبية والعلمية في ابحاث الدراسات العليا يلجأ اليها الكثير من الباحثين لجمع وفحص ما في الرسالة من امور متعلقة بالسرقات الأدبية للأبحاث العلمية حيث تقدم شركة وتين للخدمات التعليمية خدمة فحص السرقات الأدبية والعلمية والانتحال Plagiarism check عن طريق مجموعة من المتخصصين باستخدام برامج فحص السرقات الأدبية المعترف بها في أغلب الجامعات والاكاديميات وارسال تقرير نهائي إلي الباحثين والطلاب
مما أكدته دراسة نصير علي حسين2019 -التعرف على برامج كشف الانتحال الأدبي (الاستلاء الالكتروني) السرقة العلمية للبحوث العلمية-أن التكنولوجيا اصبح لها دور فعال ومميز في جميع المجالات حيث أصبح له وجهان احدهما أيجابي وهو ما ننعم به من خلال تيسير وسائط الاتصالات والانفتاح على العالم حتى اضحى هذا العالم قرية صغيرة كما يعبر عنها.
خاتمة:
– لقد أخذت مسألة برامج كشف السرقة العلمية في التطور والتوسع، وأصبح ينتشر استعماله عبر منصات نشر الابحاث العلمية ، كون هذه الاخيرة احتلت مكانا واسعا بين الأفراد، خصوصا الأساتذة والباحثين التي تناولتها بالبحث للتحقق من عدم الانتحال العلمي وذلك بعد الاطلاع على دراسات تخص موضوع برامج كشف الانتحال العلمي وجدت أنها مشكلة تستحق البحث والدراسة.
توصيات واقتراحات الدراسة :
– بالنظر أهمية موضوع السرقات العلمية و حساسيته ، نظراً لانتشار استخدام مواقع كشف الانتحال العلمي وتأثيراتها المباشرة على الأمانة العلمية للبحوث العلمية ، حيث لا زالت الدراسات في هذا الموضوع محدودة جداً، للحد من الآثار السلبية ، والاستفادة من الآثار الإيجابية لها.
-إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع البحث حيث تبقى نتائج هذه الدراسة محدودة ضمن عينة البحث لتكون النتائج قابلة للتعميم بشكل أمثل.
-نشر ثقافة الأمانة العلمية في البحوث العلمية بين الباحثين والأساتذة التعليم العالي .
-ضرورة تجهيز المؤسسات ومراكز البحث بالبرمجيات المتطورة لكشف وتتبع التسللات غير المشروعة في إطار البحث العلمي.
-لعمل على إدراج الأعمال العلمية في قواعد البيانات المحلية والدولية.
قائمة المراجع :
-عبد النور أحمد(2019) ، الضوابط القانونية لاستخدام مصادر المعلومات في التعليم العالي الجزائري، مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي ،39(1)177-187، البيض- الجزائر.
-طالب ياسين ،(2017)، جريمة السرقة العلمية و آليات مكافحتها في الجامعة الجزائرية في ضوء القرار الوزاري 933، كتاب أعمال ملتقى الأمانة العلمية، مركز جيل البحث العلمي.
-رميسة سندس. عبدالمالك بن سبتي (2019-2020)،المنصة الجزائرية للمجلات ASJP ودورها في ترقية النشر العلمي الجامعي .المجلد6،العدد1، جوان2020،ص 238.262.
-صفية بن زينة(2020) الانتحال العلمي مفهومه والية ردعه.جسور المعرفة .المجلد 06.العدد01.
-نصير علي حسين (2018).السرقة العلمية plagiarism والتعرف عللى برامج كشف الانتحال الادبي (الاستلاء الالكتروني)للبحوث العلمية.الجزءالأول من العدد الرابع والعشرين .محور أثر التقنيات الحديثة في تنامي و تطوير حركة النشر الاكاديمي -( www.arsco.org/article)